الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/1/2017

07.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الايرانية والفرنسية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز”: هكذا تواطأت أمريكا مع بشار في سوريا
https://thawrah2day.com/2017/01/04/نيويورك-تايمز-هكذا-تواطأت-أمريكا-بشار/
 الكاتب: الثورة اليوم
اتهمت صحيفة “نيويورك تايمز“، الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط مدينة حلب السورية في يد ثلاثي نظام الأسد وروسيا وإيران، مرجعة الأمر إلى لجوئها المماطلة في حل أزمة سوريا وليس الإطاحة بنظام بشار الأسد نهائيًا.
وأضافت “الصحيفة”: “الدليل على ما سبق ظهر في معارضة الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس بأغلبية ساحقة لطلب تقدم به الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما للموافقة على شن غارات محدودة ضد نظام الأسد, ردًا على هجماته بأسلحة كيميائية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة”.
وتابعت: “الحروب الأهلية تنتهي عادة بإحدى ثلاث وسائل: إما أن يقضي طرف على الآخر، أو أن تطول الحرب بين الطرفين لدرجة الإنهاك، أو أن تتدخل قوة خارجية بنفوذها الكاسح لتفرض تسوية بينهما, وهذا ما قامت به روسيا وإيران, بعد أن تقاعست واشنطن عن القيام بدورها لردع نظام الأسد “.
وكان الكاتب الأمريكي ديفيد إغنيشاس, قد هاجم إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما, قائلًا إن سقوط حلب يمثل فشلًا لإدارة أوباما، التي اكتفت بدور المتفرج إزاء الإبادة التي تعرض لها المدنيون المحاصرون في المدينة.
وتابع “سقوط حلب كارثة إنسانية تكشف مخاطر التردد من جانب أمريكا, واختيارها الطريق الوسط في أي نزاع عسكري”.
========================
ديلي بيست: هل تقود وسائل التواصل لقتل قادة تنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/975039/ديلي-بيست-هل-تقود-وسائل-التواصل-لقتل-قادة-تنظيم-الدولة#category_10
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للكاتب أوستين بوديتي، حول استخدام التنظيمات الإرهابية والمسلحة لوسائل التواصل، التي هي في المحصلة سلاح ذو حدين.
ويبين التقرير أن التنظيمات تستخدم هذه الوسائل للتجنيد والتواصل مع قواعدها، في الوقت الذي تستخدم فيه المخابرات تلك الوسائل للكشف عن الأشخاص خلف تلك الاتصالات وأماكن وجودهم.
ويبدأ الكاتب تقريره بالاستشهاد بقول ترامب: "ليس هناك حاسوب آمن"، ويعلق قائلا إن "لا أحد يعرف صحة هذه المقولة أكثر من الإرهابيين، لكنهم في النهاية يستخدمون أجهزتهم، ومثلنا جميعا يبقون متصلين بالانترنت، وهذا الأمر سيكلفهم كثيرا".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي قام فيه تنظيم الدولة بالسيطرة على مساحات واسعة في سوريا والعراق، فإنه كان يقوم بحملة موازية على "فيسبوك" و"تويتر" و"تلغرام" و"واتساب"، حيث وفرت مواقع التواصل فرصة للمتطرفين لتجنيد أتباع لهم، وقامت من خلالها بنشر تفسير راديكالي للإسلام، لافتا إلى أن صحف "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست"، نشرت مقالات تحدثت فيها عن مخاطر استخدام تنظيم الدولة لتلك الوسائل، التي تتمتع بشعبية كبيرة بين المراهقين.
ويستدرك الموقع بأن "ما لم تذكره تلك الصحف هو المخاطر التي تعرض التنظيمات المتطرفة نفسها لها باستخدام تلك الوسائل، فمن ناحية نظرية يمكن متابعة المخابرات لكل حاسوب وجهاز خلوي يستخدمه تنظيم الدولة، ويمكن تمرير تلك المعلومات للطائرات دون طيار، التي تجوب أجواء الشرق الأوسط".
ويكشف بوديتي عن أنه تبين العام الماضي أن الطائرات الأمريكية اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي في تحديد واستهداف التسلسل القيادي لدى تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن مقاتلا قام في إحدى المرات بنشر صورة له في إحدى غرف عمليات التنظيم مع تحديد لمكانه، فقام الطيران الأمريكي بضرب الموقع العسكري بعد 22 ساعة.
ويلفت التقرير إلى أن المتمردين في أفريقيا وآسيا يجتهدون لتحقيق التوازن بين أهمية العلاقات العامة في عصر المعلومات ومخاطر الإنترنت المليئة بالقراصنة والمخبرين والجواسيس، مشيرا إلى قول ناصر أبو شريف من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: "كان هناك دور للمراقبة في تصفية وقتل عدد كبير من الثوار.. سياستنا العسكرية تقضي بعدم حمل الهواتف الخلوية، لكن للأسف هناك بعض المقاتلين لا يلتزمون بهذه القواعد البديهية"، حيث يجد المتطرفون، الذين عليهم استخدام الأجهزة الخلوية وأجهزة الحاسوب، من متحدثين رسميين وإعلاميين، أنفسهم أكثر عرضة للخطر.
وينقل الموقع عن المدير المشارك لمركز دراسة الطائرات دون طيار في كلية بارد، دان غيتنغر، قوله: "عادة ما يكون المتحدثون الرسميون للمنظمات الإرهابية والعاملون في الإعلام الاجتماعي في أعلى قوائم الأهداف للطائرات الأمريكية وغيرها.. الناس مثل جنيد حسين ورياض خان وحتى أنور العولقي، الذين أظهروا إمكانية لاستخدام الإنترنت والإعلام الاجتماعي لنشر رسالتهم، وتشجيع مهاجمة المملكة المتحدة وأمريكا، قتلوا في هجمات لطائرات دون طيار".
