الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/5/2022

سوريا في الصحافة العالمية 5/5/2022

07.05.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية :
  • "لوبوان" تتهم الغرب بالازدواجية.. دعم أوكرانيا وخذل السوريين
https://arabi21.com/story/1435697/لوبوان-تتهم-الغرب-بالازدواجية-دعم-أوكرانيا-وخذل-السوريين
  • لوفيغارو: أيّ تداعيات للفشل الروسي في أوكرانيا على الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-أيّ-تداعيات-للفشل-الروسي-في-أ/
 
الصحافة الالمانية :
  • ما علاقة ايران؟.. معهد ألماني : الحرب الأوكرانية تُفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا
https://shaam.org/news/syria-news/ma-alaqh-ayran-mahd-almany-alhrb-alawkranyh-tufaqm-alawdhaa-alinsanyh-fy-swrya
 
الصحافة الامريكية :
  • مودرن ديبلوماسي :خلق التوازنات: سياسة تركيا في علاقاتها مع الشرق والغرب
https://www.noonpost.com/content/44005
  • باحث بمعهد الشرق الأوسط: تقرير الخارجية الأمريكية حول ثروة الأسد ليس واقعيًا
https://eldorar.com/node/1188003
  • "أكسيوس": بايدن يتعهد بالتواصل مباشرة مع "النظام السوري" لإعادة أوستن تايس
https://arabic.rt.com/world/1350562-أكسيوس-بايدن-يتعهد-بالتواصل-مباشرة-مع-النظام-السوري-لإعادة-أوستن-تايس/
  • معهد واشنطن :سلاح تركيا الفتاك
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/slah-trkya-alftak
  • سي بي اس نيوز :بايدن سيلتقي عائلة صحفي أميركي مختطف في سوريا
https://www.alhurra.com/usa/2022/05/03/بايدن-سيلتقي-عائلة-صحفي-أميركي-مختطف-في-سوريا
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست إيه” يكشف عن مخاطر تمنع عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم
https://eldorar.com/node/1188035
 
الصحافة التركية :
  • خبر :تتكون من 8 مراحل.. موقع يكشف خطة الحكومة التركية لإعادة مليون سوري للشمال المحرر
https://orient-news.net/ar/news_show/197118
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست :بعد أزمة تصريحات لافروف.. جيروزاليم بوست: 4 سيناريوهات لعلاقة موسكو وتل أبيب إزاء سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/197106
 
الصحافة الفرنسية :
"لوبوان" تتهم الغرب بالازدواجية.. دعم أوكرانيا وخذل السوريين
https://arabi21.com/story/1435697/لوبوان-تتهم-الغرب-بالازدواجية-دعم-أوكرانيا-وخذل-السوريين
لندن- عربي21# الأربعاء
سلطت صحيفة "لوبوان" الفرنسية الضوء على سياسة الكيل بمكيالين التي انتهجها الغرب تجاه الحرب التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، بعد سنوات من حرب مماثلة شنتها موسكو على سوريا لتثبيت دعائم نظام الأسد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها لوك دي باروشيز، وترجمتها "عربي21"، إن الأمريكيين والأوروبيين الذين تركوا المجال مفتوحًا لروسيا في عام 2015 في سوريا، يعضون أصابعهم ندما.
وأضافت أن الغرب يزعم أن الجنود الروس هم الذين ارتكبوا نفس الانتهاكات، ونفس جرائم الحرب، وبنفس الوحشية، إذ عينت موسكو الجنرال ألكسندر دفورنيكوف "جزار سوريا"، قائدا عاما للقوات الروسية في أوكرانيا.
وتابعت: "تحت ستار الدفاع عن قيمنا العالمية التي قوضتها الأنظمة الاستبدادية، فإن تضامننا مع أوكرانيا مشوب بالأنانية والتمييز. نحن نحشد من أجل الأوروبيين، وليس من أجل العرب، ومن أجل البيض، وليس من أجل الأشخاص الداكنين، ومن أجل المسيحيين، وليس من أجل المسلمين".
وشددت على أن "المعاملة التفاضلية تغذي المشاعر المعادية للغرب حول العالم، وتشهد على ذلك أمثلة المغرب والسنغال وجنوب أفريقيا والهند التي ترفض الوقوف إلى جانب كييف أو موسكو".
وتاليا نص افتتاحية "لوبوان":
ترك الأمريكيون والأوروبيون المجال مفتوحًا لروسيا في عام 2015 في سوريا. إنهم يعضون أصابعهم اليوم.
هل الغربيون لديهم أخلاق هندسية متغيرة؟ في الشهر الثالث من الحرب، جعلوا مقاومة أوكرانيا لمصلحتهم، لدرجة تسليم أسلحة ثقيلة لمساعدتها على صد الغازي الروسي. إنهم على حق، لأن هذه المعركة حاسمة للغاية بالنسبة لمستقبل الديمقراطيات.
لكن قبل سبع سنوات خذلوا المتمردين السوريين مع قليل من الندم، تدمير ماريوبول يثير غضبنا أكثر من قصف حلب، ومع ذلك، كان نفس الجنود الروس هم الذين ارتكبوا نفس الانتهاكات، ونفس جرائم الحرب، وبنفس الوحشية. وعينت موسكو الجنرال ألكسندر دفورنيكوف "جزار سوريا"، القائد العام للقوات الروسية في أوكرانيا. إنه أكثر من مجرد رمز.
تحت ستار الدفاع عن قيمنا العالمية التي قوضتها الأنظمة الاستبدادية، فإن تضامننا مع أوكرانيا مشوب بالأنانية والتمييز. نحن نحشد من أجل الأوروبيين وليس من أجل العرب، ومن أجل البيض وليس من أجل الأشخاص الداكنين، ومن أجل المسيحيين وليس من أجل المسلمين.
تغذي المعاملة التفاضلية المشاعر المعادية للغرب حول العالم، وتشهد على ذلك أمثلة المغرب والسنغال وجنوب أفريقيا والهند التي ترفض الوقوف إلى جانب كييف أو موسكو.
إن سلبيتنا في الماضي أمر مثير للشفقة أكثر من ذلك لأنه كان من الممكن الحفاظ على المصالح الأوكرانية والغربية وحتى الروسية إذا أوقف الأمريكيون والأوروبيون فلاديمير بوتين في الوقت المناسب.
لكن بعد سلسلة من الهجمات الجهادية في قلب أوروبا، في عام 2015، كنا مستعدين لابتلاع دعاية موسكو التي تقدم تدخلها لصالح النظام السوري المارق على أنه حملة صليبية ضد داعش. "سيحل مشكلة الجهاديين"، أكد جان لوك ميلينشون، في 20 شباط/ فبراير 2016 في فرنسا، وكثيرون على اليسار كما على اليمين اعتقدوا أنه زعيم جماعة إنسوميس.
خطوط حُمر
فلاديمير بوتين لم يحسم شيئا. لكنه أنقذ نظام دمشق، وسجل نقاطا استراتيجية. شجعه الإفلات من العقاب الذي كان يتمتع به على مواصلة مشروعه الإمبراطوري والعدواني. وقد عرض عليه باراك أوباما الافتتاح، الذي تجاهل "خطوطه الحمر" عام 2013 بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.
إن التخلي عن الرئيس الأمريكي جعل الثوار السوريين يفهمون أن حياتهم لا قيمة لها في نظر الغرب.
ودفع عدد منهم إلى أحضان تنظيم الدولة. لقد غذت الدراما آراءنا المسبقة حول العرب غير المستعدين ثقافياً للديمقراطية، ومع ذلك، فإن قلة من الناس دفعت الثمن الباهظ الذي دفعه السوريون في النضال من أجل الحرية (ما لا يقل عن 500,000 قتيل منذ عام 2011!).
لم تنفتح أعين الغربيين إلا بعد غزو أوكرانيا. يلعب شعور التقارب دورًا في تفسير يقظتنا، ولكن ليس هذا فحسب، بل إننا نشعر بحق بالتهديد المباشر من الأحداث في أوكرانيا. هذه حرب عدوان على دولة ذات سيادة وليست حربا أهلية كما في سوريا.
إذا تم التلويح بالتهديد النووي، فذلك لأن المخاطر الاستراتيجية أكبر. ويعرف الأوروبيون أنهم مستهدفون لأنهم بنوا مع الاتحاد الأوروبي الهيئة الوحيدة التي تتنبأ مسبقًا بما يمكن أن تكون عليه الحوكمة العالمية الديمقراطية، ولأنهم لهذا السبب مكروهون من قبل جميع المستبدين على هذا الكوكب.
تبقى الحقيقة أنه لو أخذ الغربيون معاناة السوريين على محمل الجد لكانوا قد أدركوا في وقت سابق الخطر الذي يمثله فلاديمير بوتين. وكان من الممكن أن يكون رد فعلهم قد حال دون وقوع المأساة في أوكرانيا. لقد مهدت لامبالاتنا الطريق لعدوان روسي. لكننا لا نعيد كتابة التاريخ.
=============================
لوفيغارو: أيّ تداعيات للفشل الروسي في أوكرانيا على الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-أيّ-تداعيات-للفشل-الروسي-في-أ/
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: الفشل الروسي في أوكرانيا.. ما هي التداعيات في الشرق الأوسط؟، حاولت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في مقال لجورج ماليزيون، الرّد على التساؤلات التالية:
هل يمكن لتقارب وجهات النظر بين إسرائيل والدول العربية تسريع التقارب بينهما؟
رداً على السؤال، تقول الصحيفة إنه لأسباب مختلفة، تجتمع إسرائيل وجيرانها العرب لإظهار الحياد في الحرب الروسية في أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعني استياء حلفائهم الأوروبيين أو الأمريكيين. هذا التقارب في وجهات النظر الاقتصادية لا ينبغي، مع ذلك، أن يسرع التطبيع بين الدولة اليهودية والعالم العربي، الذي بدأ قبل عامين مع اتفاقات أبراهام. قبل كل شيء، تسعى إسرائيل إلى عدم عزل روسيا حتى يترك فلاديمير بوتين لها الحرية في قصف أهداف إيرانية أو موالية لإيران، عدوها اللدود، من سماء سوريا.
أما الدول الخليجية- تضيف الصحيفة- اعتقادًا منهما أن “هذه الحرب لا تخصها”، فإنها تحرص- ولا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة- على إبقاء روسيا كشريك، لا سيما في أسواق الطاقة، وجعل الولايات المتحدة تدفع ثمن فك ارتباطها بالشرق الأوسط.
