الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 9/1/2022

10.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :فهم سبب الموجة الأولى من هجمات الميليشيات في العراق وسوريا في أوائل عام 2022
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/fhm-sbb-almwjt-alawly-mn-hjmat-almylyshyat-fy-alraq-wswrya-fy-awayl-am-2022
  • جيوبوليتيكال فيتشرز: ماذا يريد حزب الله فعلا؟
https://www.alquds.co.uk/جيوبوليتيكال-فيوتشرز-ماذا-يريد-حزب-ال/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعونت احرونوت :“بشار الأسد أمام خيارين”.. صحيفة إسرائيلية تتحدث عن تطورات كبرى ستشهدها سوريا خلال المرحلة المقبلة!
https://taifpost.com/بشار-الأسد-أمام-خيارين-صحيفة-تتحدث/
  • «جيروزاليم بوست»: هل من المتوقع أن تخرج حرب الظل بين إيران وأمريكا إلى العلن قريبًا؟
https://www.sasapost.com/translation/is-iran-vs-us-shadow-war-in-iraq-and-syria-about-to-explode-analysis
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :فهم سبب الموجة الأولى من هجمات الميليشيات في العراق وسوريا في أوائل عام 2022
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/fhm-sbb-almwjt-alawly-mn-hjmat-almylyshyat-fy-alraq-wswrya-fy-awayl-am-2022
كريسبين سميث
كريسبين سميث هو زميل في فريق قانوني معني بشؤون الأمن القومي ومقره في واشنطن. وتركز أبحاثه على قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق.
خلال الأسبوع الأول من عام 2022، تم بحذر إدارة عملية إرضاء قاعدة دعم الميليشيات، من خلال قيام إيران و«حركة حزب الله النجباء» بوضع القواعد الأساسية.
على مدى أشهر، وعدت "المقاومة" قاعدة دعمها بتوجيه ضربات شديدة ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق إذا لا يحدث انسحاب واسع النطاق للقوات الأمريكية بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2021. ومن المحتمل أن يشعر قادة "المقاومة" باستياء متنامٍ في صفوف القاعدة المتشددة لمناصريهم بسبب فائض الوعود التي قطعوها لها ولم يفوا بها فيما يتعلق بالمقاومة الفعلية للولايات المتحدة منذ اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020. والآن، أصبح لقاعدة الميليشيات سبب للشك بقدرة قيادتها وبدعم إيران لـ"المقاومة" العراقية، وذلك بعد أن فقدت "المقاومة" تمثيلها البرلماني في انتخابات 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021، والفشل الجماعي لـ "المقاومة" وإيران في قلب النتائج أو تعديلها.
في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبرت "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على يد عناصر من "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله"، شكّلت مؤشراً خطيراً بالنسبة لـ «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، على أن "المقاومة" أصبحت غير نظامية وغير منضبطة. وعليه، كان من المهم لقادة "المقاومة" ولـ «فيلق القدس» الإيراني تنفيذ حملة واضحة تنطوي على خطوات من أعمال المقاومة الموحدة وذات المصداقية بعد الموعد النهائي للانسحاب الأمريكي في 31 كانون الأول/ديسمبر.  
المرحلة الأولى: «حركة النجباء» تبدأ بحملة النيران غير المباشرة بين 27 كانون الأول/ديسمبر و3 كانون الثاني/يناير، 2021
تقدّر "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أن «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» صعّد إجراءاته في 9 كانون الأول/ديسمبر، مستخدماً خطاباً مدعوماً من إيران من أجل إظهار أكرم الكعبي، مؤسس "حركة حزب الله النجباء"، كالمتحدث الأكثر موثوقية باسم قوات "المقاومة" في العراق. وخلف الكواليس، ترى "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أن القواعد الأساسية لهذا التصعيد في بداية العام قد تم وضعها من قبل «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» و«حركة النجباء». ولغاية اكتمال مراسم إحياء ذكرى سليماني والمهندس في الثالث من كانون الثاني/يناير، والتي شارك فيها شخصياً الكثير من قادة الميليشيات، يشير ميزان الأدلة المتاحة إلى أن «حركة النجباء» وحدها كانت المخوّلة في بادئ الأمر بشنّ هجمات غير مباشرة محدودة ومنخفضة المخاطر (بالصواريخ أو مدافع الهاون أو الطائرات المسيرة). (بدلاً من ذلك، تم تشجيع «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» بالتواني في البداية عن إطلاق النيران غير المباشرة والاستعاضة عنها بشنّ مجموعة من الهجمات على القوافل باستخدام تسميات "قاصم الجبارين" و"أصحاب الكهف"، حيث كان احتمال قتل أمريكيين منعدماً بسبب عدم وجودهم في مثل هذه القوافل). وشملت أهداف النيران غير المباشرة ما يلي:         
هجمات بالصواريخ على القاعدة التركية في زيلكان، «إقليم كردستان العراق». جرى شن هجومْين بالصواريخ الثقيلة في 27 كانون الأول/ديسمبر و3 كانون الثاني/يناير، تم تقديرهما بأنهما من عمليات «حركة النجباء».