ويذكر الكاتب أن موقع "إنترسبت" قال في تقرير له إن وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي تعاونتا لرصد شرائح الهواتف، من خلال المراقبة والبيانات الوصفية، وكان أحد الأهداف العولقي، الذي قتل في غارة جوية أمريكية عام 2011، لافتا إلى أن قيادة حركة طالبان حاولت تضليل وكالات الاستخبارات الغربية، بتوزيع شرائح هواتف خلوية لبعض المقاتلين ثم تبديلها في اجتماعات مرتجلة.
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، قوله للموقع على "واتساب": "لدينا عدد من الإجراءات، مثل عدم نقل المعلومات السرية على الهاتف.. وتتجنب القيادات الكبيرة استخدام الهواتف كي لا يسهل تتبع أماكن وجودهم"، مشيرا إلى أن حركة طالبان لا تسمح بالتحدث للإعلام سوى لمجاهد ومتحدث رسمي ثانوي، هو قاري محمد يوسف أحمدي؛ للتقليل من خطر الغارات الجوية.
وينقل الموقع عن المساعد التنفيذي السابق لمدير وكالة الاستخبارات المركزية بول بيلر، قوله: "هناك وعي جيد لدى المنظمات الإرهابية العريقة حول مخاطر المراقبة الإلكترونية والاعتراض، وتتخذ تدابير إزاءها، مثل تغيير الهواتف والشرائح بشكل مستمر، إلا أن هذه الإجراءات لا تمنعهم من استخدام مواقع التواصل والإنترنت للدعاية والتجنيد".
ويستدرك بوديتي بأن حرص حركة طالبان على أمنها الإلكتروني له حدود، حيث قامت المخابرات الأمريكية في شهر أيار/ مايو الماضي، باغتيال زعيم حركة طالبان السابق الملا أخطر منصور، عن طريق رصد أجهزته الخلوية، مشيرا إلى أن سلفه الملا محمد عمر، قد تجنب مصيرا مشابها، عن طريق العيش في سرية كاملة، لدرجة أن حركة طالبان استطاعت أن تخفي وفاته عام 2013 لمدة سنتين، بالإضافة إلى أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تجنب الاغتيال لسنوات، عن طريق تجنب الهواتف الخلوية، (مع أن مستشاريه كانوا يحملونها). ويورد التقرير نفلا عن المحامية سوزان هينيسي، التي عملت سابقا من وكالة الأمن الوطني، قولها: "في أي وقت يقوم الشخص باستخدام شبكات المعلومات فإنه يوفر فرصة للشرطة والمخابرات لمحاولة التعرف على شخص ما وتحديد مكانه، أو جمع المعلومات الإلكترونية المتوفرة".
وبحسب الموقع، فإن المتحدثين باسم حركة طالبان وقعوا في أخطاء في الماضي، ففي عام 2012 قام أحمدي بارسال بريد إلكتروني إلى مجموعة مشتركين بإضافة جميع عناوينهم "أكثر من 400 عنوان" في حقل "CC" بدلا من "BCC"، وهذا يجعل العناوين كلها تظهر لكل من وصله البريد الإلكتروني، وفي عام 2014، قام ذبيح الله مجاهد بتغريد موقعه الجغرافي في باكستان عن طريق الخطأ.  
وتقول هينيسي لـ"ديلي بيست": "إن انتشار برامج التشفير السهلة الاستخدام وغيرها من وسائل مقاومة التجسس، يسمح للمجموعات ببناء شبكات اتصال معقدة، ويقلل من الأخطاء التي يمكن استغلالها لجمع المعلومات".
وينوه الكاتب إلى أن التنظيمات الإرهابية تفضل البرامج التي تسمح بالتشفير من الطرفين، لافتا إلى أن الانقلابيين في تركيا استخدموا الـ"واتساب" لتنظيم انقلابهم الفاشل، في الوقت الذي يفضل فيه تنظيم الدولة استخدام "تلغرام"، وهو برنامج تواصل طوره رجل أعمال روسي معارض.
ويبين التقرير أن كلا البرنامجين لهما مخاطر، فمثلا في غرف حوار حركة طالبان على "واتساب"، ويستطيع أي مشارك أن يرى أرقام هواتف المشاركين الآخرين، ما يسمح لأكثر ضباط المخابرات كسلا بأن يتعرف بسهولة على من يدير رسائل حركة طالبان الفورية ومن يتابعها، مشيرا إلى أن موقع "غيزمودو" شكك في الخصوصية التي يوفرها برنامج "تلغرام"، وصنف "آي ماسيج" على أنه أكثر أمانا.
ويفيد الموقع بأنه حتى في البلدان التي لا تتوفر فيها التكنولوجيا المتوفرة للغرب، فإن مراقبة الجماهير تستخدم في مكافحة حركات التمرد، فمثلا تزعم قيادات حركة المساواة والعدل السودانية، وحركة تحرير السودان،  وجيش تحرير السودان، بأن الحكومة السودانية قامت بالغارة الجوية التي قتل فيها خليل ابراهيم بعد تعقب جهازه الخلوي، وقال المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير إن ضباط المخابرات السودانية درسوا الحاسوب ومراقبة الشبكات في الصين وإيران وماليزيا وباكستان وروسيا وكوريا الجنوبية، وأضاف أن الحكومة السودانية استعانت بالإمارات لتحديد مكان إبراهيم.
ويشير بوديتي إلى أن الدول الفاشلة في أماكن أخرى من أفريقيا تعتمد على معلومات من المخابرات الغربية؛ لاستهداف المتمردين المسلحين، فمثلا قال محمد إدريس طاهر، السكرتير الصحافي لمجلس شورى المجاهدين في درنة، وهو تنظيم يتهم بارتباطه بتنظيم القاعدة: "نحن نعلم أن أعداءنا في ليبيا يراقبون هواتفنا، لكنهم ما كانوا ليتمكنوا من ذلك دون مساعدة الغرب"، لافتا إلى أن موقع "ميدل إيست آي" أكد وجود علاقات بين الغرب وخليفة حفتر، بعد الحصول على تسجيلات مراقبي الحركة الجوية يوجهون الغارات الجوية بلهجات بريطانية وأمريكية وفرنسية، ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان حفتر بارتكاب جرائم حرب في بنغازي ودرنة، وهما معقلان للمليشيات الإسلامية.
