الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/2/2019

سوريا في الصحافة العالمية 9/2/2019

10.02.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: أمريكا تخطط لإبقاء بعض قواتها في سوريا لمواجهة وجود إيران
https://www.akhbarelyaom.com/1571649/فورين-بوليسي-أمريكا-تخطط-لإبقاء-بعض-قو
  • معهد واشنطن :منبج هي المدخل الرئيسي إلى شرق سوريا بالنسبة للأسد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/for-assad-manbij-is-the-key-to-east-syria
  • "وول ستريت جورنال": أمريكا ستسحب كل قواتها من سوريا في نيسان المقبل
https://www.alsouria.net/content/وول-ستريت-جورنال-أمريكا-ستسحب-كل-قواتها-من-سوريا-في-نيسان-المقبل
  • وول ستريت جورنال: هكذا تزود "قسد" نظام الأسد بالنفط
https://www.orient-news.net/ar/news_show/162121/0/وول-ستريت-جورنال-هكذا-تزود-قسد-نظام-الأسد-بالنفط
  • واشنطن بوست: ترامب يدفع أكثر نحو المواجهة مع إيران
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/2/8/إيران-الولايات-المتحدة-سوريا-استفزاز-اتفاق-انسحاب-قوات
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست: روسيا هاجمت الجيش الإيراني في سوريا
http://avia-ar.com/news/jerusalem-post-rossiya-atakovala-iranskih-voennyh-v-sirii
  • نظرة عليا :ماذا تستفيد إسرائيل من إعادة إعمار سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/ماذا-تستفيد-إسرائيل-من-إعادة-إعمار-سور/
  • معهد أبحاث الأمن القومي :جنرال إسرائيلي: خمس مآخذ على تبني مهاجمة إيران داخل سوريا
https://arabi21.com/story/1158158/جنرال-إسرائيلي-خمس-مآخذ-على-تبني-مهاجمة-إيران-داخل-سوريا#tag_49219
  • معهد أبحاث الأمن القومي :شروط إسرائيلية للمساهمة بـ"إعمار سوريا" عبر دول خليجية
https://arabi21.com/story/1158336/شروط-إسرائيلية-للمساهمة-بـ-إعمار-سوريا-عبر-دول-خليجية#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: التمدد الإيراني والفشل العربي.. وقصة “الهلال الشيعي”
https://www.alquds.co.uk/إيكونوميست-التمدد-الإيراني-والفشل-ال/
  • استراتيجيك كلتشر :الغطرسة الإسرائيلية تجاه سورية.. والصمت الدولي
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1319c778y320456568Y1319c778
  • التايمز: انتهت "خلافة" تنظيم الدولة.. ماذا عن أيديولوجيته؟
https://arabi21.com/story/1158381/التايمز-انتهت-خلافة-تنظيم-الدولة-ماذا-عن-أيديولوجيته#tag_49219
  • الغارديان: "البغدادي" نجا من محاولة انقلاب في دير الزور
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/41167/الغارديان_البغدادي_نجا_من_محاولة_انقلاب_في_دير_الزور
 
الصحافة التركية :
  • حرييت تكشف تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي لتنسيق انسحاب قوات الأخيرة من سوريا
https://mena-monitor.org/news/حرييت-تكشف-تفاصيل-الاتفاق-التركي-الأم/
  • ملليت :سياسة "البدائل" تضع أنقرة أمام خيار مزدوج بسوريا
http://www.turkpress.co/node/57593
  • صباح :قبل تأزم الوضع.. تدابير احترازية على تركيا اتخاذها بإدلب
http://www.turkpress.co/node/57594
  • خبر تورك :هل وجد وفد "ب ي د" ضالته في واشنطن؟
http://www.turkpress.co/node/57626
  • يني شفق": 7 دول عربية وأوروبية تحرك قواتها ضد تركيا في سوريا
https://eldorar.com/node/131279
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: أمريكا تخطط لإبقاء بعض قواتها في سوريا لمواجهة وجود إيران
https://www.akhbarelyaom.com/1571649/فورين-بوليسي-أمريكا-تخطط-لإبقاء-بعض-قو
واشنطن (أ ش أ)
كشفت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لإبقاء بعض قواتها في جنوب شرق سوريا من أجل مكافحة الوجود الإيراني هناك؛ على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بسحب القوات الأمريكية من هناك.
ونقلت المجلة عن قائد عسكري أمريكي سابق قوله: "إن قاعدة التنف العسكرية تقع بالقرب من الحدود السورية الشرقية مع الأردن ، وقد تم تأسيسها لمساعدة القوات الأمريكية في محاربة تنظيم داعش، كما أنها أصبحت دعامة أساسية لمكافحة النفوذ الإيراني في المنطقة"، مضيفا: "إن التنف تعتبر عنصرًا أساسيًا ضمن الجهود التي تُبذل لمنع إيران من تشييد ممر أرضي يمر بالعراق وسوريا إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله اللبناني".
وأشار إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا يساعد في كبح آمال إيران بشأن تحقيق "الهلال الشيعي" ألا وهو"الممر الأرضي الذي يربط إيران والعراق وحزب الله اللبناني"، ومن ثم تستطيع بواسطة هذا الموقع أن تهدد أمن إسرائيل.
وقال مصدر آخر في الحكومة الأمريكية: إن أغلب القوات الأمريكية تتمركز في شمال شرق سوريا على بعد مئات الكيلومترات من قاعدة "التنف" مما يسمح لها بالدفاع عن نفسها في حال تعرضت للهجوم الإيراني، مُشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية تبحث خطة بقاء بعض قواتها هناك نظرًا للأهمية الإستراتيجية لموقع القاعدة الأمريكية، موضحًا أن الولايات المتحدة لا تمتلك، قانونيًا، سلطة مهاجمة أية دولة بدون سابق إنذار.
وأكد المصدر الأمريكي أن البقاء العسكري في "التنف" يمكن أن يُثير بعض التساؤلات القانونية ، إذ يشير الخبراء إلى أن الإدارة ستكون على "أرضية غير مستقرة" في استخدام (تفويض عام 2001)الذي يقضي باستخدام القوة العسكرية للمحاربة ضد الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش أو القاعدة في أفغانستان، مشيرا إلى أن الهدف المنطقي من بقاء قاعدة "التنف" هو السماح للولايات المتحدة لمراقبة وتعطيل المليشيات المدعومة من جانب إيران.
 
المصدر: مصراوي
==========================
معهد واشنطن :منبج هي المدخل الرئيسي إلى شرق سوريا بالنسبة للأسد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/for-assad-manbij-is-the-key-to-east-syria
فابريس بالونش
أدى الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة أربعة أمريكيين في منبج في 16 في كانون الثاني/يناير إلى تسليط الضوء على هذه المنطقة الحيوية في شمال وسط سوريا، حيث تمركزت القوات الأمريكية والفرنسية لمنع هجوم تركي ضد «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد. ولكن بحلول نهاية الشهر، كانت القوات الروسية و«قوات سوريا الديمقراطية» تقوم بدوريات مشتركة في بعض الطرق المحلية التي تستخدمها عادة قوات التحالف الدولية. فهل هذه تدابير تمهيدية لعودة نظام الأسد؟
منذ أن أعلنت إدارة ترامب أنها ستسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، أصبحت الحدود الشمالية للبلاد موضِع مساومة رئيسي بين روسيا وتركيا وإيران. ووفقاً لبعض التقارير، تتوق أنقرة إلى الاستيلاء على منبج، لكن يبدو أن موسكو تعارض بشدة هذه النتيجة. وبينما تجري مفاوضات صعبة داخل جلسات مغلقة، لمن المفيد إلقاء نظرة فاحصة على الجغرافيا والديناميكيات المحيطة بمنبج من أجل التوصل إلى فهم أفضل لما يمكن أن يحدث.
منطقة قبلية عربية مع أقلية كردية
تبلغ مساحة منبج والريف المحيط بها 500 ميلاً مربعاً (حوالي 1295 كيلومتراً مربعاً) وتضم حالياً حوالي 450 ألف نسمة، 80 في المائة منهم من العرب السنة. ولا يمثل الأكراد سوى 15 في المائة من السكان، رغم هيمنة القوات التي يقودها الأكراد في المنطقة. أما النسبة الباقية وهي 5 في المائة فتتكون من أقليات تركمانية وشركسية. كما تسود خصائص ديموغرافية مماثلة في مدينة منبج، التي كانت تضم 120 ألف نسمة في عام 2011، بينما ازداد عدد سكانها إلى 200 ألف مع تدفق النازحين داخلياً، ومعظمهم من العرب السنة من محافظة حلب.
ويختلط الأكراد في مدينة منبج بشكل عام مع السكان العرب. وفي الريف، يمكن للمرء أن يجد جيباً كردياً كبيراً واحداً يحيط بقرية عسلية شمال غرب منبج، ولكن الجزء الأكبر من الأكراد يتوزع في قرى صغيرة بين القرى ذات الأغلبية العربية. وباختصار، وعلى عكس كوباني وبعض الأجزاء الأخرى من شمال سوريا، لا تشكّل منبج معقلاً كردياً لـ «وحدات حماية الشعب» - الجماعة المسلحة الكردية التي ترأس «قوات سوريا الديمقراطية» المختلطة عرقياً.
ويُعتبر التنظيم القبلي العربي قوياً في منطقة منبج، بما في ذلك في المدينة نفسها، حيث تتمتع غالبية الأحياء بهوية قبلية. وفي هذا الصدد، تحتل أربع قبائل رئيسية المنطقة، وهي وفقاً للترتيب العددي: البوبنا، والغنايم، والبو سلطان، والهنادى. وتنقسم كل من هذه القبائل بدورها إلى عشائر تضم عشرات الآلاف من الأعضاء.
وأقوى عشيرة هي "الماشي"، التي تهيمن على "البوبنا" - أكبر القبائل في المنطقة. ويترأس محمد خير الماشي قبيلة البوبنا، وهو عضو في البرلمان السوري، ورئيس لجنة منبج القبلية، التي تشكلت في كانون الثاني/يناير 2018 لمنافسة "مجلس منبج المدني"، الذي يعتبر دمية في أيدي «وحدات حماية الشعب». ومع ذلك، يشترك أحد أقاربه، فاروق الماشي، في رئاسة المجلس التشريعي التابع لـ "مجلس منبج المدني"، وبالتالي فهو يعمل بشكل وثيق مع «وحدات حماية الشعب». ويشكّل الاختلاف سمة من سمات السياسة القبلية في معظم أنحاء سوريا.
وبالمثل، أظهرت علاقة عشيرة الماشي بالنظام أوجه غموض مماثلة، غالباً ما كانت تتغيّر مع تقلبات الحرب. فقد سعت ميليشياتها إلى قمع الانتفاضة ضد بشار الأسد في عام 2011، لكن عندما غادرت قوات النظام منبج بعد ذلك بعام، انضمت إلى «الجيش السوري الحر» المتمرّد، واتخذت من «جند الحرمين» اسماً لها. ولاحقاً، انضمت الميليشيا رسمياً إلى «قوات سوريا الديمقراطية». لكن في الآونة الأخيرة، عادت العشيرة لتصبح قريبة من النظام علناً. على سبيل المثال، عندما حضر زعيمها مؤتمر سوتشي للسلام في كانون الثاني/يناير 2018، ذهب بصفته فرداً من "الوفد الحكومي".
أمّا الغنايم فهي القبيلة الثانية الأبرز في المنطقة. وقد قادتها عشيرة شلاش في معظم أوقات الحرب، لكن حظوظ العائلة كانت تتراجع في السنوات الأخيرة. فقد كان زعيم العشيرة إبراهيم شلاش عضواً في المجلس التنفيذي لـ "مجلس منبج المدني" عندما اغتيل في تموز/يوليو عام 2017، مع إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن عملية الاغتيال. وقد كان ذلك الحادث مشابهاً لمصير عمر علوش، عضو لجنة المصالحة في الرقة الذي قُتل في آذار/مارس الماضي، بسبب قربه الكبير من السلطات الكردية كما زُعم. ويشك بعض السكان المحليين في أن تركيا، أو نظام الأسد، أو عناصر أخرى يمكن أن تكون مسؤولة عن كلا الاغتيالين، لكن لم تظهر أدلة قوية تدعم مثل هذه المزاعم.
