الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-7-2022

سوريا في الصحافة العالمية 6-7-2022

07.07.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور :رغم الاتفاق الثلاثي.. أردوغان يحتفظ بأوراق تمنع انضمام السويد وفنلندا للناتو
https://thenewkhalij.news/article/271141/la-yzal-byd-ardoghan-aorak-ko-bkhsos-aadoy-alsoyd-ofnlnda-fy-alnato
  • نيوزويك :كاتبة تحذر من اندلاع حرب بين أمريكا وروسيا في سوريا
https://arabi21.com/story/1448422/كاتبة-تحذر-من-اندلاع-حرب-بين-أمريكا-وروسيا-في-سوريا
  • واشنطن بوست: عائلات تنظيم”الدولة” تخرج من جحيم الهول وتواجه تحديات أصعب في العراق
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-عائلات-تنظيمالدولة-تخرج/
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور : رغم الاتفاق الثلاثي.. أردوغان يحتفظ بأوراق تمنع انضمام السويد وفنلندا للناتو
https://thenewkhalij.news/article/271141/la-yzal-byd-ardoghan-aorak-ko-bkhsos-aadoy-alsoyd-ofnlnda-fy-alnato
المصدر | المونيتور – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
 قبل أيام، أعلن الناتو وسط ضجة كبيرة عن اتفاق بين تركيا والسويد وفنلندا "يمهد الطريق" لانضمام الدولتين الأخيرتين إلى الحلف، ما يعني كسر الجمود الذي دام شهورًا. وفي حين يرى البعض أن "الاتفاقية الثلاثية" تجعل عضوية فنلندا والسويد محسومة، فإن الحقيقة أن الاتفاقية تسمح بمواصلة النظر في طلب الدولتين، في حين توثق شروط تركيا للموافقة على عضوية البلدين.
وقال الكاتب التركي "جنكيز جاندار": "تعالج الاتفاقية كل نقطة تقريبًا أثارها الجانب التركي في اعتراضاته على عضوية السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي.. كما أن الروح الغالبة على الوثيقة تميل للجانب التركي بشكل واضح".
ويُلزم الاتفاق الثلاثي كلا من السويد وفنلندا بإجراء تغييرات مهمة في القوانين والسياسات لمعالجة المخاوف التركية. وينص الاتفاق على "آلية مشتركة" لتنفيذ "خطوات ملموسة"، بما في ذلك تسليم 73 شخصا تتهمهم تركيا بالإرهاب وينتمون إلى حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومنظمة "فتح الله كولن". كما ينص الاتفاق على تعديل القوانين السويدية والفنلندية للسماح ببيع الأسلحة وتصديرها إلى تركيا.
وبالرغم من أهمية هذه الوعود للجانب التركي، إلا أنه قد لا تتمكن السويد وفنلندا من تطبيقها بسهولة. وقد كتبت "أمبرين زمان": "يبقى أن نرى ما إذا كانت المؤسسات السويدية والفنلندية سيتفقون مع تركيا بشأن تعريف الإرهابي، وهناك بالفعل تذمر واضح بين الأحزاب اليسارية في السويد".
ووجدت وزيرة الخارجية السويدية "آن ليندي" نفسها في موقف دفاعي صعب منذ توقيع الاتفاقية، حيث يجري اتهام حكومتها بالخضوع لمطالب "أردوغان". ونقلت "دويتشه فيله" عن "ليندي" قولها: "لن نوافق على أي تسليم ما لم يكن هناك دليل على وجود نشاط إرهابي". وأضافت: "لا داعي للقلق بشأن حقوق الأكراد الإنسانية أو الديمقراطية".
ويتوقع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن تقوم السويد بتسليم جميع المشتبه بهم. وقال: "يجب على السويد وفنلندا أداء واجباتهما"، مضيفًا أنه "يجب القضاء على المنظمات الإرهابية (حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، وكولن) ويجب أن تستكمل السويد وفنلندا اللوائح القانونية المتعلقة بذلك في أقرب وقت ممكن".
ودعت النائبة الكردية السويدية "أمينة كاكابافيه" إلى تصويت لحجب الثقة عن الحكومة بسبب "بيعها للأكراد" الذين يمثلون قاعدة انتخابية مهمة، بما في ذلك بين الأحزاب اليسارية. وتعد "كاكابافيه" عضوا محوريا في ائتلاف حاكم هش، وقد سمح تصويتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إلى جانب الائتلاف الحاكم ببقاء هذا الائتلاف على قيد الحياة بعد تصويت بحجب الثقة.