هجمات بالصواريخ ومدافع الهاون على قواعد أمريكية في شرق سوريا. نُفذت ثلاث هجمات شملت نحو 16 ذخيرة حربية في 31 كانون الأول/ديسمبر و 1 و 2 كانون الثاني/يناير، وقُدرت بأنها من عمليات «حركة النجباء». وردّت القوات الأمريكية على الخلايا الصاروخية بنيران مضادة للبطاريات في 2 كانون الثاني/يناير.     
ضربة بطائرة مسيّرة على موقع دبلوماسي أمريكي في بغداد. في 2 كانون الثاني/يناير، تمّ استهداف طائرتين بدون طيار في "مركز بغداد للدعم الدبلوماسي" في "مطار بغداد الدولي" (وتطلق الميليشيات على "المركز" تسمية "فيكتوري" أو "فكتوريا" بصورة خاطئة). وتمّ اعتراض كلتا الطائرتين المسيرتين. واستُخدمت في هذا الهجوم، المنسوب إلى «حركة النجباء»، طائرات بدون طيار مشابهة لتلك المستخدمة في الهجوم بالطائرات المسيرة في 26 حزيران/يونيو 2021 على مواقع القيادة في «إقليم كردستان».
المرحلة الثانية: ضمّ «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» إلى الحملة اعتباراً من 4 كانون الثاني/يناير
اعتباراً من الرابع من كانون الثاني/يناير، ومع عودة قادة "المقاومة" العراقية إلى بلادهم واختتام الاحتفالات التذكارية في إيران، سُمح لفصيليْ "المقاومة" المشاغبيْن «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» بالانضمام إلى حملة الهجمات غير المباشرة إلى جانب الفصيل الناضج «حركة النجباء». وتركّزت مناطق العمليات المسموح بها لهذيه الفصيلين بتنفيذ هجمات غرب نهر دجلة على: "مركز بغداد للدعم الدبلوماسي"، و "قاعدة الأسد الجوية" في الأنبار، وقاعدة التحالف المجاورة للأنبار في التنف في سوريا. وخلال يومي الرابع والخامس من كانون الثاني/يناير، تمّ ضرب الأهداف التالية بهجمات غير مباشرة:  
ضرب "قاعدة الأسد" مرتين خلال يومين. تمّ استهداف "قاعدة الأسد" بطائرتين بدون طيار (تمّ اعتراضهما) في 4 كانون الثاني/يناير، وبما يصل إلى اثني عشر صاروخاً في 5 كانون الثاني/يناير، ونُسب الهجومان وفقاً للتقديرات إلى «كتائب حزب الله». (تجدر الإشارة إلى أن سريّة «قاصم الجبّارين» أعلنت مسؤوليتها بصورة غير معتادة للغاية عن هجوم غير مباشر بالصواريخ).
استهداف "مركز بغداد للدعم الدبلوماسي" بالصواريخ الثقيلة. في 4 كانون الثاني/يناير، تمّ استهداف هذه المنشأة الدبلوماسية بأربعة صواريخ قصيرة المدى من عيار 240 ملم.
شنّ هجوم أو هجومين في سوريا في الوقت نفسه. جرى شن هجوم واحد على الأقل أو ربما هجومين بالصواريخ على قواعد أمريكية في شرق سوريا. وردّت القوات الأمريكية على خلايا النيران غير المباشرة بضربات جوية دفاعية في 5 كانون الثاني/يناير.
