الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 5/7/2015

سورية في الصحافة العالمية 5/7/2015

06.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. لوتون: هل تكون هدية جبهة النصرة في العيد استرداد حلب من تنظيم الدولة؟
2. دير شبيغل :مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي: “نحن في حرب باردة بالفعل”
3. لوفيجارو: هل ستقدم تركيا على تدخل عسكري في سوريا؟
4. لكسبرس: مركزية القرار ولامركزية التنفيذ في تنظيم الدولة
5. بلومبيرغ : جوش روغين : عرض آلة الأسد للتعذيب على الكونغرس الأميركي
6. واشنطن بوست : الجيش الأمريكي سيرسل الصف الأول من ” المعارضة المدربة ” إلى سوريا قريباً
7. التلغراف البريطانية: ثلث العلويون القادرون على حمل السلام قتلوا
8. التليجرافالعثور على الثلاث بريطانيات الهاربات بمدينة الرقة السورية
9. ترك برس :أربعة لاعبين في الحرب السورية
 
لوتون: هل تكون هدية جبهة النصرة في العيد استرداد حلب من تنظيم الدولة؟
حذامي هنية ـــ عربي 21
السبت، 04 يوليو 2015 06:26 م
نشرت صحيفة لوتون السويسرية، تقريرا تحدثت فيه عن رغبة جبهة النصرة في السيطرة على مدينة حلب مع اقتراب عيد الفطر، أكدت فيه أن مثل هذه الخطوة قد تمثل صفعة قوية لنظام بشار الأسد، الذي يجد نفسه في وضع حرج، خاصة وأن حلب هي العاصمة الاقتصادية لسوريا.
 وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إن جبهة النصرة، التي تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قد قرر القيام بحملة عسكرية هدفها الاستيلاء على مدينة حلب، التي تعتبر القلب الاقتصادي للبلاد، بمناسبة نهاية شهر رمضان وقدوم العيد، وأكدت أن الجبهة قد سمّت حملتها هذه "حملة أنصار الشريعة"، باعتبار أنها تطمح إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في حلب بعد "تحريرها".
 وأفادت أن الجبهة "تريد أن تنصر إخوانها المظلومين في حلب، وأن تنتقم لنسائهم وأطفالهم الذين تمت استباحتهم وإراقة دمائهم، وذلك عن طريق السيطرة على كل المنافذ الحيوية للمدينة، ودفع الطرف المقابل نحو المواجهة المباشرة".
كما ذكرت أن حلفاء جبهة النصرة في تزايد مستمر، حيث تحظى اليوم بدعم المملكة السعودية، وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا، وأضافت أن خسارة مدينة حلب ستكون عبارة عن صفعة مؤلمة لنظام بشار الأسد، الذي فقد كل أمل في استعادة السيطرة على كامل البلاد، بالنظر للهزائم العديدة التي تكبدها ومعنويات جنوده المتدنية
وأشارت الصحيفة أن الوضع في حلب يختلف عن الوضع في بقية أنحاء البلاد، إذ لا ينحصر الأمر في تنافس طرفين على هدف واحد، بل إن الصراع يتجاوز جبهة النصرة ونظام الأسد ليشمل تنظيم الدولة، والمقاتلين الأكراد في شمال البلاد، حتى أصبح الجميع يحارب الجميع، بعد أن استنفذت سنوات الحرب كل فرص التحالفات الظرفية، وهو ما سيؤدي إلى إعادة تقسيم المجال السوري بطريقة مختلفة.
ونقلت الصحيفة، عن الباحث والمحلل المختص في الشأن السوري فرانسيس بالانش، أن "الوضع في سوريا عبارة عن لعبة من أربعة أطراف، وأن كل تحالف يمكن أن يقوم سيواجه تحالفا مقابلا".
كما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا تراقب الوضع بكل دقة، وقد قامت بنشر قوات احتياطية على امتداد حدودها مع سوريا، وذلك تخوفا من استغلال الأكراد لهجمات جبهة النصرة، من أجل تكوين شريط كردي يربط بين العراق وسوريا قد يتحول مع مرور الوقت إلى دولة كردية على الحدود التركية، وهو ما يمثل أمرا غير مقبول بالنسبة لأنقرة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن المتضرر الأكبر من هذا الصراع هو المواطن السوري البسيط، الذي اضطر إلى ترك مدينة حلب واللجوء إلى المخيمات حفاظا على حياته، ليبقى عرضة للظروف المعيشية القاسية وابتزاز المجموعات المسلحة التي تستغل هذه الظروف لتجنيد الشباب.
======================
 دير شبيغل :مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي: “نحن في حرب باردة بالفعل
 دير شبيغل – التقرير
يرى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي أنّ على الغرب الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وقال في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل: “علينا أن نجعل الأمور صعبة على الروس لاستخدام القوة”.
تريد روسيا توسيع ترسانتها من الصواريخ العابرة للقارات. وتعتزم الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية من الأسلحة الثقيلة في الدول الأعضاء في حلف الناتو في أوروبا الشرقية. بالإضافة إلى ذلك، تدرس واشنطن استخدام صواريخ كروز النووية الجديدة في أوروبا ردًا على انتهاك روسيا المزعوم لمعاهدة الحد من الأسلحة. ومن المتوقع تفاقم الأزمة أوكرانيا.
في مقابلة مع دير شبيغل، زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأمريكي للرئيس جيمي كارتر 1877-1981، والذي يعمل بريجنسكي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، يتحدث عن حرب باردة جديدة.
السيد بريجنسكي، هل نشهد بداية لحرب باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة؟
نحن في حرب باردة بالفعل. ومن حسن الحظ أننا لا نعرف متى ستحتدم هذه الحرب.
الحرب الباردة الماضية استمرت أكثر من 40 عامًا. هل ستستمر هذه الحرب لتلك الفترة؟
لا أعتقد ذلك؛ فالأمور تتحرك بسرعة كبيرة، وأصبحت الضغوط الخارجية ملموسة في الداخل. وإذا استمر هذا الوضع، وإذا انهارت أوكرانيا، فإنّ الضغوط الداخلية في روسيا ستجبر المسؤول على إيجاد البدائل. ونأمل أن يكون بوتين ذكيًا بدرجة كافية لمعرفة أنه من الأفضل إيجاد البدائل في وقت مبكر وليس بعد فوات الأوان.
هل هو ذكي بدرجة كافية؟
من الصعب قول ذلك. هو لديه نوع من الذكاء الفطري، ويمتلك خبرة حقيقة. وأتساءل لماذا يستعدي عمدًا أكثر من 40 مليون شخص في بلد مجاور لم تكن، حتى وقت قريب، مدفوعة من قِبل أي عداء تجاه روسيا.
هل تعتقد أنه من الصواب بالنسبة للولايات المتحدة إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوروبا الشرقية ودول البلقان؟
هل تعتقد أنه من الصواب أن نرسل جنودًا وأسلحة إلى دولة ذات سيادة وبدء حرب محدودة بعد أن نستولي على جزء كبير منها؟
أنت تتحدث عن تصرفات روسيا في أوكرانيا.
يجب أن ترى كلا الجانبين. إنّها مسألة تتعلق بالفعل ورد الفعل. أنا لا أريد حربًا، ولكن لن أخاف من حجة أنه إذا استجبنا بشكل متناظر مع إجراءات أحادية الجانب من الطرف الآخر، فنحن إذن من نثير ونبدأ هذه الحرب. وعلى العكس تمامًا، عدم القيام بذلك هي الطريقة الأكثر احتمالًا لإثارة الحرب.