ويكشف التقرير عن أن المنظمات الإرهابية التي لا تمتلك الوسائل التي تمتلكها المخابرات والجيوش الغربية، تستخدم طرقا تعتمد على تكنولوجيا عالية، وأخرى على تكنولوجيا عادية لتجنب الاكتشاف والتضليل، فمثلا تمكن تنظيم الدولة من تضليل المخابرات الغربية، بأن جعلها تظن أن عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات بلجيكا وفرنسا، كان لا يزال في سوريا، باستخدام حسابات له على "واتساب"، بعد مغادرته، بالإضافة إلى أن المتطرفين يستخدمون "بيتكوين" والشبكة المظلمة.
وبحسب الموقع، فإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استطاعت قرصنة الطائرات الإسرائيلية دون طيار، ما أثار مخاوف من الإرهاب الإلكتروني ضد الحكومات الغربية، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى المراقبة الإلكترونية، فإن المخابرات تقوم بجمع المعلومات بالطرق التقليدية، معتمدة على المخبرين والمنشقين والعملاء المزدوجين، الذين أدوا دورا مهما في اغتيال أسامة بن لادن.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى قول هينيسي: "تعتمد العمليات الناجحة على مشاركة أكثر من وكالة، وباستخدام أساليب متخصصة منوعة.. فمثلا يمكن أن يوفر اعتراض الإشارات الإلكترونية رأس الخيط، الذي يمكن التحقيق فيه فيما بعد من خلال المعلومات الإلكترونية أو المعلومات البشرية حول شخصية الإرهابي وموقعه التقريبي، أو استخدامه لهاتف معين أو رقم معين، بحيث يمكن تحديد مكانه بالضبط باستخدام البيانات الوصفية". 
========================
بلومبيرغ :عودة كيسينجر إلى المشهد السياسي.. واشنطن تسترجع أجواء عام 1975
http://altagreer.com/عودة-كيسينجر-إلى-المشهد-السياسي-واشنط/
بلومبيرغ – التقرير
دعونا نتأمل لحظة، فيما قد يكون آخر مساهمة سياسية لهينري كيسينجر، فلقد بلغ الـ93 من عمره. وعادة لا تمتلك هذه الفئه العمرية طاقة كافية بالمشاركة في “فيس بوك” لكن كيسنجر يختلف تمامًا عنهم، حيث يلعب لعبة مؤثرة ضد الدخلاء، منذ أن كان وزير خارجية ريتشارد نيكسون.
أخبرني العديد من المسؤولين، المنتمين إلى فريق دونالد ترامب الانتقالي، أنه ومنذ نهاية الانتخابات الرئاسية، أمضى العديد من الساعات ناصحًا لمستشار الأمن المحلي القادم، مايكل فلين، وفريقه. إضافة إلى تأسيسه لعلاقاته في موضعها السليم، ورشح مساعده السابق، ماكفارلاند، ليشغل منصب نائب فلين، وشجّع ترامب لترشيح ريكس تيليرسون، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، لمنصب وزير الخارجية. ووفقًا لأحد مستشاريه الانتقاليين، يُعد كيسنجر من الرجال القليلين، القادرين على الاتصال بترامب على الهاتف، وقتما شاء.
لا يساند كيسينجر ترامب من وراء الستار فقط، لكنه يمثل مصدر مصداقية مهم للغاية لترامب، أمام وسائل الإعلام؛ فعندما اعترض بعض الجمهوريين على اختيار تيليرسون، بسبب علاقاته المتقاربة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دافع كيسينجر عن هذا الاختيار، بينما ساعد على تخفيف وطأة محادثة ترامب الهاتفية مع الرئيس التايواني، في ديسمبر الماضي، أمام “لجنة المئة” المدافعة عن العلاقات الأمريكية الصينية. نشعر كأننا عدنا إلى أجواء عام 1975 مرة أخرى.
لا بد أن نعترف أن جميع الرؤساء الأخرين تقريبًا، لجئوا الى نصائح كيسينجر، بحثًا عن الإرشاد. وعلقت المتحدثة عن نائب وزارة الخارجية على مقال رأي نشره كيسينجر، ناقدًا لإتفاقية النووية الإيرانية، رافضة لآرائه الني اعتبرنها “كلمات كبيرة وأفكارًا عميقة”.
ومع كل ذلك، من الغريب أن يستمع ترامب إلى كيسينجر، لعدة أسباب: أولها اعتراض ترامب على العديد من السياسات، التي طبقها كيسينجر محذرًا بإلغائها. لم يقتصر ذلك على سياسة الصين الواحدة فقط، التي تمنع أي اعتراف رسمي من قبل أمريكا بتايوان، على الرغم من أنها تسمح لأمريكا بتسليح جزيرتها. بينما ستجدون أن كيسينجر من خطط لاتفاقيات الحد من السلاح، التي يلمح ترامب لها، بكونها في خطر.
من الواضح أن كيسينجر في استعداد تام، لنصح شخص شكك في أسس بناء النظام الدولي، الذي ساعد كيسينجر على إرسائه بنفسه. ثم إذا ما تأملنا في آخر خطاب لترامب، قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، ستجد أنه قال ” بالنسبة لمن يسيطر على مقاليد السلطة في واشنطن، ليتحكمون في مصالحهم الدولية الخاصة، فإنهم يتشاركون مع أشخاص لا تعبأ بالاهتمام بما هو في صالحكم.” لا يعد مثل هذا الوصف، أمرًا غير منطقي بالنسبة لشركة كيسينجر الاستشارية، التي قدمت مشورات استراتيجية للعديد من الحكومات الأجنبية والشركات الكبرى منذ عام 1982.
