الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 7/11/2020

08.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "لوس أنجلس تايمز": لنزع عسكرة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1434920/-لوس-أنجلس-تايمز---لنزع-عسكرة-الوجود-الأميركي-في-الشرق-الأوس
  • الجيمينر الامريكية :كيف أقامت جمعية خيرية فرنسية علاقات مع "الميليشيات المسيحية" الموالية لنظام الأسد
https://nedaa-sy.com/articles/1077
  • ذا أتلانتيك كانسل :حقائق: النفوذ والوجود الإيراني في سوريا
https://nedaa-sy.com/articles/1078
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :«ثورة بايدن» في الشرق الأوسط ستضطر إلى الانتظار
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1441ec00y339864576Y1441ec00
  • اسرائيل اليوم :فوز بايدن سيعزز إيران ويهدد الاستقرار في المنطقة
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1441e849y339863625Y1441e849
 
الصحافة الالمانية :
  • صحيفة ألمانية: أردوغان الخاسر الأكبر من مغادرة ترامب البيت الأبيض
https://ajel.sa/27cXjs/
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: ماذا لو اتخذ الناتو "قرارًا غبيًا" بسحب الجيش التركي؟
http://www.turkpress.co/node/75357
 
الصحافة الامريكية :
"لوس أنجلس تايمز": لنزع عسكرة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1434920/-لوس-أنجلس-تايمز---لنزع-عسكرة-الوجود-الأميركي-في-الشرق-الأوس
الكاتب: بروس ريدل ومايكل أوهانلون
يجب على الولايات المتحدة سحب جميع الوحدات العسكرية العملياتية من السعودية، وبسبب تدخل السعوديين بوحشية في الحرب الأهلية في اليمن، يجب أن نضع مسافة في علاقة الولايات المتحدة بالمملكة.
كتب بروس ريدل ومايكل أوهانلون الباحثان في مؤسسة بروكينغز الأميركية مقالة رأي مشتركة في صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية قالا فيها إنه نادراً ما اتفق الرئيسان الأميركيان باراك أوباما ودونالد ترامب. لكن فيما يتعلق بالشرق الأوسط، كلاهما يريد الخروج منه. وبصفته كان نائباً للرئيس أوباما، لا يختلف جو بايدن كثيراً في رأيه عنهما.
وأضاف الكاتبان أن فكرة المنطقة هي رمال إستراتيجية متحركة، يجب تجنبها قدر الإمكان، هي وجهة نظر يتشاركونها جميعاً، وكذلك يفعل معظم الأميركيين الآخرين، وكذلك الكاتبان. فالسياسة الخارجية الأميركية في المنطقة هي عسكرة للغاية، ووجود نحو ​​60.000 جندي أميركي هناك في أي وقت هو عدد كبير جداً، عند قياسه في مقابل المهام التي يمكنهم إنجازها بشكل واقعي.
فهذا العدد، على الرغم من أنه أقل بكثير من أكثر من 150.000 جندي تمركزوا في المنطقة خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش الإبن وأوائل سنوات أوباما، إلا أنه لا يزال أضعافاً عدة من العدد المتمركز في المنطقة قبل عام 1990.
ورأى الباحثان أنه مع ذلك، هناك طرق صحيحة وطرق خاطئة للخروج من الشرق الأوسط. وغالباً ما يتحول الإحباط من سياسات الشرق الأوسط إلى شعارات مثل "إنهاء الحروب التي لا تنتهي". لكن لا يمكننا إنهاؤها بمرسوم، مهما كانت قوة أميركا.
على سبيل المثال، فإن إعادة جميع القوات الأميركية الموجودة حالياً في أفغانستان البالغ عددها 5000 أو نحو ذلك بحلول أواخر كانون الأول / ديسمبر، كما غرد ترامب أخيراً، سيكون أمراً غير معقول. سيتطلب الأمر من الولايات المتحدة تدمير العديد من الإمدادات الموجودة، والتخلي عن الشركاء الأفغان للتطرف والحرب الأهلية المتفاقمة، والمخاطرة بتحليق طائرات الهليكوبتر من فوق سطح السفارة الأميركية لإنقاذ الدبلوماسيين في وقت ما في المستقبل، وخلق فرص جديدة لتنظيم القاعدة أو داعش لإيجاد ملاذات في وقت فقدها المسلحون المتطرفون في أجزاء أخرى من المنطقة.
ورأى الكاتبان أنه حتى الانسحاب في غضون بضعة أشهر من مكان مثل أفغانستان من شأنه أن يمنح حركة طالبان اليد العليا في ساحة المعركة وفي محادثات السلام. وقالا: بدلاً من تخفيف الضغط عن الإرهابيين، علينا أن نستمر في ذلك. وبدلاً من التظاهر بأننا نستطيع إنهاء وجودنا في الحروب التي استمرت لعقد من الزمن، فإن الاستراتيجية الأكثر ذكاءً تتمثل في الاستمرار في تقليص دورنا فيها. ويجب أن يركز نهج الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخبارية وتدريب القوات المحلية والحفاظ على القوة الجوية وكذلك قدرات القوات الخاصة للضربة العرضية عند الضرورة.
وأضافا: يجب أن نبدأ بالنظر إلى ما لدينا في مسرح القيادة المركزية الأوسع الآن. من منظور دائرتين، الأولى تتمحور حول الخليج وتضم معظم القوات الأميركية في المنطقة: 7000 إلى 15000 جندي في كل من قطر والبحرين والكويت، بالإضافة إلى 3000 إلى 5000 في كل من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والعراق.
في الدائرة الثانية، يوجد مئات عدة إلى آلاف عدة من القوات في كل من الأماكن التالية: أفغانستان والأردن وسوريا ومصر وتركيا وجيبوتي في القرن الأفريقي، بالإضافة إلى الممرات المائية في شمال بحر العرب، حيث تنتشر الولايات المتحدة عادة إما مجموعة حاملة طائرات أو مجموعة برمائية.
وأوضح الباحثان الأميركيان أنه لا يوجد أكثر من 15000 جندي أميركي في أي دولة واحدة. ولكن لا يزال هناك متسع كبير لإعادة التفكير في الأمور وتبسيطها:
أولاً، يجب على الولايات المتحدة مرة أخرى سحب جميع الوحدات العسكرية العملياتية من السعودية. كانت القوات الأميركية قد انسحبت من القواعد السعودية في عام 2003 لكنها بدأت في العودة العام الماضي مع تصاعد التوترات في العلاقات الأميركية -الإيرانية وفي المنطقة. مع هذا الوضع الهادئ حالياً - ومع تدخل السعوديين بوحشية ومن دون جدوى في الحرب الأهلية في اليمن - يجب أن نضع مسافة في علاقة الولايات المتحدة بالمملكة.
ثانياً، لم تعد هناك حاجة للوجود العسكري الكبير في الكويت، وهو من بقايا جهودنا السابقة لدعم الانتشار العسكري في العراق. هذه الحاجة قد ولّت منذ فترة طويلة. ورغم أن الحفاظ على الوصول إلى مطار وميناء أمر منطقي، إلا أنه يجب تقليل المستوى الحالي للوجود الأميركي بشكل كبير.
