الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2017

09.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الروسية : الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: بشار الأسد أكبر الرابحين من معركة الرقة المقبلة
http://www.all4syria.info/Archive/393611
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة منال حميد- الخليج اونلاين
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن نظام بشار الأسد سيكون أكبر الرابحين من المعركة المقبلة لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، مؤكدة أن الجهات التي ستشارك في المعركة ضد التنظيم مختلفة الأجندات وبينها الكثير من الخلافات.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن “على رأس القوات التي تستعد لدخول معركة استعادة الرقة، المليشيات الكردية ممثلة بوحدات حماية الشعب، وأيضاً (قوات سوريا الديمقراطية)، وهي قوات ستكون مدعومة من القوات الأمريكية، مع احتمالية زيادة القوة النارية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة”.
ولفتت الانتباه إلى وجود “500 مستشار أمريكي وجندي من العمليات الخاصة يرافقون القوات الكردية، فضلاً عن المدفعية الأمريكية الثقيلة التي ستشارك في المعركة وتعمل على تعزيز الدعم العسكري”.
وتشير الصحيفة إلى أن “هذه الأنباء تعتبر سيئة بالنسبة لتركيا، التي أطلقت في أغسطس/آب الماضي عملية درع الفرات، في وقت كانت القوات الكردية المدعومة أمريكياً تتقدم في منبج بالطريق إلى الرقة، الأمر الذي أدخل الأطراف كافة فيما يشبه رقعة الشطرنج”.
وتابعت بالقول: إن “أنقرة وجدت نفسها في موقف صعب بعد أن سيطرت القوات الكردية المدعومة أمريكياً على منبج، وعقب ذلك انسحبت القوات الكردية من تلك القرى التابعة لمنبج، لتكون ضمن سيطرة قوات النظام السوري الذي يتقدم بدعم وغطاء روسي”.
تنظيم الدولة في الرقة وجد نفسه محاطاً بتحالف يضم قوىً مختلفة، وبات عناصر التنظيم يواجهون النيران من كل جانب، ومن ثم فإن عملية المقاومة التي يبديها التنظيم لا يمكن لها أن تصمد، خاصة بعد أن خسر التنظيم مدينة الباب، التي تعتبر موقعاً استراتيجياً في شمال شرقي حلب”، بحسب الصحيفة التي أكدت أن “الفصائل السورية، المدعومة تركياً، لا يمكن لها المضي قدماً في معركة الرقة من دون غطاء تركي”.
وتواصل الصحيفة حديثها عن العلاقات بين أنقرة وواشنطن في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، لافتة النظر إلى أن “تركيا أعربت عن أملها أن يكون الرئيس الأمريكي قادراً على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع المليشيات الكردية، التي كان سلفه باراك أوباما قد دعمها بقوة”.
الوجود الأمريكي المكثف، وصور التعزيزات العسكرية الأمريكية التي دخلت منبج أمس (الاثنين)، وفقاً للإندبندنت، “تؤكد عزم واشنطن على منع أي احتكاك، خاصة أن تلك القوات لم تُبدِ أي معارضة على وجود قوت النظام السوري بالقرب من مناطق وجودها، فضلاً عن السماح لقوافل مساعدات روسية بالدخول إلى تلك المناطق”.
وأكدت أن “التعاون الروسي-الأمريكي في سوريا سيشهد مزيداً من التنسيق خلال معركة الرقة المقبلة”.
ولمحت الصحيفة إلى أن “تقدم القوات التركية صوب الرقة سيكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، لا سيما أن المليشيات الكردية اتخذت قراراً بمواجهة القوات التركية، كما أن هذا التقدم يقابَل برفض روسي-أمريكي”.
بموازاة ذلك، فإن تأثيرات الجهات الخارجية الداعمة للفصائل السورية المعارضة تتقلص مقابل استمرار الدعم الإيراني-الروسي، ومعها مليشيات حزب الله، لنظام الأسد، بحسب الصحيفة.
وختمت بالقول: “يبدو أن الطموحات الأمريكية-البريطانية برؤية الأسد خارج السلطة، تتضاءل هي الأخرى؛ إذ بدا الأسد منتصراً بعد سنوات من المواجهة، وعلامات الرغبة في استعادة السيطرة على كل سوريا، واضحة، خاصة إذا ما تمكنت القوات المتحالفة من طرد تنظيم الدولة من الرقة”.
========================
إندبندنت: معركة منبج تكشف قرب انتهاء الحرب السورية
 
 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/7/إندبندنت-معركة-منبج-تكشف-قرب-انتهاء-الحرب-السورية
 
الفائزون والخاسرون بدؤوا يبرزون في ما قد يكون المرحلة الأخيرة من الحرب الأهلية السورية حيث تستعد القوات المناوئة لتنظيم الدولة لشن هجوم يستهدف الاستيلاء على الرقة عاصمة التنظيم. وتقول القوات السورية بقيادة كردية إنها استولت على جزء من الطريق جنوب المدينة مما يقطع الطريق عن أراضيه الأخرى شرقا.
وفي مقاله بصحيفة إندبندنت، يرى الكاتب باتريك كوكبرن أن التنظيم يواجه مجموعة من الأعداء المقتربين من الرقة لكنهم منقسمون ولديهم أجندات وطموحات متنافسة. فقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وتدعمها نيران التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة- تقترب الآن من المدينة، ومن المرجح أن تتلقى دعما أميركيا إضافيا.
كما أن الولايات المتحدة لديها خمسمئة جندي عمليات قوات خاصة في شمال شرق سوريا، وقد تتحرك هذه القوات تحت غطاء مكثف للمدفعية لتعزيز الهجوم على الرقة.
وقال الكاتب إن هذه أنباء سيئة بالنسبة إلى تركيا التي بدأ غزوها العسكري في شمال سوريا فيما يعرف بعملية درع الفرات في أغسطس/آب الماضي، لأنه يتم الضغط عليه من جميع الأطراف.
لعبة شطرنج
وبصفة خاصة هناك لعبة شطرنج سياسية وعسكرية مدروسة تُلعب حول بلدة منبج التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي بهدف استبعاد تركيا التي كانت قد أعلنت أنها هدفها القادم. والأولوية التركية في سوريا هي احتواء قوة الأكراد السوريين الذين ترى أنقرة أنهم يدعمون التمرد الكردي في تركيا.
ومن ثم ستجد تركيا صعوبة بالغة في مهاجمة منبج لأن قوات سوريا الديمقراطية قالت قبل يومين إن البلدة الآن تحت حماية قوات التحالف التي تقوده أميركا. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي بدا أن مجلس منبج العسكري قد التف بمناورته حول الأتراك بتسليم القرى في غرب منبج إلى الجيش السوري الذي يتقدم من الجنوب بدعم جوي روسي.
وأضاف الكاتب أن تركيا كانت قد أعربت عن أملها أن يتخلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تعاون الرئيس السابق باراك أوباما الوثيق مع الأكراد السوريين كحليف رئيسي على الأرض في سوريا. وقال إن هناك دلائل قليلة على حدوث هذا الأمر حتى الآن، وصور العربات العسكرية الأميركية وهي تدخل منبج من الشرق تؤكد عزم أميركا على منع اشتباك تركي كردي يمكن أن يؤخر الهجوم ضد الرقة. ولم تبد الولايات المتحدة أي اعتراض على الجيش السوري والقوافل الإنسانية الروسية التي تدخل منبج من الجنوب.
وختمت الصحيفة بأن القضية الكبيرة الباقية التي لا تزال غير محسومة في سوريا والعراق هي مستقبل العلاقات بين الحكومتين المركزيتين في بغداد ودمشق، وأقلياتها الكردية التي أصبحت أكثر أهمية كحلفاء لأميركا مما كانت عليه قبل ظهور تنظيم الدولة. لكنها قد لا تتمكن من التمسك بالأراضي التي توسعت فيها بعد حقبة التنظيم، وفي معارضة لحكومتين سورية وعراقية نشطتين.
========================
الجارديان :أمراض نفسية مروعة تهاجم أطفال سوريا
 
http://www.alarab.qa/story/1113454/أمراض-نفسية-مروعة-تهاجم-أطفال-سوريا#section_75
 
