الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 9/9/2017

10.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
ذا ناشين :على اللاعبين الكبار ألا يستسلموا للفكر القائل بأن بشار الأسد يربح
https://newsyrian.net/ar/content/على-اللاعبين-الكبار-ألا-يستسلموا-للفكر-القائل-بأن-بشار-الأسد-يربح
بلومبرغ: السعودية آخر الدول المستسلمة لبقاء الأسد
http://www.raialyoum.com/?p=739768
معهد واشنطن :كيف يمكن فك العقدة التي تربط الأكراد السوريين بتركيا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-to-untie-the-syrian-kurdish-knot-with-turkey
وول ستريت جورنال :نذر حرب إسرائيلية إيرانية بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/8/نذر-حرب-إسرائيلية-إيرانية-بسوريا
 
الصحافة العبرية :
ني ار جي العبري :عشرة أعوام على تدمير المفاعِل النووي السوري
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12438216y306414102Y12438216
يديعوت :هل تخاطر إسرائيل بمواجهة مع «حزب الله»؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1244041by306447387Y1244041b
يديعوت :الروس لن يمنعوا الهجمات الإسرائيلية ضد القوات الإيرانية في الجولان
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124407d2y306448338Y124407d2
معاريف :إيـران، روســيـا، «حــزب الـلـــه»، والأسد.. جيران إسرائيل الجدد
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12440b89y306449289Y12440b89
هآرتس :إسرائيل تحولت لاعباً فاعلاً في سورية: سيف ذو حدينظ
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12440f40y306450240Y12440f40
معاريف: الأسد لن يرد على هجوم "المنشأة الكيميائية"
http://arabi21.com/story/1033001/معاريف-الأسد-لن-يرد-على-هجوم-المنشأة-الكيميائية#tag_49219
 
الصحافة البريطانية والفرنسية :
الاندبندنت: الجنرال وفى بوعده والأسد انتصر.. خارطة الشرق الأوسط العسكرية تغيّرت!
http://www.jabal3amel.com/archives/32301
الغارديان: ما الدوافع الحقيقية وراء إقدام مقاتلي تنظيم الدولة على القتال حتى الموت؟
http://idraksy.net/study-of-iraq-fighters-reveals-what-makes-people-prepared-to-die-for-a-cause/
لوموند: من لبنان إلى العراق واليمن.. إيران تعبث بالشرق الأوسط
http://www.elbalad.news/2926485
 
الصحافة الامريكية :
ذا ناشين :على اللاعبين الكبار ألا يستسلموا للفكر القائل بأن بشار الأسد يربح
https://newsyrian.net/ar/content/على-اللاعبين-الكبار-ألا-يستسلموا-للفكر-القائل-بأن-بشار-الأسد-يربح
مع إعادة رسم خارطة الحرب السورية، لا تخرجوا بالاستنتاجات الخطأ من المكاسب التي حققها النظام مؤخراً
تبدو خارطة الحرب السورية أكثر ترتيباً، فالنظام يوسع مناطق نفوذه باطراد، وقوات التحالف المدعوم من الولايات المتحدة تبتلع مناطق داعش في أجزاء كبيرة من شرق سوريا، مسيطرة بذلك على منطقة فاعلة بدل سيطرتها على بؤر صغيرة.
تقلصت مناطق المعارضة ونفوذها السياسي بشكل كبير، لكن البؤر الباقية لها قد تتحدد بخطوط واضحة خلال العام القادم. أما فصائل الثوار فهي تحت ضغط من حلفائها ومن القوات الموالية للنظام التي استعادت حيويتها لتخفف أو توقف نشاطها العسكري ضد النظام. وقد اختلفت كل من الولايات المتحدة والأردن مع ثلاثة فصائل رئيسية تقود الهجوم على النظام وداعش في الصحراء السورية، في حين تتخلص هيئة أحرار الشام، وهي فرع من القاعدة، من الأنداد تدريجياً وتستحوذ على معقل الثوار في إدلب.
 
من غير المرجح أن تتغلب المعارضة السورية على الهيمنة الإسلامية والجهادية، الأمر الذي جعل فرصتها بالحصول على مدافعين عنها عالمياً لتقوم بدور أكبر تتضاءل. والداعمون الإقليميون والعالميون يرون الحل السياسي من خلال محادثات جنيف حصراً، وهي تسلسل أضافته محادثات الآستانة التي دعمتها روسيا مبني على وقف لإطلاق النار وافقت عليه كل من أنقرة وطهران وموسكو.
تتحدد قيمة المعارضة بمدى فائدتها كقوة تحارب المتطرفين دينياً في وقت تخلى فيه الداعمون عن أهدافها الأصلية بالتغيير السياسي العميق. وهذا الحكم المبني على محاربة الإرهاب يتبناه داعموها ومعارضوها كذلك. فداعموها يصرون بأنه لا يمكن هزيمة المتطرفين بلا حل تقبله القوات التي ثارت ضد النظام، ومعارضوها يقولون أن عدم قدرتها على لفظ المتطرفين من صفوفها أنقص من أهميتها.
قد تستمر النزعة الجديدة للتغير على الخريطة. فكل من روسيا والولايات المتحدة مهتمتان بطرد داعش من آخر معاقلها في دير الزور بعد هزيمتها في الرقة. وخلال هذا الأسبوع، كسر النظام حصاراً دام ثلاث سنوات طوّق ثكنة عسكرية عنيدة صمدت أمام هجمات متكررة للثوار والقاعدة وداعش طيلة خمس سنوات. وإن ساد النهج الحالي في واشنطن ستحرر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بقية المحافظة. وبغض النظر عن الوقت المتوقع أن تستغرقه معركة دير الزور، حالما يتقرر من سيتولى كل جزء من الإقليم الشرقي،  يمكننا القول أن خريطة النزاع ستبدأ بأخذ شكلها الدائم.
 
بالتأكيد لن يكون الوضع مطابقاً تماماً لما أسلفت، إذ قد يستعيد النظام بعض ما يرى أنه مناطق مهمة حول معاقله في الشمال الغربي وحول العاصمة. لكن عدا عن بعض التغييرات البسيطة المحتملة، من الممكن الآن تخيل ثمة حل ما للنزاع السوري.
وفي هذا السياق، حان الوقت ليستثمر اللاعبون الكبار جدياً في حل سياسي بدلاً من التسليم بفكرة أن بشار الأسد ينتصر. ففي حين يبدو مصير السيد الأسد مستقراً، إلا أن ذلك لا يعني أن النظام على وشك تسوية نتيجة الحرب، والوضع العسكري الحالي يفتح المجال أمام هجمة سياسية، يمكن تسهيلها عن طريق ديناميتين جديدتين.
أولاً، الولايات المتحدة هي طرف ذو ثقل هائل على الأرض، ثقل لم تكن تحظى به قبل ثلاث سنوات. وعلاقة واشنطن السابقة مع المعارضة، بغض النظر عن جديتها، فشلت بالإتيان بنتائج على صعيد الاستقرار. أما اليوم فهناك وجود للولايات المتحدة داخل سوريا، والالتزام الدائم ضروري للسيطرة على داعش وغيرها من المجموعات الجهادية.
 
ثانياً، الميليشيات المشرذمة لا تهيمن على المناطق المحررة من داعش كما كان الحال قبل صيف عام 2014. ويمكن للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يستفيد مما يمكن وصفه بأنه "تأثير المسحوق المنظف"، وهو أنه عندما يستحوذ داعش على منطقة، فإن إحدى أهم أولوياته هي تطهير المنطقة من أي منافسة أو خلايا إسلامية أو جهادية. وعند تحرير منطقة كهذه من داعش، يحصل المحررون على منطقة "نظيفة" يمكنهم العمل فيها.
سيكون الأمر منوطاً بالتحالف الدولي لتشكيل المجتمعات المحلية المحررة من داعش ولضمان فشل الجهاديين في إعادة بناء شبكاتهم. فالقاعدة مثلاً عليها أن تبدأ من الصفر تقريباً لبناء تأثيرها في المناطق التي طردها منها داعش، حتى في المناطق التي كان لها فيها وجود قوي فيما سبق مثل دير الزور. وسيعتمد نجاحها أو فشلها على ما يأتي بعد داعش وعلى ما إذا استمر السكان المحليون بالنظر إلى حكامهم الجدد على أنهم محررون.
وكما تغيرت خارطة الحرب السورية خلال السنوات الثلاث الماضية، تغيرت كذلك طبيعة التدخل الخارجي. فالولايات المتحدة لديها من النفوذ والأوراق ما يخولها بتحريك النزاع، وفي الوقت ذاته لا تملك خياراً غير البقاء إن أرادت فعلاً درء خطر داعش. وسيكون من الحصافة استخدام ذاك النفوذ ليس لضمان عدم عودة داعش وحسب، بل كذلك لضمان عدم عودة الولايات المتحدة لمعالجة نزاع تجنبته فيما سبق.
أحد الأخطاء التي يرتكبها المراقبون الخارجيون هي النظر إلى الخارطة العسكرية المتغيرة والخلاص بأنه سيتم تسوية الأمر لصالح النظام بسبب المكاسب المتزايدة التي يحرزها وبسبب استحالة تحقيق أهداف المعارضة الأصلية. هذه النظرة تلغي أي نجاح مؤقت تم تحقيقه عبر السنوات الثلاث الماضية، ،الواقع العسكري المتغير في سوريا ما هو إلا فرصة جديدة لقيادة البلد نحو الاستقرار.
------------------------
* الكاتب: حسن حسن زميل رفيع لمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط
========================
بلومبرغ: السعودية آخر الدول المستسلمة لبقاء الأسد
http://www.raialyoum.com/?p=739768
قالت “بلومبرغ” في مقال نشرته الجمعة إن السعوديين كما الأميركيين والأوروبيين أقروا ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد وضرورة العمل مع روسيا من أجل التوصل إلى تسوية تنهي الحرب الدائرة منذ ست سنوات.
