الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-12-2021

سوريا في الصحافة العالمية 8-12-2021

09.12.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :برعاية الأسد وعائلته.. ازدهار تجارة المخدرات على أنقاض سوريا
https://www.noonpost.com/content/42576
  • "نيوزويك": الضربات الإسرائيلية على اللاذقية تزامنت مع زيارة وزير خارجية نظام الأسد إلى إيران
https://eldorar.com/node/171285
  • معهد واشنطن :مستقبل "حامية التنف العسكرية" في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/mstqbl-hamyt-altnf-alskryt-fy-swrya
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :إسرائيل قصفت اللاذقية
https://arabic.rt.com/press/1302295-إسرائيل-قصفت-اللاذقية/
 
الصحافة العبرية :
  • موقع عبري: إسرائيل قضت على ثلاثة أرباع القوة العسكرية الإيرانية في سوريا
https://eldorar.com/node/171265
  • "جيروزاليم بوست" تكشف عن طبيعة المواقع المستهدفة بالقصف الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية
https://eldorar.com/node/171263
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :برعاية الأسد وعائلته.. ازدهار تجارة المخدرات على أنقاض سوريا
https://www.noonpost.com/content/42576
كتب بواسطة:بين هوبارد
ترجمة وتحرير: نون بوست
ازدهرت تجارة المخدرات غير القانونية التي يديرها أقارب الرئيس بشار الأسد وشركاؤه على أنقاض الحرب في سوريا التي اندلعت منذ حوالي العقد، بعائدات بلغت مليارات الدولارات متجاوزة الصادرات القانونية، لتتحول بذلك البلاد إلى أحدث مصدر للمخدرات في العالم.
يعتبر الكبتاغون العنصر الرئيسي الذي يتم تهريبه، وهو عبارة عن أقراص مخدرة ممنوعة تسبب الإدمان وشائعة في الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية. تنتشر عمليات تصنيع هذا المخدر عبر سوريا، حيث تقوم ورش بتصنيع الحبوب وتعمل مصانع على تعبئتها ومن ثم إخفائها ليقع تصديرها من خلال شبكات التهريب التي تنقلها إلى الأسواق الخارجية.
توصل تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري - وهي وحدة نخبة يقودها ماهر الأسد الأخ الأصغر للرئيس وأحد أقوى القادة في سوريا - تشرف على جزء كبير من عملية إنتاج وتوزيع هذه الحبوب
من بين اللاعبين الرئيسيين الآخرين في هذه التجارة، رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بالحكومة وبجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وأعضاء آخرون من عائلة الرئيس الممتدة الذين يضمن لهم لقب العائلة الحماية من الأنشطة غير القانونية، وذلك وفقا لتحقيق صحيفة "نيويورك تايمز" الذي يستند إلى معطيات قدمها مسؤولون عن إنفاذ القانون في 10 دول إلى جانب عشرات المقابلات مع خبراء المخدرات الدوليين والإقليميين وسوريين لديهم معرفة بتجارة المخدرات ومسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة.
ازدهرت تجارة المخدرات في أعقاب الحرب التي دمرت الاقتصاد السوري منذ حوالي عقد من الزمان ودفعت بمعظم شعبها إلى براثن الفقر، بينما تركت أعضاء النخبة العسكرية والسياسية والتجارية في سوريا يبحثون عن طرق جديدة لكسب المال والالتفاف حول العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وفقًا لقاعدة بيانات جمعتها صحيفة "نيويورك تايمز" حول شحنات الكبتاغون العالمية المهربة، تبين أن المخدرات غير المشروعة سريعة الانتشار أصبحت حاليًا تمثّل الصادرات الأكثر قيمة لسوريا وتتجاوز عائداتها بكثير السلع القانونية.
في السنوات الأخيرة، صادرت اليونان وإيطاليا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى مئات الملايين من الحبوب المخدرة القادم معظمها من ميناء تسيطر عليه الحكومة في سوريا، في إطار عمليات تهريب تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار، وفقًا لجهات إنفاذ القانون.
خريطة
خلال السنة الماضية، اكتشف مسؤولون في إيطاليا 84 مليون حبة مخبأة في لفافات ضخمة من الورق والتروس المعدنية. وفي شهر آذار/ مارس، اكتشف مسؤولون ماليزيون أكثر من 94 مليون حبة مهربة داخل عجلات مطاطية.
يقول خبراء المخدرات إن ما تم مصادرته ربما لا يمثل سوى جزء بسيط من مجموع كمية المخدرات المهربة، ولكنها تعطي فكرة عن نطاق هذه التجارة ومدى ازدهارها في السنوات الأخيرة. ويُذكر أنه وقع ضبط أكثر من 250 مليون حبة كبتاغون في جميع أنحاء العالم حتى الآن خلال هذه السنة، وهي كمية أكثر بـ 18 ضعف ما ضُبط قبل أربع سنوات.
بيان
تتمثل أكبر مخاوف حكومات المنطقة في أن الشبكة السورية التي أُنشأت لتهريب أقراص الكبتاغون بدأت في تصنيع وتصدير مخدرات أكثر خطور مثل مخدر الميثامفيتامين الكريستالي، وذلك حسب مسؤولي الأمن الإقليميين. وأوضح المسؤولون أن أكبر عقبة في مكافحة تجارة المواد المخدّرة هي أنها مدعومة من طرف دولة ليس لديها سبب وجيه لإيقافها.
