الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 21/5/2015

سورية في الصحافة العالمية 21/5/2015

23.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. واشنطن بوست:أوباما متراخ تجاه داعش
2. «وول ستريت جورنال»: أمريكا تعيد التفكير فى سياساتها لردع "داعش"
3. فوكس نيوز تنشر وثائق تكشف دور أمريكا بنقل أسلحة من ليبيا إلى سوريا 21 أيار ,2015  00:30 صباحا
4. «ديلي تليجراف»: داعش يضع تحدياً جديداً أمام الغرب
5. لوموند الفرنسية :بقلم لور ستيفان : 19-5-2015 :ثوار سوريا يسعون لجعل إدلب مثالاً لفترة ما بعد حكم الأسد
6. ريال كلير بوليتيكس : كريس سولومون :18\5\2015 :هل تغطي جبهة النصرة على الدولة الإسلامية في سوريا؟
7. الإندبندنت: تركيا المحطة الرئيسية في تهريب الآثار السورية
8. الجارديان : تحذر من سقوط «حمص» و«دمشق» في قبضة «داعش»
9. ذا ناشونال انتيرست : إدارة أوباما "تخدعُنا" بالحرب على داعش
10. «فورين أفيرز»: كمال كيرسجي و سنان إيكيم :الدبلوماسية التجارية .. من تركيا إلى (تل أبيب)
11. فورين بوليسي :جيل كارول :15/5/2015 :كيف يغذي الشيعة اشتعال الوضع في العراق؟
12. ترك برس :إلى أي حد يمكن الرهان على تركيا؟
13. واشنطن بوست: هل يمكن أن يخسر أردوغان الانتخابات المقبلة في تركيا؟
14. صحيفة لوفيغارو الفرنسية: عجز الدبلوماسية الغربية في “العراق وسوريا”
 
واشنطن بوست:أوباما متراخ تجاه داعش
خبرني - قالت صحيفة "اوشنطن بوست" في افتتاحيتها إنه كان من الواضح لفترة من الوقت أن الولايات المتحدة الأميركية تفتقر لاستراتيجية تفي بتعهد الرئيس أوباما بـ "تقويض وفي نهاية المطاف تدمير" تنظيم داعش بما أنه ليس لديها خطة لاستئصال قاعدة الإرهابيين في سوريا.
ومع ذلك، فقد انعقد الأمل على أن تكفي أنصاف حلول الرئيس أوباما لتقويض تقدم داعش في العراق، تاركاً مشكلة سوريا مُعَلَّقَة للرئيس الأميركي القادم. وفي ظل السقوط المدوي للرمادي الأحد، أمسى هذا التفاؤل موضع شك، بحسب ما أفادت الصحيفة الأميركية.
أعلن الرئيس أوباما في الحادي عشر من (شباط) مستعيناً بالاسم المختصر لتنظيم داعش أن: "داعش في حالة دفاع، ولسوف تُدحر. فقد وصلتنا تقارير عن الروح المعنوية المتدنية بين مقاتلي داعش إذ أدركوا عبثية قضيتهم". وبدا استحواذ الجيش العراقي على تكريت الشهر التالي تأكيداً لتصريحه هذا.
لكن الضربات الجوية الأميركية في أواخر الأسبوع الماضي ثبت أنها غير مجدية في الحيلولة دون هجوم مدروس لتنظيم داعش الساعي إلى السيطرة على الرمادي، عاصمة إقليم الأنبار الواقعة على بُعد 129 كم غربي بغداد. ومرة أخرى، نحر الإرهابيون الإسلاميون الأسرى، وفر منهم مَن فر من المدنيين في ذعر وخوف.
ومجدداً، استحوذوا على معدات عسكرية أميركية بما في ذلك حوالي 30 مركبة أرسلتها الحكومة إلى الرمادي قبل سقوط المدينة بيوم واحد. ومرة أخرى، في غياب مساعدة أكبر من الولايات المتحدة، التجأت الحكومة العراقية إلى المليشيات الشيعية والقوات الإيرانية المسلحة التي تدعهما. وسافر وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إلى بغداد يوم الإثنين.
لا تستطيع شيعة العراق إنقاذ البلد، وهو الأمر الذي يدركه تماماً حيدر العبادي رئيس الوزراء الشيعي. فالأنبار قلب سُنَّة العراق، وكثير من سكانها سيتعاطون مع الشيعة بالخوف الذي يشعرون به تجاه المتطرفين السُنَّة للدولة الإسلامية. لكن الرئيس أوباما لن يسمح للمدربين الأميركيين بالعمل مع القوات العراقية بَرَّاً ولن يجيز إرسال طائرات استكشاف أمريكية لضمان أن الضربات الجوية أكثر جدوى.
وتعليقاً على الدعم الأمريكي قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية ناصر نوري لصحيفة وول ستريت جورنال: "هل يرقى الدعم للدور الذي نأمله؟ وهل يرقى للمستوى الاستراتيجي الذي نتمناه؟ بالطبع، لا".
منذ حوالي عام مضى، شق تنظيم داعش طريقه عبر قطاعات ضخمة من العراق وسوريا طريقها كدولة إرهابية نوعاً ما اعتبرها الرئيس أوباما لا تٌطاق. وقال في (ايلول) إنها تهدد "الشرق الأوسط الأوسع"، بما في لك المواطنين والمنشآت الأمريكية، و"إذا تُركت دون رادع ... فمن الممكن أن تمثل تهديداً متزايداً يتجاوز المنطقة بأسرها ويصل إلى مناطق أخرى بما فيها الولايات المتحدة".
ومع ذلك، فقد رفض تكريس القوات الخاصة والمساعدات العسكرية اللازمة التي تلبي مواجهة هذا التهديد، حيث صوَّرَ أن أي بديل لسياسته المتخاذلة باعتباره "استقطاباً لحرب أخرى مُطولة".
وحقيقة الأمر، تقول الافتتاحية، أن الحلفاء السُنَّة في المنطقة سيترددون في التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية حتى تتبنى سياسية تجاه سوريا، ولن تواجه القبائل السُنيِّة في العراق تنظيم داعش إلا إذا أيقنت بأن الولايات المتحدة ستقف إلى جوارها.
وسيكون لكل صراع غنائمه وخسائره بحسب تصريح المتحدث الرسمي باسم الإدارة الأمريكية يوم الاثنين. لكن إعراض الرئيس أوباما عن الموائمة بين السبل بالاستراتيجية المتبعة هو الذي يهدد بإطالة فترة الحرب، بحسب الافتتاحية.
 
 
======================
«وول ستريت جورنال»: أمريكا تعيد التفكير فى سياساتها لردع "داعش"
البلد
أميرة الباجورى
الأربعاء 20.05.2015 - 12:28 م
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية انه فى ظل تصاعد الضغط الذى يتعرض له الرئيس باراك أوباما بعد الهزيمة التى لحقت بالجيش العراقى وقوات التحالف وسيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادى العراقية، فإن الرئيس سيضطر الى تغيير سياساته المتعلقة بالقضاء على التنظيم.
وأشارت الصحيفة الى ان أوباما التقى بمجموعة من المسؤولين والمستشارين الأمنيين فى البيت الأبيض، الثلاثاء، عقب سقوط الرمادى، مضيفة ان الادارة الأمريكية ستشرع فى تسريع عمليات التسليح والتدريب لأفراد الجيش العراقى.
وكانت السياسة الأمريكية ققلت من قيمة التهديد الذى يمثله داعش على الرمادى قبل وقوعها، والذى أظهر مدى ضعف الجيش العراقى الذى يمثل أساس الاستراتيجية الأمريكية والذى تراهن عليه للقضاء على داعش.
وحسم وقوع الرمادى بأيدى داعش الجدال بين السلطة العراقية والحكومة الأمريكية، حيث أرادت الأولى التركيز على محافظة الأنبار بعد النجاح فى تحرير تكريت، فيما ركزت واشنطن على استعادة الموصل، أما الآن، فتتجه أنظار كل منهم الى تحرير الأنبار، نظراً لأهميتها وبعدها عن العاصمة بغداد بحوالى 70 ميلاً فقط.
======================
فوكس نيوز تنشر وثائق تكشف دور أمريكا بنقل أسلحة من ليبيا إلى سوريا 21 أيار ,2015  00:30 صباحا
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
حصلت الفوكس نيوز على وثائق تكشف أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية كان على علم بهجوم بنغازي و نقل الأسلحة من ليبيا إلى سوريا عام 2012.
وأفادت كاترين هيريدج صباح اليوم في برنامج "America’s Newsroom " أن مذكرة للأجهزة الاستخباراتي التابعة  للجيش الأمريكي يعود تاريخه لـ 16 أيلول عام 2012 تضمنت كيف أنه تم التخطيط لهجوم إرهابي في بنغازي قبل 10 أيام من ذكرى هجمات 11 سبتمبر والتي كانت للانتقام لمقتل لأحد زعماء تنظيم القاعدة في هجوم شنته طائرة استطلاع أمريكية.
وسلّمت نسخة عن المذكرة إلى كل من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية.
ووفقاً للمذكرة " كانت النية في شن هجوم على القنصلية لقتل أكبر عدد ممكن من الأمريكان انتقاماً لقتل أمريكا أبو يحيى الليبي في باكستان الذي تزامن مع ذكرى هجمات 11 أيلول على المركزين التجاريين العالميين."حصلت لجنة المراقبة القضائية على المذكرات من دعاوي مرفوعة في المحاكم الفيدرالية.
وقال رئيس لجنة المراقبة القضائية توم فيتون أن "إدارة أوباما تدعي أن هذا التزامن كان محض صدفة (أي تزامن حدوث الهجوم الإرهابي في بنغازي في وقت هجمات 11 أيلول)، لكن في الحقيقة، تقول الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية أنها ليست صدفة أبداً خاصة أن الهجوم حصل لأنه كان تاريخ  11/9".