ولكن أليس لحلف الناتو دور في دعاية بوتين المعادية للغرب؟
هل تقصد أنّه غير مسموح لحلف الناتو وضع قوات على أراضي الدول الأعضاء في الحلف عندما يكون هناك شيء خطير يحدث بالقرب منها؟
السؤال هو ما إذا كان من الحكمة فعل ذلك من الناحية السياسية بسبب الدعم الذي يمكن أن يوفره محليًا.
هذه بالضبط الحجة التي كان يمكن للمرء استخدامها للرد على المطالبة بضبط النفس عندما قام هتلر بغزو إقليم السوديت، أو مع ضم النمسا.
هل تقارن بوتين بهتلر؟
أعتقد أن هناك بعض أوجه التشابه بينهما، ولكن هناك بعض الاختلافات أيضًا. لم يكن هتلر مهتمًا بجني الكثير من الأموال، لكنّ بوتين لديه اهتمام جانبي بجني الكثير من الأموال، وهذا يقدم لنا وجهة نظر مختلفة بعض الشيء عن حياة مليئة بالاستقرار والعواطف الهادئة. ولكن الأمر الخطير حقًا هو أنه مقامر.
دعنا نتصور سيناريو غزو روسيا لدول البلقان. هل يشترك حلف الناتو في هذه الحرب؟
إذا غزا بوتين دول البلقان بالفعل، فهذا هو الهدف من منظمة حلف الناتو، أليس كذلك؟ لا نستطيع أن نقول للعالم: “نحن لا نعني ما نقوله، ولن نفعل أي شيء إذا كنت لن تفعل أي شيء؟” هذا أشبه بوضع لافتة على الباب الأمامي من منزلك، مكتوب عليها: “نحن خارج المنزل، والأبواب ليست مغلقة”. هل تعتقد أن ذلك سيكون استراتيجية أمنية ذكية؟
وفقًا لدراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث، لا يعتقد 58% من السكان الألمان أن ألمانيا يجب أن تستخدم القوة العسكرية للدفاع عن حليف في منظمة الناتو تعرض لهجوم من روسيا.
اطلعت على هذه الدراسة. ما هي النسبة المئوية من الألمان الذين سيقولون إنّه إذا تعرضت ألمانيا لهجوم، لا يجب على الولايات المتحدة حمايتها؟
ربما، ستقول الغالبية إنّ الولايات المتحدة يجب أن تساعد ألمانيا.
بالطبع. إنّها الطبيعة البشرية. هذا هو السبب في أنني لا أقلق كثيرًا حيال هذه الأمور؛ لأنّ الطبيعة البشرية تتغير مع تغير الظروف. انظر إلى ليتوانيا، هذا البلد الصغير، لقد أعلنت أنها ستدافع عن نفسها. وهذا يضع ألمانيا في موقف محرج للغاية. في الواقع، أعتقد أن ألمانيا سوف تقاتل، وأعتقد أن السيدة ميركل ستقاتل أيضًا، والمعارضة كذلك.
في الصراع داخل أوكرانيا، ترك الرئيس باراك أوباما القيادة للمستشارة الألمانية ميركل. هل هذه خطوة جيدة؟
أعتقد أن المستشارة ميركل تقوم بعمل جيد للغاية. أوباما لديه بعض المشاكل الأخرى، مثل الشرق الأوسط.
تعتقد ميركل أنّ إرسال أسلحة إلى أوكرانيا هي طريقة خاطئة لحل الأزمة هناك. ولا تعتقد أن هناك حلًا عسكريًا للأزمة. ما رأيك؟
يجب أن نجعل الأمور أكثر صعوبة على الروس لاستخدام القوة. وأعتقد أنه من المنطقي أن نعطي أسلحة دفاعية إلى الأوكرانيين، مثل قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، من أجل الدفاع عن المدن الكبرى. إذا كنت تريد أن تسيطر على بلد كبير، عليك أن تستولي على المدن الكبيرة، وأخذ المدن الكبيرة أمر مكلف للغاية إذا كان الناس على استعداد للدفاع عنها.
هل ترى أن هناك حلًا محتملًا للأزمة الأوكرانية يمكن أن يتفادى المزيد من التصعيد؟
أعتقد أن النتيجة النهائية لهذه الأزمة ينبغي التوصل إليها على أساس تسوية الخلافات، وأنّ الإطار الأساسي لمثل هذه التسوية هو تطبيق نفس الإجراءات التي وفرت الاستقرار والسلام لعقود طويلة بين روسيا وفنلندا. يجب أن تكون أوكرانيا حرة في اختيار هويتها وفلسفتها السياسية، وإضفاء الطابع المؤسسي عليها من خلال روابط أوثق مع أوروبا. ولكن في الوقت نفسه، يتعيّن على روسيا التأكد من أنّ أوكرانيا لن تصبح عضوة في منظمة حلف الناتو. ما زلتُ أعتقد أن هذا هي الصيغة المثالية لحل الأزمة الأوكرانية.
لقد عرفنا الكثير من الأمور عن وكالة الأمن القومي في السنوات الأخيرة. عندما كنت مستشارًا للأمن القومي، هل قامت الوكالة بالتنصت على المستشار الألماني هيلموت شميت؟
لدي شعور بالمسؤولية تجاه منصبي السابق؛ وبالتالي، لن أناقش أيّة أمور متعلقة بهذا الأمر.
المصدر
======================
لوفيجارو: هل ستقدم تركيا على تدخل عسكري في سوريا؟
عربي21 - آمنة التويري
السبت، 04 يوليو 2015 07:19 م
نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية تقريرا تناولت فيه ما يروج حول إمكانية قيام تركيا بتدخل عسكري في سوريا، لإيقاف تقدم الأكراد والحيلولة دون إقامتهم لدولة على مشارف الدولة التركية، وهو ما أشار إليه عدة ملاحظين ووسائل إعلامية تركية، في ظل نفي رسمي متواصل.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصحيفة التركية المقربة من الحكومة "ييني شفق"، أعلنت عن قرب اجتياح تركي لشمال سوريا بغية "إقامة منطقة عازلة تمتد لمسافة 100 كيلومترا، ويبلغ عمقها ثلاثين كيلومترا بين منطقتي "أونجوبنار، كاركامش"، بمشاركة حوالي 18 ألف جندي، مدعومين بدبابات وطائرات حربية"، وقد أكدت هذه  الصحيفة بأن الهدف من هذه العملية هو "حماية الحدود" لا غير.
وقالت "لوفيغارو"، إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، قد سارع إلى تكذيب هذا الخبر، حيث صرح في مقابلة صحفية أجراها مع القناة التركية الخاصة "كانال 7" بأن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد "تخمين"، إذ "لا يجب لأحد أن يتوقع تدخلا تركيا في سوريا".
من جهته، اعتبر الصحفي الفرنسي المختص في ملف تنظيم الدولة، ومؤلف كتاب "أكاديمية الجهاد"، "نيكولا هينين"، بأن الجدال القائم حول هذه المسألة بدأت كحملة لتهيئة للرأي العام لتقبل هذا القرار، إذا اضطرت السلطات التركية لاتخاذه"، حيث اعتبر أن التدخل العسكري التركي في سوريا لن يكون خبرا مفاجئا ولا حتى جديدا، فقد سبق وأرسلت تركيا قوة تدخل سريع ضمت 500 رجل في شباط/ فبراير الماضي، لإخلاء ضريح عثماني يقع على بعد 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
واضاف "نيكولا هينين"، بحسب الصحيفة، أن إقامة هذه المنطقة العازلة التي يدور الحديث حولها "تستجيب لهدف أمني يتمثل في حماية الأراضي التركية من امتداد المعارك الدائرة، وآخر إنساني، حيث ستمكن اللاجئين المتوافدين على الحدود التركية من إيجاد مناطق آمنة على الأراضي السورية".
