الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/8/2020

سوريا في الصحافة العالمية 8/8/2020

09.08.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :تجنب الصين لصراعات الشرق الأوسط قد ينتهي قريبا
https://arabi21.com/story/1291382/MEE-تجنب-الصين-لصراعات-الشرق-الأوسط-قد-ينتهي-قريبا
 
الصحافة الروسية :
  • هكذا تناولت صحيفة روسية اتفاق النفط بين واشنطن و"قسد"
https://arabi21.com/story/1291122/هكذا-تناولت-صحيفة-روسية-اتفاق-النفط-بين-واشنطن-و-قسد#tag_49219
  • إيزفستيا :الولايات المتحدة تقطع شرايين سوريا
https://arabic.rt.com/press/1142064-الولايات-المتحدة-تقطع-شرايين-سوريا/
  • المركز الروسي الاستراتيجي: كيف تبدأ مصر لعبتها في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1291247/المركز-الروسي-الاستراتيجي-كيف-تبدأ-مصر-لعبتها-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الفرنسية :
  • تقرير صحفي فرنسي : إسرائيل دمرت مرفأ بيروت بسلاح جديد !!! .... اليكم التفاصيل
http://yasour.org/2018/ar/news/details/news-48038
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور :الكونغرس الأمريكي يطلب من "البنتاغون" معرفة تكاليف ردع إيران
https://nedaa-sy.com/articles/953
  • غلوبال سكيورتي ريفيو :الخطة الأمريكية لسوريا
https://nedaa-sy.com/articles/955
  • مودرن دبلوماسي :بين الصواريخ والدقيق.. هكذا يدير حزب الله «لعبته» داخليًّا وخارجيًّا
https://www.sasapost.com/translation/games-of-hezbollah-in-lebanon/
  • معهد واشنطن :رسم خريطة للأنشطة العالمية لـ «حزب الله»
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/mapping-hezbollahs-worldwide-activities
 
الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :تجنب الصين لصراعات الشرق الأوسط قد ينتهي قريبا
https://arabi21.com/story/1291382/MEE-تجنب-الصين-لصراعات-الشرق-الأوسط-قد-ينتهي-قريبا
لندن- عربي21- أحمد حسن# السبت، 08 أغسطس 2020 05:52 ص بتوقيت غرينتش0
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا للكاتب جاي بيرتون تحدث فيه عن سلوك الصين في الشرق الأوسط، والمتوقع منها خلال الفترة القادمة.
ويطرح الكاتب أسئلة عن "كيفية رد الصين على الصراعات في الشرق الأوسط ولماذا؟ وماذا يخبرنا هذا عن نهج الصين المحتمل تجاه المنطقة في المستقبل؟".
ويقول الكاتب صاحب كتاب "صراعات الصين والشرق الأوسط"، إن الصين ليست جهة فاعلة إقليمية جديدة، كما أن سجل الصين في الشرق الأوسط متنوع سواء من حيث النهج أو النتائج".
ويوضح: "في البداية، احتضنت الصراع، لكنها بعد ذلك ابتعدت عنه. اليوم موقف الصين متناقض: فهي تفضل تجنب الاشتباكات، لكنها أصبحت منخرطة أيضاً في إدارة وحل النزاعات في بعض الأحيان".
ويتابع: "لذلك يمكن وصف دور الصين تجاه الصراعات الإقليمية بعدة طرق كالآتي: كمفسد (حيث تدعم أو تؤدي إلى تفاقم الصراعات)، أو متهرب (حيث تتطلع إلى تجنب الصراعات)، أو داعم لإدارة الصراعات وحلها".
"كانت أولى اتصالات الصين مع الشرق الأوسط في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، عندما احتضنت قادات وحركات قومية، بما في ذلك الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية. لقد دعمت هؤلاء في نضالاتهم المناهضة للاستعمار والإمبريالية ضد القوى الغربية وإسرائيل من خلال تزويدهم بالسلاح أو إيصاله إليهم"، بحسب بيرتون.
ويضيف: "بلغ الحماس الصيني للجماعات القومية المتمردة ذروته في منتصف وأواخر الستينيات، عندما قدمت المعدات والتدريب للجماعات في فلسطين وإريتريا والخليج. كان سلوك الصين "المفسد" مدفوعًا بالاعتقاد المشترك بأنهم يواجهون قوى وأنظمة إقليمية راسخة، بالنسبة لبكين كانت المساعدة العسكرية أيضا وسيلة لمواجهة وتحدي السيادة السوفييتية".
ويقول: "لكن على مدى العقد التالي، أدت التغييرات في الداخل والخارج إلى خفض دعم الصين لحركات التمرد الإقليمية. أدت نهاية الثورة الثقافية وموت الرئيس ماو، وصعود قيادة أكثر براغماتية تتوجه نحو الأعمال التجارية والتنمية تحت قيادة دينغ شياو بينغ إلى سياسة خارجية صينية أقل تصادماً بحلول نهاية السبعينيات".
ويبين أنه "منذ الثمانينيات، أصبحت الصين أقل طموحاً في سياستها الخارجية. أعطت الأولوية بشكل متزايد للعلاقات الدبلوماسية والفرص التجارية. وشمل ذلك زيادة مبيعاتها من الأسلحة لكلا الجانبين في الحرب الإيرانية العراقية. وحتى عندما اتهمت القوتين العظمتين آنذاك، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، بإدامة الصراع. ودخلت الصين في تجارة أسلحة سريعة مع إسرائيل ما أدى إلى إقامة علاقات دبلوماسية بينهما في عام 1992".
ويردف قائلا: "بعد نهاية الحرب الباردة، حافظت الصين على دورها "المتهرب" تجاه الصراع. ومثل بقية المجتمع الدولي، فقد تبنت عملية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين، وحثت كلا الجانبين على مواصلة المحادثات، حتى مع ازدياد احتمالية عدم الوصول إلى تسوية على الإطلاق".
أما عندما غزا العراق الكويت، قررت الصين عدم استخدام حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة كوسيلة لتحدي الهيمنة الأمريكية قبل غزو العراق عام 2003.
وعلى الرغم من تحفظاتها على الحرب، فقد حققت الشركات الصينية مكاسب كبيرة في أعقاب ذلك. حيث فاز الكثيرون منهم بعقود واستثمارات مهمة في العراق، الأمر الذي أثار استياء الأمريكيين، الذين تحملوا التكاليف المالية والعسكرية للاحتلال.
ومع استمرار تجنبها الصراعات والحروب، إلا أنها مثل معظم البلدان الأخرى فقد فوجئت عندما فرضت السعودية والإمارات حصارا على قطر عام 2017. ومع ذلك، فقد كانت مخاوفها من احتمال تضرر آفاقها التجارية مبالغا فيها، حيث أقر الجانبان بأهمية الصين كشريك تجاري واستثماري رئيسي.
ويقول: "تتجلى الأهمية الاقتصادية للصين بين الأطراف المتحاربة في سوريا وليبيا واليمن، وتناشد علناً أن الحوار السياسي يمكن أن يكون وسيلة لحل الخلافات، بينما تطالب بأن تتوقف القوى الغربية عن التدخل".
وتحتفظ الصين بالتزام قوي بسيادة الدولة، وتتقبل الوجود الروسي والإيراني في سوريا والسعودي في اليمن.
 ويتابع: "حتى الآن لم يفقد التوازن الصيني أي أصدقاء: الرئيس السوري بشار الأسد يصف الصين بـ "الصديق" ويأمل في أن تصبح ممولاً رئيسياً لإعادة إعمار البلاد بعد الحرب. لكن التحفظ الصيني يعكس تدني مستوى التبادل الاقتصادي والمصالح بين البلدين. وعلى النقيض من ذلك فإنه حيث تكون استثمارات الصين أكبر، تكون داعماً أكثر في إدارة النزاعات وحلها".
وفي مثل أزمة دارفور في السودان والبرنامج النووي الإيراني، عملت الصين كوسيط لإيجاد الحل خوفاً من أن تؤدي العقوبات الغربية إلى الإضرار بمصالحها التجارية.
وبالنظر إلى المستقبل فإن الصين تمكنت من الوقوف بعيدا عن الصراعات والمنافسات الإقليمية ولم تشارك فيها بعمق، لكن ذلك الوقت ربما شارف على الانتهاء. وكما تظهر حالات السودان وإيران، فإن الأمر يصبح أكثر صعوبة حيث تكون الاستثمارات الصينية أعمق.
وأوضح الكاتب أنه "قد يصبح هذا هو الوضع السائد في المستقبل، حيث تترسخ مبادرة الحزام والطريق في الصين، وستجد البلدان في جميع أنحاء المنطقة تتنافس مع بعضها البعض على رأس المال والموارد الصينية المحدودة، في حين أن تمويل وبناء مثل هذه المشاريع سيربط الصين بشكل وثيق بالمنطقة".
ويختم بقوله: "قد يؤدي ذلك إلى أن تصبح الصين أقل مراقبة للصراع وسببا أكبر لذلك".