ومذكرة أخرى للأجهزة الإستخباراتية الأمريكية يرجع تاريخها إلى عام 2012 تتنبئ فيها ظهور داعش و إقامة الخلافة قبل 17 أشهر من حصول ذلك.
ومذكرة ثالثة تعود لتاريخ 5 تشرين الأول عام 2012 لا تترك مجال للشك في أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بنقل شحنات أسلحة من ليبيا إلى سوريا قبل الهجوم الذي قتل أربعة أمريكيين.
======================
«ديلي تليجراف»: داعش يضع تحدياً جديداً أمام الغرب
الاتحاد
استبعدت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها المعنونة «داعش يضع تحدياً جديداً أمام الغرب»، أول من أمس هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، في ضوء تفاقم الصراعات في كل من سوريا والعراق، ما لم يظهر الغرب، الذي سعى حتى الآن إلى النأي بنفسه، مزيداً من الحسم في التعامل مع الأزمة. وأقرت الصحيفة بأنه ليست ثمة حلول سهلة للتحديات التي يمثلها التنظيم، لكنها اعتبرت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتخذ خطوة مهمة الأسبوع الماضي باتجاه تبني نهج أكثر واقعية عندما التقى نظيره الروسي «سيرجي لافروف» في منتجع سوشي، لافتة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان يتذرع في الماضي بائتلافه مع الليبراليين الديمقراطيين لتفادي اتخاذ قرارات سياسة خارجية صعبة، عليه أن يمارس الآن سلطته كزعيم لحكومة محافظة على نحو يضمن هزيمة «داعش». ونوّهت الصحيفة إلى أن سقوط مدينة الرمادي الاستراتيجية في أيدي التنظيم يمثل تطوراً خطيراً، لاسيما أنه يأتي في وقت تعتقد فيه معظم الحكومات الغربية أن التنظيم في تراجع. ولفتت إلى أن سقوط المدينة التي تبعد 70 كيلومتراً عن العاصمة بغداد يظهر أن «داعش» ليس في موقف دفاعي، وإنما يواصل تحقيق مكاسب في مواجهة القوات العراقية النظامية، والتي رفضت الانصياع لنداءات رئيس الوزراء حيد العبادي بالثبات على الأرض والمواجهة، لتختار بدلا من ذلك التخلي عن مواقعها تاركة كميات كبيرة من المعدات العسكرية والذخيرة للإرهابيين.
======================
 لوموند الفرنسية :بقلم لور ستيفان : 19-5-2015 :ثوار سوريا يسعون لجعل إدلب مثالاً لفترة ما بعد حكم الأسد
لور ستيفان
نون بوست
تعيش مدينة إدلب في سوريا حالة طوارئ، وسط خوف من قصف قوات النظام السوري، وتساقط البراميل المتفجرة، وانقطاع للكهرباء، علاوة على الصعوبة البالغة التي يواجهها المواطنون لعلاج المصابين، فقد سجل مارس الماضي نجاح الثوار في السيطرة على المدينة، مما يعتبر انتصارًا كبيرًا لقواتها الزاحفة نحو الشمال الغربي لسوريا، الذي يشكل منطقة حدودية مع تركيا.
 وشهد هذا التحول الميداني انهيار جزء من مدينة إدلب، التي يسعى تحالف قوات المعارضة إلى تسيير المرحلة الانتقالية فيها؛ حيث أعلن هذا التحالف، المتكون من سبعة ألوية إسلامية بالأساس، عن تقاسمه إدارة المدينة.
 ذا ويعتبر الإمساك بزمام عاصمة المحافظة تحديًا هامًّا للقوى الثورية المدنية والعسكرية على حد سواء، إذ من شأنه أن يفصح عن أسلوب حكم عناصر جيش الفاتح، وفي هذا الإطار، أشار الصحفي إبراهيم حامدي أصيل إدلب إلى كونها "المرة الأولى التي يتم فيها التوافق على كيفية إدارة المرحلة القادمة؛ وذلك عبر تأسيس مجلس محلي، يضم ممثلين عن الفصائل المختلفة ويتكون من لجان ثلاث: الخدمات العامة والأمن والشؤون القانونية".
 ما صرح إبراهيم بهيمنة سلفيي أحرار الشام على المشهد؛ نظرًا لتقديمهم لأكبر عدد من المقاتلين في هذه المواجهة المحورية -ما يعادل ضعف عناصر جبهة النصرة- غير أنهم يطمحون إلى أن يتولى المدنيون تسيير المجلس المحلي؛ حيث تقتصر مهمة الثوار على السيطرة على الحواجز التي تحيط بالمدينة وحماية أمنها، غير أن الاستهداف المتواصل للبنى التحتية من قِبل طيران نظام بشار الأسد يزيد من صعوبة مهمة المسؤولين الجدد بإدلب، من جهتها، لم تتوانَ المعارضة بالمنفى، والتي يمثلها الائتلاف السوري، عن تقديم عبارات الدعم والتأييد، كما قامت بإرسال وفد صحي، وسعت إلى إجراء اتصالات مع موظفي القطاع العام الذين لاذوا بالفرار، لإعادة النشاط للإدارة.
 ويرى إبراهيم حمدي أن نجاح المرحلة الانتقالية ممكن، خاصة وأنه لم تُسجل انتهاكات منذ دخول الثوار، فضلًا عن الدعم الإقليمي الذي يحظى به الائتلاف من قِبل تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية؛ حيث ترغب القوى المعارضة في جعل إدلب مثالًا لفترة حكم ما بعد الأسد، غير أنه تم تسجيل ارتكاب بعض أعمال العنف، كما أفاد مصدر من المعارضة دون توفير تفاصيل، كما تم رصد مقتل اثنين من المواطنين المسيحيين الذي يبلغ عددهم الألفين، على يد مجموعة من المنسوبين للثوار.
يُذكَر أن محافظة إدلب التي تقع بالقرب من المحور الرابط بين حلب ودمشق، كانت تضم قرابة الـ500 ألف نسمة أغلبهم سنة، غير أن معظمهم غادر المنطقة قبل انطلاق الحملة الميدانية للثوار، في حين غادر أنصار النظام السوري إلى اللاذقية، التي تعتبر معقل بشار الأسد، ليبقى في إدلب ما بين الـ 30 والـ 60 ألف ساكنٍ، وأكد أحد ناشطي المنطقة، عمر الإدلبي، كونهم في تزايد مستمر.
 ولكن بعض السكان الذين فروا من قصف نظام الأسد يخشون الجماعات المتطرفة؛ حيث أعرب عدد منهم عن عدم ارتياحهم لتواجد جبهة النصرة بالأنحاء تخوفًا من راديكاليتها، مما دفع الجيش الحر للسعي لطمأنتهم، إذ صرح أحد مستشاريه، أسامة أبو زيد، بأن "هذه المجموعة ليست سوى جزء من جيش الفاتح ولا مجال لها للسيطرة على إدلب"، ومن جهة أخرى أكد أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، على انعدام رغبة عناصره في احتكار السلطة.
 هذا وقد صنفت واشنطن الجبهة ضمن الجماعات الإرهابية؛ حيث كانت قد أعلنت عن نيتها في تأسيس إمارة "إسلامية" سنة 2014م، وتعتبر جبهة النصرة عنصرًا هامًّا من التحالف الثوري شمال غرب سوريا؛ إذ إنها تضطلع بدور محوري في المواجهات التي تدور بالمنطقة، لكن ذلك لم يمنع تضاعف المطالبة بانشقاقها عن تنظيم القاعدة.
 وفي هذا السياق، أشار زعيم أحرار الشام هاشم الشيخ، إلى تداعيات ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، مصرحًا أن هذه النقطة تعتبر "ذريعة يستغلها المجتمع الدولي لقصف سوريا"، وأكد نائب رئيس التحالف السوري، نغم الغادري، على غياب الدافع الأيديولوجي وراء انضمام السوريين للجبهة؛ إذ يقتصر هدفهم على محاربة بشار الأسد، قائلًا: إن سقوط النظام كفيل بجعلهم يغادرون صفوفها.
ولم يتوقف عدوان نظام بشار الأسد على المنطقة؛ حيث سُجل يوم السبت الماضي سقوط 48 قتيلًا جراء قصف جوي استهدف محافظة إدلب وما يجاورها.
 المصدر: صحيفة لوموند الفرنسية، ترجمة موقع نون بوست.
======================
ريال كلير بوليتيكس : كريس سولومون :18\5\2015 :هل تغطي جبهة النصرة على الدولة الإسلامية في سوريا؟
21.05.2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
مع تزايد الضغوط من القوى الإقليمية ضد الدولة الإسلامية (داعش), يبدو أن هناك جماعة أخرى تستعد لتصبح قوة فاعلة من غير الدول في الحرب الأهلية السورية.
شهدت الأشهر القليلة الماضية تحقيق قوات التمرد السورية مكاسب عسكرية كبيرة. في نهاية فبراير, لحقت بقوات النظام وقوات حزب الله إصابات كبيرة وفشلوا في استكمال تطويق وقطع طرق إمداد المتمردين في المناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين في حلب. قرب الحدود مع الأردن, استولى الجيش السوري الحر ومقاتلون إسلاميون على مدينة بصرى الشام, التي تصنفها اليونسكو على أنها واحدة من مواقع التراث العالمي. أكبر انتصار حققته فصائل المتمردين الإسلاميين تمثل في السيطرة على مدينة جسر الشغور ومدينة إدلب في إبريل.
في طليعة الجماعات التي ساهمت في هذه الانتصارات تقع جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا. في حين تفتخر الجماعة بأنها تمثل الفرع الرسمي للقاعدة في سوريا, إلا أن الواقع على الأرض أكثر دقة من ذلك. شراكة الجماعة المتذبذبة مع الجيش السوري الحر ودعم المعتدلين المحليين تجعل من الصعب سياسيا على الغرب معاملتهم تماما كما تعامل داعش.