حسب جويل ريبيرن، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا خلال إدارة ترامب، فإن "فكرة طلب التعاون من الحكومة السورية [لمكافحة تجارة المخدرات] مجرد فكرة سخيفة لأن الحكومة السورية هي التي تصدّر هذه المخدرات حرفيًا. ولا يبدو الأمر وكأنها تتغاضى عنها بينما تقوم عصابات المخدرات بعملها. بل إنهم عصابة واحدة".
ازدهار تجارة المخدرات 
أول من صنّع الكبتاغون شركة أدوية ألمانية كمنشط لعلاج اضطراب نقص الانتباه. وفي ثمانينات القرن الماضي، بدأ المستهلكون في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى في استهلاك هذا الدواء المخدر المنشط بهدف تعزيز طاقتهم والتخلص من الخوف والبقاء مستيقظين للدراسة من أجل الامتحانات أو العمل أو الحفلات أو القيادة لمسافات طويلة. وكانت حبوب الكبتاغون البيضاء مختومة بهلالين ومعروفة لدى العرب باسم "أبو هلالين".
بعد أن تبين أنها تسبب الإدمان حُظرت هذه الحبوب دوليا في أواخر الثمانينات. ولكن من أجل مواصلة تزويد سوق الخليج بدأ إنتاج الكبتاغون غير المشروع، في مناطق مثل محافظة سهل البقاع في لبنان، وهو مركز لإنتاج الحشيش ومعقل لحزب الله.
في حين احتوى عقار الكبتاغون الصيدلي على مركب فينيثايلين المشتق من مادة الأمفيتامين، فإن النسخة غير المشروعة منه التي تباع اليوم والتي يشار إليها غالبا باسم "الكبتاغون" مع حرف "سي" صغير تحتوي عادةً على مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد مالئة مختلفة. تُباع الإصدارات الرخيصة من هذا العقار المخدر بسعر يقل عن دولار للحبة الواحدة في سوريا، بينما يصل سعر حبة واحدة عالية الجودة إلى 14 دولارا أو أكثر  في المملكة العربية السعودية.
بعد اندلاع الحرب السورية، استغل المهربون الفوضى لبيع المخدرات للمقاتلين من جميع الجهات الذين كانوا يتعاطونها للتخلص من الخوف في المعركة. وبدأ بعض السوريين في صنعها من خلال العمل مع صيادلة محليين واستخدام آلات صنع الأدوية من مصانع الأدوية المهجورة. يتوفر لدى سوريا المكونات اللازمة لضمان ازدهار تجارة الممنوعات:  خبراء لخلط الأدوية، ومصانع لتصنيع منتجات تخفي الحبوب، وطرق نقل توصلها إلى ممرات الشحن في البحر الأبيض المتوسط، وطرق تهريب إلى الأردن ولبنان والعراق.
مع استمرار الحرب، انهار اقتصاد البلاد واستُهدف عدد متزايد من شركاء الأسد بالعقوبات الدولية. استثمر بعضهم في الكبتاغون وتطور "كارتل" مرتبط بالدولة يضم ضباطا من الجيش وقادة ميليشيات وتجارًا ازدهرت أعمالهم خلال الحرب وأقارب الأسد.
وفقًا لسوريين يعيشون في المناطق التي يتم فيها إنتاج المخدرات، فإن مختبرات الكبتاغون تنتشر في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، وخاصة في الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية، وخارج العاصمة دمشق، وحول ميناء اللاذقية.
حسب سورييْن زارا هذه الأماكن، تعتبر العديد من المصانع صغيرة الحجم، وهي عبارة عن حظائر تخزين معدنية أو فيلات مهجورة حيث يقوم العمال بخلط المواد الكيماوية وضغطها في أقراص مستخدمين آلات بسيطة. يحرس الجنود بعض هذه المنشآت، بينما يوجد أمام مواقع أخرى لافتات تشير إلى أنها مناطق عسكرية مغلقة.
تُخبأ الحبوب الجاهزة أسفل حاويات الشحن التي تكون ظاهريا مليئة بعبوات الحليب والشاي والصابون وشحنات العنب والبرتقال والرمان، ثم تُهرب برًا إلى الأردن ولبنان، حيث يغادر بعضها على متن رحلات جوية وعبر الموانئ البحرية في بيروت. في الأثناء، يغادر الجزء الأكبر من كمية المخدرات سوريا من ميناء اللاذقية عبر البحر الأبيض المتوسط.
يمثل المكتب الأمني للفرقة الرابعة برئاسة اللواء غسان بلال نسبة كبيرة من  الجهاز العصبي لشبكة تهريب وتصنيع المخدرات. وحسب مسؤولين أمنيين إقليميين وضابط عسكري سوري سابق، فإن قوات هذا المكتب تحمي العديد من المصانع وتسهّل نقل شحنات المخدرات إلى حدود سوريا والميناء.
قال العقيد حسن القضاة، رئيس دائرة المخدرات في مديرية الأمن العام الأردني: إن "تواجد هذه الفرقة في المنطقة خطير، فمصانع الكبتاغون منتشرة في مناطق سيطرة الفرقة الرابعة وتحت حمايتها".
لم يتسن الوصول إلى ماهر الأسد واللواء بلال للتعليق على هذه المزاعم. ولم يرد مسؤولون من وزارة الإعلام السورية وبعثتها الدبلوماسية في فيينا على طلبات التعليق. كما نفى زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن تكون له أو لجماعته أي علاقة بتجارة الكبتاغون.
