الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 7/4/2018

08.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :سوريا.. هدية ترمب المدهشة لأعداء أميركا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/6/واشنطن-بوست-هدية-ترمب-المدهشة-لأعداء-أميركا
  • أتلانتك: ما الذي تريده أمريكا في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1084335/أتلانتك-ما-الذي-تريده-أمريكا-في-سوريا#tag_49219
  • فورين بوليسي :وزير خارجية تركيا: هذه أهمية "غصن الزيتون" للشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1084517/وزير-خارجية-تركيا-هذه-أهمية-غصن-الزيتون-للشرق-الأوسط#tag_49219
  • ديلي بيست: هل تدخل القوات التركية منبج؟
https://arabi21.com/story/1084418/ديلي-بيست-هل-تدخل-القوات-التركية-منبج#tag_49219
  • واشنطن بوست: بعد خطاب ترامب.. هل تنجو أمريكا من المستنقع السوري؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1473858-واشنطن-بوست--بعد-خطاب-ترامب--هل-تنجو-أمريكا-من-المستنقع-السوري؟
  • الفورين بوليسي: هذا هو الوجه الجديد لداعش!
https://7al.net/2018/04/07/الفورين-بوليسي-هذا-هو-الوجه-الجديد-لدا/
  • نيويورك تايمز تكشف سر صعود "داعش"
http://www.alalam.ir/news/3478251/بالوثائق---نيويورك-تايمز-تكشف-سر-صعود--داعش-
  • واشنطن بوست: الجنود الأميركيون في سوريا يظهرون شيئاً لا يفهمه ترامب
http://www.alrasheednews.com/9485/
  • واشنطن بوست" تسخر من مناورات ترامب التجارية بشأن الانسحاب من سوريا
https://arabic.rt.com/world/936795-واشنطن-بوست-تسخر-من-مناورات-ترامب-التجارية-بشأن-الانسحاب-من-سوريا/
 
الصحافة البريطانية :
  • صحيفة آي: الأسد هو الرابح الأكبر بعد سقوط تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43663949
  • التايمز: لهذا سيكون خروج أمريكا من سوريا خطأ جسيما
https://arabi21.com/story/1084162/التايمز-لهذا-سيكون-خروج-أمريكا-من-سوريا-خطأ-جسيما#tag_49219
  • الاندبندنت :شاهدتُ إجلاء المقاتلين الإسلاميين من الغوطة التي مزقتها الحرب
http://www.alghad.com/articles/2191602-شاهدتُ-إجلاء-المقاتلين-الإسلاميين-من-الغوطة-التي-مزقتها-الحرب
 
الصحافة الاسبانية والروسية :
  • البايس :عائلات سورية تروي قصة 5 سنوات من الحصار بالغوطة الشرقية
https://arabi21.com/story/1084474/عائلات-سورية-تروي-قصة-5-سنوات-من-الحصار-بالغوطة-الشرقية#tag_49219
  • فزغلياد: كم سيكلّف السعودية بقاء أمريكا في سوريا؟
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-كم-سيكلّف-السعودية-بقاء-أمريك/
 
الصحافة التركية :
  • ستار :مراحل تطوّر السياسة التركية حيال سوريا
http://www.turkpress.co/node/47569
  • صباح :تركيا.. محبطة ألاعيب وصانعة ألعاب في المنطقة
http://www.turkpress.co/node/47559
  • خبر تورك :تل رفعت.. منطقة عازلة في شمال سوريا
http://www.turkpress.co/node/47561
  • حرييت :ازدياد مسؤوليات تركيا العسكرية في مدينة إدلب السورية
http://www.turkpress.co/node/47555
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :سوريا.. هدية ترمب المدهشة لأعداء أميركا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/6/واشنطن-بوست-هدية-ترمب-المدهشة-لأعداء-أميركا
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أدهش مستشاريه بإعلانه خلال مهرجان الأسبوع الماضي أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا، واصفة ذلك بأنه هدية للأعداء.
وأوضحت في افتتاحية لها اليوم أن انسحاب القوات الأميركية حاليا سيسمح بعودة تنظيم الدولة، والقضاء على مكاسب سنوات من القتال الصعب، ويوقف منع إيران وروسيا من التخندق بسوريا على حساب حلفاء أميركا مثل إسرائيل والأردن، ولن يساعد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولن يساعد في منع المزيد من الكوارث الإنسانية وموجات اللجوء المزعزعة لأوروبا.
كذلك سيوجه الانسحاب الأميركي -كما تقول الصحيفة- طعنة في الظهر للمعارضة السورية المسلحة التي يقودها الأكراد، ويجعلها لقمة سائغة لتركيا التي ترغب في استئصالها.
ويمثل الانسحاب الأميركي هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أمر غير مستغرب من ترمب الذي أبدى حبا مستمرا لبوتين، لكن تعزيز الوجود الإيراني في سوريا على حساب إسرائيل يدمر أحد أركان سياسة ترمب الخارجية.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تسمح بوجود قواعد إيرانية على حدودها الشمالية، وانسحاب القوات الأميركية سيزيح إحدى العقبات على المزيد من التوسع العسكري الإيراني في سوريا، وستكون النتيجة النهائية لذلك حربا إسرائيلية-إيرانية تدمر سوريا ولبنان وإسرائيل نفسها.
واختتمت واشنطن بوست افتتاحيتها بأن ترمب قال الأسبوع الماضي "دعوا الآخرين يهتمون بسوريا الآن"، معلقة بأن هذا التصريح يدل على أن الرئيس الأميركي لا يهتم بأن "هؤلاء الآخرين" حريصون على الإضرار بالمصالح الأميركية.
==========================
 
أتلانتك: ما الذي تريده أمريكا في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1084335/أتلانتك-ما-الذي-تريده-أمريكا-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت مجلة "أتلانتك" مقالا للصحفي كريشناديف كالامور، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للجمهور في أوهايو، في حديث جانبي، بأن القوات الأمريكية ستغادر سوريا "قريبا جدا".
ويعلق الكاتب قائلا إن "هذه كانت أخبارا جديدة بالنسبة لفريق الأمن القومي في إدارته، خاصة أن القوات الأمريكية كانت تخطط في الوقت ذاته لإرسال عشرات الجنود الإضافيين إلى سوريا، وبالتأكيد لم يشر المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف العالمي لمكافحة تنظيم الدولة بريت ماكغيرك، إلى أي خطط لسحب القوات قريبا، عندما قال يوم الثلاثاء: (نحن في سوريا لقتال تنظيم الدولة، وتلك هي مهمتنا، ومهمتنا لم تنته بعد، ونحن سننهي تلك المهمة)".
ويشير كالامور في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"ـ إلى أنه في الوقت الذي كان يصرح فيه ماكغيرك بهذا، فإن رئيسه كان على بعد أميال يقول: "أريد أن أخرج، أريد أن أعيد قواتنا إلى الوطن، لقد حان الوقت، لقد كنا ناجحين جدا ضد تنظيم الدولة".
ويتساءل الكاتب: "هل ستغادر القوات قريبا أم إنها لن تغادر؟ وهل انتهت مهمة قتال تنظيم الدولة أم لم تنته؟ كان يجب أن يكون الجواب على هذه الأسئلة مباشر، إلا أن البيان الصادر عن البيت الأبيض يوم الأربعاء، الذي كان يهدف لتوضيح الأمور، ترك الالتباس كما هو، وهذا هو البيان كاملا:
(المهمة العسكرية لاجتثاث تنظيم الدولة من سوريا وصلت إلى نهاية سريعة، حيث تم تدمير تنظيم الدولة بالكامل تقريبا، وتبقى أمريكا وشركاؤنا ملتزمين بالقضاء على الوجود الصغير لتنظيم الدولة في سوريا، الذي لم تجتثه قواتنا إلى الآن، وسنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بخصوص الخطط المستقبلية، ونتوقع من دول المنطقة وخارجها، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، العمل نحو تحقيق السلام، والتأكد من عدم ظهور تنظيم الدولة ثانية)".
 ويعلق كالامور قائلا: "بعبارة أخرى، فإن الألفي جندي أمريكي الموجودين في سوريا، سيبقون لمقاتلة ما تبقى من تنظيم الدولة، لكن ما هي المدة؟ لا أحد يعلم".
ويجد الكاتب أنه "على عكس إدارة أوباما، التي انتقدت لوضعها جدولا زمنيا للانسحاب من أفغانستان، فإن إدارة ترامب ترفض القول متى ستسحب القوات الأمريكية من الدول التي تقوم فيها بتقديم الاستشارة للدول التي تحارب حركات تمرد (أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها)، ويقول المسؤولون في الأمن القومي إن الوجود العسكري الأمريكي سيستمر ما دامت الظروف تقتضي وجود تلك القوات، لكن كغيرها من المناطق الساخنة (إيران وقطر وكوريا الشمالية)، يبدو أن ما يقوله الرئيس في العلن متناقضا مع ما تقوله بقية إدارته، وهذا صحيح بالنسبة لسوريا أيضا".
 وتنقل المجلة عن ترامب، قوله في أوهايو الأسبوع الماضي: "لندع الآخرين يعتنون بها الآن.. قريبا جدا، قريبا جدا نحن خارجون منها"، فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" يوم الجمعة، أن ترامب قال لمستشاريه في شهر شباط/ فبراير، إنه يريد الخروج من سوريا، لكن مستشاريه كانوا يظنون أنهم أقنعوه بالحاجة لإبقاء وجود عسكري مفتوح في سوريا.
ويلفت كالامور إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير لها في آذار/ مارس: "قام الرئيس بالتوقيع على الخطة قبيل أعياد الميلاد، (وهو ما لاقى ارتياحا كبيرا لدى الجنرالات)، خلال اجتماع في غرفة كندي للمؤتمرات في البيت الأبيض، ولن تصبح الخطة رسمية إلا بعد منتصف شهر كانون الثاني/ يناير، عندما يصادق عليها وزير الخارجية وقتها، ريكس تيلرسون، في خطاب له في كاليفورنيا، لكن كان قد تم تقريرها قبل ذلك بأشهر تحت إشراف ماتيس، بمساعدة قوات النخبة الخاصة الذين قادوا المعركة ضد تنظيم الدولة في سوريا، ومرة أخرى نزل ترامب عند رغبة مؤسسة الأمن القومي، كما فعل على مستوى أوسع مع أفغانستان الصيف الماضي".
 ويقول الكاتب إنه "كان من بين دعاة البقاء في سوريا لفترة أطول تيلرسون وماكماستر، أما تيلرسون فإنه غادر الإدارة، وماكماستر سيغادرها الأسبوع القادم، ويبقى وزير الدفاع جيمس ماتيس، وقد يجد حلفاء له في هذا الموضوع، متمثلين في وزير الخارجية القادم مايك بومبيو، وخليفة ماكماستر جون بولتون المستشار للأمن القومي، وكلاهما دعا في السابق لموقف أقوى لأمريكا في سوريا".
ويرى كالامور أن "تردد ترامب في إبقاء قوات أمريكية في سوريا لا يتناقض فقط مع ما يراه مستشاروه، لكن حتى مع تشخيصه هو للأخطاء التي وقعت فيها إدارة أوباما في العراق؛ حيث سحب قواته بسرعة، الأمر الذي ترك، بحسب تقدير ترامب وغيره، فراغا سمح لتنظيم الدولة وغيره من الحركات الراديكالية بالازدهار، وليس من الواضح ما الذي جعل الرئيس يصل إلى موقفه الحالي، بعد انتقاده لانسحاب أوباما السريع من العراق، ثم يعلن أنه يسعى لانسحاب سريع من سوريا، ثم يستقر أخيرا على التزام بـ(القضاء على) ما تبقى من وجود لتنظيم الدولة في سوريا، بالرغم من (النهاية المفاجئة) للمهمة، فيما قالت صحيفة (واشنطن بوست) بأن برنامج (فوكس أند فريندس)، الذي يعرف بأن الرئيس يشاهده ويعتمد على النصائح الواردة فيه، حثه صباح الأربعاء على إبقاء القوات في سوريا".
وينوه الكاتب إلى أن بيان البيت الأبيض لم يذكر مبلغ 200 مليون دولار مساعدات لسوريا قامت الإدارة بتجميدها، وقال ماكغيرك، متحدثا يوم الثلاثاء في معهد السلام في واشنطن: "كان الرئيس واضحا بالنسبة لنا بأن كل شيء نقوم بفعله يجب أن نقوم بمراجعته بانتظام وتقييمه، خاصة كل دولار ننفقه من أموال دافعي الضريبة، ولدينا عملية مراجعة منتظمة، وبالذات فيما يتعلق بمبلغ 200 مليون دولار، فنحن نتفحص كيف يمكن أن يتم إنفاقها بشكل فعال أكبر"، مشيرا إلى أن بيان الأربعاء لم يحدد أي من "البلدان في المنطقة وخارجها.. ستعمل نحو السلام، وتتأكد من أن تنظيم الدولة لن يظهر ثانية".
ويبين كالامور أن "الحرب الأهلية السورية، التي بدأت قبل سبعة أعوام، تدخل فيها خليط معقد من الدول والحركات المتطرفة، التي تعمل متعاونة في بعض المناطق وضد بعضها في مناطق أخرى، ومعظمها تقف ضد تنظيم الدولة، لكن كثيرا منها تعارض بعضها، ويبقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في منصبه، بمساعدة من روسيا وإيران وحزب الله، وكلهم يعارضون تنظيم الدولة بالإضافة إلى مجموعات أخرى تهدف إلى الإطاحة بالأسد، وفي حملتهم ضد تنظيم الدولة فإن أمريكا وحلفاءها يعملون فعليا ضد الأسد وروسيا وإيران، بدعمهم لجماعات الثوار المعادية للأسد".
ويذهب الكاتب إلى القول: "أي أنه من الممكن أن تكون المعركة ضد تنظيم الدولة قد تم كسبها، لكن ليس من الواضح كيف يمكن للمجموعات التي هزمت تنظيم الدولة أن تتفق على هدف مشترك مرة ثانية".
ويختم كالامور مقاله بالإشارة إلى قول الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يرأس القيادة المركزية للجيش، يوم الثلاثاء، متحدثا إلى جانب ماكغيرك: "لقد كان الجانب العسكري لهذا الأمر من عدة نواح هو الجزء الأسهل.. إن ما بعد عملية إعادة الاستقرار وإعادة الحكم وكل شيء من هذه الأوضاع، هو ما يكون أصعب وأكثر تحديا على المدى الطويل".
==========================
 