بموازاة ذلك، استمر أيضاً تصعيد الهجمات ضد القوافل.
ما هي الخطوات التالية وما هي الدروس المستخلصة حتى الآن؟
ستشمل الأهداف المحتملة المتبقية التي ستتعرض للهجوم، ربما خلال الساعات الأربع والعشرين في أعقاب كتابة هذه السطور، قاعدة "التنف" في سوريا والقواعد الأمريكية في «إقليم كردستان». وتقدّر "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أن تشارك «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» في الهجوم الأول، وأن تنفذ «حركة النجباء» الهجوم الثاني. وفي موازاة ذلك قد تستمر هجمات أخرى على "مركز بغداد للدعم الدبلوماسي" والقوافل. وفي حين تبدو «عصائب أهل الحق» أكثر الجهات الفاعلة تحملاً للمخاطر في "المقاومة"،عندما يتعلق الأمر بالتسبب بإصابات في صفوف القوات الأمريكية، سيكون من المثير للاهتمام رؤية درجة الحذر التي ستعتمدها في زيادة الإصابات الأمريكية أو تقليصها، الأمر الذي يمكن أن يكون في حد ذاته مؤشراً على مدى إعادتها إلى النفوذ المركزي لـ «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» منذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد حظيت حملة الهجمات التي شُنت منذ 31 كانون الأول/ديسمبر بتغطية كبيرة من قبل بيئة الدعاية للميليشيات، التي يبدو أنها هدف أساسي. ويظهر أن الهجمات نفسها كانت منسقة بعناية، أو مدارة على مراحل، ولم يتم تحسينها للتسبب في خسائر في صفوف القوات الأمريكية. وفي هذا السياق، يَعِد قادة الميليشيات على غرار أكرم الكعبي بشنّ المزيد من الهجمات ويصفون هجمات الأسبوع الماضي على أنها بداية مسعى حركي مُطلق لإخراج القوات الأمريكية، علماً بأنها تعطي أيضاً إحساساً بأن الوضع لا يحتاج إلى التصعيد إذا لم تثأر الولايات المتحدة بشكل غير متكافئ، وإذا بدا أنصار "المقاومة" راضين عن هذا الأداء.
=============================
جيوبوليتيكال فيتشرز: ماذا يريد حزب الله فعلا؟
https://www.alquds.co.uk/جيوبوليتيكال-فيوتشرز-ماذا-يريد-حزب-ال/
لندن ـ “القدس العربي”:
تحت عنوان “ماذا يريد حزب الله فعلا؟”، كتب الباحث اللبناني المقيم في أمريكا هلال خاشان تحليلا في موقع “جيوبوليتيكال فيتشرز”.
وجاء في التحليل: أعاد حزب الله الأسبوع الماضي بدويا عربيا من مواطني إسرائيل إلى السلطات الإسرائيلية بعد أن عبر الحدود إلى لبنان وقال إنه يريد أن يصبح مقاتلا بالحزب. ومع أن قرار الحزب يبدو محيرا خاصة أن المحققين استبعدوا كونه جاسوسا إسرائيليا، إلا أنه يمكن فهم هذه الخطوة عبر إلقاء نظرة على تاريخ “حزب الله” وتطوره من مؤسسة ذات دوافع دينية إلى فاعل سياسي انتهازي ومزعزع للاستقرار.
يصف “حزب الله” نفسه بأنه “حركة جهادية يحركها الإيمان” ويقول إن أهدافه الرئيسية تشمل الدفاع عن لبنان ضد “العدوان الإسرائيلي المحتمل” وإنشاء جمهورية إسلامية مماثلة لدولة “الخميني” الإسلامية في إيران.
يقول حزب الله إن أهدافه الرئيسية تشمل الدفاع عن لبنان ضد “العدوان الإسرائيلي المحتمل” وإنشاء جمهورية إسلامية مماثلة لدولة “الخميني” الإسلامية
ويقول الكاتب إن رسالة “حزب الله” المفتوحة في عام 1985 (التي تعد بمثابة بيان لإعلان نوايا الحركة) ذكرت أنه إذا اختار الناس بحرية شكل الحكم الذي يأملون في رؤيته في لبنان، فلن يجدوا بديلا للنموذج الإسلامي الإيراني. لكن في عام 1987، شن الحزب معارك ضد الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان بدلا من السعي خلف المهمة الأكثر صعوبة المتمثلة في إنشاء دولة طوباوية.