ويضيف "جاندار": "يعتبر الأكراد، الذين حصلوا على تعاطف كبير لدى الشعب السويدي على مدى العقود الماضية، لوبيًا عرقيًا هائلًا، وهم يشعرون الآن أنهم تم بيعهم من قبل الديمقراطيين الاشتراكيين... ورغم أنهم من المؤيدين التقليديين للديمقراطيين الاشتراكيين، فإنهم يطالبون الآن بجعل الحزب يدفع ثمنا باهظا في الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في 11 سبتمبر/أيلول".
ولكي يتم ضم أعضاء جدد إلى حلف الناتو، يجب على كل دولة من الدول الثلاثين الأعضاء التصديق على بروتوكولات الانضمام وفقًا لأنظمتها الخاصة، ويتم ذلك عادةً بموافقة البرلمانات أو الكونجرس في حالة الولايات المتحدة. وبمجرد موافقة الجميع، سيدعو رئيس الناتو "ينس ستولتنبرج" السويد وفنلندا للانضمام، لذلك تعتمد عضوية السويد وفنلندا على موافقة البرلمان التركي. وقد أوضح "أردوغان" عدة مرات خلال الأيام الماضية أنه سيحاسب السويد وفنلندا عن الوعود التي قطعت في مدريد.
وقال "أردوغان" في مؤتمر صحفي في مدريد في 30 يونيو/حزيران في ختام قمة حلف شمال الأطلسي: "لن تتحقق هذه الصفقة ما لم يوافق عليها برلماننا. يجب أن تظل السويد وفنلندا وفيتين لتعهداتهما؛ وإلا، فليس من الوارد تقديم عضويتهما أمام البرلمان التركي". وأضاف: "تركيا ليست في عجلة من أمرها".
وقال دبلوماسي تركي رفيع إن "الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تصبح السويد وفنلندا عضوين في الناتو". وأضاف أن عملية تصديق تركيا قد تمتد حتى عام 2023 اعتمادًا على تنفيذ الاتفاقية الثلاثية، مشيرا إلى أن البرلمان في عطلة حتى أكتوبر/تشرين الأول.
ويرى البعض أن موقف تركيا من عضوية السويد وفنلندا يساهم في زيادة توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة. بينما كان الموقف الرسمي للولايات المتحدة مخالفا لذلك. وعشية قمة الناتو وقبل ساعات فقط من توقيع الاتفاقية الثلاثية، أجرى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" اتصالا مع "أردوغان" كما عقد الطرفان لقاء في مدريد وحصل "أردوغان" على ثناء "بايدن" الذي قال: "أريد أن أشكرك بشكل خاص على تحريك الأمر فيما يتعلق بفنلندا والسويد، وكذلك العمل الرائع الذي تقوم به لمحاولة "خروج الحبوب من أوكرانيا وروسيا". أضاف: "أنت تقوم بعمل رائع".
وحصل "أردوغان" أيضًا على وعد من "بايدن" بدعم بيع مقاتلات "إف-16" إلى تركيا، وهو ما قد يتم عرقلته من الكونجرس. وقالت كل من المصادر الرسمية الأمريكية والتركية إنه لا يوجد مقايضة فيما يتعلق بإعلان "إف-16" وموافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
وقالت المتخصصة في السياسات العامة بمركز ويلسون "إمبرين زمان" إن "تركيا أنقذت علاقاتها مع الولايات المتحدة من الانهيار من خلال التوقيع على الاتفاقية الثلاثية.. لو لم يظهر أردوغان تجاوبا مع إدارة بايدن لم تكن لتتعهد ببيع مقاتلات إف-16 إلى تركيا.. لذلك، إذا عادت تركيا إلى اللعب بقوة ضد انضمام فنلندا والسويد، يمكن للإدارة الأمريكية أن تغير نغمتها بخصوص المقاتلات، كما يمكن لأردوغان أن يواصل تهديداته بغزو شمال شرق سوريا مرة أخرى".
وفي سوريا، ربما يكون "أردوغان" قد تنازل أيضًا مؤقتا عن العملية العسكرية التي وعد بها منذ أسابيع. وقال الرئيس التركي في 30 يونيو/حزيران: "لا نجري إلا العمليات التي يمكن للمجتمع الدولي أن يتفهمها... لدى تركيا خبرة كبيرة في هذه القضية".
