الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/11/2019

سوريا في الصحافة العالمية 6/11/2019

07.11.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: لقد تعلّم الجميع في العالم أن أمريكا تخون حلفاءها
http://alwaght.com/ar/news/165967/نيويورك-تايمز-لقد-تعلّم-الجميع-في-العالم-أن-أمريكا-تخون-حلفاءها
  • الأتلنتيك :الحرب القادمة في الشرق الأوسط
https://www.noonpost.com/content/34774
  • المونيتور: مسؤولون أمريكيون يخشون من قرار جديد لترامب في سوريا
http://o-t.tv/CUs
 
الصحافة الروسية :
  • فزغلياد: موسكو وواشنطن وقعتا في مصيدة أردوغان
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-موسكو-وواشنطن-وقعتا-في-مصيدة-أ/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :سوريا.. الوضع ينذر بعودة تركيا إلى فكرة الاجتياح
https://arabic.rt.com/press/1057428-سوريا-الوضع-ينذر-بعودة-تركيا-إلى-فكرة-الاجتياح/
  • أوراسيا ريفيو :هكذا تخدم السيطرة على النفط السوري أهداف واشنطن الاستراتيجية
https://www.noonpost.com/content/34770
  • "نيزافيسيمايا غازيتا":  إمكانية شن تركيا عمليات عسكرية جديدة بسوريا قائمة
https://b-sy.net/11bfrc5a
 
الصحافة التركية والبريطانية :
  • يني شفق: الاتفاق "الروسي - التركي" لا يُنفَّذ شرق الفرات وميليشيات الحماية لم تنسحب
https://nedaa-sy.com/news/16770
  • التايمز :الغرب والشرق الأوسط
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50311506
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: لقد تعلّم الجميع في العالم أن أمريكا تخون حلفاءها
http://alwaght.com/ar/news/165967/نيويورك-تايمز-لقد-تعلّم-الجميع-في-العالم-أن-أمريكا-تخون-حلفاءها
الوقت - في إشارة إلى التطورات السورية، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن أمريكا لم تخلق كارثة استراتيجية فقط في سوريا، بل قوّضت أيضاَ الضمير وتركت المجال أمام الأنظمة السورية والإيرانية والروسية، وما يقرب من ألف جندي أمريكي متمركزين في سوريا في وضع صعب للغاية، وهو ما صنعه الرئيس ترامب.
وأضافت الصحيفة: كان دونالد ترامب يقول دائماً منذ الانتخابات إنه يخرج أمريكا من "الحروب التي لا تنتهي"، لكنه لم يقل أبداً ما سيحدث لحلفائه في الحروب إذا تم ذلك، على سبيل المثال، الأكراد الذين قاتلوا ودمّروا داعش ورفعوا شعار "أمريكا أولاً".
وأردفت الصحيفة: إن هذا الجو المضطرب أعطى مقاتلي داعش وعائلاتهم فرصة على مهل للهروب من معسكر تديره القوات الكردية، ولم يكن أمام الأكراد العاجزين خيار سوى اللجوء إلى الحكومة السورية والتوحد معها، وأرسلت الحكومة السورية على الفور جيشها إلى شمال سوريا بدعم من سلاح الجو الروسي، وكانت أمريكا متمركزة على حدود سوريا وتركيا لآلاف الأسباب، لحماية تلك الحدود وفي الواقع الحكم على هذا الخط، لكن لسبب واحد وحده، انهارت كل هذه الاستراتيجية القوية بين عشية وضحاها، حيث اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي لا ينبغي القيام به، كان الخط بأكمله غارقاً في الفوضى والدم، وفي غمضة عين، انتشر الدم والفوضى من هذه النقطة في كل مكان، ربما يتخذ ترامب هذا القرار ويبحث عن استراتيجية أكبر، لكننا لم نر الأعراض حتى الآن، ترامب يأتي أولاً ويوافق على الغزو العسكري التركي لسوريا، ثم يهدد بتدمير اقتصادها إذا ذهبت تركيا بعيداً في عملياتها، لكن ترامب لا يقول ما يعنيه بالزيادة التي يشير إليها.
وقالت الصحيفة: إن الخروج الأمريكي من سوريا - سيئ بقدر ما هو استراتيجي – ليس فكرة جيدة، الآن بهذا القرار، أطلق جميع حلفاء أمريكا من الرياض إلى برلين أجراس الإنذار، ترامب قال: "أي شخص يريد مساعدة سوريا من خلال رعاية الأكراد هو جيد بالنسبة لي، سواء روسيا أم الصين أم نابليون بونابرت، يقول ترامب من ناحية، إن الشرق الأوسط يجب أن يكون مشكلة للآخرين ويتحدث عن إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن، لكنه من ناحية أخرى، يرسل ثلاثة آلاف جندي آخر إلى السعودية بدعوى "حمايتها من إيران"، يبدو أن ترامب غير مدرك أنه مع رحيل القوات الأمريكية من سوريا، فإن أحد الأنظمة التي سيصبح لديها مساحة كافية للمناورة مع الحكومة السورية وروسيا هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
التاريخ مليء بالحلفاء الذين خذلتهم أمريكا ففي نصف القرن الماضي وحده تخلت أمريكا مراراً عن "الأكراد" الذين يعيشون في أجزاء من تركيا والعراق وسوريا وأرمينيا، وكان أكثر هذه الفظائع في عام 1988، عندما هاجمهم صدام حسين البائد بالغاز السام، وسعى الكونغرس إلى مقاطعة العراق، لكن إدارة ريغان منعت ذلك.
===========================
الأتلنتيك :الحرب القادمة في الشرق الأوسط
https://www.noonpost.com/content/34774
كتب بواسطة:مايكل أورين
ترجمة وتحرير: نون بوست
اجتمع كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية مرتين الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية حرب مفتوحة مع إيران، حيث كانوا واعين بخطة إيران المتمثلة في شن هجوم انطلاقا من سوريا في آب/أغسطس باستخدام طائرة دون طيار تم إسقاطها في اللحظة الأخيرة عبر غارة جوية. كما وضع الوزراء في الحسبان حاجة إيران إلى صرف الانتباه عن الاحتجاجات الشعبية ضد حكم حزب الله في لبنان. علاوة على ذلك، استعرضوا الهجوم الإيراني الأخير باستخدام طائرات دون طيار وصواريخ كروز على منشأتين نفطيتين سعوديتين، حيث تفيد التقارير بأن الاجتماعات خلصت إلى إمكانية شن هجوم مماثل ضد "إسرائيل" عبر العراق.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية عن اعتماد خطة للطوارئ تحت الاسم الحركي "الاندفاع" من أجل توسيع قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، وزيادة قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية حول الأهداف المدمجة للعدو وإعداد جنودها لحرب المدن. وعموما، وضعت القوات الإسرائيلية خاصة في الشمال في سياق الأسس الحربية استعداد للأسوأ، حيث تتصرف "إسرائيل" وفقا لإمكانية نشوب القتال في أي وقت.
