الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 5/1/2018

06.01.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: هل يطبق مستشارو ترامب سياساته أم لهم أجندات خاصة؟
https://arabi21.com/story/1149604/WP-هل-يطبق-مستشارو-ترامب-سياساته-أم-لهم-أجندات-خاصة#tag_49219
  • المونيتور يكشف عن ترتيبات لدول التحالف الدولي بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159503/0/المونيتور-يكشف-عن-ترتيبات-لدول-التحالف-الدولي-بعد-الانسحاب-الأمريكي-من-سوريا
  • كرستيان سينس مونيتور :سورية في حالة حرب: كيف ستصنع مغادرة القوات الأميركية “شرقا متوحشا”؟
https://alghad.com/سورية-في-حالة-حرب-كيف-ستصنع-مغادرة-القو/
  • لوس أنجلوس تايمز: قوى متناحرة بانتظار انسحاب ترامب من سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/4/حرب-انسحاب-ترامب-سوريا-مدني-خطة-تنظيم-الدولة-الأكراد-تركيا
  • واشنطن بوست: هذا ما قاله ترامب لأردوغان عن سوريا
https://arabi21.com/story/1149568/واشنطن-بوست-هذا-ما-قاله-ترامب-لأردوغان-عن-سوريا#tag_49219
  • وول ستريت جورنال: تركيا تطلب من أمريكا مساندة كبيرة لمحاربة “الدولة الاسلامية” في سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/وول-ستريت-جورنال-تركيا-تطلب-من-أمريكا-م/
  • معهد واشنطن :السباق على شرق سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-race-for-eastern-syria
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي: لا منتصر في النظام البراغماتي الجديد للشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/4/الشرق-الأوسط-منتصر-دول-الخليج-تركيا-سوريا-حرب-نفوذ-إقليم-روسيا-مجموعة-العشرين-قمة-دور
  • الإيكونوميست: لماذا سيواجه بوتين مصاعب في مستقبل سوريا إذا واصل تساهله مع الأسد؟
https://www.alsouria.net/content/الإيكونوميست-لماذا-سيواجه-بوتين-مصاعب-في-مستقبل-سوريا-إذا-واصل-تساهله-مع-الأسد؟
  • فايننشال تايمز: هل تؤدي طرابلس دورا باستثمارات الصين بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1149395/فايننشال-تايمز-هل-تؤدي-طرابلس-دورا-باستثمارات-الصين-بسوريا#tag_49219
  • الجارديان: الأسد باق لبعض الوقت
https://www.gulf365.co/world-news/1782170/الجارديان-الأسد-باق-لبعض-الوقت.html
  • كاتب بريطاني: بعد انسحاب أمريكا من سوريا.. «على العالم حل مشاكله بنفسه»
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1492726-كاتب-بريطاني--بعد-انسحاب-أمريكا-من-سوريا--«على-العالم-حل-مشاكله-بنفسه»
  • جيروزاليم بوست: حرب وشيكة بين أردوغان والأسد
https://mufakerhur.org/جيروزاليم-بوست-حرب-وشيكة-بين-أردوغان-و/
  • معاريف :عودة سورية إلى حضن العالم السنّي.. مصلحة إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=130cfeb1y319618737Y130cfeb1
  • هآرتس :من القصر في أنقرة: نائب مدير عام سوريا سيتعلم كيفية اللعب مع الآخرين
https://www.alquds.co.uk/من-القصر-في-أنقرة-نائب-مدير-عام-سوريا-س/
 
الصحافة التركية :
  • يني شفق :هواتف "الثريا".. خدعة إماراتية قتلت 80 من قادة المعارضة السورية
http://alkhaleejonline.net/سياسة/هواتف-الثريا-خدعة-إماراتية-قتلت-80-من-قادة-المعارضة-السورية
  • ملليت :خارطة طريق لمواجهة أربع معضلات في سوريا 2019
http://www.turkpress.co/node/56385
  • خبر تورك :بولتون في تركيا.. ضبط النفس سلاح أنقرة
http://www.turkpress.co/node/56386
  • صباح :هل تتبع تركيا استراتيجية توازن؟
http://www.turkpress.co/node/56415
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: هل يطبق مستشارو ترامب سياساته أم لهم أجندات خاصة؟
https://arabi21.com/story/1149604/WP-هل-يطبق-مستشارو-ترامب-سياساته-أم-لهم-أجندات-خاصة#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لكل من الصحافيين ميسي ريان وجون هدسون، يقولان فيه إن ترامب غرس خنجرا في مبادرة رئيسية سوقها فريق السياسة الخارجية، في أول اجتماع لحكومته هذا العام، عندما قال إنه يمكن للقيادات الإيرانية "فعل ما تريده" في سوريا.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب أخمد بهذا التعليق "الطائش" خطة مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي تعهد بألا تغادر أمريكا سوريا "ما دامت القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية". 
ويرى الكاتبان أن "هذا التصريح يعكس صورة التقلبات الدراماتيكية التي امتازت بها سياسته الخارجية، وأدى إلى التساؤل عما إذا كان كبار مستشاريه يطبقون سياساته، أم أنهم يتبعون أجنداتهم".
 وتذكر الصحيفة أن الرئيس أمر الشهر الماضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس، مشيرة إلى أت هذا القرار كشف عن هوة كبيرة بين خطة بولتون لاستخدام سوريا مسرحا للضغط على إيران، وتلهف الرئيس على غسل يديه من الحرب.
ويورد التقرير نقلا عن المنتقدين، قولهم إن التحول في الخطة أقلق حلفاء أمريكا الرئيسيين لأنه سيشجع روسيا وإيران، المؤيدين الخارجيين الرئيسيين للحكومة السورية، بالإضافة إلى أنه بهيئ المسرح لمواجهة بين حليف الناتو تركيا والمليشيات الكردية، التي كانت الشريك الرئيسي لأمريكا في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ويلفت الكاتبان إلى أن ترامب كرر يوم الأربعاء نيته الخروج من سوريا، في الوقت الذي سارع فيه المسؤولون العسكريون لترتيب الانسحاب لأكثر من 2000 جندي هناك، مشيرين إلى أن بولتون ناقش، يوم الخميس، خططا لتسليم مهمة مكافحة تنظيم الدولة للقوات التركية مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان المشتركة في اجتماع في البنتاغون.
وتفيد الصحيفة بأن المسؤولين العسكريين أعربوا عن تحفظاتهم العميقة حول المغادرة السريعة، في وقت لا يزال فيه المتطرفون فاعلين، بالرغم من إضعافهم، وفي وقت تستمر فيه تركيا في تقديم محاربة قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها أمريكا؛ لأنها تعد تلك القوات جزءا من المجموعة الكردية الإرهابية، على محاربة تنظيم الدولة.
 ويرجح التقرير أن يجتمع كبار المسؤولين في البيت الأبيض قريبا لتقرير شكل الدعم الذي يمكن أن تقدمه أمريكا للقوات التركية ولقوات سوريا الديمقراطية، فيما سيقوم بولتون ودانفورد بزيارة تركيا بداية الأسبوع القادم؛ لمناقشة الخطط الانتقالية مع القيادة هناك.
وينقل الكاتبان عن المسؤولين الأمريكيين المطلعين على السياسة في سوريا، قولهم إن أن ما غاب عن النقاش في واشنطن، هو الخطة التي تدور حول سوريا، التي كشف عنها بولتون وبومبيو في الخريف، وعزا المسؤولون ذلك إلى أن الرئيس لم يصادق على مهمة أمريكية موسعة في سوريا لمواجهة إيران أصلا.
 وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي اشترط، كغيره من المسؤولين، عدم ذكر اسمه لمناقشة تفاصيل سياسية حساسة، قوله: "إن الاستراتيجية تجاه إيران لم يصادق عليها من الرئيس أبدا".
 وينوه التقرير إلى أنه في الوقت الذي يشارك فيه ترامب الآراء مع مستشاريه تجاه إيران، إلا أنه ركز بشكل رئيسي على الصفقة النووية لعام 2015، التي انسحب منها في وقت سابق من العام، مشيرا إلى أن بومبيو وبولتون كانت نظرتهما أشمل، ودعيا إلى اتخاذ إجراءات جديدة لإيقاف دعم إيران لمجموعات وكيلة.
 ويقول الكاتبان إن بعض مستشاري الرئيس الصقور صاغوا مذكرة تلزم أمريكا بوجود على المدى الطويل في سوريا، وتضمنت أهدافا مثل هزيمة تنظيم الدولة على المدى الطويل، وتحول سياسي في سوريا، وطرد لإيران، بحسب المسؤولين، لافتين إلى أن الرئيس لم يوقع المذكرة التي قدمت له قبل أسابيع.
 وتؤكد الصحيفة أن ترامب حذر مستشاريه على مدى أشهر بأنه يريد الخروج من سوريا بسرعة، لكن بولتون وبومبيو يعتقدان، كغيرهم من المسؤولين، بأن الرئيس قد خفف ذلك الطلب، استمرا في تقديم الخطط الجريئة لذلك البلد قبل الإعلان المفاجئ عن الانسحاب.
 وينقل التقرير عن بومبيو، قوله في تشرين الأول/ أكتوبر: "إن هزيمة تنظيم الدولة، التي كانت في وقت ما الهدف الرئيسي، لا تزال في أعلى أولوياتنا، لكن سينضم إليها هدفان آخران يقوي كل منهما الآخر.. ويتضمن ذلك حلا سلميا سياسيا للصراع السوري، وإخراج القوات الإيرانية والمدعومة إيرانيا كلها من سوريا".
 ويذكر الكاتبان أن بومبيو اعترف يوم الثلاثاء بأن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا، لكنه أصر على أن أمريكا ستستمر في محاربة تنظيم الدولة وإيران، وقال بومبيو لـ"نيوز ماكس": "الحملة ضد إيران مستمرة.. وسنفعل تلك الأشياء كلها.. وسنفعل ذلك ببساطة بعد أن تغادر القوات الأمريكية سوريا".
 وتورد الصحيفة نقلا عن السفير الأمريكي السابق لسوريا روبرت فورد، قوله إن مجلس أمن قومي فعال يقوم في العادة بتصحيح التنافر بين رغبات الرئيس ورغبات البنتاغون ووزارة الخارجية، لكن بولتون استمر بالدفع قدما بالرغم من اختلاف الآراء، وأضاف فورد، الذي أصبح زميلا في معهد دراسات الشرق الأوسط: "لقد سبق بولتون السياسة بكثير، ومهمته أن يفهم ماذا يريد الرئيس.. وعندما يكون الرئيس قلقا أو حذرا من شيء ما فإن وظيفة مجلس الأمن القومي أن ينقل ذلك لوزارة الخارجية والدفاع، ويحذرهم من عدم الذهاب بعيدا. وواضح أن تلك الرسالة لم تصلهم".
 ويفيد التقرير بأن بولتون، مستشار الأمن القومي الثالث لترامب، دفع بخطوات تتناغم مع عداوة الشخصين للمؤسسات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، "لكن يبدو أن نظرته للقوة العسكرية الأمريكية تصطدم بحدس الرئيس".
 وينقل الكاتبان عن مسؤول من البيت الأبيض، مشترطا عدم ذكر اسمه، قوله إن أمريكا ستستخدم "مجموعة من أدوات السلطة الوطنية"، بما في ذلك العقوبات والضغط الدبلوماسي، للاستمرار في الضغط على طهران لسحب قواتها من سوريا، وأضاف المسؤول: "إيران تعلم بأن أمريكا تقف جاهزة للتفاعل ثانية على المستويات كلها للدفاع عن المصالح الأمريكية".
 وتقول الصحيفة إن خطة بولتون لم تطبق أبدا في البنتاغون، حيث لم يكلف المسؤولون بأي مهمة جديدة، بالإضافة إلى العملية ضد تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن المسؤولين العسكريين يرون إشكالية أيضا في التمدد الإيراني في سوريا، لكنهم كانوا مرتابين بسبب عدم وجود مبررات قانونية يحتاجون إليها للقيام بأي فعل عسكري هجومي ضد القوات التي تدعمها إيران.
 وبحسب التقرير، فإن المسؤولين العسكريين ركزوا على تطبيق انسحاب منظم للقوات من مجموعة من المنشآت الصغيرة في مناطق مختلفة من سوريا، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي قال فيه ترامب بأن القوات ستعود لأمريكا خلال 30 يوما، فإن المسؤولين قالوا إن الانسحاب سيأخذ أربعة أشهر لإعطاء الجيش وقتا كافيا لتفكيك مواقعه، وإزالة الأجهزة الحساسة التي قد تضطر القوات لإتلافها في انسحاب مستعجل.
 ويستدرك الكاتبان بأنه بالرغم من أن ترامب أعلن الانتصار على تنظيم الدولة، فإن الغارات ضد قوات المتطرفين في شرق سوريا تستمر، حيث قتل عدة مئات منهم في الأسابيع الأخيرة من كانون الأول/ ديسمبر فقط، بحسب البنتاغون، وقال مسؤول في وزارة الدفاع: "نستمر في مقاتلة تنظيم الدولة مع شركائنا في سوريا".
 وتلفت الصحيفة إلى أن المسؤولين أشاروا إلى أن التحضير للانسحاب سيكون هو الأولوية، ما يعني أنهم سيستطيعون تقديم عون أقل لقوات سوريا الديمقراطية، حتى في الوقت الذي تستمر فيه بمكافحة تنظيم الدولة، بالإضافة إلى أن المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية متشككون من أن تركيا ستفي بما قال عنه البيت الأبيض أنه وعد بملاحقة فلول تنظيم الدولة، ففعل ذلك يحتاج إلى إدخال القوات التركية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد العدو اللدود لها.
 وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية قد تسعى لإقامة تحالف مع الحكومة السورية، ما سيقوي من وضع بشار الأسد، بالإضافة إلى أن الانسحاب الأمريكي قد يقوض الهدف من إحداث تغيير سياسي في سوريا، ناهيك عن السعي لهزيمة تنظيم الدولة، ووضع حد لإيران في الوقت ذاته".