وقد نما عدد الأفراد النظاميين في الأسطول البحري الأميركي الخامس، ومقره البحرين، بشكل كبير على مر السنين. باستثناء العديد من كاسحات الألغام، يتكون الأسطول الخامس من سفن تم ترحيلها إلى الولايات المتحدة. ويمكن خفض هذه القوات النظامية إلى النصف من دون إضعاف القوة البحرية الأميركية في الخليج.
وخصل ريدل وأوهانلون في مقالتهما إلى أنه مع هذه التغييرات وربما بعض التعديلات المتواضعة في أماكن أخرى من المنطقة، قد ينخفض ​​العدد الحالي للقوات النظامية في الشرق الأوسط بما يصل إلى 20 ألف عسكري، وأنه يمكن لمثل هذا التخفيض أن يساعد في تبسيط الإستراتيجية الأميركية ونزع عسكرتها جزئياً لجزء من العالم، رغم أن هذا الجزء لا يزال مهماً، لكن يجب ألا يكون مركزاً للسياسة الخارجية الأميركية.
=========================
الجيمينر الامريكية :كيف أقامت جمعية خيرية فرنسية علاقات مع "الميليشيات المسيحية" الموالية لنظام الأسد
https://nedaa-sy.com/articles/1077
في مقطع فيديو نُشر على يوتيوب في عام 2019، تناول مجموعة من الرجال والنساء يرتدون قمصاناً بيضاء متطابقة مع اثنين من الفرنسيين يرتدون ملابس أنيقة ورجل يرتدي زياً عسكرياً. بعد ذلك، سلم الفرنسيون الرجل الذي يرتدي ملابس مموهة جائزة ذهبية، هنؤوه بتحرير قرية "محردة" المسيحية الصغيرة في شمال غربي سوريا التي يسيطر عليها النظام.
لاحقاً في الفيديو، حصل جندي مبتسم آخر في قرية مسيحية أخرى على بعد 25 كيلومتراً، وهي السقيلبية، على نفس الجائزة وسط حفل؛ حيث كان بشار الأسد يرتدي نظارة شمسية وينظر إلى الأسفل داخل صورة كبيرة معلقة على الحائط من الخلف.
الفرنسيون الذين قدموا الجوائز هم: "بنجامين بلانشارد"، المدير العام للمنظمة غير الحكومية الإنسانية الفرنسية (SOS Chrétiens d'Orient" (SOSCO" و"ألكسندر جودارزي"، رئيس بعثتها في سوريا آنذاك.
المقاتلون السوريون الحاصلون على الجوائز هم: "سيمون الوكيل" و"نابل العبدالله"، وقد قدمتهما المنظمة على أنهما رجال "قاتلوا منذ بداية الصراع دون أن يستسلموا أبداً!" دعت المنظمة غير الحكومية مراراً وتكراراً إلى تقديم تبرعات لدعم سكان القرى التي يدعي الرجال حمايتها.
لكن هذا التحقيق وجد أن الوكيل والعبدالله هما في الواقع أمراء حرب يقودون ميليشيات موالية للأسد متهمة بارتكاب جرائم حرب. كما يعتقد أحد الباحثين في هيومن رايتس ووتش، فإن دعم SOSCO ينتهك المبادئ الإنسانية للحياد والنزاهة ويمكن أن يجعل المنظمة غير الحكومية متواطئة في جرائم الحرب.
منظمة غير حكومية "غير سياسية"
وصفت الجمعية الفرنسية SOS Chrétiens d’Orient أو SOS Christian of the Orient، التي تأسست في عام 2013، نفسها بأنها "منظمة غير حكومية غير سياسية" تعمل على دعم المسيحيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في إثيوبيا وباكستان وأرمينيا. وأرسلت مئات المتطوعين الفرنسيين الشباب إلى المنطقة ويسرت لقاءات بين سياسيين فرنسيين ومسؤولين سوريين.
تتمثل مهمة المنظمة غير الحكومية -وهي مهمة لا تعتبرها مجرد مسعى إنساني، بل مهمة إلهية وثقافية- في تجديد الروابط بين مسيحيي الغرب ومسيحيي الشرق.
وقد التقى المؤسسان، الناشطان الفرنسيان من اليمين المتطرف "تشارلز دي ماير" و"بنيامين بلانشارد"، في حجز الشرطة بعد اعتقالهما في احتجاج ضد زواج المثليين في باريس عام 2013.
كان "ألكسندر جودارزي" رئيساً للبعثة في سوريا حتى أوائل عام 2020، عندما اختفى لمدة 66 يوماً في العراق مع ثلاثة عمال آخرين في المنظمة في ظروف غير معلنة.
يقول المؤسسون: إنهم أنشؤوا منظمة SOSCO كرد فعل على معركة "معلولا"، وهي قرية مسيحية صغيرة شمال دمشق هاجمها الثوار و"جبهة النصرة" في عام 2013. وكثيراً ما تستخدم الشخصيات المؤيدة للأسد هذا الحدث للقول: إن النظام يحمي الأقليات من تهديد الإرهاب الإسلامي.
لدى SOSCO الآن عدة مكاتب دائمة في جميع أنحاء المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا وتجمع حوالي 7 ملايين يورو من التبرعات كل عام، وفقاً للحسابات المالية السنوية التي يراجعها "ميديا بارت" الذي نشر التحقيق.
تقدم منظمة SOSCO مدينة محردة وبلدة السقيلبية المجاورة على أنهما "رمز للمقاومة السورية للإرهاب الدولي" وتجسيد حديث لـ"جوان دارك" التي تبعت دعوة الرب للقتال من أجل أرضها.
ويزور متطوعو المنظمات غير الحكومية منطقة محردة بشكل متكرر. في عيد الميلاد الماضي، على سبيل المثال، قاموا بلف الهدايا في منزل زعيم الميليشيا سيمون الوكيل.
وعندما تزوج ألكسندر جودارزي من متطوعة سابقة في منظمة SOSCO، فيمي حنا، في معلولا في عام 2018، حضرت قوات الدفاع الوطني، (ميليشيا موالية للنظام في محردة) الحفل، كما يظهر في الصور التي نشرها على إنستغرام فهد الوكيل.
خرق SOSCO للمبادئ الإنسانية في محردة
تظهر محنة محردة بشكل كبير على موقع SOSCO وفي حملات جمع التبرعات. في عام 2019 وحده، جمعت المنظمة غير الحكومية ما لا يقل عن 35600 يورو للقرية. جاء مبلغ 15600 يورو من خلال منصة تمويل جماعي مسيحية، في حين تم جمع 20 ألف يورو في مزاد نظمه مارك إتيان لانسادي، رئيس بلدية كوغولين اليميني المتطرف، وكاتب العمود الفرنسي اليميني المتطرف إريك زيمور. في مقابلة عام 2019 مع المدير التنفيذي لـ"سبوتنيك" الإعلامية الموالية للكرملين، قال ألكسندر جودارزي: إن المنظمة "جمعت 50.000 يورو [من أجل محردة]، لقد أنفقنا حوالي 10.000 يورو في الوقت الحالي". في إجابات نُشرت على الإنترنت، أخبرتنا الجمعية الفرنسية: "حتى يومنا هذا، أنفقنا حوالي 80 ألف يورو على بلدتي محردة والسقيلبية". لم تقدم المنظمة غير الحكومية أي مستندات لدعم مطالبتها ولم تشرح كيف تم إنفاق الأموال.
توجه "العبدالله" إلى موسكو في عام 2019، والتقى مع القوات الخاصة الروسية ومثَّل السقيلبية ومحردة وقرى أخرى في المنطقة في المؤتمر المسيحي العالمي الخامس في روسيا.