وفيما يرى المسلمون السنة الجهاد على أنه شن حرب ضد الكفار، فإن الشيعة يفهمونه في الأساس كوسيلة لمكافحة ما يعتبرونه ظلما داخل البيئة المسلمة.
ويضيف الكاتب: بالنسبة للشيعة، بدأ الظلم في السنوات الأولى للإسلام عندما قام الصحابة المقربون للنبي “محمد” بمنع “علي بن أبي طالب” ابن عم الرسول من خلافته في قيادة المجتمع الإسلامي. وقسم هذا الخلاف المسلمين؛ ما أدى في نهاية المطاف إلى ظهور الانقسام السني الشيعي، وتبني الشيعة لعقيدة الجهاد ضد “المنافقين” السنة.
وأدخل “الخميني” مفهوم الجهاد السياسي عندما دعا إلى حرب ضد قوى الغطرسة العالمية؛ أي الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان الانقلاب في إيران الذي خططت له وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عام 1953 لإعادة “الشاه”، ضربة للفخر الوطني لدى الإيرانيين، وأدى إلى انتشار المشاعر المناهضة لأمريكا.
كما اختار “الخميني” محاربة الصهيونية لأنه أراد تصدير ثورته في جميع أنحاء الشرق الأوسط، واعتقد أن اتخاذ موقف معاد لإسرائيل سيروق للعرب. وعلى عكس الجهاد ضد المنافقين الذي يتضمن استمرار البعد الديني، فإن الجهاد السياسي مرن ويحتمل أن يؤدي إلى التعاون بين الشيعة والغرب.
قام “حزب الله” بتعبئة المجتمع الشيعي اللبناني من خلال نظام مجتمعي شامل يتضمن الثقافة والتعليم والرعاية الصحية والإعلام والنشاط الاقتصادي ورعاية المقاتلين الجرحى وعائلات الضحايا، وشجع “حزب الله” أتباعه على الالتحاق بالتدريب العسكري في لبنان وإيران.
ويعد الالتحاق بـ”حزب الله” عملية معقدة تتطلب تحقيق شروط مسبقة صارمة؛ حيث يجب أن يأتي الأعضاء من العائلات الشيعية الاثني عشرية، وليس من المتحولين دينيا، ويجب أن يلتحقوا بمذهب “الخميني” الديني، كما يجب أن يعتقدوا أن المرشد الإيراني الأعلى هو من سيقرر دخولهم الجنة، بينما ترفض الحركة التقدميين الذين يفكرون بشكل مستقل ونقدي.
وبحسب التحليل، فمنذ عام 2000 (عندما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان)، حول “حزب الله” تركيزه، وأظهر القليل من الاهتمام بمحاربة الجيش الإسرائيلي، وركز بدلا من ذلك على لبنان نفسه؛ حيث تمتع بأفضلية واضحة على المليشيات المحلية وقوات الجيش اللبناني.
كما أنفق أيضا الكثير من الوقت والموارد على تنفيذ رغبات إيران رغم أن مقاتلي “حزب الله” لم يبلوا بلاء حسنا أمام المتمردين السوريين حتى انضم الروس إلى المعركة في عام 2015؛ حيث فشلت تكتيكات حرب العصابات التي يتقنها الحزب في تحقيق تقدم ملموس في سوريا، ولم يظهر مقاتلوه قدرة على المناورة في ساحة المعركة، وكانوا يخشون الاشتباك مع “جبهة النصرة” ومقاتلي تنظيم “الدولة”.
وتعرض “حزب الله” في نهاية المطاف لخسائر فادحة في سوريا، كما تلقت وحدة النخبة لديه المعروفة بـ”الرضوان” هزيمة قاسية على يد الجيش التركي في محافظة إدلب، وتابعت القيادة الإسرائيلية هذه المعركة عن كثب، وأعجبت بتمكن الأتراك بسهولة من هزيمة “حزب الله”، الذي لم يكن في موقف يؤهله للانخراط في صراع آخر مع الجيش الإسرائيلي، بحسب التحليل.
وحتى قبل أن تنسحب إسرائيل من لبنان، بدأ “حزب الله” في البحث عن حلفاء محليين لتوسيع نفوذه في الشؤون الداخلية.