عبّر فيردوسون، المؤرخ وكاتب حياة كيسينجر الشخصية، عنه قائلا: ” من المؤكد أن ترامب اتجه إلى كيسينجر، لأنه يراه أفضل سياسي محنك بارع ودبلوماسي في أمريكا هذه الأيام، فيدرك أنه من الممكن أن يستخدم نصائح كيسينجر لتنسيق أولوياته الاستراتيجية.”
مما لا شك فيه، أن مثل هذا الانطباع يُسعد المؤسسات المهتمة بالسياسات الخارجية في واشنطن ونيويورك. لكن بالنسبة للمثاليين على الجانب اليمين أو اليسار، يعتبر مؤازرة وتأثير كيسينجر على ترامب، إشارة بالخطر. فعلى الرغم من نجاح كيسينجر، فيما يخص السياسات الأجنبية، فإنه كان المدبر للحظات مشكوك فيها، فيما يخص تاريخ الحرب الباردة. وساعد على تنسيق الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس التشيلي  في العام 1973. بينما جهّز كيسينجر استراتيجية تفجير مواقع الجيش الفيتنامي في كامبوديا، وهو أمر أبقاه سرًا بعيدًا عن أعين الكونجرس. تسبّب هذا التاريخ المريب في توبيخ بيرني ساندرز لهيري كلينتون، عندما تساءل عن حالة أحد العقلية، باعتبار كيسنجر صديقًا شخصيًا له.
لكن لا بد أن نذكر، أن كيسينجر ليس مكروهًا للغاية من اليسار، فقد تصادم مع تيار المحافظين الجديد، عندما شغر منصب مستشار الأمن القومي في عهد ريتشارد نيكسون.
واعترض أيضًا على ضغط هينري سكوب على إدارة نيكسون، لتبني حملة من العقوبات على الاتحاد السوفيتي، بسبب أسلوبها في التعامل مع اليهود المنشقين. فقد عارض كيسينجر هذه السياسات بشدة، لأنها تتعارض مع سياسته المتجهة إلى تقليل التوترات مع موسكو، المعروفة بالانفراجة.

ومع انقسام واشنطن بشأن سياسات أمريكا مع بوتين، لم يُعلق كيسينجر على أي من هذه الصراعات، إنما كان يؤيد منذ عدة سنين ماضية أنه من الكاء أن تعمل أمريكا بالقرب مع بوتين، ما يتماشى مع وجهات نظر ترامب، بشأن إمكانية عقد إتفاقية مع بوتين. فمن أحد أسباب تقرب كيسينجر من ترامب، شعور الناخبين بالغضب من سياسات جورج بوش وأوباما الخارجية، ما لم يساهم فيهما كيسينجر، على الرغم من أنه انتقد أساليب جورج بوش بشدة، دون حرج. ومن المحتمل أن يكون ترامب منجذبًا إلى كيسينجر، بسبب سمعته الواقعية، وبالطبع معجب بعلاقات كيسينجر، لك أن تتخيل اجتماعاته الطبيعية المعتادة مع بوتين و شي يونج.
ها قد تحول الرئيس من شن حملة ضخمة ضد النخب العالمية، إلى تكوين علاقات قوية مع معظمهم.
========================
إيفينينج ستاندارد  :تركيا تدفع ثمن تحول تكتيكات داعش
http://www.turkpress.co/node/29661
روبرت فوكس - إيفينينج ستاندارد - ترجمة وتحرير ترك برس
من الواضح أن المسلح الذي قتل 39 شخصا في ملهى رينا الليلي في إسطنبول تلقى تدريبا عسكريا، فقد تمكن من شق طريقه إلى الداخل، وأطلق ما يقرب من 180 طلقة قبل أن يتواري بين المحتفلين الفارين. ويتطلب تنفيذ هذا الأمر تكرار الخطة عدة مرات، ويشير التنفيذ إلى أن الإرهابي قد شهد معركة مع الدولة الإسلامية أو حلفائها في أفغانستان أو العراق أو سوريا.
وفقا للسلطات التركية فإن الإرهابي ربما جاء من جمهوريات آسيا الوسطى، على الرغم من أن جمهورية قيرغيزستان نفت ذلك، وتحقق أووزبكستان في الأمر.
وسائل الإعلام التابعة لتنظيم داعش كانت قد حذرت "من أن الحكومة التركية ينبغي لها أن تعرفف أن دماء المسلمين... ستستعر نارا في عقر دارها بإذن الله".
يشير هذا البيان إلى تحول كبير في استراتيجية داعش، ويبدو منه أن التنظيم أقل حرصا على إقامة دولة على الأرض في سوريا والعراق، حيث تتعرض سيطرته في مراكز مثل الرقة والموصل للضغط، كما تترنح محاولاته لإقامة فرع للخلافة في ليبيا على حافة الإخفاق.
في العراق وسوريا يبدو أن جماعة داعش الإرهابية تستعد لحرب عصابات طويلة في الريف، في الوقت الذي تهاجم فيه المدن الكبرى بالتفجيرات، مثل سلسلة الهجمات الوحشية التي وقعت في بغداد في الأسبوع الماضي.
العمل الرئيس الذي تقوم به الجماعة الإرهابية هو شن هجمات إرهابية على المدن التركية وعلى حلفائها في الشرق والغرب. والسبب الجديد لهذه الهجمات الإرهابية هو معركة حلب وتداعيتها، حيث ينظر داعش إلى تركيا السنية على أنها تقف إلى جانب الشيعة " الزنادقة" من إيران وحزب الله، وإلى جانب نظام الأسد وروسيا.
تعد حلب أيضا مشكلة كبيرة بالنسبة إلى روسيا وإلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي انهكت قواته العسكرية. لم تنته المعركة في المنطقة المحيطة بالمدينة بعد، ومن المرجح أن تضطر روسيا إلى نشر تعزيزات عسكرية لتأمين مملكة الأسد الهشة في غرب سوريا.
