الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/6/2021

سوريا في الصحافة العالمية 6/6/2021

07.06.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • تقرير إنسايد أرابيا :يكشف سر تحركات السعودية الأخيرة تجاه نظام الأسد
https://eldorar.com/node/164332
  •  “نيوز لاين”: سوريا بين استشراء الفساد وتسلط الميليشيات
https://www.grandlb.com/politics/3896
  • معهد واشنطن :مسيرة تطوّر «فيلق القدس» الإيراني منذ عام 1979
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/msyrt-ttwwr-fylq-alqds-alayrany-mndh-am-1979
  • فورنت لاين :زعيم “تحرير الشام” يكشف عن اسمه الحقيقي ويدعو أمريكا للتعاون معه
https://thelevantnews.com/2021/06/زعيم-تحرير-الشام-يشكف-عن-اسمه-الحقيقي/
 
الصحافة الأمريكية :
تقرير إنسايد أرابيا :يكشف سر تحركات السعودية الأخيرة تجاه نظام الأسد
https://eldorar.com/node/164332
الدرر الشامية:
كشف تقرير أمريكي سر التحركات السعودية في الوقت الحالي تجاه نظام الأسد في سوريا.
وذكر موقع "إنسايد أرابيا" في تقرير نشره مؤخرا أن التحركات السعودية الأخيرة تجاه دمشق تهدف إلى تحسين علاقات المملكة المتوترة مع الولايات المتحدة فالهدف إدارة بايدن وليس الأسد.
وأوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية الجديدة سعت لخفض التوتر مع إيران فاستأنفت اجتماعاتها في فيينا مع طهران في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وفي الوقت نفسه كانت واشنطن تعيد تقييم موقفها تجاه السعودية وأبلغت إدارة "بايدن" السعوديين أنها تريد رؤية تحسن في سجل حقوق الإنسان في المملكة بالإضافة إلى رغبة واشنطن في إنهاء الحرب في اليمن
كما أكدت الخارجية الأمريكية أن الرئيس "بايدن" سيتعامل مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في رسالة واضحة إلى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ما سبب قلق للعائلة المالكة في السعودية.
وإزاء هذه التطورات السريعة شرعت السعودية في إعادة ضبط خيارات السياسة الخارجية مع الأخذ في الاعتبار التقارب الدبلوماسي الجديد الذي يحدث بين واشنطن وطهران.
وعلى ضوء ذلك اجتمع مسؤولون سعوديون وإيرانيون في بغداد في أبريل/نيسان لمناقشة سبل تهدئة التوتر في العلاقات بين البلدين.
ويرى مسؤولون سعوديون أن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية سيقنع الإيرانيين بالضغط على ميليشيات الحوثيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعد أعلنت  الولايات المتحدة استيائها من الحرب الجارية في اليمن.
وبحسب التقرير فإن الهدف النهائي للسعودية هو إقناع إيران باستخدام نفوذها على الحوثيين لوضع حد للحرب المستمرة في اليمن، حيث يمكن أن يمهد إنهاء هذا الصراع العسكري الطريق لمفاوضات سلسة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشار التقرير إلى أن تقارب السعودية مع سوريا من أجل وضع حد لحرب اليمن خيارًا سهلاً وذلك في إطار مساعيها الدبلوماسية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
وكانت تقارير، كشفت عن لقاء أمني جمع رئيس الاستخبارات السعودية "خالد الحميدان" ونظيره السوري في دمشق اللواء "علي مملوك" في مايو/أيار ، تحضيرًا لعودة العلاقات السورية السعودية المقطوعة منذ بدء الأزمة في سوريا عام 2011.
وقد أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن المملكة رحبت خلال الاجتماع بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والتي تم استبعادها منها في عام 2012 بسبب القمع الوحشي ضد الشعب السوري عقب انطلاق الثورة في مارس/آذار 2011.
ورحبت واشنطن بهذا الاجتماع وقال وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن" في مقابلة مع "فايننشال تايمز" "إذا كانوا يتحدثون، أعتقد أن هذا أمر جيد بشكل عام".