سلطت صحيفة «جارديان» البريطانية الضوء على دراسة أظهرت أن الأطفال في سوريا يعانون من نوع حاد من الصدمة النفسية التي يمكن أن تسبب أضرارا تستمر مدى الحياة، وتزايد محاولات إلحاق الأذى بالنفس أو الانتحار بين أطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 عاما.
قالت الصحيفة إن تقرير منظمة «أنقذوا الأطفال» والوكالات الشريكة لها في سوريا قدم صورة مروعة للأطفال في البلاد، لافتة إلى أن 5.8 مليون طفل منهم في حاجة إلى المعونة بعد الحرب التي تبلغ عامها السادس الأسبوع المقبل.
وأشارت إلى أن معدي الدراسة -التي تعد الأكبر من نوعها خلال هذا النزاع- حذروا من أن أزمة الصحة النفسية في البلاد وصلت إلى نقطة اللاعودة، حيث توجد «مستويات مذهلة» من الصدمات والتوترات لدى الأطفال يمكن أن تسبب لهم أضرارا دائمو يتعذر علاجها.
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من %70 من الأطفال الذين شملتهم الدراسة ظهرت عليهم الأعراض الشائعة لـ «اضطراب ما بعد الصدمة»، كالتبول اللاإرادي، فضلا عن أعراض فقدان القدرة على النطق والسلوك العدواني وتعاطي المخدرات. كما أن حوالي %48 من البالغين أبلغوا عن رؤية أطفال فقدوا القدرة على الكلام أو تطورت لديهم أعراض صعوبة في الكلام منذ بدء الحرب، وفقا للتقرير الذي جاء بعنوان «جراح خفية».
ونقلت الصحيفة عن محمد -عامل إغاثة بمنظمة «شفق» وهي شريك لمنظمة «أنقذوا الأطفال» في إدلب- قوله: «إن الأطفال كانوا في حالة من القلق المستمر، ونلاحظ أنهم متوترون دائما ويبدون ردود أفعال تجاه أي ضجيج غير مألوف، كتحريك كرسي أو ارتطام باب، بسبب الخوف من صوت الطائرات والصواريخ. هؤلاء الأطفال يعيشون في عزلة متزايدة ولا يرغبون في المشاركة في أنشطتنا، كما نلاحظ الكثير من حالات التبول اللاإرادي عند الصغار منهم».
ونقلت الصحيفة عن فراس -وهو والد الطفل سعيد الذي يبلغ من العمر 3 سنوات- قوله: «ابني يستيقظ خائفا في منتصف الليل ويصرخ، فقد ذبح طفل أمامه، لذلك هو يحلم بأن شخصا ما يقترب منه ويحاول ذبحه».
وأظهرت غالبية الأطفال الذين جرت مقابلتهم أعراض «الضغط النفسي الشديد» و%78 منهم يشعرون بالأسى والحزن الشديد لبعض الوقت. وركزت الدراسة على 458 من الأطفال والمراهقين والبالغين، وأجريت بين ديسمبر 2016 وفبراير 2017، في 7 محافظات سورية.
وكشفت الدراسة أيضا عن أن %51 من البالغين الذين تمت مقابلتهم قالوا إن مراهقين يتعاطون المخدرات لمواجهة الضغط العصبي. وقال %59 من البالغين إنهم يعرفون أطفال ومراهقين جرى تجنيدهم في جماعات مسلحة، ونصفهم تقريبا يعرفون أطفال يعملون في نقاط تفتيش أو ثكنات. كما كشفت عن أن واحد من كل أربعة أطفال معرض الآن لخطر الإصابة باضطرابات عقلية.
وقالت منظمة «أنقذوا الأطفال» إن نحو 13.5 مليون شخص داخل سوريا، بما في ذلك 5.8 مليون طفل، يحتاجون إلى المساعدة، وحوالي 4.8 مليون شخص محاصر في المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها. وقتل في الصراع السوري 250 ألف شخص على الأقل، وفر 4.9 مليون نسمة، منهم 2.3 مليون من الأطفال، من سوريا، وأغلبيتهم اتجهوا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق
========================
 
ميدل إيست آي: أطفال سوريا يعانون من صدمات نفسية قد تؤدي إلى وفاتهم
 
http://www.all4syria.info/Archive/393726
 
كلنا شركاء: ميدل إيست آي- ترجمة حفصة عودة- نون بوست
يعاني جيل كامل من الأطفال في سوريا من خطر التعرض لمشاكل في الصحة النفسية مدى الحياة، بعد معاناة لما يقرب من 6 سنوات من الحرب، هذا ما قاله التقرير الصادر عن مؤسسة “انقذوا الأطفال”، فعندما تحدث معظم الأطفال ظهرت عليهم علامات الاضطراب العاطفي الشديد، مثلما يقول التقرير الذي صدر بعنوان: “الحرب الخفية: تأثير ست سنوات من الحرب على الصحة النفسية لأطفال سوريا”، ويقول التقرير إن العديد من الأطفال يعانون من “الإجهاد السمّي” والذي لا يمكن معالجته دون وجود الدعم الكافي.
في هذا التقرير تحدثت مؤسسة “انقذوا الأطفال” إلى نحو 450 طفلاً ومراهقًا وآباء وعاملين في المجال الاجتماعي في سبع محافظات بسوريا، تقول ألكسندرا شين – أخصائية في الصحة النفسية وحماية الأطفال بجامعة هارفرد – في تعريفها للإجهاد السمّي: “هو أخطر استجابة للضغط النفسي قد تحدث للطفل عندما يمر بتجربة صعبة بشكل متكرر ولفترة طويلة دون الحصول على دعم كافٍ من أشخاص بالغين”.
يقول التقرير إن نصف الأطفال الذين تحدثوا معهم يعانون من شعور ثابت ومستمر بالأسى والحزن الشديد، كما أن 78% من الأطفال يعانون من تلك المشاكل كل فترة من الوقت، أكبر مصادر خوف الأطفال هي القنابل والقصف المدفعي وانعدام الشعور بالأمان، ويضيف التقرير أن طفلين من بين كل 3 أطفال يعانون من فقدان أحد أفراد الأسرة أو أنهم تعرضوا بأنفسهم للإصابة، أو تعرض منزلهم للتفجير.
منذ بدء الثورة ضد حكومة بشار الأسد في مارس 2011 والتي تحولت إلى أعمال عنف، قُتل أكثر من نصف مليون مواطن وتعرض أكثر من نصف السكان للتهجير من منازلهم ومن ضمنهم 5 مليون مواطن غادروا البلاد.
بحسب ما ذكر التقرير يعاني الكثير من الأطفال من الكوابيس الليلية واضطرابات النوم والخوف من عدم الاستيقاظ والتبول اللاإرادي، يقول فراس والد الطفل سعيد: “يستيقظ ابني خائفًا في منتصف الليل وهو يصرخ، هذا ما يحدث للأطفال نتيجة الحرب، لقد ذبحوا أحد الأطفال أمامه لذا فهو يحلم دائمًا بأن أحدهم قد جاء ليذبحه، كيف لطفل أن يتعرض لهذا الموقف ولا يخاف؟”.
هذا التعرض المتكرر لتلك الأحداث المؤلمة سوف يؤدي إلى ارتفاع اضطرابات الصحة النفسية على المدى البعيد بعد انتهاء الحرب، مثل اضطرابات الاكتئاب الشديد واضطرابات قلق الانفصال واضطرابات القلق المفرط واضطرابات ما بعد الصدمة.
تقول تمارا – موظفة إغاثة في إدلب (والتي شهدت قصفًا جويًا روسيًا مكثفًا الفترة الأخيرة رغم اتفاقية وقف إطلاق النار) -: “لقد فقد الأطفال طفولتهم، لقد رأيت الكثير من الأطفال يعانون من التبول اللاإرداي وقلق ما بعد الصدمة خاصة عند سماع صوت الانفجارات والقنابل، كما يعاني بعض الأطفال من صعوبات الكلام والتذبذب وهناك من يعانون من فقدان جزئي للذاكرة، لقد تغيرت نفسية الأطفال فهم دائمًا يتوقعون أن يحدث هجومًا في أي لحظة”.
هناك بعض القلق من أن الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذا العنف الشديد قد يصبحون في النهاية أشخاص منعدمي الإحساس ولا يستطيعون الشعور بالتعاطف تجاه أي شخص بعد ذلك.
آثار الصدمة
يقول التقرير إن “الاجهاد السمّي” له تأثير مادي على الأطفال، فقد أظهرت الأبحاث الأخيرة أن الجسم البشري يستطيع الاحتفاظ بآثار الصدمة، تقول نور – طفلة يتراوح عمرها ما بين 5 إلى 7 سنوات من حلب والتي انتقلت إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة الحكومة في أواخر 2016 بعد معارك دموية شرسة بالمدينة -: “قلبي يؤلمني، إنه يدق بشدة لأنني خائفة”.
يقول محمد الذي تحدث مع إحدى المجموعات الخاصة بالمراهقين بين عمر 15 وحتى 17 عامًا -: “دائمًا ما أشعر بالاكتئاب وأتخيل أنني في عالم آخر، وعندما أفيق من ذلك أدرك أنني ما زلت هنا وحينها لا أستطيع أن أحرك جسدي”، لكن تقرير المؤسسة يقول إنه ما زال هناك بعض الأمل، يقول كاتبو التقرير: “على الرغم من كل ما يحدث، الكثير من الأطفال ما زالوا يحلمون بمستقبل أفضل، وأن يصبحوا أطباءً ومعلمين لتعود سوريا آمنة ومزدهرة مرة أخرى”.
ومع وجود الدعم النفسي الكافي، بما في ذلك العلاج عن طريق الفن وتقنيات التنفس ودروس الغناء والعودة إلى التعليم، يستطيع الأطفال الانفتاح مجددًا والشعور بالأمان والثقة في المستقبل، فمن الضروري أن يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضرر الجسيم الذي يجري في حق أطفال سوريا والمطالبة بوضع حد لهذا العنف.
========================
الصحافة الروسية :
 