وعلى الرغم من أن مساحة كبيرة من حلب قد صارت صحراء بالفعل في الوقت الراهن، فإنها لا تشهد هدوءا، فبالنسبة إلى تنظيم داعش والمتطرفين السنة فإن هذا الهدوء هو صيحة الحشد إلى الحرب.
========================
تايم الامريكية : بعد 6 سنوات من اندلاعها .. شرارة الحرب تصل دمشق
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1338886-تايم--بعد-6-سنوات-من-اندلاعها---شرارة-الحرب-تصل-دمشق
جبريل محمد 04 يناير 2017 13:31
يتدافع سكان العاصمة السورية دمشق على المياه النظيفة بعدما هاجمت المعارضة المصدر الرئيسي للمياه العذبة، مما أدى إلى انقطاع امتد لنحو أسبوعين.
قطع المياه - بحسب مجلة تايم اﻷمريكية- يمثل تحديًا كبيرًا لجهود الحكومة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات، للحفاظ على العاصمة بعيدة عن آثار الصراع الذي يمزق معظم أنحاء البلاد.
 ونقلت المجلة عن منى مقصود التي تبلغ من العمر 50 عاما قولها:" لقد توقفت عن تنظيف المنزل.. وغسل الأطباق أو الملابس.. لم نعد نستحم.. نحن نتوسل للسائقين للعودة بالمياه ولكنهم يرفضون".
قطع المياه مستمر منذ 22 ديسمبر الماضي، التي تعتبر الفترة هي اﻷطول على دمشق، بحسب السكان، الذين اعتادوا على انقطاع المياه، ولكن لفترات قصيرة.
 المعارضة تسيطر منذ فترة طويلة على وادي "بردى" شمال غرب دمشق الذي يتدفق منه نهر يحمل نفس الاسم للعاصمة، ويوفر نحو 70٪ من المياه لدمشق وضواحيها.
وكانت الحكومة والمعارضة اتفقتا سابقا على الحفاظ على خدمات المياه الجارية، ولكن المصالحة انتهت عندما هاجمت قوات  بشار الأسد وحلفائه، المعارضة مما دفعهم لمهاجمة مصادر المياه.
 وأجبر مسؤولون بدمشق على إغلاق المياه بعد سكب المعارضة البنزين في النهر عقب مهاجمة حكومة اﻷسد لمحطة مياه، إلا أن الحكومة نفت مهاجمة منشأة معالجة المياه، مشددا على أنها لن تضر سكانها.
المعركة على الموارد كانت دائما الطرف الخفي في الحرب، الحكومة على وجه الخصوص، ترغب في الإعلان عن جهودها للحفاظ على الكهرباء، والمياه النظيفة للمناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين أن الأمم المتحدة، ووكالات الإغاثة الأخرى تزود مناطق المعارضة.
 ولكن نادرا ما يرى هذا الصراع بشكل صارخ داخل العاصمة.
دمشق، مقر سلطة الأسد جنبتها الحكومة التدمير الذي تشهده أجزاء واسعة من البلاد، ورغم أن المعارضة التي تسيطر على مشارف العاصمة تفتح النار أحيانا على المدينة، توافد مئات الآلاف من السوريين للعاصمة بحثا عن الأمن النسبي، وارتفع عدد سكانها لـ 4 ملايين نسمة من 2 مليون، وفقا للأمم المتحدة.
 بالنسبة لسكان دمشق، انقطاع المياه يذكرهم بقسوة الحرب خارجها.
الآبار الجوفية في دمشق، حتى بطاقتها القصوى، لن تغطي سوى ثلث احتياجات السكان من المياه، بحسب اليونيسيف.
 وتمت إعادة تأهيل نحو 200 بئرا في أنحاء العاصمة منذ عام 2011، إلا أن وادي "بردى" الذي يحاصره الجيش السوري، وقوات حزب الله، المصدر الرئيسي، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وردت المعارضة على هجوم حكومة الأسد من خلال مهاجمة خط أنابيب الغاز الطبيعي إلى دمشق للضغط على الحكومة لوقف هجومها، مما يزيد متاعب العاصمة التي أصبحت تعاني.
========================
معهد واشنطن :هجوم اسطنبول: على تركيا إنهاء لعبة اللوم والبحث عن حلول
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/istanbul-attack-turkey-must-end-blame-game-and-look-for-solutions
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"سي إن إن"
1 كانون الثاني/يناير 2017
تركيا في حالة استقطاب شديد حول الشخصية القوية لرئيسها رجب طيب أردوغان، إلى درجة أن الكتل المؤيدة لأردوغان والمعارضة له في البلاد تلوم بعضها البعض بدلاً من أن تسأل لماذا تحدث الهجمات الإرهابية، وكيف يمكن وقفها. وهذا الأمر يثير لديّ قلقاً عميقاً حول تركيا وقدرتها على إحباط المزيد من الهجمات الارهابية من خلال قوة مؤسساتها ووحدة مواطنيها.
ومن خلال حساباتي عانت تركيا من 33 هجوماً إرهابياً كبيراً منذ صيف عام 2015، من بينها الهجوم على ملهى ليلي في وسط اسطنبول في الواحد والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر، الذي أودى بحياة 39 شخصاً على الأقل. وترتبط هذه الهجمات، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 730 شخصاً، بجماعتين إرهابيتين هما: تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني».
لدى «حزب العمال الكردستاني» ميل لضرب أهداف أمنية في هجماته. ومؤخراً، في 11 كانون الأول/ديسمبر، شن الحزب هجوماً انتحارياً مدمراً بسيارة ملغومة على حافلة تقل ضباط شرطة مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً (من المدنيين والمسؤولين الأمنيين على السواء)، وجرح 150 شخصاً آخر.
 [وقد أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع ليلة رأس السنة الجديدة في اسطنبول]. وفي الأسابيع الأخيرة، كان الإسلاميون في تركيا قد جادلوا بأن احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية غير إسلامية.