وفي عام 2018، تلقى قائد قوات الدفاع الوطني ساعة "من رئيس روسيا" منقوشة بشارة رئاسية رسمية. وقد أثنى كبار المسؤولين الروس على قائدي الدفاع الوطني عدة مرات.
"الوكيل والعبدالله" ظهرا بالصور مع العميد سيئ السمعة سهيل الحسن، قائد قوات النمر الموالية للنظام، الذي أشرف على الأرجح على هجوم كيماوي على اللطامنة في آذار/ مارس 2017 باعتبارها منطقة متمردة وقد حاولت القوات اختراق حماة وفشلت في ذلك، بحسب تحقيق سابق لبيلينغات، كما أن قوات النمر مرتبطة بهجمات أخرى بالكلور نفذتها مروحيات للنظام.
وشاركت قوات الدفاع الوطني في نفس الهجوم المضاد في حماة؛ حيث تقع مدينة محردة على بعد 10 كيلومترات فقط جنوب اللطامنة.
ورغم الأدلة الدامغة، رفض جودارزي من SOSCO مسؤولية النظام عن الهجمات الكيماوية -بما في ذلك الهجوم الذي وقع في خان شيخون المجاورة- ووصفها بأنها "أكاذيب".
كما ينسق كل من العبدالله وسيمون الوكيل مع مقاتلين من الحزب السوري القومي الاجتماعي الفاشي الجديد.
اتهامات بارتكاب جرائم حرب
تصف منظمة سوسكو الميليشيات بأنها قوات دفاع عن النفس، رغم أن قوات الوكيل والعبدالله قد قاتلت خارج مسقط رأسهم. وقال الوكيل في عام 2019: "تشرفنا بالمشاركة مع الجيش السوري في شن حرب على الإرهاب في حماة وإدلب وخناصر وحلب".
في أعقاب سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها النظام في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، قامت قوات الدفاع الوطني بسرقة سلع وأثاث من منازل المواطنين، وفقاً لرويترز ولم يكن هجوم 2019 في محافظة إدلب/ حماة استثناءً. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ورد أن القوات الموالية التي ضمت قوات الدفاع الوطني نهبت منازل بعد استيلائها على قرى، وبيعت ممتلكاتها في سوق في السقيلبية. لقد أصبحت هذه سمة مميزة لأنشطة ميليشيا الدفاع الوطني؛ ما يضمن عدم عودة الناس إلى منازلهم. أصبح هذا الفعل شائعاً لدرجة أن السوريين اخترعوا كلمة "تعفيش" لوصفه.
كما اتُّهم سيمون الوكيل والعبدالله بارتكاب جرائم حرب. وبحسب القائمة السوداء التي نشرتها منظمة معارضة غير حكومية "مؤيدو للعدالة"، فإن سيمون الوكيل مسؤول عن "مجزرة حلفايا بتاريخ 16 كانون الأول/ ديسمبر 2012، والتي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً جراء استهداف منازل المدنيين بقصف عنيف من سلاح المدفعية". كانت بلدة حلفايا، على بعد كيلومتر واحد فقط من محردة، في ذلك الوقت في الأراضي التي يسيطر عليها الثوار وكانت هدفاً لسلاح الجو السوري.
كما اتهمت منظمة مؤيدو العدالة كلاً من سيمون الوكيل والعبدالله، إلى جانب قادة ميليشيات آخرين، بارتكاب أو دعم ما لا يقل عن سبع جرائم حرب في منطقة حماة، بما في ذلك قتل مئات الرجال والنساء.
وفي يوم واحد فقط، في قرية القبير، زعموا أن "عناصر الميليشيات قتلوا 100 امرأة وطفل، عشر منهن ذبحن بالسكاكين، وحرقت جثثهن" أثناء تواجدهم في التريمسة، القريبة أيضاً من محردة، حيث "قتل أفراد الميليشيات 220 مدنياً".
أصدر نشطاء المعارضة تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى نابل العبدالله في عام 2017 دعا فيه -ما يبدو أنهم جنوده- إلى إحراق القرى المحلية التي يسيطر عليها الثوار بعد الاستيلاء عليها.
وقد تم رصده أيضاً بصواريخ IRAM سيئة السمعة (ذخائر يدوية الصنع)، وهي تحمل توقيع للميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا والمعروفة بقوتها التدميرية وعدم دقتها والتسبب في خسائر مدنية هائلة.
تم بالفعل توثيق استخدام هذه الذخائر من قِبل الدفاع الوطني بواسطة مدونة "موسى براون" لمؤسس موقع بيلينغكات إليوت هيغينز. وتم استخدام ذلك النوع من الذخائر في هجمات الكلور خلال الصراع السوري، كما وثقها بيلينغكات.
مدافعون عن المسيحيين أم مدافعون عن الأسد؟
في غضون ذلك، تتمسك منظمة سوسكو بإصرار برواية النظام وتصور المنظمة غير الحكومية الأسد على أنه حامي الأقليات والميليشيات مثل تلك التابعة للوكيل والعبدالله كأبطال لهم على الأرض.
تتعارض مقاطع الفيديو الخاصة بالمنظمة غير الحكومية مع موقفها غير السياسي. رئيس البعثة السورية السابق "ألكسندر جودارزي" يتحدث أمام الكاميرا من موقع مدفعي تابع لقوات الدفاع الوطني في مقطع فيديو في مارس 2019 بينما كان رجال ميليشيا الوكيل يطلقون النيران. يقول: "لقد قصف الإرهابيون للتو". كان الرد فورياً. أعطى الدفاع الوطني، مع السيد سايمون، الأمر بإطلاق النار، وأطلقوا أربعة صواريخ غراد.
استناداً إلى وصف الموقع الذي قدمه جودارزي بنفسه (بجوار قرية شيزار وقلعة شيزار)، "تمكنا من تحديد موقع إطلاق النار في مكان بالشمال الشرقي من محردة، على قمة تل قريب من هنا".
كان الثوار والقوات الموالية يطلقون النار على بعضهم البعض وقت تصوير الفيديو، وفقاً لعدة تقارير عن ضربات استهدفت محردة والمناطق السكنية في اللطامنة، التي كانت آنذاك تحت سيطرة الثوار.
لكن يبدو أن "سوسكو" قد انحازت إلى جانب قوات الأسد وقال لنا الضابط الصحفي في سوسكو: "نأسف لأن هؤلاء الصحفيين يكرسون طاقاتهم لإلحاق الضرر بمؤسسة خيرية، يتم الاعتراف بعملها والإشادة به في الميدان"، "بدلاً من التحقيق، على سبيل المثال، في الحركات الإرهابية التي تهدد الأبرياء".
في خطاب واحد مدته ثماني دقائق، يقارن "جودارزي" بين أعمال الإرهاب في فرنسا والمعارضة السورية، داعياً متبرعي سوسكو ليس فقط لتقديم التبرعات، ولكن إلى الانحياز بشكل نشط وعاطفي وروحي فيما تعتبره منظمته معركة إلهية.
قال للمشاهدين: "في مرحلة ما عليك أن تكون متماسكاً، وأن تتوقف عن الكذب على نفسك وتتوقف عن الغباء"، "نحن بحاجة إليك حقاً، لسنا بحاجة فقط إلى تبرعاتك... نحتاج أيضاً إلى ذكائك. عليك أن تفتح عينيك".