==========================
المونيتور يكشف عن ترتيبات لدول التحالف الدولي بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159503/0/المونيتور-يكشف-عن-ترتيبات-لدول-التحالف-الدولي-بعد-الانسحاب-الأمريكي-من-سوريا
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2019-01-05 07:00
أشار تقرير لموقع "المونيتور" إلى أن التحالف الدولي ضد "تنظيم داعش" والمدعوم من الولايات المتحدة يعيد ترتيب مهمته عقب إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال التحالف في رسالة وجهت إلى الدول الأعضاء، في 19 كانون الأول، في اليوم نفسه الذي أعلن فيه (ترامب) قرار سحب 2,000 مقاتل من سوريا خلال مدة 30 يوماً، إنه "يجب أن تتواصل التحضيرات للمرحلة المقبلة من الحملة" وذلك على الرغم من الانسحاب الأمريكي.
وقال التحالف في الرسالة التي تمكن "المونيتور" من الاطلاع عليها "لا نزال ملتزمين كلياً بمساعدة حكومة العراق لاستكمال محاربة ما تبقى من عناصر داعش في العراق وأولئك الذين يهددون العراق من سوريا" وأشارت الرسالة إلى أنه "يجب على التحالف زيادة تركيزه على تعطيل الشبكة الدولية لداعش عبر زيادة تبادل المعلومات والجهود المكملة في مجال مكافحة التمويل، والرسائل المضادة وإنفاذ القانون".
ويخطط التحالف الذي يضم 73 دولة، والممثل من الجانب الأمريكي من قبل (بريت ماكغورك) المبعوث الرئاسي الذي استقال في 20 كانون الأول، للاجتماع في 6 شباط لمناقشة الخطوات التالية لاستئصال "داعش".
وبحسب التقرير، يبقى من غير الواضح الخطوات التالية التي ستقوم بها الولايات المتحدة في الحملة، خصوصا أن (ترامب) قد ألمح عبر سلسلة من التغريدات إلى أن الانسحاب من سوريا سيتم ببطئ أكبر من المدة التي ذٌكرت في البداية.
ويشير بيان التحالف إلى أنه لا يزال يسعى إلى تحقيق "الهزيمة الدائمة" بـ "داعش"، عبر فرض الاستقرار بالمناطق التي اندحر منها التنظيم ومحاربة عودته، وذلك على عكس ما صرح به (ترامب) في 23 كانون الأول في تغريدة شمل فيها نظيره التركي (رجب طيب أردوغان) حيث قال إن تركيا سستتولى مسؤولية القضاء على بقايا التنظيم.
الحدود السورية – العراقية
قال الجنرال (كينيث ماكنزي)، القائد القادم لـ"القيادة المركزية الأمريكية"، وذلك خلال شهادته أمام المشرعين الأمريكيين في الشهر الماضي، إن القوات العراقية هي "قوة مؤهلة" لمواجهة التنظيم. مع ذلك، نوه إلى أن القوات العراقية الأساسية، مثل "قوات النخبة لمكافحة الإرهاب" عانت من خسائر وصلت لـ 40% في الموصل خلال العام الماضي.
وأشار (ماكنزي) إلى أن هذه القوات "لم تتلق بعد الوقت الكافي لتتعافى وتتأهل من جديد" بعد أن تمت "هزيمة" داعش في العراق.
وأفاد بأن قوات الحرس الحدودي العراقي قد "انتهت بمعظمها" بعد الحملة التي قام بها "داعش" في 2014. منوهاً إلى أنها لا تزال تعاني من نقص المعدات وضعف في التجهيزات وستحتاج إلى عامين لتتمكن من العودة إلى سابق عهدها. وأشار إلى أن العراق لن يتمكن من دفع تكاليف صيانة المعدات التي توفرها الولايات المتحدة.
بدوره (جوناثان بايروم)، نائب قائد العمليات الأمريكية في العراق، أشار في حديثه مع "المونيتور" إلى أن الحدود بين سوريا والعراق ليست في مأمن تماما، وأنه على الأرجح يوجد فيها منافذ غير شرعية للعبور بين طرفي الحدود.
==========================
كرستيان سينس مونيتور :سورية في حالة حرب: كيف ستصنع مغادرة القوات الأميركية “شرقا متوحشا”؟
https://alghad.com/سورية-في-حالة-حرب-كيف-ستصنع-مغادرة-القو/
نيكولاس بلانفورد – (كرستيان سينس مونيتور) 28/12/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الحرب الأهلية السورية مدمرة بشكل خاص؛ كيف يمكن أن يشكل وجود عسكري أميركي على الأرض بالحد الأدنى عامل استقرار؟ قائمة الفاعلين المحليين، والإقليميين والعالميين المتأثرين بالانسحاب الأميركي من سورية طويلة.
* * *
بيروت، لبنان – يمكن أن يُخلِّف قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من الثلث الشرقي من سورية ساحة صراع مفتوحة للعديد من القوى المتنافسة، وأن يؤذن بفتح فصل جديد في الحرب الأهلية السورية الدموية -فقط بينما كانت هذه الحرب تشرع في الخفوت.
ينتشر نحو 2.200 من جنود القوات الخاصة الأميركية في المنطقة الواسعة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات؛ حيث يقدمون الدعم والتدريب لقوات سورية الديمقراطية، الميليشيا المحلية المكونة من المقاتلين العرب والأكراد، والتي لعبت دوراً بارزاً في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
أعلن الرئيس ترامب الانتصار على “داعش” باعتباره سبب سحب قواته من سورية، لكن العديد من المحللين يحذرون من أن الجماعة الإرهابية المتطرفة يمكن أن ترتد عائدة لتشغل الفراغ الناجم عن مغادرة الولايات المتحدة. كما خدم وجود القوات الأميركية أيضاً كحاجز أمام الجهات الأخرى التي ربما تسعى إلى كسب النفوذ أو السيطرة على المنطقة.
وتشمل هذه الجهات كلاً من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أعلن كل الوقت نيته استعادة السيطرة الكاملة على البلد؛ وتركيا، التي تنظر إلى وحدات حماية الشعب، العنصر الكردي في قوات سورية الديمقراطية، كمنظمة إرهابية، وتهدد بغزو شمال شرق سورية لسحق هذه القوات. ثم هناك إيران، التي ترسخ نفسهاعسكرياً بثبات في سورية، نتيجة للدور الرئيسي الذي لعبته في المساعدة لإنقاذ نظام الأسد. وتنطوي مغادرة الولايات المتحدة من شرق سورية على احتمال تسهيل الجهود لتطوير طرق إمداد برية بين إيران وحليفها حزب الله في لبنان.
مع ذلك، وفي حين أن الأطراف كافة تدرس تداعيات قرار ترامب وتقوم بتقييم مسارات العمل، فإن الكثير سيعتمد على طبيعة الانسحاب الأميركي واحتمالات الدعم المستقبلي لقوات سورية الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، والتي حملت الجزء الأكبر من عبء القتال ضد “داعش” في سورية.
يقول فريدريك سي. هوف، الزميل الرفيع غير المقيم في “مجلس الأطلسي”، والمبعوث السابق إلى المعارضة السورية في عهد إدارة أوباما: “سوف يعتمد ما يفعله الأكراد، كما أعتقد، على مدى الدقة التي سيجري بها تطبيق قرار الرئيس ترامب. هل سيرقى هذا ببساطة إلى إزالة القوات البرية الأميركية من شرق سورية؟ هل ستتواصل الحرب الجوية ضد بقايا ‘داعش’ دعماً لعمليات وحدات حماية الشعب البرية ضد التنظيم؟ هل سيوصل الجيش الأميركي إلى نظرائه الروس أن منطقة شرق الفرات ستبقى خط “ممنوع العبور” خاضعة لقواعد خفض احتمال الاشتباك؟ هل ستثني الولايات المتحدة تركيا عن غزو شمال شرق سورية؟”.
خيارات تركية؟
يبدو أن هذه الأسئلة تخضع لمناقشة في داخل الإدارة في ضوء قرار ترامب. ويقال إن وزارة الدفاع الأميركية تدرس احتمال استخدام العراق كقاعدة لمواصلة العمليات -مثل الضربات الجوية وغارات القوات الخاصة- ضد “داعش” في سورية.
يقول السيد هوف: “لكن إحساسي، مع ذلك، هو أنه لا يوجد الكثير من الوقت لاتخاذ القرار. وما لم نستطع التوصل إلى بعض التفاهمات المحددة مع الأكراد، والتي ربما تخفف من آثار إعلان الرئيس ترامب، فإنهم سيتخلون عن القتال ضد ‘داعش’ على الأرجح، ويعززون أنفسهم في الشمال الشرقي، ويتواصلون مع نظام (الأسد) والروس من أجل التوصل إلى ترتيب تعاوني”.
كانت المؤشرات على مثل هذا التوجه الكردي واضحة يوم الجمعة قبل الماضية، حيث قالت سورية أن قواتها دخلت منبج، البلدة الشمالية التي يقال إن القوات الخاصة الأميركية ما تزال تقوم بدوريات فيها، ولو أن محطة “سي. إن. إن” نقلت عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه قوله إن ذلك الزعم السوري كان سابقاً لأوانه.
حذرت قوات سورية الديمقراطية من أن انسحاباً أميركاً يمكن أن يفضي إلى إعادة انبعاث لتنظيم “داعش”، ونقض المكاسب التي تحققت خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، والتي تقلص فيها وجود دولة خلافة المجموعة المعلنة ذاتياً -والتي امتدت ذات مرة عبر الحدود السورية العراقية- إلى بضعة مواقع معزولة في صحراء شرق سورية وقراها على طول نهر الفرات.
لكن العنوان الذي يطغى على احتمال انبعاث “داعش” هو احتمال حدوث غزو عسكري تركي لشمال شرق سورية الذي تقطنه أغلبيات كردية بهدف محاربة وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية. وقد حذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من هجوم وشيك، وكان يُنظر إلى الوجود الأميركي في المنطقة على أنه يشكل عائقاً أمام تنفيذ خططه. وفي أعقاب إعلان ترامب عن الانسحاب الأميركي بتغريدة على تويتر -بعد وقت قصير من محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس التركي- قال الرئيس إردوغان إن الهجوم المخطط له سوف يؤجل، لكنه أضاف: “ليست هذه عملية انتظار مفتوحة النهاية”.
وقال إردوغان لقادة الأعمال في إسطنبول: “على الأرض في سورية، سوف نتبع أسلوب التوغل الذي سيقضي على كل من العناصر (الكردية) وبقايا” داعش معاً.
مخاوف إردوغان المحلية
مع ذلك، ربما لا ينبع قرار غزو شمال سورية من التهديد الذي تشكله وحدات حماية الشعب الكردية على تركيا بقدر ما ينبع من مخاوف سياسية محلية يواجهها إردوغان في الفترة التي تسبق إجراء الانتخابات البلدية في آذار (مارس) 2019، كما يقول محللون.
يقول آيكان إرديمير، الزميل الرفيع في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن والعضو السابق في البرلمان التركي: “يبدو أن استخدام نهج ‘أثر الالتفاف حول العلم’… هو أمله الوحيد لكسب الأصوات. لقد أوضح حلفاء (إردوغان) من القوميين المتطرفين مسبقاً أنهم يريدون المضي قدماً في شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال سورية. وإردوغان، اليائس لدعم القوميين المتطرفين، ليس في وضع يؤهله لمخالفة إرادتهم”.
يبقى أن نرى ما إذا كانت إدارة ترامب ستتدخل لحماية حلفائها السابقين الأكراد من هجوم تركي محتمل. ولكن، كما يضيف السيد إرديمير: “سوف تتغلب غرائز إردوغان للبقاء السياسي في الوطن على أي عرض يمكن أن تقدمه واشنطن”.
ربما يجد الأكراد العالقون بين احتمال إعادة انبعاث “داعش” وبين مواجهة غزو تركي، أن أملهم الوحيد يكمن في التوصل إلى شكل من أشكال التسوية مع نظام الأسد والروس، القوة الخارجية الرئيسية في البلد. وفي حال استعادت دمشق سيطرتها على شرق سورية، ربما مع منح بعض الحكم الذاتي للأكراد بمباركة روسية، فإنها ربما تثبط حماس إردوغان للقيام بغزو.
يضيف السيد إرديمير: “سوف يفضل إردوغان الآن حكم الأسد المباشر في شرق سورية على حكم (الأكراد) أنفسهم. وكان إردوغان قد تخلى منذ وقت طويل عن هدفه المتعلق بتغيير النظام في سورية، وأصبحت الفكرة القاتلة المتمثلة في تحقيق استقلال كردي عبر الحدود التركية هدفاً رئيسياً له”.
إيران ترى مؤامرة أميركية
لهذا السبب ينظر البعض في إيران بعين الشك إلى دوافع ترامب لسحب قواته. وفي حين أن البعض في إيران يرون هذا كجزء من مسعى ترامب لإعادة انتخابه، فإن “وجهات نظر إيرانية أخرى، والتي يرجح أن كثيرين في المراتب العليا من النظام يتقاسمونها، لا تنظر إلى قرار ترامب على أنه قرار عاطفي ومفاجئ، وإنما كخطوة شريرة محسوبة”، كما يقول أليكس فاتانكا، الزميل الرفيع وخبير الشأن الإيراني في “معهد الشرق الأوسط” في واشنطن.
ويضيف السيد فاتانكا: “يعتقد هؤلاء المراقبون أن ترامب ينسحب من سورية كجزء من خطة لكسر التحالف الإيراني-التركي-الروسي عن طريق سحب تركيا إلى خارجه بوعد منح أنقره الحرية في الانقضاض على الأكراد السوريين. وحسب هذه الرؤية، فإن قرار الانسحاب من سورية ليس قرار ترامب فحسب، وإنما مؤامرة أميركية تهدف إلى إطالة أمد الحرب السورية، وحرمان إيران وروسيا والأسد من فرصة حل الصراع سياسياً”.
