الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 8/6/2017

11.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.almrsd.co/World/95427/دايلي-بيست-تكشف-لهذه-الأسباب-استقال-مستشار-ترامب-الأمني http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1441056-بعد-هجوم-إيران--هل-يحرق-الصراع-الطائفي-الشرق-اﻷوسط؟ http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-scramble-for-eastern-syria http://www.alghad.com/articles/1657542-هل-يريد-ترامب-معركة-في-الشرق-الأوسط؟-إيران-ستعطيه-واحدة
الصحافة العبرية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/7/نتنياهو-الجولان-تبقى-إسرائيلية-إلى-الأبد http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1218c5dfy303613407Y1218c5df
الصحافة البريطانية والفرنسية : http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=6&news_id=152969 http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1441348-عن-حرب-اﻷيام-الستة--بوليتيس--نصف-قرن-من-الجبن-والنفاق
الصحافة الالمانية والتركية والروسية : https://newsyrian.net/ar/content/السوريون-في-تركيامعجزة-كيليس http://idraksy.net/tramp-conquered-the-middle-east/ http://www.turkpress.co/node/35347
 
الصحافة الامريكية :
دايلي بيست تكشف: لهذه الأسباب استقال مستشار ترامب الأمني
http://www.almrsd.co/World/95427/دايلي-بيست-تكشف-لهذه-الأسباب-استقال-مستشار-ترامب-الأمني
المرصد الإخباري عرضت صحيفة "ذا دايلي بيست" الأمريكية، تقريرًا مطولًا عن الأسباب الحقيقة التي دفعت مايكل فلين -مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب- لتقديم استقالته.
وكان فلين قد تقدم باستقالته من منصبه في الـ 14 من فبراير الماضي، على خلفية فضيحة اتصالات سرية مع روسيا، حيث تبين أن مستشار ترامب ناقش مع السفير الروسي في أمريكا العقوبات الأمريكية على روسيا، قبل تولى ترامب مهام منصبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن "فلين ألح بشدة على مسؤولي  وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتوسيع التعاون بين الجيش الأمريكي ونظيره الروسي، بدرجة تصل إلى خرق القانون".
ونقلت عن عدد من المسؤولين بالبنتاجون قولهم إن "فلين حث لتوسيع قنوات الاتصال مع الروس؛ وذلك لمنع وقوع مواجهات بين الطيارين الأمريكيين والروس في سوريا، و لبحث التعاون بين الدولتين في مواجهة داعش، في الوقت الذي أعلن فيه جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، بشكل واضح، رفضه الموافقة على أي تعاون مع الروس".
وأضافت الصحيفة، أنه بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، اتخذ الكونجرس الأمريكي، خطوة لضمان عدم توسيع اتفاق عدم المواجهة بين أمريكا وروسيا؛ حيث ضم الإقرار السنوي لقانون إقرار الدفاع الوطني عام 2015، نص يمنع  "أي تعاون عسكري ثنائي بين حكومة الولايات المتحدة والحكومة الروسية".
وأشارت إلى أن هذا النص لم يمنع ظهور مبادرات أخرى للتعاون مع روسيا؛ حيث اقترحت القيادة المركزية الأمريكية، التشاور مع موسكو لإبقاء عملياتها في سوريا، في الجهة المقابلة من أماكن العمليات التي يقوم بها التحالف الأمريكي في سوريا، ولكن قوبل هذا الاقتراح بالرفض من البنتاجون، بعد اعتبار عدد من المسؤولين أن الأمر يبدو وأن قوتين استعماريتين تقسمان سوريا.
ولفتت إلى أنه "بعد تولي فلين منصبه في يناير الماضي، عمل على التوسع في اتفاق عدم المواجهة"، ناقلة  عن أحد مسؤولي وزارة الدفاع، أن خطة فلين تمحورت حول "توسيع التعاون بين أمريكا روسيا، على خلفية أن الدولتين تحاربان نفس العدو"، وتكوين تحالف بين الدولتين لمحاربة داعش.
وقالت إن "الأمر اعتبر من قبل عدد من محامي البنتاجون، كخرق لنص قانون إقرار الدفاع الوطني، بحظر التعاون العسكري بين روسيا وأمريكا، فيما امتنع محامي فلين عن التعقيب".
========================
نيويورك تايمز:بعد هجوم إيران.. هل يحرق الصراع الطائفي الشرق اﻷوسط؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1441056-بعد-هجوم-إيران--هل-يحرق-الصراع-الطائفي-الشرق-اﻷوسط؟
 
جبريل محمد 07 يونيو 2017 12:36
قالت وسائل إعلام إيرانية إن ثمانية أشخاص على اﻷقل قُتِلوا، وأصيب آخرون في هجوم مزدوج استهدف البرلمان وسط طهران، وقبر اﻹمام الخميني في الجنوب اليوم الأربعاء.
 وأعلنت الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميًا بداعش مسؤوليتها عن الهجمات التي يعتقد أنها أول هجمات كبيرة ينفذها التنظيم داخل حدود إيران.
ويعتبر تنظيم الدولة الإسلامية، إيران أكبر دولة شيعية في العالم، وأثارت هذه الهجمات مخاوف من أنَّ الصراع الطائفي المنتشر في المنطقة يمكن أن يزداد سوءًا. بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية.
وبدأ الهجوم على البرلمان فى وقت مبكر من صباح اليوم عندما اقتحم أربعة مسلحين يحملون بنادق كلاشينكوف وأسلحة نارية المبنى، وفقًا للنائب "على جعفر زاده ايمنبادى" الذي تحدث إلى وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، وأضاف إن حارسًا واحدًا قتل وأصيب اثنان آخران على الأقل بجروح.
وبعد الظهر بالتوقيت المحلي، أعلن سيطرة اﻷمن على اﻷمور، واعتقال أحد المهاجمين، ولكن لم يكن واضحًا ما حدث للرجل الآخر.
 وقال "المهدي كياي" المتحدث باسم البرلمان لوكالة الأنباء الإسلامية الإيرانية إن قوات الأمن، وفيلق الحرس الثوري "يسيطرون على الوضع".
وأبلغ عن الاعتداء على ضريح الخميني بعد دقائق من الهجوم على البرلمان.
 وقال متحدث باسم الضريح "علي خليلي" لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن ثلاثة أو أربعة مهاجمين على الأقل فتحوا النار على الناس في الضريح جنوبي طهران، وفجر أحدهم نفسه داخل الضريح.
وقال "علي رضا شهرودي" المسؤول في المجلس لوكالة فرانس برس إن الحكومة عقدت اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن ظهر اليوم لبحث الاعتداءات، التي وصفتها بأنها "هجومان منفصلان".
ويأتي الهجوم بعد فترة وجيزة من إعادة انتخاب الرئيس حسن روحانى، والرابع فى العالم الذى تبنته داعش فى الأسابيع الأخيرة.
========================
معهد واشنطن :الصراع على شرق سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-scramble-for-eastern-syria
 
