اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ سُنن الله ، في المجتمعات ، تختلف عن سننه ، في الأفراد
سُنن الله ، في المجتمعات ، تختلف عن سننه ، في الأفراد
10.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
الفرد : قد يعصي ربّه ، ثمّ يتوب ، ويعمل صالحاً ، فيغفر الله له !
وقد يكون الفرد ، في ضيق ، فيدعو الله ، فيفرّج عنه !
وقد تكون مجموعة ، من الأفراد العصاة ، في سفينة ، فتعصف الرياح ، ويعلو الموج ، وتوشك السفينة على الغرق ، فيدعون الله ، مخلصين له الدين ، فينجيهم إلى البرّ، بفضله ورحمته !
وقد ورد في السنّة النبوية ، أن ثلاثة رجال ، كانوا في كهف ، فهبطت صخرة ، أغلقت عليهم باب الكهف ، فدعوا الله ، بصالح أعمالهم ، فزحزحت الصخرة عن الباب ، فخرجوا !
أمّا سنن الله في المجتمعات ، فالأمر فيها يختلف ؛ فمعاصي الأفراد ترتدّ ضَعفاً ، على المجتمع ، وصلاح الأفراد ، ينعكس قوّة ، على المجتمع ! وقد يُهلك الله المجتمع ، بفساد بعض أفراده ، كما قد يَحرم الله المجتمع ، من خير، جزاءً لسلوك سيّء ، لدى بعض أفراده !
ورد في الحديث الشريف :
خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ !
قال تعالى : واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة ..
ولعِن الذين كفروا من اليهود، على ألسنة بعض أنبيائهم، لأنهم كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه !
وكان الناس ، قديماً ، يتمايزون ، في اتّباع الأنبياء ومخالفتهم ، فيُهلك الله أعداءَ النبيّ ، وينجي النبيّ وأتباعه ! فهذا التمايز، غير موجود ، اليوم !
مجتمع السفينة ، التي أصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فأراد مَن في الأسفل ، خرقَها، لاستقاء الماء ؛ هذا المجتمع غير موجود ، اليوم ، لأن الذين في الأعلى ، لايأخذون ، على أيدي مَن في الأسفل ، لأسباب كثيرة ، تَفرضها حياة المجتمعات ، اليوم ، وما فيها من اختلافات ، في الطبائع والآراء ، ومن تباينات سياسية وفكرية ، وغيرها !
فماذا يفعل المصلحون ؟ لابدّ أن يَنظر كلّ عاقل ، من موقعه ، في واقعه المحيط به ، ويحرص على عمل الخير، الذي يراه الأنفع والأجدى ، في ظروف المكان والزمان ، التي هو فيها !
وأعمالُ الخير، هنا ، تختلف ، من بيئة إلى بيئة ، ومن مجتمع ، إلى آخر!
فبعض المجتمعات تحتاج ، إلى أساسيات الحياة ، من مطعم وملبس ومأوى ..وبعضها تحتاج إلى: مدارس ومَشافٍ ، ومؤسّسات اجتماعية وخيرية .. وبعضها تحتاج ، إلى الكلمة الطيّبة ، والدعوة بالتي هي أحسن .. وبعض المجتمعات أكثريتها مُسلمة .. وبعض المجتمعات أكثريتها نصرانية.. وبعض المجتمعات أكثربتها وثنية .. ولكلّ مجتمع حاجاته ، وفيه تناقضاته ، وسلبياته وإيجابياته!
نماذج :
الداعية أحمد ديدات : كان يحرص ، على الدعوة الإسلامية ، ومجادلة الملاحدة ، وأهل الكتاب، بالتي هي أحسن . وتفنيد آرائهم ..!
الداعية عبد الرحمن سميط : كان يحرص ، على مساعدة الناس ، في إفريقيا ، وتقديم مايحتاجون إليه ، من مستلزمات الحياة ، على شكل معونات مباشرة ، أو على شكل مشروعات : صحّية وتعليمية واقتصادية .. وغير ذلك !
قال ربّنا ، عزّ وجلّ : لايكلف الله نفساً إلاّ وسعَها . وقال نبيّنا الكريم: اعملوا، فكلٌّ ميسّر لِما خُلق له !