الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 26-7-2015

سورية في الصحافة العالمية 26-7-2015

27.07.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. عربي 21 :بعد فتح قاعدة " إنسيرليك" الجوية أمام طائرات التحالف الدولي...ليبيراسيون: تركيا تأخذ منعطفا جديدا في حربها على "داعش"
2. "ديلي تلغراف": فلسطينيون محاصرون في دائرة الجحيم السورية
3. الجارديان: استهداف تركيا للأكراد وداعش قد يزيد من تعقد المنطقة
4. “الجارديان”: استمرار الأزمة السورية ساهم في تقوية التنظيمات المتطرفة
5. سارة عرادي - (كرستيان سينس مونيتور) 21/7/2015 :لا مزيد من أفلام قطع الرؤوس الدموية: لماذا حظر "داعش" أشرطة الإعدام؟
6. ثاناسيس كامبانيس - (فورين بوليسي) 21/7/2015 :هل نشهد الآن ولادة نظام جديد للشرق الأوسط؟
7. الإندبندنت: أردوغان تقاعس عن مواجهة داعش حتى لا يجعل الأكراد الحليف الأول لواشنطن
8. صحيفة لوتون  السويسرية تنشر قصة أردني قتله زملاؤه في ''تنظيم الدولة''
9. الصنداي تلغراف: الرد الغربي على تنظيم داعش كان بطيئا وغير فعّال لسنوات
10. ميدل إيست بريفينج :المملكة العربية السعودية: خيارات صعبة قادمة
11. ريل كلير وورلد  :الدول العربية تتفوق بفارق هائل على إيران في الأسلحة
 
عربي 21 :بعد فتح قاعدة " إنسيرليك" الجوية أمام طائرات التحالف الدولي...ليبيراسيون: تركيا تأخذ منعطفا جديدا في حربها على "داعش"
الرباط - عربي 21- مروة الحميدي
بعد سماحها لطائرات التحالف الدولي بتسديد ضربات ضد "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" انطلاقا من قواعدها الجوية، عقب الهجوم الإرهابي بمدينة سوروج والتي راح ضحيته 32 قتيلا، اعتبر تقرير لصحيفة " ليبيراسيون" الفرنسية أن أنقرة انضمت فعليا للتحالف الدولي ضد التنظيم وهي الخطوة التي تعبر عن نقطة التحول الكبيرة في اللعبة التركية.
 قال التقرير الذي أوردته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية و ترجمته "عربي 21"، إنه وبعد شهور من الغموض، بادرت تركيا أخيرا إلى قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد موافقتها فتح قاعدة "إنسيرليك" الجوية في وجه طائرات التحالف، لتقوم وفقا لذلك 3 طائرات حربية من نوع F16 بتسديد ضربات جوية ضد أهداف التنظيم الإرهابي في سوريا.
 يرى التقرير، أن "فتح قاعدة "إنسيرليك" أقوى إشارة على انعطاف موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الزعيم الكاريزمي لحزب العدالة والتنمية"، معتبرا أن تركيا التي هي عمود الجهة الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي، وبالرغم من كونها عضوا رسميا في التحالف الدولي المكون من 63 دولة، لم تقدم سوى الحد الأدنى من المساعدة.
 وبررت الصحيفة موقفها بالقول"إن تركيا لم تسمح طيلة السنوات الماضية باستخدام القاعدة الجوية  المتواجدة قرب مدينة أدنة لقصف مقاتلي التنظيم الإرهابي، معتبرة أن القاعدة الجوية ركن مفصلي في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وذلك بعد  أن سبق للأمريكيين استخدامها عام 1991 إبان حرب الخليج الأولى، فيما لم تسمح تركيا باستخدامها في الحرب على العراق عام 2003 .
وقال التقرير، إن "سماح تركيا  باستخدام القاعدة الجوية، جاء نتيجة شهور طويلة من المفاوضات والمحادثات الهاتفية بين باراك أوباما ورجب طيب أردوغان، حيث رحبت واشنطن بالخطوة معتبرة أن" الوصول إلى القواعد التركية ومنها قاعدة " إينسيرليك" سيزيد من كفاءة وفعالية ضربات التحالف ضد معاقل تنظيم الدولة "داعش".
المقابل، اشترطت السلطات التركية لاستخدام مرافقها العسكرية، إنشاء منطقة حظر طيران بمناطق متعددة في شمال سوريا للحد من تدفق اللاجئين على الحدود التركية الذين يبلغون حاليا 2مليون لاجئ.
 وأفاد التقرير المنجز من طرف الكاتب والصحفي مارك سيمو، أن واشنطن انتقدت بشدة عدم تعاون أنقرة إلى جانب ما اعتبرته " تراخيا في سيطرتها على الحدود مع سوريا البالغة 900كيلومترا"، حيث تم إدخال الأسلحة والملتحقين بتنظيم الدولة إلى داخل سوريا، مرجعة الأمر إلى مراهنة أردوغان بكل ما سبق مقابل الإطاحة السريعة ببشار الأسد ودعم التمرد بما في ذلك الجماعات الأكثر تطرفا، ليجد نفسه في مواجهة تضخم ورم خبيث من الصراع السوري داخل تركيا" في إشارة للهجوم الإرهابي الأخير على مدينة سوروج، وفق تعبير التقرير.
 
وتساءلت " ليبيراسيون" عن إمكانية التدخل التركي شمال سوريا، في وقت لا زالت أنقرة تعتبر تأمين حدودها مع سوريا أهم أولوية، معتمدة في ذلك على الأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة وخاصة بمحاذاة المناطق الكردية، في الوقت الذي أكد فيه أردوغان بالقول " مهما كان الثمن، لن نقبل بقيام دولة إرهابية على حدودنا الجنوبية".
وقالت الصحيفة إن الأمر يتعلق بالضغط على واشنطن من أجل إنشاء منطقة حظر طيران، على أساس أن تكون هذه الأخيرة منطقة افتراضية تحميها قوات برية تمتد على مئات الكيلومترات عبر الحدود وعلى عمق خمسين كيلومترا في منطقة ماريا شمال حلب.
======================
"ديلي تلغراف": فلسطينيون محاصرون في دائرة الجحيم السورية
امد/ لندن: نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، اليوم الجمعة، مقالا بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية".
ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة.
وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما.
وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما.
وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور.
وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية الى مخيم اليرموك "فرت أمهما إلى منطقة تابعة للنظام. اضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها. استغرق الأمر أياما".
وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية.
وتقول الصحيفة إنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف.
وتضيف الصحيفة إن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.