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
"فورين آفيرز"
3 حزيران/يونيو 2017
انطلقت المنافسة على حكم شرق سوريا بعد دحر تنظيم «الدولة الإسلامية». في 18 أيار/مايو، دمرت الولايات المتحدة قافلةً عسكرية تابعة لحلفاء الرئيس السوري بشار الأسد بعد تجاهلها تحذيرات متكررة لوقف تقدّمها باتجاه قاعدة التنف، الواقعة قرب حدود سوريا مع الأردن والتي تضم القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية على تلك الحدود. وتخضع القاعدة لاتفاق تجنب وقوع الصدامات الذي أبرم في تشرين الأول/أكتوبر 2015 بين الولايات المتحدة وروسيا والذي أسفر عن إنشاء خط ساخن لتفادي المواجهة العسكرية المباشرة بين القوات المدعومة من روسيا وتلك المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا. وجاء ذلك بعد مرور أيام قليلة على إعلان القاعدة الروسية في حميميم أن قواتها الجوية، إلى جانب مستشارين عسكريين إيرانيين، ستدعم جنود الأسد في محاولتهم التوغل شرقاً، من أجل تطهير الطريق من دمشق إلى بغداد ومنع تشكّل منطقة عازلة مدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا. وقد أعقب كل ذلك إعلان واشنطن في 9 أيار/مايو أنها ستزوّد الفصائل الكردية ضمن «قوات سوريا الديمقراطية» بأسلحة ثقيلة لمساعدتها على استعادة عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية» الرقة - مثيرةً بذلك غضب حليفتها تركيا. وظاهرياً، يبدو أن هذه التحركات تهدف إلى محاربة تنظيم «داعش»، إلا أن مختلف الجهات الفاعلة في سوريا تفكر بشكل متزايد بما سيحصل بعد ذلك، مع التركيز على نقاط ضعف الطرف الآخر. وقد تخضع الاتفاقات الأمريكية-الروسية المتعلقة بتجنب وقوع صدامات في سوريا قريباً للاختبار، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث في أحسن الأحوال. ويتنامى اليوم خطر جرّ الولايات المتحدة وحلفائها إلى مواجهة عسكرية مباشرة ليس مع الأسد فحسب، بل مع داعميه الروس والإيرانيين أيضاً - وهو خطر حدّت منه في السابق حاجة الطرفين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وحرصاً على أن يبقى خطر المواجهة العسكرية تحت السيطرة، يجب أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا على معالم منطقة تخفيف حدة التصعيد في جنوب سوريا من شأنها إبقاء التركيز منصباً على تنظيم «داعش» واحتواء طموحات إيران بإقامة جسر بري عبر سوريا وصولاً إلى البحر المتوسط. ولكن وفقاً لطريقة سير الأمور، من  المستبعد أن يحصل ذلك قريباً ما لم تنكشف نقاط ضعف نظام الأسد لداعميه الروس والإيرانيين.
اللعبة الكبرى
وفقاً لتقارير إعلامية، جاءت الضربة الأمريكية ضد القوات الموالية للأسد في 18 أيار/مايو بعدما رفض طابور يضم قوات حكومية وعناصر من الميليشيات الشيعية الامتثال للأوامر بالتراجع وتجاهل الطلقات التحذيرية من الطائرات الأمريكية. وعلى الرغم من أن هذه الخطوات العدائية من جانب قوات النظام بدت مفاجئة، إلّا أنّ القاعدة الجوية الروسية في حميميم كانت توجه رسائل عدائية طوال الأسبوع. وكان لا بدّ من تسليط الضوء عليها لما حملته من معانٍ صريحة ولدرجة التعاون الروسي الذي وعدت به مع إيران. فعلى سبيل المثال، ورد في رسالة صادرة عن القاعدة ما يلي:
"ستشهد الفترة القادمة تعاوناً عسكرياً على مستوى رفيع بين القوات الحكومية الروسية والعراقية ووحداتها المساندة... وهو أمر أتاحه الخبراء العسكريون الإيرانيون وبالتعاون مع سلاح الجو الروسي من أجل دعم قوات النظام السوري... وناهيك عن ضمان أمن الطريق السريع الذي يربط دمشق ببغداد، ستكون هذه الحملة العسكرية بمثابة سباق مع المعارضة المسلحة التي تخطط لإقامة منطقة عازلة بالقرب من مرتفعات الجولان والحدود الأردنية-العراقية بدعم أمريكي مباشر".
ويأتي قرار روسيا وإيران بتشجيع الحكومة السورية على التقدم شرقاً في أعقاب خطوتين بارزتين أقدمت عليهما الولايات المتحدة. وتمثّلت الأولى بتوجيه ضربة صاروخية ضد نظام الأسد في نيسان/أبريل رداً على الاستخدام المزعوم لغاز السارين الذي يضرب الأعصاب - في انتهاك للقانون الدولي (اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي وقعتها سوريا عام 2013 كجزء من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118)، فضلاً عن الاتفاق الأمريكي-الروسي لعام 2013 للتخلص من مخزون الأسلحة الكيمائية السورية. أما الخطوة الثانية، فكانت قرار واشنطن الأخير بزيادة دعمها لـ «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد في جهودها لتحرير الرقة.
وأشارت هذه التحركات معاً إلى ازدياد الانخراط الأمريكي في الحرب السورية. وتقوم خطة الأمريكيين الرامية إلى محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، التي جرى وضعها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي الجناح المسلح لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذي هو فرع سوري لـ «حزب العمال الكردستاني» التركي. وقد صنفت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأخير رسمياً تنظيماً إرهابياً، كما أنه عدو حليفة واشنطن في حلف "الناتو" تركيا. ولحلّ هذه المعضلة، أسّست الولايات المتحدة منظمة جامعة حول «وحدات حماية الشعب» - «قوات سوريا الديمقراطية» - التي شجعت الجماعات غير الكردية على مساعدة الأكراد في حربهم ضد تنظيم «داعش» في شرق سوريا ووادي الفرات مقابل الدعم الأمريكي. وكانت الآمال معلقة على أنه وسط استحواذ «قوات سوريا الديمقراطية» على المزيد من الأراضي، ستحصل على دعم خصوم الأكراد من العرب السنّة الذين يشكلون غالبية سكان شرق سوريا، ويتمركزون بشكل خاص في وادي الفرات. هذا ويُعتبر الوادي معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» وسلفه تنظيم «القاعدة»، ولا يشكّل الاحتفاظ به مفتاح هزيمة التنظيم فحسب، بل الأهم من ذلك أنه يضمن عدم عودته في المستقبل أقوى من السابق.
وتكللت الخطة بالنجاح على الصعيد العسكري، إذ تمكّنت «قوات سوريا الديمقراطية» من خفض عدد الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل كبير وحاصرت الرقة، كما نالت تقدير المستشارين العسكريين الأمريكيين. أما على الصعيد السياسي، فلا يزال الأكراد يهيمنون على «قوات سوريا الديمقراطية». ورغم انضمام بعض المقاتلين العرب إليها، إلا أن معظمهم كانوا إما من المسيحيين العرب وأقليات أخرى، وإما من رجال القبائل البدو السنّة، وهم أخصام القبائل المستقرة في وادي الفرات. وما لم تنجح واشنطن في إقناع «وحدات حماية الشعب» بالتخلي عن الأغلبية التي تتمتع بها داخل «قوات سوريا الديمقراطية» ومشاركة النفوذ مع القبائل المستقرة، تبدو فرص نجاح الأكراد في الحفاظ على الرقة وباقي وادي الفرات ضئيلة.
وتدرك روسيا وإيران أنه نظراً إلى قدرة «قوات سوريا الديمقراطية» المحدودة في المحافظة على الأراضي، يمثل انهيار تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا فرصةً لنظام الأسد لاستعادة الأراضي التي خسرها. ونتيجةّ لذلك، كانت موسكو وطهران تدعمان على مدار الأشهر القليلة الماضية جهود الفيلق الخامس الجديد الذي أنشأته الحكومة، وهو مزيج من الميليشيات الموالية للأسد مدعومة من روسيا وإيران، للتوجه شرقاً من حلب إلى منبج في شمال-وسط سوريا - قاطعاً بالتالي المنطقة العازلة التي فرضتها تركيا شمالي حلب - ومن ثم شق طريقه جنوباً وشرقاً على طول الضفة الغربية من نهر الفرات باتجاه الرقة. ويمنح هذا التحرك روسيا عدة خيارات: فيمكنها أن تقدّم النظام للعرب السنّة في وادي الفرات على أنه بديل موثوق لـ «قوات سوريا الديمقراطية» مع ترك المجال مفتوحاً في الوقت نفسه أمام دعم «وحدات حماية الشعب» في حال تعاون الولايات المتحدة بشكل أكبر مع تركيا، خصم هذه الوحدات. كما أن هذا التحرك يمكّن روسيا من أداء دور مفسد لخطط الولايات المتحدة في المنطقة.    
الدخول إلى المنطقة
لا شكّ في أن الخطة الروسية-الإيرانية طموحة، لكنها تحتوي على ثغرة مهمة: فالقوة البشرية المستنزفة لدى نظام الأسد تعني أنه لا يمكنه احتلال أي قطعة من الأراضي من دون الانكشاف في منطقة أخرى. فعلى سبيل المثال، خلال تقدم الفيلق الخامس شرقاً على مدى الأشهر القليلة الماضية، بدأت الحكومة تفقد بسرعة أراضي شمالي حماه، مما أثار مخاوف خسارته المدينة برمتها. ورغم استعمال الأسد المتكرر لغاز الكلور منذ اتفاق عام 2013،  لم تلجأ قواته إلى غاز السارين الأكثر فتكاً بكثير إلا بعد تكبدها هذه الخسائر الأخيرة. وأسفر ذلك بدوره عن دفع الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات التابع للأسد التي تسبّبت بتدمير حوالى خُمس السلاح الجوي السوري. وتنطوي الضربة على رسالة أيضاً مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح لنظام الأسد باستعمال الغاز للخروج من النزاع بمساعدة روسية وإيرانية.
وبعد إدراكهما أن النظام لا يملك الموارد الكافية للقتال على عدة جبهات، اقترحت موسكو وطهران في أوائل أيار/مايو إقامة عدة "مناطق لتخفيف حدة التصعيد" أو مناطق لا يهاجمها النظام، مقابل عمل القوات الروسية والإيرانية كـ "ضامنين" يشرفون على انتهاكات وقف إطلاق النار. وكان من شأن مثل هذا الترتيب أن يسمح لروسيا وإيران بقبول تقسيم فعلي للبلاد من دون التنازل عن السيطرة على هذه المناطق لصالح دول مجاورة، لا سيما الأردن وتركيا، التي تدعم المعارضة في تلك المناطق. ومن وجهة نظر أمريكية، إن المنطقة الأكثر ترجيحاً (وذات أولوية قصوى) لتكون منطقة تخفيف حدة التصعيد هي جنوب غرب سوريا، بما في ذلك درعا والمنطقة المتاخمة لهضبة الجولان. فالمعارضة المسلحة الموجودة فيها أكثر اعتدالاً - وأظهرت سهولة أكبر في التعامل معها حتى الآن - من تلك الموجودة في أي مناطق أخرى. كما أن الوجود الإيراني ضئيل بما يكفي ليحدّ من دوره كمفسد [للمخططات الأمريكية]. ونتيجة لذلك، يمثّل جنوب غرب سوريا منطقة يتمتع فيها أي اتفاق تجنب وقوع صدامات مدعوم من الولايات المتحدة وضمانات أمنية روسية، بفرصة نجاح أكثر واقعية.    
إن تأمين الجنوب لن يحمي الأردن وإسرائيل، حليفتي الولايات المتحدة، من الجهاديين ونظام الأسد فحسب، بل سيوفر أيضاً قاعدة لعمليات عسكرية مستقبلية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تسمح بالتقدم شرقاً نحو وادي الفرات. ويمكن أيضاً للعرب السنّة جنوبي سوريا المدعومين من الأردن أن يمثلوا بديلاً محتملاً أو مكملاً لـ «قوات سوريا الديمقراطية».
فضلاً عن ذلك، أشار إعلان روسيا عن عمليات مشتركة مع إيران لمساعدة الأسد على التقدّم باتجاه الفرات إلى أن موسكو - وهو أمر لطالما اشتبه به الأمريكيون - تعتزم مساعدة طهران على ضمان جسر بري - وهو امتداد متواصل من الأراضي التي يسيطر عليها حلفاء إيران - من إيران مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «حزب الله» في لبنان، الأمر الذي سيسمح بنقل وتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة غرباً إلى سوريا ولبنان. ومع ذلك، من المستبعد أن يُقنع هذا الأمر دولاً أخرى في المنطقة، مثل دول الخليج والأردن، بالتوقف عن دعم المعارضة، وقد يزيد فعلياً حدة الصراع. كما يمكن أن يثير ردّاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تسعى إدارته إلى مواجهة طموحات إيران التوسعية في مناطق أبعد بكثير من مجال نفوذها التقليدي، بما في ذلك المناطق البرية في شرق سوريا.  
الموقع ثم الموقع ثم الموقع
لا تزال نتيجة التقدّم المدعوم من روسيا وإيران نحو الشرق غير واضحة المعالم. فخلال الأيام القليلة الماضية، كانت القوات الموالية للنظام والميليشيات الشيعية الحليفة - التي يتردد أنها ترفع الأعلام الروسية في مقدمة صفوفها - تنتزع أراضيَ من تنظيم «الدولة الإسلامية» في البادية، وهي المنطقة الواقعة شرق دمشق في جنوب سوريا. ومع ذلك، سيتطلب الاستحواذ على مناطق أقرب من وادي الفرات والمحافظة عليها المزيد من الجنود، مما يسلّط الضوء على نقص القوى البشرية للنظام ويختبر استعداد روسيا وإيران للتصعيد.     
إن أفضل طريقة بالنسبة لواشنطن للتعامل مع هذا الوضع هي السماح للنظام باستنفاد طاقته محاولاً التقدّم باتجاه الفرات في الوقت الذي تستعد فيه إلى توقف هذا التقدّم، وهو ما يبدو مرجحاً. ويتطلب ذلك الالتزام باتفاقات تجنب وقوع الصدامات الأمريكية-الروسية من أجل حماية التنف، بينما تقوّي الجماعات المعارضة في المنطقة، التي تضمّ الكثير منها عرباً سنّة وهي بذلك أكثر قبولاً من الناحية السياسية في أوساط السكان المحليين. وتدلّ المؤشرات الأولية من مصادر سورية وروسية على أن الأسد يعتزم السيطرة على معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في دير الزور وسط وادي الفرات، مما يمنح الولايات المتحدة الوقت لدعم قوات المعارضة جنوباً باتجاه البوكمال على الحدود العراقية. ومن شأن هذه المبادرة أن توفّر خيارات أفضل للولايات المتحدة في جنوب سوريا وتساعد أبرز حليفتين لها الأردن وإسرائيل وتقوّض خطط إيران للسيطرة على طريق بغداد-دمشق. كما ستمنح الولايات المتحدة دعماً سياسياً من العرب السنّة هي بأمس الحاجة إليه - أو بديلاً - لـ «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية في شرق سوريا.
========================
فورين بوليسي :هل يريد ترامب معركة في الشرق الأوسط؟ إيران ستعطيه واحدة
 