موسكوفسكي كومسوموليتس: خبير عسكري يكشف سر الاقتحام المقبل للرقة
 
http://www.raialyoum.com/?p=633965
نشرت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس موضوعا عن عمليات محاربة “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا، بحسب خبير عسكري.
جاء في مقال الصحيفة:
تستعد الولايات المتحدة لخوض “المعركة الأخيرة والحاسمة” ضد المجموعة الإرهابية الدولية “داعش”. فبعد النجاحات، التي تحققها القوات العراقية المدعومة من جانب الولايات المتحدة في تحرير أحياء الموصل الواحد تلو الآخر، ينوي البنتاغون زيادة عديد قواته في المنطقة للمشاركة في الهجوم على الرقة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أن القيادة الأمريكية تستعد فعلا لمهاجمة الرقة، وأن البنتاغون ينوي زيادة عديد قواته الخاصة وعدد المروحيات الهجومية وبطاريات المدفعية. وإضافة إلى هذا، تنوي واشنطن زيادة توريد الأسلحة والذخيرة إلى الوحدات الكردية والعربية، التي تخوض معارك بالقرب من المدينة.
وقد توجهت “موسكوفسكي كومسوموليتس إلى الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي، لاستيضاح مدى إمكانية التعاون العسكري بين روسيا والولايات المتحدة في الهجوم على المدينة، وما فائدة تطور الأحداث في سوريا بالنسبة إلى روسيا.
يقول الخبير إن القوة الأساسية لـ “داعش” تتركز حاليا في وادي نهر الفرات بما في ذلك الرقة ومنطقة دير الزور. ويضيف أن “العملية في الموصل، التي تحررها القوات العراقية بمشاركة أمريكية، وصلت إلى مرحلة التمشيط والتطهير”. وأن “الإرهابيين المتبقين في المدينة يتراجعون باتجاه وادي نهر الفرات. وبالطبع القوة المتبقية كبيرة، ومع ذلك أعتقد أن استعادة الموصل هي مسألة وقت”.
و “يبدو أن الأمريكيين سئموا من سير العمليات الحربية ضد “داعش” بهذا البطء، لذلك يريدون يتخلصون من البؤر الرئيسة للإرهابيين، حيث لن يبقى بعد تحرير الموصل سوى تحرير سوريا. والمسألة هنا تكمن في أن قواتنا الجو-فضائية والقوات الخاصة تشاركان في محاربة “داعش”، لذلك لا مفر من تقاطع المصالح هنا. فإذا قرر الجانب الأمريكي تحرير الرقة من دون مساعدة روسيا، فإن هذا سيؤثر بصورة جدية في سير المفاوضات بشأن مستقبل سوريا”.
ويعتقد موراخوفسكي، بأنه كلما تم القضاء على مسلحي “داعش” وانصارهم بسرعة، أصبحت تسوية الأزمة السورية أسهل، ويقول: “بالكاد ستطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها بمساحات ما في سوريا، برأيي هذه ليست عملية استيلاء، بل عملية للقضاء على المجموعات الإرهابية. وعموما، سيكون علينا الاتفاق، عاجلا أم آجلا، بشأن مستقبل سوريا. ومن الأفضل القيام بذلك بعد دحر الإرهابيين”.
وبحسب رأي الخبير، من المفيد لروسيا بناء علاقات وثيقة متبادلة مع الجانب الأمريكي، وعبرهم مع التشكيلات الموالية لهم في سوريا، ولكن “إذا لم يحصل هذا، فإنه استنادا إلى التصورات العسكرية، سيكون من الأفضل لسوريا وروسيا أيضا مشاركة الأمريكيين في دحر الإرهابيين”.

وبحسب قوله، إذا قارنا تحرير الموصل بتحرير الرقة، فإن الموصل يمكن اعتبارها موقعا أكثر جدية، لأن مساحتها وتعداد نفوسها وبنيتها التحتية الصناعية أكبر. فـ “الرقة عمليا هي مركز قضاء، لذلك سيكون اقتحامها أسهل. ومع ذلك لا يمكنني تحديد الوقت اللازم لتحريرها. ولكن يبدو أن الأمريكيين جادين في الموضوع.
ويوقن موراخوفسكي باستمرار الطائرات الروسية في عملها في أنحاء سوريا كافة، حيث يوجد الإرهابيون، بما في ذلك في الرقة. وبالطبع هذه الغارات الجوية سيُتفق عليها مع الجانب الأمريكي، و “يمكن القول إن قواتنا ستساعد الأمريكيين في تحرير الرقة، وهم من جانبهم سيساعدون القوات السورية في فك الحصار، الذي يفرضه “داعش” على دير الزور. وإننا في العمليات العسكرية ضد هذه المجموعة نعمل في اتجاه موحد”.
=======================
ايزفيستيا :ما الذي سيناقشه قادة تركيا وروسيا خلال الاجتماع القادم؟
 
http://www.turkpress.co/node/31744
 
ألكسندر كيربيتشيف - ايزفيستيا - ترجمة وتحرير ترك برس
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيصل إلى موسكو بتاريخ التاسع من آذار/ مارس، حتى يقيم اجتماعا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اليوم الموالي.
ومن المتوقع أن يناقش قادة البلدين قضايا عديدة، أهمها زيادة الاستثمار، وإزالة نظام التأشيرة ورفع العقوبات، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة، فضلا عن الملف السوري.
وقد أعلنت السفارة التركية في روسيا، أن فلاديمير بوتين أعرب عن رغبته في إجراء محادثات مع أردوغان منذ فترة، وقد تم تعيين تاريخ هذه المحادثات في العاشر من آذار/ مارس.
ومن خلال هذه الزيارة، يسعى الزعيم التركي إلى تحقيق بعض الأهداف المرجوّة على غرار تعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية. وتجدر الإشارة إلى أن من أهم المواضيع التي سيتم التطرق إليها خلال هذا الاجتماع هو الملف السوري.
وعموما، تعلق السلطات التركية آمالا كبيرة على هذه الزيارة المرتقبة لموسكو، وذلك وفقا لما أكده مستشار الرئيس التركي، إلنور تشيفيك الذي أوضح أن التعاون الاقتصادي سيكون محور المحادثات. كما أضاف تشيفيك أنه من المهم بالنسبة لكلا البلدين إزالة الحواجز التجارية بين الحليفين، والتوجه نحو محاولة التسريع في رفع العقوبات عن روسيا.
وفي السياق نفسه، ترغب أنقرة في التخلي عن القيود التي تم فرضها، بعد مأساة الطائرة الروسية التي وقعت خلال سنة 2015، بالإضافة إلى رفع الحظر عن المنتجات التركية في روسيا وإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك.
في المقابل، أكد مدير مركز الدراسات الشرقية والعلاقات الدولية والدبلوماسية العامة، فلاديمير أفاتكوف، أن الملفّ السوري سيحتل مساحة هامة في المحادثات التي ستجمع بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.
كما أوضح أفاتكوف، أن الجانبان سيعملان على مناقشة المستقبل المحتمل للقوات التركية على الأراضي السورية، خاصة "وأن القوات التركية تحاول بناء قاعدة عسكرية لها في سوريا، وكسب "موطئ قدم" وخلق منطقة عازلة داخل سوريا"، حسب تعبير الخبير الروسي.
ووفقا لوسائل إعلام روسية، فإن للقيادة التركية خطط كبيرة فيما يتعلق بشمال سوريا، إذ وعد رجب الطيب أردوغان أنه بعد السيطرة على مدينة الباب السورية بالتحالف مع المعارضة السورية سينتقل نحو الرقة ومنبج. في المقابل، على القوات التركية محاربة الجيش السوري والحلفاء الروس فضلا عن القوات الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة، وذلك حتى تتمكن من مواصلة تقدمها نحو أهدافها. كما أن هذه المسألة أثارت غضب الرئيس التركي مما سيدفعه إلى التطرق إليها خلال محادثاته مع حليفه الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء أنه خلال الاجتماع سيتم مناقشة إمكانية بيع أنظمة الصواريخ الدفاعية من نوع "س-400" إلى تركيا، إلا أن التقدم في هذا الاتجاه قد يبدو محفوفا بالصعوبات.
ووفقا لهذه المعطيات، يمكن استنتاج رغبة تركيا في إنشاء نظام دفاع قوي يعكس سياسة أنقرة القيادية في المنطقة. في المقابل، تفتقر تركيا للموارد المادية التي تخول لها إنتاج أنظمة مضادة للصواريخ مما يضطرها للاعتماد على دول أخرى. وبحسب عديد الخبراء الأتراك والروس، فإن محادثات العاشر من آذار/ مارس المرتقبة ستشهد تباحثا جديا حول إمكانية التعاون في مجال الأسلحة وأنظمة الدفاع الصاروخية.
========================
الصحافة الامريكية :
 
نيويورك تايمز: (داعش) يواجه انتكاسة كبرى في مدينة الرقة
 
https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=162647
 
أمد/ واشنطن: أفادت صحيفة "نيويورك تايمزةالأمريكية، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي يتعرض فيما يبدو لانتكاسة كبرى في مدينة الرقة، قاعدته الرئيسية في سوريا.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن داعش ربما يواجه انتكاسة بعد أن تمكن مقاتلو الميلشييات بدعم أمريكي من السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة الرقة، عاصمة التنظيم المزعومة، وأراضيه جنوب شرق مدينة دير الزور السورية.
وأضافت، أن التطورات الأخيرة قطعت أخر طريق لوصول الإمدادات إلى الرقة، بل وربما تكون قد قضت على سبيل مقاتلي داعش للهرب.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان فقدان قوات الحكومة السورية السيطرة على الرقة عام 2013 أمام المعارضة السورية، قبل أن يستولى مسلحو داعش على المدينة في وقت لاحق من ذلك العام، لافتة إلى أن الاستيلاء على الرقة كان بمثابة الانتصار الإقليمي الأكثر أهمية لداعش آنذاك، وبل واعتبرها مركزا للخلافة المزعومة.
وأكد المتحدث باسم البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) جيف ديفيس، سيطرة ميلشيا (قوات سوريا الديمقراطية السورية) التي تدعمها الولايات المتحدة على مخرج مدينة الرقة أمس، كما أفاد المرصد السوري بأن مقاتلي الميلشييات على بعد خمسة أميال فقط خارج حدود المدينة.
ولفتت (نيويورك تايمز) إلى أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يتم شن هجوم استعادة الرقة وطرد التنظيم الإرهابي خلال الأسابيع المقبلة، وفي حال تحقيق ذلك، ستمثل هذه العملية أكبر هزيمة يتكبدها داعش في تاريخه القصير والعنيف.
ونوهت الصحيفة إلى أن الهجوم الوشيك يمثل أيضا اختبارا لمجموعة مركبة من القوى المتناحرة في سوريا تقاتل التنظيم الإرهابي، من الممكن أن تنقلب أيضا ضد بعضها البعض.
========================
 