 كما أشارت "لوفيجارو"، نقلا عن هذا الصحفي، إلى وجود هدف ثالث لا يقل أهمية عما سبقه، ألا وهو قضية الأكراد المتواجدين على الجانب الآخر من الحدود التركية السورية، والذين أقدموا مؤخرا على إبرام اتفاق مع دمشق، إثر فترة طويلة قضوها في معارضة نظام بشار الأسد.
حيث قالت الصحيفة إن بشار الأسد، وبعد أن انتهى إلى استحالة محاربته لجبهتين في آن واحد، تعهد بمنح الأكراد ما يسعون إليه من استقلالية وحكم ذاتي، شرط أن يقوموا بمحاربة تنظيم الدولة شمالي سوريا.
وأفادت بأن ذلك ما حدث بالفعل، حيث نجحت وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا، في التقدم شمالي البلد، وتمكنت من الاستيلاء على منطقة تل أبيض، علاوة على سيطرتهم على المعقلين الكرديين؛ عين العرب وعفرين، مما سيفتح لهم مجال إقامة دولة مستقلة، إذا ما نجحوا في ضم مقاطعة الجزيرة، وهو ما ترفضه أنقرة رفضا قاطعا.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، شدد يوم الجمعة، على أن" تركيا لن تسمح بتاتا بإقامة دولة كردية على حدودها الجنوبية".
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن الخبير بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، "بيرم بالسي"، أن "تركيا لا ترغب في التدخل في سوريا بمفردها"، مشيرا إلى وضوح الرسالتين اللتين سعت إلى تمريرهما من خلال تدخل شباط/ فبراير الماضي؛ حيث نبهت الأكراد إلى "قوتها الردعية، وذكرتهم بأن رجب الطيب أردوغان ما يزال قائد الأمة"، حسب تعبيره.
 وأشارت الصحيفة، نقلا عن نيكولا هينين، إلى أن تركيا كانت قد بادرت بدعم معارضي النظام منذ اندلاع الأزمة السورية، حيث قطعت أنقرة علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق منذ سنة 2011. وأضاف هينين أنه "ليس بإمكان تركيا محاربة تنظيم الدولة دون مواجهة النظام السوري"، مذكرا بتكفير مسلحي التنظيم لرئيسها رجب الطيب أردوغان، المنتمي للتيار الإسلامي المحافظ.
وأضاف "نيكولا هينين" أن القضية الكردية، وخاصة منها تلك المتعلقة بحزب العمال الكردستاني، قد تدفع بأنقرة إلى إعادة ترتيب أولوياتها، في التعاطي مع الملفات المطروحة على الجانب السوري.
وفي الختام، شددت صحيفة "لوفيجارو" على أن تركيا تبقى شريكا أساسيا في التحالف الدولي، باعتبارها دولة كبرى ووشريك أساسي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى ضرورة الضغط عليها بين الفينة والأخرى، حتى لا تشغلها المسألة الكردية أكثر من اللازم، عن الأهداف الأخرى التي رسمها التحالف الدولي، والمتعلقة بنظام بشار الأسد وتنظيم الدولة.
======================
لكسبرس: مركزية القرار ولامركزية التنفيذ في تنظيم الدولة
عربي21 - منذر بن علي
السبت، 04 يوليو 2015 10:27 ص
نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية، تقريرا حول استراتيجية تنظيم الدولة، بين مركزية اتخاذ القرار ولا مركزية التنفيذ، تحدثت فيه عن توسع تهديدات التنظيم خارج مناطق سيطرته، ونقلت فيه آراء المؤرخ المختص في تاريخ الشرق الأوسط، جون بيار فيليو، الذي قام بتحليل هذه الاستراتيجية التي تستغل أخطاء ونقاط ضعف الدول الغربية لتحقق النجاحات.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة تبنى بشكل رسمي الهجمات الأخيرة على سوسة والكويت، وقال إنها تأتي بمناسبة مرور سنة على إعلان "أبو بكر البغدادي" خليفة لما يعدّونه "دولة الخلافة الإسلامية" في الموصل. فيما لم يتبنَّ التنظيم إلى حد الآن الهجوم الذي شهدته فرنسا بشكل متزامن مع الهجمات الأخرى.
وذكرت أن الهجمات التي استهدفت تونس والكويت، الجمعة الماضي، وليبيا واليمن والسعودية قبل ذلك، يهدف تنظيم الدولة من خلالها لبث الرعب بين سكان هذه البلدان، وإعلان وجوده بشكل أقوى وأكثر قسوة من التنظيم المسلح المنافس في هذه المناطق، وهو تنظيم القاعدة.
وأضافت أن الهجوم الذي شهده مصنع للمواد الكيميائية في فرنسا يوم الجمعة الماضي؛ قد يشهده مستقبلا مركز تجاري أو مدرسة، "فخيال التنظيم لا حدود له، ولا تستطيع أي دولة التصدي لجميع التهديدات المحتملة، إلا إذا ما أصبحت دولة بوليسية، وقامت بمصادرة حقوق المواطنين في سبيل توفير الأمن، وحتى في هذه الحالة، فإن التنظيم سيستغل انتهاك الحريات الشخصية لتأليب بعض الغاضبين على الدولة".
لذلك؛ فقد اعتبرت الصحيفة أن الحل قد يتمثل في التوقف عن السعي للتصدي لكل عملية إرهابية على حدة، والبدء في وضع خطة شاملة تسمح للحكومات دائما باستباق خطوات التنظيم، "بما أن قوته تكمن أساسا في قدرته على استغلال أخطاء ونقاط ضعف أعدائه، وتحقيق عنصر المفاجأة".
وبحسب الصحيفة؛ فإن تنظيم الدولة هو مجموعة من الشبكات المترابطة، ذات التسلسل الهرمي للقيادة، فهناك دائما من يعطي الأوامر في جميع مناطق سيطرته، والذي يكون عادة على اتصال بالقيادات المركزية في سوريا والعراق، والمبدأ الأساس للتنظيم هو "مركزية اتخاذ القرار ولامركزية التنفيذ"، وهو ما يترك المجال للأفراد والمجموعات المسلحة المبايعة للتنظيم، في كل أنحاء العالم، للارتجال وتطبيق مخططاته بأي طريقة متاحة لهم.
وتابعت: "لذلك؛ فإن خطر التنظيم بات يتجاوز الرقعة الجغرافية المحدودة التي يسيطر عليها بين سوريا والعراق، وقد وصل بالفعل للكثير من الدول الأوروبية، من خلال القيام بعمليات مسلحة، إضافة إلى عمليات تجنيد المقاتلين، الذين يقدر عددهم بخمسة آلاف مقاتل منتشرين بين سوريا والعراق، من مختلف الجنسيات الأوروبية".
