الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/8/2018

سوريا في الصحافة العالمية 7/8/2018

08.08.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: "إسرائيل هي التي اغتالت العالم السوري
https://www.i24news.tv/ar/أخبار/middle-east/181175-180807-نيويورك-تايمز:-"إسرائيل-هي-التي-اغتالت-العالم-السوري"
  • صحيفة أمريكية تتحدث عن مصير اللاجئين السوريين
http://o-t.tv/wQh
  • «ذي أتلانتك»: لماذا انتصر بشار الأسد في الحرب السورية؟
https://www.sasapost.com/translation/assad-victory-syria/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت تتحدث عن اغتيال "إسبر" بريف حماة.. ما علاقة إيران؟
https://arabi21.com/story/1113990/يديعوت-تتحدث-عن-اغتيال-إسبر-بريف-حماة-ما-علاقة-إيران#tag_49219
  • معاريف :تفاصيل اغتيال الموساد للعالم الثالث في منظومة صواريخ سوريا
https://arabi21.com/story/1114061/تفاصيل-اغتيال-الموساد-للعالم-الثالث-في-منظومة-صواريخ-سوريا#tag_49219
  • يديعوت :تحذير لطهران..التصفية المنسوبة لإسرائيل تنقل رسالة واضحة بأن العلماء ـ وليس المنشآت فقط ـ يمكن استهدافهم
http://www.alquds.co.uk/?p=989284
  • مباط عال :الـمـعـركـة الـدعـائـيـة لـ»حزب الله» في سورية!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12cc6f5ay315387738Y12cc6f5a
 
الصحافة الالمانية والروسية :
  • "فيلت": "حزب الله" فقد الرغبة بمواصلة الحرب بعدما خسر عدداً كبيراً من مقاتليه في سوريا
https://newspaper.annahar.com/article/841535-فيلت-حزب-الله-فقد-الرغبة-بمواصلة-الحرب-بعدما-خسر-عددا-كبيرا-من-مقاتليه-في-سوريا
  • إزفستيا: تكتيك استخدمه الروس لتحرير حلب ثم درعا
https://www.syriantelegraph.net/?p=177044
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: "إسرائيل هي التي اغتالت العالم السوري
https://www.i24news.tv/ar/أخبار/middle-east/181175-180807-نيويورك-تايمز:-"إسرائيل-هي-التي-اغتالت-العالم-السوري"
نقلت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن مصدر رفيع في وكالة استخبارات شرق أوسطية ان من اغتال عالم الصواريخ السوري عزيز أسبر، هي إسرائيل و"الموساد" بزرع عبوة ناسفة في وسادة مقعده في السيارة قبل يومين.ووفقا لذات المصدر، قالت صحيفة نيويورك تايمز ان هذه الواقعة هي رابع عملية تغتال فيها إسرائيل علماء ومهندسين على أراضي اجنبية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان المسؤول الذي تحدث اليها عن "العملية السرية" يعمل لصالح وكالة مخابرات تم ابلاغها بعمليات الاغتيال على الأراضي السورية. ووفقاً للتقرير الذي أوردته الصحيفة نقلا عن ذات المصدر، فقد زرع عملاء إسرائيليون قنبلة في وسادة مقعد سيارة عزيز أسبر، التي انفجرت بالقرب من بلدة المصياف، حيث تتواجد إحدى المنشآت الرئيسية لتطوير الأسلحة في الجيش السوري.
ويكشف التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل إضافية حول الشخصية المستهدفة للاغتيال الدكتور عزيز أسبر وتقول انه أحد كبار العلماء المختصين بالصواريخ في سوريا وانه المسؤول عن تطوير الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها على المدن الإسرائيلية من مسافة بعيدة.ووجهت الحكومة السورية وحزب الله منذ يوم الأحد، أصابع الاتهام نحو إسرائيل زاعمين أنها تقف وراء الاغتيال. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه المزاعم كان لها ما تعتمد عليه، فقد قال المسؤول الرفيع في وكالة الاستخبارات الشرق أوسطية إن الموساد كان يتعقب الدكتور أسبر منذ فترة طويلة.وأوضح ذات المصدر أن إسرائيل تعتقد أن الدكتور أسبر قد تولى إدارة وحدة سرية تسمى "القطاع 4" في مركز الدراسات والابحاث العلمية في سوريا. وحسب قول المصدر فقد كان الدكتور أسبر يملك "تذكرة دخول حر" الى قصر الأسد الرئاسي في دمشق وكان يلتقي مع قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.وكان الدكتور عزيز أسبر مقربا من أرفع الشخصيات في النظام السوري والحرس الثوري الإيراني. ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد أدار أسبر مشاريع سرية لصالح النظام السوري، وشارك في بناء مصانع أسلحة تحت الأرض في محاولة لاستبدال أولئك المصانع التي تم تدميرها العام الماضي في هجوم نُسب إلى إسرائيل.
==========================
 
  • صحيفة أمريكية تتحدث عن مصير اللاجئين السوريين
 
http://o-t.tv/wQh
 
 
أشارت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" إلى الواقع المرير الذي يواجه السوريين في لبنان بسبب قيام قوات الأمن اللبنانية بالتنسيق مع النظام لإعادة اللاجئين إلى المناطق التي تراجعت فيها حدة المعارك، وذلك عقب استعادة ميليشيا أسد الطائفية، بدعم من روسيا وإيران، على أجزاء كبيرة من البلاد.
وبحسب الصحيفة قد غادر عرسال ما يقارب 2,000 سوري، ضمن حركة عودة تبدو صغيرة إلا أنها ومنذ حلول حزيران تتجه نحو التصاعد.
وعلى الرغم من أن المدافعين عن حركة العودة يشيرون إلى أنها طوعية إلا أن هناك تصاعد في العداء تجاه اللاجئين في لبنان بالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة عليهم على نحو متزايد والتي تجعل العودة إلى سوريا يبدو كخيار وحيد متبقي أمام السوريين.
وكان قرار العودة المؤلم الذي فرض على السوريين قد أدى إلى نشوء خلاف بين أعضاء من الحكومة اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تقول إن الأوضاع في سوريا ليست مستقرة بما فيه الكفاية لتنظيم العودة.
وتشير الصحيفة إلى مشاركة روسيا في الدفع بعودة اللاجئين حيث عرضت، في الشهر الماضي، تسهيل عودة أكثر من 1.7 مليون لاجئ متواجدين في دول الجوار وأوروبا في "المستقبل القريب". خطوة رحبت بها الحكومة اللبنانية التي تشترك في الحدود مع سوريا وتستضيف غالبية النازحين.
وتشير الصحيفة إلى أن خطة العودة التي تدعو لها روسيا بعد القمة التي جمعت بين (بوتين) و(ترامب) تبدو وكأنها مناورة روسية لإضفاء الشرعية على (الأسد) وتخفيف العقوبات المفروضة على نظامه وجمع الأموال لإعادة الإعمار.
"يريد الناس العودة إلى بلادهم." قال المبعوث الخاص للكرملين لسوريا (ألكسندر لافرينتييف) في الأسبوع الماضي مضيفاً "من مصلحة الدول الأوروبية تقديم المساعدة لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا وخلق الظروف المناسبة لذلك".
استخدام اللاجئين
مدير "مشروع العراق ولبنان وسورية" في "مجموعة الأزمات الدولية" (هيكو ويمن)، قال "يدرك كل من الروس والسوريين جيداً أن قضية اللاجئين هذه يمكن استخدامها في صالحهم" وأضاف "إذا ما أعلنت عن هذه الجائزة، حتى لو كانت وهماً، بأن اللاجئين سيعودون بأعداد كبيرة، فأنه من الواضح أن إعلان كهذا سيجذب السياسيين الأوربيين، أو يمكن للساسة الأوربيين المتاجرة بهذه الفكرة في الداخل".
ويخشى اللاجئين من العودة، بسبب الخوف من أن يتم اعتقالهم أو تعذيبهم من قبل نظام (الأسد). 
وأضاف (أبو محمد) قائلاً "سابقاً، كانت الحدود مفتوحة. أما الآن يوجد حاجز للجيش. لا أحد يستطيع الذهاب والعودة".
وتشير الصحيفة إلى خشية الرجال من العودة إلى سوريا بسبب خوفهم من أن يتم تجنديهم في "جيش الأسد"، خصوصاً أن النظام قد عرض عليهم فترة سماح مدتها ستة أشهر لترتيب شؤونهم.
استحالة الاستمرار
ورأت (سارة كيالي) الباحثة في "هيومن رايتس ووتش" أن الحكومة اللبنانية "تبنت مجموعة من السياسات التي تجعل من الصعب للغاية على اللاجئين البقاء في لبنان، وسوف يعود معظمهم، نتيجة لذلك".
وتشير الصحيفة إلى أن (آل الرفاعي) مثلاً كانوا من الأثرياء في سوريا، يمتلكون حوالي 2,000 شجرة فاكهة، بما في ذلك الخوخ والكرز والمشمش. يقول محمود الرفاعي (34 عاما) الذي كان يحتضن ابنه النائم عندما وصل إلى نقطة التفتيش ليودع والديه العائدين على سوريا "في لبنان، دخله لا يتجاوز قوت يومه". ويعمل واحد فقط من أخوته عملاً ثابتاً في تعليم أطفال اللاجئين. بينما يقوم الأخوة الأخرين بأعمال البناء من حين لآخر ويعدون أنفسهم محظوظين إذا حققوا دخل 10 دولارات في اليوم.
كما قاموا ببيع معظم أثاثهم وانتقلوا إلى العيش في مجموعة من الخيام المصنوعة من القماش. يدفعون 13 دولار في الشهر كآجار شهري لهذه الخيام التي تتسرب منها المياه عندما تمطر في الشتاء وبالصيف تكون درجة الحرارة فيها لا تحتمل.
وتشير الصحيفة إلى أن الأخوة لا يستطيعون البحث عن عمل خارج عرسال لأن القوات المسلحة اللبنانية لن تسمح لهم بالمرور عبر نقاط التفتيش.
وأشار (علي) كيف قام الجنود اللبنانيين باحتجاز ابنه، قبل عام، لمدة 45 يومياً قبل الأفراج عنه بدون توجيه أي تهم، "ضربوه عدة مرات، لم يفعل أي شيء سوى مراقبة الخراف".
==========================
 