وأياً كان الحال، فقد سعت عشيرة أخرى للاستفادة من ضعف عشيرة شلاش منذ عملية الاغتيال التي حصلت عام 2017. إذ تأمل بني سعيد في تحرير نفسها من هيمنة شلاش بالادعاء أنها تشكل قبيلة في حد ذاتها وليس مجرد عشيرة. وقد تنوي أيضاً تعزيز معارضتها لـ "مجلس منبج المدني" كطريقة لتحدي قيادة شلاش.
أما بالنسبة إلى قبيلتي الهنادى والبو سلطان، فكلتاهما تتبعان قيادة محمد خير الماشي في معارضة "مجلس منبج المدني". وتجدر الإشارة إلى أن البو سلطان هي في نزاع على الأراضي مع الأكراد على الضفة الشرقية لنهر الفرات، مما يعطيها سبباً آخر للوقوف بوجه "مجلس منبج المدني".
الشعور المناهض لـ «وحدات حماية الشعب» يؤجج وجهات النظر المؤيدة للنظام
بشكل عام، يبدو أن المشاعر العربية المحلية في منطقة منبج تفضّل انسحاب «وحدات حماية الشعب» وعودة سيطرة النظام. ويستند هذا الاستنتاج المبدئي على المقابلات التي أجراها الكاتب مع الكثير من العرب من مختلف الطبقات الاجتماعية والقبائل خلال العام الماضي، سواء وجهاً لوجه أو عبر الهاتف. ويشار إلى أن تلك الاستنتاجات هي حتماً تخمينية نظراً لعدم وجود بيانات اقتراع دقيقة في شمال سوريا، ناهيك عن ميل المواقف المحلية إلى التغيير وفقاً للظروف السائدة على أرض الواقع. ومع ذلك، ما زالت التقارير السردية تنطوي على قيمة كبيرة لأولئك الذين يهدفون إلى التنبؤ بمستقبل منبج على المدى القريب.
حتى الآونة الأخيرة، توقعت أقلية من الأشخاص الذين أجريتُ معهم مقابلات، إقامة منطقة حكم ذاتي في الشمال بدعم من قوات الدول الغربية. إلا أنه بعد إعلان الانسحاب الأمريكي [من سوريا]، فقد هؤلاء الأشخاص الأمل إلى حد كبير في تلك النتيجة وانضموا إلى الأغلبية التي تفضل عودة النظام. ومن المؤكد أن بعض السكان العرب المحليين هم أكثر تردداً في هذا الشأن، ولا سيما الشباب الذين قد يخضعون للتجنيد الإجباري الذي يفرضه النظام، والناشطين الذين شاركوا في انتفاضة 2011-2012 - وأبرزهم إبراهيم قفطان، رئيس المجلس التنفيذي التابع لـ "مجلس منبج المدني". لكن يبدو أن هؤلاء الأفراد هم الأقلية.
أما بالنسبة للسكان الأكراد المحليين، فهم يميلون إلى تجنب الإعلان عن رأيهم لأنهم اعتادوا العيش كأقلية في منبج ويبدو أنهم يريدون الاستمرار على هذا النحو. وإذا ما دُمجوا عن طريق الصدفة في «وحدات حماية الشعب»، من المحتمل أن يكونوا ملزمين بمتابعتها إذا ما انسحبت. لذلك، ينبغي التمييز بين هؤلاء السكان وبين القادة الأكراد الذين يسيطرون على منبج، حيث يأتي معظمهم من مناطق أخرى في شمال سوريا (على سبيل المثال ، كوباني أو القامشلي).
إن هذه الديناميكية الواضحة - الشعور المعادي لـ «وحدات حماية الشعب» وللأكراد الذي يدفع العرب المحليين لتفضيل عودة النظام - تشبه تلك التي شوهدت في منطقة تل أبيض الحدودية الشمالية. فالوضع الاقتصادي في منبج ليس أسوأ حالاً بكثير من الأجزاء التي يسيطر عليها النظام في البلاد، ولكن الخدمات العامة أكثر رداءة، حيث يشكو الكثير من السكان المحليين من النظم التعليمية والصحية بشكل خاص. كما يشعر سكان منبج بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم وجود مساعدات إنسانية آتية من الغرب.
أما بالنسبة للجماعات البديلة لسيطرة النظام غير المنتمية لـ «وحدات حماية الشعب»، فيَنظر إليها عدد كبير من السكان المحليين بتشكك كبير. فقد رُفض خيار الحماية التركية على نطاق واسع لأن سكان منبج تلقوا معلومات خاطئة حول الوضع الأمني والاقتصادي في المناطق الأخرى التي تم فيها تنفيذ هذا النموذج (على سبيل المثال ، جرابلس والباب). أما احتمال عودة «الجيش السوري الحر» تحت راية «الجيش الوطني السوري» الذي تم تأسيسه في تركيا فلا يُطمئنهم هو الآخر. وقد وصف الكثير من الأشخاص الذين أجرى معهم الكاتب مقابلات، الفترة السابقة من سيطرة «الجيش السوري الحر» على منبج بأنها فترة من الفوضى، والابتزاز، والاختطاف، وغيرها من العلل.
الأسد يحتاج إلى منبج
بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس ترامب الانسحاب من سوريا في كانون الأول/ديسمبر، تم رفع العلم الوطني السوري في ضواحي منبج، مما يعكس على ما يبدو الوجود القوي للمسلحين الموالين للنظام في المنطقة وعلاقاتهم مع القبائل المحلية. وفي الواقع، يبقى ولاء المقاتلين العرب في «قوات سوريا الديمقراطية» لقبائلهم، وليس لقادة «وحدات حماية الشعب» أو "مجلس منبج المدني". فلن يقاتلوا الجيش السوري أو التركي لإبقاء منبج في أيدي الأكراد. وبمجرد انسحاب قوات التحالف الدولية، يجب أن تكون قوات الأسد قادرة على إعادة احتلال المنطقة بسهولة. ويقيناً، أن الولايات المتحدة قد تبقى ملتزمة بقرارها بتسليم السلطة إلى تركيا، لكن الدوريات الأخيرة المشتركة لـ «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الروسية في شمال منبج تشير إلى أن هذا الخيار قد عفا عليه الزمن - فقد ترغب موسكو الآن أن تكون منبج تحت سيطرة الأسد، وليس أنقرة.
إنّ هذه النتيجة حيوية بالنسبة للأسد، الذي يجب أن يثبت لأعيان المنطقة الذين يدعمونه أنه قادر على الوفاء بالتزاماته. وهذا بدوره سيرسل إشارة قوية لزعماء القبائل والسكان العرب شرق نهر الفرات الذين ما زالوا مترددين في التعهد بالولاء له. وفي المقابل، سيكون الاحتلال التركي لمدينة منبج بمثابة إهانة كبيرة له، مما يحفز القبائل على الأرجح على الانتظار لكي تخلصهم أنقرة من هيمنة «وحدات حماية الشعب» بدلاً من ذلك. ولهذا السبب أرسلت روسيا قوات إلى منبج وعارضت بشدة الهجوم التركي هناك، بخلاف دعمها للتدخل التركي السابق في عفرين.
 فابريس بالونش، هو أستاذ مساعد ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، ومؤلف دراسة "معهد واشنطن" لعام 2018 بعنوان "الطائفية في الحرب الأهلية السورية: دراسة جيوسياسية".
==========================
"وول ستريت جورنال": أمريكا ستسحب كل قواتها من سوريا في نيسان المقبل
https://www.alsouria.net/content/وول-ستريت-جورنال-أمريكا-ستسحب-كل-قواتها-من-سوريا-في-نيسان-المقبل
الجمعة 08 فبراير / شباط 2019
قال مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة تستعد لسحب جميع قواتها من سوريا بحلول نهاية أبريل/ نيسان المقبل، بحسب ما نقلته عنهم صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة، أمس الخميس، نقلاً عن مسؤولين سابقين وحاليين، أن الجيش الأمريكي يستعد لسحب جميع القوات من سوريا بحلول شهر نيسان، "حتى إن لم تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق لحماية الشركاء الأكراد بالمنطقة من التعرض لأي هجوم حين مغادرتها".
وأضاف المسؤولون (لم تذكر أسماءهم) أنه في الوقت الذي يستعد فيه المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة للاستيلاء على المعاقل الأخيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا خلال الأيام المقبلة، يحوّل الجيش الأمريكي اهتمامه نحو سحب قواته في الأسابيع القادمة.
وجاء حديث المسؤولين الأمريكيين، بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء الفائت، إنه "قد يعلن رسميًا الأسبوع القادم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بالكامل".
وأضاف ترامب، أن الجيش الأمريكي سيسلمه إخطارًا رسميًا قريبًا جدًا بأن 100 بالمائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها "تنظيم الدولة"، قد تم استعادتها في العراق وسوريا.
والأحد الماضي، أعلن ترامب، أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدأت بالانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لـ"تنظيم الدولة"، وأن جزءًا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف.
ويأتي تأكيد ترامب بقرب القضاء على التنظيم بالكامل في سوريا والعراق، في وقت تحدث فيه تقرير أعده فريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة، عن أن "تنظيم الدولة" لم يُهزم في سوريا ولا يزال الجماعة الإرهابية الأخطر. وقال التقرير إن التنظيم تحوّل إلى شبكة سرية تضم آلاف المقاتلين.
وقال فريق مراقبي العقوبات في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن، إن هنالك "ما بين 14 ألف و18 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي".
ويستند التقرير بشكل كبير على معلومات دول أعضاء في الأمم المتحدة ويتناول الفترة بين تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 2018. ولا يزال ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل في صفوف التنظيم الذي باتت سيطرته تقتصر على جيب صغير في سوريا قرب الحدود مع العراق في محيط بلدة هجين يخوضون القتال، غالبيتهم من العراق، بحسب التقرير.
==========================
وول ستريت جورنال: هكذا تزود "قسد" نظام الأسد بالنفط
https://www.orient-news.net/ar/news_show/162121/0/وول-ستريت-جورنال-هكذا-تزود-قسد-نظام-الأسد-بالنفط
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-02-09 09:07
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في سوريا، يلعبون دوراً مهماً في تزويد نظام (الأسد) بالنفط الخام.
وأشارت الصحيفة إلى التناقض في سياسة الولايات المتحدة، التي تسعى إلى الضغط الاقتصادي على النظام في الوقت نفسه الذي تقوم فيه "قسد"، بتزويده بالنفط.
تقوم "قسد"، بتسليم النفط إلى "مجموعة القاطرجي"، وهي شركة وسيطة تخضع للعقوبات الأمريكية والأوربية بسبب تزويدها النفط للنظام، وذلك بحسب ما قال مصدر من الاستخبارات الأمريكية وعلى معرفة بسائق صهريج يقوم بنقل النفط.
يأتي النفط من الأراضي الصحراوية شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد"، والتي تحتفظ بمعظم حقول النفط والغاز في المنطقة منذ أواخر عام 2017.
دور "مجموعة القاطرجي"
وبحسب ما قال أشخاص مطلعون للصحيفة، تغادر يومياً مجموعة من الصهاريج المحملة بالنفط الخام، حيث تقطع مسافة 30 كم شرق الآبار النفطية الخاضعة لسيطرة "قسد"، لتسلم النفط لـ "مجموعة القاطرجي"، والتي تقوم بدورها بتسليمه إلى مصافي النظام.
لعبت المجموعة الدور نفسه عندما كانت الآبار النفطية تحت سيطرة "تنظيم داعش". كانت تتوسط بين التنظيم ونظام (الأسد) الذي كان يستقبل الصهاريج النفطية بالطريقة نفسها التي يستقبلها من "قسد".
