الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/3/2020

سوريا في الصحافة العالمية 5/3/2020

07.03.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • مقال بواشنطن بوست: أوروبا لا يمكنها تجاهل اللاجئين السوريين
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/3/4/اللاجئين-سوريا-أوروبا-ميركل-اليونان-تركيا
 
الصحافة التركية :
  • أكشام :حرب الدرونات بإدلب.. نموذج مصغر لقدرات تركيا
http://www.turkpress.co/node/69464
  • حرييت :مراقبون أتراك: هل تنجح قمة أردوغان وبوتين بشأن إدلب؟
https://arabi21.com/story/1250098/مراقبون-أتراك-هل-تنجح-قمة-أردوغان-وبوتين-بشأن-إدلب#tag_49219
  • يني شاغ :هكذا استفزت روسيا تركيا بتعمد إرسال فرقاطتين باسمين مثيرين
https://arabi21.com/story/1249715/هكذا-استفزت-روسيا-تركيا-بتعمد-إرسال-فرقاطتين-باسمين-مثيرين#tag_49219
  • أحوال تركية :الجماعات المسلحة في إدلب تحولت إلى “انكشارية” للجيش التركي
https://alghad.com/الجماعات-المسلحة-في-إدلب-تحولت-إلى-انك/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :في أنقرة مستاؤون من زيارة أردوغان إلى موسكو
https://arabic.rt.com/press/1091249-في-أنقرة-مستاؤون-من-زيارة-أردوغان-إلى-موسكو/
  • موسكوفسكي كومسوموليتس :ماذا يعني البيان الروسي: لا نضمن أمن الأتراك في سماء سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1090915-خسائر-الجيش-السوري-كبيرة-الأتراك-انتهكوا-جميع-الاتفاقيات/
  • إيزفستيا :أنقرة تزج باللاجئين في المعركة
https://arabic.rt.com/press/1090912-أنقرة-تزج-باللاجئين-في-المعركة/
  • فزغلياد :ماذا عن خطر منظومة الدفاع الجوي التركية HISAR على الطائرات السورية والروسية؟
https://arabic.rt.com/press/1091223-ماذا-عن-خطر-منظومة-الدفاع-الجوي-التركية-hisar-على-الطائرات-السورية-والروسية/
 
الصحافة الايطالية :  
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي: نهاية علاقة الوئام بين أردوغان وبوتين وبداية نظام عالمي هش ومتعدد الأطراف
https://www.alquds.co.uk/ميدل-إيست-آي-نهاية-علاقة-الوئام-بين-أرد/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: هذا ما يفسر تشكيل محور دمشق- بنغازي
https://www.alquds.co.uk/لوموند-هذا-ما-يفسر-تشكيل-محور-دمشق-بنغ/
  • لوبينيون: تركيا تتفوق على فرنسا في الطائرات المسيرة التي تتحدى روسيا في سوريا
https://www.alquds.co.uk/لوبينيون-تركيا-تتفوق-على-فرنسا-في-الطا/
 