======================
الجارديان: استهداف تركيا للأكراد وداعش قد يزيد من تعقد المنطقة
اليوم السابع
 السبت، 25 يوليو 2015 - 01:06 م الحدود السورية التركية كتب أنس حبيب قالت صحيفة الجارديان "إن تغير الموقف التركى الجديد يمثل نقلة أمنية كبيرة فى الحرب ضد تنظيم داعش"، مشيرة إلى أن عمليات القصف الأخيرة التى شنها الطيران التركى ضد مواقع تابعة للتنظيم فى سوريا وفتحه قاعدة "انجرليك" للطائرات الحربية الأمريكية، لتنطلق منها إلى الأجواء السورية فى إطار الحملة العسكرية ضد داعش. لفتت الصحيفة البريطانية عبر تقرير نشرته السبت، أن استهداف الطيران التركى لمواقع كردية بشمال العراق، قد يجلب مزيدًا من التعقيد للمنطقة المضطربة، منتقدا ازدواج الموقف التركى خلال السنوات الأخيرة، فى محاولته للتفاوض مع حزب العمال الكردستانى منذ العام 2012 من جهة، ثم مساعدته للتنظيم المسلح داعش فى معركته ضد تنظيم حماية الشعب الكردى فى سوريا ببلدة كوبانى. يقول التقرير إن تخوف تركيا من ارتفاع سقف الطموحات الكردية بعد انتصاراتها العسكرية ضد مليشيات داعش، واحتمالية نيل عرقية الأكراد حق الحكم الذاتى فى كل من سوريا والعراق، مما قد يحرك المشاعر الانفصالية داخل قلوب إخوانهم الأكراد فى تركيا، جعل حكومة الأخيرة تتخذ العديد من القرارات المتضاربة والمزدوجة، مثل استهدافها الأخير لتنظيم داعش والأكراد لقيام الأخير بقتل أعضاء من الشرطة التركية بعد اتهامهم بالفشل فى حماية الأكراد الذين لقوا حتفهم بتفجير مدينة "سروج" الانتحارى. حذر التقرير من اتخاذ تركيا تصرف قد يضع كل من الأكراد والتنظيمات المتطرفة داخل خانة واحدة، ويضاعف من أحجام التحدى التى قد تجابهه فى المستقبل باشتراكها بشكل فعال فى الحملة العسكرية ضد داعش.
======================
الجارديان”: استمرار الأزمة السورية ساهم في تقوية التنظيمات المتطرفة
فى: يوليو 25, 2015القسم: قراءات في الصحف العالميةلا يوجد تعليقات
صحيفة المدينة
تحت عنوان ” A war on Isis is a hard sell: the well of trust is still poisoned by Iraq”، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم (الاربعاء)، أن تأخر العالم في حل الأزمة السورية، ساعد على ظهور الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى رفض مجلس العموم البريطاني، تفويض الحكومة البريطانية قبل عامين في شن عمليات عسكرية ضد قوات النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن بريطانيا تعد العدة للدخول في مواجهة عسكرية مع تنظيم “داعش” في سورية، بعد مقتل أكثر من 30 بريطانياً في هجوم منتجع سوسة في تونس.
واضحت الصحيفة أنه بعد مرور 12 عاماً على غزو العراق، تجد الحكومات البريطانية المتعاقبة صعوبة في إقناع الرأي العام بجدوى شن حرب خارجية، لافتة إلى أن استقرار الأوضاع في سورية سواء عن طريق مبادرات سياسية أو عمل عسكري، سيؤدي بصفة خاصة إلى ضعف الجماعات المتطرفة التي تشكل تهديداً للشرق الأوسط والعالم.
======================
سارة عرادي - (كرستيان سينس مونيتور) 21/7/2015 :لا مزيد من أفلام قطع الرؤوس الدموية: لماذا حظر "داعش" أشرطة الإعدام؟
سارة عرادي - (كرستيان سينس مونيتور) 21/7/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ذكرت مصادر الأخبار المحلية في كل من العراق وسورية مؤخراً، أن أبو بكر البغدادي؛ زعيم الخلافة المعلنة ذاتياً، حظر نشر أشرطة الإعدام البشعة التي تنفذها المجموعة في تقرير وجه إلى مكاتب إعلام "داعش" في سورية والعراق.
وبينما لم يقدم الزعيم المتشدد أي إلماح إلى وقف فظاعات مجموعته، فقد طالب بأن تكون أي صورة لقطع الرؤوس خالية من مشاهد الإعدام الفعلي، بحيث تعرض لحظات ما قبل تنفيذ الإعدام وما بعد التنفيذ وحسب.
ورغم أنه يقود واحدة من أضخم المجموعات الإرهابية في العالم، فقد حظر البغدادي نشر الصور الوحشية انطلاقاً من أخذه بعين الاعتبار "مشاعر المسلمين والأولاد الذين قد يجدون هذه المشاهد بشعة"، كما قال مصدر في "داعش" للإعلام المحلي.
وفي الأثناء، دعم بعض متشددي "داعش" قرار البغدادي ووافقوه الرأي على أن مشاهد قطع الرؤوس قد تكون "بربرية" جداً. لكن آخرين انتقدوا هذا المنع، وقال إنه يتم توزيع هذه الصور لتخويف أعداء المجموعة وليس الناس العاديين، طبقاً لتقارير أخبار وكالة الأنباء التركية "آرا".
وكانت المجموعة المتطرفة قد صدمت العالم أول الأمر في آب (أغسطس) الماضي، عندما وزعت صورة لأحد أعضائها "الجهادي جون" في ملابس سوداء تلف جسده، ويحمل بيده سكيناً ويقطع رأس الصحفي الأميركي جيمس فولي. وكان ذلك المشهد هو الأول في سلسلة من أشرطة الفيديو التي تصبح أكثر غرافيكية والسينمائية باطراد، والتي نشرتها المجموعة بهدف "زرع الرعب وتجنيد الأتباع"، كما تقول لجنة حماية الصحفيين.
الآن، وقد استولى "داعش" على أراضٍ شاسعة في العراق وسورية، ويستمر في تجنيد ما يقترب من 1000 مقاتل أجنبي في الشهر، فإن قيمة الصدمة التي تحدثها أشرطته قد لا تكون أولويته الأولى.
متحدثاً مع وكالة أخبار "آرا"، قال السياسي والمحامي السوري فريد حسو إن المجموعة لا تعبأ بموضوع إسعاد ضحاياها أو الجمهور. ومن الواضح أن ممارساتها تتحدث عن نفسها وستستمر في فعل ذلك. وقال السيد حسو "إن الحظر لن يمحو الفظائع التي حدثت بقيادة مجموعة الدولة الإسلامية، والذي شاهده الناس من حول العالم على مدار العامين الماضيين". وأضاف أنه "بدلاً من حظر نشر أشرطة الفيديو هذه، كان يجب على البغدادي حظر الجرائم التي ترتكب وراء الكواليس. لكنه برر مسبقاً بربرية أتباعه، وليس هناك معنى لقراره".
يقول مراقبون محليون إن قرار البغدادي قد يكون صدر قبل بضعة أسابيع. ويعرض أحدث شريط وزعته "داعش" بعد الحظر الذي أعلنه البغدادي لفتى يسمى "فتى الخلافة" وهو يقطع رأس جندي سوري، لكن الفيلم لم يعرض أي صور عن الإعدام الفعلي.
وكانت مجموعة الدولة الإسلامية في العراق وسورية قد أعدمت العديد من الرهائن رفيعي المستوى بعد قطع رأس السيد فولي في الصيف الماضي بطريقة مشابهة، بمن فيهم الصحفي الأميركي ستيفان سوتلوف في أيلول (سبتمبر) الماضي، والمراسل الياباني كنجي غوتو في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وبعد ثلاثة أيام من نشر شريط قطع رأس السيد غوتو، نشرت المجموعة واحداً من أكثر أشرطتها المنتجة بشاعة وحرفية، والذي تظهر فيه عملية حرق طيار أسير في قفص مفتوح.
