الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/12/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/12/2017

06.12.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الالمانية والإيرلندية:  
الصحافة البريطانية والعبرية :  
الصحافة الامريكية :
إنترست: هذا ما ينتظر المنطقة بعد تنظيم الدولة
تواجه منطقة الشرق الأوسط جملة من التحديات بعد الهزيمة التي حاقت بـ تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أجملتها ذي ناشونال إنترست الأميركية في ستة مشكلات رئيسية.
وقالت المجلة -في مقدمة تقريرها عن تلك التحديات- إن الدرس الذي يُستخلص من الحرب على تنظيم الدولة هو أن الشرق الأوسط لم يعد يُنظر إليه على أنه مجموعة دول مستقلة. إن نظرة شاملة للمنطقة تكشف إلى أي درجة اختلط حابل تلك الدول بنابلها.
فلتركيا قوات في سوريا وقطر، وإيران لها وكلاء مثل الحشد الشعبي في العراق وحزب الله اللبناني ومليشيات في سوريا. أما السعودية وحلفاؤها فيخوضون غمار حرب ضروس في اليمن.
وفيما يلي التحديات الستة التي نجملها فيما يلي:
1- إسرائيل وإيران
تقول ذي ناشونال إنترست إن التوتر يشوب العلاقة بين إيران وإسرائيل. فقد توعدت تل أبيب طهران مرارا بضربات لقواعدها في لبنان. وبالمقابل، حذرت إيران إسرائيل من مغبة أي صراع مع حزب الله، حتى أن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد على جعفري أكد يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن أي حرب مع إسرائيل ستعني إبادتها من الوجود.
وقد ساد توتر مماثل بين الطرفين من قبل، وتحديدا في الفترة التي سبقت توصل القوى العالمية الكبرى لاتفاق مع طهران على برنامجها النووي.
ونصحت المجلة في تقريرها إسرائيل بأن تزن تحذيراتها العام المقبل "بعناية" ذلك أن أي ضربة تشنها في سوريا قد تشعل حربا "عظيمة" بينها وبين حزب الله وإيران.
 
2- السعودية مقابل حزب الله وإيران
ما إن قدّم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته عبر التلفاز من الرياض يوم الرابع من الشهر المنصرم، حتى اشتبكت السعودية في حرب كلامية مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله. ولقد دأبت السعودية على انتقاد إيران طيلة السنوات القليلة الماضية، بل إن وزير خارجيتها عادل الجبير هاجم طهران لإرسالها "عملاء" لمساعدة الحوثيين في اليمن.
وجأرت المملكة إبان عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالشكوى من أن الولايات المتحدة تخلت عنها، مما جعلها تحتضن خلفه دونالد ترمب في "استقبال صاخب" نظمته له خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية التي انعقدت بالرياض في مايو/أيار الماضي. ثم أعربت عن تأييدها لما جاء في خطاب ترمب الذي أدان فيه إيران
غير أن للسعودية مع ذلك مشكلة تكمن في أنها باتت عالقة بوحل اليمن منذ مارس/آذار 2015. كما أنها أخفقت في إظهار نواياها إزاء مواجهة إيران أبعد من الخطب الرنانة، وفق المجلة الأميركية.
وقد سعت الرياض أيضا لرأب الصدع مع العراق بفتح حدودها معه واستئناف الرحلات الجوية مع بغداد بعد 27 سنة من التوقف. على أنه لم تتضح بعد إستراتيجيتها في العراق في ضوء مساعيها لحث بغداد على الحد من اعتمادها على طهران.
3- تركيا والولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا
توقعت ذي ناشونال إنترست اشتباكا قادما بين الولايات المتحدة وتركيا على شرقي سوريا. فقد عززت أنقرة تعاونها عن كثب مع روسيا وإيران، لا سيما عقب الاستفتاء على انفصال كردستان عن العراق.
ويرمز الحوار الدائر بين موسكو وأنقرة إلى أنه ثمة محاولة لإقصاء الولايات المتحدة من المعادلة. فواشنطن لم تلعب دورا حيويا في عملية سلام سوريا والتي انطلقت من جنيف لمدة عام، كما أنها لم تشارك في المفاوضات التي استضافتها أستانا عاصمة كزاخستان، أو في منتجع سوتشي الروسي. وقد أقصى ذلك شركاء أميركا شرقي سوريا عن أي اتفاق سلام في المستقبل.
ولم يعد لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن أي أمل سوى أن للجناح السياسي لـ وحدات حماية الشعب الكردية مكتبا في موسكو، وقد وُجهت له الدعوة للقاء الروس. فإذا سارت تلك القوات في رِكاب روسيا، فلن يكون للولايات المتحدة شركاء في سوريا عدا وجود محدود في الأردن الذي انسحب من برنامج سابق لدعم المعارضة في سوريا تشرف عليه الاستخبارات الأميركية.
 
4- رابطة روسيا وإيران وتركيا وقطر
ثمة "رابطة" في طور التشكل بين تركيا وإيران وروسيا وقطر، على حد تعبير ذي ناشونال إنترست التي قالت إن أنقرة والدوحة كانتا في بادئ الأمر داعمتين رئيسيتين للمعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، بينما ظلت موسكو وطهران حليفتين لنظامه.
وأضافت المجلة أن الأمر بدا في ظاهره أن الدول الأربع أعداء. لكنها في السنة الأخيرة تقاربت أكثر فأكثر إلى بعضها البعض. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذه الرابطة تشكل معضلة كبيرة بالنظر إلى أن ترمب يريد بناء تحالف مضاد لإيران يشمل تركيا والعراق وقطر. وهو ما تجد أنه من العسير أن يكون تحالفا فعالا إذا ما اعتمدت فيه واشنطن أساسا على السعودية وإسرائيل، وبدرجة أقل على الأردن ومصر في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط.
 5- الشركاء.. الأكراد والعراق وسوريا
تحالفت القوات الكردية مع الولايات المتحدة خلال الحرب ضد "المتطرفين". غير أن واشنطن كابدت لتحقيق توازن بين ائتلافها مع الأكراد وتحالفها التاريخي مع بغداد وأنقرة.
6- منطقة متشابكة
اختلط حابل الشرق الأوسط بنابله أكثر من أي وقت مضى، فلكل صراع صغير خيوط تشبكه بأطراف آخرين ونزاعات أخرى. ويصح هذا القول بوجه الخصوص على مرحلة ما بعد تنظيم الدولة. وحين لا تكون هناك قوة ذات شأن لهذا التنظيم فإن على الولايات المتحدة استيعاب هذا العهد الجديد في سياستها الكلية، ذلك أن أي خطوة خاطئة الآن قد تفضي إلى جولة أخرى من القتال.