الصحافة الامريكية :
مقال بواشنطن بوست: أوروبا لا يمكنها تجاهل اللاجئين السوريين
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/3/4/اللاجئين-سوريا-أوروبا-ميركل-اليونان-تركيا
أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن آلاف المهاجرين الذين سمحت لهم تركيا بالعبور برا أو بحرا إلى اليونان وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع أوروبا التي لم يعد لديها متسع لآمالهم وأحلامهم، بل تراجع تعاطفها مع محنتهم.
وتلقي الصحيفة في مقال للكاتب إيشان ثارور بعض اللوم في حالة عدم الاستقرار الراهنة على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي رغم إقرارها بأن تركيا تواجه تحديا "كبيرا للغاية" في محافظة إدلب السورية، فإنها قالت إن على تركيا التعبير عن استيائها هذا على طاولة حوار مع الاتحاد الأوروبي بدلا من استخدام ورقة اللاجئين.
وقالت ميركل التي كانت تتحدث إلى الصحفيين الاثنين الماضي، إنها لا تعتقد أن تصرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته "هو السبيل للمضي قدما" في حل الأزمة.
سلاح فعّال للقوميين
وعلق الرئيس السلوفيني السابق دانيلو ترك على قرار المستشارة الألمانية ذاك قائلا إنه "جعل الخطاب السياسي في أوروبا أكثر صعوبة ومنح القوميين والعناصر المتعصبة الموجودة سلاحا فعالا".
ووفقا لثارور، فإن هناك انقساما بين الحكومات الأوروبية بشأن طريقة التعامل مع طالبي حق اللجوء الذين يقيمون بين ظهرانيها وعلى حدودها.
ويقول كاتب المقال إن قرار ميركل في عام 2015 باستقبال لاجئين سوريين في بلدها أثار حفيظة الحكومات ذات التوجهات القومية في وسط وشرق أوروبا، وأشعل ردود فعل من تيارات يمينية شعبوية متطرفة في غرب القارة العجوز.
ووصف مقال واشنطن بوست الأزمة المتعلقة بطالبي اللجوء بأنها جزء من مشكلة أكبر تؤرق الاتحاد الأوروبي، وتتمثل في غياب توافق بين الحكومات الأوروبية، وهو ما من شأنه إعاقة قدرتها على التصرف في الساحة الدولية.
أوروبا لم تتصد لمحنة اللاجئين
واعتبر إيشان ثارور في مقاله بالصحيفة الأميركية الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي عام 2016 مع تركيا وبموجبه أغلقت الأخيرة حدودها مع اليونان في وجه المهاجرين، أنه جاء بدوافع مصلحة سياسية ولم يتصد لمحنة اللاجئين أو الصراع الدموي الذي أجبرهم على الفرار من ديارهم.
ويعود ثارور ليقتبس عبارات من حديث كان الرئيس السلوفيني السابق دانيلو ترك قد أدلى به هذا الأسبوع لصحيفة واشنطن بوست جاء فيها إن "عدم تبني الاتحاد الأوروبي في عام 2015 لنهج منظم وما أعقب ذلك من ارتجاله للاتفاقية مع تركيا، كلها عوامل لم تؤسس لمنهاج يصلح للتعامل مع أزمات الهجرة".
وأضاف ترك أن كل تلك الجهود "بُنيت على أمل أن تنقشع المشكلة بطريقة أو بأخرى، إلا أن ذلك لم يحدث".
المصدر : واشنطن بوست
===========================
الصحافة التركية :
أكشام :حرب الدرونات بإدلب.. نموذج مصغر لقدرات تركيا
http://www.turkpress.co/node/69464
أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
نمر بفترة خطيرة في إدلب وحتى في سوريا وخارجها. بعد الهجوم على قواتها، بدأت تركيا بوضع ثقلها على نحو لا مثيل له في التاريخ العسكري.
وجهت تركيا طائراتها المسيرة (الدرون) على نحو متتالٍ إلى شمال غربي سوريا، وهناك حققت تفوقًا كاسحًا على جيش النظام السوري وداعميه، الذين هاجموا قواتنا وارتكبوا المجازر منذ سنين بحق المدنيين الأبرياء.
لم تغير تركيا سير المعارك فحسب، بل وطبيعتها أيضًا. منذ سنين تقاوم المعارضة والمدنيون السوريون بإمكانيات متواضعة قوات النظام، التي لم يكونوا قادرين على الفرار من غاراتها.
ما لم تستطع قوات النظام، التي تتمتع بالتفوق الجوي، تحقيقه على الأرض كانت تسعى لكسبه بفضل قصف جوي دون تمييز.
هذه قصة الحرب السورية. نظام يتمتع بكل الإمكانيات ولا يستطيع التقدم دون القوة الجوية، ومعارضة تقاوم على الرغم من ضعف الإمكانيات.
أما في الأيام الأخيرة، فقد سلبت تركيا، بفضل واحد من أقوى أساطيل الطائرات المسيرة في العالم، نظام الأسد هذا التفوق وأجبرته على اتخاذ وضعية الدفاع.
انهارت قوات النظام ماديًّا ومعنويًّا بعد الدمار الذي ألحقته بها الطائرات المسيرة بدقة، وهذا ما غير قواعد اللعبة في شمال غربي سوريا.
وجهت أنقرة رسائل واضحة إلى النظام من خلال الأسلوب الذي اتبعته، وطبيعة قواته التي استهدفتها. تغير الديناميات إلى هذه الدرجة رغم عدم استخدام تركيا كامل قدراتها الجوية هو مؤشر على الخطوات التي تستطيع تركيا الإقدام عليها لتحقيق أمنها.
كما أثبتت تركيا من خلال تنويع الأهداف المنتقاة للقصف أنها تتابع عن كثب تركيبة قوات النظام في الساحة (الفاطميون، الزينبيون، قوات النمر..).
ومع تغير الظروف الميدانية، تواصل تركيا الجهود الدبلوماسية المكثفة على صعد مختلفة. فمن ناحية تجري مباحثات على أعلى المستويات مع روسيا، حامية النظام، ومن ناحية أخرى تقوم بتحركات دبلوماسية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو.
على الرغم من جهود التثبيط في الداخل، تتواصل عزيمة تركيا في الميدان وعلى طاولة المباحثات. تركيا بلد صبور ومن الواضح أن أجندتها تجاه إدلب هي أمنية وإنسانية فحسب.
قدمت تركيا نموذجًا مصغرًا عما يمكنها القيام به وعن كيفية استخدام قدراتها ميدانيًّا عندما يتعرض عنصرا الأجندة المذكورة لأي خلل. وعلى من يتجبرون على الضعفاء أن يفكروا في المراحل القادمة للقدرات الجوية التركية.
===========================
حرييت :مراقبون أتراك: هل تنجح قمة أردوغان وبوتين بشأن إدلب؟
https://arabi21.com/story/1250098/مراقبون-أتراك-هل-تنجح-قمة-أردوغان-وبوتين-بشأن-إدلب#tag_49219
اعتبر محللون أتراك، أن القمة المرتقبة التي ستعقد الخميس في موسكو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن إدلب فاصلة بالنسبة للعلاقات بين البلدين.
وقال الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، إنه من المتوقع بالنسبة لوجهة النظر التركية، أن يتوصل الزعيمان إلى وقف إطلاق نار دائم، والإعلان عن منطقة آمنة في شمال غرب سوريا.
وأكد في مقال على صحيفة "حرييت"، ترجمته "عربي21"، أن اللقاء بينهما، لن يحدد فقط مسار الوضع في إدلب السورية فقط، بل أيضا مسار العلاقات بين روسيا وتركيا.
وأشار إلى أن الزعيمين استطاعا تجاوز العديد من الأزمات، بدءا بحادثة إسقاط الطائرة الروسية، وعملية "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، و"نبع السلام"، وأصبحتا المهندستين لمسار أستانا في سوريا.
وأضاف أن الزعيمين سيضعان مشكلة إدلب على الطاولة، في الوقت الذي تتغير فيه نظرة الرئيس الروسي حولها، لكن التعليقات في أنقرة تقول إن بوتين يتصرف كرئيس للمخابرات الروسية "الكي جي بي" هذه المرة.ولفت إلى أن عبارة "صديقي بوتين" لم تتحول إلى "السيد بوتين" في خطابات أردوغان بعد، ولكن ثقته به قد اهتزت مؤخرا.
ونقل الكاتب عن مصادر، أن الرئيس التركي لن يضع فقط مسألة إدلب على الطاولة، بل ستشمل المحادثات مع بوتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحزمة واحدة.
وأوضح أن المحادثات ستشمل أيضا موضوع الغاز التركي، ومحطة الطاقة النووية، ومنظومة "أس400"، وسيتم توجيه رسالة مفادها أن العلاقات التركية الروسية ليست إدلب فقط، ولكنها قد تتضرر من هناك.
وشدد على أن أنقرة ترى مسألة إدلب نقطة تحول، فإذا تراجعت هناك، فهذا يعني أن القادم سيكون في مناطق "غصن الزيتون"، و"درع الفرات"، و"نبع السلام".
مقترحات بوتين
وأضاف أن الإعلان عن منطقة آمنة في إدلب، يعني أن المجال الجوي سيكون محظورا ليس فقط على المقاتلات التركية فحسب، بل أيضا مقاتلات النظام السوري وروسيا.
وأشار إلى أن الرئيس التركي يحمل في حوزته مخططات لمواجهة مقترحات بوتين، التي قد تتضمن "السيطرة على مركز إدلب"، أو "المشاركة الروسية التركية بإدلب".
وتساءل الكاتب، "هل ستقطع الحبال بين البلدين اليوم؟ أم ستبدأ عملية جديدة بينهما؟"، مرجحا بالوقت ذاته أنه من المتوقع إحراز تقدم يشمل الإعلان عن وقف إطلاق نار، حتى لا تنقلب الطاولة بينهما.
رسائل مصالحة
من جانبه قال الكاتب التركي، محرم ساريكايا، إن الأنظار تتجه نحو القمة بين الزعيمين الخميس، مشيرا إلى أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تتعرض لضغط شديد بسبب منطقة صغيرة مثل إدلب.
وأضاف في مقال على صحيفة "خبر ترك"، وترجمته "عربي21"، أن هناك تصورا بأنه إذا لم يتوصل الجانبان إلى حل وسط، فإن العلاقات بين البلدين قد تنتهي.
ورأى الكاتب التركي، أن مشكلة إدلب بين أنقرة وموسكو، لا تكفي لإنهاء العلاقات بين البلدين التي تطورت بشكل تلقائي منذ عام 1990.
وشدد على أنه بقدر ما تحتاج روسيا تركيا، فإن أنقرة تحتاج موسكو، لذلك استبدل بسيناريوهات الأزمة التي أثارها المسؤولون من الجانبين حتى يومين من قبل الاجتماع، رسائل مصالحة.
 وأشار إلى أنه في الاجتماع الثنائي الذي عقد في موسكو نهاية الشهر الماضي، حاول الجانب الروسي عدم التنازل عن الخريطة التي يريد فرضها، ولكنها أبدت الأربعاء ميلها إلى المصالحة.
لقاء مختلف
بدوره، قال الكاتب التركي سيدات أرغين، إن زعيمي البلدين، التقيا مرات عدة، وعقدا القمم بينهما، ولكن اجتماع الخميس يختلف عن السابق، ذلك أن العلاقات وصلت بينهما إلى "حد السكين"، وفق تعبيره.
وقال في مقال له على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إن نتائج قمة الخميس، ستحدد مسار العديد من الأزمات الساخنة التي خلفتها إدلب، بدءا بالهجمات المتواصلة، والموجة الجديدة من اللاجئين، التي تعد الأضخم، ومستقبل العلاقات التركية الروسية.
وأشار إلى أن هناك ترقبا من الجميع بما فيها "الناتو" و "الاتحاد الأوروبي"، والأمم المتحدة، لهذا اللقاء، متسائلا بالوقت ذاته، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق إطلاق نار كما حدث في أيلول/ سبتمبر 2018 في سوتشي.
ولفت إلى أن الخلافات عميقة، واللقاء يأتي في الوقت الذي قتل فيه 33 جنديا تركيا بقصف من طائرات روسية مع مقاتلات النظام السوري في إدلب، الأمر الذي ليس من السهولة فيه رفع أثره في العلاقات الثنائية بين البلدين.
 وأضاف أن الاجتماع مختلف، لأنه يأتي في الوقت الذي انقلب فيه الوضع في إدلب رأسا على عقب، لاسيما بعد كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأوضح أن "روسيا حولت التوازن العسكري في إدلب لصالح نظام الأسد، من خلال وضع كل ثقلها في الحرب من خلال قواتها الجوية، فيما تدخلت تركيا أيضا في الوضع الجديد عن طريق نشر كتلة عسكرية كبيرة في إدلب في شباط/ فبراير، ما أدى إلى مواجهة البلدين وجها لوجه في الميدان".
ونوّه إلى أن كلا البلدين يحتفظان بموقف معارض عن بعضهما تماما، بشأن تفسير اتفاق سوتشي بإدلب، فقد تنتقد أنقرة موسكو لعدم الوفاء بالتزاماتها، في حين تتتهم روسيا تركيا بعدم الإيفاء بتعهداتها بشأن هيئة تحرير الشام.
وأضاف أن تركيا في شباط/ فبراير الماضي، اتخذت سلسلة من الإجراءات لتغيير المعادلات العسكرية في إدلب، التي كبدت فيها النظام السوري خسائر كبيرة.
وأكد الكاتب التركي، أن الساعات الـ24 الماضية مهمة للغاية للاجتماع، لأن الوضع النهائي في الميدان، سيحدد القوة التفاوضية للزعيمين على الطاولة.
وأوضح أن النظام السوري تمكن من انتزاع مدينة سراقب بشكل كبير من المعارضة السورية بدعم جوي روسي، والشرطة العسكرية التي تمركزت هناك.
وأشار إلى أن القوات التركية، فتحت نيرانها الثقيلة باتجاه سراقب الأربعاء، ما نتج عنه خروج الشرطة العسكرية من المدينة، ولكن وفقا لمصادر، فإنها ما زالت تحت سيطرة النظام السوري، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث اليوم ميدانيا.
وأكد أن حدة الاشتباكات في محيط سراقب، توضح أن تركيا وروسيا، تريدان الحصول على مساحة أكبر ميدانيا، قبل الدخول بالمفاوضات وفرض وقف إطلاق النار على ما هو عليه.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يعني تجميد مواقع الأطراف على الأرض، وتعليق جميع أنواع الأنشطة العسكرية القتالية.
وأضاف الكاتب التركي، أن قمة اليوم ستكون الأصعب بين أردوغان وبوتين، ووقف إطلاق النار قد يسهم في توقف الاشتباكات وإعادة فتح أبواب السلام، كما أن كلا الزعيمين لا يرغبان في مغادرة القمة بينهما بقصة فشل، رغم كل الصعوبات الميدانية.
===========================
يني شاغ :هكذا استفزت روسيا تركيا بتعمد إرسال فرقاطتين باسمين مثيرين
https://arabi21.com/story/1249715/هكذا-استفزت-روسيا-تركيا-بتعمد-إرسال-فرقاطتين-باسمين-مثيرين#tag_49219
ذكرت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، أن موسكو استفزت أنقرة، من خلال إرسالها فرقاطتين عبر مضيق البوسفور إلى السواحل الروسية لهما اسمان مثيران للجدل، وذلك عقب مقتل الجنود الأتراك بريف إدلب الجنوبي في 27 شباط/ فبراير الماضي.
وقالت صحيفة "يني شاغ" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن فرقاطتين روسيتين، عبرتا مضيق الدردنيل والبوسفور إلى بحر إيجه، اتجهتا إلى السواحل السورية، في ظل التوتر في إدلب.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن اسمي الفرقاطتين، جذبتا الانتباه، في محاولة من موسكو لاستفزاز أنقرة، وتذكيرها بالحروب العثمانية الروسية.
 وأضافت أن السفينتين حملتا اسم، "الأدميرال ماكروف"، و"الأدميرال غريغورفيتش"، وعبرت كلاهما مضيق البسفور، وتحملان صواريخ الكروز، واتجهتا إلى سواحل سوريا.
وأشارت إلى أن ستيبان ماكروف، هو الأدميرال المشهور، الذي وجه الضربة الأولى للبحرية العثمانية في الحرب العثمانية الروسية (1877-1878) والمعروفة باسم "حرب 93".
أما إيفان غريغوروفيتش، يعد آخر وزير لبحرية الإمبراطورية الروسية (من عام 1911 إلى عام 1917)، وهو أدميرال البحرية الروسية التي قصفت السواحل العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
من جانبه، تساءل زعيم الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، وفق قناة "أن تي في" التركية: "ما الرسالة التي تقصدها موسكو بالأسماء التي حملتها الفرقاطتين الحربيتين الروسيتين التي عبرت من خلال المضائق في تركيا؟".
وأضاف وفق تصريحاته التي ترجمتها "عربي21": "يعتقدون أننا لم نلاحظ ذلك؟ لذلك هل أنا مخطئ بأن نقول أنه ليس من الصواب الثقة بروسيا؟".
وتابع قائلا: "سنهدم بيت من يقطع غصننا، ونلقن الدرس لمن يسيء لنا، أو يتبختر علينا، وخطة النزول في البحار الساخنة هي خطة تاريخية، وصفحات الأجندة السرية تنكشف واحدة تلو الأخرى".
===========================
أحوال تركية :الجماعات المسلحة في إدلب تحولت إلى “انكشارية” للجيش التركي
https://alghad.com/الجماعات-المسلحة-في-إدلب-تحولت-إلى-انك/
برهان أكينجي – (أحوال تركية) 9/2/2020
 