وحيث جاء الحدث بمثابة صدمة في دولة ذات تراث مسيحي متجذر - [على الرغم من أن] سانت نيكولاس نفسه ولد في تركيا في أوائل العصر المسيحي - فقد قام الاسلاميون حتى بتنفيذ أحكام إعدام وهمية لسانتا كلوز في الأماكن العامة للاحتجاج ضد الاحتفالات بالعام الجديد، التي يخلطونها مع عيد الميلاد، ويعترضون عليها في عقيدتهم المشوّهة.
يقاتلون بعضهم البعض وليس الإرهابيين
إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو إذا كان مرتكبو الهجمات الإرهابية في تركيا واضحين للغاية، فلماذا تبدو تركيا غير قادرة على منع مد الإرهاب الذي تواجهه؟ تكمن الإجابة في أن الأتراك منشغلين للغاية بمحاربة بعضهم البعض، بدلاً من التركيز معاً على محاربة الارهاب.
منذ تولّي أردوغان السلطة للمرة الأولى كرئيس للوزراء في عام 2003 ثم أصبح رئيساً للبلاد في عام 2014، فاز في الانتخابات على أساس برنامج شعبوي يميني. فقد قام بتشويه صورة الناخبين الذين لم يصوتوا له على الأرجح، واستهدافهم، وقمعهم بوحشية. وتشكل هذه المجموعات معاً، بما فيها اليساريين والليبراليين والاشتراكيين الديمقراطيين والعلويين (الذين هم مسلمين ليبراليين) والعلمانيين والأكراد، ما يقرب من نصف سكان البلاد.
وقد أدت استراتيجية أردوغان إلى قيام حالة استقطاب عميق في تركيا. فإلى جانب النمو الاقتصادي للبلاد في عهد أردوغان، جلبت له استراتيجيته مجموعة من الموالين اليمينيين، من بينهم القوميين الأتراك والمحافظين والإسلاميين، الذين يمثلون النصف الآخر من البلاد.
إن الكتلة المؤيدة لأردوغان تعشق الزعيم التركي وتعتقد أنه لا يمكن أن يخطيء. وفي الوقت نفسه، إن الكتلة المعارضة لأوردعان تكرهه وتعتقد أنه ليس بامكانه أن يفعل أي شئ بصورة صحيحة. وهذا أيضاً هو الموشورَ الذي من خلاله ينظر الأتراك، للأسف، إلى الهجمات الإرهابية والعنف المتصاعد.
كيفية منع موجة العنف؟
في أعقاب كل هجوم، يبدأ الأتراك بإلقاء اللوم على بعضهم البعض بدلاً من أن يقوموا بمناقشة الإخفاقات الأمنية التي ربما أسفرت عن وقوع الهجوم وما يمكن القيام به وما ينبغي عمله لمنع وقوع هجمات أخرى في المستقبل. ولا يجري بتاتاً أي نقاش حول [الإيديولوجية الفاعلة] وراء السياسة الخارجية التي تؤدي إلى وقوع الهجمات، وعلى وجه التحديد يبدو أن حروب أنقرة المتزامنة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي هو حليف «حزب العمال الكردستاني» في سوريا تمتد إلى داخل تركيا، مع قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني» بشن هجمات ذات طابع انتقامي لأن تركيا تحقق مكاسب ضدهم في سوريا.
وعوضاً عن ذلك، يحدد المشهد الاستقطابي في تركيا شكل الحوار في البلاد في أعقاب كل هجوم. فإذا شنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً، يلقي الأتراك المعارضين لأردوغان اللوم عليه لعدم حمايتهم. وإذا كان «حزب العمال الكردستاني» هو الذي نفذ الهجوم، يلقي الأتراك الموالين لأردوغان اللوم على المعارضة، وهكذا تدور الحلقة المفرغة إلى أن يقع الهجوم المروّع القادم.
لدى تركيا مؤسسات أمنية قومية قوية، ساعدت على ردع موجات إرهابية سابقة، بما فيها حالة تمرد كبيرة قام بها «حزب العمال الكردستاني» في التسعينيات. وقد ساعدت المؤسسات نفسها أيضاً البلاد على تجاوز أزمات سابقة، مثل القتال المشابه لحرب أهلية في الشوارع وقع بين يمينيين متشددين وجماعات يسارية متشددة في السبعينيات. ولكن، إذا لا ينخرط الأتراك في نقاش صادق حول كيفية منع مد العنف الذي يواجههم هذه المرة، فأنا أخشى أن لا تكون حتى هذه المؤسسات القوية كافية لوقف موجة الإرهاب وانقاذ البلاد من الدمار.
 سونر جاغابتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
========================
الصحافة الايرانية والفرنسية :
تحليل مثير لموقع إيراني حول تداعيات التفاهم الروسي التركي
http://arabi21.com/story/975116/تحليل-مثير-لموقع-إيراني-حول-تداعيات-التفاهم-الروسي-التركي
علّق موقع "تابناك" الإيراني الشهير، التابع للجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، على تطورات الأحداث في سوريا بعد التقارب التركي الروسي الأخير، مشيرا إلى أنها لن تكون في صالح إيران.
وقال "تابناك"، في تقريره الذي ترجمته "عربي21": إن "دخول تركيا في المحور الروسي الإيراني يعد أهم نقطة محورية أشغلت المحللين، حيث طُرح هذا السؤال: هل يشكل ذلك تهديدا لإيران، أم أن دخول تركيا يعطي دافعا وفرصة أساسية لمتابعة أهداف إيران بسوريا؟".
 وأضاف "تابناك": "هذا السؤال بالطبع له أبعاد معقدة تتطلب مناقشة وحوارا تفصيليا لمعالجة الموضوع، حيث إن تركيا لديها نفوذ وتأثير على العمليات الميدانية بسوريا، ونظرا للنفوذ الذي تتمتع به على الجماعات المعارضة للنظام السوري، فإن المحور الروسي الإيراني يمكن أن يخلق تغييرات كبيرة على استمرار الحرب بسوريا".