ومع أن العضوية في “حزب الله” تتطلب امتثالا لمجموعة صارمة من الشروط المسبقة التي لا يمكن تحقيقها إلا من قبل الشيعة، إلا أنه في عام 1997، أسس الحزب وحدة “كتائب المقاومة”، التي تفتح عضويتها لجميع الرجال اللبنانيين الشباب دون النظر إلى انتمائهم السياسي أو الديني.
وكانت الفكرة مستوحاة من مجموعة من المسيحيين الشباب الذين قدموا تعازيهم بعد وفاة نجل “حسن نصر الله” في معركة مع الإسرائيليين، وأعربوا عن اهتمامهم بأن يصبحوا مقاتلين لدى “حزب الله”.
لكن الحزب أقل اهتماما بكثير بتجنيد المسيحيين مقارنة بالسنة أو حتى الدروز في “كتائب المقاومة”. وفي الواقع، فإن الرواتب المقدمة للسنة أعلى بنسبة 50% من تلك الممنوحة لأعضاء الطوائف الأخرى.
ويعد السنة هم الطائفة الأكثر أهمية للحزب، بحسب الكاتب، بسبب ارتفاع عدد الزيجات بين الطائفتين، كما يعيش السنة في المناطق الحضرية في المقام الأول، ويشكلون أكبر مجموعة دينية في بيروت؛ حيث لا يمكن لأي حركة سياسية التأثير على السياسة الوطنية دون ترسيخ نفسها في العاصمة.
كما يغلب السنة على مدينة صيدا (تضم ميناء) التي يتوجب على “حزب الله” المرور بها للوصول إلى بيروت، وكذلك الحال بالنسبة للضواحي الجنوبية والبقاع (رابطة الحزب بسوريا).
وفقا للتقديرات، فإن قوام “كتائب المقاومة” يصل إلى 50 ألف مقاتل تتضمن واجباتهم الأساسية منع صعود الجماعات المسلحة المناهضة لـ”حزب الله”، ومنع أي عمليات إغلاق لحركة المرور على الطرق السريعة والقيام بالمهام “القذرة” نيابة عن “حزب الله”.
ويرى معظم السنة والدروز والشيعة في “حركة أمل” المتحالفة مع “حزب الله” أن “كتائب المقاومة” (التي تجذب عادة غير المتعلمين والعاطلين عن العمل والمدانين السابقين والهاربين) عبارة عن مجموعة من الدخلاء المفتقرين إلى الشرعية السياسية والقبول الاجتماعي.
عندما عقد لبنان أول انتخابات برلمانية بعد الحرب الأهلية عام 1992، تقدم “حزب الله” وحركة “أمل” بمرشحين مشتركين، وفازوا بمعظم المقاعد المخصصة للشيعة في ظل النظام السياسي الطائفي.
لكن سمعة “حزب الله” كمنظمة إرهابية منعت انخراطه النشط في السياسة؛ حيث لم ينس المجتمع الدولي هجماته على مشاة البحرية الأمريكية والمقرات العسكرية الفرنسية في بيروت عام 1983، أو احتجازه للعديد من الرهائن الغربيين وقتله آخرين، وكان الحزب قد أفرج عن آخر رهائن أمريكيين لديه قبل أشهر قليلة فقط من انتخابات 1992.
وتجاوز تركيز “حزب الله” على الشؤون الداخلية المنافسات الطائفية، وحاولت الحركة إعادة تأهيل صورتها كحركة تحرر وطني، حتى أنها أظهرت التساهل تجاه المتعاونين المسيحيين مع إسرائيل، لكنها فشلت في إقناع العديد من الدول الغربية بأنها تحولت إلى حركة سياسية.
وبحسب الكاتب، أكد دور الحزب في اغتيال رئيس الوزراء السابق “رفيق الحريري” في عام 2005 الاعتقاد الواسع بأن “حزب الله” غير راغب في الإصلاح. وفي عام 2008، غزت قواته غرب بيروت وقمعت المجتمع السني، مبررة تصرفاتها بالادعاء بأنها ضرورية لحماية “المقاومة الإسلامية” ضد الوكلاء المحليين “للمؤامرة الأمريكية السعودية”.
كما عرقل الحزب أيضا تحقيقا في انفجار ميناء بيروت 2020، مؤكدا أن قاضي التحقيق مسيس ومنحاز. ونجح الحزب في الإطاحة بالقاضي السابق تحت ادعاء أنه ليس لديه سلطة لاستجواب أعضاء مجلس الوزراء والنواب البرلمانيين. ويدرك “نصر الله” أنه إذا قرر القاضي توجيه الاتهام إليهم، فإنهم سيعترفون بأن المتفجرات ملك لـ”حزب الله” وكان من المفترض أن تستخدم في سوريا.
كما أن موقف الحزب من انفجار الميناء (الذي تسبب في تدمير هائل في بيروت وقتل أكثر من 200 شخص من بينهم العديد من عمال الموانئ الشيعة) يقوض أحد مبادئ تأسيسه الرئيسية والقائمة على مناصرة العدالة الاجتماعية والدفاع عن المحرومين والمضطهدين.
لقد تطور “حزب الله” من بداياته المتواضعة في أوائل الثمانينيات ليصبح الفاعل السياسي المهيمن في لبنان وأهم قوة تزعزع استقرار البلاد. ودمر الحزب علاقات لبنان مع جيرانه العرب، وساهم في انهيار النظام السياسي اللبناني، وأصبح الناس أكثر فقرا مع ارتفاع التضخم في ظل تخلي دول الخليج (الغاضبة من تدخل “حزب الله” في شؤونها) عن لبنان.
ومع ذلك، لا يزال “نصر الله” يشعر بأنه تقدم على طريق إنشاء “دولة إسلامية” في لبنان.
=============================
الصحافة العبرية :
يديعونت احرونوت :“بشار الأسد أمام خيارين”.. صحيفة إسرائيلية تتحدث عن تطورات كبرى ستشهدها سوريا خلال المرحلة المقبلة!
https://taifpost.com/بشار-الأسد-أمام-خيارين-صحيفة-تتحدث/
 طيف بوست – فريق التحرير
 نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً مطولاً تحدثت من خلاله عن تطورات كبرى ستشهدها الساحة السورية خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن رأس النظام السوري سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن التعامل مع التطورات الجديدة القادمة.
واستهلت الصحيفة تقريرها بالكشف عن معلومات هامة حول تنفيذ إسـ.ـرائيل عدة عمليات عسكـ.ـرية برية في العمق السوري خلال السنتين الماضيتين بهـ.ـدف إبعـ.ـاد إيران عن المنطقة الجنوبية من سوريا القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات السـ.ـرية التي نفذتها إسـ.ـرائيل داخل الأراضي السورية خلال العامين الماضيين هـ.ـدفها الرئيسي مسألة توازن القوى في الجـ.ـولان.
ورجحت الصحيفة بناءً على معلومات حصلت عليها من مصادرها الخاصة أن تشهد سوريا تطورات كبرى في العام الحالي، لاسيما بما يتعلق بتكثيف الغـ.ـارات الإسـ.ـرائيلية في عمق الأراضي السورية.
ولفتت إلى أن إسرائيل من المرجح أن تتجه نحو استهـ.ـداف عدد أكبر من الأهـ.ـداف التابعة أو المرتبطة بنظام الأسد، خاصةً تلك التي تخدم مصالح الجانب الإيراني.
ونوهت إلى أن لدى إسـ.ـرائيل خطة متكاملة لممارسة أقصى أنواع الضغـ.ـط على رأس النظام السوري “بشار الأسد” خلال عام 2022 من أجل إجبـ.ـاره على اتخاذ قرار حـ.ـاسم يخصوص التواجد الإيراني في سوريا.
وذكرت الصحيفة أنه وبموجب التقييم الإسرائيلي للأوضاع في سوريا، فإن “بشار الأسد” سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الخيار الأول يتمثل بإمكانية إعادة الإعمار في البلاد.
أما الخيار الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة، هو استمرار بشار الأسد بإطـ.ـلاق يد إيران في سوريا من أجل تنفيذ خططها الاستراتيجية في المنطقة.
وتطرقت الصحيفة إلى الحديث عن انسجام الرؤية الإسـ.ـرائيلية في سوريا مع رغبة القيادة الروسية والمصالح الروسية التي تتعلق بإبعـ.ـاد إيران عن الأراضي السورية، وذلك بهـ.ـدف فتح سوريا على العالم، وفقاً للتقرير.