تتغير التوازنات في منطقة الشرق الأوسط بشكل أسرع مما كنا نتوقع. وسورية هي واحدة من أكثر البلدان التي شهدت تطورات ساخنة خلال السنوات الأخيرة؛ لم تهدأ الصراعات في هذه البقعة من العالم، ولم تضع الحرب الأهلية هناك أوزارها طوال السنوات التسع الماضية. وفي الآونة الأخيرة، توجهت أنظار جميع دول العالم، وليس دول المنطقة فحسب، إلى إدلب مرة أخرى، التي توصف بأنها آخر القلاع التي يتحصن بها المسلحون المتطرفون، الذين ينتمون إلى جماعات جهادية لها أسماء مختلفة.
سارعت روسيا إلى نجدة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كاد يفقد السلطة مع اندلاع الحرب الأهلية في بلده في العام 2011، ونجحت بالفعل في تغيير التوازنات على الأراضي السورية. ومع التدخل الروسي في سورية، نجح الأسد في تطهير المناطق التي فقد السيطرة عليها من الجماعات الجهادية المدعومة من تركيا وقطر، الواحدة تلو الأخرى. وكانت إدلب هي المعقل الأخير لهذه الجماعات.
خلال تلك الفترة، سمح نظام الأسد المدعوم من روسيا للمسلحين بمغادرة مناطق الغوطة الشرقية وحلب، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى التي تركها هؤلاء المسلحون، وتوجهوا جميعا صوب إدلب.
تحدثنا في هذا الموضوع مع المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، الذي أكد بدوره أن الروس هم الذين تبنوا خطة توطين الجهاديين في إدلب منذ البداية.
ويرى مسلم أن روسيا أرادت من وراء تنفيذ هذه الخطة أن تحصر المسلحين وعناصر الجماعات الجهادية الموجودة على الأراضي السورية في منطقة واحدة. ولا يخفى على أحد الدور الذي تقوم به تركيا في دعم هذه الجماعات؛ ولا نبالغ إذا قلنا إن تركيا هي المتنفس الوحيد لهذه الجماعات؛ فعن طريقها حصلت هذه الجماعات على كافة أنواع الدعم اللوجستي، بما في ذلك إمدادها بالأسلحة الثقيلة. ويعلَّق صالح مسلم على هذه النقطة تحديدا بقوله: “لم يعد يخفى على أحد أن الأسلحة التي تدفقت على هذه المنطقة كان مصدرها تركيا. ويؤكد هذا على العلاقة الوثيقة التي تربط تركيا بتلك الجماعات المسلحة”، ويضيف مسلم كذلك أن هذه الجماعات تستغل الدولة التركية بكاملها، مشدداً على أن هذه الجماعات صارت تمثل طليعة القوات التركية في الوقت الحالي، بما يذكرنا بوحدات الطليعة من “الانكشارية” التي تم توطينها في أماكن مختلفة في عهد الدولة العثمانية. ولعل ما حدث في عِفرين ورأس العين وتل أبيض، وأخيراً في ليبيا، خير دليل على ذلك.
كان الموضوع الآخر الذي أكد عليه المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي في حديثنا معه هو أن الولايات المتحدة والدول الغربية لا ترغب في أن يسيطر نظام الأسد على إدلب. ووفقاً له، فإن السبب الذي يجعل الولايات المتحدة والدول الغربية تدعم الدولة التركية فيما يخص التطورات الراهنة في إدلب هو رغبتهم في أن لا يدخل النظام السوري هذه المنطقة، أو أن يسيطر عليها.
عقدت تركيا وإيران وروسيا عدداً لا يُحصى من القمم، وخاضت عددًا ضخماً آخر من المفاوضات لمناقشة موضوع إدلب. وجرى خلالها التوقيع على الكثير من التفاهمات بهذا الشأن؛ فعقدت مفاوضات في أستانا وسوتشي تحت رعاية الدول الثلاث، وتوافقت على إنشاء منطقة آمنة في إدلب، وقامت القوات المسلحة التركية بوضع 12 نقطة مراقبة في المنطقة. وكان من أهم النقاط التي توصلت فيها تركيا إلى توافق مع روسيا بخصوص إدلب، هي إعادة فتح الطريق البري السريع الذي يربط بين حلب واللاذقية (M4)، والطريق السريع الذي يصل حلب بدمشق (M5)، وفصل الجماعات الجهادية المتطرفة عن الجماعات الأخرى المعتدلة.
ووفقاً لهذا الاتفاق، كان يجب على تركيا أن تقوم ببعض المهام، ولكنها لم تنفذ ما كان متوقعاً منها. ومن جهته، وفي رد فعل غير متوقع، شن الجيش السوري في الأيام الأخيرة، مدعوماً من روسيا، هجمات من الجو والبر ضد الجماعات المدعومة من تركيا، وقام بتسريع نطاق هذه العمليات بشكل خطير للغاية، وصل إلى حد وقوف الجيشين، التركي والسوري، في مواجهة مباشرة ضد بعضهما البعض في مدينة سراقب الاستراتيجية التي تقع على بعد 20 كم فقط من قلب مدينة إدلب. ووفقاً للبيانات الرسمية التي صدرت في هذا الصدد حتى تاريخ هذا التقرير، فقد أسفر القصف بالمدفعية من جانب قوات النظام السوري عن مقتل ستة جنود أتراك. وفي أعقاب هذا الهجوم، خرج الرئيس التركي أردوغان؛ ليُذكِّر الروس بما اتفقوا عليه في هذه المفاوضات، فقال: “كانت هناك بعض المفاوضات والاتفاقيات، التي أجريناها مع روسيا في سوتشي وأستانا. إذا التزمت روسيا باتفاقيتي سوتشي وأستانة، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما، لكن روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيتين”.
وأضاف: “للأسف، لم نلمس حتى الآن من روسيا التزاماً بما جاء في محادثات سوتشي وأستانا. لم يعد هناك وجود في الوقت الحالي لشيء اسمه ‘مسار أستانا’”.
وفي ذلك يقول صالح مسلم إنهم، في حزب الاتحاد الديمقراطي، كانوا يتوقعون فشل قمتي أستانا وسوتشي في يوم من الأيام. وها هو اليوم قد جاء الآن، ويشدد على أن المشكلة لا تنتهي باستخدام السلاح، أو بشن العمليات العسكرية، مؤكدًا على وقوفهم إلى جانب أي سبيل لحل هذه الأزمة في المنطقة.
ولكن ما هو السبيل إلى التوصل لحل لهذه المشكلة؟
يرى مسلم أنه ينبغي استبعاد الجماعات المتطرفة تماماً من أية تسوية، أي طردها خارج المنطقة، وأن يبحث الجميع عن الحل عبر التفاوض مع الجماعات المعتدلة فقط. وهذا يقتضي وضع دستور جديد للبلاد؛ لأنه، وفقاً لمسلم، لا سبيل إلى التوصل لحل كل هذه المشكلات إلا بوضع دستور جديد.
ويقول مسلم إن الدولة التركية قد دخلت مساراً خطيراً للغاية بتدخلها في المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا لا تفكر إلا في مصالحها الخاصة، ويشدد على أن الحل يكمن في إطار تكوين علاقات حسن الجوار الطيبة بين الدولة التركية وسورية. ولكن، كيف لأمر كهذا أن يحدث؟
يؤكد مسلم أن الشرط الأساسي لتحقيق هذه الغاية هو قيام تركيا بسحب قواتها من المناطق التي احتلتها في سورية؛ حيث تتمركز القوات التركية، بالإضافة إلى منطقة إدلب، في عفرين بأكملها، وفي منطقتي رأس العين، وفي تل أبيض وأعزاز والباب.
عندما كثف الجيش السوري من هجماته وتقدم باتجاه إدلب، فتح ما يعرف باسم الجيش الوطني السوري، الذي يتألف من حوالي 120 ألف مقاتل ينتمون إلى جماعات جهادية مختلفة، والتي تقوم تركيا بتدريبها وإمدادها بالأسلحة والمعدات، جبهة جديدة ضد النظام في حلب. ومن المعروف أن قوات الجيش الوطني السوري شاركت القوات التركية في عمليتها العسكرية “الاستعمارية” شرق الفرات، وتتركز هذه القوات الآن في رأس العين وتل أبيض.
وتنشب مناوشات بين الحين والآخر بين هذه الجماعات المسلحة وقوات سورية الديمقراطية. وفي رده على سؤالي عما يمكن أن تصير إليه الأمور إذا شنت الجماعات المسلحة التابعة للجيش الوطني السوري هجمات ضد قوات النظام السوري، وعما إذا كانت دمشق أو روسيا ستطلب مساعدة قوات سورية الديمقراطية أم لا، قال مسلم إن هذه أمور عسكرية بحتة، ولا يمكنه تقديم إجابة دقيقة بخصوصها.
وعندما سألته عما إذا كان الأكراد قد بدأوا بالفعل الحوار مع دمشق، قال مسلم إن روسيا تقوم بدور في هذا المسار، ولكن لم تحدث إلى الآن تطورات مهمة في هذا الإطار، وأضاف قائلاً: “إننا ننتظر.. من المحتمل أن تحدث تطورات في هذا الإطار”.
ولم يغب عني هذه المرة أيضاً أن أسال مسلم عن العلاقات مع تركيا. وهو نفس السؤال الذي ظللتُ أكرره عليه في لقاءاتي السابقة معه. سألته هذه المرة عما إذا كانت هناك محادثات مباشرة أو غير مباشرة تجري في الوقت الحالي مع الحكومة التركية. وذكَّرني بمباحثات المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، مع تركيا، وقال: “أعضاء فريق جيفري موجودون هنا. وهم يتحدثون في هذا الأمر بين الحين والآخر. ومع هذا لا يمكن أن نُسمي هذا الأمر وساطة، فعلى حد علمي لم تحدث لقاءات إلى الآن”.
تحدثنا أيضًا مع الناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي عن مسألة افتتاح مكتب للمجلس الوطني الكردي السوري في “روجافا” وعن علاقاتهم بهذا الأمر، فجاء رد مسلم بأنهم لم يوجهوا الدعوة لأي من أعضاء الحزب لحضور مراسم الافتتاح، وشدد في الوقت نفسه على أن الحزب موجود على الساحة السياسية في نفس المدينة التي يوجد فيها مكتب المجلس الوطني الكردي السوري، وأردف قائلًا: “لذلك، قد تحدث اجتماعات ومفاوضات في الأيام المقبلة”.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :في أنقرة مستاؤون من زيارة أردوغان إلى موسكو