الضربة الوقائية لـ"SOSCO"
بعد تلقي قائمة من 41 سؤالاً من موقع ميديا بارت، أرسلت SOSCO رسالة بريد إلكتروني طويلة إلى مشتركيها (تمت مشاركتها) في 7 سبتمبر، والتي نفوا فيها أي علم بمزاعم جرائم الحرب ضد "سيمون الوكيل" و"نابل العبدالله"، هذا رغم حقيقة أن المنظمة غير الحكومية نشرت مقابلة مع زعيم جبهة الدفاع الوطني على موقعها على الإنترنت في فبراير الماضي، أظهر فيها اتهامات مضحكة في "الإعلام الموالي للجهادين" بـ"ما يسمى بالمجازر".
في رسالتها الإخبارية، حذرت المنظمة غير الحكومية الفرنسية المشتركين فيها من التحقيق المقبل ودعتهم إلى "البقاء متيقظين ومستعدين حتى لمساعدة [SOSCO ] إذا لزم الأمر"، وسرعان ما حظيت حملتهم بدعم المواقع الفرنسية اليمينية المتطرفة Breizh Info وmedias -presse.info.
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   الجيمينر
=========================
ذا أتلانتيك كانسل :حقائق: النفوذ والوجود الإيراني في سوريا
https://nedaa-sy.com/articles/1078
مترجم - نداء سوريا
منذ بداية الحرب السورية في عام 2011، وجدت إيران مقاربات مختلفة لزيادة نفوذها العسكري والأمني في سوريا.
كان النهج الأول من خلال العمل المباشر مع الميليشيات الأجنبية وتجنيد الميليشيات المحلية. تم إنشاء النهج الثاني من جوهر النهج الأول فكان هدفها الأساسي دمج الميليشيات الإيرانية المحلية في جيش بشار الأسد وفروعه الأمنية لمنحهم مكانة قانونية في سوريا ومظلة حماية من الضربات الجوية الإسرائيلية أو الأمريكية.
لكن مع تراجع العمليات العسكرية في سوريا، بدأت إيران في البحث عن طرق جديدة لتعزيز سيطرتها ونفوذها في مختلف المحافظات السورية، خاصة بعد نجاحها في اختراق جيش النظام وأجهزته الأمنية.
ومنذ بداية عام 2017، حولت إيران بعض تركيزها على التسلل إلى المجتمع السوري وتعزيز علاقاتها مع رجال الأعمال السوريين. يقدم صندوق الحقائق هذا ملخصاً محدوداً لقوة إيران العسكرية والأمنية في سوريا، ويكشف عن مدى تأثيرها على المجتمع السوري واقتصاده.
النفوذ العسكري الإيراني والوجود العسكري الإيراني في سوريا
خلال السنوات العديدة الماضية، نما التدخل العسكري الإيراني في سوريا وأصبح أكثر وضوحاً؛ ما جعل استهدافهم مهمة سهلة لسلاح الجو الإسرائيلي. نتيجة لذلك في 2017-2018 كان على إيران أن تجد نهجاً مختلفاً لمشاركتها العسكرية من أجل حماية ميليشياتها، ثم بدأت إيران خطة طموحة لإعادة تعريف وجودها في سوريا من خلال إنشاء قوات الدفاع المحلي، ودعم ألوية محددة داخل جيش النظام، ومؤخراً، إنشاء شركات أمنية خاصة محلية.
تجنيد الميليشيات الإيرانية: الميليشيات المحلية
شجعت إيران الأقلية الشيعية في سوريا على تشكيل ميليشيات خاصة وجندت السنة -وخاصة العشائر- في محافظات حلب والرقة ودير الزور. بالإضافة إلى ذلك، تم ولا يزال تجنيد بعض الميليشيات "الشيعية" في سوريا على أساس طائفي بذريعة الدفاع عن الأماكن التي يعتبرها المجتمع الشيعي مقدسة. على سبيل المثال، تجرى حملات في المناطق التي تضم الأضرحة الشيعية المقدسة في دمشق بحي السيدة زينب.
بعد تجنيد الأفراد، يتم إرسالهم لحوالي واحد وعشرين إلى خمسة وأربعين يوماً من التدريب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأحياناً لمدة ستة أشهر للتدريب على الأسلحة الثقيلة. تنقسم الميليشيات السورية المدعومة من إيران أو التي شكلتها إلى عدة مجموعات:
قوات الدفاع الوطني
بدأ تشكيل قوات الدفاع الوطني عام 2012 بتوجيه ودعم إيراني في مدينة حمص. وقد ضمت أعضاء من جميع الطوائف -سنة وعلوية ودروز- ولها مقرات في كل محافظة. وتعتبر قوات الدفاع الوطني أكبر ميليشيا سورية من حيث العدد والتواصل، حيث يقدر عدد مقاتليها بأربعين ألف مقاتل، وطالبت إيران النظام السوري بإضفاء الشرعية على هذه القوات مثل الحشد الشعبي الشيعي في العراق ودمجها في جيش نظام الأسد.
في عام 2016، فك النظام قوات الدفاع الوطني؛ ما أجبر إيران على إهمال الميليشيا بشكل كامل والتركيز أكثر على قوات الدفاع المحلية.
وجدير بالذكر أن الروس بدؤوا التواصل مع قوات الدفاع الوطني أواخر عام 2018 من أجل دمجهم مع الفيلق الخامس، وذلك لجلب الميليشيات ومقاتلي الجيش السوري الحر سابقاً إلى جيش الأسد للقتال على جبهات القتال.
قوات الدفاع المحلي
جندت إيران مقاتلين من محافظات حلب ودير الزور والرقة تحت مسمى قوات الدفاع المحلي. وتعتبر قوات الدفاع المحلية جزءاً من "الجيش السوري" ولديها أكثر من خمسين ألف مقاتل. وأبرز الميليشيات ضمن هذا الإطار هي: كتائب النيرب (العمليات الخاصة)، فيلق السفيرة، لواء الباقر، كتائب نبل والزهراء، وقوات القاطرجي.
الميليشيات الشيعية السورية
تجند إيران من الأقلية الشيعية في سوريا بشكل رئيسي من شمال حلب وشمال حمص وأجزاء من الرقة.
الميليشيات الشيعية السورية لديها ما يقدر بخمسة آلاف إلى ثمانية آلاف مقاتل. ومن أبرز هذه الميليشيات: فرع حلب للإمام الحجة، وجنود المهدي، وجيش المهدي في نبل والزهراء، وفرع دمشق للواء رقية، وفرع إدلب من فيلق الوعد الصادق. فرع حمص لقوات الإمام الرضا، لواء زين العابدين، فرع دير الزور من اللواء 313 بصرى الشام في درعا، ولواء المختار الثقفي (اللاذقية وحماة) وغيرها.
الميليشيات الأجنبية
تستخدم إيران عدة آليات لتجنيد مقاتلين أجانب وهي توظف العامل الأيديولوجي من خلال "كشافة الحسينيات" لتجنيد متطوعين شيعة تحت شعار "حماية الأضرحة الشيعية".