قد تكون السعودية آخر البلدان التي تخلت عن تغيير النظام في سوريا بما ينسجم مع الحملة الروسية الناجحة لدعم الرئيس بشار الأسد.
إشارات عديدة إلى أن الدول التي لطالما كانت على خلاف مع سوريا تتعاون الآن من أجل التوصل إلى تسوية تبقي على الأسد في السلطة في الوقت الراهن. السعوديون استضافوا الشهر الماضي اجتماعاً لفصائل المعارضة السورية في محاولة للدفع نحو اتفاق في ما بين المجموعات المتشددة تجاه الأسد وأخرى أقل إصراراً على رحيله الفوري.
من المنتظر أن يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرياض في الأيام المقبلة من أجل إجراء محادثات تسبق الزيارة المتوقعة للملك سلمان إلى موسكو.
ومن شأن التحول السعودي أن يشكل ضربة للمتمردين السوريين الذين شهدوا استعادة الأسد السيطرة على جزء كبير من البلاد في العامين الماضيين مدعوماً من سلاح الجو الروسي.
في وقت سابق من هذا العام أنهت الإدارة الأميركية برنامج المساعدات العسكرية للمعارضة قائلة إن الهدف الأميركي الرئيسي في سوريا هو هزيمة داعش. كذلك تركيا، الداعمة الرئيسية الأخرى للمعارضة، فقد حان الوقت بالنسبة إليها أيضاً للعمل مع الروس.
يقول مصطفى العاني رئيس قسم الدفاع والأمن في مركز الخليج للأبحاث في دبي “إن السعوديين أدركوا الآن أن الروس قد يكونون الطرف الوحيد القادر على حلّ الصراع في سوريا” مشيراً إلى أن “لا مشكلة لديهم ببقاء النظام”.
حملة شرسة
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الشهر الماضي أن الهدف البعيد المدى هو بناء مستقبل جديد لسوريا من دون بشار الأسد. لكن محادثات الرياض في 22 آب/ أغسطس شهدت دفعاً باتجاه جبهة موحدة بين الهيئة العليا للمفاوضات التي لطالما حظيت بدعم السعودية، ومنصتين أخريين أقرب إلى موسكو.
جولة أخرى من المحادثات تستضيفها العاصمة السعودية الشهر المقبل بهدف توحيد المنصات الثلاثة ضمن الوفد الذي سيشارك في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وتحدث مشاركون في هذه العملية عن حصول تغيير ما. قدري جميل الذي يرأس منصة موسكو قال إنه يرى تحولاً في الموقف السعودي معتبراً أن “فرص التوصل إلى اتفاق كبيرة جداً”.
في هذا الوقت عبّر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحي العريضي عن قلق الهيئة من أن يتكيف داعموها السعوديون السابقون مع روسيا، قائلاً “هناك حملة شرسة لإعادة الاعتبار لنظام الأسد”.
المشكلة الإيرانية
الحقائق العسكرية تقع في مصلحة الأسد والروس. هذا الأسبوع تمكنت القوات الحكومية السورية من كسر حصار داعش الذي استمر لقرابة ثلاث سنوات على مدينة دير الزور الاستراتيجية. أما في المناطق الأخرى من البلاد فقد تراجعت الفصائل التي تقاتل الأسد، جهادية كانت أم معتدلة، إلى جيوب أصغر من أي وقت مضى.
العلاقات بين السعودية وروسيا تطورت على جبهات أخرى أيضاً. فالمنتجان الأكبر للنفط وضعا خلافاتها جانباً من أجل الموافقة على خفض الانتاج في إطار اتفاق أوبك بهدف تعزيز الأسعار.
أحد دوافع التقارب مع روسيا هو الرغبة السعودية بمواجهة صعود الحليف الآخر الداعم للأسد أي إيران. فقد لعب المقاتلون المدعومون من إيران بما في ذلك ميليشيا حزب الله اللبناني دوراً رئيسياً في عودة الرئيس السوري. ومع تراجع احتمال إزاحة الأسد حوّل أعداؤه تركيزهم باتجاه آخر.
يقول العاني إن “مسألة بقاء النظام وحتى الرئيس لم تعد قضية بالنسبة للسعوديين” فضلاً عن أن “الأميركيين والإسرائيليين يقولون اليوم إنه يجب على الروس العمل من أجل إنهاء وجود إيران في سوريا”.
القرار على الأرض بيد روسيا
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 28 آب/ أغسطس من أن إيران تنتج صواريخ دقيقة الأهداف في مصانع في سوريا ولبنان. بالأمس حمّلت الحكومة السورية إسرائيل مسؤولية الغارة على موقع عسكري في شمال غرب سوريا.
روسيا تنظر إلى إيران كحليف استراتيجي في الشرق الأوسط فيما هي عدو للسعوديين. بالرغم من ذلك فإن مصالحهما قد تلتقي وفق يوري بارمين المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الدولية الروسية التابع للكرملين. يقول بارمين “إن القوة الأهم على الأرض في سوريا هي روسيا التي تملك زمام القرار” لكن الروس “يعملون على احتواء نفوذ إيران وهي مسألة يمكن للروس الحديث عنها مع السعوديين.
وتسعى روسيا لاكتساب شرعية دولية لحملتها في سوريا وتجنب صراع عسكري مفتوح من خلال تشجيع الأسد على التوصل إلى اتفاق مع معارضيه في محادثات جنيف التي توقفت لسنوات.
زار لافروف الخليج الأسبوع الماضي في جولة شملت قطر وغيرها من الداعمين الرئيسيين للمتمردين السوريين. وقال لافروف من هناك “في الوقت الذي لا تزال الخلافات موجودة هناك اهتمام بشكل عام بضرورة إنهاء الحرب”.
الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون كما السعودية وتركيا كان عليهم تبديل موقفهم تجاه الأسد. فهم الآن يقبلون ببقائه في السلطة خلال المرحلة الانتقالية وفق ما يؤكد دبلوماسيان غربيان مطلعان على القضية. (الميادين)
========================
معهد واشنطن :كيف يمكن فك العقدة التي تربط الأكراد السوريين بتركيا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-to-untie-the-syrian-kurdish-knot-with-turkey
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
7 أيلول/سبتمبر 2017
يبدو أن دعم واشنطن المستمر للقوات الكردية في سوريا محفوف بالمخاطر التي تهدد العلاقة الأمريكية-التركية. فمنذ عام 2015، كانت الولايات المتحدة تتعاون مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» وجناحه العسكري - «وحدات حماية الشعب» - من أجل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وشمل ذلك توفير الأسلحة والمساعدة التقنية إلى «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي منظمة جامعة كردية/عربية تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب». غير أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» - «وحدات حماية الشعب» يتفرع عن «حزب العمال الكردستاني» [«الحزب»]، وهي جماعة تركية صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية أجنبية، وتحاربها أنقرة منذ عقود.
وكما سيتمّ توضيحه أدناه، يسيطر الأكراد الأتراك على القيادة الجماعية لكل من «حزب العمال الكردستاني» و «حزب الاتحاد الديمقراطي» - «وحدات حماية الشعب» ويتخذون من جبال قنديل شمال العراق مقراً لهم. ومنذ عام 2015، عندما تعثرت محادثات السلام بين «حزب العمال الكردستاني» وأنقرة، استأنف «الحزب» حربه الدموية ضد قوات الأمن التركية والتي شملت قتل مدنيين. وإذا استحوذ «الحزب» على أسلحة أمريكية من «وحدات حماية الشعب» واستخدمها ضد تركيا، سيُحدث ذلك حتماً شرخاً في العلاقات بين واشنطن وأنقرة التي تعتبر أقدم حليف ذي أغلبية مسلمة للولايات المتحدة والعضو الوحيد من دول الشرق الأوسط في حلف "الناتو".
وللتخفيف من الخطر الذي ينطوي عليه مثل هذا التصدع، على الولايات المتحدة أن تدرس احتمال اتخاذ تدابير [مناسبة] لتقويض قيادة «حزب العمال الكردستاني» الكردية التركية بدرجة كبيرة في جبال قنديل. وسيسمح ذلك للأكراد السوريين بالسيطرة على «حزب الاتحاد الديمقراطي» - «وحدات حماية الشعب» وتحويل انتباههم عن تركيا بصوة كاملة. وعندها، يمكن لواشنطن أن تفصل سياستها حيال الأكرد في سوريا عن علاقاتها الهشة مع تركيا.
الجذور السورية لـ «حزب العمال الكردستاني»
عندما تمّ تأسيس «حزب العمال الكردستاني» في عام 1978، دعمه السوفييت باعتباره وسيلة لتقويض تركيا، حليفة الولايات المتحدة. وقد تأسس «الحزب» أولاً في سهل البقاع في لبنان الذي كان آنذاك خاضعاً للاحتلال السوري. ووفر حافظ الأسد، والد الديكتاتور السوري الحالي، ملاذاً آمناً لأعضاء الجماعة طيلة عقود، كما عاش زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان في دمشق خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وبعد انتهاء الحرب الباردة، واصلت الحكومة السورية استخدام «حزب العمال الكردستاني» كورقة مساومة خلال مفاوضاتها مع تركيا حول حقوق المياه في نهر الفرات. وفي الوقت نفسه، وبينما هناك أغلبية من الأكراد السوريين المهمشين وعديمي الجنسية في ظل حكم "حزب البعث"، اعتبرت دمشق «حزب العمال الكردستاني» وسيلة لإبعاد الغضب الكردي القومي عنها وتوجيهه نحو "عدو خارجي".