منعت واشنطن وحلفائها مبيعات الوقود للنظام منذ عام 2011، رداً على الحملة الوحشية التي استهدفت المتظاهرين. وفي أيلول 2018، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن "القاطرجي" تقوم بتسهيل تجارة الوقود بين نظام (الأسد) و"داعش" وبناء عليه تم فرض عقوبات على الشركة نفسها وعلى (محمد القاطرجي)، الذي يترأس الشركة.
رفض المتحدث باسم "قسد" الرد على استفسارات الصحيفة، كما لم يقدم الجيش الأمريكي إيضاحات حول التحقيق. وكذلك لم تستجب وزارة الخزانة الأمريكية لطلبات التعليق فيما امتنعت "مجموعة القاطرجي" عن الرد.
تمثل المبيعات التي تقوم بها "قسد" إلى "القاطرجي" تحدياً جديداً للجهود الأمريكية الرامية إلى فرض عزلة اقتصادية على نظام (الأسد).
عضوية مجلس الشعب
قامت روسيا وإيران بدعم النظام خلال الحرب نتيجة لانخفاض إنتاجه النفطي من 353,000 برميل كان ينتجه في 2011 إلى 25,000 برميل ينتجه النظام يومياً في 2018.
تسيطر "قسد" على الجزء الأكبر من الإنتاج النفطي في سوريا والذي يعد جزءاً حيوياً من إمدادات النفط الخام إلى النظام.
بلغ متوسط الشحنات الإيرانية إلى سوريا حوالي 20,000 برميل يومياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية. أما الشحنات الروسية والتي في معظمها منتجات مكررة، تعرضت لضغوطات شديدة نتيجة للعقوبات المفروضة على النظام.
يبلغ (حسام) 37 عاماً، وكان قد توسط سابقاً في صفقات النفط والقمح بين "داعش" و(الأسد) وذلك إبتداءاً من 2014. حيث تمكن من استغلال علاقاته في مسقط رأسه الرقة، عاصمة التنظيم، للتوسط لدى النظام. في 2016، أصبح (حسام) عضواً في البرلمان التابع للنظام عن مدينة حلب.
يتم نقل الصهاريج من حقل الجفر في دير الزور الغنية بالنفط الخاضعة لسيطرة "قسد"، باتجاه مصفاة حمص التابعة للنظام.
تحمي "قسد" شحنات النفط إلى أن تسلم إلى ممثلين عن "القاطرجي" في الأراضي التي يسيطر عليها النظام.
==========================
واشنطن بوست: ترامب يدفع أكثر نحو المواجهة مع إيران
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/2/8/إيران-الولايات-المتحدة-سوريا-استفزاز-اتفاق-انسحاب-قوات
يقول الكاتبان ديفد ماكين وباتريك غرانفيلد إن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتقلبة تجاه الشرق الأوسط تدفع الولايات المتحدة أكثر للحرب مع إيران.
ويضيف الكاتبان -في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية- أن كلمات ترامب وأفعاله تثيران مخاطر المواجهة العسكرية المباشرة مع منافس الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ أربعة عقود.
ويشير المقال إلى أن ترامب بقي منذ بداية فترة رئاسته يوجه انتقادات بلاغية للنظام الإيراني، بما في ذلك خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الثلاثاء الماضي، والذي قال فيه "لقد تصرفت حكومتي بشكل حاسم لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، أي النظام الراديكالي في إيران".
ويضيف ترامب في خطابه أنه لضمان عدم حصول هذه "الديكتاتورية الفاسدة" على أسلحة نووية، "فإنني أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية الكارثية".
ويقول الكاتبان إن ما جاء في خطاب ترامب من انتقاد لإيران يعد أمرا معتدلا عند مقارنته بما ورد في تغريدته التي أطلقها العام الماضي، والتي جاء فيها: إلى الرئيس الإيراني روحاني "إياك أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا فإنك ستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ". مضيفا، "لم نعد دولة تتهاون مع عباراتكم المختلة بشأن العنف والموت.. احترسوا!"
ويضيف الكاتبان أن كلمات ترامب لا تمثل خروجا كبيرا عن كلمات السياسيين الأميركيين الآخرين تجاه إيران، ففي خطابه عن حالة الاتحاد عام 2002، صنف الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش إيران ضمن "محور الشر".
كما أن السيناتور الأميركي الراحل جون ماكين سبق أن دعا بشكل جاد ومتكرر إلى قصف إيران.
غير أن ترامب كرئيس حافظ على موقفه العدواني تجاه إيران أكثر من تركيزه على أي قضية أخرى.
جون بولتون
ويضيف الكاتبان أن مستشار الأمن القومي هيبرت ماكماستر سبق أن حث ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي، غير أن ترامب انسحب من الاتفاق بعد مغادرة ماكماستر البيت الأبيض بوقت قصير في 2015.
ويأتي المستشار جون بولتون ليخلف ماكماستار، ويحث ترامب على اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران، الذي قال "اقصفوا إيران لمنعها من الحصول على القنبلة النووية.
ومع استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، فإن باتريك شاناهان يقوم بمهام منصبه بالوكالة دون خبرة في سياسة الأمن القومي، فقد كان ماتيس قادرا على كبح جماح غرائز ترامب.
ويضيف الكاتبان أنه عندما تخلى ترامب عن الصفقة النووية الإيرانية، فإنه تخلى أيضا عن البنية التحتية الدبلوماسية في هذا السياق، مشيرين إلى بقاء أربعة أعضاء دائمين آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا ملتزمين بالصفقة، إلى جانب إيران، في حين تعمل الولايات المتحدة الآن على مسار منفصل عن العديد من الشركاء الأقوياء.
ماذا لو جرى استفزاز القوات الأميركية التي تغادر سوريا أو المتبقية بالعراق من قبل القوات الإيرانية أو المدعومة منها؟ (الأوروبية)
استفزازات
ويوضح المقال أن لدى الولايات المتحدة الآن قدرة محدودة على بناء ضغط حقيقي ضد إيران دون الدول المعنية القوية الأخرى.
ويشير الكاتبان إلى أن تقلب ترامب المستمر في سياساته تجاه الشرق الأوسط يشكل مخاطر إضافية.
ويضيف المقال أن لدى حكومة إسرائيل مخاوف طويلة الأمد وحقيقية بشأن إيران أيضا، ليس أقلها أن القوات الإيرانية، وعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي المتشدد، يقاتلون في سوريا في الجوار نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد.
ويتساءل الكاتبان: إذا تصاعد العنف في سوريا، وقامت إيران بالرد على العمل الإسرائيلي ضد وكلائها في سوريا أو في لبنان؛ كيف سيرد ترامب إذا طلب منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعم العسكري؟
ويضيف المقال أن هناك سيناريوهات أخرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد خطير، فماذا لو انسحبت إيران من الاتفاق النووي ثم انخرطت في سباقات صاخبة لبناء أسلحة نووية؟
ويتساءل أيضا: ماذا لو جرى استفزاز القوات الأميركية التي تغادر سوريا، أو المتبقية في العراق من قبل القوات الإيرانية أو المدعومة من إيران؟
وماذا سيحدث إذا قرر ترامب -ببساطة- أنه سئم من سلوك إيران الخبيث في المنطقة؟
ويقول الكاتبان إن أدنى استفزاز يمكن أن يوفر عذرا للمواجهة، وإن ترامب لن يكون أول رئيس يتصرف بشكل متهور لقيادة البلاد إلى صراع؛ فالتاريخ الأميركي مليء بأمثلة من الرؤساء الذين يقدمون قضايا غير مدروسة أو مبالغ فيها للحرب.
==========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: روسيا هاجمت الجيش الإيراني في سوريا
http://avia-ar.com/news/jerusalem-post-rossiya-atakovala-iranskih-voennyh-v-sirii
هاجمت القوات الروسية مواقع الجيش الإيراني في سوريا.
وتفيد الطبعة الإسرائيلية لصحيفة جيروزاليم بوست أن الجيش الروسي قام بسلسلة من الهجمات على الأفراد العسكريين الإيرانيين المتمركزين في سوريا. وتفيد التقارير أن مواقع الجيش الإيراني التي كانت في السابق قد تعرضت للهجوم ، في حين أن القوات الروسية دمرت عدة جسور عبر الفرات من أجل منع وقوع اشتباكات عسكرية مع إيران.تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى مسؤول سوري رفيع المستوى ، في حين أن المعلومات أكدت بشكل جزئي في الشبكات الاجتماعية ، مما قد يشير إلى موثوقية هذه البيانات. من ناحية أخرى ، لم ترد أي بيانات رسمية من سوريا وروسيا حول هذا الحساب ، ولم ترد البيانات من إيران.
وبالنظر إلى المعلومات المقدمة في الشبكات الاجتماعية ، شارك الطيران العسكري الروسي أيضًا في الهجوم على المواقع الإيرانية في سوريا ، ولكن لا يوجد دليل رسمي على ذلك في الساعة الحالية ، وبالتالي من الممكن أن يكون هذا استفزازًا لزعزعة الاستقرار. الوضع في سوريا.
من ناحية أخرى ، سبق أن تم الإبلاغ عن اشتباكات مفتوحة في سوريا بين الأطراف الداعمة للجيش الإيراني والسوري في المنطقة.
==========================
نظرة عليا :ماذا تستفيد إسرائيل من إعادة إعمار سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/ماذا-تستفيد-إسرائيل-من-إعادة-إعمار-سور/
7 - فبراير - 2019
 
تميزت سنة 2018 في سوريا باستكمال انتصار نظام الأسد والانتقال من التركيز على الحرب إلى خطط لتشكيل الدولة وإعادة إعمارها في اليوم التالي للحرب. المؤسسات الدولية تقدر الأضرار التي وقعت في سوريا في سنوات الحرب بحوالي 350 ـ 400 مليار دولار. هذا التقدير يشمل الأضرار المادية الصعبة للبنى التحتية وانهيار الاقتصاد وفقدان المداخيل. الضرر المادي سيكون بالإمكان إصلاحه بوجود مساعدة خارجية، حتى لو كانت عملية إعادة الإعمار ستستمر سنوات كثيرة. ولكن سيمر وقت أطول، ربما عشرات السنين، قبل أن يتم إعمار مكونات الأضرار الأخر؛ المس بالإنتاجية والإنتاج المستقبلي، وهروب الطبقة العليا والوسطى من الدولة، والمس بتعليم الجيل الشاب. إضافة إلى ذلك، أمام سوريا تحديات اجتماعية وعلى رأسها التوترات الطائفية وعدم التكافل الاجتماعي، والفساد، والأنانية وترسخ نخبة اقتصادية جديدة مقربة من الرئيس الأسد وتتعامل كمافيا.
التحديات الداخلية
اليوم يسيطر الرئيس الأسد والقوات المساعدة له على 70 في المئة من أراضي سوريا تقريباً، وتشمل معظم المناطق الحضرية وتسيطر على أكثر من نصف السكان. مستوى السيطرة في المناطق الحضرية، العمود الفقري للدولة: دمشق، حمص وحماة، مرتفع نسبياً، وكذا في شرق سوريا وفي حلب (التي فقدت مكانتها كمركز اقتصادي بعد 2011)، صحيح أن النظام يسيطر عسكرياً، لكنه يجد صعوبة في بلورة سيطرة مدنية. في منطقة ادلب، معقل المتمردين الأخير، لا توجد سيطرة للنظام. المنطقة الكردية في شرق نهر الفرات تحظى بخصائص الحكم الذاتي، ولكنها تتعرض للخطر على ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، التي تساعد الأكراد، وأيضاً تصميم تركيا على منع إعطاء حكم ذاتي لهذا الفضاء.