http://www.alghad.com/articles/1657542-هل-يريد-ترامب-معركة-في-الشرق-الأوسط؟-إيران-ستعطيه-واحدة
 
أفشون أستوفار - (فورين بوليسي) 2/6/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
كما أظهرت جولة دونالد ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط، فإن الشيء الوحيد الذي يوحد الولايات المتحدة وإسرائيل والكثير من العالم العربي هو معارضتهم لنشاطات إيران الإقليمية. وبينما بدا أن إدارة أوباما تعترف بأن الإكراه وحده لم يكن سيغير من سلوك إيران على الأرجح، وفضلت لذلك نهج العصا والجزرة، تبدو إدارة ترامب ميالة إلى البحث عن طرق لتضييق الخناق على إيران.
المنطق الأساسي لهذا النهج واضح. ويكمن الهدف في الضغط على إيران مع فرض عزلة إقليمية متزايدة، والتهديد بفرض عقوبات -والأهم، التصدي للمجموعات المدعومة إيرانياً في سورية واليمن بحيث يتم إجبار الجمهورية الإيرانية على سحب دعمها أو التخلي عن موطئ قدمها الإقليمي. لكن هناك مشكلة صغيرة واحدة وحسب: من غير المرجح أن تتراجع إيران.
يشكل عملاء إيران الإقليميين –خاصة في العراق وفي سورية واليمن- المفتاح لتحقيق هدفها الاستراتيجي الأساسي الهادف إلى إنهاء الدور العسكري الأميركي في الخليج العربي، والتنافس مع جيرانها على السيادة والتفوق الإقليميين. وبدلاً من التراجع بسبب التهديدات، سوف تستمر طهران في استخدام عملائها لخلق توازن مع الولايات المتحدة وحلفائها حيثما تظن أنها تستطيع ذلك.
جاءت جولة ترامب الشرق أوسطية في أعقاب إعادة انتخاب رئيس إيران الإصلاحي، حسن روحاني، الذي يجد نفسه الآن في موقف صعب. وكان قد خاض الانتخابات الرئاسية على أساس حملة تعرض الأمل، وساعده نجاحه على التوصل إلى اتفاق مع الغرب. وبافتراض أن روحاني يريد تخفيف التوترات مع جيران إيران وخصومها على حد سواء، فسيكون عليه أن يتمكن بطريقة ما من تغيير وجهة سلوك إيران الإقليمي. ومع ذلك، فإن من غير المرجح أن يحدث هذا لأن حكومة روحاني لا تتوافر على السلطة المطلقة في تحديد السياسة الخارجية وعلى صناعة القرار الاستراتيجي. وتكمن تلك السلطة عند المرشد الديني االإيراني الأعلى، علي خامنئي، الذي صادق منذ وقت طويل على الأجندة الاستراتيجية لجهاز الحرس الثوري الإيراني، المؤسسة العسكرية الإيرانية الأكثر قوة.
نتيجة لتفوق جهاز الحرس الثوري الإيراني، أصبحت إيران أكثر عزلة عن منطقتها من أي وقت منذ حرب العراق وإيران خلال الثمانينيات. ويريد المرشد الإيراني الأعلى وجهاز الحرس الثوري في إيران خروج الولايات المتحدة من المنطقة جملة وتفصيلاً. وفي الأثناء، يرى جيران إيران أن الولايات المتحدة هي عنصر الضبط الفعال الوحيد لنفوذ الجمهورية الإسلامية.
غذت هذه الرؤى المتنافسة الصراعات في سورية واليمن؛ حيث تدعم إيران وخصومها الجوانب المتحاربة، وتكافح من أجل محصلات متعارضة. ويرى جهاز الحرس الثوري الإيراني هاتين الحربين -والحرب في العراق أيضاً- نتاجاً لمؤامرة بقيادة أميركية، تشارك فيها عدد من الدول العربية، و"داعش" ومتطرفين آخرين من السنة، والتي تهدف إلى تدمير الجمهورية الإسلامية وحلفائها المخلصين (خاصة حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد والحوثيين في اليمن والحكومة ذات القيادة الشيعية في العراق).
أما بالنسبة لجيران إيران، فإن أسلحة جهاز الحرس الثوري الإيراني الأكثر خطورة هي العملاء المتشددين الأجانب. وقد أصبح هؤلاء يتمتعون بفعالية متزايدة في الأعوام الأخيرة. وقبل الاحتلال الأميركي للعراق، كان برنامج العملاء في جهاز الحرس الثوري الإيراني يتركز على تزويد إيران برادع استراتيجي معقول، بشكل رئيسي من خلال رعاية مجموعات مثل حزب الله وتنظيم الجهاد الإسلامي اللذين يستطيعان استهداف إسرائيل بضربات صاروخية أو من خلال شن هجمات إرهابية. ولكن، بعد الإطاحة بصدام حسين طورت فرقة القوات الخاصة في جهاز الحرس الثوري الإيراني والتي تعرف باسم قوة القدس عملاء متشددين عراقيين، والذين يمكن استخدامهم من أجل تحقيق المزيد من الأهداف العدوانية.
تحت قيادة رئيس قوة القدس، قاسم سليماني، أصبح هؤلاء العملاء العسكريون حجر الزاوية في الجهود الإيرانية لتحويل العراق من عدو حتى وقت قريب إلى جار صديق وودود. وفي الآونة الأخيرة، قام جهاز الحرس الثوري الإيراني بنشر هؤلاء العملاء بتأثير كبير في الحرب الأهلية السورية، حيث يرجح أنه يسيطر على قوات أكثر مما تسيطر عليه الحكومة السورية، وفي الحرب ضد "داعش" في العراق. كما أنه طور علاقات وثيقة مع الحوثيين في اليمن ودعم محاولة تلك المجموعة تأمين السيطرة على الدولة اليمنية.
وفي كل واحدة من تلك البلدان، تزايد نفوذ إيران السياسي سوية مع وصولها العسكري. ومن خلال هذه الجهود، أسس جهاز الحرس الثوري الإيراني تحالفاً عسكريا موالياً لإيران وعابراً للحدود -واحداً أثبت شدة مراسه في الحرب، ويتبنى المعطيات الأيديولوجية لنظام إيران الثيوقراطي. وقد شكل استثمار الحلفاء المشابهين في الفكر هدفاً أساسياً لجهاز الحرس الثوري الإيراني منذ تأسيسه. وبعد أربعة عقود تقريباً، بدأ في تحقيق النجاح في ذلك الجهد.
وهكذا، لم يعد موضوع نشاطات إيران العابرة للحدود مسألة صغيرة. وتستحق الأطروحة القائلة بأن لدى روحاني أولويات دبلوماسية أخرى أن تؤخذ مع حفنة من الملح.
ما يزال من غير الواضح ما إذا كان نهج روحاني تجاه لشرق الأوسط يختلف كثيراً عن جهاز الحرس الثوري الإيراني. ويقال أن جهاز الحرس الثوري الإيراني اعترض على إعادة انتخاب روحاني، في جزء منه لأنه عمل من أجل تقييد يد الجهاز في اليمن خلال مفاوضات الصفقة النووية. لكن حكومته تقف علانية وراء عمليات إيران السرية في المنطقة، وتنفي وجود كل عملياتها السرية.
وحتى لو أراد روحاني ذلك، سيكون من المستحيل عليه تقريباً إقناع المرشد الأعلى بالتخلي عن دعم برنامج جهاز الحرس الثوري الإيراني أو التخفيف من ذلك الدعم. ولفعل ذلك يترتب عليه تقديم حجة مقنعة بأن نشاطات جهاز االحرس الثوري الإيراني لم تعد تخدم مصالح النظام أو أنها أصبحت تضر به. ويستطيع مراقب محايد صنع حجة مقنعة بأن نشاطات جهاز الحرس الثوري الإيراني كان وما يزال لها أثر سلبي كبير على اقتصاد إيران وموقفها الدولي، وأنها ساهمت في حالة انعدام الأمن في الشرق الأوسط. أما من وجهة نظر خامنئي المعرفة بشكل واسع على أنها معادية للأهداف الأميركية، فإن جهود جهاز الحرس الثوري الإيراني تسير قدماً بالمهمة المحورية للجمهورية الإسلامية. وقد أصبحت المجموعات العميلة امتداداً لقوة إيران العسكرية، وليس شيئاً سيتخلى عنه خامنئي وجهاز الحرس الثوري الإيراني بسهولة.
في الحقيقة، في المعركة من أجل السيطرة على الشرق الأوسط، كان عملاء جهاز الحرس الثوري الإيراني المتشددون يشكلون المعادل الكبير. فبينما أنفق جيران إيران مليارات الدولارات على شراء الأسلحة التقليدية، استثمرت إيران في قوى بالوكالة رخيصة التكلفة نسبياً، والتي أثبتت فعاليتها في مسارح عديدة. وقد منعت هذه القوى العراق من أن يصبح تابعاً أميركياً وأنقذت سورية من الخضوع للمتطرفين السنة المدعومين من أميركا ودول خليجية، وأعادت توجيه انتباه وموارد هذه الدول بعيداً عن سورية من خلال إشعال نار حرب في اليمن. وقد تصاعد نفوذ إيران في تلك البلدان نتيجة لذلك، وكذلك فعل نفوذها في المنطقة.
يمكن العملاء الخارجيون إيران من الإبقاء على خصومها بعيدين، لكنهم يضعون إيران تحت خطر التصعيد مع خصومها الإقليميين والولايات المتحدة. وما يزال الصراع يجري حتى الآن خارج حدود إيران، لكن خطورة سوء الحسابات تظل تتفاعل في الخلفية. وفي الوقت الحالي، يشكل العراق نقطة الضغط الإيرانية الرئيسية على الولايات المتحدة. وبينما تقف طهران وواشنطن في نفس الجانب اسمياً في دعم حكومة العراق، فإن المجموعات المدعومة إيرانياً تهدد على نحو روتيني باستهداف القوات الأميركية. وإذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل أكثر قوة ضد الأسد في سورية أو الحوثيين في اليمن، فإن تلك المجموعات قد تعطى الضوء الأخضر من طهران لتجديد تلك الهجمات. وهذه إحدى الطرق التي يمكن أن يخرج بها الصراع عن السيطرة. ولا تريد إيران خوض قتال مع الولايات المتحدة –حيث يستطيع جهاز الحرس الثوري الإيراني محاربة الخصوم بواسطة العملاء، لكنه سيحقق نجاحاً أقل بكثير في حرب مباشرة مع الجيش الأميركي- لكن الوضع في العراق يخرج عن السيطرة وقد تكون المحصلة تصعيداً عسكرياً.
تشكل قدرة إيران على التأثير في التطورات خارج حدودها من خلال المجموعات الوكيلة العامل المركزي لعزل إيران، وأصلها الاستراتيجي الأكثر أهمية على حد سواء. وسوف يتطلب حل المفارقة إحداث تحول في الأجندة السياسية والأيديولوجية المفرطة في الوصول. ولكن، طالما ظلت مناهضة الولايات المتحدة هي العقيدة السائدة لتطلعات النظام الإيراني، وطالما استمر تعزيز تلك التطلعات من خلال المغامرات العسكرية الأجنبية، فإن الإيرانيين يعرفون طعم السلام والاستقرار اللذين يستحقونهما بقوة.
========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت أحرونوت :نتنياهو: الجولان تبقى إسرائيلية إلى الأبد
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/7/نتنياهو-الجولان-تبقى-إسرائيلية-إلى-الأبد
 