كما تجذب إيران المقاتلين إلى سوريا بمرتباتهم. على سبيل المثال، يُمنح كل مقاتل في لواء فاطميون ما بين 450 دولاراً و700 دولار شهرياً؛ ما يجعل الميليشيا أعلى أجوراً تدفعها إيران، وبالنسبة للميليشيات الأخرى تدفع إيران رواتب تتراوح بين 200 دولار و300 دولار، وبالنسبة للميليشيات المحلية مثل كتائب نبل والزهراء، فإنها تمنح أقل من 100 دولار في الشهر. يتم تمويل رواتب الميليشيات من ميزانية الحرس الثوري التي تبلغ حوالي 7.6 مليار دولار.
يقوم الحرس الثوري الإيراني وحزب الله عادةً بتدريب أعضاء هذه الميليشيات في معسكرات تقع بمشهد شمال شرقي إيران، ثم ينقلونهم إلى سوريا إما عن طريق البر عبر العراق أو عن طريق الجو.
يمكن للحرس الثوري الإيراني الاعتماد على عدة قواعد عسكرية ومعسكرات داخل سوريا، مثل مطار دمشق الدولي، ومطار التيفور، وقاعدة أزرع، وقاعدة السيدة زينب، ومعسكر الكسوة، ومخيم الزبداني ومخيم القصير.
الميليشيات العراقية
بدأت الميليشيات الشيعية العراقية بالظهور في سوريا نهاية عام 2012، بعد أن وجهتها إيران لدعم نظام الأسد. وتجدر الإشارة إلى كتيبة ذو الفقار، ولواء أبو الفضل العباس، ولواء أسد الله الغالب، ولواء الإمام علي، ولواء عصائب أهل الحق. ومع ذلك، اضطر عدد من هذه الميليشيات إلى العودة إلى العراق منتصف عام 2014 لمواجهة تمدد تنظيم الدولة، بعد سيطرته على مدينة الموصل.
الميليشيات الأفغانية
قام الحرس الثوري الإيراني بتجنيد أفغان شيعة في إيران وأفغانستان، وشكَّل لواء فاطميون الذي بدأ بالظهور في سوريا في تشرين الثاني 2012. واللواء يقدر بثلاثة آلاف إلى أربعة عشر ألف مقاتل منتشرين بين ثلاث كتائب في دمشق وحلب وحماة.
قاتل بعض قادة لواء فاطميون في لواء أبو ذر خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 وجيش محمد خلال الحرب السوفيتية الأفغانية 1979-1989.
الميليشيات الباكستانية
جند الحرس الثوري الإيراني شيعة باكستانيين وشكل لواء زينبيون الذي بدأ الظهور علناً في سوريا مطلع عام 2013. ويقدر عدد مقاتلي اللواء بألف إلى خمسة آلاف مقاتل منتشرين في محافظات دمشق وحلب ودرعا وحماة.
الميليشيات اللبنانية
تدخل حزب الله في وقت مبكر من "الأزمة السورية" في أيار 2011. وقدمت الجماعة اللبنانية المسلحة التدريب والدعم الفني لقوات الأمن و"الجيش السوري"، كما شن حزب الله مهام قتالية ميدانية منذ 2013 ولديه ما يقدر بخمسة آلاف إلى ثمانية آلاف مقاتل في سوريا.
شركات أمنية سورية خاصة تابعة لإيران
قبل أيار 2013، اقتصرت أنشطة الشركات الأمنية الخاصة في سوريا على تأمين مراكز التسوق والبنوك والحفلات الموسيقية. أدت الحاجة المتزايدة لقوات مسلحة قانونية غير ملزمة بالأنظمة الحكومية إلى إصدار المرسوم التشريعي رقم 55، وهو عقد قانوني يسمح للميليشيات بالعمل في سوريا واستخدام القوة العسكرية -وفقاً لعقدها- وبالتالي السماح لهذه الكيانات بالعمل بحرية دون الحاجة إلى إبلاغ جيش الأسد أو الفروع الأمنية.
استخدمت إيران شركات أمنية خاصة لإدخال النفوذ الإيراني في مناطق سورية حساسة، مثل العاصمة دمشق، دون مخاوف من استمرار هذا الوجود في المستقبل، لأن الشركات الأمنية الخاصة مسجلة تحت ستار شركة سورية فلقد وجدت إيران الأمن الخاص وسيلة مثالية للحفاظ على وجودها في المواقع الإستراتيجية، مثل الطريق السريع بين بغداد ودمشق في الصحراء الشرقية لسوريا.
النفوذ والوجود الإيراني خارج الجيش والأمن
كانت مكاسب قوات المعارضة السورية بين عامي 2014 و2015 من أهم المحفزات الإيرانية لتعزيز وجودها العسكري ومشاركتها المباشرة في سوريا،
أما بالنسبة للميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران فقد استخدم الحرس الثوري الإيراني تكتيكاً مختلفاً تماماً في عام 2018 للتخفيف من مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية: أولاً، قلل من نشاط هذه الميليشيات واستخدم الوسطاء المحليين للعمل نيابة عنها، مثل فيلق بدر العراقي. ولا تزال الميليشيا تحتفظ بثلاث قواعد في جنوب حلب وبالقرب من مطار حلب الدولي.
جدير بالذكر أن جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي توقفت عن النشر عن نشاطهم في المنطقة، وعملت منذ ذلك الحين تحت مظلة قوات الدفاع عن سوريا.
لم تعد السيطرة الإيرانية المذكورة مقتصرة على الوجود العسكري والأمني. لا يزال تركيز إيران على اختراق المجتمع السوري وتعزيز وجودها في النظام الاقتصادي السوري لضمان بقائها في سوريا، خاصة في حال التوصل إلى اتفاق دولي لتحييد وجودها العسكري.
تظهر الإحصائيات نفوذ إيران ومدى سيطرتها العسكرية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في مختلف المحافظات السورية. على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالسيطرة الاقتصادية، أعادت إيران تنشيط منتدى الأعمال السوري الإيراني في عام 2018، والذي لعب دوراً أساسياً في انتشار المشاريع الإيرانية في مناطق مختلفة في سوريا، مع التركيز في الغالب على مشاريع توليد الطاقة.
تعمل إيران أيضاً مع المنظمات الخيرية للاندماج بشكل أفضل في المجتمع السوري. من أهم المنظمات المدعومة من إيران منظمة "جهاد البناء"، والتي تركز في الغالب على موضوع ترميم المدارس والمراكز الصحية. وتنشط المنظمة حالياً في محافظتي دير الزور وحلب.
كما ركزت إيران مؤخراً على التوعية التعليمية، حيث وصل عدد المنشآت التعليمية المشيدة الآن إلى سبع، بالإضافة إلى المراكز الثقافية الإيرانية، التي تلعب دوراً مهماً في نشر الثقافة الإيرانية في المجتمع السوري.
عام 2019، أعادت "جهاد البناء" ترميم 16 مدرسة في دير الزور وحدها. في لافتة تؤكد دعم إيران للعملية.
"جهاد البناء" توزع بشكل دوري مساعدات غذائية على المدنيين في محاولة لكسب ولاء السكان المحليين. خلال جائحة الفيروس التاجي كورونا، أنشأت إيران عدة نقاط طبية صغيرة في دير الزور لتزويد المدنيين بفيتامين سي والأقنعة الجراحية.
وقد يرى العديد من المدنيين أن المساعدة تمثل صفقة كبيرة، في حين يرى البعض الآخر أنها علامة على أن إيران لن تتخلى عنهم أبداً.