جبهة النصرة مكونة بشكل رئيس من السوريين. الدعم القطري الذي قدم في بداية الحرب لم يميز بين فصائل المتمردين الإسلاميين المختلفة. كما ينظر إلى هذه الجماعة على أنها أكثر فصائل المعارضة فعالية في مواجهة الجيش العربي السوري وحزب الله.
تميز الجماعة نفسها بين السنة بأن خلقت سمعة لها بأنها براغماتية وليست متوحشة مثل داعش. في جميع الأحوال, فإن ظهور جبهة النصرة كأول حركة تمرد إسلامية في الأيام الأولى للثورة هو ما جعل العديد من الناشطين المؤيدين للديمقراطية ينقلبون على الثورة. في حين أن جبهة النصرة ليست مثل داعش إلا أن لها تاريخها الخاص في انتهاكات حقوق الإنسان.
التدفق البطيء للسلاح للميليشات التي يفضلها الغرب سمح لجبهة النصرة بالظهور مبكرا في الحرب. كثيرا ما تستخدم الولايات المتحدة الأسلحة كإجراء عقابي للجماعات المتمردة التي قاتلت إلى جانب جبهة النصرة ولم يؤد هذا التكتيك إلا إلى دفع باقي الجماعات ذات التوجه الإسلامي باتجاه النصرة نتيجة لذلك. إن التحالف الاستراتيجي مع حركة أحرار الشام الإسلامية والتحالفات المؤقتة الأخرى مثل الجبهة الإسلامية هو ما أدى إلى أن يصبحوا القوة المتمردة المهيمنة في شمال غرب سوريا.
مشاكل نظام الأسد السياسية والاقتصادية.
تأتي قوة النظام من حقيقة أنه وعلى الرغم من خسارته لمساحة كبيرة من الأراضي, فإن هناك على الأقل 72% من الشعب السوري لا زال يعيش في مناطق سيطرته. العديد من الأشخاص لا زالوا يفضلون النظام على العديد من جماعات المعارضة  ويحنون إلى أيام الاستقرار.
أعلن البنك المركزي السوري بأن إيران منحت نظام الأسد مليار دولار إضافي. ستافان دي مستورا, مبعوث الأمم المتحدة في سوريا, قال بأن المبالغ التي قدمتها إيران لسوريا تصل إلى 35 مليار دولار أمريكي في عام واحد فقط. الحكومة مستمرة في جمع الضرائب على السلع الأساسية للحصول على المزيد من الأموال. وما يجدر ذكره هنا هو أن عمليات التجنيد العسكري أصبحت أكثر صعوبة في الوقت الحالي.
يبدو أن هناك محاولة تصعيد من قبل الفصائل حول دمشق من أجل ممارسة المزيد من الضغط على العاصمة. كما يبدو أن استراتيجية الأسد المتمثلة في " جيش في كل ركن من أركان البلاد" متعثرة.
ربما تشهد الأشهر القادمة انسحابا للجيش السوري  وحزب الله من مناطقهم المعزولة إلى المناطق الصديقة للنظام. قادة الجيش السوري الميدانيين يفتقرون بصورة متصاعدة للذخيرة والإمدادات.
التقارب الجيوسياسي الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران ربما يؤدي إلى تغيير في سياسة إيران في سوريا. إضافة إلى ذلك, فإن التوتر الداخلي في أعلى مستوياته في هيكلية النظام.
الدولة الإسلامية تضعف.
منذ معركة كوباني, بدأت وحدات حماية الشعب الكردي (واي بي جي) بقيادة الهجوم ضد داعش شرق سوريا. سيطرت القوة الكردية على قرى قريبة من عاصمة داعش في الرقة. في إبريل, حررت القوات الكردية بلدة سنجار من داعش, في خطوة حاسمة لإعادة السيطرة على مدينة الموصل في وقت لاحق من هذا العام.
ولكن لا زال للدولة الإسلامية أعمال واتصالات بنكية في تركيا, مما يسمح لها باستمرار الحصول على التمويل. معظم مصافي النفط في سوريا دمرت تقريبا, ولكن داعش لا زال يخفي منشآت لتصنيع وبيع النفط للنظام من خلال وسطاء. يقدر بأن داعش لا زالت تملك حوالي 2 مليار دولار. على الرغم من استعادة السيطرة على مصفاة بيجي النفطية في العراق, إلا أن هناك حاجة إلى عام من الصيانة لتعود المنشأة للعمل بطاقتها الكلية.
جبهة النصرة ربما تظهر كأقوى فصيل.
حاليا, يظهر أن هناك تنسيقا ودعما أكبر بين تركيا وقطر والسعودية وذلك بعد جهود الملك سلمان لوضع حد لنفوذ إيران في المنطقة. التخلي عن حركة حزم التي كانت تحظى بدعم السي آي أيه والانشقاقات لصالح جبهة النصرة تشير إلى تنامي قوة ونفوذ النصرة. نفس صواريخ تاو المضادة للدروع التي قدمت لحزم موجودة الآن في دعاية جبهة النصرة.
على امتداد المنطقة, ظهرت داعش في حين تضاءلت الفروع المحلية للقاعدة. ربما يكون ذلك هو السبب لسريان شائعات بأن جبهة النصرة ربما تنفصل عن القاعدة. ربما يكون في وسع الجماعة تحقيق المزيد من خلال إظهار نفسها على أنها تشكل حماية للسنة في سوريا بدلا من كونها تابعة لمنظمة إرهابية تعاني من الشيخوخة والتقادم. في جميع الأحوال, نفت جبهة النصرة هذه الشائعات.
الاختبار الحقيقي سوف يتمثل في إذا ما كانت جبهة النصر سوف تستولي على منطقة جبال القلمون التي تتاخم معقل حزب الله القوي في البقاع داخل لبنان. تصاعد القتال مؤخرا في المنطقة وتشير التقارير إلى مقتل عدد من القادة البارزين في حزب الله.
ومع مواجهة جبهة النصرة لداعش وحزب الله, فإنها ربما تخاطر في الإفراط في التمدد. ولكن مع استمرار باقي الفصائل السنية في الوقوف إلى جانب جبهة النصرة, فإن الجماعة تنظر بصورة متصاعدة لكي تصبح القوة المهيمنة في سوريا. طموحات الجماعة وخططها للتوسع نحو لبنان موثقة بصورة جيدة. وهذا الأمر سوف يكون مقلقا للغاية مع استمرار نظام الأسد في الضعف والانكماش.
======================
الإندبندنت: تركيا المحطة الرئيسية في تهريب الآثار السورية
كتب: ريهام التهامي 5/20/2015 2:58:37 PM البديل
الصحافة اولى
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إنه مع استمرار الحرب في سوريا، أصبحت تجارة الآثار المسروقة مصدر دخل رئيسي لكثير من المجموعات المسلحة مثل داعش ومجموعات المعارضة السورية، موضحة أن الأمر ليس بجديد، فقدت اشتهرت القاعدة وطالبان من قبل بتجارة الفن والآثار غير المشروعة. وتضيف الصحيفة أن التحف المسروقة من العراق وسوريا تشمل تماثيل وحبات خرز وتشكيلة من الحجارة مضى على صنعها آلاف السنوات، فضلا عن ألواح من الأحجار تمتلئ بالكتابة الهيروغليفية، مشيرة إلى أن العراق وسوريا يشهدان في الوقت الراهن مستوى غير مسبوق من نهب الآثار، بالتوازي مع تدمير التاريخ الثقافي للبلدين كما بدا واضحا في مقاطع الفيديو التي بثها تنظيم داعش من مدينتي الموصل ونمرود في العراق. 2i0telt وذكرت الصحيفة قصة لقائها باثنين من مهربي الآثار السورية داخل مدينة غازي عنتاب التركية، التي تصفها الصحيفة بأنها المركز الرئيسي لبيع وشراء القطع الأثرية على الحدود التركية السورية، موضحة أن الغالبية الكبرى من تجار الآثار ليسوا سوريين، لكن المهربين اللذين التقت بهما الصحيفة سوريا الجنسية ويبديان حماسة لعرض بضاعتهم على الأجانب، لأن الأتراك الذين يشكلون النسبة الأكبر من مشتري الآثار السورية لا يدفعون أثمانا كبيرة، وهو ما يفسر تراجع مبيعات الآثار. وتلفت الصحيفة إلى انتشار مجموعات من المنقبين المتخصصين والهواة المتفائلين الباحثين عن كل أنواع الجواهر التي لا تقدر بثمن، إذ يتطلع مرتكبو أعمال السلب والنهب لتأمين دخل مادي بأي وسيلة، ويحرصون على بيع ما يستطيعون عادة في مدينة بيروت، وعلى الحدود التركية بشكل متزايد في الفترة الأخيرة. d155e79794d85195d8a230196af3e391 وتوضح الصحيفة أن مراسلها اطلع العام الماضي على عدد من القطع الفنية الأثرية من سوريا شملت مخطوطات مسيحية تعود للقرن الـ 13 الميلادي، مشيرة إلى أن تلك القطع وجدت طريقها إلى ألمانيا والسويد، مشيرة إلى أن المهربين حرصوا على تفادي ضبطهم وتقليل المخاطر، لذلك يقومون بإخفاء التحف الفنية في مواقع متعددة عبر تركيا وداخل سوريا، ومن بين تلك التحف وثائق مسيحية مكتوبة باللغة الآرامية واليونانية، وعطور من مصر القديمة. وتضيف الصحيفة أن الذين يقبون عن التحف الأثرية في العراق يقومون بتهريبها عبر سوريا حتى تصل إلى تركيا ومن ثم تباع إلى باقي دول العالم، ورغم بث تنظيم الدولة مقاطع فيدو تظهر تدميره لمواقع أثرية في نمرود وغيرها في إطار ما يسميه الحرب على الأوثان الباطلة وهو ما أثار موجة غضب دولية، فإن المجموعة المتطرفة تستفيد ماديا من تصدير التراث الثقافي للعراق وسوريا بطرق غير مشروعة. 25443_Details وتقول الصحيفة إن تنظيم داعش أقام نظاما للتنقيب عن الآثار يحصل المنقبون بموجبه على إذن من التنظيم بالتنقيب في مواقع معينة، نظير تقديم %20 من قيمة ما يتم اكتشافه من آثار، باستثناء التماثيل، التي يدمرها مقاتلو التنظيم لأنها أوثان، وهو ما يدفع المنقبين لإخفائها عن المقاتلين. وتشير الصحيفة إلى مبادرة التراث السوري، والتي قالت إنها تحشد من أجل سيطرة أكبر لوقف صناعة الآثار التي يبلغ حجمها ملايين الدولارات والتي أيضا تمول الإرهاب، مضيفة أن السوق السوداء لبيع الآثار سواء تلك المسروقة أو تلك المنهوبة من المتاحف الوطنية، تشكل أكبر سوق غير مشروعة في العالم بعد سوق المخدرات والسلاح. وتلفت الصحيفة إلى الطرق التي يتم عبرها تهريب الآثار السورية إلى أوروبا، مشيرة إلى أن تركيا هي المركز الرئيسي، حيث يتم عبر الموانئ البحرية مثل إزمير وغيره نقل القطع المسروقة، والتي تصل إلى أوروبا عبر قبرص عادة، فإن تجار التحف الفنية يدفعون أوراقا مزورة.