واشنطن بوست : البنتاغون يقدم مقترح لاستعادة الرقة
 
http://sotkurdistan.org/index.php/2016-12-19-16-44-12/item/2881-2017-03-07-19-14-34
 
تدعو خطة البنتاغون المقدمة للهجوم القادم على الرقة عاصمة الدولة الإسلامية " داعش" في سوريا تدعو لزيادة المشاركة  العسكرية الأمريكية بما في ذلك زيادة عديد قوات العمليات الخاصة و طائرات مروحية هجومية ومدافع وتقديم الأسلحة للقوات الكردية والعربية الرئيسية المقاتلة على الأرض وفقاً لما صرح به مسؤول أمريكي. ويعتبر هذا الخيار العسكري مفضلاً من بين العديد من الخيارات قيد المراجعة حالياً في البيت الأبيض ومن شأن  المقترح أن يخفف الكثير من القيود المفروضة على الأنشطة الأمريكية خلال فترة إدارة أوباما.
واقترح مسؤولون شاركوا في التخطيط رفعَ سقف عدد القوات الأمريكية في سوريا  والذين يبلغ تعدادهم حالياً  ما يقارب 500 من المدربين من قوات العمليات الخاصة ومستشارين  لقوات سوريا الديمقراطية ( قسد). ورغم أن القوات العسكرية الأمريكية  لن تشارك في معارك مباشرة على الأرض إلا أن هذا المقترح سيسمح لهم بالعمل على مقربة  من الخطوط  الأمامية في الجبهة  ويعطيهم صلاحيات أكبر في اتخاذ القرارات التي تصدر عادة من واشنطن. وتسلم الرئيس ترامب الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بتوسيع الحرب على المسلحين في سوريا والعراق وخارجهما الخطةَ من البنتاغون يوم الاثنين وكان قد منح وزارة الدفاع 30 يوماً لدراستها والإعداد لها.
وفي صراع  لا تبدو فيه الأمور بسيطة كما كان متوقعاً فإن الهجوم على الرقة  قد خلق تحالفات جديدة . ففي أقل من يومين اضطرت القوات الأمريكية المخصصة لمعركة الرقة للالتفاف على بلدة في شمال سورية لتجنّب أية مواجهات بين حليفين للولايات المتحدة الأمريكية هناك, بين تركيا من جهة و المقاتلين الكرد السوريين من جهة أخرى. كما وجد الأمريكيون أنفسهم جنباً إلى جنب مع القوات الروسية و الجيش السوري النظامي وللهدف ذاته , الحرب على "داعش".
إن الموافقة على الخطة سيغلق الباب كلياً أمام المطالب التركية بمنع تسليح الكرد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين بالمعدات الأمريكية وعدم إشراكهم في الهجوم القادم على الرقة. و كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح بأن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية YPG و إشراكهم في عملية تحرير الرقة غير مقبول وتعهد بتحريك قواته والقوات السورية الموالية له نحو الرقة.
ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين الذين طالبوا عدم الكشف عن أسمائهم بأن الدوافع وراء نبرة أردوغان المتشددة تعود بالدرجة الأولى للسياسة الداخلية وتحديداً إلى رغبته في تعزيز موقعه في استفتاء 16 نيسان المقبل والذي من شأنه  الانتقال بتركيا إلى النظام الرئاسي الذي يمنحه المزيد من الصلاحيات. وصرح الفريق ستيفن تاونسند قائد قوات الائتلاف ضد الدولة الإسلامية "داعش"  للصحفيين في بغداد  قائلاً إنه لا توجد أية أدلة تفيد بتشكيل وحدات حماية الشعب تهديداً لتركيا. ودعا الفريق ستيفن في نبرة غاضبة جميع القوى التي تقاتل " داعش" في شمال سوريا إلى الكف عن المواجهات البينية والتركيز على أنجع الطرق لهزيمة المسلحين.
لا تزال المحادثات الأمريكية – التركية الحليفة والعضو في الناتو مستمرة. لكن أحداث الأيام الأخيرة داخل منبج وحولها أدخلت عنصرا جديدا في الصراع و الذي من شانه إما مساعدة أمريكا تجنب صدام مباشر مع أنقرة أو حشد المزيد من القوى التي تقترب من منبج مما يفتح الطريق أمام مواجهات جديدة. وتقع منبج بالقرب من الحدود التركية على بعد 85 ميلا شمال غرب مدينة الرقة. و قد احتلتها "داعش"قبل ثلاث سنوات و استعادتها قوات حماية الشعب بدعم من المستشارين الأمريكيين والضربات الجوية الأمريكية في آب العام الماضي. وتشكل  هذه البلدة الضفة الغربية لقطاع واسع يحتله المتشددون يمتد إلى العراق المجاور.
و كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وعدت الأتراك بأن السيطرة الكردية لن تمتد إلى غرب نهر الفرات المجاور وتم تسليم منبج إلى مجلس منبج العسكري  الذي يضم قوات عربية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية و يقتصر دور الشرطة الكردية على حفظ الأمن الداخلي في البلدة. و تصر أمريكا على أن وحدات حماية الشعب قد غادرت المنطقة.
لكن تركيا لا توافق على وجود القوات الكردية  و هددت بإخراجها بالقوة من منبج. تلك القوات التي تقول عنهم تركيا بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني PKK الذي تعتبره تركيا و أمريكا منظمة إرهابية تشن تمرداً داخل تركيا للمطالبة بحكم ذاتي واسع. وبعد احتلال القوات التركية والمتمردون السوريون الموالون لها بلدة الباب السورية في 23 شباط بدأت تلك القوات بالتقدم نحو منبج واحتلت قريتين على الأقل هناك.
مجلس منبج العسكري بدوره أعلن يوم الخميس وبعد تعرّض بعض الضواحي في مدينة منبج  لقذائف تركيا عن تسليم العديد من القرى المجاورة لقوات الأسد وفق اتفاق توسطت فيه روسيا لتجنب الصراع مع تركيا.  وأعلنت موسكو يوم الجمعة أن قوافل المساعدات الإنسانية الروسية السورية تتجه نحو منبج. فيما صرح المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس في واشنطن بأن تلك القوافل قد شملت أيضا  بعض المعدات المدرعة. وأضاف ديفيس بأن روسيا قد أعلمتنا بتحركاتها لكن ذلك ليس ذي بال, لكن الصور التي نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي كشفت عن العربات العسكرية الأمريكية تدخل منبج من الشرق.
و في يوم السبت أكد الجيش الأمريكي بأنه قد زاد من تواجد قواته داخل منبج و حولها لمنع أية أعمال عدائية و لإحكام السيطرة و التأكيد على عدم وجود وحدات حماية الشعب فيها. فمن المهم للقوات الأمريكية منع القتال بين حليفيها – تركيا و القوات الكردية. وفي تغريدة له على تويتر  صرح المتحدث باسم التحالف جون دوريان بأنهم قاموا بهذا الإجراء لطمأنة الفرقاء من التحالف و القوات المشاركة في محاربة داعش على منع الأعمال العدائية و التركيز على " داعش"
و قد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا في تجنب مواجهة بينهما على خلفية الحرب الأهلية في سوريا رغم وقوفهما على طرفي نقيض. و أكد ترامب مراراً على ضرورة التعاون بين البلدين في الحرب على داعش وأن مستقبل الرئيس الأسد المدعوم من روسيا غير مهم بالنسبة له.
و يرفض البنتاغون أي تعاون ممكن مع روسيا, بالرغم من أن المسؤولين الأمريكيين ليسوا قلقين من تحركات روسيا و سوريا لخلق حاجز بين القوات التركية و الكردية أو من رغبة الحكومة السورية بالتحرك إلى منبج. و بالنتيجة فإن الأهم بالنسبة لأمريكا بحسب مسؤولين أمريكيين ليس فقط  منع القوات التركية و القوى السورية المعارضة الموالية لها -و معظمهم يدعمون الجهاديين- من التحرك نحو منبج بل إن من شأنه إجبار ما تبقى من وحدات حماية الشعب هناك للانتقال إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات.
وصحيح أن تركيا تدعم القوى المناوئة للأسد لكنها لم تدخل في صراع مباشر مع الجيش السوري. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن من الأفضل وجود الحكومة السورية في منبج لا القوات الكردية. و من المأمول أن تقوم موسكو التي تعمل لتحسين العلاقات مع تركيا بإقناع أردوغان بالرجوع عن منبج.
ومن الواضح أن ما لا ترغب به أمريكا هو تشكُّل تحالفات جديدة وصراع هائل حول منبج الأمر الذي سيصرف الانتباه عن خطط تحرير الرقة المدينة التي تشكل مركز الدولة الإسلامية "داعش" للتخطيط لهجمات فيما وراء البحار. والهجوم على الرقة بات ملحّا لكنه  تأخر عن موعده المقرر في شهر شباط.
وصادق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض على إرسال اثنتين أو ثلاثة من الطائرات المروحية الهجومية إلى منطقة الصراع في سوريا  لكنه أرجأ الموافقة على تسليح الكرد كجزء من قوات سوريا الديمقراطية .وبدلاً من المضي قدما في تنفيذ الخطة مباشرة , طلب ترامب من البنتاغون في نهاية كانون الثاني وضع خطة جديدة بنهاية شباط.
" عمل البيت الأبيض لعدة أشهر على خطة للاستيلاء على الرقة  لكن فريق ترامب  ألقى عليها نظرة خاطفة و قرر عدم الضغط على الزناد"
ولأن الخيار الوحيد يكمن  في استخدام القوات الأمريكية في الهجوم على الرقة  فإن وزير الدفاع جيم ماتيس أصر على التمسك بالخطوط  الأساسية للخطة التي وضعت في عهد أوباما . فقوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف من القوات الكردية العربية و يصل تعدادها لأكثر من 50000 قد وصلت بثبات إلى مسافة أقل من 6 أميال عن الرقة  في مرحلة عزل الرقة  و التي من المتوقع أن تكتمل في الأسابيع القادمة.و حتى لو رغبت تركيا في التوجه جنوباً نحو الرقة  فإن التضاريس ستحدّ من تحركاتها  للوصول إلى هناك  و سيكون الهجوم على الرقة قد تكلل بالنجاح.
و بدلاً من تنقيح الخطة فإن الاقتراح الجديد يدعو لزيادة المشاركة الأمريكية في القتال عدة و عتادا و القليل من التقييد على التحرك الأمريكي. و كما يدعمون القوات العراقية على الأرض في الموصل بالطائرات المقاتلة و المروحيات الهجومية . و المدفعية الأمريكية ستنتقل إلى سوريا لقصف المسلحين من بعيد بينما الكثير من قوات العمليات الخاصة ستتحرك إلى مناطق قريبة من الخطوط الأمامية و هذا ما يتطلب الكثير من القواعد الأمريكية  لحمايتهم.
وستزود الولايات المتحد الأمريكية قواتَ سوريا الديمقراطية بالأسلحة والعربات و معدات للتنقل و تنزع حقول الألغام و الألغام المضادة للأفراد من طريقهم.
ووجه ترامب أمراً للبنتاغون لإجراء تغييرات على القيود التي فرضتها إدارة أوباما على القواعد العسكرية  التي تجاوزت الحد المسموح في القانون الدولي. فالأوامر التنفيذية التي وقعها أوباما في الصيف الماضي يضع قوانين صارمة لتجنب الإصابات في صفوف المدنيين. و من غير المعروف بعد إن كان الاقتراح العسكري الجديد سيرفع تلك القيود.
ترجمة : المركز الكردي للدراسات
========================
 