إن انتشار النفوذ الإيراني في سوريا يسير على هذا النحو، وإن لم يكن بطريقة سريعة أو واضحة، إيران موجودة في سوريا على المدى الطويل وتستغرق الوقت الذي تحتاجه لتحقيق النتائج.
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   ذا أتلانتيك كانسل
=========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :«ثورة بايدن» في الشرق الأوسط ستضطر إلى الانتظار
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1441ec00y339864576Y1441ec00
2020-11-07
بقلم: تسفي برئيل
حتى قبل أن يشير عدد المؤيدين لجو بايدن في المجمع الانتخابي إلى فوز محتمل للمرشح الديمقراطي، سارع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، هذا الأسبوع، إلى إطلاق سراح مئات السجناء الأمنيين الذين يقبعون في السجون منذ العام 2014. وقد تردد في أذن السيسي جيداً صدى تغريدة بايدن في تموز التي كتب فيها بأنه «لن يكون بعد، الآن، شيكات مفتوحة للديكتاتور المحبب على ترامب».
كانت هذه تغريدة مفصلة وموجهة بشكل جيد. «محمد عماشة تم إطلاق سراحه بعد 486 يوماً في السجن المصري، الذي مكث فيه لأنه حمل لافتة احتجاج. الاعتقال والتعذيب وإبعاد نشطاء مثل سارة حجاوي ومحمد سلطان أو تهديد عائلاتهم، سلوك غير مقبول»، كتب بايدن. «الديكتاتور المحبب» كانت الصفة التي منحها ترامب للرئيس المصري دون أن تنبعث منها نغمة إدانة أو اشمئزاز. الديكتاتورات بشكل عام، وربما السيسي بشكل خاص، كانوا محببين على ترامب في فترة ولايته.
لا ينسى السيسي أيضا موقف بايدن، الذي كان نائب أوباما ونصحه بأن «يختار الجانب الصحيح من التاريخ» عندما اندلعت ثورة «الربيع العربي» في مصر، وأن «يدفع مبارك دفعة كبيرة نحو الخارج». إن تولي زمام الامور من قبل السيسي في العام 2013 وضع معضلة شديدة أمام اوباما: هل عليه أن يعترف بالنظام الجديد أم يتعامل معه ببرود؟ اهتز اوباما لقتل مئات المتظاهرين من مؤيدي «الإخوان المسلمين»، وأوضح بأنه «لا يمكن العودة الى الوضع العادي». وقد أمر بتجميد المساعدة العسكرية لمصر وأعطى اشارات بأن المساعدة الاقتصادية أيضاً، التي تبلغ 1.3 مليار دولار، أحد البنود التي ثبتت اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل خلال عشرات السنين، من المتوقع أن يعاد تقييمها من جديد.
الخلاف الشديد الذي تطور في حينه في البيت الأبيض هو كيف يتم التوفيق بين المصالح الأمنية للولايات المتحدة وبين القيم التي باسمها انتخب الرئيس اوباما. طلب عدد من مساعديه تقليص المساعدة، وإجبار السيسي على تبني سياسة ملموسة لحماية حقوق الانسان. ولكنّ آخرين، مثل وزير الخارجية، جون كيري، نجحوا في إقناعه بأن سياسة اليد الصلبة لن تساعد في الدفع قدما بحقوق الانسان في مصر، ومن شأنها أن تقطع يد أحد الحلفاء المهمين للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب. صحيح أن اوباما أعاد المساعدة، وأعطى مصادقته على بيع مصر طائرات وأنظمة سلاح طلبها السيسي، ولكن الدم الشرير استمر في تمييز العلاقات بين الدولتين.
اذا اصبح بايدن رئيسا، فإنه يحمل معه على الاقل حسب تصريحاته، رزمة قيم الحزب الديمقراطي والتطلع الى إدارة سياسة خارجية تحاول أن تمسك بطرفي العصا – حقوق الانسان والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة. بهذا فإن بايدن يتطلع الى أن يميز نفسه عن سياسة ترامب، الذي ليست حقوق الانسان مشمولة في قاموسه. ولكن ايضا له تجربة اكبر وهو يدرك قيود القوة التي توجد للولايات المتحدة ضد أنظمة ديكتاتورية.
فهم السيسي قواعد اللعب لاوباما، لكن فيما يتعلق بحقوق الانسان لم يتأثر بموقف الولايات المتحدة. انتشار ظاهرة «داعش» في الشرق الأوسط وفتح جبهة الارهاب الجديدة في مصر، التي نسبت لـ»الاخوان المسلمين» وصراع إسرائيل ضد «حماس»، الذي يعتمد على المساعدة من سيناء، منحت السيسي المتانة الأمنية لإدارة الحرب التي لا هوادة فيها ضد خصوم سياسيين ومنتقدين للنظام. وعند تتويج ترامب كان يمكن للسيسي تنفس الصعداء. تلاشى ضغط الولايات المتحدة من اجل تطبيق حقوق الانسان، وفقط في الكونغرس تسمع بين الحين والآخر مطالب للضغط على الرئيس المصري من اجل «التصرف بشكل جيد»، دون أن تثمر هذه المطالب أي شيء.
 
تحطيم ارث ترامب
بدأ الرئيس اوباما حملته في الشرق الاوسط بخطاب «بشرى للمسلمين» – الخطاب الحماسي الذي ألقاه في جامعة القاهرة في العام 2009، والذي تعهد فيه بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي. وقد وعد بثورة حقيقية مقارنة مع سياسة سلفه، جورج بوش الابن. ولكن أوباما أنهى ولايته وهو يحمل على كاهله وصمة عار في نظر زعماء الدول العربية بسبب الاتفاق النووي مع ايران وامتناعه عن مهاجمة الجيش السوري بعد أن استخدم السلاح الكيميائي ضد المتمردين. إضافة الى ذلك، التصقت باوباما الكراهية الإسرائيلية له بسبب ما اعتبر سياسة مؤيدة للفلسطينيين وملاحقة المستوطنات واشمئزازه من بنيامين نتنياهو.
صحيح أن بايدن ليس اوباما. الآن، هو سياسي أكثر تجربة، وهو يعرف جيدا العبوات الجانبية الموضوعة في طرق الشرق الاوسط. حتى، الآن، لم تسمع منه تصريحات متبلورة تدلل على استراتيجية جديدة ينوي تطبيقها في الشرق الاوسط؛ ليس لديه «خطة قرن»، لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو لم يوضح ما الذي ينوي أن يفعله في سورية، وكيف سيكبح جماح الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أو كيف سينهي الحرب في اليمن. في السنوات الأربع الأخيرة أطلق تصريحات صدفية، نشْر جزء منها يمكن عزوه للحملة الانتخابية، وجزء آخر يمكن عزوه للمبادئ التي يؤمن بها مثل التصريح الذي وجه للسيسي.
مقولة بايدن المهمة جداً تتعلق بالاتفاق النووي مع ايران. أوضح بايدن عدة مرات أنه ينوي العودة الى الاتفاق، وتحويله الى مربض اطلاق لمفاوضات اوسع حول الصواريخ البالستية وحول التعاون الاقليمي. السؤال هو هل هو ايضا شريك في رؤية إسرائيل وترامب التي تقول، إن ايران هي التهديد الاكثر خطورة في الشرق الاوسط؟ في مقابلة اجراها معه توماس فريدمان، كبير المحللين في «نيويورك تايمز» في العام 2015، قال الرئيس اوباما، إن التهديد الاكبر على الدول العربية ليس غزو ايران لها، بل «عدم رضا الجمهور» في هذه الدول. لذلك، فإن تركيزها على التهديد الايراني يفوت عليها فرصة التركيز على الخطر الاكبر.