===========================
الصحافة الروسية :
هكذا تناولت صحيفة روسية اتفاق النفط بين واشنطن و"قسد"
https://arabi21.com/story/1291122/هكذا-تناولت-صحيفة-روسية-اتفاق-النفط-بين-واشنطن-و-قسد#tag_49219
عربي21- روعة قفصي# الخميس، 06 أغسطس 2020 11:18 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن مواصلة الولايات المتحدة نهب النفط السوري، خاصة مع إبرام إحدى الشركات الأمريكية اتفاقا مع الوحدات الكردية شرق الفرات.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الخطوة التي اتخذتها واشنطن مؤخرا أثارت حفيظة دمشق، بينما أدانت تركيا بشدة المساعي الأمريكية لاستغلال النفط السوري.
وقد كشف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ عن توقيع اتفاقية تعنى بتحديث حقول النفط في سوريا، مشيرا إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم كوباني هو الذي أعلمه بأمر هذه الصفقة، بينما لم يعلن غراهام عن اسم الشركة المعنية.
ونقلت الصحيفة عن موقع "المونيتور" الأمريكي أن شركة "دلتا كريسنت إنرجي" هي الشركة التي وقعت معها الوحدات الكردية اتفاقا. وقد أدانت السلطات في دمشق هذا الاتفاق، واصفة إياه بأنه "سرقة مقننة للنفط السوري تحت رعاية ودعم الإدارة الأمريكية".
وذكرت الصحيفة أن هذا الاتفاق ليس الأول من نوعه الذي ينطوي على انتهاك صارخ للسيادة السورية وسلامة أراضيها. لكن هذه العمليات انطلقت في الوقت الذي بدأ فيه تنظيم الدولة يوحد صفوفه في المنطقة، علما بأن عناصر تنظيم الدولة الذين استولوا سنة 2015 على مناطق شاسعة من الأراضي السورية بما في ذلك معظم محافظات دير الزور والرقة والحسكة، أول من باعوا المحروقات إلى الخارج بشكل غير قانوني وبأسعار منافسة.
وعزل الأكراد السوريون أنفسهم بعد تراجع قوات بشار الأسد، وقاتلوا عناصر تنظيم الدولة بشكل مستقل. وفي آذار/ مارس 2016، أعلن الأكراد عن إنشاء منطقتهم الفيدرالية الخاصة بهم في شرق سوريا وبدأوا في تشكيل هيئات حكومية بشكل مستقل عن دمشق. وبحلول نهاية 2017، استولت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة على حقول النفط.
وبعد طرد عناصر تنظيم الدولة من بعض المحافظات، بقيت هذه الأراضي تحت سيطرة الأكراد، ولم يستعدها نظام الأسد. ومع استمرار واشنطن في لعب دور نشط في المنطقة، أصبحت احتمالات عودة هذه المناطق تحت سيطرة دمشق ضئيلة. ولطالما حلم الأكراد بإنشاء دولة مستقلة، ووفقا للعديد من المراقبين، منح عدم الاستقرار والفوضى التي تعيشها المنطقة منذ سنوات الأكراد فرصة تاريخية لتحقيق حلمهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأكراد ينكرون نيتهم الانفصال عن سوريا، مصرين في نفس الوقت على ترسيخ المبدأ الفيدرالي لهيكل الدولة في الدستور الجديد، والحفاظ على قوات سوريا الديمقراطية تشكيلا مسلحا مستقلا إلى حد كبير والتمتع بحقوقهم وبسط نفوذهم. في المقابل، ترفض دمشق مطالب الأكراد ولم تثمر محاولات إقامة حوار بين الطرفين. وعلى خلفية تخفيض الولايات المتحدة دعمها للأكراد إرضاء لتركيا، التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية منظمة إرهابية، سجلت المشاورات تقدما ملحوظا.
وأوردت الصحيفة أن التوتر القائم بين نظام الأسد والأكراد فتح الباب أمام واشنطن للسيطرة على حقول النفط السورية. وقد اتهمت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة بتصدير "الذهب الأسود" السوري بشكل غير قانوني. وقبل ذلك، تحديدا في تموز/ يوليو 2019، أبلغت وزارة الدفاع الروسية عن زيادة عدد موظفي الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة في منشآت إنتاج النفط السورية.
ويرى الخبراء أن النفط السوري مجرد فرصة لكسب أموال إضافية، بينما تبقى الأهداف الحقيقة للولايات المتحدة ذات أبعاد مختلفة، علما بأن جني عشرات الملايين من الدولارات مبلغ صغير نسبيا بالنسبة لواشنطن، ناهيك عن أن البلاد لا تملك احتياطيات نفط ضخمة مثل دول الخليج العربي. إلى جانب ذلك، تعتبر قاعدة التنف الواقعة بالقرب من الحدود السورية مع العراق والأردن، حيث يتمركز الجيش الأمريكي، خالية تماما من النفط.
وأوضحت الصحيفة أن تواجد الجيش الأمريكي شرقي الفرات يصعّب على المناطق الغربية إقامة علاقات لوجستية مع العراق المجاور. أما قاعدة التنف، فتمنع بشكل أساسي حركة المرور على الطريق الرابط بين دمشق وبغداد. وباتت عملية تسليم البضائع القادمة من إيران عبر الأراضي العراقية برا إلى سوريا ولبنان صعبة للغاية.
على صعيد آخر، انتقدت تركيا الاتفاقية الموقعة بين الأكراد والشركة الأمريكية بشأن استغلال حقول النفط. ومن جانبها، اتهمت وزارة الخارجية قوات سوريا الديمقراطية بالرغبة في النهوض بجدول أعمالها الانفصالي عن طريق مصادرة الموارد الطبيعية لسوريا. كما أعربت الخارجية التركية عن أسفها من دعم الولايات المتحدة لهذه الخطوة، التي تنتهك قواعد القانون الدولي ووحدة أراضي سوريا، وتندرج تحت طائلة تمويل الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه يتعين على الأمريكيين الاختيار بين حليفين بينهما عداوة. تحت ضغط الأتراك، اضطرت واشنطن في بعض الأحيان للتضحية بالأكراد. وقبل عملية نبع السلام سحبت الولايات المتحدة قواتها من الحدود السورية التركية، تاركة قوات سوريا الديمقراطية لتواجه مصيرها المحتوم. وفي جميع الأحوال، يمكن للولايات المتحدة تقديم تنازلات طفيفة لتركيا، لكنها لن تتخلى تماما عن دعم الأكراد.
===========================
إيزفستيا :الولايات المتحدة تقطع شرايين سوريا
https://arabic.rt.com/press/1142064-الولايات-المتحدة-تقطع-شرايين-سوريا/
تحت عنوان "واشنطن تكثف نهب موارد سوريا"، كتب أندريه أونتيكوف، في "إزفيستيا"، حول اتفاق شركة نفط أمريكية مع الأكراد، وقطع طرق الإمداد بين بغداد ودمشق، والعراق والساحل السوري.
وجاء في المقال: تواصل الولايات المتحدة الاستيلاء على الهيدروكربونات السورية. وهذه المرة، دخلت إحدى الشركات الأمريكية في اتفاق مع القوات الكردية التي تسيطر على مناطق شرقي الفرات لتحديث الحقول النفطية. بطبيعة الحال، أثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من دمشق.
قد يقول أحد ما إن كل هذا من طبيعة دونالد ترامب، الذي يفكر أولاً في ما إذا كانت هذه الخطوة أو تلك ستجلب له المال أم لا. من ناحية أخرى، يلاحظ بعض الخبراء أن النفط، في الحالة السورية، مجرد فرصة لكسب أموال إضافية، بينما تكمن المهام الحقيقية للولايات المتحدة في مستوى مختلف.
يمكن تفسير هذا الوضع من خلال النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة تجاه إيران. فالجمهورية الإسلامية، تعاني من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات. لكن البيت الأبيض، بالإضافة إلى ذلك، يريد منع اشتداد ساعد طهران في المنطقة، وتشكيلها خطرا على إسرائيل. وسوريا، في هذا السياق نقطة مهمة. فوجود القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات، على الأقل يجعل من الصعب للغاية على المناطق ا الغربية من سوريا التواصل لوجستيا مع العراق. والقاعدة في التنف توقف بشكل أساسي حركة المرور على طريق دمشق - بغداد السريع.
بعبارة أخرى، أصبحت مسألة النقل البري للشحنات من إيران، عبر الأراضي العراقية إلى سوريا ثم إلى لبنان (لحزب الله)، صعبة للغاية. وبالنظر إلى أن مصالح إسرائيل أصبحت جزءا من حملة ترامب الانتخابية، فإن الرئيس الأمريكي ببساطة لا يستطيع تحمل أي خلل في هذه الحالة.
أما تل أبيب فيناسبها ليس فقط السياسة الأمريكية الهادفة إلى ردع طهران، إنما وتعاون الأمريكيين مع الأكراد. فهم يدركون أنه إذا تم إنشاء دولة كردستان المستقلة- ودخلتها أجزاء من سوريا والعراق وإيران وتركيا – فسيشكل ذلك ضربة كبيرة للعالم الإسلامي.