========================
ناشونال إنترست: الشرق الأوسط لن يتغير
أشار باحث إلى ما وصفه بالهوس المستمر بفكرة "تحالف" بين السعودية وإسرائيل من المفترض أن يتطور بتوجيه أميركا، كما تروج له العديد من الهيئات البحثية حول العالم، وأنه وفقا للعديد من التكهنات فإن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تهبط  طائرة ملك السعودية بمطار بن غوريون في تل أبيب، وعندها ستوحد الدولتان اليهودية والسعودية جهودهما كجزء من ناتو شرق أوسطي جديد لاحتواء وربما حتى القيام بعمل عسكري ضد جمهورية إيران الإسلامية لمنعها من إنشاء ما يسمى "الهلال الشيعي".
وقال ليون هادار، محلل بوكالة ويكيسترات للاستشارة الجيوستراتجية بأستراليا، إن مثل هذه التقارير والتكهنات، بالإضافة إلى القصص عن اجتماعات "سرية" بين الإسرائيليين والسعوديين، تتراوح بين القيل والقال المسلي حول الصداقة المتنامية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترمب -أو بعبارة أخرى الاتحاد بين بيت آل سعود وأسرة ترمب كوشنر- لقولبة فكر أكثر جدية يتصور تحولا جذريا في ميزان القوى في الشرق الأوسط في شكل حرب سنية شيعية باردة أو ساخنة يمكن أن تغيّر العالم الذي نعرفه.
وفي هذا السياق يتم تحذيرنا من أن نكون على وجل شديد ونحن نواجه شبح الولايات المتحدة يُزج به في الصراع بين السعودية وإسرائيل، وكأن المشهد السابق لما حدث قبيل حرب العراق يتكرر، ونجد أنفسنا مرة أخرى في مستنقع عسكري آخر بالشرق الأوسط.
ويرى الباحث في مقاله بمجلة ناشونال إنترست أن المشكلة مع هذه التحليلات والتكهنات المماثلة هي أنها تربك البحث عن ركود مع السعي للتغيير وثورة مضادة مع ثورة ومحاولة للعودة إلى وضع ما قبل حرب العراق وما قبل الربيع العربي في الشرق الأوسط مع مشروع وهمي لإعادة تشكيل المنطقة.
القوة العسكرية
وأفاض الباحث في ذكر تجارب التاريخ الحديث في صراعات الشرق الأوسط وتدخلات الولايات المتحدة لتشكيل الوضع الراهن في المنطقة، وانتهى إلى أن الأمور تغيرت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. فبعد سقوط برجي التجارة العالميين كانت هناك مخاوف في واشنطن من أن الدعم الأميركي للاستبداد في المنطقة، وكذلك لإسرائيل، كان يشعل المشاعر المعادية للولايات المتحدة، بما في ذلك أشكال الإرهاب القوية.
ولذلك قرر صناع القرار الأميركيون أن إزالة المستبدين العرب من السلطة بالقوة العسكرية أو عن طريق استيعاب المتمردين المناهضين للحكومة، فضلا عن تسريع عملية السلام العربية الإسرائيلية، سيجعل من السهل متابعة إستراتيجيتها في المنطقة. وغني عن البيان أن هذا الأمر لم ينجح كما كان متوقعا. فقد انتهت السياسة الأميركية بتحويل العراق من قوة عسكرية ساعدت في إحداث توازن مضاد لإيران في منطقة الخليج إلى حليف لها، بينما عززت أقمار طهران الصناعية في المنطقة.
وبطريقة ما يجد صناع القرار الأميركيون أنفسهم الآن أنهم عادوا مرة أخرى إلى المربع الأول، حيث ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن السعودية -والوصول إلى مصادر الطاقة في المنطقة- وإسرائيل، ويحذر الباحث البلدين من أن تجرؤ إيران أكثر من شأنه أن يهدد مصالحهما. وبانضمام مصر والحكومات العربية السنية الأخرى إليهما تضغط الدولتان على واشنطن للمساعدة في إعادة الوضع القائم القديم في المنطقة، ليس فقط من خلال التخلي عن السعي لإصلاح سياسي في الشرق الأوسط، ولكن أيضا من خلال تحدي ما يعتبرونه تحرك طهران من أجل تفوق إقليمي.
وبينما كان هناك الكثير من النقد الموجه إلى السعودية ونجمها الصاعد ولي العهد لتأجيجه التوترات السنية الشيعية في الشرق الأوسط، تشير معظم الدلائل إلى أن الإيرانيين ليسوا على وشك التخلي عن خططهم لأن يصيروا القوة الشيعية في المنطقة. وباختصار لا توجد دلائل على أن إيران توقفت عن كونها لاعبا إقليميا رجعيا بينما تعود الولايات المتحدة للعب دورها التقليدي لقوة الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
ميزان القوى
وخلص الباحث إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة تجنب الانجرار في حرب بين السنة والشيعة في المنطقة وفي الوقت نفسه تتخذ خطوات لحفظ التوازن العسكري بين السعودية وإيران، فهذا هو النهج ذاته الذي تبنته أثناء الحرب بين العراق وإيران في الثمانينيات.
وفي إطار العودة إلى دورها التقليدي في الشرق الأوسط، يتعين على واشنطن مواصلة جهودها لدفع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على غرار ما تسمى "المبادرة السعودية" لعام 2002 في شكل اقتراح لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل.
وفي المقابل سيكون هناك انسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 و"تسوية عادلة" للقضية الفلسطينية.
وختم بأن المجهود الأميركي المتجدد في هذا الاتجاه، بدلا من "تحالف" سعودي إسرائيلي وهمي، يبدو وكأنه خيار أكثر واقعية، ويمكن أن يساعد في تقدم المصالح الطويلة الأجل للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وتوجيه ميزان القوى في الشرق الأوسط في اتجاههم.
========================
الواشنطن بوست :حلم الديمقراطية مات في الشرق الأوسط
أسلي أيدينتاسباس - (الواشنطن بوست) 22/11/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
قبل سبع سنوات من الآن، أحرق بائع تونسي نفسه دفاعاً عن كرامته، متسبباً بدون أن يعرف في اندلاع موجة من المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقد أراد الناس في المنطقة الحصول على ما حُرموا منه على مدى ما يقرب من قرن من الزمن -نظاماً عادلاً، وحياة أفضل، وقليلاً من المساحة للتنفس.
لكن ما حصل عليه الناس بدلاً من ذلك، بعد مرور سبع سنوات، كان المزيد من الاستبداد والفوضى.