يبدو أنه رغم دروس الحرب، إلا أن نظام الأسد لم يبدأ في إعادة إعمار شاملة تفيد المواطنين السوريين. النظام يتقدم في إصلاح الوضع في المراكز الحضرية التي تحت سيطرته، لكن نشاطه خارجها محدود ومقلص. ويُقال حتى إن الأسد يزيد نفوذه بواسطة تأثيره عن طريق علاقات مع رؤساء مافيا محليين. يمكن الافتراض أن النظام سيواصل استخدام القوة ضد المدنيين بهدف ترسيخ السيطرة ومنع الانتفاض. ويبدو أنه رغم محدودية الموارد، إلا أن النظام سيتنازل عن المساعدة والدعم من الغرب لإعادة الإعمار إذا طلب منه في المقابل تبني نماذج حكم غربية (ديمقراطية). في هذه المرحلة يحاول النظام تجنيد أموال واستثمارات خارجية، لا سيما من مصادر خاصة.
مقاربة النظام لعودة اللاجئين تتأثر باعتبارين بينهما توتر، فمن جهة النظام يعرف أن عودة اللاجئين حاسمة بخصوص إعمار سوريا، حيث إنه أعد لهم دوراً هاماً في تطوير الاقتصاد والمجتمع بعد الحرب. بقاء اللاجئين خارج سوريا، خاصة النخب أرباب الأموال والأصول الحيوية، ستؤخر بشكل كبير إعادة الإعمار. من جهة أخرى، يخشى النظام من السكان المعنيين باستبداله. تركها لسوريا في عملية تطهير سياسي وديمغرافي طوال سنوات الحرب، يخدم ـ حسب رأيه ـ استقرار النظام، وهذا من ناحيته يضع عقبات أمام عودتهم، أو يعمل بهدف تقليص تأثيرها، إذا عمل.
اعتماد النظام على إيران
سلوك الرئيس الأسد يدل على أنه في أعقاب الحرب يسعى إلى تعزيز النموذج الديمقراطي لنظامه، مع الحفاظ على علاقة وطيدة مع حلفائه الذين أيدوه أثناء الحرب، لا سيما إيران وروسيا. في هذه المرحلة، النظام يناور بين روسيا وإيران مع تفضيل روسيا، لأنه يخاف من تدخل إيراني زائد في إدارة الدولة. مثلاً، البنى التحتية للنفط وضعت في أيدي روسيا، مثال آخر هو صناعة الفوسفات، التي أعطيت في البداية لإيران، لكن بالتدريج تزيد فيها مشاركة روسيا. إيران من ناحيتها ما زالت تقود عملية إعادة إصلاح البنى التحتية لشبكة الكهرباء في سوريا، وهي معنية بربط عملية إعادة الإعمار باستمرار تمركزها في الدولة في عدة مجالات ـ العسكري والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والسياسي.
روسيا تحاول تعزيز نفوذها في سوريا من خلال دفع مصادر اقتصادية واستراتيجية قدمًا، ستمكنها من التأثير على النظام مستقبلاً. هذا تقوم به ـ بواسطة المساعدة في إعادة بناء الجيش السوري وتسليحه ـ جهود تشكيل وقيادة الخطوات السياسية ذات الصلة؛ توحقيق سيطرة على الموارد الطبيعية ووسائل نقلها مثل بناء أنابيب غاز، وتوسيع ميناء طرطوس، ومد سكك حديدية من حقول الفوسفات إلى الميناء، وإنشاء خط تجاري بحري إلى ميناء نوفوسي بيرسك. القيد الروسي الأساسي هو كونها لا تملك قدرات مالية مستقلة مناسبة، وعلى هذه الخلفية فإن شركات روسية تجارية تشترط مشاركتها في عملية إعمار سوريا بأن تحظى بأفضليات تنافسية ومكاسب فورية.
المجتمع الدولي من ناحيته مستعد للمساعدة في إعمار سوريا شريطة أن يقود النظام إصلاحات في نظام الحكم واصلاحات اقتصادية واجتماعية، لكن هذه غير مقبولة عليه. لذلك، لا يتوقع مساعدة كبيرة (باستثناء مساعدة إنسانية محدودة) من الدول الغربية. الاتحاد الأوروبي صادق في حزيران 2018 على العقوبات المفروضة على المساعدات المقدمة لنظام الأسد. ويجب عليه مناقشة تمديدها كل سنة. هذه العقوبات تعيق وتقيد مشاركة الغرب في مشاريع إعادة الإعمار، وعملياً تخلد وحتى تزيد اعتماد النظام على إيران وروسيا. الدول العربية تسلم ببقاء الأسد في الحكم وتتبع خط براغماتي أكبر من خلال استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، ولكنها تربط المساعدات الاقتصادية بتقليص نفوذ ووجود إيران في الدولة. دول الخليج السنية من ناحيتها تخشى إذا رفعت أيديها عن إعادة الإعمار في سوريا فإن إيران ستسيطر على الدولة مثلما حدث في العراق.
معانٍ لإسرائيل
رغم أن النظام يفضل علاج جراح الحرب ويجد صعوبة في تجنيد الموارد لبناء الجيش السوري، يجب على إسرائيل أن تكون متنبهة لاحتمال أن عملية إعادة ترميم الجيش السوري ستكون سريعة، حتى بدون عملية إعادة الإعمار المدنية أو ترسيخ سيطرة كاملة للحكم. وذلك في أعقاب مساعدات خارجية لبناء القوة العسكرية التي يحصل عليها النظام السوري من روسيا وإيران، والحاجة إلى ترسيخ رد عسكري على الهجمات المتكررة لإسرائيل في سوريا.
بناء على ذلك، حتى لو بقيت سوريا والمجتمع السوري تحت الأنقاض فلن يكون في ذلك ما يمنع نظاماً دفاعياً جوياً متطوراً، نظام صواريخ أرض ـ أرض، وجيشاً برياً لديه قوات كبيرة. في الوقت نفسه، ستواصل سوريا تشكيلها منصة لتهديدات استراتيجية منها نشر شبكة صواريخ أرض ـ أرض دقيقة وأنظمة جمع معلومات إيرانية، إلى جانب وجود قوات مرسلة من إيران ـ قوة القدس، وحزب الله ومليشيات شيعية ـ على أراضيها، بما في ذلك قرب الحدود مع إسرائيل. ضعف سوريا يخلق من ناحيتها اعتماداً على الدعائم الخارجية المعادية لإسرائيل، لا سيما إيران. وكلما زاد دور إيران في إعادة إعمار سوريا فستستخدم فضاء سورياً في ترسيخ بنيتها العسكرية للمدى البعيد من خلال استغلال مكانة النظام الضعيفة والديون لإيران التي تراكمت أثناء الحرب. مع ذلك الضعف الاقتصادي لإيران (الذي سيتأثر أيضاً بفعالية العقوبات الأمريكية ضدها) سيقيد قدرتها على الإسهام في إعادة الإعمار.
لإسرائيل مصلحة في تنفيذ إعادة الإعمار التي ستركز الموارد السورية والموارد الأخرى في الداخل على الاحتياجات المدنية في بناء الدولة من جديد وفي استقرارها. كلما كانت ساحة سوريا مستقرة أكثر وتركز على عملية إعادة الإعمار، من المتوقع أن تتقلص حرية عمل إيران في اطار جهودها لزيادة نفوذها وترسيخ تواجدها العسكري في سوريا. وستتقلص أيضاً احتمالية الصعود من جديد لجهات جهادية سلفية على الأراضي السورية. من الأفضللإسرائيل أن يتم تشكيل نظام مركزي وفعال في سوريا، يشكل عنواناً ومسؤولاً عن عملية إعادة الإعمار، وكذلك كل ما يتعلق بالنشاطات العسكرية أو الإرهابية من الأراضي السورية.
إسرائيل يمكنها استغلال المصالح المشتركة بينها وبين الدول العربية البراغماتية في صد النفوذ الإيراني في الساحة السورية والمساعدة في تشكيل قوة مهمة عربية ودولية لإعادة إعمار سوريا. بواسطة دول الخليج تستطيع إسرائيل أن تقدم رزم مساعدة مميزة، ترتكز على مواردها، مع تكنولوجيا ومعرفة إسرائيلية (مثلاً، في مواضيع تكنولوجية مدنية، تنقية المياه، الزراعة المتطورة) شريطة أن يتم إبعاد تدخل إيران في إعادة الإعمار والنفوذ على العملية. هذا يخضع لأربعة شروط: كبح أي مبادرة أقليمية ودولية تناقش إعادة هضبة الجولان لسوريا؛ وتخصيص موارد لإعادة الإعمار لجنوب سوريا وهضبة الجولان السورية أيضاً ـ منطقة يتوقع إهمالها اقتصادياً من قبل النظام؛ ثم تقليص نفوذ إيران وإبعاد مبعوثيها عن الحدود في هضبة الجولان؛ وإعطاء أولوية لروسيا في مشاريع اقتصادية لإعادة الإعمار من خلال التعهد بعدم إشراك إيران فيها.
إدارة ترامب أعلنت أنه من الأهداف الأمريكية في سوريا، خروج القوات الإيرانية من أراضي الدولة وتقليص نفوذها فيها. من هنا، يجب على إسرائيل العمل بتنسيق مع الولايات المتحدة في إطار ربط إعادة الإعمار بتحقيق هذه الأهداف. ويجب أن نذكر أن الولايات المتحدة عامل مؤثر في الأجسام المالية الهامة في العالم ـ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وما شابه. معقول أن هذه المؤسسات ستؤثر بهذه الصورة أو تلك على إعادة الإعمار في سوريا.
في الختام، مسألة إعادة إعمار سوريا تطرح معضلة بالنسبة لإسرائيل. فمن جهة، لإسرائيل مصلحة في دعم جهود إعادة الإعمار التي تقودها الدول الغربية والعربية، ومساعدتهم فيها، شريطة أن يتم اإعاد النفوذ الإيراني من سوريا. مع ذلك، إذا لم يتحقق هذا الهدف ولم تساعد هذه الدول في إعادة الإعمار فإن النظام السوري سيجد صعوبة في تشكيل نظام جديد وترسيخ سيطرته والبدء في عملية إعادة إعمار مالية واقتصادية واجتماعية. في هذه الظروف ستزيد احتمالية اندلاع العنف من جديد، ونمو جهات سلفية ـ جهادية، تضعضع الاستقرار في سوريا، وهذا وضع ستستغله إيران من أجل توسيع نفوذها. من هنا، يجب على إسرائيل تبني رؤيا من التدخل غير المباشر في عملية إعادة الإعمار مع دول عربية سنية أو مع دول غربية، حتى بدون ضمان لابعاد نفوذ إيران من سوريا، أي التخلي عن رؤيا «لعبة المجموع الصفري» أمام إيران فيما يتعلق بنفوذها في سوريا.
عنات بن حاييم واودي ديكل
نظرة عليا 7/2/2019
==========================
 معهد أبحاث الأمن القومي :جنرال إسرائيلي: خمس مآخذ على تبني مهاجمة إيران داخل سوريا
https://arabi21.com/story/1158158/جنرال-إسرائيلي-خمس-مآخذ-على-تبني-مهاجمة-إيران-داخل-سوريا#tag_49219
قال باحث عسكري إسرائيلي إن "التصريحات الإسرائيلية المتزايدة حول استمرار الهجمات على القواعد الإيرانية في سوريا قابلها تصريحات إيرانية مضادة تدعو للقضاء على إسرائيل، مما يتطلب الاستمرار في استهداف التهديد الإيراني، والحاجة لإحباطه في مختلف الجبهات، وجميع الوسائل".
وأضاف شموئيل إيفن في ورقة بحثية نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وترجمتها "عربي21" أن "التصريحات الإسرائيلية بإعلان المسئولية عن مهاجمة إيران داخل سوريا ليست بريئة من الاحتياجات الانتخابية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وباقي أقطاب الحلبة السياسة والحزبية، لكنها على كل الأحوال ليست مجدية، بل إنها كفيلة بزيادة مستوى التوتر والمخاطر للتصعيد العسكري في الجبهة الشمالية".