===========================
المركز الروسي الاستراتيجي: كيف تبدأ مصر لعبتها في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1291247/المركز-الروسي-الاستراتيجي-كيف-تبدأ-مصر-لعبتها-في-سوريا#tag_49219
عربي21- صابرين زهو# الجمعة، 07 أغسطس 2020 01:26 م بتوقيت غرينتش1
نشر المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات تقريرا تحدث فيه عن ظهور جنود مصريين على خط المواجهة مع القوات التركية في سوريا، وذلك وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام التركية.
 وقال المركز الروسي، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن وسائل الإعلام التركية نشرت معلومات مهمة تتعلق بوجود جنود مصريين على خط المواجهة مع القوات التركية في محافظة إدلب السورية لا يتجاوز عددهم 150 عنصرا. ولكن تدخل طرف جديد في الصراع السوري سيكون له عواقب وخيمة.
وسبق أن انفردت "عربي21" بنشر تسجيل صوتي يوثق تواجد جنود مصريين في سوريا.
ونقل المركز الروسي عن وكالة "الأناضول" التركية، أن "القوات المصرية وصلت إلى المنطقة عبر قاعدة حماة الجوية وتتمركز في خان العسل".
وبحسب المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، يوسف الحمود، فإن "هذه الخطوة التي اتخذها المصريون، تعتبر تحديا لأردوغان".
 ذكر المركز الروسي أن هذا الخبر أثار موجة من الغضب في تركيا، عكسته شبكات التواصل الاجتماعي.
وتدعم مصر والإمارات الجنرال خليفة حفتر في ليبيا، الذي كاد أن يستولي جيشه على طرابلس، ولكن تم صده بدعم من الجيش التركي.
وفي الوقت الحالي، تخشى مصر من تنامي النفوذ التركي في ليبيا، لذلك تبنى البرلمان المصري وثيقة تطرق فيها إلى "التهديدات التي تتعرض لها مصر من الحدود الغربية" مع ليبيا.
غاز المتوسط
وبالنسبة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، تقوم سياسة بلاده في ليبيا على "الدعم النزيه لزعماء القبائل"، بيد أن القاهرة تحاول في الحقيقة حماية مصالحها الاقتصادية في المنطقة. فقد عملت مصر على تطوير حقول الغاز في حوض الشام (شرق البحر الأبيض المتوسط، بمحاذاة شواطئ شمال أفريقيا وآسيا الصغرى) وتصدير الغاز إلى جنوب أوروبا.
وبين المركز أن حجم إنتاج الغاز بلغ 30 مليار متر مكعب. وفي نهاية عام 2018، وقّعت مصر اتفاقية مع قبرص لبناء خط أنابيب غاز إلى حقل أفروديت قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة قبرص. وتقدر احتياطيات الحقل بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز، وهو محل اهتمام العديد من البلدان، بما في ذلك تركيا.
 من جهتها، تأمل مصر استغلال غاز البحر الأبيض المتوسط لإنعاش الاقتصاد، حيث خسرت 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب الأزمة التي طالت قطاع السياحة جراء جائحة كوفيد-19، و10 بالمئة بسبب توقف تحويلات المصريين العاملين في دول الخليج.
وأشار المركز الروسي إلى أن تركيا وجهت ضربة لمصر بتوقيع اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا وشمال قبرص في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، ما يقطع مسار خط أنابيب الغاز المخطط إلى أفروديت. ونتيجة لذلك، اضطرت القاهرة لاقتراض 2.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الذي عرض عليها 5.2 مليار دولار، إلا أن السيسي لم يجرؤ على تقبل هذا العرض، نظرا لأن صندوق النقد الدولي يضع شروطا سياسية صارمة ويطالب بزيادة الضرائب على السكان مقابل ذلك.
الصدام عسكريا
عندما ظهر الجنود المصريون في سوريا على الحدود مع تركيا، بدأ الخبراء العسكريون في تقييم الفرص النسبية لحدوث مواجهة عسكرية بين القوتين التركية والمصرية. وفي حين تتفوق مصر على تركيا عدديا، ينفق أردوغان أموالا طائلة على تكوين جيش محترف وإنشاء صناعة عسكرية عصرية.
وحققت القوات التركية انتصارات عدة، ونجحت في مساعدة حكومة الوفاق في طرابلس على صد الهجوم الذي قاده حفتر على العاصمة.
 بالنسبة للسيسي، فإن الوضع في مصر خطير، حيث يدعم حوالي نصف السكان الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي كان مقربا من أردوغان. وعلى هذا الأساس، قد يتعين على السيسي الاستعداد للحرب على جبهتين داخلية وخارجية، على عكس أردوغان.
الناتو وأمريكا
 وأوضح المركز الروسي أن انتماء تركيا إلى الناتو يلعب دورا هاما.
ورغم عدم إظهار الولايات المتحدة دعمها لأردوغان في مواجهة مصر علنا، إلا أنها تدعمها وراء الكواليس، بينما يدعم الاتحاد الأوروبي عبد الفتاح السيسي بحذر على أمل منع موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا إذا استمرت الحرب في ليبيا.
 ويعتقد معظم الخبراء العسكريين أن احتمال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين الجيش التركي والمصري غير واردة، إلا أنه من غير الممكن تجنب الاشتباكات بين الجنود المصريين وأتباع الأتراك في سوريا بما في ذلك في إدلب.
===========================
الصحافة الفرنسية :
تقرير صحفي فرنسي : إسرائيل دمرت مرفأ بيروت بسلاح جديد !!! .... اليكم التفاصيل
http://yasour.org/2018/ar/news/details/news-48038
نشر الصحافي تييري ميسان في موقع "شبكة فولتير" تقريرا تحت عنوان "إسرائيل تدمر شرق بيروت بسلاح جديد".
وفي التفاصيل، قال الصحافي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بشن هجوم على مخزن أسلحة تابع لحزب الله بسلاح جديد ، تم اختباره لمدة سبعة أشهر في سوريا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان شريك نتنياهو في السلطة، بيني غانتس، قد وافق.
وتابع التقرير، "نُفِّذت الغارة في 4 آب 2020 ، في المكان المحدد الذي حدده بنيامين نتنياهو خلال خطابه أمام الأمم المتحدة في 27 أيلول 2018"، مدّعياً أن حزب الله أخلى أسلحته من هذا المستودع مباشرة بعد خطاب نتنياهو.
الكاتب لفت إلى أنه "من غير المعروف ما هو السلاح المستخدم في تفجير المرفأ. ومع ذلك ، فقد تم اختباره بالفعل في سوريا منذ كانون الثاني 2020"، مشيرا إلى انه "صاروخ برأسه مكون نووي تكتيكي يتسبب في قطر دخان يتميز بالأسلحة النووية، ومن الواضح أن هذه ليست قنبلة ذرية بالمعنى الاستراتيجي."
وبحسب التقرير، فقد تم اختبار هذا السلاح في سوريا على سهل ريفي ، ثم في الخليج على المياه ضد السفن العسكرية الإيرانية، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدامه في بيئة حضرية".
وأضاف الكاتب ان "إسرائيل قامت على الفور بتفعيل شبكاتها في وسائل الإعلام الدولية للتستر على جريمتها وإعطاء مصداقية لفكرة انفجار عرضي لمخزون الأسمدة، لكن فطر الدخان الذي تمت ملاحظته في بيروت لا علاقة له بما يمكن أن يكون سببه انفجار متفجر تقليدي".
===========================
الصحافة الامريكية :
المونيتور :الكونغرس الأمريكي يطلب من "البنتاغون" معرفة تكاليف ردع إيران
https://nedaa-sy.com/articles/953
مع انتهاء الحروب التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة وحركة طالبان يبدو أن قائد القيادة المركزية الأمريكية يفضل ترك القوات في الشرق الأوسط لردع إيران كما يطلب الكونغرس الآن معرفة تكاليف البقاء.
أدرج المشرعون في مجلس النواب بنداً في نسختهم من قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2021 الذي يتطلب من وزارة الدفاع تسليم التقارير بانتظام عن التكاليف المخفية للجيش لدرء طموحات طهران في المنطقة.
تكشف مسودة التشريع عن اهتمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ببرنامج واسع ولكن غير معروف يُدعى عملية "سبارتان شيلد".
تأسس "الدرع الإسبارطي" وهو عملية تابعة للجيش الأمريكي في عام 2012 للمساعدة في التعويض عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وهي مسؤولة عن بناء علاقات واشنطن مع الجيوش في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من مصر إلى عمان إلى كازاخستان.
كما منح مشروع الشراكة الذي يضمّ أكثر من 10000 جندي واشنطن منصة لوجستية لإطلاق القوات المقاتلة في المنطقة حسب الطلب، بما في ذلك خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
لكن الديمقراطيين في مجلس النواب لا يعرفون الكثير عن ذلك بحسب مساعد في الكونغرس تحدث إلى "المونيتور" بشرط عدم الكشف عن هويته قائلاً: "لقد استمر الأمر لمدة ثماني سنوات تقريباً وهو غير مصرح به صراحة من قِبل الكونغرس".