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية، ولن تتنازل عنها أبدا "لأنها لنا".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عنه قوله إن لم تستمر إسرائيل في السيطرة على الجولان فإن "الإسلام المتطرف سيكون فيها، وجميعنا يفهم تبعات هذا التطور".
وبدوره، أورد موقع "أن آر جي" الإخباري الإلكتروني أن تصريحات نتنياهو جاءت في معرض الاحتفالات الإسرائيلية بمناسبة مرور خمسين عاما على حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967 وعلى بدء الاستيطان بهضبة الجولان.
ووجه نتنياهو حديثه للإسرائيليين بأن يأتوا للسكن والإقامة في الجولان "لأن فيها مستقبلهم القادم، وفيها الكنس القديمة، والكتابات العبرية من حقبة التلمود".
من جهته، قال يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة إنه بعد مرور هذه السنوات الخمسين على "انتصار إسرائيل" في حرب الأيام الستة، فإنه يمكننا القول بكثير من الثقة إن الجولان ستبقى جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وهي خارج نطاق أي تفاوض قادم.
في ذات السياق، نقلت شيريت أبيتان-كوهين مراسلة موقع "أن آر جي" عن نتنياهو قوله إن الحكومة تواصل بناءها الاستيطاني في كامل أنحاء الضفة الغربية، رافضا الأصوات التي تتهمه بتقليص عدد الوحدات الاستيطانية التي صادقت عليها الحكومة مؤخرا.
وزعم رئيس الوزراء أن الجولان بها جذور الشعب اليهودي، كما هو الحال في مختلف أنحاء الضفة، ولا يمكن لأحد أن ينسى هذه الحقيقة، زاعما أن حرب 1967 أعادت اليهود إلى الأرض التي خرجوا منها عقودا طويلة.
وقال إن الجيش حين يرفع علم إسرائيل في الضفة والجولان فهو لا يسيطر على منطقة سيادية لدولة أخرى، لأن إسرائيل لم تفقد الحق في أن تضع يدها على هذه الأراضي، على حد قوله.
========================
يديعوت :ماذا وراء تهديدات نصر الله؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1218c5dfy303613407Y1218c5df
 
إن أحد الأسباب الأساسية لعودة زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، إلى تهديد إسرائيل، وعرض بنك أهداف والتهديد بغزو محتمل في أثناء الحرب، له علاقة بإعلان إدارة ترامب أن الخيار العسكري في مواجهة إيران مطروح مجدداً على الطاولة.
ما علاقة هذا بذاك؟ إن نصر الله، حليف الإيرانيين، والذي يحصل تنظيمه على مساعدة ضخمة منهم من السلاح المتطور والمال، يُلمّح لإسرائيل أنه إذا قررت الولايات المتحدة أو إسرائيل في المستقبل مهاجمة إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي، فإنه بالإضافة إلى هجوم إيراني مضاد على إسرائيل، سيكون حزب الله قادراً على إلحاق ضرر هائل وواسع بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، وربما غزو إسرائيل أيضاً.
لقد سبق لنصر الله إثبات أنه رجل استراتيجي محنّك. وبعد نجاح نظام الأسد الذي يحظى بدعم روسي وإيراني وبدعم من حزب الله، في تثبيت وضعه موقتاً، يدرك حزب الله الذي تكبد خسائر جسيمة في سورية، هشاشته في هذه الفترة من الزمن، وضعفه النسبي بسبب نزف دماء مقاتليه في سورية، وهو لذلك يحاول أن يخلق ردعاً من جديد في مواجهة إسرائيل.
إن جميع مسؤولي المستوى العسكري - الأمني في الولايات المتحدة: وزير الدفاع ماتيس، ورئيس السي آي إي، ورئيس وزارة الأمن القومي كالي، ومستشار الأمن القومي مكماستر، يعتبرون إيران عنصراً استفزازياً وخطراً يشجع على الإرهاب في المنطقة. وهم عبروا عن ذلك أكثر من مرة. وكونهم شخصيات عسكرية رفيعة، فهم يعرفون ماذا تفعل إيران في المنطقة ولا يحاولون أن يجملوا الوضع أو يجدوا له تفسيرات أو ذرائع.
وزيارة كبار المسؤولين في إدارة ترامب لحلفاء الولايات المتحدة التقليديين في أماكن مختلفة من العالم (كوريا الجنوبية، إسرائيل ، حلف شمال الأطلسي)، هدفت بالدرجة الأولى إلى التلميح لأعدائهم بأن الولايات المتحدة تدعم حلفاءها، وهذا يعرف في الأدبيات المهنية بالردع الموسع، وتعزيز العلاقة، وترسيخ الالتزامات المتبادلة بين الإدارة الأميركية وحلفائها.
وبخلاف إدارة أوباما التي كانت نقدية حيال حلفاء الولايات المتحدة ومتساهلة حيال أعدائهم، فإن داعش وإيران يحظيان حالياً بأولوية عليا لدى الأميركيين كتهديد في منطقتنا. إن زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية وإسرائيل، بالإضافة إلى أهميتها في ما يتعلق بالمفاوضات السياسية، تهدف إلى دعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في مواجهة داعش، وتعزيز تحالفات الولايات المتحدة الرسمية وغير الرسمية، وإظهار التزامها من جديد من خلال زيارات متكررة لكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
في ضوء تعاظم قوة المحور الراديكالي في مواجهة إسرائيل والمؤلف من "داعش، "حماس"، حزب الله، اقترحتُ في الفترة الأخيرة إدخال مصطلح جديد هو التكيف (adaptation) - أي التكيف الملائم مع المتغيرات المتلاحقة والقوية في منطقتنا، وذلك كمكون إضافي في عقيدة إسرائيل الأمنية، إلى جانب المكونات الأربعة التقليدية: الإنذار، والردع، والحسم، والدفاع. إن إسرائيل تردّ أكثر من اللازم وتبادر أقل من اللازم. وفي غياب التكيف نشأ نوع من الجمود الفكري والتكلس في المؤسسات. ركود. حان الوقت لأن يأخذ التكيف على الصعيد السياسي شكل مبادرة وبمساعدة من إدارة ترامب يجب استغلال الفرص التي نشأت حيال الدول السنية المعتدلة التي تكره داعش وتخاف إيران.
إذا كان صحيحاً تقرير مجلة "وول ستريت جورنال" الذي جاء فيه أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية مستعدة لتحسين علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل مقابل تجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، فإنه يجب استغلال الفرصة النادرة لكون إدارة ترامب تتماهى مع تسوية إقليمية تضعف المحور الراديكالي. إن المراوحة في مكان واحد هي أيضاً ليست جيدة بالنسبة لأمن إسرائيل، وتفوّت الفرصة لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية في الخليج وفي دول إسلامية أخرى، على صعيد السياحة، والعلاقات التجارية، والاقتصاد، والاستثمارات المالية.
 