سواء كان المشاهدون يشاهدون الإعلام الغرافيتي لمجموعة الدولة الإسلامية في العراق وسورية أم لا "فإن استراتيجية المجموعة ترمي إلى تجاوز المنظمات الإخبارية المؤسسة والوصول إلى الجمهور المقصود مباشرة"، وفق ما كتبته لجنة حماية الصحفيين.
وتضيف اللجنة: "بعد كل شيء، لا يمنح مقاتلو مجموعة الدولة الإسلامية مقابلات، إنهم يتحدثون مباشرة إلى الكاميرا".
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:No more gory beheading videos: Why ISIS has banned execution videos
======================
ثاناسيس كامبانيس - (فورين بوليسي) 21/7/2015 :هل نشهد الآن ولادة نظام جديد للشرق الأوسط؟
ثاناسيس كامبانيس - (فورين بوليسي) 21/7/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
"العالَم تغير"، هكذا قال العنوان الرئيسي المتهلل للصفحة الأولى للصحيفة الإصلاحية الإيرانية اليومية "اعتماد" يوم 15 تموز (يوليو)، اليوم التالي لتوقيع إيران الاتفاق النوي مع القوى العالمية الست. لكنه بينما يحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما البناء على هذا الاتفاق، فإنه سيجد تغيير الديناميات الهدامة في الشرق الأوسط أصعب بكثير من أي مفاوضات أجريت في فيينا.
طوال سنوات، رهن قادة الولايات المتحدة تهدئة عقود من الحرب الطائفية، والتمرد، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط على إعادة تأهيل إيران، المكروهة في نظر واشنطن وحلفائها. لكنه إذا كان ثمة أمل في تغيير هذه الديناميات، فإنه سيتطلب من الولايات المتحدة أن تغوص بسرعة وبعمق في عداوات المنطقة. وقد تصاعدت الحرب لتخرج على نطاق السيطرة في أربع دول عربية، والتي لا تتحمل إيران اللوم عنها إلا جزئياً. ويمكن لإيران أكثر تعاوناً -والتي ربما تتحقق أو لا تتحقق بعد أن يستقر الاتفاق- أن تفتح الباب أمام تهدئة إراقة الدماء في سورية، حيث تشكل لاعباً رئيسياً. لكن جذور الحروب في العراق واليمن تذهب أعمق من مكائد طهران، بينما ليس لإيران دور تقريباً في النزاع الليبي.
بعد الاتفاق، مثلما كان الأمر من قبل، سوف تتعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر من أعداء أذكياء وجريئين، وإنما أيضاً من حلفاء لا يرحمون. وإذا ما أرادت الولايات المتحمدة أن تغير هذه الدينامية، فسيكون عليها أن تتخلى عن نهجها الخطّي وأن تتبنى ما يصفه جوزيف ناي بأنه "لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد". وحتى الآن، أصرت واشنطن على التعامل مع أزمة واحدة كل مرة، مما يعنى أن كومة من الكوارث قد تفاعلت بينما ينظر البيت الأبيض فقط في اتجاه الصفقة النووية والإيرانية.
هذه العقلية لن تعمل. وسيتطلب الأمر ما هو أكثر بكثير من مجرد إحداث تغيير في إيران لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وينطبق الأمر نفسه على اليمن.
وإذن، ما النهج الذي سيعمل؟
أولاً، سيكون على الولايات المتحدة أن تشرك إيران واللاعبين السيئين الآخرين في كل واحدة من البؤر الساخنة في المنطقة. وقد عبر أوباما مسبقاً عن النية للقيام بذلك: في مؤتمره الصحفي يوم 15 تموز (يوليو)، تحدث عن "قفزة لبدء عملية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية"، وأن "من المهم أن تكون (إيران) جزءاً من ذلك الحوار".
ثانياً، في الوقت نفسه الذي تحاول فيه واشنطن أن تنخرط دبلوماسياً مع طهران، فإنها ستحتاج أيضاً إلى رفع كلف استمرار إيران في القيام بالأعمال بالطريقة الدموية التي تنتهجها عبر المنطقة. ومع عودة مليارات الدولارات للتدفق على البلد بعد رفع العقوبات، هناك خطر من تكثيف الحرس الثوري الإسلامي نهجه التوسعي واستثماره في الحروب بالوكالة. وليس خوض حرب مباشرة مع إيران خياراً حكيماً، لكن تجاهل مكائدها ترَكها مطلقة العنان لتوسيع هيمنتها في العراق وسورية ولبنان واليمن. وبذلك، يكون الخيار الوحيد المتبقي هو الانخراط في الحروب الفوضوية بالوكالة أيضاً، والذي سيعطي دعماً عسكرياً وسياسياً مستداماً للوكلاء المعادين لإيران، وهو ما سيجعل من المكلف بالنسبة لإيران أن تتدخل في أنحاء العالم العربي. وسيعطي ذلك للولايات المتحدة ورقة جديدة في المفاوضات القادمة: حيث يمكنها أن تعرض كبح جماح الميليشيات الموالية لها إذا فعلت إيران الشيء نفسه.
ثالثاً، سوف تواجه الولايات المتحدة المهمة الصعبة المتمثلة في جلب حلفائها المتمردين إلى وجهة واحدة. وفي الصراع السوري، سوف يعني ذلك التناطح بالرؤوس مع تركيا وقطر والعربية السعودية، التي صبت المال على فصائل المتمردين المتناحرة، وسمحت بمرور حر للجميع في المناطق الحدودية، ومهدت الطريق أمام ترسيخ الإسلاميين المتشددين أنفسهم في داخل الانتفاضة. وستحتاج واشنطن إلى إقناع شركائها الإقليميين باختيار تحالف واحد للثوار لدعمه، ثم منحه دعماً حقيقياً ومستداماً. وتلك هي الطريقة الوحيدة لإمالة التوازن داخل سورية وزيادة احتمال التوصل إلى حل سياسي يُمكِّن الثوار الوطنيين على حساب نظام الرئيس بشار الأسد والإسلاميين المتطرفين.
بعد سنوات من التركيز قصير النظر على البرنامج النووي الإيراني، سيكون على الولايات المتحدة إجراء جردة حساب متبصرة وغير عاطفية لحلفائها المختلين وظيفياً. ويمكنها أن تتوقع الكثير من العربية السعودية، وإسرائيل ومصر وتركيا -ولكن مع هذا النوع من الأصدقاء، سيكون حرياً بواشنطن أن تقلل من حجم توقعاتها وأن تتخذ منهجاً أكثر تفاعلية لحشد التعاون، كلما أمكن ذلك، حول قضية واحدة أو مجموعة من القضايا الفرعية. وربما تلعب سعودية محبطة، على سبيل المثال، دوراً مع الولايات المتحدة حول سورية -حتى لو أنها تعارض سياسة واشنطن في العراق. ويمكن إقناع تركيا بفرض مراقبة أفضل لحدودها في مقابل تحول في السياسة الأميركية تجاه الأكراد الذين حققوا مكاسب مطردة في شمال سورية.