كما أن الدرع الإسبارطي أخذ دوراً جديداً منذ أن تولى الجنرال "كينيث ماكينزي" مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية العام الماضي.
"إنه لردع العدوان الإيراني" كما قال الجنرال "جيفري فان" رئيس أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته، والذي يقود العملية من مقرّ في الكويت.
قال المسؤول لـ"المونيتور" في مقابلة هاتفية: "يريد البنتاغون التأكد من أن لدينا خطوطاً حمراء لا نتجاوزها، لكن عند مواجهتنا يمكننا دفع القوات إلى المنطقة لاستعادة الردع".
مع انتقال إدارة "دونالد ترامب" إلى روسيا والصين من المرجح أن تحافظ قيادة القيادة المركزية الأمريكية على القوات والتمويل الذي أصبحت تعتمد عليه في المنطقة على مدى العقد الماضي وفقاً لمسؤولين أمريكيين كبار سابقين.
يواصل الجنرال "ماكينزي" التأكيد على أن إيران لا تزال تتنافس لملء الفراغات في الشرق الأوسط وتنتظر فرص طرد القوات الأمريكية.
تقوم الولايات المتحدة الآن بتدريب الجيوش الأجنبية في 17 من أصل 20 دولة في المنطقة التي تغطيها كجزء من عملية الدرع الإسبارطي.
في سوريا واليمن انتشرت القوات المقاتلة الأمريكية بموجب تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية، كما سُمح للجيش بملاحقة "القاعدة" و"تنظيم الدولة" بقوة وإلى أجل غير مسمى.
لم يتم المساس بإيران ويقول كبار الضباط: إن العملية مصممة للاستمرار في هذا المسار.
قال موظفو الكونغرس لـ"المونيتور" عبر البريد الإلكتروني: سواء أكنت مؤيداً أم ناقداً لسياسة ترامب تجاه إيران فمن مسؤولية الكونغرس أن يفهم كيف يتم استهلاك أموال دافعي الضرائب في هذا النشاط وما هي الأهداف.
لكن ضابطيْنِ بارزيْنِ في الجيش الأمريكي توليا مناصب عُليا تشرف على الدرع الإسبارطي يقولان إن نجاحاته كانت كامنة وهذه هي النقطة.
إن مجرد وجود الاستقرار في منطقة عملياتنا يعني نجاحنا، كما قال الجنرال فان للمونيتور: "ما زالت إيران تواصل الاعتراض على الوجود الأمريكي في الخليج لكنها تدرك أيضاً التكلفة العسكرية للمواجهة".
كانت إدارة ترامب تتعامل مع إيران جزئياً كرد فعل على نشرها أسلحة ومستشارين عسكريين من الحرس الثوري داخل صراعات العراق وسوريا واليمن في السنوات الأخيرة.
باعترافها أدت حملة الضغط الاقتصادي التي شنتها الحكومة الأمريكية على إيران إلى سلسلة من الهجمات التخريبية ضد البنية التحتية النفطية في منطقة الخليج العام الماضي.
وبلغت الحوادث ذروتها في معركة مميتة مع الجيش الأمريكي في العراق قبل اغتيال ترامب قائد لواء فيلق القدس "قاسم سليماني".
لعبت عملية الدرع الإسبارطي دوراً مركزياً في جهود إدارة ترامب لمواجهة هذه التوترات وفقاً للجنرال "مايكل جاريت" الذي قاد الجيش المركزي الأمريكي حتى العام الماضي.
بعد أقل من 36 ساعة من اقتحام المتظاهرين للسفارة الأمريكية في العاصمة العراقية توجه لواء 82 المحمول جوّاً إلى الكويت ثم إلى بغداد.
وقال الجنرال "غاريت": "إن إقامة علاقات عسكرية مباشرة أمر في غاية الأهمية".
تتفاقم الأسئلة حول النطاق المستقبلي للردع الإسبارطي، وبالتالي حول دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال التدقيق الذي يقوم به مجلس النواب لتلك الميزانية المثيرة للجدل والتي مولت منذ فترة طويلة عمليات الجيش الأمريكي في المنطقة.
يتم دعم الدرع الإسبارطي إلى حدّ كبير بجزء غير واضح من ميزانية عمليات الطوارئ الخارجية (OCO) والتي لا تخضع لحدود الإنفاق، وقد تم انتقادها على أنها "دعم ضائع" يسمح للجيش بتوسيع المساعي الإقليمية على حساب الأولويات الإستراتيجية.
وقد وصف تقرير لجنة المخصصات التابع لمجلس النواب مؤخراً عمليات الطوارئ الخارجية بأنها "فشل فادح" أعطى البنتاغون "صمام تخفيف للميزانية وبرر له تجنُّب اتخاذ قرارات صعبة".
قال الجنرال "فان": إن هناك ضرورة لتحقيق أهداف الدرع الإسبارطي الحالي في الشرق الأوسط، وقال إنه بدون ذلك "لا يمكننا مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث".
وبحسب "أنتوني كوردسمان" كبير المحللين في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية فإن البرنامج ينسحب من الميزانية الأساسية للبنتاغون، وقد تكون هناك طرق أخرى للمساعدة في تمويله.
رفض الجنرال "فان" والجنرال "غاريت" مناقشة الأرقام لكن اعتماد الدرع الإسبارطي على قوات الاحتياط دفع الجيش إلى طلب 1.36 مليار دولار من أموال الطوارئ الخارجية الأمريكية لاستدعاء الأفراد للعام المقبل، أي ما يقرب من ضعف ما طلبه في نفس الفئة لجهود الجيش في أفغانستان والعراق وسوريا.
قال العميد "فان": "سيكون الأمر أرخص قليلاً إذا كنت قد قمت بتخصيص قوات للمنطقة".
وأضاف: "إن الجيش المركزي الأمريكي أمين على أموال دافعي الضرائب، ونحن نحاول الحفاظ على عدد الموظفين وعملياتنا في الحد الأدنى الذي يحافظ على الاستقرار في المنطقة".
في الوقت الذي يتطلع فيه وزير الدفاع "مارك إسبر" إلى تحرير الموارد لمواجهة الصين وروسيا فقد تواجه القيادة المركزية الأمريكية صعوبة في تبرير نفقات الدرع الإسبارطي الحالية.
لكن "كوردسمان" يرى أن مضاعفة الشراكات العسكرية لدعم حكومات الشرق الأوسط ليس أفضل طريقة لواشنطن للتغلب على روسيا والصين.
"ليس لدينا أي شركاء مستقرين في الشرق الأوسط".
يبدو أن مسؤولي الإدارة وكبار القادة العسكريين يحاولون تحديد كيف وأين يجب أن يكون دور الجيش في مواجهة بكين وموسكو.
من المقرر أن تنتهي المراجعة الداخلية لقادة المقاتلين الإقليميين لوزير الدفاع "إسبر" بحلول الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن صياغة واضحة لدور واشنطن المستقبلي في الشرق الأوسط قد تستغرق عدة أشهر إن لم يكن سنوات.
ويجب أولاً على المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم في بغداد الاتفاق على مستقبل وجود القوات الأمريكية في العراق.
لكن ميزانية العام المقبل هي ما سيشكِّل في نهاية المطاف خيارات الجيش على الأرض.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   المونيتور
===========================
غلوبال سكيورتي ريفيو :الخطة الأمريكية لسوريا
https://nedaa-sy.com/articles/955
مر ما يقرب من عقد من الزمان منذ بدء الحرب في سوريا وعلى مر تلك السنين ظن العديد من الخبراء والنقاد أن روسيا وتركيا هما اللاعبان الرئيسيان الجديدان في سوريا.
لكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة كان لها وسيظل لها تأثير مهيمن في الشؤون السورية والشرق أوسطية في المستقبل المنظور.
ورغم تخفيض قواتها في سوريا نجحت الولايات المتحدة في استخدام قوى أخرى لمساعدة سياساتها في سوريا.
هناك احتمال أن يبتعد بشار الأسد عن موقعه في السلطة على المدى القريب.
لكن سيستمر في الاحتفاظ بالسلطة إذ تفضل الولايات المتحدة الحفاظ على النظام الحالي الذي كان نتيجة لسياسة أمريكية طويلة المدى.
بالنسبة للولايات المتحدة فإن الحفاظ على النظام الحالي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق والذي يمكن أن يساعد مصالحها في المستقبل.
أما معضلة استبدال النظام السوري الحالي فهي قائمة منذ عهد أوباما، ولم يتم العثور على نظام بديل ليحل محل النظام الحالي.
وهكذا بادرت إدارة أوباما ببرنامج سري لوكالة المخابرات المركزية لتمويل فصائل الجيش السوري الحر في جنوب وشمال غربي سوريا.
كان السبب في هذا البرنامج هو خلق حالة من الجمود بين النظام والمعارضة بسبب هدف أوباما المعلن المتمثل في الحد من وجود القوات الأمريكية في المنطقة نتيجة لمآزق إدارة بوش في العراق وأفغانستان.
باختصار أرادت إدارة أوباما الحفاظ على النظام مع منعه من السيطرة على البلاد بنفس الوقت.