=========================
“نيوز لاين”: سوريا بين استشراء الفساد وتسلط الميليشيات
https://www.grandlb.com/politics/3896
حسناء بو حرفوش
سياسة 6 حزيران , 2021
نشر موقع معهد “نيوز لاين” (Newlines ) الأميركي للاستراتيجية والسياسة، تحليلاً حول الوضع في سوريا، يلفت إلى “تلاشي الطبقة الوسطى وتدهور مؤسسات الدولة بشكل متزايد وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. وبالتزامن، يتزايد اعتماد مسؤولي النظام على الأنشطة الإجرامية لجني الأرباح من خلال الابتزاز والتهريب عبر الحدود وتجارة المخدرات المزدهرة”. ودعا التحليل “الولايات المتحدة والدول الأخرى للتركيز على الجهود الإنسانية لحماية السوريين الذين أصبحوا عرضة للخطر في ظل فساد النظام، ومطالبة هذا الأخير بالشفافية بشأن كيفية استخدام المساعدات الإنسانية”.
القطاع العام: تضحيات بلا طائل
ووفقاً للمقال، “تحول موظفو القطاع العام في سوريا من طبقة وسطى داعمة لاستقرار النظام إلى كتلة ساخطة من الأفراد العاجزين عن تأمين قوت يومهم. ويسرّع هذا التحول مظاهر انهيار الدولة، خصوصاً وأنه دفع بموظفي القطاع العام إلى الاعتماد بشكل متزايد على الكسب غير المشروع للبقاء على قيد الحياة. وفي المقلب الآخر، من غير المرجح أن يغير السوريون ولاءهم خوفاً من القمع والخوف من عدم توفر بديل أفضل. وأكد العشرات ممن انخرطوا في صفقة غير معلنة مع النظام ووافقوا بموجبها على دعمه في الحرب والحفاظ على الهدوء، وأغلبهم من موظفي الدولة، أنهم شعروا بانتهاك صارخ. يقول أحد سكان ريف اللاذقية الشمالي الذي سرّح قبل عام من الجيش السوري: “بعد خدمة لمدة ثماني سنوات في ظروف من الذل والظلم، لم يتبق لدي مستقبل ولا عمل. خسرت كل تلك السنوات بلا طائل ومقابل لا شيء”.
ويواجه السوريون تحت وطأة العقوبات التي تستهدف النظام، أزمات متعددة ومتداخلة، ما يبقيهم في صراع دائم لتأمين الضروريات الأساسية (…) فيقضون معظم أيامهم بدون كهرباء في جميع أنحاء البلاد (…) كما توقف نظام النقل العام عن العمل إلى حد كبير. وأصبح سائقو الشاحنات المشتركة يجدون الربح الأوفر في البقاء في المنزل وبيع حصص الوقود المدعومة في السوق السوداء.
انهيار العملة واستشراء الفساد
وفقدت الليرة السورية نحو 99٪ من قيمتها خلال السنوات العشر الماضية بالتزامن مع تراجع القدرة الإنتاجية لسوريا (…) ويعد انهيار العملة كارثة بالنسبة لبلد يعتمد بشكل متزايد على الواردات (…) وتشير المحادثات مع السكان عبر مناطق تخضع لسيطرة النظام إلى انتشار الجوع بشكل أكبر، حيث أدى الارتفاع الحاد في أسعار المنتجات الغذائية الأساسية إلى اعتماد السكان بشكل متزايد على السلع المدعومة التي تباع بأسعار خاضعة للرقابة في مراكز سوريا للتجارة، وهي مؤسسة حكومية (…) ويعاني سكان المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية سابقًا مثل الغوطة الشرقية والغربية بالقرب من دمشق والقلمون وشمال حمص، والتي استعادها النظام وحلفاؤه بغالبيتها في العام 2018، من أقسى الظروف المعيشية (…) أضف إلى ذلك أن النظام المفلس والمنتقم لا يستعجل لإعادة إعمار هذه المناطق.
وتضاعف الفساد الذي لطالما شكل دعامة أساسية للحكم منذ عقود، حيث سمح نظام البعث لموظفي القطاع العام باستغلال مناصبهم داخل مؤسسات الدولة والنظام لابتزاز السكان والاستفادة من التهريب والأنشطة غير المشروعة الأخرى مقابل ولائهم (…) ومع استمرار تدهور الاقتصاد السوري على مدى سنوات الحرب، أحكم جنود النظام والميليشيات وعملاء المخابرات قبضتهم بقيادة الفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق رئيس الجمهورية وزاد استشراسهم، حيث أنشئت نقاط التفتيش التي تجمع الضرائب غير الرسمية والتي لا تنتهي في خزائن الدولة (…) كما تشارك الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من إيران في عمليات التهريب عبر الحدود إلى لبنان والأردن والعراق بإشراف قوافل مسلحة توفر الحماية للتجار. ويرجح المزارعون في اللاذقية وحماه، أن هناك رابطاً بين ازدياد عدد نقاط التفتيش خلال العام الماضي والحاجة المتزايدة للمسلحين لرفع دخلهم المتقلص.