  • «ذي أتلانتك»: لماذا انتصر بشار الأسد في الحرب السورية؟
 
https://www.sasapost.com/translation/assad-victory-syria/
 
 
إن القابعين في قصور الحكم لهم اليد الطولى في حروب التمرد، ولم يسجل التاريخ انتصار المتمردين في حروب كهذه إلا في حالات قليلة
قال كريستوفر فيليبس في مقال له على موقع مجلة «ذي أتلانتك»: «إن العالم تواطأ مع الأسد للقضاء على التمرد في سوريا، بعد أن كان الثوار قاب قوسين أو أدنى من الإطاحة به، لكنه الآن يقبع فوق تلة من الركام كانت تُعرف بسوريا. فكيف حدث ذلك؟» يتساءل معد المقال.
يشير فيليبس إلى أنه بعد سبع سنوات عجاف من الحرب الطاحنة في سوريا، دُمرت البلاد وشُرد نصف السكان، وقضى نصف مليون شخص نحبه، وبات بشار الأسد على وشك الانتصار. فها هي درعا – مهد الثورة – تسقط في قبضة حلفائه الشهر الماضي؛ ليمثل ذلك سقوط الجنوب بأكمله، أحد آخر معاقل المتمردين.
لكن الحرب لم تنته بعد – يستدرك فيليبس – فما بزال الأكراد يسيطرون على شرق البلاد، ومحافظة إدلب في يد الثوار، وأي انتصار ستكون تكلفته باهظة. بيد أن الأسد باقٍ في منصبه، على عكس ما توقعه أوباما، وساركوزي، وكاميرون – وثلاثتهم تركوا مناصبهم – من أن سقوط الأسد «مسألة وقت» لا أكثر.
فكيف وصلنا إلى هذه النقطة؟ يتساءل فيليبس. كان بعض المراقبين يرون أن نظام الأسد سيسقط مثلما حدث في تونس ومصر وليبيا. بيد أن القابعين في قصور الحكم لهم اليد الطولى في حروب التمرد، ولم يسجل التاريخ انتصار المتمردين في حروب كهذه، إلا في حالات قليلة. كان معارضو الأسد على وشك النيل منه، لكن عوامل داخلية وخارجية تدخلت لإنقاذه؛ ففي الداخل لجأ النظام إلى القوة الوحشية لسحق التمرد. وفي الخارج استطاع إقناع حلفائه بالتدخل في مقابل تردد خصومه في الغرب.
نظام مضاد للانقلابات العسكرية
كان للمؤسسات الأمنية السورية الفضل الأكبر في صمود الأسد في وجه الحرب؛ إذ بقيت على ولائها المطلق له دون أي محاولات للانقلاب عليه. وعلى الرغم من حدوث انشقاقات في الجيش السوري، إلا أن معظم المنشقين ليسوا من الأفراد ذوي التدريب العالي، ولا يمتلكون أسلحة ثقيلة، ولم يتجاوز عددهم 50 ألف متمرد، لكن الحرب أثرت بشدة على المؤسسة العسكرية السورية؛ فقد انخفض تعداد أفرادها بحوالي 200 ألف فرد بين القتلى والمنشقين.
أما على مستوى القيادات السياسية والعسكرية – يضيف فيليبس – فمعظم المنشقين – مثل مناف طلاس اللواء في الحرس الجمهوري، ورئيس الوزراء رياض حجاب، والمتحدث باسم الخارجية جهاد مقدسي – لا يمتلكون سلطة مؤثرة.
يرى فيليبس أن هذا يرجع بشكل رئيس إلى حصانة نظام بشار ضد الانقلابات العسكرية، الذي ورثه عن والده حافظ الأسد. كان الأخير قد بنى نظامًا من الموالين بشكل مطلق له، ومعظمهم من الأقلية العلوية. فقد أقنعهم أن عائلته هي الضامن الوحيد لنفوذهم في البلاد. لذا فقد عين على رأس الوحدات الهامة في الجيش أشخاصًا من الطائفة العلوية ومعظمهم من أقربائه. وعندما اشتعلت الحرب في 2011، كان أبرز القادة الأمنيين هم: شقيق الرئيس، وزوج شقيقته، وابن عمه.
وقد ظلت قطاعات رئيسة من الشعب السوري على ولائها لبشار الأسد – يواصل فيليبس كلامه. ولم يفوت الأخير فرصة اللعب المتعمد ببطاقة الطائفية. لطالما انحاز العلويون والمسيحيون «8% من السكان»، والدروز «3%» لأسرة الأسد، فضلًا عن العديد من العلمانيين من العرب السنة – وهم الأغلبية. كانت حجتهم هي أنهم مدافعون عن التعددية الدينية. وعند اندلاع التمرد في عام 2011، ادعى الأسد زورًا أن المتظاهرين مثيرو شغب، وإسلاميون متطرفون، وظهرت ملصقات حكومية محذرة من الانقسامات الطائفية. وقد أفلحت الحيلة في نهاية المطاف. كانت الاحتجاجات في بدايتها تشمل كل الطوائف، ولكن مع مرور الوقت، بقي العلويون والمسيحيون والأقليات الأخرى بعيدًا. وظل كثير من السنة العلمانيين محايدين، أو دعموا الأسد.
المعارضة في سوريا
كما استغل الأسد ورقة الأجور. كان تردي الوضع الاقتصادي أحد محفزات التمرد؛ إذ بلغ الفقر قمته في المناطق الريفية، وبين الشبان الذين تبلغ نسبة البطالة بينهم 25%. ومع ذلك لا تزال الدولة توفر 20% إلى 30% من الوظائف، وقد خشي البعض من فقدان الراتب. في الواقع واصل الأسد بذكاء دفع الرواتب، بل رفع رواتب الدولة طوال الحرب «رغم التضخم السيئ»، بما في ذلك في المناطق الخارجة عن سيطرته. كما أن الطبقة الوسطى التي استفادت من سياسات الأسد كانت بطيئة في التخلي عنه. وفي حين أن البعض في حمص قام بتمويل المعارضة، إلا أن السكان ظلوا هادئين إلى حد كبير في دمشق وحلب.
منذ البداية – يقول فيليبس – أصر الأسد على أن التمرد مؤامرة خارجية، ومع خضوع الشعب سنوات طويلة للدعاية الحكومية، فقد صدقه البعض. وقد خشي آخرون من عدم الاستقرار السياسي. لقد خدع النظام أنصاره عن طريق إدخال إصلاحات وهمية، مثل الدستور الجديد. في حين أن خصومه رفضوا مثل هذه التنازلات باعتبارها بلا معنى، فإن المؤيدين اعتبروها هامة.
ومثلما لعب الأسد بورقة زيادة الأجور، فقد لجأ إلى أساليب الترهيب. اعتقد المعارضون خطأً أن حاجز الخوف قد سقط، بيد أن الكثيرين لم ينسوا المجزرة التي ارتكبها حافظ الأسد في حماة عام 1982، وراح ضحيتها قرابة 10 آلاف شخص. والفظائع التي يرتكبها بشار الأسد هي نسخة مكبرة عن مجزرة الثمانينات؛ مما دفع الكثيرين إلى الوقوف على الحياد.
النظام خلط الأوراق وأجج الصراع عمدًا
ويؤكد فيليبس أن نجاح النظام في تفتيت وشيطنة المعارضة هو سبب رئيس لانتصاره. كانت المظاهرات في أول الثورة سلمية وتنادي بالديمقراطية، لكن النظام قابلها بالعنف المفرط. وعندما انتقل الثوار إلى الكفاح المسلح دفاعًا عن أنفسهم، لجأ إلى وصف المتظاهرين بالمتطرفين الإسلاميين الأجانب. وحتى يثبت صحة مزاعمه – ينوه فيليبس – قام النظام باستهداف منظمي الاحتجاجات السلمية، واعتقل منهم قرابة 8 آلاف شخص، واختفى حوالي 75 ألفًا آخرين، وقد تعرضوا لتعذيب وحشي في السجون. أما من حالفهم الحظ وأُفرج عنهم، فإما أنهم قد هربوا أو اتجهوا للتطرف.
قوات أمريكية على الحدود السورية-التركية
وفي المقابل، أطلق النظام سراح آلاف الجهاديين على أمل تزعمهم التمرد حتى يصدق العالم كذبة أنه عنف إسلاميين متشددين. من بين هؤلاء حسن عبود – القيادي في «أحرار الشام» – وزهران علوش – زعيم «جيش الإسلام» – وغيرهم من الآلاف الذين كانوا سجناء لدى الأسد في بداية الثورة، ثم أصبحوا مقاتلين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش». ويؤكد فيليبس أن جل المجهود العسكري للنظام استهدف المعارضة المعتدلة، وليس داعش وأخواتها، إذ إن الأخيرة كانت تسيطر على مناطق بعيدة أقصى الشرق، أما الثوار فكانوا يهددون معاقله الرئيسة في الغرب. وكان الهدف أيضًا هو القضاء على المعارضة المعتدلة حتى لا يتبقى أمام العالم سوى داعش والنظام للاختيار من بينهما.
كانت هذه الحيل المحلية كافية لصمود نظام الأسد، لكن الانتفاضة سرعان ما أصبحت عالمية. دعت الحكومات الغربية الأسد إلى التنحي في أغسطس (آب) 2011 وفرضت عقوبات عليه. وسارعت دول إقليمية مثل قطر وتركيا والسعودية إلى قطع العلاقات مع النظام، وساعدت المتمردين المسلحين وخصومه النظام السياسيين. ومع ذلك كان ذلك نقطة أمام بحر المساعدات التي قدمها حلفاء النظام، إيران وروسيا.
