الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 9/5/2018

10.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :
  • وول ستريت جورنال :هل يمكن احتواء الصراع الإسرائيلي - الإيراني في سورية؟
http://www.alhayat.com/article/4579592/رأي/الصحافة-العالمية/هل-يمكن-احتواء-الصراع-السرائيلي-اليراني-في-سورية
  • نيويورك تايمز: ترامب يراهن على كسر النظام الإيراني
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1476297-نيويورك-تايمز--ترامب-يراهن-على-كسر-النظام-الإيراني
  • الديلي تليغراف: حزب الله استفاد من الدعم الإيراني الكبير ليتحول من مجرد مجموعة مقاومة محلية لأكبر ميليشيا في منطقة الشرق الاوسط بأسره
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-تليغراف-حزب-الله-استفاد-من-الدع/
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :«الارشيف النووي»: دليل عمق الكذب الإيراني
http://www.alquds.co.uk/?p=931406
  • جيروزليم بوست :سيناريوهات الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران
http://www.wakionline.com/world-news/7380.html
  • هآرتس :فرح حزب الله
http://www.alghad.com/articles/2247932-فرح-حزب-الله
 
الصحافة الفرنسية :
  • الفرنسية :الشيشان في الشرق الأوسط.. شأن داخلي روسي
https://www.alaraby.co.uk/opinion/2018/5/8/الشيشان-في-الشرق-الأوسط-شأن-داخلي-روسي-1
  • الصحافة الفرنسية :هل عززت حرب سوريا سلطة حزب الله في لبنان؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/8/هل-عززت-حرب-سوريا-سلطة-حزب-الله-في-لبنان
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :
وول ستريت جورنال :هل يمكن احتواء الصراع الإسرائيلي - الإيراني في سورية؟
 
http://www.alhayat.com/article/4579592/رأي/الصحافة-العالمية/هل-يمكن-احتواء-الصراع-السرائيلي-اليراني-في-سورية
 
ياروسلاف تروفيموف  | منذ 11 ساعة في 9 مايو 2018 - اخر تحديث في 8 مايو 2018 / 20:34
بدأ الصراع العسكري المباشر بين اسرائيل وإيران بالفعل: شُنّت سلسلة من الهجمات الاسرائيلية الجريئة (والتي لا تقر بها إسرائيل عادةً) في الأسابيع الأخيرة، على القواعد الإيرانية في سورية. ولكن هل من الممكن احتواء هذا الصدام داخل حدود سورية، أو أنّ عدوى العنف ستتفشى في الساحات الإسرائيلية والإيرانية وربما اللبنانية، فيشعل فتيل حرب إقليمية مشرّعة.
إلى اليوم، تمتعت إسرائيل بحصانة حالت دون الرد عليها. فهي تحظى بدعم الإدارة الأميركية، فيما روسيا تحاول عدم التورط في النزاع. أمّا النظام الإيراني فهو متردد في الرد عسكرياً في وقت يواجه اتفاقه النووي المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، خطر الانهيار وانفراط العقد. لكن هذا كله لا يشير إلى أن الأمور لن تتصاعد في شكل كبير في الأسابيع المقبلة. فثمة حد لمقدار الذل الذي قد تتحمله طهران وهي تتلقى الضربات الإسرائيلية المميتة، على غرار القصف على مقربة من حماة. وهذا التحمل وثيق الصلة بالمدة التي تستطيع فيها روسيا- وهي لديها القدرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية فوق سورية- أن تقف على الهامش وألا تحرك ساكناً.
والحق يقال ليس توقيت المواجهة- وهي اندلعت إثر قرار إسرائيل عدم السماح بإنشاء قواعد ومنشآت عسكرية إيرانية تهددها انطلاقاً من سورية- لا يناسب طهران. فالرئيس دونالد ترامب سيعلن في 12 أيّار (مايو) قراره حول الاتفاق النووي. وتحرص طهران، وهي وسط حملة إسرائيلية ترمي إلى إثبات عدم امتثالها للاتفاق، على استمالة الدول الأوروبية، وموقف هذه الدول حاسم في ميزان اقتصاد إيران، وهي قادرة على الحؤول دون فرض العقوبات الدولية من جديد عليها.
ويقول عدنان الطباطبائي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاربو التي تقدم استشارات إلى الحكومة الألمانية في الشؤون الإيرانية، «الإيرانيون على قدر من الحكمة، ويدركون أنهم الآن يُستدرجون إلى المبادرة إلى خطوة غبية تسوغ إقرار مزيد من الإجراءات الصارمة ضدهم في أوروبا وأميركا معاً... وعليه، يتوقع أن يلتزم الإيرانيون الصبر الاستراتيجي».
ولا شك في أن الخيارات السانحة أمام إيران للرد عسكرياً تنطوي على أخطار، مهما كان مصير الاتفاق النووي. ولا شك كذلك في أن أمضى أسلحة إيران وأدوات نفوذها الإقليمي، وكلاؤها، وأبرزهم ميليشيات «حزب الله» الشيعية اللبنانية، التي تمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف المتطورة. ولكن إسرائيل أعلنت من غير لبس أن أي هجمات كبيرة يشنها هؤلاء الوكلاء، قد يترتب عليها رد مناسب ومباشر على إيران.
فـ «إسرائيل تغيّرت. في الماضي، كانت تستهدف وكلاء إيران، ولكن اليوم انقلبت الآية وصار مفادها: إذا كان (المهاجم) وكيلاً إيرانياً، فإيران تقف وراء الهجوم، وعليها أن تدفع الثمن... وإذا بدأ حزب الله بإطلاق مئة ألف صاروخ على تل أبيب، يُتوقع أن تهاجم إسرائيل طهران»، يقول مئير جافاندافار، المتخصص في الشؤون الإيرانية في مؤسسة «آي دي سي هرتزيليا»، وهي مؤسسة أكاديمية ومعهد بحوث إسرائيلي. وفي وقت لا تملك إيران ولا النظام السوري الوسائل اللازمة لردع الضربات الجوية الإسرائيلية ردعاً يعتد به، يسع روسيا- مع نظام الدفاع الجوي S-400 المنتشر في سورية– الردع والرد. لكن على رغم سنوات من التعاون العسكري الوثيق مع القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية التابعة لإيران ضد المتمردين السوريين، رفضت موسكو إلى اليوم مد غطاء هذه المظلة فوق القوات الإيرانية، وجبه الغارات الإسرائيلية.
وتقول أنيسه بصيري، المتخصصة في الشؤون الإيرانية في معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن، «ترى إيران أن سورية مصدر قلق استراتيجي وأنها قاعدة أساسية لردع إسرائيل، على خلاف موسكو». وفي حين أن المسؤولين الإيرانيين في حال غليان وغضب من موقف موسكو وراء الأبواب المغلقة، تجنبوا، إلى اليوم، توجيه انتقادات علنية إليها.
ويقول كريم ساجد بور، الخبير الإيراني في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، «إيران هي إحدى الدول التي تعاني من عزلة دولية كبيرة، وهي على المستوى الإستراتيجي لا تضع ثقتها في روسيا منذ مدة طويلة، لا سيما بسبب علاقات بوتين الوثيقة مع القادة الإسرائيليين، ولكن طهران لا تملك ترف العثور على حليف أكثر جدارة وثقة في سورية».
وبينما لوّحت روسيا باحتمال تسليم نظام الدفاع الجوي القوي، «أس 300» إلى سورية بعد الضربات الأميركية والفرنسية والبريطانية الشهر الماضي، وهي ضربات وجهت إلى ما يشتبه في أنه منشآت أسلحة كيماوية تابعة للنظام السوري، أعلنت موسكو أنها لم تتخذ أي قرار حول (تنفيذ) هذه الخطوة. وكانت روسيا امتنعت عن تسليم أس-300 إلى سورية في 2010، بناء على طلب إسرائيل، وقد لا تكون راغبة في اختبار النظام الصاروخي هذا في أرض المعارك مخافة ثبوت عدم فعاليته أمام القوات الجوية الإسرائيلية.
وسلّط السفير الروسي في إسرائيل ألكسندر شاين في مقابلة مع يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأسبوع الماضي، الضوء على التوازنات في موقف موسكو. وعلى رغم انتقاده الغارات الإسرائيلية على سورية، قال شاين إن موسكو «قلقة» من الوجود العسكري الإيراني هناك، وأنها تتفهم الأسباب التي تضطر إسرائيل إلى تنفيذ مثل هذه الإجراءات [شن هجمات] في المقام الأول. ومن الأفضل طبعاً تجنبها».
* صحافي، عن «وول ستريت جورنال» الأميركية، 3/5/2018، إعداد علي شرف الدين
==========================
 