أتلانتك: ما هو مصير مقاتلي تنظيم الدولة بعد سقوط "الخلافة"
 
http://arabi21.com/story/989767/أتلانتك-ما-هو-مصير-مقاتلي-تنظيم-الدولة-بعد-سقوط-الخلافة#tag_49219
 
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للكاتبين كولين كلارك وأمارناث أماراسنغام، بحثا فيه مستقبل مقاتلي تنظيم الدولة بعد هزيمة التنظيم.
ويقول الكاتبان إن "التنظيم يعاني من انخفاض عائداته المالية إلى النصف على مدى الستة أشهر الماضية، وتعاني عملياته الدعائية من فوضى، والهجوم على غرب الموصل يقلل من المساحات التي يسيطر عليها، ونهاية ما يسمى الخلافة التي أقامها في الشرق الأوسط تبدو قريبة".
ويضيف الكاتبان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، أنه "في الوقت الذي لا يبدو فيه تحقيق انتصار واضح أمرا محتوما، بحسب سير الأمور حاليا، إلا أنه من الممكن للقوات الأمريكية وحلفائها القضاء على تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بقتل مقاتليه أو اعتقالهم، وطرد التنظيم من المدن الرئيسية التي شكلت عماد الخلافة المدعاة، وفي المحصلة السيطرة على معقل التنظيم في الرقة".
وتشير المجلة إلى أن "التركيز بعد ذلك سينتقل إلى ما سيفعله مقاتلو تنظيم الدولة الأجانب، الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف من عشرات البلدان، والجواب أن هناك احتمالات عدة".
ويذهب الكاتبان إلى أنه "عندما ينتهي أي صراع، من خلال القوة أو الاتفاق عبر التفاوض، فإن الغالب أن ينفض المقاتلون الأجانب في اتجاهات مختلفة، ولا شك أن مقاتلي تنظيم الدولة قادرون: فأثبتوا أنهم مقاتلون بارعون، واستخدموا شبكة الأنفاق التي أنشأوها لنقل الرجال والمواد، بالإضافة إلى أنهم أتقنوا إنتاج السيارات المفخخة ونشرها لإبقاء عدوهم على مسافة بعيدة عنهم".
ويستدرك المقال بأن "المقاتلين الأشداء، خاصة الأجانب الموجودين في دائرة زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي وكبار قادته، سيبقون في الغالب في العراق أو سوريا، وسينتظرون الانضمام إلى المقاومة السرية (تنظيم الدولة رقم 2)، وأغلب الظن أن يتجمع هؤلاء الشظايا من تنظيم الدولة في تنظيم إرهابي سري، وبالإضافة إلى القيام بغارات متفرقة وكمائن، وربما بعض الهجمات الكبيرة، باستخدام انتحاريين، فهؤلاء المقاتلون سيرتاحون ثم يتسلحون ثم يتعافون". 
وتقول المجلة إنه "خلال هذا الوقت، فقد يغير هؤلاء المقاتلون ولاءاتهم بين القليل من المجموعات، بما في ذلك تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام وأحرار الشام، (التي شكلت ائتلافا فضفاضا للمقاتلين السلفيين)، وسيسعون للبحث عن مناطق غير مسيطر عليها أبعد من أوامر القوات العراقية والسورية وحلفائهما".
ويورد الكاتبان أن الخبير في الإرهاب بروس هوفمان يتوقع بأن يسعى بعض مقاتلي التنظيم لمصالحة مع تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن هذا هو الخيار الوحيد لديهم للاستمرار في نضالهم، لافتين إلى أن المقابلات مع بعض مقاتلي التنظيم الغربيين تشير إلى أن "الخلاف الفكري بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة أكبر من أن يتم جسره بسرعة، لكن الوقت قد يغير هذا الأمر". 
ويفيد المقال بأن "هناك مجموعة أخرى من المقاتلين هم المرتزقة الممنوعون من العودة إلى بلدانهم، حيث يتوقع أن يشكلوا مجموعة من المجاهدين الذين ليس لهم وطن، الذين سيسافرون إلى الخارج للبحث عن مسرح لجهادهم القادم –اليمن وليبيا وغرب أفريقيا وأفغانستان– لحماية حدود ما يسمونه الخلافة والحفاظ عليها وتوسيعها، وهؤلاء هم ذرية المجاهدين الأصليين الذين شكلوا صفوف تنظيم القاعدة، وحاربوا في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي والشيشان والبلقان، وسيرحب المنتمون لتنظيم الدولة والجهاديون السنة المحليون بتدفق الجهاديين الذين صقلتهم المعارك".
وتنوه المجلة إلى أن "هناك مجموعة ثالثة من المقاتلين هم (العائدون)، وهذا هو التجمع الذي يقلق دوائر مكافحة الإرهاب، وهذه المجموعة قد تحاول العودة إلى بلدانها، مثل تونس والسعودية أو أوروبا وآسيا وشمال أمريكا، وفرصة الدول التي لديها شرطة حدود مدربة بشكل جيد واستخبارات جيدة في التخفيف من تأثير عودتهم أكبر من غيرها، لكن قوات أمن الدول الغربية ليست متساوية، وستعاني بعضها صعوبات أكثر من غيرها في احتواء هذا التهديد، ومما يعقد القضية بشكل أكبر هو فشل الدول، خاصة تلك الواقعة في الاتحاد الأوروبي، في الاتفاق على تعريف (المقاتل الأجنبي)".
ويبين الكاتبان أن "العائدين ليسوا مجموعة متماثلة كما قد يبدو، فبعضهم سيكون ممن أصيبوا بخيبة الأمل، وهم من ذهبوا إلى سوريا بحثا عن يوتوبيا (المدينة الفاضلة)، والمغامرة، وفرصة التعبير عن هويتهم الدينية، ووجدوا بدلا من ذلك شيئا يختلف تماما، بحسب مقابلات وأبحاث أخرى، فإن السوريين المحليين، الذين يقول المقاتلون إنهم ذهبوا (لإنقاذهم)، لم يحترموهم، وناضل هؤلاء المقاتلون للحصول على الأساسيات، مثل الطعام والمال، وتعاملوا مع محن الحرب، ويمكن استثمار عودتهم للغرب لينصحوا الشباب المتطرفين، وهؤلاء المقاتلين قد يحتاجون إلى علاج نفسي وليس للسجن".
ويذكر المقال أن "هناك مجموعة فرعية أخرى للعائدين، سنسميها مجموعة (المفارقين الذين لم تخب آمالهم)، فكما ينضم المتطرفون للقتال للعديد من الأسباب فإنهم يغادرون لأسباب غديدة: كاقتراب الزواج، والتعب من القتال، أو لأنهم اشتاقوا لعائلاتهم، لكنهم لا يزالون ملتزمين بأفكارهم الجهادية، حيث قال أحد العائدين مؤخرا: (تركت تنظيم الدولة، لكن إن شبت معركة في مكان آخر فقد أذهب إليها)، فهذا الشخص خاب أمله في تنظيم الدولة كتنظيم، ولكن ليس في الجهاد ككل".
وتشير المجلة إلى أن "آخر مجموعة فرعية من العائدين هي مجموعة (العاملين)، وهم المقاتلون العائدون الذين يحاولون إحياء شبكات نائمة وتجنيد أعضاء جدد، أو القيام بهجمات الذئب الوحيد، وسيكونون قادرين على القيام بهجمات تحت قيادة ما تبقى من تنظيم الدولة في الشرق الأوسط، وهؤلاء هم الأشد خطرا، وتعد هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، التي تمت على أيدي مقاتلين أجانب تدربوا في سوريا وتم إرسالهم إلى فرنسا، أكثر الحالات وضوحا على هذا المثال، وتصبح خطورة العائدين العاملين أكبر في ظل المئات من العاملين الذين تم نشرهم في أوروبا، بالإضافة إلى مئات الآخرين المختبئين على أبواب أوروبا في تركيا".
ويجد الكاتبان أنه "بالنسبة للغرب، فإن مكافحة هذه الفئات المختلفة ستحتاج إلى نطاق من الاستراتيجيات، فيجب أن تقوم القوات العراقية وبقية قوات التحالف بقتل أو أسر المقاتلين في العراق وسوريا، بالإضافة إلى أنه يجب مواجهة المتطرفين المتنقلين، الذين يسعون إلى بناء تشكيلات في الدول الضعيفة، بتدريب وتسليح الجيش وقوات الأمن في تلك البلدان، وتقويه النظام والقانون، وتشجيع الحكم الرشيد، وعدد من الأهداف بعيدة ومتوسطة الأمد".
وتختم "ذا أتلانتك" مقالها بالقول إنه "في الوقت الذي ينشغل فيه الاتحاد الأوروبي بآثار البريكسيت وتلاعب روسيا في الانتخابات، فإن الجهاديين سيعودون إلى أوروبا، وبعضهم مصمم على توجيه ضربات، وفي الوقت الذي سينتقل فيه الإرهابيون الرحالة إلى ليبيا واليمن، فإن التحدي الحقيقي سيكون هو وقف الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم، بما في ذلك المدن الأوروبية الكبيرة".
========================
 