لعل أكبر فائدة من صفقة إيران هي العملية الدبلوماسية التي خلقتها. ويمكن الآن استغلال العلاقات الكثيفة التي تطورت على مدى فترة المفاوضات لفتح محادثات حول قضايا أخرى. أما إذا كانت هذه المحادثات ستثمر، فهو شأن آخر -لكن التاريخ يعلمنا أن الثقة الشخصية التي تتكون بين الدبلوماسيين يمكن أن تغير الاتجاهات على الأرض.
مع ذلك، سيكون من الخطأ التفكير بهذا الاتفاق على أنه نقطة انعطاف أشبة باتفاقيات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، والتي حولت تماماً ديناميات الصراع في الشرق الأوسط. إن محادثات إيران النووية أكثر شبهاً بعملية مدريد، ذلك الاختراق الذي قاد إلى اتفاقيات أوسلو: خطوة دبلوماسية أولى، والتي يمكن أن تفضي في المقابل إلى خطوات دبلوماسية أخرى. لكنها يمكن أن تفشل في النهاية مع ذلك، مثل اتفاقيات أوسلو، في تحقيق أي من أهدافها المعلنة.
لذلك، دعونا لا نبالغ في تقدير أثر الاتفاق حتى الآن. إن الاتفاق لم يقدم للعالم حتى الآن أي إنجازات ملموسة، سواء في شكل تخفيف التطرف أو نزع سلاح المتشددين. وبالإضافة إلى ذلك، ما يزال الشرق الأوسط على الطريق إلى عقد آخر من الحروب القاتلة، والعداوات الطائفية المتعمقة، والاستقطاب النازع للاستقرار. وهذه كلها ظواهر قاتمة، مع تداعيات خطيرة وحتمية على بلدان الشرق الأوسط، وأسواق الطاقة العالمية، والمصالح الأمنية للولايات المتحدة.
إذا كانت إدارة أوباما تأمل في تغيير هذا الواقع، فإنها ستحتاج إلى الضغط على اللاعبين الرئيسيين -من الحلفاء والخصوم على حد سواء- من أجل تغيير هذا المسار. ويمكن أن تتشجع إيران والنظام السوري وحزب الله بالصفقة، فيعمدون إلى مضاعفة رهاناتهم المتطرفة الحالية. وفي الأثناء، عكف الأصدقاء المزعجون، مثل إسرائيل والعربية السعودية وتركيا، باستمرار على محاولة تقويض أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وسوف يفعلون ذلك بمزيد من الجرأة بينما يحاولون عرقلة الصفقة النووية وإخراجها عن سكتها.
سوف تحتاج واشنطن إلى تغيير حسابات كلتا المجموعتين، ولن يكون ذلك سهلاً. سيترتب على إدارة أوباما أن تعمل على إدارة الحلفاء الفظين الغاضبين من الصفقة، وأن تقنع المنجرفين الذين يدعمون طرفي الصراع ولا يتخذون موقفاً واضحاً، مثل تركيا ومصر، بلعب دور أكثر إيجابية في كسر الجمود الإقليمي.
كما سيترتب عليها أيضاً أن تتحدى معطيات التاريخ الأخيرة عن طريق محاولة دحر النفوذ الإيراني في وقت ستمتلك فيه طهران الحافز لمحاولة توسيع نفوذها. وبعد كل شيء، قامت إيران مسبقاً بتوسيع وصولها من خلال الوكلاء المتشددين وتمتين العلاقات مع حلفاء عرب رئيسيين، حتى خلال الفترة التي شنت خلالها العقوبات الاقتصادية اقتصادها. ومع التوصل إلى اتفاق، لن تتراجع طهران عن منجزاتها. وإذا كانت المفاوضات النووية صعبة، فلكم أن تتخيلوا كم سيكون من الصعب الضغط على الزعيم الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، للتضحية بالتحالف المادي مع سورية، والعراق، أو حزب الله.
لسنوات، نشر الداخليون في إدارة أوباما بهدوء الفكرة القائلة بأن الرئيس لم يكن يركز على الشرق الأوسط بكليّته. وبدلاً من ذلك، كما قالوا، كان الرئيس يتعقب ترتيباً استراتيجياً للعمليات. وكانت الخطوة الأولى هي محاولة إبرام اتفاق نووي مع إيران، النمر الإقليمي، ثم يتم التعامل بطريقة منهجية مع عدم الاستقرار في المنطقة، والحروب بالوكالة، والفتنة الطائفية.
سوف تختبر الأشهر المقبلة صحة ذلك الادعاء. وإذا كانت لدى أوباما خطة حقاً لاستخدام اتفاق إيران كحجر زاوية لبناء نظام إقليمي جديد، فإن العمل الحقيقي سيبدأ الآن، وسوف يكون صعباً. سوف يأتي العمل القذر للسياسة الواقعية التي تنتهجها قوة عظمى، المزيج من العضلات والدهاء الدبلوماسي، في المرحلة التالية. وهو ما كان ينبغي أن تكون الولايات المتحدة بصدد ممارسته كل الوقت. لكن الاتفاق النووي يعطيها فرصة لإعادة ترتيب الزخم والبدء مجدداً في التعامل مع الأمور كما ينبغي.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Are We Witnessing the Birth of a New Mideast Order?
======================
الإندبندنت: أردوغان تقاعس عن مواجهة داعش حتى لا يجعل الأكراد الحليف الأول لواشنطن
اليوم السابع
نشرت الصحيفة مقالا يرصد التحول الأخير فى موقف الأتراك من الحرب الدائرة ضد التنظيم المسلح "داعش" بعد فتح حكومة أردوغان لقاعدة "إنجرليك" للطائرات الأمريكية لتشن منها هجمات على مواقع تابعة للتنظيم داخل سوريا والعراق، وشن الطائرات التركية هجمات على مواقع تابعة لداعش داخل سوريا. وجاء موقف تركيا الأخير بعد مفاوضات مع الجانب الأمريكى والهجوم الإرهابى الذى استهدف مظاهرة بالمدينة التركية الحدودية "سروج"، كانت فى طريقها إلى مدينة "كوبانى" السورية - التى فشلت مليشيات التنظيم فى السيطرة عليها - لبناء حضانة للأطفال، لكنها تعرضت لتفجير أودى بحياة 32 ناشط وناشطة وإصابة 104 أشخاص. وأشار المقال إلى التحول الأخير فى موقف تركيا التى أبدت تباطؤ وعدم رغبة فى مواجهة التنظيم المسلح ضمن الحلف الدولى الذى تقوده أمريكا، إلى درجة أثارت الاتهامات ضد الدولة التركية بصلاتها بتنظيمى داعش وجبهة النصرة، ومساعدتهما عن طريق غض البصر عن المساعدات والمتطوعين الذين يقطعوا الحدود التركية قبل انضمامهم للتنظيمات المسلحة داخل سوريا. وكانت الشرطة التركية قد ألقت القبض على 300 مشتبه فى تعاطفهم وتورطهم فى أنشطة تساعد التنظيم المسلح، كما تبادلت قوات الحرس الحدود التركية النيران مع عناصر تابعة لتنظيم داعش على الحدود، مما استرعى انتباه البعض إلى ضعف الحجج التى دأب ساسة الحزب الحاكم بتركيا على استخدامها للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات بتقاعسهم عن مواجهة التنظيمات الأصولية ومساعدتها بشكل سرى. ويرى مقال الإندبندنت أن موقف تركيا من داعش والتنظيمات المسلحة داخل سوريا يرتبط بمعاداة النظام لنظام "بشار الأسد"، وعلاقته بالأكراد الذين أصبحوا يسيطروا على نصف مساحة الحدود الرابطة بين تركيا وسوريا، علما بأن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يزال يصنف حزب العمال الكردستانى كتنظيم إرهابى. يقول المقال أن أردوغان تقاعس عن مواجهة التنظيمات المتطرفة حتى لا يجعل من الأكراد الحليف العسكرى الأول للولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهتها ضد ما تسميه بالتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى رفض البرلمان التركى فى العام 2003 السماح للقوات الأمريكية بغزو العراق من جهة الحدود التركية، مما سمح بتوطيد العلاقات بين الأكراد والولايات المتحدة التى سمحت لهم بحكم ذاتى بشمال العراق. يتوقع المقال أن تزداد أضرار الضربات الجوية الموجهة ضد داعش خلال الفترة القادمة نظرا لقرب قاعدة "انجرليك" من الأراضى السورية، لكنه حذر من بدء داع شفى تنفيذ عمليات انتحارية واسعة النطاق داخل تركيا، واستهداف مواقعها السياحية على غرار تونس، مشيرا إلى هوية منفذ العملية الانتحارية بمدينة "سروج" الحدودية، وهو "سيه عبد الرحمن العجوز" الكردى ذو العشرين ربيعا الذى نفذ عملية ضد بنى جلدته. يرى المقال انه رغم رفض الأغلبية من الشعب التركى لتنظيم داعش واعتباره كيان إرهابى، إلا انه يوجد العديد من الجيوب داخل الأراضى التركية المتعاطفة مع التنظيم المسلح.