لقد دعم أصدقاء الأسد حليفهم بكل ما لديهم – يكشف فيليبس – فقدموا الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الحيوي. كما تصدت روسيا بـ«الفيتو» في مجلس الأمن 12 مرة لحماية الأسد من القرارات الغربية. ومنحت موسكو وطهران مساعدات اقتصادية لتعويض تأثير العقوبات والحرب. فطبعت روسيا مذكرات مصرفية سورية للالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي، في حين وافقت إيران على تقديم قروض لسوريا بقيمة 4.6 مليار دولار، والتي سددت ثمن الأسلحة والرواتب، وأبقت الدولة المتعثرة متماسكة.
كما قدمت روسيا وإيران مساعدات عسكرية أساسية. أرسلت إيران الأسلحة والمستشارين، وزادت من دورها بعد عدة هزائم للأسد في 20122013. وجلبت الميليشيات الشيعية الأجنبية، على رأسها «حزب الله» اللبناني، وأعادت تنظيم القوات السورية. كما قدمت روسيا الأسلحة، وتدخلت مباشرة بسلاحها الجوي في عام 2015، عندما بدا الأسد ضعيفًا. وهذا ما قلب ميزان المعركة، وسمح للأسد باستعادة المناطق الرئيسة من المتمردين وداعش. باتت روسيا سيدة القرار في سوريا، فراحت تعقد صفقات مع إيران وتركيا والولايات المتحدة لتجميد الصراع مع المتمردين. ومع ذلك، فقد انتهك الأسد وقف إطلاق النار في عام 2018 بدعم من بوتين.
أما المعارضة السورية فقد انقسمت على نفسها بسبب تضارب أجندات الراعين الأجانب – يكشف فيليبس – إذ تفضل الحكومات الأجنبية المهاجرين على النشطاء الداخليين، مثل ائتلاف المعارضة السورية. بينما عملت كل من تركيا وقطر على تمكين الإسلاميين داخل هذه الهيئات، وعلى الأخص الإخوان المسلمين السوريين المنفيين. وقد أثار هذا غضب السعودية التي تعادي الإخوان المسلمين، لتتناحر الفصائل المدعومة من قطر والمملكة العربية السعودية داخل المعارضة. وقد أدى ذلك في النهاية إلى استقالة الرئيس الأول للائتلاف بعد بضعة أشهر فقط. ومثل هذه الانقسامات الداخلية كانت هدية للنظام.
وقد أدى ذلك إلى إضعاف المعارضة المسلحة. معظم الميليشيات تشكلت محليًا، وكانت نتائج محاولات توحيدها في إطار هيكل قيادة وطني متباينة. فقد تسببت الخلافات الإيديولوجية في زيادة الانقسام بين المقاتلين. وكان للتنظيمات المتشددة، مثل: أحرار الشام، وجيش الإسلام، وجبهة النصرة، وداعش، اليد العليا على العلمانيين والإسلاميين المعتدلين. كما أدى هذا إلى تجاهل الأكراد، الذين اضطهدهم الأسد طويلًا، لكنهم علمانيون إلى حد كبير؛ مما دفعهم إلى أن يصبحوا قوة محايدة ثالثة تعارض الأسد والمتمردين، وفي وقت لاحق: داعش.
كان الرعاة الخارجيون هم السبب في هذا الانقسام – يشدد فيليبس. زعمت قطر أنها تدعم ميليشيات الجيش السوري الحر المعتدلة فقط، لكنها تدعم في الواقع مجموعة من المقاتلين، جلهم إسلاميون. وفضلت تركيا الجماعات المتحالفة مع الإخوان المسلمين ثم رعت أحرار الشام. أما السعودية، التي فضلت في البداية أيضًا الجيش السوري الحر، انتهت بدعم السلفية الإسلامية. لعدة سنوات لم تفعل دول الخليج سوى القليل لمنع التبرعات المالية المتجهة إلى سوريا. ومن ثم فإن الرعاة الأجانب يشجعون ميليشيات المعارضة على التنافس على الأموال الخارجية، بدلًا عن توحيدها. وقلة منهم أحبطت التحول نحو التطرف.
ويعتقد فيليبس أن الغرب لو كان قد تدخل بشكل أكثر حسمًا، لأطاح بالنظام، لكن باراك أوباما أعطى الأولوية إلى مخاوف أخرى بخلاف تنحية الأسد. دعمت الولايات المتحدة المتمردين منذ البداية، وأشرفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على تسليحهم. وعلى الرغم من تأييد هيلاري كلينتون وديفيد بترايوس فكرة أن تعزز الولايات المتحدة دورها عن طريق دعم المتمردين المعتدلين، لكن أوباما رفض ذلك، معتقدًا أن هذا لن يغير ميزان القوى، وكان يخشى من أن تنتهي الأسلحة بيد الجهاديين. كان المتطرفون قد تزعموا التمرد بمساعدة الأسد. كما أن الدعم الأمريكي للمتمردين في ليبيا لم يمنع قطر وغيرها من دعم الجماعات المتطرفة. ففي وقت لاحق من الحرب، عندما بدأت الولايات المتحدة برنامج تدريب وتجهيز للمتمردين، سرق الجهاديون بعض المقاتلين المسلحين، بينما باع آخرون أسلحتهم.
القوات الروسية في سوريا
وقد تكرر الأمر مرة أخرى – يضيف فيليبس – إذ كان أوباما قد توعد الأسد برد حازم حال قيام الأخير باستخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب باعتبار ذلك «خطًا أحمر». بيد أنه عندما استخدم الأسد السلاح الكيميائي بالفعل في الغوطة الشرقية في 2013، تراجع أوباما عن شن عمل عسكري، وفضل التفاوض مع روسيا بشأن نزع الترسانة الكيميائية للنظام. ربما لو تدخل أوباما حينها لما وقعت هجمات كيميائية أخرى، أو لمالت الكفة لصالح الثوار. بيد أن شبح الفوضى التي تضرب ليبيا في أعقاب التدخل الغربي للإطاحة بمعمر القذافي جعلت أوباما مترددًا، لكن أمريكا تدخلت في سوريا بعد سيطرة داعش على مساحات كبيرة من سوريا والعراق، وهنا مجددًا يتجلى أن الأولوية هي قتال الجهاديين، وليس تنحية الأسد.
لم يتغير الحال بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة – يقول فيليبس – إذ كان تركيز ترامب في سوريا على قتال داعش، واستمرارًا لسياسات أوباما لدعم القوات الكردية على الأرض، وتجاهل انتصارات الأسد في الغرب الذي يسيطر عليه المتمردون. ورغم مهاجمة الجيش الأمريكي الأسد مرتين بعد تكراره استخدام الأسلحة الكيميائية، بدا أن أولوية ترامب هي الظهور أقوى من أوباما، وليس إسقاط النظام. وقد أدى تقاربه مع روسيا إلى التواطؤ بعدم القيام بشيء لمنع الأسد من استعادة السيطرة على درعا، على الرغم من وقوعها في منطقة وقف إطلاق النار التي أسسها ترامب نفسه في عام 2017. وعلى الرغم من سعيه إلى أن يبدو مختلفًا عن أوباما، واصل ترامب سياسة أسلافه المتمثلة في إعطاء الأولوية لقضايا أخرى بخلاف هزيمة الأسد؛ مما مكن الأخير من الصمود.
قد يجادل البعض بأن ما انتهى إليه الحال لا يعد انتصارًا للأسد على الإطلاق – يضيف فيليبس – فهو يطل على بلد مدمر من قصره الرئاسي. وما تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرته، ويواجه هجمات إرهابية مستمرة من خلايا نائمة للجهاديين. ويجب عليه أن يعيد بناء اقتصاد مثقل بالديون، مع فقدان البلاد الكثير من ذوي المهارات التقنية والفكرية. وهو يعتمد على حليفين أجنبيين قويين هما: روسيا وإيران، واللذان تسللا إلى مؤسسات الدولة، ويمارسان نفوذًا هائلًا. ويجب عليه أن يسترضي ملايين السوريين الموالين له الذين ضحوا بدمائهم وأموالهم لإبقائه على عرشه.
لكن بالنسبة للأسد وأركان نظامه، الذين يلعبون لعبة طويلة، لا بد أنهم يظنون أن التغلب على هذه المشاكل ممكن، حتى لو استغرق الأمر عقودًا. فبالنسبة لهم كانت الحرب حربًا وجودية، وبهذا المعنى فازوا. وقد مكنتهم الوحشية والقسوة في الداخل – إلى جانب المساعدة الحاسمة من الخارج – من البقاء في السلطة. كان هذا وحشيًا وغير إنساني، ولكن من وجهة نظرهم، فقد نجحت الخطة. وهذا درس مروع للدكتاتوريين الآخرين.
==========================
الصحافة العبرية :
 