وأشار إيفن، خبير الأمن القومي بالشرق الأوسط، وأصدر مؤلفات تعنى بالنفقات المالية على المجالات الأمنية، واهتمامه بالنفط العالمي والاستخبارات والإرهاب، أن "هذه التصريحات الإسرائيلية تحمل خمس دلالات سلبية، أولها لأن تحمل المسئولية عن هذه الهجمات الخارجية قد ينتج عنه آثار سلبية معاكسة حول مدى استمرار هذه الهجمات".
وأوضح أن "ثاني هذه الدلالات السلبية أن التصريحات الإسرائيلية تجد تأثيرها في الاتجاه المعاكس على أنها محاولات متعمدة لإهانة إيران، وإذلالها أمام رأيها العام الشعبي، مما يزيد من مستوى الضغط الداخلي على زعمائها للرد على إسرائيل، وطالما أن إيران تواجه صعوبات بالرد على إسرائيل انطلاقا من سوريا، فإنها قد تحاول الرد على إسرائيل من خارج الأراضي السورية".
وذكر إيفن، مستشار الشؤون الإستراتيجية والاقتصادية للوزارات الحكومية، والشركات العاملة في إسرائيل، وأنهى خدمته العسكرية في صفوف الجيش برتبة عميد متقاعد، بعد أن أمضى سنين طويلة في سلاح المخابرات، أن "ثالث هذه الدلالات السلبية بصدور التصريحات الإسرائيلية التي تتحمل المسئولية عن الهجمات على القواعد الإيرانية في سوريا يلزم إسرائيل باستمرار هذه الهجمات، ويتطلب مواصلة ذات الطريقة حفاظا على قوتها الردعية، وعدم تضررها، خشية اتهامها بالتراجع والخوف، مما يرفع من زيادة مستوى التدهور العسكري، وهو الأمر الكفيل بتغيير المشهد الإقليمي".
وأشار إيفن، مؤلف كتب التطورات الحاصلة في سوق النفط العالمي وآثارها الإستراتيجية على إسرائيل، التغيرات المتوقعة على الواقع الأمني في الشرق الأوسط، أن "رابع الدلالات السلبية الإسرائيلية لهذه التصريحات أنها قد تستجلب معارضة روسية للعمليات الإسرائيلية في سوريا، وتقليص حرية الحركة التي تم منحها خلال التفاهمات التي تمت بين موسكو وتل أبيب".
وضرب على ذلك مثالا في "صدور جملة ردود فعل روسية تدعو لوقف الهجمات الإسرائيلية في سوريا، وكبح جماحها، فضلا عن كون هذه التصريحات الإسرائيلية قد تستدعي خروج المزيد من المواقف الدولية المعارضة لهجماتها داخل سوريا".
أما الدلالة السلبية الخامسة، فأوضحها الباحث بالقول أن "الصراع الناشب بين إيران وإسرائيل متعدد الجبهات، ويبدو بعيدا عن نهايته، ولذلك فإن الخروج باستنتاجات مبكرة عن نجاح الجهد الإسرائيلي ضد إيران سابق لأوانه، لاسيما أن إيران ما زالت موجودة في سوريا بقواتها العسكرية، وتسعى لتعظيم قدرتها من خلال سيطرتها على العراق ولبنان، الأمر الذي يتطلب من إسرائيل عدم توسيع صفحة الحساب المفتوح مع إيران وحزب الله وسوريا من خلال تحمل المسئولية عن عملياتها الهجومية ضد هذه الأطراف".
وختم بالقول أن "التهديد العسكري الإيراني القائم في سوريا يمنح السياسة الردعية الإسرائيلية مصداقية لتحمل بعض المخاطر، لكن ذلك يتطلب بعض الحذر في إدارة هذه المخاطر، ومن ذلك أن تحافظ إسرائيل على مستوى منخفض من التصريحات السياسية والعسكرية المتعلقة بمهاجمة بعض الأهداف، خشية تقليص مساحة حركتها داخل الأجواء السورية، لأن زيادة التوتر في الجبهة الشمالية يتطلب استعدادا مسبقا لتصعيد قادم".
==========================
معهد أبحاث الأمن القومي :شروط إسرائيلية للمساهمة بـ"إعمار سوريا" عبر دول خليجية
https://arabi21.com/story/1158336/شروط-إسرائيلية-للمساهمة-بـ-إعمار-سوريا-عبر-دول-خليجية#tag_49219
تناول مركز بحثي إسرائيلي عملية إعادة إعمار سوريا، التي تحاول إيران استغلالها لترسيخ نفوذها، مشددا على أهمية أن تبني "إسرائيل" رؤية لتدخل غير مباشر في إعمار سوريا مع دول عربية.
وأوضح "مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، في تقديرا استراتيجيا أعده كل من؛ عنات بن حاييم واودي ديكل، أن "عام 2018 تميز في سوريا باستكمال انتصار نظام بشار الأسد، والانتقال من التركيز على الحرب لخططٍ لتشكيل الدولة وإعادة إعمارها في اليوم التالي للحرب".
ولفت إلى أن المؤسسات الدولية، تقدر بأن حجم الأضرار التي وقعت بسبب الحرب في سوريا من 350400 مليار دولار؛ وهذا يشمل أضرار البنى التحتية وانهيار الاقتصاد وفقدان المداخيل، منوها إلى أن الضرر المادي يمكن إصلاحه بوجود مساعدة خارجية حتى لو استمر لسنوات".
وأضاف: "لكن سيمر وقت أطول، قبل أن يتم إعمار مكونات الأضرار الأخرى مثل؛ المس بالإنتاجية والإنتاج المستقبلي، وهروب الطبقة العليا والوسطى والمس بتعليم الجيل الشاب"، موضحا أن هناك "تحديات اجتماعية أمام سوريا، وعلى رأسها التوترات الطائفية وعدم التكافل، والفساد وترسيخ نخبة اقتصادية مقربة من الأسد تتعامل كمافيا".
ونوه المركز، في دراسته التي تأتي ضمن نشرة استراتيجية يصدرها بشكل شبه دوري تحت عنوان: "نظرة عليا"، نوه إلى أن الأسد والقوات المساعدة له، يسيطرون اليوم على 70 في المئة من سوريا، تشمل معظم المناطق الحضرية وبها أكثر من نصف السكان، لافتا إلى أنه "رغم دروس الحرب، إلا أن الأسد لم يبدأ في إعادة إعمار شاملة تفيد السوريين".
وفي هذه المرحلة، بحسب الدراسة، "يحاول النظام تجنيد أموال واستثمارات خارجية ولا سيما من مصادر خاصة، كما أن مقاربة نظام الأسد لعودة اللاجئين تتأثر باعتبارين بينهما توتر؛ فمن جهة النظام يعرف أن عودة اللاجئين حاسمة بشأن دورهم في الإعمار وتطوير الاقتصاد، كما أن بقاء اللاجئين وخاصة النخب خارج سوريا، ستؤخر إعادة الإعمار".
وأشار المركز إلى أن الأسد في أعقاب الحرب يسعى للحفاظ على علاقة وطيدة مع حلفائه الذين أيدوه خلال الحرب، خاصة إيران وروسيا، حيث يفضل الأسد الأخيرة، لأنه يخشى من تدخل إيراني زائد في إدارة سوريا".
وأكدت الدراسة، أن "إيران التي تقود عملية إصلاح البنى التحتية لشبكة الكهرباء، معنية بربط عملية إعادة الإعمار باستمرار تمركزها في سوريا في عدة مجالات؛ العسكري والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والسياسي، أما روسيا تحاول تعزيز نفوذها بدفع مصادر اقتصادية واستراتيجية قدما، ستمكنها من التأثير على النظام مستقبلا".
وذكرت أن "النفط وضع بيد روسيا، وصناعة الفوسفات أعطيت في البداية لإيران، لكن مشاركة روسيا تزيد فيها بالتدريج، وتساعد موسكو بإعادة بناء الجيش السوري وتسليحه، وتحقيق سيطرة على الموارد الطبيعية ووسائل نقلها، وتوسيع ميناء طرطوس، ومد سكك حديدية وإنشاء خط تجاري بحري يصل ميناء "نوفوسيبيرسك" شرق روسيا".
لكن "القيد الروسي، أنها لا تملك قدرات مالية، وعلى هذه الخلفية، فإن شركات روسية تجارية تشترط مشاركتها في عملية إعمار سوريا بأن تحظى بأفضليات تنافسية ومكاسب فورية".
وأما المجتمع الدولي، فهو "مستعد للمساعدة في إعمار سوريا، شريطة أن يقود النظام إصلاحات في نظام الحكم وأخرى اقتصادية واجتماعية، وهذا لا يقبله الأسد، ولذلك لا يتوقع مساعدة كبيرة من الدول الغربية والاتحاد الأوروبي الذي صادق في حزيران 2018 على العقوبات المفروضة على المساعدات المقدمة لنظام الأسد".
وقدرت الدراسة، أن "هذه العقوبات تزيد من اعتماد الأسد على إيران وروسيا، في حين تربط الدول العربية مساعداتها الاقتصادية بتقليص النفوذ الإيراني بسوريا، لكن دول الخليج تخشى في حال رفعت يدها عن إعمار سوريا، أن تسطير طهران مثلما حدث في العراق".
وفيما يخص "إسرائيل" في إعمار سوريا، شددت الدراسة على وجوب أن "تنتبه إسرائيل لاحتمال إعادة ترميم الجيش السوري بشكل سريع، وذلك في أعقاب مساعدات خارجية يحصل عليها الأسد من روسيا وإيران، والحاجة لترسيخ رد عسكري على الهجمات المتكررة لإسرائيل هناك".
وقدرت أن بقاء سوريا دون إعمار وتحت الأنقاض لن يمنع ذلك الأسد من ترميم جيش يحتوي على؛ نظام دفاعي جوي متطور، ونظام صواريخ أرض – أرض، وجيش بري لديه قوات كبيرة، كما ستبقى سوريا تشكل "منصة لتهديدات استراتيجية منها؛ نشر شبكة صواريخ أرض – أرض دقيقة، وأنظمة جمع معلومات إيرانية، إلى جانب وجود قوات مرسلة من إيران وحزب الله ومليشيات شيعية، على مقربة من الحدود مع إسرائيل".
ونبهت الدراسة، إلى أن "ضعف سوريا يجعلها تعتمد على دعائم خارجية معادية لإسرائيل وخاصة إيران، التي كلما زاد دورها في الإعمار رسخت بنيتها العسكرية لمدى أبعد، لكن دورها هذا سيتأثر بوضعها الاقتصادي الضعيف"، مؤكدة أن هناك "مصلحة لإسرائيل في تنفيذ إعادة الإعمار التي ستركز على بناء سوريا من جديد واستقرارها".
وقالت: "كلما كانت سوريا مستقرة أكثر، يتوقع أن تتقلص حرية عمل إيران لزيادة نفوذها وترسيخ وجودها العسكري في سوريا، كما ستتقلص احتمالية صعود جهات جهادية في سوريا"، مبينة أن "إسرائيل تفضل تشكيل نظام مركزي فعال في سوريا، ليكون المسؤول عن عملية إعادة الإعمار، وكل ما يتعلق بالنشاط العسكري في سوريا".
وكشف المركز الإسرائيلي، أن "تل أبيب يمكنها استغلال المصالح المشتركة بينها وبين الدول العربية البراغماتية، للمساعدة في تشكيل قوة عربية ودولية لإعادة إعمار سوريا"، مضيفة: "بواسطة دول الخليج تستطيع إسرائيل تقديم رزم مساعدة مميزة، شريطة أن يتم إبعاد إيران".
ونبه إلى أن ما سبق يخضع لأربعة شروط هي؛ "كبح أي مبادرة تناقش إعادة هضبة الجولان لسوريا؛ تخصيص موارد لإعادة الإعمار لجنوب سوريا وهضبة الجولان السورية، تقليص نفوذ إيران وإبعاد مبعوثيها عن حدود الجولان؛ منح أولوية لروسيا في مشاريع اقتصادية لإعادة الإعمار من خلال التعهد بعدم إشراك إيران".
