الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/6/2019

سوريا في الصحافة العالمية 9/6/2019

10.06.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: حرق الأراضى الزراعية بسوريا ليس مسؤلية داعش وحده
https://www.youm7.com/story/2019/6/8/واشنطن-بوست-حرق-الأراضى-الزراعية-بسوريا-ليس-مسؤلية-داعش-وحده/4277070
  • صحيفة أمريكية تتحدث عن التصعيد الإيراني في الخليج والتحضير للرد عليها
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/46422/صحيفة_أمريكية_تتحدث_عن_التصعيد_الإيراني_في_الخليج_والتحضير_للرد_عليها
  • «ناشيونال إنترست»: «نكسة يونيو».. كيف هزمت إسرائيل العرب في 6 ساعات فقط؟
https://www.sasapost.com/translation/israel-won-war-just-6-hours/
  • نيويورك تايمز : نجم كرة قدم ورمز الثورة السورية يموت بعد المعركة
https://ebd3.net/نيويورك-تايمز-نجم-كرة-قدم-ورمز-الثورة/
  • لوب لوغ: لماذا يجب الحذر من القوة الأيديولوجية الإيرانية؟
https://arabi21.com/story/1186030/لوب-لوغ-لماذا-يجب-الحذر-من-القوة-الأيديولوجية-الإيرانية#tag_49219
  • أتلانتك: عودة تماثيل حافظ الأسد انتصار أم تظاهر بالنصر؟
https://arabi21.com/story/1186284/أتلانتك-عودة-تماثيل-حافظ-الأسد-انتصار-أم-تظاهر-بالنصر#tag_49219
  • فايس :كيف يستخدم الأسد المستشفيات من أجل الفوز في الحرب؟
https://www.noonpost.com/content/28047
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: لماذا تواصل موسكو تحمل خيانة تل أبيب؟
https://arabi21.com/story/1186064/صحيفة-روسية-لماذا-تواصل-موسكو-تحمل-خيانة-تل-أبيب#tag_49219
  • صحيفة روسية: اشتباكات متجددة بين قوات الأسد ومليشيات إيران
https://arabi21.com/story/1186125/صحيفة-روسية-اشتباكات-متجددة-بين-قوات-الأسد-ومليشيات-إيران#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :القصف على سورية .. والرأس في لبنان وفي غزة
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1345ce4ey323341902Y1345ce4e
  • يديعوت :هكذا تسعى إسرائيل لضرب النفوذ الإيراني في سوريا
https://arabi21.com/story/1185685/هكذا-تسعى-إسرائيل-لضرب-النفوذ-الإيراني-في-سوريا#tag_49219
  • هآرتس :اللاجئون السوريون في ألمانيا: أيد عاملة أم اندماج مهدَّد؟
https://www.alquds.co.uk/اللاجئون-السوريون-في-ألمانيا-أيد-عامل/
  • «هآرتس»: قد يكتب نهاية أزمة سوريا.. هذا هو التحالف الجديد في الشرق الأوسط
https://www.sasapost.com/translation/there-s-a-new-alliance-in-the-middle-east/
  • إسرائيل اليوم :كيف لإسرائيل أن تراقب حدودها الشمالية؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-لإسرائيل-أن-تراقب-حدودها-الشمالية/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة أكشام  :عملية "المخلب" لا تقل شأنًا عن "درع الفرات"
http://www.turkpress.co/node/61756
  • صحيفة صباح  :لمن يقولون "ما شأننا بالشرق الأوسط"..
http://www.turkpress.co/node/61758
  • ملليت :رياح الحرب الباردة تهب على شرق المتوسط
http://www.turkpress.co/node/61805
 
الصحافة البريطانية :
  • موقع بريطاني: "الإخوان المسلمون" وسياسة واشنطن المضللة بالشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/6/8/سياسة-ترامب-واشنطن-إخوان-مسلم-الشرق-الأوسط-عرب
  • صحيفة بريطانية تكشف أسباب هدم ميليشيا أسد منازل المهجرين
http://o-t.tv/Bsm
  • الأوبزرفر:"الأسد يدمر منازل اللاجئين ليفرض سيطرته على معقل المعارضة".
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-48571006
 
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: حرق الأراضى الزراعية بسوريا ليس مسؤلية داعش وحده
https://www.youm7.com/story/2019/6/8/واشنطن-بوست-حرق-الأراضى-الزراعية-بسوريا-ليس-مسؤلية-داعش-وحده/4277070
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حريق عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية فى سوريا والعراق، وقالت إن هذه الحرائق الغامضة ألقى بمسئوليتها على تنظيم داعش، لكن ربما لا تكون هذه الحرائق كلها من عمل المسلحين.
 وأشارت الصحيفة إلى أنه بدءا من أول مايو الماضى، احترقت عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية على مساحة واسعة فى سوريا ممتدة من الحدود الإيرانية شرقا وحتى القرب من ساحل البحر المتوسط غربا.  وتظهر آثار الحرائق واضحة بالأقمار الصناعية وأثارت أعمدة الدخان المتصاعدة فى السماء فى الأذهان الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة والتى هزت معظم المنطقة قبل بضع سنوات.
وأدى فقدان المزارعين الذين عانوا لسنوات من الحرمان والتشرد لدخلهم نتيجة الحرائق إلى بؤس جديد وربما صراع جديد فى المجتمعات التى كانت تأمل بأن تكون هناك نهاية للحرب فى الأفق.
 ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد المزارعين السوريين قوله إن عائلته بأكملها المكونة من 24 فردا كانت تنتظر قدوم الحصاد، والآن كل شىء قد انتهى. وأضاف أنهم لم يكن لديهم محصول جيد مثل هذا منذ 10 سنوات، والآن لم يعد لديهم أى شىء.
 وتمثل الحرائق، كما تقول الصحيفة، تذكيرا بأن داعش لا يزال لديه القدرة على إحداق الفوضى بقليل من الجهود واستغلال المظالم التى لم يتم حلها والنزاعات التى ساهمت فى ظهورة، وربما يمكن أن يساعد فى صعوده مرة أخرى.
 وكان داعش قد أكد مسئوليته عن الحرائق الأولى وحث أتباعه على إشعال المزيد، وقال فى بيان نشرته جريدة النبأ التابعة لداعش إن" موسم الحصاد لا يزال طويلا وقلنا لجنود الخلافة أمامكم الملايين من الدونمات من الأراضى المزروعة بالقمح والشعير والتى يملكها المرتدون".
  ويقول بيتر سكوارتزستين، الزميل فى مركز المناخ والأمن، أن اغلب الحرائق بالتأكيد من عمل داعش، الذى يحافظ على إستراتيجية الأرض المحروقة التى تبناها التنظيم بعد أن بدأ فى خسارة الأراضى.
لكن هناك من لا يعتقد أن داعش مسئول عن كل هذه الحرائق، وأن هذه  البعض استغلها لتحقيق أهداف أخرى له، حيث يوجد نزاعات على ملكية هذه الأراضى يصعب حلها، وربما يكون ذلك سببا فى انتشارها.
===========================
صحيفة أمريكية تتحدث عن التصعيد الإيراني في الخليج والتحضير للرد عليها
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/46422/صحيفة_أمريكية_تتحدث_عن_التصعيد_الإيراني_في_الخليج_والتحضير_للرد_عليها
قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، إن الجيش الأمريكي استمر ولمدة أسبوعين في أيار بمراقبة زورقين إيرانيين في مياه الخليج في الوقت نفسه الذي كانت فيه كلاً من واشنطن وطهران تتبادلان الاتهامات والتهديدات.
وأضافت الصحيفة، "تطورت عملية المراقبة بعد التحذيرات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين الذين قالوا إنهم رأوا القوات الإيرانية وهي تحمّل منصات لإطلاق الصواريخ على متن السفن التابعة لها ولكن في النهاية ومع تصاعد التهديدات الأمريكية أعادت إيران سحب منصات الإطلاق التي رفعت مستويات التأهب لدى الجيش الأمريكي".
وبينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يرغب بمواجهة عسكرية مع إيران، كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) تستعد عسكريا للمواجهة، وذلك بحسب ما قال مسؤولون للصحيفة.
وأرسلت الولايات المتحدة بناء عليه، السفن الحربية والقاذفات وأنظمة الدفاع الجوي وقوات عسكرية، فيما سرعت وزارة الخارجية من عملية بيع الأسلحة وسحبت الموظفين الدبلوماسيين.
وبحسب ما قال مسؤولون للصحيفة؛ فإن التهديدات الأمريكية تراجعت إلى حد ما إلا أن المخاطر ما تزال قائمة.
ويقول المسؤولون إنهم مستمرون بتعزيز قواتهم العسكرية في الشرق الأوسط ليكونوا مستعدين مستقبلاً لضرب إيران في حال ما رغبت الولايات المتحدة بذلك أو أحد حلفائها الإقليميين.
وصرح أحد المسؤولين "لنكن صريحين، نحن نقوم فقط بوضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذا ما يزال بعيداً عنا إلى الآن".
وأردف أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب إن طهران أمرت حلفائها في المنطقة بتبني نهجاً تصادمياً تجاه الولايات المتحدة، وقال مسؤولون آخرون إن طهران وجهت تعليمات لحلفائها بالاستعداد لشن هجوم محتمل يستهدف الولايات المتحدة.
وحول احتمال نشوب صراع مع إيران قال المسؤول الأمريكي "نحن على استعداد تام للبدء الآن في حال ما كان علينا فعل ذلك، ولكننا في غاية القلق.. هل نحن في وضع يسمح لنا بتحمل 100 صاروخ باليستي يضرب ثمانية مواقع؟".
الجدير بالذكر، أن البنتاغون أرسل سفن وقاذفات وأنظمة دفاع جوي بسرعة إلى المنطقة وأصدر مستشار الأمن القومي جون بولتون بياناً عاجلاً قال فيه إن "أي هجوم يستهدف مصالح الولايات المتحدة أو مصالح حلفائنا سيواجه بقوة لا هوادة فيها".
===========================
«ناشيونال إنترست»: «نكسة يونيو».. كيف هزمت إسرائيل العرب في 6 ساعات فقط؟
https://www.sasapost.com/translation/israel-won-war-just-6-hours/
خداع شديد الدقة، اعتمد على سنوات من التدريب مع بعض الحظ، لكنه لم يكن فريدًا أو استثنائيًا، بهذه الكلمات يصف الكاتب الأمريكي مايكل بيك في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، العملية التي استطاعت إسرائيل من خلالها هزيمة الجيوش العربية في حرب الأيام الستة كما يعرفها الإسرائيليون، أو نكسة يونيو (حزيران) 1967 كما يتذكرها المصريون والسوريون والأردنيون.
إسرائيل تخطط بدقة
في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم -5 يونيو- وبحسب المجلة الأمريكية، أقلعت 16 طائرة تدريب من طراز فوجا ماجستير تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتظاهرت بعكس ما كانت تخطط له. إذ انطلقت هذه الطائرات في مسارات جوية روتينية واستخدمت ترددات لاسلكية معتادة، فكان الأمر يبدو بالنسبة لجنود الرادار العرب مثل الدوريات الجوية الإسرائيلية المعتادة في الصباح.
وبعدها ببضع دقائق، أقلعت 183 طائرة إسرائيلية أخرى، وهو عتاد الأسطول الجوي الإسرائيلي بالكامل تقريبًا، واتجهت هذه الطائرات غربًا فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تحلق على مستوى منخفض؛ مما حجبها عن شاشات الرادار العربية.
وأوضح بيك في تقريره أن هذا أيضًا لم يكن بالشيء الجديد: فعلى مدار عامين، راقبت أجهزة الرادار المصرية والسورية والأردنية الطائرات الإسرائيلية، وإن لم يكن بهذا العدد الكبير قط، وهي تقلع كل صباح في هذا المسار الجوي نفسه، ثم تختفي من نطاقاتها قبل أن تعود إلى القاعدة.
لكن في ذلك الصباح، وبدلًا من العودة إلى قاعدتها، اتجهت الطائرات الإسرائيلية من طرازيّ ميراج وسوبر ميستير الفرنسيين جنوبًا باتجاه مصر، وهي تحلق دون إرسال أي إشارات لا سلكية وفوق أمواج البحر بمسافة 18.29 متر فقط.
أشار بيك إلى أن ذلك الصراع، الذي من شأنه أن يشكل الشرق الأوسط كما نعرفه اليوم، كان يتصاعد على مدار أشهر بين إسرائيل وجيرانها. لكن إسرائيل، التي كانت الجيوش العربية مجتمعة تفوق جيشها عددًا، وكان الأعداء يحيطون بها من ثلاث جهات والبحر الأبيض المتوسط من الجهة الرابعة، كانت عازمةً على توجيه الضربة الأولى وتحقيق الانتصار سريعًا.
ووفقًا لبيك فهذا يعني السيطرة على الأجواء، لكن سلاح الجو الإسرائيلي لم يستطع سوى حشد 200 طائرة، جميعها فرنسية الصنع (لم تكن الولايات المتحدة تبيع الطائرات لسلاح الجو الإسرائيلي حتى عام 1968)، ضد 600 طائرة عربية، بما في ذلك الطائرة المقاتلة ميكويان ميج السوفيتية. وكذلك، كان القادة الإسرائيليون يخشون من 30 قاذفة قنابل مصرية من طراز توبوليف-تو 16 سوفيتية الصنع، وكان كل منها يمكن أن يسقط 10 أطنان من القنابل على المدن الإسرائيلية.