ليست الثرثرات بالتأكيد دليلاً موثوقاً تماماً ليتم الاسترشاد بها في الشؤون العالمية. لكن سائق سيارة أجرة يحب الثرثرة قال لي قبل بضعة أسابيع في اسطنبول: "يقولون إنها ستكون هناك حرب. هذا ما يتحدث عنه كل الذين يركبون هذه السيارة".
أصبحت التكهنات حول نشوب "حرب إقليمية" واسعة الانتشار، ويتعلق ذلك إلى حد كبير بموت فكرة؛ ولنسمها التقدم أو الديمقراطية. لكن الناس في المنطقة لم يعد لديهم سبب آخر للاعتقاد بتقدم خطّي للتاريخ -بمعنى أنه مع مرور الوقت، سوف تصبح جميع الدول أكثر حرية وأكثر ازدهاراً وأكثر ديمقراطية. وقد ماتت أي فكرة تقول إن الأتراك أو العرب أو الفرس يمكن أن يعيشوا في ظل أنظمة حرة، منذ وقت طويل -سواء في شوارع القاهرة أو في دوائر المجتمع الدولي.
الآن، بعد سبع سنوات من بداية الربيع العربي، ليس لدى الشرق الأوسط شيء يتطلع إليه. فالمطالب بالديمقراطية في بلدان مثل البحرين وتركيا ومصر أجهضتها حملات الأنظمة منذ فترة طويلة. وانحدر الإصلاح الاقتصادي إلى مهاوي الفساد. والليبرالية أصبحت بلا حياة؛ والعلمانية ليس لها مؤيدون؛ والبعثية، والقومية العربية، والإسلاموية -كما يجادل البعض أيضاً- فشلت منذ زمن طويل. وقد ذهبت الأيديولوجيات -وكذلك فعل الأمل بالتغيير أيضاً.
وحتى البلدان التي كانت لديها ذات مرة فرصة معقولة لإقامة نظام ديمقراطي، مثل تركيا، أصبحت تتراجع. ومع الاستثناء الجزئي لتونس، هناك قبول صريح لما وصفه الراحل فؤاد عجمي "باستثنائية" المنطقة -فكرة أن الانتشار العالمي للديمقراطية والازدهار قد تجاوز الشرق الأوسط لأجيال عدة. ومن المرجح أن تتخطى الحرية هذا الجيل أيضاً.
بطبيعة الحال، لا يؤدي هذا الشعور بالعجز واليأس مباشرة إلى الحرب. لكنه يعني أن هناك الأقل مما تبقى لدى الناس ليخسروه -وأن الطغاة الشعبويين يمكن أن يستخدموا الحماس القومي للتعويض عن عدم شرعيتهم.
قلت لسائق سيارة الأجرة في اسطنبول: "أنا لا أعرف حقاً ما سيحدث". هل يمكن أن تكون الحملة الداخلية التي أطلقها ولي العهد السعودي على الفساد مقدمة لحرب ضد إيران؟ هل تستعد إسرائيل لخوض مواجهة أخرى مع حزب الله؟ هل ستواصل بغداد محاربة الأكراد العراقيين -أم أن الحرب الكردية الداخلية التركية ستنتقل إلى سورية؟
أو، هل يمكن أن يحدث كل ما سبق في وقت واحد، بعد فتيل إشعال صغير على غرار اغتيال الأرتشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو في العام 1914، والذي يوقع الشرق الأوسط في فخ هوبزي لم يسبق له مثيل منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية؟ كله ممكن.
لم يكن حال الشرق الأوسط مفزعاً دائماً على هذا النحو. ووراء في العام 2011، عندما اعتقد العالم بشكل جماعي -لمدة 10 دقائق تقريباً- أن المنطقة تقف على حافة اختبار ثورة ديمقراطية، كنت في مؤتمر أمن ميونيخ، استمع إلى هيلاري كلينتون. وقد وجهت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك نداء عاطفياً إلى قادة المنطقة من أجل الإصلاح: "في الشرق الأوسط لم نر بعد الأمن والتطور الديمقراطي وهما يلتقيان... على مدى عقود... لم تسعَ الحكومات إلى إجراء هذا النوع من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تجعلها أكثر ديمقراطية ومسؤولة وخاضعة للمساءلة. ...إن الوضع الراهن هو ببساطة غير مستدام. لذلك بالنسبة لجميع أصدقائنا، لجميع الأصدقاء في المنطقة بما في ذلك الحكومات والشعوب، فإن التحدي يكمن في مساعدة شركائنا على اتخاذ خطوات منهجية للدخول في مستقبل أفضل، حيث يتم سماع أصوات الناس، واحترام حقوقهم وتلبية تطلعاتهم. وهذه ليست مجرد مسألة مثاليات. إنها ضرورة استراتيجية".
لكن الربيع العربي، أصبح في مكان ما على الطريق، بعد ثورة مضادة ناجحة في مصر، والفوضى في ليبيا والعراق، والحروب الأهلية في سورية واليمن، أصبح مجرد نكتة. وبرز توافق آراء غربي هادئ على أنه من غير المجدي الدفع في اتجاه إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط. لن يقدم أي زعيم غربي نوع الرسالة التي أرسلتها كلينتون في العام 2011، بما في ذلك كلينتون نفسها. فالمستبدون راسخون بشدة، وهم أكثر من راغبين في دخول صفقات معاملات مع الغرب. ولم يعد لدى القادة الغربيين الرغبة أو الإيمان لتشجيع الديمقراطية.
عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط هذه الأيام، فإن الكلمة الطنانة التي تتردد في أروقة المجتمع الدولي هي "الاستقرار"، كنقيض لـ"الانتقال". لم يعد أحد يراهن على الديمقراطية بعد الآن.
ولكن، هل تغيرت معادلة كلينتون للعام 2011: أن الديكتاتوريات هي تكوينات غير مستقرة بطبيعتها؟ ليس بالضرورة. من المحتم أن تنتج النظم القمعية عدم الاستقرار في نهاية المطاف. وما تزال الفجوة بين الشعوب والحكومات واسعة. وما يزال المستبدون في المنطقة لا يوفرون الحكم الرشيد. وما تزال المجتمعات منقسمة وتعوزها المساواة بعمق.