مع حليفها اللبناني، حزب الله، والميليشات الشيعية المرتبطة بها من العراق وأفغانستان، لعبت إيران دوراً محورياً في حماية نظام الأسد. والآن، أصبحت بصدد تكريس وجود عسكري إيراني منفصل، لكنه ربما يكون قوياً، في أجزاء من غرب سورية، والذي يجلبها أقرب إلى حزب الله وإسرائيل.
ومن جانبه، قام حزب الله، الذي كان قد نشر في ذروة الحرب ما بين 5.000 و10.000 مقاتل في سورية، بإعادة معظم كوارده إلى لبنان، حيث حوله كامل انتباههم مجدداً إلى إسرائيل. وكانت التوترات بين إسرائيل وحزب الله في تصاعد في الفترة الأخيرة، فيما يعود في جزء منه إلى اكتشاف إسرائيل أنفاقاً هجومية عابرة للحدود من لبنان، والتي يُزعم أن المجموعة المدعومة من إيران هي التي حفرتها، بالإضافة إلى جهود حزب الله المستمرة لتحسين دقة إصابة ترسانته الكبيرة من الصواريخ الموجهة.
عين إسرائيل تراقب إيران بيقظة
بعد إعلان ترامب، توقع وزير العدل الإسرائيلي، أيليت شاكيد، وهو متشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية، أن حزب الله ربما سيتلقى المزيد من الأسلحة من إيران مع انسحاب القوات الأميركية من شرق سورية.
لكن الوجود الأميركي في سورية لم يكن حاجزاً لا يمكن تخطيه أمام قوافل الأسلحة الإيرانية التي تشق طريقها غرباً عبر صحارى العراق وسورية. وتغلق القوات الأميركية المنتشرة حالياً في معبر التنف الحدودي بالقرب من الأردن بفعالية الطريق الأقصر عبر وسط العراق إلى دمشق، لكن ثمة خياراً آخر -ولو أنه أكثر التفافاً- هو الطريق الذي يعبر الحدود أبعد كثيراً إلى الشمال الشرقي، ويمر على طول الجانب الغربي من نهر الفرات، ثم ينعطف باتجاه دمشق عند دير الزور.
مع ذلك، أشارت إسرائيل إلى أنها سوف تدمر شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله، بغض النظر عما إذا كانت تنقل عبر سورية عن طريق البر أو الجو. وقال نتنياهو بعد تغريدة ترامب عن الانسحاب أن مغادرة القوات الأميركية من شرق سورية لن تغير السياسة الإسرائيلية.
وقال في حفل تخريج دفعة من القوات الجوية الإسرائيلية: “حماية وطننا تبدأ باجتثاث التهديدات الكبيرة في مهدها. لن نقبل بالترسخ الإيراني في سورية، الذي يهدف إلى إلحاق الأذى بنا، ونحن نعمل للقضاء عليه”. الانسحاب الأميركي “لا يغير سياستنا، وستبقى خطوطنا الحمراء كما هي -في سورية وفي كل مكان آخر”.
تحدث نتنياهو بعد ساعات من ورود الأخبار عن ضربات جوية عديدة شنتها القوات الإسرائيلية ليلة الاثنين ضد قواعد عسكرية سورية حول دمشق. وكان هذا أول هجوم إسرائيلي كبير يُشن في سورية منذ أواسط أيلول (سبتمبر)، عندما أفضت غارة على مرافق للصواريخ بالقرب من اللاذقية في شمال غرب سورية إلى إسقاط نظام دفاع جوي سوري طائرة مراقبة روسية. وفي ذلك الحين، ألقت روسيا باللوم على إسرائيل ووصفت عملها بأنه “تصرفات غير مسؤولة”. وبعد الغارات الأخيرة، وبخت روسيا إسرائيل مرة أخرى، وقالت إن عملياتها هددت سلامة طائرتين مدنيتين كانتا تعبران المنطقة.
ومع ذلك، تبقى مصالح إيران في شرق سورية -على النقيض مصالح نظام الأسد وتركيا- محدودة، وربما تقتصر على تأمين ممر بري لشحنات الأسلحة وتحقيق فوائد اقتصادية من حقول النفط والغاز إلى الشرق من الفرات.
يقول السيد فاتانكا من معهد الشرق الأوسط: “لا أستطيع أن أرى الإيرانيين وهم يستثمرون الكثير في هذا المشروع (في شرق سورية) في الوقت الراهن، بالنظر إلى الوضع على الجبهة الداخلية وبالنظر إلى أنهم ساعدوا مسبقاً في ضمان بقاء الأسد. يمكن أن أراهن على أن الإيرانيين سيكونون حذرين إزاء تورطهم في شرق سورية. إنهم لا يمتلكون قضية استراتيجية حقيقية ليغامروا من أجلها كثيراً هناك”.
==========================
لوس أنجلوس تايمز: قوى متناحرة بانتظار انسحاب ترامب من سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/4/حرب-انسحاب-ترامب-سوريا-مدني-خطة-تنظيم-الدولة-الأكراد-تركيا
حذر تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية من التداعيات المحتملة في سوريا في حال انسحاب القوات الأميركية منها، وقال إن هناك قوى متناحرة تنتظر هذه الخطوة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويشير التقرير إلى التغريدة التي أطلقها ترامب الشهر الماضي، وكشف فيها عن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في سوريا، وأعلن رغبته في الانسحاب من البلاد.
ويضيف التقرير -الذي كتبه نبيه بولس- أن حلفاء الولايات المتحدة وأعداءها، وحتى كبار المسؤولين داخل الإدارة والكونغرس، سعوا منذئذ إلى تخمين الإطار الزمني لقرار ترامب، والطريقة التي سيتبعها في تنفيذه سحب قواته من البلاد التي عصفت بها الحرب منذ سنوات.
ويشير التقرير إلى أن ترامب أضاف قبل أيام بعض الارتباك على المشهد السياسي في سوريا، وذلك خلال اجتماع عقده مع فريقه الحكومي الذي نعت خلاله سوريا بأنها أرض "الرمل والموت".
قوى متناحرة
وتضيف الصحيفة أن ترامب لم يعلن موعدا محددا لانسحاب القوات الأميركية، المقدر عددها بألفي جندي، فضلا عن آلاف العناصر الخاصة من سوريا، وذلك من المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة الأكراد.
ويشير التقرير إلى أنه مع وجود العديد من القوى المتناحرة في المناطق المجاورة، فسيكون الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية بمثابة مهمة دقيقة.
وتضيف الصحيفة أنه في حال جرى الانسحاب الأميركي من سوريا بطريقة عشوائية، فإنه سيؤدي إلى حالة من الفوضى، الأمر الذي يمنح الجماعات الجهادية التابعة لتنظيم الدولة المساحة والموارد البشرية والمعدات اللازمة للعودة مجددا إلى المشهد السوري.
ويتساءل كاتب التقرير عن مصير المدنيين في هذه المرحلة، خاصة الموجودين في شمال شرقي سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 1.3 مليون إنسان.
ويضيف أن أكثر من مليون من المدنيين يقيمون داخل العشرات من المخيمات والمساكن العشوائية والمجتمعات المضيفة.
وينسب إلى ويلف دينيك المتحدث باسم قسم الشرق الأوسط في منظمة ميرسي كوربس، خلال بيان له الخميس الماضي، القول إن "احتياجات هؤلاء المدنيين كبيرة، فنحن -كمنظمة- نقدم مساعدات غذائية ومياها نظيفة، ونوفر المأوى والضروريات المنزلية لنحو أربعين ألف شخص في الشهر". وأكد دينيك أن المدنيين في شمال شرق سوريا لا يستطيعون تحمل تكاليف إصلاح منازلهم المتضررة.
في حال غادرت الولايات المتحدة الأراضي السورية فستترك خلفها ساحة المعركة مزدحمة بالقوى المتنافسة  (رويترز)
حشود واستعدادات
ويشير الكاتب إلى أنه في حال غادرت الولايات المتحدة الأراضي السورية، فإنها ستترك خلفها ساحة المعركة مزدحمة بالعديد من القوى التي تُعد على أهبة الاستعداد للسيطرة على شمال شرقي سوريا.
ويضيف أن تركيا تحشد دباباتها، وأن الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران على أهبة الاستعداد، وذلك لمحاولة إعادة فرض سيطرتها على المنطقة.
ويضيف أن تنظيم الدولة تكبد هزيمة غير أنه لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي، حيث تستخدم عناصره الأراضي الحدودية الواقعة بين سوريا والعراق كملاذ آمن.
ويشير الكاتب إلى تصريح ترامب بشأن تأمين الحماية للأكراد في سوريا، ويقول إن هذا قد يعني السماح للأكراد بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة.
ونبه الكاتب إلى خطر آخر يتمثل في وجود نحو ثلاثة آلاف ومئتي عضو من تنظيم الدولة من المعتقلين لدى الأكراد، بما في ذلك مئات المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى أكثر من ثلاثين دولة.
 ويقول إن الأكراد قد لا يتمكنون من احتواء هؤلاء المعتقلين، خاصة إذا واجهوا هجوما من الجانب التركي.
المصدر : لوس أنجلوس تايمز,الجزيرة
==========================
واشنطن بوست: هذا ما قاله ترامب لأردوغان عن سوريا
https://arabi21.com/story/1149568/واشنطن-بوست-هذا-ما-قاله-ترامب-لأردوغان-عن-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس، يكشف فيه عما ورد في مكالمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2018، التي وعده فيها بالانسحاب من سوريا.
 ويشير إغناطيوس في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه قدم لترامب ملخص يدعوه لتحذير أردوغان بعدم المضي وغزو شمال سوريا كما كان يهدد، لكن ترامب قال له بدلا من هذا: "تعرف ماذا؟ إنها لك، أنا سأغادر"، لافتا إلى أن فكرة ترامب هي تسليم جهود مواجهة تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا للأتراك.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي حمل عنوان "انسحاب ترامب السوري ينتزع الهزيمة  من أنياب الانتصار"، إنه طلب من عدد من المسؤولين البارزين وصف السياسة الأمريكية تجاه سوريا بعد قرار الرئيس دونالد ترامب في 19 كانون الأول/ ديسمبر، بسحب القوات الأمريكية من البلد، وكان جواب الجميع هو "فوضى كاملة".
ويلفت إغناطيوس إلى أن "هناك عبارة أخرى ظهرت في وصف تحرك ترامب، وهي (انتزاع الهزيمة من أنياب الانتصار)، فقد كانت القوات المدعومة أمريكيا تقترب من هزيمة تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا، عندما أعلن ترامب عن قراره المفاجئ، الذي جاء خلافا لتوصيات الدبلوماسيين الكبار والمستشارين العسكريين".
ويعلق الكاتب قائلا إن "الرئيس ترامب اتخذ قراره لاسباب لا تزال غامضة لبعض مساعديه، وكانت الشرارة التي حفزت القرار هي مكالمة في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2018 مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن البديل التركي لا يضيف من الناحية العددية، ويريد الأتراك الحلول مكان 60 ألف مقاتل في (قوات سوريا الديمقراطية)".
 ويلفت إغناطيوس إلى أن "الأتراك زعموا للمسؤولين الأمريكيين أن لديهم 50 ألف مقاتل تحت سيطرتهم، إلا أن هذا الرقم مبالغ فيه، ويقول المسؤولون إن عدد المقاتلين الذين تدعمهم تركيا لا يزيد على 5 آلاف مقاتل، قد تكون لبعضهم صلات مع المتطرفين".
 ويفيد الكاتب بأن "تركيا تحاول تسويق فكرة قدرتها على مواجهة تنظيم الدولة منذ عامين، ووصف العسكريون الأمريكيون الخطة التركية لمهاجمة الرقة، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، بأن القوة المقترحة لا تعدو كونها (كتيبة أشباح)".
 ويبين إغناطيوس أن "تركيا واصلت استعراضها، ففي الأسبوع الماضي حركت القوات التي تدعمها تركيا المعدات الثقيلة قرب بلدة منبج لإظهار جاهزيتها، إلا أن قدرات الأتراك ضعيفة لدرجة أنهم طلبوا من الأمريكيين تقديم الدعم اللوجيستي والغطاء الجوي لإنهاء العملية في وسط وادي الفرات، ورفضت الولايات المتحدة مطالب كهذه".
 ويحذر الكاتب أن واحدا من التداعيات الخطيرة لقرار ترامب هو أنه قد يؤدي إلى عودة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن المشكلة بدأت بـ780 مقاتلا أجنبيا في قبضة قوات سوريا الديمقراطية.
 ويقول إغناطيوس إن قائد القوات مظلوم عبدي أخبره أنه سيتخلى عن المقاتلين الأسرى في حال نفذت تركيا وعيدها وهاجمت مناطق شمال شرق سوريا، لافتا إلى أن هؤلاء السجناء من أسوأ المتطرفين الإسلاميين، والإفراج عنهم يعني الفوضى.
 وينوه الكاتب إلى أنه "حتى هذا الوقت فإن 48 دولة ينتمي إليها المقاتلون رفضت السماح لهم بالعودة، وتضم هذه الدول فرنسا وبريطانيا وبلجيكا ودولا أوروبية أخرى، وتعللت هذه الدول بأعذار مختلفة، مثل أنها لا تملك السلطات القانونية، فيما قبلت مقدونيا استقبال عدد منهم وكذلك لبنان، وتدرس عدد من دول شمال أفريقيا مطالب استعادة مواطنيها، أما دول آسيا الوسطى فقد تسمح لـ100 تقريبا بالعودة".
 ويقول إغناطيوس إن "افتراض ترامب المبدئي هو أن موافقة تركيا على أخذ الأسرى خطيرة، مثل السماح لهم بالخروج من السجن. إن تركيا سمحت للمقاتلين الأجانب بالمرور من أراضيها للمشاركة في الحرب السورية التي اندلعت عام 2011، ويقول المسؤولون الأمريكيون إن أعداء أردوغان الحقيقيين هم أكراد سوريا الذين يصفهم بالإرهابيين وليس المتطرفين".