عملية «موكيد»
هكذا بدأت العملية «موكيد»، وهي كلمة في اللغة العبرية تعني تركيز، وكانت عبارة عن ضربة استباقية تهدف إلى تدمير القوات الجوية العربية على الأرض، وواحدة من أذكى العمليات العسكرية الجوية في التاريخ، كما وصفها بيك في تقريره. وُضِعت الخطة وجرى التدرب عليها سنوات عدة، وحلق طيارو سلاح الجو الإسرائيلي في مهمات تدريبية متكررة تستهدف نماذج تحاكي القواعد الجوية المصرية في صحراء النقب، بينما جمعت الاستخبارات الإسرائيلية معلومات عن التنظيمات والدفاعات المصرية.
لكن الكاتب تساءل: هل سيؤتي كل هذا الجهد ثماره؟ لافتًا إلى أن الإجابة ستصبح واضحةً بعد دقائق من تحليق الأسطول الجوي الإسرائيلي فوق البحر المتوسط والوصول إلى مصر.
أرسل جنود الرادار الأردنيون، الذين أصابهم الارتباك بسبب العدد غير المعتاد من الطائرات الإسرائيلية في ذلك اليوم، تحذيرًا مشفرًا إلى القوات المصرية، لكن الأخيرة كانت قد غيرت شفراتها قبل ذلك بيوم دون أن تكلف نفسها عناء إبلاغ نظيرتها الأردنية.
ناقلة جنود يظهر فيها الجنود الأسرى المصريون بقرب مدينة العريش بعد استيلاء الإسرائيليين عليها وتحركهم باتجاه صحراء سيناء
غير أن كاتب التقرير يرى أن هذا التحذير لم يكن ليحدث فارقًا كبيرًا، واستشهد برأي الكاتب البريطاني سيمون دونستان، الذي قال: «بدلًا من الهجوم في الفجر، قرر سلاح الجو الإسرائيلي الانتظار ساعتين حتى الساعة التاسعة إلا ربع صباحًا بتوقيت مصر. بحلول هذا الوقت، كانت دوريات الفجر المصرية قد عادت إلى قواعدها إذ كان الطيارون يتناولون إفطارهم، بينما كان العديد من الطيارين وأفراد الطاقم الأرضي لا يزالون في طريقهم إلى العمل».
في هذه الأثناء، كان قادة القوات المسلحة والقوات الجوية المصرية بعيدين عن مواقعهم في جولة تفقدية، وسافروا للخارج على متن طائرة نقل بمجرد وصول الطائرات الإسرائيلية، وأمر القادة المصريون قوات الدفاع الجوي المصرية بعدم قصف أي طائرة في أثناء تحليق طائرتهم؛ خوفًا من أن تخلط المدافع المصرية المضادة للطائرات بينهم وبين الإسرائيليين وتقصفهم، وفقًا لتقرير «ذا ناشيونال إنترست».
حلقت الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع 2743.2 مترًا عند اقترابها من أهدافها، وهي 10 قواعد جوية مصرية حيث كانت الطائرات مُصطفة بنظام في صفوف جنبًا إلى جنبٍ، وشنت الطائرات الإسرائيلية دون أي عوائق من المدفعية المصرية المضادة للطائرات ثلاث إلى أربع غارات بالقنابل والمدافع، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن الضربة الأولى وُجهت إلى مدرجات الطيران؛ حتى لا تتمكن الطائرات المصرية من الإقلاع، وتلا ذلك قصف القاذفات المصرية، ثم الطائرات الأخرى.
سلاح سري
ولفت كاتب التقرير أن الإسرائيليين استخدموا سلاحًا سريًا تمثل في القنابل الخارقة للمنشآت الخرسانية، التي كانت تُعتبر أول سلاح متخصص في تدمير مدرجات الطائرات، مضيفًا أن هذه القنابل، التي صُنِعت وفقًا لتصميم فرنسي، كانت تُلقى بالمظلات، ثم تدفعها قوة محرك صاروخي للاصطدام بمدرج الطائرات؛ مما أحدث حفرة به جعلت إقلاع الطائرات المصرية مستحيلًا.
استمرت الموجة الأولى من القصف 80 دقيقة فقط، ثم كانت هناك فترة راحة، لكن لمدة 10 دقائق فقط، جاءت بعدها الموجة الثانية لقصف 14 قاعدة جوية إضافية. ويرى الكاتب أنه كان من الممكن التماس العذر للجيش المصري إذا كانت إسرائيل قد تمكنت سرًّا من حشد قوة جوية هائلة.
لكن الحقيقة، وفقًا للتقرير، هي أن الطواقم الأرضية الإسرائيلية كانت قد تدربت على إعادة تسليح الطائرات العائدة وإعادة تزويدها بالوقود في أقل من ثماني دقائق؛ مما سمح للطائرات التي شاركت في الجولة الأولى من القصف بالمشاركة في الجولة الثانية.
وبعد 170 دقيقة، كانت مصر قد خسرت 293 طائرة من طائراتها التي كان يبلغ عددها نحو 500 طائرة، بما في ذلك جميع قاذفاتها سوفيتية الصنع من طرازي توبوليف-تو 16 وإليوشن إي إل-28 التي كانت تهدد المدن الإسرائيلية، بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة من طراز ميكويان ميج التي كان يبلغ عددها 185 طائرة. في حين خسر الإسرائيليون 19 طائرة فقط، معظمها بسبب إطلاق نار أرضي.
لم يكن اليوم قد انتهى بعد بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي. ففي تمام الساعة الواحدة إلا ربع من ظهر يوم 5 يونيو، حوَّلت القوات الجوية الإسرائيلية وجهتها إلى القوات الجوية العربية الأخرى، إذ قُصِفت القواعد الجوية السورية والأردنية، وكذلك القاعدة الجوية العراقية H3.
وخسر السوريون ثلثي قواتهم الجوية، إذ دُمِرت 57 طائرة على الأرض، في حين خسرت الأردن جميع طائراتها التي كان يبلغ عددها 28 طائرة. وبنهاية حرب 1967، كان العرب قد خسروا 450 طائرة، مقارنة بـ46 طائرة خسرتها إسرائيل، بحسب تقرير «ناشيونال إنترست».
وبعد ست ساعات أو نحو ذلك من إقلاع أول طائرة إسرائيلية، كانت إسرائيل قد فازت بحرب الأيام الستة. ويقول كاتب التقرير إن ذلك لم يعن أن أطقم الدبابات وجنود المظلات الإسرائيليين لن تواجه قتالًا ضاريًا في سيناء والجولان والقدس، موضحًا أن تدمير القوات الجوية العربية لم يكن يعني أن القوات الإسرائيلية يمكنها تنفيذ عملياتها دون غطاء جوي فحسب، بل أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها قصف القوات البرية العربية بلا هوادة؛ مما وضع تقهقر القوات المصرية من سيناء أمام طريق مسدود.
عملية ناجحة لكنها ليست فريدة
ويرى الكاتب أن اعتبار العملية «موكيد» عملية فريدة من نوعها أمر خاطئ، موضحًا أنه في اليوم الثاني والعشرين من يونيو عام 1941، قصفت القوات الجوية الألمانية القواعد الجوية السوفيتية خلال العملية بارباروسا، وهي الغزو المفاجئ الذي شنه الزعيم النازي أدولف هتلر على الاتحاد السوفيتي. وفي هذه العملية قد يكون السوفييت قد خسروا نحو 4 آلاف طائرة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الهجوم مقابل أقل من 80 طائرة ألمانية.
لكن العملية «موكيد» تبرز بسبب الإعداد شديد الدقة لها وتوقيتها السريع للغاية، وفقًا لتقرير «ذا ناشيونال إنترست». ومنذ ذلك الوقت، أصبح هجوم إسرائيل جوًا نموذجًا يحتذى به في أي ضربات جوية استباقية لتدمير القوات الجوية للعدو، حسبما ذكر بيك.
وبدأ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين غزو العراق لإيران عام 1980 بضربة على طريقة إسرائيل للقواعد الجوية الإيرانية، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا.
ويرى الكاتب أنه لو كانت إسرائيل قد اتبعت هذا الأسلوب مع فيتنام الشمالية عام 1967، لكانت النتيجة مختلفة للغاية أيضًا. ولهذا السبب، لو كانت العملية «موكيد» قد فشلت في تحقيق المفاجأة، أو إذا كان الطيارون الإسرائيليون قد أخطأوا أهدافهم، كان التاريخ سيذكر هذه المحاولة الإسرائيلية بأنها طائشة وحمقاء، وهو بالضبط ما حدث لسلاح الجو الإسرائيلي بعد ست سنوات في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
لكن المغامرة آتت أكلها. ومع ذلك يُصر الكاتب على أن الانتصار الإسرائيلي لم ينطو على عامل سحري، إذ جاء نتيجة التخطيط الجيد، بمساعدة الإهمال العربي وقليل من الحظ.
وفي ختام تقرير، أكد بيك أن العملية «موكيد» قد غيَّرت مسار حرب عام 1967، ومسار التاريخ كذلك
===========================
نيويورك تايمز : نجم كرة قدم ورمز الثورة السورية يموت بعد المعركة
https://ebd3.net/نيويورك-تايمز-نجم-كرة-قدم-ورمز-الثورة/
اشتهر عبد الباسط الساروت ، 27 عاماً ، كحارس مرمى لمدينته حمص وحصل على ألقاب دولية تمثل بلاده. وحين اندلعت احتجاجات سلمية ضد الطاغية الأسد في عام 2011 ، قاد السيد الساروت المظاهرات وأصبح يعرف باسم “مغني الثورة” ..
حمل الساروت السلاح وقاد وحدة من المقاتلين ضد النظام ونجا من حصار على حمص دام مدة عامين . أعلن النظام أن الساروت خائن ، ومنعه من ممارسة كرة القدم وعرض مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه .
ظل أيقونة الثورة السورية وأطلق عليه “حارس الحرية”.
قال الرائد جميل الصالح ، قائد جيش العزة الذي كان السيد الساروت قائدا لها ، إنه كان شخصية شعبية ، يقود الثورة ، وقائد عسكري. “إن استشهاده سوف يمنحنا حافزا ودفعة لمواصلة السير على الطريق الذي اختاره والذي ضحى بروحه ودمه “.
وقال النقيب مصطفى معراتي ، الناطق باسم جيش العزة ، إن الساروت توفي في مستشفى بتركيا بعد أن أصيب في ساقه وبطنه ويده قبل يومين في محافظة حماة.
كان االساروت من بين مئات المقاتلين الثوار الذين تم إجلاؤهم من حمص في عام 2014 بعد انتهاء حصار النظام الخانق باتفاق وقف إطلاق النار. استشهد اثنان من إخوته في القتال من أجل حمص. وكذلك شقيقان آخران ووالده .
في تسجيل في عام 2015 ، نفى الساروت أنه انضم إلى أي من الجماعات المتطرفة التي انتشرت في حمص وشمال سوريا مع استمرار الثورة .
===========================
لوب لوغ: لماذا يجب الحذر من القوة الأيديولوجية الإيرانية؟
https://arabi21.com/story/1186030/لوب-لوغ-لماذا-يجب-الحذر-من-القوة-الأيديولوجية-الإيرانية#tag_49219
نشرت مدونة "لوب لوغ" تدوينة للكاتب علي رزق تحدث من خلالها عن القوة الأيديولوجية الإيرانية، فضلا عن تصاعد التوترات بين إدارة ترامب وإيران، الذي قد يدفع طهران إلى استخدام قدراتها العسكرية التقليدية القوية والاعتماد على حلفائها الأيديولوجيين حتى يقدموا لها المساعدة في حال اندلاع حرب.
وقال الكاتب في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع تصاعد حدة التوترات بين إدارة ترامب وإيران، أشار العديد من المراقبين إلى أن إيران ليست العراق وأن خوض الحرب معها سيكون له عواقب مدمرة أكثر بكثير مما هو متوقع نظرا لامتلاكها قدرات عسكرية تقليدية أقوى بكثير مقارنة بالعراق.
وتطرق الكاتب إلى الحديث عن عامل آخر من شأنه أن يجعل تكلفة الحرب مع إيران أغلى بكثير والذي يتمثل في "التحالف الإقليمي الأيديولوجي لإيران"، حيث يمكن لها الاعتماد على "حلفائها الأيديولوجيين" لتقديم المساعدة في حال اندلاع حرب. والجدير بالذكر أن حلفاء إيران يمتدون من لبنان والعراق وصولا إلى اليمن، إذ أثبت جميعهم أنهم قوى جبارة، على عكس العراق في عهد صدام حسين الذي لم يكن يمتلك مثل هذه القوى الأيديولوجية الناعمة. فقد كان صدام منبوذا إقليميا بعد شنه لحرب الخليج الأولى ومحاولته السيطرة على الكويت.
ويُعد حزب الله اللبناني الحليف الأيديولوجي الأول لإيران. فقد تلقت هذه الجماعة تدريبها على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وتُعتبر اليوم واحدة من أكثر القوى قدرة على القتال في المنطقة، لا سيما بعد حربها ضد إسرائيل سنة 2006. وفي الآونة الأخيرة، لعب حزب الله أيضا دورا محوريا في محاربة المتطرفين في سوريا، واكتسب خبرة قيّمة في القتال.
وأفاد الكاتب أن هذه الحركة اللبنانية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال شن حرب ضد إيران. وقد أوضح زعيمها السيد حسن نصر الله موقفه من ذلك في خطاب ألقاه مؤخرا للاحتفال بيوم القدس العالمي. وخلال هذا الخطاب، وجه نصر الله تحذيرا صارما مفاده أن "المنطقة بأكملها ستحترق" في حال شُنت حرب على إيران. كما حذر نصر الله أن مثل هذه الحرب ستؤدي إلى تدمير القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، وأن حليفي واشنطن الإقليميين الرئيسيين، المملكة العربية السعودية وإسرائيل، لن يسلما بدورهما من ذلك.