فورين بوليسي :وزير خارجية تركيا: هذه أهمية "غصن الزيتون" للشرق الأوسط
 
https://arabi21.com/story/1084517/وزير-خارجية-تركيا-هذه-أهمية-غصن-الزيتون-للشرق-الأوسط#tag_49219
 
لندن- عربي21- بلال ياسين# السبت، 07 أبريل 2018 12:49 ص01
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا لوزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، يقول فيه إن تدخل تركيا في سوريا يصحح أخطاء أمريكا، ويضع الأساس لسلام مستدام.
 ويقول أوغلو: "يجب ألا تمنع الصورة الكئيبة للشرق الأوسط اليوم إمكانية تحقيق السلام، ويجب أن تكون القاعدة الأساسية لأي سلام هي الحفاظ على السلامة الإقليمية للدول، وهذا يعني مواجهة جميع القوى التي تسعى لتحقيق مصالحها الأنانية على حساب الآخرين، وبمساعدة الأجانب، بما في ذلك تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، ويجب أن تواجه رؤيتها القائمة على سفك الدماء المستمر وتهزم". 
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "تنظيم الدولة هزم عسكريا تقريبا، لكن ذلك لم يكن فقط لأن المجموعات التي دربتها وسلحتها أمريكا وجهت له ضربة قاضية، لكنه هزم بسبب العمل الدؤوب للجيش العراقي والتحالف العالمي لمحاربة التنظيم، الذي يعمل من تركيا، وأصبح ضعف تنظيم الدولة واضحا عندما انخرط الجيش التركي مباشرة، وهزم التنظيم في جرابلس في شمال سوريا، بالإضافة إلى أن منع إعادة تجمع مقاتلي تنظيم الدولة يتم من خلال عمل دؤوب لتحالف يضم تركيا، التي أنشأت أكبر قائمة لمنع دخول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتدير أكبر عملية أمنية مدنية ضد تنظيم الدولة".
 ويرى أوغلو أن "جاذبية فكر تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة والتنظيمات التي تتبعها لن تذهب بسهولة، ووقعت العمليات الإرهابية في شوارعنا قبل تنظيم الدولة، وستستمر بغض النظر عن عملياته العسكرية في الشرق الأوسط، ويجب أن تستمر مكافحة الإرهاب بزخم كامل، لكن مع المزيد من التركيز على جمع المعلومات في وقتها، واتخاذ الإجراءات المالية وإجراءات مكافحة التطرف ومكافحة التجنيد".
ويلفت المسؤول التركي إلى أن "نقطة الخلاف مع أمريكا تتعلق بسياستها بتسليح حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، للقيام بالأعمال العسكرية المطلوبة منهما، بالرغم من تاريخهما الإرهابي، وهذه سياسية مشكوك فيها من ناحية قانونية ومن ناحية أخلاقية، وتم اتخاذها في الأيام الأخيرة من إدارة أوباما، ووصلت بشكل أو بآخر إلى إدارة ترامب، وقد وقعت الولايات المتحدة في شراك منتقديها ومعارضيها، عندما قررت أن تتحالف مع الإرهابيين، بالرغم من قيمها، وبالرغم من تحالفها على مدى 66 عاما مع أحد أهدافها الرئيسية، تركيا".
 ويقول أوغلو: "أسعدني أن أرى حلفاءنا في الناتو ينأون بأنفسهم عن هذه السياسة الأمريكية، التي تتعارض مع قيم التحالف، كما أنها تتعارض مع مصالحنا المشتركة في المنطقة وخارجها، آمل أن يرى نظيري المعينين، رئيس الخارجية القادم مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون أهمية تصحيح المسار".
 وبنوه الوزير التركي إلى أن "العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط تواجه ضغطا مدمرا من القوى العابرة للحدود الوطنية يهدد بقاءها، بالإضافة إلى أن مصاعبها توفر الحجة والفرصة لأنواع التدخل كله من الأطراف الفاعلة كلها، من دول وغير دول، والنتيجة ليست مذابح فقط، بل هي أيضا هجرة كبيرة وضغط إرهابي على تركيا وبقية أوروبا التي تقع على أعتابها، كما أن الفوضى فيها ستشكل حاضنة للكراهية والتهديد ضد أمريكا، ويجب أن تكون الدولة القومية هي الأساس لأي نظام واستقرار في الشرق الأوسط، ورؤية بشار الأسد ستخسر في النهاية، لكن سوريا الموحدة هي التي ستنتصر في الحرب الطويلة".
 ويؤكد أوغلو أن "عملية غصن الزيتون التركية، التي تضمنت دخولا عسكريا إلى سوريا، هي بالدرجة الأولى عملية دفاع عن النفس ضد تزايد عدد الإرهابيين، الذين أثبتوا عدوانيتهم ضد مراكزنا السكانية، وكوننا دولة مستضيفة لثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، فإن تركيا تهدف أيضا من عملية غصن الزيتون لإزالة الحواجز نحو السلام في سوريا، التي يمثلها أعداء الوحدة السورية، وكانت معسكرات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية الكبيرة تخدم هدفين؛ واحد منهما هو فتح جبهة إضافية لحزب العمال الكردستاني، بالإضافة لتلك الموجودة في شمال العراق، وتوحيدها لتشكل حزاما إرهابيا واحدا، ويثبت هذا التقدير الأسلحة والبنية العسكرية التحتية التي استولينا عليها في عفرين". 
ويفيد الوزير بأن "الهدف الثاني من المعسكرات الإرهابية كان تشكيل مواقع متقدمة، ترسم حدود الدويلة التي يريدون إقامتها على أنقاض سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم الدولة، ولذلك فإن عملية غصن الزيتون تمنع الانحدار في حرب أوسع وازدياد الإرهاب، الذي سيؤثر على أوروبا وأمريكا، وبدلا من ذلك تفتح الطريق نحو السلام". 
ويقول أوغلو: "أنا أعلم أنه في عصر ما بعد الحقيقة هناك حملة واسعة للتشكيك في عملية غصن الزيتون، ولا يمر يوم لا نواجه فيه افتراءات، والحقيقة هي أننا بذلنا جهدنا كله لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، وأصبحت هذه واحدة من أكثر العمليات نجاحا، يراها العالم في أي مكان وأي زمان من هذا الجانب".
 ويضيف المسؤول التركي: "لقد قيل إن عمليتنا تعطل القتال ضد تنظيم الدولة؛ لأن إرهابيي وحدات حماية الشعب يركزون الآن على مقاومة التقدم العسكري التركي، وأعتقد أن هذا الخيار لوحدات حماية الشعب يثبت عبثية أي استراتيجية تتضمن الاعتماد على هذه المجموعة في المكان الأول، لكن كونوا مطمئنين، لن تسمح تركيا لتنظيم الدولة أن يتجمع ثانية بطريقة أو بأخرى، وستعمل مع أمريكا لتحقيق هذا الهدف".
 ويتابع أوغلو قائلا إن "علينا مقاومة أي تأطير لـ(غصن الزيتون) كقتال بين الأكراد والأتراك، ويجب أن يكون واضحا أن إرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب لا يمثلون الأكراد، وكانت وحدات حماية الشعب قد طردت حوالي 400 ألف كردي من المناطق التي سيطرت عليها في سوريا، وتريد تركيا أن يعيش الأكراد جميعهم بسلام وازدهار في البلدان التي يعيشون فيها كلها، فقومية حزب العمال الكردستاني وإرهابه لا يخدمان أحدا، ولا حتى الأكراد أنفسهم".
 ويبين الوزير أن "هناك نقطة مهمة أخرى، وهي إيجاد طريقة لوضع الشرق الأوسط على طريق التطور، وأساس هذه الرؤية عراق آمن ومستقر ومزدهر في ظل نظام دستوري، وبدأ المجتمع الدولي من خلال مؤتمر المانحين في الكويت في شهر شباط/ فبراير، حيث وعدوا بتقديم 30 مليار دولار للعراق، وقدمت تركيا سدس المبلغ، لكن العراق يحتاج أكثر بكثير من المساعدات، فأدعو نظرائي، اعترافا بفائدة عراق صديق وصحي، لتمويل إعادة بناء العراق، فلن تكون أهمية ذلك أقل من أهمية خطة مارشال لأوروبا".
 ويختم أوغلو مقاله بالقول: "يجب إبقاء الشرق الأوسط آمنا من تهديد الطائفية ومناطق النفوذ والإمبريالية الجديدة وصراعات العائلات المالكة والتطرف بأشكاله كلها، دينيا وغيره، حيث عانت الدول والناس في المنطقة بما فيه الكفاية، وقد تكون خارطة طريق لمستقبل ناجح بدأت بالظهور مع قيادة تركيا المصممة، آمل أن تستغل أمريكا الفرصة وتؤيد تلك الرؤية للسلام".
==========================
 
ديلي بيست: هل تدخل القوات التركية منبج؟
 
https://arabi21.com/story/1084418/ديلي-بيست-هل-تدخل-القوات-التركية-منبج#tag_49219
 