يشارك العديد من رجال الأعمال السوريين البارزين في هذه الأعمال التجارية المشبوهة. وفقًا لمسؤولين أمريكيين سابقين وسوريين على دراية بتجارة المخدرات، فإن رجل الأعمال عامر خيتي لاعب رئيسي آخر ينشط بالقرب من دمشق وهو من رموز طبقة رجال الأعمال التي برزت حديثا في سوريا في زمن الحرب.
وفقًا لسامي عادل، ناشط من مسقط رأس خيتي لطالما تتبع مسيرته المهنية، كان خيتي في الأصل تاجر مواشي متواضعًا ولكنه أصبح خلال الحرب بات يهرب المواد الغذائية والبضائع الأخرى بين دمشق وضواحيها، التي يسيطر عليها المتمردون، بدعم من الدولة. وحين طُرد المتمردون من ضواحي دمشق، اشترى خيتي عقارات هناك واستثمر في مرافق التعبئة والتغليف التي تستغل في التهريب.
وفقًا لمسؤولي الأمن الإقليميين والسوريين المطلعين على تجارة المخدرات، يعد خضر طاهر شخصية أخرى حولته الحرب إلى ملياردير، كان تاجر دواجن ويشرف على نقاط تفتيش الفرقة الرابعة في جميع أنحاء البلاد، حيث يسهل حركة الكبتاغون.
وتجدر الإشارة إلى أن خيتي لم يستجب لطلبات التعليق، ولم تتمكن الصحيفة من الوصول إلى طاهر من خلال الشركات التي يمتلكها.
ودعم هذان الرجلان ترشح الأسد للرئاسة من خلال الإنفاق ببذخ على المآدب واللوحات الإعلانية والمسيرات والحفلات الموسيقية.
تكلّف خيتي بدفع تكاليف تجديد مركز للتجنيد العسكري وعدد من المباني الحكومية الأخرى التي تضررت في الحرب. كما فاز السنة الماضية بمقعد في البرلمان السوري. وفي أيار/ مايو، منح الأسد رجل الأعمال خضر طاهر وسام الاستحقاق "تقديرا لخدماته البارزة في الاقتصاد وإدارته المالية في زمن الحرب".
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بشار وماهر الأسد والجنرال بلال وعدد من رجال الأعمال  من بينهم خيتي وطاهر. وصنفت خضر طاهر على أنه وسيط للفرقة الرابعة التي "تدر أعمالها إيرادات لكل من النظام وأنصاره".
لا تزال عمليات إنتاج وتهريب الكبتاغون مستمرة عبر لبنان. ووفقًا لمسؤولين أمنيين إقليميين وسوريين على دراية بتجارة المخدرات، يعتبر نوح زعيتر، تاجر مخدرات لبناني الذي يعيش الآن بشكل أساسي في سوريا، همزة الوصل بين الجانبين اللبناني والسوري.
وقد حُكم على زعيتر، وهو مواطن طويل القامة من سكان سهل البقاع، غيابيًا بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة من قبل محكمة عسكرية لبنانية هذه السنة بتهمة جرائم المخدرات. وقال زعيتر، الذي تم الاتصال به عبر الهاتف، إن عمله كان يقتصر على الحشيش فقط ونفى أي مشاركة له في تجارة الكبتاغون، مؤكدا: "لم ولن أرسل مثل هذه السموم إلى السعودية أو أي مكان آخر، حتى أسوأ عدو لي، لن أقدم له الكبتاغون".
ذكر جهاد يازجي، رئيس تحرير"ذا سوريا روبرت" التي تعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات الاقتصادية عن سوريا، أن الكبتاغون أصبح أهم مصدر للعملة الأجنبية في سوريا، مضيفا أن "هذا لا يعني أن الإيرادات المكتسبة تعود جميعها إلى الاقتصاد. بل يتم استثمارها أحيانا في الحسابات المصرفية للمهربين وأمراء الحرب".
نشاط مزدهر
لا يُعرف الكثير عن الكبتاغون خارج حدود الشرق الأوسط لدرجة أن وكالات إنفاذ القانون في المناطق الأخرى لا تتعرف دائمًا على هذا العقار عندما تجده. ويستخدم المهربون أساليب متغيرة لإخفاء المخدرات وينقلونها عبر طرق متشعبة لإخفاء مصدرها.
منذ سنة 2015، وجدت السلطات الكبتاغون في طائرة خاصة بأمير سعودي، ومخبأة في فلاتر زيت الشاحنات، وفي آلات صنع البلاط، ومختلطة بشحنات العنب والبرتقال، ومخفية داخل بطاطا بلاستيكية مخبأة في شحنة بطاطا حقيقية. قام المهربون بإخفاء المخدرات مع القهوة والتوابل لإرباك الكلاب البوليسية، كما وضعوها داخل قضبان الرصاص والصخور العملاقة لمنع كشفها بالماسحات الضوئية.
ضُبطت المخدرات في تركيا ولبنان والأردن وموانئ مصر واليونان وإيطاليا ومطار في فرنسا وفي دول بعيدة مثل ألمانيا ورومانيا وماليزيا. أغلب هذه الدول ليست أسواقًا مهمة للمخدرات وإنما مجرد محطات تتوقف فيها شحنات المخدرات في طريقها إلى الخليج.
أعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر سوق لهذه المخدرات، عن ضبط ما يقارب ست شُحنات شهريًا كانت فيها المخدرات معبأة في أكياس الشاي ومخاطة في بطانات الملابس.
في أيار/ مايو، تم حظر السلع الفلاحية القادمة من لبنان بعد أن اكتشفت السلطات السعودية أكثر من خمسة ملايين قرص كبتاغون كانت مخبأة داخل حبات رمان مجوفة مشحونة من بيروت، وهي ضربة كبيرة للمزارعين المحليين.
استنادا لقاعدة بيانات "تايمز"، يتزايد عدد الحبوب المضبوطة سنويًا منذ 2017. وقد تجاوزت القيمة السوقية لهذه العقارات المخدرة القيمة السوقية للصادرات السورية القانونية التي تتأتى معظمها من المنتجات الزراعية، سنويًا منذ 2019.
خلال السنة الماضية، بلغت قيمة كمية الكبتاغون المصادرة عالميًا حوالي 2.9 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف قيمة الصادرات القانونية السورية البالغة 860 مليون دولار.
كافحت وكالات إنفاذ القانون للقبض على المهربين في ظل عدم تعاون السلطات السورية وقلة المعلومات - إن وجدت - عن الشحنات سورية المنشأ. فضلا عن ذلك عادةً ما يكون اسم الشاحنين المدرجين في البيانات مزيفًا وغالبًا ما يُفضي البحث عن المستلمين إلى متاهات من الشركات الوهمية.
خلال السنة الماضية، صادرت إيطاليا 84 مليون حبة كبتاغون في مدينة ساليرنو، وهي أكبر عملية على الإطلاق في ذلك الوقت، وكانت الشحنة قادمة من اللاذقية. أظهرت وثائق الشحن أن المرسل هو "باسل الشجري بن جمال"، لكن السلطات الإيطالية لم تعثر على بيانات عنه. وكانت الجهة المستلمة المدرجة "متعهد الطيران العالمي جي بي إس"، وهي شركة مسجلة في لوغانو سويسرا تبين أنه ليس لديها مكتب.
لم يتم الإجابة عن المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني الموجهة إلى هذه الشركة، كما أن شركة إدارة الثروات إس إم سي، التي أدرجت الشركة عنوانها البريدي رفضت التعليق أيضًا.
واجه المحققون اليونانيون نفس العراقيل. وفي حزيران/ يونيو 2019، عثر عمال في ميناء بيرايوس على خمسة أطنان من الكبتاغون بقيمة مئات الملايين من الدولارات داخل صفائح من الألواح الليفية كانت في طريقها إلى الصين.
كانت العلامة التجارية للوح الليفي "كويك كليك"، وهي شركة ليس لها ملف تعريف على الإنترنت، هذا إن كان لها وجود من الأساس. وأظهرت الوثائق الرسمية أن البضائع كانت موجهة إلى شركة صينية "شنجان شانغ تشنغ لي" للتجارة المحدودة، ولكن لم تتلق الرسائل المرسلة إلى عنوان البريد الإلكتروني المرتبط بالشركة أي رد.
ذُكر في الوثائق أيضًا وسيط جمركي يستخدم اسم تريستا ضمن شركة سيهوغ - وهي شركة استيراد وتصدير وخدمات جمركية صينية. ولكن عند الاتصال بها نفت معرفة أي شيء عن الشحنة ورفضت الإجابة على الأسئلة، قائلةً "أنتم لستم من الشرطة"، ثم أغلقت الخط.
تضمنت الوثائق دليلا آخر وهو مرسل باسم "محمد عامر الدكاك" مع رقم هاتف سوري. وعند الدخول إلى تطبيق واتساب، أظهر رقم الهاتف صورة ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش السوري، وهو ما يعني أن الرقم يعود، على الأقل، لأحد معجبيه.
قال رجل رد على هذا الرقم إنه ليس السيد الدكاك، وأضاف أنه حصل على رقم الهاتف مؤخرًا.
أكد لوكاس داناباسيس، رئيس وحدة مكافحة المخدرات في فرقة الجرائم المالية في اليونان، إن أساليب المهربين جعلت حل مثل هذه القضايا "صعبًا ومستحيلًا في بعض الأحيان".
التسلل إلى الأردن
بينما يكافح المسؤولون في أوروبا لتحديد هوية المهربين، يقف الأردن أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على الخطوط الأمامية في الحرب الإقليمية على المخدرات.
قال اللواء أحمد السرحان، قائد إحدى الوحدات العسكرية التي تتمركز على طول الحدود الأردنية مع سوريا، خلال زيارة للمنطقة: "الأردن بوابة الخليج". وقد ذكر اللواء الأردني وعناصره حيل المهربين السوريين لنقل المخدرات عبر الأردن أنهم يحاولون المرور عبر نقاط متعددة، إذ يعلقون المخدرات على طائرات مسيرة تحلق فوق الحدود، أو يقومون بتحميلها على ظهور الحمير المدربة على العبور بنفسها، وأحيانًا يمرّ المهربون بنقاط تفتيش الجيش السوري قبل الاقتراب من الحدود في علامة واضحة على تواطئهم.