أما في العراق، فقد لعب "فيلق القدس" الإيراني بقيادة قاسم سليماني دورا حيويا في تدريب قوات الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم الدولة. وعموما، تضم قوات الحشد الشعبي العديد من الجماعات التي تربطها صلات أيديولوجية وثيقة بإيران، على غرار منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وغيرهم. وتجدر الإشارة إلى أن الدفاع عن الأضرحة الشيعية المقدسة من خطر تنظيم الدولة في العراق قد خلق روابط أيديولوجية غير قابلة للكسر بين هذه الجماعات العراقية وإيران.
وأشار الكاتب إلى أن قادة حزب الله اللبناني ساعدوا في تدريب المقاتلين الحوثيين الذين يحاربون المملكة العربية السعودية وحلفاءها منذ اندلاع الحرب على اليمن سنة 2015. وتبعا لذلك، غالبًا ما يُنظر إلى الزعيم الحوثي عبد الملك بدر الدين الحوثي على أنه النسخة اليمنية من الزعيم اللبناني حسن نصر الله. ومنذ بروزه، ألقى الحوثي خطبًا بمناسبة عاشوراء، التي تعد أحد أكثر المناسبات المقدسة للمسلمين الشيعة.
وأفاد الكاتب أنه في التاسع عشر من شهر أيار/ مايو، وفي ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، سقط صاروخ بالقرب من السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد. وقبل أيام فقط، شن الحوثيون اليمنيون هجومًا مسلحًا بطائرات مسيّرة على محطات ضخ النفط السعودية، مما تسبب في توقف شركة أرامكو النفطية الحكومية عن استخدام أحد خطوط الأنابيب. كما استهدف الحوثيون في الوقت نفسه مطارا في مدينة نجران السعودية.
وتجدر الإشارة إلى أن النفوذ الأيديولوجي الذي تحظى به إيران سيثبت فعاليته خلال أي حرب مستقبلية محتملة، وهو ما تفتقر له الولايات المتحدة، خاصة وأن حلفاء الولايات المتحدة على غرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لا يعدوا إلا أن يكونوا مجرد عملاء لواشنطن. وعلى الرغم من الدعم الذي قدمته لهما بعض القوى الغربية، إلا أن جيوش هذين البلدين لم تحقق أي انتصار عسكري في اليمن.
وأوضح الكاتب أن مواقف الدول العربية تجاه إيران تعد متباينة إلى حد ما، حيث تتبنى قطر والكويت وعمان مواقف أكثر تصالحية تجاهها. في المقابل، بيّنت كل من باكستان وتركيا أنها لا تنوي أن تكون جزءًا من كتلة معادية لإيران. في هذه الأثناء، ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة حزب الله في حال اندلاع حرب ضد إيران. والجدير بالذكر أن تنظيمي الدولة والقاعدة هما من المجموعات الوحيدة التي وقع تلقينها أيديولوجيا ضد إيران.
وفي الختام، أورد الكاتب أن إيران والقوات العسكرية العراقية تمكنت إلى حد كبير من دحر تنظيم الدولة في العراق، بينما لعب حزب الله دورا محوريا في هزيمة جماعات على غرار تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا. أما في اليمن، فقد أثبت الحوثيون قوتهم الفعالة للغاية في التصدي لتنظيم القاعدة.
===========================
أتلانتك: عودة تماثيل حافظ الأسد انتصار أم تظاهر بالنصر؟
https://arabi21.com/story/1186284/أتلانتك-عودة-تماثيل-حافظ-الأسد-انتصار-أم-تظاهر-بالنصر#tag_49219
نشر موقع "ذا أتلانتك " مقالا للصحافي سام داغر، يتحدث فيه عن التماثيل التي انتشرت من جديد في سوريا للرئيس حافظ الأسد.
ويشير داغر في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه التماثيل هي بمنزلة سخرية من المعارضة التي قام بتدميرها بطريقة وحشية، لافتا إلى تمثال حافظ الأسد البرونزي الذي نصب في بداية آذار/ مارس، وقبل أيام من الذكرى الثامنة للثورة ضد ابنه بشار عام 2011.
ويقول الكاتب إن "النظام السوري نظم حفلة صاخبة في الساحة الرئيسية لمدينة درعا، حيث ظهر تمثال لحافظ الأسد، الجنرال الذي قاد انقلابا في عام 1970، وحكم البلاد بالحديد والنار حتى وفاته عام 2000، وبدا حافظ في التمثال شابا، إلا أنه عبر عن شخص لا يمكن تدميره، وهو نصف بشر ونصف حجر ينظر ببرود وعزم، ويداه تربتان على طفلين منبهرين يحملان سنابل من القمح الذي يعد المحصول الرئيسي في محافظة درعا".
ويلفت داغر إلى أنه "تم نصب التمثال الجديد إلى جانب مقر المحافظ، ووضعت عليه حراسة على مدار الساعة، وهو بديل عن ذلك الذي هشمته الجماهير الغاضبة مع بداية الثورة في آذار/ مارس 2011، بعدما قتلت قوات الأمن أعدادا من المحتجين والمعتصمين السلميين في مسجد درعا، وهتف سكان درعا من أجل الحرية والكرامة، وتجرؤوا على كسر حاجز الخوف من الأجهزة الأمنية، وألهموا بقية سكان سوريا للخروج، وكان الرد العنيف على هذه الثورة بناء على أوامر من شقيق بشار، ماهر وابن خاله حافظ مخلوف، وبمعرفة الديكتاتور الكاملة، كما كشفت عنه في كتابي الجديد (الأسد أو نحرق البلد: كيف دمرت شهوة عائلة واحدة للسلطة سوريا)".
ويفيد الكاتب بأن "حكم سوريا ظل شأنا عائليا منذ خمسة عقود، وسيظل كذلك طالما ظل الأمر متعلقا بعائلة الأسد، وكان شعار (الأسد أو نحرق البلد) هو شعار جداري كتبه الموالون للنظام على جدران البيوت المدمرة والأحياء المنهوبة وفي المدن التي استعيدت من المعارضة منذ عام 2012، ففي هذا العام راهن القادة الغربيون على زوال الأسد، لكنه تمسك بالسلطة بدعم مهم من إيران وروسيا، واستطاع النظام استعادة معظم سوريا في حملة أرض محروقة لم توفر مدرسة ولا مستشفى، ويتكرر المشهد ذاته الآن في المعقل الأخير للتمرد وهو إدلب، والشعار هو (لو كان ثمن حماية عائلة الأسد هو تدمير كامل البلد فليكن ذلك)، فالشعارات، والآن التماثيل، هي تذكير بهذا المنطق الوحشي بطريقة فجة وصارخة".
وينوه داغر إلى أن "تمثال حافظ عاد أيضا إلى مركز مدينة دير الزور في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعدما أزاله النظام في عام 2011؛ خوفا من تدمير المحتجين له، وفي آب/ أغسطس احتفل الموالون للأسد بعملية إعادة ترميم تمثال حافظ في مدينة حمص، بما في ذلك تركيب إنارة حوله وبناء نوافير، وعادت مدينة حمص التي كان يطلق عليها (مدينة الثورة) إلى النظام عام 2014، بعد حصار شلها وحملة عسكرية وحشية تركت معظم المدينة مدمرة وخالية من سكانها الأصليين، وفي 15 نيسان/ أبريل كشف النقاب في مدينة دير الزور عن تمثال لباسل الأسد، الذي اختاره حافظ الأسد ليكون خليفته، لكنه قتل في حادث سيارة عام 1994، وهو تمثال أصغر حجما من الذي دمره  المحتجون في نيسان/ أبريل 2011، ولا توجد تماثيل لبشار الذي ورث السلطة عن والده عام 2000، إلا أن اليافطات التي تحمل صورته والشعارات المتحدية منتشرة في أنحاء سوريا كلها".
ويرى الكاتب أن "إعادة التماثيل واليافطات هي طريقة عائلة الأسد لإخبار المجتمعات التي تمردت يوما بأن أي مقاومة أخرى ستكون عبثية، وعودة التماثيل هي رسالة تؤكد انتصار عائلة الأسد رغم الثمن الباهظ: نصف مليون أو يزيد من الضحايا، ودمار هائل، وتشريد السكان، واقتصاد في حالة مزرية، وبلد ومجتمع مهشمان، وكذلك نظام لا يستطيع النجاة دون دعم الرعاة الأجانب مثل إيران وروسيا".
وينقل الموقع عن مدير برنامج الشرق الأوسط في كلية سميث والخبير المعروف في شؤون سوريا، ستيف هيديمان، قوله: "الرسالة واضحة: لقد عدنا"، وأضاف هيديمان أن إعادة التماثيل هي "تعبير عن الانتصار من جانب النظام"، وهي تحطم المعنويات "وهي استراتيجية قوية وذات معنى كبير".
ويبين داغر أن "استخدام التماثيل والنصب تعبيرا عن القوة والسيطرة والهيمنة ليس حكرا على سوريا، فهو أمر أساسي للأنظمة الديكتاتورية كلها، بما فيها الاتحاد السوفييتي السابق وكوريا الشمالية وعدد من دول وسط آسيا، وفي الوقت الذي كان فيه الهدف منها هو تعبئة السكان في هذه البلدان حول شخص أو رمز، إلا أنها في سوريا كانت مختلفة، فهي تهدف لزرع الخوف من القمع الذي يمارسه النظام ضد المعارضة، خاصة في أثناء الأزمة وبعدها، والمقاربة الأقرب هي تماثيل صدام في العراق، الذي زادت فيه التماثيل أضعافا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بسبب مواجهته تحديات داخلية".
ويشير الكاتب إلى أن "حافظ الأسد حاول تشكيل شخصية معبودة منذ اللحظة التي وصل فيها إلى السلطة، إلا أن تماثيله أصبحت معروفة بعد انتصاره في المعركة الشرسة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات ضد المحتجين السلميين والمعارضين السياسيين والإسلاميين، الذين لا يختلفون عما واجهه ابنه في بداية عام 2011، ففي مدينة حماة نصب تمثال لحافظ، وهي المدينة التي قتلت قواته من أبنائها 7 آلاف شخص، وسوت أحياء بكاملها في التراب".
ويلفت داغر إلى أن "بشار تبع الكتاب ذاته عام 2011، ومثل والده فقد قام بقمع من تظاهروا ضد نظامه مثيرا ثورة مسلحة وتمردا متطرفا، واندفع بشار بالرغبة ذاتها لمعاقبة المدن والبلدات التي قاومته بطريقة جماعية، وأخضع الناس في هذه المجتمعات، وكان عليهم أن يهتفوا لبشار بالطريقة ذاتها التي هتفوا فيها لحافظ، وبعد ذلك جلب بشار تماثيل والده السبب ذاته الذي نصبت من أجله في المقام الأول: الإهانة".
ويورد الموقع نقلا عن مناف طلاس، صديق بشار والجنرال في الحرس الجمهوري الذي انشق عام 2012، تعليقه وتفسيره لعودة التماثيل، قائلا: "أعلن بشار النصر، لكنه لم يستطع حتى الآن حصد ثماره"، وهو ما قاله طلاس للكاتب في باريس حيث يعيش منذ سبعة أعوام، وأشار إلى زيادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات على النظام وليس تخفيفها، بالإضافة إلى حالة السخط العام بسبب زيادة أسعار الوقود وظروف المعيشة، وقال: "هو يعرف في أعماق قلبه أنه لم ينتصر، والتماثيل هي محاولة لإقناع نفسه".
ويقول الكاتب: "في المناطق التي استعادها النظام كلها، بما في ذلك ريف حمص وبلدة مناف، يعيش الناس حالة فقر، وبمعنويات متدنية، ويواجهون مشكلات عدة، ولا خيار أمامهم إلا البقاء، وقال لي أحد سكان دمشق، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام بسبب التحدث علنا: (الناس خائفون من كل شيء حتى من بعضهم)، وأضاف أن (التماثيل هي دليل على أن النظام مصمم على حكمنا بالبسطار على رؤوسنا)".
ويختم داغر مقاله بالقول: "في الماضي أخبر بشار، الذي قدم نفسه على أنه مصلح، أصدقاءه، بمن فيهم مناف، أن (السوريين لا يحكمون إلا والحذاء على رؤوسهم)، ويبدو أنه لم يعد يخفي هذا الأمر".
===========================
فايس :كيف يستخدم الأسد المستشفيات من أجل الفوز في الحرب؟
https://www.noonpost.com/content/28047
تيم هيوم
مراسل لدى مجلة فايس
ترجمة وتحرير فريق نون بوست
خلال هذا الأسبوع، قررت مجموعة من الأطباء العاملين في شماليّ غرب سوريا التوقف عن مشاركة مواقع مستشفياتهم مع الأمم المتحدة، بهدف حماية أنفسهم من التعرض للهجوم. ويتمثل السبب الذي يقف وراء ذلك من أن البعض يخشى أن تكون روسيا قد استخدمت تلك المعلومات لمساعدة قوات بشار الأسد في استهدافهم من خلال الضربات الجوية.
في الواقع، يسلط هذا القرار الضوء على الوحشية التي وصل إليها كل من الأسد وروسيا خلال الأسابيع الأخيرة لكسر آخر معقل للمتمردين في سوريا، إدلب. علاوة على ذلك، يعد هذا القرار بمثابة دليل إضافي على أن الأسد جعل كلا من الأطباء ومرضاهم هدفا رئيسيا في حربه الدموية للتمسك بالسلطة.
وفقًا لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، قصفت الطائرات الروسية والسورية أكثر من 20 مستشفى في المنطقة في شهر أيار/مايو. وفي الوقت نفسه، يقول مراقبو حقوق الإنسان أن الأسد، بمساعدة روسيا، استخدم بشكل عشوائي الذخائر العنقودية المحظورة دوليا والقنابل البرميلية على المدنيين هناك، تاركين المرافق الطبية والمدارس مدمرة. علاوة على ذلك، دفعت الهجمات المتتالية التي استهدفت المرافق الطبية مجموعة من الأطباء الدوليين يوم الأحد إلى دعوة الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق فوري حول الطريقة التي أدى بها تبادل الإحداثيات، بدلا من حماية المستشفيات، إلى تدميرها.