في عالم متعدد الأقطاب حيث ارتقت هذه الدول إلى مرتبة القوة المتوسطة، أقامت روابط متنوعة مع العديد من الشركاء، وبالتالي ساهمت في تمكينها”، كما تحلل إيما سوبير، الباحثة في جامعة جورج واشنطن.  وتتابع قائلة: “إنهم لا يقدرون الأوامر الزجرية باختيار الجانب الصحيح وفقًا لوجهات النظر الأمريكية لحرب باردة جديدة والتي لا تتماشى مع واقع العلاقات الدولية المعاصرة”.
وحرصاً منها على استعادة السيطرة، جمعت الولايات المتحدة في صحراء النقب رؤساء دبلوماسية المحور العربي الموالي لإسرائيل، لكن فكرة إنشاء “الناتو العربي” ما تزال بعيدة المنال. ووفقًا لعدة مصادر، كانت إسرائيل هي التي زودت أبو ظبي بالمعلومات الاستخباراتية لضرب أهداف في اليمن، ردًا على هجمات الطائرات بدون طيار على أبو ظبي في وقت سابق من هذا العام من قبل المتمردين الحوثيين الموالين لإيران.
هل الخلاف بين الخليج والولايات المتحدة لا يمكن علاجه؟
رداً على السؤال، قالت “لوفيغارو” إنه بفضل الصراع الأوكراني، قامت الإمارات، ولكن خاصة السعودية، بتحرير نفسها من الحامي الأمريكية. فقد رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (الملقب بـMBS) إجراء مكالمة هاتفية مع جو بايدن، الذي أصر على جعل بن سلمان منبوذًا بعد اغتيال المعارض جمال خاشقجي. وفي يونيو/ حزيران 2021، أثار سحب صواريخ باتريوت الأمريكية المنتشرة للدفاع عن المملكة حيث تعرضت لهجوم من أعدائها الحوثيين اليمنيين غضب محمد بن سلمان بشدة.
في المقابل، يحافظ ولي العهد السعودي على علاقات جيدة مع بوتين، المستبد الذي لا يخذل حلفاءه، مثل بشار الأسد. وقد رفضت الرياض لتوها الاستسلام للمطلب الأمريكي لزيادة إنتاج النفط لخفض سعر البرميل. لذلك تنتظر المملكة العربية السعودية بصبر انتهاء ولاية جو بايدن.
من ناحية أخرى، هدأت أبو ظبي وواشنطن من القطيعة بينهما. فبعد الامتناع في تصويت أولي في مجلس الأمن الدولي لإدانة روسيا، حذت الإمارات حذو الولايات المتحدة في تصويت آخر في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ثم حصل ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، خلال لقاء في المغرب، من رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنطوني بلينكين على اعتذار أمريكي عن عدم الرد السريع على هجمات طائرات الحوثي المسيرة ضد أبوظبي مطلع العام.
هل تستطيع فرنسا الاستفادة من خيبة الأمل بين الخليج وواشنطن؟
ردا على السؤال، أوضحت “لوفيغارو” أنه على مدى الخمسين عامًا الماضية، تمكنت فرنسا عمومًا من رفع نفسها إلى مرتبة “شريك التعويض” للسعودية، على خلفية غضب الأخيرة من الولايات المتحدة، وهو الموقف الذي مكّن باريس من جني نجاحات تجارية. لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن باريس ستنجح في الاستفادة من خيبة الأمل السعودية تجاه الأمريكيين. بالتأكيد، تقدر الرياض الموقف الفرنسي المتشدد تقليديًا في المفاوضات لمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية، لكن بين محمد بن سلمان وإيمانويل ماكرون، ليست هناك كيمياء في الوقت الحالي.
ويشير مارك مارتينيز، المتخصص في شؤون السعودية، إلى أنه “بعد الأزمة المرتبطة باغتيال خاشقجي، حاول إيمانويل ماكرون التدخل في اللعبة من خلال عرضه على محمد بن سلمان إعادة الاستثمار في لبنان للمساعدة في الإصلاحات في بيروت، لكن محاولته باءت بالفشل”. كما أن سوريا، التي أعادت بعض الأنظمة في الخليج الاتصال معها، هي سبب آخر للخلاف بين باريس ومحور الرياض – أبو ظبي.
هل الحياد الإسرائيلي مصدر توتر مع حليفتها الأمريكية؟
ردا على السؤال، ذكرت “لوفيغارو” أنه بينما انتقد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الدولة اليهودية بسبب “عدم تضامنها” في إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا، لم ينتقد أي مسؤول في إدارة جو بايدن علانية الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط. لقد ردت إسرائيل مرة أخرى، وفقا لمصالحها الخاصة، تقول الصحيفة.
فهي “إسرائيل” تهدف إلى انسحاب إيراني من سوريا، وبالتالي استمرار الضوء الأخضر الروسي لغاراتها الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا.  ومن الواضح أن الولايات المتحدة قد فهمت هذا الأمر، خاصة وأن الدولة اليهودية قد شددت موقفها فيما يتعلق بموسكو، حيث صوتت لصالح استبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. “فهمت الولايات المتحدة أيضًا سبب عدم تعليق إسرائيل لرحلاتها الجوية مع موسكو، لأنه منذ بداية الحرب كانت هناك زيادة في هجرة اليهود من روسيا، أكثر من أي مكان آخر من أوكرانيا”.
هل ستدفع موسكو الثمن في سوريا؟
رداً على السؤال، قالت “لوفيغارو” إن للفشل العسكري الروسي في أوكرانيا آثارا جانبية ليس من المفترض أن تقوض التفويض الذي تمارسه موسكو على سوريا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع على الصراع السوري قوله: “لقد لاحظنا انخفاضًا في تورط القوات الجوية الروسية في الهجمات ضد المعارضة المسلحة السورية”.
وأضاف الدبلوماسي القول إنه في ظل التطورات في أوكرانيا والأولويات الحالية لموسكو، بات الهجوم الروسي على إدلب، آخر معقل لمعارضي بشار الأسد، مستبعدا في الوقت الحالي، الأمر ويصب في مصلحة تركيا، لاسيما فيما يتعلق بالتدفق الهائل للاجئين السوريين من إدلب في حال تم هذا الهجوم.
فتركيا- بحسب الدبلوماسي دائما- التي تستضيف المفاوضات الروسية الأوكرانية، هي محل اهتمام أمريكي كامل. إذ تضغط عليها واشنطن لتبني المواقف الغربية في أوكرانيا. في المقابل، يمنحها الأمريكيون مساحة أكبر لضرب أعدائها الأكراد في شمال شرق سوريا. وكان أول مؤشر على إعادة تموضع تركيا هو تصويتها لصالح استبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. والثاني إغلاق المجال الجوي التركي أمام الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا.
أخيرًا، التأثير الجانبي النهائي للصراع الأوكراني: تم تعزيز الصلة بين سوريا وروسيا، توضح “لوفيغارو”، ناقلة عن الأكاديمي فابريس بالانش قوله: “إن آمال إعادة تموضع سوريا نحو الغرب، بينما كانت بعض الدول الأوروبية تتلاعب بفكرة العودة إلى سوريا، تبدو الآن وكأنها منسية نهائيًا”.
=============================
الصحافة الالمانية :
ما علاقة ايران؟.. معهد ألماني : الحرب الأوكرانية تُفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا
https://shaam.org/news/syria-news/ma-alaqh-ayran-mahd-almany-alhrb-alawkranyh-tufaqm-alawdhaa-alinsanyh-fy-swrya
لفت "المعهد الألماني للدراسات الأمنية والدولية"، في دراسة قدمها، عن أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا أسفرت عن تفاقم الأوضاع الإنسانية العسيرة في سوريا، وأوضح أن المواجهة الكبرى بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، من شأنها تعريض التعاون متعدد الأطراف في سوريا إلى مخاطر شديدة.
وقال المعهد، إن النزاع الذي طال أمده في أوكرانيا، يمكنه تعطيل الوضع الراهن المتقلب في سوريا، ما قد يعرض اتفاقات وقف إطلاق النار للخطر، ويحول ميزان القوى لصالح إيران، كما أنه يعقد المعركة ضد "داعش"، ويعرض عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود للخطر.
وذكر المعهد أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا على التفاعلات الجيوسياسية في سوريا كانت محدودة حتى الآن، لكن سوريا لن تخرج بلا أضرار حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا، مرجحاً تجدد وتصاعد التوترات في هذا البلد، بناء على مدة وتطور الصراع في أوكرانيا.
وبين المعهد في دراسته، أن الحرب في أوكرانيا، أثرت على القدرات المتاحة لروسيا للتدخل في سوريا، كما أن العقوبات الغربية ستؤثر على قدرتها بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا، واعتبر أن تقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، يسهل على إيران توسيع نفوذها، وتغيير ميزان القوى لصالح طهران.
وأشار إلى أن حرب أوكرانيا لن تغير الأهداف التركية الرئيسية في سوريا، المتمثلة بمنع وجود حكم ذاتي لـ"الإدارة الذاتية"، ومنع تدفق موجات جديدة من اللاجئين، إضافة إلى إعادة اللاجئين السوريين.
وكانت قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال بعنوان "الحرب في أوكرانيا تزيد من الركود الاقتصادي في سوريا"، إن تركيز المساعدات الدولية نحو أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية، أدى لتأجيج الأزمة الإنسانية لدى ملايين النازحين السوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن النازحين السوريين ضاقت بهم السبل وأصبحوا غير قادرين على توفير لقمة العيش لأطفالهم، ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية في سوريا تفاقمت بسبب الحرب الأوكرانية، حيث لم تعد المنظمات الإنسانية قادرة على تلبية احتياجات النازحين.
والأسبوع الماضي، أكد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن 72 في المائة من السوريين يشترون طعامهم بالدين بسبب نقص المال، وأن ذلك أكثر شيوعاً بين النازحين، مشيرا إلى أن التآكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق غير المستقرة دفع العديد من الأسر إلى تحمل المزيد من الديون.
=============================
الصحافة الامريكية :
مودرن ديبلوماسي :خلق التوازنات: سياسة تركيا في علاقاتها مع الشرق والغرب
https://www.noonpost.com/content/44005
ناثان بريدينغ
ترجمة وتحرير: نون بوست
على مدار العقد الماضي، نأت تركيا بنفسها عن الغرب، سواء من خلال سياساتها الداخلية أو سياستها الخارجية، لكنها في الوقت نفسه، تمكنت من تجنب الدخول في فلك روسيا، وحافظت على روابطها الأساسية مع الغرب. وفي ظل حكم أردوغان، نرى أن تركيا تمكنت من تحقيق توازن بين الشرق والغرب، ونأت بنفسها بما يكفي عن كليهما لتجنب الوقوع كليًّا في فلك أي منهما.