نيويورك تايمز :أميركا تدعم الأكراد في «منبج»
 
http://www.alarab.qa/story/1112646/أميركا-تدعم-الأكراد-في-منبج#section_75
 
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الولايات المتحدة قامت بزيادة أعداد قواتها قرب بلدة منبج شمالي سوريا، فيما نمت المخاوف من احتمال اندلاع القتال بين مجموعة معقدة من الميليشيات والقوات السورية وغيرها التي تتواجد على أرض المعركة القريبة منها.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: أن وسائل الإعلام الاجتماعية تناقلت صورا للقوات الأميركية في عربات سترايكر وهمفي المدرعة وفوقها أعلام أميركا، واعترفت القوات التي تقودها الولايات المتحدة وتقاتل تنظيم الدولة، بالتعزيزات حول المدينة دون أن تقدم تفاصيل.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الأميركي قوله: إن التحالف زاد أعداد قواته حول وداخل منبج لردع أي عمل عدائي ضد المدينة وسكانها من المدنيين، وتعزيز الحكم المحلي وضمان عدم وجود للميليشيات الكردية التي تم تدريبها من قبل المستشارين العسكريين للولايات المتحدة. ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون: إن العدد الإجمالي لقوات الولايات المتحدة في سوريا لم يزد، لكن الانتشار الجديد للقوات الأميركية في جميع أنحاء منبج تم بصورة واضحة، بحسب الصحيفة.;
========================
 
وول ستريت جورنال: ميليشيات النظام.. كيف قسَّم بشار الأسد البلاد على حلفائه
 
http://www.all4syria.info/Archive/393711
 
كلنا شركاء: وول ستريت جورنال- ترجمة هافينغتون بوست عربي
خاضت الفرقة الرابعة لقوات النخبة في جيش النظام السوري معارك شرسة لطرد مقاتلي المعارضة من بعض ضواحي دمشق. لكن في صباح أحد الأيام مؤخراً، كان لدى هذه القوات مهمة مختلفة: مرافقة خالد، وهو طالب يبلغ من العمر 26 عاماً، لأداء امتحاناته في كلية الحقوق عبر الأراضي التي يسيطر عليها نظام الأسد، لئلا يتعرض للأسر من قبل قوات النظام الأخرى في هذه المناطق.
تعتمد قوات نظام بشار الأسد على مجموعاتٍ متفرقة من قوات الأمن وعشرات الميليشيات المحلية والأجنبية، التي حولت المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى شبكةٍ معقدة من الإقطاعيات المتنافسة على السلطة والتي تهدد الاستقرار.
استسلم مقاتلو المعارضة في ضاحية المعضمية، التي ينتمي إليها الطالب، لقوات النظام أواخر عام 2016. لكنَّ سلطة الدولة في المنطقة تشظت بين الأفرع العديدة للحكومة، والأجهزة الأمنية، والميليشيات المحلية، والتي لا تعترف كلها باتفاقية الاستسلام تلك، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية
ودون حماية الفرقة الرابعة، وهي قوة من قوات النخبة يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، فإنَّ السكان يخاطرون بالتعرض للاعتقال عندما يمرون من نقاط التفتيش التي تتحكم فيها أية جماعة من الفصائل الأخرى العديدة الموالية للنظام.
وقال خالد: “لم يعد النظام كما كان في الماضي. كل فرع من أجهزة الدولة مستقل ويتصرف كيفما شاء. كل فرع دولة بذاته”.
وكانت قوات أمن النظام قد ألقت القبض الشهر الماضي على أخٍ لاثنين من كبار قادة الميليشيات في مدينة اللاذقية الساحلية، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي هيئة معارضة مقرها لندن. وكان الرجل قد اعتُقِلَ بعد اعتراض موكبه من قبل موكب آخر، من المرجح أنه موكب الأسد، فتعامل الرجل بعدائية بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أنَّ قوات الأمن أمرت 900 مقاتل من إحدى الميليشيات التي يقودها أحد إخوة الرجل المُعتَقَل بالانضمام إلى جيش النظام السوري.
تشبه هذه الحادثة الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة، والذي لطالما أثر عليها سلباً والتي فشلت مراراً وتكراراً في تكوين تحالف متماسك، ما أدى إلى إضعاف سيطرتها على مناطقها.
ولم يستجب المسؤولون السوريون للطلبات المتكررة بالتعليق على الأمر. وفي لقاءاتٍ صحفية أُجريت مؤخراً، صور الأسد اتفاقيات الاستسلام الكثيرة التي وُقِّعَت مع المعارضة، مثل اتفاقية المعضمية، على أنها تعني استعادة سيطرة الحكومة عليها.
هذا الصراع على النفوذ في المناطق التي تتحكم فيها حكومة الأسد يشير إلى أنَّه حتى لو تم التوصل لتسويةٍ سياسية لإنهاء الحرب مع المعارضة، فإنَّ الاستقرار سوف يظل بعيد المنال.
وقال أيمن التميمي، باحث سوري بمركز أبحاث منتدى الشرق الأوسط بواشنطن: “ما زال النظام موجوداً فيما يتعلق بتوظيف الناس في العديد من القطاعات، ودفع الرواتب وتقديم الخدمات. لكن ما تفعله الميليشيات عندما تحتكر الأمن يشكل مشكلةً كبيرة”.
كما أدى تدهور سلطة النظام إلى نوع من غياب القانون. فالشرطة الآن أصبحت عاجزةً عن مجابهة انتشار الجريمة، بما في ذلك السرقات وحوادث الخطف، وذلك بحسب الكثير من السكان في مناطق النظام.
السيطرة داخل دمشق مقسمة بين أجهزة النظام السوري الأمنية، بما في ذلك القوات الجوية، والمخابرات، والمخابرات العسكرية، وأمن الدولة. كل فرع يتحكم في أحيائه ويحرسها بالكثير من نقاط التفتيش، تاركاً الأجهزة الأخرى والشرطة بلا حولٍ ولا قوة.
وعندما اختُطِفَ تاجرٌ مشهور في دمشق في أواخر عام 2015، ذهب أقرباؤه إلى الشرطة، لكنَّها أخبرتهم أنَّ قوات تنفيذ القانون لا يمكنها فعل شيء، وذلك بحسب أفراد مقربين من العائلة. وقالوا إنَّ عائلته نُصِحَت بالتواصل مع القوة الأمنية التي تتحكم في المنطقة التي اختُطِفَ فيها.
ويُعتَقَد أنَّ العصابات المسلحة تعمل تحت حماية بعض الأجهزة الأمنية، أو حتى بالتعاون معها، وذلك بحسب سكانٍ أبلغوا عن سرقات أو دفعوا فديات لتحرير أقاربهم المخطوفين.
وقال يزيد صايغ، وهو زميل بمركز أبحاث كارنيغي للشرق الأوسط: “فيما يتعلق بالنهب، وإيجاد مصدر للدخل، والدفاع عن المناطق، فإنَّ النظام يترك الكثر من هذه القرارات بيد هذه الميليشيات”.
ويحظى الحلفاء الأجانب أيضاً ببعض الاستقلال، وأحياناً بأجنداتٍ مختلفة. ذلك أنَّ الانتصارات المتزايدة للنظام ضد المعارضة ترجع بشكلٍ كبير إلى حلفائه مثل روسيا، وإيران، وميليشيا حزب الله اللبنانية.
وكاد الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا، حليفة المعارضة، في شهر ديسمبر/كانون الأول، للسماح لمقاتلي المعارضة بمغادرة آخر قطاع يسيطرون عليه في شمال مدينة حلب أن يفشل، وذلك بسبب الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران، والتي رفضت السماح للموكب بمغادرة المدينة قبل الاستجابة لطلباتهم.
وقال سكان سابقون ونشطاء معارضون للنظام إنَّ وحدةً من الشرطة الشيشانية المدعومة من قبل روسيا قد فرضت بعض النظام في المدينة منذ عودة المدينة لكامل سيطرة النظام، وذلك بسبب مراقبتهم للميليشيات الشيعية وكبح ممارساتها.
هذه السيطرة الجزئية للنظام تؤدي أيضاً إلى إبطاء تسليم المساعدات الإنسانية.
ففي أواخر شهر فبراير/شباط، مُنِعَت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة من الوصول للحي المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة وسط مدينة حمص. وفي طريق عودة القافلة إلى دمشق، حوَّلت جماعةٌ مسلحة طريق العديد من شاحنات القافلة في اتجاه المنطقة التي يسيطر عليها النظام، وذلك بحسب ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي يشرف على توزيع المساعدات في أنحاء سوريا.
وقال ليركه إنَّ مقاتلي هذه المجموعة المجهولة ضربوا السائقين، ثم أطلقوا سراحهم بعد عدة ساعات، لكنهم احتفظوا بالمساعدات.
وقال ليركه: “هناك عددٌ كبيرٌ جداً من المجموعات المسلحة المختلفة والتي لا يتضح دائماً لمن تنتمي ومن يقودها، وولاءاتها تتغير بشكلٍ مستمر. من نخاطب إذاً لو رفض قائد إحدى هذه المجموعات عند نقطة تفتيش ما عبور الشاحنة؟ هذا عامل آخر يؤدي إلى تعقيد الأمور”.
========================
 