من المرجح أن تكون "إسرائيل" أخطأت في تقدير الحسابات، حيث ضربت هدفًا حساسًا قد ينتج عنه ضربة إيرانية مضادة باستخدام صواريخ كروز من شأنها أن تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتحطم أهدافا على غرار كرياه التي تعتبر بمثابة البنتاغون بالنسبة تل أبيب
في هذا الشأن، ليس من الصعب تخيل كيفية انفجار الوضع حيث يمكن لشرارة واحدة التسبب في اندلاع الحرب مثلما حدث سابقا في الشرق الأوسط. في المقابل، نفذت المقاتلات الإسرائيلية بالفعل المئات من الغارات الجوية على أهداف إيرانية في لبنان وسوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، تفضل "إسرائيل" ردع طهران بدلاً من إحراجها. لذلك، نادرا ما تعلق على مثل هذه العمليات.
مع ذلك، من المرجح أن تكون "إسرائيل" أخطأت في تقدير الحسابات، حيث ضربت هدفًا حساسًا قد ينتج عنه ضربة إيرانية مضادة باستخدام صواريخ كروز من شأنها أن تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتحطم أهدافا على غرار كرياه التي تعتبر بمثابة البنتاغون بالنسبة تل أبيب. وفي هذه الحالة، سترد "إسرائيل" بهجمات انتقامية مكثفة على مقر حزب الله في بيروت بالإضافة إلى زرع عشرات الألغام على طول الحدود اللبنانية. بعد ذلك، ستبدأ الحرب الحقيقية على خلفية يوم من تبادل الهجمات واسعة النطاق.
علاوة على ذلك، سينهال على "إسرائيل" وابل من الصواريخ التي تحمل أطنانا من مادة تي إن تي، في حين ستضرب الطائرات دون طيار المسلحة بالحمولات المنشآت الحيوية العسكرية والمدنية. ويُذكر أن سيل الهجمات خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 بلغ حوالي 200 و300 قذيفة في اليوم، لكنه من المرجح أن يصل في الوقت الراهن إلى 4000 قذيفة.
والجدير بالذكر أن أغلب الأسلحة الموجودة في ترسانة حزب الله تتمثل في صواريخ موجهة ذات مسارات ثابتة يمكن تتبعها واعتراضها بواسطة نظام القبة الحديدية الإسرائيلي. في المقابل، يعمل نظام القبة الحديدية في المتوسط بنسبة 90 بالمئة مما يعني إمكانية وصول 10 صواريخ من مجموع مئة صاروخ في حين لا يمكن للسبع مدافع الحيوية تغطية كافة أنحاء البلاد. كنتيجة لذلك، ستصبح "إسرائيل" بأكملها من بلدة المطلة في الشمال إلى مدينة إيلات الساحلية الجنوبية في مرمى نيران العدو.
يمكن شل الاقتصاد في حال سقطت الصواريخ أولا بالقرب من مطار بن غوريون، كما حدث أثناء حرب 2014 التي شنتها "إسرائيل" ضد حماس في غزة.
تشكل الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه التي يتزايد عددها في الترسانة الإيرانية تهديدا أكثر فتكا، حيث يمكن استخدام عصا التحكم لتغيير وجهتها في منتصف الرحلة. ونظريًا، يمكن لنظام الدفاع الجوي مقلاع داوود الذي تم تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة إيقاف دقيقة التوجيه. لكن يتم حتى الآن اختبارها بشكل فعلي في المعارك، علاوة على بلوغ تكلفة كل عملية مليون دولار، مما يهدد باستنزاف "إسرائيل" اقتصاديًا.
في السياق نفسه، يمكن شل الاقتصاد في حال سقطت الصواريخ أولا بالقرب من مطار بن غوريون، كما حدث أثناء حرب 2014 التي شنتها "إسرائيل" ضد حماس في غزة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهجمات التسبب في غلق الموانئ الإسرائيلية التي يتم من خلالها استيراد جزء كبير من الأغذية والإمدادات الأساسية، حتى أنه من الممكن قطع شبكتها الكهربائية. في شأن ذي صلة، شحذت إيران أدوات القرصنة التابعة لها في السنوات الأخيرة، ولم تستطع "إسرائيل" حماية مرافقها الحيوية بشكل كامل، على الرغم من كونها رائدة على الصعيد العالمي في مجال الدفاع الإلكتروني.
في ظل هذه الأوضاع، سيضطر الملايين من الإسرائيليين إلى التجمع في الملاجئ في حين سيتم إجلاء مئات الآلاف من المناطق الحدودية التي يحاول الإرهابيون التسلل إليها. بالإضافة إلى ذلك، ستصبح المطاعم والفنادق خالية إلى جانب إخلاء مكاتب شركات التكنولوجيا الفائقة. كما ستحول المستشفيات إلى منشآت تحت الأرض سرعان ما ستغمرها الأبخرة السامة الناتجة عن المصانع الكيماويات الحارقة ومصافي النفط.
بطبيعة الحال، سترد "إسرائيل" عبر طائراتها ومدفعيتها، وستحشد جيش دفاعها الذي يعد أكثر من ضعف مجموع الجيشين الفرنسي والبريطاني حيث تشير البيانات إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على استدعاء وتجهيز ونشر عشرات الآلاف من جنود الاحتياط المتمرسين في أقل من 24 ساعة.
علاوة على ذلك، ستُرسى القاذفات في حوالي 200 قرية، وستُطلق الصواريخ من غزة حيث تمتلك حماس وحركة الجهاد الإسلامي المدعومتين من إيران ما لا يقل عن 10 آلاف صاروخ. لكن الصواريخ بعيدة المدى بما فيها صاروخ شهاب 3 الفتاك، ستصل إلى "إسرائيل" انطلاقا من سوريا والعراق واليمن وحتى من إيران.
في هذا المجال، يكمن التحدي الكبير لسلاح الجو الإسرائيلي الذي لا يمتلك قاذفات استراتيجية قادرة على الوصول إلى إيران، كما سيضطر للتصدي للأسلحة مضادات الطائرات الروسية المتقدمة الموجودة في سوريا. علاوة على ذلك، ستضطر القوات البرية الإسرائيلية إلى الانتقال من منزل إلى آخر في لبنان وغزة بينما سيتم إرسال قوات خاصة إلى أعماق سوريا والعراق. مع ذلك، يمكن للصواريخ الإسرائيلية التقليدية تدمير الأهداف الإيرانية.