نيويورك تايمز: ترامب يراهن على كسر النظام الإيراني
 
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1476297-نيويورك-تايمز--ترامب-يراهن-على-كسر-النظام-الإيراني
 
وائل عبد الحميد 08 مايو 2018 22:24
"وراء إنهاء ترامب لاتفاق إيران النووي مراهنة خطيرة مفادها أن الولايات المتحدة تستطيع ’كسر النظام‘"
هكذا عنونت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا حول قرار الرئيس الأمريكي اليوم الثلاثاء بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران.
وأضافت: "ترامب يقدر إسرائيل والسعودية بشكل أكبر، ولذلك لم تكن المشكلة بالنسبة له في الاتفاق الإيراني تتمثل بشكل رئيسي في الأسلحة النووية بقدر أنه يمثل شرعنة وتطبيع مع الحكومة الإيرانية الدينية وإعادة انفتاحها على الاقتصاد العالمي، ويجعلها تستغل الإيرادات النفطية في تمويل مغامراتها في سوريا والعراق، ودعم جماعات إرهابية".
والآن بهذا الإعلان، الذي يخرج الولايات المتحدة من الاتفاق، ويعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران والشركات التي تتعامل معها،  يدخل ترامب في تجربة محفوفة بالمخاطر، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مسؤول أوروبي بارز قوله: "يراهن ترامب وحلفاؤه الشرق أوسطيون على قطع الشريان الاقتصادي لطهران ومن ثم "كسر النظام الإيراني".
وعلى المستوى النظري، فإن انسحاب أمريكا من الاتفاق قد يجعل إيران تتحرر في مسألة إنتاج مواد نووية بالكم الذي ترغبه، وهو ما كانت تفعله قبل 5 سنوات عندما خشي العالم أنها على وشك تصنيع قنبلة نوورية.
بيد أن فريق ترامب يرفض هذا الاحتمال بدعوى أن إيران لا تملك القوة الاقتصادية التي تجعلها قادرة على مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
وعلاوة على ذلك، فإن طهران تعلم أن أي خطوة منها لإنتاج سلاح نووي سوف تمنح الذريعة للولايات المتحدة لشن عمل عسكري ضدها.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن أوروبا حذرت الولايات المتحدة من  مغبة ذلك القرار واصفة إياه بالخطأ التاريخي الذي قد يؤدي إلى مواجهات وحروب.
وعلى النقيض، كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ينظر إلى إيران على أنها يمكن أن تكون حليفا طبيعيا أكثر من الدول السنية.
ومن خلال إبعاد خطر الأسلحة النووية الإيرانية، رأى أوباما ووزير خارجيته آنذاك جون كيري أن واشنطن وطهران قادرتان  بمرور الوقت على وضع حد لثلاثة عقود من العداء والعمل على مشروعات مشتركة بدأت بهزيمة تنظيم داعش.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جورنسون: "الآن ربما يعود العالم إلى ما كان عليه عام 2012، إلى طريق مواجهة مبهمة، مع غياب أي خطة بديلة".
وأعلن ترامب، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في كلمة له من البيت الأبيض، الثلاثاء.
وأردف: "أعلن اليوم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني"، قبل أن يقوم بالتوقيع على القرار الذي اتخذه
وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمته: "من الواضح أننا لن نستطيع منع إيران من تصنيع قنبلة نووية بهذا الاتفاق ذو البنية الضعيفة, "هناك خلل بجوهر الاتفاق ونعلم جيدا ما الذي سيحدث إذا لم نفعل شيئا"
وتوعد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات اقتصادية "على أعلى مستوى" على إيران، وهدد الدول التي تدعم مشروع طهران النووي بنفس العقوبات من قبل أمريكا.
وفي سياق مشابه،  وفي تحليل   بصحيفة "هانديلسبلات"، الألمانية، قال  فاد صالحي أصفهان،   أستاذ الاقتصاد في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا إن  الانسحاب الأمريكى الوشيك من الاتفاق النووي مع طهران سيقود إيران إلى كارثة اقتصادية لا محالة.
==========================
 
الديلي تليغراف: حزب الله استفاد من الدعم الإيراني الكبير ليتحول من مجرد مجموعة مقاومة محلية لأكبر ميليشيا في منطقة الشرق الاوسط بأسره
 
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-تليغراف-حزب-الله-استفاد-من-الدع/
 