مايكل كلارك :الصين وخطر دواعش «التركستاني»
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20580153/الصين-وخطر-دواعش-«التركستاني»
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٨ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
نشر تنظيم داعش شريط بروبغندا على الإنترنت يعرض للمرة الأولى «مشاهد من حياة مهاجري تركمانستان الشرقية (شينجيانغ) في أرض الخلافة». وعلى وقع اعدام مخبريْن، اعلن مقاتل أويغوريي ان «داعش» سيجعل انهار الدم تسيل «للانتقام من قمع بكين المسلمين في غرب شينجيانغ». وعلى رغم انشغال المراقبين بالتهديد المباشر للصين وعنف عمليتي الإعدام، يشير تحليل من كثب للفيديو الى احتمال انقسام المقاتلين الأويغور.
وشريط الفيديو يظهر تفاقم خطر داعش على الصين. وقال، في 2014، أبوبكر البغدادي ان الصين تضطهد المسلمين شأن اسرائيل والهند وأميركا. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، أعدم التنظيم مواطناً صينياً. وندد، اخيراً، مقاتل في شريط داعش بـ «ردة» الحزب الإسلامي التركستاني «- وهو تنظيم أويغوري ينشط في سورية منذ 2012، ودعا اعضاء «التركستاني» الى الانشقاق والالتحاق بداعش. وتشير هذه الدعوة الى انقسام المقاتلين الأويغور وتوزعهم على تنظيمات متحدرة من «القاعدة» و «الحزب الإسلامي التركستاني»، و «داعش». وعلاقات «الإسلامي التركستاني» وثيقة بتنظيم الـ «قاعدة». ويعود التقارب هذا الى ان التنظيم هذا أبصر النور في افغانستان «الطالبانية» (نسبة الى طالبان) في اواخر التسعينات. ومع بدء عمليات «القاعدة» في سورية من طريق «جبهة النصرة» في كانون الثاني (يناير) 2012، نشر «الحزب الإسلامي التركستاني» اشرطة فيديو ومقالات في مجلته حول النزاع في سورية، ودرج على تشبيه القتال ضد قوات الأسد بنظيره في صفوف الأويغور في الصين. وفي 2015، نشر الحزب هذا تسجيلات تظهر قتاله في ادلب وجسر الشغور، وسهل الغاب. وتشير تقارير الى استيطان مئات المقاتلين الأويغور وعائلاتهم منذ 2014 في جوار إدلب واللاذقية. وبقي « الحزب الإسلامي التركستاني» على تحالفه مع «القاعدة» في سورية التي أشادت به اكثر من مرة، وانتقدت قيادات «جبهة النصرة» داعش، وطعنت في مشروعية «الخليفة» البغدادي. وبث أيمن الظواهري شريط فيديو في تموز (يوليو) 2016 عنوانه «تركمانستان: الصبر ثم النصر»، وحيا نضالها ضد «المحتل الملحد» في «تركمانستان الشرقية» ودعا الى شن «الجهاد في كل بقعة من العالم «. وشريط الفيديو الأخير هو مرآة تسلل الانقسام الى صفوف الأويغور بعد الانقسام بين «القاعدة» و «داعش». وآثار الانقسام الأويغوري هذا متناقضة. فمن جهة، قد يضعف النزاع الداخلي في صفوف الأويغور مقاتليه ويشرذم صفوفهم ويقوض قدرتهم على شن هجمات ضد الصين ومصالحها. ومن جهة أخرى، التنافس بين أويغور «الحزب الإسلامي التركستاني» وأبناء جلدتهم في «داعش» يهدد الصين في شينجيانغ ومصالحها في آسيا الوسطى والشرق الأوسط. وبوادر هذا الخطر أو التهديد بدأت تبرز. فعدد من الهجمات «الأويغورية» وقع في العام الماضي، أولها هجوم انتحاري ضد السفارة الصينية في بشكيك، في قرغيزستان، وثانيها، هجوم في ملهى ليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة. وتبين ان منفذ الهجوم الانتحاري من الإتنية الأويغورية حمل جواز سفر طاجيكستانياً، وعاونه في التخطيط أوزبكي الإتنية مرتبط بـ «الحزب الإسلامي التركستاني» في سورية. وأعلنت السلطات التركية ان مطلق النار في الملهى الليلي من القومية الأويغورية وله علاقات في سورية.
وهذه التطورات تحد بارز لبكين. وردت بكين على تعاظم الخطر في شينجيانغ حيث استعرضت قوتها، ونظمت تجمعات ضد الإرهاب شارك فيها آلاف من اجهزة الأمن في مدن الإقليم الرئيسية مثل أورومكي وكاشغار وخوتان أو كوتان. وقد تضطر الصين الى وقف سياسة النأي بالنفس في أزمتي سورية والعراق.
 
 
* عن «فورين بوليسي» الأمــيركـــية، 3/3/2017، إعــداد مــنال نحاس
========================
 
لورينزو فيدينو* - (معهد لوفير) 12/2/2017 :لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل بنفس حذر بريطانيا مع مسألة الإخوان المسلمين؟
 
http://www.alghad.com/articles/1479142-لماذا-يجب-على-الولايات-المتحدة-أن-تتعامل-بنفس-حذر-بريطانيا-مع-مسألة-الإخوان-المسلمين؟
 
