الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/4/2021

سوريا في الصحافة العالمية 7/4/2021

08.04.2021
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور :الحرب تحتدم على الطرق الاقتصادية في سوريا
https://nedaa-post.com/الحرب_تحتدم_على_الطرق_الاقتصادية_في_سوريا
 
الصحافة الاسبانية :
  • صحيفة إسبانية تكشف عن تفاصيل جديدة بخصوص المجلس العسكري في سوريا
https://eldorar.com/node/162266
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: إسرائيل توصي بتحول في النهج حول سوريا وإزاحة بشار الأسد مقابل تحرك دولي للإعمار
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-عبرية-إسرائيل-توصي-بتحول-في-النه/
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور :الحرب تحتدم على الطرق الاقتصادية في سوريا
https://nedaa-post.com/الحرب_تحتدم_على_الطرق_الاقتصادية_في_سوريا
ترجمات فريق الترجمة في نداء بوست 2021/04/06
يؤجج الانهيار الاقتصادي في سوريا الصراع على الطرق التجارية بين المناطق التي يسيطر عليها النظام والجيوب المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا، مما يؤجج أيضاً الخلافات بشأن المساعدات الإنسانية.
يتسم التوتر في سوريا بشكل متزايد بالصراع للسيطرة على الطرق الاقتصادية، حيث تتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط نقص حتى في السلع الأساسية مثل الخبز، وطوابير الوقود الممتدة لعدة كيلومترات، وتزايد الدعوات لإعادة فتح المعابر الحدودية لتسهيل المساعدات الإنسانية.
قصفَ كلاً من الجيش الروسي وقوات النظام سلسلة من الأهداف الحاسمة في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية شمالي سوريا في آذار، بما في ذلك مصافٍ بدائية وصهاريج نفط في جرابلس والباب، وموقف سيارات للشاحنات التي تنقل البضائع عند معبر( باب الهوى) الحدودي ومنطقة تجارية مماثلة ومرفق غاز في سرمدا.
في غضون ذلك، تم تقييد الحركة مرة أخرى بين المناطق التي يسيطر عليها النظام والمنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، والتي تسيطر عليها "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة بقيادة الأكراد.
وتشكل الهجمات على المنشآت الاقتصادية في الغرب مصدر قلق للأكراد أيضًا، لأن الحسكة ودير الزور الخاضعتين لسيطرتها هي مصدر النفط المعالج في مصافٍ لتكرير في المناطق المستهدفة.
وسط التصعيد، كانت تركيا وروسيا تتفاوضان على فتح ثلاثة معابر في منطقة خفض التصعيد في إدلب، للاستخدام التجاري والإنساني ولكن فَشِلَ الجانبان منذ فترة طويلة في إحراز تقدم في إعادة فتح الطريق السريع M4 الرئيسي في المنطقة، وكان من بين المعابر قيد المناقشة معبر في مدينة سراقب شرقي إدلب الواقعة على تقاطع الطريقين M4 وM5.
وأحداها في ميزناز بريف حلب الجنوبي الغربي، وأخرى في منطقة أبو الزندين جنوب الباب، وقد أعلن نائب رئيس مركز المصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، ألكسندر كاربوف، في 24 آذار/ مارس، أنّه تم التوصل إلى اتفاق لفتح المعابر الثلاثة، لكن المسؤولين الأتراك نفوا الاتفاق.
مع استمرار حالة عدم اليقين، قال كاربوف في 30 آذار/ مارس، إنَّ المعابر مغلقة حتى يستقر الوضع، مُدّعياً أنّ الهجمات "الاستفزازية" من قِبل الجماعات المسلحة أعاقت حركة المدنيين والمركبات.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن مسؤولين أتراك، تأكيدهم أنّه لن يتم فتح أي معبر، وكتبت الأناضول أنّ روسيا كانت تضغط من أجل إعادة فتح الطرق التجارية كجزء من الجهود "لإخراج نظام الأسد من الأزمة الاقتصادية"، مُضيفةً أنّ موسكو كانت تدلي بتصريحات كاذبة بشأن التوصل لصفقة في محاولةٍ "للضغط على تركيا و"المعارضة السورية".
بدأت الجهود الروسية لإعادة فتح الطرق في منطقة خفض التصعيد منذ اتفاق موسكو الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في 5 آذار /مارس 2020، بعد مواجهة عنيفة في المنطقة التي يسيطر عليها الثوار.