والأسوأ من ذلك، أن الشرق الأوسط ليس لديه الآن شبكة أمان. ومع أن مفهوم النزاع المسلح ليس جديداً في المنطقة، فإن هذه الجولة الجديدة من التوترات تجري على خلفية وجود نظام عالمي ليبرالي يصبح أكثر اضطراباً باطراد -مع قدر ضئيل من الثقة بالنفس بشأن قدرته على تحويل العالم. ولم تعد الولايات المتحدة الأميركية المنشغلة بنفسها والمنكفئة على نفسها ترى دوراً لنفسها في توفير الاستقرار الإقليمي أو رفع العرب من المراتب الدنيا على مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة. وتتواجد روسيا في الشرق الأوسط فقط من أجل دعم النظام السوري وتعزيز شعورها الخاص بالفخر الوطني. وتركيا أضعف كثيراً جداً محلياً من إمكانية الوفاء بوعدها بأن تكون "نموذجاً إقليمياً"، وإيران مهتمة أساساً بتوسيع نفوذ سياساتها الطائفية فقط. ولا يمكن أن يأتي أي خير من هذا الخليط.
وإذن، فلنعد إلى فكرة الحرب. لسوء الحظ، يبدو أن الشروط كلها موجودة هناك. وقد تتغير الحدود بشكل كبير، ويمكن أن تصبح بلدان غير قابلة للحكم، ويمكن أن يقوض اللاعبون من غير الدول قوة السلطة المركزية في أماكن مثل العراق أو سورية أو لبنان. ويمكن كثيراً أن تتدفق الحروب الطائفية عبر المنطقة في العقد القادم بينما يراقب العالم دمار واحدة من أقدم الموائل البشرية في العالم.
عندما تموت فكرة الديمقراطية، ما الذي يتبقى هناك لدى أي أحد ليخسره؟
========================
فورين أفيرز: إيران وروسيا.. تزايد الخلاف بسبب ميليشيات الحرس الثوري الإيراني
تبدأ اليوم (29/11/2017) الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة في جنيف، الهادفة إلى إيصال الرئيس بشار الأسد وفصائل المعارضة المسلحة المختلفة إلى تسوية سياسية يمكن أن تضع حداً لنصف عقد من الحرب الأهلية في البلاد.
وتأتى محادثات جنيف بعد أسبوع من مجموعة أخرى من المحادثات السورية، وهذه المرة في سوتشي، في اجتماع 22 تشرين الثاني/نوفمبر الذي ضم بعض اللاعبين الرئيسيين في النزاع -إيران وتركيا وروسيا- والذي كان يفترض أن يكون نقطة تحول في قضية مستقبل سوريا. على الأقل كان هذا أمل طهران. وبدلاً من ذلك سلطت المحادثات الضوء على الشقوق الناشئة بين داعمَي الأسد الرئيسيين، إيران وروسيا، بل حتى الانقسامات داخل إيران بين الحكومة المدنية للرئيس حسن روحاني وقيادة الحرس الثوري الإسلامي.
باختصار فإن الحرس الثوري الإسلامي، الذي فرض على مدى السنوات السبع الماضية وجوداً قوياً في سوريا من خلال ميليشياته المختلفة ووكلاء محليين، حريص على الحفاظ على مكاسبه أمام كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وهذا الموقف قد يجعله قريباً في صراع مفتوح مع روسيا والجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك الرئيس روحاني، الذي قد يكون أكثر انفتاحاً على تسوية سياسية متعددة الأطراف لإنهاء الحرب السورية. وعلى وجه التحديد، فإن الحرس الثوري الإيراني لا يرغب فقط في تأمين النفوذ الإيراني في سوريا بعد الحرب، ولكن أيضاً في تحويل الميليشيات السورية المتحالفة إلى قوة عسكرية سياسية مؤسسية في صورتها، والتي يمكن أن تصبح محرضاً محلياً على غرار الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان.
========================
نيويورك تايمز: محادثات سورية في جنيف يطغى عليها الإحباط بخصوص دخول المساعدات الإنسانية
4 كانون الأول / ديسمبر، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
خيَّم تجويع المدنيين السوريين، وقصفهم، في ضاحية دمشق المحاصرة منذ وقتٍ طويل، على الجهود التي يبذلها دبلوماسيو الأمم المتحدة يوم الخميس، 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، لإحياء جولةٍ أخرى من محادثات السلام في جنيف؛ بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنواتٍ تقريبًا.
أعرب المستشار الخاص للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية: يان إيغلاند عن غضبه، إزاء ما وصفه بوقوع خسائر فادحة في ضاحية الغوطة الشرقية، وعدم قدرة عمال الإغاثة على مساعدة 400 ألفٍ من السكان المحاصرين هناك. وقال: “هناك خسائرٌ فادحة في الأرواح بلغت المئات، إضافة إلى مئات الجرحى”. وأضاف واصفًا الوضع في الغوطة الشرقية، بأنَّه يكشف عن “كارثة”.
بينما تراجع القتال، في أجزاءٍ كثيرة من البلاد، أصبحت الغوطة الشرقية بؤرةً للصراع في الأسابيع الأخيرة، حيث تعاني بشدّةٍ من غياب إمدادات الغذاء والدواء، ومن قصفٍ مستمر من القوات الجوية السورية، وقذائف مدفعية الموالين للحكومة وقوات المتمردين.
كانت روسيا، وهي الحليف الأكثر أهميةً للحكومة السورية، قد أبلغت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنَّها رتبت هدنةً لمدة يومين في المنطقة، غير أنَّ القتال ما زال مستمرًا. وكما قال إيغلاند للصحفيين: “بشكلٍ عام، ليس هناك هدوء، في منطقة خفض التصعيد هذه، هناك تصعيدٌ فقط في منطقة خفض التصعيد هذه”.
منظمة العفو الدولية ذكرت، يوم الخميس 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنَّ طائراتٍ سورية هاجمت الغوطة الشرقية بالذخائر العنقودية، خلال الأيام العشرة الماضية، واتهمتْ حكومة بشار الأسد، بارتكاب “جرائم حربٍ على نطاقٍ واسع”. وقالت المنظمة: إنَّ عشرة مدنيين على الأقل قُتلوا، نتيجة الذخائر العنقودية التي تُعدّ أسلحةً محظورة دوليًّا، وهي تنشر قنابلَ سرعان ما تنفجر، وتقتل، وتشوه بشكلٍ عشوائي.
في وقتٍ سابق من الشهر، قال أطباءٌ في الغوطة الشرقية، تدعمهم الجمعية الطبية السورية الأميركية: إنهم عالجوا أشخاصًا تظهر عليهم أعراض، تتفق مع ما تسببه العوامل الكيميائية، وربما الفسفور. وقد أبلغت الأمم المتحدة عن ارتفاع معدلات سوء التغذية، بين المدنيين السوريين، في مناطق القتال، وسط تصاعد أسعار الغذاء.