  • يديعوت تتحدث عن اغتيال "إسبر" بريف حماة.. ما علاقة إيران؟
 
https://arabi21.com/story/1113990/يديعوت-تتحدث-عن-اغتيال-إسبر-بريف-حماة-ما-علاقة-إيران#tag_49219
 
 
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين، الضوء على قضية تصفية العلماء من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في إطار ما سمتها حرمان الدول العربية والمقاومة الفلسطينية بالذات من تطوير أسلحة متقدمة.
وكشفت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها الصحفي رونين بيرغمان، أن العالم السوري عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية في بلدة مصياف بريف حماة، والذي جرى اغتياله السبت، نجا من انفجار وقع عام 2007 في منشأة السفير التابعة لمركز البحوث، "نتيجة خلل طرأ في خط إنتاج خاص بغاز الأعصاب وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 سوريا وإصابة نحو 200 آخرين".
وتناولت الصحيفة مركز البحوث العلمية، الذي تأسس في العم 1971، وأشارت إلى أنه "عمل تحت أسماء مختلفة على مدى السنين، ومع محافل بحثية وتجارية في الغرب وشخصته محافل الاستخبارات في الولايات المتحدة وفرنسا باعتباره واجهة لجهاز الأمن السوري".
"سلاح غير تقليدي"
 وزعمت الصحيفة أن المركز "يسيطر على المواقع المركزية لإنتاج وتخزين السلاح الكيماوي في سوريا، ورغم تدمير جزء منه خلال الحرب السورية، إلا أن بعضه لا يزال نشطا"، مضيفا أنه "كان يعمل فيه –وفق تقديرات أجنبية- نحو 10 آلاف شخص".
ونوهت "يديعوت"، إلى أنه من "بين المواقع الثلاثة التي طورت فيها سوريا سلاحا غير تقليدي (قرب دمشق وقرب حمص وفي المصايف)، كان الموقع المركزي على مدى السنين في المصايف، حيث أنتج السلاح الكيماوي، كما أنه يخزن هناك اليوم قسم من ترسانة صواريخ سكود".
وحول نتائج تحقيق النظام السوري في "الانفجار الغامض الذي أودى بحياة العالم السوري"، قالت الصحيفة: "تم التوصل إلى استنتاج لا لبس فيه؛ أن هذا كان تخريبا مقصودا"، كاشفة أن "العالم أسير؛ نجا أيضا عدة مرات من حوادث ومحاولات تصفية، نسب بعضها لسلاح الجو الإسرائيلي".
وتنقل الصحيفة تعليقا ساخرا لمسؤول إسرائيلي لم تسمه على حادثة اغتيال إسبر، بالقول إن "الرب ينتقم"، مضيقة أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة تستثمر جهودا جمة لفهم حجم نشاط إيران وحزب الله في سوريا؛ بهدف العثور على مراكزهما وإبادتها".إيران وحزب الله
وبحسب تقارير أجنبية، فإن الصحيفة تقول: "هاجمت إسرائيل قوات أجنبية مئات المرات في سوريا في السنوات الخمس الأخيرة، وكان الهدف هو منع إقامة قواعد إيرانية للمليشيات الشيعية في سوريا، وكذا لمنع عبور قوافل السلاح من سوريا إلى حزب الله في لبنان".
وأكدت ذات التقارير، أن "الهجوم على المنشأة في المصايف في الشهر الماضي، قام به سلاح الجو الإسرائيلي ضد المشروع الذي يعمل فيه جهاز البحث والتطور لحزب الله"، مشيرة إلى أن حزب الله يفضل "تنفيذ قسم كبير من تطويراته العلمية في سوريا؛ وذلك على مسافة أبعد عن الأذرع الإسرائيلية".
ولفتت إلى أنه "في ظل ملاحقة المشروع في المصايف، فقد برز اسم إسبر، المعروف لإسرائيل منذ سنوات عديدة؛ وهو على ما يبدو جهة التنسيق بين نظام بشار الأسد وإيران وحزب الله"، موضحة أنه "جاء من خلفية علمية لكنه أصبح شخصية هامة في إدارة مشاريع تطوير الوسائل القتالية في سوريا".
"كل الأسباب"
وفي تأكيد على مدى رغبة إسرائيل في التخلص من العالم السوري، قالت الصحيفة العبرية: "كانت لإسرائيل كل الأسباب في العالم لرغبتها في رؤية إسبر ميتا".
وتابعت: "هذه التصفية المنسوبة لإسرائيل تنقل رسالة واضحة؛ أن العلماء وليس المنشآت فقط؛ هم هدف لأعمال الإحباط (التصفية)، وجاءت العملية الأخيرة ضد إسبر، على ما يبدو، بعد سلسلة أعمال نسبت لإسرائيل ونفذت ضد علماء في السنوات الأخيرة".
وقالت الصحيفة إن "سلسلة علماء إيرانيين لقوا حتفهم في اغتيالات صاخبة في قلب طهران، على يد من شخصوا كرجال الموساد"، مبيية أنه تم في "2011 اختطاف مهندس الكهرباء الفلسطيني ضرار أبو سيسي من أوكرانيا وقدم للمحاكمة في إسرائيل".
وهذه ليست النهاية، تضيف الصحيفة، "ففي كانون الأول 2016 صفى الموساد -بحسب اتهام حركة حماس- مهندس الطائرات المسيرة محمد الزواري في تونس".
"رسائل تحذيرية"
 وكشفت الصحيفة، أن "إسرائيل تعمل على نقل رسائل تحذيرية إلى رجال الوحدة السرية في حماس، والتي تعمل على تطوير الوسائل القتالية؛ عبر أقربائهم في غزة والضفة"، معتبرة أن أحد هؤلاء الرجال هو العالم فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا في نيسان/ أبريل الماضي.
وفي موضوع آخر، ألمحت الصحيفة إلى وجود تعاون أمني إسرائيلي مصري حول ملاحقة من يقومون بتطوير سلاح المقاومة في غزة.
وقالت يديعوت: "أوقفت السلطات المصرية واحدا من أعضاء الوحدة السرية (حماس) وهو في طريق عودته لغزة عبر مصر، حيث يقدم هناك للمحاكمة على عضويته في الذراع العسكرية لحماس"، وفق تعيبرها.
==========================
 