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للكاتب روي غوتمان، يتحدث فيه عن الارتباك في الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو إلى خروج القوات الأمريكية في الوقت الذي تتحرك فيه تلك القوات إلى بلدة منبج، التي تعد واحدة من المدن المتنازع عليها، لافتا إلى أن القصف الجوي الأمريكي ساعد في عام 2016 المقاتلين الأكراد على دخول المدينة، وإجبار مقاتلي تنظيم الدولة  على الخروج منها، إلا أن تركيا تريد دخولها، وكذلك نظام بشار الأسد.
 ويلفت غوتمان إلى أن إعلان ترامب عن الخروج السريع جاء ليزيد من حدة النزاع على منبج والرقة، التي كانت عاصمة ما تعرف بالدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرر مطالبه يوم الأربعاء بخروج مقاتلي حماية الشعب، الذين يعدهم أتباعا لحزب العمال الكردستاني، من منبج.
 وينقل الموقع عن أردوغان، قوله: "لن تتوقف تركيا حتى يتم تأمين المناطق الواقعة تحت سيطرة فرع (بي كا كا) كلها، خاصة منبج"، مشيرا إلى أن ترامب اتصل هاتفيا مع أردوغان يوم الجمعة، في وقت عقد فيه الأتراك والأمريكيون محادثات على مستويات عالية، نوقشت فيها عدة قضايا، ومنها منبج.
 ويذكر التقرير أن الإعلام التركي أشار إلى وصول قافلة عسكرية أمريكية من 300 جندي إلى مركز المدنية، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها القوات بدوريات ليلية في المركز، حيث ظلت متمركزة في الضواحي، لافتا إلى أن وزارة الدفاع لم تؤكد الرقم، لكنها لم تنف التقارير عن تحركات الجنود، حيث قالت إن القرار تم اتخاذه بشكل محلي.
 ويورد الكاتب نقلا عن المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون، قوله إن "القادة قاموا بتفويض السلطات والمسؤولية لوضع عدد من القوات والناس والمصادر المطلوبة لتحقيق المهمة وحماية السكان"، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن تفاصيل إعادة نشر القوات سرية، إلا أن الهدف منها هو طمأنة قوات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أنهم محميون وآمنون.
 ويفيد الموقع بأن مقاتلي حماية الشعب تخلوا عن مواقعهم في شرق سوريا، وانضموا للقتال في عفرين، التي سقطت في منتصف آذار/ مارس الماضي، حيث يحاول مقاتلو الجيش السوري الحر، وبدعم من الجيش التركي، السيطرة على مناطق جديدة، مشيرا إلى أن وكالة "الأناضول" التركية الرسمية تحدثت عن خطط  لبناء قاعدتين عسكريتين في منبج، بشكل يضع القوات الأمريكية في محيط القوات التركية.
 ويجد التقرير أن "قرار ترامب بسحب القوات جاء وسط ما يحدث كله ليلقي بظلال من الارتباك والفوضى على الوضع في سوريا، فالمسألة ليست متعلقة بالقوة الأمريكية الصغيرة، ألفي جندي ومئتي مسؤول مدني، إلا أنها متعلقة بكيفية منع انتكاسات استراتيجية ضخمة تنبع من لاعبين آخرين يحاولون ملء الفراغ الأمريكي، ويثير قرار ترامب لو طبق ثلاثة أسئلة مهمة، وإن كانت منفصلة". 
ويقول غوتمان إن "السؤال الأول يتعلق بقتال تنظيم الدولة، الذي استغل الفوضى، وسيطر على مناطق جديدة في شرق سوريا، أما الثاني، فهو عن منع النظام السوري وحلفائه الإيرانيين من ملء الفراغ في المناطق التي ساعدت الولايات المتحدة على استعادتها من الجهاديين، أما الثالث فهو عن الدور التركي، وفيما إن سمح لها بملء الفراغ، خاصة في منبج، في ضوء توتر العلاقات".
وينوه الموقع إلى أن "التدهور في العلاقات بدأ في عهد أوباما، الذي رفض السماح لتركيا بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، بشكل يسمح بتدفق اللاجئين إليها، وعندما بدأ تنظيم الدولة بالسيطرة على المدن والبلدات فإن تركيا حمّلت النظام السوري المسؤولية، إلا أن واشنطن رفضت الاتهام، وقالت إنها لن تقاتل إلا التنظيم، وليس النظام".
 ويشير التقرير إلى أنه علاوة على هذا كله، فإن الولايات المتحدة قررت التحالف مع الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بزعم أنه القوة الأفضل لقتال تنظيم الدولة، وأثارت حنق الأتراك بتزويده بالسلاح، لافتا إلى أن التوتر زاد عندما ألقت السلطات التركية القبض على المبشر الأمريكي أندرو برانسون، الذي كان يعمل في إزمير، واعتقلت موظفين في السفارة الأمريكية؛ بتهمة التواطؤ مع رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تحمله أنقرة مسؤولية المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، فيما شن الإعلام المؤيد للحكومة حملة ضد الولايات المتحدة، وقالت صحيفة "ديلي صباح": "ليس سرا أن للولايات المتحدة تاريخا كارثيا في التدخلات العسكرية".
 ويرى الكاتب أن "تسليم منبج للأتراك، وإن لم يكن مستساغا، إلا أنه أفضل من خيار أكثر ضررا، وهو احتمال سيطرة الأسد على البلدة، بدعم من المليشيات الشيعية، التي سيكون وصولها لمدينة سنية أسوأ من دخول قوات تنظيم الدولة لها عام 2014، وسيكون رحيل القوات الأمريكية من سوريا بمثابة انتصار (لمحور المقاومة)، كما نشرت وكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية، قائلة: (لو خرجت القوات الأمريكية من سوريا، كما وعد دونالد ترامب، فسيكون ذلك بمثابة اعتراف واشنطن بالهزيمة، ونصر عظيم لمحور المقاومة في هذا البلد)".
 وينقل الموقع عن المحلل حسن هاني زادة، قوله إن "الخروج الأمريكي من سوريا سيقود إلى عزل تدريجي للسعودية وبريطانيا وفرنسا في المنطقة".
 وبحسب التقرير، فإن الحرس الثوري يقوم بمحاولات لنباء جسر بري لتزويد حزب الله بالأسلحة، ودعم مواجهته المستمرة مع إسرائيل، منوها إلى أن الولايات المتحدة عبرت عن رغبتها في منع إيران من حرية الحركة في هذا الممر.
 ويذهب غوتمان إلى أنه "من المفارقة أن المعركة ضد تنظيم الدولة لم تعد مهمة للولايات المتحدة، خاصة أن هناك أدلة على طلب واشنطن من بغداد إرسال قواتها عبر الحدود السورية؛ لقتال بقايا التنظيم، وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه طرح الفكرة مع القادة العسكريين، وربما دخلت القوات العراقية سوريا، وسيكون المبرر هو مهاجمة تنظيم الدولة الأراضي العراقية من سوريا".
 ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن السؤال هو إن كانت تلك فكرة جيدة أم لا، حيث تساءل مسؤول أمريكي: "هل نريد حقا دعم عملية غزو دولة لأخرى؟".
==========================
واشنطن بوست: بعد خطاب ترامب.. هل تنجو أمريكا من المستنقع السوري؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1473858-واشنطن-بوست--بعد-خطاب-ترامب--هل-تنجو-أمريكا-من-المستنقع-السوري؟
 
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هناك تخبطًا كبيرًا في الإدارة الأمريكية بشأن الانسحاب أو البقاء في سوريا؛ فرغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن المهمة في سوريا وصلت لنهايتها مع تدمير داعش، وسوف نعيد قواتنا للوطن قريبًا، إلا أنّ كبار الجنرالات، لا يظهرون أي علامة على رغبتهم في المغادرة قريبًا، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل هل تنجو أمريكا من المستنقع السوري قريبًا أم تستمر المهمة لتكون أفغانستان أخرى؟وأضافت الصحيفة، الرسائل المتناقضة التي تصدرها إدارة ترامب حول سوريا أصبحت أكثر إرباكًا في الأيام الأخيرة، ففيما تحدثت تقارير إعلامية عن أن الولايات المتحدة تقوم ببناء قاعدتين عسكريتين جديدتين في شمال سوريا؛ حيث يتمركز حوالي 2000 جندي لدعم الميليشيات الكردية والعربية المتحالفة مع واشنطن، إلا أنّ القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين يتحدثون عن الاستمرار في الحرب.
وتابعت، الرئيس ترامب لم يخفِ حرصه الشخصي على تخفيض الالتزامات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وقال في تجمع حاشد في أوهايو الخميس الماضي، سنخرج من سوريا.. قريباً جداً"، ثم في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، أعرب عن أسفه لأن البلاد لم تحصل على "شيء مقابل الـ 7 تريليونات دولار التي أنفقت في الشرق الأوسط على مدار الأعوام السبعة عشر الماضية".
وأوضحت أن ترامب قد يغير رأيه في أي وقت بعد كل شيء، فهو يتحسر على تورط أمريكي لا نهاية له في أفغانستان ، لكنه نسي أنه وافق على زيادة القوات هناك العام الماضي.
وكرر الأسبوع الجاري أن الدول العربية مثل السعودية يجب أن تعوض الولايات المتحدة عن وجودها العسكري في المنطقة.
ومع ذلك، اتخذ ترامب، الأربعاء، قرارًا واضحًا بعد اجتماع مع كبار المسؤولين في إدارته، وأكد بيان للبيت الأبيض أن "المهمة العسكرية في سوريا وصلت إلى نهايتها، مع تدمير داعش بالكامل تقريباً.. والولايات المتحدة وحلفاؤها "سيبقون ملتزمين بالقضاء على المتبقي من داعش،  لكنها تركت مسألة بناء السلام في البلاد في أيدي أطراف أخرى، نتوقع من دول في المنطقة وخارجها، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، أن تعمل من أجل السلام وتضمن عدم عودة داعش.
لكن خطاب البيت الأبيض لا يزال يتناقض مع تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين المتورطين في القتال ضد داعش، والذين لا يظهرون أي علامات على رغبتهم في المغادرة قريبًا، وقال الجنرال "جوسيف فوتيل" رئيس القيادة المركزية الأمريكية، خلال لقاء في معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن: إن "الجزء الصعب في سوريا مازال أمامنا".
وتابع أن "استقرار هذه المناطق، وتعزيز مكاسبنا لإعادة الناس إلى منازلهم، ومعالجة قضايا إعادة الإعمار على المدى الطويل وغيرها من الأمور التي يجب القيام بها تتطلب دورًا عسكريًا ".واتفق "بريت ماكغورك"، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية في التحالف ضد داعش مع الجنرال فوتيل، قائلا:" لم ننتهِ بعد. وعلينا العمل على بعض القضايا الصعبة للغاية".
وبحسب الصحيفة تشمل هذه القضايا الصعبة لإنهاء الحرب في سوريا، الوصول لحلول مع اللاعبين الآخرين في سوريا، ولذلك التقى "ماكغورك" الأربعاء مع قادة تركيا وروسيا وإيران في الجولة الأخيرة من المحادثات حول مستقبل سوريا.وكانت تقارير تحدثت عن أن "سحب القوات الأمريكية من سوريا قد يسمح لداعش "التي تسيطر اليوم على أقل من 7 % من أراضي سوريا ، بالعودة من جديد، ومن المؤكد أنه يسمح لإيران أيضا بالسيطرة على شرق سوريا وإنشاء جسر بري من طهران إلى دمشق وبيروت من شأنه أن يزيد الخطر على إسرائيل".
وبحسب الصحيفة من غير المحتمل أن يتأثر ترامب بمثل هذه الاعتبارات، وفي الأسبوع الماضي، استعادت إدارته ما يقارب 200 مليون دولار من أموال المخصصة لسوريا، لإعادة الحياة إلى سوريا.
==========================
 
الفورين بوليسي: هذا هو الوجه الجديد لداعش!
 
https://7al.net/2018/04/07/الفورين-بوليسي-هذا-هو-الوجه-الجديد-لدا/
 
نشرت مجلة الفورين بوليسي تقريراً للكاتب رايز دوبن تناول فيه الوجه الجديد لداعش مسلطاً الضوء على هجماته في #العراق من حيث نوعها فكتب:
تحولت جماعة الدولة الإسلامية بشكل سريع إلى شبكة إرهابية بعد حوالي أربعة أشهر من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هزيمتها عسكرياً، حيث لم تظهر أي علامة على إنهاء الدولة هجماتها الإرهابية عبر شمال العراق.
وعن وجود التنظيم يقول فريد ياسين السفير العراقي لدى الولايات المتحدة الأمريكية: “إن الدولة الرئيسية لداعش لم تعد موجودة “، ويضيف: “لكن هذا لا يعني أنهم تلاشوا، إنهم يعودون إلى الوسائل القديمة التي استخدمت من قبل تنظيم القاعدة في ما قبل العام 2014”.
وقد برهنت الجماعة على قدرتها على الصمود خلال الأسابيع القليلة الماضية من خلال سلسلة من الهجمات البارزة، بما في ذلك هجوم راح ضحيته تسعة أفراد من ضباط الشرطة الفيدرالية، كانوا قد وقعوا رهائن عند نقطة تفتيش مزيفة تنكر فيها مقاتلو الدولة بصورة ميليشيا شيعية ليقوموا بعدها بإعدام الضباط. كما أفادت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها أن ما بين 150 إلى 200 من أفراد قوات الأمن العراقية راحوا ضحية هجمات الدولة الإسلامية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتتمركز الهجمات ضدّ قوات الأمن والمدنيين، والتي غالباً ما تضم نقاط تفتيش مزيفة، على معاقل المجموعة السابقة في محافظتي #الأنبار و #كركوك، وكذلك معاقله القريبة من الموصل في محافظة ديالى، الواقعة في منطقة ريفية وعرة شمال شرقي البلاد. وقد وصفها الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية بقوله: “إنها منطقة قاسية جداً وغير مناسبة لتكون مأوى، لكنها مناسبة للأشخاص الراغبين بالاختباء بفضل وعورتها”، وأضاف: “كانت داعش قادرة على حفر الأنفاق وتخزين السلاح والذخيرة والمواد التي تُصنع منها القنابل”.
وبحسب التقرير، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من شمال العراق خلال حملته عبر البلاد في العام 2014. وبالرغم من تمكن الجيش العراقي إجبار التنظيم على الانسحاب خلال العامين 2016 و 2017، إلا أن الكثير من مقاتلي التنظيم تمكنوا من الهروب أو إنشاء خلايا نائمة منتشرة في جميع أنحاء معاقلهم السابقة.
ويشير التقرير إلى أن البعض منهم تعهّدوا بمواصلة القتال، فقد أشارت مجلة النبأ التي تصدرها الدولة الإسلامية إلى أن المجموعة يمكنها بسهولة أن تتحول إلى حركة تمرد كما فعلت في العام 2008. كما أن قادة المجموعة كانوا قد عبّروا بوضوح من قبل عن الحاجة المحتملة للانسحاب المؤقت إلى الصحراء في حال حدوث تغيير في خطة سير الخلافة.وبحسب حسن حسن، وهو زميل كبير في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط ومؤلف كتاب عن داعش، قال: “كانت هذه الفترة حرجة بالنسبة لداعش حيث بدأ يبحث عن ثغرات لتمهد الطريق لتمرد مستقبلي يقوم به”.
وبحسب التقرير، فقد ركزت المجموعة جزءاً كبيراً من استراتيجيتها على توحيد المساعي لإعادة تأكيد السيطرة الضمنية على المناطق الريفية واستهداف الشخصيات السياسية والرمزية الرئيسية المرتبطة بالدولة العراقية في الوقت نفسه. وبحسب مايك نايتس، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن ما يفعلوه الآن هو ما تطلق عليه القوات العسكرية “دوريات القتال”، وأضاف: إنهم يسيطرون على الأراضي المحايدة الواقعة خارج البلدات والمدن.
وبحسب نايتس، الهدف من ذلك هو حصر قوات الأمن في البلدات والقرى، والسماح للدولة الإسلامية بالتمتع بحرية كبيرة في التحرك في كافة أنحاء الريف. وأن قوات الأمن العراقية المنتشرة في مناطق واسعة من البلاد سوف تجد من الصعوبة مواكبة الأمر، حيث تجد أن تخطي نقاط التفتيش المحصنة سوف يكون مكلفاً وخطراً عليها.
وبالرغم من الجهود الأمنية الحثيثة، إلا أن التركيز كان على خط يصل شمال سوريا إلى ديالى العراقية، ففي مؤتمر صحفي للجنرال الأمريكي أندرو كروفت الأسبوع الماضي قال: “لا يزال لدينا بقايا من خلايا داعش، لا سيما في منطقة مخمور وكركوك ومنطقة طوز خورماتو حيث هناك الكثير من أفراد داعش”.
وفي الإشارة إلى نوعية الهجمات الجديدة لداعش أشار الكاتب إلى أنه وبالرغم من أن نشاط الوجه الجديد لداعش ما زال في مهده، إلا أنه يعتمد على الهجمات الموجّهة بدلاً من التفجيرات العشوائية. فبحسب نايتس، يستهدف التنظيم كبار الشخصيات في القرى وزعماء العشائر والصحوة الجديدة، وهي تنظيم قبلي شكّل تحالفاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ووحدات التعبئة الشعبية، حيث أكد نايتس أن التنظيم يركز الآن على نوعية الهجمات بدلاً من كميتها.
إلا أن الجيش الأمريكي لم يصنّف العنف الحالي في العراق على أنه تمرد، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ عدد أقل من الهجمات وقتل عدد أقل من المدنيين، إلا أن الأشخاص المستهدفين كانوا أكثر بروزاً.
وهذا هو المنطق الذي فسرّ حسن من خلاله الهجوم الأخير الذي استهدف الشرطة الفيدرالية فقال: “إنهم يسعون للهجوم على أشخاص يهمون الدولة العراقية”.
من جهتها، لا تزال قوات الأمن العراقية ووحدات التعبئة الشعبية تعمل على إعادة السيطرة في المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية في السابق، ما يعني شبه حملة لمكافحة التمرد.
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إريك باهون يقول: “لسنا بحاجة في هذه المرحلة إلى تدريب الفِرَق على استخدام المدافع” في إشارة منه إلى شركات التحالف مع قوات الأمن العراقية، وأضاف: “نحن بحاجة إلى تدريب قوات الأمن المحلية التي يمكنها احتواء المنطقة والسيطرة عليها منعاً من عودة ظهور داعش”.
ومع ذلك، فإن إمكانيات الجيش العراقي والوحدات المختصة مثل خدمة مكافحة الإرهاب محدودة بسبب نقص عدد عناصرهم. وتتخوف الحكومة العراقية من خسارة دعم المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي ما تزال مهددة بعنف الدولة الإسلامية في حال عدم قدرتها على الحفاظ على حضورها المستمر هناك.
أما عن رأي السنّة، في أماكن مثل الحويجة، يقول نايتس أن موقفهم يدعوا إلى البقاء على الحياد ما لم يروا فائزاً واضحاً في المعركة، فبحسب قوله: “في بعض المناطق الريفية لا تُعتبر الحكومة العراقية قد ربحت المعركة حتى الآن”.
==========================
 
