اخر تحديث
الإثنين-06/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ سُدّوا حاجاتِكم ، بأموالكم ، وارحموا أنفسكم وأهليكم ، قبل أن ترحموا شعوبكم
سُدّوا حاجاتِكم ، بأموالكم ، وارحموا أنفسكم وأهليكم ، قبل أن ترحموا شعوبكم
24.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
حديث شريف :
(إن الأشعريين إذا أرمَلوا في الغزو،أو قلّ طعامُ عيالهم بالمدينة، جمَعوا ما كان عندهم ، في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم ، في إناء واحد ، بالسويّة، فهم منّي، وأنا منهم) متفق عليه.
فعلَ مهاتير محمد ، في ماليزيا ، شيئاً قريباً ، من هذا المعنى ، أيّام الأزمة المالية الدولية ؛ فحمى بلاده ، من تداعياتها ؛ إذ جمعَ من ماله ، وأموال الأثرياء في بلاده ، ما يسدّ حاجة البلاد ، من المال !
فهل تفعلُ الدولُ ، التي تعاني من أزمات مالية ، مثلَ هذا ، أو شبيهاً به ؟
عشرت الدول ، في العالم الإسلامي ، وفي غيره ، تعاني : من قسوة الفقر، وويلاته ، وتداعياته، وآثاره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والعلمية والصحّية !
وهو فقر مصطنع : صنعته عصابات، من اللصوص والمرتشين ، ممّن استلموا مقادير بلادهم، وممّن حولهم ، من الحواشي والأعوان والأذناب !
تلاشت الطبقات الوسطى ، في المجتمعات ، وانقسمت هذه المجتمعات ، إلى طبقتين ، هما: طبقة المتسيّدين ، من اللصوص والمرتشين وأعوانهم .. وطبقة البائسين ، الذين لايكادون يجدون كفاف العيش !
وإذا شحّت ميزانيات الدول، أو تلاشت ، بسبب الفساد والجهل الإداري، مدّت الحكومات أيديها، إلى المؤسّسات المالية الدولية ، مثل : البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي .. للاقتراض منها، بشروطها القاسية ، التي تفرضها عليها ، ومن أهمّها : إلغاء الدعم ، عن الحاجات الأساسية للمواطنين ، ورفع أسعار بعض السلع الأساسية ، التي يحتاجها المواطن ، للعيش في كرامة ، أو في كفاف ! فتنشأ الاضطرابات الاجتماعية ، والثورات ، أحياناً ( ثورات الجياع )، وجيوبُ المتنفذين المتسيّدين ، ماتزداد إلاّ انتفاخاً ، من أموال البلاد !
حين استلم أردوغان بلدية اسطنبول ، وحوّلها ، من مدينة فقيرة ، تتراكم عليها الديون ، وتكثر فيها الأوساخ ، إلى مدينة راقية ، منظمة نظيفة .. سئل عن سرّ هذا التحوّل ، فأجاب ، ببساطة: إنها الأيدي النظيفة !
وإذا لم يكن مطلوباً ، من المتسيّدين ، في الدول ، أن يكونوا (أشعريين) ، فمطلوب منهم الحدّ الأدنى ، وهو: أن يحفظوا الدول ، التي يحكمونها ، من الانهيار.. أو الفوضى ، التي تطيح بهم، وبكل مااستولوا عليه ، من أموال البلدان ، وأراضيها ، وعقاراتها ، ممّا كدّسوه ، ليورّثوه لأولادهم ، وأحفادهم ، وأحفاد أحفادهم ، الذين لايعرفون مصيرهم ، فيما لو عصفت الفوضى ببلادهم !
وحسبنا أن نورد هذه الفقرة ، للدلالة ، على مايجري في العالم ، على أيدي المجرمين ، من منظّري الاقتصاد الرأسمالي الجشع ، وتلاميذهم ، الذين يحكمون الدول ، ويرهقون الشعوب:
عقيدة الصدمة: (صعود رأس مالية الكوارث (بالانجليزية عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث ) هو كتاب للمؤلفة الكندية ناعومي كلاين صدر سنة 2009. يمكن اعتبار هذا الكتاب الموسوعي الضخم ، أهمّ ما صدر، عن السياسات الاقتصادية والاجتماعية ، المطبّقة ، من قِبل المؤسّسات ، و الدول الكبرى ، في العالم ، منذ ثلاثين عاماً، وخاصّة ، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ، وإلى الان. وفي هذا الكتاب، تشرح نعومي كلاين ، أسطورة انتصار اقتصاد السوق الحرّة ، عالميًاً ، بطريقة ديمقراطية، وتكشف أفكارَ ومسارات المال، وخيوط تحريك الدُمى ، وراء أزمات وحروب ، غيّرت العالم ، في العقود الأربعة الأخيرة وتسمّي الكاتبة هذه السياسات : بسياسة " المعالجة بالصدمة ". وتشرح ما جرى ، في البلدان ، التي تعرّضت للعلاج ، بعقيدة الصدمة، كما تشرح تأثير، سياسات صبيان مدرسة شيكاغو(إقتصاد) على الدول التي طبقتها، سياسياً واجتماعياً، من إندونيسيا سوهارتو ، إلى تشيلي والأرجنتين والبرازيل.. ثمّ روسيا وشرق آسيا ، وصولاً إلى العراق ! حيث يقوم مذهب رأسمالية الكوارث ، على استغلال كارثة، سواء أكانت انقلاباً ، أم هجوماً إرهابيا، أم انهياراً للسوق، أم حرباً، أم تسونامي، أم إعصاراً..من أجل تمرير سياسات اقتصادية واجتماعية ، يرفضها السكّان، في الحالة الطبيعية! وسبحان القائل : ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً .