الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 9/11/2017

11.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الالمانية والبريطانية :  
الصحافة العبرية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
دبليو آي إن دي: تحركات السعودية ضد إيران تعيد تشكيل المنطقة
http://www.elmethaq.net/Saudi/900262/موقع-أمريكي-تحركات-السعودية-ضد-إيران-تعيد-تشكيل-المنطقة
الميثاق أكَّد موقع "دبليو آي إن دي"، التابع لمحطة "إن بي سي" الأمريكية، أنَّ مواجهة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المنطقة، تسهم في إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.
وبحسب المقال (بعنوان: التحركات السعودية الجريئة ضد إيران تلقى صدًى غير مسبوق بالمنطقة) فإنّه منذ تولي الأمير محمد بن سلمان مهامه الجديدة كوزير للدفاع، تعمل المملكة من خلال نهج جديد ينبئ بأنَّ منطقة الشرق الأوسط على وشك أن تشهد تقلبات جوهرية في موازين القوى.
وعدّد الموقع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهةٍ على أكثر من جبهة؛ حيث شنّت السعودية حملة عسكرية لمواجهة الانقلابيين الحوثيين في اليمن المدعومين إيرانيًا ثم انتقلت بعد ذلك لاتخاذ موقع قوي وغير مسبوق ضد قطر التي أصبحت تربطها علاقات مشبوهة بطهران.
وأكَّد أن الأمير محمد بن سلمان لم يكتفِ بهذا بل عمل أيضًا على مواجهة إيران داخل سوريا والعراق بعد أن أضحت هاتان الدولتان المكان الأفضل لطهران كي تعمل على مدّ نفوذها خارج حدودها كما كانت تحلم دائمًا.
وأعرب الموقع عن اعتقاده بأنَّ المملكة ستتخذ إجراء حاسمًا بعد واقعة الصاروخ البالستي الذي أطلقته الميلشيات الحوثية على مطار الرياض، مؤكدًا أنّ المملكة لديها خيارات عدة من الممكن اللجوء إليها بمساعدة دول المنطقة.
========================
معهد واشنطن :هل يمكن أن يتعايش الأكراد مع العرب في عراق متّحد مدعوم من إيران؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/can-kurds-coexist-with-arabs-in-the-iranian-backed-united-iraq
بينر عزيز
يكتب بينر عزيز من إربيل، وقد عمل كمستشار للقنصلية الأمريكية هناك من عام 2004 حتى عام 2007، وكزميل زائر في مركز "ولسون سنتر" في عام 2008، وكمسؤول ثقافي في "حكومة إقليم كردستان" في العامَين 2009 و2010. يملك شركة خاصة لمواد البناء.
متاح أيضاً في English
7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
فيما كنت أشاهد حواراً تلفزيونياً الأسبوع الماضي حول التوتّر الراهن بين إقليم كردستان والعراق، رأيت هيثم الجبوري، وهو عضو في مجلس النواب العراقي من حزب "الدعوة" المهيمن، يعلن ما يلي: "لقد انتهك آل برزاني حقوق الشعب الكردي من خلال سوء استخدام السلطة والثروة. سنصحّح كل هذه المصائب من خلال تحطيم رأسَي مسعود برزاني ونيجيرفان برزاني!".
وللأسف، إنّ هكذا ذمّ موجّه ضدّ الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي لإقليم كردستان يوحي بأنّه بالنسبة لعدد كبير من السياسيين الشيعة في بغداد، لا يقوم الخلاف بالفعل حول الدستور أو الاستفتاء، بل حول الرغبة في الهيمنة العرقية والطائفية وقمع الآخرين. وبالفعل، على مدى الأيام القليلة الأخيرة، تحدّث البعض عن تعديل الدستور بذاته الذي ادّعوا الدفاع عنه، وذلك بكل بساطة من أجل حرمان الأكراد من المزيد من حقوقهم المضمونة بموجبه.
وقد وقعت أحداث أكثر سخريةً وغرابة حتّى. فاشتكاء بغداد من الفساد في إربيل عاصمة كردستان نفاقٌ ما بعده نفاق. وأن ينسى سياسيو حزب "الدعوة" أنّهم لجأوا في كردستان العراق خلال عهد الترهيب في ظلّ حكم صدّام حسين أمرٌ معيب. فلطالما عانى الأكراد من الشوفينية العربية والتركية والفارسية، لكنّ هذه المشكلة تفاقمت في العراق اليوم بحكم التطرّف الطائفي الشيعي المدعوم من التوسّع والجشع الإيراني.
لكن مهما كانت صوابات وإخفاقات محنتنا الحالية، تُظهر الأحداث التي تعاقبت منذ الاستفتاء حول الاستقلال الذي أجري في 25 أيلول/ سبتمبر أنّ الأكراد هم في موقع أكثر ضعفاً بكثير ممّا كنّا نعتقد. فالجيش العراقي وميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية قد سحقت بسهولة قوّات البشمركة الكردية في كركوك وحقول النفط الحيوية فيها، كما في سنجار وأماكن أخرى وصولاً إلى حدودنا في العام 2003 وهي تسيطر اليوم على المعابر إلى تركيا وسوريا أيضاً. وإنّ نوايا هذه القوّات المستقبلية أكثر من واضحة بالرغم من وقف إطلاق النار الهشّ في الوقت الراهن.
وعلى الصعيد الدولي أيضاً، يواجه أكراد العراق ضغوطات اقتصادية وسياسية أكثر شدّة ممّا توقّعنا من الدول المجاورة الأخرى تركيا وإيران، إذ إنّ التجارة وتدفّقات النفط معرّضة للانقطاع، ولو أنّها لا تزال مستمرّة. وتُعتبر الخطابات العنيفة ضدّ "حكومة إقليم كردستان" والدعم التركي والإيراني لجدول أعمال بغداد والتعاون الأمني معه أمورًا روتينية. وقد انهارت علاقاتنا الدبلوماسية الودّية مع أنقرة وعلاقاتنا الصحيحة مع طهران بشكل مفاجئ.
وكان مستوى الدعم من الولايات المتحدة مخيّبًا للآمال بالفعل. فقد علمنا أنّ الحكومة الأمريكية عارضت الاستفتاء، لكنّنا أملنا أنّ تحمينا المشاعر المساندة للأكراد في كل الأحوال. لكن في الواقع، يبدو أنّ الولايات المتحدة قد قررت أنّ مصلحتها في موازاة إيران قد تُخدم بشكل أفضل من خلال الاصطفاف مع بغداد.
غير أنّ هذه الاستراتيجية الأمريكية تبدو منقوصة، فقد زار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مؤخراً المنطقة وقام بتصريحات ضد "حرس الثورة الإسلامية" الإيراني والميليشيات الحليفة له. ولكن ماذا لو لم يأخذ أحد هذه التصريحات على محمل الجدّ؟ فبوجود ما يقارب 5 آلاف جندي فحسب من قوّاتها في العراق، هل ستتمكّن الولايات المتحدة حقًا من طرد إيران وتحلّ قوّاتها الوكيلة؟ بأخذ هذا في عين الاعتبار، ليس من المستغرب أن يعتبر عدد كبير من سكان العراق والمنطقة ككل أنّ قاسم سليماني طرفًا فاعلًا أقوى بكثير من بريت ماكغورك أو أي مبعوث أمريكي آخر.
حتّى أن بعض الأكراد، لاسيّما حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" على سبيل المثال لا الحصر، أو في مدينة السليمانية القريبة من إيران، قد يرغبون اليوم في النظر إلى طهران للحصول على أدنى درجة من الحماية. يقاوم معظم الأكراد حتى الآن هذه الرغبة بالرغم من انقساماتهم الداخلية على مدار الثلاث سنوات الماضية ويصرّون على موقف موحّد لـ"حكومة إقليم كردستان" في المفاوضات السياسية الرسمية مع بغداد، مع العلم أنّه لا يزال على هذه الأخيرة الموافقة عليها. وبالرغم من ذلك، لا تنفكّ كل من بغداد وطهران تحاولان تطبيق سياسة "فرّق تسد" مع الأكراد، وذلك من خلال الإشارة في الملفات الرسمية فجأةً ليس إلى إقليم كردستان، بل إلى محافظاته المختلفة، وكذلك من خلال التلويح بعروض دفع بعض الرواتب الحكومية على المستويات المحلّية، ومن خلال التفاوض بشكل غير رسمي مع أعضاء أكراد في مجلس النواب بشكل منفرد أو مع مسؤولين سياسيين أو أمنيين آخرين، وإلى ما هنالك. وتتعامل آخر ميزانية فيدرالية مقترحة مع حكومة إقليم كردستان كحكومة موحدة، وهو ما يمثل انفراجه وذلك بالمقارنة مع البالونات التجريبية الأخيرة حول فصل كل مقاطعة من مقاطعات الإقليم، ولكنه أيضا يقلل بشكل تعسفي حصة ميزانية حكومة إقليم كردستان من 17 إلى 12.6 في المئة.
وفي المرحلة المقبلة، ما هو إذاً الطريق الأفضل للأكراد في ظل هذه الظروف الجديدة الوخيمة؟ وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تعدّل سياستها لخدمة مصالحنا المشتركة التي تقضي بمكافحة طموحات إيران في العراق وخارجه بشكلٍ أفضل؟ يبقى الأمل الأكبر فيما نقترب من الانتخابات العراقية الوطنية في 15 أيار/ مايو المقبل في أن تساهم الولايات المتحدة في التوصّل إلى صفقة لأكراد العراق والعرب السنّة لدعم تحالف يرأسه رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي عوضًا عن المخاطرة بوصول خلف موالٍ أكثر لإيران. وفي هذه الأثناء، ونظراً للاحتمال الفوري بحصول المزيد من التغيرات الأساسية على الأرض، قد تمنح هكذا صفقة العبادي حافزًا مضموناً أكثر لتفادي انتهاكات إضافية لحقوق الأكراد وأرضهم.
وبالنسبة إلى معظم أكراد العراق، قد تنقذ هذه النتيجة على الأقلّ شيئاً مفيداً من حطام الاستفتاء. فمن الأفضل أن نكون شركاء مع عرب العراق من أن نكون تابعين لتركيا أو إيران. وقد يكون من الأفضل أن نبقى إقليماً ذات حكم ذاتي بحقّ في المستقبل القريب بدلًا من أن نكون دولةً مستقلةً معلنة ذاتياً تدخل في صراع خاسر مع كل الدول المجاورة لها. ولا يزال عددًا كبيرًا من الأكراد يطمحون بالاستقلال ذات يوم، لكن على أولويّتهم أن تكون الحفاظ على كرامتهم اليوم.
========================
نيويورك تايمز: أين هو سعد الحريري؟
http://www.mulhak.com/نيويورك-تايمز-أين-هو-سعد-الحريري/
سألت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية “أين هو سعد الحريري؟ لبنان يريد أن يعرف!”، موضحةً أنّ إسرائيل تستوليّ جزءًا من الأراضي اللبنانية منذ سنوات، والجيش السوري استمر لفترة طويلة فيه، أمّا “حزب الله” فقاتل في حرب مع إسرائيل وانخرط بأخرى في ســوريا، أمّا الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا فنالت نصيبها من التدخل على مدى قرن.
وتحدثت الصحيفة عن ما حصل في الأيام الأخيرة؟، موضحةً أنّ الحريري الذي لم يظهر أي علامة عن نيّته الإستقالة أو أنّه يحضّر لها، سافر الى الـسعـودية واستقال من الرياض، وصدم مستشاريه المقربين. ولم يعد الى لبنان ولا أحد يعرف متى وإذا كان سيعود.
وأضافت نيويورك تايمز أنّه بعد ساعات من إعلان الحريري استقالته، أوقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 500 شخص، بتهم الفساد بينهم 11 أميرًا، لافتةً الى أنّ رئيس الوزراء اللبناني المستقيل يملك جنسيتين ولديه مصالح وأعمال في الخليج.
ونوهت الصحيفة إلى أنّ صحيفة “الأخبار” اللبنانية نشرت صورة الحريري واعتبرت انه “رهينة”، مشيرةً الى أنّه زار الثلاثـاء الإمارات العربية المتحدة والتقى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، والبعض رأى الزيارة كدلالة على أنّه يتحرّك بإرادته، وآخرون قالوا إنّ السعوديين ينقلونه من مكان الى آخر.
وتطرّقت الى ما قالته وسائل إعلام البارحة الثلاثـاء والتي افادت أنّه سينتقل الى البحرين أمّا الرئيس فؤاد السنيورة فقال إنّه سيعود الى بيروت، ولكن بعد أقل من ساعة عاد الى الرياض ولم يمضـي الى البحرين.
مدير تحرير في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت مايكل يونغ، قال لنيويورك تايمز “في الوقت الذي لا أعتقد أنّ الحريري رهينة بشكل فعلي فإنّ إقامته الغريبة في المملكة العربية السعودية شكلت مظهرا ماديا جديدا لما يعتقد الجميع في لبنان أنه صحيحا، قوة الحريري تأتي من حقيقة أنّه رجل السعودية”. وأضاف: “هامش المناورة ضد السعوديين محدود جدًا، إنّه رهينة في كل الأوقات”.
========================
 
فورين بوليسي: هل يتم نقل مخدرات الجهاديين خارج سوريا؟
http://arabi21.com/story/1047509/فورين-بوليسي-هل-يتم-نقل-مخدرات-الجهاديين-خارج-سوريا#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا للصحافيين ريس دوبين وجانا ونتر، عن سوق المخدرات وتصنيعها في الشرق الأوسط.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011، اشتهر المخدر المعروف باسم كابتاغون، وهو منشط قوي يعرف أيضا باسم "فينيثيلين"، بأنه "مخدر الجهاديين"، الذي يستخدمه المقاتلون في الحرب لتحسين فعاليتهم القتالية، حيث وصفته بعض التقارير بأنه يحول المقاتلين إلى "جنود جبارين"، ويقاتلون لأيام عديدة دون نوم.
 ويستدرك الكاتبان بأنه عدا عن استخدام هذا المخدر من مقاتلي تنظيم الدولة المتطرفين، فإن الحرب في سوريا غيرت خارطة السوق السوداء، حيث نقلت التصنيع إلى سوقه الرئيسي: شباب الحفلات في دول الخليج، مثل السعودية والإمارات.
 وبحسب تقرير لإدارة مكافحة المخدرات، حصلت "فورين بوليسي" على نسخة منه، فإن إنتاج الكابتاغون انتقل من الشرق الأوسط عائدا إلى جنوب شرق أوروبا، وهو مركز إنتاجه الأصلي، حيث يوثق التقرير لمصادرة شحنة خلال شهر نيسان/ أبريل وزنها 120 كغم من الكيماويات التي يصنع منها الكابتاغون في صوفيا في بلغاريا، في أقرب مداهمة من عدة مداهمات على مدى العام الماضي، ىفتا إلى أن هذا الحدث وتقرير إدارة مكافحة المخدرات يشيران إلى عودة ظهور إنتاج الكابتاغون في بلغاريا، لتعود البلد إلى سابق عهدها بصفتها مصدرا مهما للكابتاغون.
 ويلفت التقرير إلى أنه قبل عام 2011، كان الكابتاغون ينتج بشكل رئيسي في جنوب شرق أوروبا، حيث شجع وجود خبراء كيماويين وضعف في تطبيق القانون على انتشار المختبرات الصغيرة التي صدرت كميات كبيرة من هذا المخدر إلى الشرق الأوسط.
وينقل الكاتبان عن الخبير في برنامج الديمقراطية والمخدرات في معهد "ترانسناشينال إنستيتيوت" توم بليكمان، قوله: "كانت هناك عدة مجموعات في بلغاريا بالذات كانت متورطة في الإنتاج". 
وتذكر المجلة أن تزايد فرض القانون في أوروبا، بالإضافة إلى الواقع الاقتصادي لإنتاج المخدرات، أديا إلى انتقال الانتاج إلى الشرق الأوسط، حيث يقول الباحث المقيم في تونس والمتخصص باقتصاد الأسواق السوداء ماثيو هيربرت: "إن نقل المخدرات من لبنان أو سوريا أو تركيا إلى العراق أو الأردن، ومن ثم إلى السعودية؛ لتوزيعها في دول الخليج يجعلها أقل تكلفة وأقل خطورة".
ويستدرك التقرير بأن خبراء خارجيين شككوا في ادعاء إدارة مكافحة المخدرات بأن الإنتاج بدأ بالعودة إلى أوروبا، حيث يقول هيربرت: "إن عودة كاملة لهذه التجارة إلى شرق أوروبا سيكون مفاجئا بالنسبة لي"، وأضاف: "إن مكان استهلاك الكابتاغون لا يزال بشكل رئيسي ثابتا في الخليج، لكن ربما ما تغير هو أشكال التهريب".
وينوه الكاتبان إلى أن الشرطة الفرنسية صادرت في أيار/ مايو وفي مرتين مختلفتين ما مجموعه 750 ألف حبة كابتاغون قيمتها 1.7 مليون دولار، مشيرين إلى قول الخبير في المخدرات المصنعة مارتن ريثلهوبر، الذي يعمل مع مكتب المخدرات والجريمة في الأمم المتحدة: "كانت الشحنة قدمت من لبنان، لكنها اكتشفت في فرنسا، وكانت في طريق معقد، حيث كان من المفترض عودتها إلى تركيا ومنها إلى السعودية، ومن الواضح أنها لم تكن موجهة للسوق الأوروبية".  
 وتفيد المجلة بأن استنتاجات مكتب المخدرات والجريمة للأمم المتحدة تؤيد في تقريرها حول المخدرات المصنعة في العالم هذا الطريق الملتوي للكابتاغون إلى السوق، مستدركة بأنه مع أن هناك زيادة في شحنات الكابتاغون التي تضبط في جنوب شرق أوروبا، إلا أن التقرير يعزو ذلك إلى زيادة في تهريب المنشطات في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، وليس توسعا في الإنتاج الأوروبي ذاته.
 وبحسب التقرير، فإنه أحيانا يكون من الأقل تكلفة إرسال شحنة من الكابتاغون المنتج في لبنان إلى السعودية عبر فرنسا، فيقول هيربرت: "الواقع أن سفن الشحن والأدوات اللوجستية الحديثة للنقل كلها هي أهم وسائل نقل المخدرات في أنحاء العالم"، منوها إلى أن هذا لا يمنع احتمال أن يكون بعض الإنتاج عاد إلى أوروبا.
ويقول الكاتبان إنه لطالما كان الخبراء الكيماويون البلغاريون مطلوبين، حتى في أماكن مثل سوريا ولبنان، بالإضافة إلى أن وثيقة إدارة مكافحة المخدرات تشير إلى تقارير حول زيادة طلب المتجرين في المخدرات الأوروبيين لذوي الخبرة وللمواد التي تصنع منها تلك الحبوب.
 وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى قول بليكمان: "لا تزال الخبرة هناك.. إنهم يعلمون كيف يصنعونها، فعندما تكون لديك مجموعة تملك المعرفة والاتصالات والأجهزة لإنتاج (المخدرات)، فما لم تقبض على الأشخاص الرئيسيين فإنه من الصعب إيقافها تماما".
========================
الصحافة الالمانية والبريطانية :
مركز فيريل الالماني:هذا هو عدد المقاتلين الأجانب في سوريا وهذه بلدانهم
http://arabi21.com/story/1047680/هذا-هو-عدد-المقاتلين-الأجانب-في-سوريا-وهذه-بلدانهم#tag_49219
نشر مركز فيريل دراسة، تطرق من خلالها إلى عدد الأجانب الذين يقاتلون في سوريا منذ نيسان/ أبريل سنة 2011 وحتى نهاية سنة 2015، حيث بلغ عددهم 360 ألف مقاتل. وأكدت الدراسة أن هؤلاء المقاتلين توافدوا من حوالي 93 دولة على مستوى العالم. وبلغ عدد القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فقط 21500 مقاتل، عاد منهم 8500 شخص إلى مواطنهم.
والجدير بالذكر أن عدد المقاتلين الذين يحملون الجنسية السورية، ويقاتلون ضد جيش بشار الأسد، بلغ 600 ألف مقاتل إلى حدود آذار/ مارس سنة 2016. ومع نهاية سنة 2015، قتل 95 ألف أجنبي يحاربون في سوريا، وتم ترحيل 120 ألف مقاتل آخر، بينما لا يزال هناك 24 ألف أجنبي في عداد المفقودين. من جانب آخر، قتلت كل من جبهة النصرة وتنظيم الدولة حوالي 3 آلاف طفل لم يبلغوا 18 من عمرهم.
 فيما يخص أعداد المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا، تحتل تركيا المرتبة الأولى بنحو 25800 مقاتل، تليها السعودية بما يقارب 24500 مقاتل، ومن ثم الشيشان بحوالي 21 ألفا. وتحتل فلسطين المرتبة الرابعة بنحو 14 ألف مقاتل. وبلغ عدد المقاتلين العراقيين في سوريا 13 ألف مقاتل، أما اللبنانيون فيقدر عددهم بنحو 11 ألف مقاتل. أما في المرتبة السابعة والثامنة على التوالي، فنجد ليبيا بقرابة 9500 مقاتل، وتركمنستان 8600 مقاتل.
 وقد وردت مصر في المرتبة التاسعة بحوالي 7500 مقاتل، ثم باكستان 4600 مقاتل، وبعدها الأردن 3900 مقاتل، ثم إندونيسيا بنحو 3800 مقاتل، ومن ثم أفغانستان 3600 مقاتل. وتساوت كل من الصين واليمن بعدد مقاتلين بلغ 2800، في حين انتقل حوالي 2700 شخص من السودان وأوزباكستان للقتال في سوريا. وتوافد على البلاد 2600 مقاتل من طاجكستان، و2550 مقاتلا من كازاخستان.
أما المغرب والجزائر، فقد بلغ عدد المقاتلين من كلا الدولتين 2100 و1950 مقاتلا على التوالي، تليهما الكويت بقرابة 1900 مقاتل، و1400 مقاتل من أذربيجان، و1300 مقاتل من ألبانيا. بينما قدم 1200 مقاتل روسي إلى البلاد، فضلا عن 1000 مقاتل بوسني.
 في حين قدم من فرنسا 980 مقاتلا، بالإضافة إلى 900 مقاتل من كوسوفو وإريتريا. أما بريطانيا العظمى، فقد خرج منها 880 مقاتلا نحو سوريا، بينما توافد 850 مقاتلا من الولايات المتحدة الأمريكية.
أما الصومال فبلغ عدد مقاتليها في سوريا 800 مقاتل، بينما بلغ عدد الموريتانيين 670 مقاتلا، فضلا عن 650 مكسيكيا. وبلغ عدد الإماراتيين في سوريا 580، بالإضافة إلى 540 مقاتلا هولنديا.
 تلي هذه الدول في الترتيب الهند، بحوالي 500 مقاتل. وبلغ عدد المقاتلين القادمين من النمسا 490، ومن سلطنة عمان 430، ومن الدانمارك 410 مقاتلين، أغلبهم من أصول سورية. وقدم إلى الأراضي السورية من كل من جورجيا وأوكرانيا 380 و350 مقاتلا على التوالي. وبلغ عدد المقاتلين من إسبانيا 280 مقاتلا، بينما بلغ عددهم من البحرين 230 مقاتلا.
وقد توافد 220 مقاتلا من كندا، ومن التشيك 210 مقاتلين، ومن مالطة 188 مقاتلا، ومن ثم سيراليون، حيث بلغ عدد مقاتليها 180 مقاتلا. بينما بلغ عدد المقاتلين في سوريا من جنوب السودان 170 مقاتلا، ومن دولة رومانيا 110. فيما جاء من سويسرا 90 مقاتلا. وتساوت كل من جزر القمر وأيرلندا في عدد المقاتلين، حيث بلغ حوالي 80 مقاتلا. واحتلت فنلندا المرتبة التالية بنحو 75 مقاتلا. وقدم من المجر وكرواتيا 60 مقاتلا، بينما بلغ عدد المقاتلين السنغاليين 48 مقاتلا. واحتلت نيوزيلندا المرتبة الأخيرة، حيث بلغ عدد المقاتلين منها 45.
 في الواقع، توافد عدد من المقاتلين من بعض الدول الأخرى على سوريا، إلا أن أعدادهم غير دقيقة. وأثناء إحصاء عدد القتلى، ثبت أن هناك مقاتلين قدموا من قيرغيزستان وبنجلادش والسويد وبلجيكا والبرازيل ومالي ونيجيريا والأرجنتين وتشاد وقطر والنيجر وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى النرويج وسلوفاكيا وبولونيا وسلوفينيا، والبرتغال وإيطاليا وبلغاريا وبوركينا فاسو ودولة ترينداد وتوباغو. علاوة على ذلك، جاء عدد آخر من المقاتلين من إثيوبيا ولاتفيا وسورينام وإستونيا وتشيلي وإسرائيل، وكذلك اليابان وجيبوتي.
========================
الفاينانشال تايمز: الحرب الباردة بين السعودية وإيران قد تتحول لحرب حقيقية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41923898
نبدأ جولتنا من صحيفة الفاينانشال تايمز التي نشرت تقريرا لمراسلة الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، إيريكا سولمون، بشأن "تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في خضم تنافس إيراني سعودي محموم على التأثير في مجريات الأمور بالمنطقة".
تقول الكاتبة إن "الخطوات التصعيدية" التي اتخذتها السعودية خلال اليومين الماضيين تشير إلى أن "الحرب الباردة بين البلدين في طريقها للتحول قريبا إلى حرب ساخنة".
فخلال يومين فقط، بحسب الكاتبة، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من الرياض في ما يبدو كخطوة جاءت بضغوط سعودية نظرا للدور الذي تلعبه جماعة حزب الله في لبنان.
ثم بعد ذلك بساعات، اتهمت السعودية طهران بالقيام "بفعل من أفعال الحرب"، ملقية عليها اللوم في تزويد الحوثيين في اليمن بصواريخ وذلك بعد أن استهدف أحدها مطار الملك خالد في الرياض.
ثم استدعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل عاجل في ما يعتقد لمناقشة الاتفاق الأخير بين الفصائل الفلسطينية حول اقتسام السلطة.
وأضافت الكاتبة أن السعودية ظلت لأعوام تراقب تأثيرها الإقليمي المتراجع في مقابل تأثير إيران المتزايد في ظل الانتصارات التي حققها حلفاء طهران في سوريا والعراق، في مقابل الخسائر التي منيت بها فصائل المعارضة السورية المدعومة من السعودية.
وقالت سولمون إن السعودية حاولت استخدام السبل الدبلوماسية في محاولة لاسترجاع بعض من تأثيرها المتلاشي فقامت مؤخرا بالتواصل مع الحكومة العراقية، وزار أحد مسؤوليها الرقة بتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لكن يبدو أن السعودية والإمارات تعتزمان انتهاج أسلوب أكثر عدوانية في الفترة المقبلة.
واستبعد يويل غوزانسكي الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، بحسب المقال، وقوع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي إلا أنه لم يخف قلقه من أن "عدم الاستقرار في السعودية يهدد بجر الطرفين إلى حرب قد تعيد لبنان إلى العصر الحجري".
وفي السياق ذاته، قال بيتر سالزبري الباحث في المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدولية "شاتام هاوس" إن أحد أهداف السعودية من الحرب في اليمن "كان استعراض قوتها في مقاومة الدور الإيراني في المنطقة،... إلا أن العكس قد حدث".
========================
الصحافة العبرية والتركية :
هآرتس :عرض التدخل بمعركة الحضر يجعل إسرائيل شريكا في الساحة السورية
http://www.alquds.co.uk/?p=823105
Nov 09, 2017
نقل رئيس الوزراء إلى قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل رسالة واضحة جلية تفيد أن إسرائيل لن تسمح باحتلال القرية الدرزية الحضر التي تقع في الجانب السوري من هضبة الجولان. هذا ليس فقط بيان تأييد قاطع للطائفة الدرزية، بل تهديد، موجه نحو المليشيات المتطرفة، لا سيما جبهة النصرة، المتفرعة من القاعدة ـ من مغبة أن يتجرأوا على مهاجمة القرية. هذه رسالة بعيدة الأثر تجعل إسرائيل شريكًا في الساحة السورية، إذ أن من شأنها أن تضطر إلى تنفيذ تهديدها، إذا ما قررت المليشيات مهاجمة القرية.
يشار إلى أن ليس كل القيادة الدرزية في سورية بشكل عام، وفي الحضر بشكل خاص، تؤيد التدخل الإسرائيلي. فقسم من السكان الدروز موالون لنظام الأسد، ويرون فيه الزعيم الشرعي للدولة بل تطوعوا للخدمة في الجيش السوري. وليس واضحا من بيان رئيس الوزراء إذا كان يقصد أن يحذر أيضا النظام السوري من مغبة احتلال القرية التي توجد في السيادة السورية، أم فقط المليشيات المتطرفة؛ فهل هو مستعد لمواجهة شاملة، أم أنه موافق من أن التدخل في قرية واحدة لن يؤثر في الساحة كلها؟
هوة واسعة توجد بين استعداد إسرائيل لمساعدة المواطنين السوريين، بمن فيهم الدروز، لمعالجة جرحاهم وإطلاق إرساليات الغذاء، والتدخل العسكري الذي من شأنه أن يضع سكان الجولان، ممن هم تحت سيطرة إسرائيل، أمام خطر الرد السوري. كما أن الهجمات المتقطعة ضد قوافل السلاح، المتجهة نحو حزب الله لا تشبه القرار بالدفاع عسكريا عن سكان موجودون في الأرض السورية. التحذير، وحتى العمل الإسرائيلي، يمكن لهما أن يكونا مفهومين ومقبولين لو كانت إسرائيل مستعدة لأن تدافع عن المواطنين السوريين ضد وحشية النظام أيضا والهجمات على التجمعات السكانية المدنية، التي يقدر عدد ضحاياها بأكثر من نصف مليون نسمة، أو لو كانت مستعدة لأن تستوعب بضعة ألاف من اللاجئين السوريين من ملايين النازحين.
كما أن عرض التأييد الإسرائيلي للدروز كتأييد يستند إلى «حلف الدم» بين الدروز وإسرائيل يبعث على العجب، أين كان الجيش الإسرائيلي عندما ذبح الدروز قرب مدينة إدلب قبل نحو سنتين؟ يمكن التخمين أن الدروز الذين يسكنون في الجولان السوري أيضا ما كان يمكنهم أن يتوقعوا مظلة إسرائيلية لو لم يعتبروا معقلًا متقدمًا ضد توسع القوات الإيرانية، أو قوات حزب الله، في سورية.
إن إسرائيل ملتزمة بالحرص على سلامة وأمن كل مواطني الدولة، دروز، عرب ويهود ضد التهديد الخارجي، ولكن محظور عليها أن تدخل نفسها في جبهة مشتعلة من شأنها أن تخلق تهديدات جديدة غير قابلة للتحكم ضدها.
 
أسرة التحرير
هآرتس ـ 8/11/2017
========================
ملليت :السياسة الإيرانية تجاه الأكراد – 2
http://www.turkpress.co/node/41531
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك عدم اتزان كبير في القوة العسكرية بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج من جهة أخرى. ومن أجل تخطي هذا الفارق تركز إيران على ناحيتين. امتلاك سلاح نووي وبناء قوة قادرة على مجابهة التهديدات.
ويبدو أن إيران قطعت شوطًا كبيرًا في إنشاء قدرة توفر لها إحباط مخططات منافسيها ودحر تهديداتهم وإبعادها عن حدودها، والمجابهة على صعد مختلفة. بل إنها أصبحت قادرة على استخدام أساليب مشابهة لمنافسيها عند الضرورة.
تصدير الإيديولوجيا مع اندلاع الثورة الإيرانية وفر لطهران امتلاك قدرات على العمل مع تنظيمات وجماعات تحمل إيديولوجيات مختلفة وليس فقط مع المجموعات الشيعية في البلدان الأخرى.
والقائمة لا تقتصر على حزب الله فقط، بل تمتد لتشمل مجموعات سنية عربية وتركية وكردية تسعى لتحقيق أهداف سياسية، فضلًا عن حزب العمال الكردستاني اللينيني الماركسي.
تتواصل علاقة النظام الإيراني مع حزب العمال منذ عام 1982 صعودًا وهبوطًا. حيث كان الجانبان حليفين ما بين 1982 و2002، ثم شهدت العلاقة بينهما فترات من القتال والهدنة بين 2003 و2015.
كانت إيران دائمًا الطرف الذي يحدد سير العلاقة، وهي تملك خبرة في أساليب عمل الحزب ونقاط ضعفه وقوته. كما أنها تعلم كيفية التصرف معه في الحالات المختلفة وإلى أي حد تسمح بتحركات الحزب. إذا تجاوز الخط الذي رسمته له تقطع عنه دعمها فورًا، وإذا اقتضى الأمر تتدخل وتعيده إلى رشده.
وهناك خمس حالات لتجاوز حزب العمال الكردستاني الخط المذكور. أولًا، إذا شرع بأنشطة بين أكراد إيران تستهدف طهران، فهذا يعني أن تجاوز حدوده. ثانيًا، إذا كان الحزب يعرقل تركيا ويتعبها ويجعلها منغلقة على سياستها الداخلية فهذا أمر جيد، لكن إذا عمل على السيطرة على منطقة ما وكان هناك احتمال لنجاحه فهذا أمر سيئ وعندها يجب إيقافه، لأنه قد يلحق الضرر بإيران.
ثالثًا، إيديولوجية حزب العمال ونظرته للإسلام مشكلة بالنسبة لإيران، وهي لا تقبل أبدًا عمل الإرهابيين الرجال والنساء جنبًا إلى جنب. رابعًا، يشكل الحزب تهديدًا مبطنًا تستخدمه إيران في سياستها تجاه إقليم شمال العراق. ينبغي ألا يكون الحزب قوة مسيطرة لكن في المقابل يجب ألا يضعف إلى حد لا يمكنه فيه الدفاع عن نفسه.
خامسًا وأخيرًا، لا ترحب إيران بأن يقيم حزب العمال الكردستاني علاقات مع قوى كالولايات المتحدة، وبأن يصبح قوة في سوريا، لأن واشنطن قد تستخدمه ضد طهران.
تدرك إيران استمرار القضية الكردية وطبيعتها المركبة. ولهذا فهي تغير سياساتها باستمرار. ما يحدث في العراق أضعف وقسّم أكراده.
تضررت العلاقات التركية الأمريكية بشكل كبير بسبب حزب العمال الكردستاني. أما العلاقات الإيرانية الأمريكية فيلفها الغموض. ويجري مسؤولون سعوديون مباحثات مع الحزب في شمال سوريا.
تضع إيران في اعتبارها ما سبق وذكرته، وبناءً عليه تجدد وتحدّث سياستها تجاه الأكراد، وبالتالي سياستها مع حزب العمال الكردستاني. ومع أن تركيا وإيران تتحركان معًا في العراق لكن من الواجب علينا ألا ننسى أن حزب العمال الكردستاني مشكلة تكتيكية بالنسبة لإيران، واستراتيجية بالنسبة لتركيا.
========================
ستار :تركيا تحبط لعبة روسية جديدة لإنقاذ الأسد
http://www.turkpress.co/node/41570
رسول طوسون – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
أعلنت روسيا، وهي توجه تهديدًا للمعارضة السورية، أنها ستعقد مؤتمر الحوار الوطني يوم 18 من الشهر الجاري، في مدينة سوتشي بمشاركة جميع الفصائل السورية. أما التهديد فكانت فحواه أن المجموعات التي ترفض المشاركة في المؤتمر أو تضع شروطًا أولية، لن تجد لها مكانًا في الحل السياسي، وهذا يعني أن المعارضة الرافضة لمشروعية الأسد ستبقى خارج اللعبة.
أكثر من نصف المجموعات الثلاثة والثلاثون المدعوة للمؤتمر يتشكل من تيارات على توافق مع نظام دمشق، وليس من المعارضة.
كما أن روسيا أقدمت على حملة أخرى، فدعت حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تعتبره تركيا تنظيمًا إرهابيًّا إلى الاجتماع (روسيا سمحت للحزب بفتح مكتب له في موسكو، وهي لا تعتبره تنظيمًا إرهابيًّا).
وهكذا كانت روسيا تخطط لحل سياسي، من خلال إضعاف المعارضة وموقف تركيا في آن معًا. لكن أنقرة أحبطت هذه اللعبة.
نقلت أنقرة رسالة إلى موسكو رسالة مفادها أن مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في الاجتماع غير مقبولة، وأن تركيا لا تشارك في اجتماع يحضره الحزب، ولا قيمة لاجتماع بلا تركيا.
الائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات اعتبرا الاجتماع مؤتمرًا بين النظامين (الروسي والسوري)، وأعلنا عدم مشاركتهما فيه.
وبحسب آخر تصريح للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن يبدو أن روسيا ألغت الاجتماع. نعم، تركيا أحبطت حاليًّا هذه اللعبة. أقول حاليًّا لأنه ليس من الواضح أي مناورات ستقدم بها روسيا لاحقًا.
وعلاوة على حماية الأسد المسؤول عن مقتل 350 ألف بريء بحسب توثيق منظمات حقوق الإنسان (الأرقام غير الرسمية أعلى من 600 ألف) فإن لمؤتمر سوتشي غاية أخرى، وهي مناقشة الدستور السوري الجديد، الذي أعدته موسكو في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبموجب الدستور المذكور والمكون من 85 مادة سيكون بإمكان الأسد البقاء في السلطة 18 عامًا اخرى.
ولتحقيق ذلك، كانت روسيا تعتزم طرح قضية تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الأسد.
الهدف الثالث من المؤتمر هو تشكيل سلطة جديدة خارج الأمم المتحدة من أجل الإشراف على حل سياسي. لأن إعلان جنيف الذي تبنته الأمم المتحدة ينص على مرحلة انتقالية من دون الأسد. في حين أن روسيا كانت تخطط، من خلال مؤتمر سوتشي، لمرحلة انتقالية مع الأسد.
ولأن المعارضة الحقيقية ستكون أقلية في اجتماع يشكل فيه الموالون للأسد الأكثرية، كان من الممكن لروسيا امتلاك فرصة استصدار القرارات التي تريدها.
كما أنها كانت تريد من خلال هذا الاجتماع تحويل صورتها من شريك للنظام في إراقة دماء الأبرياء في سوريا إلى بلد محب للسلام، لكن ذلك لم يحدث.
وهكذا اتضح للعالم مرة أخرى أنه لا يمكن اتخاذ قرار في المنطقة من دون تركيا.
========================