هناك أيضاً سبب آخر لدعم النظام السوري مما يعود بالفائدة على الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ إنه على مر السنين استخدم كل من حافظ الأسد ونجله بشار خطاب الجولان التي فقدها بسبب حرب عام 1967 لتعزيز شعبية النظام وبقاء النظام.
وبالتالي يمكن القول إن من مصلحة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الحفاظ على النظام السوري الضعيف.
كما دعمت تركيا وروسيا الخطة الأمريكية في سوريا لبعض الوقت.
عندما تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية شكك في فعالية إستراتيجية أوباما وكذلك في وجود القوات الأمريكية في سوريا وبالتالي تجاهل ترامب فكرة دعم الجماعات المسلحة في سوريا بحجة أنها ستؤجج من التطرف الإسلامي.
رغم التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا كان هناك أيضاً الكثير من التعاون بين البلدين.
حافظت روسيا على وجودها في سوريا منذ عهد أوباما لدعم النظام السوري ومحاربة تنظيم الدولة.
بعد أوباما نسق الرئيس ترامب أيضاً مع روسيا على مدى السنوات القليلة الماضية في تسريع هزيمة تنظيم الدولة من خلال تشكيل شراكة مؤقتة تستند إلى مكافحة الإرهاب وهو أمر لم يستطع أوباما تحقيقه بالكامل.
كان من أهداف إدارة ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا قدر الإمكان وترك روسيا تدعم نظام الأسد من خلال القوة العسكرية.
ثم استمرت أمريكا في استخدام روسيا في دعم الأسد من الجو وفي نفس الوقت في هزيمة تنظيم الدولة لكن الحقيقة أن روسيا غير راضية عن وجودها في المنطقة لأن سوريا ليست ضرورة جيوسياسية لروسيا على عكس أوكرانيا والقوقاز ودول البلطيق.
 لذلك، ظلت روسيا عالقة في سوريا.
كانت روسيا تأمل أيضاً أن تتعاون مع الولايات المتحدة من خلال التورط في الأزمة السورية لعل ذلك يساعد بطريقة ما في إزالة العقوبات الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
أما بالنسبة لعقوبات الاتحاد الأوروبي فيمكن إزالتها من خلال الضغط الأمريكي على الأوروبيين من خلال تطبيق العقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تعتمد عليه أوروبا.
على الرغم من أن روسيا تعلمت كيفية الالتفاف على العقوبات إلا أنها تضغط بشدة على صحتها الاقتصادية.
ربما الأهم من ذلك أن تدخل روسيا في سوريا لنقل ثقلها المادي إلى العالم بدا منطقياً من الناحية النفسية أكثر منه من الناحية الإستراتيجية.
كان هدف بوتين النهائي هو استعراض القدرات العسكرية الروسية والحفاظ على مصالحها التجارية وعندما واصلت روسيا حملة جوية في سوريا لمدة شهرين تقريباً اندهش العالم من قدراتها العسكرية.
وبالتالي لا تستطيع روسيا الانسحاب من سوريا دون تحقيق نوع من النصر العسكري على الورق.
وإلا سيكون التدخل الروسي بأكمله عديم الفائدة، وهو السيناريو الذي يريد بوتين تجنبه بأي ثمن.
من خلال خلق مستنقع صنعت أمريكا مزيد من التعقيدات والقيود لموسكو لأن التواجد في سوريا سيصرف انتباه روسيا عن ضروراتها الجيوسياسية الأساسية.
هذا هو السبب في أن إدارة ترامب لم ترفض وجود روسيا في سوريا بعد رحيل أوباما.
كان مبرر كل من إدارتي ترامب وأوباما للتنسيق مع روسيا ذا شقين: فهو يمكّن الولايات المتحدة من تركيز قوتها العسكرية في مكان آخر بالإضافة لمحاصرة روسيا في سوريا مما يزيد من إجهاد الكرملين اقتصادياً.
ستظل روسيا دائماً عدواً في عيون أمريكا والعكس صحيح.
لقد حاول كل من كلينتون وبوش وأوباما إنهاك روسيا على مر السنين منذ أن كانت السياسة الأمريكية تدور حول أوراسيا وترامب ليس مختلفاً تماماً.
كما سيستخدم الرؤساء المتعاقبون إستراتيجيات مختلفة في تنفيذ نفس السياسة.
إن دور روسيا في سوريا يظهر حقاً القوة العظمى للولايات المتحدة: فهي تتمتع بقدر كبير من النفوذ في الشرق الأوسط.
اعتقد بوتين أن سوريا ستكون مهمة بسيطة والتي من شأنها أن تساعد في استعادة صورة القوة العظمى لروسيا لكن الواقع يختلف.
فحتى الآن تدور روسيا في فلك السياسات الأمريكية داخل سوريا وهو أمر محرج للغاية بالنسبة لقوة عظمى تصف نفسها بهذا.
وذلك لأن الشرق الأوسط سيبقى في دائرة نفوذ أمريكا وليس روسيا.
أما بالنسبة لتركيا فبعد تسوية النزاع في واشنطن أعلن الرئيس التركي عن استمرار العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا.
وتحدث أردوغان وترامب عبر الهاتف واتفقا على ضمان "تنسيق أكثر فعالية" بين العمليات العسكرية لدولتيهما في سوريا.
تشير كل هذه الأحداث إلى أن تركيا تلتزم على نطاق واسع بالسياسات الأمريكية.
عندما قرر ترامب للمرة الثانية في عام 2019 سحب المزيد من القوات الأمريكية من سوريا ترك ميليشيات الحماية في سوريا عرضة للهجمات العسكرية التركية.
لقد لعبت كل من روسيا وتركيا دوراً في دعم سياسة الولايات المتحدة في سوريا والتي تهدف إلى الحفاظ على نظام الأسد في حالة ضعف.
وهكذا سمحت روسيا للنظام السوري بعمل عسكري ما نتج عنه انتقام تركي من خلال هجومها العسكري على القوات البرية للنظام ما أدى إلى إضعاف النظام أكثر مما هو عليه بالفعل.
نظراً لأن روسيا ساعدت النظام على استعادة معظم الأراضي في سوريا فقد سمحت في الوقت نفسه بشن هجمات تركية عرضية على النظام السوري. 
ويوضح هذا أن كلتا القوتين - تركيا وروسيا - تعملان (عن قصد أو عن غير قصد) على تحقيق الخطة الأمريكية في سوريا على الرغم من أن كلا الجانبين أبدى العداء للآخر لكنهما لم يعيقا طريق الولايات المتحدة لتحقيق كل هذا ذلك لأن النظام الدولي قائم على الهيمنة الأمريكية.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   غلوبال سكيورتي ريفيو
===========================
مودرن دبلوماسي :بين الصواريخ والدقيق.. هكذا يدير حزب الله «لعبته» داخليًّا وخارجيًّا
https://www.sasapost.com/translation/games-of-hezbollah-in-lebanon/
كاتب: Michael Brandtمصدر: Between Missiles and Flour: The Inside-Outside Game of Hezbollah in Lebanonشارك
فريق العمل
كتب ميخائيل براندت مقالًا في مجلة «مودرن دبلوماسي» حول الأوضاع الحالية في لبنان والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتهريب حزب الله المدعوم من إيران السلع المدعومة من الحكومة اللبنانية إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد.
يقول الكاتب في مستهل مقاله: حزب الله مسلح. وأصبح إطلاق النار من أنصار حزب الله وحركة أمل مسموعا في شوارع بيروت في وقت مبكر من صباح الأحد 7 يونيو (حزيران) 2020 بعد أن دعا المحتجون إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة 1559 لعام 2004 الذي يستلزم نزع سلاح جميع الميليشيات. وأصيب عدة أشخاص بجروح. وفي الواقع حملت الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد – والتي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بسبب الوضع الاقتصادي شديد الخطورة في لبنان – ميزة غير مسبوقة هي أنها حظيت بدعم عبر مختلف الطوائف.
ومع ذلك كان يعتقد أن المظاهرات التي خرجت يوم 6 يونيو 2020 تهيمن عليها أطراف معارضة لحزب الله؛ لأن بعض المتظاهرين ذكروا مباشرة الميليشيا الشيعية عندما طالبوا بنزع سلاحها. وقد خلق هذا انقسامًا بين المتظاهرين؛ لأن الهدف الأصلي للاحتجاجات كان التغلب على النظام الطائفي بترديد شعار «كلن يعني كلن»، عندما يتعلق الأمر بمطالبهم باستقالة السياسيين. وبقيامهم بذلك فإنهم تجنبوا استهداف أية جماعات طائفية معينة.
ويتعرض حزب الله والأحزاب المسيحية المتحالفة معه لضغوط متزايدة بسبب الكارثة الاقتصادية التي تمر بها حاليًا الدولة الصغيرة متعددة الأديان. وتمثل الأزمة الاقتصادية أحد أكبر التهديدات لاستقرار لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990 وتعرض استقراره للخطر.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، وارتفع معدل البطالة إلى ما يقارب 35% ويعيش حوالي 45% من السكان الآن تحت خط الفقر. وارتفع عجز ميزانية الدولة إلى أكثر من 150% من إجمالي الناتج المحلي. وفي حين لا تزال العملة اللبنانية في حالة سقوط حر، استمرت المظاهرات ضد الفساد والطائفية بعد الاشتباكات العنيفة في 7 يونيو 2020.