وإذ أدركت أنقرة احتمال أن يتسبّب أي تمرد لـ «حزب العمال الكردستاني» ومقره في سوريا بزعزعة استقرارها، اتخذت خطوات ضد دمشق في أيلول/سبتمبر 1998، وهددت باجتياح سوريا ما لم يتوقف النظام عن إيواء «الحزب». ورداً على ذلك، طرد الأسد أوجلان ووقّع "بروتوكول أضنة" مع تركيا، منهياً بذلك رسمياً الدعم السوري لـ «حزب العمال الكردستاني».
لكن بما أنه كان قد سُمح لـ «الحزب» بتجنيد أعضاء بشكل علني ونشر حملة دعائية في سوريا لما يقارب عقدين من الزمن، تمكّن «حزب العمال الكردستاني» من تشكيل قاعدة دعم محلية استمرت لفترة طويلة بعد قطع العلاقات بشكل رسمي. ففي عام 2002، قرر «الحزب» إطلاق فروع له في سوريا وإيران والعراق، غير أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» كان الوحيد من بين هذه الفروع الذي انطلق بزخم.
وبحلول عام 2012، عندما كانت الحرب الأهلية في سوريا في أوجها، وحيث قام نظام الأسد بإخلاء مناطق الأكراد لتخصيص المزيد من الموارد لجبهات أخرى، تمكن «حزب الاتحاد الديمقراطي» من ملء الفراغ بسرعة. وقد أسس «الحزب» 3 كانتونات أعلنت نفسها ذاتياً في شمال سوريا، هي: عفرين وكوباني والقامشلي، التي تعرف جماعياً بروج آفا. ومنذ عام 2014، استحوذت «وحدات حماية الشعب»/«قوات سوريا الديمقراطية» على نحو 20 في المائة من الأراضي السورية بفضل مساعدة عسكرية أمريكية كبيرة. كما تربط الميليشيا علاقات بروسيا التي نشرت قواتها مؤخراً في منطقة تمركز «وحدات حماية الشعب» في عفرين المتاخمة لتركيا.
خوض معركة الأكراد الأتراك
على الرغم من أن صفوف «وحدات حماية الشعب» وقيادتها تتألف بمعظمها من أكراد سوريين، إلّا أنّ القيادة الكردية التركية عموماً لـ «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق هي التي تتولى إدارتها. وكما أوضح تقرير صدر في أيار/مايو 2017 عن "مجموعة الأزمات الدولية"، توجه "الكوادر المدربة لـ «حزب العمال الكردستاني»" معظم العمليات الرئيسية لـ «وحدات حماية الشعب»: "فهم يتخذون القرارات بشأن الميزانية الإدارية وتعيين قادة الخطوط الأمامية والمناطق وتوزيع العتاد العسكري والتنسيق مع الجيش الأمريكي. أما التكنوقراطيون، ومعظمهم من المتعاطفين مع أوجلان والذين لا يتمتعون بأي خلفية عسكرية في «حزب العمال الكردستاني»، فيقودون اسمياً المؤسسات الرسمية في منطقة الحكم الذاتي".
 وعلاوةً على ذلك، تمنع هيكلية قيادة «وحدات حماية الشعب» الأفراد الذين لا يتمتعون برصيد داخل «حزب العمال الكردستاني» من تولي مناصب رفيعة: "هناك فرصة ضئيلة لتقدم قادة الوحدات والفصائل، الذين انضم معظمهم إلى «وحدات حماية الشعب» بعد تأسيسها عام 2012... حيث أن الأكاديميات الإيديولوجية التي تنطوي على فرص للترقية تتطلب التزاماً طويل الأمد بنضال «حزب العمال الكردستاني»، تحت قيادة «الحزب» المباشرة في جبال قنديل". ونتيجةً لذلك، تتمتع قيادة «حزب العمال الكردستاني» في قنديل - المؤلفة من مراد كارايلان وجميل بايق ودوران كالكان ورضا ألتون، وجميعهم من الأكراد الأتراك - بتأثير كبير على «وحدات حماية الشعب».
وببساطة، إن الأكراد السوريين ضمن أسرة «حزب العمال الكردستاني» الأوسع نطاقاً مرغمون على الاضطلاع بدور ثانوي مقارنةً بالأكراد الأتراك الذين يركزون على معركتهم ضد أنقرة ويعتبرون سوريا مسرحاً ثانوياً للعمليات يُستخدم كعامل دعم ضد تركيا. وسيؤدي هذا الموقف لا محالة إلى أزمة في العلاقات الأمريكية-التركية، خاصة إذا قرر «حزب العمال الكردستاني» السماح للأسلحة التي وفرتها الولايات المتحدة لـ «وحدات حماية الشعب» بالوصول إلى كوادره في تركيا. وعلى الرغم من أن قيادة هذه الوحدات قد وعدت واشنطن بأن ذلك لن يحصل، قد يسعى قادة «حزب العمال الكردستاني» إلى تحقيق هذا الأمر لأن الصدع في العلاقات الأمريكية-التركية يصب في مصلحته في نهاية المطاف. وبالتالي فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا ليس ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية المزودة لـ «وحدات حماية الشعب» ستنتهي في أيدي «حزب العمال الكردستاني»، بل متى.
تركيز «حزب الاتحاد الديمقراطي» على سوريا
لحسن الحظ، بإمكان الولايات المتحدة منع حدوث مثل هذا الاحتمال وسط مواصلة التعاون مع الأكراد السوريين. فالسياسة الرسمية لواشنطن تتمثل بأن «حزب الاتحاد الديمقراطي» - «وحدات حماية الشعب» هو منظمة سورية لكن عليه تحويل هذا المبدأ إلى واقع إذا كان يأمل في تجنب حصول صدع في العلاقة مع تركيا. وهذا يعني إقناع تركيا بإطلاق عمليات عسكرية لها ثلاثة أهداف رئيسية هي: ضرب شبكات مخابئ «حزب العمال الكردستاني» تحت الأرض في جبال قنديل في العراق، وحشر قوات «الحزب» في المنطقة، وربما حتى القبض على بعض كبار قادته الأكراد الأتراك. وأي حملة من هذا القبيل ستتطلب من واشنطن الحصول على موافقة بغداد على شن عمليات في أراضيها، فضلاً عن تقديم المساعدة الاستخباراتية للقوات التركية والذخيرة الخاصة الضرورية لاستهداف المخابئ المحصنة.
وبدورها ستؤدي هذه السياسة إلى تمكين الأكراد السوريين في روج آفا، الأمر الذي يفتح الطريق أمامهم لتولّي القيادة الكاملة لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»- «وحدات حماية الشعب». ومن المفترض أن تركز الجماعة بعد ذلك على خوض معركة الأكراد السوريين على روج آفا، وليس على حرب «حزب العمال الكردستاني» ضد تركيا في سوريا وخارجها. وسيتعين على واشنطن أيضاً طمأنة الأكراد السوريين بأنها ستحافظ على مصالحهم إذا نفذوا ذلك. ومن ناحية أخرى، إن اتخاذ خطوات ملموسة بحق «حزب العمال الكردستاني» يمكن أن يحسّن إلى حدّ كبير العلاقات الأمريكية-التركية التي شهدت توترات كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
ويدرك الأكراد السوريون على الأرجح أنهم سيحتاجون إلى دعم واشنطن فيما يتخطى معركتهم القصيرة الأمد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». فمن دون دعم الولايات المتحدة، سوف تقع روج آفا تحت السيطرة الروسية الكاملة وتتحول إلى النسخة الشرق أوسطية من ترانسنيستريا ، وهي جزء منفصل عن مولدوفا تهيمن عليه موسكو ويفتقر إلى أي نوع من الشرعية الدولية. وكبديل، ومع تموضع واشنطن في زاويتها الدبلوماسية، قد تتصدى روج آفا للضغوط التي تمارسها روسيا ونظام الأسد، مما تتيح لنفسها المجال لالتقاط أنفاسها وربما التوجه نحو تحقيق الحكم الذاتي في نهاية المطاف داخل سوريا. لكن أياً من هذا لن يكون ممكناً طالما أن قيادة «حزب العمال الكردستاني» في جبال قنديل تسيطر على الحركة الكردية السورية، على نحو يضر بها.
 سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، ومؤلف الكتاب الجديد: "السلطان الجديد: أردوغان وأزمة تركيا الحديثة".
========================
وول ستريت جورنال :نذر حرب إسرائيلية إيرانية بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/8/نذر-حرب-إسرائيلية-إيرانية-بسوريا
حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط تكون هذه المرة بين إسرائيل وإيران في سوريا، وقال إن إسرائيل وإيران تتجهان للصراع على جنوبي سوريا، وذلك في حرب قد تنجر إليها الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن إسرائيل شنت غارات جوية على مواقع عسكرية في سوريا فجر أمس، وأن مسؤولين إسرائيليين سابقين قالوا إن القصف استهدف قاعدة للتدريب ومخزنا للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وأضافت أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف أيضا منشأة ترى الولايات المتحدة أن نظام الرئيس بشار الأسد يستخدمها لصناعة الأسلحة الكيميائية.
واستدركت بأن الصراع على النطاق الأوسع هو الذي يتمثل في المواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران، وذلك مع قرب انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة إن إيران توظف الحرب في سوريا والمعركة ضد تنظيم الدولة أداةً للحصول على موطئ قدم عسكري دائم في سوريا يكون من شأنه تشكيل تهديد لإسرائيل مباشرة أو عن طريق وكلائها في سوريا ولبنان.