 ويشير الكاتب إلى أن "أردوغان لديه علاقات كثيرة مع فريق ترامب، فكان مايكل فلين من رواد جماعات الضغط، ويتلقى أموالا من الأتراك، لكنه غير مسجل قبل توليه لفترة قصيرة في منصب مستشار الأمن القومي، وكذلك محامي الرئيس الشخصي روديو جولياني، الذي حاول عام 2017 التوصل لصفقة إفراج عن رجل الأعمال التركي الإيراني رضا زاراب، الذي لديه علاقات مع عائلة أردوغان، وتبنى ترامب أردوغان بصفته شخصية لطيفة في القمم التي التقاه فيها".
 ويجد إغناطيوس أن "الأكراد يواصلون وسط هذه الفوضى قتال تنظيم الدولة، وتكبدوا خسائر بين مقاتليهم، وتوغل المقاتلون 15 ميلا قريبا من الحدود مع العراق".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "هناك بصيصا من الأمل، وهو موافقة ترامب على سحب القوات الأمريكية الخاصة من سوريا على مدى أربعة أشهر، وتعهد تركيا بعدم مهاجمة الأكراد إلا بعد رحيل القوات الأمريكية".
==========================
وول ستريت جورنال: تركيا تطلب من أمريكا مساندة كبيرة لمحاربة “الدولة الاسلامية” في سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/وول-ستريت-جورنال-تركيا-تطلب-من-أمريكا-م/
واشنطن ـ (د ب أ) – ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الجمعة أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة أن تقدم دعما عسكريا كبيرا بحيث يمكنها أن تتولى مسؤولية رئيسية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سورية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار لم تحدد هوياتهم إن المساندة يمكن أن تشمل توجيه ضربات جوية ونقل وأعمال لوجيستية، وإذا ما تم الوفاء بذلك، فقد يزيد الجيش الأمريكي انخراطه في سورية قبل أن تنسحب قواته من البلاد.
ومن المنتظر أن يتم إجراء مباحثات عن كيفية تولي تركيا المسؤولية في سورية في أنقرة يوم الثلاثاء المقبل مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية وجيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سورية.
==========================
معهد واشنطن :السباق على شرق سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-race-for-eastern-syria
مايكل نايتس
"ذي بريف"
24 كانون الأول/ديسمبر 2018
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أُعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر القاضي بسحب القوات الأمريكية والقوة الجوية الأمريكية من سوريا إلى إلقاء الفوضى ببعض سياسات الولايات المتحدة وإنجازات الشراكات الأمريكية. ونتيجة لذلك، أصبحت حالة خطيرة من عدم اليقين تواجه الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وحملة الضغط القصوى على إيران، وسيتحرك كل من تنظيم «داعش» والمتشددين الأمنيين والوكلاء الإيرانيين بسرعة لاستغلال الفرص الجديدة.
ومع ذلك، هناك أيضاً فرصة أمام الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها لأن يكونوا مبدعين وأن يقوموا بذلك بطريقة قد ترضي الرئيس ترامب -  المعرقل الأساسي - بشأن نجاحه في ضمان صفقة أفضل خلال هذه العملية. وكما صوّر بوضوح تقرير مفصّل لوكالة "أسوشيتد برس" بشأن الإحاطة الهاتفية للرئيس الأمريكي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دفع تركيز قصير النظر حول خسارة خلافة تنظيم «الدولة الإسلامية» للأراضي إلى توصل الرئيس ترامب إلى استنتاج مفاده بأنه قد تمّ الانتصار في الحرب ضد هذه الجماعة. وقد وجد المسؤولون الأمريكيون أنفسهم واقعين في شرك ادّعاءاتهم الخاصة بأن تنظيم «داعش» لا يحتفظ سوى بواحد في المائة من الأراضي التي كان يحتلها سابقاً في سوريا.
وفي الواقع، لم تكن الأراضي يوماً مقياساً رئيسياً. وتظهر أعداد مقاتلي العدو وأعداد الهجمات المستمرة أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يُهزم سواء في سوريا أو العراق.
ففي سوريا، تمّ تطويق الهيئة الرئيسية لمقاتلي تنظيم «داعش» في منطقة صغيرة تدعى هجين، ولكن لا يزال هناك أكثر من 2000 إرهابي متشدد في الجيب. (كما هناك الآلاف من مقاتلي التنظيم في إدلب غربي سوريا، حيث تختبئ الجماعة حالياً).
وإذا ما تحركت قوات نظام الأسد والقوات الموالية لإيران عبر نهر الفرات باتجاه هجين، كما هو متوقّع، سيستغل تنظيم «الدولة الإسلامية» الفوضى لكي ينتشر مرة أخرى بينما يقوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بإرخاء الخناق عن رقبة التنظيم. وفي حين سيتزعزع الاستقرار في شرق سوريا وأقسام من العراق مجدداً، سيتبيّن بسرعة وبشكل مباشر للرئيس ترامب أنه أساء فهم الوضع وكرر خطأ الرئيس أوباما في الانسحاب من العراق عام 2011 أو خطأ الرئيس جورج دبليو بوش بإعلانه أن "المهمة أُنجزت" عام 2003.   
أما في العراق، وكما يُظهر تقريري الجديد الصادر عن "مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت"، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» نشط تماماً، حيث أطلق 1271 هجوماً خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2018 (من بينها 762 عملية تفجير). وخلال الفترة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر 2018، نفذ التنظيم 135هجوماً في محاولته تحقيق أكبر قدر من الإصابات فضلاً عن 270 عملية تفجير فعالة بواسطة قنابل مزروعة على جوانب الطرق. كما شنّ عدداً من الهجمات على 120 حاجزاً أو مركزاً لقوات الأمن العراقية، ونفذ  148 عملية قتل متقنة استهدفت على نحو خاص أفراداً على غرار مخاتير قرى، أو زعماء قبائل، أو أفراد في مجالس المحافظات، أو قادة في قوات الأمن.
وبين عامي 2011 و2014، منحت الحرب الأهلية السورية تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق ملاذاً ونفاذاً موسعاً إلى معدات عسكرية ومتفجرات شديدة الانفجار وموارد بشرية ومالية. ويمكننا أن نتوقع زعزعة الاستقرار في العراق مرة أخرى إذا توافرت هذه الظروف من جديد. 
إنها لحظة تحدد إرث رئاسة ترامب. وكما وصف الرئيس أوباما تنظيم «الدولة الإسلامية» بـ "فريق المبتدئين" مباشرة قبل ظهوره مجدداً، واحتلاله ثلث العراق، يخاطر الرئيس الحالي في أن يتمّ تذكره دوماً باعتباره الرجل الذي سمح لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالخروج من الأزمة في ظل تلاشي قوته، ليكون بذلك قد انتزع الهزيمة من فكّيْ النصر. كما قد يُذكَر كانون الأول/ديسمبر 2018 بأنه الشهر الذي انهارت فيه الإستراتيجية المعادية لإيران، الأمر الذي مهّد الطريق أمام توسّع تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة، وسرّع التوجّه نحو حرب مدمرة شملت إسرائيل، وشجّع خطوة إيرانية تمثلت بالإسراع في امتلاك سلاح نووي.  
أما حول الفشل الكامل للولايات المتحدة في سوريا فستكون هناك تداعيات عالمية على الحلفاء والخصوم. وكما أدّى تخلي أوباما عن الخط الأحمر للأسلحة الكيماوية في عام 2013 إلى المزيد من الحزم من جانب روسيا والصين وكوريا الشمالية في السنوات التي أعقبت ذلك، فمن المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى تشجيع عزيمة خصوم الولايات المتحدة بشكل أكبر، ويشجع أصدقائها وشركائها على اتخاذ خطوات شاذة على غرار السعي لامتلاك أسلحة نووية أو إطلاق عمليات عسكرية استباقية أو إبرام صفقات مع إيران. 
ولكن لا تزال هناك وسائل لإعادة هيكلة الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في سوريا. لقد كان الانسحاب بسرعة فائقة وبشكل كامل نموذج أوباما المدمّر: يجب أن يكون نموذج ترامب المحاربة بذكاء وخفة أكبر مع المزيد من تشارك الأعباء مع الشركاء.
يُذكر أن مهمة الولايات المتحدة في سوريا منخفضة التكلفة وذات تأثير كبير. فبواسطة عدد قليل جداً من القوات الأمريكية في سوريا، قضى الرئيس ترامب على سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على الأراضي التي كانت تحت حوزته، مما دفع الولايات المتحدة شوطاً طويلاً نحو تحقيق هدف الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش». وكانت هذه صفقة رائعة مقارنة بالمهام الكبيرة في الماضي. وليس من الصائب وصف العمليات في سوريا بأنها عالية التكلفة، وذات تأثير ضئيل، لأن العكس صحيح.
وفي الأسبوع الأخير من كانون الأول/المنصرم، أعلن الرئيس الأمريكي أن مكافحة الولايات المتحدة للإرهاب في سوريا ستستمر وبأن بلاده يمكنها الانخراط من جديد في سوريا إذا دعت الحاجة لذلك. والآن يجب اختبار هذه المرونة ولكن ليس بطريقة تضع الرئيس ترامب مباشرة في موقف صعب لاتخاذ قراره، علماً بأن هذا من حقه كونه القائد الأعلى للولايات المتحدة.
يجب النظر في كافة التدابير على الفور لزيادة المساهمات غير الأمريكية (الأوروبية، والتركية، والكردية العراقية) في حملة مكافحة الإرهاب التي تقودها «قوات سوريا الديمقراطية»، ولخفض التواجد الأمريكي الدائم، ولجعل العملية حتى أقل تكلفة بالنسبة للولايات المتحدة. يجب القيام بذلك بعجل لأن إيران وروسيا والأسد سيتحركون بسرعة للدخول إلى شرق سوريا ولكن ليس بهدف التخلص من تنظيم «الدولة الإسلامية» - بل على الأرجح للاستيلاء على حقول النفط ودفع تنظيم «داعش» باتجاه العراق أو تركيا أو أجزاء أخرى من المنطقة حيث سيستمر في تشكيل تهديد [إرهابي].  
==========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: لا منتصر في النظام البراغماتي الجديد للشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/4/الشرق-الأوسط-منتصر-دول-الخليج-تركيا-سوريا-حرب-نفوذ-إقليم-روسيا-مجموعة-العشرين-قمة-دور
تقول الكاتبة لينا الخطيب إن قمة مجموعة العشرين الأخيرة كشفت أن العلاقات الدولية في الشرق الأوسط قد تجاوزت العلاقات الأحادية أو الثنائية، وإنها أصبحت تتميز بالبراغماتية، وإنه لا منتصر في ظل هذا السياق.
وترى الكاتبة -وهي مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت- في مقال نشرته لها مجلة ميدل إيست آي البريطانية أن البراغماتية في هذا السياق تعني أنه ينبغي للدول المعنية أن تتحالف مع بعضها بعضا ضمن قضايا معينة، لكنها تتنازع بشأن بعض القضايا الأخرى.
وتشير إلى أن الدول التي اعتادت على السيطرة قد فقدت سلطتها بشكل ملحوظ، إذ أصبحت الدول الأقل شأنا تضطلع بالأدوار الكبرى، مضيفة أنه لم تعد الدول والمنظمات الأوروبية مثل المملكة المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي تتحكم في جدول أعمالها لتنظيم علاقاتها مع دول الشرق الأوسط.
كما أن اعتماد الدول الأوروبية أو ارتباطها بعقود اقتصادية مع دول الخليج يعيقها عن التدخل في الشؤون الخليجية، وتدخلها في الصراع السوري كان بالأساس نتيجة لأوامر الولايات المتحدة.
وفي ظل اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن من المرجح أن تنتقل السلطة أيضا بعيدا عن مركزية الغرب.
منافسة مباشرة
وتضيف الكاتبة أن هذا التراجع الأوروبي النسبي أسهم في تمهيد الطريق أمام الأطراف المحلية حتى تلعب دورا أساسيا، فتركيا -خصوصا- اتخذت من الصراع السوري فرصة لزيادة نفوذها الإقليمي، مما جعلها في منافسة مباشرة مع السعودية.
وعلى الرغم من أن هذين البلدين لم يتمكنا من استغلال الصراع السوري لمصلحتهما، فإن الضغط الدولي الحالي المسلط على السعودية يفتح أمام تركيا أبواب فرصة جديدة.
كما أن اهتمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقضية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يكشف عن رغبة تركيا في افتكاك مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي السني.
ورغم المواجهات التي جرت بين الجماعات المسلحة المدعومة من جانب كل من تركيا وإيران على الأراضي السورية، فقد كانت براغماتية أنقرة هي الطاغية في هذه العلاقة الثنائية.
قتل خاشقجي
وتشير الكاتبة إلى أن جريمة قتل خاشقجي تزامنت مع إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، إذ كانت تركيا من أوائل منتقدي هذه العقوبات، وأعلنت أنها ستحافظ على علاقاتها الاقتصادية مع إيران.
ويشير قرار تركيا إلى أنها تتطلع فعلا إلى جعل الشرق الأوسط مكانا تكون فيه إيران هي القوة الإقليمية الشيعية السائدة، وتركيا هي القوة السنية السائدة.
غير أن موقف الولايات المتحدة المتشدد تجاه إيران سيجعل مهمة تركيا في هذا السياق أكثر صعوبة، إضافة إلى أن واشنطن تسعى لفرض ضغط مالي كاف على إيران لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية وعسكرية في الشرق الأوسط، وذلك حتى تجعل من طهران عبئا اقتصاديا وسياسيا لحلفائها.
وتضيف أن التحالف الروسي الإيراني في سوريا يعتبر بمثابة خطوة براغماتية من شأنها أن تخدم المصالح الشخصية لكلتا الدولتين في الوقت الحاضر، ولكن ليس على المدى البعيد.