العرض والطلب.. لعبة داخلية
يتصاعد الضغط في لعبة حزب الله داخل لبنان. إذ بدأت تحالفات الحزب طويلة المدى – والتي أتاحت للميليشيا الشيعية الهيمنة على النظام السياسي اللبناني بعد عام 2008، وخاصة بعد انتخابات 2018 – في الانهيار. ويتزايد الضغط الداخلي بسبب نقص إمدادات الكهرباء والغذاء. وبدأت لعبة تبادل إلقاء اللوم بشأن المسؤوليات، مثلما يحدث في قطاع الكهرباء.
قرية شبعا اللبنانية
في بعض الأحيان تلجأ الأحزاب إلى عروض غريبة نوعًا ما من أجل تلبية التوقعات داخل النظام القائم على المحسوبية. وفي أحيان أخرى حمّلت أحزاب المعارضة من الكتلة المسيحية، التي كانت جزءًا من التمثيل النسبي السياسي اللبناني الحالي، حزب الله أيضًا مسؤولية الوضع الاقتصادي البائس، وشككوا في أفعاله في سوريا.
ومن خلال الاستفادة من الصراعات الطائفية الداخلية في الطائفة الدرزية، أو إعادة استنهاض مشاعر الوحدة ضد إسرائيل بين المسيحيين، أو ببساطة من خلال دفع رواتب أفضل للمقاتلين المتحولين، سعى حزب الله إلى توسيع نفوذه خارج الطائفة الشيعية في الماضي.
وبعد انتخابات 2018 تمكنت الميليشيا الشيعية من اكتساب دور مهيمن مع الأحزاب المتحالفة معها. وعلى الرغم من أن حزب الله أظهر على الأقل بعض الموارد خلال أزمة كورونا، إلا أن العقوبات الأمريكية ضد طهران تستمر في التأثير على ميزانية الميليشيا المدعومة من إيران. ولذلك كان لا بد عن قطع الخدمات الاجتماعية التي يوفرها حزب الله، مثل الطعام الإضافي، أو الإعانات الإضافية الأخرى للمقاتلين، وسط جائحة كورونا.
يقول بعض المحللين: إن حزب الله يحاول تجاوز الأزمة المتشعبة في لبنان من خلال أنظمته الموازية، مثل نظام «القرض» شبه المصرفي، وتوفير مولدات كهربائية، والانفتاح على منتجات جديدة مثل الماريجوانا.
علاوة على ذلك، وبحسب حنين غدار الباحثة بمعهد واشنطن، فالجماعات الشيعية تسعى للتخلص من نبيه بري، رئيس حركة أمل الشيعية التي تعد جزئيًا من المنافسين، ولكنها شريك في الوقت نفسه. ويشير التقرير في هذا السياق إلى الاحتجاجات التي خرجت في مدن يسيطر عليها الشيعة، وأجزاء من بيروت أيضًا.
ويعتمد لبنان اعتمادًا كبيرًا على الواردات الغذائية؛ لأنه على الرغم من وجود وادي البقاع الخصيب، يعجز البلد عن تلبية احتياجات مواطنيه واللاجئين السوريين الذين يعيشون في الخيام. واستمر لبنان في استضافة أكبر عدد من اللاجئين قياسًا على عدد سكانه، حيث يعتبر واحد من كل ستة أشخاص لاجئًا (هذه الإحصائية التي تعود إلى عام 2018، تشمل فقط اللاجئين الذين يدخلون تحت ولاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أما الذين يدخلون تحت ولاية الأونروا فهم غير مشمولين في هذه الأرقام).
غير أن استيراد المواد الغذائية بعملة محلية ضعيفة ينطوي على عدة عقبات؛ إذ تضاعفت بعض الأسعار بالفعل، ويفكر بعض المستوردين في التوقف عن الإتجار في منتجات مستوردة بعينها ما لم تكن هناك إمكانية لاستخلاص ربح منها.
حاول حزب الله أن يستغل هذه الفجوة من خلال توسيع أنشطة التهريب بين سوريا ولبنان، واستبدال واردات أرخص معفاة من الضرائب من إيران ببعض الواردات الحالية. لكن الميليشيا توفر البنزين والدقيق لحلفائها السوريين الذين يواجهون مشاكل اقتصادية خطيرة بسبب العقوبات الناجمة عن تطبيق قانون قيصر لحماية المدنيين على سوريا.
خسائر التهريب هائلة
اندلعت احتجاجات جديدة حتى في مدينة السويداء، التي يسيطر عليها الأسد بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية. وانتقد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الولايات المتحدة بسبب العقوبات. وتدعم الدولة اللبنانية البنزين والدقيق. لكن على الرغم من ذلك – بحسب التقرير – تجرى عمليات التهريب الآن بطريقة علنية أكثر من ذي قبل، إذ باتت قوافل الشاحنات تستخدم الطرق الرئيسة في وضح النهار.
وعلى شفا الهاوية الاقتصادية التي يقترب منها اقتصاد الدولة اللبنانية، تعد الخسائر الناجمة عن التهريب هائلة، بحسب التقرير. ففي الآونة الأخيرة، بدأت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ محتملة للبنان. ودعم حزب الله رسميا بدء المحادثات كعضو في الحكومة المركزية، لكنه حذر في الوقت نفسه من الشروط التي تنتهك السيادة اللبنانية.
ذريعة سيادة لبنان
ويقول الكاتب إن سيادة لبنان هي الذريعة التي يتعلل بها حزب الله ليظل الميليشيا الوحيدة التي لم ينزع سلاحها بعد الحرب الأهلية، مشيرًا إلى أن «المقاومة» ضد إسرائيل قد أسست الأرضية الأيديولوجية للجماعة «الإرهابية» الشيعية منذ تأسيسها في الثمانينات أثناء الاحتلال الإسرائيلي للبنان.
وعلى هذا فإن المصدر الرئيس لشرعية الدور البارز لحزب الله لا بد وأن يكون حاضرًا في مجال السياسة الخارجية. وعلى مر السنين كان الدور البارز الذي لعبه سلاح حزب الله داخل لبنان سببًا في خلق ازدواجية عسكرية، وقوة دائمة تخلط ما بين القوات المسلحة اللبنانية والميليشيا.
ويقول الكاتب: إن الصراعات الخارجية التي يخوضها حزب الله لا تتوقف؛ إذ شهدت «المقاومة» ضد إسرائيل أوجها في العام الماضي. وشُنَّت عدة غارات جوية إسرائيلية في سوريا وفي بيروت، وجرت مناوشات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، عندما فجر حزب الله مركبة مسلحة تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي عن مواد تشير إلى موقع لإنتاج الصواريخ في وادي البقاع.
وضع خطير
ويرى الكاتب أن الجهود الإيرانية الرامية إلى تزويد حزب الله بصواريخ موجهة بدقة تُشكل تهديدًا كبيرًا لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وذلك لأنه حتى لو تمكنت المنظومة الدفاعية من صد 99% من الصواريخ، فإن المتبقي منها سوف يضرب هدفًا مع احتمالات مرتفعة. وأدى ذلك إلى وضع خطير قريب من المواجهات الشبيهة بالحرب.
يتابع المقال: لقد تسلق كلا الجانبين بالفعل سلم التصعيد اللفظي. بدوره نفى نصر الله وجود مثل هذا البرنامج، واتهم إسرائيل بأنها عدوانية، في حين حذر مسؤولون إسرائيليون نصر الله من تعريض لبنان كله للخطر إذا شن هجومًا على إسرائيل.
وبما أن بعض الأهداف وطرق التسليم من إيران إلى حزب الله تمر عبر سوريا، اضطرت روسيا إلى الدخول إلى الساحة لتهدئة الأجواء الملتهبة. وبالرغم من أن التوترات هدأت مقارنة بالصيف الماضي، فإن العديد من الأحداث التي تقع على الحدود أو الغارات الجوية لا تزال تحدث بين الفينة والأخرى. ولكن كلا الجانبين يحاول تجنب وقوع خسائر بشرية، وبالتالي حرب واسعة النطاق.
ليس مجرد صراع حدودي
ويوضح الكاتب أن العداء بين حزب الله وإسرائيل هو أكثر من مجرد صراع حدودي. والحقيقة أن تصور نصر الله للولايات المتحدة وإسرائيل كعملاء متبادلين يخدم كل منهما الآخر يؤكد أن معركة «المقاومة» تُشكل القاعدة المؤسسة للميليشيا. ويصطدم تحالفين إقليميين ببعضهما البعض في سوريا، وهو ما يطرح السؤال التالي: هل ستتمكن المخابرات الإسرائيلية من تمييز «الدقيق» عن «الأسلحة» في القوافل المارة بسوريا؟
«إن الحرب ضد إيران حرب على كل محور المقاومة. والحرب على الجمهورية الإسلامية تعني اشتعال النار في كل المنطقة»؛ هكذا أطلق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هذا التوعد الرادع، بحسب المقال. وتسعى إسرائيل والولايات المتحدة إلى الحد من نفوذ إيران في سوريا. وتريد تركيا تأمين منطقة نفوذها ضد الأسد، بل ربما يكون لها أهداف إستراتيجية مماثلة ضد نفوذ حزب الله كما فعلت إسرائيل.
فالولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا ضد نظام الأسد. ولكن روسيا وحزب الله يدعما نظام الأسد مع إيران. ولا ينبغي أن ننسى أن الحرب في سوريا استمرت حتى مع وجود أزمة فيروس كورونا المستجد. ولكن ربما حولت إيران وحزب الله إستراتيجياتهما في مواجهة جائحة كورونا، وما يترتب على ذلك من عواقب مالية بالنسبة لإيران ولبنان.
«محور المقاومة» والخطوات التالية
لقد قطع نظام الأسد شوطًا كبيرًا نحو استعادة أراضيه في سوريا. وبالرغم من هذا، فإن سوريا تحت حكم الأسد لا تزال تخوض حربًا ضد إسرائيل، ولم يغيّر اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان أي شيء بشأن هذا الوضع، ولم يغير الأسد، ولا إسرائيل كذلك، من موقفيهما من المفاوضات، كما لم يكن لدى الأسد الموارد للانخراط في التصعيد مع إسرائيل أثناء الحرب في سوريا.
والآن يتعين على الشريكين في «محور المقاومة» أن يتوصلا إلى الخطوات التالية مع نظام الأسد، في حين يتدهور الموقف الاقتصادي في سوريا بسرعة. وزعمت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن القوات الإيرانية تراجعت عن سوريا.
ويشير الكاتب إلى أن حسن نصر الله لوَّح مهددًا بشن «حرب كبرى» ضد إسرائيل، أثناء الخطاب الذي ألقاه في الذكرى السنوية العشرين لانسحاب إسرائيل من لبنان، ولكنه أعطى الأولوية أيضًا للجماعات المسلحة التي لا تزال تحارب في سوريا. ومن الممكن تفسير الموافقة الرسمية على المحادثات مع صندوق النقد الدولي على هذا النحو، إذ يفتقد حزب الله وإيران الإمكانات المالية اللازمة لتقديم بديل للتمويل الحكومي في لبنان.
وفي الإعلان المتلفز نفسه تناول نصر الله المشاكل الداخلية داخل لبنان مثل مكافحة الفساد. ولكن من المهم أن نُجمل الأنشطة الداخلية لحزب الله في لبنان استنادًا إلى هياكل موازية تتنافس جزئيًا مع الدولة اللبنانية، والتي تتضمن التهريب أو المحسوبية المسببة للفساد.
ويوضح الكاتب أن هذه الشبكات تواجه تحديات بسبب أزمة كورونا والوضع الاقتصادي المتداعي. ولكن هل من المستغرب أن يعود حزب الله إلى أيديولوجيته التأسيسية المتمثلة في «المقاومة» من خلال تمثيل المقاومة خارج لبنان بدلًا عن محاولة حل المشاكل البنيوية داخل البلاد، والتي يُعد حزب الله نفسه أحد أركانها؟ تهدف هذه الميليشيا إلى الحفاظ على الوضع الراهن الذي يضمن شرعيتها. ولهذا السبب أصبحت الجماعة معادية للاحتجاجات.
خاتمة
يخلص الكاتب إلى أن العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والخارجية المتواجدة على الساحة اللبنانية تحاول تأكيد تأثيرها في السياسة اللبنانية. ومن بين هذه الدول الخصمان الإقليميان: إيران، والمملكة العربية السعودية. وعلى هذا فإن الصراع شبه المستمر على موازين القوى بين الجماعات الطائفية يشكل علامة بارزة في التاريخ اللبناني، ومن بينهم المجموعتان البارزتان: حزب الله المدعوم من إيران وتحالف الحريري الذي تدعمه المملكة العربية السعودية.
وهذا ليس بالأمر الجديد. فحزب الله يمارس لعبة داخلية – خارجية مع لبنان. ويراهن الحزب الشيعي والجماعة الإرهابية على ميدانيين: داخل لبنان في الحكومة، وخارج لبنان في معارك ضد إسرائيل وغيرها في مواجهة خطر الحرب الذي يلوح في الأفق بسبب خطأ واحد.
وتُظهر استطلاعات عام 2019 كيف ينظر الشعب اللبنانى للوضع: فمن ناحية تعتبر الغالبية العظمى من اللبنانيين إسرائيل أكبر تهديد، ومن ناحية أخرى، فإن أهم ثلاثة تحديات في نظر اللبنانيين هي الاقتصاد والفساد والخدمات العامة، وليس التدخل الأجنبي. وتعكس أخبار عام 2020 نذر المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، وحالة اللايقين في سوريا، والوضع الاقتصادي المتردي في خضم جائحة كورونا، والاحتجاجات الضخمة العابرة للطوائف في شوارع لبنان.
ويختم الكاتب بقوله: تشكل هذه التطورات تحديًا لنفوذ حزب الله الداخلي والخارجي الذي يمارسه في الوقت الحالي عن طريق الردع وتوفير الخدمات والمحسوبية. وإذا ما فشلت هذه السبل فسيظل أحد الأصول الإستراتيجية الرئيسة قائمًا بالنسبة لحزب الله ضد منافسيه داخل لبنان وخارجه: «أنهم مسلحون».
===========================
معهد واشنطن :رسم خريطة للأنشطة العالمية لـ «حزب الله»
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/mapping-hezbollahs-worldwide-activities
ماثيو ليفيت, كاش باتيل, و خوان زاراتي
ماثيو ليفيت
تُعدّ خريطة الأنشطة العالمية لـ «حزب الله» أكبر قاعدة بيانات للمعلومات المفتوحة المصدر عن أنشطة التنظيم غير المشروعة حتى الآن، ويمكن البحث فيها وفقاً للفئة والموقع والجدول الزمني والكلمات الرئيسية. وتشمل قاعدة البيانات عند إطلاقها حوالي ألف مدخل (كلمة/بند)، سيضاف إليها المزيد في المستقبل، وكلٌّ منها مكمّلٌ بالصور ومقاطع الفيديو وموجز الأحداث والروابط الجغرافية/المواضيعية والوثائق المستمدة من مصادر أولية.
وخلال فترة إصدار كتابي المعنون "’حزب الله‘: البصمة العالمية لحزب الله اللبناني" الذي نُشر عام 2013، وأيضاً في الفترة التي أعقبت ذلك، سافرتُ إلى مختلف أنحاء أوروبا محاولاً إقناع المشرّعين بإدراج التنظيم على قائمة الإرهاب. وكشفت تلك المحادثات عن فجوتين رئيسيتين في المؤلفات المتعلقة بالموضوع، وهما: غياب مخزن جاهز للمعلومات المتعلقة بـ «حزب الله»، وشحّ المواد المتوفرة من مصادر غير سرية. ورغم تناول الكتاب هاتين المشكلتين إلى حدٍّ ما، إلا أن فيض المعلومات المتضمنة فيه لم يكن متوفراً بسهولة ولم يخضع للتحديث المنتظم. وكانت هذه المعضلة هي المحفّز لتطوير المشروع التفاعلي. الجديد.
وتسلّط هذه الخريطة الضوء على الكثير من المعلومات النادرة وغير المُبلغ عنها بتاتاً أو بشكل كافي. على سبيل المثال، تَنشر علناً أن الاسم الحقيقي للموجّه في «حزب الله» فادي كساب هو على الأرجح ماجد عبدالله، وأنه يحمل على الأرجح جواز سفر بريطاني أو أوروبي. وبالمثل، تفضح الخريطة الحقيقة غير المعروفة وهي أن «حزب الله» قام في عام 2010 بتخزين كميات من نترات الأمونيوم المخصصة لصنع المتفجرات في منزل اشتراه أستاذٌ جامعي لبناني فرنسي يخضع حالياً للمحاكمة. وفي الواقع، توفّر إمكانيات الخريطة طريقة سهلة لمعاينة الروابط بين البيانات ذات الصلة، كأنماط السفر التي يتبعها ملياد فرح وعناصر آخرون متورطون في تفجير حافلة بورغاس عام 2012. فضلاً عن ذلك، تلقي الخريطة الضوء على المؤامرات التي لم تؤتِ ثمارها، ومنها الخطة المشتركة بين «حزب الله» و«حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» لاستهداف مهاجرين يهود في كنيسٍ في وارسو وفي مطار بودابست في أواخر التسعينات.
وتوضح أحدث الحالات الأخيرة الموثقة بالخريطة نطاق انتشار «حزب الله» عبر الحدود الوطنية إلى ما يتخطى المشرق. على سبيل المثال، يكشف أحد البنود تفاصيل عن اعتقال عناصر من «حزب الله» في الكويت في آب/أغسطس 2015، كان بحوزتهم كميات هائلة من المتفجرات. ويغطي بندٌ آخر مؤامرة آذار/مارس 2017 في بوليفيا البعيدة؛ وتوثّق عدة بنود أنشطة ممول «حزب الله» محمد بزي، الذي تمتد أنشطته التجارية إلى بلجيكا والعراق ولبنان وعدة دول في غرب إفريقيا. وتُظهر الأمثلة الأحدث كهذه أنه لم يتم ثني التنظيم عن مواصلة أنشطته الإجرامية والمالية والإرهابية في جميع أنحاء العالم، حتى في أوروبا.