 
======================
صحيفة لوتون  السويسرية تنشر قصة أردني قتله زملاؤه في ''تنظيم الدولة''
نشر 26 تموز/يوليو 2015 - 06:11 بتوقيت جرينتش
نشرت صحيفة لوتون السويسرية تقريرا حول خبر مقتل المسلح السويسري من أصل أردني؛ مجد، على أيدي عناصر تنظيم الدولة، مشيرة إلى تفاصيل حياته وكيفية التحاقه بجماعة الشباب بالصومال ومرحلة اعتقاله وترحيله إلى الأردن وتعرضه للتعذيب هناك.
وأفادت الصحيفة في هذا التقرير، الذي ترجمته "عربي 21"، أن ملابسات وأسباب عملية إعدام مجد، الذي غادر مدينة بيال السويسرية ليلتحق بتنظيم الدولة، لا تزال غامضة ولكن الرواية المنتشرة تفيد أنه تلقى ثلاث رصاصات في ساقه، قبل أن يترك فريسة للألم لمدة ثلاثة أيام، ليقوم زملاؤه في التنظيم بإعدامه إثر ذلك.
وصرحت الصحيفة أن البداية كانت عندما اختفى مجد من المدينة في 2011، عندما بلغ من العمر تسعة عشر عاما، ليلتحق بجماعة الشباب المسلحة في الصومال ليؤدي انتماءه هذا إلى اعتقاله في كينيا وترحيله إلى الأردن، بلده الأم. كما أشارت أن الجميع فوجئوا لرؤيته يتجول بين جثث جنود بشار الأسد في سوريا، وذلك في فيديوهات تم نشرها على الانترنت في نيسان/ ابريل 2014.
وأكدت الصحيفة أنها حاولت الاتصال بوالدي مجد مباشرة وعن طريق صديق قديم للعائلة ولكن دون جدوى، حيث أن العائلة قامت بتغيير مقر سكناها وانقطعت أخبارها عن الجميع.
وأكد صديق العائلة، الذي اختار تغيير اسمه واعتماد اسم لورون لأهداف وقائية، أن أخبار مجد قد انقطعت بعد ترحيله إلى الأردن، وأنه بقي على اتصال به قبل ذلك عندما وقع اعتقاله في نيروبي وحاول جمع المبلغ الكافي لسداد كفالته، قبل أن تتم تبرئته لنقص الأدلة المدينة.
وقالت الصحيفة إن مجد قد تعرض لكافة أنواع التعذيب في كينيا وأنه كان على استعداد للعودة إلى سويسرا والتعرض للمحاكمة والسجن. وأضافت أن ذهاب مجد للقتال في الصومال وكينيا كان خطأ فادحا ولكن من غير المنطقي أيضا أن ترفض البلاد طلب مجد للعودة والعيش حياة طبيعية، الأمر الذي اضطره لاختيار مسالك أخرى.
 كما أشارت "لوتون" إلى أنها قد تمكنت من الحصول على التسجيل الصوتي المثير للجدل الذي يدين مجد ويربطه بتنظيم الدولة، وأكدت أن صوتا مغايرا لصوت مجد، ولكن له نفس العيب في النطق، قد انتقد ممارسات التنظيم واتهمه بمخالفة قواعد الشريعة التي تمنع السرقة والفساد المالي والأخلاقي والسرقة والقتل بدون مبرر وقتل المعترضين على التوجه.
وتعرضت الصحيفة إلى طفولة مجد وحياته الدراسية، حيث أنه كان تلميذا متميزا وميالا لدراسة التاريخ والأدب وأنه كان دائم الدفاع عن القضية الفلسطينية، دون أن يحاول إقناع أصدقائه باعتناق الإسلام، كما كان مجد طفلا رياضيا جدا حيث كان يحمل الحزام البني في فن الكاراتيه وشارك في عديد التظاهرات الرياضية كسائق دراجة هوائية.
كما نقلت عن أصدقاء طفولته؛ الذين كانوا يحملون أطيب الذكريات عنه، أنه كان ضحوكا بشوشا ويحاول الترفيه عن أصدقائه رغم أنه كان دائم التعرض للضرب من قبل والده، وكان يعاني من عدة أمراض.
وأضافت الصحيفة أن مجد كان يتعرض للمضايقات بسبب صوته الرقيق، وأنه كان قليل المشاركة في نشاطات مابعد الدراسة باعتبار أن والديه كانا يمنعانه من ذلك. كما أكدت أن الفتى قد تعرض للظلم خلال سنوات دراسته حيث أنه قد تم إسناد عدد سيء له في مادة الرسم الأمر الذي اضطره لإعادة السنة وتغيير القسم، وأشارت إلى أنه تلقى هذا الأمر بطريقة سيئة وقام بالانزواء عن الجميع والتهديد بترك سويسرا والعودة للعيش عند خاله في الأردن.
ونقلت الصحيفة عن أصدقاء مجد أنه كان شابا رقيق القلب، يريد مساعدة كل محتاج ويأمل في الذهاب إلى إفريقيا لمساعدة الفقراء هناك، كما نقلت عنهم أيضا مفاجأتهم الكبرى عند اكتشافهم أن نفس صديقهم هذا قد التحق بمنظمة إرهابية ومن المحتمل جدا أن يكون قد ارتكب جرائم بشعة في حق العديد من الناس، ولكنهم لم يستغربوا أن يقوم بدور الناقد وأن يهاجم الممارسات المنافية للشريعة الإسلامية.