روسيا وسوريا
وتشير إلى أن وضع روسيا في سوريا ليس مريحا كما تدعي. كما أن موسكو لا ترغب في الضغط على إيران اقتصاديا نظرا لأن ذلك سينعكس عليها في نهاية المطاف بشكل سلبي.
بالإضافة إلى ذلك، لا ترغب روسيا في أن تبقى قواتها العسكرية على الأراضي السورية إلى أجل غير مسمى.
ثم إن الولايات المتحدة تملك فرصة لاستغلال حالة عدم الارتياح الذي تشعر به روسيا، وذلك حتى تتمكن من التوصل إلى تسوية سلمية لحل الأزمة السورية والشروع في إجراء محادثات ثنائية، وهو ما من شأنه أن يدفع روسيا للقيام بتنازلات في سوريا مقابل القبول الضمني بوضعها العالمي.
وتضيف الكاتبة أن الولايات المتحدة تحتاج كذلك إلى القيام ببعض التنازلات في سوريا حتى تتمكن من إرضاء تركيا وضمان مصالحها الوطنية، لا سيما فيما يتعلق بمخاوف أنقرة من صعود الأكراد إلى السلطة في سوريا.
ولو قامت الولايات المتحدة بمثل هذه الخطوات الجريئة تجاه روسيا وتركيا، وزادت من تصعيد عدائها نحو إيران، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هناك دولة واحدة بعينها ستبرز "قائدة" في منطقة الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي.
وتختتم الكاتبة بأن أيام الطموح نحو تحقيق العلاقات الأحادية أو الثنائية قد ولّت، وأنه بدلا من ذلك، ستستمر التحركات البراغماتية في تحديد قواعد العلاقات الدولية في الشرق الأوسط.
==========================
الإيكونوميست: لماذا سيواجه بوتين مصاعب في مستقبل سوريا إذا واصل تساهله مع الأسد؟
https://www.alsouria.net/content/الإيكونوميست-لماذا-سيواجه-بوتين-مصاعب-في-مستقبل-سوريا-إذا-واصل-تساهله-مع-الأسد؟
الجمعة 04 يناير / كانون الثاني 2019
تحاول روسيا توطيد نجاحها في إنقاذ رأس النظام بشار الأسد من السقوط، عبر محاولة كسب "سلام دائم" في سوريا بعد حرب مروعة، لكنها فشلت حتى الآن بتلك المسؤولية.
وبحسب ما جاء في تقرير لمجلة "الإيكونوميست (link is external)" البريطانية أمس الخميس، وترجمته "السورية نت"، فإن الرئيس "فلاديمير بوتين"، الذي يعرض نفسه كسيد مصير سوريا، سيعاني بتسوية مستقبلها طالما استمر بالسماح للأسد بالحكم على هواه. فقد تعثرت محادثات السلام، ويعود هذا إلى حد كبير إلى عناد الأسد.
كما تشير المجلة أيضاً، إلى أن روسيا سمحت للأسد بالاستمرار في تمزيق سوريا، ويصعب الآن على الست ملايين سوري الذي فروا خارجاً العودة إلى الوطن. وبين هؤلاء مئات إن لم يكن الآلاف من السوريين العائدين من لبنان، وأغلبهم من السنة، ممن تعرضوا للصد، حسب وصفها.
القسوة مطلوبة..!!
تقول روسيا إن قسوة الأسد مطلوبة للحفاظ على استقرار سوريا. إن هذا اعتقاد خاطئ، وفق وجهة نظر المجلة البريطانية، منوهة إلى أنه على الرغم من أن الهمجية ساعدت الأسد على النجاة، إلا أنها تمنع إحياء سوريا من جديد.
ورأت المجلة كذلك، أن سياسة الأسد الهمجية، تغذي الثورة والتمرد "الجهادي" وفق تعبيرها ضد النظام، وأنه طالما بقيت هذه سياسات الأسد ونظامه، فلن تكون سوريا آمنة أبداً كما يجب، وأنه يتوجب البدء بإعادة إعمار سوريا ومؤسساتها وبنيتها التحتية، وأن ما جرى من إعادة الاعمار كان بالغالب لمنفعة المقربين من الأسد.
على الروس فعل المزيد
وشدد التقرير، على أنه يتوجب على الروس فعل المزيد لضمان عدم اندلاعات صراعات جديدة في سوريا، في الشمال الأكراد الذين تخلت عنهم أمريكا اتجهوا للأسد لطلب الحماية من تركيا التي تدعوهم بالإرهابيين.
تسيطر القوات التركية بالفعل على مساحات من شمالي سوريا. على روسيا أن تتصرف كحاجز بين الأطراف، خاصة في مدينة منبج المتوترة.
كما بإمكانها القيام بالمزيد في الجنوب لكبح إيران، التي تحاول تعميق موطئها في سوريا، وتجازف بحرب جديدة مع إسرائيل. تعلم روسيا جيداً أن قتال عدة قوى كبيرة على مقربة من بعضهم البعض يحمل مخاطر للأطراف كافة.
القرار المفاجئ
وأخيراً تطرقت المجلة، إلى القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، والذي فاجئ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة خاصة أكراد سوريا، كما أن القرار يخاطر بالسماح لتنظيم "الدولة الإسلامية" بإعادة تجميع صفوفه.
وتحدثت في هذا الإطار عن مخاطر القرار الأمريكي بالانسحاب، وكيف أن سيخدم الروس ومن خلفهم نظام الأسد، منوهة في الوقت ذاته، إلاى قرار الانسحاب من سوريا يعني التخلي عن القسم الشرقي لسوريا الغني بالنفط والغاز والأراضي الصالحة للزراعة لنظام الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين.
==========================
فايننشال تايمز: هل تؤدي طرابلس دورا باستثمارات الصين بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1149395/فايننشال-تايمز-هل-تؤدي-طرابلس-دورا-باستثمارات-الصين-بسوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعده كل من تشولي كورنيش وآرتشي تشانغ، تحت عنوان "ميناء لبناني يتطلع للصين ويسوق نفسه مركزا لسوريا".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن البلد الذي يعاني من أزمة مالية راغب في اجتذاب الاستثمارات الصينية، لافتا إلى أن حاوية تعود إلى شركة الشحن المملوكة من الحكومة الصينية "كوسكو" رست على ميناء لبنان الشمالي طرابلس، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها سفينة إلى الخط البحري الصين- طرابلس، الذي بدأته شركة "كوسكو"، وذلك بعد شركة الشحن الفرنسية "سي أم إي"، التي بدأت خط ملاحة بين طرابلس والصين.
ويقول الكاتبان إن لبنان يأمل في وصول السفن الصينية لتعزيز رغبة بكين في الجارة سوريا، ففي الوقت الذي يستعيد فيه رئيس النظام السوري الأسد سيطرته على معظم سوريا، ويهدف لإعادة إعمار المدن المدمرة، فإن لبنان، الذي تنقصه الأموال، يرغب في الحصول على حصة من 200 مليار دولار هي كلفة الإعمار.
وتلفت الصحيفة إلى أن طرابلس لا تبعد سوى 35 كيلومترا عن الحدود السورية، ولهذا فإنها تحاول تسويق نفسها على أنها مركز لوجيستي لعمليات إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن الصين، التي تملك المال والموقع الدبلوماسي لتدفع باتجاه إعادة الإعمار، كشفت عن اهتمام بالمشاركة فيها، وأرسلت وفودا إلى دمشق وبيروت، لكنها لم تعبر عن التزام رغم التوقعات الكبيرة.
 وينقل التقرير عن مدير الميناء أحمد تامر، قوله: "لم تستثمر الصين بعد في مينائنا لإعادة إعمار سوريا.. نحن نتطلع للأمام لعمل هذا، لكنه لم يحدث بعد".
 وينوه الكاتبان إلى أن الصين التي لم تدخل طرفا في الحرب السورية، ووثقت علاقاتها مع دمشق، وفي الوقت الذي أغلقت الحكومات الغربية سفاراتها، إلا أن الصين احتفظت بسفارتها مفتوحة، عمل فيها طاقم من 80 دبلوماسيا، بالإضافة إلى أن الصين وسوريا وقعتا عددا من اتفاقيات التعاون التجاري، وكانت بكين من ضمن الدول التي شاركت في معرض دمشق الدولي للتجارة، الذي نظم في الصيف الماضي، لافتين إلى قول الصحافة الرسمية، إن الصين قدمت لسوريا 800 محول كهربائي.
 وتذكر الصحيفة أن النظام السوري رفض تدخل الأوروبيين والأمريكيين في عمليات الإعمار، ولم تعد معظم دول الخليج الغنية بالنفط علاقاتها مع النظام، فيما تعاني روسيا وإيران، اللتان أسهمتا في حماية النظام، من عقوبات غربية قاسية، ولهذا يرى المراقبون في الصين، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، المستثمر الخارجي القادر على وضع أموال في عمليات إعادة الإعمار.
 ويفيد التقرير بأن الصين عادة ما تمول مشاريع البنية التحتية في الخارج، من خلال القروض، وتشترط قيام الشركات الصينية بتنفيذها، مشيرا إلى أن لدى الشركات الصينية تجربة في المناطق التي مزقتها الحروب في الشرق الأوسط، وحصلت عدة شركات صينية على عقود في عراق ما بعد الحرب، وهو ما أزعج المسؤولين الأمريكيين، بحسب المدير السابق لملف الصين في مجلس الأمن القومي بول هينلي.
 ويورد الكاتبان نقلا عن هينلي، قوله: "سترى الصين نقطة مربحة في جهود إعمار" سوريا، مشيرين إلى أنه عندما يتعلق الأمر بعمليات الإعمار فإن طرابلس ترى أنها تستطيع القيام بدور.
 وتنقل الصحيفة عن وزيرة المالية السابقة ومديرة منطقة طرابلس التجارية الخاصة ريا حفار الحسن، قولها: "رأى الصينيون هذا الأمر قبل أن نراه".
 ويجد التقرير أنه في الوقت الذي وقعت فيه شركات صينية عقودا في ميناء طرابلس، بما فيها عقد بقيمة 58 مليون دولار أمريكي، وأنشأت ست رافعات على الميناء، إلا أن استثمارات أخرى لم تحصل، لافتا إلى أن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تقوم بالنظر في عطاء تقدمت به شركة "قينغ داو" للمعدات الثقيلة.
 ويشير الكاتبان إلى أنه بعد ثمانية أشهر من الانتخابات، فإن بيروت لا تزال غير قادرة على تعيين  حكومة، ما يعني عدم القدرة لتوقيع عقود كبيرة، لافتين إلى أن الحزب الشيوعي الصيني أرسل ستة وفود إلى لبنان منذ عام 2017، وعلقت حسن على أن الوفود كانت منتظمة بشكل غير عادي، وأقامت قوة ناعمة لها في لبنان من خلال المعهد الكونفوشي في جامعة بيروت، وبرنامج للدراسات الصينية في جامعة أخرى.
وتذكر الصحيفة أن السفير الصيني وانغ كيجيان شارك في الشهر الماضي في مسابقة غنائية للأطفال في بيروت، وقال في منبر الصين والبنوك العربية والتجارة في بيروت الشهر الماضي إن "لبنان يمكن أن يكون لؤلؤة ساحرة في الحزام والطريق"، في إشارة للاستثمارات على طول طريق الحرير، وتقوم بها الشركات الصينية.
وينقل التقرير عن الباحث في مركز الصين والعولمة في بكين تاو دوانفانغ، قوله إن طرابلس يمكن أن تكون الفجوة التي تربط الخط، وأضاف أن الصين لديها مركز ملاحي واحد، وهو تل أبيب في إسرائيل، مشيرا إلى أن المشكلة أن الكثير من الدول المسلمة لا تقبل بضائع تم نقلها عبر إسرائيل، ولهذا فإن طرابلس لديها إمكانية على المدى البعيد.
ويستدرك الكاتبان بأن عدم الالتزام حتى الآن يعني أن الصين لا تزال حذرة من المخاطر؛ بسبب عدم الاستقرار في سوريا والمناوشات في شمال البلاد، ويقول تاو: "ربما ناقش الناس خططا، لكن الصينيين حذرون من وضع استثمارات كبيرة هناك"، مشيرين إلى أن هناك سببا آخر، وهو بطء النمو الاقتصادي في الصين.
 وتقول الصحيفة إن طرابلس، التي كانت قبل مئة عام من ضمن سوريا الكبرى، تظل أقرب إلى دمشق من ميناء اللاذقية أو طرطوس، الذي تستخدمه روسيا قاعدة عسكرية بحرية، وتحمل الشاحنات يوميا أكواما من الحديد الملتوي المنقول من مناطق الحرب في سوريا ومن طرابلس تشحن إلى تركيا واليونان لإعادة التدوير، وهي تجارة مربحة كما يقول المسؤولون في الميناء.
 ويذهب التقرير إلى أنه رغم العوامل المساعدة، إلا أن طرابلس لا خطوط حديدية تربطها مع بيروت أو دمشق، مستدركا بأنه رغم تحسن الوضع الأمني إلا أن المناوشات تحدث أحيانا بين المسلحين السنة والعلويين.
 وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول إليانا إبراهيم، رئيسة جمعية الصداقة الصينية العربية، التي انتقلت من بكين إلى بيروت، لنصح المستثمرين المحتملين: "الصينيون ليسوا أغبياء، ولم يعد الأمر كما في الماضي، تقترح شيئا ويستثمر الصينيون دون تفكير"، فالحكومة الصينية تريد "الربح من الاستثمار".
==========================
الجارديان: الأسد باق لبعض الوقت
https://www.gulf365.co/world-news/1782170/الجارديان-الأسد-باق-لبعض-الوقت.html
محمد اسماعيل - القاهرة - (بي بي سي):
اهتمت الصحف البريطانية، بتصريحات وزير الخارجية البريطاني جَريمي هانت لقناة سكاي نيوز بالإنجليزية عن الوضع السوري.
وتقول صحيفة الجارديان في متابعة كتبها محررها الدبلوماسي، باتريك وينتور، إن هانت أقر للمرة الأولى أن الدعم الروسي للنظام في سوريا يعني أن بشار الأسد سيظل في سدة السلطة "لبعض الوقت".