======================
الجارديان : تحذر من سقوط «حمص» و«دمشق» في قبضة «داعش»
منيرة الجمل
بوابة فيتو
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن مدينة "تدمر" الأثرية أصبحت تحت سيطرة ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، بعد انهيار القوات الموالية للرئيس السوري "بشار الأسد" تحت حصار استمر 7 أيام، محذرةً من سقوط "حمص" و"دمشق" في قبضة التنظيم.
ومن جانبهم، قال نشطاء من المدينة والمرصد السوري لحقوق الإنسان: إن معظم مدينة "تدمر" سقطت، أمس الأربعاء، بعد إجلاء نظام الأسد معظم المدنيين، وبدأ بالانسحاب لمعاقل النظام غرب البلاد.
ومن جانبه، قال "رامي عبد الرحمي" - مدير المرصد السوري -: "سيطر التنظيم على تدمر حتى الحدود السورية العراقية، والآن في طريقه للحدود السورية الأردنية".
ولفتت الصحيفة، إلى أن "داعش" يعتبر الحفاظ على الآثار والمباني التاريخية شكلًا من أشكال الوثنية، فضلًا عن تدميره المعابد والقطع الأثرية في المواقع الآشورية في نينوي العراقية، العام الماضي، مشيرة إلى استفادة "داعش" من نهب الكنوز التاريخية، فضلًا عن ترويجه مقاطع فيديو لأعماله التخريبية في الأماكن التاريخية التي قد تواجه "تدمر" نفس مصيرها الآن.
ورأت الصحيفة، أن سقوط "تدمر" وحقول الغاز المحيطة بها، التي تمد معاقل الأسد غرب سوريا بالكهرباء، يعتبر هزيمة إستراتيجية أخرى تعرض حمص ودمشق للوقوع في قبضة التنظيم.
======================
ذا ناشونال انتيرست : إدارة أوباما "تخدعُنا" بالحرب على داعش
الخميس 21 مايو 2015 / 12:40
24 - إعداد: هيا البدارنة
أثارت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تساؤلات وشكوك في الآونة الأخيرة حول مصداقيتها، خاصة بعد إعلانها التقدم في المعارك بينها وبين داعش في سوريا، واغتيال زعيم التنظيم "أبو سياف"، ثم الإعلان المفاجئ عن سقوط الرمادي وتقدم كبير لداعش في العراق.
وقالت صحيفة "ذا ناشونال انتيرست" الأمريكية، إن "إدارة الرئيس باراك أوباما تكذب بشأن حربها ضد داعش، وإن مصداقية المسؤولين الأمريكيين أصبحت على المحك، خاصة بعد سقوط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بيد مسلحي التنظيم"، والذي وصفته الصحيفة بأنه نكسة كبيرة، وكأن "المسؤولين الأمريكيين كانوا يحاولون التغطية على الأخبار السيئة بالرمادي بتلك التي جاءت من سوريا."
وكان الإعلام الأمريكي قد نقل العملية الخاصة في سوريا، التي أدت إلى مقتل أحد قياديي داعش "أبو سياف"، واعتقال زوجته، ثم أعلن النقيض تماماً في نهاية الأسبوع على خبر سقوط مدينة الرمادي، كبرى مدن العراق، بيد التنظيم، ومخاوف من التقدم نحو بغداد التي باتوا قريبين منها (80كم).
وقارنت الصحيفة بين موقف الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ووزير إعلامه خلال الحرب في عام 2003، حين كان يخرج على شاشات التلفاز ليقول للناس إن الجيش العراقي يحقق الانتصارات واصفاً الجنود الأمريكيين بـ "العلوج"، وإنهم مسيطرون على الموقف، في حين أن الجنود الأمريكيين كانوا على مشارف بغداد.
وأشارت الصحيفة إلى أن "قتال داعش يتطلب قوة أكثر، وأن الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الأمريكية في العراق ضد التنظيم غير كافية، ووجوب إرسال قوات أمريكية إضافية تتضمن القوات الخاصة والتقليدية مع إعادة نشر تشكيلات أمريكية كبيرة، والتنسيق مع المخابرات، لكن عمل هذه التشكيلات لا يكون بمعزل عن القوات العراقية والكردية، ليتمكنوا في نهاية المطاف من هزيمة مسلحي التنظيم".
وحذرت الصحيفة من أن العراقيين إذا لم يستطيعوا الحصول على الدعم من أمريكا للقضاء على داعش، فسيصبحون أمام خيارين كلاهما مر، إما الارتماء في أحضان التطرف السني الذي يمثله داعش، أو الاستعانة بالتطرف الشيعي الذي تمثله إيران.
======================
«فورين أفيرز»: كمال كيرسجي و سنان إيكيم :الدبلوماسية التجارية .. من تركيا إلى (تل أبيب)
21-05-2015 الساعة 11:32 | ترجمة الخليج الجديد
لا يكاد يمر أسبوع من دون بعض الإهانة المتبادلة بين تركيا وإسرائيل. الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» يزدري ​​إسرائيل علنا بشكل يومي تقريبا لحشد الدعم السياسي الداخلي، فعلى سبيل المثال أكد «أردوغان» أن معاملة إسرائيل لقطاع غزة تفوق وحشية النظام النازي. ولكن الأمور لم تكن دائما على هذا النحو.  فقد شهدت سنوات التسعينيات وأوائل الألفية الثانية حميمية في معظم العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين إسرائيل وتركيا. ولكن في هذه الأيام يبدو أن هناك حالة من الجمود الدبلوماسي.
وحتى مع ذلك، وعلى الرغم من اللهجة القاسية ووقف الاشتباك الدبلوماسي على مستوى عال، نمت التجارة التركية الإسرائيلية بنسبة 19% منذ عام 2009، في حين نمت التجارة الخارجية الإجمالية لتركيا لنفس الفترة بنسبة 11%.
قليلا ما تجمع الدول علاقات تجارية قوية في حين تتصاعد الصراعات إلى نقطة الدخول في حرب، و قد تكون العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية إشارة على احتمالات تحسين العلاقات الثنائية. بالرغم من التوقعات الاقتصادية والسياسية المتبقية والتي تبقى قاتمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والدولتان لهما أسباب أكثر من أي وقت مضى لتسوية الخلافات السياسية.
معاداة إسرائيل
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل في التدهور في المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير/كانون الثاني 2009. وأثناء نقاش محتدم مع الرئيس الإسرائيلي «شيمون بيريز » حول الهجوم الإسرائيلي على غزة، اتهم رئيس الوزراء «رجب طيب أردوغان» إسرائيل بالهمجية، وقال لـ«بيريز»: «عندما يتعلق الأمر بالقتل، أنت تعرف جيدا كيف تقتل».
وفي مايو/أيار 2010، هاجمت القوات الخاصة الإسرائيلية «مافي مرمرة»، سفينة المساعدات التركية الإنسانية التي حاولت كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك على متنها. مما دفع أنقرة إلى سحب سفيرها لدى إسرائيل. وساءت العلاقات في أغسطس/آب 2013 عندما اتهم «أردوغان» إسرائيل بالضلوع في الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري السابق «محمد مرسي». وقال «أردوغان» في يناير/كانون الثاني 2015 أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ليس لديه الحق في المشاركة في مسيرة مكافحة الإرهاب في باريس بعد هجمات تشارلي إيبدو نظرا للأنشطة الإسرائيلية في غزة. وقد أعاق دعم «أردوغان» لـ«حماس» أيضا العلاقات بين البلدين.
ومع ذلك، فإن «أردوغان» لم يكن دائما مواجها بهذا الشكل. سابقا قال إنه يرغب في تعزيز الجهود الدبلوماسية التركية لتصبح «بمثابة وسيط السلام في الشرق الأوسط». وخلال زيارة 2005،  ولقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق «أرييل شارون» في القدس قال «أردوغان» أنه جاء للمساهمة في عملية السلام بين إسرائيل و الفلسطينيين.
واستضاف «أردوغان» رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق «إيهود أولمرت» في مقر إقامته في عام 2008، على أمل التوسط لإحلال السلام بين إسرائيل وسوريا. ورأى «أردوغان» قرار «أولمرت» بشن عملية «الرصاص المصبوب» فقط  بعد بضعة أيام عقب اللقاء، خيانة، لا سيما بعد أن افترض أن «أولمرت» قد أعطاه الضوء الأخضر للتعبير عن استعداد إسرائيل لبدء محادثات مباشرة مع سوريا.
على الرغم من ذلك، حاول «أردوغان» رأب الصدع بعد نصف عام من خلال دعمه لمشروع إزالة إسرائيل للألغام على طول الحدود السورية التركية، على الرغم من مقاومة من البرلمان.