  • معاريف :تفاصيل اغتيال الموساد للعالم الثالث في منظومة صواريخ سوريا
 
https://arabi21.com/story/1114061/تفاصيل-اغتيال-الموساد-للعالم-الثالث-في-منظومة-صواريخ-سوريا#tag_49219
 
 
كشفت صحيفة معاريف معلومات جديدة عن تفاصيل الانفجار الذي شهدته العاصمة السورية دمشق في الساعات الأخيرة، وأسفر عن اغتيال أحد العلماء السوريين المرتبطين بالمشروع الصاروخي السوري.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" وترجمتها "عربي21" إن "العالم السوري هو د.عزيز إسبر الذي قدم مساعدات كبيرة للإيرانيين لتطوير قدراتهم الصاروخية، وبالتالي فإن من يستطيع اغتيال عالم كهذا في قلب سوريا، يستطيع الوصول لكل من يريدهم ويستهدفهم".
وأضاف أن "انفجارا كبيرا هز مدينة مصياف في سوريا أدت لمقتل ذلك العالم، الذي يعتبر الرجل الثالث في البنية العسكرية الصناعية السورية، والرجل الأكبر في الاستهداف من ناحية النظام السوري، نظرا لدوره الكبير في تطوير المشاريع الصاروخية للجيش السوري، كما قدم مساعدات كبيرة للجيش الإيراني لتأسيس بنية تحتية لصناعة صواريخ دقيقة على أراضي سوريا ولبنان، وقدم لهم خارطة بالأماكن المناسبة والقدرات الملائمة لتأسيس هذه البنى الصاروخية والتسليحية في الأراضي السورية".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي قام يوم أمس بمهاجمة مركز الأبحاث الذي يعمل فيه هذا العالم، وقبل أسبوعين هاجم ذات المعمل الذي يعمل فيه في محاولة لإحباط نقل قدرات صاروخية كانت في طريقها إلى لبنان، ما جعل هذا العالم مصدر قلق جدي لإسرائيل".
وشرح بن دافيد عملية الاغتيال بالقول إنه "في الليلة الماضية تم تفجير عبوة ناسفة في سيارة العالم إسبر، ما أدى لقتله على الفور مع سائقه، حين كانا في طريق عودتهما إلى بيته، ولا أعتقد أن أحدا في إسرائيل قد ذرف دمعة على مقتله".
وأوضح بن دافيد أن "المسؤولين عن اغتيال هذا العالم في عمق سوريا بات بإمكانهم الوصول للمزيد من الشخصيات الأكثر خطورة داخل حدودها، مع أن هذه العملية لا تشبه اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس أو المهندس خالد البطش في ماليزيا، وهما من العقول العلمية المدبرة في حماس، لأن اغتيال إسبار يتطلب تجنيد عملاء وتشغيلهم داخل سوريا، وهي الدولة المعادية، وهذا أمر ليس بالبسيط أو الهين، لأن من ينجح باغتيال عالم بهذا الوزن في قلب أعماق سوريا، يستطيع الوصول لمن هم أخطر منه، ربما يشكل استهدافهم أمرا مهما لنا".
وقال بن دافيد إن "عمليات الاغتيال من هذا النوع تعمل على عرقلة خطوات أولئك العاملين ضد إسرائيل، وحتى من ينجو من محاولات الاغتيال، فإنه لا يعود لسيرته الأولى من الحياة اليومية، ومزاولة مهامه التقليدية، بل تعمل هذه العمليات على تبريد الحماس وتراجع الدافعية لديهم للعمل ضد إسرائيل".
وأكد أن "أحد أهداف عمليات التصفية إرسال رسائل للطرف الآخر مفادها زيادة مشاعر الخوف والملاحقة، ما يجعل ذلك الطرف المستهدف يستثمر قدراته الشخصية وإمكانياته لتوفير الحماية لنفسه، والدفاع عنها، وبالتالي يكون أقل انشغالا في القيام بمهام مهاجمتنا واستهدافنا".
وذكر بن دافيد أن "عملية اغتيال محمود المبحوح في إمارة دبي أعقبها حالة من الهدوء في الأنشطة الموجهة ضد إسرائيل، رغم أنها كشفت الكثير من طرق العمل التي تستخدمها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ومنها اللجوء لاستخدام جوازات سفر مزورة، تساعد على سهولة التحرك للإسرائيليين المنخرطين بتنفيذ هذه المهام".
وختم بالقول إن "تلك الطريقة في الاغتيالات قد تورط إسرائيل مع الدول التي تعود إليها هذه الجوازات، مما يتطلب القيام بعملية توأمة للعمليات الأمنية السرية، بحيث تصعب مهمة ربط هذه الاغتيالات بإسرائيل".
==========================
 