ما لا تستطيع إيران وحلفاؤها إنجازه في ساحة المعركة، يمكنهم تحقيقه من خلال مقاطعة "إسرائيل" وعزلها وتضييق الخناق عليها
مع ذلك، حتى وإن نجحت هذه التدابير المضادة في الحد بشكل كبير من نيران الصواريخ، فإنه لا مفر من سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين، الأمر الذي تريده إيران التي سيمنع وكلاؤها السكان من الهروب من مناطق القتال من أجل اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب.  وفي غضون ذلك، من المحتمل أن ينظم الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية احتجاجات عنيفة من المرجح أن تُقابلها "إسرائيل" بعنف، مما سيمهد لإدانتها في مجلس الأمن لاستخدامها العنف العشوائي وغير المتكافئ، وسيساعد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على جمع الأدلة من أجل تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية.
ما لا تستطيع إيران وحلفاؤها إنجازه في ساحة المعركة، يمكنهم تحقيقه من خلال مقاطعة "إسرائيل" وعزلها وتضييق الخناق عليها. وعلى الرغم من أن ذلك قد يبدو بعيد المنال، إلا أنه ليس كذلك بالنسبة لكبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الذين يفكرون بدقة في مختلف أنواع السيناريوهات. وفي هذا الشأن، يلوح في الأفق سؤال ملح يتعلق بكيفية تجاوب الولايات المتحدة مع هذه الأحداث.
في الواقع، يكتسي السؤال أهمية بالغة لأسباب عديدة، بداية من دور الولايات المتحدة في التعجيل باحتمال نشوب مثل هذا الصراع، سواء كان ذلك بشكل غير مقصود، وذلك عن طريق تقليص أعدائها الرئيسيين من السنة، بما في ذلك صدام حسين وطالبان وتنظيم الدولة؛ أو بشكل متعمد، من خلال التوقيع على الاتفاق النووي، وتمكين إيران. وفي الوقت الذي سارعت فيه إلى الإطاحة بحسني مبارك ومعمر القذافي، وكلاهما ينتميان للمذهب السني، رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعب دور الوساطة ضد حليف إيران بشار الأسد.
فشل الرئيس دونالد ترامب في الرد بقوة على الهجمات الإيرانية على المملكة العربية السعودية وعلى الناقلات الدولية في الخليج، أو إسقاط طائرة دون طيار تابعة للبحرية الأمريكية في شهر حزيران/ يونيو الماضي. وعوضا عن القطع مع السياسة القديمة، بدا القرار المتسرّع لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا للكثير من المراقبين في الشرق الأوسط خطوة أمريكية أخرى ستقوي طهران. وسيتفاجأ البعض في المنطقة إذا خفف الرئيس الأمريكي من العقوبات وتفاوض مع نظيره الإيراني.
بالإضافة إلى غض الطرف عن العدوان الإيراني، حُرَضت الولايات المتحدة على الدخول في صراع. لقد استغلت إيران شرعية الاتفاق النووي ومكاسبه للهيمنة على مساحات شاسعة من منطقة الشرق الأوسط ومحاصرة "إسرائيل" بالصواريخ. ومع انتهاء سريان مفعول البنود المنصوص عليها في المعاهدة، يمكن لإيران البدء في صنع المئات من الأسلحة النووية في الوقت الذي تعيق فيه أسبقية "إسرائيل" إلى ذلك.  ولكن في حال كان هذا أمل إيران، فقد جرى تحطيم تطلعاتها بين عشية وضحاها إثر قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات عليها.
في ظل إدراكهم لهذه المخاطر، أيد الزعماء الإسرائيليون، مع ذلك، إلغاء الاتفاق النووي الذي كانوا يعتقدون أنه مهد الطريق لإيران للهيمنة على المنطقة وامتلاك ترسانة نووية
في مواجهة الاقتصاد المنهار، بقي للنظام خيارين مؤلمين، إما الدخول في محادثات مع ترامب والخضوع إلى شروط يعتبرها الإيرانيون مذلة، أو الشروع في أعمال عدائية، ابتداء بالمملكة العربية السعودية والخليج، وإذا فشل ذلك، ضد "إسرائيل". وبالانتقال إلى الإجراءات، ينبغي على النظام أن يثبت للولايات المتحدة أنه دون تخفيف العقوبات وتجديد الاتفاق النووي، يمكن لإيران أن تغرق المنطقة بأسرها في الفوضى.
في ظل إدراكهم لهذه المخاطر، أيد الزعماء الإسرائيليون، مع ذلك، إلغاء الاتفاق النووي الذي كانوا يعتقدون أنه مهد الطريق لإيران للهيمنة على المنطقة وامتلاك ترسانة نووية. فضلا عن ذلك، دعموا قرار تجديد فرض العقوبات دعما تاما، رغم أنهم يدركون أن مثل هذه العقوبات من المرجح أن تؤدي إلى إشعال فتيل حرب، متعللين بأنه من الأفضل مواجهة هذا الخطر في الوقت الحالي بدلا من تأجيله لخمس سنوات، بعد استكمال إيران لغزواتها في الشرق الأوسط، وتطويق "إسرائيل"، والحصول على قنابل نووية. ومن الأفضل أن يحدث الصراع خلال الإدارة الحالية، التي يمكن الاعتماد عليها لتزويد "إسرائيل" بالمصادر الثلاثة للمساعدة الأمريكية التي تتلقاها تقليديًا في زمن الحرب.
في شأن ذي صلة، يتمثل المصدر الأول في توفير الذخيرة. فبداية من حرب أكتوبر سنة 1973 ومرورا بحربين في لبنان وثلاثة اشتباكات كبرى مع غزة، أصبحت "إسرائيل"تعاني من نقص كبير في الذخيرة الأساسية. وفي كل مرة، وافقت الولايات المتحدة على إعادة تزويد جيش الدفاع الإسرائيلي إما عن طريق النقل الجوي أو من متاجره الموجودة مسبقا داخل إسرائيل. في مناسبة واحدة فحسب، خلال الحرب على غزة سنة 2014، أخَرت إدارة أوباما إرسال شحنات الأسلحة، صواريخ هيلفاير، للتعبير عن استيائها جراء وقوع عدد متزايد من الضحايا في صفوف الفلسطينيين.
يتمثل النوع الثاني من الدعم في الدعم القانوني. ونظرًا لكون الأمم المتحدة تصوت بصورة موثوقة لإدانة "إسرائيل"، فقد حشدت الولايات المتحدة الدول التي تشاطرها الرأي لمعارضة، أو على الأقل، تخفيف القرارات أحادية الجانب، وفي مجلس الأمن، استخدمت حق النقض (الفيتو). فضلا عن ذلك، عملت الولايات المتحدة على حماية "إسرائيل" من بعثات "تقصي الحقائق" التابعة للأمم المتحدة التي تدينها دائما، ومن العقوبات التي تفرضها المحاكم الدولية. وحين اتهم تقرير غولدستون، الذي قُدم بعد الهجوم على غزة سنة 2009، "إسرائيل" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، دافع كل من البيت الأبيض خلال عهد أوباما والأغلبية من الحزب الديمقراطي في الكونغرس عن "إسرائيل".