نيويورك تايمز تكشف سر صعود "داعش"
 
http://www.alalam.ir/news/3478251/بالوثائق---نيويورك-تايمز-تكشف-سر-صعود--داعش-
 
رغم انهيار "داعش" عسكريا في سوريا والعراق، لا تزال التساؤلات مستمرة بشأن ما أتاح للتنظيم الاستيلاء والسيطرة على مساحات واسعة بالشرق الأوسط على مدى ثلاث سنوات.
العالم - العراق
وحاولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير لها، الإجابة عن هذا السؤال، استنادا إلى أكثر من 15 ألف وثيقة للتنظيم عُثر عليها في مدينة الموصل بعد استعادتها من المتشددين.
وذكّرت الصحيفة بأن التنظيم، بعد صعوده في عام 2014، تمكن من الاستيلاء على أراض واسعة في العراق وسوريا وليبيا ونيجيريا والفلبين تعادل مساحتها بريطانيا ويقيم فيها 12 مليون شخص، مضيفة أن الوثائق التي عثر عليها أتاحت كشف الستار عن الأساليب التي كان المتشددون يستخدمونها في إدارة الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم لم يدر المناطق الخاضعة لسيطرته بالعنف وحده بل وبقوة البيروقراطية، حيث أن مسلحي التنظيم أظهروا في بعض الأحوال مهارة أكثر مما لدى حكومات تلك الدول في إدارة المناطق التي استولوا عليها، وخاصة فيما يتعلق بإزالة النفايات وتزويد منازل المواطنين بالطاقة الكهربائية.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب والباحث الأميركي اللبناني فواز جرجس قوله في كتاب "تاريخ داعش" إن قدرات التنظيم الإدارية ليست أقل خطورة من وحشية مسلحيه".
وأكدت الصحيفة أن مسلحي داعش، بعد سقوط الموصل في أيديهم، طالبوا المسؤولين المحليين بالعودة إلى عملهم مهددين من يرفض ذلك بالعقاب.
وأظهرت الوثائق التي تم العثور عليها أن داعش تمكن من إنشاء هيكلة إدارية فعالة أتاحت له جمع الضرائب والتقاط النفايات ومنح جوازات سفر وبطاقات هوية وحتى تأسيس إدارة ترخيص السيارات.
وأفادت الصحيفة بأن مسلحي داعش استخلصوا، على ما يبدو، درسا من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد غزو العراق، وخاصة عزل جميع المسؤولين المنتمين إلى حزب "البعث" الحاكم من مناصبهم، ما أدى إلى ظهور فراغ إداري في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن المسلحين أقاموا "خلافتهم" على أساس الهيكل الإداري الموجود في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مضيفة أن أحد أهم نجاحات التنظيم الإدارية يكمن في تنويع مصادر الدخل، حيث لم تكن الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي كافية للإضرار باقتصاد التنظيم المتشدد.
ونفى التقرير صحة الادعاءات التي تعتبر تجارة النفط أهم مصادر تمويل داعش، موضحة أن أرباح التنظيم في المجال الزراعي كانت أكبر بكثير حيث بلغت مئات ملايين الدولارات.
وتابعت الصحيفة أن المسلحين فرضوا حزمة واسعة من الضرائب في جميع المجالات، أشدها "الأخلاقية"، مشيرة إلى أن الدخل من الضرائب (نحو 800 مليون دولار سنويا) تجاوز ست مرات ما كان في مجال النفط.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات التحالف الدولي منع داعش من موارده المالية عن طريق قصف المواقع النفطية كانت فاشلة منذ البداية لهذا السبب.
وذكرت الصحيفة أن المسلحين، بعد وقت قصير من سيطرتهم على الموصل، منعوا النساء من العمل وأغلقوا رياض الأطفال وكذلك القسم القانوني لإدارة الزراعة (التي تحولت إلى ديوان الزراعة)، مدعين أن تسوية جميع الخلافات ستتم بموجب "قانون الله".
وفرض داعش حظرا على التنبؤ بالأجواء مدعين أن الأمطار تهطل "بإذن الله"، ومنع الموظفين من حلق لحاهم وأجبروهم على ارتداء سراويل لا تغلق الساقين.
وبعد تثبيت مواقفهم في الأراضي المحتلة، أجبر داعش النساء على ارتداء الحجاب في الشوارع وشرع في تشديد الإجراءات العقابية بحق "المخالفين".
وسرعان ما وزّع داعش على الموظفين وثيقة تتألف من 27 صفحة تحمل تسمية "خلافة على منهاج النبوة"، حيث أعلن عن "تأميم" جميع الممتلكات التابعة للشيعة والمسيحيين والايزيديين والعلويين الذين فروا من المنطقة قبل سيطرة التنظيم عليها، ولهذا الغرض تأسس ما يسمى "وزارة غنائم الحرب" التي تولت المسؤولية عما صودر في منازل غير السنة.
ونشرت الصحيفة العديد من وثائق التنظيم، بما في ذلك جوازات سفر وبطاقات هوية وأوراق "رسمية" وحتى كتاب دراسي باللغة الإنجليزية.
==========================
 
واشنطن بوست: الجنود الأميركيون في سوريا يظهرون شيئاً لا يفهمه ترامب
 
http://www.alrasheednews.com/9485/
 
“الرشيد نيوز” ترجمت المقال دون تصرف، وأوردته كما يلي أدناه:
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الجمعة، مقالاً للكاتب الأميركي ديفد إيغانتيوس، كان قد رافق البعثة العسكرية الأميركية إلى سوريا في عدة زيارات، يتحدث فيه عن ضرورة بقاء القوات الأميركية هناك، إنطلاقا من تفاصيل حياة القوة الأميركية المتواجدة بالشمال والشرق السوري.
أحد الوجوه الذي لم يعتد الأميركيون رؤيتها في سوريا، هو جراحة طوارئ في الجيش الأميركي، واقفة في ظهيرة مشمسة على حدود مدينة الرقة، لأخذ استراحة قصيرة من واجبها شبه الدائم في غرفة العمليات، التي تعالج فيها سوريين شرحت العبوات الناسفة والفخاخ المتفجرة أطرافهم.
الطبيبة برتبة مقدم في قوات العمليات الخاصة الأميركية، لا يحق لي ذكر اسمها، لكنها ملفتة للنظر بأناقتها، امرأة ذات عين صافية، تتحدث بنعومة وبصوت واثق وثابت عن عملها بطريقة تذيب قلب من يستمع إليها.
المقدم تحاول إعادة ربط أشلاء الأجساد المحطمة، طوال اليوم، في كل يوم، عندما تحدثت إليها، كانت هي جراحة الطوارئ الوحيدة ذات خبرة في المنطقة، ما يعني أن كل الحالات المستعصية تذهب إليها. وصفت لي التدخل الجراحي على سوريين أصيبت جميع أطرافهم الأربعة بشدة، واستعادت ذاكرتها يوماً مروعاً عندما أُحضر إلى غرفة عملياتها 9 أطفال دفعة واحدة.
أغلب الحالات عندها من المدنيين السوريين، أناس شوهتهم عبوات ناسفة وقنابل عندما كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في الرقة، بعد تحرير المدينة في أواخر تشرين الأول الماضي بمعركة دموية خاضتها قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤهم الأميركيون من بيت إلى بيت ضد داعش. قالت المقدم إنها تستقبل أكثر من 10 حالات اسبوعيا يكونون على عتبة الموت، لكنها أشارت إلى تمكنها من إنقاذ 95% منهم.
والحقيقة الأكثر صدمة في هذه القصة، أن هذه الجراحة العسكرية ممتنة لنيلها فرصة التواجد في سوريا، للمساعدة بإعادة لم شمل الناس في بلدهم مرة أخرى، قائلة “في الولايات المتحدة إن لم أذهب إلى عملي شخص آخر سيفعل، ويقوم بما هو مدرب للقيام به. المشاركة بشيء أكبر من نفسك قضية مهمة، إنه لشرف لنا أن نكون هنا”.
هذه المقدم هي جزء من بعثة عسكرية إلى سوريا يبدو أن الرئيس ترامب قد قرر إنهاءها، ووفقاً للجرّاحة وعشرات الجنود الأميركيين الذين التقيتهم خلال ثلاث رحلات لي إلى سوريا منذ عام 2016، لا استطيع إلا أن اتخيل أن ثمة شيء بخصوص هذه المهمة -واطئة الكلفة وعالية النجاعة بحسب وصف القادة- لا يفهمه ترامب.
ساتحدث عن القائد الميداني للقوات الأميركية في سوريا، إنه يخدم هناك مع الكرد السوريين منذ ترابة الأربع سنوات، تحديداً منذ معركة كوباني في تشرين الأول عام 2014. القادة الأميركيون رأوا أن الكرد عازمون على القتال حتى الموت ضد داعش.
كان القائد يقود مركبتنا على طريق نيسمي طويل، يمتد عند خط المواجهة خارج حدود منبج شمالي سوريا، بدا عليه معرفة جميع انحرافات الطريق وأماكن القنابل المزروعة فيه، كان يتحدث العربية، وعاش هذه الحرب. عندما سألت عن الطريقة التي ستعاد بها ترتيب قطع الأحجية السورية في نهاية المطاف، أجاب: لا توجد إجابة عسكرية لهذا السؤال.
وصلنا إلى الستارة الشرقية من خط المواجهة قرب مدينة الشدادي، مقاتلو داعش كانوا يختبؤون على بعد ميلين، القوات الأميركية وقسد في نقاط عسكرية مؤقتة، يعلوها برج مراقبة مسقف بالصفيح والحصائر، وفي الأسفل كان هناك خندقان لإعاقة سيارات داعش المفخخة.
تحدثت مع عسكري كان مسافراً مع أحد القادة، وكان أكبر سناً من باقي الجنود، ألقى طرفة أن من الخطورة التواجد بقربه، لأنه مغناطيس جاذب للرصاص، كان قد حصل على 4 قلوب إرجوانية (ميدالية تكريم عسكرية) وست نجوم برونزية خلال خدمته في العراق. سألتها كيف أصيب، فسكت برهة ثم حك رأسه كما يبدو أنه يفكر، فقال: الأولى بقنبرة مورتر، الثانية بقنبلة يدوية، الثالثة بقتال يدٍ ليد بعد أن هاجمه رجل يرتدي ثياب أنثى، والرابعة عندما أصيب أثناء تواجده في طائرة مروحية.
سألته لماذا تعاود المجيء بالبعثة تلو البعثة؟ سكت قليلاً، قال: لست واثقاً من الطريقة التي أريد الإجابة بها على سؤالك، ثم أسلف أنه “محظوظ لكونه يخدم بلاده”.
الآن أجلس في طائرة سي 130 كارغو، عائدا من سوريا، ويجلس قربي ضابط شاب مستاء من هذه الرحلة لسببين: الأول، أنه ذاهب لزيارة أمه التي اشتد عليها المرض، والثاني، أنه يترك رفاقه على أرض المعركة قبل انتهاء القتال، إنه يكره الفكرة الأخيرة، لذا علينا جميعا أن نكرهها.
==========================
 