هذه الهجمات بمثابة بداية لهجوم أوسع من شأنه أن يغرق محافظة تضم ثلاثة ملايين نسمة في كارثة إنسانية ويزيد من إحكام الأسد لقبضته
في الواقع، أسفرت موجة العنف الأخيرة عن مقتل 270 مدنيا وتشريد ما يقدر بنحو 300 ألف شخص، وفقاً للأطباء العاملين في المنطقة. ومع ضعف المقاومة الهادفة التي يقدمها المجتمع الدولي، يخشى مراقبو حقوق الإنسان والمحللون من أن تكون هذه الهجمات بمثابة بداية لهجوم أوسع من شأنه أن يغرق محافظة تضم ثلاثة ملايين نسمة في كارثة إنسانية ويزيد من إحكام الأسد لقبضته الوحشية على سوريا بعد مرور ثماني سنوات من الحرب.
وفي هذا السياق، قالت سارة كيالي، الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش في سوريا، إن الهجوم على المقاطعة يشبه المراحل الأولى للهجمات المطولة التي شنت في السابق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون على غرار حلب ودرعا. بالإضافة إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربية الطرق في جميع أنحاء المنطقة وذلك من أجل تدمير البنية التحتية وخنق المنطقة اقتصاديًا، في حين تقوم طائرات الهليكوبتر بقصف المدن بالأسلحة بما في ذلك القنابل البرميلية (براميل النفط المليئة بالمتفجرات والشظايا).
فضلا عن ذلك، أضافت كيالي لمجلة "فايس" قائلة: "يُبلّغُ السكان عن مئات الغارات الجوية في اليوم، في ظل نزوح جماعي واستخدام الأسلحة المحظورة". وكما هو الحال مع الحصار الوحشي في حلب وشرقيّ الغوطة، حيث تم توثيق عدد لا يحصى من جرائم الحرب، حظي سلوك الأسد في إدلب بإدانة دولية.
من جهتهم، يقول المراقبون إن سنوات من المعارضة الدولية العنيدة لانتهاكات سوريا قد منحت النظام ومؤيديه شعورا بإمكانية الإفلات من العقاب خلال المراحل اللاحقة من الصراع. وببساطة، تستطيع كل من روسيا وسوريا تجاهل منتقديهما. ففي هذا الأسبوع فقط، استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور بيان يدين الحملة. وعموما، تعني سنوات العنف الطاحن في الصراع أن إراقة الدماء لم تعد تثير الغضب العالمي نفسه كما كانت في السابق.
عدم اهتمام المجتمع الدولي بالهجوم على إدلب يعد بمثابة دليل على إنتهاك واسع النطاق للصراع السوري
وفي هذا الشأن، صرّحت لينا خطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، لمجلة "فايس" قائلة إن "عدم اهتمام المجتمع الدولي بالهجوم على إدلب يعد بمثابة دليل على الإنتهاك الواسع النطاق فيما يتعلق بالصراع السوري، والعنف في سوريا الذي أصبح يُنظر إليه على أنه روتين يومي".
علاوة على ذلك، يشكل التواجد الجهادي الكثيف في إدلب، الذي تسيطر عليه جماعة هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة، عائقًا أمام وقف العنف. وفي هذا الصدد، قال إيج سيسكين، المحلل الرئيسي في "إي أيش أس ماركتس كونتري ريسك" إن "وجودهم يعطي روسيا وسوريا، اللتين تصران على أنهما لا تستهدفان سوى الإرهابيين في المقاطعة، رواية مناسبة حول عدوانهم العشوائي، وتجعل المجتمع الدولي أقل عرضة للتدخل". وأضاف سيسكين قائلا: "من غير المرجح أن نرى استجابة دولية كافية لإجبار الحكومة السورية وروسيا على التوقف".
كارثة سورية الموالية
بالنظر إلى وحشية النظام ورغبته المعلنة في استعادة آخر الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، يخشى المحللون من أن يكون الهجوم على إدلب، أحد أكثر الفصول دموية في حرب سوريا التي استمرت لثماني سنوات. لذلك، أفادت كيالي أن القصف العشوائي أدى بالفعل إلى فرار الآلاف من العائلات اليائسة إلى الحدود التركية، وسحق بلدات بأكملها. وعموما، هناك مؤشرات تفيد أن الهجوم قد ينتشر في جميع أنحاء المقاطعة.
من جانبه، قال توماس جوسلين، وهو زميل بارز في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، لمجلة فايس: "ليس هناك أدنى شك في أن روسيا والأسد على استعداد لقصف المقاطعة بشكل عشوائي بهدف إخضاعها، أو حتى لقصف المؤسسات المدنية عمداً".
بشكل أكثر إثارة للاشمئزاز، ووفقًا لسيسكين، يمكن أن يكون خلق كارثة إنسانية من خلال الغارات الجوية على السكان المدنيين أمرًا محوريًا لاستراتيجية الأسد لاستعادة السيطرة على المنطقة. ويفتقر الأسد وحلفاؤه إلى القدرة العسكرية لاستعادة السيطرة على ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة، وقد يسعون بدلاً من ذلك إلى خلق أزمة إنسانية لإجبار المعارضة ومؤيديهم الأتراك على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض على الشروط التي يفرضها النظام.
بدلاً من أن تكون مكانًا للشفاء واللجوء، أصبحت المستشفيات في الوقت الراهن من أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للمدنيين".
في الحقيقة، يُسلّط الضوء على الظروف اليائسة في إدلب بشكل واضح من خلال ما تمر به مستشفيات المنطقة، حيث أُجبر الأطباء على تشغيل عيادات سرية متنقلة تحت الأرض - في الطوابق السفلية أو حتى في الكهوف - لمحاولة تجنب القنابل الروسية والسورية. ووصف الأطباء هناك مشاهد "للمرضى الفارين من المستشفيات التي تم قصفها ولا يزالالعلاج بالقسطرة الوريدية معلقا في أيديهم وهم مختنقين بالغبار الناجم عن الانفجارات". بالإضافة إلى ذلك، قال الأطباء في رسالة مفتوحة أخيرة إلى المجتمع الدولي "بدلاً من أن تكون مكانًا للشفاء واللجوء، أصبحت المستشفيات في الوقت الراهن من أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للمدنيين".
في الحقيقة، أقنع الاعتداء المستمر على المنشآت الطبية طوال الحرب العديد من المراقبين أنه نتيجة للنهج المدروس والممنهج الذي يتبعه النظام لاستهداف الأطباء وإرهاب السكان المدنيين. والجدير بالذكر أن أطباء من أجل حقوق الإنسان وثقوا 566 حالة اعتداء على حوالي 350 منشأة صحية سورية منذ بداية الحرب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 890 فردا من الفريق الطبي.
في هذا الصدد، أوردت كيالي من منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الفشل في وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الطبية يمثل إخفاقا مدمرا للمجتمع الدولي. كما أضافت كيالي قائلة إن "استمرار تعرض المستشفيات للقصف بعد مرور ثماني سنوات من الصراع، حيث لا تزال ترى الذخائر العنقودية والقنابل البرميلية تُستخدم ضد السكان المدنيين، يعني وجود عيوب كثيرة في الطريقة التي يستجيب بها النظام لانتهاكات القانون الدولي".
المصدر: مجلة فايس
===========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: لماذا تواصل موسكو تحمل خيانة تل أبيب؟
https://arabi21.com/story/1186064/صحيفة-روسية-لماذا-تواصل-موسكو-تحمل-خيانة-تل-أبيب#tag_49219
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على محافظة حماة السورية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وتدمير مخزن أسلحة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن محافظة القنيطرة السورية تعرضت لغارات شنها الجانب الإسرائيلي، ما أدى إلى وفاة ثلاثة جنود سوريين، بحسب ما ذكرته مصادر محلية. في المقابل، ذكرت مصادر أجنبية أن عدد القتلى بلغ 10 ضحايا، بما في ذلك سبع جنود ينتمون إلى القوات الموالية لطهران.
وبشكل عام، كان الهجوم الإسرائيلي على محافظة القنيطرة ردا على إطلاق السوريين لصاروخين في اتجاه مرتفعات الجولان، وبناء على طلب بنيامين نتنياهو، الذي أمر شخصيا بضرب القنيطرة. ونتيجة لذلك، دمر الجيش الإسرائيلي بتدمير العديد من المباني.
 وأضافت الصحيفة أن استهداف تل أبيب للجيش السوري بدل الإيراني هذه المرة يشير إلى أن نشاط تشكيلات الجيش العربي السوري مؤخرا في إدلب تثير قلق الجانب الإسرائيلي. ومع ذلك، يعتقد مراقبون أن مستودع الأسلحة، الذي تعرض للقصف تابع لإيران، حيث لا يضطلع الجنود السوريون سوى بمهمة حمايته. وبشكل عام، يدفع عدم اتخاذ روسيا موقفا تجاه الغارات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا، المراقبين للتساؤل عن الأسباب التي تجعل موسكو تتفادى الرد على الخيانة الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال.
 وأفادت الصحيفة أن منظومة صواريخ "إس300" التي سلمتها روسيا إلى سوريا، لم تبدأ في العمل بعد بسبب عملية التدريب المطولة التي تحظى بها قوات الدفاع الجوي السوري. أما الأنظمة الجوية التي يسيطر عليها الجيش الروسي هناك، فهي مخصصة لغايات أخرى. إلى جانب ذلك، قررت موسكو عدم توجيه انتقاد رسمي لإسرائيل.
 في هذا الصدد، أفادت المستشرقة والباحثة السياسية الروسية، كارين غيفورغيان، أن هناك نوعا من البرود يشوب العلاقات الإيرانية الروسية، ويعزى ذلك إلى سعي كل دولة إلى تحقيق مصالحها الخاصة، التي غالبا ما تكون مختلفة تماما، فضلا عن افتعال بعض الأمور من أجل التأثير سلبًا على العلاقات الروسية الإيرانية.
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، الذي أورد أن "جوهر المشكلة يتمثل في رغبة إسرائيل في زعزعة الشرق الأوسط الأمر الذي يتعارض مع المصالح الروسية نظرا لأن الاستقرار من شأنه أن يفتح الباب أمام إنجاز مشاريع اقتصادية ضخمة في المنطقة، على غرار، مشروع طريق الحرير الجديد. علاوة على ذلك، تحاول الولايات المتحدة، التي تتعاون بشكل مكثف مع إسرائيل، بكل الطرق تعطيل تنفيذ مشروع ضخم سيكون له تأثير على اقتصادات العديد من دول العالم، بينما سيضر بمصالح واشنطن، وبالتالي بمصالح تل أبيب".
وأضاف الخبير أن إسرائيل تعد في الوقت الراهن، مجرد أداة تستخدمها واشنطن. وبقيادة الولايات المتحدة، تلتزم تل أبيب بتوجيه العديد من الضربات نحو المواقع الإيرانية على أمل إضعاف قوات عدوها. وبشكل عام، ينفذ الجانب الإسرائيلي هجمات على المناطق التي لا تغطيها أنظمة الدفاع الجوي الروسية أو الأنظمة السورية الحديثة.
 وبينت الصحيفة أن تصريحات ترامب تناقض تصرفاته، حيث يعلن تارة عن استعداده للمفاوضات مع إيران، ويهدد طورا الدول بفرض عقوبات عليها في حال تعاونت مع طهران. بالإضافة إلى ذلك، سيحاول ترامب في المستقبل القريب استخدام الوضع لصالحه، وفرض شروط تخدم مصالحه في حال خوض مفاوضات مع الجانب الإيراني، وذلك بحسب الخبير.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن روسيا ارتأت عدم الرد على الاستفزازات الإسرائيلية، ملتزمة بمنهج النفوذ الدبلوماسي لضمان تحقيق مصالحها.
===========================
صحيفة روسية: اشتباكات متجددة بين قوات الأسد ومليشيات إيران
https://arabi21.com/story/1186125/صحيفة-روسية-اشتباكات-متجددة-بين-قوات-الأسد-ومليشيات-إيران#tag_49219
كشفت صحيفة روسية، عن وقوع مواجهات واشتباكات مسلحة خلال الأيام الأخيرة، بين القوات الموالية للنظام السوري والمليشيات التابعة لإيران.
وقالت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "القتال وقع في بوكمال بمحافظة دير الزور التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش"، مضيفة أنه "بعد القضاء على التنظيم، ظهرت مشكلة جديدة، وهي خلافات خطيرة بين الإيرانيين المسيطرين على المدنية والقوات التابعة لنظام الأسد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الآونة الأخيرة وقعت اشتباكات بسيطة بينهما، إلا أنه الأحد الماضي وقعت معركة كاملة أودت بحياة حوالي عشرة جنود في قلب مدينة بوكمال وتحديدا في حي الفيحاء، موضحة أن "المليشيات التي تدعم الأسد انخرطت في معركة مع الجماعات الموالية لإيران".ولفتت إلى أن "عدد القتلى غير معروف، لكن وسائل الإعلام المحلية تقول إن الجرحى بأعداد كبيرة نقلوا إلى المرافق الطبية بالمدينة، في ظل تعزيزات أمنية"، مؤكدة أنها "ليست المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات بين قوات الأسد والإيرانيين، بعد سقوط تنظيم الدولة".
وشددت الصحيفة على أن التناقضات بين إيران ودمشق في شرق سوريا أصبحت ملحوظة بشكل خاص، منوهة إلى أنه "خلال قتال داعش تصرفت جميع الأطراف كجبهة موحدة، إلى حين سيطرة مليشيات إيران وحزب الله على مدينة بوكمال".