في الأشهر العشرة التي سبقت المواجهة، استعادت قوات النظام المدعومة من روسيا السيطرة على الطريق السريع M5، والعديد من المعابر من "هيئة تحرير الشام"، وهي الفصيل الرئيسي الذي يسيطر على إدلب، وحرصًا على تعويض الإيرادات المفقودة، ورد أنّ "الهيئة" وافقت على افتتاح المعابر في سراقب والأتارب وميزناز، لكن الخطة عُلّقت في أيار/ مايو وسط احتجاجات من قِبل جماعات المعارضة.
في الأشهر التي تلت ذلك، عززت عقوبات أمريكية جديدة على النظام، بما في ذلك تحركات لعرقلة شحنات الوقود إلى دمشق، وقرار تركيا طرح عملتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، المخاوف في دمشق من أن خصومها عازمون على انهيارها اقتصاديًا.
وأدت أزمة الوقود الحادة إلى تفاقم الغضب في المدن التي يسيطر عليها النظام من أنّ حقول النفط في المناطق التي تسيطر عليها قسد لا تزال بعيدة المنال.
وبحسب ما ورد أوقفت "قسد" إمدادات النفط إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في كانون الثاني/ يناير. ومن جهتها، فرضت قوات النظام قيوداً على المرور إلى المناطق التي تسيطر عليها قسد منذ 21 آذار/ مارس، بحسب مصادر كردية.
وقال صحفي من حلب طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أنّه على الرغم من عدم فتح معابر جديدة والانخفاض الأخير في الحركة بين المناطق، استمر تدفق البضائع.
وقال لـ"المونيتور": "هذا أمر ترغب فيه الجماعات المسلحة والنظام"، وأضاف الصحفي إن "منطقة تجارة حرة بحكم الواقع" ظهرت في مدينة سرمدا التي تسيطر عليها "الهيئة" بالقرب من حدود إدلب مع تركيا.
وأضاف أنّ تركيا تسعى إلى جعل جرابلس، وهي بلدة حدودية أخرى في الشمال الشرقي، مركزًا تجاريًا مماثلًا حتى تستفيد الفصائل المدعومة من تركيا بشكل أكبر.
وبحسب الصحفي، فإنّ البضائع القادمة من لبنان أو عبر ميناء اللاذقية تشق طريقها أيضًا إلى سرمدا.
كما تدخل العملة الصعبة إلى سوريا من إدلب وجرابلس، إذ يتم الدفع بالدولار مقابل البضائع القادمة من مناطق أخرى، باختصار، يستفيد النظام السوري من المعابر.
وقد أشار الصحفي إلى أنّه بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، زاد تدفق البضائع التركية إلى سوريا، ممّا أدى إلى جذب العملة الصعبة إليها.
علاوة على ذلك، قال إنّ شحنات النفط من المناطق التي تسيطر عليها "قسد" تتدفقُ إلى مصافي جرابلس والباب، بينما تتجه البضائع من المراكز التجارية على طول الحدود في الشمال الغربي إلى المناطق التي تسيطر عليها قسد في الشمال الشرقي.
ويقول الصحفي: "إنّه تدفُّق ذو اتجاهين يأخذ منه الجميع نصيباً، وفي هذا السياق أعتقد أنّ قصف المنشآت الاقتصادية حمل رسالة إلى "قسد" أيضاً، فلو لم توقف إمدادات النفط، لما زادت الطوابير المنتظرة للوقود في مناطق سيطرة النظام بهذا الحجم".
ويعتقد عمر سيلينك، الخبير الاقتصادي من عفرين، بأنّ الجماعات المدعومة من تركيا وتركيا نفسها هما المستهدفان برسالة القصف.
وتتعلق رسالة روسيا برغبتها في السيطرة على الباب وجنوب طريق M4، وقال سيلينك لـ"المونيتور": إنّ القصف يهدف إلى الضغط على تركيا.
وقال: "يبدو أنّ روسيا تحاول السيطرة على الحدود والتحركات التجارية في محاولة لتخفيف الأزمة الاقتصادية في المناطق التي يسيطر عليها النظام"، وأضاف بأنّ إغلاق النظام للمعابر المؤدية إلى المناطق التي تسيطر عليها "قسد" أداة للضغط على الأخيرة.
وبموجب اتفاق موسكو، تعهدت تركيا بإعادة فتح طريق M4، وهو رابط حيوي بين حلب واللاذقية، وإنشاء ممر آمن يمتد إلى 6 كيلومترات على جانبي الطريق وإخراج الجماعات المسلحة من المنطقة ولكن لم يتم الوفاء بهذه الالتزامات وسط الضغط الروسي المستمر لإعادة فتح الطريق السريع.