وقالت إن الولايات المتحدة مسؤولة عن تنامي هذا الخطر الذي يترصد الدول الأوروبية، وذلك بسبب غزوها العراق في سنة 2003، وظهور المجموعات المسلحة التي شنت عدة هجمات على الدول المشاركة في الغزو، مثل هجمات مدريد في آذار/ مارس 2004، وهجمات لندن في تموز/ يوليو 2005.
وأضافت أن تغاضي الولايات المتحدة عن تواجد هذه المجموعات على اختلاف أهدافها، ومراهنة الرئيس الأمريكي على "الجيوش الوطنية" في دول الشرق الأوسط، بينما يعلم الجميع أن هذه الجيوش لا هم لها سوى الدفاع عن الأنظمة الاستبدادية القائمة؛ ساهم في تزايد قوة هذه المجموعات
وأشارت إلى ما فعله الجيش العراقي في معركة الموصل ضد تنظيم الدولة، في حزيران/ يونيو 2015، عندما انسحب بشكل غير منظم، رغم أن عدد مقاتليه كان يفوق التنظيم بعشرات الأضعاف، تاركا وراءه ما قيمته مليارات الدولارات من العتاد والأسلحة، التي قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات للجيش العراقي، منها ما يقارب الألفي "هامفي"، وهي العربات المصفحة التي أصبحت فيما بعد عنصرا أساسيا في جميع هجمات التنظيم.
ونتقدت الصحيفة تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد مرور أكثر من شهرين على سقوط الموصل وإعلان التنظيم عن دولته، ليعلن بعد ذلك عن تكوين تحالف دولي ضد تنظيم الدولة تقتصر مهمته على توجيه ضربات جوية دون التدخل على أرض المعركة.
وأضافت الصحيفة أن التنسيق الجاري بين قوات الأسد وإيران من جهة، وبين التحالف الدولي من جهة أخرى، لتنسيق الضربات الجوية والتحركات الميدانية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق؛ كان نفعه أكثر من ضرره للتنظيم، حيث قام باستغلال ذلك للترويج للطائفية في البلاد، عبر اتهام الغرب بمساعدة الأكراد ضد العرب، وتوفير الدعم للشيعة ضد السنة، لينجح بذلك في تجنيد أعداد كبيرة من الشباب السني.
وذهبت إلى أن نظام الأسد لا يمثل خطرا حقيقيا ضد تنظيم الدولة، فقد وجه أقل من 10 بالمئة من ضرباته العسكرية ضد التنظيم، بينما كانت بقية الضربات موجهة ضد الجيش الحر والمجموعات الثورية، حيث يعمل الجانبان (نظام الأسد وتنظيم الدولة) على تركيز ضرباتهما ضد تحالف قوى الثورة، وقد شهدت المعارك الميدانية عدة ضربات مشتركة ضد عدوهما المشترك، وهو القوى الثورية المعتدلة.
وأكدت أن تحالف القوى الثورية المعتدلة في سوريا؛ هو الطرف الوحيد القادر على إنهاء الخلافات الطائفية في المنطقة، بين العرب والأكراد، وبين الشيعة والسنة، "ولذلك يجب توفير الدعم العاجل له لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من محافظة الرقة، كبداية لإنهاء تواجده في سوريا".
وفي الختام؛ قالت "لكسبرس"، إنه بينما يخطط تنظيم الدولة لعمليات كبرى في الدول الأوروبية لدفعها للتدخل العسكري الميداني في مناطق التنظيم، مثلما حدث سنة 2003؛ فإن الدول الغربية تصر على عدم الدفع بجنودها على الأرض، والاكتفاء بالحديث عن توفير الدعم للدول المتضررة، مثل تونس، التي يمثل نجاح الانتقال الديمقراطي فيها كابوسا بالنسبة للتنظيم.
======================
بلومبيرغ : جوش روغين : عرض آلة الأسد للتعذيب على الكونغرس الأميركي
الأحد - 18 شهر رمضان 1436 هـ - 05 يوليو 2015 مـ رقم العدد [13368]
الشرق الاوسط
  عقب مرور أكثر من عام على الكشف والإعلان عن الفظائع التي ارتكبها نظام بشار الأسد في سوريا، يعرض متحف الهولوكوست في واشنطن على الكونغرس الأميركي جهوده الجديدة لتسليط الضوء على حالات تعذيب وقتل المدنيين في سجون الأسد.
وبعد عودة الكونغرس للانعقاد بعد عطلته هذا الشهر، سوف تواجه النواب السائرين في ردهات وقاعات مبنى الكابيتول هيل صور تعكس الأدلة المذهلة على الجرائم والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد. ويعمل متحف الهولوكوست التذكاري مع قيادات من الحزبين الأميركيين الكبيرين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على عرض العشرات من الصور في ردهات وأروقة كل من مبنى الكابيتول هيل ومبنى رايبيرن هاوس الإداري.
تعد الصور عينة مصغرة من الأدلة التي تم تهريبها خارج سوريا على يد رجل يعرف باسم «القيصر»، وهو من مصوري الشرطة العسكرية والذي أجبر من جانب النظام على توثيق جرائم الحرب قبل تمكنه من الهروب خارج سوريا وعرض الأدلة على العالم. وصفت وزارة الخارجية الأميركية «آلة الموت» الخاصة بالأسد بأنها أسوأ حالات القتل الجماعي المنظم والمؤسس ترتكبها حكومة من الحكومات ضد شعبها «منذ الفترة النازية». وبالنسبة لمتحف الهولوكوست، فذلك المجهود يتسق تماما مع مهمة المتحف الداعية إلى «منع الإبادة الجماعية، وتعزيز الكرامة الإنسانية». ولقد عرضت الكثير من الصور في المتحف كجزء من المعرض الخاص، ولقد نالت حظها من العرض أيضا في مبنى الأمم المتحدة. كما شهد «القيصر» أمام الكونغرس الأميركي وقام بزيارة المتحف الصيف الماضي.
كانت القصص المصاحبة للصور تذكر الكثيرين في متحف الهولوكوست بالفظائع المروعة التي ارتكبتها القوات النازية الألمانية في فترة الثلاثينات من القرن الماضي، على حد قول كاميرون هادسون، مدير مركز منع الإبادة الجماعية بالمتحف: «إننا ننتهز كل فرصة ممكنة لتذكير الناس بأن تلك الفظائع قد ارتكبت ولا تزال ترتكب وأنه لا بد من المساءلة وإيلاء الاهتمام المتواصل لمآسي ومحن المدنيين السوريين».
بعد مرور أكثر من عام على وصول «القيصر» إلى واشنطن، كان هناك القليل من التقدم من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الضغط على نظام الأسد لما أكده مكتب التحقيقات الفيدرالي مع وزارة الخارجية من أدلة على قتل ما لا يقل عن 11 ألف مدني قيد الاحتجاز، ومن بينهم الكثير من الرعايا الأوروبيين.
وقال هادسون «هناك عدد من الجهود الخاصة محدودة النطاق التي أشرف عليها بعض الأشخاص في الإدارة، غير أننا لم نرَ سياسة محددة وشاملة لمحاسبة المسؤولين في النظام أو قيادة النظام السوري. إننا نبعث بإشارة إلى نظام الأسد وللمدنيين المحاصرين في ذلك الصراع بأننا لم ننسهم».