تمثل تجارة المخدرات مصدر قلق بالنسبة للمسؤولين الأردنيين لأسباب عديدة. كميات المخدرات المهربة في تزايد. فقد بلغت كمية حبوب الكبتاغون التي ضُبطت في الأردن هذه السنة ضعف ما تم مصادرته في سنة 2020، وذلك حسب ما أفاد به العقيد حسن القضاة.
كان الأردن في الأصل مجرد طريق تهريب إلى المملكة العربية السعودية، ولكن الآن بات خُمس المخدرات المهربة من سوريا يُروّج في الأردن، وذلك وفق تقديرات العقيد. وقد أدى ارتفاع العرض على تراجع السعر، مما سهل إدمانها خاصة بين صفوف الطلاب.
أضاف المصدر ذاته أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو ارتفاع كمية الميثامفيتامين الكريستالي التي تدخل الأردن قادمة من سوريا، وهو ما يشكل تهديدًا أكبر. إلى غاية تشرين الأول/ أكتوبر من هذه السنة، صادر الأردن 132 رطلا من هذا العقار المخدر، مقابل 44 رطلا السنة الماضية.
حيال هذا الشأن، صرّح الدكتور مراد العياصرة، وهو طبيب نفسي أردني يعالج مدمني المخدرات: "نحن الآن في مرحلة خطيرة ووصلنا إلى نقطة اللاعودة في ظل تزايد المخدرات".
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز بواسطة بين هوبارد وهويدا سعد
=============================
"نيوزويك": الضربات الإسرائيلية على اللاذقية تزامنت مع زيارة وزير خارجية نظام الأسد إلى إيران
https://eldorar.com/node/171285
الدرر الشامية:
نشرت صحيفة "نيوزويك" تقريرا مطولا تحدثت فيه عن تزامن زيارة وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد إلى إيران مع الضرب الجوية الإسرائيلية على مناء اللاذقية.
وقالت الصحيفة: "ظهرت تقارير في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، عن انفجارات سمعت بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية وبدأت وسائل الإعلام المحلية التابعة للنظام السوري في بث أدلة على غارة جوية أسرائيلية استهدفت ميناء اللاذقية".
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم تصدر أي تعليق رسيمي حول هذه الضربات، مشيرة إلى أنها تواصلت مع الجيش الإسرائيلي قال  لها "إنه لا يرد على التقارير الأجنبية".
وأضافت: "وتأتي هذه الضربات فيما كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران في زيارة تستغرق يومين تزامنت مع زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إلى العاصمة الإيرانية".
يشار إلى أن الدول المطبعة مع إسرائيل وهي مصر والإمارات والأردن والبحرين تقود مجهودات كبيرة لإعادة تأهيل بشار الأسد ونظامه عربيا ودوليا، بحجة إبعاهده عن المحور الإيراني.
يذكر أن صحيفة "فاينانشال تايمز" أكدت في تقرير نشرته مؤخرا أن تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد لن يفضي إلى طرد إيران من سوريا.
=============================
معهد واشنطن :مستقبل "حامية التنف العسكرية" في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/mstqbl-hamyt-altnf-alskryt-fy-swrya
بواسطة غرانت روملي, ديفيد شينكر
٧ ديسمبر ٢٠٢١
غرانت روملي
غرانت روملي هو زميل أقدم في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، حيث يتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في الشرق الأوسط.
David Schenker
ديفيد شينكر
ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
تحليل موجز
تبقى القاعدة الأمريكية البعيدة أداة منخفضة التكلفة وعالية الأثر نسبيًا لمنع بروز "الدولة الإسلامية" من جديد، وتقويض النشاط الإيراني العدائي وممارسة النفوذ على آفاق سوريا الطويلة الأمد.
عشية 20 تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت مجموعة من الطائرات المسلحة بدون طيار والصواريخ قاعدة عسكرية أمريكية صغيرة جنوب سوريا. تأسست "حامية التنف العسكرية" عام 2016 عند تقاطع حدود البلاد مع الأردن والعراق، وهي تضمّ أكثر من مئة من أفراد الخدمة الأمريكية. وتُستخدم القاعدة لمواصلة العمليات ضد "الدولة الإسلامية" وإعاقة أنشطة وكلاء إيران في سوريا، وتُعتبر في الوقت نفسه ورقة نفوذ في المفاوضات القائمة منذ فترة طويلة حول مستقبل البلاد. غير أن حالة الحامية ليست دائمة، ويشدد الهجوم الأخير على السبب الذي يدعو إدارة بايدن قريبًا إلى رسم مسار لمستقبل الوجود العسكري المحلي لأمريكا
تاريخ "حامية التنف العسكرية" ومهمتها
قبل العام 2016، كانت المنطقة المحيطة بالحامية خاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" قبل تحريرها على يد قوات التحالف. ومنذ ذلك الحين، استخدمتها الولايات المتحدة كقاعدة تدريب لجماعات المعارضة السورية، مع تموضع ما بين 100 إلى 200 من أفراد الخدمة الأمريكية فيها في أي وقت محدد. وتقع القاعدة على طول واحد من الطرق السريعة الرئيسية بين بغداد ودمشق، ما يعزلها عن عناصر الجيش الأمريكي المتواجدة شمال شرق سوريا.