ويضيف المحرر أن بريطانيا كانت في مقدمة الداعين إلى تنحي الرئيس السوري كجزء من عملية الانتقال لتشكيل حكومة جديدة، بيد أنه خلال العام الماضي اعترف دبلوماسيون بريطانيون بأنه ينبغي السماح للأسد بالتقدم للترشح لأي انتخابات ديمقراطية ترعاها الأمم المتحدة في سوريا.
ويضيف أن عددا من الدول العربية قد أقر أيضا أن الأسد قد بقي بعد سبعة أعوام من الحرب الأهلية وشرعت هذه الدول في تجهيز إعادة فتح سفارتها في دمشق.
وينقل التقرير تصريح وزير الخارجية البريطاني خلال رحلته الآسيوية الأخيرة الذي قال فيه "تعرفون أن الموقف البريطاني الثابت منذ وقت طويل هو أننا لن نحظى بسلام دائم في سوريا بوجود هذا النظام. ولكن للأسف، نعتقد أنه سيبقى لبعض الوقت، جراء الدعم الذي تلقاه من روسيا".
وينقل التقرير أيضا عن هانت مخاطبتة لروسيا بالقول "قد تعتقد روسيا أنها اكتسبت مجال نفوذ، وما يمكن أن نقوله لهم هو : نعم، ولكنكم أيضا اكتسبتم مسؤولية. وإذا كنتم ستشاركون في سوريا فعليكم إذن التأكد من وجود سلام حقا في سوريا، وهذا يعني التأكد من أن الرئيس الأسد لن يستخدم أسلحة كيميائية".
ويقول محرر الصحيفة إن تصريحات هانت تثير أسئلة بشأن هل ستكون القوى الغربية راغبة في رفع العقوبات التي تفرضها على نظام الأسد ورفع تعليقها لتزويد سوريا بالمساعدات لإعادة بنائها.
ويخلص إلى القول إن الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يقدم مثل هذه المساعدات حتى يتلقى ضمانات بعقد انتخابات ديمقراطية في سوريا.
==========================
كاتب بريطاني: بعد انسحاب أمريكا من سوريا.. «على العالم حل مشاكله بنفسه»
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1492726-كاتب-بريطاني--بعد-انسحاب-أمريكا-من-سوريا--«على-العالم-حل-مشاكله-بنفسه»
جبريل محمد 04 يناير 2019 22:10
تحت عنوان "لدى ترمب وجهة نظر - يجب على العالم البدء في حل مشكلاته الخاصة".. سعى الكاتب البريطاني "سيمون جنكينز" لتسليط الضوء على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، والذي أثار ردود أفعال متناقضة في مختلف أنحاء العالم.
وقال الكاتب في مقال نشره بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ترامب أصبح ظاهرة، مثل شمشون الذي هدم المعبد على الجميع، هو قادر على إسقاط صرح السياسة بأكمله، فالتجارة العالمية مدمرة، والأسواق المالية تنهار، والتحالفات في حالة خراب، ورغم وصف الكثير لقراره بالانسحاب من سوريا بأنه جنون إلا أنني اعتقد فيه شيئا صحيحًا.
وتابع، أن مبرر ترامب للخروج هو وفاء لتعهده في حملته الانتخابية، فلم يكن الهدف من التدخل في سوريا البقاء الدائم، فقد كان فقط القضاء على داعش، بحسب تصريحات ترامب والتي قال فيها "على الجميع تدبر شئونهم الخاصة، لأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تستمر في كونها شرطية العالم".
وأشار  الكاتب إلى أن سوريا أصبحت مستنقعا للولايات المتحدة، كما هو الحال في أفغانستان، ورغم أن التراجع دائما مفجع للأصدقاء، إلا باراك أوباما حاول الخروج لكنه فشل.
وبحسب الكاتب، يحق لترامب وضع "أمريكا أولاً" في الشرق الأوسط، ويشرح ذلك الشعار حواجزه التجارية ضد كندا والصين، ورغم أن الولايات المتحدة أكثر دول العالم أمانًا، إلا أن الحوادث الإرهابية المحلية، حرّكت الحروب في الخارج، من فيتنام إلى سوريا.
لطالما كانت سياسة الخوف هي الوضع الافتراضي لرجل الدولة غير الآمن، ولا يزال عرض العضلات العسكرية يتخلل المجال العام للولايات المتحدة، وأصبح نافذة لما أطلق عليه الرئيس أيزنهاور "المجمع العسكري الصناعي" المناهض للديمقراطية، ويعزز هذا التفوق اللامحدود الإنفاق العسكري، ويدعم قضية الوجود الأميركي في جميع أنحاء العالم.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: لقد عززت المساعدات الأمريكية لحلف الناتو أمن أوروبا منذ فترة طويلة، لكن ترامب يسعى لترسيخ مفاهيم جديدة وهو أنه يجب على العالم أن يبدأ في حل مشكلاته.
==========================
جيروزاليم بوست: حرب وشيكة بين أردوغان والأسد
https://mufakerhur.org/جيروزاليم-بوست-حرب-وشيكة-بين-أردوغان-و/
صحيفة “جيروزاليم بوست” تتوقع اندلاع حرب طاحنة بين تركيا والنظام السوري، عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تحليل نشرته، الخميس، على موقعها الإلكتروني: إن “(الأسد) بمساعدة من روسيا ودعوة قوات (حماية الشعب) الكردية له، سيكون هو بطبيعة الحال المتحكم في المنطقة التي كانت تتمركز بها القوات الأمريكية”.
واستدركت “جيروزاليم بوست”، بقول: “لكن يبدو أن واشنطن ترغب في تسليم المنطقة إلى أنقرة وقوات المعارضة التي تدعمها تركيا”.
وأضافت الصحيفة: “يمكن أن يؤدي الارتباك والفراغ في السلطة الذي أوجده إعلان الانسحاب الأمريكي إلى تصعيد التوتر بين الحكومة السورية وتركيا التي تؤيد المعارضة”. وأشارت إلى أنه “إذا سيطرت المعارضة السورية على منبج والمنطقة الواقعة شرق الفرات، فمن المتوقع أن تكون الظروف ملائمة لعودة أكثر من مليون لاجئ ونازح سوري إلى المنطقة”.
وختمت الصحيفة، بقولها: “لكي تنجح المعارضة في جنيف وأستانا، عليهم البحث عن الدعم من أنقرة وواشنطن، وينظر العديد من الخبراء إلى الانسحاب المنسق بين الولايات المتحدة وتركيا كضوء أخضر لعملية تركية ضد “وحدات حماية الشعب”.
وفي وقت سابق ، وصلت تعزيزات عسكرية تركية انطلقت على متن قطار من محطة “عارفية” بولاية صقاريا شمال غربي البلاد، وصلت محطة “باش بينار” في غازي عنتاب.
وأوضح أن التعزيزات، وهي عبارة عن عربات عسكرية، انطلق قسم منها عبر شاحنات إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية، بينما توجه قسم آخر إلى ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد
كما وصلت، رتل عسكري محمل بمدافع إلى قضاء “قزل تبه” بولاية ماردين قادما من الولاية الجارة شانلي أورفة.
وخلال الفترة السابقة، تتوالى تعزيزات الجيش إلى المنطقة وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد تنظيمات التي تعدها أنقرة إرهابية.
لكن مصادر سورية تابعة للنظام تتوقع تنسيقا وتعاوناً تركيا سوريا في افترة القادمة لمواجهة الخطر الكردي المشترك.
==========================
معاريف :عودة سورية إلى حضن العالم السنّي.. مصلحة إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=130cfeb1y319618737Y130cfeb1
بقلم: الون بن دافيد
إذا لم يكن القرار المتسرع بالانسحاب من سورية أليما بما يكفي، فقد صبّ الرئيس ترامب، هذا الاسبوع، علينا دلوا باردا بقوله البائس. كان لا يزال يمكننا ان نعد من هذه الليمونة الحامضة بعض الليمونادة. فخروج القوات الأميركية يسمح للاسد بان يعيد تثبيت حكمه في كل ارجاء سورية، ويعطي شرعية لاخراج القوات الأجنبية، التركية والايرانية، التي بدأت منذ الآن تبدي بوادر يأس من فرص تثبيت وجوده في سورية. ولكن بينما يكون الايرانيون في حالة انسحاب، فان «حزب الله» يثبت وجوده في هضبة الجولان الى جانب الجيش السوري.
أعطى ترامب للاتراك ضوءا اخضر للانقضاض على الاكراد في شمال وشرق سورية، ولكن الاسد سارع ليضع امامهم اشارة ضوء أحمر. دخول الجيش السوري الى مدينة منبج في شمال الدولة هو اشارة واضحة الى أن الاسد يعتزم اعادة السيطرة على هذه المنطقة وعدم تركها للايادي التركية. اما الاكراد، الذين سبق ان احتلوا منبج من «داعش»، فهم الذين استدعوا جيش الاسد. ليس للاكراد السوريين تطلعات استقلال مثل إخوانهم في العراق، فهم يرون انفسهم جزءا من سورية، وطلبهم هو فقط حكم ذاتي ثقافي يسمح لهم بان يتعلموا ويتكلموا اللغة الكردية.
سارع الاتراك الى موسكو كي يستوضحوا مع رب البيت الروسي اي نصيب من الغنيمة التي سيخلفها الأميركيون سيبقى في ايديهم. وحاولوا ان يبدوا مبتسمين، لدى خروجهم من اللقاءات، ولكن من المشكوك فيه ان يكونوا حصلوا على طلبهم. فالأسد وروسيا لا يعتزمان التنازل عن الاقليم الكردي، وهما يعدان ايضا لمعركة لاحتلال جيب الثوار الاخير في ادلب. بعده، سيكون الاتراك مطالبين بان يخلوا الجيب الذي استولوا عليه في عفرين ايضا. سورية القديمة آخذة في النشوء من جديد، هذه المرة برعاية روسية، والعالم السني، الذي لفظ من داخله الاسد قبل سبع سنوات، يمد الآن ذراعيه ويدعوه للعودة. فالامارات اعادت منذ الآن فتح سفارتها في دمشق، وباقي الدول العربية تنتظر قرار الجامعة العربية التي ستنعقد في آذار وتدعوه الى العودة. وعلى الرغم من النفور من المفهوم، لاسرائيل مصلحة في أن ترى الاسد يعود الى حضن العالم السني ويبتعد عن ايران. كما انها يمكنها أن تساعد في المسيرة.
في الميدان، يوجد الايرانيون في حالة انسحاب ويفهمون بانه لم يعد بوسعهم ان ينجحوا في تحقيق خطة تثبيت وجود واسع لهم، كان يفترض ان يتضمن انتشارا للقوات في كل المطارات السورية والدخول الى احد الموانئ البحرية. وبدلا من ذلك، تقلص التواجد الايراني في سورية بعشرات في المئة في السنة الماضية. لقد باتوا يفهمون انه لن تكون لهم قدرة وصول الى ميناء بحري، واضطروا ايضا الى إغلاق بعض الفروع التي اقاموها في مطارات الاسد. في سورية بقيت خمس ميليشيات شيعية (نحو 12 الف مقاتل)، معظمها يتركز في هذه اللحظة في الشمال، تمهيدا للمعركة في ادلب.
كما أن مساعيهم لتثبيت بنية تحتية مدنية تصطدم لاول مرة بالمقاومة. ففي السنوات الاخيرة دفعوا بآلاف المعلمين والمربين الى سورية، وبدؤوا يقيمون شبكة مدارس شيعية بهدف «تشييع» سورية. اما الاسد فيتجرأ الآن على الوقوف في وجههم، وبدأ بطرد رجال التعليم الايرانيين من بلاده. كل هذه، الى جانب الهجمات المتواصلة المنسوبة لاسرائيل، خلقت منذ الآن خلافات في الرأي في داخل الحرس الثوري حول جدوى الاستثمار في سورية وحول احتمال تنفيذ خطة تثبيت الوجود هناك.
الهجوم الاخير، الذي نسب لاسرائيل، في سورية جر سلسلة من بيانات الشجب من موسكو، والتي فسرها كثيرون بانها حازمة. ولكن الروس بدوا كمن يرفعون العتب. لا شك انهم لا يحبون الاعمال الاسرائيلية في سورية، ولكنهم يفهمون المصلحة الاسرائيلية، وهم ايضا لن يذرفوا دمعة اذا ما دفعت اسرائيل بالايرانيين الى خارج الدولة.
 
جيوش نصر الله
الانباء السيئة تأتي من جهة «حزب الله»، الذي هو الآخر قلص حجم قواته في سورية، ويعيدها الى لبنان. فمنذ سنين كان غارقا في معظمه في الحرب الاهلية، وها هو «حزب الله» يعود ويتفرغ للوقوف في وجه اسرائيل في الجبهة اللبنانية. وبالتالي فان حملة كشف الانفاق هي الاخرى دارت في ظل خوف حقيقي من التصعيد: ففي صباح الحملة وقف سلاح الجو جاهزا مع مئة طائرة مسلحة لاستقبال كل تطور.
في الوقت الذي نزل الرجل الآلي التابع للجيش الاسرائيلي الى النفق الاول في المطلة وبدأ يجس طريقه فيه فوجئ الجيش الاسرائيلي برؤية احد ما في الطرف الآخر يشعل النور في النفق. وعندما ظهر رجال «حزب الله» اتصل قائد المنطقة الشمالية برئيس الاركان للتشاور معه ما العمل. وكان مع الرجل الآلي عبوة ناسفة فتاكة وقنبلة غاز مسيلة للدموع أيضا. وكان رئيس الاركان، غادي آيزنكوت، في تلك الثواني هو الذي قرر استخدام الغاز وليس الوسيلة الفتاكة. وفرضيته انه اذا ما قُتل رجال «حزب الله» فستكون المنظمة ملزمة بالرد.