وأفادت بأنه "لفترة من الوقت كان المستشارون العسكريون الروس حاضرين بالمدينة، لكن مع مرور الوقت أصبحت بوكمال تحت السيطرة الإيرانية الكاملة"، مشيرة إلى أنه "في البداية لم يخلق هذا أي مشاكل، لكن في الأشهر الأخيرة، كثفت دمشق في مجال مركزية السلطة ولم تكن بوكمال استثناء".
وتابعت: "بطبيعة الحال تسبب هذا في استياء الإيرانيين، ونتيجة لذلك حصل قتال بين الحلفاء"، مؤكدة أن طهران تعتبر "بوكمال وبعض المناطق الأخرى في محافظة دير الزور، بأن لها أهمية استراتيجية، لأنها تقيم اتصالات مستمرة بين الجماعات الموالية لها في العراق".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية روسية بأن "اشتباكات منتظمة تحدث بين مجموعات شيعية منفردة وقوات النظام السوري في الجزء الشرقي من المنطقة"، مبينة أن "هذه الاشتباكات لا تنسق بأي حال من الأحوال مع كبار المسؤولين الذين ينظمون تنفيذ الاتفاقيات بين موسكو وطهران ودمشق".
ونوهت إلى أنه "خلال الاجتماعات الرسمية أبلغ ممثلو طهران مرارا وتكرارا أن التقارب بين روسيا وأمريكا وإسرائيل لا يجعلهم سعداء".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت الجمعة، إن المسار الإيراني في سوريا هو التهديد الاستراتيجي لكل من إسرائيل وأمريكا وروسيا أيضا، مشيرة إلى أن "هناك مواجهات محلية بين مليشيات تؤيد طهران بسوريا وأخرى تحظى برعاية موسكو".
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل أن الصراع المتزايد بين طهران وموسكو، ظهر خلال المواجهات التي جرت في شهر آذار/ مارس الماضي بمدينة بوكمال على الحدود مع العراق، بين مليشيات المخابرات الجوية السورية ومليشيات تؤيد إيران.
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :القصف على سورية .. والرأس في لبنان وفي غزة
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1345ce4ey323341902Y1345ce4e
بقلم: تل ليف رام
لقد كانت الغارة المنسوبة لسلاح الجو في مطار تي 4 في لواء حمص في سورية هي ظاهرا واحدة أخرى من غارات عديدة في سورية ضد الوسائل القتالية التي تصل في إرساليات مباشرة في الطائرات من طهران لتصل إلى الميليشيات المؤيدة لإيران أو لحزب الله.
أما عمليا فهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي تهاجم فيها طائرات سلاح الجو أهدافا في سورية وتجبي أثمانا بالأرواح أيضا.
إن المعنى المباشر هو أن الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ نحو جبل الشيخ يتواصل هذه المرة في عملية متواصلة ليومين. وذلك بينما في كل ليلة من الليلتين تكون أهداف الهجوم مختلفة جوهريا. ففي الليلة الأولى كان هذا ضد مواقع وبطاريات مدفعية لجيش الأسد في هضبة الجولان، أما في الليلة الثانية – فهجوم مهم في مطار تي 4 في عمق سورية، على مسافة نحو 60 كيلو مترا فقط عن تدمر.
إن توجه العملية لدى قيادة المنطقة الشمالية والجيش الإسرائيلي واضح ولا مساومة فيه. هدفه هو عدم السماح بأي شكل لتحويل حدود الشمال – سواء مع سورية أم مع لبنان – إلى خط مواجهة يومية آخر، مثلما على حدود القطاع.
ويدور الحديث عن معادلة مختلفة جوهريا عما يجري في الجنوب. بسبب صاروخ وحيد يتفجر في جبل الشيخ، بلا إصابات ومع ضرر طفيف فقط، ذهب الجيش الإسرائيلي بعيداً بإذن من القيادة السياسية في سياسة الرد، وحسب منشورات في سورية، فإنه يهاجم على مدى يومين متواليين أهدافا هناك.
يدور الحديث عن تواصل يعتبر شاذاً حتى في سنة الذروة لسلاح الجو من ناحية عملياتية، ألا وهي 2018. فحجم هجمات سلاح الجو انخفض في الأشهر الأخيرة، ما يبرز هذين اليومين الأخيرين كشاذين حتى بالنسبة لفترات أخرى في الماضي.
ظاهرا، كان يفترض بالعام 2019 أن يكون أكثر استقرارا من ناحية إسرائيل في الجولان – فالروس يضغطون للاستقرار، بل وعادوا للمواقع المعروفة على طول الحدود، نشاطات الجيش الإسرائيلي ضد الإيرانيين، إلى جانب وضعهم الاقتصادي الصعب بسبب الضغط الأميركي، يوفر التحولات، فتقلص التموضع الإيراني في سورية.
نظرياً، فإن الوضع الجديد المتشكل في سورية يفترض أن يخفض مستوى التوتر. أما عمليا – فالوضع مختلف تماما، وهو بالتأكيد متفجر وخطير على إسرائيل.
إن عامل التغيير المركزي في المنطقة هو حزب الله. فأغلب مقاتلي المنظمة اللبنانية - الشيعية في سورية عادوا إلى الديار، ولكن ليس للمنظمة أي نية لمغادرة الدولة الناسفة.
وهي تترك لنفسها إمكانية العمل من سورية حتى في أثناء حرب مع إسرائيل في لبنان، وإلى أن تنفذ عمليات إرهابية دون الإعلان عنها بوساطة منظمات تتلقى منها الدعم والتمويل المباشرين – وهو نمط عمل الحرس الثوري حقا.
كان سلاح الجو حذراً جداً في السنوات الأخيرة من أن يضرب نشطاء حزب الله في سورية، ومع ذلك، فإن هذا الوضع يمكن أن يتغير نتيجة لقرار عندنا.
 
عن "معاريف"
===========================
يديعوت :هكذا تسعى إسرائيل لضرب النفوذ الإيراني في سوريا
https://arabi21.com/story/1185685/هكذا-تسعى-إسرائيل-لضرب-النفوذ-الإيراني-في-سوريا#tag_49219
قال كبير المحللين العسكريين في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ألكس فيشمان، إن المواجهة الإيرانية الروسية، خلال الأسابيع الأخيرة، حول ميناء طرطوس هي مرحلة أخرى في سلسلة الصدامات بين الدولتين للسيطرة على ذخائر استراتيجية، اقتصادية وسياسية في سوريا.
وأشار إلى أن "القوات الروسية المتواجدة في سوريا طردت في الأسابيع الأخيرة ميليشيات مؤيدة لإيران بدأت تتموضع في ميناء طرطوس".
وأوضح أن الروس استخدموا قوات سورية موالية لنظام الأسد، وتعمل تحت قيادة روسية، لإخراج تلك العناصر المؤيدة لإيران ممن سيطروا على أحد المصافات المدنية في الميناء".
وقال المحلل الإسرائيلي إن المؤتمر الأمني الأمريكي الروسي الإسرائيلي المزمع عقده الشهر الجاري في إسرائيل، وأعلن عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل نحو أسبوعين، سيؤسس لصفقة ثلاثية تعترف بموجبها تل أبيب وواشنطن بشرعية نظام الأسد مقابل أن تعمل روسيا على الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
كما ستقلص واشنطن بموجب هذه الصفقة العقوبات المفروضة على روسيا.
وسيشارك في المؤتمر كل من رئيس مجلس الأمن الروسي، ومستشار الأمن القومي الأميركي، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
ونشر موقع "في أو إيه نيوز" تقريرا، يتحدث فيه عن التنافس الإيراني الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن التوترات تزداد بين روسيا وإيران في سوريا.
ويقول التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن الشرطة العسكرية الروسية قامت قبل نحو إسبوعين بمداهمة ضد مليشيا تدعمها إيران متمركزة في مطار حلب الدولي، وتم اعتقال عدد من قادة المليشيات بعد الهجوم، فيما يعتقد أنها آخر جولة من التوتر بين القوات الروسية والإيرانية في سوريا.
===========================
هآرتس :اللاجئون السوريون في ألمانيا: أيد عاملة أم اندماج مهدَّد؟
https://www.alquds.co.uk/اللاجئون-السوريون-في-ألمانيا-أيد-عامل/
3 - يونيو - 2019
وزير الداخلية ووزير العدل في ألمانيا قد يجدا نفسيهما متهمين في الدعوى التي قدمها ضدهما مجلس النساء اليزيديات بسبب المس بالإجراءات القانونية. المجلس يقول إن حكومة ألمانيا وبصورة محدثة لم تفعل أي شيء من أجل تقديم نشطاء داعش من مواطني ألمانيا والمعتقلين في معسكرات اعتقال على أيدي المليشيات الكردية في سوريا، وبهذا فقد مسوا بأحقية النساء للعدالة.
التقدير هو أنه في أيدي المليشيات الكردية هناك 74 معتقلاً من نشطاء داعش الذين يحوزون الجنسية الألمانية، وضد 21 منهم قدم طلب تسليم لألمانيا. ولكن يبدو أن ألمانيا مثل الدول الأوروبية الأخرى، تفضل أن تقوم الدول التي نفذت فيها الجرائم مثل سوريا والعراق بتقديم المتهمين للمحاكمة. المكانة القانونية لنشطاء داعش وأبناء عائلاتهم الذين اعتُقلوا بعد انتهاء المعارك تشغل أجهزة القضاء في أوروبا والشرق الأوسط، بالأساس بسبب التخبط بكيفية التعامل مع النساء والأطفال الذين لم يشاركوا في القتال.
بخصوص الشباب ذوي الجنسية الأجنبية، فإن إعادتهم إلى بلاد المنشأ وتقديمهم للمحاكمة تثير الخوف من تزايد نشاطات الإرهاب في دول أوروبا بهدف الضغط على السلطات لإطلاق سراحهم. وهكذا، من أجل الامتناع عن تقديمهم للمحاكمة تفحص أيضاً إمكانية سحب الجنسية منهم، وبذلك يتم التخلي عنهم بصورة مطلقة. إلا أن هذا الحل غير سهل أيضاً لأنه، حسب القانون الدولي، لا يمكن سحب جنسية شخص إلا إذا كانت لديه جنسية أخرى. وفي دساتير الدول الأوروبية هناك شروط أخرى تصعّب سحب الجنسية.
في الوقت نفسه، قضية منح الجنسية أو على الأقل حق الإقامة، تثقل على كاهل مليون لاجئ سوري وآخرين الذين يعيشون في ألمانيا ولم يحصلوا بعد على ملجأ سياسي. طالبو اللجوء هؤلاء غير مطلوبة منهم العودة إلى سوريا لكنهم يجدون صعوبة في التكيف مع هذا الوضع المؤقت الدائم، الذي لا يعرفون متى يمكنهم العودة إلى وطنهم، هذا إذا عادوا أصلاً، ومن جهة أخرى لا يمكنهم البدء في الاستقرار في ألمانيا كمواطنين أو مقيمين ذوي حقوق.
من أجل حل جزء من المشكلة تقترح حكومة ألمانيا على اللاجئين دورات اندماج، تمكنهم من تعلم مهنة والاندماج في المجتمع الألماني حتى لو كانت إقامتهم محدودة زمنياً. الشباب يمكنهم البدء في مسار تأهيل مهني يشمل دراسة إلى جانب عمل فعلي خلال ثلاث سنوات يعملون في أثنائها كمتدربين إلى حين تسلم الشهادة المهنية. كما هو مطلوب أيضاً لدى الشباب الألمان الذين يتوجهون إلى المسار المهني.
تحتاج إلى 250 ألف عامل سنوياً لسد عجزها
ألمانيا تعتبر اللاجئين ذخراً مهنياً مهماً على ضوء شيخوخة السكان والانخفاض الدراماتيكي في عدد الشباب الذين يتوجهون لدراسة مهنة. حسب المعطيات الرسمية يتوقع أن تنخفض قوة العمل من 49 مليون عامل في 2015 إلى 43 مليون عامل في 2035، ومنذ الآن تحتاج ألمانيا إلى 250 ألف عامل سنوياً من أجل التغلب على النقص في العمال. ولكن الدورات المهنية التي يطلب من الدارسين في ألمانيا دراسة 600 ساعة فيها، والمدنيات التي تشمل التعرف على جهاز القضاء والقيم في ألمانيا بحجم 60 ساعة دراسة تعتبر عائقاً؛ لأن كثيراً من اللاجئين يفضلون إيجاد أعمال عرضية تكسبهم مالاً أكثر، من إنهاء المسار الطويل والصعب الذي يحصلون خلاله على أجر مخفض لا يكفي للعيش.
هذه الدورات أيضاً تكلف 1300 يورو، ومن يجتازها بنجاح ويدخل إلى المسار المهني يسترد نصف التكاليف. من أجل تشجيع اللاجئين على الانضمام إلى مسارات التأهيل تضمن الحكومة أن كل متدرب يمكنه استكمال دراسته وتأهيله خلال ثلاث سنوات، وأن يعمل سنتين دون الخوف من أن يطرد حتى لو لم يحظ بمكانة مقيم دائم. الطلاب اللاجئين الذين يدرسون في الجامعات في ألمانيا هم أيضاً يحظون بمكانة خاصة تمكنهم من إنهاء الدراسة دون الخوف من الطرد، حيث تعتبر شهادة تخرجهم أفضلية مهمة عندما تتم دراسة طلبهم للحصول على اللجوء في ألمانيا.
ولكن عملية الاندماج يهددها اليمين المتطرف الذي يعارض استمرار استيعاب اللاجئين. هو يتهم المستشارة انغيلا ميركل بأن سياسة الأبواب المفتوحة التي اتخذتها تسببت في استثمار عشرات مليارات الدولارات في استيعاب اللاجئين ـ بدلاً من استثمارها في المواطنين الألمان. وهو يريد تطهير ألمانيا من اللاجئين.