في تشرين الأول الماضي، قالت كمالا هاريس، النائبة العتيدة لبايدن، إن «ترامب عرّض للخطر أمن الولايات المتحدة عندما انسحب من الاتفاق النووي». الانسحاب من الاتفاق النووي ربما يكون الارث الاكثر بروزا للسياسة الخارجية لادارة ترامب. من هنا، ربما يكون الهدف الابرز في جهود بايدن لتحطيم هذا الارث.
يمكن أيضا أن تشكل العودة الى الاتفاق رأبا للصدع العميق في علاقات الولايات المتحدة والدول الاوروبية وتعزز التحالف بين القارتين، ولكن بايدن ايضا يعرف جيدا موقف إسرائيل. عبّر الوزير تساحي هنغبي عن هذا الموقف في مقابلة أجراها مع «ريشت 13» عندما قال، إنه «اذا تمسك بايدن بهذه السياسة (العودة الى الاتفاق النووي) فإن ذلك سيؤدي الى مواجهة عنيفة بين إسرائيل وايران». ويبدو أن هنغبي نسي أن الخوف من عملية عسكرية مستقلة لإسرائيل ضد ايران – التي في الاصل ستلقي المسؤولية عن هذا الهجوم على الولايات المتحدة – كان أحد العوامل الرئيسية لقرار الدفع قدما بالاتفاق النووي في عهد اوباما.
في الموضوع الايراني، سينتظر بايدن ليس فقط موقفا إسرائيليا قويا واستفزازيا اذا بدأ في تطبيق سياسته. ايران نفسها ما زالت لم توضح هل ستكون مستعدة للمفاوضات مع الولايات المتحدة، وكيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية المخطط اجراؤها في ايران في حزيران على منظومة العلاقات معها، وهل ستوافق على العودة الى الاتفاق النووي كما هو أم أنها ستضع شروطا جديدة. في هذه المسألة هناك سؤال لا يقل أهمية عن ذلك؛ وهو أي حكومة ستشكل في إسرائيل بعد الانتخابات ومن الذي سيترأسها.
يمس هذا السؤال مباشرة الخطة الرئيسية لترامب وهي «صفقة القرن» والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. رأى ترامب في خطته جوهر سياسته الخارجية في الشرق الاوسط، حتى أنه نجح في احداث ثورة مهمة في شبكة العلاقات بين وإسرائيل والدول العربية. ولكن حزام التطبيع الشامل الذي حصلت عليه إسرائيل لم يكن بالامكان أن ينشأ بدون اسهام وتدخل السعودية المباشر. أعلن ترامب أن زعماء دول عربية أخرى ينتظرون في الطابور من اجل مصافحة نتنياهو. ولكن بدون سياسة واضحة للولايات المتحدة تجاه السعودية فإن هذه العملية ستتجمد في مكانها.
هل سيكون بايدن مستعدا لقبول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومنحه الدعم الذي حصل عليه من ترامب وأن ينسى قتل الصحافي جمال الخاشقجي وأن يتجاهل استمرار الحرب في اليمن (التي تديرها، الآن، بالأساس السعودية) مقابل تطبيع إسرائيل مع السعودية ومع دول عربية أخرى؟
بشكل عام، هل سيحصل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، مجدداً، على اهتمام الولايات المتحدة؟ أم أن بايدن سيكتفي بإعادة فتح خزينة الولايات المتحدة لصالح السلطة الفلسطينية؟ على هذه الاسئلة ليس بايدن هو الوحيد الذي يجب عليه أن يجيب. وسيكون من الخطأ، ليس للمرة الأولى، الاعتقاد أو الأمل بأنه يجلب معه عصا سحرية يستطيع بوساطتها أن يحقق ما لم ينجح رؤساء أميركيون على مر الاجيال في تحقيقه.
 
عن «هآرتس»
=========================
اسرائيل اليوم :فوز بايدن سيعزز إيران ويهدد الاستقرار في المنطقة
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1441e849y339863625Y1441e849
بقلم: دانييل سيريوتي
 
على خلفية تقدّم بايدن في عدد الأصوات، هناك تخوف جسيم في الدول العربية السُنية المعتدلة من امكانية ان تتوجه إدارة برئاسته الى صفقة نووية جديدة مع نظام آيات الله في طهران، وهي خطوة من شأنها ان تزيد انعدام الاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال مسؤولون كبار في الدول العربية المعتدلة لـ»إسرائيل اليوم»، ان تخوفهم لا ينبع من السياسة الخارجية التي سيضعها بايدن، بل من الاشخاص والمستشارين الذين ستتشكل منهم خلية اتخاذ القرارات الرئاسية في واشنطن. فقد قال مسؤول كبير في عاصمة الامارات، ابو ظبي، انه «يوجد تخوف جسيم جدا من أن ادارة أميركية برئاسة جو بايدن سترفع عن طهران العقوبات التي فرضتها ادارة ترامب، وتسعى الى صفقة جديدة مع ايران. خطوة كهذه ستؤدي الى أن يتمكن النظام المتطرف في ايران من امتلاك السلاح النووي في غضون وقت قصير، وتهديد استقرار المنطقة بأسرها. وسيؤدي رفع العقوبات عن ايران الى تمكن نظام آيات الله من مواصلة تمويل منظمات الارهاب الاسلامية المتطرفة التي تهدد النظام في العالم باسره وليس فقط في الشرق الاوسط».
وفي مصر والبحرين ايضا اعترفت محافل رفيعة المستوى بأنها تمنت انتصار الرئيس القائم ترامب وان هناك تخوفا شديدا من أن يؤدي دخول بايدن الى البيت الابيض الى تفكك التحالف الاقليمي الذي ينسج بين إسرائيل ومحور الدول السنية المعتدلة. وذلك في ضوء امكانية ان تعمل ادارة أميركية برئاسة بايدن على استئناف الاتفاق النووي مع ايران، بل التوصل الى حل وسط مع الايرانيين على اتفاق محسن.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في القاهرة لـ»إسرائيل اليوم»، انه «يوجد لدينا غير قليل من المخاوف. فإدارة برئاسة بايدن ستتسبب بعدم استقرار اقليمي في ضوء حماسة بايدن، ولا سيما مستشاريه، من الوصول الى صفقة جديدة مع طهران. من شأن مثل هذا الوضع ان يجعل دولا مثل السودان، البحرين، والامارات لا تثق بمظلة الاسناد الأميركية في ضوء التهديد الايراني والتي وعدوا بها عندما وقعوا على اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
يشار الى أنه على حد قول محافل سياسية في الخليج الفارسي ودبلوماسيين عرب كبار، فإن خسارة ترامب قد تؤدي الى وقف الاتصالات التي جرت بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية اخرى كالسعودية، عُمان، وقطر. وقال دبلوماسي عربي كبير لـ»إسرائيل اليوم»، انه «من الواضح منذ اليوم، انه اذا انتخب بايدن فستبتعد امكانية التوقيع على اتفاقات بين إسرائيل ومزيد من الدول العربية كالسعودية وقطر». ومع ذلك، ثمة من عرض أيضاً موقفاً معارضاً ومفاجئاً جداً بالنسبة لموقف المخاوف من تأثير السياسة الخارجية لبايدن على السياقات الجارية في الشرق الاوسط.