وتخضع المناطق والبلدات القريبة من الحدود لسيطرة ميليشيات مختلفة، في ظل غياب الدولة. في هذا السياق، يشير أحد سكان ريف دير الزور حيث تتمركز حواجز لجمع “ضرائب” الفرقة الرابعة وللميليشيات الموالية لإيران، إلى أن الميليشيات والمافيات المتعددة تسيطر على المنطقة، ولكل منها أجندتها الخاصة. فمنها الفلسطينية المدعومة من قبل روسيا ومنها قوات الدفاع الوطني ومنها ميليشيات يمولها أمير الحرب حسام قاطرجي. حتى إن الروس تعلموا من السوريين وبدؤوا يطالبون بالرشاوى.
إعادة النظر في السياسات الغربية
(…) وبينما تعيد واشنطن وعواصم غربية أخرى دراسة سياساتها في سوريا بسبب التحول في ديناميكيات الحرب، يجب أن يتمحور المبدأ التوجيهي حول إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان وحماية السوريين من المزيد من الأذى (…) فمن غير المرجح أن تتغير ديناميكية ضمور الدولة ونهب النظام، حتى مع ضخ كميات هائلة من المساعدات الخارجية. ونظراً لقدرة النظام على تحويل المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو إلى جيوب أعوانه، يتوجب على صانعي السياسة الغربيين السعي لحماية السوريين المقيمين خارج سيطرة النظام داخل وخارج سوريا (وهم غالبية سكان سوريا قبل الحرب) من إجبارهم على العيش تحت رحمة هذا النظام الجائر الذي لا يستطيع حتى ضمان ما يكفي من الخبز لرعاياه مقابل هدوئهم.
(….) بالإضافة إلى ذلك، من غير المرجح أن تدفع العقوبات الغربية بالنظام لتغيير سلوكه، خصوصاً وأنه استفاد من انهيار الدولة. لذلك، يجب استثمار العقوبات الحالية في إطار المفاوضات مع روسيا لتقييم المطالب الواقعية التي يمكن لروسيا تقديمها، حتى بدون الحاجة لموافقة النظام الصادقة. ويمكن أن تشمل هذه الطلبات قبول اللامركزية بحكم الأمر الواقع والالتزام بوقف إطلاق النار وضمان مرور المساعدات عبر الحدود دون عوائق شمال غرب وشمال شرق سوريا. وبالمقابل، الدول الغربية مدعوة لرفع شروط العقوبات التي تركت آثاراً غير متكافئة على جميع السكان السوريين، وعلى وجه التحديد تلك المتعلقة بالطاقة.
=========================
معهد واشنطن :مسيرة تطوّر «فيلق القدس» الإيراني منذ عام 1979
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/msyrt-ttwwr-fylq-alqds-alayrany-mndh-am-1979
بواسطة علي آلفونه
٣ يونيو ٢٠٢١
علي آلفونه هو زميل أقدم في "معهد دول الخليج العربي" ومؤلف كتاب "كشْفْ وجه إيران: كيف يحوّل «الحرس الثوري الإسلامي» الحكم الثيوقراطي إلى ديكتاتورية عسكرية" (2013).
تحليل موجز
قبل إنشاء «فيلق القدس» ضمن «الحرس الثوري الإسلامي»، كانت أربع تنظيمات إيرانية تنفّذ العمليات العسكرية في الخارج خلال بداية الجمهورية الإسلامية، وهي:
"وحدة حركات التحرير الإسلامية" التابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني
مقر "وحدة قوات الحرب غير النظامية" (مستقلة عن «الحرس الثوري» الإيراني)
"حرس لبنان" التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني (الذي كان يُعرف آنذاك باسم «فيلق القدس» أيضاً، ويجب عدم الخلط بينه وبين «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني)
"مقر رمضان" التابع " لـ «الحرس الثوري» الإيراني
وبحلول عام 1989، بعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية وإعادة تنظيم القوات المسلحة في البلاد، تم دمج الأعضاء الناجين من هذه التنظيمات الأربعة وشبكاتها الدولية في «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري». ثم فَرض التنظيم الجديد احتكاراً لعمليات إيران خارج الحدود الإقليمية التي استمرت حتى الحرب السورية الحالية.
Open imageiconTable showing the leadership of Iranian extraterritorial operations organizations, 1979-2021
وإجمالاً، يُعرف أن سبعة عشر فرداً خدموا كقادة أو نواب قادة لهذه التنظيمات الخمسة منذ عام 1979. ثلاثة منهم - محمد منتظري ومهدي هاشمي من "وحدة حركات التحرير الإسلامية"، ومصطفى جمران من مقر "وحدة قوات الحرب غير النظامية" - برزوا في عدة جوانب مهمة: فقد أسسوا تنظيماتهم الخاصة بدلاً من تعيينهم من قبل سلطة أعلى؛ وخضعوا للتدريب على حرب العصابات في الخارج في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأقاموا علاقات وثيقة مع الحكومات والمنظمات الأجنبية (على سبيل المثال، ليبيا، سوريا، "منظمة التحرير الفلسطينية"، «حركة أمل» اللبنانية)؛ وكان لديهم مناصرين رئيسيين للنظام مستقلين عن «الحرس الثوري» الإيراني (أي آية الله العظمى حسين علي منتظري ورئيس الوزراء مهدي بازركان). وبمجرد انهيار قواعد الدعم هذه بسبب عمليات التطهير التي قام بها النظام، سرعان ما اغتصب «الحرس الثوري» سلطة كل قائد ودمج منظماته في «الحرس الثوري».
وللأفراد الأربعة عشر المتبقين قواسمٌ مشتركة مختلفة جداً. إذ لم يتلقَّ أيٌّ منهم تدريباً على حرب العصابات في الخارج قبل الثورة، كما خدم الجميع باستثناء الثلاثة الأصغر سناً في جيش الشاه الإمبراطوري الإيراني. ولم يكن لديهم جهات راعية خارجية ولا ولاءات معروفة خارج تنظيمهم في وطنهم (باستثناء منصور كوتشك محسني، من أتباع آية الله منتظري الذي تم إخراجه من «الحرس الثوري» بحلول منتصف الثمانينيات). وقاتل عشرة منهم في الحرب الأهلية في كردستان الإيرانية بعد الثورة، وجميعهم شاركوا في الحرب ضد العراق. وقوبل ولاءهم بالمثل من قبل «الحرس الثوري» الذي رقّاهم إلى مناصب عليا.
Open imageiconTable showing career paths of Iranian extraterritorial operations leaders, 1979-
غير أن اختيار القادة كان ينبع في بعض الأحيان من الصُدف بقدر ما كان ينبع من أوجه التشابه أو التصميم الواعي. ففي عام 1982، نشرت الجمهورية الإسلامية وحدة مشتركة من «الحرس الثوري» والجيش النظامي (المعروف بـ "أرتش") على الحدود اللبنانية السورية. وكان الهدف الظاهري من نشر هذه الوحدة هو مواجهة الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان، لكنه كان يسعى في الحقيقة إلى مواجهة «حركة أمل»، الوكيلة السورية، من خلال إنشاء حركة "أمل الإسلامية" التي أصبحت فيما بعد «حزب الله». وقد أمر قائد «الحرس الثوري» محسن رضائي، رئيسَ العمليات في طهران والثوري المخضرم المدرَّب من قبل «حركة أمل» داود كريمي، بترؤس "حرس لبنان". وفي ذلك الوقت، لم يكن كريمي على علم بالهدف الحقيقي لعملية الانتشار، لكنه شكك في الحكمة من إرسال قوات إلى لبنان بينما كانت إيران في خضم حرب مع العراق. ودفعه ذلك إلى طلب الاجتماع بالمرشد الأعلى روح الله الخميني، أو على الأقل صدور مرسوم من قبل آية الله يأذن بالمهمة. وحين رُفض كلا الطلبين، امتنع كريمي عن تنفيذ المهمة، فأوكلت إلى نائبه، أحمد موتيفاسليان، الذي وافق على مضض بعد أن أقنعه بذلك علي خامنئي الذي كان يشغل آنذاك منصب ممثل الخميني في "مجلس الدفاع الأعلى" وأصبح فيما بعد المرشد الأعلى.
