الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سورية: قائدنا للأبد.. سيدنا مُحمّد

سورية: قائدنا للأبد.. سيدنا مُحمّد

23.11.2013
محمد عالم


القدس العربي
الجمعة 22/11/2013
شعار تردده كتائب الجيش الحر أفراداً وجماعات، في الساحات وفي الإجتماعات، ولكن هناك منهم من يردده بشكل عاطفي وبطريقة حماسية فقط دون تطبيقٍ لتعاليم وأوامر ووصايا هذا القائد، أو دون معرفة أو دراية كاملة بها. ومن منطلق عسكري بحت فإن من يخالف أو لا يتّبع ما صدر عن القائد فإنه لا يربح المعركة. أما من كان على غير إطلاع بفكر القائد وتعليماته فيعتبر كمن لا قائد له.
الكثير منا يؤمن بأن الثورة السورية ربانية ومسيّرة بالكامل، ولو لم تكن كذلك ما كان أحد ليتجرأ حتى على التنفس في وجه هذا النظام – سلوا السوريون أنفسهم فهم أدرى بشعاب من كان يحكمهم. وعلى هذا كانت إرادة الله للثورة أن تأخذ منحى وصبغة إسلامية، وأقصد هنا الإسلام الذي دعا إليه القائد الأول (مُحمّد عليه الصلاة والسلام) صاحب المنهج المتكامل الذي تلقاه من خالق الكون ومدبره.
وليتم هذا الأمر بشكل صحيح وكامل، فإن الثورة داخلياً تمر ومنذ فترة بمرحلة ‘التنقية’ من خلال تكشفات مستمرة تُظهر من سار أمام هذا الشعار بعد أن هتف أو نادى به، وذلك ابتداء من النية الخالصة للمقاتلين والتعاضد فيما بينهم، وانتهاء بتراحمهم وبتقاسمهم للغنائم وبالتنظيم. وبناء على ماتقدم فإن من أراد أن ينتصر في هذه المعركة أو أن يكون نصره مكتملاً غير منقوصاً في شيء، فعليه أن يمتثل لما أمرنا به هذا القائد بشكل كامل وأن يلتزم بمنهجه الصحيح، ومن كانوا تحت ولاية الله ورسوله فلن يضرهم من خذلهم – وهذا ما وعدنا به الله على لسان هذا النبي القائد.
وفي هذا السياق لا بد لرجال الدّين الحقيقيين- أن يلعبوا دورهم من خلال تواجدهم مع كافة الكتائب وذلك لتوعية المقاتلين فيما يتعلق بالإلتزام بتعاليم القائد الأول داخل الميدان وخارجه، ولتصحيح المسار في حال انحرافه والعمل على تقويمه، وتقييم الأداء والممارسة الإسلامية الصحيحة على الأرض أياً كانت الظروف…أما بخصوص الهيئات الشرعية المتواجدة فيقتصر مجمل دورها للأسف على فض النزاعات وعلى إصدار الأحكام القضائية الشرعية فقط.
وختاماً، فمن أراد واختار المال قائداً له، فما سبق ذكره لا يعنيه بتاتاً ولا يخصه في شيء، وأما من أراد تطبيق ‘تعاليمه’ الخاصة به أو أن يأخذ من تعاليم القائد الأول ما يحلوا له ويناسبه فقط فسورية ليســت مكانه ولــــن تكون ..نقطة انتهى.