اخر تحديث
الأحد-05/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ شياطين الإنس ، التي تدمّر بلادنا : هل وَظّفت بعض نُخَبنا؟ أم هذه من تلك؟
شياطين الإنس ، التي تدمّر بلادنا : هل وَظّفت بعض نُخَبنا؟ أم هذه من تلك؟
27.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
النُخَب .. المَلأ.. عِلية القوم .. السَراة .. أهل الحلّ والعَقد.. مرّة ثانية، وخامسة ، وعاشرة :
هاهنا، فليبحث الباحثون ، عن سرّ خراب الأوطان ، وفناء الشعوب ، وهلاك الأمم !
قال الشاعر القديم:
لايَصلح الناس فوضى، لاسَراةَ لهمْ ولا سَراةَ ، إذا جُهّالهم سادوا!
السُنّة الاجتماعية المألوفة ، المشاهَدة ، الجارية في كلّ عصر ومصر، أنه :
كلّما قلّ العلماء ، كَثر الجهَلة ، وحلّوا محلّ العلماء، وانتشروا، وعَزّو، وسادوا ، وأخضعوا شعوبهم ، لسلطانهم !
عَن عبد اللَّه بن عمر، قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُول :(إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمِ انْتِزاعًا يَنْتَزِعُهُ مِن الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاء ، حَتَّى إِذا لم يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا ، فَسُئلوا،فأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا!
وكلّما قلّ العقلاء ، كثر الحمقى والبلهاء ، وحلّوا محلّ العقلاء، وانتشروا ، وعَزّوا ، وسادوا، وأخضعوا مَن حولهم ، لسلطانهم !
وكلّما قلّ المخلصون ، كثر المنافقون والانتهازيون ، والنفعيون والمصلحيون ، وحلّوا محلّ المخلصين ، وانتشروا ، وعَزّوا ، وسادوا ، وأخضعوا الناس الذين معهم : في بلد واحد ، أو مكان واحد ، أو حزب واحد ، أو قبيلة واحدة ، أو دولة واحدة ..!
وغنيّ عن البيان ، أن الجهلة والحمقى والبلهاء .. يَسهل عليهم التعايش ، فيما بينهم ، غالباً ، ولا يعكّر صفوهم ، إلاّ العلماء المخلصون ، والعقلاء المخلصون ! فإذا قلّ المخلصون ، الذين تمنعهم أخلاقهم وضمائرهم، من العبث : بالبسطاء والجهلة ، والبلهاء والحمقى والمغفلين .. أو ضعف هؤلاء المخلصون ، أو تشرذموا .. حلّ محلّهم : المنافقون والانتهازيون ، والنفعيون والمصلحيون .. فعاثوا فساداً في البلاد ، ووظّفوا الضعفاء ، من العباد ، في العمل ، لتحقيق مصالحهم الشيطانية ، دون مراعاة ، لمشاعر هؤلاء البسطاء ، وثقتهم السهلة ، التي يضعونها، في العابثين ، من شياطين الإنس .. ودون مراعاة ، لحاجات أسَر البسطاء ، بمن فيهم ، من أطفال وشيوخ ونساء !
ويبقى السؤال قائماً ، حول النخب المخلصة : كيف تقلّ ، فيحلّ محلّها الشياطين ، المذكورون أعلاه؟
والإجابة البسيطة ، هي كالتالي :
الحكّام ، والنخب الفاسدة المحيطة بهم (الملأ) ، يحاربون المخلصين ، ويتخلّصون منهم ، بأساليب مختلفة، منها : القتل والحبس ، والتشريد والمحاصرة ، والترويع والتجويع .. وتلفيق التهم ، المؤدّية إلى تنفير الناس منهم .. وغير ذلك !
ومَن نجا ، من براثن الحكّام الظلمة ، ونخبهم الانتهازية .. شُغل بالخلافات ، حول الخطأ والصواب ، والحقّ والباطل .. في أمور هامّة ، أو تافهة ؛ ممّا يسهّل مهمّات الحكّام وزبانيتهم، في تهميش هؤلاء المخلصين ، والعبث بالبلاد والعباد ، بالأساليب التي تروق لهم ، ولا تكلّفهم كبير جهد !