وقد لا تكون إعادة تفكير "أردوغان" في العملية المحتملة في سوريا نتيجة لضغط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي فحسب، بل أيضًا نتيجة حسابات للعديد من المصالح المتنافسة، بما في ذلك العلاقات مع روسيا وإيران وإسرائيل والسعودية - وكلها حاول "أردوغان" مراعاتها في بعض الأحيان.
ونصحت روسيا "أردوغان" بعدم شن عملية عسكرية في سوريا. وبينما يعتمد "بوتين" على تركيا لمنع السويد وفنلندا من الانضمام للناتو، فإن "أردوغان" يحاول عدم التأثير على دور تركيا كوسيط محتمل بين روسيا وأوكرانيا، وهو الأمر الذي يتطلب الإبقاء على علاقات جيدة مع "بوتين".
أما إيران، فقد سعى "أردوغان" للحد من العدائيات معها في الوقت الذي يدير فيه التحولات في السياسة تجاه إسرائيل والسعودية. ففي الشهر الماضي، استقبل "أردوغان" وزيري خارجية إيران وإسرائيل بشكل منفصل في الوقت الذي اندلعت فيه حرب تجسس بين طهران وتل أبيب على الأراضي التركية.
وينبغي الإشارة إلى أن إيران، التي تدعم النظام السوري مثل روسيا وتعارض التوغل التركي في العراق وسوريا، لها مصلحة خاصة في الحفاظ على العلاقات مع تركيا في الوقت الحالي الذي تنشط فيه واشنطن لتشكيل حلف أمني يضم إسرائيل ودول الخليج ويستهدف طهران.
 
المصدر | المونيتور – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
نيوزويك :كاتبة تحذر من اندلاع حرب بين أمريكا وروسيا في سوريا
https://arabi21.com/story/1448422/كاتبة-تحذر-من-اندلاع-حرب-بين-أمريكا-وروسيا-في-سوريا
لندن- عربي21
حذرت كاتبة أمريكية من اندلاع حرب، وصفتها بـ"غير الضرورية"، بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، في ظل مؤشرات تصعيد بين الجانبين هناك.
وفي مقال نشرته مجلة "نيوزويك"، قالت الكاتبة الأمريكية بووني كريستيان، العضو بمركز الأبحاث "أولويات الدفاع"، إن حوادث احتكاك عدة وقعت بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا، تهدد بإشعال تلك الحرب، رغم وجود "خط اتصال" بين الطرفين يضمن عدم وقوع الكارثة.
وأشارت بووني إلى الغارة التي شنها سلاح الجو الروسي، الشهر الماضي، على قاعدة التنف حيث تتمركز القوات الأمريكية، دون سقوط ضحايا؛ لأن القوات الروسية أعلمت نظيرتها الأمريكية بتفاصيل الغارة مسبقا.
وخلال الأسبوع ذاته، نشرت روسيا مقاتلتين من طراز سوخوي-34، قبل أن تسحبهما  عقب تحذير من طائرات أمريكية من نوع إف-16، توازيا مع هجوم للقوات الأمريكية ضد "صانع قنابل" تابع لتنظيم الدولة.
ونقلت الكاتبة عن مسؤول القيادة المركزية في القوات الأمريكية الجنرال ديريك كوريلا، قوله: "نسعى لتجنب سوء التقدير أو أي إجراءات قد تؤدي إلى صراع غير ضروري.. هذا هدفنا، لكن سلوك روسيا الأخير كان مستفزا وتصعيديا".
واستعرضت الكاتبة حوادث سابقة للتحذير من خطورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا، وتحدثت عن قصف روسيا لقاعدة التنف عام 2016، وإصدارها في 2017 إنذارا نهائيا للولايات المتحدة للانسحاب من القاعدة، قبل أن تتراجع عنه لاحقا، إلى جانب تهديد كل طرف بإسقاط طائرات الطرف الآخر في غرب سوريا في العام نفسه.
واعتبرت الكاتبة أن اندلاع الحرب في أوكرانيا، وموقف الولايات المتحدة وحلفائها الداعم بقوة للأوكرانيين، زاد من حدة توتر الأوضاع في سوريا، وشددت على أن الطريق الأضمن لتفادي حرب مباشرة بين الجانبين هو إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
وشرحت الأمر قائلة إن هذا الرأي هو الأصوب، وما يعزز صحته هو أن تنظيم الدولة هزم، كما أن الرئيس السوري بشار الأسد برز في جبة الذي خرج منتصرا من "الحرب الأهلية".
وقالت الكاتبة إنه لا توجد مصلحة حيوية أمريكية على المحك يستوجب الدفاع عنها الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا.