مما يثير الاهتمام أن تركيا ـ الدولة العضو في الناتو ـ تستضيف أسلحة نووية أمريكية وتشتري في نفس الوقت أنظمة أسلحة من روسيا، وهذا مجرد مثال واحد. وتمكنت تركيا من ترسيخ نفسها على أنها أكثر من مجرد جسر جغرافي بين الشرق والغرب، بل أيضًا نموذج سياسي، مما سمح لها باتباع سياسة خارجية مستقلة إلى حد كبير.
هناك أربع مناطق رئيسية تمكنّت فيها تركيا من تمييز نفسها عن روسيا والغرب: سوريا ومبيعات الأسلحة وجنوب القوقاز وأوكرانيا. وقد شكّل هذا التوازن أهمية قصوى بالنسبة لتركيا؛ سواء لترسيخ نفسها كلاعب إقليمي رئيسي مستقل أو للحفاظ على علاقاتها التجارية الأساسية مع روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وربما تكون المواجهة المستمرة في أوكرانيا هي أكبر اختبار لهذا التوازن حتى الآن، لكن يبدو أن تركيا قادرة على الحفاظ عليه حتى الآن.
يتمتّع توازن تركيا ببعض التفرّد؛ فعلى الرغم من تأزّم العلاقات بين الشرق والغرب، إلا أنها تمكنت من تجنب أي عواقب حقيقية من أي طرف منهما. وتتجلّى السياسة الخارجية التركية المستقلة عن الشرق والغرب في سوريا؛ حيث شكّلت الحرب الأهلية السورية لحظة فاصلة بالنسبة للسياسة الخارجية التركية، لا سيما أنها أدت في الوقت نفسه إلى تأزّم العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا مع زيادة نفوذ تركيا وصورتها كقوة إقليمية، وبدأ ذلك بمساعدة عسكرية لجماعات المعارضة السورية، وتطوّر إلى عمل عسكري مباشر ضد القوات المدعومة من روسيا والولايات المتحدة، وهو ما أدى في النهاية إلى استيلاء تركيا على شمال سوريا، وفي حين أن ظهور تنظيم الدولة وفّر مجالًا واحدًا على الأقل من مجالات الاهتمام المشترك هناك، فإن أهداف تركيا كانت في نهاية المطاف ضد أهداف كل من الولايات المتحدة وروسيا.
من وجهة نظر روسيا، بدأت الأزمات بمساعدة تركيا لجماعات المعارضة السورية التي تقاتل حكومة الأسد منذ بداية الحرب، ومع زيادة الدعم الروسي لسوريا؛ زادت أيضًا احتمالية نشوب مواجهة مباشرة مع تركيا، وكان الشكل الأبرز لهذه المواجهة هو إسقاط طائرة روسية في سنة 2015 بالقرب من الحدود التركية السورية، وهي الحالة الأولى والوحيدة بعد الحرب الباردة لإسقاط دولة عضو في الناتو طائرة روسية مما أدى إلى أزمة في العلاقات الثنائية. وعلى الرغم من أن العلاقة الشخصية التي تربط بين الرئيس بوتين والرئيس أردوغان فعلت الكثير لتطبيع العلاقات والتوافق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في نهاية المطاف في سوريا، إلا أنها لا تزال تمثل منطقة إشكالية لعلاقاتهما الثنائية.
وصبّت صفقة "الملكية المشتركة" التي توصلت إليها تركيا وروسيا في سوريا في مصالح الطرفين إلى حد ما، لكنها عملت على منع التصعيد والمواجهة المفتوحة أكثر من الوصول إلى توافق بينهما. وفي الوقت الذي سلّطت فيه الضوء على الدوريات المشتركة منذ اتفاق وقف إطلاق النار؛ اتهمت روسيا تركيا علانية بانتهاك الاتفاقات المبرمة في سوريا عندما شنّت تركيا هجومًا آخر ضد القوات الحكومية السورية في سنة 2020. وفي الوقت نفسه، توجّه تركيا نفس الاتهامات ضد القوات المدعومة من روسيا. وبالتالي؛ يمكن المبالغة في أهمية التوافقات التي تم التوصل إليها إذا لم نعتبر أن هناك حدودًا متأصلة للتعاون في هذه الحالة، حيث تدعم الدول الأطراف المتقابلة في النزاع، ولدعم هذه النقطة؛ صرّحت تركيا سابقًا أن هدفها هو تغيير النظام في سوريا، الأمر الذي يتعارض مع أهداف روسيا في البلاد. وما لم يحدث تغيير كبير في السياسة في أي من الجانبين، ستستمر سوريا في كونها منطقة يسود فيها التوتر بدلًا من التعاون بين تركيا وروسيا.
عندما أسقطت تركيا الطائرة الروسية سنة 2015 بالقرب من الحدود التركية السورية؛ أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لحق تركيا في الدفاع عن مجالها الجوي وقبلت عمومًا رواية تركيا للأحداث التي سبقت عملية الإسقاط. لكن في السنوات الأخيرة، وجدت تركيا نفسها على خلاف مع الغرب أيضًا بشأن الحرب في سوريا، فبينما اشتركت كل من الولايات المتحدة وتركيا في دعم بعض الجماعات المسلحة، مثل الجيش السوري الحر، فإن الولايات المتحدة وشركائها يتحالفون بشدة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي وصفتها الحكومة التركية بأنها منظمة إرهابية.
وعلى هذا النحو؛ في حين أن هناك صراعات بالوكالة بين القوات المدعومة من تركيا والقوات المدعومة من روسيا، هناك أيضًا صراعات بين هاتين المجموعتين والقوات المدعومة من الغرب. ووصلت التوترات الناتجة عن ذلك إلى ذروتها عندما أعلنت القوات المسلحة التركية هجومًا في شمال شرق سوريا؛ حيث كانت القوات الأمريكية تعمل جنبًا إلى جنب مع حلفائها الأكراد، ومما اعتُبِر ضربة كبيرة للمصداقية الأمريكية هو قيام الرئيس ترامب بسحب القوات الأمريكية، تاركًا الأكراد للدفاع عن أنفسهم ضد الهجوم التركي. وردًّا على خسارة هذه اللعبة الدبلوماسية، فرضت الولايات المتحدة بعض العقوبات القطاعية على الحكومة التركية، لكنّ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع روسيا في نهاية المطاف سمح برفع العقوبات واشترط من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من مواقعها.
إذا تم تنفيذ هذه الصفقة، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف بعض التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، حتى عندما أعلنت تركيا أنها ستمضي قُدمًا في شراء مجموعة ثانية من صواريخ "إس -400"
وعلى الرغم من رفع العقوبات؛ إلا أن الضرر كان قد لحق بالفعل بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا. ولم يتسبب هذا الهجوم في مشاكل مع الولايات المتحدة فحسب، بل مع دول غربية أخرى أيضًا، فعلى سبيل المثال
واتهم القادة في الاتحاد الأوروبي تركيا بمحاولة تسليح حوالي 3.6 ملايين لاجئ سوري في تركيا للحصول على نفوذ على أوروبا. وعلى هذا النحو؛ يمكننا القول أن سياسات تركيا فيما يتعلق بسوريا قد خلقت بعضًا من أكبر نقاط الخلاف بين الغرب وتركيا بينما لا تزال في الوقت نفسه منطقة خلافية بين روسيا وتركيا أيضًا.
ولعل أبرز نقاط التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا هي اختيار تركيا شراء نظام الصواريخ S-400 من روسيا بدلاً من نظام صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات عليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب. كما  استبعدت الولايات المتحدة تركيا من برنامج تصنيع طائرات "إف-35"، بدعوى أن تشغيل "إس-400"جنبًا إلى جنب مع "إف-35" سيكشف تقنيتها السرية لروسيا. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة خففت في وقت لاحق موقفها من مبيعات الأسلحة، وعرضت على تركيا بيع نظام صواريخ باتريوت إذا تخلّت عن نظام "إس-400"، استمرت تركيا في استخدامه. وكتعويض لاستبعادها من برنامج تصنيع طائرات "إف-35"، تُجري الولايات المتحدة محادثات لتزويد تركيا بمقاتلات "إف-16" جديدة إلى جانب مجموعات ترقية لأسطول تركيا الحالي من طائرات "إف- 16 إس".
إذا تم تنفيذ هذه الصفقة، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف بعض التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، حتى عندما أعلنت تركيا أنها ستمضي قُدمًا في شراء مجموعة ثانية من صواريخ "إس -400". ولكن إذا توقفت هذه الصفقة، فمن الممكن أن تسعى تركيا للحصول على خيارات أخرى مثل "سو-25" أو "سوـ57" من روسيا والتي ستُخضِع تركيا لمزيد من العقوبات وتؤدي إلى تفاقم تدهور العلاقات الأمريكية التركية. وفي حين أن هذه الأزمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا في قطاع الأسلحة تسمح بتعزيز علاقات تركيا مع روسيا، فإن مبيعات الأسلحة توفر مجالًا أظهرت فيه تركيا ميلًا لإحداث توترات في علاقاتها مع روسيا أيضًا.
كما هو الحال في سوريا؛ يتسبب التدخل التركي في هذا الصراع في إثارة التوتر مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، مما يسمح لتركيا بتنصيب نفسها كلاعب مستقل
ووجدت الأسلحة التركية الصنع نفسها بشكل متزايد على الجانب الآخر من الصراع كمعدات روسية، وهذا الاتجاه يتجاوز سوريا، فقد خلقت صناعة الأسلحة التركية المتنامية اسمًا لنفسها في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، وهذا ليس بسبب العلاقة الوثيقة مع روسيا. في الواقع؛ تزعزعت العلاقات التركية الروسية من خلال تدخلها في "البلدان المجاورة" لروسيا وتسليحها لهم.
في جنوب القوقاز، مثل سوريا، يتم تحقيق التوازن بين الشرق والغرب في تركيا مرة أخرى من خلال السعي لتحقيق أهداف تتعارض مع أهداف كل من الولايات المتحدة وروسيا. في ناغورني كاراباخ، تحاول كل من الولايات المتحدة وروسيا أن تكونا وسيطين محايدين بشكل عام، ويدعمان حق الشعب في تقرير المصير، ومبدأ السلامة الإقليمية، وعدم استخدام القوة.