كما أشارت إلى أن عدة دول خليجية تمارس ضغوطاً على المجتمع الدولي من أجل إخـ.ـراج إيران من الأراضي السورية كشرط أساسي من أجل ضـ.ـخ الأموال التي تحتاجها سوريا من أجل البدء بعملية إعادة إعمار البلاد.
ونوهت إلى أن مسألة طـ.ـرد إيران من سوريا تمت مناقشتها أيضاً في المباحثات بين روسيا وأمريكا بشأن الملف السوري، لافتة إلى أن الأمريكيين قد أبدوا استعدادهم للتوصل إلى تسوية مع الروس ومغادرة سوريا لكن شـ.ـريـ.ـطة خـ.ـروج إيران وكافة الجمـ.ـاعات التابعة لها من الأراضي السورية أيضاً.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن آخر التقديرات تشير إلى أن “بشار الأسد” بات مستعداً لاتخاذ القرار والاختيار بين إعادة الإعمار ومنح الحرية للإيرانيين لتنفيذ خططهم، وذلك بعد أن بسـ.ـط سيطرته على أكثر من 65 بالمئة من الأراضي السورية.
وختمت الصحيفة تقريرها إلى أن الأسد نجح بتحقيق حلم سـ.ـلالـ.ـة آل الأسد بإحداث تغيير ديمغرافي جوهري في سوريا، مشيرة إلى أن النظام السوري تمكن من جعل ملايين السوريين يغادرون سوريا وغالبيتهم مـ.ـسـ.ـلمون سنة.
ونوهت إلى أن الأقـ.ـلـ.ـية العـ.ـلـ.ـوية الحاكمة التي شـ.ـكـ.ـلت في الماضي 11 بالمئة أو 12 بالمئة من سكات سوريا، باتت تقدر الـ.ـيـ.ـوم بأنها تشـ.ـكـ.ـل ثلث السكان.
=============================
«جيروزاليم بوست»: هل من المتوقع أن تخرج حرب الظل بين إيران وأمريكا إلى العلن قريبًا؟
https://www.sasapost.com/translation/is-iran-vs-us-shadow-war-in-iraq-and-syria-about-to-explode-analysis/
عبدالرحمن النجار
أعد الصحافي سيث فرانتزمان تحليلًا نشره موقع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرئيلية، يقول فيه إن الجماعات الموالية لإيران استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ لاستهداف القوات والمنشآت الأمريكية في العراق ثلاث مرات في الأسبوع الماضي. وقد تزامن ذلك مع ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في يناير (كانون الثاني) 2020. ومع ذلك يرى الكاتب أن تصعيد الهجمات ليس مجرد ذكرى رمزية، بل يمكن أن يتطور إلى شيء أكبر لأن الهجمات لم تمتد إلى سوريا بعد، فيما ردت الولايات المتحدة بنيران مضادة.
ويوضح فرانتزمان أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى وقوع إصابات مما قد ينقل حرب الظل بين الولايات المتحدة وإيران إلى العلن، وسيفضي ذلك إلى اشتباكات في سوريا قد تؤثر في إسرائيل. وكانت الجماعات الموالية لإيران قد استخدمت سوريا لضرب إسرائيل، كما أنها تنظر إلى الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبارهما أعداء.
نتيجة لذلك، ثبتت الولايات المتحدة أنظمة مضادة للطائرات المسيَّرة في بغداد وقاعدة الأسد وعلى الأرجح في أربيل العراقية أيضًا. وظهرت تلك الأنظمة في مقطع فيديو نُشر بعد هجوم 4 يناير على قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات عراقية وأمريكية. وقد تعرضت القاعدة نفسها لهجوم بالصواريخ الباليستية الإيرانية في يناير 2020 بعد أن قتلت الولايات المتحدة سليماني. أصيبت الطائرتان المسيرتان في هجوم 4 يناير بمزيج من نيران الصواريخ والمدافع الرشاشة، وهو نظام يعرف باسم سي-رام.