=============================
واشنطن بوست: عائلات تنظيم”الدولة” تخرج من جحيم الهول وتواجه تحديات أصعب في العراق
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-عائلات-تنظيمالدولة-تخرج/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”: نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته لويزا لافلاك ومصطفى سالم حول مصير عائلات عراقية من تنظيم “الدولة” عاشت لسنوات في مخيمات الاعتقال بسوريا وعادت الآن العراق حيث ستواجه المجهول.
وبعد سنوات في مخيم الهول الذي يعتبر من أكبر المشاكل المستعصية منذ هزيمة تنظيم “الدولة”، عادت عائلات إلى العراق ولكن لمخيم إعادة تأهيل.
وتظل العودة بالنسبة للعائلات العائدة مثار ارتياح، فالرحلة التي لم تأخذ سوى أميال اقتضت العائلات الانتظار لسنوات. فالوضع في مخيم الهول بسوريا كان جهنميا: قتل مستمر أثار الخوف المستمر. وبعد سنوات على هزيمة تنظيم “الدولة”، حول أتباعه المخيم إلى مسرح للعنف والسيطرة.
ودعت العودة إلى بلادها، مع أن اليافطة أمام المخيم تشير إلى أنه مركز تأهيل، حدير خالد، 34 عاما للبكاء “أن تكون في بلدك يعني كل شيء”، وكانت تتحدث مشيرة إلى أطفالها الذين كانوا يتضاحكون في زاوية الخيمة “الوضع كان سيئا لهم” و “لم نستطع التنفس”. وتشير الصحيفة إلى أن مخيم الهول الذي يعتبر من المشاكل العالقة بعد هزيمة تنظيم “الدولة” وسجن مفتوح يعيش فيه عشرات الألاف من الأشخاص، معظمهم نساء وأطفال من جنسيات مختلفة، لدى الكثيرين منهم علاقات مع التنظيم ولا تحفل حكوماتهم بهم أو تعمل على إعادتهم. وتعلق الصحيفة أن صعود وسقوط تنظيم “الدولة”في العراق ترك جراحا عميقة والدم لم يجف بعد. والسؤال الحاضر في المناطق التي حكمها المتشددون في السابق إن كان سيتم بناء العائلات التي مزقت من جديد وإن كانت ستقبل بعودة جيرانها السابقين من المخيم.
وعلى خلاف بقية الدول الأخرى يحاول العراق جلب مواطنيه من الهول. ووصف دبلوماسيون غربيون من الدول التي رفضت نقل مواطنيها بأن الهول هو جرح متقيح في ضمير العالم. وقال مسؤول “حاولت الحكومات نفض أيديها من هؤلاء الناس”.
ومنذ أيار/مايو 2021 تمت إعادة حوالي 2.500 عراقي من الهول والذي يسجن فيه حوالي 30.000 من 55.000 سجين، ويتوقع عودة المزيد. ومع أن المخيمات الكثيرة للنازحين في داخل العراق والتي أصبحت مهلهلة بسبب غياب التمويل والتي أغلق معظمها العام الماضي إلا أن المخيم الذي أنشيء لاستيعاب العائدين من الهول، منظم ويدار بطريقة جيدة. ورسم البعض لوحات جميلة على الجدار الخارجي للخيام. وهناك معالجون نفسيون لمن ظهرت عليهم كدمات نفسية. وعندما زار فريق الصحيفة مخيم جدة قال العائدون إنهم في مخيم الهول منذ عام 2017، مما يعني أنهم هربوا من “الخلافة” قبل سنوات من المعركة الأخيرة في باغوز. ولم تكن للنساء أي رأي في طريقة إدارة العائلة أو القرارات المتعلقة بها. ففي بعض الحالات انضم الزوج أو الأب للجماعة كمقاتل. وفي حالات أخرى أجبر رجل في العائلة للعمل في وظائف بالبلدية.
ويقول الأخصائيون النفسيون الذين زاروا المخيم إن هناك كدمات نفسية حادة ظهرت بين الأطفال. وظهور القلق والعزلة، والمعاناة من التبول اللا إرادي نظرا للضغط أو الخوف أمور عادية. وعادة ما تجعلهم الأصوات الخفيفة يقفزون ويدور في أذهان بعضهم أفكار انتحار.