لندن ـ نشرت صحيفة الديلي تليغراف موضوعا لمراسلتها في العاصمة اللبنانية بيروت جوزي إينسور عن الانتخابات البرلمانية.
وتقول إينسور إن حزب الله المدعوم من إيران حاز أغلبية الأصوات في البرلمان بعدما خاض الانتخابات ضمن تحالف مع الحزب المسيحي الذي يتزعمه الرئيس ميشيل عون وحركة أمل الشيعية أمنت لهذا التكتل 67 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعدا.
وتعتبر إيسنور أن هذا الموقف سيؤمن لحزب الله والتحالف الذي انضم له فرصة منع تمرير أي قوانين لا يرضى عنها خلال الفترة المقبلة.
وتنقل إيسنور عن حسن نصر الله زعيم الحزب قوله إن النتائج تعتبر “نصرا سياسيا وأخلاقيا للمقاومة”، مضيفة أن بريطانيا تعتبر أن الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية، لكن لندن رغم ذلك تبقى منفتحة على التواصل مع الجناح السياسي للحزب.
وتؤكد إيسنرو أن حزب الله استفاد من الدعم الإيراني الكبير ليتحول من مجرد مجموعة مقاومة محلية لأكبر ميليشيا في منطقة الشرق الاوسط بأسره. (بي بي سي)
 
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل اليوم :«الارشيف النووي»: دليل عمق الكذب الإيراني
 
http://www.alquds.co.uk/?p=931406
 
صحف عبرية
May 09, 2018
بعد الكشف عن الارشيف النووي الإيراني، خرج كثيرون بأقوال سلبية عما وصفه بعضهم «بالعرض». والجميع أكثروا بالطبع من المديح لأسرة الاستخبارات، بما فيها الموساد، ولكنهم لم يضنوا بسوط لسانهم عن العرض الذي قدمه رئيس الوزراء.
كان هناك من أشاروا إلى أن الكشف سيلحق أضراراً بقدرات الموساد العملياتية، إذ ان عملياته تبقى بشكل عام قيد السر. غير أنه في هذه الحالة لا يدور الحديث عن حملة استخباراتية خفية عن العدو حتى بعد أن تنتهي، إذ ان الإيرانيين علموا بالحدث بكامل معناه ما ان دخلوا إلى المخزن فوجدوا الخزانات الفارغة. ولم يضف كشف رئيس الوزراء لهم أي عنصر هام، وبالتالي فإن الادعاء ليس مصداقا. ومع ذلك، لا ينبغي جعل هذا الامر عادة، ويجب ابقاء عمليات الموساد طي الكتمان.
ولكن الادعاء يطرح سؤالا مبدئيا: لمن تعود المعلومات الاستخباراتية التي تجنيها أسرة الاستخبارات؟ في الدولة الديمقراطية ينبغي أن يكون واضحا بأنها تعود للدولة وليس للهيئات الاستخباراتية. وينبغي لاستخدامها أن يكون بقرار الدولة ورئيسها، في ظل اخذ المقرر بالحسبان قيود واحتياجات محافل استخبارات، ولا سيما حفظ أمن المصادر والمقاتلين وعدم كشف طرق عملهم. يوجد ضابط امن في كل هيئة استخبارات وينبغي السماع لمواضع قلقه، ولكن الويل للدولة فيما إذا كانت اعتبارات رئيس الوزراء مشابهة لاعتبارات ضابط الامن. فعلى رئيس الوزراء أن يأخذ عموم الجوانب وأن يتخذ القرار وفقا للاعتبارات الاوسع. لقد سبق لإسرائيل أن فعلت هذا في الماضي، لان على الاستخبارات أن تخدم احتياجات الدولة. ولهذا الغرض تبذل الجهود لجمع المعلومات الاستخباراتية.
والان إلى الادعاء المركزي: لم يكن في العرض مسدس مدخن لخرق الاتفاق، ولا معلومات جديدة ايضا، ولهذا فإن الحدث زائد ولن يحقق شيئا. المناسب هو فحص هذا القرار المركب بتفاصيله.
مع أنه «لا يوجد مسدس مدخن» على خرق إيراني للاتفاق، إذ لا يمكن أن يكون مثل هذا المسدس المدخن، حيث أن الارشيف جمع المادة لفترة تنتهي في 2003، ويبدو أنهم اغلقوه مع او بعد التوقيع على الاتفاق. بطبيعة الحال، فما اخفي قبل الاتفاق لا يمكن ان يكون دليلا على خرق الاتفاق. وعليه فهذا ادعاء سخيف.
فضلا عن ذلك، حذر رئيس الوزراء، حتى قبل كشف الارشيف بأن الاتفاق جيد جدا لإيران، فلماذا بالتالي يخرقونه؟ حين يكون للإيرانيين حسب الاتفاق امكانية لتطوير الجيل التالي والاسرع عشرة اضعاف من اجهزة الطرد المركزي، فيما يكون بوسعهم تطوير صواريخ تصل إلى مسافات ابعد، اذ لا ذكر لهذا في الاتفاق، وفي نهاية فترة الاتفاق يكون بوسع الإيرانيين العودة إلى الارشيف وبسرعة التدحرج إلى القنبلة، من دون أن يتمكن أحد من وقفهم فلماذا يخرقون الاتفاق؟ يجب أن نفهم، ليس للإيرانيين سبب يجعلهم يخرقون الاتفاق. وفي صالح المشروع النووي يتعين عليهم أن يحموه من كل ضير. اما الانجاز فسيحصدونه في نهايته، بعد سبع سنوات. خطأ من جانبهم خرقه.
ولكن هل بالفعل لا يوجد «ما هو جديد»؟ برأيي، في الكشف حتى الان ثلاثة امور جديدة هامة، ولا أدري ما يوجد في المادة الاضافية.
أولا، يوجد جديد في أن الادعاءات بوجود البرنامج النووي الإيراني ليست اكثر من تقدير استخباراتي يمكن دوما التشكيك فيه، والكثيرون فعلوا ذلك في ظل استخدام النموذج العراقي («هناك اخطأتم ـ من يقول انكم لا تخطئون هنا ايضا؟ انتم تبالغون ومهووسون»). كما ان الادعاء بأن الصواريخ الإيرانية مخصصة لحمل رأس متفجر نووي رد بصفته ادعاء غير مصداق. وها هو يوجد جديد، جديد جدا: الإيرانيون انفسهم يفيدون عبر الارشيف بأنه كان في نيتهم ان يبنوا بضعة رؤوس نووية وتحميلها على صواريخ. بسبب هذه المادة الجديدة، فإن الجدال على نيتهم في الماضي انتهى، وهذا الوضوح هو امر جديد كبير. إذا كان رئيس الوزراء قام «بالعرض» فقط كي ينهي الجدال ـ فحسنا. واضح الان: الإيرانيين اعتزموا وعملوا بشكل جدي على تحقيق سلاح نووي، وبالتالي كل جهد التخصيب، الذي تكافح إسرائيل ضده بشدة، يلقى معنى خطيرا اكبر في ضوء قوة المشروع الذي انكشف في الارشيف.
ويوجد جديد آخر. واضح الان ان الإيرانيين خدعوا في موضوع حرج: قدرتهم في مجال بناء السلاح النووي. بفضل الوثائق يتبين ان هناك فجوة حقيقية بين ما اعلنوا انهم فعلوه (او لم يفعلوه) وبين ما فعلوه في الواقع. إذا لم يكن هذا جديدا كبيرا، فما هو الجديد.؟
صحيح انه يمكن دوما القول ان الفرضية الاساس كانت ان الإيرانيين يخدعون وبالتالي فإن طريقة الرقابة التي وضعت في الاتفاق وثيقة جيدا ولكن حتى من يعتقد ان الإيرانيين يخدعون لم يعرف كم، ولم يبن منظومة رقابة مناسبة للواقع الذي يظهر من الوثائق. فلو كان الموقعون على الاتفاق يعرفون عن البرنامج النووي الإيراني ما يعرفونه في اعقاب كشف الارشيف، لكانت تفاصيل الاتفاق ستبدو مختلفة بالتأكيد ولا سيما كل أنظمة المتابعة والرقابة في مجال بناء السلاح، إذ ان نقطة المنطلق عن القدرة الإيرانية كانت ستكون مختلفة. هذا جديد كبير، وبسببه يجب تغيير الاتفاق، حتى لو بقي على حاله. هكذا، مثلا، واضح ان الإيرانيين ملزمون بأجوبة على الكثير من الاسئلة الصعبة، التي لو لم تنكشف الامور الجديدة، لما كان يمكن طرحها. اقدر مثلا بأنه في اعقاب الصور التي توجد في الوثائق، فإنه فقط الاسئلة عن العتاد الذي كان في إيران ويبدو أنه لم يدمر ستكون أكثر من كل الاسئلة التي طرحت على الإيرانيين بعد الاتفاق.
وأخيرا، الجديد الاساس: الإيرانيون حموا من كل ضير كل الوثائق التي تسمح لهم بالعودة إلى البحث وافعل اللذين غايتهما انتاج رؤوس نووية. فالارشيف ومستوى حمايته هما امر جديد حقا، جديد مقلق. هذا الجديد يطرح ايضا سؤال حول عناصر اخرى للبرنامج النووي لم يعرف كيف يسأل عنها، وبخلاف الارشيف لا يعرف بوجودها، اذ ان الارشيف نفسه لم يكن معروفا. فماذا تخفي إيران اكثر، هذا سؤال جديد ينشأ عن كشف الارشيف.
وللادعاء الاخير: «الكشف لن يحقق شيئا». عن هذا عندي ملاحظتات: الاولى هي من لا يحاول لن يفشل أبداً، ولكن بالتأكيد لن يؤثر. الثاني هي انه من المجدي الانتظار لنرى إذا كانت الامور ستؤثر أم لا. فالرئيس ترامب تحدث منذ الان ايجابا عن الكشف، والخبراء الاوروبيون جاؤوا إلى إسرائيل كي يطلعوا على تفاصيل الارشيف، اذ بعد الكشف لم يعد ممكنا تجاهل ادعاءات إسرائيل. وقطع القضاء السلبي على نتيجة العرض سابق لاوانه على الاقل.
وأخيرا ملاحظة فنية: رئيس الوزراء هو المسؤول المباشر والوحيد عن الموساد، ولو انتهت العملية بفشل مدو، لكان تلقى غير قليل من الانتقاد. نجاح العملية يلزمنا باعطاء الحظوة له ايضا.
يعقوب عميدرور
إسرائيل اليوم 8/5/2018
 