تنوع الأسلحة المستخدمة
يستدرك فرانتزمان قائلًا إن هجمات المُسيَّرات في 3 يناير ببغداد، وفي 4 يناير على قاعدة الأسد كانت مجرد البداية. إذ إن الصواريخ في بغداد قديمة من طراز 240 ملم، وهي أكبر من صواريخ 107 ملم التي استخدمت في عشرات الهجمات في 2019 ضد القوات الأمريكية في العراق. وفي سوريا، استُخدِمَت المزيد من الصواريخ، التي يُشاع أنها صواريخ جراد 122 ملم، لاستهداف القوات الأمريكية بالقرب من دير الزور. وقد شنت الولايات المتحدة هجومًا انتقاميًّا في المقابل. وتلا ذلك أنباء عن إطلاق صاروخ في الليلة التالية على عين الأسد.
من المهم ملاحظة أنه في الماضي، على الأقل منذ أواخر عام 2019، ردت الولايات المتحدة على الهجمات في العراق بضرب الجماعات الموالية لإيران في سوريا في بعض الأحيان. ويعود السبب في هذا جزئيًا إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتصرف بحرية في سوريا ولا يمكن للنظام السوري أن يطلب من واشنطن تركه في سوريا لمحاربة داعش. أما في العراق، يرى الكاتب أن الوضع الأمريكي أخطر.
يشير الكاتب إلى رغبة الأصوات القوية المؤيدة لإيران في البرلمان العراقي في رحيل الولايات المتحدة. وأعلنت واشنطن إنهاء العمليات القتالية، بيد أن لديها آلاف الأفراد في العراق. وغالبًا ما ترتبط أصوات البرلمان التي تعارض الولايات المتحدة بالميليشيات الموالية لإيران في العراق والتي لها علاقات مباشرة مع الحرس الثوري الإيراني، ويستنتج الكاتب أن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لا تريد الرد على الهجمات في العراق والتسبب في وقوع إصابات، فحينما ردت الولايات المتحدة بضربات جوية في عام 2019، أدى ذلك إلى هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد لترد بعدها واشنطن بقتل سليماني والزعيم العراقي الموالي لإيران أبو مهدي المهندس، ويرى فرانتزمان أن هذه هي الحلقة التي قادت الأوضاع لما هي عليه الآن.
يشير الكاتب إلى التقارير الأخيرة التي تؤكد أن الولايات المتحدة ردت فعلًا في سوريا. وأشارت شبكة «سي إن إن» إلى أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ردت بإطلاق النار بعد تعرضها لهجوم صباح الأربعاء الماضي من قبل مليشيات يشتبه في أنها مدعومة من إيران أطلقت هجمات من قاعدتها في شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية، على الرغم من عدم وقوع إصابات في صفوف التحالف، بحسب ما أفاد بيان التحالف.
كما أفاد بيان أمريكي بأن التحالف رد بسرعة وأطلق ست قذائف مدفعية باتجاه نقطة انطلاق الهجوم خارج مدينة الميادين في سوريا، وتُعرف الميادين بأنها مركز للنشاط الإيراني، بحسب التقرير، وهي على نفس الطريق من مدينة البوكمال، على الحدود مع العراق، إلى دير الزور.
هذا هو المكان الذي تبرز فيه سيادة الميليشيات الموالية لإيران وسيطرتها على المشهد، حيث توجد في البوكمال قاعدة إيرانية تسمى الإمام علي. وفي يونيو (حزيران) 2018، أصابت غارة جوية مقر كتائب حزب الله العراقية في البوكمال، ويشير الكاتب إلى أن كتائب حزب الله بقيادة أبو مهدي المهندس المرتبط بالحرس الثوري الإيراني تلعب دورًا رئيسيًا في العراق، إذ إن هذه الشبكة من الميليشيات الموالية لإيران هي التي تربط سوريا بالعراق وتربط إيران بحزب الله عبر أماكن مثل مدينتي الميادين والبوكمال.
الآن، ظهر صراع الظل إلى العلن، بحسب فرانتزمان، ويمتد من بغداد إلى الهجمات على الولايات المتحدة في قاعدة التنف الأمريكية في سوريا. ويتوقع الكاتب في ختام تحليله أن يؤثر هذا الوضع في إسرائيل، إذ أفادت تقارير أجنبية سابقًا أن الجماعات الموالية لإيران استهدفت التنف ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، ويمكن أن يؤثر أيضًا في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا.
=============================