وقال بعض المقيمين السابقين في الهول إنهم منعوا أبناءهم وبناتهم من اللعب خارج الخيمة خوفا من العنف أو غسل الأدمغة. ولم يخرجوا للعب في الهواء الطلق إلا بعد عودتهم إلى العراق. وقالت عالية إبراهيم، 65 عاما من تلعفر “لقد استغرق منهم بعض الوقت لكي يشعروا بأنهم قادرين على عمل هذا”.
وكانت حفيدتها ماريا نائمة على أرضية الخيمة وبيدها لعبة. ويريد والدها أخذها إلى تلعفر لكنه “ليس قرارا سهلا” و “نعرف أن الناس سيحكمون علينا”، فإذا كان نقل الناس عبر الحدود من سوريا فنقلهم طوال الطريق إلى المكان الذي جاءوا منه هو تحد أكبر. ويحاول المسؤولون العراقيون في الوزارات وقاعات المؤتمرات والبلديات التفكير في كيفية عمل هذا. ففي مدينة إربيل اجتمع الأعيان على طاولة اجتماعات لسماع ما سيقوله مستشار في واحد من أجهزة الأمن العراقية، سعيد جياشي، وقال “أي عراقي، جيد أم سيء، نحن مسؤولون عنه” و”كونوا صادقين اليوم حول ما يثير قلقكم، كلي أذان صاغية”، واتفق الجميع على ضرورة عدم معاقبة الأطفال على ذنوب آبائهم، لكنهم طرحوا أسئلة حول عملية التدقيق الأمني.
وشاهد الحضور لقطات فيديو في مخيم الهول لنساء يهاجمن فريقا صحافيا ويهتفن بهتافات مؤيدة لتنظيم الدولة. وقال أحد “لدينا مشكلة، هؤلاء الناس لا يزالون يؤمنون بهذه الأيديولوجية” وقال آخر “لا نريد إحضار جماعة تنظيم “الدولة” مرة أخرى”. ويقول المسؤولون العراقيون أن بطء عملية إعادة العراقيين من الهول ناجمة عن إجراءات التدقيق الطويلة. ويجب أن توافق على عودة كل شخص عدة أجهزة أمنية، مع أن بعض منظمات حقوق الإنسان تقول إن المعيار في اتخاذ القرارات ليس شفافا. وبعد نقاش حول من يحق له العودة ممن يجب استبعاده، ذكر جياشي الحضور “علينا أن نكون واضحين، نحن لا نعيد تنظيم “الدولة” بل ونعيد الناس الأبرياء وعلينا التفريق في المصطلحات”. وعادت نسبة 80% من ملايين العراقيين الذين شردتهم الحرب إلى بيوتهم، لكن القبول لعودتهم متباين. فرغم عدم وجود تقارير عن أعمال عنف انتقامية ضد العائلات العائدة، وصف الكثيرون حياتهم بالبائسة والمنبوذة. ولا تريد الأمهات أبناءها اللعب مع أطفال عائلات العائدين، وأغلق الجيران أبوابهم على أنفسهم رغم أنهم كانوا يتشاركون مع جيرانهم بوجبة الطعام.
وفي مدينة الموصل التي لا تزال آثار القصف الأمريكي حاضرة بعد المعركة الأخيرة مع مقاتلي تنظيم “الدولة”، يقول السكان إنهم لا يتخيلون عودة المقيمين في الهول. وتساءل صاحب المحل غسان عبد الغني بشك “هل تعتقد أنهم سيعودون إلى هنا”. ونظرا للذكريات المرة التي تركها التنظيم في المدينة التي اتخذها عاصمة له، فإن السكان يجدون صعوبة في تخيل أن يكون جيرانهم من أتباع التنظيم السابقين “أعني هذا مستحيل ولن يقبل أحدا بهم”. وفي بلدة القيارة جنوب الموصل حيث من المتوقع عودة عائلات، انقسم الناس حول من يجب السماح له بالعودة. واتفق الجميع على ضرورة معاملة النساء والأطفال بدون إشعارهم بالذنب، لكن فكرة عودتهم جعلتهم قلقين. وفي صيدلية بشارع جانبي، بدا جميل جهاد، 42 عاما مستسلما للوضع “في النهاية سيقرر المسؤولون وليس نحن”. وأضاف “عانى الناس هنا وعلينا قبول ما سيحدث”. وبالنسبة لفارس أحمد، 47 عاما، فهو لا يتخيل عودتهم “لقد قتلوا سبعة من إخوتي عندما سيطروا على هذا المكان” و “أخذت جثثهم من المشرحة” وبالتأكيد لن يسمح أحد في هذه البلدة الصغيرة لمن ارتبط بهم بالعودة.
=============================