سوف يتم الكشف عن تلك الصور بتاريخ 15 يوليو (تموز) خلال احتفالية صباحية في قاعة رايبيرن، وهي قاعة كبيرة ومزخرفة بين مجلس النواب ومكاتب رئيس الكونغرس جون بوينر. سوف يلقي زعماء اللجنة من الجانبين كلمتهم. وأصيب الكثير منهم بالإحباط جراء ما يشاهدونه من افتقار إدارة الرئيس أوباما للحماس حيال محاسبة الأسد ونظامه. كما أنهم في حالة استياء واضحة لأن البيت الأبيض يسعى إلى نوع من التسوية السياسية مع النظام الوحشي وحلفائه للوصول إلى حل شامل للصراع في سوريا وإيران.
يقول إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «دمرت الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد حياة الملايين من السوريين – ولقد خرج الكثيرون منهم إلى الشوارع قبل أربعة أعوام للمطالبة بالتغييرات السياسية السلمية. إن الرئيس الأميركي يقر بمعاناة الشعب السوري، ولكنه ليس على استعداد لاتخاذ إجراءات ذات مغزى، مثل فرض منطقة للحظر الجوي ضد براميل الأسد المتفجرة».
بعد بضعة أيام داخل الكابيتول، سوف ينتقل معرض الصور إلى مبنى رايبيرن هاوس الإداري وربما إلى مبنى راسيل سينات الإداري بعد ذلك. يقول معاذ مصطفى المدير التنفيذي لقوة الطوارئ السورية والاتحاد من أجل سوريا الحرة «إننا نقدم تلك الصور إلى نواب الشعب الأميركي أملا في أن تتحول حالة الغضب تلك إلى إجراءات فعلية. لقد فعلت إدارة الرئيس أوباما القليل للتعامل مع تلك المذابح الجارية في سجون الأسد، ولكن ثقتنا تكمن في الشعب الأميركي ونوابه».
في مجلس الشيوخ، هناك تحرك ثنائي بين الحزبين الرئيسيين للرد على وحشية نظام الأسد، ويقود تلك التحركات النائب الديمقراطي البارز بين كاردين من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وبمعاونة النائب ماركو روبيو، فإنه يعزز من تمرير قانون المحاسبة على جرائم الحرب السورية لعام 2015. والذي صادقت عليه اللجنة المذكورة الشهر الماضي. وسوف يطالب القانون الرئيس الأميركي أوباما بالرجوع مباشرة إلى الكونغرس حيال المحاسبة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، ويدعو الرئيس إلى زيادة جهود الولايات المتحدة لاتخاذ ما يلزم إزاء «الانتهاكات الجسيمة في حقوق الإنسان» التي يقترفها نظام الأسد هناك، ومن بينها استخدام قنابل براميل النفط الخام والأسلحة الكيماوية مثل سلاح الكلور الحربي على نطاق واسع.
صرح النائب كاردين خلال الشهر الماضي قائلا: «يؤسس ذلك التشريع لمعيار ضروري يدور حول سوريا إزاء الإبلاغ عن الجرائم ضد الإنسانية لضمان أنه في يوم من الأيام سوف تسود العدالة لصالح المدنيين السوريين». كما يغطي القانون الفظائع التي ترتكبها الجماعات المتطرفة المسلحة في سوريا.
تتمحور سياسة إدارة الرئيس أوباما تجاه سوريا، رغم ذلك، حول الأمل في أن الأسد، إلى جانب حلفائه في روسيا وإيران، يمكن إقناعهم بصورة ما للتفاوض حول حل سياسي يتخلى فيه الأسد طوعا عن السلطة في البلاد. خلال الأسبوع الماضي، قال توني بلينكين نائب وزير الخارجية الأميركي أن هناك إشارات بأن العملية السياسية في سوريا قد تشهد حياة جديدة. كما أضاف: «يتعين انتقال الأسد خارج المشهد السياسي السوري»، وهو التكرار الأخير للسياسة السابقة التي حملت شعار «لا مفر من رحيل الأسد».
يعتقد بعض من مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن الضغط على نظام الأسد من خلال جرائم الحرب سوف يزيد من تعقيد الموقف والجهود الرامية إلى إحياء العملية السياسية هناك. وهم يدعون إلى سياسة الأمر الواقع من حيث الحفاظ على النظام الحاكم، ويحذرون من أن الضغط على الأسد قد يؤدي إلى انهيار النظام السوري واستيلاء تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة على سوريا، مما يؤدي بدوره إلى كوارث إنسانية أكثر سوءا.
بالنسبة لأولئك الذين يعرضون صور فظائع نظام الأسد على النخبة المؤثرة ذات النفوذ في واشنطن، ليس هناك من عذر راسخ للتغاضي عن استمرار حالات التعذيب والقتل الجماعية. إن حجم الوفيات فج للغاية وعصي على التجاهل لصالح الوصول إلى تسوية ناشئة وبعيدة المنال مع الأسد.

يقول هادسون «ما من شك أن الصورة ذات تعقيد شديد الآن. ولا يزال ذلك السؤال مطروحا من حيث كيفية تحديد أولويات العدالة والسلام. إن سيولة الوضع الراهن في سوريا تزيد من تعقيد المسألة ككل بالنسبة للإدارة الأميركية، ولكن مقترحاتنا تدور حول أن القضية الأخلاقية ليست على ذات درجة التعقيد كما كانت قبل عامين ماضيين».
 
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
======================
واشنطن بوست : الجيش الأمريكي سيرسل الصف الأول من ” المعارضة المدربة ” إلى سوريا قريباً
عكس السير
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الجيش الاميركي سيرسل الصف الاول من المقاتلين السوريين الذين دربهم الى سوريا في الاسابيع القليلة المقبلة، في ما سيمثل اختباراً رئيسياً لجهود الادارة الاميركية انشاء قوة محلية فاعلة لمقاتلة “داعش”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي أن القوات الاميركية والمشاركة في الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب تنهي التدريب في تركيا للمجموعة الاولى من المقاتلين المعارضين المعتدلين والتي تعد أقل من مئة، موضحا أن هؤلاء سيرسلون الى سوريا بحلول نهاية هذا الصيف، وذلك بعد انهاء المسؤولين العسكريين الخطط لاعادة ادخالهم الى منطقة حرب.
وشهد البرنامج الذي يفترض أن يحشد 5400 مقاتل خلال سنة انطلاقة بطيئة في الوقت الذي يسعى مسؤولون أميركيون الى انتقاء المرشحين المؤهلين بدقة.
وأفاد مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه أن العدد المخفوض حتى الان “مخيب “، الا أنه رأى أن الانطلاقة البطيئة عكست صرامة التدقيق الرامي الى غربلة المرشحين غير المناسبين للبرنامج أو الذين قد يشكلون تهديداً للمدربين.
شبكة “سي.ان.ان” الاميركية للتلفزيون وصفت البرنامجالاميركي لتدريب المقاتلين بأنه “في حال يرثى لها”. وتنسب الى مسؤولون عسكريين إن مجندين استقالوا أخيراً، فيما فصل بعضهم الاخر بسبب عدم بلوغهم السن القانونية أو لفقدانهم اللياقة البدنية المطلوبة للقتال.
ومع أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”تفضل التركيز على النوعية بدل الكمية، أقر وزير الدفاع اشتون كارتر أخيراً بصعوبة بناء قوة قتالية قوية في بلد يفتقر قوة أميركية عسكرية على أرضه.
يذكر أن أمريكا تتذرع بفشلها حتى الآن بعدم تجاوز المقاتلين للتدقيق والانتقائية الأمريكية، لكن مصادر معارضة تؤكد أن من رفض الانضمام أو من انسحب من البرنامج، جاء قراره بسبب رفض الولايات المتحدة السماح لهم بقتال بشار الأسد، والاكتفاء بقتال “داعش” فقط.