==========================
 
جيروزليم بوست :سيناريوهات الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران
 
http://www.wakionline.com/world-news/7380.html
 
 هيثم صالح  منذ 4 ساعات  0 تعليق  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
وكالات – الشرق
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تحليلا مطولا عن سيناريوهات الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران حال وقوعها، في ظل تصاعد الحرب الكلامية بين الطرفين في الآونة الأخيرة.
وذكر أستاذ الدراسات السياسية والشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، هيليل فريش، في تحليله أن احتمالات الحرب تتزايد مع تصميم إيران تحويل سوريا إلى قاعدة أمامية لعملياتها العسكرية، وتصميم إسرائيل على منعها من تحقيق ذلك.
وأشار الكاتب إلى أن الحرب بين إيران ووكلائها (ميليشيات حزب الله اللبناني) من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، ستكون “مدمرة” للجانبين، مع أفضلية نسبية لصالح إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في تصريحات من قبرص، اليوم، إن “إيران تسعى لنشر أسلحة خطيرة جدا في سوريا.. لتحقيق غاية محددة، هي تدميرنا”.
وبينما تعتبر إسرائيل تحويل إيران لسوريا إلى قاعدة متقدمة للصواريخ الموجهة بدقة خطا أحمر، فإن طهران تجد في سوريا مركزا رئيسيا لعملياتها العسكرية المباشرة ضد إسرائيل، بحسب فريش.
حرب جديدة
وإذا ما اندلعت الحرب فعلا، فإنها ستغير قواعد الاشتباك التقليدية، التي فرضتها حرب عام 1973، آخر الحروب العربية مع إسرائيل، وستؤسس لبداية نوع جديد من الحروب العابرة لأكثر من دولة.
فمعظم الحروب، التي نشبت في العقود الأربعة الأخيرة كانت بين إسرائيل وجيوش نظامية، لكن الحرب مع إيران سيشارك فيها خليط من الوكلاء (ميليشيات حزب الله) والدول (إيران وسوريا).
ومن الاحتمالات الواردة أن تهاجم إيران إسرائيل بشكل مباشر، أو أن تقوم طهران بالإيعاز لوكيلها (حزب الله) بتأدية هذا الدور، مع الإبقاء على الدعم الإيراني للحزب ميدانيا بشكل غير مباشر.
ويرجع الكاتب احتمال مهاجمة إيران لإسرائيل مباشرة إلى سببين رئيسيين: الأول عدم قدرة صواريخ حزب الله الموجهة على ردع تل أبيب من معاودة مهاجمة البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا. وتستدعي خطوة كهذه ردا إسرائيليا مباشرا ضد إيران، وهو سيناريو تحسب له إيران ألف حساب.
والثاني، إدراك إيران أن ميليشيات حزب الله قد انهكت في حرب 2006، والآن تستنزف في الحرب السورية، وهو عامل آخر يضع إيران أمام سيناريو صعب لخوض الحرب بمفردها، والسماح للحزب على الأقل بالمشاركة فيها.
ضربات جوية
ولأن إيران لا تملك سلاحا جويا متطورا مقارنة مع إسرائيل، وتجد صعوبة في إرسال قوات لربما تكون فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية في الطريق، فإن الحرب قد تقتصر على الضربات الصاروخية المتبادلة.
وإن اقتصرت الحرب على الضربات الجوية الصاروخية، ستكون مشاركة ميليشيات حزب الله فيها مرتفعة، لكن الاستخدام المكثف للقوة الجوية الإسرائيلية سيظهر نقاط الضعف المتبادلة بين البلدين، بحسب تحليل “جيروزاليم بوست”.
وستجعل الحرب الجوية الموانئ الإيرانية، التي تعتبر عصب التجارة والتصدير، مكشوفة للإسرائيليين، مما ينذر بوقف تصدير النفظ والغاز، واستيراد البضائع من الخارج.
==========================
 