ونأت تركيا بنفسها عن هذا المجال من الاتفاق النادر بين الولايات المتحدة وروسيا من خلال دعمها الكامل والعلني لأذربيجان. ومن خلال الدعم السياسي وكذلك من خلال توفير المواد، شجعت تركيا أذربيجان على أن تكون أكثر حزما في حل هذا الصراع. وخلال حرب ناغورني كاراباخ 2020، دعمت تركيا أذربيجان ماديًّا بطائرات مسيّرة ومعدات عسكرية أخرى وكذلك سياسيًا من خلال خطابها فيما يتعلق بالنزاع واختيار أذربيجان لتحقيق مطالبها الإقليمية من خلال استخدام القوة.
وفيما يتعلق بالدعم التركي لأذربيجان؛ هناك نقاط توتر متعددة مع روسيا؛ حيث تعتبر مخصصات الأسلحة أحد العوامل المهمة في استخدام المعدات التركية ضد أرمينيا، حليفة روسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وتم عرض الأسلحة التي قدمتها تركيا في صراع 2020 من خلال فعاليتها ضد المعدات الأرمنية التي قدمتها روسيا.
وكان يُنظر إلى الطائرات التركية المُسيّرة على وجه الخصوص على أنها لعبت دورا رئيسيًا في العمليات القتالية في أذربيجان وكذلك في مجال المعلومات. وكانت علاقة تركيا بأذربيجان بمثابة نعمة حتى الآن لنفوذها حيث حققت تركيا تدخلات ناجحة في البلدان المجاورة لروسيا. وعلى الرغم من حقيقة أن روسيا تمكنت من استيعاب بعض المصالح التركية هنا، إلا أن التأثير لا يزال متعدد الأقطاب وأقل استقرارًا بعد الاتحاد السوفييتي مما يخلق سيناريو أكثر تحديًا لروسيا. ورغم أن هذا التدخل التركي يمكن اعتباره بالتأكيد أفضل من التدخل الأمريكي، إلا أن تنامي النفوذ التركي في القوقاز يمارس بعض الضغط على روسيا
في هذه الحالة؛ ما يعتبر سلبيًّا بالنسبة لروسيا لا تراه الولايات المتحدة بالضرورة نصرًا لها، فقد صرحت الولايات المتحدة بوضوح أنها تريد من تركيا أن تبقى خارج الصراع، وعلاوة على ذلك؛ قبلت الولايات المتحدة بشكل عام روسيا باعتبارها "الوسيط الرئيسي" في هذا الصراع وأظهرت استعدادًا لدعم جهود صنع السلام الروسية ضمنيًّا. وبالتالي؛ فإن تعطيل تركيا للوضع الراهن بقيادة روسيا لا يمثل مشكلة لروسيا فحسب، بل للولايات المتحدة أيضًا.
كما هو الحال في سوريا؛ يتسبب التدخل التركي في هذا الصراع في إثارة التوتر مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، مما يسمح لتركيا بتنصيب نفسها كلاعب مستقل. ومع ذلك، في مناطق أخرى من فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي، فإن التوترات الناجمة عن السياسة الخارجية المستقلة لتركيا هي أكثر من جانب واحد.
على الرغم من أن الغزوات التركية في القوقاز مهمة بالتأكيد للعلاقات الروسية التركية، إلا أن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للطرفين في الوقت الحالي هي علاقة تركيا بأوكرانيا. وكما ذكرنا سابقًا، فإن الأسلحة التركية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي تحبط روسيا لسببين: التدخل في "البلدان المجاورة" واستخدام تلك الأسلحة.
في سنة 2021، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن صادرات الأسلحة التركية إلى أوكرانيا تعتبر "قضية خطيرة"، واستمرت عمليات التسليم هذه بسبب اعتراضات روسيا
ويواجه عمل التوازن التركي في أوكرانيا التحدي الأكبر، فلقد سعت تركيا إلى إقامة شراكات مع أوكرانيا في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك التعاون العسكري. وعلى الرغم من أن تركيا حاولت طمأنة روسيا بالقول إن التعاون مع أوكرانيا لا يهدف إلى استهداف روسيا، إلا أن هذه الشراكة لا تزال تثير عداء روسيا حاليًا أكثر من أي وقت مضى.
في سنة 2021، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن صادرات الأسلحة التركية إلى أوكرانيا تعتبر "قضية خطيرة"، واستمرت عمليات التسليم هذه بسبب اعتراضات روسيا. وقد أصبحت هذه القضية اليوم أكثر أهمية بالنسبة لروسيا حيث لا يتم استخدام هذه الأسلحة فقط ضد القوات المدعومة من روسيا، ولكن ضد القوات المسلحة الروسية نفسها، وفي ظل استمرار المواجهة المسلحة بين روسيا وأوكرانيا، واصلت تركيا بيع الأسلحة لأوكرانيا.
ولا بد من الاعتراف بأهمية هذه الشحنات باعتبارها مختلفة بطبيعتها عن المناطق الأخرى التي تجد فيها المعدات التركية نفسها مستخدمة ضد المعدات الروسية. وفي حين يتم استخدام المعدات التركية في سوريا وناغورني كاراباخ ضد القوات المدعومة من روسيا، فإنه يتم استخدامها في أوكرانيا ضد القوات الروسية نفسها. وترى روسيا أن تركيا تزود أوكرانيا عن قصد بأسلحة ستستخدم لقتل الروس. وعلى الرغم من أن تركيا حاولت تهدئة الغضب الروسي من خلال توضيح أن المعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا هي مبيعات وليست مساعدات، إلا أنه من غير المرجح أن تجعل مخصصاتها أقل أهمية.
وفي إشارة إلى ذلك؛ أعرب السفير الروسي في تركيا عن غضب روسيا من عمليات التسليم هذه، رافضًا تفسير "العمل يبقى عمل" على أساس أنه تم شراء الطائرات المسيّرة لغرض صريح يتمثل في قتل الجنود الروس.
ومع أخذ هذه التصريحات بعين الاعتبار؛ يمكننا تحديد انفصال بين التصورات التركية والروسية عن شحنات الأسلحة هذه، فلم تعد شحنات الأسلحة التركية محبطة فحسب، بل لها بعد شخصي إضافي لروسيا لا تحدده تركيا. وفي ظل تقدم المواجهة العسكرية في أوكرانيا، ستظل قضية الأسلحة نقطة شائكة للعلاقات الروسية التركية بينما توفر في نفس الوقت مجالًًا لتركيا للتعامل بشكل تعاوني مع الغرب. وبالإضافة إلى مسألة إمدادات الأسلحة؛ صوتت تركيا لإدانة روسيا في الأمم المتحدة وقررت إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن العسكرية. ومع أخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار؛ من الواضح أنه يمكن تصنيف تركيا على أنها مؤيدة لأوكرانيا، لكن هذا لا يعني أن تركيا تؤيد بالكامل التحالف الغربي عندما يتعلق الأمر بقضية أوكرانيا.
على الرغم من شحنات الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، لا تزال تركيا تضع نفسها كطرف فاعل مستقل في السياسة الخارجية في هذا الوضع. وقد نأت تركيا بنفسها عن أعضاء الناتو الآخرين باعتبارها الدولة العضو الوحيدة التي لم تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. كما أن تركيا لا تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ومن هنا توضح أن شحنات الطائرات المسيّرة هي مجرد مبيعات وليست مساعدات.
من غير المرجح أن يقلب الوضع الراهن في أوكرانيا التوازن الذي حققته تركيا، وسيكون الحفاظ على هذا التوازن ضروريًا من أجل مصالح تركيا الإقليمية ومن أجل اقتصادها على حد سواء
علاوة على ذلك؛ تجري تركيا حوارًا مستمرًّا رفيع المستوى مع روسيا حول قضايا مثل إخلاء المدن وأعربت عن استعدادها للتوسط. كما استضافت تركيا محادثات بين ممثلي روسيا وأوكرانيا، في الوقت الذي يحاولون فيه أيضًا تنظيم اجتماع رفيع المستوى. وقد تمكنت تركيا من القيام بكل هذا في الوقت الذي عرضت فيه القيام بمبادلات تجارية مع روسيا بالروبل ومناقشة بدائل لنظام "سويفت". وعلى الرغم من أنه يجب بالتأكيد اعتبار تركيا مؤيدة لأوكرانيا، يمكننا أن نرى أن ذلك لا يعني أن تركيا معادية تمامًا لروسيا. وحتى في ظل هذا الوضع المحفوف بالمخاطر، فإن تركيا قادرة على تحقيق نوع من التوازن على الأقل بين الشرق والغرب.
لقد أدى التوازن بين الشرق والغرب في تركيا إلى تعزيز مكانتها العالمية؛ حيث نصّبت تركيا نفسها كلاعب رئيسي في المنطقة. ومن الصعب تحقيق توازن مثل هذا، ومنذ 24 شباط/ فبراير، سيكون الحفاظ عليه أكثر صعوبة. وحتى الآن، يبدو أن تركيا لديها القدرة على التغلب على الصعوبات الإضافية، وبينما يسعى الغرب للضغط على الدول التي لا تزال تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، تمكنت تركيا إلى حد كبير من تجنب مثل هذه الضغوط والإدانة.
في الوقت نفسه؛ تمكنت تركيا من البقاء خارج قائمة "الدول والأقاليم غير الودية" الروسية وهي على وجه الخصوص الدولة الوحيدة غير المدرجة في هذه القائمة التي تقدم أسلحة لأوكرانيا. ومع أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار؛ يبدو من المرجح أن تركيا ستكون قادرة على شراء دفعة ثانية من صواريخ إس -400، ومواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، والحفاظ على علاقاتها التجارية القوية مع روسيا باستخدام الروبل في الوقت الذي تواجه فيه عواقب قليلة من الغرب أو روسيا.
وبالنظر إلى هذه الاتجاهات، من غير المرجح أن يقلب الوضع الراهن في أوكرانيا التوازن الذي حققته تركيا، وسيكون الحفاظ على هذا التوازن ضروريًا من أجل مصالح تركيا الإقليمية ومن أجل اقتصادها على حد سواء. وللمضي قدمًا، فإن الوضع الجيوسياسي المتطور سيمنح تركيا مساحة أقل للتنقل، ولكن تركيا أظهرت حتى الآن أنها قادرة على إدارة التوازن بين الشرق والغرب.
المصدر: مودرن ديبلوماسي
=============================
باحث بمعهد الشرق الأوسط: تقرير الخارجية الأمريكية حول ثروة الأسد ليس واقعيًا
https://eldorar.com/node/1188003
أكد الباحث في “معهد الشرق الأوسط”، “تشارلز ليستر”، أن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن ثروة الأسد، بعيد عن الواقع، إذ أنه تجاهل أمورًا لا يمكن تجاهلها.