======================
 التلغراف البريطانية: ثلث العلويون القادرون على حمل السلام قتلوا
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
لا يزال أبناء الطائفة العلوية يدفعون ضريبة انتمائهم، ليس إلى الطائفة العلوية، وإنما إلى نظام الأسد والدفاع عن هذا النظام المتهالك، وقد أخذت في الآونة الأخيرة وسائل إعلام متعددة عربية وعالمية تتحدث عما أصاب الطائفة من قتل ملفت للنظر، حتى البعض من هذه الوسائل راحت تتحدث عن إمكانية فقدان الفئة العمرية المنجبة للنسل، نظراً لموت الكثيرين منهم دفاعاً عن الأسد ونظامه، كما أخذت تتحدث عن ضلوع إيران وحزب الله بممارسة القتل ضد ضباط ومقاتلين علويين، حتى بات الاعتقاد السائد عند الكثيرين من أبناء الطافة أن هذه الحرب ليست حربهم، وإنما هي حرب بشار الأسد وحاشيته وكذلك حرب إيران وحزب الله..
ومن هنا أخذت الطائفة العلوية، تتململ من خسائرها الفادحة ومن تزايد تدخّل إيران وحزب الله في مناطقها الساحلية..
الإحصائيات تؤكد أن عدد العلويين في سوريا لا يزيد عن المليونين ( أي نحو عُشر التعداد السكاني لسوريا )، وهناك مليون من رجال الطائفة بين طفل وشاب وكهل، وأن ثلث المليون على أبعد تقدير هم في سن حمل السلاح من الذين أعمارهم تتراوح بين بين 18 و45 عاماً.. أي نحو 300 ألف شخص من حاملي السلاح بشكل فعلي..
لكن المطلعين على واقع الأمور يتوقعون أن يكون نصف أو ثلثي القوة البشرية المقاتلة قد خرجت من ساحة المعركة، ممن قتلوا أو أصيبوا إصابات تمنعهم من حمل السلاح.. والتقارير الواردة من سوريا تشير الى أن أكثر من 100 ألف علوي قُتلوا في المعارك، وهناك تقديرات أخرى تتحدّث عن 130 ألفاً، أي نحو 15% من العلويين الذكور، أو ما لا يقل عن 25% من الذكور البالغين!
صحيفة ” التلغراف” البريطانية تحدثت عن هذا الموضوع، ولم تكن مختلفة كثيراً في تقديراتها.. ففي تقريرها المنشور مؤخراً، وحمل عنوان ” في سوريا يدفع العلويون الثمن الأكبر “، أشارت الصحيفة نقلاً عن سكان محليين وديبلوماسيين، أنه يوجد في الطائفة العلوية أكثر من 250 ألف شخص في سن تؤهّلهم لخوض القتال، وإن ثلث هؤلاء أصبحوا في عداد القتلى “.. وتضيف الصحيفة: حتى أن القرى العلوية الواقعة في تلال اللاذقية خلت من الشباب خلواً شبه تام، فيما ترتدي النساء ألبسة الحداد السوداء.. وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 30 شاباً علوياً يعودون يومياً في الأكفان..
كما ذكر الأهالي أن نظام الأسد وإيران وحزب الله لا يكترثون لقتلى العلويين، وباتت تصل الجثث بـالشاحنات، ومن ثم تداهم الميليشيات منازل بقية العلويين في قرى ريف اللاذقية الفقيرة، لسحب المزيد من الشباب كبديل عن النقص المتزايد في جيش النظام..
أحد المعارضين العلويين انتقل الى بيروت مؤخّراً هرباً من بطش النظام وحزب الله وقمعهما لكل علوي يعارض الوجود الإيراني في الساحل السوري، وقد تحدّث عن تغيّرات يشهدها المزاج العلوي، موضحاً أنه «على الرغم من استحضار نظام الأسد للخطاب المذهبي بهدف شحن الشباب لحثّهم على الانضمام الى الجيش، إلا أن فئة ليست بقليلة باتت ترفض الالتحاق بالعسكر، لاقتناعها بأن الحرب ليست حربها “..
كما أشار إلى أن جنازات التشييع، باتت تهتف لـ ” الشهيد حبيب الله ” دون ذكر الأسد أو النظام، بعد أن كانت أصوات المشيّعين في بداية الثورة تصرخ ” بالروح بالدم نفديك يا قائد “.. كما أن الجنازات حالياً لم تعد ترفع صور حافظ وبشار الأسد، وتكتفي برفع صور القتلى..
ويتحدّث كذلك عن اغتيال الإيرانيين لمجموعة من رجال الدين والضباط والمفكّرين العلويين، الذين عبّروا عن تململهم من الوجود الإيراني في المناطق الساحلية..
======================
التليجراف :العثور على الثلاث بريطانيات الهاربات بمدينة الرقة السورية
اليوم السابع
قالت صحيفة التليجراف إنها عثرت على مقطع فيديو يعرض الفتيات البريطانيات الثلاث اللاتى هربن من لندن إلى سوريا فى شهر فبراير الماضى أثناء إقامتهن داخل عاصمة دولة الخلافة المزعومة الرقة، وحصلت التليجراف على مقطع فيديو يعود إلى جماعة مناهضة لتنظيم داعش المسلح داخل مدينة الرقة يسمى "عين على الوطن"، ويعرض مقطع الفيديو لقطات لثلاث فتيات منتقبات أثناء تسوقهن وشرائهن احتياجات منزلية بالمدينة، متسلحات برشاشات آلية. وعلمت التليجراف من النشطاء الذين سربوا مقطع الفيديو أن الثلاث فتيات هن "شاميما بيجوم" (15 عاما) و"خديجة سلطان" (16 عاما) و"أميرة عباس" (15 عاما)، يعشن منذ مجيئهن فى فبراير الماضى داخل أحد شقق المدينة، تحت وصاية سيدة تسمى "أم ليث" تقم بتعليمهن قوانين التنظيم المسلح وشرائعه، وقالت الصحيفة نقلا عن أحد أمراء التنظيم المسلح داعش داخل مدينة الرقة أن الفتيات لم يحذن ثقة قيادات التنظيم التى فرضت عليهم رقابة دائمة واحتجزتهم بإحدى الشقق تحت وصاية "إم ليث" لاختبار ولائهن لأفكار التنظيم. وكشف مصورو المقطع النشطاء داخل منظمة "عين على الوطن" عن القصة وراء الفيديو، انهم كن يراقبن الفتيات اللاتى لم يخرجن من الحى المقيمات به إلا فى صحبة "أم ليث"، لكنهن كن 3 فتيات فقط هذه المرة، مما جعل نشطاء "عين على الوطن" يرجحون حصولهن على ثقة قيادة التنظيم التى أصبحت تسمح لهم السير منفردات بشوارع مدينة الرقة، وقالت الصحيفة إن إحدى الفتيات المنتقبات تنتعل حذاء يماثل الحذاء الذى انتعلته "أميرة عباس" عندما التقطت كاميرات المراقبة فى تركيا صورا لها مع صديقتيها قبل انتقالهن إلى سوريا. وقال مصورو الفيديو الذى يعرض تجول الفتيات الثلاث بشوارع المدينة لشراء احتياجات منزلية، أن إحداهن كانت متسلحة برشاش آلى كما هو الحال مع كل سكان المدينة الذين يخشون عمليات هجوم مفاجئة من خلايا المقاومة المختبئة داخل المدينة. وأضافت صحيفة التليجراف نقلا عن نشطاء "عين على الوطن" أن الفتيات يعشن داخل مبنى للنساء فقط بمدينة الرقة، حيث يتلقين شرائع التنظيم المسلح على يد "أم ليث" المتزوجة من مقاتل فى التنظيم، لا يعرف إذا كان حيا أو قتل فى إحدى المعارك.