قال أحمد خنشور (32 عامًا)، وهو من سكان الغوطة الشرقية: إنَّ “سوء التغذية، بين الأطفال والصغار وكبار السن، هو مشهدٌ مشترك، وأيُّ شخصٍ مصاب بأمراضٍ مزمنة، يعدُّ فقط الأيام، ويموت ببطء”.
تمكَّنتْ قافلة مساعداتٍ من الوصول إلى الغوطة الشرقية، يوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، تحمل الطعام لـ 7000 شخصٍ فقط. وقال مسؤولٌ الإغاثة في الأمم المتحدة: مارك لوكوك، أمام مجلس الأمن: وصلت المواد الغذائية، منذ مطلع العام الحالي، إلى نحو ربع سكان الغوطة الشرقية.
قال إيغلاند: “نحتاج إلى هدوء دائم، حتى نتمكن من إطعام 400 ألف شخصٍ، هم -بلا شكٍّ- في حالة طوارئ إنسانية”. ووجه انتقاداتٍ خاصة للحكومة، لما أسماه بعرقلة عمليات الإجلاء للمرضى ذوي الحالة الخطرة في الغوطة الشرقية، إلى المستشفيات التي لا تبعد سوى مسافة قصيرة بالسيارة. وقال إيغلاند: إنَّ تسعة أطفال لقوا مصرعهم، في الأسابيع القليلة الماضية، لأنَّ الحكومة لم تسمحْ بإجلائهم. وقال “إنَّه أمرٌ مقلق، إنَّه أمرٌ لا يُطاق”.
في اجتماعٍ عُقد في جنيف، يوم الخميس 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعهد مسؤولون من القوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، وفرنسا، والداعمان الرئيسان للحكومة السورية: روسيا وإيران، باستخدام نفوذهم لتخفيف الأزمة الإنسانية. وقال إيغلاند: “سيكون أمرًا لا يُصدَق؛ إذا لم يتمكنوا من تحقيق إجلاءٍ بسيط للنساء والأطفال بشكلٍ أساسي، على بعد 40 دقيقة بالسيارة من مدينة دمشق”.
وفّر تقريره عن الظروف القريبة من العاصمة السورية خلفيةً متشائمة للجهود المضطربة التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية: ستيفان دي ميستورا، لإحراز تقدمٍ في المناقشات مع مفاوضي الحكومة والمعارضة، حيث بدأت الجولة الثامنة من تلك المناقشات، هذا الأسبوع.
قال السيد دي ميستورا، قبل أنْ تبدأ الجولة الأخيرة: إنَّه يأمل في المضي قدمًا في المحادثات بشأن قضايا عدة، من بينها دستورٌ جديد، وإجراء انتخاباتٍ، وتحقيق أول مفاوضاتٍ مباشرة بين الجانبين. وقد اجتمعوا حتى الآن في غرفٍ منفصلة.
لم يكنْ هناك أيُّ دليلٍ على التحرك لإجراء محادثاتٍ مباشرة، يوم الخميس، عندما اجتمع المفاوضون من كلا الجانبين مع السيد دي ميستورا، ونائبه في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وأوضح المتحدث باسم المعارضة يحيى العريضي أن الوفود ظلَّت في غرفٍ منفصلة، تناقش “المبادئ العامة”. ووصلت جماعات المعارضة إلى جنيف بوفدٍ واحد، وبرنامجٍ مشترك، وما أسموه التزامًا بالحديث من دون شروطٍ مسبقة. ومع ذلك، يقولون إنَّ الأسد يجب أنْ يرحل في بداية أيّ انتقالٍ سياسيّ.
تأخر المفاوضون الحكوميون، في وصولهم إلى جنيف إلى ما بعد الموعد المقرر للمحادثات؛ ما يشير إلى ازدرائهم، ولم يتحدثوا بأيّ شيءٍ علنًا. ولا يرى المحللون المستقلون أيّ مؤشرٍ على رغبة الحكومة في تقديم تنازلاتٍ، بالنظر إلى أنَّ جيشها يكسب الأرض، على الرغم من الاعتماد على المساعدة الروسية والإيرانية.
========================
نيويورك تايمز: الغرب أمام تحدِّ صعب في إعادة إعمار سوريا
تواصل – سامر محمد
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن منتقدي نظام بشار الأسد في الغرب أمام تحدٍّ صعب، فإما أن يضخوا المالَ إلى نظام جوّع وقصف شعبَه، من أجل إعادة إعمار سوريا وإما أن يتخلوا عن الشعب السوري ويتركوه يعيش بين الركام.
ونقلت عن “فرانسوا ديلاتر”، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، أن كيفية مساعدة الشعب السوري المحتاج دون تعزيز سلطة “الأسد” تمثل معادلة صعبة، لكن لابد من البحث عن مسار لمساعدة الشعب.
واعتبرت الصحيفة أن أي أمل لدى الحكومات الغربية في وقف تدفق اللاجئين يعتمد جزئياً على قدرة تلك الحكومات على إعادة وحدة سوريا.
ولفتت إلى أن عقود إعادة الإعمار قد تكون مربحة أيضاً للشركات الغربية، حيث تقدر تكلفة إعادة الإعمار بما لا يقل عن 250 مليار دولار.
========================
الصحافة الالمانية والإيرلندية:
أودليسنوست :مهاجر شرويدنغر
روبرت روثورن؛ وديفيد رييكا*
براغ- عندما يحاول قادة وسط وشرق أوروبا شرح سبب عدم رغبتهم في قبول اللاجئين، فإنهم يميلون إلى التناقض مع بعضهم بعضا، ويصر البعض على أن اللاجئين يأخذون الوظائف من المواطنين، مما يعني أن اللاجئين مجدون في العمل، بينما يشكو آخرون من أن اللاجئين يعتمدون على استحقاقات الرعاية الاجتماعية، مما يوحي بأنهم بالكاد يعملون.
على سبيل المثال، يعتقد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن اللاجئين يأخذون الوظائف من المواطنين؛ حيث أنفقت حكومته بين العامين 2015 و2016 أكثر من 50 مليون يورو (59 مليون دولار) على الإعلانات المضادة للمهاجرين، بما في ذلك لوحات إعلانية تحذر المهاجرين من مغبة الاستيلاء على وظائف المواطنين.
وعلى النقيض من ذلك، فإن السياسيين التشيك، مثل نائب رئيس الوزراء السابق أندريه بابيس ووزير الداخلية ميلان تشوفانيك والرئيس السابق فاسلاف كلاوس، يصورون اللاجئين والمهاجرين على أنهم أناس مستغلون يستهدفون مزايا الرعاية الاجتماعية السخية. ووفقاً للرئيس التشيكي الحالي ميلوس زيمان، فإنه يمكن تصنيف جميع الباحثين عن مزايا الرعاية الاجتماعية ضمن فئة واحدة: "المسلمون".