لورينزو فيدينو* - (معهد لوفير) 12/2/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ملاحظة المحرر: الإخوان المسلمون هم منظمة إشكالية بالنسبة لصانعي السياسات. فقد مر العديد من الإرهابيين عبر صفوفها، وتفكر إدارة ترامب، مدفوعة بمطالب بعض أعضاء الكونغرس والعديد من حلفاء الولايات المتحدة، في مسألة تصنيف الجماعة كمجموعة إرهابية.
مع ذلك، وفي الوقت نفسه، تبنت جماعة الإخوان سياسات سلمية، ويعتبرها الكثيرون حاجزاً أمام التطرف. ويضع لورينزو فيدينو، من برنامج جامعة جورج واشنطن لدراسة التطرف، يضع جماعة الإخوان المسلمين في مكان ما في المنتصف. وهو يدعو إلى اعتناق نهج أكثر حذراً ودقة، والذي لا يشوه الجماعة بطريقة مبالغٍ فيها فيرسمها كتنويع من "الدولة الإسلامية"، بينما لا يغطي أيضاً على جوانبها السلبية العديدة.
خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من المرجح أن تظهر جماعة الإخوان المسلمين في مركز النقاش السياسي في واشنطن. فقد قدم عضو الكونغرس ماريو دياز-بالارت، والسيناتور تيد كروز، مشروع قانون مؤخراً لتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. وتشير العديد من المؤشرات إلى ميل إدارة ترامب إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد أقدم وأكبر مجموعة إسلامية في العالم.
هذه التحركات أثارت جداً واسعاً على الفور. وينظر أكثر المنتقدين شدة إلى "الإخوان" على أنهم عرابو الإرهاب الحديث، والذئاب الماكرون في ثياب الحملان، المنخرطون في الفتن والمؤامرات السرية في المجتمعات التي يعملون فيها. وفي المقابل، يراهم أشد المدافعين عنهم تحمساً ببساطة على أنهم قوة دينية محافظة تخلت عن الرصاص لصالح صناديق الاقتراع -ومصدر لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ودمج المسلمين في الغرب، وحصن منيع ضد الغضب الجهادي.
من الواضح أن الطبيعة الحقيقية للحركة تظل أكثر تعقيداً بكثير من هذه الرؤى الكاريكاتورية، حتى مع أن الرؤيتين، على الرغم من اختلافهما، يقبضان على جزء من روح الجماعة. ولذلك، ليس من المفاجئ أن لا تكون الولايات المتحدة، مثل كل الدول الغربية، قد تبنت مطلقاً تقييماً ثابتاً، ناهيك عن سياسة واضحة، تجاه جماعة الإخوان؛ وإنما تنقلت واشنطن، بمرور الوقت، بشكل متقطع من الاحتضان إلى الرفض، فالعودة.
لعل إحدى القضايا الأكثر تحدياً هي تحديد ماهية جماعة الإخوان المسلمين بالضبط. وقد تأسست الجماعة في العام 1928 في مصر، لكن أفكارها سرعان ما انتشرت في كل أنحاء العالم. وحتى مع أن القليلين يعرِّفون أنفسهم علناً على أنهم من الإخوان، فإن المنظمات ذات الروابط التاريخية والأيديولوجية والعملية والمالية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبينها هي نفسها، ليس نشطة في البلدان التي غالبية سكانها من المسلمين فحسب، وإنما أيضاً في الغرب، وأميركا اللاتينية، وجنوب الصحراء الأفريقية. وفي كل بلد، اتخذت الجماعة أشكالاً كثيرة، وتكيفت مع الظروف السياسية المحلية. ففي دول الشرق الأوسط حيث تُعامل بتسامح، توجد الجماعة كحزب سياسي؛ وفي تلك البلدان التي تتعرض فيها للملاحقة، تعمل كحركة سرية مكرَّسة للدعوة، وفي بعض الأحيان، للعنف. وفي فلسطين، اتخذت الجماعة منحنى غريباً وأصبحت "حماس"، التي تشكل، حسب ميثاق الحركة، الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان (والتي صنفتها حكومة الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ العام 1997). وفي الغرب، اتخذت الجماعة محلياً أشكالاً مألوفة، مثل جماعات حقوق الإنسان والمنظمات الدينية ومنظمات الضغط.
في كل بلد، أسست جماعة الإخوان شبكة أكثر أو أقل اتساعاً من الكيانات التعليمية والخيرية والسياسية، العديد منها متصلة على المستوى العالمي. وتشكل "الفروع" الوطنية المختلفة شبكة غير رسمية عابرة للحدود الوطنية، والتي تعمل وفقاً لرؤية مشتركة، لكنها تعمل في الوقت نفسه باستقلال تشغيلي كامل. وثمة "منظمة عالمية" موجودة فعلاً، أسسها الفرع المصري كهيكل إشراف عالمي، لكنها لم تتجاوز أبداً مجرد الاضطلاع بدور تنسيقي. ويعني عدم وجود "كومنتيرن إخواني" أن كل فرع يقرر الطريقة الأفضل لتحقيق أهدافه. وهناك مشاورات واتصالات مستمرة، لكن كل فرع يظل حُراً في العمل حسب ما يراه مناسباً. ولذلك، لا تعرف جماعة الإخوان المسلمين الدولية اليوم كمجموعة، وإنما كاتحاد فضفاض (إذا لم يكن حركة عقائدية ببساطة)، والتي تختار فيها الفروع المختلفة تكتيكاتها الخاصة لتحقيق أهدافها قصيرة الأجل باستقلال كامل. والأمر الذي يربطها معاً هو اعتقاد عميق بالإسلام كطريقة شاملة للحياة، والتي تأمل الحركة على المدى الطويل في تحويله إلى نظام سياسي باستخدام تكتيكات مختلفة في أوقات وأزمان مختلفة. ويتم إنتاج صلات إضافية ومحسوسة بواسطة الروابط التشغيلية والشخصية والتنظيمية والمالية الكثيرة بين منظمات الإخوان في أنحاء العالم.
مثلما هو الحال مع أي حركات تمتد على سعة قارات ولديها الملايين من الفروع التابعة، تشكل جماعة الإخوان بالكاد كتلة متجانسة. فالانشقاقات الشخصية والأيديولوجية شائعة. والخلافات تظهر حول كيف يجب أن تحاول الحركة تحقيق أهدافها، وفي بعض الحالات، حتى حول ما يجب أن تكون هذه الأهداف في الأساس. وعلى سبيل المثال، إذا كانت بعض أجزاء الجماعة في اليمن، الإصلاح، قد عملت تاريخياً في انسجام مع تنظيم القاعدة (بطريقة موحية، صنفت وزارة الخزانة الأميركية في العام 2004 رئيس جماعة الإخوان في اليمن، عبد المجيد الزنداني، على أنه "موال لابن لادن")، فقد لعب الفرع التونسي للحركة، النهضة، دوراً إيجابياً في انتقال البلد إلى الديمقراطية بعد الربيع العربي؛ حيث حكم من دون ارتكاب تجاوزات عندما كسب الانتخابات، وقبل النتائج عندما خسرها.
وهكذا، فإن تحديد متى يكون شخص أو منظمة جزءاً من جماعة الإخوان المسلمين بدقة، لا يكون دائماً مهمة سهلة. ويصبح التحدي إشكالياً بشكل خاص عندما يتم تطبيقه على حفنة من المنظمات المسلمة الأميركية التي تقع بوضوح في مرمى نيران الأنصار المختلفين لفكرة تصنيف الجماعة. وقد تم إثبات وجود روابط تاريخية وأيديولوجية بين بعض الجماعات المسلمة الأميركية، مثل الجمعية الإسلامية الأميركية، والجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، وبين جماعة الإخوان، في جلسات استماع في الكونغرس ومحاكمات فيدرالية حول تمويل الإرهاب -والتي كانت نفس هذه المجموعات تقد تباهت بها في السنوات الأولى من وجودها. لكن هذه المنظمات تطورت وتحولت بمرور الزمن، متراجعةً جزئياً عن بعض من صلاتها وأفكارها القديمة. ويبدو النظر إليها على أنها فروع واضحة لجماعة الإخوان تبسيطياً ومضللاً.
تشكل العناصر القانونية لوصم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب أيضاً تحديات معقدة، والتي استكشفها كل من بنيامين ويتس، ووليام ماكانتس، وإد ستاين في مكان آخر من موقع معهد لوفير. وبسبب هذه التعقيدات وأخرى كثيرة مع ذلك، يمكن القول بأن أي عملية حكومية تسعى إلى التقييم وصياغة سياسة تجاه الإخوان، ينبغي أن تكون واسعة، حساسة، علنية ومفتوحة على وجهات النظر المتعارضة، ولاسياسية بأكبر قدر ممكن. كان بوضع هذه المعايير في الذهن حين بدأت الحكومة البريطانية في العام 2014 عملية مراجعة على نطاق حكومي للسياسة الخاصة بالإخوان. وعلى الرغم من عيوبها (خصوصاً في إيصال أهدافها وأساليبها للجمهور بوضوح منذ البداية)، فقد كانت تلك أفضل محاولة بذلتها حكومة غربية على الإطلاق للوصول إلى تقييم دقيق وموقف متساوق ومستنير تجاه الجماعة والإسلام السياسي بشكل أكثر عمومية.
هذه العملية، التي استمرت لأكثر من عام، درست أنشطة وأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين في كل أنحاء العالم وداخل المملكة المتحدة، وأفضت إلى صياغة توصيات خاصة بالسياسة العامة. ومع ذلك، عنى هذا بالكاد تأييداً للجماعة. في الحقيقة، وفيما يتعلق بما إذا كانت جماعة الإخوان تقر العنف أو تنبذه، وهي قضية حساسة وغاية في الأهمية، والتي دائماً ما قسمت المحللين وصانعي السياسة، خلصت الدراسة إلى أنه "في جزئها الأكبر، فضلت جماعة الإخوان تغييراً تدريجياً غير عنيف على أساس النفعية، والذي تأسس غالباً على أساس أن المعارضة السياسية ستختفي عندما تكون عملية الأسلمة قد اكتملت. لكنهم مستعدون لتشجيع العنف -بما في ذلك، من حين لآخر، الإرهاب- حيث لا يكون النهج التدريجي فعالاً.
هذا النوع من المنهج بالضبط، القائم على البحث عن الرمادي في قضية لديها القليل من العناصر التي يمكن تمييزها على أنها بيضاء أو سوداء، هو الذي يُنصح باعتناقه إذا أراد الكونغرس والإدارة النظر في موضوع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين.
 
*مدير برامج التطرف في جامعة جورج واشنطن. خبير في الإسلاموية في أوروبا وشمال أفريقيا، وقد ركزت أبحاثه في السنوات الخمس عشرة الأخيرة على ديناميات التعبئة لدى الشبكات الجهادية في الغرب، والسياسات الحكومية المضادة للتطرف، وأنشطة المنظمات التي تستلهم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب.
========================