هذه ليست ظاهرة جديدة، وهي لا تميز ألمانيا. زحف أوروبا السريع نحو القومية المتطرفة والعنصرية تظهر تقريباً في جميع دول الاتحاد، وبصورة أشد في دول شرق أوروبا مثل هنغاريا وبولندا التي يصل عدد اللاجئين فيها إلى صفر. ولكن العدد الأكبر للاجئين السوريين في ألمانيا، وفيها قدم العدد الأكبر لطلبات اللجوء مقارنة مع دول أوروبا الأخرى، التي هناك فجوة كبيرة تفصلها عن ألمانيا. لذلك يجب علينا ضم عدد مجمل المواطنين المسلمين في ألمانيا، 5 ملايين شخص (في فرنسا يوجد العدد الأكبر، 6 ملايين شخص) يشكلون 6 في المئة من السكان. هكذا في الوقت الذي يسود أوروبا ذعر من الأسلمة، فإن للاجئين السوريين ما يقلقهم بالتأكيد.
تسفي برئيل
هآرتس 3/6/2019
===========================
«هآرتس»: قد يكتب نهاية أزمة سوريا.. هذا هو التحالف الجديد في الشرق الأوسط
https://www.sasapost.com/translation/there-s-a-new-alliance-in-the-middle-east/
عبدالرحمن النجار
قال زفي بارئيل في مقال له في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن تحالفًا جديدًا في الشرق الأوسط بدأت تظهر ملامحه بين روسيا وأمريكا وإسرائيل، ملمحًا إلى أن هذا التحالف هو من سيكتب نهاية الأزمة في سوريا.\
وأوضح بارئيل أن الرئيس ترامب تقمص دور ناشط في مجال حقوق الإنسان وندد في تغريدة له على تويتر بما أسماها «المجزرة» التي ترتكبها القوات السورية – بمساعدة روسيا وإيران – في محافظة إدلب السورية، وراح ضحيتها المئات، ودُمرت فيها عشرات المستشفيات والبنايات السكنية، وتسببت في نزوح الآلاف.
يزعم النظام السوري أنه يحارب الإرهاب في إدلب، متمثلاً في جبهة النصرة. لكن المحافظة التي يسكنها قرابة 3 مليون نسمة – وهي المعقل الأخير للمعارضة المسلحة – باتت ساحة حرب بالوكالة بين موسكو وأنقرة ودمشق. ويسعى الأسد إلى السيطرة عليها عبر دحر حوالي 50 ألفًا من المتمردين.
لم تبدأ معركة النظام ضد إدلب بعد – يشير بارئيل. ولكن في الأيام القليلة الماضية، استولت قوات الجيش السوري على بعض القرى بينما قصفت الطائرات الروسية بشكل مكثف، بهدف الضغط على المتمردين وتركيا لاختيار المفاوضات بدل القتل الجماعي. إذا استمرت المعارك، من المتوقع أن تستقبل تركيا موجة جديدة من اللاجئين لتنضم إلى 3.5 مليون لاجئ موجودين بالفعل هناك.
ورقة اللعب السورية في يد موسكو
اتفقت تركيا وروسيا في سبتمبر (أيلول) 2018 على طرد تركيا للمتمردين المسلحين وتطهير المنطقة من الأسلحة الثقيلة، وهو ما يعني تسليم المقاطعة فعليّا إلى الأسد، أو على الأقل تحويلها إلى منطقة أمنية تحت إشراف تركي وروسي. لكن تركيا فشلت في مهمتها، ورفضت الميليشيات المتمردة إلقاء أسلحتها.
بيد أن الحملة على إدلب تعطل خطط روسيا لصياغة دستور جديد لسوريا، وإجراء الانتخابات، وبدء إعادة إعمار البلاد.
لا تنوي روسيا ببساطة إعادة سوريا إلى سيطرة الأسد – يستدرك بارئيل – ولكن تعتزم استخدام البلاد ورقة لتعزيز قبضتها في الشرق الأوسط. ويشمل ذلك بناء الجسور مع السعودية والإمارات، وإقامة تحالف اقتصادي وعسكري مع مصر، والتخلص من العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتعزيز مكانتها في العالم.
محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة المسلحة
لكن لإيران تطلعات تصطدم مع المخططات الروسية. ترى إيران سوريا موقعًا استراتيجيّا يحافظ على نفوذها في لبنان، ومحطة إقليمية لموازنة طموحات السعودية، ومنفذًا لها على البحر المتوسط، ​​وأداة لتعزيز التحالفات التي أقامتها مع العراق وتركيا. ولكن من وجهة نظر إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، يعتبر هذا تهديدًا استراتيجيًا.
ويؤكد بارئيل أن روسيا بدأت بالتصدي لنفوذ إيران في سوريا، وقد تجلى ذلك في الاشتباكات التي وقعت بين ميليشيات تابعة لكلا الحليفين. قد يقول البعض إن الأمر حادث عابر، لكن روسيا تقوم بتدريب وتسليح الميليشيات المحلية من خلال شركات روسية خاصة. ويرتدي المقاتلون الزي الرسمي الروسي ويستخدمون الأسلحة الروسية. كما أمرت روسيا الأسد بفصل ضباط وجنود موالين لإيران بينما تولى الضباط الروس قيادة بعض وحدات الجيش السوري.
إرهاصات تفتت التحالف
تلقت إيران صفعتين مؤلمتين من قبل روسيا. الأولى، عندما رفضت روسيا طلبها لشراء صواريخ إس-400 المضادة للطائرات، والثانية عندما سمحت روسيا لإسرائيل بمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا.
أعلن المتحدث باسم الكرملين أن «التقارير المشوهة حول القضية» يجب أن تعامل بحذر، لكن محللين روس أخبروا الصحفيين أن روسيا ترى أن بيع أنظمة إس-400 إلى إيران «يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة».
أما بالنسبة لإيران – ينوه بارئيل – فهذا يعني أن روسيا لن تقف إلى جانبها إذا هوجمت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. علاوة على ذلك، فإن لروسيا مصلحة في إبقاء إيران في عزلة. يتقاسم المراقبون الغربيون هذا الافتراض، قائلين إن دعم روسيا لقرار إيران بتخفيض التزامها بالاتفاقية النووية ينبع من رغبتها في إبقاء التوترات بين إيران والولايات المتحدة، جزءًا من لعبتها الاستراتيجية بصفتها المورد الحصري للنفط إلى أوروبا.
بعد إعلان قرارها بتخفيض الالتزامات بالاتفاقية، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هذه الخطوة «غير متوقعة». ولكن بعد بضعة أيام  برر لافروف قرار إيران في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيرانية، حيث قال إن الولايات المتحدة هي السبب في اتخاذ إيران هذه الخطوة.
ليسوا على قلب رجل واحد كما يظن البعض
لم تتجاوب إيران مع إعلان ترامب عن رغبته في التفاوض معها دون شروط مسبقة – يضيف بارئيل – بينما ظلت روسيا صامتة. إن إزالة العقوبات عن إيران أو تخفيفها ليس في صالح موسكو، لأنه عندما دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ، راقبت بقلق كيف شرعت الدول الأوروبية في تنويع مصادرها النفطية بعيدًا عن روسيا.
كانت هناك خطط في ذلك الوقت لبناء خط أنابيب للنفط من إيران إلى أوروبا عبر تركيا، وجزء منه تم بناؤه بالفعل. في الوقت نفسه، تم استكمال خط أنابيب الغاز بين روسيا وتركيا ، وهذا يعني أن روسيا كانت رائدة في السباق. أما إذا تم رفع العقوبات وأصبحت إيران لاعبًا في سوق النفط مرة أخرى، فقد تفقد روسيا جزءًا كبيرًا من السوق الأوروبية.
ملامح تحالف جديد
اتفقت إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة على عقد قمة لمستشاري الأمن القومي في إسرائيل هذا الشهر لبحث الملف الإيراني. ووفقًا لمصادر غير مؤكدة، تتوقع روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بنظام الأسد ورفع العقوبات. في المقابل، ستعمل روسيا على طرد إيران من سوريا.
يرى بارئيل أن هذا اجتماع غير عادي، حيث ستبحث الدول الثلاث التطورات الإقليمية باعتبارهم شركاء متساوين. إن مثل هذه القمة، حتى لو لم تسفر عن نتائج ملموسة فورية، تبعث برسالة إلى إيران والمنطقة أن المحور الروسي الأمريكي الإسرائيلي هو الذي سيصوغ خريطة الطريق الجديدة للشرق الأوسط.
لكن ربما يكون هناك إفراط في التفاؤل بنتائج هذا اللقاء. فقد أوضح لافروف مؤخرًا أن قيام روسيا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا «غير واقعي». وفشلت روسيا أيضًا في الوفاء بوعدها بإبقاء القوات الإيرانية على بعد أكثر من 80 كيلومترًا من حدود إسرائيل في مرتفعات الجولان، وهناك شكوك حول ما إذا كان بإمكانها جعل إيران تنسحب في هذه المرحلة.
كان الصحفي باراك رافيد قد صرح على القناة 13 الإسرائيلية أن روسيا عرضت على إسرائيل إقناع إيران بالانسحاب من سوريا في مقابل رفع الولايات المتحدة عن العقوبات. ولكن رفضت إسرائيل الاقتراح.
إذا ألغت الولايات المتحدة العقوبات – يواصل بارئيل كلامه – فستفعل ذلك في مقابل المفاوضات مع إيران على اتفاقية نووية جديدة، وليس مجرد انسحاب إيران من سوريا.
مصير الأسد بيد إسرائيل وروسيا وأمريكا
ثمة بديل آخر هو الضغط على الأسد لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، وحينها ستجد إيران صعوبة في البقاء. في المقابل، ستعترف أمريكا بنظام الأسد، وستتوقف إسرائيل عن مهاجمة سوريا. وقد يتلقى التزامًا سعوديًا بالمشاركة في تمويل إعادة إعادة سوريا إلى جانب الدعم الاستراتيجي الروسي. وهذا أكثر بكثير مما يمكن أن تقدمه له إيران.
لكن الأسد إذا وافق على طرد القوات الإيرانية – يقول بارئيل – فسيتعين عليه أن يشرح لإيران سبب بقاء القوات الروسية. وسيضطر أيضًا إلى الاعتماد على الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، التي صرحت مرارًا وتكرارًا أن اهتمامها بسوريا ليس مقصورًا على شخص واحد. بمعنى آخر، يمكن للأسد أن يذهب.
من ناحية أخرى، فإن إيران هي أكبر داعم للأسد، فقد منحته بين 6 و8 مليارات دولار مساعدة. وهي حليفته منذ زمن طويل. من المبكر الحديث عن ذلك؛ فلم تنته الحرب بعد ولم تقدم أمريكا أي عروض مغرية حتى الآن. لكن اللحظة تقترب، وسيتعين على الأسد أن يقرر.
===========================
إسرائيل اليوم :كيف لإسرائيل أن تراقب حدودها الشمالية؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-لإسرائيل-أن-تراقب-حدودها-الشمالية/
في إسرائيل حيث تتبدل العناوين الرئيسة بوتيرة هستيرية وقصة الأمس تصبح نبأ هامشياً في اليوم التالي، نسوا منذ زمن بعيد أنفاق حزب الله في الشمال. ما كان قبل نصف سنة عنواناً رئيساً دراماتيكياً دحر إلى الهوامش، فأصبح موضوعاً جانبياً يكاد لا يحظى بأي اهتمام جماهيري. ولكن في الأجهزة المهنية ـ في إسرائيل ولبنان، وكذا في دوائر أوسع في المنطقة وفي العالم، تظهر بوضوح موجات الصدى للقضية. فقد نشر في «إسرائيل اليوم» هذا الأسبوع عن القرار بمنح جائزة أمن إسرائيل هذه السنة لفرق الاستخبارات والهندسة التي كشفت وعطلت الأنفاق، وهذا مجرد الجانب الرمزي ـ الاحتفالي للقضية، الذي أعطى لإسرائيل إنجازاً دراماتيكياً مزدوجاً: سحب قدرة مهمة من العدو، وفرصة لتغيير عميق، جذري لجزء من قواعد اللعب في الميدان.
وهكذا وافقت حكومة لبنان على الدخول في محادثات مباشرة مع إسرائيل، بوساطة أمريكية في محاولة لترتيب مسألة الحدود البحرية في الدولتين. على جدول الأعمال تطلع لبناني معلن للشروع في تطوير حقول الغاز في نطاقها أيضاً؛ ففي دولة تعاني من أزمة اقتصادية عسيرة ومن عجز مالي عميق، تعد هذه فرصة لن يسارع رجل أعمال مثل رئيس الوزراء سعد الحريري إلى تفويتها.
حزب الله هو من كبح محاولات الحل الوسط، والذي سعى لأن يبقي الخلاف جزءاً من الشرعية لمواصلة كفاحه ضد إسرائيل. أما كشف الأنفاق ـ الذي كشف أكاذيبه، وضمناً ورط حكومة لبنان كمن لا تسيطر على ما يجري في أراضيها ـ فقد ألزمه بالتراجع إلى الوراء: في المرحلة الحالية على الأقل لا يمكنه أن يواصل حرمان دولة لبنان من تحقيق مصالحها.
هكذا ستكون المفاوضات في مسألة الحدود البحرية سابقة: لأول مرة سيلتقي ممثلو الدولتين بشكل مباشر وليس في إطار المداولات العسكرية التي تجري برعاية القوة الدولية في الناقورة. فقد تنقل المبعوث الأمريكي، مساعد وزير الدفاع ديفيد سترفيلد مؤخراً بين بيروت والقدس في محاولة لتحقيق إنجاز قبل لحظة من تعيينه سفيراً في تركيا. إذا ما نجحت الخطوة فسيبقي مزارع شبعا مسألة وحيدة موضع خلاف بين إسرائيل ولبنان (أو للدقة مع حزب الله).