عن "يديعوت"
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
 
"إندبندنت": معركة الرقة ستكون أسرع من الموصل
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=6&news_id=152969
 
أجرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية حوارا هاتفيا مع مقاتل عربي من قوات سوريا الديمقراطية على الخط الأمامى في معركة الرقة، الذي أكد أن معركة استعادة المدينة السورية من قبضة داعش ستكون أسرع من معركة تحرير الموصل، نظرا لاختلاف الطبيعة الجغرافية، التي ستصعب على مقاتلي داعش المقاومة.
"لا أعتقد أن حصار الموصل سيكون طويلا مثل الموصل" هذا ما قاله عوض، المقاتل العربي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، التي تنتمي إلى وحدة عسكرية تسعى إلى استعادة الرقة، معقل داعش في سوريا، بدعم أمريكي، مضيفا: "نحن نتقدم بسرعة، والطبيعة الجغرافية للرققة تختلف عن الموصل".
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية معركة حاسمة ضد الرقة التى يبلغ عدد سكانها  300 ألف نسمة على الضفة الشمالية للفرات، بعد تأجيل طويل فُرض بسبب التهديدات بالتدخل العسكرى من جانب تركيا التى تستنكر قوات سوريا الديمقراطية التى يبلغ قوامها 45 ألف شخص.
وذكرت الصحيفة أن الأولوية التركية هي منع توطيد دولة كردية شبه مستقلة في شمال سوريا، إذ ألمح رئيس الوزراء التركي، بينالي يلدريم، بقوة إلى التدخل العسكري التركي قائلا: "سنقدم الرد الفوري فورا إذا واجهنا وضعا في الرقة يهدد أمننا".وبحسب "إندبندنت"، جاء عوض، 32 عاما، من الرقة لكنه هرب إلى الطبقة غرب المدينة العام الماضي قبل ان تستول عليها قوات سوريا الديمقراطية، وقبل 4 اشهر انضم الى قوات سوريا التى تقول الولايات المتحدة إنها تضم ​​13 ألف مقاتل عربى فى صفوفها، وتقدر واشنطن أن هناك ما بين 3000 و 4000 مقاتل داعشي في الرقة، ومعزولون هناك لأن الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية في 3 فبراير دمرت آخر جسرين يربطانهما بالضفة الجنوبية لنهر الفرات، وبالتالي ولا يستطيع المقاتلون عبور النهر إلا بالقوارب، ولكنهم سيتعرضون بعد ذلك للهجوم الجوي.ض قائلا: "الداوعش في الغالب ينسحبون في الغالب إلى الرقة، على الرغم من أن بعضهم يقاتلون بشراسة ولا يتركون مواقعهم حتى يقتلوا. قتلنا العشرات عندما قمنا بتحرير المنصورة، غرب الرقة، وسد البعث على نهر الفرات، الذي سمته قوات سوريا "سد الحرية"، إضافة إلى ذلك، صدنا العديد من الهجمات المضادة من قبل داعش منذ معركة الطبقة حتى الآن"
وكانت واشنطن قد قررت فى مايو تقديم مساعدات عسكرية إضافية لقوات الدفاع الذاتى بما فيها السيارات المدرعة والاسلحة المضادة للدبابات وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة رغم المعارضة القوية من تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن وحدات داعش تتراجع في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية والقصف الجوي بقيادة واشنطن، فالجهاديين ما زالوا يقاومون بقوة، إذ قال عوض: "في الأسبوع الماضي، هاجمنا مقاتلو داعش من الخلف في قرية تسمى أبو قباب، شرق الرقة، كانوا يختبئون في نفق لم نفحصه بعد، وفي ذلك الهجوم، حاصرناهم من جانبين وقتلنا نحو 10 منهم".
ولفتت "إندبندنت" إلى أنه في الموصل، قاتل داعش بمهارة باستخدام مزيج مبتكر من تكتيكات العصابات الحضرية التي صمدت أمام القوات الحكومية العراقية لمدة 7 أشهر، وعندما كان داعش يقاتل من قبل من أجل مدينتين كبيرتين، الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد، قاوم بشدة في القرى والريف حولهما، ولكن ليس في المناطق المبنية في مراكز المدينة.
ورجحت الصحيفة استخدام داعش نفس نفس التكتيكات في الرقة، ولكن نظرا لأن المدينة أصغر جغرافيا وأقل سكانا من الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة قبل الحصار، فلا يعتقد عوض أن حصار الرقة سيكون مطولا كما هو الحال في الموصل ويشتبه في أن تصميم مقاتلو داعش قد لا يكون بنفس القدر الموجود في العراق، مضيفا: "قوات سوريا دعت الشهر الماضى داعش للاستسلام لكن الذين فعلوا ذلك كانوا من السكان المحليين. ولم يستسلم أي أجانب حتى الآن".
وتتألف بعض وحدات داعش من أجانب لا يستطيعون الانخراط بين  السكان المحليين، أو يتوقعون رحمة كبيرة إذا استسلموا.
وذكر عوض: "لقد أخبرنا ضباطنا بأن جميع قناصة داعش الذين قتلتهم قواتنا هم من الأجانب. لقد فقدنا بعض قادتنا بسبب هؤلاء القناصة وقبل أيام قليلة قتل أحد قناصينا قناصا داعشيا عندما قاتلنا في المنصورة غرب الرقة".
وأوضحت الصحيفة أن قوة النيران والخبرة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية تتعزز كثيرا بدعم الولايات المتحدة، إذ قال المقاتل العربي: "القصف والقوات الجوية للتحالف تعمل بكفاءة معنا، ولدينا العديد من الخبراء الأمريكيين الذين يقومون بتدريب قادتنا وضباطنا وإرشادهم باستخدام أجهزة تقنية جديدة. ولدينا أيضا أسلحة ثقيلة وعربات مدرعة. في كل أسبوع نتلقى العديد من الأسلحة على الجبهات الثلاث حول الرقة".
وشددت "إندبندنت" على أن هذا العرض من الأسلحة الحديثة والخبرة في كيفية استخدامها لن يحدد مصير الرقة فحسب بل القدرة المستقبلية لأكراد سوريا على الوقوف أمام تدخل الجيش التركي أو أي فعل من قبل قوات الرئيس بشار الأسد، التي تتقدم إلى شرق سوريا التي تحتلها داعش.

========================
 "بوليتيس" الفرنسية :عن حرب اﻷيام الستة.. بوليتيس: نصف قرن من الجبن والنفاق
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1441348-عن-حرب-اﻷيام-الستة--بوليتيس--نصف-قرن-من-الجبن-والنفاق
 
عبد المقصود خضر 07 يونيو 2017 21:37
حرب الأيام الستة التي جرت في يونيو1967، أحيت فرضية حل الدولتين، لكن بعد 50 عاما الوضع يتجه إلى نحو يشبه الضم الكامل للضفة الغربية، مع استمرار العنف وفشل المفاوضات والوعود الفارغة.
 تحت هذه الكلمات سلطت مجلة "بوليتيس" الفرنسية، الضوء على النتائج التي ترتبت على حرب اﻷيام الستة، حيث بدا حل الدولتين ميتا تقريبا مع استمرار البناء الاستيطاني.
وقالت الصحيفة: من المفارقات، أن حرب الأيام الستة من 5 إلى 10 يونيو1967 أحيت فرضية حل الدولتين، في السنوات التي تلت ذلك، فإن القيادة الفلسطينية، تحت سلطة ياسر عرفات، حولت تركيزها على وجود دولة فلسطينية تشكل 22٪ من أرض فلسطين التاريخية والقدس الشرقية عاصمة لها.
 وأضافت "لكن هدف القادة اﻹسرائيليين كان مختلفا، حيث اتجهوا إلى استمرار الاستعمار لتدمير هذه الفرصة".
وأوضحت أن الحقيقة كشف عنها رئيس الوزراء السابق إسحق شامير، الذي نصح "بإجراء محادثات حول الحكم الذاتي لمدة عشر سنوات، وفي الوقت نفسه توطين نصف مليون شخص في يهودا و السامرة" الضفة الغربية.
 "لكن العملية الاستعمارية كانت ممكنة فقط بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وأوروبا، يرافقها عدة استنكارات رسمية، وسط اشتباكات دموية" تبين المجلة الفرنسية.
وأوضحت أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يمكن اختصاره منذ1967 بمسلسل من الدموع والدم إلا أن خارطة وبعض الأرقام كافيان لرسم صورة واقع تاريخ الاستيطان الذي يكشف فيما هو أبعد من جميع الخطابات عن نوايا إسرائيل الحقيقية، كما يطرح معادلة ما هو ممكن او ما زال ممكنا.
 وأشارت إلى أن عدد المستوطنين على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس الشرقية وغزة كان 10 آلاف عام 1972 أما اليوم 650 ألفا، إلا أن غزة لم تكن يوما أولوية بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي.
وتساءلت المجلة أين نحن اليوم؟ لتجيب على أرض الواقع، تتغير الأمور، والوضع يتطور إلى نحو يشبه الضم الكامل للضفة الغربية، وعلينا هنا مراجعة نصف قرن من النفاق والجبن.
 ولفتت إلى أنه لا يجب أن ننسى وعد "مؤسس دولة إسرائيل" ديفيد بن جوريون الذي وافق على مخطط التقسيم عام 1947 وأعلن أن "هذه الدولة ليست هدفا بل هي بداية سوف نستقدم إليها ما يمكننا من يهود ومن ثم لن نجد ما يمنعنا من التمدد في أماكن أخرى من البلاد إن من خلال الاتفاق مع جيراننا أو بطرق أخرى".
========================
الصحافة الالمانية والتركية والروسية :
 