على ضوء هذه الصور المتناقضة للاجئين، انتشرت طرفة حظيت بشعبية في أوروبا الوسطى والشرقية، والتي يطلق عليها اسم "مهاجر شرودنغر"، وهي مسرحية عن قطة شرويدنغر التي تصف المفارقة في الفيزياء الكمية، والتي يمكن أن يوجد فيها الجسيم في حالتين متعاكستين في وقت واحد -مثل القطة المغلق عليها داخل صندوق، والتي تعد ميتة وحية حتى تتم مشاهدتها.
وفقاً لدراسة إحصائية أوروبية، فإنه لا يوجد اتفاق يذكر في أوروبا حول ما إذا كان اللاجئون والمهاجرون يأخذون وظائف موجودة أو يخلقون فرص عمل جديدة. وقد قمنا في أودليسنوست (التميز)، وهي مجموعة من الأكاديميين والصحفيين،  بمراجعة 20 دراسة تجريبية لتحديد تأثير المهاجرين على العمال المحليين في أوروبا والشرق الأوسط في الفترة بين العامين 1990 و2015، ووجدنا أنه لا توجد أدلة تذكر تدعم الادعاء بأن قبول عدد معقول من اللاجئين والمهاجرين من البلدان النامية يحرم العمال المواطنين من العمل.
بطبيعة الحال، ما يزال العديد من أولئك الذين لا يعتقدون أن المهاجرين يأخذون وظائف المواطنين يشعرون بالقلق من أن الوافدين الجدد لا يسهمون بما فيه الكفاية في دفع الضرائب. وهناك بعض الحقيقة في ذلك، حيث تشمل الحصة المتزايدة من المهاجرين الوافدين من البلدان النامية العديد من العمال الأقل تعليماً، ولا سيما من النساء، حيث يمكن أن يقلل ذلك من الدخل ومعدل العمالة الإجمالي للمهاجرين.
لكن كلاً من المهاجرين من ذوي المهارات العالية والمهاجرين من ذوي المهارات المنخفضة يسهمون في التقسيم الفعال للعمل في البلدان المضيفة، لأن الاختلافات الثقافية تجعل من الصعب عليهم التنافس مع السكان المحليين. وقد أظهرت الدراسات التي قمنا بها أن المهاجرين من البلدان المجاورة بالكاد يضغطون من حيث انخفاض أجور المواطنين من ذوي المهارات المنخفضة إلا بمقدار ضئيل، بينما يختفي هذا التأثير السلبي بالنسبة للمهاجرين من دول بعيدة.
يجلب الناس بشكل عام من مختلف الثقافات معهم مهارات مختلفة وأفكاراً جديدة إلى الاقتصاد المضيف. وتوجد أدلة جوهرية تشير إلى أن التنوع في مكان الميلاد داخل القوى العاملة المتعلمة في الجامعات في بلد ما يرتبط ارتباطاً إيجابياً بالإنتاجية والنمو الإقتصادي. وقد أسس المهاجرون من الجيل الأول أو الجيل الثاني في الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 40 % من شركات فورتشن 500، بما في ذلك غوغل وأبل وأمازون.
وليس هذا مفاجئاً، حيث يميل المهاجرون بعد كل شيء إلى أن يكونوا أكثر تعليماً من مواطنيهم في الوطن. وفي النمسا في العام 2015، كانت نسبة طالبي اللجوء السوريين والعراقيين الذين حصلوا على تعليم جامعي هي النسبة لدى السكان الأصليين. وبالنظر إلى ذلك، فإن المهاجرين من دول بعيدة يمكن أن يسهموا في الاقتصاد بشكل أكبر من المهاجرين من البلدان المجاورة.
يقوم باحث الاقتصاد في جامعة لوفان، فريديريك دوكيه وزملاؤه، ببحث الأثر الاقتصادي الذي يتركه المهاجرون من البلدان النامية على ميزانيات البلد المضيف والأجور والأسواق الاستهلاكية. وقد وجدوا في دراسة قادمة عن المهاجرين الذين وصلوا إلى 20 بلداً من بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بين العامين 1991 و2015 أن المواطنين قد استفادوا كثيراً من مساهمات المهاجرين.
وحتى من الوهلة الأولى، يبدو أن الحجة التي كثيراً ما يستخدمها السياسيون المناهضون للمهاجرين، والقائلة إن اللاجئين والمهاجرين يأتون إلى البلدان الأوروبية لاستغلال برامج الرعاية الاجتماعية الخاصة بها تبدو غريبة. وينظر إلى ألمانيا والسويد عموماً على أنهما تتمتعان بأكبر قدر من المزايا السخية للمهاجرين. ولكن لا يوجد تدفق موحد للناس في اتجاه هذين البلدين. وقد فر السوريون في العام 2016 إلى ألمانيا والدول الاسكندنافية، ولكن كثيراً ما كان الأريتيريون يتوجهون إلى سويسرا. كما قدم الكثير من الأفغان طلبات لجوء في هنغاريا.
يقول الاقتصاديون الذين يحللون هذه المسألة من خلال "نظرية الأفضليات المكشوفة" إن طالبي اللجوء هم صناع قرار تحليليون، يبحثون عن بلدان مثل ألمانيا بسبب انخفاض معدل البطالة فيها. ولكن لدى الباحثين الذين درسوا البيانات غير الاقتصادية -بما في ذلك ردود المهاجرين على الاستقصاءات- أسباب وجيهة للشك في هذه الفرضية.
لقد تبين أن طالبي اللجوء عادة ما يكون لديهم القليل من المعرفة بأوضاع سوق العمل في البلد أو استحقاقات الرعاية الاجتماعية فيه قبل وصولهم -بل إنهم عادة ما يسترشدون بظروف رحلتهم ويميلون عندما يختارون بوعي بلداً ما إلى البحث عن أماكن يعيش فيها مواطنوهم أو أقاربهم، أو حيث يعرفون اللغة بسبب العلاقات الاستعمارية السابقة.
قد يكون من البديهي أن يميل اللاجئون إلى بلدان ذات إجراءات أسرع وأكثر سخاء بالنسبة للجوء. ولكن الدراسات فشلت مراراً وتكراراً في إقامة أي علاقة ذات معنى بين توفير الرعاية الاجتماعية وبين اختيار اللاجئين لبلد المقصد الذي يتوجهون إليه، علماً بأن المعلومات القليلة التي يمتلكها اللاجئون في كثير من الأحيان عن سياسات اللجوء المختلفة تقوم على إشاعات عادة ما يحصلون عليها من المهربين الذين لا يهتمون كثيراً بمصالحهم.