وفي الختام، أفادت الصحيفة السويسرية أن الروايات قد تعددت حول تفاصيل موت مجد فهنالك من يقول بأنه قد توفي نتيجة لرصاصة تلقاها في الصدر، بينما تنتشر فرضية أنه قد توفي متأثرا بجراحه بعد أن تلقى ثلاثة رصاصات في الساق.
وأكدت أن اعتراض الشاب على تجاوزات القادة للمحليين للتنظيم الرافض للنقد هو ما أودى بحياته، وأن السلطات السويسرية كانت حذرة جدا في تعاملها مع الموضوع مخافة أن تقع في فخ إعلامي وتصرح بما يعمل لفائدة الدعاية التي ينتفع منها التنظيم المسلح.
======================
الصنداي تلغراف: الرد الغربي على تنظيم داعش كان بطيئا وغير فعّال لسنوات
الأحد 26 تموز 2015   آخر تحديث 09:13
النشرة 
اشارت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية إلى أن "رحلة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى جنوب شرق آسيا وصفت بأنها مهمة تجارية، حيث يصحب معه وفدا تجاريا كبيرا للقاء الزعماء السياسيين لآسيا"، لافتةًَ الى أن "الزيارة لها أولوية أخرى، حيث سيناقش كاميرون مع الزعماء الآسيويين كيفية التصدي لتهديد تنظيم "داعش".
وذكرت الصحيفة إن "محادثات كاميرون مع الزعماء الآسيويين جزء لا تجزأ من إدراك الغرب المتزايد أن الرد على التطرف الإسلامي كان بطيئا وغير فعال في السنوات الأخيرة"، معتبرةً أن "التصدي للتطرف الإسلامي يجب أن يكون جهدا دوليا مشتركا، ولهذا ثمة مقترحات بزيادة المساعدة البريطانية في المجال الأمني إلى ليبيا، وقد يصل ذلك إلى تقديم التدريب العسكري للقوات الحكومية الليبية".
وأوضحت الصحيفة أنه "في كثير من الأحيان تكون الدول التي تقرر التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية خارج حدودها قد تعرضت للإرهاب على أراضيها، وهذا يعد محفزا آخر للتعاون الدولي"، لافتةًَ الى أنه "في الأسبوع الماضي شنت تركيا غارات على أهداف لتنظيم "داعش" في سوريا بعد تفجيرات دامية على أراضيها، كما سمحت للولايات المتحدة بشن غارات جوية من قاعدة تركية".
======================
ميدل إيست بريفينج :المملكة العربية السعودية: خيارات صعبة قادمة
نشر في : الأحد 26 يوليو 2015 - 04:02 ص   |   آخر تحديث : الأحد 26 يوليو 2015 - 04:49 ص
ميدل إيست بريفينج – التقرير
صفقة إيران، كما حكم عليها الرئيس أوباما، مهمة للولايات المتحدة، ولكنها تمثل تحديًا كبيرًا للسعوديين. إنّها تقوي دولة ترى الرياض أنها مصدر تهديد وشيك للمملكة العربية السعودية والمنطقة. كانت الرياض مشغولة لبعض الوقت في مشروع معقد لبناء جبهة إقليمية موحدة من شأنها أن تكون قادرة على الحد من التهديد الإيراني في المنطقة وذلك من خلال عملية تقسيم معقدة للعمل. والآن، ومع قرب بدء جولة جواد ظريف في دول مجلس التعاون الخليجي التي تحمل العبارات التصالحية المعتادة، سيستمع الجميع جيدًا، ولكن الكل سيعود إلى التحضيرات الجارية بمجرد انتهاء الاجتماعات.
ومع ذلك، في اللحظة تم فيها التوقيع على الصفقة، أُطلق العنان لتحول عميق في منطقة الشرق الأوسط.
وجد العديد من أعضاء هذه الجبهة العربية المتخيلة من السعودية أن اتفاق إيران يظهر باستمرار في حساباتهم الاستراتيجية. تفرض الصفقة نفسها على رادارات كل العواصم الإقليمية وإجبارها على بدء مراجعة عامة لأولوياتها. وقد وصل التضامن السياسي إلى مراحل متقدمة، وفي نهاية المطاف، ستكون الكلمة العليا للمصالح ووجهات النظر الفردية.
تركيا، على سبيل المثال، تستعد لتلقي حصتها من الازدهار الإيراني المتوقع. وبعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإيراني حسن روحاني لتهنئته. وفي أحد مساجد إسطنبول، رحّب أردوغان علنًا بالصفقة، وقال إنّ “هذا سينعكس بشكل إيجابي على علاقاتنا مع إيران“. وقال وزير المالية، محمد شيمشك، في وقت لاحق، إنّ “صفقة إيران الغامضة هي نبأ عظيم للتجارة التركية“.
الشركات التركية تنفض الغبار الذي تراكم على سجلاتها القديمة على أنغام أغنيتهم المفضلة “نحن الجسر”. في الماضي، زعمت تلك الشركات في كل مكان في العالم العربي، وقبل ثورات الربيع العربي، أن تركيا هي جسر التجارة بين المنطقة وأوروبا. والآن يتم ترجمة تلك الأغنية القديمة إلى الفارسية. ممثلو الشركات التركية يصطفون للذهاب إلى طهران ويحملون أحلامًا وردية وخطابات مكتوبة بشكل جيد حول الأخوة الإسلامية. لقد تدربوا بالفعل على تلك الكلمات، بل ربما حفظوا بعضها في الوقت الذي اعتادوا فيه على قولها باللغة العربية.
المفارقة هي أنه قبل بضعة أسابيع، لعبت أنقرة، بالتنسيق مع الدوحة، دورًا كبيرًا في توفير مجندين لجبهة السُنة على استعداد لمحاربة النفوذ الإيراني، واقتادتهم إلى الرياض (حماس في غزة وحزب الإصلاح في اليمن). ومن المتوقع أن وضع المزيد من الضغط على الحكومة التركية من قِبل قطاع الأعمال؛ الأمر الذي من شأنه أن يجبر أنقرة على أن تكون أكثر عزلة في جهودها السرية وربما تقلل هذه الجهود. وهذا سيخلق فراغًا في الجدارالسعودي؛ لأنّ تركيا لن تكون الشريك المستعد للتحالف كما كانت في السابق.
تمتد المشكلة نفسها إلى حليف سعودي آخر مهم: باكستان. إسلام آباد حذرة من البداية واختارت أن تلعب دورًا هامشيًا في الاستقطاب العربي-الإيراني. ومع ذلك، لعبت باكستان دورًا سريًا هامًا للغاية. ولكن الآن، في ظل رفع العقوبات عن إيران، أعلن وزير البترول الباكستاني (شهيد خاقان عباسي) أنّ العمل في الجزء الباكستاني من خط الأنابيب بين إيران وباكستان من المقرر أن يبدأ في أكتوبر المقبل وسيستغرق 30 شهرًا. وقال عباسي: “إن الاتفاق النووي بين إيران والعالم سيكون مفيدًا بالنسبة لنا. وسوف نستقبل الغاز الطبيعي الإيراني في عام 2017“.
أوقفت الولايات المتحدة هذا المشروع لفترة طويلة في سياق تشديد العقوبات على إيران. وسيُنهي خط الأنابيب، الذي يُعرف باسم “خط أنابيب السلام”، أزمة الطاقة المزمنة في باكستان، وسوف تحصل باكستان على 22 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي الإيراني.