ومع ذلك، يبدو أنّ روسيا تحاول التغيير ليس فقط النظرة الاقتصادية، ولكن الوضع الراهن برمته "للمناطق المحررة" التي تقع خارج سيطرة النظام.
من وجهة نظر روسيا، فإنّ تدفق المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق في الشمال الشرقي والشمال الغربي يعزز فقط الوضع الراهن، وتدّعي بأنّ المساعدات ينتهي بها الأمر إلى رعاية الجماعات "الإرهابية"، بينما يتحول المدنيون إلى رهائن فعليين في أيديهم.
في مجلس الأمن الدولي في تموز/ يوليو 2020، منعت روسيا والصين اقتراحًا لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية من خلال إعادة فتح معبر اليعربية بين الجيب الذي تسيطر عليه "قسد" والعراق ومعبر الرمثا مع الأردن، وتوسيع نطاق استخدام المعابر الحدودية مع تركيا -باب السلام في عزاز وباب الهوى في إدلب- بعد أن رفضت الولايات المتحدة في المقابل شرط روسيا بتخفيف العقوبات.
نتيجة لذلك، بقي باب الهوى فقط مفتوحاً حتى 10 تموز/ يوليو القادم.
وقد جدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين دعواته لإعادة فتح اليعربية وباب السلامة في اجتماع لمجلس الأمن في 29 آذار/ مارس.
ولكن وفقًا لروسيا، كما قال مبعوث الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في شباط/ فبراير إنّ "الحفاظ على الآلية العابرة للحدود يعني أيضًا استمرار دعم الإرهابيين الذين هم يعيشون على ما ابتزوه وكذلك كيفية السيطرة على التهريب".
النّظام يرفض منح تصاريح عمل للجمعيات الخيرية التي لا تنسق أنشطتها مع حكومته وتصر روسيا على استراتيجية للمساعدات الإنسانية تشمل البلد بأكمله وتتأكد من تدفق المساعدات عبر دمشق، وبالتالي إعادة تأكيد شرعية حكومة الأسد.
المصدر: المونيتور / ترجمة: نداء بوست
=========================
الصحافة الاسبانية :
صحيفة إسبانية تكشف عن تفاصيل جديدة بخصوص المجلس العسكري في سوريا
https://eldorar.com/node/162266
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية عن تفاصيل جديدة بخصوص ملف تأسيس مجلس عسكري في سوريا بقيادة الجنرال مناف طلاس.
وقالت المجلة إن "طلاس" اجتمع مع مسؤولين روس لمناقشة وجهات نظر أمريكية بخصوص سوريا وتأسيس المجلس عسكري.
وأضافت أن أبرز ما تم مناقشته في هذا الاجتماع هو دور المجلس العسكري في بناء سوريا، ومستقبل بشار الأسد.
وأردفت أنه تم طرح فكرة قيام المجلس العسكري بفرض الأمن في سوريا وسحب الأسلحة من الميليشيات وبقاء بشار الأسد في الحكم كرئيس فخري لمدة معينة.
وذكرت الصحيفة أن المجتمعين ناقشوا ملف إرساء الحكم اللامركزي بدل الحكم الرئاسي، ومنح إدارة شرق الفرات لائتلاف سياسي كردي أما شمال غرب سوريا فيتم إدارته من قبل الائتلاف الوطني المعرض.
وأفاد موقع "القدس العربي" بأنه تواصل مع العميد الركن عبد الكريم الأحمد المحسوب على فريق الجنرال مناف طلاس، ونفى ما أوردته الصحيفة الإسبانية مؤكدًا أنهم يدعمون القرارات الدولية لإيجاد حل للقضية السورية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2254.
يذكر صحيفة "الشرق الأوسط" كشفت في وقت سابق عن تسليم منصتي موسكو والقاهرة للجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري في سوريا.
=========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية: إسرائيل توصي بتحول في النهج حول سوريا وإزاحة بشار الأسد مقابل تحرك دولي للإعمار
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-عبرية-إسرائيل-توصي-بتحول-في-النه/
في ختام عقد على نشوب الحرب الأهلية في سو­ريا، واضح أنها، مثلما كانت بين 19632011، لم تعد كما كانت؛ فالعصيان المدني الذي قُمع بوحشية من نظام ديكتاتوري مسنود عسكرياً ودبلوماسياً من روسيا وإيران، ترك سوريا منقسمة إلى مناطق نفوذ وسيطرة بإسناد دول أجنية. هذا الواقع يفرغ من مضمونه الشعار الذي يطلق كثيراً من جانب محافل سورية وبعض من الدول الغربية عن “الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السورية. يبدو أن الدولة السورية ستبقى منقسمة ومفككة في المستقبل المنظور.