في نهاية المطاف، ساندت الولايات المتحدة "إسرائيل" في اليوم التالي من القتال، والتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وسحب القوات، وتبادل الأسرى، ووضع أطر لتحقيق عملية السلام. بدأ التقليد بعد حرب الأيام الستة سنة 1967، بقرار من مجلس الأمن رقم 242 الذي لعبت فيه الولايات المتحدة دور الوساطة، واستمر من خلال اللجوء لدبلوماسية المكوك لوزراء الخارجية هنري كيسنجر في 1973-1974، وكونداليزا رايز سنة 2006. ولكن بعد قتال دار عام 2014، رفضت "إسرائيل" عرض الولايات المتحدة بلعب دور الوساطة، بسبب عدم ثقة حكومتها بالوزير جون كيري.
اتسع نطاق التعاون بشكل كبير، بما في ذلك وضع نظام الرادار الأمريكي إكس- باند المأهول في "إسرائيل" والنشر المؤقت لنظام الدفاع الجوي "ثاد"، باستخدام بعض أكثر التكنولوجيات الأمريكية تطورا في مجال الصواريخ الباليستية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشعور بعدم الثقة غير موجود في العلاقات التي تجمع بين "إسرائيل" ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو. ولا يوجد أدنى شك في رغبة هذه الإدارة في تقديم ثلاثة أنواع من المساعدات التقليدية. لكن ماذا سيحصل إذا احتاجت "إسرائيل" إلى أكثر من ذلك؟ ماذا لو كان بقاء الدولة اليهودية معرضا للتهديد؟ فهل ستتدخل الولايات المتحدة؟
ستكون الإجابة نعم، إلى حد ما. فكل سنتين، تجري القوات الأمريكية والإسرائيلية مناورات مشتركة تعرف باسم "كوبرا العرعر" لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وبعد مشاركتي كجندي احتياطي في جيش الدفاع الإسرائيلي في أولى مناورات كوبرا العرعر سنة 1990، عملت مع نظرائي الأمريكيين لنشر بطاريات صواريخ باتريوت في "إسرائيل" خلال حرب الخليج.
منذ ذلك الحين، اتسع نطاق التعاون بشكل كبير، بما في ذلك وضع نظام الرادار الأمريكي إكس- باند المأهول في "إسرائيل" والنشر المؤقت لنظام الدفاع الجوي "ثاد"، باستخدام بعض أكثر التكنولوجيات الأمريكية تطورا في مجال الصواريخ الباليستية. وعلى الرغم من أن التفاصيل تظل سرية للغاية، إلا أن الولايات المتحدة تلتزم التزاما واضحا بمساعدة "إسرائيل" لحماية أراضيها. في المقابل، تبقى الإجابة عن سؤال ما إذا كانت القوات الأمريكية ستواصل الهجوم لصالح "إسرائيل"، وضرب القواعد الإيرانية، غير مؤكدة.
يزداد هذا الغموض عمقًا خلال السنة الانتخابية التي ينظم فيها شاغل المنصب وخصومه بحملة لإنهاء حروب الشرق الأوسط القديمة، وليس التورط في حروب جديدة. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت بعد قرار الرئيس بالانسحاب من سوريا عدم وجود دعم من قبل الحزبين حتى لوجود تدخل عسكري أمريكي بسيط في المنطقة. ولكن أكد مسؤولي الإدارة مرارًا وتكرارًا أن "إسرائيل" ليست سوريا أو المملكة العربية السعودية، وبإمكان "إسرائيل" الاعتماد على الدعم الأمريكي الهائل إذا تطلب الأمر ذلك.
ما زلت أعتقد أن هذا الأمر صحيح. وأتذكر تعليق الرئيس أوباما لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي قبل ست سنوات هذا الأسبوع، في اليوم الأخير من خدمتي كسفير "إسرائيل"، حيث قال: "ستقدم الولايات المتحدة دائمًا مساعدات لـ" إسرائيل" في حالة نشوب حرب، لأن هذا هو ما يتوقعه الشعب الأمريكي". لكنني أتذكر أيضًا أنه في سنة 1973، شهدت مصر وسوريا رئيسًا منشغلاً بإجراء سحب الثقة، وخلص إلى أن "إسرائيل" كانت عرضة للخطر. وفي الحرب اللاحقة، سادت "إسرائيل"، لكن بثمن باهظ.  وعلى العموم، يمكن أن تكون خسائر الحرب القادمة أكثر تكلفة.
المصدر: الأتلنتيك
===========================
المونيتور: مسؤولون أمريكيون يخشون من قرار جديد لترامب في سوريا
http://o-t.tv/CUs
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-11-06 08:19
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لموقع المونيتور إن البنتاغون يخشى من أن يخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار جديد مناقض لقراره الحالي، ويأمر بسحب كامل القوات، مجدداً، من سوريا.
ولا يعرف المسؤولون في البيت الأبيض فيما إذا كان قرار ترامب بتأمين النفط السوري هو قرار نهائي أو مؤقت وذلك على الرغم من دخول القوات الامريكية لحقول النفط في عدد من المناطق منها دير الزور.
ولقلق المسؤولين مبرر واقعي نظراً لقرارات ترامب الأخيرة التي تخص سوريا حيث أعلن ثلاث مرات عن نيته سحب كامل القوات الامريكية. أتخذ قراره الأول في نيسان 2018، ثم في كانون الأول من العام نفسه. ومن ثم بعدما أجرى مكالمة مؤخراً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدت إلى دخول تركيا شمال شرق سوريا حيث تسيطر قسد.
هذا السجل المتضارب من القرارات جعل المسؤولين في البيت الأبيض يخشون من قرار جديد لترامب بسحب المزيد من القوات الامريكية.  وحول إذا ما كان قرار ترامب بإعادة 900 جندي أمريكي إلى سوريا هو قرار دائم، قال المسؤول الأمريكي إن ترامب "ربما لا يفكر بذلك".
خشية من طلب التعزيزات
وكانت قوات من الحرس الوطني الأمريكي من ولاية كارولينا الشمالية قد وصلت بمركبات مدرعة إلى سوريا أواخر الشهر الماضي وسط مخاوف من ألا تكون قوات الاحتياط هذه مؤهلة بما فيه الكفاية للتعامل مع التهديدات العسكرية التي تلوح في الأفق.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش إن قذائف المدفعية سقطت يوم الأحد بالقرب من قافلة أمريكية كانت تتواجد شمال شرق سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف مصدره فصائل مدعومة من تركيا متواجدة على الطريق الدولي M4، فيما لم يعلن التحالف المصدر أو يكشف عن التفاصيل.
ويعتبر القصف الأخير، هو الثاني الذي تتعرض له القوات الأمريكية، مما يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول سلامة هذه القوات. وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن"، لا يعلم القادة العسكريون في سوريا طبيعة المعركة هناك وغير مطلعين على قواعد الاشتباك.
وقال قال آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد أبحاث السياسة الخارجية "لا يوجد توجيهات رئاسية. وكأنهم يطوفون بالهواء.. ربما يرغبون بأكثر من ذلك، ولكنهم يخشون طلب المزيد لكيلا يعكس قراراه".