هآرتس :فرح حزب الله
 
http://www.alghad.com/articles/2247932-فرح-حزب-الله
هآرتس
تسفي بارئيل   8/5/2018
 
النتائج غير النهائية للانتخابات البرلمانية في لبنان، يمكن أن تسر جدا حزب الله. حساب أولي يشير إلى أن عدد المقاعد التي فازت بها الحركات الشيعية، حزب الله وحركة أمل، مع "التيار الوطني الحر" المسيحي شريكها، سيحصل على 67 مقعدا من أصل الـ128 مقعدا. اذا كان حقا هذا هو العدد النهائي فإنه بإمكان حسن نصر الله تسجيل إنجاز سياسي لنفسه. حيث إنه رغم احتجاج الجمهور على مشاركته في الحرب السورية وزج لبنان في حرب ليست لها، إلا أن حزب الله وشركاءه نجحوا في الفوز ليس فقط بعدد مقاعد كبير، بل أيضا بقوة سياسية ستملي تشكيل الحكومة.
ولكن هنا يكمن أيضا لغمان قابلان للانفجار يمكنهما إعاقة حزب الله في القيام بما يريد. اللغم الأول يتعلق بالتعيين المتوقع لسعد الحريري كرئيس للحكومة. الحريري رغم أنه تلقى ضربة عندما فقد 13 مقعدا من كتلة مؤيديه، مقارنة مع قوته في العام 2009، إلا أنه ما يزال يملك القائمة السنية الأكبر مع 21 مقعدا، لذلك فهو أكثر المرشحين حظا لتولي رئاسة الحكومة. توجد لحزب الله الذي سيكون شريكا في الحكومة مصلحة في نجاح الحريري، لأنه سيمنح الشرعية الدولية للحكومة، وسيحصل على المساعدات الاقتصادية من السعودية وسيضمن تحويل المساعدات من الدول المانحة التي تبلغ 10 مليارات دولار تقريبا التي تتمثل بقروض وهبات.
ولكن من أجل الحفاظ على التوازن الهش بين أجندة نصر الله وأجندة إيران وبين الحاجة إلى منع تحطيم الأدوات مع الحريري، سيضطر حزب الله لتقديم تنازلات. الحديث لا يدور عن تنازلات إيديولوجية، بل عن تنازلات ستحافظ على لبنان من انجرار الحرب في سورية إلى الأراضي اللبنانية وتحول لبنان إلى ساحة حرب مع إسرائيل. حزب الله الذي خسر مقعدين في محافظتين من المحافظات التي تؤيده في البقاع، بسبب تحولها إلى بؤرة قتال، يقدر التهديد الذي يواجهه الحزب.
اللغم الثاني يتعلق بالقوة السياسية للرئيس اللبناني ميشيل عون، وقدرته على منح حزب الله كامل الدعم في الحكومة. الكتلة التي تدعم عون "التيار الوطني الحر"، تكبدت خسارة كبيرة عندما حصلت فقط على 21 مقعدا مقابل 33 مقعدا كانت لها في العام 2009. هذه الكتلة التي تبجحت في تمثيل الطائفة المسيحية المارونية، لم تعد تستطيع الادعاء بأنها الممثل الوحيد، لا سيما على خلفية النجاح الساحر لـ"القوات اللبنانية" المسيحية بقيادة سمير جعجع، التي ضاعفت قوتها في البرلمان.
كتلة عون السياسية تعاني أيضا من الانقسام الداخلي إزاء "القوات اللبنانية" التي تعد عدوا لحزب الله. تركيبة القوى المتوقع وجودها في البرلمان لا تضمن بناء على ذلك فترة سهلة وآمنة لحزب الله، لا سيما اذا حدثت في الدولة أزمات شديدة تتعلق بتوزيع الميزانيات وعمليات حسم في موضوع وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وبالأحرى اذا تطورت مواجهة مسلحة مع إسرائيل.
هنا أيضا يكمن المحك للحكومة اللبنانية المقبلة التي كان تشكيلها عقبة كأداء في معظم الفترات. الدستور ينص على أن يكون رئيس الحكومة مسلما سنيا، وكما أسلفنا، سيكون للحريري حق الرفض الأول، لكن المصادقة على تعيين رئيس حكومة هي الجزء الأسهل. حزب الله يطمح إلى أن يستولي على الأقل على ثلث أعضاء الحكومة، إضافة إلى عضو حكومة آخر، لأنه حسب الدستور فإن القرارات الأساسية التي ستتخذها الحكومة تحتاج إلى مصادقة ثلثي أعضاء الحكومة. يكفي أن ينقص عضو واحد من الأعضاء الذين يشكلون ثلثي أعضاء الحكومة من أجل عدم اتخاذ القرار.
قوة حزب الله استندت في السنوات الأخيرة إلى قدرته على إفشال قرارات للحكومة بفضل صيغة الثلث زائد واحد، وليس على المبادرة للقرارات وتنفيذها. لذلك، يتوقع أن يناضل الحريري تمهيدا للمفاوضات على تشكيل الحكومة، وعلى صياغة الخطوط الأساسية المتفق عليها للحكومة. ويصعب التقدير كم من الوقت ستستغرق هذه العملية، التي في السابق شلت نشاط الحكومة أو عملت على تأخير تشكيلها لأشهر طويلة.
ولكن اذا كانت لرئيس الدولة السابق ميشيل سليمان، في الأنظمة السياسية السابقة، مكانة سياسية مهمة ساعدت على حل أزمات كهذه، فإن الرئيس الحالي ميشيل عون، لا سيما بعد خسارته في الانتخابات، سيجد صعوبة في أن يكون "رئيس الجميع"، كما أن شراكته مع حزب الله تبعده عن الإجماع.
المعطيات الجافة لنتائج الانتخابات هي، بناء على ذلك فقط، مؤشر على الصراعات السياسية المتوقعة قريبا، من هنا يجب عدم التسرع في استخلاص دروس بعيدة المدى بخصوص فوز إيران أو خسارة السعودية. هذه الانتخابات تبقي للدولتين ما يكفي من الروافع لتحقيق مصالحهما، وفي الوقت نفسه تلزمهما بالسير بشكل حذر من أجل عدم فقدانهما لبؤر تأثيرهما في الدولة.
توجد لإسرائيل مصلحة كبيرة في استقرار لبنان ونمو اقتصادها، حتى عندما يكون حزب الله شريكا في الحكومة. فهذه الشراكة ساعدت في السنوات الأخيرة على الحفاظ على ميزان الردع بين إسرائيل وحزب الله بحيث لا يتدحرج إلى مواجهة عنيفة بسبب التهديد الدائم لضرب البنى المدنية في لبنان في حالة هجوم من جانب لبنان. نظريا على الأقل، كلما ازدهر لبنان أكثر فإن تهديد إسرائيل من شأنه أن يكون أكثر ردعا.
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
الفرنسية :الشيشان في الشرق الأوسط.. شأن داخلي روسي
 