https://arabic.rt.com/press/1091249-في-أنقرة-مستاؤون-من-زيارة-أردوغان-إلى-موسكو/
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الدفع بأردوغان نحو مزيد من التصعيد في سوريا.
وجاء في المقال: يقوم الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخامس من مارس، بزيارة عمل إلى موسكو، يبحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصير محافظة إدلب السورية.
تميل النخبة السياسية التركية إلى اعتبار الحالة التي آلت إليها الأمور في إدلب السورية فشلا في سياسة أنقرة الخارجية. ففي كلمته في اجتماع البرلمان التركي المكرس للنزاع في إدلب، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو، إن مقتل العسكريين يمثل نتيجة لأعمال أردوغان الفاشلة. وكل من يطلق النار على الجنود الأتراك عدو لتركيا، وفق ما نقلت صحيفة Sozcu عنه. ومن الواضح أنه يعني روسيا. وقد اتهم زعيم أكبر حزب معارض في البرلمان التركي أردوغان "بالركوع " عند قدمي نظيره الروسي في حالة من الذعر.
فيما أردوغان، نفسه، ينتظر تحسنا واضحا في الوضع في سوريا بنتيجة زيارته إلى روسيا.
أما محاولة أنقرة الارتكاز على جودة علاقاتها مع واشنطن فمن شأنها أن تعزز فقط الخلفية السلبية للقاء بين الزعيمين. وهناك غير قليل من الأسئلة المطروحة على تركيا، عمليا، ومنها على سبيل المثال، طلبها الرسمي من واشنطن تزويدها بصواريخ باتريوت المضادة للطائرات لضمان أمن مناطقها الجنوبية.
ويمكن اعتبار الزيارة القصيرة التي قام بها لأول مرة دبلوماسيون أمريكيون إلى إدلب رسالة إلى روسيا بمعنى ما.
وتشير التصريحات الانفعالية الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية إلى أن روسيا تتعامل بحساسية شديدة مع المناورات الدبلوماسية التركية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن المساعدة الأمريكية لتركيا ممكنة جدا، فهناك الكثير من المعدات العسكرية الأمريكية في ترسانة الجمهورية. وأضاف: "أي زيادة في القدرة الهجومية التركية قد تشكل تهديداً. وبالدرجة الأولى للسوريين، الذين يتكبدون خسائر جسيمة من الضربات التركية. ولا يمكننا استبعاد الخطر على قواتنا، خاصة إذا استذكرنا قصة الطائرة Su-24 التي أسقطتها طائرة تركية من طراز F-16 في نوفمبر 2015".
===========================
موسكوفسكي كومسوموليتس :ماذا يعني البيان الروسي: لا نضمن أمن الأتراك في سماء سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1090915-خسائر-الجيش-السوري-كبيرة-الأتراك-انتهكوا-جميع-الاتفاقيات/
كتب أرتيوم شارابوف ومكسيم كسيلياكوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول التلاعب التركي باتفاقات سوتشي وضرب الجيش السوري بطائرات مسيرة قاذفة، وغير ذلك.
وجاء في المقال: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل إلى موسكو في الخامس من مارس.
عشية إعلان السلطات السورية عن عزمها إسقاط أي هدف جوي في السماء فوق محافظة إدلب، أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أنه لم يعد يضمن أمن الطيران التركي في السماء السورية.
وكان سلاح الجو التركي، وخاصة الطائرات المسيرة، قد شكل، على مدار الأسبوعين الماضيين من القتال، لعنة حقيقية للقوات السورية. فقد استغل الطيران التركي واقع أن جميع أنظمة الدفاع الجوي الجاهزة للقتال التابعة للجيش السوري منشورة في جنوب البلاد لصد الغارات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي بانتظام.
فبماذا يغامر سلاح الجو التركي بعد البيان عن عدم ضمان سلامة طائراته؟ عن هذا السؤال، أجاب الخبير في مجال الطيران والدفاع الجوي أليكسي ليونكوف، فقال لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس":
البيان الروسي حول التخلي عن ضمان أمن الأتراك في سماء سوريا، بمعنى ما علامة سوداء. عندما يترجم من اللغة العسكرية - الدبلوماسية، يصبح معناه: لن نقيد السوريين. أي أن كل ما يظهر في سماء إدلب سيتم إسقاطه دون سابق إنذار. وليس فقط فوق إدلب. وبذلك، سيتم دحض كلمات أردوغان عن أنه يضرب في إدلب بدعوة من الشعب السوري. سوف يرد عليه الشعب السوري بإسقاط طائراته.
ومن جهته، شرح الخبير في شؤون الشرق الأوسط، يوري ليامين، أسباب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الأسد من الغارات الجوية التركية، بالقول:
المشكلة في أن اتفاقات سوتشي تسمح باستخدام طائرات مسيرة، بما في ذلك الطائرات التركية، في سوريا للسيطرة على الوضع. لكن الأتراك انتهكوا جميع الاتفاقيات واستخدموا طائرات مسيرة قاذفة. لم يكن لدى السوريين أنظمة دفاع جوي في تلك المناطق. الآن، سيقومون باستقدام أو استقدموا عمليا أنظمة دفاعهم الجوي إلى هناك، ما سيغير في توازن القوى في المنطقة.
===========================
إيزفستيا :أنقرة تزج باللاجئين في المعركة
https://arabic.rt.com/press/1090912-أنقرة-تزج-باللاجئين-في-المعركة/
كتب أنطون لافروف وأليكسي رامّ، في "إزفستيا"، عن محاولة أردوغان تغيير مسار الصراع في إدلب باستغلال حقوق اللاجئين الإنسانية في حروبه.
وجاء في المقال: رقم الذين لجأوا من إدلب إلى تركيا مبالغ فيه إلى حد كبير. فخلال القتال في إدلب، لم يلجأ أكثر من 260 ألف شخص إلى تركيا، حسبما ذكرت مصادر مقربة من الحكومة السورية لـ"إزفستيا". فوفق هذه المصادر، تم التأكد من ذلك بوسائل مراقبة موضوعية، والعدد أقل بكثير من المليون الذي أعلنته تركيا.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، الأميرال أوليغ جورافليوف، أن عدد من لجأ إلى تركيا في العام 2020، من سكان إدلب، بلغ 35 ألفا؛ فيما نزح 50 ألف شخص إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة، ونزح عدد مشابه إلى منطقة عفرين في شمال البلاد. وحوالي 100 ألف يعيشون في المناطق الحدودية مع تركيا.
ويرى الخبير العسكري فلاديسلاف شورين أن الأرقام المبالغ فيها حول عدد اللاجئين تستخدمها تركيا كأداة في اتجاهين في الوقت نفسه. فقال: "أردوغان، يخيف أوروبا، لإجبارها على التدخل في الصراع، ومساومتها على مكاسب وأموال إضافية. في الوقت نفسه، يحاول الضغط بورقة اللاجئين، من خلال المنظمات الدولية، على روسيا، لوقف العملية ضد الإرهابيين في إدلب، أو إنهائها بشكل كامل. بينما تسببت تركيا، عندما اجتاحت الجيب الكردي حول عفرين، في نزوح مئات آلاف الأكراد والعرب. ولكن مصيرهم، لم يقلق أنقرة حينذاك.
ووفقا للحكومة السورية، نزح مائتا ألف عربي وكردي من منطقة عفرين. وخلال عملية "نبع السلام" العسكرية التركية، الخريف الماضي، أُجبر أكثر من 135 ألف مدني في شمال سوريا على مغادرة منازلهم.
وقد اتهمت اليونان تركيا باستخدام بيانات مضخمة حول عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود بين الدولتين.
===========================
فزغلياد :ماذا عن خطر منظومة الدفاع الجوي التركية HISAR على الطائرات السورية والروسية؟
https://arabic.rt.com/press/1091223-ماذا-عن-خطر-منظومة-الدفاع-الجوي-التركية-hisar-على-الطائرات-السورية-والروسية/
كتبت أوكسانا بوريسوفا، في "فزغلياد"، حول المخاطر التي يحملها إدخال تركيا منظومات دفاع جوية يصل مدى صواريخها إلى 25 كم إلى إدلب السورية.
وجاء في المقال: أمس الأول الثلاثاء، أعلن رئيس صناعة الدفاع التركية، إسماعيل ضمير، عن خطط أنقرة لنشر منظومات صاروخية مضادة للطائرات من طراز HISAR-A في محافظة إدلب السورية (يصل مداها العمودي إلى 10 كم، والأفقي إلى 15 كم) و HISAR-O (15 كم، و25 كم على التوالي).
وفي الصدد، قال نائب قائد القوات الجوية الروسية السابق في نظام الدفاع الجوي المشترك للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، الفريق الاحتياطي، آيتيتش بيجيف، لـ"فزغلياد": "على الرغم من أن هذا غير قانوني، فإن تركيا مضطرة لنشر منظومات دفاعها الجوي في إدلب للحد من الخسائر التي تلحقها بها القوات الجوية السورية". تنوي أنقرة نشر منظومات صاروخية مضادة للطائرات من طراز  HISAR-A وHISAR-O في محافظة إدلب السورية.
وأضاف بيجيف: "الطيران السوري، يلحق أضرارا كبيرة بالقوات المسلحة التركية. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا ننسى أن سوريا اكتسبت خبرة هائلة في إدارة الأعمال القتالية. بينما كانت آخر مرة شاركت فيها القوات المسلحة التركية في أعمال قتالية جدية مع اليونانيين في قبرص في سبعينيات القرن الماضي".