بين الأمن والفزع
في إسرائيل لاحظوا على الفور ضعف حزب الله، وقد استغل هذا الضعف في الميدان لتعطيل الأنفاق ولتسريع الأعمال على العائق الجديد الذي يقام على الحدود اللبنانية ـ بما في ذلك النقاط التي كان فيها خلاف مع لبنان من حيث تمر الحدود بالضبط. (والأعمال التي تتضمن إقامة جرف وحيطان يفترض أن تصعب هجوماً مستقبلياً من حزب الله) تأجلت في نقاط الخلاف هذه كي لا يعطى حزب الله ذريعة للتصعد. أما الآن فتشعر إسرائيل بثقة كافية لاستكمالها دون أن تخاف الرد.
دليل آخر على أزمة حزب الله توفر السبت الماضي في خطاب حسن نصر الله. فمنذ سنين لم يبد في حالة ضغط بهذا القدر: يتعرق، فزع، يهدد. زعيم حزب الله ربط في كلامه بين الضغط الأمريكي على إيران وحرب محتملة من منظمته ضد إسرائيل. وقد شهد هذا أكثر من أي شيء آخر على أزمة (سياسية، اقتصادية، حزبية بل وربما شخصية أيضاً): إذا أراد نصر الله أن يفزع إسرائيل ويدفعها لأن تقنع الأمريكيين بتخفيف الضغط عن إيران فإنه ورط نفسه مع واشنطن أكثر فأكثر.
في أقواله، حذر نصر الله بأن صواريخ حزب الله الدقيقة يمكنها أن تضرب كل نقطة في إسرائيل. رد عليه رئيس شعبة الاستخبارات اللواء تمير هايمن الذي قال في منتصف الأسبوع في محاضرة في تل أبيب إن إسرائيل لا تحتاج لنصر الله كي تعرف ما لدى حزب الله في المخازن. وقد أراد هايمن أن يقول إن نصر الله يكذب ويتبجح بقدرة ليست لديه (وبالمناسبة أن يريه مرة أخرى بأن جهازه متوغل استخبارياً)، ولكن أقواله بدت كوقاحة زائدة.
مفاوضات مباشرة مع لبنان… ولقاء أمن قومي ثلاثي حول الملف السوري
خيراً كان لو صاغ رئيس شعبة الاستخبارات نفسه بشكل مختلف، وليس في موضوع حزب الله فقط. ففي أقواله عن الروس أيضاً ـ الذين «يخلقون احتكاكات شبه يومية كي يتمكنوا من حلها» ـ كانت زائدة حتى وإن كانت صحيحة. فموسكو أهم لإسرائيل من أن تتورط معها في ترهات: لدى هايمن وسائل أخرى لمحاولة ترميم مكانته كرئيس لشعبة الاستخبارات التي تضررت في أعقاب فشل العملية في خانيونس في تشرين الثاني الماضي.
النار على جبل الشيخ كحالة اختبار
لا تتوقف التطورات في الجبهة اللبنانية. ففي الساحة السورية أيضاً من المتوقع قريباً خطوات ذات مغزى. فاللقاء الثلاثي الذي سينعقد هذا الشهر في القدس بين مستشاري الأمن القومي للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، هو حدث سابق: بعد 52 سنة من حرب الأيام الستة سيلتقي مندوبو القوى العظمى في القدس للبحث في حل الموضوع السوري.
إسرائيل، بإسناد أمريكي (أو للدقة: الولايات المتحدة بدفعة إسرائيلية)، ستحاول حث الروس على المساعدة في إبعاد الإيرانيين عن سوريا. ويبدو أن للروس مصلحة في أن يحصل هذا، ولكنهم سيأتون مع قائمة مطالب، وعلى رأسها طلب (لن يستجاب) أن تمول الولايات المتحدة إعمار سوريا.
لهذا الحوار الأمريكي ـ الروسي أهمية تتجاوز المصالح الإسرائيلية وما يجري في المنطقة؛ فالعلاقات بين القوتين العظميين ليست في أفضل حالها، ولقاء مستشاري الأمن القومي ـ الذي كاد يكون الإنجاز الوحيد لقمة ترامب ـ بوتين في هلسنتي العام الماضي ـ يستهدف تحسينها. أما حقيقة مثل هذا اللقاء الذي يجري في القدس برعاية وبمشاركة إسرائيلية فمذهلة بقدر لا يقل.
في هذه الأثناء، في الميدان، الأعمال كالمعتاد. ففي أعقاب إطلاق الصواريخ على جبل الشيخ السبت الماضي هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع ووسائل قتالية للجيش السوري، حسب التقارير، وفي الغداة أهداف إيرانية في مطار تي 4 أيضاً. لا توجد علاقة بين هذين الحدثين: الهجوم الأول كان رداً، أما الثاني فقد كان استمراراً للنشاط الإسرائيلي الدائم ضد محاولات إيران التموضع في سوريا.
يبدو أن ما أبيد في هذا الهجوم كانت أجهزة النقل والتخزين لوسائل قتالية تنقلها إيران إلى سوريا بهدف استخدام حزب الله لها أو الميليشيات الشيعية التي تعمل تحت رعايتها. حتى وقت أخير مضى جرى هذا النشاط في إطار مغلق في المطار الدولي في دمشق، ولكن سلسلة الهجمات التي نسبت لسلاح الجو ألزمت الإيرانيين بسحب نشاطهم إلى مطار آخر، أقل راحة من ناحيتهم، على أمل (خاب) تصعيب الأعمال الإسرائيلية.
تبقي هذه الخطوات، حالياً، التفوق الإسرائيلي في الساحة الشمالية. ولكن نار الصواريخ على جبل الشيخ يجب أن تقلقها. ليس فقط حقيقة أن مثل هذه النار، التي لم تتضح المسؤولية عنها بعد، تتم هكذا في منتصف الليل دون مبرر أو صلة فورية، بل الحاجة إلى منع من يطلقها من أن يجعل هذا أمراً اعتيادياً.
على الحدود التي يعاد تصميمها بعد أكثر من 7 سنوات من الحرب الأهلية، فإن إسرائيل ملزمة في أن تبقي دفاعاً قوياً إلى جانب رد ذي مغزى، وإلا فستنصب إليها كل مشاكل المنطقة ـ من مشاكل حزب الله في لبنان، عبر أوجاع رأس إيران وحتى كل مخرب متثائب ـ والجولان سيصبح في لحظة منطقة قتالية نشطة وذريعة لاحتكاك دائم وخطير بين إسرائيل والمحور الراديكالي في الشمال.
 
يوآف ليمور
إسرائيل اليوم 7/6/2019
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة أكشام  :عملية "المخلب" لا تقل شأنًا عن "درع الفرات"
http://www.turkpress.co/node/61756
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
على من يظنون أن تركيا لا تملك "خطة لعب" في مواجهة الولايات المتحدة أن يحللوا بشكل جيد عملية "المخلب" العسكرية، التي أطلقتها أنقرة ضد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في شمال العراق.
ومع أن العملية تجري في ظل التقاشات الدائرة حول انتخابات الإعادة في إسطنبول، إلا أن العملية الجارية ضد "بي كي كي" هي حملة عسكرية سياسية دبلوماسية هامة، لا تقل شأنًا عن عملية "درع الفرات" أو "غصن الزيتون".
تظهر عملية "المخلب" أن خطة تشكيل مناطق آمنة في شمال سوريا بدأ تطبيقها أيضًا في شمال العراق.
وبينما تؤكد تركيا من خلال هذه العملية أنها عازمة على تطهير حدودها من العناصر الإرهابية المتمركزة قربها، توجه رسالة إلى العالم بأسره أنها سوف تبقي تحت سيطرتها الفعلية هذه المناطق التي تتمتع بأهمية استراتيجية على الصعيد الجيوسياسي.
كما قلت في مطلع المقالة، تظهر عملية "المخلب" لقوات التحالف الدولي وفي طليعتها الولايات المتحدة ،التي تجثم على صدر الشرق الأوسط وتسعى لمحاصرة تركيا، أن أنقرة لا تقف مكتوفة اليدين وأنها تمتلك القدرة على وضع "خطة لعب" خاصة بها، وأنها تتخذ التدابير اللازمة كدولة من خلال مثل هذه الحملات الاستراتيجية، وتعلن مواقفها هذه للعالم.
تركيا عازمة على ترسيخ أمنها ليس داخل حدودها فحسب، بل خارجها أيضًا في سوريا والعراق. هذا ما يدل عليه الوجود العسكري الجيش التركي في منطقة درع الفرات وعفرين وإدلب.
من المؤكد أن الجيش التركي سوف يوسع وجوده العسكري ليصل إلى شرق الفرات من خلال مخطط "المنطقة الآمنة" التي تتواصل المفاوضات بخصوصها مع الولايات المتحدة.
وتعمل أنقرة على تشكيل خط آمن بشكل فعلي داخل حدود شمال العراق من خلال عملية "المخلب".
وبينما تزيد تركيا من أهميتها الاستراتيجية في معادلة الشرق الأوسط، عن طريق هذه المناطق الآمنة التي تؤسسها داخل سوريا والعراق، تعزز من موقفها على طاولة المفاوضات. من لا يملك وجودًا ميدانيًّا لا يمكنه الجلوس إلى الطاولة.
مع أن العملية لم تكن ملحوظة تمامًا في غمرة ضجيج انتخابات الإعادة بإسطنبول، تتخذ أنقرة تدابيرها بسرعة وتقدم بعزيمة على خطوات لحماية وجود البلاد، من خلال حملاتها العسكرية.
===========================
صحيفة صباح  :لمن يقولون "ما شأننا بالشرق الأوسط"..
http://www.turkpress.co/node/61758
محمود أوفور – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
مع أن انتخابات الإعادة بإسطنبول تشغل الداخل التركي في الآونة الأخيرة، إلا أن التطورات الساخنة تجري في الخارج، أي في الشرق الأوسط ومنطقة المتوسط، حيث تقع تركيا.
وهذا ما يعني أن المنطقة التي اختل التوازن فيها في الأعوام القليلة الماضية بفعل القوى العظمى، سوف تتعرض لهزة جديدة وعنيفة.
في المقابل ماذا تفعل الأحزاب السياسية وبلدان المنطقة؟
كما هو الحال في مسألة إس-400، ليس لدى حزب الشعب الجمهوري مسار سياسي بخصوص محاصرة البحر المتوسط ولا الهجمات على إيران.
بالأحرى، ليس لديه موقف من القوى العظمى. كل ما هناك هو أن رئيس الحزب كمال قلجدار أوغلو يخرج ليصرح باستمرار "ما شأننا بالشرق الأوسط؟".
وفي الواقع، يثير موقف حزب الشعب الجمهوري القريب من الطروح الأمريكية بخصوص التطورات في المنطقة، الجدل والقلق لدى الحاضنة الشعبية له، وإن لم يكن ذلك صريحًا.
أما حزب الشعوب الديمقراطي، فلا يكترث لأن ما يدور من أحداث يصب في مصلحته، إلى درجة أنه لا ينزعج حتى من تحضير واشنطن تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" لاستخدامه كوكيل ضد إيران أو تركيا.
يتخذ الشعوب الديمقراطي الموقف نفسه من العملية الأخيرة للجيش التركي على الحدود، مع أن العملية خطيرة وهامة ليس على صعيد التوازن الأمريكي الإيراني فحسب، بل من ناحية تطور العلاقات التركية الإيرانية العراقية.
فجميع القوى العظمى تنظر إلى المسألة الكردية على أنها وسيلة من أجل تطويع بلدان المنطقة، ولا تريد حل المسألة في إطار وحدة تراب البلد وعبر الطرق السياسية.
ربما شعرت تركيا وإيران والعراق للمرة الأولى بهذه الحقيقة على نحو أعمق. سنرى مدى اتخاذ الخطوات اللازمة لكن أصبح من الواضح تمامًا أن الحسابات الإقليمية الأمريكية لا تهدد بلدًا فحسب، بل البلدان الثلاثة.
لهذا تشير العملية العسكرية الأخيرة لتركيا للمرة الأولى إلى أن القوى الخارجية ليست ذات نفوذ في هذه المنطقة وإلى بدء مرحلة جديدة تأخذ فيها بلدان المنطقة زمام المبادرة.
وتظهر إقامة الرئيس العراقي برهم صالح وحكومة الإقليم الكردي علاقات وثيقة مع تركيا مجددًا أنهما استنبطا درسًا من الماضي القريب.
لا شك ان هناك إشارات استفهام حول العراق وإيران، لكن البلدين واجها ويواجهان مشاكل مع محور الأمريكي- الإسرائيلي وبعض البلدان العربية. ولهذا فهما بحاجة إلى مقاربة وتحالفات جديدة في المنطقة.
إذا كُتب الاستمرار لهذه العلاقة الجديدة بين تركيا وإيران والعراق على الرغم من الولايات المتحدة يمكن الحيلولة دون تحول المسألة الكردية إلى "عداء بين الشعوب"، وخلق فرص جديدة للحل.
===========================
ملليت :رياح الحرب الباردة تهب على شرق المتوسط
http://www.turkpress.co/node/61805
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
لا نبالغ إذا قلنا إن شرق المتوسط سيكون إحدى المناطق التي ستشهد أكثر الصراعات تعقيدًا في قرننا الحالي. هناك الكثير من الأسباب المتداخلة التي تثير التعقيد المذكور.
أول ما يتبادر إلى الأذهان الموقع الجيوسياسي للمنطقة. فهي لا تقع جنوب شرق أوروبا فحسب، وإنما اكتسبت أهمية جديدة ومضاعفة في القرنين الماضيين مع فتح قناة السويس، بوابة الشرق الأوسط على أوروبا.