وأضافت أن إيران ساعدت حزب الله اللبناني في تخزين عشرات الآلاف من الصواريخ التي سيطلقها ضد إسرائيل في الصراع الحتمي المقبل، وأن طهران إذا تمكنت من الهيمنة على جنوب سوريا فإنها ستنشئ جبهة ثانية ضد إسرائيل على الحدود قرب مرتفعات الجولان.
وأشارت إلى أن هذه التطورات مجتمعة من شأنها أن تجعل إسرائيل تسعى لتوسيع نطاق قدرتها على الدفاع عن نفسها، وأنها ستبادر إلى توسيع ضرباتها الجوية في سوريا، وذلك لأن إيران لن تتخلى عن هدفها الاستراتيجي في المنطقة.
وأضافت أن الحرس الثوري الإيراني يعرف أنه يحظى بدعم من جانب روسيا في سوريا، وذلك بينما تعطي الولايات المتحدة إشارات بأنها لا ترغب بتغيير أي شيء في سوريا، وذلك عند الانتهاء من طرد تنظيم الدولة من الرقة.
وأشارت إلى تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتمثل في قوله إنه لا علاقة لنا بما يجري في سوريا باستثناء القضاء على تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة إن المشكلة تتمثل في أن نهاية تنظيم الدولة لا تجلب الاستقرار إلى سوريا، وفي أن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط لا تنتهي مع نهاية هذا التنظيم.
وأضافت أن خطر نشوب حرب بالوكالة أو حتى حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل آخذ بالتزايد، وأن هذا الخطر يتزايد مع وجود إيران في سوريا، وأن الرئيس ترمب قد لا يرغب في هذه الحرب.
ولكن ترمب يحتاح إلى استراتيجية لمرحلة ما بعد تنظيم الدولة في سوريا يكون من شأنها احتواء إيران، وذلك إذا أراد ألا تنجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.
المصدر : الجزيرة,وول ستريت جورنال
========================
الصحافة العبرية :
ني ار جي العبري :عشرة أعوام على تدمير المفاعِل النووي السوري
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12438216y306414102Y12438216
2017-09-08
بقلم: يوحاي عوفر
مرت عشر سنوات من الغموض منذ مهاجمة المفاعل النووي في دير الزور في أراضي سورية. الهجوم الذي لم يُعلن أحد مسؤوليته عنه حتى الآن تنسبه تقارير أجنبية، مثل عمليات أخرى في الشرق الأوسط، إلى سلاح الجو الإسرائيلي. ومنذ تلك العملية، وسواء أكانت إسرائيل هي التي نفذتها أم جهات عسكرية أخرى، شهد الشرق الأوسط اضطراباً كبيراً وتغييراً حاداً.
إيران تتعزز قوتها وتتعاظم وهي تسلح "حزب الله". تنظيم "الدولة الإسلامية" نجح في السيطرة على أجزاء واسعة من سورية وخارجها، ونظام الأسد منشغل بمحاولته الدفاع عن بقائه، وفي قتال لا يتوقف. بين هذا كله، ينفذ سلاح الجو عمليات كثيرة من دون توقف تعرّفها المؤسسة الأمنية بأنها "معركة بين المعارك".
بالمصادفة، عادت في الأيام الأخيرة دير الزور إلى العناوين الكبرى في وسائط الإعلام بعد أن تمكن الجيش السوري بمساعدة مكثفة من تحقيق إنجاز مهم هناك. فقد استطاع خرق الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سورية.لا تزال التقارير متضاربة، وليس واضحاً ما إذا جرى تحرير المنطقة بصورة كاملة أم جزئياً فقط. لكن بعد أشهر طويلة خضع فيها سكان المنطقة لسيطرة "داعش"، فإن هذا إنجاز لا بأس به.
لكن ماذا كان سيجري لو كان المفاعل بقي شغالاً حتى اليوم ووقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ يمكن القول بنظرة إلى الوراء إن مهاجمة هذا المبنى الذي أقيم فيه مفاعل نووي محلي، هي نقطة في محور الزمان في الحرب الصامتة الدائرة في الشرق الأوسط. في تلك الفترة كانت قوة سورية كبيرة، بخلاف حالها في السنوات الست الأخيرة، والذي قام بالقصف حينها أخذ على عاتقه تحمل مخاطرة.
على المحور بين سورية ولبنان توجد إسرائيل أيضاً، وهي تعمل بصمت وسرية ومن تحت الرادار. لقد اعترف قائد سلاح الجو المنتهية ولايته، اللواء أمير إيشل، مؤخراً في مقابلة مع عاموس هرئيل في "هآرتس" عند انتهاء ولايته التي استمرت خمسة أعوام، أن دولة إسرائيل قامت خلال فترة ولايته بهجمات كثيرة ضد شحنات سلاح ووسائل قتالية كان من المفترض أن تصل إلى حزب الله وتنظيمات ارهابية أخرى.
ووفقاً لكلام إيشل: "منذ 2012 أتحدث عن عشرات كثيرة جداً من العمليات، والرقم يقارب ثلاثة أصفار. من الممكن أن تكون العملية منفردة صغيرة ومحدودة، ومن الممكن أن تكون كبيرة تستغرق أسبوعاً وتشارك فيها أدوات كثيرة. ومن دواعي سروري أن هذا يجري تحت الرادار". ووفقاً لكلامه، فإن الأمر الذي لا يقل أهمية عن هذه العمليات أنها لم تجرّ إسرائيل إلى حروب.
من توضيحات إيشل يمكن أن نعرف أنه تجري المحافظة على المصالح الإسرائيلية، وأن العمليات السرية تُنفذ. في المؤسسة الأمنية يعتقدون أن الرسالة وصلت، وأن إحباط التهريب يدفع الأطراف الأخرى إلى التفكير مرتين قبل الاقدام على مثل تلك المحاولات. إذا كانت إسرائيل قد تحركت قبل 10 سنوات كما تقول التقارير الأجنبية، وتنشط اليوم أيضاً عشرات المرات كما قال قائد سلاح الجو، فالسؤال يطرح بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
هنا المسألة مختلفة تماماً. لقد كان المفاعل السوري مفاعلاً وحيداً. وفي المقابل، توجد في إيران عشرات المنشآت، بعضها سري للغاية وأكثر تقدماً وتطوراً بما لا يقاس. لذا، فإن عملية ضد البرنامج النووي في ايران، إذا كانت ذات جدوى في يوم من الأيام، فهي معقدة للغاية وأصعب بعشرات المرات.
في المقابل، فإن دولة إسرائيل تملك قدرات أكثر تطوراً من تلك التي كانت لديها قبل 10 سنوات. ما كان في حرب لبنان الثانية، سيكون أقوى وأكثر تطوراً بكثير. يتحدثون في سلاح الجو عن بنك أهداف أوسع بكثير، وعن تقليص دراماتيكي في الزمن المطلوب للعمل ضد أهداف إرهابية على أراضي لبنان. لذا، ما استغرق قبل 11 عاماً في صيف 2006 أسابيع، سيستغرق في المرة المقبلة عدة أيام فقط.
الحدود الشمالية مختلفة اليوم، ولبنان وسورية لا تشبهان ما كانتا عليه قبل عشرة سنوات. إن "حزب الله" هو التهديد الأساسي لإسرائيل، برعاية إيران التي تبذل جهوداً ضخمة لتعزيز قوة نصر الله ورجاله. في المقابل، فإن قوة بشار الأسد آخذة في التراجع، وعلى الرغم من انتصاراته المحلية الأخيرة، فإن قوته ليست كما كانت.
 
عن موقع "nrg" العبري
========================
يديعوت :هل تخاطر إسرائيل بمواجهة مع «حزب الله»؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1244041by306447387Y1244041b
2017-09-09
بقلم: يوسي يهوشع
 
من تابع تصريحات رجالات جهاز الأمن في إسرائيل في الاسابيع الاخيرة لم يفاجأ بالمنشورات التي صدرت، صباح أول من امس، عن سورية.
«مشروع الدقة» – مشروع دقة الصواريخ الايرانية، السورية، وصواريخ «حزب الله» – والذي له اسم سري عسكري في اسرائيل أيضا، يقف على رأس أولويات الجيش الاسرائيلي. مقدرات عديدة تستثمر في الجهود لمنع وصول هذه الوسائل الى «حزب الله». وقد اطلقت التحذيرات المرة تلو الاخرى، وكانت التهديدات واضحة، ولكن لا هذه ولا تلك ردعت الطرف الآخر عن مواصلة تطوير المشروع في سورية وفي لبنان.
إذا كان الهجوم، أول من أمس، هو بالفعل من صنيع الجيش الاسرائيلي، فقد أوضح هنا أن اسرائيل تقف خلف تهديداتها. والمصداقية امر مهم جداً في الشرق الأوسط المتغير، بل اكثر من ذلك حيال ما يسمى «محور الشر». والتقدير الآن هو أنه في اعقاب الهجوم سيحث الايرانيون المشروع في لبنان، انطلاقا من الفهم بان اسرائيل تمتنع عن الهجوم هناك. وذلك بسبب التفاهمات غير المكتوبة مع «حزب الله»، والتي بموجبها لا تنفذ الهجمات إلا على الاراضي السورية. والآن تأتي لحظة اختبار مهمة وحساسة. هل ستقف اسرائيل خلف تهديداتها وتخاطر بفتح جبهة مع «حزب الله» أم ستمتنع عن ذلك خوفا من التصعيد؟ وهل الطرف الآخر فهم بانه ربما ليس مجديا على الاطلاق العمل على إقامة مصنع في مواجهة جدية النوايا الاسرائيلية؟
مرت عشر سنوات ويوم واحد بالضبط بين الهجوم على المفاعل السوري في 2007 المنسوب لاسرائيل وبين هجوم أول من أمس. هاجم الجيش الاسرائيلي أكثر من مئة مرة في الأراضي السورية. وحتى اليوم كانت هذه ارساليات سلاح، أما هذه المرة فهي اوبيرا مختلفة: منشأة برية رسمية، اقيمت بمساعدة ايرانية، هدفها تحسين قدرة دقة صواريخ «حزب الله». وتم الهجوم في ظروف إقليمية صعبة حتى أكثر من تلك التي كانت في 2007، على خلفية دخول روسيا الى سورية، سواء على المستوى الدبلوماسي ام على المستوى العملياتي.