“خريطة السيطرة”: سوريا منقسمة واقعياً إلى عدة جيوب: بشار الأسد، بمساعدة عسكرية من روسيا وإيران وفروعها، يسيطر ظاهراً على ثلثي الدولة، ولا سيما على العمود الفقري الذي يربط بين المدن الكبرى حلب وحمص ودمشق، وبقدر أقل في الجنوب. أما منطقة إدلب في شمال غربي سوريا، فهي جيب للثوار برعاية تركيا، فعلى طول الحدود السورية التركية مناطق تحت سيطرة تركية. ومعظم المناطق في الشمال الشرقي من الدولة، التي تضم معظم المقدرات الطبيعية، تخضع لسيطرة كردية برعاية الولايات المتحدة. وفي وسط وشرق سوريا تعمل خلايا لـ”داعش”. السيطرة على الحدود السورية تشهد سيادة منقوصة: 1. الجيش السوري، التابع لنظام الأسد، سيطر على نحو 15 في المئة من الحدود البرية الدولية؛ 2. حدود سوريا – لبنان تحت سيطرة حزب الله؛ 3. حدود العراق – سوريا تحت سيطرة ميليشيات شيعية – فروع إيرانية – على جانبيها.
حدود سوريا : تركيا تحت سيطرة جملة من الجهات ليس نظام الأسد وسيدته إيران بينها.
الوضع الإنساني: في العقد من الحرب فقد نحو نصف مليون شخص حياتهم (في مرحلة معينة توقفت محافل الأمم المتحدة إحصاء الضحايا)؛ نحو 12 مليون شخص فقدوا بيوتهم وهم اليوم إما لاجئون أو نازحون، 90 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر. يسيطر الأسد على نحو 12 مليون نسمة من السكان الذي يقدر عددهم بـ 17 مليون. والدولة على شفا أزمة مجاعة بينما يتعاظم النقص في المواد الأساسية لا سيما الخبز والوقود. يقدر بأن نحو 11 مليون من السكان يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.
البنى التحتية: أكثر من ثلث البنى التحتية في الدولة دمرت أو تضررت بشدة. هاجم النظام وحلفاؤه – روسيا وإيران – مراكز المدن في حربه ضد المعارضة المسلحة، بما في ذلك في ظل استخدام السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة كجزء من استراتيجية التدمير لتصفية المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وتقدر كلفة إعادة بناء سوريا بنحو 250350 مليار دولار، ولا توجد في هذه المرحلة جهة قادرة أو معنية بتمويل إعادة البناء.
المكانة الإقليمية والدولية: يقاطع الغرب نظام الأسد ويلوح أن إدارة بايدن تواصل السياسة الأمريكية الحازمة تجاه الأسد، باتخاذ عقوبات ضده وضد محيطه، وعدم الاعتراف به زعيماً شرعياً أو بنتائج انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نيسان – أيار، وذلك طالما لا تلوح في الأفق إصلاحات سياسية وبداية استقرار وإعادة بناء سوريا وفقاً “لخريطة الطرق” التي وضعتها الأمم المتحدة – مشروع 2245. للأسد عدد قليل من الأصدقاء في الشرق الأوسط، رغم أن عدد الدول التي طبعت علاقاتها معه مثل عُمان والبحرين والإمارات بل ومصر والأردن، سلموا ببقائه في الحكم، وهم يدعون مؤخراً إلى التخفيف من العقوبات على الشعب السوري. ومع ذلك، بقيت سوريا خارج الجامعة العربية. روسيا، التي تعترف بأنه مطلوب إصلاح سلطوي واقتصادي في سوريا كي يعترف العالم بالنظام فيها كصاحب السيادة الشرعي، لا تنجح في تحقيق تسوية سياسية. من ناحيتها، يعدّ الثمن السياسي لإنهاء حكم الأسد جسيماً؛ لأنها لا تشخص جهة مستقرة يمكنها أن تحل محله. على هذه الخلفية، تحاول موسكو تسويق نظام الأسد الإجرامي كنظام شرعي في أوساط الأسرة الدولية.