ولفتت الدراسة إلى ضرورة أن "تنسق إسرائيل مع الولايات المتحدة العامل المؤثر في الأجسام المالية المهمة في العالم، بربط إعادة الإعمار بخروج القوات الإيرانية من سوريا".
وفي نهاية الدراسة، نوه المركز إلى أن "عملية إعمار سوريا تطرح معضلة بالنسبة لإسرائيل، حيث توجد لإسرائيل مصلحة في دعم جهود الإعمار التي تقودها الدول الغربية والعربية، شريطة أن يتم إبعاد إيران، وإذا لم يتحقق هذا، سيجد الأسد صعوبة في تشكيل نظام جديد وترسيخ سيطرته والبدء في عملية إعادة إعمار مالية واقتصادية واجتماعية، وهنا ستزداد احتمالية اندلاع العنف من جديد، وهذا وضع ستستغله طهران لتوسيع نفوذها".
ومن هنا، "يجب على إسرائيل أن تبني رؤية لتدخل غير مباشر في عملية إعادة إعمار سوريا مع دول عربية سنية أو مع دول غربية، حتى دون ضمان لإبعاد إيران من سوريا، بمعنى التخلي عن "لعبة المجموع الصفري" أمام إيران فيما يتعلق بنفوذها في سوريا".
==========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: التمدد الإيراني والفشل العربي.. وقصة “الهلال الشيعي”
https://www.alquds.co.uk/إيكونوميست-التمدد-الإيراني-والفشل-ال/
إبراهم درويش
لندن ـ “القدس العربي”:
في ملف عن الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في إيران حللت فيه مجلة “إيكونوميست” إنجازات وإخفاقات وتحديات الثورة الإيرانية.
وفي تقرير أشارت فيه إلى أن إيران لم يكن مقدر لها لأن تصبح دولة مهيمنة في المنطقة. ولكن النصر الذي دوخ رؤوس القادة الإيرانيين في عام 1980 جعلهم يلتفتون للخارج. وقال المرشد الروحي للثورة آية الله الخميني “آمل أن تتحول إيران إلى نموذج لكل الدول المسلمة والخانعة حول العالم”، ولم تتحقق أمنية الخميني فلم تتبن أية دولة مفهوم ولاية الفقيه الشيعي ولا حتى العراق التي رغب مرجعيتها آية الله علي السيستاني، المولود في إيران بالبقاء بعيدا عن السياسة. وحتى عندما انتفض الشيعة في البحرين عام 2011 كان مطلبهم هو الديمقراطية لا الدولة الدينية. ولا تحظى إيران الثورية بشعبية في العالم العربي حيث كشف استطلاع عن اعتبار نسبة 60% من العرب إيران كتهديد في المرتبة الثالثة بعد إسرائيل وأمريكا. ورغم فشل إيران بالتحول لنموذج إلا أن تأثيرها على المنطقة كان بعيدا . فقد أرعبت السعودية وحشدت ملايين الشيعة المحرومين وشكلت خطاب الإسلاميين السنة في أماكن مثل مصر وتونس. ولم يعد التهديد لإسرائيل نابع من الجيوش التقليدية المحتشدة على حدودها ولكن من حزب الله، القوة العسكرية التي تدعمها إيران في لبنان.
وترى المجلة أن نجاح إيران مرتبط بظرف الحروب والإرهاب والفشل الذريع للنظم العربية المستبدة. ووصف حكام السعودية ثورة عام 1979 بانعطافة مهمة حيث قال الملك سلمان في عام 2017 “نحن في هذا البلد لم نشاهد الإرهاب أو التطرف حتى ظهور ثورة الخميني عام 1979”.
وترى المجلة أن ما قاله الملك سلمان مجرد قراءة تصحيحية للتاريخ لأن بلاده لم تكن أبدا متسامحة. فوالد الملك أنشأ المملكة عبر تحالف بين العائلة المالكة ورجال الدين الطهوريين. كما تجنب الملك حادثا تحوليا في تاريخ المملكة وهو سيطرة متطرفين على الحرم المكي. وحملت المملكة إيران المسؤولية لكن الجناة كانوا سعوديين قادهم جندي سابق غاضب على انحراف البلاد عن تعاليم الإسلام (وربما استلهم فعله من الثورة الإيرانية). ونظرا لخشية حكام السعودية تكرار نفس الحادث فقد سمحوا للعلماء بتطبيق نموذج للدين أكثر تشددـ ومنعت صور النساء في الأماكن العامة فيما أغلقت دور السينما. إلا أن الثورة الإيرانية مثلت تحد مختلف للسعودية، فحكامها يطلقون على أنفسهم بسدنة الحرمين “خادم الحرمين الشريفين” كما يطلق على الملك خافوا من محاولات إيران تصدير الثورة إلى العالم الإسلامي ولهذا حثوا العلماء على عمل نفس الأمر، أي تصدير النموذج الوهابي.
الثورة الإيرانية مثلت تحد مختلف للسعودية، فحكامها خافوا من محاولات طهران تصدير الثورة إلى العالم الإسلامي ولهذا حثوا شيوخهم على عمل مماثل، أي تصدير النموذج الوهابي.
وبدأت المملكة تنفق عشرات المليارات من الدولارات لتمويل المساجد وتدريب الأئمة وتوزيع النصوص الدينية في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. ولا توجد أرقام حقيقية حول حجم الإنفاق لكن الأرقام تصل إلى 100 مليار دولار على مدى أربعة عقود. وتعلق المجلة أن السعودية لديها هوس هزلي في النشاطات الإيرانية. وبحسب برقية مسربة من للسفارة السعودية في الفلبين عام 2010 عبر كاتبها عن تضايقه من “التاثير الإيراني” في الفلبين، الدولة الكاثوليكية التي تبلغ مساحتها 7.000 كيلومترا وبعيدة عن إيران وليست بالضرورة جاهزة للثورة الإيرانية. وتعتقد الصحيفة أن حملة التنافس على التبشير والدعوة بين البلدين أدت إلى التناحر الطائفي الذي بات يسمم الشرق الأوسط. وكذا الحرب العراقية- الإيرانية زعم فيها كل طرف أنه مؤيد من العناية الإلهية. ودعت إيران شيعة العراق للإطاحة بنظام صدام حسين. ولكن إيران ذهبت أبعد من مجرد الطلب في لبنان ووفرت الدعم المالي والعسكري لحزب الله الناشيء والذي تحول لاحقا إلى حزب سياسي. ولم يكن هو الطرف الوحيد الذي يتطلع للتأثير في لبنان لكن وجود إسرائيل في الجنوب اللبناني منحه الفرصة. وفي عام 2006 علق وزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك قائلا كان وجودنا وراء ظهور حزب الله”. ونظر إليه غير الشيعة كقوة لحمايتهم أولا من إسرائيل وفي الفترة الماضية من تنظيم الدولة. وتعلق المجلة أن تحالف إيران مع نظام الأسد في سوريا استراتيجي وليس روحي.
ولكن المتنافسين يرون أنها جزء مما أطلق عليه الملك عبدالله الثاني “الهلال الشيعي”. ولكن الوضع لم يكن هكذا، فرغم الخلافات العقدية نظر الإسلاميون السنة للثورة الإيرانية كلحظة إلهام. فحركة الإخوان المسلمين كانت في سنواتها الأولى حركة متعلمين من أبناء الطبقة المتوسطة. وقدم الخميني خطابا جديدا وتحدث عن الأرض والسماء وهاجم الظلم وعدم المساواة. وعندما دخل الإخوان وفروعهم في السياسية أثناء عقد الثمانينات تبنوا هذا الخطاب وقدموا أنفسهم كمدافعين عن الطبقات الدنيا. ولكن العلاقة لم تستمر بسبب الطائفية والديكتاتورية المتزايدة للنظام الإيراني.
كوادر النظام الإيراني ونقاده عادة ما يقولون إإنها تسيطر على4 عواصم عربية: دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، وهذه مبالغة لكن طهران كانت ماهرة في ملء الفراغ في الدول العربية، ولو أراد منافسوها احتواءها فعليهم تقديم شيء أفضل.
وحاول الإسلاميون إقناع العالم أنهم سيدخلون اللعبة السياسية والتنافس في انتخابات نزيهة. ولكن الديمقراطية المصطنعة التي سيطر عليها الديكتاتوريون لم تكن نموذجا جيدا. وعند هذه النقطة لم يكن لدى العرب نموذج يحتذى، فقد هزمت إسرائيل العرب عام 1967 وأفقدت القومية المصداقية وفشلت السياسات الإقتصادية الإشتراكية فيما قمع الإسلاميون. وتسيد الديكتاتوريون المشهد ولم يهتموا إلا ببقائهم. ولكن الاحداث اللاحقة أسهمت في حرف الميزان لصالح إيران، من الغزو الأمريكي على العراق عام 2003 والذي خلق فجوة ملأتها حكومة متعاطفة مع إيران في بغداد. وفي الوقت الذي أرسلت فيه إيران المقاتلين للدفاع عن نظام بشار الأسد في دمشق جلس رجال المخابرات من دول الخليج في فنادق اسطنبول لتمويل ودعم الجماعات المتعددة والمتفرقة المعارضة لنظام بشار الأسد والتي انتهت تقاتل بعضها البعض. وتختم بالقول أن كوادر النظام الإيراني ونقاده عادة ما يقولون إن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية: دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، وهذه مبالغة لكن طهران كانت ماهرة في ملء الفراغ في الدول العربية، ولو أراد منافسوها احتواءها فعليهم تقديم شيء أفضل.
============================
استراتيجيك كلتشر :الغطرسة الإسرائيلية تجاه سورية.. والصمت الدولي
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1319c778y320456568Y1319c778
بقلم: فينيان كانينجهام*
خلال يومي 19 و20 كانون الثاني الماضي، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع في العاصمة دمشق وجوارها، مستخدمة صواريخ «كروز» تطلق من الجو. وقد اعترضت الدفاعات السورية، وهي أنظمة دفاع جوي روسية، العديد من هذه الصواريخ.
ومع ذلك، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أربعة عسكريين سوريين ووقوع أضرار في مطار دمشق المدني. وهذا يعادل جريمة حرب سافرة، تماماً مثل الضربات الجوية العديدة التي شنتها إسرائيل ضد سورية في السابق.
وإنه لأمر مخزٍ أن تكون الأمم المتحدة وحكومات الغرب التزمت صمتاً نفاقياً، بينما يفرض الغرب عقوبات على سورية وروسيا بسبب «تجاوزات» مزعومة.
والأمر الغريب بشأن هذا العدوان الإسرائيلي هو أن حكومة تل أبيب اعترفت به علانية، وذلك على لسان رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، نفسه. وزعمت إسرائيل أن غاراتها الجوية الأخيرة استهدفت الوجود الإيراني في سورية، حيث قال نتنياهو أثناء زيارة إلى تشاد: «لدينا سياسة محددة، هي استهداف التحصينات الإيرانية في سورية».
وفي وقت سابق من كانون الثاني، كان نتنياهو قد تباهى خلال اجتماع لحكومته نقلت وقائعه على التلفزيون بـ«تحقيق نجاح» في الضربات الجوية الإسرائيلية المتتالية ضد ما وصفه ب «أهداف إيرانية» في سورية.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن إحدى هذه الضربات الجوية الإسرائيلية
(في أيلول الماضي) تسببت بإسقاط طائرة استطلاع روسية خطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، لأن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت خلف الطائرة الروسية مستخدمة إياها كستار. وأثار ذلك غضب روسيا، التي سارعت إلى تسليم سورية نظام الدفاع الجوي المتطور «إس - 300». وهذا النظام ساهم بفعالية في اعتراض عشرات من الصواريخ التي أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية داخل سورية في غارات لاحقة.