قبل اسبوعين التقى رئيس الوزراء نتنياهو بالرئيس الروسي بوتين وعرض عليه القلق الاسرائيلي المركزي: مشروع الدقة لإيران و»حزب الله». ليس واضحا هل اعطى بوتين ضوءا اخضر للخطوة، ولكن مثل هذا الهجوم يدل على تصميم اسرائيلي على تحقيق الهدف. مثل هذا التصميم كان ناقصا في القتال ضد «محور الشر»، ايران – سورية – «حزب الله»، فيما وصل في النهاية الى الانتصار السوري على الثوار.
وضعت سورية في المنشآت منظومات دفاع جوي هي الأكثر تقدما لديها. في الجانب الاستخباري الانجاز مثير للانطباع: ينبغي الافتراض بان الهجوم على مصنع الصواريخ الدقيقة في سورية لم يتم الا بعد ان وصل المسدس المدخن.
لم تعلن إسرائيل المسؤولية عن الهجوم، ولكن وسائل الاعلام المتماثلة مع نظام الاسد اتهمت سلاح الجو الاسرائيلي. واذا كانت ايادٍ اسرائيلية هي التي وجهت العملية بالفعل، يمكن التقدير بان «الكابنت» انعقد مؤخرا واصدر ضوءا اخضر للهجوم. وقد تم الحدث في زمن مناورة عسكرية واسعة النطاق للجيش الاسرائيلي في الشمال، تسمى «نور دغان»، ومستوى التأهب في المنظومات في ذروته، ولكن موعد المناورة تقرر قبل نحو نصف سنة مسبقا على الأقل.
يمكن الافتراض انه من هنا تنتقل الكرة الى الأسد. وهو سينتظر الضوء الاخضر من سيده في موسكو في مسألة كيفية الرد وهل يضم «حزب الله» الى العمل؟ حتى اليوم، امتنع الرئيس السوري عن ذلك باستثناء نار الصواريخ المضادة للطائرات نحو طائرات سلاح الجو قبل نصف سنة، بعد الهجوم على أرضه. ولكن من المحظور أن نخطئ: فالأمر يستوجب الحفاظ على مستوى عال من التأهب.
 
عن «يديعوت»
========================
يديعوت :الروس لن يمنعوا الهجمات الإسرائيلية ضد القوات الإيرانية في الجولان
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124407d2y306448338Y124407d2
2017-09-09
بقلم: اليكس فيشمان
من أصدر الأمر بالهجوم على أحد المجمعات لمركز التطوير الأمني السوري «سارس»، في منطقة حماة، فجر الخميس، اختار، وليس صدفة، التوقيت السياسي الكامل.
قبل يوم من الهجوم عرضت على مجلس الأمن استنتاجات لجنة التحقيق التي وجدت أن حكم الاسد نفذ ما لا يقل عن سبع هجمات كيميائية ضد المدنيين في أشهر آذار حتى تموز من هذه السنة. من بينها أيضا ذاك الهجوم الوحشي في ادلب في نيسان، والذي سمم فيه حتى الموت ثمانون مواطنا بغاز السارين الذي ألقته طائرة قتالية سورية. في الوقت الذي تواصل فيه سورية انتاج السلاح الكيميائي وتستخدمه عسكريا من سيخرج ليدافع عنها حين تتعرض مصانعها للسلاح الكيميائي للهجوم؟ ومن خلف أي حاجز يمكن للاسد ان يختبئ حين تذوب القشدة الكيميائية المدهونة على رأسه؟
من أصدر الامر بالهجوم حرص ايضا على ما يبدو على أن تركز التقارير فقط عن السلاح المخصص لـ»حزب الله»، بل ايضا على حقيقة أن المنشأة تعنى بانتاج السلاح الكيميائي. وبالفعل فان محطات بث المعارضة، التي سارعت الى التبليغ عن الهجوم، كررت الرسالة بان الطائرات غير المعروفة هاجمت منشآت كهذه، الى جانب مهاجمة مخزن للصواريخ مخصص لـ»حزب الله». منذ اكثر من سنة ونصف السنة يشعر الاسد بنفسه واثقا بما يكفي كي يستأنف – بمساعدة إيرانية – عمل المعامل والمصانع في مراكز «سارس» التي تنتج الصواريخ من سلسلة «فاتح» ذات المدى القصير والمتوسط وصواريخ «ام 600». كل هذه الوسائل توجد منذ الآن أيضا على الأراضي اللبنانية.
علق النظام السوري في شرك: من جهة يفهم العالم بأن سورية هي دولة مجرمة تنفذ جرائم حرب؛ ومن جهة أخرى لا يمكن للنظام أن يدحض الاتهامات حول انتاج واستخدام السلاح الكيميائي في المصانع التي تعرضت للهجوم؛ إذ لهذا الغرض هناك حاجة لدعوة المراقبين الى هناك، ويبدو أن لديه ما يخفيه. وبالتالي فانه يتلقى الضربة – والعالم يسكت. وحتى الروس لا يمنحونه هنا ظهراً.
صرح وزير الخارجية الروسي لافروف، هذا الاسبوع، بان لا حق في التقارير التي تقول ان دولته لا تأخذ بالحسبان مصالح اسرائيل في سورية. وبالفعل، كان رد الفعل الوحيد في روسيا على الهجوم عنوانا في وكالة الانباء يقتبس عن الاعلام الاسرائيلي، الذي يقتبس عنه الاعلام العربي. لاسرائيل، يقول النبأ الروسي، لا توجد مصلحة للتدخل في شؤون سورية الداخلية. ومع ذلك، فانها تقاتل ضد تهديدات على أمنها من سورية، ضمن امور اخرى في مواجهة قوات «حزب الله». ما كان للناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أن يصيغ هذا على نحو افضل. ما يعني أن اسرائيل يمكنها ان تواصل العمل في سورية في مستويات معينة لا تمس بالمصالح الروسية. من جهة اخرى ليس لإسرائيل اي قدرة للتأثير على روسيا حين تقرر هذه منع شجب منظمة «حزب الله» في الأمم المتحدة.
أما الاستنتاج الذين يمكن للإيرانيين أن يستخلصوه من الهجوم الاخير فهو التالي: الروس لن يمنعوا هجمات اسرائيلية ضد قوات ايرانية في هضبة الجولان، القاطع الذي ليس للروس مصالح واضحة فيه.
اذا كانت اسرائيل بالفعل نفذت الهجوم، فلا يمكن تجاهل حقيقة أنه تم في ذروة مناورة عسكرية شاملة في قيادة المنطقة الشمالية. والكمية الاستثنائية للطلعات الجوية في اثناء المناورة يمكنها أن تشكل فرصة لمفاجأة العدو وتدمير المنشأة، التي توجد أغلب الظن تحت حماية جوية مكثفة وبتأهب عال. يمكن لمناورة جوية ان تخدم أيضا في تضليل العدو.
 
عن «يديعوت»
========================
معاريف :إيـران، روســيـا، «حــزب الـلـــه»، والأسد.. جيران إسرائيل الجدد
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12440b89y306449289Y12440b89
2017-09-09
بقلم: الون بن دافيد
من الصعب التفكير بموعد رمزي ومشحون أكثر لهذا الهجوم على المنشأة السرية، والذي تعزوه التقارير من هناك لإسرائيل، في ذروة المناورة العسكرية الكبيرة في الشمال، بعد لحظة من قيام الأسد بما لا يصدق؛ حيث أعاد سيطرته على أجزاء مما كان سورية، وبعد عشر سنوات ويوم من الهجوم الذي دمر مفاعله النووي في دير الزور.
في حينه، قبل عشر سنوات، كانت سورية دولة ذات جيش يعتبر التهديد الاكبر على إسرائيل. وكان قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، في حينه رئيس شعبة العمليات. وكان رئيس قيادة سلاح الجو، تومر بار، قائد سرب راعم – اف 15 آي. وقبل ساعات من الهجوم المنسوب كان عرس سكرتيرة رئيس الاركان في حينه، غابي اشكنازي.
كان التخوف في حينه من رد سوري جسيم وحقيقي. ولكن الأسد تجلد، وتلقى الضربة التي وضعت حداً، حتى الآن على الاقل، لتطلعاته النووية. اما اليوم فلم يتبقَ الكثير من جيشه، ولكن بدلا من ذلك يوجد لنا جيران جدد لم يكونوا ذات مرة سورية هم: روس، ايرانيون، ولبنانيون.
ما يجعل الهجوم المنسوب لاسرائيل مهما هو حقيقة انه حسب التقارير السورية لم يكن هذا هجوما على ارسالية سلاح، بل كان تدميراً لمنشأة تعود لنظام الاسد. اذا كانت اسرائيل بالفعل تقف خلف هذا الهجوم فانها رسمت بالقوة خطا أحمر جديدا، بموجبه لن تسمح بانتاج الصواريخ الدقيقة المخصصة لـ»حزب الله» على الأراضي السورية.
من الواضح أن التواجد الروسي في سورية يقلص حرية العمل الإسرائيلية هناك. ولكن يوجد له جانب ايجابي ايضا: موسكو جهة لاجمة ومثبتة للاستقرار، وهي غير معنية بمبادرات تؤدي الى مواجهة مع اسرائيل. ونفوذ الكرملين على الاسد مطلق، فهو لن يفعل شيئا دون اقرار من النظام الروسي. «حزب الله» وإيران لن يطلبا الاذن المسبق من موسكو للقيام باعمال يخططان لها، ولكنهما سيحذران من مغبة المس بمصلحة فلاديمير بوتين.