ويحيط بالحامية منطقة فض نزاعات بمساحة 55 كيلومترًا تشكّلت في إطار تفاهم أمريكي-روسي عام 2016. وقد مكّنت هذه المنطقة القوات الأمريكية والدول الشريكة من تقويض عمليات "الدولة الإسلامية" ومنعت دخول القوات المتحالفة مع إيران. كما كان لها أثر ثانوي في استقطاب اللاجئين السوريين إلى مخيم الركبان الذي يبعد فقط بضعة أميال عن القاعدة على الجانب السوري من الحدود. وفي ذروته، كان الركبان ملجأ لأكثر من 50 ألف لاجئ سوري، رغم أن هذا العدد وبحسب التقارير تراجع إلى نحو 10 آلاف على مرّ السنوات في ظل عودة السكان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في أعقاب إبرام العديد من الصفقات مع دمشق. وكان وجود عدد كبير من اللاجئين قرب قاعدة أمريكية استكشافية قد مارس ضغوطًا إضافية على أفراد الخدمة المتمركزين فيها، كما ظهر في 2020 حين سارعت لاجئتان حاملتان نحو الحامية لإجراء عملية قيصرية طارئة.
كذلك، يحتضن الركبان أسر فصيل المعارضة الرئيسي في "حامية التنف العسكرية"، ألا وهو "مغاوير الثورة"، وهي جماعة من ضباط عسكريين سوريين سابقين يتحدرون عمومًا من منطقة دير الزور، استنادًا إلى مشروع قبلي أعدّه "مركز الأمن الأمريكي الجديد". وتقدّر وزارة الخارجية انتشار نحو 300 عنصر من "مغاوير الثورة" حول منطقة فض النزاع المحيطة بالحامية. وكانت القوات الأمريكية قد دربت الجماعة منذ ترسيخ وجود لها في القاعدة، وتتعاون معها حاليًا في مهام مكافحة "الدولة الإسلامية" والمهمات الإنسانية. على سبيل المثال، اعترضت "مغاوير الثورة" شحنات تهريب مخدرات في العاميْن 2018 و2019، كما وفّرت الأمن بشكل دوري لعمليات تسليم المساعدات إلى مخيم الركبان. وخلال الشهر الفائت، زعمت أنها اعترضت شحنة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني من الكبتاغون كانت متجهة إلى الأردن ودول الخليج.       
ولم يكن اعتداء 20 تشرين الأول/أكتوبر الاعتداء الأول الذي تتعرض له القوات الأمريكية في "حامية التنف العسكرية". ففي 2016، ضربت طائرة روسية القاعدة مرتين – مرة باستخدام الذخائر العنقودية ومجددًا بعد تحذير أمريكي بوجود أفراد خدمة من التحالف في المكان. وقد لقي 4 مقاتلين من المعارضة السورية حتفهم. وفي نيسان/أبريل 2017، هاجم عملاء "الدولة الإسلامية" الجنود الأمريكيين بعد أن ادعوا أنهم من الثوار المدعومين من الولايات المتحدة. وبعد أسابيع قليلة فقط، أطلقت ميليشيا مدعومة من إيران طائرة مسيرة محملة بقذيفة على الحامية.   
وفي ذلك الوقت تقريبًا، بدأ عناصر ينفذون عمليات برية متحالفون مع إيران يستكشفون منطقة فض النزاع. وبين أيار/مايو وحزيران/يونيو 2017، تصدّت القوات التابعة للولايات المتحدة والتحالف لقوة "مؤيدة للنظام" تضمّ نحو 60 جنديًا كما نفذت ضربات ضد قوات مشابهة أخرى دخلت المنطقة. وبحلول فصل الصيف من ذلك العام، عزّزت الولايات المتحدة وجودها من خلال "نظام راجمة الصواريخ المدفعية عالية التنقل". وفي شباط/فبراير 2020، زعمت "مغاوير الثورة" أنها تصدّت لقوة من العناصر المتحالفة مع إيران بينما كانت تحاول دخول المنطقة، وفق تقرير نشرته "ميليتيري تايمز".
مستقبل "حامية التنف العسكرية"
كما شرح الكولونيل دانييل ماغرودير جونيور من القوات الجوية الأمريكية في تقرير صادر عن "مؤسسة بروكينغز" في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، إن الوجود العسكري في "حامية التنف العسكرية" يدعم ثلاثة أهداف للسياسة الأمريكية في المنطقة: (1) مواصلة الحملة ضد "الدولة الإسلامية"، و(2) تقويض الأنشطة المدعومة من إيران على طول "الجسر البري" من إيران إلى لبنان، و(3) التمتع بنفوذ في المفاوضات المتعلقة بمستقبل سوريا. وغالبًا ما ينفر المسؤولون العسكريون الأمريكيون من الإقرار علنًا بالهدفين الثاني والثالث نظرًا إلى المخاوف حيال التبرير القانوني للوجود الأمريكي في سوريا.   
وخلال فعالية نظمها "معهد الشرق الأوسط" في تموز/يوليو 2020، أشار قائد "القيادة المركزية الأمريكية" الجنرال كينيث ماكنزي جونيور إلى أن "الهدف الرئيسي من تواجدنا في سوريا هو تنفيذ عمليات ضد ’الدولة الإسلامية‘".  غير أن سلفه الجنرال جوزف فوتيل ألمح إلى أهداف أشمل عند شهادته أمام الكونغرس في 2018: "تتمتع "حامية التنف العسكرية" بالقيمة المشتقة لكونها موجودة ضمن خط رئيسي للوصول والاتصال ترغب إيران ووكلاؤها في استغلاله...لذا وفي حين أن هذه ليست مهمتنا، إلا أننا ندرك الأثر غير المباشر الذي نتركه".