وبالتوازي يستكمل «حزب الله» عملية الانخراط داخل الجيش السوري الذي يعيد بناء نفسه. ومن غير المستبعد ان يكون ضباط من «حزب الله» وضعوا في مناصب في جيش الاسد. الحج هاشم، قائد قوة الجنوب التابعة لـ»حزب الله» في سورية، يرافق الظل قائد الفيلق 1 لجيش الاسد. والفكرة هي جعل هضبة الجولان وجيش الاسد جزءا من أي مواجهة مستقبلية لـ»حزب الله» مع اسرائيل.
بدأ الاسد عملية بناء جيشه المحطم. وهو يستثمر الكثير في اعادة بناء الدفاع الجوي وقدراته الصاروخية. لا يوجد بعد مؤشر إلى أنه يعتزم العودة ليستأنف ايضا قدرات السلاح الكيماوي. لا حاجة للمبالغة بخطورة هذا التهديد. فهو سيجتاز الكثير من الزمن الى ان يعود جيش الاسد ليشكل تهديدا عسكريا على اسرائيل. ليس هناك شيء يعرف الجيش الاسرائيلي كيف يعمله بنجاعة اكبر من تفكيك جيش نظامي يقف في مواجهته، والسوريون ايضا يفهمون هذا.
«حزب الله»، الذي كان له حتى الآن لقب المنظمة ذات قوة النار الاكبر في العالم، يصبح في هذه الخطوة سابقة اخرى: منظمة لها جيشان يخضعان لإمرتها. واضافة الى هذين الجيشين فإنها تعد ايضا الميليشيات الشيعية المتبقية في سورية كقوة احتياطية لها. وهي تدرب رجال الميليشيات، ففي كل مواجهة مستقبلية سترغب في استخدامها ضد اسرائيل. وسواء من سورية ام من لبنان، فان «حزب الله» يبني ايضا خيارات متنوعة من رد الفعل على عملية اسرائيلية. ورئيس الوزراء التالي، الذي ستنتخبه اسرائيل، عليه ان يقرر اذا كان سيعمل ضد مصانع الصواريخ الدقيقة في لبنان، فيما هو واضح ان مثل هذا العمل سيرد عليه برد شديد من «حزب الله»، حتى وان كان محدودا.
ان عدم الاستقرار الذي لف سورية في السنوات السبع الاخيرة انتهى، وعلامات الاستفهام تستبدل الآن بعلامات تعجب. وفضلا عن استمرار الاعمال التكتيكية ضد الايرانيين والتطلع الى اعادة الوضع في حدود الجولان الى سابق عهده، على اسرائيل ان تصيغ لنفسها اهدافا استراتيجية حيال الجار الجديد – القديم من الشمال. الهدف الاول في هذه الاستراتيجية هو اقتلاع الطوبة السورية من المحور الايراني واعادة سورية المتجددة الى العالم العربي السني.
 
عن «معاريف»
==========================
هآرتس :من القصر في أنقرة: نائب مدير عام سوريا سيتعلم كيفية اللعب مع الآخرين
https://www.alquds.co.uk/من-القصر-في-أنقرة-نائب-مدير-عام-سوريا-س/
وزير العدل التركي كان منشغلاً في العام 2008، حسب البيانات التي نشرها وزير الداخلية فإن حوالي 45 ألف مستخدم للشبكات الاجتماعية، بالأساس «تويتر» و«فيسبوك»، تم تشخيصهم على أنهم «نشروا في حساباتهم أقوالاً تؤيد الإرهاب أو تشجعه». حوالي 18 ألف مستخدم تم التحقيق معهم، وعدد منهم قُدموا للمحاكمة. موقع «أهوال» المعارض يضيف إلى هذه البيانات رقماً آخر: بين الأعوام 2010 ـ 2017 تم تقديم 12893 دعوى على إهانة الرئيس، منها 12305 دعوى بسبب إهانة أردوغان الذي عين رئيساً في 2014.
الضحية الأخيرة هي مدير عام بنك «اتش.اس.بي.سي» في تركيا، سليمان سليم كربانجي الذي تم التحقيق معه هذا الأسبوع بسبب تغريدة في «تويتر» شارك فيها قبل خمس سنوات عندما كان أردوغان ما يزال رئيساً للحكومة. في التغريدة أرفق مقطع فيديو من فيلم «الصقور» عن الأيام الأخيرة لهتلر، وفيه تم تغيير الكتابة الأصلية ومحلها كتب «قبلة وداع من هتلر: لقد احتج على تفريق المظاهرات في متنزه غازي». لم يكن أي شك للمتصفحين ضد من وجهت التغريدة. أردوغان هو الذي أمر بتفريق المظاهرة بالقوة في 2013 ضد تحويل المتنزه العام في أسطنبول إلى مركز تجاري وأقسم بأن يعاقب كل من تظاهر أو أيد هذه المظاهرات. هذا الوعد أوفى به بصورة كاملة تقريباً. مدير عام البنك نفى نشر التغريدة وقال إنه لم يعلم عما يدور الحديث عندما شارك في هذه التغريدة.
المشاغل اليومية لوزارة العدل أضيفت لها مهمة عاجلة: استخلاص الدلائل التي تربط فتح الله غولن، الواعظ الديني المنفي في أمريكا، بمحاولة الانقلاب الفاشل ضد أردوغان في تموز 2016، كما ادعى الرئيس. هذا الأسبوع وصل إلى انقرة طاقم من المدعين العامين الأمريكيين لفحص الدلائل الموجودة لدى وزارة العدل كجزء من الإعدادات لتسليم غولن.
حسب أقوال أردوغان فإن الرئيس الأمريكي ترامب وعده بـ «أن يعمل على هذا الموضوع»، مقولة مجردة غير ملزمة كما يبدو، لكنها تفسر الآن كانعطافة في السياسة الأمريكية التي رفضت بصورة مطلقة طلب تركيا، وأشعلت النار التي تلتهم شبكة العلاقات بين الدولتين. هل ينوي ترامب تسليم غولن كجزء من صفقة؟ هل هذا هو البديل الذي تعهد به من أجل أن تطلق تركيا سراح القس الأمريكي، اندرو برونسون، أم أنها إشارة لتسخين العلاقة بين انقرة وواشنطن. «التسخين» ليس بالضبط هو المفهوم الذي يستخدمه أعضاء الإدارة في الولايات المتحدة، لكن لا خلاف على أن تركيا تراكم قوة ونفوذ، بالأساس بسبب الشراكة الاستراتيجية التي نسجتها مع سوريا وهي تشجع واشنطن على التأكد من أن شريكتها في الناتو لن تجتاز الخطوط.
 
روسيا تربح
 
في نهاية كانون الأول الماضي زار موسكو وفد تركي رفيع المستوى ضم وزير الخارجية مبلوط تشابشولو، والمستشار الأعلى ابراهيم كالن، ورئيس المخابرات هكان فيدان، من أجل المناقشة مع نظرائهم الروس ترتيبات النشاطات العسكرية والسياسية في سوريا في أعقاب قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. «هناك مهمة حاسمة لروسيا وتركيا في حل الصراع في سوريا»، أعلن الرئيس الروسي بوتين بعد هذا اللقاء. من المهم أنه لم يشر إلى إيران كشريكة في الخطوات السياسية التي تقوم بها روسيا.
عدد المكالمات الهاتفية التي أجراها بوتين مع زعماء في المنطقة في 2018 تبين أنه أجرى على الأقل 18 مكالمة مع أردوغان مقابل مكالمتين مع ترامب ومع القيادة السعودية، وعشر مكالمات مع بنيامين نتنياهو. في الشهر الماضي تم تدشين الجزء تحت البحر لأنبوب الغاز بين روسيا وتركيا، الذي سيمتد أيضاً إلى أوروبا، ومؤخراً رفعت روسيا الحظر عن استيراد البندورة من تركيا، الذي فرضته سوية مع العقوبات التي فرضتها رداً على إسقاط الطائرة الروسية في سماء تركيا في تشرين الثاني 2015.
روسيا لم تزعج تركيا في احتلال مدينة عفرين الكردية في شمال سوريا، وعندما هددت تركيا بتوسيع احتلالها حتى شرق نهر الفرات، حافظت روسيا على الصمت خلافاً لأمريكا التي طلبت من أردوغان وقف مخططاته. أردوغان يؤجل تنفيذ خطة توسيع الغزو، وأعلن بأنه «إذا خرج الإرهابيون من مدينة منبج فلن يكون لتركيا سبب للعمل في المنطقة. الإرهابيون هم المقاتلون الأكراد الذين سيطروا على المدينة في 2016، كجزء من الهجوم المشترك مع أمريكا ضد داعش. حسب ادعاء أردوغان، فإن الولايات المتحدة تعهدت بسحب هذه القوات من المدينة بعد احتلالها، أو على الأقل سيخرجون منها السلاح الأمريكي الثقيل الذي حصلوا عليه كجزء من المساعدة، لكن حتى الآن يواصل الأكراد السيطرة على المدينة وتهديد أردوغان ما زال على حاله.
الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة حول دعم الأكراد أفاد روسيا: سوية مع قرار الانسحاب الذي أصدره ترامب فقد جعل هذا الخلاف جزءاً من القيادة الكردية يطلب المساعدة وحماية جيش الأسد من الهجوم الكردي. الأسد لم يتردد ونظامه نشر صوراً يظهر فيها جنود سوريون يتجولون في محيط منبج. تركيا من ناحيتها قالت إن الصور ليست من المدينة نفسها بل من محيطها، وإن الجنود السوريين لم يدخلوا إلى منبج. وسواء كانت الصور حقيقية أم لا، فإن مجرد توجه الأكراد لسوريا يوضح أنه حتى لو بقيت القوات الأمريكية في سوريا لأربعة أشهر أخرى، لما كان لذلك من شأن في تهدئة الأكراد أو تغيير موقفهم من النظام. النتيجة هي أن تهديد تركيا يخدم مصالح روسيا، ويهدف إلى استكمال سيطرة الأسد على كل سوريا. الهدف المشترك لروسيا وتركيا هو إقامة سوريا موحدة وليس دولة كانتونات أو دولة فيدرالية شبيهة بالعراق، حيث يقيم الأكراد فيها حكماً ذاتياً مستقلاً.
ومن أجل ضمان المصالح التركية على المدى البعيد سيضطر أردوغان إلى تغيير موقفه بالنسبة للأسد، والاعتراف به كحاكم لسوريا، وأن يصك الأسنان ويعقد معه اتفاقات عسكرية تضمن عدم إقامة الأكراد أقليماً مستقلاً يهددون تركيا من خلاله. من يمكنهإاعطاء ضمانات لاتفاقات كهذه هو فقط الرئيس الروسي، وبوتين لا يمنح هدايا بالمجان. اعتراف تركيا بالأسد وتجديد العلاقة الدبلوماسية بين الدولتين يمكن أن يكون الخطوة الأولى التي ستطلبها روسيا. في المرحلة القادمة ستطلب روسيا من تركيا المشاركة في إعادة إعمار الدولة وإعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى وطنهم، حتى لو كان لمعظمهم لا يوجد هناك بيت أو عمل، وتطبيق صفقة شراء صواريخ اس400. وربما حتى التوقيع على حلف دفاع يحاول أن يفرغ من مضمونه مشاركة تركيا في الناتو.
 
لاعبون جدد
إذا كان أردوغان في الجبهة الداخلية في تركيا هو الرئيس القادر على كل شيء ـ يعتقل كما يريد خصومه، مستنداً إلى اغلبية برلمانية مؤيدة، ويعد نفسه للانتخابات المحلية التي ستجري في شهر آذار التي سيثبت فيها مرة أخرى قوته ـ فإن الجبهة الدولية تربطه بالسلاسل التي تقتضيها مشاركته في اللعبة المشتركة. في الجبهة السورية يظهر لاعبون جدد مثل دول الخليج التي منها دولتان، اتحاد الإمارات والبحرين، جددت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. العراق ومصر كما يبدو ستفعلان ذلك أولاً بعدهما، والجامعة العربية جميعها تناقش مسألة إعادة سوريا إلى مكانتها المحترمة.
تركيا هنا يمكن أن تجد نفسها على خلاف مع روسيا التي تؤيد وتدفع بالدول العربية لإعادة علاقاتها مع سوريا، خلافاً لتركيا التي تعتبرها الدول العربية بشكل عام، ومصر والسعودية بشكل خاص، دولة معادية.
إذا وافقت السعودية على دفع تكاليف إعادة إعمار سوريا، كما أعلن الرئيس ترامب بصورة احتفالية، فهي تريد أن تملي شروط الدفع: الابتعاد عن إيران ووقف التأثير التركي. الزبون الأسد يمكنه حينها اختيار التحالف الذي يناسبه وفقاً للتوجيهات التي سيتلقاها من موسكو، وليس في أيدي أردوغان أي ضمانة لأن يفضل الأسد تركيا على السعودية ومصر.
لقد ألقى ترامب على جهاز التخطيط التركي ـ الروسي في سوريا عبوة ناسفة غير متوقعة: في اللقاء مع المراسلين الصحافيين تمتم: «إيران يمكنها أن تفعل في سوريا ما تريد، لكنها ستخرج قواتها منها»، هكذا لخص ترامب التدخل الأمريكي في سوريا بأنه يمنح إيران يداً حرة للعمل كما تشاء. هذه مقولة يجب أن تقلق إسرائيل التي يمكنها أن تفهم منها بأنها بقيت دون دعم أمريكي لنشاطاتها في سوريا. وإسرائيل لا يمكنها الاعتماد على أن الولايات المتحدة ستتوسط بينها وبين روسيا، أو ستضغط على روسيا من أجل التأثير على إيران كي تسحب قواتها من سوريا أو تبعدها عن الحدود الإسرائيلية. أي أن من سيحارب في سوريا سيفعل ذلك على مسؤوليته ـ الولايات المتحدة فقط ستراقب عن كثب.
ولكن هذه السياسة ستكون لها تداعيات على طرق عمل روسيا وتركيا، التي تسعى إلى تقليص تدخل إيران في سوريا. وإذا استطاعت هاتان الدولتان الاعتماد بدرجة كبيرة على أن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل على إبعاد إيران، دون أن يطلب منهما مواجهتها مباشرة.. فإنه منذ الآن ستضطران إلى رسم الخارطة السورية لأنفسهما أمام إيران.