وعلاوة على ذلك، تعد طهران بتسوية الخلاف حول بنود العقوبات في العقد لتأخير التنفيذ الذي يتكلف 200 مليون دولار في الشهر. كان ينبغي أن يعمل خط الأنابيب هذا العام، ولكن إسلام آباد قالت إنها لا يمكن أن تنجح في جمع الأموال لاستكمال حصتها.
في العالم العربي، لن تكون مهمة السعودية أسهل؛ لأنّ بعض الدول العربية لم تنضم إلى الجبهة المناهضة لإيران من البداية، مثل عمان. ولكن، انضمت دول أخرى بدرجات متفاوتة من الحماس. وتفكر هذه الدول الخدش الآن لإيجاد وسيلة للحصول على حصتها من الصفقات التجارية مع إيران بأقل قدر ممكن من الصخب. منطقيًا، المهمة الأولى للسعوديين الآن هي فرض الانضباط على المعسكر العربي، إذا كان ثمة معسكر عربي لتبدأ به بالأساس. ومع ذلك، فإنّ نفوذها لفعل ذلك محدودة في كثير من الحالات.
هذا المعسكر العربي لا يمنح جميع أعضائه وزنًا متساويًا في مواجهة الحدة المتوقعة لسياسات إيران التدخلية. بعض اللاعبين أكثر أهمية من غيرهم؛ نظرًا لارتباطهم بجبهة حرب محددة، والقرب الجغرافي والقدرات العسكرية. ليس الأردن مثل المغرب، على سبيل المثال. لذلك؛ يتقلص العدد إلى أقل من حفنة من اللاعبين الإقليميين.
الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا بين زعيم حماس خالد مشعل والملك سلمان في الرياض في منتصف شهر يوليو الجاري يسلط الأضواء على دولة كبرى في هذه الحفنة القليلة ذات الصلة: مصر.
في حين أنّ مشروع الرياض بإنشاء جبهة مناهضة لإيران ينهي مرحلة جديدة تحت تأثير توقيع اتفاق نووي؛ إلّا أنّ ثقل مصر سيتم تعزيزه مع الانخفاض المتوقع للدور التركي والباكستاني. ولكن، من أجل ضم القاهرة، يجب على الرياض الموافقة على الخيار الذي طرحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إما مصر أو الإخوان المسلمون. وبم أنّ حماس هي فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين؛ فإنّ لقاء سلمان ومشعل يوجّه رسالة إلى القاهرة مفادها أن خادم الحرمين الشريفين يميل تجاه الإخوان. وبالإضافة إلى ذلك، لم تتضح الرؤية القطرية بشأن هذه الجبهة المناهضة لإيران حتى الآن.
وكانت قطر هي من خططت للقاء سلمان ومشعل. ثمة افتراض في العديد من العواصم العربية أنّ الدوحة ستقدم مشورة منحازة للسعوديين. وطالما تتبع الرياض نصائح بعض مستشاريها في الأمن القومي؛ فمن المحتمل أن تقع السعودية في فخ. مهما كانت الحقيقة، موقف مصر لا بدّ أن يوضع بصورة مباشرة، وفي أحسن الأحوال، في فئة الشركاء الأقل حماسًا تجاه المملكة.
وينبغي القول بأنّ دفع العلاقات المصرية السعودية إلى مستوى الأزمة يعد مسألة خطيرة للغاية لكلا الجانبين في هذه المرحلة الدقيقة. لكنّ القاهرة لا تبدو مستعدة لقبول ما تعتبره فخًا استراتيجيًا للمملكة العربية السعودية ومصر، ولا تبدو الرياض مستعدة أيضًا لتجاهل المشورة القطرية، وقبول الموقف المصري.
لا يزال من السابق لأوانه قياس الدرجة التي سوف تقلل بها تركيا وباكستان وغيرهما من اللاعبين دورهم النشط في مهمة بناء جبهة دفاعية مناهضة لإيران. باختصار، المسافات المتفاوتة بين الدول العربية، إذا قيست من حيث موقفهم بشأن الاتفاق النووي الإيراني وتبعاته، سنجد أنها تهدد بزيادة التوتر داخل المعسكر العربي نفسه. أولئك الذين يقودون الجهود لتحصين الوطن العربي وزيادة مناعته ضد التدخل الإيراني سيطلبون أكثر من أولئك الذين ليسوا في الخط الأمامي في تلك المواجهة، وأولئك الذين يرون أن التعامل مع إيران مواتٍ لمصالحهم الخاصة سوف يشعرون بعدم الارتياح من اتجاه الريح السعودي في الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد صفقة إيران.
إحدى التبعات التي نادرًا ما لوحظت من الاتفاق النووي هي أنه جعل من المستحيل تصور الألعاب الصفرية الشائعة في الفكر الاستراتيجي. اللعبة التي محصلتها صفر، في هذه الحالة، ينبغي أن تُفهم من حيث مكوناتها الإقليمية وليس بالمعنى العام. ببساطة، لا يمكن النظر إلى الوضع في سوريا أو العراق من وجهة نظر صدّامية بعد الآن.
على المستوى العام، ليس صحيحًا أنّ العرب لا يحاولون التدخل في الشؤون الإيرانية، أو أنهم لا يمثلون تهديدًا عسكريًا ضد إيران، أو حتى أنهم ليس لديهم حلم تاريخي ببناء إمبراطورية إقليمية.
الدرجات المتفاوتة من الحماس للعب دور فعال ضد التدخل الإيراني سيؤدي أيضًا إلى زيادة التحريض الطائفي. ومن ثم؛ فالطريقة الوحيدة لاجتذاب الشركاء المترددين هي زيادة الضغط الشعبي الداخلي عليهم لمواجهة خطر “الشيعة”. في الواقع، مثل هذه المساعي خطرة جدًا على المدى الطويل. المزيد من المساعدات للجماعات السلفية المحلية، المعادية للشيعة، في البلدان المترددة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبالتأكيد سوف يقدم للإرهاب مجندين جددًا. ومع ذلك، فإنّ السعوديين هم مثل أي شخص آخر، لا يرغبون في الشعور بأنهم محاصرون؛ لأنّه إذا حدث ذلك، سيقاتلون.
في كل الأحوال، يمكن القول بأن الصفقة النووية تُحدث تحولًا جيدًا في المنطقة، حتى لو لم نلحظ هذا التحول حتى الآن. والسؤال الآن هو: ما هي السيناريوهات المحتملة التي ستنشأ نتيجة لهذا التحول؟
======================
ريل كلير وورلد  :الدول العربية تتفوق بفارق هائل على إيران في الأسلحة
نشر في : السبت 25 يوليو 2015 - 10:05 م   |   آخر تحديث : الأحد 26 يوليو 2015 - 04:07 ص
ريل كلير وورلد – التقرير\
ركزت الكثير من انتقادات الاتفاق النووي مع إيران على حقيقة أنه سيسمح بعمليات نقل الأسلحة التقليدية إلى إيران في غضون خمس سنوات إذا امتثلت إيران إلى جميع الجوانب الأخرى من الاتفاق. من الناحية العملية، هذا لا يُلزم أي بلد ببيع الأسلحة إلى إيران، كما أنه لا يؤثر على الولايات المتحدة والقيود الأوروبية على مبيعات الأسلحة.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى مبيعات هامة للأسلحة من جانب روسيا والصين ودول أخرى محتملة. إيران بحاجة ماسة لتحديث أسلحتها القديمة في سلاح الجو، مثل صاروخ أرض-جو، وعناصر أخرى كثيرة في نظم أسلحتها، فضلًا عن الحصول على التكنولوجيا الحديثة لمجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار الجديدة، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وتحسينات أخرى في قدراتها القتالية.