وفضلًا عن تقويض خط الاتصالات الأرضي الذي يجمع إيران مع "حزب الله" ونظام الأسد، أثبت الوجود الأمريكي في "حامية التنف العسكرية" أنه مفيد لـ"حملة إسرائيل بين الحروب"، التي تردد أنها شملت عشرات المهام الجوية ضد أهداف في سوريا.  وقد استهدفت بعض هذه العمليات قواعد سورية حيث كان "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني و/أو وكلاؤه الميليشياويون يوسّعون رقعة وجودهم. في الماضي، كانت هذه المهام تنفذ من خلال التحليق فوق لبنان، غير أن عاملين جعلا منطقة فض النزاع قرب الحامية المسار الأقل خطورة والأكثر جاذبية بالنسبة لإسرائيل: تركيز أنظمة الدفاع الجوي المزعوم غرب سوريا وحول دمشق، والمخاوف الإسرائيلية المتنامية حيال تزويد إيران وكلاءها بقدرات أكثر تقدمًا. وتمكّن طريق الهجوم عبر "حامية التنف العسكرية" القوات الإسرائيلية من تجنب أنظمة الرادار السورية للإنذار المبكر الموجهة نحو الغرب/الجنوب الغربي. ومن غير الواضح ما إذا كانت دمشق ستنشر أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة المحيطة بالحامية في حال فراغها من القوات الأمريكية.
يُذكر أن الحامية خدمت المصالح الأردنية أيضًا. فقد ساعد الجنود الأمريكيون وشركاؤهم من "مغاوير الثورة" على ضمان أمن حدود المملكة البعيدة مع العراق وسوريا ضد عمليات التهريب والتسلل المحتمل لعناصر "الدولة الإسلامية" أو الميليشيات الإيرانية. ورغم أن الأردن حذّر من تهديد إرهابي يطرحه مخيم الركبان، إلا أن واشنطن ساعدت على تقليص هذا الخطر من خلال إقامة حواجز ودعم أفراد الأمن المدربين على يد الولايات المتحدة الذين يسيرون دوريات على الجانب السوري من الحدود. وبالفعل، وبعدما أمر الرئيس ترامب بانسحاب كافة القوات الأمريكية من سوريا عام 2018، مارس الملك عبدالله الثاني شخصيًا الضغوط على الإدارة للبقاء في "حامية التنف العسكرية". 
الخاتمة
تشير التقارير الصادرة مؤخرًا إلى أن إدارة بايدن أنجزت مراجعتها لسياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا وستركز على مواصلة العمليات لدحر "الدولة الإسلامية" وتقديم المساعدات الإنسانية. ويعتبر ذلك نقلة نوعية عن سياسة إدارة ترامب التي ركزت على هدفين آخرين إلى جانب دحر التنظيم: تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2554 (أي تمكين انتقال سياسي يسمح للحكومة السورية بإعادة بسط سيطرتها على كامل البلاد) وضمان خروج كافة القوات الأجنبية
قد لا تهتم إدارة بايدن بمنح الأولوية لأهداف الإدارة السابقة، كما يظهر من خلال عدم اهتمامها المتصوّر في منع التطبيع العربي مع بشار الأسد أو تعيين مبعوث رفيع المستوى إلى سوريا. مع ذلك، من شأن الحفاظ على موطئ قدم أمريكي في الحامية وفي شمال شرق البلاد أن يعود بالفائدة على المصالح الأمريكية وأهداف الإدارة بطرق أساسية. فناهيك عن منع تنظيم "الدولة الإسلامية" من إعادة تشكيل صفوفه بما يكفي لشنّ هجمات جديدة في سوريا أو خارجها، يمثل التواجد الأمريكي على الأرض مصدر النفوذ الرئيسي لواشنطن في تحديد معالم مستقبل سوريا وتقويض أنشطة إيران الخبيثة عبر الحدود.
باختصار، إن "حامية التنف العسكرية" هي امتداد لسياسة أمريكا العامة إزاء سوريا. فقد اعتقدت إدارتا أوباما وترامب أن فوائد التواجد العسكري الأمريكي هناك تفوق مخاطره، ولسبب وجيه – رغم أن القاعدة كانت هدفًا استطلاعيًا للخصوم منذ تأسيسها، إلا أن أي فرد في الخدمة الأمريكية لم يلق حتفه هناك. طالما أن إدارة بايدن تبقى ملتزمة بالمهمة العسكرية لمحاربة "الدولة الإسلامية" في سوريا، فإن الوجود المستمر في الحامية منطقي. وعلى الرغم من الموارد الضرورية لضمان أمن الحامية البعيدة وتزويدها بالإمدادات اللازمة، تبقى عملية الانتشار منخفضة التكلفة نسبيًا وعالية الأثر وتعود بالفائدة على المصالح الأمريكية والإقليمية على السواء.
غرانت روملي هو زميل أقدم في "معهد واشنطن" ومستشار سابق لسياسة الشرق الأوسط في مكتب وزير الدفاع الأمريكي. ديفيد شينكر هو "زميل أقدم في برنامج توب" في معهد واشنطن. وشغل سابقاً منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى خلال إدارة ترامب.
=============================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :إسرائيل قصفت اللاذقية
https://arabic.rt.com/press/1302295-إسرائيل-قصفت-اللاذقية/
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول قيام إسرائيل بقصف هدف في اللاذقية السورية لا يبعد سوى 15 كم عن قاعدة حميميم الروسية.