وبالمثل، فإن تقليد تسليم منصب القائد في المهام الخارجية لنائبه المباشر انبثق أيضاً عن طريق الصدفة وليس عن خطة مدروسة. ففي عام 1982، أي في العام نفسه الذي كُلّف فيه موتفاسيليان بقيادة "حرس لبنان"، تعرّض هذا الأخير للخطف ومن المفترض أنه اغتيل في بيروت. فتولى نائبه في لبنان، منصور كوتشك محسني، قيادة "الحرس"، ليس لأنه كان المرشح الأكثر تأهيلاً للمنصب، ولكن لأن «الحرس الثوري» الإيراني لم يكن قادراً على تأخير عملية حساسة تسير على قدم وساق من خلال إرسال قائد كبير جديد من طهران. وعندما أُطيح كوتشك محسني من المنصب في غضون أشهر بسبب علاقاته المذكورة أعلاه بآية الله منتظري، مُنح نائبه أحمد كناني القيادة الكاملة لأسباب مماثلة.
وبحلول عام 1984، كان "مقر رمضان" التابع لـ «الحرس الثوري» قد أنشئ ليكون قوة حرب غير نظامية تتألف من أكراد عراقيين، وشيعة عراقيين، وأفغان، وجنسيات أخرى. وعادة ما كان قادته ضباط استخبارات سابقين في «الحرس الثوري»، وكان أحدهم - يدعى محمد نقدي ويعرف أيضاً باسم شمس - من قدامى المقاتلين في "حرس لبنان". وكان تبادل العناصر بين "حرس لبنان" و"مقر رمضان" على المستويات الأدنى كبيراً هو أيضاً.
وصول «فيلق القدس» إلى الساحة
عقب انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، تم إنشاء «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» من أجل حصر العمليات الخارجية في وحدة مركزية واحدة - وهو قرار يُعزى إلى حد كبير إلى الرئيس الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني. وتبين من الأشخاص الثلاثة الأوائل الذين اختيروا لقيادته أن رفسنجاني يفضّل إبقاء المنصب بيد رؤساء الاستخبارات السابقين في «الحرس الثوري» الذين كانت تربطه بهم علاقات شخصية وثيقة. وكان كلٌّ من فريدون فيردينجاد (المعروف أيضاً باسم مهدي نجاد) وأحمد شاه شراغي (المعروف باسم أحمد وحيدي) متورطين معه بشكل وثيق في قضية "إيران-كونترا" خلال منتصف الثمانينيات - حيث أشرفا على تسليم الأسلحة وقطع الغيار من إسرائيل إلى إيران وأوصلا المعلومات إلى رفسنجاني الذي كان يأذن، عند استلام كل شحنة من الأسلحة، بالإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في لبنان. وكان لرفسنجاني أيضاً علاقة وثيقة مع قاسم سليماني المتحدر هو أيضاً من كرمان، مسقط رأس رفسنجاني. ووفقاً لمذكرات رفسنجاني، كاد سليماني أن يستقيل من «الحرس الثوري» في عام 1997 بسبب صراعات مع محسن رضائي، الذي كان لا يزال يترأس التنظيم في ذلك الوقت. وقد أقنعه رفسنجاني بالبقاء بضعة أشهر أخرى إلى حين قيام خامنئي باستبدال رضائي بيحيى رحيم صفوي. ثم عُين سليماني قائداً لـ «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري».
كما تم تجنيد سليماني وخليفته قاآني على أساس خبرتهما في أفغانستان، التي اكتسباها أثناء فترة نشرهما هناك لمحاربة عصابات المخدرات وطالبان. وفي ذلك الوقت، نظرت الجمهورية الإسلامية إلى صعود طالبان باعتباره التهديد الخارجي الرئيسي لها. وبالمثل، فإن الرجلين الذين تم اختيارهما كنائبيْن لقاآني حتى الآن (فلاح زاده وقبله محمد حسين زاده حجازي) يعكسان التركيز الاستراتيجي الحالي لإيران - فقد خدم كلاهما في العراق وسوريا ولبنان على مدى العقدين الماضيين.
وأخيراً، بدءاً من سليماني، كان جميع قادة «فيلق القدس» ونوابهم من قدامى قادة المحافظات في «الحرس الثوري». وهذه الحقيقة - إلى جانب الحرب السورية، التي استلزمت نشر القوات النظامية لـ «الحرس الثوري» لتخفيف العبء على «فيلق القدس» - جعلت من الصعب بشكل متزايد التمييز بين المسارات المهنية التي يتخذها القادة في كل قوة. كما يعني أن قادة «فيلق القدس» لديهم خبرة واسعة في شؤون الأمن الداخلي.