مبالغة بالتقديرات
وحذر السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، أحد حلفاء ترامب المقربين، والشخص الذي يقف وراء العقوبات الأمريكية على أنقرة من التقدم باتجاه كوباني معتبراً ذلك سيؤدي "إلى قطع ما تبقى من العلاقة بين الكونغرس وتركيا". وكانت المدينة قد شهدت قصف جوي أمريكي لأول مرة في 2014 حيث سمح باراك أوباما باستخدام سلاح الجو لقصف أهداف تابعة لتنظيم داعش.
وعلى ضوء الأحدث الأخيرة قام التحالف الدولي بإجلاء مقر القيادة العسكرية من هناك قبل أن تبدأ قوات الفصائل بالتوغل حيث يواجه التحالف مع قسد ضغوط ميدانية شديدة.
وقالت ميليسا دالتون، الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والعضو في مجموعة دراسة سوريا التي تم إنشاؤها بتفويض من الكونغرس "لم يكن هناك نقطة للعودة بعدما عبر الاتراك الحدود وبدأت القوات الامريكية بالانسحاب". وأشارت إلى أن ترامب "كان واضحاً، حيث لم يجد أسباب مقنعة لوجود الولايات المتحدة هناك".
وشكك المسؤول الأمريكي بجدوى محاربة تنظيم داعش بالشراكة مع قسد، وقال إنه يجب النظر للأمور بشكل عملي "لا يمكنهم التركيز على قتال داعش إذا كان ثاني أكبر جيش في الناتو يهاجمهم".
وقالت وزارة الدفاع التركية إن الوحدات الكردية تقف وراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وعلق مايك نايتس، الزميل في معهد واشنطن على قرار ترامب بتأمين النفط السوري قائلاً "يشبه الأمر أسلحة الدمار الشامل العراقية حيث يبدو أننا لن نجد النفط في سوريا". وحول الصور التي ظهرت للقوات الامريكية حول حقل الرميلان قال "هل من الممكن أن يكون وجوها مبالغ به بعض الشيء؟".
===========================
الصحافة الروسية :
فزغلياد: موسكو وواشنطن وقعتا في مصيدة أردوغان
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-موسكو-وواشنطن-وقعتا-في-مصيدة-أ/
تحت العنوان أعلاه، كتب اليكسي نيتشاييف، في “فزغلياد”، حول عودة أردوغان إلى اللعب على المصالح مع واشنطن وموسكو. فإلى متى سيتمكن من الجلوس على كرسيين في الوقت نفسه؟
وجاء في المقال: عاد المسؤولون الأتراك إلى مغازلة موسكو وواشنطن حول قضايا التعاون العسكري التقني. ففي الوقت نفسه، تمكنت أنقرة من التشكيك في تلقي الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الجوي إس-400 الروسية ودعوة الولايات المتحدة إلى مناقشة بيعها مقاتلات من طراز F-35.
وقد انتقمت الولايات المتحدة من أنقرة على اقتنائها إس-400، والاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا، بعقوبات ضد قيادة الجمهورية التركية والاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. وهذا بدوره، لم يستفز فقط مشاعر الطبقة الحاكمة في تركيا، إنما والإنتلجينسيا التركية.
ووفقا للمدير العام للمجلس الروسي للشؤون الخارجية، أندريه كورتونوف، فإن ذلك يجبر الحكومة التركية، بل والرئيس أردوغان شخصيا، على البدء في البحث عن حلول وسط مع واشنطن. فـ” الأتراك يريدون إنتاجإس-400مع روسيا. ولكن انطلاقًا من التعليقات التي نتلقاها من هياكلنا الحكومية، فإن هذه الفكرة لا تعجب موسكو. بالإضافة إلى ذلك، هناك طابور طويل من الراغبين الآخرين في شراء إس-400، وإذا رفض الأتراك هذه المنظومة، فسنجد أين نضعها”.
لذلك، يرى كورتونوف أن أردوغان قد ينسحب من صفقة إس-400 مع خسائر في السمعة صغيرة نسبيا. “لكن الخلافات بين الدولتين (تركيا وأمريكا) لا تقتصر على المعدات العسكرية، إنما تمتد إلى الوضع في سوريا ككل، والأكراد بشكل خاص، والعلاقات داخل الناتو، والقضايا الاقتصادية”.
ووفقا لضيف الصحيفة، سوف يناور الزعيم التركي بين مصالح موسكو وواشنطن ودول الناتو، على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر إجراؤها في نوفمبر 2020. فـ” من غير المعروف بعد ما إذا كان ترامب سيفوز في الانتخابات أم لا. لذلك، تتبع معظم الدول، بما في ذلك تركيا، تكتيك الانتظار الآن. ومن المستبعد أن يستطيع أردوغان الجلوس فترة طويلة على كرسيين في الوقت نفسه. لكن حتى الانتخابات الأمريكية المقبلة، هذا أمر واقعي”.
 
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :سوريا.. الوضع ينذر بعودة تركيا إلى فكرة الاجتياح
https://arabic.rt.com/press/1057428-سوريا-الوضع-ينذر-بعودة-تركيا-إلى-فكرة-الاجتياح/
"نزعة الأكراد الانفصالية يغذيها الأمريكيون والنفط"، عنوان مقال فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استمرار رهان الأكراد في سوريا على واشنطن، وتجاهلهم عروض دمشق.
وجاء في المقال: عاد أردوغان مرة أخرى إلى تهديد موسكو ودمشق بأن بلاده يمكن أن تبدأ عملية في سوريا، إذا لم تبتعد القوات الكردية 30 كم عن الحدود السورية التركية.
لدى أردوغان أسبابه لمثل هذه التصريحات. فأولاً، "وحدات حماية الشعب"، التي تضم تشكيلات من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، "تشن حرب عصابات ضد الغزاة الأتراك"؛ ثانيا، أطلقت دمشق مؤخرا مبادرة لضم قوات سوريا الديمقراطية إلى القوات الحكومية. على الرغم من أن نشر نقاط الجيش العربي السوري وحرس الحدود السوري على الحدود مع تركيا يخضع، كما هو معروف، لسيطرة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة. وبالطبع، فمن غير المحتمل أن تسمح موسكو لقسد بدخول هذه المواقع. لكن يبدو أن أردوغان لا يثق في موسكو. والقتال ضد الجيش العربي السوري، يهدد بتوسيع الأراضي المحتلة.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري الفريق يوري نتكاشيف: "معركة الزعيم التركي وحلفائه مع قوات الحكومة السورية، تخدم رغبة أنقرة في الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية"، علما بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تقبل أن يتم حلها وتعتزم الدفاع، في بنيتها الحالية، عن الأراضي التي تسيطر عليها تحت رايات الجيش العربي السوري.