  • يديعوت :تحذير لطهران..التصفية المنسوبة لإسرائيل تنقل رسالة واضحة بأن العلماء ـ وليس المنشآت فقط ـ يمكن استهدافهم
 
http://www.alquds.co.uk/?p=989284
 
 
رونين بيرغمان
Aug 07, 2018
 
في 25 تموز 2007 طرأ «خلل» في منشأة السفير التابعة لـ «مركز البحوث والدرامات العلمية» (SSRC)، في خط إنتاج العناصر الخاصة بغاز الأعصاب «VX». فأحد الأنابيب التي تغذي خط الإنتاج بالمواد انفجر، وفي غضون ثوان تحول الموقع إلى شرك نار، وكان الثمن الدموي مقتل ما لا يقل عن 15 سوريا، وعدد من الإيرانيين أيضًا، وأصيب ما مجموعه 200 شخص. الذي غاب عن الموقع في ذاك اليوم، رغم أنه كان في حينه مسؤولا كبيرا في المشروع الكيماوي للأسد، هو عزيز أسبر الذي صفي أمس.
تأسس المركز الحساس في 1971 وعمل تحت أسماء مختلفة على مدى سنين مع محافل بحثية وتجارية في الغرب ـ إلى أن شخصته محافل الاستخبارات في الولايات المتحدة وفي فرنسا على حقيقته: واجهة لجهاز الأمن السوري.
يسيطر المركز على المواقع المركزية لإنتاج وتخزين السلاح الكيماوي في سوريا. ومع أن قسما كبيرا منه أبيد أو هجر في أثناء الحرب الأهلية إلا أن بعضه لا يزال نشطا. وبالإجمال كان يعمل فيه وفقا للتقديرات الأجنبية نحو 10 آلاف شخص.
بين المواقع الثلاثة التي طور فيها السوريون سلاحا غير تقليدي (قرب دمشق، وقرب حمص، وفي المصايف)، كان الموقع المركزي على مدى السنين في المصايف في الشمال، حيث أنتج السلاح الكيماوي (الذي نزع في معظمه باتفاق مع روسيا في 2013) وهناك يخزن اليوم قسم من ترسانة صواريخ السكاد.
حقق نظام الأسد في الانفجار الغامض وتوصل إلى استنتاج لا لبس فيه: كان هذا تخريبا مقصودا. أما أسبر، الذي لم يكن موجودا في الموقع في ذاك اليوم، فقد نجا مرات عدة من «حوادث» ومحاولات تصفية، نسب بعضها أيضا لسلاح الجو الإسرائيلي.
«الرب ينتقم لدمه»، قال بسخرية مسؤول إسرائيلي في أعقاب اغتياله أمس. الموساد، أمان وجهاز الأمن الإسرائيلي، في جهود مستمرة وجمة لمحاولة إدراك حجم نشاط إيران وحزب الله في سوريا، بهدف العثور على مراكزهما ومن ثم إبادتها. وقد هاجمت إسرائيل، حسب منشورات أجنبية، مئات المرات في سوريا في السنوات الخمس الأخيرة، وكان الهدف هو منع إقامة قواعد إيرانية للميليشيات الشيعية ونشاط الحرس الثوري في سوريا، وكذا لمنع عبور قوافل السلاح من سوريا إلى حزب الله.
وحسب منشورات أجنبية، فإن «الهجوم على المنشأة في المصايف الشهر الماضي قام به سلاح الجو ضد المشروع الذي يعمل فيه جهاز البحث والتطور لحزب الله في الدولة. وتفضل المنظمة، برعاية إيران، تنفيذ قسم كبير من تطويراتها العلمية في سوريا على مسافة أبعد عن الذراع الإسرائيلي.
ولكن يحتمل ألا يكون هذا بعيدا بما فيه الكفاية؛ ففي ظل ملاحقة المشروع في المصايف، برز اسم أسبر المعروف لإسرائيل منذ سنوات عديدة. ويعدّ كمن يوجد في جبهة التنسيق بين نظام الأسد، وإيران وحزب الله. وقد جاء من خلفية علمية، لكنه أصبح شخصية مهمة في إدارة مشاريع تطوير الوسائل القتالية في سوريا. وكانت لإسرائيل كل الأسباب التي في العالم للرغبة في رؤيته ميتا.
هذه التصفية المنسوبة لإسرائيل تنقل رسالة واضحة بأن العلماء أيضًا ـ وليس المنشآت فقط ـ هم هدف لأعمال الإحباط. وقد جاءت العملية الأخيرة ضد أسبر، على ما يبدو، بعد سلسلة أعمال نسبت لإسرائيل ونفذت ضد علماء في السنوات الأخيرة، وإن علماء إيرانيين كثيرين لاقوا حتفهم في اغتيالات صاخبة في قلب طهران على أيدي من شخصوا كرجال الموساد.
في شباط 2011 اختطف، حسب مشورات أجنبية، من قطار في أوكرانيا مهندس الكهرباء الفلسطيني ضرار أبو سيسي، والسبب: اعتقدوا في إسرائيل بأنه يرتبط ضمن أمور أخرى بتطوير منظومة صواريخ حماس، وقدم إلى المحاكمة في إسرائيل. وهذه ليست النهاية: ففي كانون الأول/ديسمبر 2016 صفّى الموساد، حسب منشورات أجنبية، مهندس الطائرات المسيرة الفلسطيني محمد الزواري في تونس.
لقد حاولت إسرائيل تحذير بعض من رجال الوحدة السورية لحماس لتطوير الوسائل القتالية من خلال نقل رسائل عبر أقربائهم في غزة وفي الضفة بأنه «من المجدي لهم جدا» الكف عن النشاط البحثي في خدمة المنظمة.
وفي حالة أخرى أوقفت مصر واحدا من أعضاء الوحدة السرية وهو في طريق عودته إلى غزة عبر مصر، ويقدم هناك اليوم إلى المحاكمة على عضويته في الذراع العسكري لحماس.
واحد من رجال الوحدة، خالد البطش، لاقى حتفه في عملية اغتيال في نيسان من هذه السنة في كوالالمبور في ماليزيا.
لقد رأى مئير داغان الراحل، رئيس الموساد في العقد الماضي، أهمية هائلة في ربط الجهود مع الولايات المتحدة لمنع إيران من استيراد مركبات حرجة ضرورية للمشروع النووي، المركبات التي لا تستطيع إنتاجها بنفسها.
«في سيارة عادية يوجد 25 ألف مركب. يكفي أن تتأكد من أن الشركة المنتجة لها لا يمكنها أن تحصل على بعض منها، وليس كلها، فهي عبارة عن مركبات قليلة فقط ـ فإذا بالسيارة لا تسير».
«ومن جهة أخرى»، أضاف داغان بابتسامة وعاد إلى وسيلته المحببة على نحو خاص: «الأكثر نجاعة أحيانا هو قتل السائق وانتهينا».
 
يديعوت 6/8/2018
==========================
 
  • مباط عال :الـمـعـركـة الـدعـائـيـة لـ»حزب الله» في سورية!
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12cc6f5ay315387738Y12cc6f5a
 