والأمر المثير للاهتمام في الغارات الجوية الإسرائيلية ضد سورية في الفترة الأخيرة، هو أن إسرائيل تخلت عن سياستها التقليدية المتمثلة بـ«لا تعليق» على غارات طيرانها ضد سورية، وأخذت تعلن عن تفاصيل هذه الغارات. ويرى محللون أن من الممكن أن نتنياهو يحاول استغلال هذه الضربات لأهداف سياسية، حيث يسعى إلى تجديد ولايته في انتخابات مقررة في نيسان المقبل.
ولكن يبدو أن هناك الآن تحولاً كبيراً في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه سورية وإيران. إذ إن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن سحب القوات الأميركية من سورية، دفع مختلف القوى في المنطقة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها. والقرار الأميركي يعني أن روسيا أصبحت الآن القوة العسكرية الأولى في سورية، ومن الممكن أيضاً أن يتعزز دورها الإقليمي في الشرق الأوسط. كما أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت تشعر بثقة أكبر في قوة مركزها.
وفي إطار هذا التحول، يبدو أن إسرائيل تحاول التأثير في التطورات السياسية والعسكرية في سورية. فبعد فشل حربها السرية من أجل تغيير النظام في دمشق، تحولت إسرائيل الآن إلى سياسة عدوان مكشوف. وفي الواقع، إعلان إسرائيل عن غاراتها الجوية المتكررة على سورية يشكل عملياً اعترافاً بارتكاب أعمال عدوانية وجرائم حرب..
وهذا كان واضحاً فجر يوم 21 كانون الثاني، عندما أطلقت مقاتلات إسرائيلية مغيرة، صواريخ «كروز» على مواقع في دمشق وجوارها، وذلك بعد أن وجهت إسرائيل تحذيراً إلى سورية من مغبة إطلاق نيران دفاعاتها الجوية على الطائرات الإسرائيلية! وعندما اعترضت الدفاعات الجوية السورية، العديد من القذائف والصواريخ الإسرائيلية، تحولت إسرائيل إلى استهداف الجيش السوري مباشرة. وأفادت تقارير عن مقتل أربعة جنود سوريين.
إن هذا الانتهاك الإسرائيلي المكشوف للقانون الدولي، وكذلك تكثيف هجماتها العسكرية، إنما ينم ببساطة عن غطرسة القوة. وهذا يمكن أن تكون له عواقب.
 
عن «استراتيجيك كلتشر»
 
* صحافي وكاتب بريطاني.
==========================
التايمز: انتهت "خلافة" تنظيم الدولة.. ماذا عن أيديولوجيته؟
https://arabi21.com/story/1158381/التايمز-انتهت-خلافة-تنظيم-الدولة-ماذا-عن-أيديولوجيته#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن الحرب ضد "الخلافة"، وعما إذا كانت تعد نهاية لمئات المقاتلين في تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الخلافة التي أقامها تنظيم الدولة في العراق وسوريا ربما انتهت، لكن الأيديولوجية التي قام عليها انتشرت، لافتا إلى أن الحرب ضد "الخلافة" تقترب من نهايتها، لكنها لا تعد نهاية لمئات المقاتلين من تنظيم الدولة المحاصرين في شرق سوريا، أو من فر منهم.
 ويلفت سبنسر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في يوم الأربعاء، أمام أجتماع لـ79 دولة مشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة، إن الحرب ضده تقترب من نهايتها وسيعلن النصر قريبا، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجيش الأمريكي يخطط لسحب القوات من سوريا في نهاية نيسان/ أبريل.
 وتستدرك الصحيفة بأن البنتاغون يخشى من أن يجد التنظيم مساحة لإعادة تنظيم صفوفه في ظل غياب القوات التي تقاتل، خاصة أن عدد المقاتلين في سوريا والعراق مجهول، أو يظل محلا للجدال، مشيرة إلى أن التقديرات تتراوح ما بين 3 آلاف إلى 30 ألف مقاتل، حيث عاد الكثيرون منهم إلى بلادهم للمشاركة في معارك جديدة.
 ويؤكد التقرير وجود حرب عصابات بوتيرة خفيفة في العراق، و"ستتبعه سوريا"، لافتا إلى قول المحلل في شؤون الشرق الأوسط في شركة "أي أتش أس ماركيت" كولمب ستراك، إن "تنظيم الدولة أعاد تنظيم صفوفه في العراق بعد إعلان الحكومة العراقية هزيمته في كانون الأول/ ديسمبر 2017، لكننا نرى حالة إحياء له في وسط العراق، ونتوقع الأمر ذاته في سوريا".
ويرى الكاتب أن هجوم مدينة منبج الانتحاري يشير إلى حالة من الإحياء للتنظيم، حيث قتل انتحاري 4 جنود أمريكيين، و12 شخصا آخرين في الشهر الماضي، عندما فجر نفسه في مدخل مطعم شهير هناك، مشيرا إلى أن هناك معارك يمكن للمقاتلين المشاركة فيها، سواء في الدول العربية أو الأوروبية.
وتقول الصحيفة: "نحن لا نعلم شيئا عن أعداد المقاتلين العائدين إلى بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، إلا أن دراسة أعدها مركز (غولبسيك) للأمن، قام فيها بتحليل 22 هجوما انتحاريا في فرنسا منذ عام 2012، وجدت أن نسبة 97% من المهاجمين كانوا معروفين للسلطات، بما في ذلك نسبة 82% تحولوا للتشدد".
 ويجد التقرير أن هذا يعني تخصيص الأموال والإرادة السياسية لمراقبة الجهاديين، والعمل على دمجهم في المجتمع وليس فقط في السجون، مشيرا إلى أن الجبهة الثالثة والضرورية لمواجهة الجهاديين، هي مراقبة الدعاية التي تقوم بجذب وإلهام الجهاديين من نيجيريا والفلبين، ويقومون بمحاولات لتوسيع مناطقهم، وفي بعض الحالات، مثل أفغانستان، انضم إليهم مقاتلون جاؤوا من العراق وسوريا. 
وينوه سبنسر إلى أن الدراسة تقارن بين هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وحروب أمريكا في العراق وسوريا، وكيف توزع المجاهدون من الحرب الأفغانية حول العالم، ومنهم من جاء إلى أوروبا.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه من المستحيل اليوم السماح لمن قاتل في العراق وسوريا بالمجيء إلى أراضي القارة، لافتة إلى أن بريطانيا لا تزال تمنع المقاتلين من حملة الجنسية البريطانية من العودة لبريطانيا.
==========================
الغارديان: "البغدادي" نجا من محاولة انقلاب في دير الزور
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/41167/الغارديان_البغدادي_نجا_من_محاولة_انقلاب_في_دير_الزور
بلدي نيوز
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، أمس الخميس، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي نجا من محاولة انقلاب داخلية، خلال الشهر الماضي، على أيدي مقاتلين أجانب في معقله شرقي سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة الانقلاب تمت في العاشر من يناير 2019، في بلدة على قريبة من منطقة هجين بمحافظة دير الزور، آخر معاقل التنظيم في سوريا.
وجاءت معلومات الصحيفة استناداً لمسؤولين استخباراتيين إقليميين، الذين أكدوا أن محاولة الانقلاب ضد البغدادي أدت إلى إطلاق نار بين مقاتلين أجانب في "داعش" والحراس الشخصيين لزعيم التنظيم، لكنه نجا من العملية وهرب إلى منطقة مجاورة في الصحراء.
وأوضحت أن تنظيم "داعش" عرض مكافأة على من يقتل أحد كوادره ويدعى "أبو معاذ الجزائري"، وهو مقاتل أجنبي مخضرم في التنظيم يرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم في المنطقة، مشيرة إلى أن التنظيم لم يتهم "الجزائري" مباشرة بمحاولة الانقلاب إلا أن عرض مكافأة لقتل أحد كبار أعضاء التنظيم يعد خطوة غير عادية، ويعتقد أنه كان الرأس المدبر للعملية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن زعيم التنظيم يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن إصابة لحقت به في إحدى غارات التحالف الدولي عام 2014.
وخسر تنظيم "داعش" مناطقه في سوريا والعراق، وبات محاصراً في بعض جيوب صغيرة على الحدود السورية العراقية، في وقت يتحدث التحالف الدولي عن اقتراب انتهاء التنظيم مع تخوف من استمرار نشاطه على شكل مجموعات في شرقي سوريا والعراق.
المصدر: وكالات
==========================
الصحافة التركية :
حرييت تكشف تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي لتنسيق انسحاب قوات الأخيرة من سوريا
https://mena-monitor.org/news/حرييت-تكشف-تفاصيل-الاتفاق-التركي-الأم/
كشفت صحيفة “حرييت” التركية المقربة من الحكومة تفاصيل قوة المهام المشتركة بين أنقرة وواشنطن، والتي أعلن تشكيلها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بهدف تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن القوة المشتركة تتشكل من ثلاث ركائز أساسية هي “العسكرية” و “الاستخباراتية” و “الدبلوماسية”، وتُعد العسكرية منها الركيزة الرئيسية لتلك القوة، بحسب ما وضّحت مصادر عسكرية للصحيفة.
وذكّر مسؤولون أنه بوجود 3-4 ضباط داخل مقر هيئة الأركان العامة لكل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية قاموا بالتنسيق في مناطق مختلفة تتعلق بسوريا، ووضعوا خارطة الطريق.
وأضافوا بأن هؤلاء الضباط سيعملون من الآن فصاعداً كقوة مشتركة من أجل تنسيق انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
ووفق مصادر الصحيفة فأن القوة المشتركة ستعمل من خلال التنسيق المتبادل على تحديد الموعد المناسب لانسحاب القوات الأمريكية من مختلف مناطق تواجدها في سوريا، كما سترسم خارطة الطريق الرئيسية الخاصة بانسحابهم عبر العراق، فيما سيتم اعتماد قاعدة “إنجرليك” الجوية التركية في ولاية أضنه كطريق بديل للانسحاب في حال تعرض القوات الأمريكية لمخاطر أمنية كبيرة خلال انسحابها عبر العراق.
وأشارت المصادر الصحيفة إلى أن الانسحاب لن يحدث دفعة واحدة، وإنما سيتحقق على مراحل مع مرور الوقت، وهنا يبرز دور الركيزة الدبلوماسية للقوة المشتركة في التنسيق بذلك الشأن.
أما فيما يخص الركيزة الاستخباراتية، مهمتها تحديد العناصر التي تشكل تهديداً لأمن الطرفين وتحييدها، وتجنب مواقف وسلوكيات العناصر المحلية التي من شأنها أن تؤثر سلباً على عملية الانسحاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن وحدات الاستخبارات ستقوم بالتواصل مع الأسماء البارزة من أهالي بعض المناطق بهدف التحقق من أمن تلك المناطق، ولضمان خلو طريق العبور من المخاطر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
==========================
ملليت :سياسة "البدائل" تضع أنقرة أمام خيار مزدوج بسوريا
http://www.turkpress.co/node/57593
غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
يمكننا الحديث عن عاملين يمكنهما التأثير على الانتخابات المحلية القادمة. أولًا، الأسعار. ثانيًا، السياسة الخارجية.
على الصعيد الاقتصادي لا تلوح في الأفق تطورات يمكنها تغيير الأسعار. لكن على الأقل هناك تصور عن بقائها ثابتة حتى أبريل/ نيسان.
في المقابل، على صعيد السياسة الخارجية هناك مؤشرات لصالح حزب العدالة والتنمية، إذا وضعنا جانبًا الحملات الجيدة أو السيئة التي يمكن أن تأتي في أي لحظة من ترامب.
في 3 فبراير نشرت صحيفة الشرق الأوسط خبرًا هامًّا:
"ستوافق واشنطن على مطالب أنقرة بخصوص المنطقة الآمنة في شمال سوريا"..