في إطار اعداد فيلم «يبث الأسبوع القادم في القناة 10» قضيت شهرا في موسكو في محاولة لفهم المصلحة الروسية في منطقتنا. في نظرهم، ايران هي شريك مهم ومصدر للاستقرار في المنطقة. هم يفهمون القلق الاسرائيلي، ولكنهم لا يتماثلون معه. ورغم ذلك، لديهم احترام شديد لاسرائيل ولا مصلحة لهم في الاحتكاك معها. بالتأكيد ليس الآن، إذ سجلوا انجازا مهما جدا في سورية.
عندما نشبت الحرب في سورية، كان هناك من شرح لنا بان ايام الاسد معدودة. بعد ذلك قالوا لنا ان سورية هي عجة لا يمكن أن يعاد تركيب البيض منها. وها هي البيضة السورية آخذة في الاستقرار أمام ناظرينا. فاستنادا الى حراب بضعة آلاف من الجنود الروس وبضع عشرات من الطائرات، نجح الاسد في أن يستعيد السيطرة في اجزاء واسعة مما كان ذات مرة سورية.
لا يزال هناك جدال في من هو الذي أوجد القول الدقيق في أنه «يمكن عمل كل شيء بالحراب باستثناء الجلوس عليها». فقد جلس الاسد على الحراب الروسية، الايرانية، واللبنانية، وفي هذه الاثناء يبدو أن هذا مريح له. بوتين وقاسم سليماني فعلا ما لا يصدق، وضمنا حكم الاسد. سورية لن تعود لما كانت عليه، والاسد سيواصل الاحتكاك بالثوار حتى آخر ايامه، ولكن انجاز روسيا – ايران – «حزب الله» مثير للانطباع ومقلق.
 
الآخرة الآن
فيلق لبنان في الجيش الاسرائيلي تدرب، هذا الاسبوع، على حرب لبنان الثالثة – تسللات برية يقوم بها «حزب الله»، نار صاروخية ثقيلة على الجبهة الاسرائيلية الداخلية، ومناورة متعددة الفرق داخل لبنان. مرت 19 سنة منذ أُجريت مناورة الفيلق الاخيرة، وهنا ينشأ مرة اخرى السؤال عن ضرورة القيادة الفرقة العليا. في جيش يكون فيه رئيس الاركان هو قائد الجيش البري وتحته توجد قيادات لوائية، هل ثمة حاجة لوجود قيادة بين القيادة اللوائية وبين الفرق المناورة؟ رغم أن احتمال الحرب مع «حزب الله» يبدو متدنيا، يأخذ الجيش الاسرائيلي على محمل الجد التهديد الشمالي وخيرا فعل. هذه مهمته. وهو يفهم بان هذه الحرب ستدار تحت نار صاروخية كثيفة ودقيقة، تشوش سياقات تجنيد الاحتياط، وتزعج الجبهة الداخلية. ولكن فكرة الجيش الاسرائيلي كجيش هجومي، مهمته ان ينقل بسرعة الحرب الى ارض العدو، لا تأخذ بالحسبان ايضا بان «حزب الله» هو الآخر تبنى المبدأ الـبن غوريوني وهو يعتزم ان ينقل الحرب الى اراضينا. كان هذا بارزا جدا في «الجرف الصامد». فالجيش الاسرائيلي يجد صعوبة في أن يستوعب بأن الحروب الجديدة تدار ايضا في أراضينا. فعلى مدى اسابيع من القتال كانت تنتشر القيادات والقوات بجوار حدود القطاع. وفقط بعد أن وقع لدينا 12 قتيلا في اراضينا نتيجة للتسلل عبر الانفاق و11 آخرون بنار راجمات الهاون على القوات في الجبهة الداخلية، فهموا في الجيش الاسرائيلي بان من المجدي لهم أن يبعدوا عن هناك القيادات والقوات القريبة من الحدود.
ضاعفوا هذا مئة، وهذا ما ينتظرنا في حرب لبنان الثالثة. «حزب الله» يعرف اليوم كيف يحتل بلدة اسرائيلية في دقائق، ويحتفظ بها على مدى أيام. وهو قادر على أن يدخل خلايا مضادة للدروع وقناصة عميقا داخل الاراضي الاسرائيلية. وهو يمكن ان ينزل من البحر. وكل هذا سيفعله تحت نار شديدة يمطرها على خطوط التماس والجبهة الداخلية. من المشكوك فيه أن تكون وحدات الجيش الاسرائيلي قادرة عقليا على مهمة يطلب اليهم فيها تحرير بلدة اسرائيلية احتلها «حزب الله» ولا يزال يوجد فيها مواطنون اسرائيليون. معظم قادة الجيش الاسرائيلي غير جاهزين لامكانية أن يقع في صفوفهم عشرات القتلى في كمين مضاد للدبابات فور خروجهم من مقر القيادة في الجليل.
ومع أن الجبهة الداخلية الاسرائيلية محصنة إلا انها ستواجه آلاف الصواريخ التي يستطيع «حزب الله» إمطارها عليها. وسيكون من الصعب أكثر مواجهة البث الحي والمباشر والطويل عن بلدة احتلت وجنود كثيرين يقتلون داخل الاراضي الاسرائيلية. ويمكن للشرخ العقلي ان يكون شديدا. وهكذا فاني اوصي كل قادة الجيش الاسرائيلي ان يقرؤوا كتاب «بطل» لاريك تشارنياك، الذي يصف كيف ستبدو هذه الحرب. ومع أن الكتاب يميل الى الرؤية الاخروية الا أنه منخرط في الواقع.
تتحدث الخطط العملياتية للجيش الاسرائيلي عن دفاع قوي لمواجهة «حزب الله»، في ظل اخلاء البلدات. ومن الدفاع ستنطلق الفرق للمناورة الهجومية في لبنان. ولكن الاحساس هو ان بعض قادة الجيش لا يؤمنون حقا بهذه المناورة. فهم ملزمون بفكرة الهجوم. ولكن عندما يستمع المرء الى نبرتهم فانهم يبدون كمن سيسرهم انتهاء المواجهة التالية مع «حزب الله» دون الدخول الى لبنان. وهم يعرفون بان القيادة السياسية، الحالية على الاقل، ستفضل الامتناع عن دفع الثمن الباهظ الذي ستجبيه مناورة برية طويلة.
في الجيش الاسرائيلي فهموا منذ الآن ان لا احتمال في ان تكون المواجهة التالية في الشمال محدودة بجبهة لبنان فقط. ومع ذلك فان المناورة التدريبية هي لفيلق لبنان. ينبغي أن نودع فكرة أن سورية ولبنان هما جبهتان منفصلتان. في كل مواجهة مستقبلية ستتصرفان كجبهة واحدة.
والى ذلك، فان استقرار الاسد هو تطور مقلق. ليس واضحا بعد كم كان الكرملين منصتا لاستجداءات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لابعاد ايران عنا. ولكنّ الاسد، روسيا، «حزب الله» والايرانيين سيواصلون مرافقتنا كجيران في الارض السورية في المستقبل المنظور. هناك احتمال طفيف في أن تتحقق السيناريوهات المفصلة هنا، ولكننا ملزمون بان نعترف بقدراتهم. واذا كان الجيش الاسرائيلي يبحث بالفعل عن حسم حيال «حزب الله» فان هذا لن يتحقق فقط في هجوم كاسح، بل ايضا في دفاع ناجع.
 
عن «معاريف»
========================
هآرتس :إسرائيل تحولت لاعباً فاعلاً في سورية: سيف ذو حدين
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12440f40y306450240Y12440f40
2017-09-09
بقلم: تسفي برئيل
المعهد السوري للابحاث العلمية هو الاسم السري لجزء من صناعة السلاح السوري غير التقليدي. تحت ادارة هذا المعهد، الذي يقف على رأسه جنرال سوري، توجد مصانع لانتاج السلاح الكيميائي، التي توجد حسب معرفتنا في ثلاثة مواقع، موقعين قرب دمشق، وموقع قرب مدينة مصياف في محافظة حماة على بعد 70 كيلومترا فقط من قاعدة حميميم الروسية. وحسب تقارير سورية فان المصنع الأخير هو الذي تمت مهاجمته، صباح أول أمس، من قبل سلاح الجو الاسرائيلي من السماء اللبنانية.
وجاء في الاعلان الرسمي أن الهجوم هدف الى رفع معنويات "داعش" بعدما تكبدت قواته خسائر كبيرة في المعارك في محافظة دير الزور. ويرى النظام السوري أن إسرائيل لم تقم بانشاء "داعش" فقط، بل تساعده في عملياته الأخيرة. ولا يفصل التقرير ما يتم انتاجه في المصنع (أو ما هو حجم الضرر الذي لحق به)، وليس واضحا إذا كانوا اضافة للصواريخ بعيدة المدى وقذائف المدفعية يواصلون فيه تركيب قنابل كيميائية أيضا. اذا كانت اسرائيل تعرف عن انتاج كيميائي في الموقع فليس من المشكوك فيه أن اميركا وروسيا تعرفان عن ذلك ايضا. ويمكن التقدير أن اسرائيل أبلغت واشنطن قبل الهجوم، وتلقت منها الضوء الاخضر.