لماذا ينبغي لنهج “الشيطان المعروف” أن يتغير؟
منذ بدأ التدخل الروسي في حرب سوريا، في أواخر 2015، سلمت إسرائيل استمرار حكم نظام الأسد بمثابة تفضيل “الشيطان المعروف”. وباستثناء جهد متواصل للتشويش على بناء “آلة الحرب” الإيرانية في الأراضي السورية، اختارت إسرائيل الجلوس على الجدار وعدم المشاركة في الصراع بين الجهات السورية المتخاصمة. ولكن صورة الوضع الحالية تستوجب إعادة تقويم السياسة الإسرائيلية، وأساساً الفهم بأن النهج الذي وجه سياسة عدم التدخل فقد مفعوله للأسباب التالية:
أولاً، بشار الأسد هو الذي منح إيران الفرصة لتوسيع نفوذها في سوريا والتموضع في مستويات مختلفة في الدولة على مدى الزمن، وهكذا خلق لإسرائيلي تحدياً أمنياً عظيم المعنى على حدودها الشمالة. دعمت طهران الأسد ولا سيما من خلال حزب الله، وكيلها اللبناني، وكذا ميليشيات قتالية جندت من السكان الشيعة في العراق وأفغانستان وباكستان. في السنتين الأخيرتين، تركز إيران على تجنيد مقاتلين سوريين ودمجهم بميليشيات الدفاع المحلية، تدربهم وتسلحهم؛ وتعمق إيران نفوذها في الجيش السوري من خلال تأهيل قادة كبار والمساعدة في بناء القوة العسكرية؛ يسيطر حزب الله على طول حدود سوريا ولبنان ويشكل خلايا إرهاب في هضبة الجولان؛ تهيئ إيران قواعد لفيلق القدس من الحرب الثوري الإيراني في شمالي سوريا، مما يسمح بانتشار سريع للقوات ووسائل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية نحو إسرائيل عند الطوارئ. أما الهجمات الجوية الإسرائيلية فلا تمنع التموضع والنفوذ الإيراني المتعاظم في سوريا وإن كانت تشوش بعض الشيء المخططات الإيرانية لخلق جبهة هجوم ضد إسرائيل في أراضي الدولة. طالما كان الأسد في الحكم – فإن التحدي الأمني أمام إسرائيل بهذا المعنى سيتعاظم.
ثانياً، لا يوجد توقع لحل سياسي للأزمة في سوريا طالما كان الأسد في الحكم. وقسم مهم من سكان الدولة لا يعترفون به كحاكم شرعي. وتبدو شرارات الاحتجاج الآن حتى في أوساط الطائفة العلوية التي لم يتجاوزها العوز والجوع. من هنا فإن بقاء الأسد سيضمن لسنوات أخرى انعدام الاستقرار، وسيعمق تلك الظروف التي أدت إلى نشوب الحرب منذ البداية. وإصرار الأسد على عدم إجراء إصلاحيات سلطوية أو أي تنازل سياسي هو عائق في وجه كل محاولة تحقيق تسوية بوساطة الأمم المتحدة أو بقيادة روسيا. فما بالك أن الولايات المتحدة تمتنع عن المطالبة الصريحة بـ “تغيير النظام”، ومطالبها تدل على أنها تسعى إلى هناك. تواصل إدارة بايدن خط نظام ترامب وتمنع كل مساعدة اقتصادية لإعادة بناء سوريا بغياب تنازلات سياسية وعودة إلى مسار الأمم المتحدة. إضافة إلى ذلك، فإن بقاء الأسد في الحكم يضمن ألا يعود معظم اللاجئين إلى سوريا خوفاً من الاعتقال أو التجنيد القسري إلى صفوف قوات النظام. إضافة إلى التخوف من العودة إلى الدولة التي سلبت فيها ممتلكاتهم، مع اقتصاد مدمر وغياب أفق تشغيلي.
ثالثاً، بقدر ما يدور الحديث عن نظام الأسد، فإن حجة وجود “عنوان مسؤول” يمكن أن تتبع تجاهه قواعد لعب فقدت من قيمتها، والدليل هو أن الأسد لا يسيطر بشكل فاعل حتى في المناطق التي سيطر عليها عسكرياً. جنوب سوريا حالة اختبار واضحة لذلك: مع عودة السيطرة إلى قوات النظام في صيف 2018، أصبحت المنطقة مجالاً للفوضى في خليط من الفصائل المسلحة المقاتلة دون أن ينجح النظام في لجمها – بينها جهات معارضة، وجهات تخضع للنفوذ الإيراني أو الروسي، وكذا جهات محلية تتمتع بقدر من الاستقلالية في علاقاتها مع النظام المركزي.