https://www.alaraby.co.uk/opinion/2018/5/8/الشيشان-في-الشرق-الأوسط-شأن-داخلي-روسي-1
 
ريجيس جانتيه
 
وساطة، إعادة إعمار، مساعدات إنسانية: هي أوجه من نشاط حثيث لشيشان رمضان قاديروف في سورية، وطريقة يخدم بها الرئيس الشيشاني الكرملين، مع أداء لعبة خاصة به على خلفية التموقع مدافعا عن الإسلام في جمهورية شمال القوقاز، حيث طالما أخذ الكفاح ضد المستعمر الروسي شكل التجنيد الديني خلال قرنين.
كما كان الحال خلال النزاع في شرق أوكرانيا الذي اندلع عام 2014، جعل قائد الشيشان، رمضان قاديروف، الجمهورية القوقازية "الروسية"، وسائله في خدمة الكرملين، منذ قرّرت موسكو التدخل في الشرق الأوسط. حدث ذلك في سورية أولا، وأيضا في ليبيا، وإن كان بمستوى أقل حتى الآن.
ويلاحظ الخبير في شؤون شمال القوقاز، أحمد يارليكابوف: "من جهةٍ، تشكل الحماسة التي يبديها السيد قاديروف شهادة على حاجته السياسية بامتياز، لكي يبدو مفيدا للكرملين. ومن جهة أخرى، هناك حرص على التكتم على الموضوع في موسكو، سواء من الكرملين أو وزارة الدفاع . وذلك لأن رئيس الشيشان أصبح في نظر بعضهم ذا قوة مبالغ فيها، وأن له لعبته الخاصة".
 
"صديق المسلمين"
سبق في 2008 خلال الحرب الروسية - الجورجية أن عرض قاديروف خدماته على فلاديمير بوتين لإرسال "القاديروفسكي" (قوات الأمن) لتكون "قوى للسلام" إلى جورجيا، على الرغم من السمعة الرهيبة التي اكتسبوها خلال حرب الشيشان الثانية (ابتداء من 1999) حيث مارسوا التعذيب والتنكيل والاختطاف.
لم يرد الكرملين على عرض الخدمة هذا، لكنه كان قد سبق أن لجأ بنفسه إلى الشيشان من أجل إرسال كتائب زاباد وفوستوك إلى جنوب القوقاز، في 7 أغسطس/ آب 2008، لسحق جورجيا الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي، تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية.
وسبق أن أظهر الفصل الجورجي كم هي موسكو في حاجةٍ، في بعض الأحيان، إلى الأعوان الشيشانيين، وكيف لقاديروف، وهو يدير لعبته الخاصة، المصلحة في أن يظهر شريكا جيدا 
"أظهر الفصل الجورجي كم هي موسكو في حاجةٍ، في بعض الأحيان، إلى الأعوان الشيشانيين" لوليه. يشرح غريغوري لوكيانوف، المختص في الشرق الأوسط، من مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو: "أراد رمضان قاديروف استغلال الوضع في الشرق الأوسط على الفور، بمجرد بدء التدخل الروسي العسكري في سورية في سبتمبر/ أيلول 2015. فعل ذلك أولا، حتى يبدو بمظهر المسلم "الجيد" في مقابل من يسميهم "المسلمين السيئين": أي الإسلامويين وكل الذين يعارضون نظامه، وما يسمونه الاستعمار الروسي. ولكن في الوقت نفسه، وهذا أمر أساسي، يساعد قاديروف الكرملين على الظهور صديقا للمسلمين. ولهذا السبب مثلا أثار القائد الشيشاني ضجة كبيرة في سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن المجزرة التي يتعرض لها الروهينغا مسلمو ميانمار". ويلعب قاديروف الكثير في هذه القضية. فبالفعل خلال "حرب الشيشان الأولى" (1994 ـ 1996) شارك والده، أحمد قاديروف، مفتي جمهورية شمال القوقاز، في الجهاد ضد الروس، حيث طلب من كل شيشاني أن يقتل منهم قدر ما استطاع. ولكن مع بداية "الحرب الثانية" التي أعاد إطلاقها فلاديمير بوتين سنة 1999، انتقل إلى الصف الموالي لروسيا، وقد برر ذلك آنذاك بأن تنامي "الوهابيين" فرض عليه هذا الاختيار. وقد ساعده ابنه رمضان في استعادة السيطرة على الجمهورية، حيث تكفل بالأعمال القذرة.
وبعد مقتل والده إثر عملية اغتيال في 2004، أصبح رمضان رئيسا للجمهورية، بإرادة فلاديمير بوتين؛ وتأسست علاقة (سياسية) جد شخصية بين الرجلين. وجعل هذا التحول من آل قاديروف خونة في نظر شيشانيين كثيرين، وهو شعب مسلم سني بتعداد مليون نسمة، فقد بين 10 و20 % من أبنائه خلال حربي الاستقلال اللتين نشبتا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وقد كان الوازع الديني عامل تجنيد، كما هو الحال دوما منذ الغزو الروسي للقوقاز منذ قرنين، وهذه المرة بموارد الإسلام المستورد من شبه الجزيرة العربية. ويعمل قاديروف لتقويض أسس تمرد شعبه عبر سياسة تمزج بين "إسلام متشدّد مستوحى من بلدان الخليج (...) والإسلام الشيشاني التقليدي"، على خلفية "خطاب معاد للاستعمار"، تم تحويله إلى "إيديولوجية وطنية موالية لروسيا تجعل من الشيشانيين مهللين لنجاحات بوتين"، كما تلخص ذلك الباحثة مارلين لاروال.
 