وجاء في المقال: شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما صاروخيا على موقع للحاويات في ميناء اللاذقية، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنشأة. أعلنت ذلك، مساء الثلاثاء، وسائل الإعلام الرسمية السورية. ولم ترد أية معلومات رسمية عن الخسائر أو الأضرار. وبحسب مركز مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، المقرب من المعارضة، كان هدف الضربة شحنة أسلحة خزنت في حاويات مخصصة لمجموعات موالية لإيران.
هذا هو الهجوم الإسرائيلي السابع والعشرون على سوريا في العام 2021. وقد وجهت الضربة السابقة في 24 نوفمبر الماضي إلى ضواحي حمص.
يقع ميناء اللاذقية على بعد 15 كم من قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم، وتندر الضربات الإسرائيلية في المنطقة. وهذه ثالث غارة جوية على اللاذقية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا سنة 2015. وقع الهجوم الأول في 17 سبتمبر 2018 وانتهى بحادث مأساوي. فأثناء محاولتها صد الهجوم أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية من طراز Il-20. قُتل فيها 15 روسيا.
منذ ذلك الحين، لم يدخل الإسرائيليون منطقة المسؤولية الروسية، لكنهم انتهكوا هذا العام الاتفاقات الضمنية التي تم التوصل إليها في العام 2018.
يدرك العسكريون الروس جيدا أن أهداف الإسرائيليين مرتبطة بإيران أو بالقوات الموالية لإيران، لكنهم ينظرون بحساسية كبيرة إلى الهجمات الإسرائيلية.
موضوع الوجود الإيراني في سوريا من المواضيع المفضلة لدى السياسيين الإسرائيليين في المفاوضات مع روسيا. من الواضح أن هذا الموضوع سيتم التطرق إليه خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إسرائيل نهاية هذا الأسبوع. وكان يائير لابيد قد أعلن وصول نظيره الروسي يوم الثلاثاء.
وسبق للصحفيين الإسرائيليين أن أشاروا إلى أن الزيارة ستجري على خلفية زيادة عدد الضربات الإسرائيلية على سوريا. إنما سبق أن أعلن سيرغي لافروف أن موسكو تعارض تحول سوريا إلى ساحة مواجهة بين دول ثالثة، كما أنها تعارض "استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل أو أي جهة أخرى".
=============================
الصحافة العبرية :
موقع عبري: إسرائيل قضت على ثلاثة أرباع القوة العسكرية الإيرانية في سوريا
https://eldorar.com/node/171265
 
الدرر الشامية:
أكد موقع عبري أن الكيان الإسرائيلي تمكن من تدمير ثلاثة أرباع الترسانة العسكرية الإيرانية، على امتداد الجغرافية السورية، خلال الضربات الجوية التي تم تنفيذها طيلة السنوات الماضية.
ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين مطلعين، أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر 75 بالمئة من الأسلحة التي نقلتها إيران إلى سوريا، خلال سنوات الحرب.
وأضاف أن بعض الأسلحة التي جرى تدميرها صنعت داخل إيران، ونقلت إلى سوريا بطرق متعددة، بينما صنع القسم الآخر ضمن المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا.
وأوضح الموقع أن تلك الأسلحة كانت في طريقها لميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات شيعية أخرى تابعة لإيران.
وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب تمكنت من تحقيق الردع الكامل لإيران والنظام السوري، وقضت على الأخطار التي كانت تشكلها تلك القوى.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "نفتالي بينيت"، اليوم الثلاثاء، باستمرار الهجمات على مواقع الإيرانيين بسوريا، مؤكدًا أن قوات بلاده لن تتوقف أبدًا عن مواجهة ما وصفها بـ "القوى الهدّامة".
=============================
"جيروزاليم بوست" تكشف عن طبيعة المواقع المستهدفة بالقصف الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية
https://eldorar.com/node/171263
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن طبيعة المواقع التي استهدفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، في ميناء اللاذقية، غربي سوريا، فجر اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه من المرجح أن يكون الموقع المستهدف يحتوي على صواريخ إيرانية، وصلت حديثًا إلى المنطقة، على شاكلة ما جرى سابقًا من تدمير صواريخ "ياخونت" في المحافظة ذاتها، في العام 2013.
ووفقًا للمصادر فإن سفينة إيرانية تحمل حاويات، وترفع العلم الإيراني، لشركة "أرتاباز"، عبرت مضيق "البوسفور" باتجاه البحر الأسود، في طريقها من ميناء بندر عباس واللاذقية إلى "كونستانتا".
وأوضحت أن المعطيات من منطقة الضربة الإسرائيلية الجديدة تتطابق مع المكان الذي أفرغت فيه السفينة الإسرائيلية حمولتها، أواخر شهر تشرين الثاني الماضي.
وكانت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد أعلنت، فجر اليوم، تعرض حاويات في ميناء اللاذقية لقصف جوي إسرائيلي، تم تنفيذه من جهة البحر المتوسط، وتحديدًا من جهة جنوب غربي اللاذقية.
ولم تكشف وسائل إعلام النظام عن مزيد من التفاصيل، أو عن حجم الخسائر المادية والبشرية، بل اكتفت بالحديث عن تمكن فرق الإطفاء من إخماد الحريق وتبريده.
=============================