كما تسلّط الأداة الضوء على الاتجاهات الرئيسية في عمليات «حزب الله»، مثل اعتمادها المتزايد على تهريب المخدرات وغسل الأموال. وتزامن هذا الارتفاع مع انخفاض تدفّق الإيرادات من إيران وسط تزايد العقوبات، وتراجع أسعار النفط، ووباء "كوفيد-19". وفي حين لا تزال طهران تملك الأموال اللازمة لدعم وكلائها الإرهابيين، إلّا أن معظمها يتم تحويله حالياً لدعم نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن يكون الدعم الإيراني لـ «حزب الله» أقل من المبلغ السنوي المُعلن عنه سابقاً والبالغ 700-800 مليون دولار، وقد دفع هذا الانخفاض إلى قيام التنظيم بإغلاق مكاتب له، وخفض الرواتب، والتكيّف مع بيئةٍ أصبح فيها تنفيذ العمليات أقل تساهلاً. وفي غضون ذلك، يعاني الشعب اللبناني من عواقب الفساد الهائل للنخبة في صفوف «حزب الله» والتنظيمات الطائفية الأخرى التابعة لمختلف الأطراف السياسية.
ويستعرض المقال التمهيدي والعرض التوضيحي للخريطة تفاصيل تقنية إضافية حول كيفية الوصول إلى هذه البيانات وغيرها وجمعها سويّة. وباعتبارها مشروعاً "حياً"، سيتم تحديث الواجهة الرقمية مع توفّر المزيد من المعلومات والوثائق. ويتم تشجيع المستخدمين على إرسال الملاحظات والوثائق، المحددة منها والعامة، عبر أداة البريد، مع الإشارة إلى أن جميع هذه المعلومات ستخضع للفحص الدقيق قبل إدراجها في قاعدة البيانات.
كاش باتيل
تركّز الخريطة التفاعلية الجديدة على أربع نقاط رئيسية بشكل خاص. الأولى هي أن «حزب الله» هو منظمة إرهابية - كان قد تم تصنيفه من قبل الولايات المتحدة للمرة الأولى على هذا النحو في عام 1997، وتُواصل الحكومة الأمريكية رفضها أي تمييز بين "الأجنحة" العسكرية والسياسية للحزب، وبدلاً من ذلك تشجع المجتمع الدولي على أن يحذو حذوها في تصنيف التنظيم كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات عليه.
ثانياً، «حزب الله» هو الوكيل الإرهابي الأكثر خطورة وكفاءة للنظام الإيراني. فالتنظيم يعمل منذ سنوات طويلة على وضع المخططات وتخزين الأسلحة لاستخدامها في الهجمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
ثالثاً، «حزب الله» يسيء استخدام النظام المالي العالمي لدعم أنشطته. فإلى جانب الأموال القادمة من إيران، تساعده المخططات وشبكات التمويل غير المشروعة في الحفاظ على وجوده.
رابعاً، تعتقد إدارة ترامب أنه من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأنشطة الإرهابية العالمية لـ «حزب الله» وعرقلتها ومنعها. على سبيل المثال، عَمَلَت الإدارة الأمريكية بشكل وثيق مع الحكومة الألمانية لحظر التنظيم بأكمله، وهو قرار تم نشره علناً في نيسان/أبريل. وفي العام الذي سبق، أضافت بريطانيا وكوسوفو «حزب الله» إلى قائمتهما للتنظيمات الإرهابية، شأنهما شأن الدول الشريكة في أمريكا الجنوبية، الأرجنتين وكولومبيا وهندوراس وباراغواي.
وعلى الرغم من مواصلة الولايات المتحدة تشجيع بلدان أخرى، بما فيها دول البلقان، على تصنيف «حزب الله» كمنظمةً إرهابية، إلا أن هذه الخطوات والعقوبات المالية ذات الصلة ليست سوى الوسيلة الأولى من بين العديد من الوسائل التي يجب اتباعها للحد من أنشطة التنظيم. فالعقوبات ضرورية لجهود الإدارة الأمريكية لشل التنظيمات الإرهابية، لكنها ليست سوى قطعة واحدة من اللغز.
وفي المرحلة القادمة، سيكون التعاون بين الوكالات والقطاع الخاص ضرورياً لتبادل المعلومات وزيادة التوعية بشأن «حزب الله»، واستباق خطواته التالية. لكن تصنيف السياسيين اللبنانيين على قائمة الإرهاب هو مسألة حساسة. يتعين على الحكومة الأمريكية أن تقرر ما إذا كانت ستستهدف أولئك الذين يعملون بالتنسيق مع «حزب الله» أو التعاون معهم دبلوماسياً من أجل تفكيك التنظيم من الداخل. وقد سبق لإدارة ترامب أن صنّفت اثنين من هؤلاء السياسيين على قائمة الإرهاب، بينما يجري النظر في تصنيف عدة أشخاص آخرين.
خوان زاراتي
يشكّل إصدار هذه الخريطة التفاعلية انعكاساً كبيراً لسعة الاطّلاع العلمي للدكتور ليفيت وخبرته وخلفيته كمحلل سابق لدى "مكتب التحقيقات الفيدرالي" ومسؤول في وزارة الخزانة. وتُعتبر الخرائط عموماً وسيلة قيّمة لإيصال المعلومات في زمنٍ نغرق فيه بالمعلومات ولكن تنقصنا الذاكرة. فهي قادرة على دمج المعلومات وتنظيمها وعرضها، وبذلك توسّع مخيّلة [المتتبعين] وتسمح للسلطات والمنظّمين والعلماء وغيرهم بطرح الأسئلة الصعبة.
عندما كنت أعمل لدى إدارة بوش الثانية، تحسّر الرئيس على عدم وجود خريطة شاملة للحرب على الإرهاب. فحاول طاقم الأمن القومي تلبية هذه الحاجة بأفضل ما يمكن. وفي ذلك الوقت، كانت خريطة نزاع دارفور - التي أصدرها "مشروع القمر الصناعي سانتينيل" بالاشتراك مع "متحف المحرقة" باستخدام تقنية "غوغل إرث" (Google Earth) - نموذجاً واعداً لكشف التجاوزات والمخاطر على الأمن القومي، ولطالما أملتُ أن تكون رائدة للمشاريع المستقبلية كمشروع الدكتور ليفيت.
وتعكس خريطة «حزب الله» النطاق الدولي لأنشطة التنظيم، وإمكانياته العملياتية خارج لبنان، بالإضافةً إلى السجل التاريخي الممتد على 40 عاماً والمنسي في غالب الأحيان عن الأعمال التي قام بها وعن تلك التي اتُّخذت ضده. ويشكّل المشروع أيضاً مادة تغذّي النقاشات المطلوبة بإلحاح حول دور «حزب الله» في الأزمة الاقتصادية في لبنان، وكذلك مساعيه الدولية وروابطه بالدولة الرئيسية الراعية له، إيران.
وغالباً ما أدّى الضغط الاقتصادي المتزايد على طهران إلى تحفيز «حزب الله» على استغلال الفرص السانحة في المجال الإجرامي. على سبيل المثال، تم تصنيف «البنك اللبناني الكندي» كـ "مؤسسة تشكل مصدر قلق رئيسي من ناحية غسل الأموال" في عام 2011، في فترة كانت خلالها إيران أقل قدرة وميلاً إلى تمويل التنظيم. واليوم، يواصل قادة «حزب الله» التعبير عن مخاوفهم من الضغط الذي تعانيه ميزانية التنظيم بسبب نقص التمويل الإيراني، الذي يرجع إلى حد كبير إلى العقوبات. وتهدف العقوبات إلى جعل عملية جمع الأموال وتحويلها في جميع أنحاء العالم أمراً أكثر صعوبة وتكلفة ومخاطر على أعداء أمريكا. وعلى الرغم من عدم استطاعة العقوبات قطع التمويل عن «حزب الله» بالكامل، إلّا أنها سترغم التنظيم وإيران على إجراء تحليلات التكاليف والفوائد وتقدير العواقب المترتبة عن أفعالهما.
لقد حاول «حزب الله» إثبات شرعيته بالوسائل السياسية والاجتماعية في لبنان. ولكن طالما يستمر في تهديد المواطنين الأوروبيين، فذلك يرسّخ طبيعته ككيان إرهابي - وهو خطأ استراتيجي من المرجح أن يجذب انتباه الحكومات الأوروبية وغضبها. فضلاً عن ذلك، إذا أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن إدانة أفراد من «حزب الله» في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، فسوف يؤدي ذلك إلى تقويض شرعية التنظيم ومصداقيته على الساحة المحلية.
 أعدت هذا الملخص سامانثا ستيرن.
===========================