دمشق، تعارض مثل هذه الصيغة للتفاعل مع الأكراد، لأن الولايات المتحدة تسيطر على "الإدارة الذاتية". وبمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، يحتفظ الأمريكيون بجميع حقول النفط شرقي الفرات ولا يعتزمون نقلها إلى بشار الأسد. وهناك عمليا نزاع عسكري بين دمشق وقسد.
أما الخبير العسكري، العقيد فلاديمير بوبوف، فيخلص إلى أن " ترامب، بسحبه الجنود الأمريكيين من شمال سوريا، نجح في  إشعال حرب بين الأتراك والأكراد، والأتراك والجيش السوري، وبين قسد وقوات دمشق. الأكراد، تحت حماية الشرطة الروسية لا يزالون في شمال البلاد. وما زالوا يأملون في استقلالهم الذاتي، الذي تدافع عنه الولايات المتحدة بعدم السماح لدمشق في الوصول إلى ثروات ما وراء الفرات النفطية"، وعليه، فإن فكرة اللجنة الدستورية السورية محكوم عليها بالفشل دون حل هذا التناقض.
===========================
 أوراسيا ريفيو :هكذا تخدم السيطرة على النفط السوري أهداف واشنطن الاستراتيجية
https://www.noonpost.com/content/34770
كتب بواسطة:
نعمان الصادق
ترجمة وتحرير: نون بوست
قبل إجلاء ألف جندي أمريكي من شمال سوريا إلى غرب العراق، كان لدى البنتاغون ألفي جندي أمريكي في سوريا. بعد انسحاب القوات الأمريكية بسبب إصرار أردوغان على شن أنقرة هجوم بري في شمال سوريا، ما زالت الولايات المتحدة تنشر ألف جندي، معظمهم في محافظة دير الزور الشرقية الغنية بالنفط وفي قاعدة التنف العسكرية.
تقع قاعدة التنف العسكرية في موقع استراتيجي في جنوب شرق سوريا على الحدود بين سوريا والعراق والأردن وتمتد على طريق دمشق-بغداد السريع ذو الأهمية البارزة، والذي يعد بمثابة شريان حياة دمشق. احتلت واشنطن بشكل غير قانوني مساحة 55 كيلومترًا حول منطقة التنف منذ سنة 2016، ودرّبت مئات عناصر مشاة البحرية الأمريكية العديد من الجماعات المسلحة السورية هناك.
تجدر الإشارة إلى أنه عوض قتال تنظيم الدولة، يتمثل الغرض من التواجد المستمر للقوات الأمريكية في قاعدة التنف العسكرية في طمأنة مخاوف إسرائيل المتعلقة بتوسع نفوذ إيران في العراق وسوريا ولبنان. أما فيما يتعلق بمحافظة دير الزور الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، فقد اعتادت سوريا إنتاج كميات متواضعة من النفط لتلبية الاحتياجات المحلية قبل الحرب، أي ما يعادل حوالي 400 ألف برميل يوميًا، وهي الكمية التي تصعب مقارنتها بعشرات ملايين براميل النفط التي تنتجها دول الخليج بشكل يومي.
لا يمكن لأحد إنكار حقيقة أن أنقاض مقاتلي تنظيم الدولة ما زالت موجودة في سوريا والعراق ولكن إمارتهم في المنطقة قد تفككت بالكامل كما تعد قيادتهم في حالة فرار الآن
على الرغم من تبجح دونالد ترامب بطريقة حادة، في تغريدة نشرها إثر انسحاب ألف جندي أمريكي من شمال سوريا، بأن واشنطن قد نشرت قواتها في شرق سوريا حيث يوجد النفط، إلا أن الغرض من السيطرة على النفط السوري لا يتمثل في تهريب النفط من سوريا ولا في حرمان تنظيم الدولة من مصدر دخل مهم.
في الواقع، لا يمكن لأحد إنكار حقيقة أن أنقاض مقاتلي تنظيم الدولة ما زالت موجودة في سوريا والعراق ولكن إمارتهم في المنطقة قد تفككت بالكامل كما تعد قيادتهم في حالة فرار الآن، حتى أن خليفة هذه المنظمة الإرهابية الفار قد قُتل في معقل جماعة جهادية منافسة، وهي جبهة النصرة في إدلب، على بعد مئات الكيلومترات من معاقل تنظيم الدولة في شرق سوريا.
بطريقة تماثل إلى حد كبير استراتيجية معركة "الأرض المحروقة" لأمراء الحرب في العصور الوسطى، أحرق تنظيم الدولة في مطلع السنة الحالية محاصيل المزارعين المحليين بينما تراجع عن معاقله السابقة في شرق سوريا. من خلال نشر القوات الأمريكية في حقول النفط والغاز الطبيعي في محافظة دير الزور، كانت واشنطن تهدف إلى حرمان دمشق من مصدر الدخل الثمين لمنافستها الرئيسية الأخرى في المنطقة.
بعد الدمار الذي سببته ثماني سنوات من الحرب بالوكالة، فإن الحكومة السورية في حاجة ماسة إلى عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات الدولية لإعادة إعمار البلاد. لا تعرقل واشنطن فقط الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الدولية إلى هذا البلد، بل تهدر في الواقع موارد سوريا الخاصة وذلك بمساعدة حليفها الوحيد في المنطقة، وهو الأكراد.
على الرغم من ادعاء دونالد ترامب أن الفضل يعود له في مصادرة الثروة النفطية السورية، إلا أنه من المهم ذكر أن سياسة "الأرض المحروقة" ليست استراتيجية أعمال، بل هي منطق مؤسسي تعتمده الدولة العميقة. من المعروف أن الرئيس ترامب رجل أعمال ويتبع، ظاهريا على الأقل، أيديولوجية غير تدخلية. ونظرًا لكونه مبتدئًا في الدبلوماسية الدولية، فقد وقع تضليله في مناسبات عديدة من طرف البنتاغون ومؤسسة الأمن القومي بواشنطن.
بخصوص اهتمام واشنطن بدعم المستبدين في الخليج وخوض حروبهم في النزاعات الإقليمية، تجدر الإشارة إلى أنه في شهر نيسان / أبريل 2016، هدّد وزير الخارجية السعودي بأن المملكة السعودية ستبيع ما يصل إلى 750 مليار دولار من سندات الخزينة وغيرها من الأصول في حال ا أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون يسمح للأمريكيين بمقاضاة الحكومة السعودية في محاكم الولايات المتحدة لدورها في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 11 أيلول / سبتمبر 2001. وعلى الرغم من إقرار مشروع القانون في نهاية المطاف، إلا أنه لم تقع محاسبة السلطات السعودية؛ علما وأن 15 من أصل 19 خاطفا كانوا من أصول سعودية.