وقال مصدر كبير في السعودية لـ»إسرائيل اليوم»، انه توجد تقديرات بأن انتخاب بايدن بالذات للرئاسة الأميركية والخوف من أن ادارته ستسعى الى صفقة نووية جديدة في طهران، سيؤدي الى تعزيز الحلف الاقليمي الذي يقام بين إسرائيل ومحور الدول العربية السُنية المعتدلة. واعترف المسؤول بأنه «من المفهوم أن معظم الدول العربية السُنية تمنت انتصار ترامب. ولكن هزيمته لبايدن ستعزز فقط الحلف الاقليمي مع إسرائيل كون السياسة التي ستضعها ادارة بايدن ستتسبب في انه حيال التهديد الايراني سنقف نحن وإسرائيل دون مظلة أميركية».
 
عن «إسرائيل اليوم»
=========================
الصحافة الالمانية :
صحيفة ألمانية: أردوغان الخاسر الأكبر من مغادرة ترامب البيت الأبيض
https://ajel.sa/27cXjs/
قالت صحيفة هاندلسبلات الألمانية العريقة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيش رعبًا حقيقًيا مع تصاعد احتمالية خسارة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابات الرئاسية ومغادرته للبيت الأبيض مطلع العام المقبل لصالح غريمه الديمقراطي جو بايدن.
وقالت الصحيفة إنه لو فاز ترامب سيواصل أردوغان حصد مكاسب كبيرة، لعل أبرزها مواصلته توسيع سلطاته بشكل مطرد، فضلًا عن توسيع نفوذه الإقليمي بخطط وتدخلات عسكرية مستفزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك فإنه لم تكن العلاقة بين أردوغان وترامب متناغمة دائمًا أيضًا، لافتة إلى الخلاف حول قس أمريكي مسجون في تركيا عام 2018، حيث هدد ترامب بـ"تدمير" الاقتصاد التركي. بعد وقت قصير، فقدت الليرة التركية بالفعل قيمة أكبر مقابل الدولار الأمريكي أكثر من أي وقت مضى.
وأوضحت أنه على الرغم من الصراعات السابقة، يؤكد كلا الرئيسين على أنهما يتفاهمان مع بعضهما البعض. قد يكون ذلك بسبب الطابع السياسي للاثنين. سبب آخر مهم بالنسبة إلى أردوغان، هو أن سياسات ترامب غالبًا ما كانت مفيدة للرئيس التركي. في حالة ولاية ترامب الثانية في منصبه، من المؤكد أن يستفيد أردوغان سياسيًا.
فمع انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، الذي بادر إليه ترامب خلال السنوات الأخيرة، تقدمت الحكومة التركية بدورها لزيادة نفوذها وبالتالي تمكنت من ملء الفراغ الذي تركه الرئيس الأمريكي في المنطقة.
على هذا النحو تسامح ترامب تمامًا مانحًا أنقرة الضوء الأخضر للتدخل في سوريا والعراق وليبيا وشرق المتوسط والصراع بين أرمينيا وأذربيجان، كما لم تتدخل واشنطن لإيقاف انتهاك أردوغان ضد الأكراد في الداخل والخارج.
في المقابل، يلتزم بايدن بسياسة منفتحة على فرضية العمل على تغيير سلطة الحكم في تركيا لإزاحة أردوغان عن المشهد.
وفي حوار صحفي سابق قال بايدن صراحة، إنه من الأحرى دعم قيادات في السلطة التركية لتغيير أردوغان وحكومته عبر صندوق الانتخابات، وهو ما اعتبرته أنقرة في حينها تحريضًا على الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية التركية.
وبحسب الصحيفة الألمانية فإن أردوغان لا يغفر لبايدن إبان كان الأخير نائبًا للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، رفضه في عام ٢٠١٦، تسليم المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن، إلى أنقرة، على خلفية اتهامها له بقيادة الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد صيف ذلك العام.
بايدن لم يعد يرى في أنقرة شريكا آمنًا في حلف الناتو، وخاصة بعد لجوئها للتسلح من روسيا بمنظومات صاروخية خطيرة.
=========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: ماذا لو اتخذ الناتو "قرارًا غبيًا" بسحب الجيش التركي؟
http://www.turkpress.co/node/75357
ترك برس
تساءل الكاتب ألكسندر ستافير، في صحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، عما إذا كانت تهديدات أوروبا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستنتهي إلى أكثر من غبار.
واعتبر الكاتب أن المواجهة بين "الحرية الفرنسية" و"التطرف الإسلامي"، وبيان الرئيس ماكرون الروتيني حول التزام فرنسا بالحرية بوصفها مثلا أعلى، تشكل أساسا لخطاب أردوغان المسلم.
وأضاف: "كم من المحللين قفزوا من مقاعدهم فرحاً. حسم الأمر! أوروبا لن تغفر للأتراك! أوروبا، تمنح تفويضا مطلقا للقضاء على نظام أردوغان! فلمن تمنحه؟"، وفق ما نقلت وكالة "RT".
وتابع المقال: "ربما تفرمل الولايات المتحدة أو روسيا الرئيس التركي؟ هل للروس أو الأمريكيين مصلحة في ذلك؟ بصراحة، هذا مشكوك فيه. ماذا حدث في سوريا؟ قام الأمريكيون بتطهير شمال البلاد لمصلحة الأتراك. فيما أشار الروس ببساطة إلى الخط الذي لا ينبغي تجاوزه.
إلى ذلك، فالأمريكيون، "يجعلون الاتحاد الأوروبي يلتزم حدوده"، ويرغمونه على دفع ثمن كل شيء، والروس يستخدمون التناقضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي للدفع بمشاريعهم الخاصة.
يتولد سؤال حول الناتو. فالتحالف لديه القوة والوسائل لتهدئة حماسة الرئيس التركي. لكن من يجلس في مقرات هذه الكتلة العسكرية ليسوا حمقى.
لنفترض أن الحلف اتخذ قرارا غبيا بسحب الجيش التركي من كتلة الناتو. إلامَ سيؤدي ذلك ؟ إلى انهيار نظام ردع روسيا بأكمله. في الواقع، انسحاب تركيا من الحلف سوف يحوّل الناتو إلى وهم. فمن سيدافع عن أوروبا من الجنوب؟
وهكذا، يتبين أن الأتراك ليسوا في حاجة إلى الناتو، بمقدار ما الناتو في حاجة إلى تركيا. من هنا، تبدو الأمور واضحة. لن يتورط الحلف في مواجهة سياسية بين زعماء الدول.
سوف يمشي الرئيس الفرنسي بوجه متجهم لبعض الوقت، وبعد ذلك سيُنسى كل شيء، كما سبق أن حدث مرارا.
اليوم، بات الحديث ممكننا عن تشكيل نظام جديد للتوازن السياسي في المنطقة الآسيوية. وكما هو الحال، لا تزال إسرائيل واحدة من مراكز القوة.
فيما إيران تواجهها؛ وسوريا المنتعشة في وضع مماثل، رغم استمرار مشاكلها الداخلية؛ وتركيا، التي ، بفضل سياسة أردوغان الجريئة، لا تتردد في إرسال قواتها إلى دول أخرى، شغلت مكانا لائقا".
=========================