"منظومات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز HISAR-A و HISAR-O، فعالة ضد الطائرات السورية المسيرة والمروحيات وربما الطائرات الحربية. لكنها لا تشكل أي تهديد للقوات الجوفضائية الروسية، لأن طائراتنا مجهزة بأقوى الوسائط لسحق العدو".
ووفقا لبيجيف، سيغير سلاح الجو السوري أساليب استخدام طائراته ردا على نشر منظومات الدفاع الجوي التركية. فـ "لن تدخل الطائرات إلى المنطقة التي تغطيها هذه البطاريات، إنما ستقوم بتوجيه ضربات صاروخية، وتنفذ مناورات مضادة للصواريخ لتشتيت الضربات، تفوق قدرات أنظمة الدفاع الجوي هذه. أي أنهم في مسرح العمليات، سوف يغيرون أيضا أساليب استخدام الطيران".
===========================
الصحافة الايطالية :
إنسايد أوفر :الطائرات المسيّرة التركية أحدثت توازنًا ميدانيًّا في إدلب
https://www.noonpost.com/content/36196
كتب بواسطة:فوتورا دابريلي
ترجمة وتحرير: نون بوست
أعلنت تركيا في غرة آذار/ مارس عن إطلاق عملية "درع الربيع" ردًا على تقدم قوات النظام السوري في إدلب، آخر معقل لقوات المعارضة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية وفاة 33 جنديًا تركيًا على الأراضي السورية، إنذارًا إلى روسيا والنظام السوري لاحترام اتفاقيات سوتشي لسنة 2018 وسحب قواتهم. والهدف من ذلك تحرير المواقع الأمامية التركية في إدلب التي انتهى بها الأمر تحت سيطرة بشار الأسد. وفي حال وقع خلاف ذلك، فإن أردوغان لن يتردد في الهجوم.
الوضع في إدلب، سوريا
بعد انقضاء المهلة المحددة، نفّذ أردوغان وعيده وأطلق عملية عسكرية جديدة في سوريا، هذه المرة ضد قوات دمشق ولم تعد ضد الأكراد الموجودين غرب الفرات. وأثناء إعداد عملية "درع الربيع"، كان على أنقرة أن تأخذ بعين الاعتبار عقبة رئيسية تقف أمام قواتها ألا وهي حصار المجال الجوي على إدلب الذي فرضته قوات الأسد. وكان الحل لهذه العقبة استخدام الطائرات من دون طيار، وهو قطاع استثمرت فيه تركيا كثيرًا في السنوات العشر الماضية.
دور الطائرات من دون طيار
في بدايته، شهد التصعيد الأخير في إدلب تفوق قوات النظام السوري بدعم من روسيا على قوات المعارضة. لكن تركيا لم تتأخر في الرد بقوة، حيث استخدمت في الأسابيع الأخيرة الطائرات من دون طيار بشكل مكثف في المنطقة لعرقلة تقدم قوات النظام، التي لا تزال تقاتل من أجل السيطرة على المدن الكبرى قبل انعقاد الاجتماع الذي سيجمع بين كل من فلاديمير بوتين وأردوغان في الخامس من آذار/ مارس. هذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أنقرة الطائرات من دون طيار التي أنتجتها للقتال في سوريا، ولكن منذ شهر واحد كانت هذه الطائرات تستخدم فقط ضد القوات الكردية.
لقد تمكنت الطائرات التركية من دون طيار منذ نهاية شهر شباط/ فبراير من تدمير وإلحاق الضرر بمئة دبابة سورية و72 مدفعية وأنظمة دفاعية مختلفة، لتظهر بذلك تركيا لدمشق قدرتها وحجم الأضرار التي يمكن أن تلحقها بقوات النظام حتى في ظل إغلاق المجال الجوي في إدلب. وبفضل استخدام الطائرات من دون طيار، نجحت أنقرة أيضًا في استهداف قادة عسكريين رفيعي المستوى في القوات السورية والإيرانية المتمركزة بين إدلب وحلب.
وافقت تركيا منذ سنة 2018 على إنشاء هياكل جديدة لاستضافة طائراتها من دون طيار على طول الحدود السورية
كما أدى استخدام هذا السلاح من قبل تركيا إلى خلق خلافات بين روسيا وإيران بعد أن اتهمت طهران موسكو بتركها مساحة كبيرة لأنقرة وتقليص دعمها في الدفاع عن الحليف السوري. وحسب ما أفاد به المحلل كيريل سيمينوف في مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة، فإن هناك في الواقع اتفاقا بين روسيا وتركيا يقضي باستخدام الطائرات من دون طيار في إدلب، ويمكّن أردوغان من الاستمرار في استخدام هذا السلاح شريطة عدم استهداف الجنود الروس، الذين لم يكونوا بناء على ذلك موجودين في المنطقة في قلب الصراع الجاري.
من خلال استخدام الطائرات من دون طيار في معركة إدلب، أظهرت تركيا أنها تستطيع السيطرة على مشكلة الحصار المفروض على المجال الجوي وأنها قادرة على تدمير عدوّها دون تعريض حياة جنودها للخطر. كما أظهرت نجاحها في صنع طائرات من دون طيار لاستخدامها في المعارك، لتثبت بذلك أنها عنصر استراتيجي لوضع حد لتقدم القوات السورية وخلق توازن جديد بين القوات المتواجدة على الميدان، لدرجة أن العديد من المحللين يتحدثون بالفعل عن حالة للدراسة في النزاعات القادمة.
صناعة الطائرات من دون طيار في تركيا
على مدار السنوات العشر الماضية، استثمرت تركيا أموالًا طائلةً لصناعة الحرب وتحديدًا لإنتاج الطائرات من دون طيار بهدف الحد أو ربما الاستغناء عن الاعتماد على الولايات المتحدة و"إسرائيل"؛ المزودان الرئيسيان للطائرات من دون طيار.
أحرزت تركيا تقدما عسكريا بقيادة كلّ من الشركة التركية لصناعة الفضاء (تاي) والشركة الخاصة "بايكار"، التي أسسها ويديرها طالب شاب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وصهر الرئيس أردوغان. وقد فازت شركة تاي بعقد في سنة 2004 لتطوير "أنكا"، وهي طائرة من دون طيار قادرة على التحليق بين 10 آلاف و30 ألف قدم لفترة زمنية تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة. لكن الرحلة الأولى التي أجريت في سنة 2010 لم تكن ناجحة بسبب تحطم الطائرة على الأرض بعد 15 دقيقة من الانطلاق. ومنذ تلك اللحظة إلى اليوم، حققت تاي تقدمًا هائلاً في إكمال إنشاء طائرة "أنكا" وفي إنتاج طائرة "العنقاء أكسونغور"، التي أعلنت عنها الحكومة في نهاية سنة 2019
أما شركة "بايكار" فقد أنتجت طائرة "بيرقدار تي بي 2"، القادرة على الطيران على ارتفاع 27 ألف قدم لمدة 24 ساعة. حاليًا، يوجد لدى القوات المسلحة وقوات الأمن التركية حوالي 30 طائرة أنكا و94 بيرقدار تي بي 2، لكن الإنتاج لم يتوقف بعد وتستمر الاستثمارات الحكومية في التدفق نحو قطاع الطائرات من دون طيار. وفي الآونة الأخيرة، خصص الرئيس 105.5 مليون دولار لتمويل تطوير طائرة بيرقدار تي بي 2، وكذلك زيادة عدد القواعد العسكرية في البلاد.
وفقا لما أفاد به دان غيتنغر، مدير مركز دراسة المركبات المُسيرة في كلية بارد، لقد وافقت تركيا منذ سنة 2018 على إنشاء هياكل جديدة لاستضافة طائراتها من دون طيار على طول الحدود السورية وعلى سواحل البحر الأبيض المتوسط. وبهذه الطريقة، ستكون تركيا دائمًا على استعداد للتدخل في سوريا والبحر الأبيض المتوسط دفاعًا عما تعتقد أنه مصالحها الوطنية.
المصدر: إنسايد أوفر
===========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: نهاية علاقة الوئام بين أردوغان وبوتين وبداية نظام عالمي هش ومتعدد الأطراف
https://www.alquds.co.uk/ميدل-إيست-آي-نهاية-علاقة-الوئام-بين-أرد/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
في مقال لرئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” في لندن، ديفيد هيرست، عنونه بـ “أردوغان وبوتين: نهاية العلاقة”، قال إن في الوقت الذي يعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رفع مستوى الرهان يقوم فلاديمير بوتين بحساب ثمن “نجاحه” في سوريا.
وأضاف أن هناك محورين تقليديين عن ضعف السياسة الخارجية الروسية.
الأول عندما تكون روسيا ضعيفة ويتجاهل الغرب مصلحتها القومية. وقد كان هذا علامة العقدين الأولين من حياة الفدرالية الروسية. وبدأ بالحرب في كوسوفو وتوسع حلف الناتو وقرار الولايات المتحدة الخروج من المعاهدة المضادة للصواريخ الباليستية عام 2001 وقرارها الإطاحة بمعمر القذافي. وفي الوقت الذي عبر فيه الرؤساء الأمريكيون عن اهتمامهم بروسيا إلا أنهم ظلوا ينظرون إليها كبلد ضعيف يكافح من أجل فهم خسارته الإمبراطورية السوفييتية. وكان الشعار الواضح في البيت الأبيض “نسمع ما نرى ولكننا سنفعل ما نريد فعله”، إلا أن الخصوصية الأوروبية انتهت بقرار روسيا ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 والدخول في سوريا.
أما منطقة الخطر الثانية فهي عندما تبالغ موسكو في تقدير قوتها ومحاولة فرض إرادتها على البلدان الأخرى، أي عندما تتصرف بغطرسة، مع أنها لطالما اشتكت من تعرضها للظلم. وهو ما يحدث الآن في سوريا. وفي النهاية لا يبقى البندول في مكانه.
 