زايت اونلاين :السوريون في تركيا...معجزة كيليس
 
https://newsyrian.net/ar/content/السوريون-في-تركيامعجزة-كيليس
 
يتجاوز عدد السوريين عدد السكان الأتراك في المدينة الحدودية التركية كيليس. عن قرب ومن جميع الزوايا تطل المدينة على الحرب السورية...رغم كل شيء التعايش المشترك هو السائد
 أمضت لياليها القليلة الأولى في حديقة في كيليس تقع بجوار المستشفى. وكان ذلك عام  2012، لقد فرت نجلاء الشيخ تحت القصف: أولاً من مدينتها دمشق عبورا بحلب، ثم إلى عزاز، وأخيرا إلى كيليس. كان زوجها، والدها، وعمها في سجون تعذيب بشار الأسد، لقد وصلت مع ابنها لوحدهما إلى الحدود التركية. كانت مستلقية في الحديقة على العشب وتنتظر صغيرها الذي كان يعالج في المستشفى من شظية أصابت عينه. لم يكن لدى نجلاء الشيخ لا مال، ولا طعام، ولا مسكن.
تقول الشيخ اليوم: "لقد كانت البداية صعبة جدا في كيليس"، لكن أتاحت لها المدينة فرصة عظيمة، فقد أصبح لديها مكتب فسيح في وسط كيليس. "في كيليس، يمكن للمرء أن يفعل أشياء كثيرة إذا أراد"، تقول ذلك وهي تصلح حجابها.
إن كيليس هي معجزة صغيرة في خضم الكارثة.
كيليس هي المدينة الأولى في الطرف التركي بعد عبور الحدود، وتبعد خمسة كيلومترات فقط عن الحدود التركية السورية. قبل الحرب في سوريا كانت كيليس مدينة صغيرة هادئة. وبعد الحرب بدأ تدفق اللاجئين، والمزيد والمزيد من اللاجئين. اليوم يعيش في كيليس 94000 تركي و135،000 سوري، معظمهم أتوا من حلب التي تبعد حوالي 50 كيلومترا. ويمكن رؤية تأثيرها في كل مكان: العديد من المتاجر تحمل الحروف العربية، في الأزقة يمكنك سماع اللغة العربية أكثر من التركية.. القهوة والبقلاوة الحلبية متوفرة في كل مكان.
ازداد عدد سكان كيليس إلى أكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية. وعلى الرغم من ذلك فلم تحصل أي فوضى خارجة عن السيطرة في المدينة مثلها في ذلك مثل باقي مدن تركيا. تقول الشيخ إن هذا يعود لكرم الضيافة من الأتراك والاجتهاد من السوريين.
لقد كانت الشيخ محظوظة، حيث قدم لها المالك التركي شقته بالمجان، وقدم لها بعض المال للبدء بعمل.
وبينما كانت تسير في شوارع كيليس في عام 2012 كان بصرها يقع على العشرات من النساء السوريات اللاتي يرافقن أطفالهن، بعضهن ترمل أو اعتقل أزواجهن. قالت لها الكثيرات منهن بأنهن يجدن الخياطة، هنا لمعت الفكرة في رأس نجلاء الشيخ، قامت بشراء الأقمشة وأدوات الخياطة، وحملت تلك النساء إلى منزلها، وبدأت معهن بالخياطة. سرعان ما زوّدن الجوار بالملابس التي صنعنهن. لقد جرى العمل على ما يرام، أطلقت الشيخ على هذا المشروع اسم "كريمات"، هذه الكلمة تعني بالعربية النساء الكريمات.
  قررت النساء مصيرهن.
في الوقت الحالي تجتمع النساء في فناء داخلي لمبنى قديم محاط بالأشجار تم تجديده من قبل إدارة المدينة ليستوعب ما يقرب من 400 امرأة. هناك يتعلمن التركية، ويقدمن دورات لتعليم الخياطة والطبخ، بالإضافة إلى تصميم الملابس وتأمين خدمات الطعام. "إن الدخل أنقذ النساء" تقول الشيخ، وتضيف "لقد أصبحن أكثر ثقة بأنفسهن من خلال استقلالهن".
لقد كان نجاحاً كبيراً.
تأمل الشيخ أن تستطيع معظم النساء السوريات ذات يوم تحقيق استقلالهن في تركيا. على الرغم من أن تركيا قد قدمت الكثير جدا في التعامل مع اللاجئين، لكن هذا لا يزال طريقاً طويلاً .
مخيم مجهز بالإنترنت ويتيح دورات اللغة
ثلاثة ملايين سوري يعيشون في تركيا، بالعودة للبدايات فقد قامت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ AFAD بإقامة 21 من المخيمات الضخمة بعد بداية الحرب في سورية، تم ذلك بتمويل الحكومة التركية. مقارنة مع مخيمات اللاجئين في العراق أو الأردن، فإن المخيمات التركية جهزت بشكل جيد للغاية، هذا ما يدركه الزائر لمخيم "إلبيلي".
تحيط مخيم إلبيلي أشجار الفستق والتلال الخضراء، يبعد حوالي 15 دقيقة بالسيارة عن مدينة كيليس، القرى الأولى وراء السياج تابعة لسوريا، يعيش 20000 شخص في 3592 من حاويات السكن. وعلى الرغم من كبر حجم المخيم إلا أنه منظم بشكل جيد جدا. يعتبر المخيم مدينة صغيرة، هناك مستشفى، خمس مدارس، مسجدان، صالونات حلاقة، سوق وملاعب، وإعانات اللاجئين لا تشوبها شائبة، يحصل اللاجئون هناك على الغذاء والرعاية الصحية والإنترنت والدعم النفسي والبرامج والتعليم المهني ودورات اللغة التركية - كل هذا بالمجان.
ولكن فقط الجزء الأصغر من السوريين في تركيا - 252،000 شخص- يعيشون في مخيمات. أولا، لأنها ليست كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدد أكبر من الناس، وثانيا تعتبر الإقامة في أحد المخيمات بشكل عام حلا مؤقتا. من غير الممكن أن يملك الإنسان هناك حياة مستقلة، ومن خلال ما سمعنا هناك فإن بعض السوريين قد عاد بالفعل إلى سوريا.
إن الحياة أصعب على السوريين خارج المخيمات، فهم يعيشون في مدينة مثل كيليس في شقق صغيرة بالكاد تكون مؤثثة. خصوصا في البداية، كانت هناك الكثير من المشاكل: فقد كان ممنوعا على السوريون فتح حساب مصرفي، مع السماح لهم بفتح متجرهم الخاص. وكان العديد منهم يعملون بشكل غير قانوني لعدم وجود تصريح عمل رسمي. لكن منذ بداية عام 2016 أصبح العمل بصورة قانونية في تركيا مخولا للسوريين، ولكن العديد من الأتراك يفضلون توظيف السوريين دون تصريح حتى يتمكنوا من دفع أجور منخفضة لهم ودون أن يلتزموا بدفع التأمين. هذا يضع العديد من السوريين في حالة الفقر، لأن الحياة في تركيا مكلفة. في نفس الوقت يؤدي إلى الاستياء بين العمال الأتراك الذين يشكون من سلب السوريين لوظائفهم نظرا لانخفاض أجورهم.
يعاني السوريون من العديد من الأنظمة المعمول بها في تركيا، حيث لا يتم تسجيلهم كلاجئين من قبل الأمم المتحدة وكالة غوث اللاجئين (UNHCR)، ولكن يحصلون على الحماية المؤقتة التي تمنحها الحكومة التركية، حيث تمنحهم هويات (كيمليك)، تخولهم الحصول على التعليم والرعاية الطبية مجانا، ولكن يتوجب عليهم البقاء في المكان الذي تم تسجيلهم فيه، ولا يستطيعون السفر إلا بإذن خاص.
يعيش السوريون في تركيا في خوف دائم من فعل شيء خاطئ أو انتهاك القواعد المعمول بها هناك، على حد قول  سونر تيكدامير (من مشروع التجمع المدني في كيليس)، وهي منظمة تركية تشرف على السوريين من الناحية النفسية في كيليس. كما أن السوريين يشعرون بأنهم تحت مراقبة السلطات التركية. لكن يستدرك تيكدامير: "لا وجود لنزاع حقيقي بين السوريين والأتراك".
 "أغلق نتيجة هجوم صاروخي"
قبل عام كاد أن ينقلب المزاج العام في كيليس، حين قامت الميليشيا الإرهابية "الدولة الإسلامية" بإطلاق عشرات الصواريخ من الجانب السوري على كيليس. أرادت داعش بذلك الثأر من تركيا لدعمها لقوات المعارضة. وتعد تركيا واحدة من أشد المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعمه روسيا وإيران.