علي الفونة هو مؤلف كتاب "الخلافة السياسية في جمهورية إيران الإسلامية: زوال رجال الدين وصعود قوات «الحرس الثوري» (2020)".
=========================
فورنت لاين :زعيم “تحرير الشام” يكشف عن اسمه الحقيقي ويدعو أمريكا للتعاون معه
https://thelevantnews.com/2021/06/زعيم-تحرير-الشام-يشكف-عن-اسمه-الحقيقي/
دعا زعيم جبهة النصرة، أو مابات يعرف بهيئة تحرير الشام، “أبو محمد الجولاني”، الولايات المتحدة الأمريكية، للتعاون معه، مطالباً مرة أخرى بإزالة جماعته من قوائم الإرهاب، بعد أن قام بالكشف عن اسمه الحقيقي.
يأتي ذلك في مقابلة أجراها “الجولاني” مع موقع فرونت لاين الأميركي، في شباط الماضي، وتم نشرها مؤخراً.
وقال “الجولاني” إن تصنيف تنظيمه على لائحة الإرهاب “غير عادل”، بسبب أنه ومنذ الإعلان عن تنظيمه قبل 10 سنوات لم يشكل أي تهديد للمجتمع الغربي أو الأوروبي، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.
وأضاف: «نعم، لقد قمنا بانتقاد بعض السياسات الغربية في المنطقة، إلا أننا لم نقل أننا نرغب في شن حرب على الولايات المتحدة والأوروبيين من سوريا، هذا غير صحيح».
وأوضح أنه ضد قتل الأبرياء، وتابع أنّه انفصل عن “داعش”، ليبتعد بنفسه عن “أولئك الذين يقومون بقتل الأبرياء”، مشيراً أنّها “البوصلة المميزة”، وقال: «إننا واثقون من أننا لم نقتل أو نجرح أي أبرياء خلال تنفيذ عملياتنا».
وتطرق بالحديث عن اللقاء الذي جمعه مع زعيم تنظيم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”، وقال عنه إنه لم يكن صاحب شخصية قوية أو كفاءة لتحليل المواقف، مشيراً أنّ نقطة خلافه مع “البغدادي” بسبب محاولته توسيع الحرب الطائفية، وفق وصف “الجولاني”.
وبرأي “الجولاني”، إن القاسم المشترك بينه وبين الأمريكيين، هو «الرغبة في وضع حد للمعاناة الإنسانية والمعاناة التي تحدث في المنطقة»، ودعا أميركا للتعاون معه لتوفير حياة كريمة للسوريين، ومساعدتهم على البقاء في الداخل.
وحول  الانتهاكات التي ترتكبها هيئة تحرير الشام في مناطق سيطرتها شمال “سوريا”، قال “الجولاني”: “إن بعض العناصر الذين انشقوا عن النصرة، ربما ارتكبوا أفعالاً خارجة عن قانون النصرة”، لافتاً أنّهم لم يعتقلوا أحداً، وأنكر وجود تعذيب في سجون “هيئة تحرير الشام”.
وخلال تلك المقابلة، كشف زعيم النصرة عن اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، وينحدر من “الجولان” المحتل، وقد تقدّم والده للانتخابات البرلمانية ولم ينجح بها، وعقب ذلك سافر إلى “السعودية”، وفي دمشق ولد “الجولاني” عام 1982، وعاد إلى “سوريا” نهاية 1989.
وقال إنه عاش في حي “المزة” بمنطقة الفيلات الشرقية، وهو حي “ليبرالي” إلى حد كبير، كما أضاف أن البيئة التي عاش فيها لم تحمل أي طابع إسلامي.
كما أنه غادر إلى “بغداد” قبل أسبوعين من بداية الحرب الأميركية على العراق، ومن ثم عاد إلى “سوريا”، ومنها سافر مرة أخرى إلى “الموصل”، ليتم القبض عليه ووضعه في سجن “أبو غريب”، ثم انتقل إلى سجن “كروبر”، وبعدها تم تسليمه إلى العراقيين الذين وضعوه في سجن “التاجي”، ليبقى 5 سنوات في السجون.
ومن الجدير بالذكر، أنّ المقابلة التي أجراها الصحفي الأميركي “مارتن سميث” مع “الجولاني” في “إدلب”، قد أثارت جدلاً كبيراً قبل الإعلان عنها شهر شباط الفائت، خاصة أن “أميركا” كانت قد وضعت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “الجولاني” ومكان تواجده.
ليفانت – وكالات
========================