الرئيسة \  واحة اللقاء  \  شكوى جديدة..الكيماوي يلاحق الأسد إلى السويد 

شكوى جديدة..الكيماوي يلاحق الأسد إلى السويد 

21.04.2021
المدن


المدن 
الثلاثاء 20/4/2021 
أعلنت أربع منظمات غير حكومية الاثنين، أنها تقدمت بشكوى جنائية إلى الشرطة السويدية ضد مسؤولين رفيعي المستوى في النظام السوري، بمن فيهم رئيس النظام بشار الأسد نفسه، بتهمة ارتكاب هجمات بالأسلحة الكيماوية عامي 2013 و2017. 
والشكوى المقدمة من منظمات المجتمع المدني "المدافعون عن الحقوق المدنية" و"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" و"الأرشيف السوري" و"مبادرة عدالة المجتمع المفتوح"، تتهم النظام السوري بشن هجمات باستخدام غاز الأعصاب السارين في خان شيخون عام 2017 والغوطتين الغربية والشرقية عام 2013. 
وتتضمن الشكوى، بحسب "فرانس برس"، "شهادات مباشرة من ضحايا وناجين من الهجمات بغاز السارين في كل من خان شيخون والغوطة" بالإضافة إلى "مئات الأدلة الوثائقية، بما في ذلك الصور والمقاطع المصورة" و"تحليل شامل لتسلسل القيادة العسكرية السورية". 
وقالت المستشارة القانونية في منظمة "المدافعون عن الحقوق المدنية" عايدة سماني: "في النهاية الهدف من الشكوى هو تقديم هؤلاء المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية إلى العدالة". وأضافت "ما نأمله هو أن يقوموا بفتح تحقيق (...) وإصدار مذكرات اعتقال بحق المشتبه بارتكابهم هذه الأفعال". 
وأشارت سماني إلى أن مثل هذا القرار يعني أن المدعين العامين السويديين قد يصدرون مذكرات توقيف أوروبية للقبض على المشتبه بهم في حال دخولهم الأراضي الأوروبية. 
ووفقاً لملخص الشكوى الذي اطلعت عليه "فرانس برس، فقد تمّت تسمية أكثر من عشرة أشخاص باعتبارهم مشتبه بهم في ارتكاب الهجمات وبينهم الأسد. وتم ربط وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب بالهجوم على خان شيخون وشقيق رئيس النظام، ماهر الأسد بالهجوم على الغوطة. 
كما تم إدراج أسماء مسؤولين آخرين رفيعي المستوى في النظام والجيش السوري يُعتقد بأنهم متورطون بشكل مباشر في الهجمات. 
وقالت المنظمات التي قدمت شكاوى مماثلة في ألمانيا وفرنسا، إنها تأمل في تعاون السلطات السويدية مع نظيرتيها في برلين وباريس. 
وقال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش إن "الجهد المشترك بين السلطات سيزيد من فرص إصدار مذكرة توقيف أوروبية، وتحقيق العدالة الفعالة للضحايا والناجين". 
وأوضحت سماني أنه تم اختيار هذه الدول بسبب عوامل عدة، بينها وجود سوريين متضررين على أراضيها ولأن ولاياتها القضائية تسمح لها بالتحقيق بجرائم ارتكبت خارج أراضيها. 
ووفق المنظمات، قامت دول عدة بتقديم مشروع قرار لحرمان سوريا من حقوقها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وذلك رداً على استخدامها المستمر لهذه الأسلحة. 
وقال كبير مسؤولي السياسات في  "مبادرة  عدالة  المجتمع  المفتوح" اريك ويت إن "تمرير القرار من شأنه أن يشير الى أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية له عواقب دبلوماسية".