 
======================
ترك برس :أربعة لاعبين في الحرب السورية
ترك برس – التقرير
مع استمرار الحرب السورية في عامها الثالث، يتصدر المشهد لاعبون أربعة، هم: نظام الأسد، والمعارضة السورية المعتدلة، وتنظيم الدولة (داعش)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
وفي الوقت الذي تمثل فيه هذه الكيانات الأربعة الحرب السورية؛ فإنّها تقابل أربعة أنواع من القوة العسكرية والسياسية التي تحدد الحقائق الجيوسياسية في الشرق والشرق الأوسط الكبير.
خسر نظام الأسد معظم قدرته على الحكم وقوته النارية على الرغم من مواصلته استخدام الأسلحة المميتة التي يمتلكها، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.
وما يحافظ على بقاء النظام هو الدعم العسكري والمالي من روسيا وإيران وحزب الله. واللاعبان الحقيقيان في هذا الصدد هما إيران وروسيا. ففي الوقت الذي تسعى فيه روسيا لتسجيل نقاط استراتيجية ضد التحالف الغربي، تهدف إيران لتوسيع نطاق نفوذها من خلال المجموعات الشيعية التابعة لها.
تواردت أنباء في الفترة السابقة عن تكبّد حزب الله وإيران خسائر بالأعداد تقدّر بالمئات. إلا أن عنصرًا أساسيًا من عناصر سياسة إيران الخارجية في الشرق هو الحفاظ على نظام الأسد، وهي تزوده بالتالي بدعم مكلف وفي غير محله. ربّما لا يسقط نظام دمشق في وقت قريب؛ إلا أن المؤكد هو أنّه لن يسقط طالما بقي المجتمع الدولي منقسمًا حول مرحلة سوريا ما بعد الأسد وطرق الانتقال إلى هناك. المعارضة السورية المعتدلة من جهتها، ممثلة بشكل أساسي في الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر، منقسمة إلى مجموعات متعددة على المستويين السياسي والعسكري.
تقاتل على الأقل 20 مجموعة تحت مسمّى الجيش السوري الحر، وعدد آخر تحت الجبهة الإسلامية. وأحيانًا يقاتل بعضهم بعضًا؛ إلا أنّ داعش تستهدفهم كلهم تقريبًا. وقد فشل المجتمع الدولي في الوفاء بوعده بدعم الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر خلال السنوات الثلاث الأخيرة. استغل نظام الأسد ذلك لمصلحته ولإضعاف المعارضة المعتدلة. وانضمت بعض هذه المجموعات المعتدلة إلى داعش، ليس بسبب انتماء أيديولوجي؛ وإنّما لتحقيق مكاسب تكتيكية وعسكرية، في وقت يحتاج فيه كل من الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر إلى دعم كبير للانتقال بسوريا إلى نظام تعددي وديمقراطي والتخلص من تهديد داعش.
تتمركز داعش في الموصل بالعراق والرقة في سوريا، وهي الآن قوة كبرى في الحرب السورية مع قبولها الأيديولوجي والعسكري خارج الشرق. وهي أداة مفيدة لأي لاعب يريد تبرير سياساته في المنطقة. كما أثبتت بربريتها مرارًا وتكرارًا من خلال قتل المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. وفي الحقيقة، قتلت داعش من المسلمين أكثر من غيرهم، ودمرت مدنًا إسلاميًا أكثر من أي مكان آخر. إلا أن من الواضح كذلك أنّ داعش لن تتراجع أو تُدمّر بالضربات الجوية فقط. فهناك حاجة إلى استراتيجية أكثر شمولية، ويجب أن تتضمن برامج عسكرية منسقة في العراق وسوريا، بالإضافة إلى مناطق آمنة ومناطق حظر طيران.
وفي حال عدم وجود هذه الاستراتيجية، سيعمل نظام الأسد للحفاظ على استمرار داعش؛ لإضعاف القوات المعتدلة المعارضة للنظام وإلحاق الضرر بها. إذا لم يتم إيقاف داعش في سوريا والعراق، فإنّها ستنتشر في بقية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد أعلنت عدة مجموعات متطرفة في كل من مصر وليبيا ونيجيريا وتونس وأماكن أخرى ولاءها لداعش. هذا التوجه الخطير ينبغي أن يتوقف. إلا أن ذلك يجب أن يبدأ في سوريا والعراق.
وأخيرًا، لدينا حزب الاتحاد الديمقراطي، التنظيم السوري الكردي المتواجد على امتداد الحدود السورية التركية. ظهر الاتحاد الديمقراطي على واجهة المشهد السوري لأول مرة السنة الماضية في مدينة عين العرب (كوباني)؛ حيث ساعدت تركيا الجيش السوري الحر وقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق على دخول المدينة لقتال داعش، واستقبلت حوالي 200 ألف نسمة من سكان كوباني. كما استضافت نحو 25 ألف شخص فروا من القتال في تل أبيض.
أثار ارتباط حزب الاتحاد الديمقراطي بتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، إلى جانب صفقاته المشبوهة مع نظام الأسد، تساؤلات حول موقفه في سوريا بشكل عام وفي الحرب السورية بشكل خاص. لا تخفي مجموعات حزب العمال الكردستاني علاقتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعده الفرع السوري لها. هذه مسألة أمنية بالنسبة إلى تركيا.
ففي حين تتطلب عملية المصالحة مع حزب العمال الكردستاني نزع السلاح، لم يقم الحزب بذلك؛ وهو يستغل الحرب في سوريا الآن لإنهاء فكرة نزع السلاح تمامًا. ولن تقبل تركيا ذلك بكل وضوح، في حين أن عملية المصالحة تتطلب نزع السلاح الكامل وغير المشروط لحزب العمال الكردستاني؛ الأمر الذي يتجاهله معظم الكتاب الليبراليين حين يتناولون تركيا وعملية المصالحة الوطنية مع الأكراد.
وعلى صعيد الحرب السورية، لم ينخرط حزب الاتحاد الديمقراطي في معارك إلى جانب المعارضة السورية المعتدلة ضد نظام الأسد. وفي الوقت الذي يقاتل فيه داعش، يستخدم حزب الاتحاد الديمقراطي داعش كذريعة لخلق أمر واقع على الأرض وتغيير الوضع الديموغرافي للمناطق على امتداد الحدود السورية التركية. وكما قال تقرير لمجموعة الأزمات الدولية، فإنّ حزب الاتحاد الديمقراطي لديه تعاملات مشبوهة مع نظام الأسد ولا يخفي تعاونه مع النظام المجرم والدموي حينما يناسب ذلك مصالحه.
في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث يسيطر الاتحاد الديمقراطي، يدفع نظام الأسد أجور الموظفين لمدنيين حتى الآن. ويبدو أن نظام الأسد قد أعطى هذه المناطق لحزب الاتحاد في وقت يسعى فيه لتدمير الجيش السوري الحر في حلب وحماة وحمص وبقية أنحاء البلاد. ومن الواضح أن الاتحاد الديمقراطي بحاجة إلى توضيح هذه التعاملات المريبة.