هذا ليس الهجوم الجوي الاول، كما هو معروف، المنسوب لاسرائيل في المناطق السورية، لكن توقيته مهم. فقد جاء بعد تهديد روسيا بفرض الفيتو على كل مشروع قرار في مجلس الامن يصف "حزب الله" كمنظمة ارهابية، وبعد لقاء بنيامين نتنياهو مع بوتين في روسيا، الذي عاد منه نتنياهو بدون تعهد روسي بالعمل على سحب القوات الايرانية من سورية. روسيا، حسب اقوال وزير خارجيتها، سرجيه لافروف، تعهدت بعدم الإضرار بالمصالح الأمنية الإسرائيلية نتيجة انشاء المناطق الأمنية في سورية. ولكن تفسير روسيا لضرر كهذا ليس بالضرورة مشابها لتفسير اسرائيل. إن مجرد وجود "حزب الله" في سورية ينظر اليه كتهديد لاسرائيل، وبالأحرى عندما يتم وضع قوات تؤيد ايران قرب الحدود الشرقية لاسرائيل، في هضبة الجولان ومحيط مدينة درعا في جنوب سورية.
روسيا ستجد صعوبة في التسبب باخراج قوات "حزب الله" من سورية، لا سيما على خلفية موقف ايران، التي ترى بهذا التنظيم أساسا حيويا للحفاظ على نفوذها في لبنان وقوة تكتيكية مهمة في الحرب السورية. وخلافا للحال في لبنان، الذي تحتاج فيه ايران لـ"حزب الله" من اجل لي ذراع الحكومة اللبنانية عند الحاجة، فان تأثير ايران في سورية على النظام هو تأثير مباشر، وهي لا تحتاج الى وسطاء.
روسيا، التي عملت على تقييد فضاء العمل لايران في سورية، تعترف بأنها تحتاج الى تنسيق خطواتها مع طهران إذا كانت تطمح الى تثبيت نظام الأسد. فقد تعلمت الدرس في حلب، عندما اعتقدت أنها تستطيع تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في نهاية السنة الماضية بدون التنسيق مع ايران. حينها تبين لها وبأمر من طهران ان هناك مليشيات شيعية وقوات لـ"حزب الله" تقوم بمنع المتمردين من الصعود الى الحافلات التي جاءت لاخراجهم من المدينة مثلما نص الاتفاق. التفسير الايراني لهذا الامر كان أنه بسبب عدم اشراكها في الاتفاق فهي لا تلتزم به. روسيا منذ ذلك الحين تمتنع عن اجراء المفاوضات المحلية أو الدولية بدون اشراك ايران فيها.
إن مهاجمة مصنع سلاح، وبالأحرى مصنع مشتبه فيه بانتاج السلاح الكيميائي، ليس من شأنها كما يبدو، أن يتبعها رد روسي شديد. روسيا، التي عملت على اتفاق لتفكيك سلاح سورية الكيميائي بعد أن قامت باقناع باراك اوباما بعدم مهاجمة الدولة في 2013، ربما ستحاول الاثبات بأن المصنع لا يقوم بانتاج سلاح كهذا. ولكن من المشكوك فيه أن تخرج عن أطوارها بسبب ذلك. بالمناسبة، في ذلك الاتفاق لم يتم شمل غاز الكلور الذي استمر الجيش السوري في استخدامه. تدرك موسكو أن الهجوم على مصنع كيميائي مثل القصف الاميركي بعد الهجوم الكيميائي في خان شيحون في هذه السنة يعتبر عملية مشروعة في نظر المجتمع الدولي. عمليا، هي نفسها أوضحت في 2013 أنها لن تعارض مهاجمة مخازن السلاح الكيميائي في سورية بقرار الامم المتحدة اذا تم الاثبات أن نظام الاسد استخدم فعليا هذا السلاح.
الامر الجديد في هذا الهجوم، اذا كانت اسرائيل قد نفذته بالفعل، هو التعريف الأوسع لما يعتبر تهديدا. والسؤال هو هل روسيا ستوافق على هذا التعريف؟ إن موافقة موسكو على توسيع هذا التعريف من شأنه حسب وجهة نظرها أن يمنح اسرائيل الفرصة لمهاجمة اهداف اخرى مثل قواعد سلاح الجو أو حتى القوات البرية السورية بذريعة أنها تشكل تهديدا. اذا كان حتى الآن يوجد خط احمر بين روسيا واسرائيل فان الهجوم في هذه المرة يمكنه أن يجر انضباطا جويا شديدا تفرضه موسكو. في اسوأ الحالات يمكنها الاعلان أن كل طائرة غريبة ستدخل الى المناطق السورية ستعتبر هدفا مشروعا لسلاح الجو الروسي، باستثناء طائرات التحالف التي تقوم بمحاربة "داعش".
من ناحية الولايات المتحدة، اسرائيل أخرجت لها الكستناء من النار. فمقابل التقارير عن اعادة استخدام الجيش السوري لغاز الكلور، كان ذلك يستدعي القيام بعملية تزيد من تدهور العلاقات مع روسيا. إن الخدمة التي قدمتها اسرائيل لواشنطن تضع اسرائيل عميقا داخل الساحة السورية، هذه المرة ليس كمراقبة لها مصالح تطرق ابواب الدول العظمى من اجل تحقيقها، بل كشريكة فعالة، أصبح وجودها العسكري في الساحة عنصرا من عناصر القوات التي تشارك بها روسيا وايران وتركيا وسورية.
ولكن العنصر الاسرائيلي يهدد بتشويش العمليات التي تخطط لها روسيا. هكذا تنوي ايران وتركيا وروسيا قريبا جدا انشاء منطقة امنية في محافظة ادلب يتم فيها تركيز معظم قوات مليشيات المتمردين، ومن ضمنها جبهة تحرير الشام المتفرعة عن "القاعدة". هذه منطقة يوجد لطهران وأنقرة مصالح متناقضة فيها، رغم أنهما معنيتان بوقف اطلاق النار: تركيا تريد استخدام المنطقة كقاعدة استراتيجية لنشاطاتها العسكرية ضد المناطق الكردية السورية المحاذية لها. في حين أن ايران ترى فيها موقعا استراتيجيا يثبت سيطرتها في سورية. هذه الدول الثلاث تخطط لهجوم مشترك ضد مواقع المتمردين في حال لم تنجح روسيا في فرض وقف اطلاق النار حسب النموذج الذي بني في المحافظات الجنوبية.
لا يوجد لاسرائيل، كما يبدو، أي مصلحة في ادلب، باستثناء قلقها من زيادة تمركز ايران في سورية. ولكن السيطرة على المنطقة مثل الخسائر التي يستمر "داعش" في تكبدها في المعركة على دير الزور تُمهد للقناة السياسية من اجل التسوية النهائية. روسيا تسعى الى أن يكون باستطاعتها حتى نهاية الاسبوع القادم، وهو موعد اجتماع ممثلي الاطراف في عاصمة كازاخستان الاستانة، عرض سيطرتها على ادلب ودير الزور كانتصار كامل للنظام السوري بهدف تدمير ادوات ضغط منظمات المعارضة. إن سيطرة سورية - روسية على هاتين المحافظتين تعزز الافتراض السياسي بأن الاسد سيستمر في كونه رئيسا لسورية بعد أن رفع معارضو النظام – الدول الاوروبية والولايات المتحدة وتركيا والسعودية – طلب عزله كشرط لكل مفاوضات.
نتيجة كهذه تقتضي من اسرائيل أن تكون شريكة، ولو بصورة غير مباشرة، في عملية انشاء النظام السوري الجديد وفي النقاش على مكانة ايران و"حزب الله" في سورية، وتحتاج الى ضمانات روسية (ليس اميركية) يمكن لروسيا أن تمنحها إياها أمام تهديدات محتملة يمكن أن تنبثق عن الاتفاق السياسي.  اسرائيل يجب عليها الاستنتاج من ذلك أنه كلما زاد تدخلها العسكري في سورية، سواء من خلال الهجمات العشوائية أو تعزيز العلاقات العسكرية مع المتمردين، ستتعزز مكانها في زمن التوقيع على الاتفاق السياسي.
ولكن هذه النظرية يمكن أن يتبين أنها سيف ذو حدين: ايران ستجد ذريعة ممتازة لزيادة تواجدها العسكري في سورية، وروسيا يمكن أن تقلص أو حتى تلغي التنسيق الجوي وتعلن عن الفضاء الجوي السوري كـ"منطقة مغلقة"، و"حزب الله" يمكنه أن يحول هضبة الجولان الى جبهة مشروعة كجزء من ميزان الردع أمام اسرائيل. هناك فرق جوهري بين القدرة على مهاجمة اهداف معينة وبين الحفاظ على جبهتين ساخنتين بشكل دائم، الاولى امام سورية والثانية امام لبنان – خاصة عندما تغرق الولايات المتحدة، التي توفر الدعم الاهم، عميقا داخل نفسها، ولا تميل الى التدخل في أي منها.
 
عن "هآرتس"
========================
معاريف: الأسد لن يرد على هجوم "المنشأة الكيميائية"
http://arabi21.com/story/1033001/معاريف-الأسد-لن-يرد-على-هجوم-المنشأة-الكيميائية#tag_49219
لندن- عربي21# الجمعة، 08 سبتمبر 2017 08:24 م00
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن تقديرات المستوى الأمني الإسرائيلي حول الضربة الأخيرة في سوريا، تشير إلى أن الأسد لن يرد، ولن تؤدي إلى تسخين الجبهة الشمالية مع سوريا.
واتهم النظام السوري إسرائيل بأن الهجوم على مصنع لإنتاج السلاح الكيميائي يقع على مسافة 70 كيلو متر فقط من القاعدة الروسية حميميم في اللاذقية، والذي قتل فيه جنديان الخميس؛ جاء لمساعدة تنظيم الدولة.