لا عجب في نشر 36 ألف جندي أمريكي وحاملات الطائرات في العديد من القواعد العسكرية في الخليج العربي الغني بالنفط وفقًا لمبدأ كارتر لسنة 1980
علاوة على ذلك، تقدر الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة بحوالي 750 مليار دولار فقط، ولكن إذا أضفنا إليها استثماراتها في أوروبا الغربية واستثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر في الاقتصادات الغربية، فإن المبلغ الإجمالي سيصل إلى تريليونات الدولارات من استثمارات الخليج في الشمال أمريكا وأوروبا الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، وبهدف إبراز أهمية نفط الخليج العربي في عالم صناعي متعطش للطاقة، إليك بعض الإحصائيات المستمدة من بيانات الأوبك: تمتلك المملكة العربية السعودية أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم التي تبلغ حوالي 265 مليار برميل كما أن إنتاجها اليومي من النفط يتجاوز 10 مليون برميل. تمتلك كل من إيران والعراق 150 مليار برميل، ولدى كل منهما القدرة على إنتاج خمسة ملايين برميل يوميًا بينما تمتلك كل من الإمارات والكويت 100 مليار برميل وتنتج كل منهما ثلاثة ملايين برميل يوميًا. وبالتالي، تمتلك جميع دول الخليج العربي 788 مليار برميل، أي أكثر من نصف احتياطي النفط المؤكد في العالم والبالغ 1477 مليار برميل.
بناء على ذلك، لا عجب في نشر 36 ألف جندي أمريكي وحاملات الطائرات في العديد من القواعد العسكرية في الخليج العربي الغني بالنفط وفقًا لمبدأ كارتر لسنة 1980، والذي ينص على ما يلي: "ليكن موقفنا واضحًا تمامًا، تعتبر محاولة أي قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليج العربي بمثابة اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، وسيتم صد هذا الهجوم بأي وسيلة ممكنة، بما في ذلك القوة العسكرية".
بالإضافة إلى ذلك، فيما يتعلق بمبيعات صناعة إنتاج الدفاع الغربي للأسلحة إلى دول الخليج العربية، توصل تقرير أصدره ويليام هارتونج من مركز السياسة الدولية الواقع في الولايات المتحدة إلى أن إدارة أوباما عرضت على المملكة العربية السعودية  الأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب خلال فترة مدتها ثماني سنوات بقيمة تجاوزت 115 مليار دولار.
تمثلت أهم النقاط في جدول أعمال ترامب عند زيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية في أيار / مايو 2017  أولاً، في مساندة فكرة "الناتو العربي" بقيادة السعودية لمواجهة تأثير إيران في المنطقة. كما أعلن ثانيا عن صفقة أسلحة غير مسبوقة للمملكة العربية السعودية، وشملت الحزمة ما بين 98 مليار دولار و 128 مليار دولار في مبيعات الأسلحة.
 لذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار اعتماد الدول الغربية على دول الخليج العربي اقتصاديا، في أوقات الركود العالمي عندما لجأت معظم المصانع للصين، لم يكن من الغريب أنه حين قرر الملك ملك المملكة العربية السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، توفير التدريب والأسلحة للجهاديين الإسلاميين في المناطق الحدودية بين تركيا والأردن ضد حكومة بشار الأسد في سوريا، لم تترك إدارة أوباما أي خيار آخر سوى الالتزام بالسياسة التدميرية لحلفائها الإقليميين في الشرق الأوسط، على الرغم من الطبيعة الطائفية للحرب بالوكالة وعواقبها المترتبة عن إنشاء جيل جديد من الجهاديين الإسلاميين الذين سيصبحون على المدى الطويل خطرا على الشرق الأوسط ولكن على الدول الغربية كذلك.
بالمثل، حين قرر خليفة الملك عبد الله، سلمان، بتشجيع من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، غزو اليمن في مارس/آذار 2015، كان على إدارة أوباما أن تستسلم لإملاءات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال التنسيق الكامل بين دول الخليج، حيث قادت الحملة العسكرية في اليمن من خلال توفير الاستخبارات والتخطيط والدعم اللوجستي وبيع الأسلحة والذخيرة أيضا إلى دول الخليج العربية بمليارات الدولارات خلال الصراع.
بالنسبة لفترة "السلم الأمريكي" الذي يشكل حقيقة النظام الاستعماري المعاصر، ووفقا لمخطط نشر في شهر كانون الثاني / يناير 2017 من قبل صحيفة نيويورك تايمز، تمركز 210 ألف من العسكريين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم
من خلال هذه العلاقة المتبادلة، توفر الولايات المتحدة الأمن للعائلات الحاكمة في دول الخليج العربية من خلال توفير الأسلحة والقوات. وبالمقابل، يساهم شيوخ النفط في الخليج في تنفيذ استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات للاقتصادات الغربية.
بالنسبة لفترة "السلم الأمريكي" الذي يشكل حقيقة النظام الاستعماري المعاصر، ووفقا لمخطط نشر في شهر كانون الثاني / يناير 2017 من قبل صحيفة نيويورك تايمز، تمركز 210 ألف من العسكريين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 79 ألف في أوروبا، و45 ألف في اليابان، 28500 في كوريا الجنوبية و36 ألف في الشرق الأوسط.
استمر دونالد ترامب في مطالبة الناتو بتقاسم تكلفة نشر القوات الأمريكية، خاصة في أوروبا حيث يتمركز 47 ألف جندي أمريكي في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، و15 ألف في إيطاليا و8 آلاف في المملكة المتحدة، ولكن يعد الأمر الأهم هو أن التكلفة كانت مشتركة بالفعل بين واشنطن والدول المضيفة.
تقريبًا، تدفع الدول الأوروبية ثلث تكلفة صيانة القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا، بينما تدفع واشنطن الثلث المتبقي. في بلدان الشرق الأقصى، يتم مشاركة 75 بالمئة من تكلفة نشر القوات الأمريكية من قبل اليابان و25 بالمئة المتبقية من قبل واشنطن، وفي كوريا الجنوبية، يتم تقاسم 40 بالمئة من التكلفة من قبل البلد المضيف بينما تساهم الولايات المتحدة بنسبة 60 بالمئة المتبقية.
في الوقت الذي تدفع فيه دول الخليج الغنية بالنفط، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، ثلثي تكلفة الإبقاء على 36 ألف جندي أمريكي في الخليج العربي، حيث يوجد أكثر من نصف احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، وتساهم واشنطن بالثلث المتبقي.
المصدر: أوراسيا ريفيو
===========================
"نيزافيسيمايا غازيتا":  إمكانية شن تركيا عمليات عسكرية جديدة بسوريا قائمة
 https://b-sy.net/11bfrc5a
كتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالا بعنوان "نزعة الأكراد الانفصالية يغذيها الأمريكيون والنفط"، وقال كاتب المقال فلاديمير موخين: "عاد أردوغان مرة أخرى إلى تهديد موسكو ودمشق بأن بلاده يمكن أن تبدأ عملية في سوريا، إذا لم تبتعد القوات الكردية 30 كم عن الحدود السورية التركية".