لا تركيا ولا روسيا ترغبان في قتال بعضهما البعض داخل سوريا أو عليها. ويركز الخطاب الرسمي في موسكو على منع الصدام.
 
ويشير هيرست إلى أن محللي السياسة الخارجية الذين تمتعوا بحماية الكرملين لم يعد لهم منفذ بعدما أغلقت الأبواب أمامهم في العقد الماضي. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك تحليل سيرغي كاراغانوف في مجلة “روسيسكايا غازيت” والذي أورد قائمة مما اعتبره “إنجازات رائعة” تحققت خلال العقد الماضي، ضمت: وقف تمدد التحالفات الغربية، قطع الطريق في سوريا على الثورات الملونة المفروضة التي دمرت مناطق بأسرها، اكتساب مواقع تجارية خاصة في الشرق الأوسط، وتحويل الصين إلى حليف وتبديل ميزان القوة مع أوروبا لصالح روسيا.
وفي مقام آخر، وبلهجة لا تتسم بالتشدد ما قاله ديمتري ترنين، مدير مركز كارنيغي في موسكو، الذي نشر تغريدة عبر حسابه في تويتر قائلا: “لا تركيا ولا روسيا ترغبان في قتال بعضهما البعض داخل سوريا أو عليها. ولكن، بينما يركز الخطاب الرسمي في موسكو على منع الصدام، إلا أن المؤسسة العسكرية الروسية تقر بأنه ينبغي توجيه إشارة قوية إلى القوات التركية مفادها بأنها قد تمادت كثيرا”.
وكان ترنين يعني هنا مقتل 34 جنديا تركيا في إدلب. ويعتقد هيرست أن الهجوم الذي ألقى الجيش الروسي مسؤوليته على تركيا بسبب استمرار القصف المدفعي ولأنها لم تخبر الروس مقدما عن أماكن انتشار القوات التركية، يعبر عن قراءة خاطئة من قبل الروس للذهنية التي يفكر بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك لوضعه السياسي المتزعزع داخل بلاده.
ويشير هيرست إلى علاقة أردوغان وبوتين ويرى أنها كانت مشروطة. وبدأت علاقة “الغرام” عندما سارعت موسكو لتقديم الدعم له بعد الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016 في وقت ترددت فيه واشنطن لتقديم التضامن أو التعاطف معه. ومنذ تلك اللحظة لم يتوان أردوغان في السير مع موسكو، من فتح خط أنابيب تركستريم لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى جنوب أوروبا مرورا بأوكرانيا، إلى شراء صواريخ الدفاع الجوي الروسية إس 400 رغم أن ذلك كلفه خسارة صفقة طائرات الشبح الأمريكية – طالما أن ذلك السير وفر لتركيا ذراعا ضاغطة على واشنطن أو سمح لأردوغان بالتصرف داخل سوريا بحرية أكبر مما لو كان لا يزال متمسكا بالانقياد وراء السياسة الغربية فيها.
 