"واشنطن بوست" تسخر من مناورات ترامب التجارية بشأن الانسحاب من سوريا
 
https://arabic.rt.com/world/936795-واشنطن-بوست-تسخر-من-مناورات-ترامب-التجارية-بشأن-الانسحاب-من-سوريا/
 
سخر الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست" إيشان ثارور من مناورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وابتزازه التجاري، عندما طالب بسحب قوات بلاده من سوريا ثم تراجع ووافق على بقائها لأمد غير معلوم.
ووصف الكاتب البيانات الصادرة عن إدارة ترامب بشأن سوريا بأنها "شيزوفرينيا"، متضاربة وغامضة. ففي الوقت الذي اجتمع فيه أهم اللاعبين بالعاصمة التركية أنقرة أشارت تقارير عن تحضير الولايات المتحدة لبناء قاعدتين عسكريتين في شمال سوريا، حيث يتمركز هناك حوالي ألفي جندي أمريكي.
وقال ثارور إن ترامب لم يخف رغبته في التخفيف من التزامات أمريكا العسكرية والمالية في الشرق الأوسط. فقبل أسبوع تفاخر أمام تجمع جماهيري بولاية أوهايو "بسحق داعش" مضيفاً "سنترك سوريا قريباً جداً". وفي مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء بالبيت الأبيض تحدث متحسرا عن 7 تريليونات دولار أنفقتها أمريكا في الشرق الأوسط. وهو رقم مبالغ فيه للحروب التي خاضتها أمريكا في العراق وأفغانستان وسوريا وتم نهب أكثر من نصفها بعمليات فساد وتزوير.
ذهنية "التاجر
ويقول ثارور إن الطريقة التجارية أو التعاقدية التي تسيطر على ذهنه غالباً ما تقوده للحكم على الأمور وفق مبدأ الربح والخسارة المادية. فقد كرر هذا الأسبوع ضرورة مساهمة الدول العربية مثل السعودية وتعويض الولايات المتحدة عن بقاء قواتها في سوريا، وكأن القوات الأمريكية "مرتزقة" للإيجار. وفي يوم الأربعاء وبعد اجتماع مع قادته قرر ترامب أن المهمة الأمريكية في سوريا في طريقها للنهاية خاصة أن تنظيم الدولة تم تدميره تقريباً. وأضاف بيان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيظلان ملتزمين بمحو أي وجود لتنظيم الدولة في سوريا. ويعلق ثارور أن البيان لم يتحدث عن الاستقرار وترك مهمة بناء السلام في سوريا للآخرين.
وكما ورد في تقرير مراسلة الصحيفة كارين دي يونغ "فقد قسمت الخلافات رغبة ترامب بخروج سريع، وأثارت قلق الجيش من ترك فراغ في سوريا" من خلال "انسحاب مشروط" مرهون بتدمير تنظيم الدولة ولم يحدد تاريخاً للانسحاب حيث ترك مساحة للنقاش وتعريف ماهية "تدمير تنظيم الدولة". إلا أن كلام البيت الأبيض لا يزال متناقضاً مع تصريحات المسؤولين البارزين ممن لهم علاقة بالحملة ضد تنظيم الدولة. مثل الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط الذي تحدث يوم الثلاثاء في معهد السلام بواشنطن عن الجزء الأصعب في العملية الذي لا يزال "أمامنا" وتحدث عن "بناء الاستقرار بالمناطق وتعزيز الإنجازات وإعادة المهجرين إلى بيوتهم ومواجهة القضايا الأخرى مثل إعادة الإعمار والتي يجب عملها" مضيفاً "هناك دور عسكري في هذا".
أما بريت ماكغيرك، من الخارجية والمبعوث الخاص لدول التحالف ضد تنظيم الدولة فقد قال: "لم ننته بعد" و"علينا العمل على عدد من القضايا الصعبة" مثل وضع حد للحرب الأهلية.
ويرى الكاتب أن ترامب لا يلام إن أراد الخروج من سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة، في ضوء الواقع الصعب الذي تمليه الحرب السورية. إلا أن عدداً من حلفاء ترامب يدعونه للبقاء ومنهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي حث ترامب على عدم الخروج. وفي تصريحات أدلى بها لمجلة "تايم" اعتبر الخروج الأمريكي انتصاراً لإيران. ويرى ثارور أن مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية تدعو للخروج وبشكل سريع. وبحسب افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" فإن "سحب ألفي جندي قد يسمح لتنظيم الدولة الذي يسيطر على نسبة 7% من أراضي سوريا بالعودة" و "بالتأكيد سيسمح لإيران بالسيطرة على شرق سوريا وبناء جسر بري من طهران إلى دمشق وبيروت بشكل يزيد الخطر على إسرائيل حليفة واشنطن الأقرب".
ويشير الكاتب إلى ما كتبه المعلق الذي ينتمي لليمين المحافظ إيلي ليك وكيف تحدث عن المخاوف من إيران إلا أنه ادعى أن "السبب الأفضل" للبقاء في سوريا هو "إنساني".
ولكن ترامب قد لا تحركه هذه المشاعر "الإنسانية"، فقد قامت إدارته الأسبوع الماضي بتجميد 200 مليون دولار من ميزانية دعم سوريا، على الرغم من تدمير القوات الأمريكية نفسها نسبة 80% من مدينة الرقة، التي كانت العاصمة الفعلية لما أطلق عليها الدولة الإسلامية.
ويقول ثارور إن الحجم الكلي للضحايا المدنيين في القتال لم يعرف أو يكشف عنه بعد، إلا أن عمال الإغاثة الإنسانية يتحدثون عن رائحة الجثث المتعفنة والمدفونة  تحت الأنقاض. وما بين فبراير ومارس الماضيين تم إخراج نحو 300 جثة، وهناك مخاوف من انتشار الأمراض مع اقتراب موسم الصيف. ومهما قدم الأمريكيون من دعم فلن يكفي لأن المدينة مدمرة على حد قول أحد عمال الإغاثة.
 المصدر: واشنطن بوست
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
صحيفة آي: الأسد هو الرابح الأكبر بعد سقوط تنظيم الدولة الإسلامية
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43663949
 
نشرت صحيفة آي مقالا تحليليا كتبه، باتريك كوبرن، يتحدث فيه عن تصادم المصالح بين الدول المتحالفة في سوريا، ويرى أن الرئيس بشار الأسد هو الرابح الأكبر من هذه الصراعات الدولية.
ويقول كوبرن إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أضحى متناقضا في تصريحاته مع البنتاغون بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا، فهو يعلن سحبها بينما يؤكد المسؤولون العسكريون التزامهم بمساندة مليشيا حماية الشعب الكردي التي تسيطر على ما بين 25 و30 في المئة من التراب السوري.
ويشير إلى أن قادة روسيا وتركيا وإيران اجتمعوا في أنقرة الأربعاء لبحث مستقبل سوريا التي لهم فيها قوات عسكرية.
ويرى الكاتب أن مآرب هذه الدول في سوريا متناقضة. فروسيا وإيران يدعمان الرئيس، بشار الأسد، ولكن تركيا تريد رحيله. والقاسم المشترك بين رجب طيب أودوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني هو الثلاثة يريدون خروج القوات الأمريكية من سوريا، ولكن دوافع كل واحد منهم مختلفة عن غيره.
ويضيف أن بوتين وروحاني يريدان أن تستكمل القوات السورية سيطرتها على المناطق الشرقية والشمالية من البلاد. أما تركيا فتسعى إلى تدمير المليشيا الكردية وشبه الدولة التي شكلتها باسم روج-آفا شرقي الفرات خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول الكاتب إن التحالف التركي الإيراني الروسي يبدو انتهازيا ومؤقتا. ولكنه قد يستمر أطول مما يعتقد البعض. فإيران ستكون بحاجة ماسة إلى حلفاء دبلوماسيين وشركاء تجاريين إذا سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران.
وتحتاج تركيا إلى دعم روسيا أو حيادها إذا أرادت توسيع حملتها على المليشيا الكردية، شمالي سوريا. ويعتقد أن بوتين ربما أعطى الضوء الأخضر لتركيا بالتدخل في عفرين للوصول إلى توتر بين تركيا والولايات المتحدة.
==========================
 
التايمز: لهذا سيكون خروج أمريكا من سوريا خطأ جسيما
 
https://arabi21.com/story/1084162/التايمز-لهذا-سيكون-خروج-أمريكا-من-سوريا-خطأ-جسيما#tag_49219
 
تقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، سيكون خطأ جسيما، مشيرة إلى أنه قرار مبني على اعتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الحرب على تنظيم الدولة تقترب من نهايتها.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيفسح المجال واسعا أمام تركيا وروسيا وإيران لإعلان انتصارها على الولايات المتحدة، لافتة إلى الاجتماع الثلاثي في أنقرة بين قادة تركيا وروسيا وإيران؛ لتنسيق جهودها من أجل حماية نظام الرئيس بشار الأسد، من السقوط، ومن أجل تحديد مناطق نفوذ كل دولة، وأهم من هذا كله إخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
 وتلفت الصحيفة إلى أن "الثلاثي التركي الروسي الإيراني ليس على قلب رجل واحد، بل لدى كل دولة أجندة وخلافات، وتنافس على المصالح في سوريا، وما يجمع بينها هو استبعاد الولايات المتحدة".
وتقول الافتتاحية إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص على توقيع وتسليم النظام الصاروخي (أس- 400) لتركيا، على الرغم من أنها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحاجة إلى تعاون مع روسيا؛ لضرب مواقع المليشيا الكردية، أما إيران فهي معنية بإنشاء وتأمين طريق يمر عبر سوريا، ويربط بين أصدقائها في العراق وحزب الله الذي ترعاه في لبنان".
 وتحذر الصحيفة من خروج القوات الأمريكية من سوريا، وترى أنه خطأ جسيم، مشيرة إلى أنه قرار مبني على اعتقاد ترامب أن الحرب على تنظيم الدولة تقترب من نهايتها.
إلا أن "التايمز" ترى أن "هذا الانسحاب سيترك فصائل المعارضة السورية دون سند، ويسمح بسحق الأكراد، ويعمق الأزمة الإنسانية في البلاد، ولن يكون هناك أي أمل في إرساء الديمقراطية، وكل ما يفعله نظام الأسد هو تنفيذ الأوامر الصادرة من موسكو وطهران".
وتعتقد الافتتاحية أن "أمن الأردن، الذي يعد حليفا مهما للولايات المتحدة في المنطقة سيتعرض للخطر، وقد تتحول المعارضة السورية إلى نسخة جديدة من تنظيم الدولة أو أي من الجماعات المتطرفة".
 وتجد الصحيفة أنه "من الصعب معرفة كيف سيحسن هذا موقف الولايات المتحدة في العالم أو المنطقة، ومع ذلك فهذا هو نتاج للسياسات الأمريكية غير الناضجة والمتعجلة في الشرق الأوسط، فمع مضي 15 شهرا على رئاسة ترامب فإن هذه السياسة تصل إلى قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتفكيك الاتفاق النووي مع إيران، وتحسين العلاقات مع السعودية".
 وتستدرك الافتتاحية بأنه "رغم أن هذه السياسات تبدو عقلانية، ويمكن الدفاع عنها، إلا أنها لا تصل إلى حد سياسة متماسكة، وسيواجه ترامب احتجاجا من القيادة العسكرية لو قرر فعلا مغادرة سوريا بشكل سريع، رغم تأكيده أن ما يقوم به هو الوفاء بما تعهد به أمام الناخبين قبيل انتخابه، فالأمريكيون يعانون من إجهاد الحرب، والرئيس يقوم بالوفاء بوعده ضمن جهوده جعل أمريكا عظيمة، إلا أن هذا الهدف سيكون دون معنى في حال فشلت واشنطن في القيادة في الخارج".
 وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول: "لو تخلت أمريكا عن الحقول الأجنبية بسبب تعقيداتها وثمنها، فإنه لن يكون لها صوت عندما يتم بحث مستقبل سوريا على طاولة المفاوضات".
==========================
 