2018-08-07
بقلم: يوارم شفايتسر وديفيد سيمان طوف*
 
منذ البداية، وعندما كان "حزب الله" تنظيماً صغيراً وغير معروف، وعملياته في معظمها ركزت على الإرهاب، كان الحزب يستخدم الحرب الدعائية لتضخيم نتائج عملياته عشرات المرات. ومع مرور السنوات تحوّل "حزب الله" إلى تنظيم متعدد الأبعاد، مع أذرع سياسية واقتصادية ودينية ودعائية وعسكرية عظيمة القوة، وبالإضافة إلى قوته العسكرية طوّر وسائل في المجال الدعائي تُضخّم قدراته العملانية، وتخفي القيود التي تعترض نشاطه. ويتوجّه جهاز الدعاية في "حزب الله" إلى جمهور متنوع يبعث إليه الحزب برسائله بهدف تشجيعه على تأييد أفعاله، ومن جهة أُخرى للرد على الهجمات الكلامية والإعلامية الموجهة ضده. بالإضافة إلى ذلك تُستخدم في المعركة التي يديرها الحزب لردع أعدائه وفي طليعتهم إسرائيل.
من أجل تبرير تدخّله العسكري في القتال في سورية خاض الحزب معركة في مواجهة الرأي العام الداخلي اللبناني للرد على الانتقادات الداخلية لمشاركته في حرب ليست حربه عرّضت أمن لبنان للخطر. تدخُّل "حزب الله" في الحرب في سورية وتصاعُد التوتر في مواجهة إسرائيل جرّاء استمرار انتقال العتاد العسكري إلى لبنان أثارا المخاوف من أن يتسبب الحزب في نهاية المطاف بمواجهة مع إسرائيل تنزلق إلى لبنان، كما وُجهت إليه الانتقادات بسبب تفضيله مصالح سورية وإيرانية على المصالح اللبنانية.
وبالفعل، أدى تدخل إيران العسكري في سورية في الأشهر الأخيرة إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وبين القوات التي تتحرك في فلكها في سورية. وقبل ذلك، ساهمت هجمات إسرائيلية ضد السلاح الموجّه إلى "حزب الله" في لبنان في تصعيد التوتر في الجبهة السورية. ومع احتدام المواجهة بين إسرائيل وبين إيران و"حزب الله" في سورية، وجّه "حزب الله" جهوداً دعائية أيضاً إلى هذه الجبهة، بهدف منح الشرعية على استمرار وجوده وقتاله في سورية إلى جانب نظام الأسد، وأيضاً كي يوجِد ثقلاً مضاداً للمعركة التي تخوضها إسرائيل من أجل اقتلاع وجود إيران و"حزب الله" وشركائهما من القوات الشيعية الأجنبية من سورية.
ضمن هذا الإطار صوّر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله معركة الحزب في سورية كمعركة للدفاع عن لبنان، ورفض الادّعاء أن "حزب الله" هو محتل أجنبي في سورية له مصالح إقليمية. وقد شدد نصر الله على شرعية القتال في سورية بحجة أنه ضروري للدفاع عن لبنان وعن سورية نفسها، وأوضح أنه ليس لديه أي مصلحة في سورية غير التزامه بتأييد الأسد كلما طُلب منه ذلك. في الخطاب الذي ألقاه في يوم القدس العالمي قال إنه لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سورية لن نخرج من سورية إلاّ بطلب من القيادة السورية، وأضاف أن القيادة السورية طلبت من الحزب القدوم إلى سورية، وليس لـ"حزب الله" أي مشروع خاص في سورية، وهو لا يريد التدخل في الشؤون الداخلية السورية ولا يريد حصة من الاقتصاد السوري. وكرّر نصر الله أن تدخُّل حزبه في سورية هو لصد محاولات الجهاديين من "القاعدة" ومن تنظيم الدولة الإسلامية التسلل إلى سورية والانطلاق من هناك لمهاجمة لبنان.
وبحسب كلامه، هذه المهمة قد انتهت تقريباً مع الانتصار القريب لـ"محور المقاومة". والجدير ذكره أنه في مواجهة الانتقادات التي وُجّهت إليه في لبنان طرح "حزب الله" معادلة مفادها أن الجيش اللبناني يدافع عن لبنان من الداخل، و"حزب الله" يدافع عنه من الخارج من خلال القتال في سورية.
في مواجهة هجمات إسرائيل في سورية حاول نصر الله أن يشرح وجود حزبه في سورية من خلال التمييز بين الشرعية المعطاة لحزبه كي ينشط في سورية، وبين عدم شرعية تدخُّل إسرائيل هناك. في هذا السياق وصف نصر الله الحرب الأهلية في سورية بأنها مؤامرة كبرى ضد محور المقاومة هدفها إسقاط سورية في يد أعدائها. وفي الخطاب الذي ألقاه بعد مرور يومين على الانتخابات التي جرت في أيار 2018، اتهم نصر الله إسرائيل بمساعدة المتمردين في سورية، من خلال تقديم السلاح والمساعدة الجوية. وفي إثر ازدياد الهجمات الإسرائيلية في سورية، وفي طليعتها الهجمات على مطار T-4 في محافظة حمص وعلى منظومة الطائرات الإيرانية من دون طيار ومنظومة الدفاع الجوي الإيرانية (التي قُتل فيها نحو 14 جندياً بينهم 7 من الحرس الثوري وقائد منظومة الطائرات الإيرانية من دون طيار في سورية)، ظهر نصر الله كناطق بلسان إيران. فقد توجّه مباشرة إلى إسرائيل وقال إنها يجب أن تعلم أنها ارتكبت خطأ تاريخياً وقامت بخطوة حمقاء كبيرة بهجومها على المطار، وأدخلت نفسها في مواجهة مباشرة مع إيران.
وأثنى نصر الله على الرد الإيراني على الهجوم المتمثل بمهاجمة أهداف في إسرائيل عندما أطلقت إيران بحسب كلامه 55 صاروخاً (وهو رقم مبالغ فيه، هدفه التأكيد على قوة رد إيران على الضربات القاسية التي وجهتها إسرائيل ضدها والتي توعدت طهران بانتقام قاس لها). وهدّد بلسان إيران قائلاً إنه إذا تخطت إسرائيل مجدداً الخطوط الحمراء، سيكون الرد في قلب فلسطين، وأضاف أن هجمات إسرائيل في سورية لن يجري السكوت عنها وقال إن الرسالة التي أوصلها هذا الهجوم الصاروخي هي أنه لا يمكن للإسرائيلي أن يستمر في سياسته العدوانية واستباحة سورية من دون رد بعد اليوم، وأنه سيكون هناك رد في الزمان والمكان والطريقة المناسبين.
في أعقاب هجوم إسرائيلي آخر على قاعدة تابعة لسلاح الجو السوري، "الضبعة" بالقرب من حمص، استُخدمت لتجميع العتاد الحربي الإيراني المعدّ لـ"حزب الله"، ألقى نصر الله خطاباً بمناسبة مرور 18 عاماً على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان تطرّق فيه إلى هجوم إسرائيل فقال إن العدو طوال الوقت في سمائنا، وأعلن في هذه المناسبة أن الكل يتحدث عن حرب مستقبلية مع إسرائيل، وأنه يتحدث عن نصر أكيد لـ"حزب الله". وعلى الرغم من تهديداته امتنع نصر الله من شد الحبل في مواجهة إسرائيل. وعندما سُئل لماذا لا يرد الحزب على هجمات إسرائيل في سورية أجاب أن الحذر من التدهور (الذي يمكن أن ينزلق إلى أعمال عنف في لبنان أيضاً) هو تكتيك يخدم الاستعداد لمواجهة حرب كبيرة من أجل المصلحة الكبرى، وإسرائيل في هجماتها على شحنات السلاح التابعة لـ"حزب الله" في سورية لا تستطيع منع صعود مستوى قدرات واستعدادات "حزب الله" في لبنان، وأن الحزب لن يصبر كثيراً إذا ضغطوا عليه.
من الملاحظ أن زعيم "حزب الله" يستخدم في السياق السوري خطاباً علنياً يحتوي على تبريرات عقلانية للتدخل العميق لـ"حزب الله" في القتال وفي الدفاع عن نظام الأسد كاستراتيجيا دفاعية واسعة عن أمن لبنان، وذلك من خلال تبريرها بدعوة النظام السوري الحزب للتدخل في سورية، وفي المقابل هو يقدم نفسه كناطق بلسان "محور المقاومة" بزعامة إيران لردع إسرائيل عن مهاجمة الرئيس الأسد، من خلال عدم إظهار أهمية للهجمات الإسرائيلية المتكررة على شحنات السلاح المعدّة للحزب. وبحسب كلامه، لدى الحزب قدرات نوعية تسمح له بالمس بإسرائيل بصورة مركزة إذا احتاج إلى ذلك في اليوم التالي لانتهاء المعركة في سورية.
في اليوم التالي لعودة سورية إلى السيطرة الكاملة لنظام الأسد هناك عدد من السيناريوهات المحتملة: استمرار وجود قوات الحزب بحجم واسع في شتى أنحاء سورية من أجل بناء بنية تحتية لجبهة ثانية في مواجهة إسرائيل في سورية، أو وجود محدود فقط من أجل إيجاد عمق استراتيجي وعملاني للحزب، وأيضاً لضمان استمرار تزويد قواته في لبنان بالسلاح، من المحتمل أيضاً أن يُستخدم "حزب الله" كمدرب للقوات الشيعية الأجنبية التي استُقدمت إلى سورية خلال الحرب الأهلية. وفي أي حال سيضطر "حزب الله" إلى إعداد خطة دعائية في مواجهة الرأي العام اللبناني، تشرح استمرار تدخُّله في سورية على الرغم من المخاطر الناجمة عن ذلك من جهة إسرائيل. وفي موازاة ذلك سيضطر الحزب إلى بلورة خطة دعائية أيضاً في مواجهة إسرائيل، تتعامل مع الرسائل الدعائية التي تمررها إسرائيل إلى الحزب سواء فيما يتعلق باستمرار وجوده في سورية أو بشأن استمرار انتقال السلاح إلى لبنان.
 