بدأت المنطقة تحتل موقعًا مركزيًّا ضمن سلسلة من المستجدات، من التجارة إلى النقل، ومن التحركات العسكرية إلى مسار كبل الألياف الضوئية ذو الأهمية القصوى لعالم الاستخبارات، ومن الهجرة إلى الإرهاب.
أما اكتشاف مصادر الغاز الطبيعي في المنطقة فخلق تأثيرًا قويًّا بالإضافة إلى كل العناصر السابقة.
في الوقت نفسه، تحول شرق المتوسط إلى ساحة مواجهة بين فاعلين من مقاسات ومواقع وخصائص مختلفة.
بينما تسعى بريطانيا وراء تحقيق "رسالتها التاريخية"، تقف الولايات المتحدة موقفًا يمنح الاولوية لإسرائيل ويهدف لمراقبة المنطقة.
ونرى أن فرنسا أيضًا لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الاضطراب ذو الجذور التاريخية. وتسعى من أجل إيجاد موطئ قدم لقواتها في المنطقة.
بدورها، تلاعبت روسيا مجددًا بالتوازنات من خلال نقطة ارتكاز أسستها في سوريا، على غرار ما فعلته في عهد الحرب الباردة.
ولا تقف الصين متفرجة، فهي مشغولة في الآونة الأخيرة بكتابة قصة نجاحها على الصعيد الاقتصادي من خلال مشروع "الحزام  والطريق".
بدأت الصين دخول المنطقة عبر شركاء محليين، بهدوء ودون إثارة الكثير من الصخب. وتعمل على نقل التنافس المتزايد في المحيط الهادئ إلى المنطقة.
وعلى الضفة الأخرى من الشرق الأوسط تجري إيران حساباتها من أجل دخول اللعبة.
من المؤكد أن عدد الفاعلين من خارج المنطقة المتداخلين في مجريات الأحداث، لا يقتصر على من ذكرناهم آنفًا.
أما بالنسبة لبلدان المنطقة فهي داخل اللعبة من خلال علاقاتها الدبلوماسية والقانونية والعسكرية والاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، مع انهيار الدول ظهرت تنظيمات عرقية ودينية ومذهبية بأشكال مختلفة ضمن اللعبة.
ليس من المفاجئ أبدًا أن تزداد الأمور تعقيدًا بمرور كل يوم مع انجذاب الشركات الدولية إلى المنطقة عقب العثور على موارد طبيعية ثمينة كالغاز الطبيعي.
ولا مفر من مواصلة الصراع بأدوات مختلفة في أجواء التنافس فيها شديد والتوتر مرتفع والأطراف كثر.
أول ما يتبادر للأذهان عند ذكر شرق المتوسط مقولة "يجب أن يكون أسطولنا هناك". وعلاوة على ذلك، تكشف الأوضاع الناجمة عن حروب الوكالة عقب الربيع العربي والتحركات الخفية والخبرات التي اكتسبتها الأطراف والتحالفات المتغيرة باستمرار والفارق بين الأحلام والحقائق، أن النزاع سيتمر على مدى سنوات طويلة.
===========================
الصحافة البريطانية :
موقع بريطاني: "الإخوان المسلمون" وسياسة واشنطن المضللة بالشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/6/8/سياسة-ترامب-واشنطن-إخوان-مسلم-الشرق-الأوسط-عرب
يقول الكاتب ماركو كارنيلوس "على الولايات المتحدة أن تتعامل بجدية مع "الإسلام السياسي" في حال رغبت في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط بشكل بنّاء"، ويتساءل: متى ستفهم واشنطن أن سياستها يجب أن تتكيف مع الواقع، وليس العكس؟
ويشير الكاتب -في مقاله بموقع ذي ميدل إيست آي البريطاني- إلى قانون مورفي الذي يقول "ما هو مقدّر له أن يفشل، فإنه سيفشل حتما".
ويضيف أن هذا القانون يعتبر قابلا للتطبيق على نطاق واسع على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك على ضوء بعض القرارات التي اتخذتها واشنطن خلال العقدين الماضيين.
ويوضح أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون -وفي إطار القرارات غير المدروسة التي اتخذها بعض الرؤساء الأميركيين- قد أساء إدارة عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك عندما ألقى باللائمة على الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
قرارات
ويضيف أن الرئيس الأسبق جورج بوش أيضا قام بغزو العراق في 2003، وأن الرئيس السابق باراك أوباما قَبِل بالفوضى العارمة التي اجتاحت ليبيا في أثناء ثورة 2011.
ويقول الكاتب إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمل بجد على تطبيق قانون مورفي، حيث اتخذ مجموعة من القرارات بما في ذلك الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وتجديد العقوبات على طهران، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقبول السيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، بالإضافة إلى إلغاء المساعدات المالية الموجهة للاجئين الفلسطينيين.
ويشير الكاتب إلى أنه على الرغم من تحذيرات وكالة المخابرات الأميركية المركزية (سي آي أي)، فإن خطوة ملحمية أخرى تلوح في الأفق، تتمثل في مطالبة بعض المشرعين الأميركيين باعتبار جماعة (الإخوان المسلمون) "منظمة إرهابية".
الانفصال عن الواقع
ويقول الكاتب إنه في حال يأتي هذا القرار استجابة لطلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي زار واشنطن في أبريل/ نيسان الماضي، فإنه سيعكس كثيرا عن الانتكاسة التي تشهدها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب أنه يمكن تشبيه البيت الأبيض بصندوق الموسيقى، حيث إنه بناء على عدد العملات المعدنية التي يضعها الزائر داخل الآلة، فإن إدارة ترامب تبدي استعدادها لتبني سياسات وروايات بعيدة عن الواقع بغض النظر عن المصالح الأميركية.
ويؤكد الكاتب أن لجماعة "الإخوان المسلمون" -وهي واحدة من أقدم وأهم المنظمات التي تروج للإسلام السياسي- تأثيرا كبيرا في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر.
تحد وانهزام
ويشير إلى أن جماعة "الإخوان المسلمون" تأسست منذ نحو قرن من الزمان، حيث تحدّت الحكم البريطاني في مصر والفكر البعثي في سوريا والعراق، وأسهمت إلى حد ما بالتأثير في الثورة الإيرانية.
ونوّه الكاتب بأنه على الرغم من انهزام هذه الجماعة في العديد من المناسبات، فإن جاذبيتها الاجتماعية ما زالت مستمرة، وأنها مثلت خلال السنوات الأخيرة أحد الدوافع الرئيسة لثورات الربيع العربي، وأنها اعتُبرت من بين المستفيدين من الحراك الثوري، في ظل ظهور نتائج مشجعة في تونس وأخرى مأساوية في سوريا.
ويرى الكاتب أن العديد من الحكومات العربية تخشى جماعة الإخوان، وذلك نظرا لدعوتها إلى اتباع نهج من "أسفل إلى أعلى" داخل السلطة، ما يعتبر تهديدا وجوديا للعديد من الأنظمة الاستبدادية الإقليمية.
ومن ناحية أخرى، يعكس هذا المنهج الترابط المعقد بين الشريعة الإسلامية وإرادة الشعب. ومن خلال تاريخها المضطرب، توصّل "الإخوان المسلمون" إلى تسوية مع حداثة الغرب والتفكير السياسي مع تقبّل فكرة عقد انتخابات دورية ونزيهة.
إرث من الفساد
ويضيف الكاتب أن ما يسمى "بالمجتمع الدولي" المتمثّل في الولايات المتحدة وحلفائها، لن يتقبّل رغبات الشعوب إلا في حال قامت باختيار "القادة المناسبين"، وأن هؤلاء القادة هم أولئك الذين يرعون وجهات النظر المؤيدة للغرب، وتربطهم علاقة ودودة بإسرائيل فضلا عن انتقادهم لإيران، غير أن الإخوان فشلوا في تلبية تلك الشروط للقبول بهم.
ويؤكد الكاتب أنه لا مفر أمام الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار والتنمية الإقليميين بمنطقة الشرق الأوسط، من العمل على إشراك "الإخوان المسلمون" بشكل جدي، وتجاهل "النصيحة" المتحيزة لبعض الحكومات العربية التي تسعى إلى إحكام قبضتها على السلطة. 
===========================
صحيفة بريطانية تكشف أسباب هدم ميليشيا أسد منازل المهجرين
http://o-t.tv/Bsm
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-06-09 09:34
قالت صحيفة الغارديان إن نظام الأسد يستغل آثار الحرب لتشديد قبضته على البلدات والمدن التي انتفضت ضد حكمه عبر استهداف العقارات فيها تحت بند عمليات التطهير العسكرية.
وقال أمجد فارق، أحد تجار منطقة القابون إن متجره الذي نجا بفعل الحرب المدمرة لم ينجُ بعد نهاية الحرب حيث دمره النظام ضمن حملة تطهير شملت جميع أنحاء البلاد ووثقها النشطاء والمحللون.
وبحسب إحصائيات أجراها المعهد الأوروبي للسلام، أعلن النظام عن 344 تفجير، خلال الفترة الممتدة بين أيلول وكانون الأول 2018 والسبب ظاهرياً انفجارات بسبب آثار الحرب.
وجاء في التقرير الذي لم ينشر بعد "أعطى النظام لكل تفجير أسباب مختلفة منها انفجار قنبلة، أو مقر للإنفاق، أو أجهزة متفجرة، أو ذخائر تابعة لمنظمات إرهابية.. ومع ذلك، تستهدف هذه الانفجارات المساكن بهدف تدميرها".
استند تحليل المعهد على صور الأقمار الاصطناعية، وعلى الفيديو والصور ذات المصدر المفتوح، بالإضافة إلى البيانات الصادرة عن النظام.
عمليات هدم شبه يومية
وقام النظام في إحدى الحالات في القابون، بهدم مبنى سكني بعد أن أصدرت وزارة الدفاع التابعة له إشعار بالهدم في تشرين الثاني لـ "تطهير المكان من المتفجرات التي خلفها الإرهابيون". صور السكان عملية تفجير المبنى المعروف باسم أبراج المعلمين، حيث نفذ الهدم المهندسين العسكريين التابعين للنظام.
وقال التقرير إن عمليات الهدم من هذا النوع تتم بشكل "شبه يومي.. ويستخدم فيه مجموعة متنوعة من الأسباب، منها أضرار هائلة لحقت بالممتلكات الحكومية نتيجة للقصف العشوائي".
وتهدد خسارة المنازل والممتلكات عودة ملايين اللاجئين الذين يعيشون طي النسيان في الخارج حيث تمنعهم هذه الخطوة من العودة إلى ديارهم بعد نهاية الحرب التي استمرت لمدة ثماني سنوات.
قوانين للتلاعب بالأملاك
ويستخدم النظام قوانين جديدة، منها 45 قانون تم إقراره خلال الحرب، والهدف منها السيطرة على أملاك كل من يناصر الثورة بهدف كسر المجتمعات التي تعارضه.
وقالت إيما بيلز، المحللة المستقلة التي تبحث في عودة اللاجئين السوريين "بالرغم من كل الخطابات العامة حول الترحيب بعودة اللاجئين السوريين لا يرغب الأسد في الواقع بعودة غالبية السكان سواء النازحين في داخل البلاد أو خارجها".
وأضافت "يبدو ذلك واضحاً من خلال عدة وسائل، منها عمليات الاعتقال والمضايقة التي يتعرض لها معظم العائدين كما يستخدم شعار إعادة الإعمار لمنع عودة النازحين إلى ممتلكاتهم".
استولى النظام على الأراضي التي خلفها النازحين واستخدم البعض منها كقواعد عسكرية واستغل فرصة نزوح الناس على عجل حيث لم يتمكن معظمهم من الحصول على الأوراق التي تثبت مليكتهم للأراضي.
وبحسب بحث صادر عن المجلس النرويجي للاجئين يمتلك كل 9 لاجئين من أصل 10 إثبات شخصي واحد على الأقل بينما يمتلك 1 من أصل كل 5 سجل للملكية.
وقال مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إن نصف اللاجئين السوريين في الأردن وثلث اللاجئين في لبنان أبلغوا عن تلف ممتلكاتهم أو تدميرها.
===========================
الأوبزرفر:"الأسد يدمر منازل اللاجئين ليفرض سيطرته على معقل المعارضة".
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-48571006
وتقول هاريسون إن النظام السوري يقوم بتفجير منازل عدة في المناطق التي كان يسيطر عليها المعارضون في أوقات سابقة في محاولة لتعزيز قبضته الأمنية على هذه المناطق ويستشهد بأقوال رجل الأعمال السوري أمجد فارخ على ما يفعله النظام حاليا في المنطقة الصناعية في حي القابون قرب العاصمة دمشق والتي كانت تسيطر عليها جماعات مسلحة معارضة في أوقات سابقة.
وأضافت الكاتبة أن الامر أصبح نمطا شائعا في مختلف أنحاء البلاد وأكده عدد من النشطاء ووثقوه وأن الجميع يخشى الآن من أن النظام يقوم بتدمير الأحياء التي بادرت إلى الثورة ضده مستغلا حال الفوضى في أعقاب الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد وتحت ستار ما يسميه النظام عمليات "تطهير عسكرية من بقايا الإرهاب".
وقالت إن المعهد الأوروبي للسلام نشر تقريرا أكد فيه أنه بين سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول عام 2018 أعلن النظام السوري تفجير344 مبنى بشكل علني بحجة عمليات التنظيف والتطهير في أعقاب الحرب.
ويواصل التقرير قائلا إن "الأسباب التي أعلنها النظام لتبرير سلوكه تتراوح بين تفجير ذخيرة أو قنابل مزروعة في بعض المباني أو تفجير أنفاق تحت الأرض كان يستخدمها "الإرهابيون" وهو المصطلح الذي اعتاد النظام أن يطلقه على معارضيه.
===========================