لا شك في أن السياسيين المؤيدين لتوطين الوظائف بالولايات المتحدة الأميركية سوف يرفضون فكرة "مهاجر شرودنغر" باعتبارها مسألة ليبرالية. لكن هذه الطرفة ستظل تحظى بالشعبية طالما ظل المؤيدون لتوطين الوظائف يختبئون وراء لغة الاقتصاد الشعبي، حيث ينبغي مناقشة الهجرة على أساس المعطيات وليس من خلال سياسات الخوف.
========================
حسون لصحيفة إيرلندية: 22 عائلة سورية فقط لجأت إلى أوروبا
أنكر مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، لجوء أعداد كبيرة من السوريين إلى أوروبا.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن تقرير نشرته صحيفة “irishtimes” الإيرلندية، في الثاني من كانون الأول الجاري، فإن حسون اعترف بلجوء “عدد قليل جدًا من العائلات السورية، بينما حمل بقية اللاجئين جوازات مزورة وهم ليسوا سوريين”.
ويتحدث النظام السوري خلال الأيام الماضية، عن عودة السوريين إلى بلادهم “وتسوية أوضاعهم السياسية والأمنية”.
ومنذ عام 2011 لجأ ما يزيد عن خمسة ملايين سوري إلى دول الجوار وأوروبا، بحثًا عن حياة أفضل، بعد تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
وتضمنت النسخة العربية من تحقيق للصحيفة، حمل اسم “طريق العودة إلى دمشق: اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى بلادهم”، تحديدًا على لسان حسون الذي قال إن 22 عائلة سورية فقط لجأت إلى أوروبا من سوريا.
واعتبر أن العوائل “فروا فقط بسبب الاعتداءات من قبل جماعات المعارضة وليس لشيء فعلته الحكومة”.
كما رفض التقارير التي تفيد بأن 226 ألف لاجئ سوري، وصلوا إلى أوروبا خلال عام 2016، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى رفض وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، طلبها لمقابلته حول الأمر.
وكان مفتي النظام السوري قال إنه متفائل بدور اللاجئين في إعادة إعمار سوريا، خلال لقائه بالوفد الاغترابي السوري في الأرجنتين، 19 أيلول الماضي.
ودعا حينها اللاجئين إلى ما أسماه “تعزيز الروابط بين السوريين في دول الاغتراب ووطنهم الأم”، مضيفًا أن “هناك من يريد للسوريين إلغاء هويتهم”.
ووفق حسون فإن “هناك من يريد أن ينسي المغتربين السوريين هويتهم ولغتهم تمهيدًا لقطع جذورهم بوطنهم”.
ويحاول النظام السوري توجيه ملف اللجوء بربطه بتنظيم “الدولة الإسلامية” والمعارضة، مخليًا مسؤوليته عن الملايين الذين نزحوا داخليًا، وآخرين توجهوا بحثًا عن حياة أفضل خارج حدود سوريا.
========================
الصحافة البريطانية والعبرية :
التايمز: المئات من عناصر تنظيم الدولة غادروا الرقة باتجاه أوروبا لشن هجمات
قال مصدر مقرب من الاستخبارات البريطانية إن "التوتر بين الدول الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسهل عودة المتشددين الأجانب لبلادهم".
"الكشف عن تدفق المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة إلى أوروبا لشن هجمات" وقراءة في مقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على يد الحوثيين، فضلاً عن قيام جيش غوغل بحجب العديد من المواد التي تروج للإرهاب، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز تقريراً لهناء لسويندا سميث بعنوان "تركيا تحذر من تدفق عدد كبير من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لشن هجمات في أوروبا".
وقالت كاتبة المقال إن " المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فروا من سوريا بعدما أبرموا صفقات مع الجنود الأكراد - المدعومين من أمريكا- للوصول إلى أوروبا".
وأضافت أن "البعض من مسلحي التنظيم غادروا الرقة التي كانت تعد من أهم معاقله خلال عملية إخراج المدنيين منها قبل أن تسقط المدينة".
وتابعت بالقول إنه " عندما سقطت المدينة في أكتوبر/ تشرين الأول فر العديد من المتشددين الأوربيين"، مشيرة إلى أنه تم اعتقال العشرات منهم على الحدود التركية".
وفي مقابلة حصرية أجرتها كاتبة التقرير، قال أحد عناصر التنظيم الذي اعتقل خلال محاولته الفرار لأوروبا عبر تركيا إن "المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية استغلوا معرفتهم بالطرق التي يسلكها مهربو البشر إلى تركيا".
وقال صدام حمادي (26 عاما) إنني "استفدت من هذا الوضع لكي أبرم صفقة للذهاب إلى تركيا"، مضيفاً أن الكثير من الأشخاص حذوا حذوي نصفهم من مسلحي التنظيم ونصفهم الآخر مدنيون".
وأردف حمادي لكاتبة التقرير أن "الطريق لتركيا كان سهلاً نوعا ما، وحتى في حال إلقاء القبض عليك من قبل وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، فإنهم بلا شك سيطلقون سراحك بعد 10 إلى 15 يوماً".
وتابعت كاتبة المقال بالقول إن "اعترافات حمادي أزكت المخاوف التي تتمثل بأن مقاتلي تنظيم الدولة الذين غادروا الرقة هم في طريقهم لأوروبا لشن هجمات فيها".
ونقلت كاتبة المقال عن مصدر مقرب من الاستخبارات البريطانية قوله إن " التوتر بين الدول الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسهل عودة الجهاديين الأجانب لبلادهم"، مضيفاً أن " بريطانيا قلقة من عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل سريع بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لأنه سيتوجب على المملكة الانسحاب من اليوروبول (الشرطة الأوروبية) وجهاز استخباراتي خاص بالأوروبيين بعد البريكست".
========================
هآرتس : جبهة تتطلب أدلة
الحياة برس - أسرة التحرير
هجوم أول من أمس في الاراضي السورية، والذي يعزى أغلب الظن حسب تقارير اجنبية لإسرائيل، لاستهداف قاعدة سورية بنتها إيران؛ مصنعا لإنتاج الذخيرة، وضرب قوة سورية. ليست هذه هي المرة الاولى في الشهر الأخير التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي في سورية، ولكن بخلاف العديد من الهجمات الاخرى التي نفذت هذه السنة، كان الهدف موجها نحو نقل رسالة عنيفة مباشرة لإيران.