وأضاف: أنه لا يمكن تجاهل الأرباح الناجمة عن تجارة المخدرات خلال إحصاء ثروة الأسد وعائلته، واصفًا تجاهلها بالسياسة الخطيرة وغير الأخلاقية.
وبحسب“ ليستر” فإن صانعو السياسة في واشنطن والاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط يرغبون ببقاء سوريا بعيدة عن الرادار، وأن تبقى مشكلتها قائمة بذاتها وغير مقلقة.
وحذر الباحث من استمرار التحديات التي تواجه استقرار الدول الإقليمية والمجتمع الدولي في حال عدم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السورية.
وأشار إلى أن استمرار الأزمة السورية ناجم عن إصرار نظام الأسد على البقاء على كرسي الرئاسة كحاكم ديكتاتوري، دون أي وسيلة.
وأصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها قبل يومين بشأن ثروة الأسد، حيث رجحت أن صافي ثروة عائلته تتراوح بين 1 إلى 2 مليار دولار، لكنها تحدثت عن استخدام الأسد أساليب معقدة لتخزين ثرواته يصعب معها تقديرها بشكل دقيق.
=============================
 
"أكسيوس": بايدن يتعهد بالتواصل مباشرة مع "النظام السوري" لإعادة أوستن تايس
https://arabic.rt.com/world/1350562-أكسيوس-بايدن-يتعهد-بالتواصل-مباشرة-مع-النظام-السوري-لإعادة-أوستن-تايس/
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتواصل مباشرة مع "النظام السوري" لإعادة الصحفي الأمريكي أوستن تايس المحتجز في سوريا منذ عام 2012، حسبما كشف والداه لموقع "أكسيوس".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن والدي تايس، مارك وديبرا تايس، يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية، سترسل إشارات إلى سوريا بأن الحكومة الأمريكية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية وستتفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة.
ووصف والداه بايدن بأنه "عاطفي ومدرك تماما لتفاصيل قضية أوستن. وقال والده: "أخبرنا (بايدن) أنه اتصل بأشخاص من الإدارات السابقة التي كانت على علم بالقضية للحصول على المعلومات وطرح أسئلة عليهم حول ما يعتقدون أنه يمكن القيام به".
ويأتي لقاء بايدن مع والدي تايس، بعد أن وجه رئيس جمعية مراسلي البيت الأبيض ستيفن بورتنوي نداء مباشرا للرئيس الأمريكي "للعمل من أجل حرية الصحفي".
هذا وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في بيان، إن بايدن "كرر التزامه بمواصلة العمل عبر جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته. وأكد أن إدارته ستعمل بلا هوادة حتى يتم إعادة أوستن والأمريكيين الآخرين المحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم بأمان ليكونوا مع أحبائهم".
المصدر: "أكسيوس" + CNN
=============================
معهد واشنطن :سلاح تركيا الفتاك
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/slah-trkya-alftak
بواسطة سونر چاغاپتاي, ريتش أوتزن
سونر چاغاپتاي
سونر چاغاپتاي هو زميل أقدم ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
ريتش أوتزن
العقيد ريتش أوتزن هو مستشار اقدم في "الجيش الأمريكي" وعضو في "فريق تخطيط السياسات" في وزارة الخارجية الأمريكية.
تعمل الطائرات التركية بدون طيار على رسم معالم السياسة الخارجية لأردوغان من أوكرانيا إلى سوريا.
في 14 نيسان/أبريل، فاجأت القوات الأوكرانية العالم عندما أغرقت الطراد المسلح "موسكفا" الذي كان يُعتبر السفينة الرائدة في أسطول موسكو في البحر الأسود. وكما تناقلت الصحافة العالمية على نطاق واسع، نجح الأوكرانيون في ضرب السفينة بصواريخ "نبتون" أوكرانية الصنع، على الرغم من الدفاعات القوية للسفينة. ومع ذلك، لم يتمّ تسليط الضوء إلى حد ما على الطائرات المسيرة الأجنبية الصنع التي سهلت تنفيذ ذلك الهجوم الرائع: فوفقاً للمسؤولين الأوكرانيين، تمّ تنسيق الضربة بواسطة طائرتين مسيرتين تركيتين من نوع "بيرقدار تي بي 2"، تمكنتا من الإفلات من رادار السفينة وزودتا الصواريخ بمعلومات استهداف دقيقة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تثبت فيها الطائرات المسيرة التركية أهميتها في مقاومة أوكرانيا للغزو الروسي. فمنذ الأيام الأولى للهجوم الروسي، أثبتت طائرات "تي بي 2" المسيرة الفتاكة والمنخفضة التكلفة مراراً وتكراراً أهميتها في ضرب الدبابات الروسية ووقف تقدم الروس. وهذا ليس من قبيل الصدفة. ففي كانون الثاني/يناير، بينما كانت روسيا تحشد أعداداً كبيرة من جنودها على الحدود الأوكرانية، كانت كييف تشتري بتكتّم معدات عسكرية من تركيا، شملت 16 طائرة بدون طيار من نوع "بيرقدار تي بي 2"، إلى جانب منظومات أسلحة تركية أخرى، ناهزت قيمتها الإجمالية 60 مليون دولار - أي أكثر بثلاثين مرة من إجمالي نفقاتها على شراء المعدات الدفاعية من تركيا خلال الفترة نفسها قبل عام من ذلك. وأضيفت هذه المشتريات إلى 20 طائرة بدون طيار أخرى من نوع "تي بي 2" كانت قد اشترتها سابقاً من تركيا. وبفضل أهمية طائرة "بيرقدار" المسيرة لجهود الحرب الأوكرانية، ويعني اسمها "حاملة البيرق" (الراية) بالتركية، فقد أصبحت مصدر إلهام لأغنية وطنية أوكرانية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من الاهتمام بالطائرات المسيرة الأوكرانية، إلّا أنه تم إيلاء اهتمام أقل بكثير لاستراتيجية البلاد التي تزودها بها. فهذه الطائرات التي تصنعها شركة تركية لها علاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي أكثر من مجرد عامل توازن حاسم في الحرب الدائرة. ففي السنوات الأخيرة، لعبت الطائرات بدون طيار دوراً حاسماً في العديد من الصراعات في القوقاز وأفريقيا والشرق الأوسط. ومن خلال بيع الطائرات المسيرة لما يقرب من عشرين دولة معظمها من الدول المنخفضة إلى المتوسطة الدخل، تمكنت أنقرة من بسط نفوذها الجيوسياسي، وفي الوقت نفسه وضع نفسها في مكانة جيدة تسمح لها رسم نتيجة الصراعات الإقليمية الكبرى.
تجدر الملاحظة أن دبلوماسية أنقرة القائمة على الطائرات المسيرة لم تخلُ من السلبيات. ففي الشرق الأوسط، أدى توسّع المشاركة العسكرية التركية في دول مثل ليبيا إلى تحفيز خصومها، مثل اليونان ومصر، على تشكيل تحالفات جديدة فضفاضة تهدف إلى تقييد القوة التركية. وفي أوكرانيا، تهدد الطائرات المسيرة بتقويض التوازن الدقيق بين أنقرة وروسيا، التي تواصل الحفاظ على العلاقات معها. وفي السنوات الأخيرة، أعرب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم من انتشار الطائرات المسيرة التركية. ومستشهداً بدور الأسلحة المسيرة عن بعد في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو-كاراباخ في عام 2020، قال السيناتور الأمريكي بوب مينينديز، ديمقراطي من نيو جيرسي، خلال فصل الخريف الماضي إن "مبيعات تركيا من الطائرات بدون طيار خطيرة ومزعزة للاستقرار وتهدد السلام وحقوق الإنسان".
ومع ذلك، وبعد سنوات من العمل الأحادي الجانب، الأمر الذي زاد من عدد خصوم تركيا في المنطقة وقوّض تحالفاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، نجحت الحكومة التركية في الاستفادة من طائراتها من طراز "بيرقدار" وغيرها من الطائرات بدون طيار لتغيير مكانتها الدولية. وفي الشرق الأوسط، ساعدت الطائرات المسيرة تركيا على ضمان مصالحها مقابل تخصيص موارد دبلوماسية محدودة نسبياً. أما بالنسبة لأزمة أوكرانيا، فالمساعدات العسكرية التي قدمتها أنقرة منحت أردوغان نفوذاً متجدداً في حلف "الناتو" في وقت تواجه فيه حكومته وضعاً محفوفاً بالمخاطر في الداخل بينما تشهد علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا توتراً منذ عدة سنوات. وإذا تمكنت تركيا من الاستمرار في إدارة برنامج الطائرات المسيرة الخاص بها بنجاح والاستفادة منه، فربما تكون قد منحت نفسها شكلاً جديداً ومهماً من النفوذ - وأعادت تشكيل حرب الطائرات المسيرة.
العمل في الخفاء
تطوَّر برنامج الطائرات المسيّرة في تركيا نتيجة للإحباط من قِبل المزودين الأجانب. ففي أواخر التسعينيات على أقرب تقدير، كانت الولايات المتحدة تهيمن على صناعة الطائرات المسلحة بدون طيار. وحاولت تركيا النفاذ إلى التكنولوجيا الأمريكية لمحاربة «حزب العمال الكردستاني»، الذي صنفه البلدان منظمة إرهابية. ثم، في عام 2005، لجأت بدلاً من ذلك إلى إسرائيل لكنها واجهت نتائج مماثلة مخيبة للآمال. وخلال السنوات اللاحقة، تم رفض مساعي أنقرة لشراء طائرات مسيرة أمريكية أكثر تقدماً، بما فيها نسخة مسلحة من طائرة بدون طيار من  طراز "أم كيو-9 ريبر". وأخيراً، عقدت العزم على تطوير طائرات خاصة بها.
وفي عام 2012، طوّرت شركة تركية مملوكة للحكومة نموذجاً أولياً لطائرة مسيرة، وبحلول عام 2016، نجح النموذج في توفير دوريات استطلاع فعالة. وخلال تلك الأعوام نفسها، حدث تقدم آخر عندما صمم المهندس سلجوق بيرقدار، الذي تلقى تدريباً في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" وصهر أردوغان المستقبلي، طائرة "بيرقدار تي بي 2". وفي عام 2012، ازداد إنتاج الطائرة بكثافة، وفي غضون ثلاث سنوات أصبحت تتمتع بالقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة، مما جعلها أداة جديدة مهمة في ترسانة تركيا. وعلى غرار طائرة" إم كيو-1 بريداتور" بدون طيار و"أم كيو-9 ريبر" الأمريكية الصنع، فإن "تي بي 2" هي طائرة بدون طيار متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل. وبالمقارنة مع نظيراتها التركية، فإن الطائرات المسيرة الأمريكية أكثر تطوراً بلا شك: فمداها أطول بعشر مرات، وتتميز بضعف السرعة، ويمكنها حمل ما يقرب من ضعف الأسلحة. لكنها أيضاً أغلى بثلاثة أو حتى أربعة أضعاف. فتكلفة الذخائر وحدها لبعض الطائرات المسيرة الغربية المتقدمة وحدها أكثر من طائرة "تي بي 2" مسلحة بالكامل، والتي تقدر تكلفتها بأقل من مليون أو مليوني دولار.