وأخيراً، فضلاً عن تقويمات الوضع الاستراتيجية، فإن الاعتبار الأخلاقي يجب أن يؤخذ بالحسبان من جانب أصحاب القرار في إسرائيل والأسرة الدولية. الاعتراف الدولي بزعيم ارتكب جرائم حرب على مدى السنين ولا يزال يواصل التنكيل بالمواطنين – بعض من الحالات لم ينكشف للعالم إلا مؤخراً – هو ليس أقل من وصمة عار أخلاقية على جبين من يسعون إلى قبوله في حضن المنظومة الإقليمية والدولية.
التوصيات
ثلاث فرضيات لإسرائيل تبددت: الأولى أن جهد الهجمات سيمنع التموضع الإيراني العسكري في سوريا؛ والثانية أن روسيا ستبذل جهداً لدحر الفروع الإيرانية عن سوريا وتقليص نفوذ طهران في الدولة؛ والثالثة أنه من الأفضل حكم مركزي، حتى تحت قيادة الأسد، في دولة موحدة، على كثرة العناوين. يجمُل بإسرائيل أن تعترف بأن سوريا ستبقى منقسمة ومتنازعة، وأن الأسد طالما بقي في الحكم فلن يكون ممكناً دحر إيران وفروعها من أراضي الدولة. وبالتالي، عليها أن تشجع مبادرة واسعة لإزاحة الأسد عن الحكم مقابل المساهمة الدولية ومن دول الخليج العربي لإعادة بناء سوريا.
إلى أن تستقر سوريا من جديد، على إسرائيل أن تأخذ مخاطر في المدى الزمني القصير كي تمنع إيران وفروعها من السيطرة على سوريا، وذلك من خلال زيادة دورها في ثلاثة مجالات استراتيجية حيوية لها:
* جنوب سوريا – لمنع إيران من إقامة حدود إرهاب واحتكاك عال في هضبة الجولان من خلال فروعها، على إسرائيل أن تستغل ضعف نظام الأسد ومنافسة النفوذ بين إيران وروسيا كفرصة لاتخاذ سياسة فاعلة في المجال: ضرب الفروع الإيرانية، بما في ذلك قوات حزب الله، وبالتوازي تعزيز القوات المحلية سواء السنية أم الدرزية، وإقامة علاقات مع السكان المحليين المعارضين للنظام في ظل منح مساعدة إنسانية تساهم في خلق “جزر نفوذ إسرائيلية” وهكذا تشوش مخطط التموضع الإيراني في المنطقة.
* في شمال شرق سوريا – مع التشديد على منطقة الحدود العراقية السورية، على إسرائيل أن تستعد لسيناريو إخلاء قوات الولايات المتحدة. إيران جاهزة للسيطرة على الفراغ الذي سينشأ لتثبيت الجسر البري من العراق إلى سوريا ولبنان. نوصي إسرائيل بتطوير قنوات تعاون، في الظل، مع القوات الكردية ومنحها مساعدة عسكرية واقتصادية، وإلى جانب ذلك بناء منصة لنشاط عملياتي متواصل في هذه المنطقة لمنع السيطرة الإيرانية على هذا الإقليم الاستراتيجي الغني بمقدرات الطاقة والزراعة.
* الحدود السورية – اللبنانية. الرد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل اتسع إلى الأراضي السورية إلى المنطقة المحيطة بالحدود السورية – اللبنانية. هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة حزب الله تسمح للمنظمة بنقل الوسائل القتالية إلى لبنان وإقامة صناعة تهريب حيوية لها، بل ونشر وسائل قتالية، توجه ضد إسرائيل في يوم الأمر. إن سيطرة حزب الله على الحدود السائبة بين سوريا ولبنان تعبر عن ضعف استراتيجي لإسرائيل سمحت بتعاظم المنظمة بعد حرب لبنان الثانية وتشكل رافعة نفوذ سياسي عسكري اقتصادي واجتماعي لحزب الله في سوريا. نوصي بأن تصعد إسرائيل نشاطها العملياتي في المنطقة في إطار “المعركة ما بين الحروب”. وإلى جانب ذلك، أن تشجع تدخلاً دولياً لإغلاق الحدود بين سوريا ولبنان على أساس التقدير بأنها خطوة حيوية لإعادة بناء لبنان مثلما لإضعاف الجهات المتطرفة في المنطقة كلها.
بقلم: أودي ديكل وكارميت بلنسي
 نظرة عليا 6/4/2021
=========================