وأضاف، "لدى أردوغان أسبابه لمثل هذه التصريحات؛ أولا وحدات حماية الشعب التي تضم تشكيلات من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تشن حرب عصابات ضد الأتراك، ثانيا، أطلقت دمشق مؤخرا مبادرة لضم قوات سوريا الديمقراطية إلى القوات الحكومية، على الرغم من أن نشر نقاط الجيش العربي السوري وحرس الحدود السوري على الحدود مع تركيا يخضع كما هو معروف لسيطرة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، وبالطبع، فمن غير المحتمل أن تسمح موسكو لقسد بدخول هذه المواقع، لكن يبدو أن أردوغان لا يثق في موسكو والقتال ضد الجيش العربي السوري يهدد بتوسيع الأراضي".
وفي الصدد، قال الخبير العسكري الفريق يوري نتكاشيف: "معركة الزعيم التركي وحلفائه مع قوات الحكومة السورية، تخدم رغبة أنقرة في الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية، علما بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تقبل أن يتم حلها وتعتزم الدفاع في بنيتها الحالية عن الأراضي التي تسيطر عليها تحت رايات الجيش العربي السوري".
وأضاف أن النظام السوري يعارض مثل هذه الصيغة للتفاعل مع الأكراد، لأن الولايات المتحدة تسيطر على "الإدارة الذاتية"، وبمساعدة قوات سوريا الديمقراطية يحتفظ الأمريكيون بجميع حقول النفط شرقي الفرات ولا يعتزمون نقلها إلى بشار الأسد، وهناك عمليا نزاع عسكري بين دمشق و(قسد).
أما الخبير العسكري، العقيد فلاديمير بوبوف، فيخلص إلى أن "ترامب بسحبه الجنود الأمريكيين من شمال سوريا، نجح في إشعال حرب بين الأتراك والأكراد، والأتراك والنظام السوري، وبين قسد وقوات النظام".
وأضاف، "الأكراد تحت حماية الشرطة الروسية لا يزالون في شمال البلاد، وما زالوا يأملون في استقلالهم الذاتي الذي تدافع عنه الولايات المتحدة بعدم السماح لدمشق في الوصول إلى ثروات ما وراء الفرات النفطية، وعليه، فإن فكرة اللجنة الدستورية السورية محكوم عليها بالفشل دون حل هذا التناقض".
===========================
الصحافة التركية والبريطانية :
يني شفق: الاتفاق "الروسي - التركي" لا يُنفَّذ شرق الفرات وميليشيات الحماية لم تنسحب
https://nedaa-sy.com/news/16770
أكدت صحيفة تركية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء أن الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي في مدينة "سوتشي" لم يتم تنفيذه بالشكل المطلوب، حيث ما زالت ميليشيات الحماية موجودة في مناطق من المفترض أن تنسحب منها.
وقالت صحيفة "يني شفق": إن الميليشيات منتشرة في بعض النقاط بمدينة "القامشلي" مرتدية زي قوات النظام السوري، وفي عين العرب ومدينتَيْ "منبج" و"تل رفعت" بريف حلب.
وبحسب الصحيفة فإن الميليشيات تعزز قواتها بريف الحسكة في منطقة "تل تمر" التي تمثل موقعاً إستراتيجياً للسيطرة على الطريق السريع "أم 4" الممتد بين محافظتَي الحسكة وحلب.
وأوضحت أن الجانب التركي سجل ملاحظات عدة حول تواجُد الميليشيات في المنطقة وقدمها للجانب الروسي، ومن تلك الملاحظات تواجُدها أيضاً على الخطوط الأمامية تحت مظلة "القوات التي شكلها مسيحيون شمال شرقي سوريا".
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد نفى أمس ادعاءات موسكو حول سحب الميليشيات بعيداً عن الحدود، مهدِّداً باستئناف العمل العسكري، ومؤكِّداً أن بلاده ترى عن كثب الأوضاع في المنطقة
===========================
التايمز :الغرب والشرق الأوسط
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50311506
ونشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه، ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن القوات الغربية لا يمنكها أبدا أن تنسحب من الشرق الأوسط، مهما قال زعماء الدول الغربية.
ويذكر الكاتب أن تصويت البرلمان البريطاني ضد التدخل في سوريا عام 2013 كانت بمثابة إهانة لرئيس الوزراء وقتها، ديفيد كاميرون ووزير خارجيته، وليام هيغ، لكن التصويت لاقى سندا شعبيا واسعا في البلاد.
وبعد 6 أعوام فوجيء النواب والشارع بطائرات القوات الملكية البريطانية تشن حملات جوية في سوريا، وبالجنود البريطانيين يجوبون الأراضي السورية.
إن الحرب لن تنتهي، يقول ريتشارد، حتى بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا.
ويضيف: ربما شعر الناس بالمفاجأة، ولكن لاينبغي لهم ذلك لأنه أمر يتكرر باستمرار. فقد أعلن كاميرون في عام 2014 أنه لا عودة إلى أفغانستان، بعد 13 عاما من تدخل القوات البريطانية هناك.
ولكن في يونيو/ حزيران من العام الماضي كتبت التايمز أن المسؤولين الأفغان يطلبون مساعدة القوات البريطانية. ولم يمض شهر على ذلك حتى عاد نحو 400 جندي بريطاني إلى هناك.
ويرى ريتشارد أن الأصوات المعارضة للحرب تعالت أيضا في الولايات المتحدة وأصبح هذا الموقف شعارا ناجحا في الحملات الانتخابية على الرغم من أن أمريكا تنشر 11 حاملة طائرات عبر العالم.
وقد أعلن الرئيس ترامب أكثر من مرة أنه معارض للحروب التي لا تنتهي. ويتفق معه في هذا الموقف منافسوه الدميقراطيون مثل بيرني ساندرز وأليزابيث وارن، التي طالبت بأن تنسحب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط كله.
ولكن التاريخ يعلمنا أن المسألة ليست بهذه السهولة. فقد حاول الرئيس السابق، باراك أوباما خلال 8 سنوات الوفاء بوعده بإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. ورفض أن يقصف سوريا خلافا لموقف بعض مستشاريه. ورفض دعم حلفاء الولايات المتحدة مثل الرئيس المصري حسني مبارك عندما ثار ضده شعبه.
وأنجز وعده بسحب القوات الأمريكية من العراق. وبعد ثلاثة أعوام من انسحابها عادت القوات الأمريكية إلى العراق رفقة القوات البريطانية. ثم شنت السعودية حربا في اليمن. وكانت وقتها الطائرات الحربية الأمريكية من مختلف حاملات الطائرات عبر العالم تقصف سوريا على أي حال.
ويرى الكاتب أن الدول الغربية كانت تاريخيا ضالعة في تشكيل الهيكل الأمني في الشرق الأوسط، من تفكيك الأمبراطورية العثمانية على يد بريطانيا وفرنسا، إلى دولة آل سعود، مرورا بإقامة دولة إسرائيل.
===========================