هؤلاء اللاعبون الأربعة، بالإضافة إلى داعميهم وقوى صغيرة أخرى، تشكل الآن الحرب السورية. كيفية تعامل المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية مع كل واحد منها سيساهم كذلك في تشكيل الخارطة الجيوسياسية لسوريا والمنطقة.
======================
واي نت نيوز الإسرائيلية: لن يتم القضاء على الفكر الإرهابي إلا على أيدي المسلمين أنفسهم
نشر في : الأحد 5 يوليو 2015 - 03:31 ص   |   آخر تحديث : الأحد 5 يوليو 2015 - 04:57 ص
واي نت نيوز – التقرير
في حديث عن تعاظم نشاط المنظمات الإرهابية في الآونة الأخيرة في دول الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد الدول التي يوجد بها تنظيم الدولة الإسلامية و الولايات التابعة له، تولى مقال في إحدى الصحف الإسرائيلية بعنوان ” لن يكون هناك تغيير حتى يستيقظ المسلمون” كبره، عن طريق سوق إحصائيات بعدد الهجمات الإرهابية والدول العربية التي وقعت فيها تلك الهجمات وعدد “الضحايا واللاجئين” من المسلمين، ومسديًا النصح للمسلمين في آخر المقال بقوله “استيقظوا لن ينقذكم أي أحد إذا لم تقوموا بإنقاذ أنفسكم” كما لو كان الكيان الصهيوني لا يمارس أعنف أنواع الإرهاب والحصار والتهويد ضد الفلسطينيين، وكما لو أنه لا يوجد “ضحايا ولاجئين فلسطينيين” جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ناهيك عن انتهاكات القانون الدولي والتي كان آخرها منذ عدة أيام بمنع أسطول غزة من محاولة كسر الحصار واعتقال من عليه من الناشطين العرب.
ولكن المقال باعتبار أنه نتاج خطاب صهيوني استيطاني يقوم على النفعية في المقام الأول، لم يكن ليطرح هذا الخطاب إلا لاستشعاره الخطر من جهة الحدود مع شبه جزيرة سيناء بعد هجمات ولاية سيناء الأخيرة يوم الأربعاء الماضي، وتبني التنظيم لعملية إطلاق صواريخ على منطقة أشكول جنوب إسرائيل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى رفع حالة الاستنفار في صفوفه على طول الحدود مع مصر وتصريح نتنياهو بقوله “مصر وإسرائيل ودول أخرى في خندق واحد لمحاربة الإرهاب المتشدد”.
 
ويمضي المقال قائلا:
في يوم الجمعة الماضية، قُتل ما يقرب من 40 مسلمًا في مسجد بالكويت، وتم قتل عشرات الجنود المصريين في يوم الأربعاء. وبينهما، ذُبح 103 مسلم آخرين في مدينة كوباني في سوريا، كما قتل 50 آخرين في قرية ليجو بالصومال، و28 آخرين في صنعاء باليمن.
ونحن لم نشهد هذا العدد من الهجمات الإرهابية سوى في الوقت الحاضر. وفي عام 2013، قُتل حوالي 18000 شخص في هجمات إرهابية، وفي عام 2014، تجاوز هذا العدد 32000 شخص. وجميعهم تقريبًا كانوا من المسلمين. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك ضحايا الحروب الموجودة في العالم الإسلامي، وبالتالي فإن أعداد القتلى المقدرة تتراوح بين 132000 و 174000 مسلم تم قتلهم في عام 2014. وذلك دون ذكر ملايين اللاجئين الذين يتدهور وضعهم.
وفي بعض الأحيان يبدو أن المعركة ضد الجهاد العالمي مستمرة في النجاح، ولكن هذا وهْم. فقد أدى الجهاد إلى انهيار  بلدان بأكملها وقادهم إلى الدمار. حيث تتمزق الآن الصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن مستمرة في طريقها للانهيار. والآن يحاول الجهاد أن يفعل بسيناء ما فعلته جماعة بوكو حرام بشمال نيجيريا. بينما يجد جيش كبير وقوي وضخم صعوبة في هزيمة منظمة إرهابية. وإذا ما كان هناك أي شخص يعتقد في وجود فرصة للهزيمة، فإن هجوم يوم الأربعاء القاتل أعلن بوضوح بأن هذه الفرصة لن تحدث في وقت قريب.
وليس هناك أي داع أن ننخرط في الأوهام بشأن مصر. فنظام مصر الحالي نظام علماني، وبعد فترة الربيع العربي التي لم تشبه الربيع، يبدو أن مصر الآن لديها حكومة مستقرة وقوية. ولكن دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر لم يختف بعد. وفي استطلاع للرأي تم نشره قبل عامين، تبين أن 74% من المصريين يوافقون على تطبيق قوانين الشريعة ليس فقط على أنفسهم، ولكن أيضًا على غير المسلمين.
وإذا كان هناك من يعتقد بأن المصريين قد تحولوا فجأة إلى ليبراليين، فإنهم مخطؤون. كما أن موجة الكراهية لحركة حماس تسود فقط في جزء من الحكومة ووسائل الإعلام بشكل رئيس. وليس من الواضح تمامًا بأن الشعب المصري لديه نفس وجهات النظر. وفي بلد كان فيها قبل ثلاث سنوات فقط مثل هذه النسبة المرتفعة الموافقة على فرض الشريعة على غير المسلمين، فإن المسافة بينهم وبين الأيديولوجيا الجهادية ليست كبيرة للغاية.
وبغض النظر عن هوية المنظمة الإرهابية التي تعمل في سيناء حاليًا، فمن الواضح أنها لا تعمل من فراغ، ولكنها تتلقى دعمًا كبيرًا من السكان المحليين. ومن الصحيح أنهم يقومون بذبح المسلمين الآخرين بشكل رئيس، ولكن هذا ليس أمرًا مفاجئًا: فهو نفس الوضع بالضبط حيثما يطل الإسلام السياسي برأسه.
وإذا ما كان للتغيير أن يحدث في أي وقت، فإنه سوف يحدث فقط عندما يستيقظ المسلمون أنفسهم. ومن الواضح أن كل شخص يدعم الشريعة ليس بالضروة يكون داعمًا للإرهاب. ووفقًا لاستطلاعات رأي مختلفة فإن الغالبية المطلقة من المسلمين ،بما فيهم المصريين، يعارضون وجود دولة إسلامية. ولكن حتى الآن، لم ينجح أي أحد في تحويل تلك المعارضة إلى عمل حقيقي. وينضم المتطوعون إلى الجهاد الذي يذبح المسلمين، ولكن لا يكاد يوجد أي أحد من المسلمين يتطوع لمحاربة قتلة المسلمين.
كيف يمكن لتلك الملايين من المسلمين الذين تحولوا إلى لاجئين في السنوات الثلاث الماضية أن يفشلوا في إنشاء ولو كتيبة واحدة لمحاربة هؤلاء الذين يسيئون إليهم؟ صحيح أن العالم كله غير مكترث بهذا الأمر، ولكن لماذا لا يكترث الضحايا أيضًا بهذا الأمر؟
كيف يمكن لعشرات الملايين من المسلمين أن يرفضوا الانتفاضة ضد هذا التهديد؟ لقد حان الوقت لتوجيه مطالبنا للمسلمين أنفسهم: انتفضوا .. استيقظوا. لن ينقذكم أحد إذا لم تقوموا بإنقاذ أنفسكم.
======================