تدخل الشيشان في سورية
تم الحديث عن تورط الشيشان في سورية، بعد سقوط حلب في ديسمبر/ كانون الأول 2016، إثر انتصار بشار الأسد على المعارضة المسلحة، نتيجة تدخل الطيران الروسي والقوات البرية الإيرانية أو المدعومة من طهران. كان ذلك أولا عبر دوريات "للشرطة" في حلب المستعادة. كما أوكلت لها مهام مماثلة في مناطق "خفض التصعيد"، عبر فرق مشكلة مع مواطنين آخرين من شمال القوقاز من الأنغوشيين والقبرديين والداغستانيين. وكان ذلك في وقتٍ التحق فيه آلاف من مواطنيهم بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة في سورية والعراق بعد 2011. ويقول خبير روسي آثر عدم ذكر اسمه: "من المهم بالنسبة لرمضان قاديروف ليس فقط إسداء خدمة للكرملين، وتظاهره بأنه يساهم في السلام عبر مقاتلة "المسلمين السيئين" والإرهابيين، بل كون ذلك أيضا يسمح له بتدريب قواته المسلحة. لهذا يقول لي أشخاصٌ من مقربيه إن قاديروف يحرص على أن يكون هناك تناوب مستمر للعسكريين في عين المكان. لماذا؟ لأنه يفكر في ما بعد بوتين. ولأنه غير متأكد من أنه سيحظى بالدعم نفسه من الكرملين، بل وحتى أن الأمور قد تتجه نحو الأسوأ".
لقد تمكن قاديروف حتى من إقناع موسكو بإنشاء مركز تدريبي للقوات الخاصة، حسب عدة وسائل إعلام روسية. وقد أقيم هذا المركز في غوديرميس، بالقرب من مقر إقامة رئيس 
"تم الإعلان أن الشيشان سيعيدون بناء مساجد حلب وحمص، فهل ذلك مجرد إعلان إشهاري" الشيشان، على مساحة 500 هكتار، وفرها مركز التدريب الرياضي متعدد الوظائف (ماستر) المرتبط بمؤسسة أحمد قاديروف. وحسب دانيل مارتينوف، أحد مساعدي رمضان قاديروف، كل المدربين هم من قدماء وحدات النخبة الروسية (آلفا، فيمبل، ومن المديرية العامة للاستعلامات). وقد تم إرسال الكتيبة الأولى التي كونت في هذا المركز إلى سورية في ديسمبر/ كانون الأول 2016.
اتسع التدخل الشيشاني بعد ذلك. وهناك حديث عن المساهمة في إعادة بناء البلاد بعد الحرب. في الواقع، تم الإعلان على الخصوص أن الشيشان سيعيدون بناء مساجد حلب وحمص. هل ذلك مجرد إعلان إشهاري؟ ستأتي الأيام بالخبر اليقين، ولكن ذلك يعبر، في المقام الأول، عن الأمور التي يريد بها رمضان قاديروف إبراز دعمه الشعب السوري.
ويلاحظ أحمد يارليكابوف أن "إعادة بناء المساجد هو ركن ترك لقاديروف، حيث يقوم الكرملين بإبرازه ضمن سياسة إغراء تجاه المسلمين. ويشكل ذلك في الواقع استمرارا للسياسة التي تتبعها فدرالية روسيا نفسها، حيث يبني الشيشان المساجد في مناطق وجود المسلمين. ولهذا تأثيره، حيث أبرزت دراساتٌ كيف تحسنت صورة رمضان قاديروف وجمهوريته لدى مسلمي روسيا". وتتكفل مؤسسة أحمد قاديروف القوية بهذه البناءات، وهي التي يتم تمويلها عبر ضريبة غير رسمية يُجمع من خلالها بين 10 و30 % من أجور الشيشانيين، و50% من أرباح الشركات التي تنشط في تلك الجمهورية الصغيرة، وهي المؤسسة نفسها التي تتكفل بتوزيع المساعدة الإنسانية في سورية منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. ويكرر رمضان قاديروف في الشبكات الاجتماعية (ويعيد تلفزيون جمهورية الشيشان بث ذلك) أن المساعدة التي تقدمها غروزني للإخوة السوريين أكبر بكثير من التي تقدمها المنظمات الدولية. وفي رسالة تم نشرها في 28 مارس/ آذار على أرضية مايليستوري، يؤكد الزعيم الشيشاني، مثلا، أن مؤسسته "تقوم بعمل إنساني غير مسبوق" في سورية، حيث توفر "مع القوات الروسية مواد غذائية ومياه الشرب لـ 700 لاجئ على خط الجبهة في الغوطة الشرقية".
في الواقع الأمر جد متواضع، مقارنة بـ 7,6 ملايين شخص، تتكفل بهم الأمم المتحدة والعشرات من المنظمات الإنسانية الأخرى. ويؤكد كل من موقع "بوليغراف إنفو" للتدقيق في المعلومات، و"صوت أميركا" و"راديو فري أوروبا/ راديو ليبرتي"، بأن المساعدة الشيشانية لا توزع إلا على المسلمين السوريين.
ويوضح زياد سبسبي، الموفد الخاص لقاديروف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن "اللحظة الأهم (لمساعدتنا) ستكون الأعياد الإسلامية: شهر رمضان الكريم وعيد الأضحى". وهكذا سيتم توزيع خمسمائة ألف طرد خلال رمضان وعشرة آلاف أضحية على خمسين ألف سوري في سبتمبر/ أيلول المقبل.
 