سقطت قذائف داعش على المدارس والمنازل، علقت لوحات على المحلات التجارية التي تقع في المناطق القريبة من الهجوم كتب عليها: مغلقة بسبب الهجوم الصاروخي. بسبب هذا الهجوم على كيليس اضطرت أنجيلا ميركل تأجيل زيارتها للمحافظة المجاورة "غازي عنتاب". لقد ساد كيليس شعور سيء بحسب الكثيرين واتهم بعض الأتراك السوريين بأنهم جلبوا العنف إليهم، وبعضهم صرخ في وجه جيرانهم السوريين يطالبونهم بالعودة إلى بلدهم.
 انتهاء سياسة الحدود المفتوحة
في هذه الأيام ليس من الوارد سقوط المزيد من الصواريخ، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عملية درع الفرات والتي قام بها الجيش التركي لطرد داعش من الشريط الحدودي السوري بمساعدة قوى المعارضة. وكانت العملية قد بدأت في آب/أغسطس من عام  2016. ويسيطر الآن على جزء من المنطقة الحدودية السورية من قبل الجيش التركي وقوات المعارضة المتحالفة معه، ويسيطر على الجزء الآخر الميليشيات الكردية.
ومع ذلك، فإن هذا قد يؤدي إلى صراعات جديدة بين هاتين المجموعتين. فإن هدف تركيا بالإضافة إلى محاربة داعش الحد من نفوذ الجماعات الكردية. من المستبعد أن تتعاون الحكومة التركية مع حزب "بي ي دي" الكردي السوري الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بحزب العمال الكردستاني في تركيا. بدورها تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الميليشيات الكردية المقاتلين الأكثر فعالية ضد داعش. ومما يدعو لاستياء أنقرة رغبة الرئيس الأمريكي ترامب تعزيز قوة الأكراد ومدهم بالسلاح للاستيلاء على الرقة، العاصمة غير الرسمية لداعش.
منذ عدة أشهر أغلقت تركيا حدودها الممتدة على طول 911 كم مع سوريا. وكانت أوروبا قد انتقدت تركيا في وقت سابق لعدم ضبطها الحدود بشكل جيد. وهذا من شأنه أن يؤدي - وفقا لاتهام أوروبا - إلى سفر الجهاديين من سوريا إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا. في الواقع، إن لدى تركيا نفسها مشكلة مع الإرهاب الإسلامي، حيث قامت داعش مرات عديدة بأعمال إرهابية في جنوب شرق تركيا، وقد قامت تركيا ببناء جدار يمتد على طول ما يقرب من 550 كم لمنع الجهاديين والمهربين من التسلل.
انتقد النشطاء في مجال حقوق الإنسان بناء الجدار لأنه يمنع أيضا طالبي الحماية السوريين من الفرار إلى تركيا. وتقدر وكالات الإغاثة أن نصف مليون شخص يوجد على الجانب السوري في المنطقة الحدودية.أصبحت المخيمات على الجانب السوري من الحدود مكتظة ويندر فيها الطعام.
ولذلك، فإن الحكومة التركية والمنظمات الدولية تجلب الآن إمدادات الإغاثة عبر الحدود. ولكن لا تسمح تركيا إلا للمرضى والمصابين بجروح خطيرة بالدخول إلى أراضيها. لقد انتهت سياسة الحدود المفتوحة.
نقاط تفتيش.. شرطة.. ومركبات عسكرية
تصل تقارير كثيرة حول حرس الحدود الأتراك الذين يطلقون النار على أولئك الذين ما زالوا يجرؤون على محاولة العبور. نشطاء حقوق الإنسان واثقون من أن منع السفر من قبل تركيا ليس فقط لتوفير الأمان، بل أيضا بسبب تعثر الاقتصاد وارتفاع البطالة إلى اثني عشر في المئة كنسبة غير مسبوقة منذ مدة طويلة، لذا لا توجد مصلحة لأردوغان في السماح للمزيد من اللاجئين بالدخول إلى البلاد.
ويجب أن لا ننسى الوضع في المناطق الحدودية مثل ما يحدث في كيليس، حيث يمكن أن يلاحظ التوتر في كل مكان. أي شخص يسافر من إلبيلي أو غازي عنتاب إلى كيليس، يجب أن يمر بنقاط التفتيش، وفي وسط المدينة  تنتشر دوريات الشرطة والشرطة السرية، وتتوقف المركبات العسكرية على جانبي الطريق.
حين يكون السوريّون والأتراك زملاءً
لا يزال السكان يعيشون معا في سلام، يساهمون في مشاريع مثل "كريمات". ولا زال يوجد أناس مثل حسن كارا، رئيس بلدية كيليس. يرحب بالجميع في مقر إقامته الرسمية، حيث السجاد الفاخر والكراسي المنجدة الفخمة، وينتصب العلم التركي وراءه، ويؤمن المكان في الخارج الحراس الشخصيّون. كان كارا لعدة سنوات برلمانياً عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، قبل أن يصبح عمدة المدينة قبل ثلاث سنوات.
 "نحن الأتراك نحمل كامل هذا الثقل"
"السلام الاجتماعي هو المبدأ الرئيسي بالنسبة لنا"، كما يقول كارا. لم يكن هناك لبلديته أي خيار آخر سوى استقبال السوريين. "ولذلك فمن المهم أيضا أن يتولى السكان المحليون مهمة استيعاب الوافدين الجدد".
لهذا بدأ كارا بإقامة المشاريع التي يشارك فيها السوريون والأتراك. وبدأ بمشاريع البنية التحتية، حيث بنى محطات معالجة مياه جديدة وقام بترميم البيوت القديمة، وتوسيع نطاق تصريف النفايات. وكما يقول فإن الإنفاق على إمدادات المدينة كان قد تضاعف.
كان من السهل توقع حدوث نزاعات "ولكن حدث العكس في كيليس".
إن كارا شخص يعرف جدياً كيف يروج لنفسه ولمدينته، حيث تجد ملصقاته معلقة في كل مكان من كيليس، وكثيرا ما سافر في جميع أنحاء أوروبا لتعزيز عمله. يتحدث الكثير عن الإنسانية والواجب الإنساني، وعن سعادته ببقاء السوريين في هذه المنطقة الحدودية.
إن الأوروبيين يستسهلون إغلاق الحدود على السوريين فيما إذا حاولوا مغادرة تركيا. يقول كارا "نحن الأتراك نحمل كامل هذا الثقل". الأزمة السورية ليست فقط مشكلة تركيا ولكن مشكلة العالم كله. تركيا لا تريد إرسال السوريين إلى أوروبا كما يقول. إن وجودهم هنا، على مقربة من سوريا، يمكنهم بشكل أكبر في مرحلة ما من العودة إلى وطنهم. وأضاف "لكن إذا ما استمر الوضع في سوريا على ما هو عليه فنحن بحاجة إلى المزيد من الدعم".
في الوقت الذي كانت تُنتَقد فيه تركيا بسبب الإجراءات القمعية ضد النشطاء والمعارضين السياسيين والصحفيين، لكن ما تم إنجازه لمساعدة اللاجئين لا يزال قائما هناك.
إن التآلف ،الذي يبدو جليا في كيليس يصعب علينا أن نتصور مثله في أوروبا.
فرت توركان من حلب إلى كيليس قبل أربع سنوات. تعمل كمترجمة وخياطة. "أنا أحب الحياة في كيليس"، كما تقول ، "الناس لطفاء جدا" . © Andrea Backhaus
 إن العديد من السوريين الذين يعيشون في كيليس يشعرون بأنهم في وطنهم، يمكن ملاحظة ذلك من جلوس المرأة السورية مع الجيران الأتراك على الطريق، وأطفالهم يلعبون حولهم في المراكز الاجتماعية الخمسة والتي يتم تمويلها من قبل المدينة، حيث تقدم هناك دروس اللغة التركية والعربية.. المرأة التركية والمرأة السورية تتعلمان العمل اليدوي واستخدام أجهزة الكمبيوتر، وكل هذه الدورات بالمجان.
تقول امرأة تركية من كيليس بحماس إن النساء السوريات هن "مثل أخواتنا".
تقول نجلاء الشيخ ضاحكة "في كيليس يمكنني تمكين المرأة السورية". لقد همشت المرأة من قبل النظام السوري تحت سلطة حافظ الأسد وابنه بشار على مدى عقود. لم تتح للنساء هناك الفرص للتعلم أو التدريب المهني، "يمكننا تغيير ذلك في تركيا"، كما تقول.
"هنا يمكننا أن نشرع في بداية جديدة".
----------------------
الكاتبة:
Andrea Backhaus: محررة في قسم السياسة والاقتصاد والمجتمع في "تسايت اونلاين"، تكتب بشكل  اساسي حول قضايا الشرق الاوسط،   
========================
المركز الروسي للشؤون الدولية: هل غزا ترامب الشرق الأوسط؟
 