على الرغم من أن هناك إرادة ضعيفة في كل بلد للتقارب من الأخر، دفع الربيع العربي البلدين إلى إعادة تقييم العلاقة بينهما. وفي عام 2013، أجاب «نتنياهو» إلحاح الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لرأب الصدع. وأصدرت إسرائيل اعتذارا لتركيا. وبعد ذلك، وافقت إسرائيل على دفع تعويضات لأسر تسعة نشطاء قتلوا خلال الغارة على أسطول الحرية، كما وافقت إسرائيل أيضا إلى رفع جزئي للحصار غزة، وبذلك بدت الدولتان أقرب إلى المصالحة في منطقة غير مستقرة على نحو متزايد.
للتأكيد، لا يزال هناك عدم ثقة كبيرة في إسرائيل تجاه الحكومة التركية، وتجاه «أردوغان» على وجه الخصوص. والتصريحات التي أطلقها بعد هجمات تشارلي ابدو، على سبيل المثال، دفعت وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» لوصف «أردوغان» بأنه «فتوة أو قبضاي المنطقة المعادي للسامية».
ويتصاعد قلق «نتنياهو» أنه في حال إذا ما تم التوصل الى اتفاق حول القضية الفلسطينية» فإن «أردوغان» سوف يقوم باستخدامه لتحقيق مكاسب محلية. فبعد اعتذار «نتنياهو» عن الغارة على الأسطول في مايو/أيار 2010، قالت عدد من الصحف المطبوعة في  العناوين الرئيسية أن «أردوغان»  جعل اسرائيل تعتذر. وحقيقة الأمر، بطبيعة الحال، هو أنه، من خلال وساطة «أوباما»، قد سلمت إسرائيل الاعتذار، الذي قبلته تركيا. في المقابل، أثار هذا الأسئلة في إسرائيل حول مصلحة تركيا الحقيقية في إصلاح العلاقة.
من الذي يتبقى
إن تحسين العلاقات مع إسرائيل الآن له جاذبية خاصة لتركيا، لأنها قد أحرقت الجسور مع العالم العربي. وقد أدى فشل سياسة «صفر مشاكل مع الجيران» إلى عدم وجود سفراء لتركيا في القاهرة أو دمشق أو طرابلس. وعينت أنقرة فقط سفيرا في بغداد بعد أن تم استبدال رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي» بـ«حيدر العبادي» في سبتمبر/أيلول 2014. سوريا أيضا علقت موافقتها للتجارة الحرة مع تركيا في ديسمبر/كانون الأول 2011، عندما أصبح «بشار الأسد» العدو الرئيسي في أنقرة. ومنذ ذلك الحين، انخفض التبادل التجاري بين سورية وتركيا إلى نصف مليار دولار أمريكي في عام 2014، من نحو ملياري دولار في العام 2011.
في مصر، كان رفض تركيا الاعتراف بـ«عبد الفتاح السيسي» مضرا للمصالح الاقتصادية في أنقرة كذلك. فعلى سبيل المثال، قد تقلصت الصادرات التركية إلى مصر بنسبة 10% بين عامي 2012 و 2014. وعلاوة على ذلك، فإن مصر لن تجدد اتقاقات تجارية بموجبها تتيح  الطريق التجاري عبر قناة السويس، بعد أن انتهت في أبريل/نيسان، مما يعوق نقل البضائع بين الموانئ التركية والإسكندرية. ويقطع هذا تحرك البضائع التركية من وصولها إلى الأسواق المربحة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وكان هذا الاتفاق يسمح أيضا للشركات التركية بالالتفاف على الأراضي السورية التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية» وبالتالي تقليل تكاليف النقل.
العلاقات التركية في ليبيا، أيضا، هي في حالة يرثى لها. فقد اتهم رئيس الوزراء الليبي «عبد الله الثني» تركيا بتسليح «داعش» في ليبيا، عبر الشركات والعمالة الوافدة التركية إلى البلاد. وعلى رأس هذا، فإن اعتراف أنقرة بالمؤتمر الوطني العام الذي يسيطر عليه الإسلاميون مقابل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا قد ألقى بظلاله على المصالح التجارية التركية في أجزاء كبيرة من البلاد.
وقد كان لعدوان روسيا في أوكرانيا تأثيره على الاقتصاد في تركيا أيضا. على الرغم من موقفها الصامت على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والحجة أن هناك محور اقتصادي روسي-تركي ناشئ. فقد تراجعت الصادرات التركية إلى روسيا بنسبة 15% بين عامي 2013 و 2014. وقد تسبب انخفاض قيمة الروبل أمام الدولار أيضا في مشاكل لروسيا من  حيث دفع للصادرات التركية والتي أصبحت بعد ذلك أكثر تكلفة. كذلك انخفضت الصادرات التركية إلى أوكرانيا بنسبة 21% خلال الفترة نفسها، في حين أن السياحة الروسية والأوكرانية أيضا آخذة في الانخفاض.
إسرائيل قد لا تكون أكبر شريك تجاري لتركيا، لكنها الأكثر توازنا. وهناك  تدفق تجاري مع إسرائيل، ويدل تلقي 3 مليارات دولار في السلع المستوردة أثناء تصدير نفس الكمية في السلع التركية إلى إسرائيل في عام 2014،  إلى علامة على التكافؤ المالي الذي  نادرا ما يشاهد مع شركاء تجاريين آخرين في أنقرة. في العام نفسه. صدرت تركيا 6 مليارات دولار في البضائع الى روسيا، في حين تستورد 25 مليار دولار في السلع، مما أدى إلى عجز تجاري ضخم.
 تركيا مرة أخرى أصبحت وجهة السفر المفضلة للمسافرين الإسرائيليين. وفقا لرابطة وكالات السفر التركية (TURSAB)، وزاد عدد الإسرائيليين المسافرين إلى تركيا بنسبة 125%، من 83740 إلى 188608 بين عامي 2012 و 2014. وهذا لا يزال بعيدا عن نصف مليون سائح إسرائيلي  توافدوا إلى تركيا في عام 2008، ولكن هو علامة واعدة للاقتصاد السياحي.
ينبغي أن نكون حذرين من الإفراط في التفاؤل. قد تكون العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية لها مناعة على ما يبدو عن السياسة، ولكن المأزق الدبلوماسي الدولي «يمكن أن يمنع من نموها في المستقبل»، خاصة إذا استمرت عدم الثقة والخطاب القاسي بين البلدين. ومع ذلك، فإن استمرار تزايد حجم التجارة الثنائية حد من المشاكل السياسية.
وكان «أردوغان» متسرعا ليعلن أن تركيا ستعلق «العلاقات العسكرية والتجارية» مع إسرائيل بعد حادث «مافي مرمرة». ومع ذلك، جاء في بيان من له نفس اليوم أن تركيا لن تفرض عقوبات تجارية على كل حال. من غير المرجح أن يكون «أردوغان» تراجع عن خطته الأصلية بعد ضغوط من مجتمع الأعمال، ولكن ليس هناك وعد بأنه سوف يقدم تنازلات مماثلة في المستقبل.
في الوقت الراهن، لم تظهر العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا أي علامات على التحسن، باستثناء المصلحة المشتركة للحفاظ على منع السياسة من التدخل في الأعمال التجارية. وإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية التركية الإسرائيلية إلى مستويات منتصف 1990 لن يكون مجديا إلا إذا تم تحقيق المصالحة على الجبهة الفلسطينية. هجمات غزة في 2009 و 2014، جنبا إلى جنب مع مقتل تسعة نشطاء تركيين على «مافي مرمرة»، عززت التعاطف التركي تجاه الفلسطينيين. وهذا يضاعف من رغبة «أردوغان» في اللجوء إلى الخطاب المعادي لإسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية على المستوى المحلي، والقليل فقط تم تحقيقه منذ عام 2009 لتعزيز الحوار الدبلوماسي بين أنقرة والقدس.
لا تزال التوقعات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط قاتمة، ولكن السلام التجاري على الأقل يجعل العلاقة مستدامة بين إسرائيل وتركيا. في نهاية المطاف، فإن الثقة المتبادلة الناجمة عن العلاقات التجارية تساعد كلا البلدين على إيجاد موطئ قدم اقتصادي وسياسي في المنطقة المضطربة، ويفتح الباب أمام الوساطة في عملية سلام مستقبلية في الأزمة الإسرائيلية-الفلسطينية، ويعطي أنقرة فرصة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
المصدر | كمال كيرسجي و سنان إيكيم - فورين أفيرز
======================
فورين بوليسي :جيل كارول :15/5/2015 :كيف يغذي الشيعة اشتعال الوضع في العراق؟
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
كانت المعركة الناجحة لطرد قوات الدولة الإسلامية "داعش" من تكريت في الشهر الماضي نصراً سجل ضد التنظيم الوحشي، لكنه يبدو أنه عنى أيضاً هزيمة لحقت بالآمال بعيدة الأجل لإضفاء الاستقرار على العراق. فقد طغى على جهود حكومة بغداد لاستعادة السيطرة على شمالي العراق عرض القوة الذي مارسته الميليشيات الشيعية المنتقمة.
إن إحدى الطرق الرئيسية التي تمس الحاجة إليها للقضاء على الدعم في العراق لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وأي تنظيمات للمتابعة في حال انهار هذا التنظيم، تكمن في معالجة واقع الحرمان والتحييد اللذين تمارسهما الحكومة والقوات الأمنية المسيطر عليهما شيعياً في البلد. كما يجب أن تقوم بغداد بإقناع السنة ودعمهم بقوة للتحول ضد "داعش". وسوف تكون تلك مهمة جبارة، كما كانت بالنسبة للحكومة الأميركية من الفترة بين الأعوام 2003-2011. بل إنها الآن تبدو مهمة شبه مستحيلة.