مهمات دبلوماسية
يقوم الشيشان أيضا بمهام دبلوماسية خفية في ليبيا. وهكذا توجه النائب من الدوما الفيدرالية، آدم ديليمخانوف، مرات إلى طرابلس خلال 2016 للتفاوض من أجل إطلاق سراح بحارة 
"هناك تساؤلات حول الآلية التي تمكّن من خلالها رمضان قاديروف من جعل نفسه مفيدا للكرملين، إن لم نقل ضرورياً" روس متهمين بالتجارة غير الشرعية بالنفط الليبي، غير أن الأمر يذهب إلى أبعد من ذلك. يقول غريغوري لوكيانوف إنه "ليس من السهل دائما جمع الأطراف المتعارضة الليبية في موسكو، لذا يتم هذا أحيانا في غروزني، ويعود ذلك إلى أن الشيشان كانوا قد أقاموا علاقات مع الشرق الأوسط منذ زمن بعيد، ومع شتات شمال القوقاز الذي برز في نهاية القرن التاسع عشر. ويتم "ترميم" هذه الروابط أحيانا عبر التجارة، وعبر المبادلات الدينية أحيانا أخرى. كما علينا أن لا ننسى أن أحمد قاديروف قد درس في الأردن. ويعود السبب إلى أن الحربين الأخيرتين في الشيشان مثلتا مناسبة لإنشاء شبكات".
ويلعب زياد سبسبي دورا خاصا في هذه الوساطات. هذا السيناتور الروسي، الذي ولد سنة 1964 في حلب، عمل مدة طويلة مستشارا ومساعدا لأحمد قاديروف. وهو رجل المهمات الخاصة: تنظيم عودة بعض الجهاديين من شمال القوقاز، إقامة الاتصال بين جماعات معارضة سورية والسلطات الروسية (لتوقيف الأعمال العدائية على الأرض والبدء في الحوار السياسي)، تحصيل الإقامة في فدرالية روسيا لأعضاء من الشتات القوقازي، وهي مسألة حساسة، فموسكو شديدة التردد في هذا الموضوع.
 
"القاديروفية" إيديولوجية ما بعد الحداثة؟
يظهر العديد من مراقبي شأن الجمهورية القوقازية الصغيرة انبهارهم بالقدرة التي تمكّن من خلالها رمضان قاديروف من جعل نفسه مفيدا للكرملين، إن لم نقل ضروريا، مع الاحتفاظ لنفسه بالقدرة على لعب أوراقه الخاصة. يقول أحد هؤلاء في موسكو "قاديروف شخص عنيف، فظ، جاهل. ولكن، ولدهشتي الكبيرة، علي أن أعترف بأنه نجح في شق طريقه، وفرض نفسه في بيئة معادية. إننا نتكلم دائما عن علاقته الطيبة مع بوتين، لكننا ننسى أن عديدين في جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ومديرية الاستعلامات الرئيسية، وفي الكرملين إلخ.. يكرهونه".
ووصل الأمر إلى حد أن بعضهم، مثل مارلين لاروال، يتساءلون إن كانت سياسة قاديروف تؤشر إلى "عدة تطورات جارية. أولا، هو يؤكد على أن مكافحة السلفية الجهادية ستفرض على بلدان إسلامية عديدة أن تختار سلفية الدولة (...) فالتزمت الديني الموالي للأنظمة القائمة، ولكن المعادي للغرب والمحافظ في المجال الأخلاقي، يبدو موعودا بالنجاح. ثانيا: تجسد القاديروفية الطابع "ما بعد الحداثي" في الأيديولوجيات المعاصرة، بمعنى أنه يستطيع أن يجمع بين ما يبدو متعارضا والنجاح في تمجيد القومية الشيشانية وقوة روسيا العظمى في نفس الوقت".. ولا يعتقد أحمد يارليكابوف بذلك أبدا: "الشيشان حالة فريدة من نوعها، وهو بعيد جدا عن المنطق الشرق أوسطي".
ويتمثل التطور الآخر الناجم عن عمل قاديروف في سورية وليبيا في بناء دعم خاص به وشبكات خارج روسيا، تحت غطاء تأكيد القوى الناعمة لروسيا تجاه العالم الإسلامي، وذلك في حال ما إذا ساءت الأمور مرة أخرى بين موسكو وجمهوريتها القوقازية النزقة.
(ترجمة عن الفرنسية حميد العربي)
==========================
 
الصحافة الفرنسية :هل عززت حرب سوريا سلطة حزب الله في لبنان؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/8/هل-عززت-حرب-سوريا-سلطة-حزب-الله-في-لبنان
 
إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في لبنان، حافظت القوى التقليدية على هيمنتها على مفاصل العمل السياسي، وتحدث حزب الله عن تحقيق "انتصار كبير لخيار المقاومة" بعد أن حصد مع حليفه رئيس البرلمان نبيه بري معظم المقاعد العائدة للطائفة الشيعية.
وتوقع الباحث الفرنسي والمتابع للشأن اللبناني أوريلي ظاهر أن يحصد الحزبان الشيعيان الرئيسيان –حزب الله وحركة أمل- والتيار الوطني الحر الموالي للرئيس اللبناني ميشال عون أغلبية المقاعد البرلمانية.
خلافات داخلية
في المقابل، سيخسر تحالف 14 آذار، خاصة تيار المستقبل بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري، وحلفاؤه من حزب القوات اللبنانية والكتائب مقاعد لهم، بشكل رئيسي بسبب الخلافات داخل التحالف.
وبحسب الباحث، فقد سرعت أزمة 2017 حين أقدم سعد الحريري على الاستقالة بضغط سعودي من تصدع صف التحالف الذي بدأت بوادره تظهر حتى قبل الأزمة.
وبخصوص تدعيم حزب الله وجوده على الساحة السياسية اللبنانية، يرى ظاهر أن الحرب في سوريا التي ينظر لها في لبنان على أنها تهديد يستهدف بالأساس غير السنة من اللبنانيين لعبت دورا رئيسيا في تعزيز هذا الوجود، ولمّ الصوت الشيعي حول حزب الله، والمسيحيين حول ميشال عون.
سيناريو التوافق
ويؤكد الباحث أن حزب الله سيستمر نفوذه كما كان في السابق بالداخل اللبناني، مرجحا تكرار سيناريو التوافق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية كما حدث في 2016، حيث ستتم -حسب رأيه- إعادة انتخاب سعد الحريري رئيسا للوزراء، مقابل مرونة أكبر من تيار المستقبل بشأن خيارات حزب الله الإقليمية.
المصدر : الصحافة الفرنسية
==========================