وتابع "تابناك" تحليله، معتبرا أن "كل شيء يبدو كما لو أنه يسير لصالح إيران بسوريا، ولكن ما يزيح ستار التفاؤل من أمام عيوننا جميعا هي التطورات التي شهدتها الأسابيع الماضية، ممثلة في اجتماع موسكو الثلاثي بين طهران وموسكو وأنقرة، وما نراه الآن هو أن إيران أصبحت في هذا التحالف مثل الممثل الجالس في زاوية متروكة، فيما يتم نقل الأجندة الأمنية في سوريا تدريجيا إلى موسكو وأنقرة". 
وبرر "تابناك" تلك المخاوف الإيرانية من خلال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا من قبل تركيا وروسيا بعيدا عن إيران، قائلا: "أول نقطة في هذه المسألة تتعلق بقضية وقف إطلاق النار في سوريا، حيث شاهدنا بوضوح كيف أن أنقرة وموسكو دونتا الاتفاق، وكانتا هما الفاعلتان والضامنتان لتطبيقه".
واعتبر "تابناك" أن تصريحات الكرملين حول دور إيران في اتفاق وقف إطلاق النار لم تكن كافية لحفظ مصالح طهران بسوريا. وقال: "رغم أن الكرملين صرح بوجود دور إيراني في الاتفاق، إلا أن عدم وجودها من حيث العمل الميداني وعدم وجودها من بين الدول الضامنة للاتفاق رسميا يعدّ النقطة الأساسية التي لم تتم مناقشتها".
 وأضاف "تابناك" أن "المطلب الآخر هو الدعم الروسي الواسع لعمليات "درع الفرات" التركية في الشمال السوري، وإذا كان هذا الدعم سيستمر، فيمكننا تخمين أنه في المستقبل القريب سوف يؤدي إلى النتيجة المرجوة لتركيا، وبذلك ستمتلك أنقرة موقعا تكتيكيا واستقرارا عسكريا عاليا جدا في سوريا".
واعتبر "تابناك" أن "امتلاك تركيا موقعا عسكريا استراتيجيا في سوريا سيغير النتائج لصالحها، قائلا: "إن هذا الموضوع سيؤثر بشدة على التغييرات المستقبلية بسوريا لصالح تركيا، وإن إيران التزمت الصمت حيال هذه المسألة، والآن أصبحت متفرجة فقط على التعاون العملياتي بين القوات الروسية والتركية بشمالي سوريا، وهي القضية التي لم تطرح سابقا، ولا يبدو طرحها ممكنا أيضا من قبل ايران".
 ووصف "تابناك" الوجود التركي في سوريا بأنه أصبح هاما لروسيا نفسها، قائلا: "يبدو أن الوجود التركي في سوريا جنبا إلى جنب مع روسيا أصبح مهما جدا بالنسبة لموسكو، حتى أن مقتل السفير الروسي في أنقرة لم يحدث أي ضربة لهذا التفاهم".
 ومن حيث الموقع الاستراتيجي الذي تشكله تركيا بالنسبة لروسيا، قال الموقع الإيراني: "ستكون تركيا بالتأكيد الطريق الأكثر أمانا من إيران بالنسبة لموسكو، حيث يتماشى الموقع التركي مع استراتيجية التنمية الروسية في الجنوب، وأيضا من منظور الأمن القومي أيضا هي موقع هام في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى التي تسعى روسيا للهيمنة عليها".
وأضاف "تابناك": "كل هذه القضايا تقول لنا شيئا واحدا، هو أن أقل تقدير من حيث الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لروسيا يشير إلى أن تركيا أكثر أهمية بالنسبة لموسكو من إيران، والدليل على ذلك أن روسيا الآن تتجه نحو المزيد من التعاون مع تركيا في مبادرتها بسوريا، وهذه المبادرة أصبحت في أيدي الأتراك والروس، وبالتشاور أخيرا مع إيران ظاهريا على ما يبدو".
 وحول أهمية تركيا بالنسبة لحلف الناتو ومخاوف هذا الحلف من التقارب التركي الروسي، قال تابناك": "سيتدخل حلف الناتو لدعم تركيا، وسيكون لهذا الدعم تداعيات خطيرة على الوضع في سوريا، وخاصة على إيران".
وبعبارة أخرى، يضيف الموقع الإيراني: "إذا كان الناتو يريد منع وقوع تركيا في أحضان روسيا، فإن عليه استرضاء تركيا، والبدء في دعم عملياتها العسكرية، وذلك سيدفع روسيا إلى الدخول في لعبة إعطاء الامتيازات لتركيا، وفِي هذه الظروف يستوجب على موسكو الانتباه إلى أهمية أنقرة في تحقيق أهدافها، وستقدم روسيا من أجل ذلك المزيد من النقاط لتركيا، وهذا يعني أن يد إيران ستكون محدودة في هذا المحور الثلاثي، وسيعطي ذلك تركيا القدرة على المساومة مع روسيا بدلا من إيران".
ووصف "تابناك" الوضع السوري في هذه الحالة بأنه لم يكن لصالح إيران، قائلا: "إذا كانت المسائل التي طرحت ستكون صحيحة، فإن الوضع في سوريا ليس في صالح إيران، وما يمكننا فهمه هو أن أنقرة تتخذ تدريجيا دورا أكبر في المحور الثلاثي، والروس أيضا حتى الآن أظهروا أنه ليست لديهم أي مشاكل في تحقيق أهداف تركيا في سوريا، وهم يفضلون في ظل ظروف معينة التعاون مع أنقرة ويعطون الأولوية لذلك".
وحذر "تابناك" من التقارب التركي الروسي والمساس بالمصالح الإيرانية بسوريا بشدة، قائلا: "إذا كانت هذه التكهنات صحيحة، فلا بد أن يُفهم هذا التحذير، وهو ألّا تجبر إيران على المساومة على أهدافها الأكثر أهمية بسوريا، وهي التي قاومت أكثر من خمس سنوات حتى لا تضطر إلى تقديم التنازلات".