لقد أظهرت الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة إيرانياً أنها تشكل وسطاء القوة الحقيقيين في العراق، وهي تتطلع الآن إلى شفاء جراح البلد، وتتكون من طيف غير مستقر من المجموعات العاكفة على هدف معاقبة السنة. كما أنها لا تتوافر على خطط للتنازل ولو عن قيد أنملة من السلطة للسنة بكل تأكيد. ويرقى ذلك ليكون وصفة لسفك الدماء الطائفي.
يوم الأربعاء الماضي، عمد حجاج شيعة كانوا في طريقهم إلى بغداد للاحتفال بمناسبة ذكرى إمام شيعي عاش في القرن السابع الميلادي، إلى القيام بأعمال عنف -بحماية كثيفة قوات الأمن العراقية- عندما مروا من ضاحية الأعظمية التي تقع بجوار النهر بالقرب من الضريح الشيعي. وقالت تقارير إخبارية إن منازل عدة قد أُحرقت سوية مع المبنى الذي يضم الوقف السني في العراق، والذي يحفظ ويدير الأموال الخاصة بالمساجد السنية.
حتى وفق المعايير العراقية، تبدو الحقائق على الأرض قاتمة. فهناك جزء من العراق يخضع لسيطرة ميليشيات وحشية موالية لإيران، وهناك جزء آخر يسيطر عليه تنظيم إرهابي وحشي. وكلا الطرفين أقوى من الحكومة في بغداد.
إذا كان هناك أي شك حول الجهة التي تمسك بزمام الأمور في العراق، فإن هناك نزاعاً حظي بالقليل من الملاحظة في نيسان (أبريل) الماضي، والذي تحدث بمجلدات عن هذه المسألة. يوم 3 نيسان (أبريل)، مباشرة بعد طرد قوات "داعش" من تكريت، نشرت وكالة "رويترز" قصة تتحدث عن حرائق متعمدة، وعمليات سلب ونهب، وحوادث إعدام خارج نطاق القانون، والتي ارتكبتها القوات المنتصرة. وأوردت تقارير مباشرة عن أعضاء ميليشيات وهم يسحلون جثة بواسطة سيارة شحن صغيرة "بيكاب" وحبل، وقتل شخص مشتبه بأنه من "داعش" على يد قوات الشرطة الفدرالية من خلال وضع رأسه على حافة شارع، ثم الإقدام على طعن وقطع رقبته على نحو متقطع باستخدام سكين مثلمة وغير حادة بوضوح، ثم تعليق جثته على سارية في الجوار.
وبعد يومين من نشر ذلك التقرير، ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تهديدات موجهة لكاتب التقرير، نيد باركر، مدير مكتب وكالة "رويترز" في بغداد. وبعد ثلاثة أيام، أصدرت ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، والتي تعد مشاركاً رئيسياً في هجوم تكريت، تهديدات عبر تلفازها الخاص ضد باركر، والتي رافقها أيضاً عرض صورة له. وتجدر الإشارة إلى أن باركر يعد مراسلاً مخضرماً يتوافر على عشرة أعوام من الخبرة كمراسل في العراق، وهو لا يجبن عن القيام بعمله، لكن التهديدات التي وجهت له انتشرت بشكل واسع إلى درجة أجبرته على الهرب من البلد.
بينما كان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، موجوداً في واشنطن العاصمة لطلب مليارات الدولارات على شكل مساعدات لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإنه رفض الدفاع عن باركر بشكل خاص. لكنه أصدر في نهاية المطاف بياناً متزلفاً باللغة الإنجليزية فقط، والذي قال بشكل أساسي: "تهديدات؟ أي تهديدات؟" وقد وافق علناً خلال زيارته لواشنطن على أن يصدر أيضاً بياناً باللغة العربية، مما يسهل توزيعه في العراق. لكنه حنث بوعده.
إذا لم يستطع العبادي إصدار بيان لا تحبه الميليشيات الشيعية، فإن من الواضح أنه لا يتوافر على القوة لاتخاذ المزيد من الخطوات الأكثر صعوبة والتي تمس الحاجة إليها لوقف الميليشيات الشيعية عن ملاحقة السنة، وإعادة دمج السنة حقاً في داخل عراق موحد أو إقناعهم بالوقوف بشكل جماعي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
لقد عمد العبادي إلى تحسين الخطاب الذي تستخدمه بغداد فيما يتعلق بالسنة، واتخذ بعض الخطوات لضم السنة في الحكومة وفي الجيش، وهو تحسن يفترق عما سلكه سلفه، نوري المالكي، الذي مارس إقصاء السنة بعمق. لكن العبادي يظل في نهاية المطاف مرهوناً للميليشيات الشيعية، وللدعم القادم من إيران؛ حيث لا يبدي أي من هذين الطرفين اهتماماً بالتصالح مع السنة.
لقد أظهرت الميليشيات الشيعية ومجموعة "الدولة الإسلامية" أنهما ستظلان في قتال على المدى الطويل، وأنها ليست هناك أي قوة أكبر قادرة، أو راغبة في لجم أي من الجانبين. وهذه وصفة لحرب طائفية مرّة ومروعة، حتى وفق معايير العراق نفسه. والأسوأ من كل شيء، أنها حرب ما تزال في بدايتها على الأرجح.
*عاش وعمل في الشرق الأوسط لخمسة أعوام، بما في ذلك في العراق من العام 2003-2006، ومراسلاً حراً لصحف مختلفة. وهو كاتب في صحيفة كرستيان سينس مونيتور.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: How the Shiites are blowing it in Iraq
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
======================
ترك برس :إلى أي حد يمكن الرهان على تركيا؟
نشر في : الخميس 21 مايو 2015 - 02:59 ص   |   آخر تحديث : الخميس 21 مايو 2015 - 03:44 ص
ترك برس – التقرير
لا يمكن لأحد أن ينكر الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الرئيس التركي أردوغان في معظم البلاد العربية، حيث لم تسفر حملات التشويه المتعمدة التي قادتها بعض الأنظمة التي تضايقت من نموذج بلاده، إلا عن مزيد من التعاطف مع المشروع التركي.
تركيا التي قدمت نفسها أولًا للعالم العربي كشريك تجاري ووجهة سياحية وثقافية (المسلسلات التركية نموذجًا)، سرعان ما تجاوزت ذلك لتدلي بدلوها في جميع القضايا التي كان العرب يعتبرونها حكرًا لهم، فكانت لها مواقفها القوية ضد الحرب على غزة، وضد حصار القطاع، الذي سعت إلى الدخول إليه وفك أسره أكثر من مرة، من دون أن تخفي ضيقها من دول الجوار العربي التي كانت تشارك في خنق القطاع بطريقة أو بأخرى.
كان لها الصوت الأعلى في دعم القضية الفلسطينية، وما يزال أسطول الحرية بشهدائه عالقًا بذهن الملايين في العالم العربي والإسلامي، وكذلك قوافل المساعدات المالية والعينية، ومنذ أن تزايد القتل في سوريا كانت تركيا تعلن أن الرئيس السوري فقد شرعيته، وأن عليه أن يوفر الدماء والدمار، وأن يتنحى، ثم دعمـــت الشعب السوري الجريح، وما تزال، توفر الملاجــــئ والإقامة والغذاء لمئات الآلاف منهم، ولم تخف تركيا صدمتها إزاء الانقلاب العسكري في مصر، وما تلاه من أعمال عنف من أجل تمكين السلطة الجديدة، وبعد الفض الدموي لميدان رابعة كان أردوغان يلخص المشهد أمام جماهيره برفع أصابعه الأربعة، رمزاً للميدان وتعاطفاً مع الذين قضوا في ذلك اليوم، معلناً أنه لن يعترف أبداً بذلك الانقلاب، وبما سيترتب عليه من إجراءات وهو ما زال يكرّر ذلك في كل وقت ومناسبة.
انطلاقاً من ذلك عمد أردوغان إلى انتقاد الشرعية الدولية وفضح الدول الأكبر التي تتاجر بحقوق الإنسان وتتشدق بدعم الديمقراطيات، في حين أنها لا تكترث سوى بمصالحها وبما يخدم نفوذها. كانت هذه المواقف وغيرها، خاصة ما يتعلق بطرح قضايا الأقليات المسلمة المستضعفة، ومشكلات إقليمية أخرى كقضايا البلقان ومآسي المهاجرين، مثار إعجاب الملايين من الشباب، الذين رأوا في القيادة التركية ما كانوا ينتظرون من مواقف رجولية قوية، مقارنة بالمواقف الضعيفة والمهتزة التي تصدر عن بلادهم.
أقول إن الجميع كان ينتظر الكثير من تركيا: الدول ذات الاقتصاديات المتعثرة، كانت تنتظر مزيداً من الدعم المالي والتقني والمنح من الحكومة التركية، والمعارضة السورية كانت تنتظر دعماً يتجاوز الإعلامي والإنساني إلى المادي والعسكري، أما غالب الشعوب العربية فكانت تنتظر اليوم الذي يتحرك فيه الجيش التركي لتحرير الأقصى المبارك. الجميع، ما عدا أولئك الذين لا يخفون عداءهم للدولة التركية ولرموزها، كانوا يعوّلون على تركيا بطريقة أو بأخرى.
يحاول هذا المقال النظر بموضوعية لمساحة التحرك التركي، حيث أن معظم «المتحمسين» يعانون من المشكلة التي أسميها «تغليب العواطف»، وهي مشكلة تجعلك تفشل دائماً في وضع نظرة استراتيجية لمستقبل الأحداث.
نذكّر أولاً أننا أمام تركيا مجـــــاورة لإيران، وهـــذا الجوار الملغوم يجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تعلن عداءها للجمهورية الشيعية، لما يمكن أن تسببه لها تلك الأخيرة من قلاقل داخلية أولاً، وأخرى اقتصادية ثانياً. ذلك يفسر طريقــــة مخاطبة إيران عند الحديث عن الأزمة السورية، فرغم أنها هــــي المعقّد الأكــــبر للقضية والداعم الرئيس لبشار الأسد، إلا أن تركيا لم تخرج في خطابها معها عن لغة اللياقة الدبلوماسية، بل تكاد تعترف بها كجزء من حل الأزمة.