 
تسفي برئيل
هآرتس 4/1/2019
==========================
الصحافة التركية :
يني شفق :هواتف "الثريا".. خدعة إماراتية قتلت 80 من قادة المعارضة السورية
http://alkhaleejonline.net/سياسة/هواتف-الثريا-خدعة-إماراتية-قتلت-80-من-قادة-المعارضة-السورية
الجمعة، 04-01-2019 الساعة 10:42
إسطنبول - الخليج أونلاين (خاص)
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن تورّط الإمارات والسعودية بمقتل قيادات من المعارضة السورية العسكرية؛ بعد تزويد نظام الأسد بمواقع وجود هذه القيادات، الذين زوّدتهم مسبقاً بعشرات هواتف "الثريا" المتّصلة بالأقمار الصناعية.
وبيّنت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه "الخليج أونلاين"، أن ما يقارب 80 قيادياً معارضاً لنظام الأسد اغتيلوا في سوريا، بين عامي 2012 و 2014، أرسلت لهم السعودية والإمارات المئات من هواتف "ثريا" متّصلة بالأقمار الصناعية، وشاركت مواقع أهم أسماء قياديي الثورة السورية الذين يمتلكونها مع أجهزة استخبارات نظام الأسد.
وبحسب الصحيفة، فقد تسبّبت أبوظبي والرياض عبر هذه الخدعة بمقتل كل من زهران علوش قائد فصيل "جيش الإسلام"، وعبد القادر الصالح قائد "لواء التوحيد"، وحسان عبود قائد حركة "أحرار الشام".
وشركة الثريا هي شركة اتصالات إماراتية، أُسّست عام 1997، لها أقمار صناعية تركّز بشكل أساسي على أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضحت يني شفق، على لسان أحد قيادات الجيش السوري الحر، أن أبوظبي أرسلت هواتف "ثريا" الإماراتية، و"إنمارست" البريطانية، وأعطوا "الشيفرات" الخاصة بهذه الهواتف لنظام الأسد في دمشق.
وبعد 7 سنوات من استنكارها لجرائم الأسد في المحافل الدولية، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في العاصمة دمشق، تشير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن أمير ملا، قائد كتائب صلاح الدين الأيوبي، قُتل في عام 2013، وذلك بحسب "أبو فراس" أحد قياديي اللواء، الذي قال: "إن الكثير من الشكوك لدينا تدلّل على أن الهواتف التي أرسلتها الإمارات إلينا كانت سبباً في مقتله".
وذكرت الصحيفة في معرض تقريرها أن نظام الأسد كانت لديه استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في الإمارات، بداية عام 2011، ومع انطلاق الثورة تم الاحتفاظ بها.
وأردفت أن هذه الأموال وُضعت في حسابات 3 أشخاص سوريين موالين للأسد ويعملون لحسابه، وهم تحت حماية أبوظبي.
وأشارت إلى أن والدة رأس النظام، بشار الأسد، أنيسة مخلوف، وأخته بشرى الأسد، هربتا إلى الإمارات وتم تخصيص جزء من هذه الأموال تحت تصرّفهما.
==========================
ملليت :خارطة طريق لمواجهة أربع معضلات في سوريا 2019
http://www.turkpress.co/node/56385
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
كانت سوريا محور السياسة الخارجية التركية العام الماضي. وربما تحتل صدارة الأجندة في العام الحالي بأوجهها المختلفة.
وبينما تتراكم المشاكل تحت ضغط مرور الوقت، ستتضح بشكل أكبر أطراف ومسائل الأزمة السورية.
في هذا الإطار، يتوجب على تركيا امتلاك وجهة نظر وإعداد خارطة طريق لأربع مشاكل مختلفة غير أنها مرتبطة ببعضها البعض.
المشكلة الأولى، رغم أنها تبدو تراجعت إلى الصفوف الخلفية هذه الأيام إلا أن مشكلة إدلب تقف كقنبلة جاهزة للانفجار.
هناك عدة نقاط تمت إحالتها إلى العام الحالي، أولًا، مستقبل قرابة 4 ملايين مدني. ثانيًا، من سيقوم بتصفية المقاتلين الأجانب وكيف. ثالثًا، مستقبل الفصائل المسلحة المحلية.
المشكلة الثانية، وضع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا. مع انحسار تأثير صدمة إعلان ترامب قرار سحب قوات بلاده من سوريا، يبدو أن المسألة بدأت تتخذ منحى آخر.
يبدو أن الساسة الأوروبيين بدأوا يقدحون أذهانهم لإيجاد "أفكار لامعة"، مع مماطلة بعض المسؤولين العسكريين والسياسيين الأمريكيين في مسألة الانسحاب القوات.
وفي هذا السياق، هناك مساعٍ من أجل إبقاء الأسلحة الممنوحة لحزب الاتحاد الديمقراطي بحوزته، والمحافظة على قوته العسكرية، وبالتالي يكون صاحب كلمة في العملية السياسية الجديدة.
هناك الكثير من المقترحات المقدمة من أجل الحل، ومنها إقامة مناطق عازلة على طول الحدود التركية السورية؛ إنشاء جيوب آمنة من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي؛ فتح ممر آمن من أج توفير الأمن في العمق حتى لا تواجه القوات التركية مشاكل حين تتجه للجنوب من أجل مكافحة داعش.
بعبارة أخرى، يبدو أن فكرة إقامة "هدنة ضمنية" بين تركيا وبي كي كي سوف تخضع لعملية تلميع ثم تطرح مجددًا لأسباب عسكرية ، وأنه سيكون هناك مساعٍ لإيجاد سبل لحماية بي كي كي.
المشكلة الثالثة، ستكون مكافحة تركيا فعليًّا لتنظيم داعش، وهي موضوع تحدث عنه ترامب. إذا تبلورت هذه المكافحة عن طريق توجيهات سياسية، وتم اتخاذ قرار باستخدام القوة العسكرية، فهي مرشحة لتكون أهم مادة على أجندة عام 2019.
بل إن طبيعة المكافحة والعمق والاتساع الجغرافيان لها والتعقيدات الدبلوماسية والكلفة المالية ستجعلها على رأس الأجندة ليس في 2019 فحسب، بل ستمتد إلى الأعوام اللاحقة أيضًا.
المشكلة الرابعة والأخيرة، في حال تحقق تقدم في العملية السياسية بسوريا على الرغم من كل الصعوبات ما هي الخطوات السياسية المنتظرة من أجل إنهاء أو دمج الفصائل المسلحة التي دربتها تركيا ودعمتها، في الحياة السياسية.
تبدو سوريا مرشحة لتتعبنا في العام الحالي كما كانت في العام الماضي، من خلال اللاعبين المختلفين المتعددين والظروف المتغيرة باستمرار. أتمنى أن يحمل العام الجديد الخير رغم كل هذا الغموض والمشاكل.
==========================
خبر تورك :بولتون في تركيا.. ضبط النفس سلاح أنقرة
http://www.turkpress.co/node/56386
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
يزور تركيا الأسبوع الحالي وفد من واشنطن يرأسه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
ولأنه لا توجد استراتيجية دولة جديدة متفق عليها في الولايات المتحدة فإن السلوك الشخصي لرئيسي الوفدين التركي والأمريكي سيلعب دورًا محوريًّا في المباحثات.
لهذا من الضروري التذكير مرة أخرى بمن هو جون بولتون، وماذا يعني بالنسبة لواشنطن.
هناك مركز قوة في واشنطن ليس من ضمن المؤسسات الرسمية، لكنه قد يكون الأكثر فعالية، واسمه  مؤسسة تطوير الديمقراطيات (Foundation for the Development of Democracies). مقر المؤسسة قريب جدًّا من البيت الأبيض.
مؤسسة تطوير الديمقراطيات هي منظمة تعنى بالعلاقات مع المحافظين الجدد والأوساط الإنجيلية، وتدافع عن سياسات التحالف بين الجانبين المذكورين.
تعمل المؤسسة بتعاون وثيق مع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أيضًا ينتمي إلى أوساط المؤسسة المذكورة.
أقدمت المؤسسة نفسها، بدعم من جون بولتون وطلب من إسرائيل والسعودبة، على مبادرة من أجل إعلان حركة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًّا.
أعدت المؤسسة مشروع قرار في هذا الخصوص، لكن القائمين عليها ينتظرون الوقت المناسب من أجل تقديمه إلى الكونغرس.
كما أن جون بولتون أدلى بتصريحات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال عام 2018 باستمرار.
نظرته إلى سوريا مبنية على إضعاف نفوذ إيران من أجل تحقيق أمن إسرائيل، والحيلولة دون فتح ممر شيعي من العراق إلى البحر المتوسط.
من المؤكد أن بولتون سيبقي الملف الإيراني على طاولة المباحثات باستمرار عندما يأتي إلى تركيا.
وهناك من يقول في واشنطن إن بولتون أعد خططًا من أجل الإيقاع بين تركيا وإيران عقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
قد يكون بولتون شخصًا لا يحفل بالسلوكيات الدبلوماسية، غير أن من المؤكد تمتعه بذكاء حاد. عندما انتخب ترامب رئيسًا كان يفكر بتعيينه وزيرًا للخارجية إلا أنه تراجع لاحقًا.
بولتون هو أكثر المدافعين عن السياسات المتشددة ضمن الإدارة الأمريكية. ويتمتع بمكانة هامة في واشنطن لكونه يدير مجلس الأمن القومي.
لهذا فإن الزيارة التي يترأسها بولتون شديدة الأهمية من ناحية مستقبل العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.
سيكون من الضروري أن يتمتع المسؤولون الأتراك الذين سيتباحثون مع بولتون بأعصاب هادئة، ويتحلوا بضبط النفس. لأن تصرفات وأقوال بولتون قد تثير الأعصاب. وقد يسعى بولتون لتجيير ذلك لصالحه.
لا أعتقد أن هذه الزيارة ستسفر عن خطوات ملموسة من الناحية السياسية، لكن يمكننا أن نجعل بولتون يفهمنا بشكل أفضل. وهذا قد يكون تطورًا جيدًّا على صعيد مستقبل علاقات البلدين.
==========================
صباح :هل تتبع تركيا استراتيجية توازن؟
http://www.turkpress.co/node/56415
حسن بصري يالتشين – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أصادف في الآونة الأخيرة عبارة تتكرر بكثرة. "تركيا تتبع استراتيجية توازن". وبحسب ما فهمت فإن البعض يحملون هذا المصطلح معانٍ مختلفة.
غير أن التوازن اصطلاحًا هو مفهوم له مكان معين يُستخدم فيه ومن غير المعقول إطلاقه عشوائيًّا. في الواقع، هو من المصطلحات الأكثر استخدامًا على الصعيد الدولي لكن قلة هم من يعرفون معناه الحقيقي.
يسعى من يقولون إن تركيا تتبع استراتيجية توازن للحديث عن النجاح في الآونة الأخيرة على صعيد السياسة الخارجية التركية، وعلى الأخص في سوريا.
بالإمكان وصف السياسة التي تتبعها تركيا بالكثير من الصفات لكن الخطأ الأكبر هو وصفها بأنها سياسة توازن.
تركيا لا تتبع استراتيجية توازن، ولا داعي لذلك. فاستراتيجية التوازن هي سلوك دفاعي. عندما تختار الدول الطرف الذي تدعمه في نزاع ما تتخذ موقفًا ضد أحد اللاعبين. هذه هي سياسة التوازن ولها أشكال مختلفة.
بعض الدول تقول إنها تقيم التوازن في مواجهة القوي، والبعض الآخر يؤكد أنه يحقق التوازن لمجابهة الأخطار. لكن على أي حال إقامة التوازن عبارة عن إبداء رد فعل.
أي أن الذي يقيم التوازن ليس من يبادر ويواصل المبادرة، وإنما من يقف في مواجهة صاحب المبادرة. مثال على ذلك، تحالف الألمان والروس في مواجهة نابليون عندما حاول السيطرة على أوروبا، هذه سياسة توازن نموذجية.
اتحاد الفرنسيين والبريطانيين ضد هتلر يعتبر أيضًا سياسة توازن. إذا لاحظتم في المثالين، من يقيم التوازن هو دائمًا لاعب يؤيد استمرار الوضع الراهن، أي يتخذ موقفًا ضد التغيير.
غير أن تركيا أطلقت مناورة في سوريا. فهي تفتح لنفسها مجالات جديدة، وتنفذ عمليات متقدمة في سوريا. تركيا لا تتحد مع روسيا في مواجهة الولايات المتحدة أو العكس.
تحاول تركيا بناء العلاقة التي تقيمها مع الدولتين المذكورتين على أساس أجندة إيجابية، وليس على مبدأ المجابهة.
على سبيل المثال، يمكننا اعتبار وقوف الولايات المتحدة في مواجهة تركيا من خلال دعم حزب الاتحاد الديمقراطي، سياسة توازن.
لكن اتفاق تركيا مع الولايات المتحدة للتضييق على حزب الاتحاد الديمقراطي أو التفاهم مع روسيا من أجل دخول عفرين ليس ساسية توازن.
 اللاعبون الذين يتبعون سياسة توازن لا يحققون مكاسب، وإنما يسعون للمحافظة على ما بيدهم. اعتبار ما قامت به تركيا من خطوات في سوريا سياسة توازن أقل ما يقال عنه هو أنه مضحك.
يعتقدون أن سير تركيا باتزان يعني استراتيجية توازن. نحمد الله أن السياسة متقدمة على الأكاديمية بفارق كبير. فبينما تحقق السياسة نجاحات على الساحة يفشل المحللون حتى في تعريف ذلك، وهذا من أبسط الأمثلة على ضعف عالمنا الفكري.
هذه الحالة ليست مقبولة على الإطلاق. بينما تسطر تركيا التاريخ يتوجب على البعض أن ينجحوا في تسجيل النجاحات والانجازات.
=========================