الاندبندنت :شاهدتُ إجلاء المقاتلين الإسلاميين من الغوطة التي مزقتها الحرب
 
http://www.alghad.com/articles/2191602-شاهدتُ-إجلاء-المقاتلين-الإسلاميين-من-الغوطة-التي-مزقتها-الحرب
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
روبرت فيسك – (الإندبندنت) 29/3/2018
راقبتهم وهم يقفون تحت تلك الأشجار الممزقة ليؤدوا الصلاة. كانت لهم لحى طويلة شعثاء، معظمهم غير مسرّحي الشعر، ببدلات رياضية رخيصة، وصنادل بلاستيكية مغبرة. وأعتقد أن ذلك كان نوعا من البيان السياسي.
*   *   *
الغوطة، سورية – غادروا بالآلاف، جهاديو الغوطة وزوجاتهم وأبناؤهم وآباؤهم وأمهاتهم. الكثيرون منهم ما يزالون مسلحين –بنادق الكلاشنكوف على أكتافهم، بينما يراقبهم الجنود الروس في الخُوذات المعدنية والسترات الواقية- وأدوا الصلاة، البعض منهم على الأرض اليباب، تحت أشجار بلا أوراق، بجوار جدار معدني محطم لمصنع محطوم، تنتظرهم خلفه زوجاتهم المتسربلات بالعباءات.
العشرات من الحافلات السياحية كانت هناك في انتظار هؤلاء الرجال المسلحين، هؤلاء الإسلاميين الذين لم تكن وجوههم قد ظهرت أمامنا أبدا في الأسابيع الماضية –أولئك الذين لم يقوموا بتغطية وجوههم بالأوشحة. وقد اعتلوا متون حافلات البولمان مكيفة الهواء المخطوط على جوانبها عبارات مثل "هابي جيرني" و"إكسبرس تورز" وإعلانات خرقاء أخرى على الجوانب. بل إن واحدة من الحافلات حملت عبارة "شخص مهم جدا" مخطوطة على النافذة الخلفية بالإنجليزية واللاتينية. غريب! ما كان يمكن أن تكون الأمور أكثر غرابة، والأكثر شرا أيضا.
ثمة أصوات قذائف ما تزال تقصف في الجانب الآخر من الغوطة –إذا كان هؤلاء الرجال من جيش الإسلام وعائلاتهم يغادرون، فإن آخرين لم يكونوا يفعلون –كان أحد شروطهم للجلاء: لا مصورين، ولا مقابلات مع الصحافة، ولا دعاية، وهي قواعد تم تجاهلها بعناية. المقاتل الإسلامي الذي نستطيع أن نراه الآن فقط هو ذاك الذي يقود زوجته الفتية جدا وابنين إلى باص سياحي. وهناك الكثير جدا من هؤلاء.
شاهدتهم وهم يقفون تحت تلك الأشجار الممزقة لأداء الصلاة. كانت لهم لحى طويلة كثة، ويلبسون بدلات رياضية رخيصة، وصنادل بلاستيكية مغبرة. وأعتقد أن ذلك كان نوعاً من البيان السياسي. لقد أمرهم الله بالقتال، ولذلك صلوا لله، حتى بعد أن استسلموا –ولغاية- وتخلوا عن معركتهم المقدسة، وبذلك حققوا نوعا من الانتصار الديني بالاحتفاظ بإيمانهم. ولكن، حقا؟ أي شرف يتبقى بعد أن يكون عليك أن تسلم نفسك وعائلاتك الإسلامية للروس الكافرين وحلفائهم السوريين العلمانيين؟ لهذا كانت عملية موسكو، كن على يقين من هذا.
راقب أفراد الشرطة العسكرية الروسية كل حافلة واقفة ومغادرة من شاحنتين عسكريتين روسيتين كبيرتين؛ وتنقل جنرال وثلاثة من ضباطه –بالعلامات الروسية على أكمامهم، وبخوذات معدنية ثقيلة، وأسلحة جديدة جدا حتى أنها عكست ضوء الشمس- بيننا نحن والجنود السوريون والمغادرون المسلحون. كانت للحافلات نوافذ سوداء، ولذلك رأينا العديد من هؤلاء الرجال الإسلاميين وزوجاتهم الصغيرات جداً الملفعات بالعباءات وأولادهم، من خلال الزجاج المعتِم.
كانوا سوريين، معظمهم تقريباً، والعديدون مولودون في الغوطة. ولذلك، كانوا يغادرون إلى محافظة إدلب الوسطى، ربما للمرة الأولى في حياتهم. وهناك سوف تقابلهم ميليشيا أخرى ربما لا يكون لديها الكثير من الوقت والمتسع لرجال المقاومة القادمين من الغوطة. نظرتُ في داخل حافلة عبر النافذة. كانت امرأة تحتضن طفلة صغيرة انفلتت من يديها وانحنت على النافذة لكي تنظر إلينا. ما كانت لتفهم التاريخ السوري الذي تقف شاهدة عليه. كانت الوجه في النافذة. هذا كل ما كانته.
لكن لدينا، بطبيعة الحال، ذلك السؤال القديم: من أن جاءوا، هؤلاء الرجال في الملابس السوداء واللحى وبنادق الكلاشنكوف شبه المحطمة؟ لماذا لم نرهم من قبل؟ أطلق البعض من زملائهم، الذي ما يزالون وسط الركام خلفنا، وابلا بعد وابل من الذخيرة. وغمغم جندي سوري باستخفاف: "إنهم يستهلكون رصاصاتهم قبل أن يغادروا"، لكن هؤلاء الرجال كانوا يغادرون بالآلاف. ومع هبوط الليل، تمكنت من إحصاء مائة حافلة أخرى تقف في انتظارهم.
تلك اللقطات المخيفة التي شاهدناها في وسائل الإعلام الاجتماعية، ليلة بعد ليلة، والتي وزعتها محطات الأخبار، أفلام حقيقية بلا شك –بينما صوَّرت معاناة المدنيين، والأطفال الجرحي، وجثثا حقيقية لمدنيين- لم ترينا مطلقا هؤلاء الرجال الذين يحملون الأسلحة والبنادق الرشاشة وقاذفات الهاون، الذين كانوا يردون بالقصف على شرق دمشق، والذين يسيرون الآن أمامنا ليغادروا البلدات والقرى التي ساعدوا في تدميرها. هل تم منع المصورين المجهولين لهذا الجحيم من عرض صور المدافعين عنه؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يقولونه؟ ولماذا لم نقله نحن؟
وأين كان ذلك الشأن الصغير المتعلق بأطفالهم؟ كل الأطفال مدنيون. وكل الأطفال يمكن أن يكونوا لاجئين. لكن أولئك الذين رتبوا اتفاق "نزع التصعيد" للغوطة الشرقية وقسموا الحافلات، قرروا أيضا من سيكون طفلا لاجئا للمقاتلين الإسلاميين –في طريقهم إلى إدلب بمرافقة روسية- ومن سيكونون الأطفال الآخرين، البريئون بنفس المقدار، والذين سيذهبون إلى مخيم اللاجئين بالقرب من عدرا. كل الأطفال متساوون. أليسوا كذلك؟
لكن ثمة شيء واحد –كما قلت- والذي لا يمكن أن يدانيه الشك. كان هذا عرضا روسيا بالمطلق. كان الجيش الروسي هو الذي ينشئ هذه القطعة الحاسمة من المسرح، ويسير ضباطه بين حافلات اللاجئين وحافلات المقاتلين ويلاحظ الأعداد؛ و-من يستطيع أن يشك في ذلك؟ -قبل عقد أو عقدين خليا، ربما كان هؤلاء ليكونوا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من ذوي القبعات الزرقاء بدلاً من ذوي الخوذات الروسية، في الغوطة الشرقية. وفي حرب أخرى –في عصر آخر- ربما كانوا ليكونوا "قوات حفظ سلام" أميركية. لكن كل شيء تغير في عصر بوتين. أصبح الروس الآن هم حفظة السلام، وأصبحت المؤتمرات في أستانة بديلا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعندما قررت روسيا إنهاء الحرب الشرسة الصغيرة في الغوطة، لم تكن هناك نقاشات، ولم تكن هناك استخدامات مزعجة لحق النقض. تم إقناع المسلحين بالتملق أو تم جلبهم قصفاً إلى الاتفاق. وتم بذل الوعود –والوفاء بها إلى حد كبير، كما يبدو، على الأقل حتى يصل الإسلاميون إلى إدلب ويقرر السوريون أن عليهم المغادرة مرة أخرى إلى تركيا، أو، من خلال عدد لا ينتهي من لجان المصالحة، إلى منازلهم الأصلية المدمَّرة.
وهكذا، يستطيع الروس قول أن لديهم خططا للسلام أكثر مما لديهم من خطط للحرب –نتيجة للاعقيدة الترامبية للشرق الأوسط- وأن يشاهدوا بقايا المدن والبلدان وهي تتحطم بأيدي حلفائهم السوريين وأعداء النظام على حد سواء. بعد حلول الظلام، كان هؤلاء الجنود الروس ما يزالون في المناوبة، تتوهج شاشات حواسيبهم داخل شاحناتهم العسكرية بينما يطلق المقاتلون الذين لم يغادروا بعد المزيد من الذخيرة في السماء. وحلقت القذائف الكاشفة فوقنا، وكان الجنود السوريون متعبين وأحيانا منهكين، لكنهم يدركون تماما أن الانتصار –هنا أخيرا- سيكون حليفهم.
عند إحدى النقاط، عبرت شاحنة سورية بزجاج خلفي اسود من الدخان، وهي تطلق عويلا متواصلا، بجوار الحافلات، وأشارت أصبع وسطى من أقرب نافذة. وتجاهلها المقاتلون الإسلاميون. بطريقة غريبة، كانوا مستعدين للحديث، بإيجاز، عندما تسلق صحفي من تلفزيون الدولة السورية واحدة من حافلاتهم المتحركة مع مسجلة فيديو. وقال رجل يضع نظارة داكنة أنه قاتل هو ورفاقه من أجل الحرية. ورد الصحفي (بجملة متوقعة من أنصار النظام) على الشريط: "كانت لدينا حرية. كنتُ أستطيعُ أن أشرب، وأن أذهب إلى المسجد. كنت أستطيع أن أفعل ما أريد ولم يكن يمنعني أحد، لكن لدينا الآن حالة طوارئ عسكرية جاءت بسببكم أنتم ومطالبكم بالحرية".
ثمة رجل آخر، قابع في الخلفية، لم يكن متفقا مع رفاقه على ما يبدو، ويقول أنه لم يرد الذهاب إلى إدلب، ولم تتم استشارته، وأن المقاتلين لم يكونوا يُمنَحون نفس الطعام الذي يتلقاه القادة، حتى خلال المعارك. ثم استجوبه لاحقاً الرجل المطالِب بـ"الحرية". لكن الحرب الدعائية في سورية تخاض بنفس ضراوة الصراع بالسلاح. ربما يكون الزجاج محطماً، لكنه بمثل سماكة الإسمنت.
==========================
 
الصحافة الاسبانية والروسية :
 
البايس :عائلات سورية تروي قصة 5 سنوات من الحصار بالغوطة الشرقية
 
https://arabi21.com/story/1084474/عائلات-سورية-تروي-قصة-5-سنوات-من-الحصار-بالغوطة-الشرقية#tag_49219
 
نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، نقلت فيه شهادات عن العديد من النازحين من المعقل الرئيس للمعارضة السورية في ريف دمشق.
وتحدثت مجموعة عن الحياة تحت سيطرة فصائل المعارضة والحصار الذي فرضه جيش النظام السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من النازحات الحوامل، تواجهن ظروفا صعبة خلال رحلة الهروب من المناطق المحاصرة.
ومن بين النازحات فاطمة سعيد، البالغة من العمر 22 سنة، التي تحاول التغلب على آلام الولادة من أجل إرضاع مولودها البكر.
وبينت الصحيفة أنه قبل ستة أيام، تمكنت فاطمة من الهروب سيرا على الأقدام من الغوطة الشرقية، وهي تحمل في أحشائها جنينها ذو التسعة أشهر، وتجر ابنها البالغ من العمر سنة ونصف.
ونزلت المرأة في مخيم الاستقبال المؤقت، في بلدة هريرة، المخيم المأهول بأكبر عدد من السكان في ضواحي دمشق. وفي هذا المكان، لا تدون سوى أسماء المواليد الجدد، وتشطب أسماء الموتى؛ دون إعارة أهمية لمعاناة النازحين وصدماتهم.
ونقلت الصحيفة عن القابلة نسرين، قولها إن "طاقم المستشفى لا يملك فيتامينات لتقديمها للحوامل اللاتي اقتتن خلال الأشهر الأخيرة على بقايا الأعلاف والذرة".
وتعد نسرين واحدة من بين الممرضات القلائل اللاتي تعملن في الغوطة تحت القصف. وتنقلت نسرين الآن لتعمل في مخيمات النزوح، وقدمت المساعدة لحوالي 20 حاملا، قامت بتوليدهن خلال أسبوع واحد.
وأضافت الصحيفة أن عائلة فاطمة سعيد، شأنها شأن باقي الجيران، من الفلاحين المتواضعين في المنطقة، الذين تحرق الشمس بشرتهم. وعندما بدأ الحصار سنة 2013، كانت هذه المجموعة تعمل في الحقول مقابل ألف ليرة في اليوم (أي ما يقل عن اثنين يورو).
معيشة متدنية
ونظرا لتدني الرواتب، لا يكفي أجر عمل يومين متواصلين لشراء كيس من الخبز في هذه البلاد التي أصبح اقتصادها في الحضيض. وفي وقت لاحق، جعل قصف قوات النظام هؤلاء الفلاحين البسطاء من دون أراضي صالحة للزراعة، بشكل تدريجي، بعد أن تحولت إلى مقابر لحوالي 1500 ضحية.
وأوضحت الصحيفة أن النازحات الموجودات في مخيم اللجوء أكدن أن "المسلحين لا يتدخلون في شؤون المدنيين، أو يقتحمون منازلهم".
 لكن، مع اشتداد الحصار وتغلغل المجاعة بين صفوف جميع المحاصرين، بدأت الاحتكاكات والتوترات مع "المسلحين"؛ وهي العبارة التي أطلقتها النساء على رجال فيلق الرحمن، الذي يسيطر على بلدة جسرين.
وذكرت الصحيفة أن من بين الحالات الأخرى، يمكن الحديث عن أحد المدنيين الذي يعيش في إحدى الضواحي رفقة عائلته التي تضم 12 فردا. ومن أجل إطعامهم، اضطر هذا المدني إلى بيع منزله لشراء كيلوغرامين من السكر، وكيس من الطحين فقط.
ونقلت الصحيفة عن إحدى النساء المسنات أنها "كانت بدينة للغاية، أما الآن فقد أصبحت مثل العارضة".
 وبين الضحك والصمت الطويل من أجل الهروب من البكاء، يتناوب النازحون على الحديث عن قصصهم.
وأكد أحدهم أنه "خلال سنتي الحصار الأولى، قطع العديد من النازحين مسافة ساعة ونصف من المشي في أحد الأنفاق. وكانت رحلتهم بمثابة السباق لتجنب الاختناق بسبب نقص الأكسجين في هذا المكان".
الأنفاق
وكشفت الصحيفة أن الأنفاق تؤدي إلى دمشق، التي يستخدمها النازحون لزيارة أقاربهم الذين يعيشون في الجانب الآخر من الحصار، أو لشراء مستلزماتهم، أو للمداواة في إحدى عيادات الأطباء.
وعبر هذه الأنفاق اللامتناهية، التي تمتد على أكثر من 20 كيلومترا من الطول وأربعة أمتار من العرض، يتم تزويد الجماعات المسلحة بالسلاح، والمستشفيات بالأدوية.
وفي خضم الحرب، حافظ التجار الأكثر ذكاء على علاقات جيدة مع سكان دمشق لضمان شراء كميات كبرى من الذرة والطحين.
وفي وقت لاحق، قام التجار ببيع هذه المنتجات وحققوا أرباحا بقيمة ألف في المئة، خاصة خلال الفترات التي يشتد فيها الحصار. وعندما فجر جيش النظام السوري الأنفاق، قبل سنيتن، أصبح كل شيء أسوأ.
وبينت الصحيفة أن سماء سكان الغوطة تمطر عليهم التفجيرات والقصف. واستهدفهم الرصاص على الأرض، خاصة عندما استقرت الفصائل الرئيسة الثلاثة المسلحة في المنطقة، وبدأت في شن حروب داخلية مستعرة من أجل غزو حصتها من أحياء المنطقة. وأسفرت هذه الصراعات عن أول موجة نزوح داخل المنطقة المحاصرة ذاتها.
وتذكر مصطفى هاشا هذه الأحداث قائلا، إن "السكان اضطروا إلى مغادرة منازلهم والبحث عن ملجأ في بلدة حمورية".
وهجر عدد من السكان ديارهم، بما يكفي لاحتلال منازل السكان الأكثر ثراء، والذين انضموا إلى قائمة السكان الذين لجؤوا إلى البلدان المجاورة. وفي وقت لاحق، جعلت سلسلة النزوح، التي تتكرر في جميع أنحاء البلاد، عائلة هاشا تعيش لمدة ثلاث سنوات في ظروف لا يمكن مجابهتها في ظل عدم توفر أي دخل للعائلة.
وفي الختام، تحدثت الصحيفة عن الظروف المأساوية لحياة المدنيين تحت الأنفاق.
وبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذا المكان ذروته بالتزامن مع الهجوم الجوي والأرضي الذي أطلقه الجيش النظامي السوري منذ شهر ونصف.
وأكدت إحدى المسنات للصحيفة أنها "لا تملك المزيد من الدموع لتذرفها. وتنتظر فقط الموت بسلام في أرضها، الغوطة".
==========================
 
فزغلياد: كم سيكلّف السعودية بقاء أمريكا في سوريا؟
 
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-كم-سيكلّف-السعودية-بقاء-أمريك/
 
“ترامب طلب ثمنا مقابل سوريا”، عنوان مقال أليكسي نيتشايف ونيكيتا كوفالينكو، في “فزغلياد”، حول إعلان ترامب عن خطة لسحب القوات من سوريا وطلب السعودية بقاء الأمريكيين.
وجاء في المقال: تسبّب إعلان دونالد ترامب عن خطة سحب قواته من سوريا بإرباك في وزارة الخارجية وأصبح ومفاجأة للبنتاغون. لكن الأهم من ذلك كله هو قلق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
فقد أثار بيان الرئيس الأمريكي القلق في إسرائيل، التي تعتمد على المساعدات الأمريكية في الحرب ضد النفوذ الإيراني في سوريا، وكذلك لدى التشكيلات الكردية فيالجمهورية العربية السورية المدعومة من الأمريكيين.
وأظهرت حليفة الولايات المتحدة التقليدية، المملكة العربية السعودية، مخاوفها، فلأشد ما تريد بقاء القوات الأمريكية في المنطقة. وكما أكد ترامب، أبلغه السعوديون أنفسهم عن ذلك. لكن رده على الرياض يسلط الضوء جزئيا على سبب حاجة سيد البيت الأبيض إلى هذه الأخبار المفاجئة عن خطط الانسحاب من سوريا.
لقد قال ترامب: ” المملكة العربية السعودية مهتمة جدا بقرارنا، وقلت: “إذا كنتم تريدون منا أن نبقى، فربما يتعين عليكم أن تدفعوا”.
وفي الصدد، قال البروفيسور في كلية الحقوق بمدرسة الاقتصاد العليا، ألكسندر دومرين، لـ”فزغلياد”: ” أولا، يتأرجح ترامب في الآونة الأخيرة بين جهة وأخرى. وهذا يشير إلى غياب سياسة خارجية في الولايات المتحدة، في المفهوم المتعارف عليه للسياسة؛ ثانيا، يحاول رجل الأعمال ترامب بكل طاقته استثمار بقايا السياسة الخارجية.
ينظر ترامب إلى البيت الأبيض كمشروع استثماري، والولايات المتحدة كشركة كبيرة. ومن هذا المنظور يتفاوض مع السعودية: “تريدوننا أن نبقى في سوريا- ادفعوا الثمن. إذا كنتم لا تريدون، فابقوا لوحدكم في مواجهة إيران والروس”.
ووفق دومرين، “هذه الازدواجية تدفع إلى التساؤل: هل هذه سياسة ماكرة أم سياسة قصيرة النظر؟ إلى الآن هناك انطباعا بأن ترامب يريد أن يلعب لعبة قصيرة وليس طويلة الأجل”.
ومن جهته، مدير مركز الشرق الأوسط وآسيا الوسطى للدراسات، سيميون باغداساروف، على يقين من أن ترامب ينظم عمدا مثل هذا الابتزاز. فقال لـ”فزغلياد”: “هاتوا المال”- هذه هو تكتيك التداول النموذجي عند ترامب.
وأشار باغداساروف إلى أن البديل عن انسحاب القوات الأمريكية بالنسبة للرياض ليس وردياً: “إذا دفع السعوديون، فسوف يكون ذلك بمثابة ابتزاز دائم لهم”. “خاصة الآن، هناك توزيع معين للعمل في مسألة المواجهة مع إيران: المملكة العربية السعودية والدول الغنية الأخرى في المنطقة تدفع المال، والجيش الأمريكي في المقابل يشارك في الصراعات المختلفة. ويمكن للولايات المتحدة أن تستثمر في هذا البزنس طويلا”. (روسيا اليوم)
 
==========================
الصحافة التركية :
 
ستار :مراحل تطوّر السياسة التركية حيال سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/47569
 
حليمة غوكتشة – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
إن تحول الثورة السورية إلى حرب قد تسبب في فشل الربيع العربي بأكمله، وذلك فضلاً عن تأثيراتها السلبية تجاه تركيا نفسها، كما أن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر قد دفع السعودية للقلق تجاه المسألة ورؤية الأخوان المسلمين كخطر يهدد مصالحها القومية، وبالتالي السياسة السعودية لعبت دورا في تغيير مجرى الأحداث في بعض الدول العربية.
أما في تونس فقد اضطرت حركة النهضة لتسليم السلطة إلى بقايا النظام السابق، وذلك كي لا يتم إبعادها عن السياسة وإعلانها كجهة غير رسمية مرة أخرى، وجاءت بعدها الاغتيالات السياسية والتي عُرفت بأنّها وقعت بتدبير بعض الدول العربية، ما أدى إلى حصار حركة النهضة من الداخل، كما بادرت تلك الدول العربية في استغلال المجموعات السلفية المتطرفة لدفعها إلى القيام بأعمال أثّرت سلباً على المشروعية السياسية للأخوان المسلمين.
وخلال هذه الفترة فقد أصبحت سوريا مركزاً لتجمّع التنظيمات الإرهابية بجميع أشكالها، وساهمت الدول في دعم التنظيمات التي تخدم مصالحها الشخصية، إضافةً إلى أن أنشطة داعش وبي كي كي والحشد الشعبي وحزب الله في المنطقة قد أدت إلى تجزئة الأراضي السورية، في حين تم إضعاف المعارضة المشروعة من قبل الجهات التي تشعر بالقلق تجاه زيادة قوة المعارضة السورية.
وبالنسبة إلى تركيا يمكن القول إنها ساهمت في دعم المعارضة السورية منذ بداية الأزمة، في حين أدى انشغال تركيا بقضايا داعش وبي كي كي وتنظيم الكيان الموازي إلى ضعف المعارضة السورية.
ولاحقاً ازداد الحصار ضد تركيا مع حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي توضّح أنها تدبير تنيظم الكيان الموازي، إضافةً إلى الحصار الذي تشكّل في الحدود الجنوبية لتركيا نتيجة الهجمات الإرهابية المنفذة من قبل بي كي كي وداعش، واستمرت هذه الهجمات لمدة طويلة بسبب تسرّب عناصر تنظيم الكيان الموازي إلى القوات المتواجدة في الحدود الجنوبية.
وبذلك تحوّل الإرهاب الموجود في المناطق السورية المجاورة للحدود التركية إلى خطر يهدد الأمن القومي للدولة التركية، ولو أنّ محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو نجحت، لكان ذلك كفيلا لإعاقة تركيا عن تنفيذ عمليات درع الفرات وغصن الزيون في سوريا، وكانت بذلك تركيا ستضطر إلى قبول السيادة السياسة التي ستُمنح لبي كي كي، وذلك كان سيزيد من احتمال مطالبة بي كي كي ببعض المناطق التي تقع ضمن الحدود التركية.
ما الموقف الذي اتخذته الحكومة التركية في سوريا عندما أصبحت جميع الجهات تعمل ضد مصالحها؟ بغض النظر عن روسيا وإيران ونظام الأسد يمكن القول إن تركيا هي الجهة الوحيدة التي لم تتخلّ عن الموقف الذي اتخذته منذ بداية الحرب السورية، لكن ذلك لا يغيّر حقيقة تضارب مصالح الدولتين الإيرانية والروسية في سوريا، ويمكن توقّع ازدياد التوتر بين الدولتين مع الاقتراب من نهاية مرحلة الصراع في الساحة السورية.
وعند النظر إلى اجتماع اسطنبول الأخير بين أردوغان وبوتين وروحاني نستطيع رؤية ثبات تركيا على موقفها الأول بشكل أوضح، لكن لا يمكن اعتبار هذ الثبات أمراً صائباً، لأن السياسة الحقيقية والمصالح القومية قد تدعو إلى تغيير المواقف والآراء في بعض الأحيان.
أدى عدم انسجام تركيا بالسياسة الحقيقية وثباتها على مواقفها إلى مرور الدولة التركيا بمرحلة ضيق بين أعوام 2014-2016، لكن استطاعت تركيا تخطّي هذه المرحلة وزيادة قوتها من خلال إبراز قدراتها العسكرية أمام الجهات التي تخطّط ضدها.
كما أصبحت الجهات التي حاولت توريط تركيا بالأزمة السورية تسعى إلى الاتفاق مع تركيا بشتى الوسائل، ورأينا ذلك بوضوح خلال الاجتماعات المعقودة مع رؤساء مفوضية ومجلس الأمم المتحدة في ولاية "فرانا" البلغارية، وكذلك من خلال التصريحات الأخيرة للحكومة الأمريكية، ويمكن القول إن الحكومة التركية قد تمكنت من تخطي هذه الأزمات من خلال ثبات الرئيس رجب طيب أرودغان أمام الدول العظمى واكتسابه لثقة الشعب التركي.
==========================
 