وابتداءً من عام 2015، بدأ الجيش التركي في استخدام طائراته المسيرة في صراعه الطويل مع مسلحي «حزب العمال الكردستاني». وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، مكّنت الطائرات المسيرة الجديدة تركيا من طرد الجماعة إلى حد كبير من أراضيها و قتل عدد كبير من عناصر الحزب، بمن فيهم بعض قياداته في العراق. وبعد فترة وجيزة، بدأت أنقرة أيضاً في استخدام الطائرات المسيرة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا المعروفين باسم «وحدات حماية الشعب» والمرتبطين بـ «حزب العمال الكردستاني»، وهي استراتيجية سمحت لتركيا بتعزيز سيطرتها على حدودها الجنوبية الشرقية والجنوبية وتوسيع انتشارها إلى شمال سوريا والعراق دون المخاطرة بنشر عدد كبير من القوات العسكرية على الأرض. وللمرة الأولى منذ عقود، تمكنت أنقرة من انتزاع ميزة حاسمة في الصراع الدائر منذ فترة طويلة مع «حزب العمال الكردستاني».
التحليق في كافة الاتجاهات
سرعان ما أثبتت الخصائص التي جعلت طائرات "بيرقدار" أساسية للأولويات الأمنية الخاصة للحكومة التركية أنها مفيدة بنفس القدر للعديد من القوى الصغيرة والمتوسطة في الخارج. فبفضل استثمار متواضع نسبياً، يمكن لدولة ما الحصول على تكنولوجيا عسكرية فتاكة قد تغير ديناميكيات الصراع أو توفر رادعاً فعالاً في وجه المتمردين أو قوى أخرى. وفي عام 2017، بدأت تركيا تصدّر طائرة "تي بي 2" المسيرة، وفي غضون خمس سنوات، باعت طائرات بدون طيار لما يقرب من عشرين بلداً من بينها حلفاء وشركاء في أوروبا (ألبانيا وبولندا وأوكرانيا)؛ وآسيا الوسطى والجنوبية (قيرغيزستان وباكستان وتركمانستان)؛ وأفريقيا (أثيوبيا وليبيا والمغرب والصومال وتونس)؛ والخليج (قطر)، والقوقاز (أذربيجان). وعلى الرغم من أن صفقات الأسلحة هذه كانت مدفوعة بمزيج من الأسباب التجارية والعوامل الجيوسياسية، إلا أنها شملت بشكل شبه دائم دولاً يوجد لتركيا مصالح استراتيجية فيها.
وفي أعقاب تلك الصفقات، قلبت الطائرات المسيرة التركية الميزان في العديد من الصراعات. ففي ليبيا عام 2020، مكنت الحكومة في طرابلس المدعومة من تركيا والمعترف بها دولياً من التصدي لاعتداء سافر شنه أمير الحرب الجنرال خليفة حفتر المدعوم من روسيا. وبالمثل، ساعدت هذه الطائرات القوات الأذربيجانية في استعادة الأراضي في منطقة ناغورنو-كاراباخ المتنازع عليها والتي كانت تحت سيطرة قوات أرمنية لعقود. وفي محافظة إدلب السورية، مكّنت قوات المعارضة السورية من وقف هجوم شنته الحكومة السورية لطردها إلى تركيا. وفي أثيوبيا، ساهمت الطائرات المسيرة التركية التي زُودت بها الحكومة في أديس أبابا في تغيير منحى الحرب الأهلية مع متمردي شعب تيغراي. وكما هو الحال في دول أخرى، لم يكن اهتمام تركيا بأثيوبيا تجارياً فقط: فأنقرة تعتبر تعزيز العلاقات مع أديس أبابا وسيلة لتأكيد النفوذ التركي في القرن الأفريقي وإقامة قوة موزانة في وجه مصر التي تتنافس معها على النفوذ الإقليمي.
وأدى ظهور تركيا السريع كمزود بارز للطائرات بدون طيار إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى تعزيز قوتها، لكنه أوجد أيضاً تحديات جديدة. فقد حصل عدد من الدول، من بينها أثيوبيا والصومال وتونس، على طائرات تركية مسيّرة بدون مجموعة كاملة من الأنظمة الفنية الضرورية لتشغيلها. وقد لا تحقق هذه الدول نتائج حاسمة ضد عدو مدرب جيداً أو متفوق عددياً، هذا بالإضافة إلى أنها تخطئ أحياناً في استخدامها. وخلال الصراع في منطقة تيغراي، تعرضت الحكومة الأثيوبية لانتقادات شديدة لتسببها في سقوط ضحايا مدنيين وحتى ضرب مدرسة بطائراتها المسيرة التركية الصنع. كما ساهمت حوادث مماثلة بخلق تصور، يشاركه بعض المسؤولين الأمريكيين، بأن تركيا أصبحت تنشر الطائرات المسيرة بشكل متهور.
ومع ذلك، قد تكون المشكلة الأكبر هي التأثير على الدول المتنافسة. فقد تسبب تدخل تركيا في صراعات كالصراع الليبي في إثارة قلق خصومها، بمن فيهم مصر وفرنسا والإمارات. وفي أيار/مايو 2020، بينما كانت الطائرات المسيرة التركية تغيّر مسار الحرب الأهلية في ليبيا، شكلت مصر تحالفاً غير رسمي مع قبرص وفرنسا واليونان والإمارات للتصدي للنشاط التركي في شرق البحر المتوسط من خلال إقامة تواجد سياسي ودبلوماسي وبحري منسق. وعززت الولايات المتحدة مؤخراً مساعداتها العسكرية إلى اليونان كوسيلة تحوّط ضد روسيا، ولكن في الوقت نفسه، ولدرجة معينة، ضد تركيا ووجودها العسكري المتزايد في المنطقة.
معضلة أوكرانيا
ربما أثبتت دبلوماسية تركيا باستخدام الطائرات بدون طيار أنها الأكثر أهمية ويُحتمل أنها الأكثر خطورة في أوكرانيا. وقد بدأت كييف شراء طائرات "تي بي 2" في عام 2019 واستخدمتها للمرة الأولى ضد انفصاليي دونباس المدعومين من روسيا في عام 2021. لكن مع شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرباً ضد أوكرانيا، ازداد استخدام هذه الأسلحة وتم نشرها مباشرة ضد القوات الروسية. وسبق لطائرات "تي بي 2" المسيرة أن نفذت أكثر من 60 ضربة ناجحة استهدفت دبابات وقطع مدافع ومركبات روسية وحتى قطارات الإمداد، ومن المرجح أن يكون عدد الحوادث غير المعلنة أكبر بكثير. وبالنسبة لعلاقات تركيا مع الغرب، كان للدور غير المتوقع الذي لعبته طائرات "بيرقدار" في تعزيز صمود كييف في وجه موسكو تداعيات مهمة. فقد رفعت مكانة أنقرة ضمن "حلف الناتو" إلى مستوى لم تعهده منذ سنوات، وهناك الآن تحسن في علاقاتها مع بعض الحكومات الأوروبية الرئيسية، بما فيها فرنسا.
لكن حرب أوكرانيا بالطائرات المسيرة أثارت أيضاً أسئلة جديدة معقدة من ناحية الجهود التي تبذلها تركيا للحفاظ على علاقات العمل التي تجمعها بموسكو. فتركيا مضطرة إلى التعامل مع روسيا في العديد من المجالات، بدءاً من البحر الأسود مروراً بسوريا ووصولاً إلى أذربيجان. ومن الناحية الاستراتيجية، ستبذل أنقرة قصارى جهدها لضمان عدم وقوع كييف تحت سيطرة موسكو. ويعزى السبب إلى أن عدوان بوتين على أوكرانيا قد غرس شعوراً بالواقعية في أنقرة عندما يتعلق الأمر بروسيا، العدو التاريخي لتركيا. فأنقرة تقدّر أوكرانيا ودول البحر الأسود الأخرى، الآن أكثر من أي وقت مضى، باعتبارها دولاً حليفة أساسية يمكن تشكيل معها تكتل موازٍ لمجابهة العملاق الروسي شمال البحر الأسود.
ومع ذلك، إذا نجح بوتين في احتلال جزء من أوكرانيا، أو فشل في مهمته وألقى اللوم على تركيا في الفشل، فبإمكانه استخدام ورقة ضغط جديدة مهمة ضد أنقرة. فهو قادر على تقويض مصالحها في سوريا، على سبيل المثال، من خلال التسبب بموجات ضخمة من اللاجئين باتجاه تركيا من إدلب. وتنامت مشاعر العداء للاجئين في تركيا في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك أساساً إلى الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد؛ ومن المرجح أن يتعرض أردوغان لضغوط هائلة إذا ما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين. كما يمكن لبوتين ممارسة ضغوط اقتصادية على تركيا من خلال الحد من صادراتها الزراعية إلى روسيا، أو منع السياح الروس من زيارتها، أو إنهاء تسليم الغاز إلى تركيا. ومن شأن مثل هذه الخطوات أن تقوّض الانتعاش الاقتصادي لتركيا، وبالتالي، احتمالات إعادة انتخاب أردوغان في عام 2023.
وعلناً، قللت أنقرة من دورها في تسليح الأوكرانيين مؤكدة أن شركة خاصة تقوم بتزود كييف بطائرات "بيرقدار" المسيرة وليس الحكومة التركية. وعلى الرغم من أنها تزود أوكرانيا بطائرات بدون طيار، فقد سعت أيضاً إلى لعب دور الوسيط، وشمل ذلك استضافة اجتماع في أنطاليا، وهي مدينة تقع على الريفيرا التركية (ساحل الفيروز)، مع وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا في 10 آذار/مارس. وتخشى تركيا هزيمة روسيا أقل بقليل مما تخشى انتصارها، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن موسكو هي شريك تجاري مفيد ومن جهة أخرى لأن الأتراك والروس أبرموا تفاهمات عملية، وإن كانت معادية، في القوقاز وليبيا وسوريا قد تتعرض للخطر إذا ما تمت هزيمة روسيا. وإذا كانت لدى بوتين قائمة بالدول التي سيعاقبها بسبب دعمها لأوكرانيا بعد الحرب، فإن تركيا قريبة من رأس تلك القائمة بعد دول البلطيق وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. فالهدف النهائي لأردوغان هو تجنب مواجهة مع بوتين، الذي بإمكانه استغلال نفوذه الاقتصادي أو حتى الهجمات السيبرانية لعرقلة احتمال إعادة انتخابه رئيساً.