ظاهرا، هذه الرسالة زائدة إذ انه على حد قول وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ليس هناك في سورية تواجد عسكري إيراني باستثناء بضع مئات المستشارين. هذا التصريح يتعارض مع تقارير المعارضة الإيرانية –التي نشرت تفصيلا كاملا عن انتشار القوات الإيرانية والمؤيدة لإيران في سورية– والطلب الإسرائيلي من روسيا مطالبة إيران بإبعاد القوات الإيرانية عن حدود إسرائيل في هضبة الجولان. في استعراض للصحفيين هذا الشهر شرح ليبرمان أن القاعدة الجديدة التي تبنيها إيران في سورية هي قاعدة سورية وليس فيها تواجد لقوات إيرانية. ومن جهة أخرى فإن التقارير امس تشير إلى أن هذه القاعدة بالذات كانت هدفا للهجوم، بمعنى ان إسرائيل قررت الهجوم على هدف سوري لا يشكل تهديدا عليها.
بينما تنتظر هذه التناقضات الايضاح، تواصل إسرائيل الانزلاق إلى داخل الجبهة السورية، مرة بدعوى حماية السكان الدروز في قرية الحضر ومرة اخرى بمهاجمة قافلة سلاح متجهة إلى حزب الله. ان إسرائيل التي تمتنع عن مهاجمة قواعد صواريخ حزب الله في لبنان، التي تشكل هي بالذات تهديدا دائما، تجد في سورية مجال عمل حر نسبيا. غير انه يكمن هنا خطر كبير إذ يبدو ان الهجوم هذه المرة من شأنه أن يعتبر كاجتياز لخطوط حمراء.
تكثر محافل عسكرية رفيعة المستوى من الشرح بان ليس لإسرائيل مصلحة في الدخول إلى مواجهة مباشرة مع إيران او التدخل في الحرب في سورية. وفي نفس الوقت توضح بأن حربا من شأنها ان تنشب بسبب تفكر مغلوط او سوء فهم. ودون التقليل من حجم التهديد على إسرائيل، فإن الجبهة السورية وكذا الجبهة في الجنوب هما أرض خصبة لسوء فهم خطير من شأنه أن يتطور إلى حرب واسعة.
ان من حق مواطني إسرائيل أن يعرفوا أن حكومتهم لا تجر الدولة إلى مغامرة عسكرية اخرى في الجبهة السورية. ففي هجوم أول من أمس طاقة كامنة خطيرة وضرورته ليست مقنعة. اذا كانت النية هي نقل رسالة لإيران، فلماذا هوجمت قاعدة سورية يمتنع ليبرمان نفسه عن القول انها إيرانية. مثل هذه الرسائل التي تتجاوز خطوط حمراء، من شأنها ان تدفع إسرائيل إلى الصدام مع محافل اخرى، مثل روسيا. ورغم ان هذا الهجوم هو حقيقة ناجزة، فليس زائدا الاعراب عن الشكوك بالنسبة لهدفه ومبرراته، بل والعجب فيما اذا كان يرتبط بالصراعات السياسية في إسرائيل.
========================
موقع ديبكا يكشف التحركات الشيطانية لأمريكا وإسرائيل في إشعال الشرق الأوسط
عرض موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي مقالا حول التحركات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط والتي كانت سببا في إشعال المنطقة، وأفاد بأن تلك التحركات جاءت بالتنسيق مع حلفائها وعلى رأسها إسرائيل ونتجت عنها القصف الإسرائيلي الأخير في سوريا، والثورة الهائجة في اليمن، ومنح الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وأشار موقع ديبكا الى التحركات الأمريكية الجديدة في سوريا واليمن وفلسطين والعراق، وقرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع حد لأنشطة تلك الدول في التعامل مع القيادة الإيرانية، وبالفعل قامت بتنفيذ إجراءات في المنطقة وإتخاذ خطوات جديدة على أربع الجهات بالتعاون مع حلفائها وعلى رأسها إسرائيل.
وأوضح الموقع أنه في العراق، وصلت قوات أمريكية كبيرة إلى قاعدة كيوان K1، غرب كركوك؛ ووفقا لمصادر عسكرية لديبكا، فإن هذه هي المرة الأولى منذ 14 عاما (منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003) أن تضع الولايات المتحدة قوات عسكرية قريبة جدا من الحدود الإيرانية. كما أنها إشارة إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لوقف شراكته الاستراتيجية مع إيران التي انعكست على السيطرة على كركوك وحقول النفط في منتصف أكتوبر الماضي، ولن تسمح واشنطن باستيلاء إيران على حقول نفط كركوك.
وبالنسبة لسوريا، كانت هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل بشكل مباشر هدفا تابعا للجنرال قاسم سليمان، وشنت ضرباتها الجوية، بالقرب من منطقة آل الكسوة، التي تقع على بعد حوالي 14 كم من دمشق، نحو 50 كم من مرتفعات الجولان، حيث لقاء سري لقادة
أما في اليمن، كان عبد الله الصالح الرئيس السابق لليمن والذي كان حليفا للحوثيين، وإيران، أعلن أنه مستعد طي الصفحة، وفتح صفحة جديدة، وهو ما يعني التخلي عن الحليفة إيران، شريطة أن قوات التحالف - أي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - ترفع الحصار البحري والجوي المفروض على اليمن وتوقيف هجماتها؛ ونتيجة لهذا الإعلان، شبت اشتباكات بين قوات علي عبد الله صالح والحوثيين، وإزداد الأمر سوءًا .
وكشف الموقع عن أن المغادرة المفاجئة لعلي عبد الله صالح، الذي كان له علاقات وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية لسنوات عديدة، ليست مصادفة، وإنه جهد استخباراتي أمريكي متضافر لنقل صالح إلى المعسكر العربي الغربي من أجل إسقاط المواقف الإيرانية في اليمن وشبه الجزيرة العربية.
وأعلن الموقع أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أثارت إدارة الرئيس ترامب مشكلة القدس ووضعتها كشرط للتقدم في المفاوضات الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد سئمت إدارة ترامب من الموقف الفلسطيني الذي يريد تحقيق أهدافه السياسية دون إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بينما كانت تحاول إجراء مفاوضات مع الإدارة بدلا من إسرائيل.
وهو السبب الذي جعل إدارة ترامب تهدد بإغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إذا لم يبدأ الفلسطينيون المفاوضات المباشرة مع الإدارة بوساطة إسرائيل، مشيرا إلى الإعلان المرتقب لقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ومنح الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.
========================