وفي سوريا اقتضت العلاقة مقايضات غير مريحة بين الطرفين، حيث اضطر كل جانب بسببها إلى التخلي عن حليف من حلفائه. بالنسبة لروسيا كان حليفها هم الأكراد التابعون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بينما كان حلفاء أنقرة الذين تخلت عنهم هم السوريون في شرق حلب.
 
وكانت العلاقة مرشحة لكوارث إنسانية يومية، فمع كل انتصار كانت تحققه قوات النظام السوري كان عدد اللاجئين السوريين في إدلب يتضخم، حتى وصل عددهم الآن إلى ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ حشروا في مساحة لا تزيد عن حجم منطقة سمرسيت البريطانية. وتمكن 900.000 منهم حتى الآن من الفرار إلى الجانب التركي من الحدود. ولا شك أن هذه هي أكبر عملية نزوح منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. لكن أوروبا –على الأقل حتى هذه اللحظة– لم تعط الأزمة ما تستحقه من اهتمام.
 
وبوجود 3.6 ملايين لاجئ سوري داخل تركيا وصعود تيار المعارضة الكمالية التي تمكنت من الاستيلاء على المدينتين الأكبر في البلاد، إسطنبول وأنقرة، في الانتخابات الأخيرة. وهي معارضة لا تعني التعبير صراحة عن عدائها للاجئين. يضاف إلى ذلك ما يعانيه حزبه الإسلامي المحافظ من تصدعات وتشققات بات أردوغان محشورا في الزاوية.
 
المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين وأردوغان هذا الأسبوع كانت مثل مبارزة في الصياح.
 
وفي ضوء هذا لم يكن بإمكانه السماح لبشار الأسد أو بوتين التسبب بموجة جديدة من اللاجئين نحو حدود بلاده. ولم يكن أمامه من مفر سوى التحرك، خاصة بعدما أصبح ما يفعله الأسد باللاجئين تهديدا سياسيا وجوديا موجها ضد أردوغان بوصفه الرئيس التركي.
بالإضافة إلى هذا فهناك ملمح آخر يتعلق بطريقة تفكير أردوغان المهووس بمكانه في تاريخ تركيا بنفس الطريقة التي ينظر فيها بوتين لموقعه في تاريخ روسيا المسيحية الأرثوذكسية أو كما يفكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقعه من التاريخ اليهودي.
فلا أحد من هؤلاء القادة يعتبر زعامته للبلاد محكومة بمدة أو وقت وليس عرضة للإرادة الشعبية والانتخابات الحرة. ويرى كل واحد نفسه كمبعوث للعناية الإلهية لتحقيق تطلعات الأمة لا طموحاته الشخصية.
وعندما بدأ الجيش التركي تقدمه نهاية الأسبوع، فوجئ الروس. وبدا واضحا تردد المعلقين الروس على شبكات التلفزة العربية. وحققت الضربات التي وجهها الأتراك لجيش الأسد باستخدام الطائرات المسيرة ثلاثة أهداف: تدمير معمل كيماوي ينتج غاز الكلور، وتدمير مطارين بما في ذلك مطار النيرب غرب حلب، وتدمير عدد كبير من الدبابات وعربات الجنود والمدافع. وأكدت الفعالية العسكرية التركية، خاصة طائراتها المسيرة، ما قاله مدير الموساد يوسي كوهين، العام الماضي، وجاء ضمن تقرير عن اللقاء السري الذي عقد في الرياض. وأخبر فيه كوهين، بحسب ما نقله شهود، ذلك الاجتماع أنه من الممكن احتواء إيران عسكريا إلا أن قدرات تركيا أكبر بكثير، وقال بالحرف الواحد: “قوة إيران هشة، أما التهديد الحقيقي فيأتي من تركيا”.
والنتيجة كما يقول هيرست هي نهاية العلاقة بين أردوغان وبوتين. وقيل إن المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما هذا الأسبوع كانت مثل مبارزة في الصياح، حيث قال أردوغان لبوتين إن عليه ألا يقف في طريق قواته، بينما طلب بوتين من أردوغان الخروج من إدلب. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها أي من الرجلين مثل هذه اللغة في مكالمة شخصية تجري بينهما، وهي اللغة التي طالما تركاها للحديث مع رؤساء الدول الغربية.
وبعد ذلك لم تعد وسائل الإعلام التركية تكن احتراما للمسؤولين الروس وحدث نفس الشيء مع المسؤولين الأتراك الذين لم يعودوا يكنوا أي احترام لنظرائهم الروس. ففي السنوات الأخيرة اكتسبت موسكو سمعة بأنها تفي بوعودها، أما الآن فقد تبدد كل ذلك.
وبدا الآن وكأن أنقرة صحت من غفلتها وأن روسيا لم تعد مستعدة للوفاء بالوعود التي قطعتها لتركيا في سوتشي، وهذا يعني أن أردوغان سوف يفاوض من مركز القوة على صفقة أفضل حينما يذهب إلى موسكو.
ويرى الكاتب أن أحدا لا يمكنه التنبؤ بما سيحققه بوتين أو أردوغان. فمع أن الموقف الرسمي الروسي هو العمل على منع المزيد من الصراع إلا أن ما يجري على الأرض في إدلب هو العكس تماما.
 
ويشير هيرست إلى عامل جديد في الحسابات وهو وجود قوتين إقليميتين تقفان على جانب التضاد من الصراع وبات لديهما الاستعداد لاستخدام القوة وتتوفر لديهما القدرة على ذلك. فلم تعد روسيا القوة الأجنبية الوحيدة التي لديها جيش في شمال سوريا ولديها الاستعداد للقتال.
ويرى الكاتب أن الجبهة السورية ستظل مشتعلة ولا توجد أي فرصة لنهاية الصراع، مهما أعلن بوتين عن أن “المهمة قد أنجزت”. وتستطيع روسيا وتركيا أن تلحق الأذى ببعضهما البعض دون أن يستهدف أحدهما الآخر بشكل مباشر. ولا يزال أردوغان، الذي زادت التحديات أمامه، يصعد من لهجة خطابه، حيث قال يوم الجمعة:
“تخوض تركيا كفاحا تاريخيا ومصيريا من أجل حاضرها ومستقبلها، ونحن نواصل العمل بلا هوادة ليلا ونهارا من أجل تحقيق نصر سيحافظ على مصالح بلدنا وأمتنا وسيتمخض عنه نتائج كبيرة كتلك التي شهدناها قبل مائة عام”، وأضاف: “ندرك أننا إذا تهربنا من النضال في هذه المنطقة الجغرافية التي تعرضت إلى الاحتلال والظلم على مر التاريخ ولم نتمسك بوحدتنا وتضامننا فإننا سندفع أثماناً أكبر بكثير جدا”، في إشارة لنصر كمال أتاتورك على الحلفاء في معركة غاليبولي قبل قرن من الزمن، حينها كانت تركيا تواجه خطر التمزق على أيدي الحلفاء. ويبدو أن أردوغان يفكر بهذه الطريقة في سوريا التي يواجه فيها عددا من الجيوش الأجنبية.
 