تركيا كانت في موقف بارد ملحوظ تجاه الاتفاق النووي، فلم تعلن غضبها عليه كدول الجوار العربي، التي اعتبرت أن ذلك كارثة، بل مضى الأتراك لحد اعتبار أن من النجاح الوصول إلى تفاهم سياسي. ربما كان تفسير ذلك يرجع للفائدة المرجوة من انفتاح إيران الاقتصادي، الذي سيوفر ملاذاً مهماً لتركيا على صعيد الواردات والصادرات، خاصة ما يتعلق بالنفط والغاز. الموقف لا يقل غموضاً إزاء «عاصفة الحزم» التي لم تبد تركيا متحمسة لخوض غمارها، مفضلة التمسك بالطرق الدبلوماسية لحل الصراع اليمني، ونلاحظ أنه في وقت اشتداد الأزمة (7 إبريل) كان الرئيس التركي يجري مباحثات التعاون الاستراتيجي مع طهران.
تركيا تراهن على الحوار السياسي، وتعتبر أنها نجحت من خلال دعم التفاوض النووي في إبعاد شبح الحرب المحتملة عن إقليمها القريب. أيضاً فإن تأجيل العمل في المسار النووي الحربي الإيراني، حسب الاتفاق، يبدو لها شيئاً مريحاً، وإن كانت ما تزال هناك مخاوف من أن تصبح إيران قريباً دولة نووية فيختل الميزان الاستراتيجي وتعود لتشكل تهديداً حقيقياً لها.ربما يقول قائل إن هذا إنما يشير للبراغماتية التركية، وهذا صحيح، لكنه ليس شيئاً سلبياً، بل بهذه الخطوات وبالوقوف مع حقوق الدول في امتلاك الطاقة النووية يمكن لتركيا تمرير موافقة هي الأخرى لتحظى بالشيء ذاته، خاصة أنها تنوي ذلك منذ فترة.
الجانب الأهم في موضوع الاتفاق النووي هو بلا شك الجانب الاقتصادي، فنحن نتحدث هنا، في حال انتفت العقوبات، عن مليارات الدولارات المجمدة التي ستعود للخزينة الإيرانية إضافة إلى مليون برميل من النفط يومياً. نتحدث عن دولة تمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي في العـــــالم، وهي الثانية على مستوى العالم في الغاز الطبيعي وفي كمية المعادن، وبالنظر إلى التقديرات الاقتصادية المحايدة يمكننا أن نفهم بوضوح لماذا يتلكأ العالم المصاب بنكسات مالية واقتصادية في الدخول في مواجهـــة مفتوحة مع جمهورية الولي الفقيه. وهنا علينا أن نقف عند ذلك الفصل الغريب بين السياسي والاقتصادي في العلاقات الإيرانية التركية فبينما تقاتل المليشيات الشيعية المجموعات المقربة من تركيا في سوريا، تتواصل، على صعيد آخر، أعمال العناية بالميزان التجاري الاستراتيجي بين البلدين..!
هذا على صعيد إيران وهو صعيد مهم وذو علاقة وطيدة بعدم قدرة تركيا على لعب دور أكثر قوة في الشرق الأوسط، خاصة أنه لا بديل لها عما ستخسره في حال المواجهة مع دولة الملالي. لكن هناك معوقاً آخر، وهو تحديات البنية السياسية والاجتماعية الداخلية في تركيا، بين قوميين علمانيين متضايقين من المشروع الإسلامي الجديد لتركيا، وأكراد يحلمون بالانفصال وطوائف وأديان مختلفة، وكل ذلك يأخذ حيزاً كبيراً ولا شك في الترتيب السياسي والتوجه الخارجي. أكبر دليل على ذلك الأهمية التي يوليها حزب العدالة والتنمية لانتخابات يونيو المقبلة، التي تمهدّ في حال تم الحصول فيها على نجاح مميز لتحول تركيا إلى نظام رئاسي، عبر تعديل الدستور مباشرة، أو على الأقل عبر طرح ذلك في استفتاء عام، وهو ما سيتيح للرئيس حرية أكبر للحركة والمراوغة. لكن ذلك ليس سهلاً مع المنافسة الكبيرة التي تقودها أحزاب المعارضة، خاصة تجمع الأكراد المسمى «حزب الشعوب الديمقراطية» مما يجعل الحصول على غالبية أصوات أمراً غير مضمون.
بعيداً عن كل ذلك فإن على أصحاب القراءة العاطفية أن لا ينسوا أن تركيا هي أحد أهم أعضاء حلف الناتو، وأنها تتمتع بعلاقة استراتيجية ومميزة مع الولايات المتحدة، رغم اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا.
تركيا الحريصة على علاقتها مع أمريكا ومع الاتحاد الأوروبي، الذي تحرص ما تزال على الانضمام إلى ناديه، تدرك أن البديل الذي كانت تنشده عبر الالتفات إلى العالم العربي والإسلامي لم يعد خياراً مناسباً، وأن دونه عراقيل كثيرة، على الأقل في الوقت الحالي، فلا مفر إذن من تمتين العلاقة مع الغرب، خاصة الاتحاد الأوروبي، الشيء الذي لن يتأتى إلا عبر علاقة «طبيعية» مع الكيان الصهيوني. هل يعني ذلك أن نتوقف عن الرهان على تركيا؟ الأمر متروك لتقدير الجهات المختلفة ولنوع الرهان المطلوب. لكن تركيا ستبقى، رغم كل شيء، صاحبة البراغماتية الأكثر إنسانية في عالمنا المعاصر، ومن الظلم ربما مطالبتها بالوقوف وحيدة أمام نظام عالمي مبني على المصالح الوقتية وخالٍ من القيم.
======================
واشنطن بوست: هل يمكن أن يخسر أردوغان الانتخابات المقبلة في تركيا؟
نشر في : الخميس 21 مايو 2015 - 02:37 ص   |   آخر تحديث : الخميس 21 مايو 2015 - 03:44 ص
واشنطن بوست – التقرير
مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع حاسمة قبل الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو، لا يمتلك رجب طيب أردوغان الوقت أو الدعم لتحقيق حلمه بالفوز “بالرئاسة التركية”، وفقًا للدستور التركي، يجب أن يكون الرئيس غير حزبي، لكن أردوغان يدير حملته الانتخابية بنفسه، ويقوم بجولات داخل البلاد والمصحف في يده.
في خطاب عام، قال أردوغان لأنصاره إن النظام البرلماني الحالي غير فعال وغير مناسب لتحويل البلاد إلى قوة عالمية، وبالتالي يجب استبداله بنظام رئاسي من خلال إعادة كتابة الدستور، ومن أجل القيام بذلك، يطلب أردوغان من الناخبين أن يعطوا حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبية عظمى للحصول على 400 مقعد –ما لا يقل عن 367 مقعدًا أو ثلثي الأغلبية اللازمة لتغيير الدستور– في البرلمان المكّون من 550 مقعدًا، ولكن في ظل المناخ السياسي الحالي في تركيا، يبدو هذا الهدف بعيدًا عن متناول أردوغان.
في الانتخابات البرلمانية لعام 2002 و 2007 و 2011، فاز حزب العدالة والتنمية بـ 363، و341 و 326 مقعدًا، على التوالي؛ ولم يحصل على أغلبية ساحقة بالقوز بــ 400 مقعدًا، حتى في ظل تولي أردوغان لرئاسة الوزراء.ومن أجل حصول حزب العدالة والتنمية على 400 مقعد، يجب عليه الفوز بما يقرب من 60% من أصوات الناخبين، وبالنظر إلى فوز الحزب في الانتخابات المحلية لعام 2014 بنسبة 46% فقط من أصوات الناخبين، فإنّ الهدف الذي وضعه أردوغان لنفسه ولخليفته، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ليس واقعيًا. وعلاوة على ذلك، فإنه من غير المحتمل أن يتمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على 330 مقعدًا (3/5 الأغلبية) في البرلمان، وهو الحد الأدنى لعدد المقاعد المطلوبة لإجراء استفتاء على التغييرات الدستورية المقترحة.
من أجل أن يتمكن أي حزب سياسي من ضمان التمثيل في البرلمان يجب أن يحصل على ما لا يقل عن 10% من الأصوات الصحيحة المُدلى بها على الصعيد الوطني، ولكن لا تزال العتبة الانتخابية الحالية، التي وضعها النظام العسكري في الثمانينيات، هي الأعلى في دول العالم الديمقراطي.
في انتخابات عام 2011، تمكّنت ثلاثة أحزاب فقط من اجتياز هذه العتبة الانتخابية، وهم: حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب العمل القومي، ولم تتمكّن الأحزاب الكردية من تجاوز هذه العتبة.
ومع ذلك، وكما هو متوقع في بعض استطلاعات الرأي الأخيرة، هناك احتمال كبير بأن يتجاوز حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد هذه العتبة في الانتخابات المقبلة ويفوز بعدد من المقاعد يتراوح بين 50 و 55 مقعدًا في البرلمان، ومن المرجح أن يأتي فوز حزب الشعب الديمقراطي على حساب حزب العدالة والتنمية؛ فالمقاعد التي يسيطر عليها الحزب الحاكم في المنطقة الجنوبية الشرقية من المرجح أن تذهب إلى الحزب الكردي، مما يؤثر سلبًا على السيطرة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية.
في الانتخابات المحلية لعام 2014، فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 46% من أصوات الناخبين، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 28% وحصل حزب الحركة القومية على 15%، وإذا اجتاز حزب الشعب الديمقراطي عتبة الــ 10% في في 7 يونيو القادم بينما حافظ كل من حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية، على حصصهم من الأصوات، فإنّ حزب العدالة والتنمية سيحصل على ما يقرب من 286 مقعدًا، وعلى الرغم من أن هذا سوف يسمح للحكومة بالبقاء في السُلطة لولاية أخرى –يجب الحصول على 276 مقعدًا لتشكيل الحكومة–، لكن أردوغان لن يحصل على 400 مقعد، وهذا سيكون حاجزًا أساسيًا لتنفيذ نظام الحكم الرئاسي.