وحسب تقارير في وسائل إعلام لبنانية وسورية، فقد حامت طائرات قتالية إسرائيلية في سماء لبنان ليلة الخميس، ومن هناك أطلقت صواريخ نحو مركز "الطلائع" حيث تطور صواريخ ووسائل قتالية كيميائية، شرقي مدينة مصيف في ضواحي حماة قرب شاطئ البحر المتوسط.
ونقلت معاريف تقديرات قادة في الجيش الإسرائيلي مفادها بأن الجبهة الشمالية لن تسخن في أعقاب الهجوم، وأوضحت مصادر الجيش بأنه إذا نفذ التهديد السوري وكان رد فعل حقا، فإنه سيكون موضعيا، ولا توجد نية لرفع حالة التأهب في الحدود الشمالية.
يذكر أنه بعد ساعات من الهجوم التقى الرئيس الإسرائيلي روبين ريفلين في برلين مع المستشارة أنجيلا ميركيل، وأوضح لها بأن "السلاح الذي يستخدمه حزب الله سيلزم إسرائيل بالرد".
وأشار ريفلين إلى أن إيران هي جهة تآمرية تؤدي إلى تثبيت وجود المحور الشيعي في سوريا وفي الشرق الأوسط كله، وأن الأمر يشكل تهديدا مباشرا على إسرائيل وعلى الاستقرار في المنطقة كلها، وحذر من أن "إيران قد تدهور المنطقة كلها إلى الحرب".
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
الاندبندنت: الجنرال وفى بوعده والأسد انتصر.. خارطة الشرق الأوسط العسكرية تغيّرت!
http://www.jabal3amel.com/archives/32301
نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانيّة مقالاً للكاتب الشهير روبرت فيسك اعتبر فيه إنّ الحرب السورية تنتهي، والرئيس بشار الأسد هو المنتصر، لافتاً إلى أنّه في الوقت الذي “ننتظر جميعًا أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب العالمية الثالثة، لم نركّز على أنّ الخارطة العسكرية للشرق الأوسط تغيّرت بشكل كبير”.
وقال فيسك في مقالته: “وصلتني رسالة من سوريا على هاتفي الأسبوع الماضي، جاء فيها أنّ اللواء محمد خضور، وهو قائد العمليات العسكرية للجيش السوري في المنطقة الشرقية من سوريا “حافظَ على وعده، وفهمتُ ماذا يعني ذلك”.
وتابع: “منذ 5 سنوات، التقيت بالجنرال خضور، الذي كان قائدًا لمجموعة صغيرة من الجنود السوريين في ريف حلب، وكان حينها داعش يطلق نيرانه في شرق المدينة، وأطلعني على خارطة، وقال لي إنّه سيستعيد عددًا من الشوارع في غضون أيام”. وأردف قائلاً: “في تموز من هذا العام، التقيته مجددًا، في شرق البادية السورية، وقال إنّه ذاهب للدخول الى دير الزور التي كانت محاصرة قبل نهاية آب. وقلت له أنني أذكر حين رأيت الخارطة وعندما أبلغني أنّه سيسترجع جزءًا من حلب في 11 يومًا، لكنّ العملية إستغرقت مع الجيش السوري أكثر من 4 سنوات؟ فردّ الجنرال قائلاً: كانت المعركة طويلة، في تلك الأيام لم يكن الجيش السوري خبيرًا في القتال في حرب الشوارع، فقد كان مدربًا على الدفاع عن دمشق وإستعادة الجولان فقط”.
خضور قال إنّ قواته ستقصف مدينة السخنة، التابعة لمحافظة حمص، والواقعة بينها وبين دير الزور، وكسر الحصار عن المحافظة التي كانت محاصرة من قبل “داعش” منذ 3 سنوات، وبالفعل استطاع التقدّم فيما تبقى من دير الزور قبل التوجه الى الحدود السورية العراقية.
والآن إسترجع النظام السوري السيطرة على حلب ودير الزور وغيرها من المناطق، وبقيت إدلب تضمّ عناصر من “القاعدة”. ورأى أنّ الجيش السوري يحقق إنتصارات متكرّرة في معركة صلبة في المنطقة.
وعن إسرائيل، قال فيسك إنّها تحسب لنهاية الأسد، وتقدّم مساعدات طبيّة للمقاتلين. وعلى الرغم من أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قلقًا خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، فقد قال الأخير إنّ إيران هي حليفة روسيا الإستراتيجية في المنطقة.
ولفت الى أنّ “نتنياهو لا يزال يدعم الأكراد، ولكن لا سوريا ولا تركيا ولا ايران ولا العراق لديها مصلحة بالآمال والتطلعات الكردية”.
وتابع: “إذًا في الوقت الذي ننتظر ترامب والزعيم الكوري كيم جونغ أون ليستأتفا الحرب، قد يلجأ الإسرائيليون الى واشنطن لطلب المساعدة، وقد يعودون الى بوتين للخروج من الفوضى التي يرزحون فيها”.
وأوضح أنّ الإسرائيليين الذي قالوا إنّ الأسد يشكّل خطرًا كبيرًا أكثر من داعش، عليهم أن يفكروا مجددًا، لأنّ الأسد سيكون الرجل الذي على الجميع التكلّم معه، خصوصًا إذا أرادت تل أبيب أن تبقي حدودها الشمالية آمنة.
========================
الغارديان: ما الدوافع الحقيقية وراء إقدام مقاتلي تنظيم الدولة على القتال حتى الموت؟
http://idraksy.net/study-of-iraq-fighters-reveals-what-makes-people-prepared-to-die-for-a-cause/
في دراسة، قد تساعد في عملية محاربة التطرف، عمل باحثون في عين المكان وفي المواقع التي يحتدم فيها النزاع في العراق؛ وذلك بغية فهم السبب الكامن وراء رغبة مقاتلي تنظيم الدولة الشديدة في القتال.
عندما استهدف تنظيم الدولة الموصل في سنة 2014، كانت القوات المعادية تفوقه عدداً، حيث كان كل مقاتل من تنظيم الدولة يواجه 40 رجلاً من الجبهة المقابلة. ورغم ذلك نجح التنظيم في السيطرة على المدينة. من هذا المنطلق عمد بعض الباحثين إلى دراسة هذه الظاهرة انطلاقاً من أرض المعركة في العراق؛ وذلك بهدف البحث عن السبب وراء هذه الرغبة القوية في القتال والنصر، عسى أن يساهم ذلك في محاربة التطرف.
في الوقت الذي أكد فيه المدير السابق للاستخبارات القومية، جيمس كلابر، أن الرغبة في القتال لا يمكن فعلياً تقديرها أو تحديد مداها، صرح الباحثون أنهم أخذوا في الكشف عن بعض الدوافع التي تجعل قيادات في بعض الجماعات، من بينها تنظيم الدولة، على استعداد للموت والتضحية بأسرهم أو حتى تعذيب الآخرين. وفي الأثناء شدد الباحثون على أن الدوافع الحقيقية وراء هذه النزعة القتالية تختلف تماماً عن الأفكار السائدة حول القيادات العسكرية والجماعات المسلحة.
وفي هذا الصدد، صرح سكوت أتران، كاتب مساعد في هذه الدراسة من جامعة أكسفورد ومعهد البحوث “أرتيس إنترناشيونال”، قائلاً: “لقد تبين لنا أن هناك ثلاثة عوامل تقف وراء رغبة الأشخاص في التضحية بأنفسهم إلى حد الموت”.
وأوضح أتران أن تلك العوامل تتمثل بالأساس في قوة الالتزام بالمجموعة وقيم التضحية، فضلاً عن الرغبة في تفضيل هذه القيم على الأسرة والعشيرة، علاوة على الإدراك القوي بعمق قناعات المقاتلين أو ما يوصف “بالقوة الروحية”، في وجه ما يمتلكه العدو من قناعات وقيم.
========================
لوموند: من لبنان إلى العراق واليمن.. إيران تعبث بالشرق الأوسط
http://www.elbalad.news/2926485
الجمعة 08/سبتمبر/2017 - 04:44 م
 حسن محرم
من لبنان إلى سوريا والعراق إلى اليمن، توسع الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفوذها وسط العالم الشيعي، هذا النفوذ سياسي واقتصادي وعسكري، يكشف عن نوايا طهران لبسط نفوذها في الشرق الأوسط، والعبث به.
وفي مقال افتتاحي لصحيفة "لوموند" الفرنسية تحت عنوان "من الخليج إلى البحر المتوسط.. الإيرانيين يقيمون ممر أرضي متواصل"، اوضح أن الإيرانيين ينصبون نفسهم في موضع القوة في الشرق الأوسط، لكن مآربهم أبعد من ذلك، فهم يريدون فرض املاءاتهم السياسية على الشرق الأوسط المعاصر.
وبين المقال أن قطر تنصب نفسها أيضا كمتحدث ومدافع عن الشيعة الأقلية في العالم العربي، ويحاولون جعل أنفسهم بمثابة "الحج الشيعي، فمن بيروت إلى بغداد، إلى صنعاء، أصبح الإيرانيون يشاركون في صياغة سياسة هذه البلدان.
وأشار المقال إلى أن هذه القبضة الإمبريالية الإيرانية لها مآرب سياسية واقتصادية وأيديولوجية وعسكرية أيضا، فقوات النخبة الإيرانية، الحرث الثوري، هي من دربت وشكلت وأطرت تنظيم حوب الله اللبناني.
ولفت المقال إلى أن إيران هي متواطئة مع حكومات ومنظمات طائفية في المنطقة، مثلما كان مع نظام رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الذي مارس أعمال ترهيب ضد السنة في العراق.
كما أن الإيرانيين يتحملون مسئولية في الصراع الطائفي في المنطقة وظهور الجماعات الجهادية، على الرغم من أنهم شاركوا في دحر بعض هذه التنظيمات، مثل حربهم ضد داعش والقاعدة في سوريا.
========================