علاوة على ذلك، يسعى أردوغان إلى جذب الأوليغارشيين (القلة) الروس الخاضعين للعقوبات إلى تركيا، على أمل أن تساهم أصولهم وأموالهم في تعزيز الاقتصاد التركي المتعثر. كما يمكن لتركيا أن تصبح سوقاً عقارياً للطبقة المتوسطة - العليا في روسيا الحريصة على حماية ثروتها. لذلك، تتمثل استراتيجية أردوغان في أوكرانيا في تقديم دعم عسكري هادئ إلى كييف في الوقت الذي يسعى فيه إلى الحفاظ على القنوات الدبلوماسية مع بوتين والأرباح الاقتصادية التي يحققها من روسيا. وتحقيقاً لهذه الغاية، رفض أردوغان دعم العقوبات الغربية على روسيا، وتواصل تركيا شراء النفط الروسي. كذلك، وبخلاف نظرائها الغربيين، أبقت تركيا مجالها الجوي مفتوحاً أمام الرحلات المدنية الروسية. وقد تكون هذه الاستراتيجية المتناقضة مقبولة بالنسبة لبتوين في الوقت الحالي. ومن غير المرجح أن يقرر الزعيم الروسي الدخول في خلاف مع تركيا حالياً، لا سيما إذا وفّر له أردوغان وللأوليغارشيين الروس حبل نجاة اقتصادي. ولكن إذا طال أمد الحرب مع أوكرانيا، وواصلت طائرات "بي تي 2" المسيرة تدمير أصول روسية مهمة على غرار "موسكفا"، فقد يؤدي الحظر التركي المفروض على السفن البحرية الروسية التي تعبر مضائقها إلى إندلاع صراع مباشر بين البلدين.
هل تتوطد العلاقات الخارجية من دون بذل جهود؟
نظراً لأن الحرب في أوكرانيا تضع ضغوطاً متزايدة على حكومة أردوغان لكي تكون عنصراً قوياً في التحالف الغربي، فإن التعامل مع الولايات المتحدة لا يزال يمثل تحدياً خاصاً. من جهة ساهم الدور المفاجئ الذي لعبته التكنولوجيا العسكرية التركية في صمود أوكرانيا، في زيادة التقدير الذي تحصل عليه تركيا داخل "حلف الناتو". فمنذ بدء الغزو الروسي، جدّد العديد من القادة الأوروبيين العلاقات مع أنقرة، بمن فيهم رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه، على الرغم من التوترات السياسية التي نشبت مؤخراً بين حكومته وأردوغان. [لكن من جهة أخرى] لا يزال الرئيس التركي بحاجة إلى دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي لطالما جمعته به علاقة باردة.
كنائب للرئيس، كان بايدن المحاور الرئيسي مع تركيا بين عامي 2013 و 2016، لكن العلاقات تدهورت عندما ألقى أردوغان اللوم على الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما على خلفية الانقلاب في مصر عام 2013. (يُذكر أن تركيا كانت حليفاً مهماً لحكومة «الإخوان المسلمين» في مصر، والتي استلمت الحكم في أعقاب "الربيع العربي".) وفي ذلك الوقت، استاء أردوغان أيضاً من دعم الولايات المتحدة لـ «وحدات حماية الشعب» المرتبطة بـ «حزب العمال الكردستاني»، والتي اعتبرتها واشنطن أساسية لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (المعروف أيضاً باسم «داعش»). وكان بايدن قد وعد بأن يكون الدعم، بعبارات السياسة الأمريكية، "تكتيكياً ومؤقتاً ومرتبطاً بالصفقات"، لكن في الواقع تحولت هذه السياسة إلى ما يشبه بإعانة مفتوحة. بدوره، استاء بايدن من تراجع أردوغان عن المعايير الديمقراطية وتقويض المؤسسات في تركيا، من خلال تحديه للأولويات الاستراتيجية والسياسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وازدياد انتقاده المباشر لإدارة أوباما. وبناءً على ذلك، لم يتأثر بايدن بحملة التودد التي أطلقها أردوغان مؤخراً. وخلال قمة "حلف الناتو" في بروكسل في أواخر آذار/مارس، وبعد مرور شهر كامل على بدء الغزو الروسي، تعامل بايدن بازدراء مع نظيره التركي، ورفض طلب أردوغان للقائه.
وحتى لو كان انخراط تركيا في أوكرانيا يعيد مواءمة السياسة الخارجية لتركيا مع الغرب، فثمة احتمال بالنسبة لأردوغان أن يكون بايدن، وبعض القادة الأوروبيين، راغبين بالتخلص منه بحيث أنهم لن يقدموا على أي تقارب مع أنقرة قبل انتخابات عام 2023. أما الآن، فيبدو أن أسهم أردوغان قد ارتفعت نتيجة دبلوماسيته القائمة على الطائرات المسيّرة والدعم الكبير الذي وفرته لأوكرانيا. لكن من غير المرجح أن يفوز مجدداً بالانتخابات - على افتراض أن يكون السباق الانتخابي حراً - ما لم ينتعش الاقتصاد التركي ويسجل نمواً برقم مزدوج خلال العام المقبل. وفي الوقت نفسه، وبينما منحت الطائرات المسيرة تركيا القدرة على إثبات حضورها في الساحة السياسية العالمية، إلا أنه إذا تعرض اقتصادها لمزيد من الانهيار، بسبب صدام مع بوتين أو ببساطة لأن الأسواق ستتجنب التعامل مع دولة أصبحت فيها سيادة القانون مهزلة، سيكون أردوغان قد تسبب بخسارة أنقرة لنفوذها المستجد وقضى على مستقبله السياسي.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومؤلف كتاب "سلطان في الخريف: أردوغان يواجه قوات تركيا التي لا يمكن احتوائها".
ريتش أوتزين هو مستشار أول في شركة "دراغومان ذات المسؤولية المحدودة" وزميل أقدم في "مؤسسة جيمستاون". وهو عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي، وكان عضواً في "فريق تخطيط السياسات" بوزارة الخارجية الأمريكية في الفترة 2016 - 2018.
=============================
سي بي اس نيوز :بايدن سيلتقي عائلة صحفي أميركي مختطف في سوريا
https://www.alhurra.com/usa/2022/05/03/بايدن-سيلتقي-عائلة-صحفي-أميركي-مختطف-في-سوريا
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، أنه سيلتقي والدي المصور الصحفي المخضرم، أوستن تايس، الذي اختطف في سوريا قبل 10 سنوات.
وقال بايدن في عشاء مراسلي البيت الأبيض إنه يرغب في مقابلة عائلة الصحفي والتحدث عن ابنهم، مؤكدا في رد على سؤال إنه سيلتقي بوالديه، الإثنين، وفقا لشبكة "سي بي إس نيوز".
وفي حفل العشاء الذي أقيم، السبت، بحضور بايدن، عرّف مراسل "راديو سي بي إس نيوز" ورئيس جمعية مراسلي البيت الأبيض، ستيفن بورتنوي، بوالدة تايس، ديبرا، التي كانت متواجدة بين الحضور.
وقال بورتنوي: ""سيدي الرئيس، على طاولة 48 الليلة، هناك امرأة اسمها ديبرا تايس. السيدة تايس، هل يمكنك الوقوف من فضلك؟"، وأضاف "نجل السيدة تايس، أوستن، هو زميل لنا في واشنطن بوست، ومكلاتشي وسي بي إس، كان يجدر أن يكون معنا الليلة. لكنه محتجز في سوريا منذ عام 2012. وبينما نلاحظ عودة تريفور ريد، أفكارنا الليلة مع أوستن تايس، وآمالنا الجماعية هي أنه بعد ما يقرب من عشر سنوات في الأسر، سيعود قريبا إلى منزله بأمان إلى والدته ووالده وزملائه وأصدقائه".
ورد بايدن موجها حديثه لديبرا: "أيتها الوالدة، أود أن ألقاكي إنت والوالد لنتحدث عن ابنكما".
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأحد، أن إدارة بايدن على تواصل "وثيق جدا" وعلى أعلى مستوى مع والدي أوستن، مارك وديبرا تايس.
وأضافت "نواصل بذل كل الجهود لإعادته إلى دياره وكذلك كل الأميركيين" في وضع مماثل، من دون أن تدلي بأي تعليق حول وضع تايس.
وتايس كان يعمل مصورا صحافيا مستقلا تعاون مع كل من وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس وغيرها من المؤسسات الإخبارية، عندما تم احتجازه عند حاجز قرب دمشق في 14 أغسطس عام 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس، الذي كان يبلغ عمره 31 عاما عند احتجازه وكان عضوا في قوات المارينز الأميركية سابقا، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزا لدى جماعة مسلحة غير معروفة.
ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حيا أو ميتا.
وفي مارس 2020، قال الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، إنه لا يعلم ما إذا لا يزال تايس حيا، لكنّ الإدارة الأميركية أعلنت، العام الماضي، أنه على قيد الحياة.
وأرسل ترامب مسؤلَين إلى سوريا في عام 2020 لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح تايس، وكان ذلك جزءا مما وصفه أحد الدبلوماسيين الأميركيين بأنه جهد منسق لإعادة تايس قبل الانتخابات الرئاسية، لكن المسؤولين فشلوا في تأمين حريته.
وفي ذلك الوقت، أكد مسؤولون سوريون لشبكة "سي بي إس نيوز" أن النظام السوري ذكر أنه لن تكون هناك فرصة  لبحث قضايا الرهائن الأميركيين طالما بقيت القوات العسكرية الأميركية في البلاد.
=============================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست إيه” يكشف عن مخاطر تمنع عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم
https://eldorar.com/node/1188035
كشف موقع “ميدل إيست إيه” عن مخاطر أمنية تمنع عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، رغم الأصوات المتعالية، المطالبة بعودتهم.
ونقل الموقع عن لاجئ سوري في تركيا، يدعى أحمد معاذ، أن الوضع الأمني المتدهور في سوريا يمنع الاستقرار فيها، إذ لم يتمكن سوى الذهاب لبضعة أيام إليها، للاطمئنان على والده المسن.