وهذا سيكون من أفضل السيناريوهات المحتملة لحزب العدالة والتنمية وأردوغان، لكن هناك احتمال آخر بأن تزيد أحزاب المعارضة من حصتها في الأصوات ولا يتمكّن حزب العدالة والتنمية من الحصول على 276 مقعدًا، وبالتالي إجبارهم على تشكيل حكومة ائتلافية، يدرك أردوغان وداوود أوغلو وجود هذا الاحتمال جيدًا، ففي الأسابيع الأخيرة حذّرا من “مساويء” الحكومات الائتلافية.
لا يمكن تحقيق هدف الحصول على 400 مقعد، ولكن ماذا عن الحصول على 330 مقعدًا؟ إذا لم يجتاز حزب الشعب الديمقراطي عتبة الـ 10% وفشل في الحصول على التمثيل في البرلمان، وخسر كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية حصتهما من الأصوات التي حصلا عليها في عام 2014، فمن الممكن أن يحصل حزب العدالة والتنمية على 330 مقعدًا أو أكثر، وهذا احتمال ضعيف
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة كوك بالاشتراك مع مؤسسة المجتمع المفتوح وجامعة ولاية أوهايو، من عام 2014 إلى عام 2015، ازداد عدد الناخبين الذين يعتقدون أن الاقتصاد كان في حالة من التراجع، من 30% إلى 48%.
وبالمثل، قال نحو 40% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع أنّ البطالة هي التحدي الأكثر إلحاحًا الذي يواجه الأمة، وتشير نتائج الدراسة أيضًا أن عددًا متزايدًا من الأشخاص، ومنهم الذين أيّدوا حزب العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة، يعتقدون أنّ النظام السياسي التركي أصبح نظامًا فاسدًا.
وعلاوة على ذلك، فإنّ 42% من المستطلعين يعتقدون أنّ حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس في البلاد، هو الحزب الأنسب للتصدي لفساد حزب العدالة والتنمية الحاكم، في حين يعتقد 26% أن حزب العدالة والتنمية هو الأنسب للتصدي للفساد، كما يعتقد أكثر من نصف الناخبين أنه بالمقارنة بما كان عليه الحزب قبل أربع سنوات، فإنّ أداء حكومة حزب العدالة والتنمية ازداد سوءًا في جميع المجالات باستثناء: الرعاية الصحية والتحوّل الحضري.
باختصار، في ظل التراجع المستمر في ثقة الناخبين في قدرة حزب العدالة والتنمية على الحُكم، تزداد ثقة الناخبين في كفاءة وقدرة أحزاب المعارضة على حل مشاكل تركيا بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الثماني الماضية، وتشير هذه التوقعات إلى أن أحزاب المعارضة قد تزيد من أسهمها الجماعية من الأصوات، مما يجعل من الصعب على حزب أردوغان ضمان الحصول على 330 مقعدًا.
بعد فوز أردوغان في الاستفتائين الدستوريين في (2007 و 2010)، يبدو أنّه يعتقد بأن الجمهور سوف يحقق رغباته مرة أخرى، ويبدأ أردوغان عهدًا جديدًا من الرئاسة “على الطريقة التركية”، ولكن حتى لو حصل حزب العدالة والتنمية على 330 مقعدًا أو أكثر، وأجرى استفتاءً بشأن التعديلات الدستورية المقترحة، فإنّ الناخبين ربما لا يحققون رغباته.
وعلى الرغم من أن أردوغان يدّعي أن الأنظمة الرئاسية تتفوق على النظم البرلمانية، وفقًا لاستطلاع جامعة كوك، إلّا أنّ 27% فقط من الناخبين و 43% من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الذين شملها الاستطلاع، وافقوا على رأي أردوغان، ولكن يعتقد 60% من المستطلعين أن الدولة تحتاج إلى دستور جديد، ويعتقد 66% أن الدستور يجب أن يكون نتيجة للتوافق بين جميع الأحزاب.
الأهم من ذلك هو أن 31٪ فقط من الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية يدعمون فكرة أن الحزب الذي يحصل على الأغلبية البرلمانية يجب أن يقرر بمفرده نوع الدستور والحكومة، ونظرًا للشكوك العامة بشأن النظام الرئاسي وفكرة وضع دستور جديد من جانب حزب واحد (على سبيل المثال، حزب العدالة والتنمية)، فمن المحتمل أن تستمر تركيا في كونها دولة ديمقراطية برلمانية في المستقبل، ولكن هذا من شأنه تعميق أزمة الحُكم الحالية من خلال تفاقم المشاكل الرئيسة الحالية وإثارة التوترات الداخلية في حزب العدالة والتنمية، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى انقسام داخل الحزب الحاكم.
======================
صحيفة لوفيغارو الفرنسية: عجز الدبلوماسية الغربية في “العراق وسوريا
نشر في : الخميس 21 مايو 2015 - 02:00 ص   |   آخر تحديث : الخميس 21 مايو 2015 - 02:49 ص
صحيفة لوفيغارو الفرنسية – التقرير
بعد أربع سنوات من الحرب، التي كانت وراء مقتل أكثر من 250.000 شخص، تبين أن الاستراتيجيات الغربية التي تم تركيزها بهدف مقاومة داعش لم تُؤْتِ ثمارها.
إحدى القواعد غير الملموسة للحرب هي أن استمرار النزاعات العسكرية يكون -دومًا- في صالح الراديكاليين والمتطرفين. وبالطبع؛ فإن الحرب في سوريا ليست استثناءً، فبعد أربع سنوات من الصراع؛ تم تسجيل أكثر من 250.000 قتيل وثلاثة ملايين لاجئ، لتحقق استراتيجيات الدول الغربية، في مقاومتها لتنظيم داعش، الفشل. فمن خلال شن هجمات مشتركة ضد “تدمر” في سوريا و”الرمادي” في العراق، أثبت هذا التنظيم أن قدراته العسكرية ليست “متدهورة” جراء القصف الأمريكي.
كما أن نظام بشار الأسد الذي يعاني من نكسات عسكرية في الشمال والجنوب، لم يَنْهَر بعد. وحتى مع استرجاع ما يسمى بالمعارضة المعتدلة لبعض قدراتها بفضل التقارب بين المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، هذه الدول الراغبة في إضعاف إيران، إلا إن هذه المعارضة المعتدلة تهيمن عليها الآن جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وهو ما لا يتلاءم مع ما كان يؤمله الغربيون.
وبعد فشل مؤتمر جنيف، آخر مبادرة لوسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي أطلق مفاوضات جديدة مع الممثلين السوريين، والتي هي الآن بصدد الغرق في مياه بحيرة جنيف احتجاجًا على دعوة إيران لهذه المفاوضات، ما جعل ائتلاف المعارضة في المنفى يرفض المشاركة فيها، لتفشل كل مبادرات المجتمع الدولي الهادفة لإيجاد حل للأزمة السورية. وحتى الآن فقد فشلت استراتيجية مقاومة تنظيم داعش سواءً أفِي العراق أم في سوريا، وبان للعيان أن استخدام القوة الجوية ضد مقاتلي داعش ليس كافيًا.
والنجاح الوحيد الذي حققه الائتلاف ضد تنظيم داعش كان بفضل وجود دعم أرضي، على غرار ما حدث في كوباني. أين عمل الحلفاء بالتنسيق مع المقاتلين الأكراد؟ وقد أدرك باراك أوباما حدود فعالية التدخل العسكري في سوريا والعراق بسبب التردد في الدخول بشكل كامل في هذه الفوضى الشرق أوسطية، مفضلاً التدخل عن بُعد دون الالتزام الكلي في هذه الحرب.
وكان لهذا التسويف عواقب وخيمة في بعض الأحيان، فإذا ما اعتقدنا أن الدبلوماسيين الفرنسيين كانوا على حق حين رأوا تنظيم داعش وبشار الأسد هما وجهان لعملة واحدة، مع تأكيدهم على ضرورة ضرب النظام السوري في أغسطس 2013 بسبب تجاوزه الخطوط الحمراء حين استعمل الأسلحة الكيميائية، ليتبين حينها أن الرئيس الأمريكي كان أمام فرصة نادرة لتغيير مسار الحرب.
كما عجزت القوى الغربية في التحكم في الملف السوري، ليس فقط بسبب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة، ولكن أيضًا بسبب تورط إيران وروسيا مع نظام دمشق الذي تمكن من البقاء بفضل المساعدات العسكرية والمالية الإيرانية.
ويحذر الخبراء من أن الوضع في سوريا لن يتغير إلا بتوفر عدة شروط؛ وهي: انسحاب الرعاة الروس والإيرانيين، والمشاركة الفعالة للقوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية من خلال دعمهم للمعارضة “المعتدلة” قبل أن تختفي تمامًا من المشهد. وأخيرًا؛ تطوير الحلفاء لاستراتيجية حقيقية، وليس فقط عسكرية، والتي ربما تنطوي على حل وسط مع تشريك عناصر من النظام السوري.
ويبدو من خلال الأحداث الأخيرة أننا لانزال بعيدين كل البعد عن أي تغيير للوضع في سوريا، كما يبدو أن الطريق نحو السلام لايزال هشًّا وضيقًا. وكما قال كميل غرون، مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في فرنسا: “إذا كانت هذه الحرب هي حرب الثلاثين عامًا، فالسؤال هو متى كانت بدايتها، أكانت سنة 2003 في العراق أم أنها بدأت سنة 2011 مع الانتفاضة السورية؟ ومع الفرضية الثانية؛ فإن هذه الحرب مازالت في بداياتها“.
======================