صباح :تركيا.. محبطة ألاعيب وصانعة ألعاب في المنطقة
 
http://www.turkpress.co/node/47559
 
أوكان مدرس أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
شهد المجمع الرئاسي التركي لحظات تاريخية خلال الأيام الماضية. بينما تتواصل أصداء وضع أساس مشروع المحطة النووية، الذي سيدخل تركيا مصاف القوى العالمية النووية، تجاوزت القمة الثلاثية بأنقرة أقرب العتبات إلى الحل الإنساني والسياسي في الحرب السورية.
قمة أردوغان- بوتين- روحاني قدمت على الصعيد العالمي "نموذج حل" بناء وفعال في تجاوز الأزمات الإقليمية، فضلًا عن إقدامها على حملات أحبطت الكثير من المخططات السرية تجاه سوريا والشرق الأوسط.
الأهم من ذلك أن تركيا برزت في دور "محبطة ألاعيب وصانعة ألعاب" في المنطقة.
***
يكمن الجزء الأخطر من القمة التركية الروسية الإيرانية بالنسبة لأنقرة في صياغة النص التالي من البيان المشترك بلغة حساسة:
"يرفض الزعماء كل مبادرة ترمي إلى فرض أمر واقع (في سوريا) تحت غطاء مكافحة الإرهاب، ويعبرون عن عزمهم في مواجهة الأجندات الانفصالية الرامية إلى إضعاف سيادة سوريا ووحدة أراضيها والأمن القومي لبلدان الجوار".
عندما نقرأ هذا التأكيد القوي مع عزم أردوغان على عدم التوقف حتى تطهير المنطقة تمامًا من تنظيم "بي واي دي/ واي بي جي" يمكننا القول إن تركيا أوضحت بشكل جيد "ما يهدد وجودها"، لروسيا وإيران، البلدين المتداخلين في الملف السوري، وقطعت مسافة كبيرة للوصول إلى مبتغاها.
وتُسجل نقطتان لصالح أنقرة أيضًا، الأولى هي الحيلولة دون إخراج المبادرة التركية الروسية الإيرانية من سياق مؤتمر جنيف، الذي سيحدد مستقبل سوريا، والثانية الإعلان أن مسار أستانة هو المبادرة الدولية الوحيدة التي تسهم في السلام والاستقرار بسوريا.
***
ولا بد من الإشارة إلى أن المقترح الوحيد الجديد والقابل للتطبيق في القمة الثلاثية جاء من أنقرة.
* إنشاء تركيا وروسيا مستشفى في تل أبيض لمعالجة الجرحى والمهجرين من الغوطة الشرقية يعني أن هذه المنطقة أيضًا سوف تُطهر من الإرهاب.
* الحديث عن إمكانية إدارة تل رفعت رسالة واضحة بأن تركيا وروسيا ستتصرفان معًا في هذا الخصوص.
* بدء بناء المساكن في المناطق الآمنة سيعيد المدن ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لتركيا إلى أصحابها الأصليين، وبذلك تحول أنقرة دون نشوء تهديدات أمنية في المستقبل.
وبالنتيجة، ينبغي على تركيا:
1- تحديد أسماء العناصر الإرهابية في تنظيم "بي واي دي/ واي بي جي"، الذي يغير باستمرار اسمه وشكله، واتخاذ تدابير تحول دون مشاركتهم في العملية الانتقالية بسوريا.
2- دعم اللاعبين السياسيين الذين سيبنون سوريا، وتوطيد العلاقات معهم.
3- تحويل الجيش الحر في مناطق انتشاره أولًا إلى قوة أمنية محلية، ودمجه مع الوقت في سوريا الجديدة.
==========================
 
خبر تورك :تل رفعت.. منطقة عازلة في شمال سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/47561
 
محرم صاري قايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
كانت أنظار جميع القوى على الساحة ترنو إليها منذ اندلاع الحرب السورية حتى اليوم.
بالنسبة لتركيا، كانت أرضًا يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، فرع حزب العمال الكردستاني بسوريا، بهدف توحيد الكانتونات.
وأرادت أنقرة السيطرة عليها لأنها امتداد يحول دون الانتقال من الباب إلى إدلب.
أما النظام السوري وإيران فاعتبراها "أرضًا لا غنى عنها" لأسباب إثنية وطائفية.
ولهذا فإن قمة زعماء تركيا وروسيا وإيران في أنقرة أفرزت مهمة جديد لتل رفعت.
عقب سقوط عفرين مباشرة تحركت مجموعة من الجيش السوري الحر، المدعوم تركيًّا، من أجل السيطرة على تل رفعت.
لكن روسيا أوضحت أن قواتها موجودة في المنطقة ولم تشأ أن يدخل الجيش الحر إليها. وعلى الإثر علقت تركيا عملية تل رفعت.
فهل كان موقف روسي مباشر؟ أم أنه نجم عن رفض النظام السوري وداعمته إيران؟
الأنباء الواردة تقول إن الشق الثاني هو الصحيح. رفض دمشق وطهران جاء على الرغم من الجهود الروسية.
وذريعتهما في الرفض هي وجود سكان علويين/ شيعة في محيط تل رفعت.
والأهم من ذلك أن النظام وإيران يخشيان من أنه الجيش الحر قد تعاوده الرغبة في السيطرة على حلب مجددًا، ويمارس ضغوطًا عليها، في حال سيطرته على تل رفعت.
ولهذا يريدان لتل رفعت أن تكون بمثابة منطقة عازلة في شمال حلب. كما أن النظام لا يفكر بالتخلي عن المدينة التي تخضع لسيطرته الكاملة.
فهو لا يريد أن يظهر بمظهر الحكومة التي تخلت عن أرض لها بلا قتال ودون إطلاق رصاصة واحد، ويعتقد أن تنازله عن تل رفعت قد يثير مطامح مشابهة في مناطق أخرى.
ولما لم تفلح الجهود الروسية في إقناع دمشق وطهران، بدأ الحديث عن نموذج "منطقة عازلة محايدة" بالنسبة لتل رفعت.
دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموضوع مباشرة خلال المؤتمر الصحفي مع نظيريه بوتين وروحاني عقب القمة، فقال:
"نحن على استعداد للعمل مع إخواننا الروس والإيرانيين من أجل إحياء منطقة تل رفعت..".
كيفية العمل أعلن عن تفاصيلها بوتين، الذي تحدث بعد أردوغان، فيما أعلن روحاني عن دعمه للمشروع.
وقدم أردوغان تفاصيل أخرى، فأعلن أنه اقترح تأسيس مستشفى ميداني في تل رفعت بالتعاون مع القوات الروسية، من أجل معالجة المصابين والمرضى القادمين من الغوطة الشرقية.
كل ما سبق يؤكد أن تل رفعت ستصبح خلال الفترة القادمة منطقة عازلة محايدة.
==========================
 
حرييت :ازدياد مسؤوليات تركيا العسكرية في مدينة إدلب السورية
 
http://www.turkpress.co/node/47555
 
سيدات ارغين – صحيفة حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
في البداية لنلق نظرةً قصيرة على التطورات التي تشهدها الدولة التركية في إطار أحداث القضية السورية، إذ التقى الرئيس أردوغان اليوم بنظرائه الروسي -فلاديمير بوتين- والإيراني -حسن روحاني- في العاصمة التركية أنقرة لإجراء المباحثات حول مستقبل سوريا.
ويجدر بالذكر أن موعد القمة الثلاثية تزامن مه تهجير المجموعات التابعة للمعارضة المسلحة وعائلاتهم من الغوطة الشرقية التابعة لمدينة دمشق "الشام" لتصل  إلى شمال إدلب ومنطقة جرابلس التي تقع تحت سيطرة تركيا.
ومع استمرار هذه التطورات تتوجّه هيئة عسكرية تركية للكشف عن مناطق النزوح في جنوب إدلب، كما تم التصريح عن تأسيس النقطة العسكرية الثامنة من قبل القوات المسلحة التركية في إدلب، ويمكن القول إن هذه التطورات متسلسلة ومرتبطة ببعضها البعض وتساهم في إتمام المشهد السوري الجديد.
الآن لنبدأ بالتحدث عن الاجتماع الثلاثي في أنقرة، إذ يمثل هذا الاجتماع النقطة الأخيرة التي تم الوصول إليها في إطار مرحلة أستانة المطروحة من خلال اتفاق ثلاثي بين الحكومات التركية-الروسية-الإيرانية، وأهم نتائج هذه المرحلة هي الإعلان عن تأسيس أربعة مناطق ستخضع لتطبيق قرار وقف النار المتخذ ضمن اتفاق بين النظام السوري والمعارضة السورية، وإحدى هذه المناطق هي مدينة إدلب التي تقع تحت مسؤولية الدولة التركية بشكل كامل، وبذلك تزداد مسؤولية تركيا العسكرية في إدلب، إذ تساهم القوات التركية في الحفاظ على التزام الجميع بقرار وقف إطلاق النار من خلال النقاط العسكرية التركية المؤسسة في المنطقة.
يجب لفت الانتباه إلى نقطة هامة وهي أن مدينة إدلب تعتبر المركز الأكبر لتجمّع الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية، ووفقاً للتقرير الصادر عن المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات  فإن عدد النازحين إلى مدينة إدلب قد وصل إلى المليونين و650 ألف شخص، كما يوجد عشرات الآلاف من المسلحين المعارضين للنظام السوري والتابعين لجبهة النصرة التي تمثل الداعم الأقوى لهيئة أحرار الشام في هذه المنطقة.
وفي هذا السياق إن النقاط العسكرية التركية تمثل الجدار العازل بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة المسلحة، وبذلك تساهم في تطبيق قرار وقف إطلاق النار، لكن ذلك لا يلغي احتمال تنفيذ النظام السوري لهجمات عسكرية ضد قوات المعارضة كما فعل في الغوطة الشرقية، مما سيؤدي إلى تشكّل موجات لجوء كبيرة نحو الأراضي التركية، ولهذا السبب فإن الوجود العسكري لتركيا في الأراضي السورية يُعتبر سبباً ضرورياً لردع النظام السوري عن مثل هذه المبادرات.
وإضافةً إلى ذلك إن تحول تركيا إلى قوة مسيطرة من خلال النقاط العسكرية الموجودة في مدينة إدلب سيزيد من قوة يد الحكومة التركية في طاولة المفاوضات حول إيجاد حل سريع للأزمة السورية.
ومن منظور آخر إن سيطرة القوات التركية على عفرين تعني تأسيس ممر أمان يمتد من ولاية هاتاي التركية إلى منطقة جرابلس السورية، وبذلك يكون الوجود العسكري لتركيا في الأراضي السورية قد اكتسب مساحةً أكبر تمتد نحو الجنوب السوري.
ونعود إلى مسألة النقاط العسكرية التركية، إذ تعهدت الحكومة التركية خلال مرحلة أستانة بتأسيس 12 نقطة عسكرية في الأراضي السورية، وبناء على ذلك تم تأسيس ثلاثة نقاط عسكرية خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر/تشرين الأول والثاني من العام السابق في شمال إدلب، وخلال أشهر يناير وفبراير/ كانون الثاني وشباط من العام الحالي تم تأسيس ثلاثة نقاط عسكرية أخرى تمتد من شمال نحو شرق إدلب، لكن الأمر الغريب هو تأسيس النقطة العسكرية السابعة قبل سيطرة القوات المسلحة التركية على عفرين بيوم واحد أي في 17 مارس/آذار في منطقة "عندان"، وتعود أهمية النقطة العسكرية السابعة الموجودة في منطقة عندان إلى كونها مجاورةً لمناطق النبّل والزهراء التي تُعتبر مركزاً للميلشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران والتابعة لنظام الأسد.
في حين أنه لم يتم التصريح عن منطقة وجود النقطة العسكرية الثامنة بعد، لكن نظراً إلى تقارير الكشف الصادرة عن الهيئة العسكرية التركية في خان شيخون وجنوب إدلب يمكن القول إن خط الأمان الذي تهدف تركيا لتأسيسه سيمتد نحو الجنوب والجنوب الغربي لمدينة إدلب السورية.
ونهايةً يجب التذكير بأن وجود هذا العدد الكبير من المجموعات المسلحة في المناطق القريبة من النقاط العسكرية التركية يفرض على القوات التركية اتخاذ الحذر بشكل كبير، لذلك لا يمكن تجاهل أي احتمال يتضمن الخطر تجاه القوات والدولة التركية.
==========================