 وأضاف أن بعض اللاجئين السوريين يضطرون للمخاطرة بأرواحهم والذهاب إلى الشمال السوري، من أجل رؤية عائلاتهم، في ظل عدم سماح القانون التركي بلم شملهم مع أسرهم، كما هو الحال في الدول الأوروبية.
وأوضح أنه التقى بأسرته في سوريا آخر مرة منذ عامين، وزارها قبل أسبوع، مرة أخرى، بموجب إجازة عطلة العيد، لكنه بمجرد وصوله إلي شمال غربي سوريا صدم بالوضع الأمني الصعب.
حيث شنت روسيا غارات جوية على موقع للثوار، في المنطقة، كما قتل جندي تركي بقصف مدفعي استهدف منطقة في الشمال السوري.
وسلط الموقع الضوء على المواقف العدائية الصادرة عن بعض أحزاب المعارضة التركية، بقيادة “كليجدار أوغلو” و“أوميت أوزداغ”، التي تحرض ضد اللاجئين وتدعوهم للعودة.
كما تعرض لذكر حادثة الرسوم العنصرية في حي الفاتح بمدينة إسطنبول، التي تضمنت صلبانًا معقوفة نازية، وكتابات عنصرية تحرض على اللاجئين السوريين.
وتعالت الأصوات التركية المطالبة بعودة السوريين إلى بلادهم، والتي لم تقتصر على أحزاب المعارضة، بل إن زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجتلي، المتحالف مع الحزب الحاكم طالب بعدم السماح للاجئين بقضاء إجازة العيد في بلادهم، وحض على عدم السماح لهم بالعودة في حال ذهبوا لقضاء الإجازة، ما دفع السلطات لإلغائها.
=============================
الصحافة التركية :
خبر :تتكون من 8 مراحل.. موقع يكشف خطة الحكومة التركية لإعادة مليون سوري للشمال المحرر
أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل 2022-05-05 07:50:57
كشف موقع تلفزيون"a haber" التركي عن خطة تتكون من 8 مراحل لإعادة مليون سوري إلى بلادهم، وذلك بعد أيام من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لدى الحكومة التركية لعودتهم "طوعياً" إلى 13 منطقة في الشمال السوري المحرر.
وقال الموقع في تقرير له، إنه ستُعطى الأولوية للمناطق التي يتم فيها تأمين الاستقرار السياسي والعسكري، حيث يوجد 13 مجلساً محلياً تهمين على مناطق في الشمال السوري.
الأولوية للمدن المكتظة سكانياً
وأشار الموقع إلى أنه تَجري حالياً دراسات تفصيلية حول مشاريع بيوت الطوب التي تعمل عليها الحكومة التركية، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات ذات الصلة من أجل العودة الطوعية لمليون مهاجر إلى بلدانهم.
وأوضح أن الأولوية ستُعطى للسوريين الذين يعيشون في مدن ذات كثافة سكانية عالية، وذلك بعد إنشاء مدن آمنة ومستقرة في الشمال السوري.
تم التخطيط لها في 67 ألف منزل
ولفت الموقع إلى أنه في السابق، تم البدء بمشروع منزل فحم حجري من أجل توفير منازل لضحايا الحرب في مناطق آمنة، ثم تم توسيع الهدف، الذي تم تحديده بـ 50 ألفاً إلى 100 ألف، موضحاً أنه حتى الآن، تم إسكان السوريين في نحو 67 ألف منزل مصنوع من الطوب.
خطّة من 8 مراحل
يهدف المشروع إلى عودة مليون سوري إلى 13 منطقة في الشمال السوري يوجد فيها مجالس محلية، خاصة في إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، ويتكون من 8 مراحل على النحو التالي:
1- ستبدأ العودة الطوعية من المناطق المكتظة بالسكان في المدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول، قونيا وأضنة وغازي عنتاب.
2- تتم العودة الطوعية في مناطق يتم فيها ضمان الاستقرار العسكري والسياسي والأمني. وستساهم المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، بشكل رئيسي في إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين في المشروع.
3- بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية، سيتم بناء منازل جديدة بالتعاون مع 12 منظمة غير حكومية.
4- من أجل الحفاظ على الحياة اليومية، سيتم إنشاء مناطق تجارية مثل المواقع الصناعية الصغيرة والمتاجر والبازارات، وسيتم توفير فرص عمل جديدة.
5- بناء البنية التحتية والفوقية وخاصة المدارس والمستشفيات والمساجد.
6- إقامة دورات مهنية وائتمانات متناهية الصغر وورش إنتاج حتى يتمكن السوريون من مزاولة مهنة.
7- التأكيد على التأهيل والدعم النفسي والأنشطة التدريبية.
8- سيتم طلب الدعم من الصناديق الوطنية والدولية، بما في ذلك المفوَّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
مليون سوري إلى منازل الطوب
وقبل أيام، كشف الرئيس التركي عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري، مشدداً على أن تركيا تعمل على دعم إستراتيجية السيطرة على الهجرة عبر الحدود بمشاريع العودة الطوعية.
واعتبر أردوغان أن منازل الطوب التي يتم إنشاؤها في سوريا على وجه الخصوص تعد واحدة من هذه الخطوات، وذلك بدعم من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
وتتزامن الخطة مع تزايد الضغوط خلال الآونة الأخيرة على ملف اللاجئين السوريين في تركيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023.
يُذكر أن مشاريع منازل الطوب خطة تركية بديلة لإنقاص عدد السوريين في تركيا خاصة مع اقتراب الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2023، حيث تعدّ المشاريع ذات تمويل تركي محض، وبمعزل عن مشاريع الاتحاد الأوروبي المموّلة.
=============================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست :بعد أزمة تصريحات لافروف.. جيروزاليم بوست: 4 سيناريوهات لعلاقة موسكو وتل أبيب إزاء سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/197106
أورينت نت - ياسين أبو فاضل 2022-05-04 11:32:29
دقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ناقوس الخطر إزاء انعكاسات تدهور علاقات تل أبيب وموسكو على تفاهمات الجانبين إزاء الشأن السوري، مشيرة إلى أن إسرائيل باتت أمام 4 سيناريوهات معظمها سلبي بشأن تلك العلاقة.
وقالت الصحيفة في تقرير، أمس الثلاثاء، إنه كانت لدى إسرائيل وروسيا تفاهمات ودية فيما يتعلق بسوريا منذ تدخل موسكو عسكرياً في سوريا في عام 2015.
وأضافت أنه في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، كانت هذه العلاقة تدار بطريقة معقدة وحذرة ورغم أن إدارة نتنياهو للمسألة الروسية لم تنجح على الدوام لكن العلاقات استمرت رغم ذلك.
وحاولت الحكومة الإسرائيلية الحالية مواصلة الأسلوب المؤقت في سوريا الذي كان قائماً على أن تدعم روسيا حكومة ميليشيا أسد بينما تعمل إسرائيل ضد التمركز الإيراني، ما أتاح استمرار الضربات الجوية التي تستهدف هذا الترسيخ منذ سنوات.
لكن الآن مع التوترات الجديدة بين إسرائيل وروسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، والتعليقات الملتهبة من وزير الخارجية الروسي، تتصاعد تساؤلات حول ما إذا كانت ستكون هناك عواقب على علاقتهما الأوسع.
وأمام تلك التحديات، وضعت الصحيفة 4 سيناريوهات مختلفة لما سيكون عليه حال العلاقات بين الجانبين بعد التصعيد الروسي ضد إسرائيل بسبب أوكرانيا:
السيناريو الأول هو أن يبقى كل شيء على حاله، أي أن تتعامل روسيا وإسرائيل إلى سوريا كملف مستقل ومنفصل. وعلى الرغم من أنهما قد لا يتشاركان نفس وجهة النظر بشأن الصراع في أوكرانيا، لكن قد يكون لديهم بعض المصالح المشتركة في أماكن أخرى.
ووفقاً للصحيفة، لا تحب موسكو عادة التخلص من العلاقات التي عملت عليها لسنوات، كما إنها تواجه عقبات في أوكرانيا ولا تريد توترات في مكان آخر، وهذا يعني أنه قد يكون لديها الدافع لعدم تغيير موقفها بشأن سوريا.
السيناريو الثاني هو أن تقوم موسكو بتغيير وجهة نظرها قليلاً وتمنح إيران حرية أكبر في العمل في أجزاء من سوريا بما يشمل نقل المزيد من الصواريخ إلى قاعدة الإمام علي أو نصب منظومات دفاع جوي إيرانية مثل نظام خرداد الثالث داخل قاعدة T-4 الجوية أو حتى منح إيران امتيازاً كبيراً يمكنها من نشر قواتها بالقرب من قاعدة حميميم الجوية في الشمال.
سيناريو آخر يتمثل في أن تقدم موسكو الدعم الدفاع الجوي لميليشيا أسد ولا سيما أنها سبق أن أعلنت تزويدها بصواريخ إس -300 بعد حادثة إسقاط تلك الميليشيا طائرة روسية بالقرب من اللاذقية في عام 2018 بإطلاق نار عشوائي على الطائرات الحربية الإسرائيلية.
يمكن أيضاً أن يمنح الكرملين حكومة ميليشيا الأسد المزيد من المعلومات الاستخباراتية أو المزيد من المساعدة في أشياء مثل الرادار أو كشف تفاصيل عملياتية للغارات الجوية الإسرائيلية أو تعزيز أنشطة من قبيل تسيير دوريات مشتركة مع ميليشيا أسد بالقرب من مرتفعات الجولان، ما يزيد من التعقيدات العملياتية لأي عملية إسرائيلية محتملة، ويمكن لروسيا أيضاً أن تذهب أبعد من ذلك وتبدأ في بيع الأسلحة لإيران و لميليشيا أسد.
وتبقى جميع تلك  السيناريوهات الرئيسية محتملة إذا بدأت روسيا تشعر بضرورة ترك التوترات بشأن أوكرانيا تؤثر على العلاقات مع إسرائيل لكن موسكو تدرك أيضاً أن الأمور يمكن أن تتغير في تل أبيب وقد تصل حكومة جديدة إلى السلطة لذلك قد تمارس ضبط النفس فيما يتعلق بالتوترات بشأن إسرائيل وتنتظر استخدامها، كورقة رابحة في وقت لاحق من هذا الصيف، أو قد تنتظر لترى ما إذا كانت هناك انتخابات إسرائيلية جديدة ثم تفعل شيئًا لانتزاع ما تريده من تل أبيب.
=============================