 
عن "مباط عال"
* باحثان في معهد دراسات الأمن القومي.
==========================
الصحافة الالمانية والروسية :
 
  • "فيلت": "حزب الله" فقد الرغبة بمواصلة الحرب بعدما خسر عدداً كبيراً من مقاتليه في سوريا
https://newspaper.annahar.com/article/841535-فيلت-حزب-الله-فقد-الرغبة-بمواصلة-الحرب-بعدما-خسر-عددا-كبيرا-من-مقاتليه-في-سوريا
نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن نهاية مهمة "حزب الله" في سوريا، واشارت الى أنه فقد كل رغبة في مواصلة الحرب فيها، بعدما خسر عدداً كبيراً من مقاتليه على أرض المعركة.
ولفتت الى انه في ضوء هذه المعطيات، من المنتظر أن يسحب الحزب قواته من الأراضي السورية ليلعب دوراً استشارياً استناداً إلى ما اكتسبه من خبرة حربية.
واعتبرت الصحيفة أن "حزب الله" أنهى مهمته في سوريا بنجاح، بعدما لعب دوراً بارزاً في المحافظة على بشار الأسد في منصبه، علماً أنه شارك في الحرب السورية بنحو 8 آلاف مقاتل.
وبعد أن حقق هدفه بالحفاظ على نظام الأسد، من المنتظر أن ينهي الحزب تدخله العسكري في سوريا. وفي هذا الصدد، أفاد مدير الاتصالات والإعلام في "مركز كارينغي للشرق الأوسط"، مهند الحاج علي، بأن "حزب الله لا يقدر في الوقت الراهن على خوض أي حرب، خصوصاً وأنه يرغب في تحقيق الاستقرار على مستوى قواعده".
وأشارت كاتبة التقرير إيفا ماري كوغل، إلى أن قيادة "حزب الله" عملت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة على مساعدة نظام الأسد على الصمود في وجه خصومه. ومع بداية الثورة السورية، لعب الحزب دوراً استشارياً لمصلحة نظام الأسد في ذلك الوقت، فأرسل عدداً من عناصره إلى سوريا، ارتكبت المجازر بحق المدنيين في مختلف المحافظات بهدف قمع الثوار وإرهابهم".
وأكدت الصحيفة أن الطائفة الشيعية أعربت عن رضاها عن مشاركة الحزب في الحرب السورية. ولعل الأمر الذي قد يثقل كاهل ميزانية "حزب الله" هو بقاء العديد من أسر مقاتليه، الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح بليغة على أرض المعركة، من دون عائل. وفي هذا السياق، أورد الحاج علي أن "حزب الله يتكفل بشؤون أسر مقاتليه الذين إما قضوا نحبهم خلال الحرب أو أصيبوا بجروح خطيرة".
وأوضحت أن قدرات الحزب المالية ستهتز بسبب مشاركته في الحرب السورية، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على إيران، التي تعد المموّل الرئيسي له.
وفي ظل هذه الظروف، سيضطر الحزب إلى التأقلم مع الصعوبات الاقتصادية حتى لا يفقد حاضنته الشعبية.
وأفادت الصحيفة أن قيادات "حزب الله" تتطلع إلى المستقبل. "وعلى هذا الأساس، سافر نائب الأمين العام للحزب (الشيخ) نعيم قاسم إلى طهران خلال شهر كانون الأول الماضي، وألقى كلمة أمام ثلة من الطلاب الإيرانيين أشاد فيها بأداء مقاتلي الحزب في سوريا."
وفي هذا السياق، صرح قاسم: "تعلّمنا في سوريا كيفية القتال في الصحراء. ومن خلال ذلك، اكتسبنا الخبرة الكافية لتحرير المدن".
وأضافت الصحيفة أن الحرب السورية مكّنت "حزب الله" من اكتساب تجربة كافية لتأدية دور استشاري يستفيد منه أصدقاؤه في كل من العراق وإيران واليمن. في هذا الإطار، قال الحاج علي إن "الحرب السورية مكنت الحزب من تكوين جيل جديد من المقاتلين الذين يتميّزون بخصالهم القتالية النادرة وبقدراتهم التواصلية المميزة".
وأوردت الصحيفة أن الحزب لعب دوراً بارزاً في سيطرة الميليشيات الحوثية على عدد من المدن اليمنية. فبعد أيام قليلة من حل البرلمان اليمني، تمكن الحوثيون من بسط نفوذهم على معظم المدن اليمنية.
ختاماً، ذكرت الصحيفة أن إسرائيل تنظر إلى مستقبل الحزب في سوريا بشيء من القلق.وفي هذا الصدد، أوضح الباحث في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي لدى "معهد أبا إيبان للديبلوماسية الدولية"، دانييل كوهين، أن "إسرائيل منشغلة بمصير حزب الله بعد الانسحاب من الأراضي السورية، ولا سيما أنه جنّد خلال مشاركته في الحرب السورية عدداً كبيراً من المقاتلين"
==========================
  • إزفستيا: تكتيك استخدمه الروس لتحرير حلب ثم درعا
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=177044
 
 
“هجوم لطيف”، عنوان مقال أنطون لافروف، في “إزفستيا”، حول تفوق تكتيك حرب المدن الروسي الذي تم تطويره أثناء المعارك في سوريا، على قدرات المقاتلين.
وجاء في المقال: هناك وجهة نظر منتشرة من عدة سنوات، تقول بأن وسائل الاستطلاع المستخدمة تتيح إمكانية تدمير نقاط دفاع العدو في المدن دون اشتباك معها، بالحد الأدنى من استخدام القوات. تبين أن هذا غير صحيح تماما. فقد قصفوا الموصل ثمانية أشهر، وقصفوه بعشرات القذائف “الذكية”… ولكن ذلك لم يَحُل ذلك دون هجوم دام.
حشدت الولايات المتحدة، لحصار الموصل والهجوم عليها، مائة ألف من جنود الجيش العراقي وكثير من التشكيلات غير النظامية. سوريا، لم تستطع أن تسمح لنفسها بمثل هذا الترف، فكان لا بد من مهاجمة حلب بعدد أقل بكثير، وبقوى الميليشيات وغيرها من المتطوعين، التي تحول إليها جيش البلاد. مفتاح النصر، هو أن حميميم أخذت على نفسها قيادة العمليات. تركيز جميع القوات على معركة المدينة وحدها، سمح بضمان تفوق عددي موضعي على العدو المدافع. تحقق ذلك بهجمات صغيرة متتالية، الأمر الذي لم يسمح للمقاتلين بتحديد محاور الهجوم وتركيز قواتهم على الدفاع.
عمليات الاستطلاع الروسية، التي اعتمدت على مجموعات صغيرة من القوات الخاصة وكثير من الطائرات بلا طيار، مكّنت الطائرات والمدفعية الروسية من توجيه ضربات موضعية دقيقة لخطوط المقاومة ومراكز القيادة ومستودعات الذخيرة.
وبعد أن تم إضعاف المدافعين بما فيه الكفاية، نجحت القوات السورية، بمساعدة المستشارين الروس، في استغلال الخلافات وسوء التنسيق بين المجموعات المتفرقة من الإرهابيين. مجموعات هجوم معززة شقت بـ”أسافين” مناطق المدافعين، وحطمت المرجل الكبير (المنطقة المحاصرة) إلى عدة مناطق، وجردت المدافعين من رغبتهم في المقاومة ودفعتهم إلى الاستسلام.
بعد تحليل الخبرات المكتسبة في معركة حلب، تم استخدام هذا التكتيك الروسي بنجاحٍ أكبر، في مدن سورية كبيرة أخرى. وبعد إدراكهم لا جدوى مواجهة مثل هذا التكتيك، سلّم المقاتلون في درعا آلياتهم المدرعة ومدفعيتهم وكميات هائلة من الذخائر، مبدين مقاومة رمزية لا أكثر…
==========================