لم تكشف الصحيفة مصدرها، لكن الخبر يتضمن عنصرًا يمكن أن يملأ فراغًا في التفكير المنطقي، كما يلي:
بعد خروج الولايات المتحدة وروسيا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، ستعمل واشنطن على التقرب من أنقرة بسبب حاجتها لنشر أسلحة نووية متوسطة في تركيا.
بحسب الصحيفة فإن وحدات حماية الشعب الموجودة في المنطقة المزمع جعلها آمنة في سوريا والبالغ تعدادها 7 آلاف، ستخرج من المنطقة المذكورة.
وسيحل محلها قوات سنية وبيشمركة روجاوة الموجودة في إقليم شمال العراق والبالغ عدد عناصرها 6 آلاف.
وبيشمركة روجاوة قوة مسلحة من أكراد سوريا تم تشكيلها باتفاق بين أنقرة وإقليم شمال العراق. ومن المعروف أنها ضد داعش والناتو معًا. وبطبيعة الحال معارضة لوحدات حماية الشعب.
تتبع بيشمركة روجاوة للمجلس الوطني الكردي في سوريا، وبالتالي سوف تنتقل السيطرة على المنطقة من وحدات حماية الشعب إلى المجلس.
وعند انسحاب الولايات المتحدة، إذا كانت تركيا ستتباحث مع هذه القوات، فمن الممكن ألا تقف هذه الأخيرة عائقًا أمام تنفيذ القوات التركية عملية ضد شرق الفرات.
كما سيكون من الممكن إعادة ضريح سليمان شاه إلى مكانه الأصلي، ووضعه تحت سيطرة الجيش التركي في مركز دائرة نصف قطرها 5 كلم.
هذه خارطة طريق للخطوات الواجب على تركيا اتباعها من أجل تحقيق أمنها.
كما ذكرت أعلاه، تركت هامشًا احتياطيًّا إزاء الحملات التي يمكن أن تأتي من ترامب في أي لحظة. لذلك سيكون من المفيد أن تتبع أنقرة سياسة "بدائل".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفت إلى اتفاق أضنة 1998، الذي يمنح تركيا حق مكافحة التهديدات الإرهابية ضمن الأراضي السورية.
ما بين سطور هذا التصريح هو إقامة تركيا علاقات مع النظام السوري، وأومأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وجود "حوار على المستوى الأدنى مع سوريا".
أي أن الاتفاق يشكذل أرضية يمكن لتركيا الاعتماد عليها، كحالة محتملة أخرى.
==========================
صباح :قبل تأزم الوضع.. تدابير احترازية على تركيا اتخاذها بإدلب
http://www.turkpress.co/node/57594
 حسن بصري يالتشين – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تركيزنا منصب في معظمه على شرق الفرات، وهذا هو التصرف الصحيح. فلا يمكن لتركيا أن تنعم بالراحة طالما لم تطهر تلك المنطقة من تنظيم "ب ي د" الإرهابي.
ننتظر خطوات ملموسة من الولايات المتحدة، لكن هناك الكثير من المنغصات في هذا الخصوص. نعلم أن الانسحاب لن يكون سهلًا، وعلينا أن نضع في الاعتبار احتمال عدم تحققه أساسًا.
غير أنه ينبغي على تركيا الاستعداد لكافة الاحتمالات. وخلال هذه الفترة، ربما عليها النظر مسبقًا في سبل حل المشاكل التي يمكن أن تنجم عن قضايا من قبيل إدلب.
***
ترامب يريد الانسحاب، ويمكننا القيام بخطوات تسهله. أعتقد أن واشنطن اقتنعت بأن لا مشاكل في تحقيق الاستقرار ومكافحة داعش بالمنطقة.
يرى الجانب الأمريكي أن تركيا قادرة على أداء هذه المهمة، لكنه لا يعرف كيف يضع حلًّا لتنظيم "ب ي د". من الصعب إقناع التنظيم بفكرة المنطقة الآمنة، لأنها تشكل الأراضي التي يريدها.
فرصة التنظيم في الحياة بالمنطقة الجنوبية ضئيلة، وحتى لو اقتنع التنظيم لن تكون المشكلة قد حلت بالكامل.
التقويم الزمني النهائي للانسحاب الأمريكي ما زال غامضًا. بطبيعة الحال تشغل هذه القضية المعقدة أجندتنا بالكامل. لكن من الممكن استثمار الوقت بشكل أفضل من أجل ممارسة ضغط أنجح في هذا الخصوص.
هناك ثلاثة أشهر على الأقل، في غضون هذه الفترة يمكن إيجاد حلول لمواد الأجندة الشائكة، وفي طليعتها إدلب.
***
هناك وضع قائم في إدلب، يبدو أن العلاقات الروسية التركية قادرة على إدامته. لكن لا يجب التعويل عليه تمامًا لأن أي أزمة يمكن أن تقلب الوضع رأسًا على عقب في أي لحظة. ومن الملاحظ أن بعض اللاعبين بدأوا يتحركون لإثارة المشاكل في إدلب.
وفي حال قيام تركيا بعملية عسكرية ضد شرق الفرات، سيكون هناك الكثيرون ممن يريدون ضربها من الخلف. لهذا من المفيد اتخاذ تدابير احترازية، وإحكام سيطرة تركيا على الوضع في إدلب.
يمكن توقع الموقف الروسي في هذا المجال. إذا طبقت تركيا خطة شاملة فإن موسكو تفضل الاستقرار الذي سيخيم على المنطقة. حتى وإن لم تكن ترغب بأن تكون السيطرة بأسرها في يد تركيا، فهي لن تعترض في هذا الخصوص.
***
أهم ما في الأمر أن تعد تركيا العدة بشكل سليم. فهي تحملت مسؤولية في إدلب، حيث أنشأت 12 نقطة مراقبة. مع تحمل مثل هذه المسؤولية، لا ينبغي أن يمثل إحكام السيطرة مشكلة.
آن الأوان لمناقشة الأمر بالتفصيل من خلال مخططات مختلفة، ينبغي التعامل بتأني والوضع بعين الاعتبار محاولات الآخرين لزعزعة الاستقرار القائم.
هناك من بدأوا بالتحرك، والأفضل دائمًا هو حل المشاكل في الوقت المناسب، وليس في الوقت العصيب.
==========================
خبر تورك :هل وجد وفد "ب ي د" ضالته في واشنطن؟
http://www.turkpress.co/node/57626
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ أسبوعين يقوم وفد من تنظيم "ب ي د"، ترأسه إلهام أحمد، بتحركات كبيرة في واشنطن ضد تركيا فيما يتعلق المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شرق الفرات.
بشكل عام، لم يتناول الإعلام هذا الموضوع إلا من زاوية اللقاء الذي جمع إلهام أحمد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فندق ترامب إنترناشيونال.
هذا أمر طبيعي، لأن القيمة الخبرية للحدث عالية. من عادة ترامب أن يعرب لكل شخص يصافحه عن مدى محبته الكبيرة له، ولم يختلف الأمر هذه المرة.
لكن على خلفية هذا اللقاء، الذي عمل المسؤولون الأمريكيون على إظهاراه وكأنه من باب الصدفة، كانت تجري أحداث هامة أخرى.
زيارة إلهام أحمد مع وفد "ب ي د" إلى واشنطن جاءت بعد اجتماعات أجرتها في موسكو. ولأنها كانت ممثلة للتنظيم في واشنطن وتعرف كيف تسير الأمور في هذه المدينة، أجرت اجتماعات وتحركات مكثفة على مدى 15 يومًا.
الغاية من هذه التحركات هي إبطاء الانسحاب الأمريكي من سوريا، والعمل على عدم تسليم المنطقة الآمنة في شرق الفرات إلى تركيا.
لم يتمكن الوفد من الاجتماع بأسماء هامة في الإدارة الأمريكية. على سبيل المثال، لم يستقبله وزير الدفاع، وكانت معظم مباحثاته مع أعضاء مجلس الشيوخ. واقتصر الاجتماع الوحيد مع البيت الأبيض على لقاء إلهام أحمد مع ترامب.
يمكن القول إن الوفد حصل على نتائج أكثر من اجتماعاته مع أعضاء مجلس الشيوخ، لأن المجلس استلم مشروع قانون يطالب بأن يكون الانسحاب الأمريكي متأنيًّا وآمنًا. وحصل المشروع على دعم الحزبين.
في الواقع، تبقى الكلمة الأخيرة في هذا الخصوص للبيت الأبيض، أي أن أوامر ترامب هي التي ستطبق، لكن المشروع هام من حيث إظهاره التوجه العام في مجلس الشيوخ.
أعلنت الولايات المتحدة منذ البداية أن الانسحاب سيكون بطيئًا، ولذلك لا يمكن القول إن المشروع سيحمل جديدًا.
من جهة أخرى، لم يحصل وفد "ب ي د" على ما يريده من الإدارة الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة. تريد إلهام أحمد بقاء السيطرة على المنطقة بيد القوات الأمريكية. ولم يقدم ترامب بعد إجابة واضحة في هذا الخصوص.
مصادر مقربة من الإدارة تعتقد أن الولايات المتحدة تريد معرفة رأي روسيا حول المنطقة الآمنة، وأن منطقة آمنة تحت سيطرة النظام السوري وبضمانات من روسيا سوف تزيل مخاوف تركيا الأمنية.
يتضح أن تحركات وأنشطة وفد "ب ي د" على مدار 15 يومًا لم تسفر عن مقترح أو تطور جديد. الأمر المؤكد أن الولايات المتحدة تنسحب من سوريا، وعملية الانسحاب ستجري على نحو بطيء.
وخلال العملية ستعمل تركيا وروسيا والولايات المتحدة على حل الخلافات بينها بشأن المنطقة الآمنة عن طريق المباحثات.
==========================
"يني شفق": 7 دول عربية وأوروبية تحرك قواتها ضد تركيا في سوريا
https://eldorar.com/node/131279
 الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "يني شفق" اليوم الجمعة عن مؤامرة تخطط لها الولايات المتحدة بمساعدة دول عربية وأوروبية ضد تركيا في سوريا.
وذكرت الصحيفة التركية في تقريرٍ لها، تحركت 7 دول لنشر قواتها في شمال سوريا في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية الانفصالية في منبج وشرق الفرات
وأضافت أن وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا اجتمعوا في واشنطن مؤخرًا وأصدروا بيانًا اتهموا فيه تركيا أنها "قوة تهدد استقرار المنطقة".
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع عُقد بالتزامن مع المؤتمر الذي جمع 79 دولة عضوة بالتحالف المضاد لـ"تنظيم الدولة" في واشنطن، وقد استهدف الاجتماع بشكل غير مباشر سياسة تركيا في سوريا ومكافحتها لـ"الإرهاب".
وجاء في البيان المشترك للدول السبع "نؤمن بشكل قاطع بأن الراغبين في زعزعة استقرار المنطقة أو البحث عن حل عسكري سيزيدون من التوتر في المنطقة وسيرفعون من خطر نشوب المزيد من الصراعات".
كما نصّ على تقديم الدعم لجهود الأمم المتحدة في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 والقرارات الدبلوماسية والدولية.
وجاء في البيان أيضًا تشديد على حماية المنطقة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية، وكذلك تقديم الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن.
وقالت الصحيفة إن هذا البيان استهدف الحيلولة دون العملية العسكرية الشاملة التي تعتزم تركيا شنّها ضد وجود ميليشيا "بي كا كا/ي ب ج" في منبج وشرق الفرات.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نشرت خبرًا الأسبوع الماضي، قالت فيه إن واشنطن شكَّلت في سوريا قوة جديدة مؤلفة من حلفائها الغربيين، وإنها تخطط لتكليف هذه القوة بتولي زمام الأمور في المنطقة العازلة المخطط إقامتها في شرق الفرات على الحدود مع تركيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، شون روبرتسون، نفى أمس الخميس، تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول وجود اتفاق نهائي حيال تشكيل قوة مهام مشتركة بين القوات الأمريكية والتركية لتنسيق الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا وشرقها.
==========================