http://idraksy.net/tramp-conquered-the-middle-east/
 
نشر “المركز الروسي للشؤون الدولية” دراسةً تناول من خلالها سياسة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الخارجية تجاه الشرق الأوسط. وتطرقت الدراسة إلى أولى الزيارات الرسمية التي أداها الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط بعد مرور أربعة أشهرٍ من مراسم تنصيبه.
بادر الرئيس الأمريكي بزيارة بلدان الشرق الأوسط في أولى جولاته الخارجية نظراً لأهمية هذه المنطقة على الصعيد الدولي. وقد انطلقت جولته الرسمية بزيارة “المملكة العربية السعودية”. ولا يعد اختيار ترامب لهذا البلد من قبيل الصدفة. ففي واقع الأمر، تعدّ الرياض الحليف العربي الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
فضلاً عن ذلك، تجمع الدولتين العديد من المصالح المشتركة في المنطقة، علاوةً على عدوٍّ مشترك؛ إيران، التي يعتبرها ترامب المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، حيث تقوم بتمويل الإرهابيين عسكرياً ومادياً.
من الواضح أن إيران أصبحت تمثل مشكلة رئيسية بالنسبة لترامب وحلفائه في الشرق الأوسط. ولكن، في الوقت الراهن، تبقى الأولوية لمكافحة تنظيم الدولة.
وفي الأثناء، لا يعدّ تنظيم الدولة دولةً معترفاً بها دولياً، كما ليس له زعيم إسلاميّ شيعيّ مثل إيران، مما يفضي إلى القول إن إيران تعتبر من منظور ترامب أكثر خطورةً من تنظيم الدولة. وتجدر الإشارة إلى أن محاربة تنظيم الدولة في المقام الأول يعتبر وسيلةً لتمهيد الطريق لمواجهة إيران فيما بعد.
من جهتها، عمدت إيران إلى تبنّي جملةٍ من التحركات التي ساهمت في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث لم تتوان عن تقديم دعمها للنظام السوري المستبد بقيادة “بشار الأسد”، بالإضافة إلى “حزب الله” الذي يمثّل تهديداً واضحاً لأحد الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية، “إسرائيل”. وبالتالي، تعتبر طهران، من وجهة نظر ترامب، الشرّ الأكبر الذي يجب التخلص منه مما يستوجب توحُّد العالم العربي لأجل ذلك.
في الحقيقة، يعدّ اختيار المملكة العربية السعودية كأول وجهةٍ رسمية أمراً منطقياً، خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات. وخلال هذه الزيارة، جمعت مفاوضات ثنائية الرئيس الأمريكي ترامب بنظيره السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز”، في حين عُقدت قمة عربية أمريكية بحضور قادةٍ من 55 دولةً. وتجدر الإشارة إلى أن ترامب قد أعرب، قبل توجهه إلى الشرق الأوسط، عن رغبته في خلق كتلةٍ عسكريةٍ وسياسيةٍ في الشرق الأوسط شبيهة بمنظمة حلف شمال الأطلسي.
وفي الوقت الذي سارع فيه “ترامب” بتوقيع أكبر اتفاقيةٍ عسكريةٍ بين واشنطن والرياض، لم يعلن عن أيّ خطواتٍ فعليةٍ لتنفيذ مخططاته على أرض الواقع. وفي سياقٍ متصل، أورد بعض الخبراء والمحللين أنّ إقامة نظامٍ أو تحالفٍ يوحّد بين قيادات دول الشرق الأوسط يكاد يكون مستحيلاً. فعلى سبيل المثال، من غير المرجّح أن يخضع الجيش الإسرائيلي لقادة الكويت وعمان أو غيرها من الدول العربية الأخرى، والعمل تحت إمرتهم. ومن جهةٍ أخرى، يتوقع الخبراء ظهور تنظيمات عسكريّة شبه إقليمية في المنطقة، قد تشمل دول الخليج.
 عموماً، الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يساهم في توحيد الدول العربية هو أن يجمعهم هدفٌ مشترك. وفي هذا السياق، يسعى “ترامب” إلى تركيز كل الجهود على مكافحة الإرهاب والتطرف، في حين يعمل على تصوير إيران على اعتبارها أحد أهم التهديدات الخارجية التي تمثل خطراً على دول الشرق الأوسط. لكن، هل كل الدول العربية مستعدة للدخول في مواجهة مفتوحة مع إيران؟
في الواقع، محاربة إيران تتطلب دعم مالي قوي جداً، وأي دولة أخرى عدا المملكة العربية السعودية، التي تتزعم العالم السني، لن تكون قادرةً على الدخول في مواجهةٍ حقيقيةٍ ومتكافئة القوى ضد إيران الشيعية. وفي الأثناء، تبدو الاتفاقيات التي تم توقيعها بين ترامب والملك سلمان واعدةً، علماً وأنها تعد الأضخم في تاريخ الاتفاقيات المتعلقة بإمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية. فقد قدرت بمئات المليارات من الدولارات. ومن هذا المنطلق، يمكن الجزم بأنّ المملكة العربية السعودية تتمتع بالقوة الكافية لمحاربة النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط، خاصةً في ظلّ سعي طهران إلى دعم “حزب الله” وقوات الأسد، بالإضافة إلى القوات المتمردة في اليمن.
في سنة 2009، ألقى باراك أوباما “خطاباً في القاهرة”، وكان من المتوقع أن تشهد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تحولاً واضحاً إبان ذلك، إلا أنه لم يحدث أي تغيير يذكر. وبعد ثمان سنوات، لم يتوان الرئيس الأمريكي الجديد عن كشف نواياه تجاه الشرق الأوسط. وقد تجلى ذلك من خلال الزيارة التي أدّاها إلى الرياض، حيث أثبت بذلك أنّ الدول العربية والوضع في المنطقة يعتبران أولويةً قصوى بالنسبة لواشنطن. وفي الأثناء، تحظى زيارة الرئيس الأمريكي إلى البلد العربيّ الذي يحتضن أبرز الأماكن المقدسة في الإسلام “مكة المكرمة والمدينة المنورة” برمزية كبيرة.
وخلافاً للرئيس السابق “باراك أوباما” الذي حاول في خطاباته في الكثير من الأحيان اقتباس بعض الآيات من القرآن أو إلقاء التحية باللغة العربية، فضلاً عن التنديد بالعمليات الإرهابية، فقد تبنّى ترامب توجهاً مغايراً تماماً. فقد أقر الرئيس الأمريكي الجديد بحقيقة أن المسلمين أنفسهم يعملون جاهدين على التصدي للإرهاب ومحاربته نظرا لأن 95 بالمائة من ضحايا الإرهاب من المسلمين.
وإثر انتهاء زيارته في المملكة، اتجه الرئيس الأمريكي رفقة زوجته “ميلانيا” وابنته “إيفانكا ترامب” وزوجها، إلى أحد أهمّ بؤر التوتّر في الشرق الأوسط: “إسرائيل وفلسطين”. في الحقيقة، في حال أقدم ترامب على عقد اجتماعٍ مع الإسرائيليين وتعمّد تجاهل الفلسطينيين، سيكون ذلك بمثابة خطأٍ فادح. ومن هذا المنطلق، أكّد “ترامب” على التزاماته التي أدلى بها خلال لقائه الشخصيّ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتانياهو” منذ الشهر الأول لتنصيبه. فضلاً عن ذلك، شدد ترامب على استعداده لفتح قنوات الحوار مع الفلسطينيين، في محاولةٍ منه للوفاء بما تعهد به خلال المحادثات التي جمعته مع “محمود عباس” في واشنطن.
في واقع الأمر، لطالما كانت سياسة “الولايات المتحدة” الخارجية وقرارات واشنطن فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تصبّ في مصلحة “تل أبيب”. لكن، وعلى الرغم من التزام البيت الأبيض بخدمة مصالح إسرائيل ودعمها منذ عهد “باراك أوباما”، إلا أنّ واشنطن تحاول العمل على خلق سبيل للحوار بين الطرفين. وفي هذا الصدد، يعتقد ترامب أنه ودون فتح سبل الحوار مع الجانب الفلسطيني لا يمكن المضي قدماً نحو تسويةٍ للصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي”.
في المقابل، تشوب سياسة ترامب تجاه الفلسطينيين جملةٌ من التناقضات. فعلى سبيل المثال، لم يبادر الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى “القدس”، إلى حد الآن، الأمر الذي تعتبره وسائل الإعلام الفلسطينية خطوةً سلبيةً للغاية تجاه القضية الفلسطينية. في المقابل، وخلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى بيت لحم، كانت خطاب الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” تجاه نظيره الأمريكي وديّاً للغاية، ما من شأنه أن يطرح العديد من التساؤلات.
وفي شأن ذي صلة، لم تشهد زيارة ترامب إلى إسرائيل أي أحداث مهمّة باستثناء زيارة ترامب إلى حائط المبكى، علماً وأن ترامب يعدّ الرئيس الأمريكي الوحيد الذي أقدم على مثل هذه الخطوة. وفي هذا الإطار، لسائلٍ أن يسأل هل لهذه الخطوة أي علاقة بحجم التقارب الإسرائيلي الأمريكي؟ في الواقع، من المرجح أن ملامح السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لن تتغير كثيراً في عهد ترامب.
وعلى الرغم من تمتّع ترامب بالقدرة الكافية للتأثير على مسار القضية الفلسطينية وإيجاد حلٍّ للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية، إلا أنه لم يقدّم أي مقترحات فعليّة في هذا الغرض حالياً.
من ناحية أخرى، لم يبد ترامب أي اهتمام فيما يتعلق ببناء إسرائيل لجملة من المستوطنات الجديدة، في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، “شون سبايسر”: “لا نعتقد أنّ وجود المستوطنات يشكل عائقاً أمام عملية السلام، إلا أنّ بناء مستوطناتٍ جديدة أو توسيع المستوطنات الموجودة فعلياً، قد لا يكون أمرا مفيدا في الوقت الحالي”.
على ضوء كل هذه المعطيات، يمكن القول أنّ الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى غزو الشرق الأوسط عسكرياً وسياسياً فقط وإنما عقائدياً وثقافياً أيضاً.
فبعد زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية التي تؤوي أبرز المقدسات الإسلامية وأهمّها، توجه ترامب إلى القدس التي تتسم برمزية كبيرة بالنسبة للديانات السماوية الثلاث، وإثر ذلك توجه إلى بيت لحم مسقط رأس المسيح.
ومن هذا المنطلق، طغى الجانب الرمزي على الجولة الأولى للرئيس الأمريكي في المنطقة. في الواقع، يشير كل ذلك إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية” لا زالت الدولة الأقوى في العالم. علاوةً على ذلك، تمكن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خلال جولته الأولى في الشرق الأوسط من تحقيق أحد أهمّ وعوده الانتخابية وهي استعادة مكانة الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبارها بلداً رائداً في العالم، بعد أن تراجع نفوذها في عهد الرئيس السابق. من ناحية أخرى، تؤكد جولته في إحدى أكثر مناطق العالم توتراً على قدرة بلاده على التأثير على سياسة هذه الدول.
========================
صباح :لماذا لم نتوصل إلى اتفاق مع واشنطن؟
 
http://www.turkpress.co/node/35347
 
أوكان مدرس أوغلو - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
لم تتوصل أنقرة إلى اتفاق مع واشنطن بخصوص "عملية الرقة". تابعت الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة أوباما، وتبنت تسليح وحدات حماية الشعب الإرهابية.
لكن لماذا؟
منذ ولاية أوباما الثانية والفاشلة فضلت الولايات المتحدة البحث عن متطوعين يقاتلون نيابة عنها عوضًا عن إرسال قواتها إلى الشرق الأوسط. دفع هذا الخيار واشنطن إلى إقامة تعاون مع التنظيمات أكثر من حلفائها. وتوافقت سياسية أوباما بشأن سوريا في عدم إرسال قوات أمريكية مع مقاربة ترامب في صرف طاقته نحو الشؤون الداخلية أكثر من قضايا السياسة الخارجية.
بلغت أولوية ترامب في بناء الولايات المتحدة من الداخل حد وضع الزعامة الاستراتيجية العالمية لبلاده، في المرتبة الثانية. وهذا ما جعل المشهد الإقليمي والدولي في حالة من الفوضى. من الآن فصاعداً لن تتقدم العلاقات الدولية في مسار الشراكة طويلة الأمد. فالبلد المتفق مع آخر بخصوص حل مسألة ما قد يكون على الجانب الآخر في مسألة أخرى.
لنعد الآن إلى سؤالنا الرئيسي.. لماذا تصر الولايات المتحدة على تطهير الرقة بالاستعانة بوحدات حماية الشعب الإرهابية؟ أو لماذا لم توافق على مقترح حليفتها التقليدية تركيا؟ تدعي واشنطن أن تركيا لم تقدم خطة "مقنعة!". مع أن أنقرة حاولت إقناعها بعملية مشتركة يقوم بها الجيش الحر والقوات التركية، اللذين نفذا عملية درع الفرات بنجاح، بالتعاون مع التحالف الدولي.
لكن لماذا لم يتفق الطرفان؟ لم تقتنع الولايات المتحدة بنشر تركيا المزيد من قواتها في سوريا، كما أنها اعتبرت خيار مرور القوات التركية من ممر آمن سيؤدي إلى الكثير من الضعف في مناطق سيطرة حزب العمال الكردستاني. والأهم من ذلك قول واشنطن إن مقترح أنقرة سيؤدي إلى دخول 10 آلاف جندي أمريكي في اشتباكات ساخنة.
حتى إن قيل العكس، فإن هناك قوات أمريكية في سوريا. لكن الجانب الأمريكي يصر على أنها مكونة من مدربين محترفين من المستشارين أو العسكريين السابقين، ولن يشاركوا في القتال أبدًا.
والنتيجة تشير إلى أن الطرفين يركزان على سؤال "هل سيموت الجندي الأمريكي، أم سيسقط الجندي التركي شهيدًا؟". والولايات المتحدة تتغاضى عن مغبة استخدام تنظيم إرهابي (وحدات حماية الشعب) للقضاء على تنظيم آخر (داعش). إن لم تتغير الظروف التي أوجدت داعش وأتاحت له التمدد في ظل الاستخبارات الأمريكية في بادئ الأمر، فهل يمكن أن ينتهي التوتر في المنطقة؟ بالطبع لا.
تؤكد المعطيات المتوفرة أن الولايات المتحدة تتبع سياسة تضمن أمن إسرائيل، وتضع تركيا على دكة الاحتياط، وتمارس ضغوطًا على إيران، وتتقبل سلسلة من الاقتتال الخفيف القائم على أساس عرقي أو طائفي في المنطقة.
وإلى حين انتهائها من ترتيب بيتها الداخلي تبدو الولايات المتحدة وكأنها تبنت استراتيجية إبقاء الشرق الأوسط على صفيح من نار، وترك أوروبا تصارع أزماتها الداخلية، وإيقاف تصاعد قوة الصين.
========================