من المهم أخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار. إيران قادرة بالفعل على استغلال شبكة  واسعة من مكاتب الشراء والمنظمات السرية لشراء التكنولوجيا الحيوية، وقطع الغيار، وغيرها من المعدات العسكرية. يستغرق الأمر بعض الوقت لاستيعاب عمليات نقل الأسلحة، وتواجه إيران تراكمًا هائلًا من الأنظمة القديمة البالية.
في الواقع، إيران ليست هي القوة المهيمنة في المنطقة، كما ذكرت دراسة جديدة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن برامج التوازن العسكري في دول الخليج. جاءت هذه الدراسة بعنوان “الشراكة الاستراتيجية بين العرب وأمريكا والتوازن الأمني المتغير في منطقة الخليج، The Arab-U.S. Strategic Partnership and the Changing Security Balance in the Gulf.“
يقارن الفصلان الثاني والثالث من هذه الدراسة بين حجم النفقات العسكرية ونقل الأسلحة في إيران ودول الخليج العربي. وتحلل الفصول التالية حدود القوات التقليدية الإيرانية وتنامي قوة الخليج العربي. كما يوضح الفصل الثاني عشر نطاق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي.
ويبيّن التقرير أنّ دول الخليج العربي تتفوق بالفعل بفارق هائل على إيران في كل الأسلحة التقليدية، باستثناء مجموع القوى العاملة العسكرية. ويظهر أيضًا أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة أدت إلى تسليم بعض الأسلحة الحديثة إلى دول الخليج، وأن هناك عمليات تحويل واسعة النطاق من الأسلحة جارية الآن.
وتعتمد الدراسة أيضًا على تقديرات الحكومة الأمريكية، وتقارير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ومؤسسة “IHS” الاستشارية للفضاء والدفاع لتوفير صورة  واسعة بشأن مدى تفوق الدول الخليجية العربية على إيران في عمليات الإنفاق وتحويل الأسلحة العسكرية:
وبصفة عامة، أنفقت دول الخليج العربية على القوات العسكرية التقليدية ما لا يقل عن ستة أضعاف منذ عام 1997، ومن ثم تتسع ريادة دول الخليج العربي بشكل مطرد. تقديرات عام 2014 ليست مؤكدة، ولكن يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي قد أنفقت ما يقرب من 114 مليار دولار على الدفاع مقابل نحو 16 مليار دولار من إيران.
أنفقت المملكة العربية السعودية وحدها 5.5 مرات أكثر من إيران على جيشها، في حين أنفقت الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من ضعفي إيران خلال هذه الفترة. وبصفة عامة، أنفقت دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة 9 مرات أكثر من إيران على جيوشها.
وتشير تقديرات مركز الأبحاث في الكونغرس الأمريكي إلى أنّ إيران تلقت 3.4 مليار دولار من شحنات الأسلحة الجديدة خلال الفترة من 2004 إلى 2007 و800 مليون دولار في الفترة من 2008 إلى 2011، وبصفة عامة لم تمتلك حق الوصول إلى الأسلحة الحديثة المتطورة، في حين تلقت دول الخليج العربي 22.6 مليار دولار من شحنات الأسلحة الجديدة خلال الفترة 2004-2007 و15.9 مليار دولار  بين 2008 و2011.
وإذا نظرنا إلى إجمالي الفترة من عام 2004 إلى2011، فسنجد أنّ إيران تلقت 4.2 مليار دولار من نقل الأسلحة، وتلقت دول الخليج العربي 38.5 مليار دولار، أكثر تسع مرات، وكان لديهم إمكانية الحصول على بعض الأسلحة المتطورة المتاحة.
وتشير تقديرات مركز أبحاث الكونجرس الأمريكي إلى أن إيران أنفقت 2.1 مليار دولار على الطلبيات العسكرية الجديدة خلال الفترة من 2004 إلى 2007، و300 مليون دولار بين 2008 و2011، ومرة أخرى لم يكن لديها حق الوصول إلى مشتريات الأسلحة الحديثة المتطورة، في حين أنفقت دول الخليج العربي 30.5 مليار دولار على الطلبيات العسكرية الجديدة خلال الفترة من 2004 إلى 2007 و75.6 مليار دولار في 2008 إلى 2011.
وإذا نظرنا إلى إجمالي الفترة من عام 2004 إلى 2011، فسنجد أن إيران أنفقت 2.4 مليار دولار في طلبيات الأسلحة الجديدة، بينما أنفقت دول الخليج العربية 106.1 مليارات دولار، ومرة أخرى، ازدادت الريادة العربية بشكل لافت للنظر خلال الفترة من 2008 إلى2011. وكان إجمالي حجم الإنفاق العربي 40 مرة أكثر من إيران.
تتجاهل هذه الأرقام رفع مستوى القوات الأمريكية في منطقة الخليج، والاستثمارات الضخمة في أجهزة الاستشعار الفضائية وغيرها، فضلًا عن احتكار الولايات المتحدة للأنظمة الرئيسة مثل مقاتلات الشبح. ولا تعني هذه الأرقام أن عمليات نقل الأسلحة في المستقبل إلى إيران لن تكون مهمة لكنها تدل على أن دول الخليج العربية يمكن أن تحافظ على الصدارة والتفوق التكنولوجي على إيران.
وتبيّن هذه الأرقام أيضًا الحجم الهائل من الالتزام الاستراتيجي الأمريكي تجاه دول الخليج، وأنّ الولايات المتحدة ليس لديها نية للتحول إلى إيران على حساب الدول العربية.
سلّمت الولايات المتحدة 7.3 مليار دولار من أصل 22.6 مليار دولار في صفقات أسلحة إلى دول الخليج العربي خلال الفترة من 2004 إلى 2007، إلى جانب 9.4 مليار دولار من أصل 15.9 مليار دولار في صفقات أسلحة إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 2008 إلى 2011.
تلعب الولايات المتحدة دورًا هامًا في طلبيات الأسلحة الجديدة التي ستشكل التوازن العسكري الخليجي في المستقبل؛ حيث باعت أسلحة بقيمة 7.9 مليار دولار من أصل 30.5 مليار دولار في طلبيات أسلحة جديدة من الدول العربية خلال الفترة من 2004 إلى 2007، بالإضافة إلى 64.5 مليار دولار من أصل 75.6 مليار دولار في صفقات أسلحة إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 2008 إلى 2011.
وفقًا للتحليل الأخير من مركز أبحاث الكونغرس عن عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية وحدها خلال شهر أكتوبر 2010 حتى أكتوبر 2014 وقلت قيمة تلك الصفقات 90.435 مليار دولار.
المصدر
======================