فلو فاز في هذه الجولة فسوف يحقق لتركيا وضعا أقوى ليس على طاولة المفاوضات مع روسيا بل وفي المنطقة بأسرها أيضا. كما سيترك دور تركيا في سوريا على ميزان القوة السني في مواجهة التوسع الإيراني في الأراضي العربية.
 
لهذا السبب اعتبرت إسرائيل تركيا، حليفها السابق الذي كانت تبيع له الطائرات المسيرة، تهديدا عسكريا أكبر من إيران.
 
ولهذا السبب اعتبرت إسرائيل تركيا، حليفها السابق الذي كانت تبيع له الطائرات المسيرة، تهديدا عسكريا أكبر من إيران، وخاصة أن تركيا غدت الآن تصنع طائراتها المسيرة بنفسها، ولعل ذلك ما يفسر انتعاش وسائل التواصل الاجتماعي في كل من السعودية ودولة الإمارات بأخبار الخسائر التركية في إدلب. وفيما يجازف أردوغان بالكثير، لا بد أن بوتين هو الآخر يعكف على حساب تكلفة “نجاحاته” في سوريا، والتي تتنامى عاما بعد آخر، في أرض باتت حطاما وقد تبقى كذلك عقودا طويلة قبل أن يعاد تعميرها.
ويقول هيرست إن العسكرية الروسية نجحت في سوريا لأنها لم تواجه قوة عسكرية قادرة على استهداف طائراتها وإسقاطها. أما الآن فقد وجدت تلك القوة، وبات الكثير يعتمد على التنافس بين القوتين. وأخيرا، “أهلا بكم في نظام عالمي جديد “متعدد الأطراف” يخلف المنظومة الغربية ولا يقل هشاشة عنها”.
===========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: هذا ما يفسر تشكيل محور دمشق- بنغازي
https://www.alquds.co.uk/لوموند-هذا-ما-يفسر-تشكيل-محور-دمشق-بنغ/
باريس- “القدس العربي”: قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن تشكيل محور بين نظام بشار الأسد ومعسكر الجنرال خليفة حفتر، المدعوم من أبوظبي والقاهرة والرياض وموسكو، يغذي تصاعد التدخل الأجنبي في معركة طرابلس.
وقال كاتب المقال بنجامين بارت (مراسل لوموند في بيروت) إن محور دمشق- بنغازي الجديد يعد مؤشرا على تدويل الحرب في ليبيا، وعلامة على التداخل المتزايد بين المسرحين السوري والليبي.
كما اعتبر بارت أن هذ المحور يعد خطوة نحو إعادة دمج نظام بشار الأسد في المشهد الدبلوماسي العربي، ويمكن اعتباره المحور المنافس لمحور أنقرة- طرابلس الذي تشكل مؤخرا.
ولفت الكاتبُ إلى أن النظام السوري وبتقاربه مع خليفة حفتر، فإنه يقترب في الوقت نفسه من المعسكر المؤيد للسعودية في الشرق الأوسط والذي يدعم الجنرال الليبي. والحديث هنا تحديدا عن الرياض وأبوظبي اللتين كانتا في البداية مؤيدتين للانتفاضة المناهضة لبشار الأسد، ظنّا منهما أنها وسيلة لإضعاف إيران، قبل أن تنأيا بنفسيهما تدريجياً عن تلك الانتفاضة. ففي ديسمبر 2018، أعادت أبوظبي فتح سفارتها في دمشق، ثم تلتها البحرين بعد فترة وجيزة.
واعتبر بنجامين بارت كذلك أن محور دمشق- بنغازي الناشئ يُفسر أيضاً باستراتيجية روسيا تجاه منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. ففي هذا المنظور، تلعب بنغازي دور المنصة للتوجه نحو الجنوب، بما في ذلك باتجاه دول كجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تنشط سلفاً شركة فاغنر الروسية المتواجدة في ليبيا أيضا لدعم قوات حفتر.
===========================
لوبينيون: تركيا تتفوق على فرنسا في الطائرات المسيرة التي تتحدى روسيا في سوريا
https://www.alquds.co.uk/لوبينيون-تركيا-تتفوق-على-فرنسا-في-الطا/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”:
قالت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية إنه في مواجهة جيش بشار الأسد، تنشر القوات التركية معدات متطورة ذات تصميم وطني. لكن إلى أي مدى يسمح الروس لها بالعمل؟ تتساءل الصحيفة الفرنسية، موضحة أن الجيش التركي قام خلال الأسبوع الماضي بإظهار قدرات طائراته من دون طيار بشكل مثير للغاية.
وأوضحت “لوبينيون” أنه خلال العقد الماضي، طورت تركيا القدرة الصناعية الوطنية في هذا المجال: فمن الواضح أنها تتفوق على دولة مثل فرنسا، على سبيل المثال. فهي (تركيا) تمتلك أكثر من 100 طائرة بدون طيار من طراز Male ومن طراز Bayraktar أو Anka.
وتُستخدم هذه الطائرات في مهام المراقبة والاستخبارات وللضربات الدقيقة. في مناسبة واحدة على الأقل، في ليلة الجمعة- السبت الماضية، أجريت غارة حقيقية بطائرات بدون طيار، للانتقام لمقتل 33 جنديًا تركياً من قبل قوات النظام السوري. فقد ضربت هذه الطائرات الموجهة عن بعد أنواعا مختلفة من الأهداف: قوافل قوات النظام السوري ومواقع القيادة ومستودعات الذخيرة ومواقع الدفاع الجوي. إنها بالفعل حملة جوية تهدف إلى استهداف العدو بدلاً من مواجهته مباشرة على الأرض.
وكان هذا بالفعل هو المنطق الذي ساد، على سبيل المثال، خلال حملة الناتو في كوسوفو في عام 1999. والهدف من ذلك هو عدم احتلال بضعة كيلومترات مربعة، ولكن البحث عن نقطة الانهيار للخصم.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن خسارة الطائرات بدون طيار ليست مشكلة كبيرة، حيث لا يوجد طيارون على متنها. ويبدو أن 8 منها أُسقطت أو سقطت في سوريا. وأيضا سجلت خسائر في المسرح الليبي، حيث يدعم الجيش التركي القوات الموالية لحكومة طرابلس.
يعمل سلاح الجو التركي أيضا في السماء فوق جيب إدلب، حيث تم إسقاط ثلاث طائرات سورية – على متنها طيارون – على يد المقاتلات التركية: طائرتان من طراز سوخوي SU-24 وواحدة من طراز L-39.
ونظرا للمسافات القصيرة نسبيا، بالكاد يحتاج الأتراك إلى دخول المجال الجوي السوري لإطلاق صواريخ جو – جو.
وقالت “لوبينيون” إن السؤال الذي يطرح نفسه، وليست له إجابة حتى الآن، هو: هل يسمح الروس للجيش التركي بالتصرف بحرية فوق جيب إدلب؟  أم أنهم يراقبون عرض القوة العسكرية؟
الصحيفة، رأت أن الإجابة قد لا تكون ثنائية تماماً؛ قائلة إن روسيا قامت بتركيب “فقاعة” للدفاع الجوي قد لا تكون الإجابة ثنائية تماما. أقامت روسيا قاعدتين كبيرتين، إحداهما بحرية في طرطوس والأخرى في حميميم. فقد واجه الغربيون بانتظام ما يصفونه بأنه “جدار إلكتروني”.
أما الجانب التركي، فيؤكد قدرته على العمل بحرية دون دعم من الروس، وذلك بفضل قدراته في مجال الحرب الإلكترونية، مثل نظام “كورال” أو تلك الموجودة على متن الطائرات، مثل “ترانسال” القديمة. في المقابل، يبدو أن أنظمة “بانتسير” المضادة للطائرات التي توفرها روسيا تواجه صعوبات ضد الطائرات بدون طيار.
===========================