 واعتبر "تابناك" تصريح مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي أكبر ولايتي، عدم انسحاب حزب الله من سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار تعبيرا عن المخاوف التي في داخله بعد هذه التحولات التي ستحدث على حساب مكانة إيران، كما أنه يعدّ أيضا تحذيرا للروس ولأنقرة".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل، تتواصل معهم "عربي21"، أن الدوائر السياسية والعسكرية والأمنية الإيرانية ترى أن "الساحة السورية بعد اتفاق وقف إطلاق النار ستشكل اختبارا حقيقيا لموسكو حول حفظ مصالح حليفتها إيران في سوريا". 
ويضيف المراقبون أن النخب الإيرانية، ومن ضمنها قيادات في التيار الإصلاحي، "تشكك بمصداقية الروس في تعاملهم مع مصالح إيران في سوريا، وينتقدون الحرس الثوري الإيراني؛ لعدم موافقته على تسوية سياسية للملف السوري من خلال الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، كما حدث في صفقة الاتفاق النووي مع أمريكا".
========================
لوفيغارو: سياسات واشنطن الخاطئة زعزعة أمن المنطقة
http://aletejahtv.org/permalink/144843.html
الاتجاه برس / متابعة
انتقدت الكولونيل الفرنسي كارولين غالاكتيرو سياساتِ الولاياتِ المتحدةِ إزاء سورية مشيرةً إلى أن واشنطن أرادت زعزعةَ استقرارِ الدولةِ السورية من خلالِ تقديمِ الدعمِ للجماعاتِ الإرهابيةِ في سبيلِ تحقيقِ مآربِها
وأكدت غالاكتيرو لصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الولاياتِ المتحدةَ تسعى حالياً إلى عرقلةِ اتفاقِ وقفِ الأعمالِ القتاليةِ الذي تم التوصلُ إليه مؤخراً والجهودِ الدبلوماسيةِ الراميةِ إلى إنهاءِ الأزمةِ في سورية ولاسيما بعد ان قررت واشنطن تسليحَ الإرهابيين بصواريخَ جديدةٍ مضادةٍ للطائرات مشيرةً إلى أن سياساتِ واشنطن تلك التي لاقت ترحيباً ودعماً من الدولِ الأوروبيةِ أثبتت عدمَ اكتراثِها بمصيرِ شعوبِ دولِ الشرقِ الأوسط.
========================
من الصحافة الفرنسية: رسالة من طفل سوري إلى بابا نويل
http://www.all4syria.info/Archive/377161
كلنا شركاء: L’Orient LE JOUR – ترجمة ياسمينة الشام- السوري الجديد
في عشية جولته الليلة السنوية الهادئة ، تلقى بابا نويل في مقره في القطب الشمالي رسالة غريبة جداً لطفل، جاءت على غفلة . هذه الرسالة المخطوطة بأسلوب يوحي بالاضطراب والأسى، تطلب منه وللمرة الأولى، هدية غير مادية، لا يمكن لأي واحدة من خطوط إنتاجه الكثيرة أن تقوم بتصنيعها وتوفيرها له. حقيقيةً، الرسالة موجهة إليه بهذه الكلمات تحديداً:
عزيزي بابا نويل:
أنا طفل سوري لاجئ. اسمي هو عمر. عمري 12 سنة. لقد فقدت أخي مروان في حلب. فقد حصل هناك تفجير أخذه مني. ولقد كنت متعلقاً بأخي كثيراً. وكنا نلعب سوياً. أما الآن لم يعد لدي الكثير من الرغبة في اللعب. أرغب في أن أقابله وأراه، ولكن أبي وأمي يقولون لي أنه أصبح في السماء وأنه يجب علي الانتظار طويلاً من أجل أن أراه. وأنا لا أستطيع الإنتظار كثيراً. كل ما أريده هو أن أرى أخي ثانيةً وعلى الفور. أنا أرجوك أن تحضره لي من السماء أو أن تأخذني إليه هناك لكي أتمكن من رؤيته واللعب معه. تلك هي الهدية التي أريدها في عيد الميلاد.
شكراً لك سلفاً.
عمر
لدى قراءته لهذه الرسالة، سقطت نظارات البابا نويل على قبعة قزمه الرئيس، المسؤول عن الإنتاج، الذي مد يده ليلتقطها له:
بابا نويل يجب عليك شد براغي إطار نظارتك.
إنهما مقلتا عَيْنَيَّ اللتان كادتا أن تسقطا
لماذا؟ ماذا يوجد بداخل هذه الرسالة؟
طلب يتخطى موارد الإنتاج لدينا: طفل يريد من جديد رؤية أخيه الصغير المختفي في السماء أو على هذه الأرض.
بإمكانك تجاهل هذه الرسالة. هذا ليس من مهامنا.
إنه من السهل عليك أن تقول هذا: فلست أنت البابا نويل.
أنت محق، فأنا مجرد عامل مجهول، لا يملك حتى الحق في الحصول على نصب تذكاري له.
قد طلبت منك إعطائي فكرة واحدة وليس كتاباً.
إنني أنتج ألعاباً.. ليست أفكاراً ، بابا نويل ! وانتبه لفكرة إنشاء أجهزة جديدة تقوم بتلبية طلبات من هذا القبيل، فريدة من نوعها. وسيكون من المستحيل علينا جني الأرباح في مثل هكذا استثمار. ونحن أساساً مثقلون بالديون من تلك الكميات الهائلة من الطلبيات السنوية وخدمات التوصيل المجانية. إننا في طور تعرية القديس بيير من ملابسه من أجل إلباسها للقديس بول
ماذا تقول؟؟؟
حسناً، اهدأ إنه عبارة عن مثل، مجرد تعبير مجازي، كلام يقال فقط، ليس هناك داع لتنفعل…. 
لا، ولكن أذكرتَ القديس بيير؟ ولكنه هو من في حوزته مفاتيح السماء! علي الذهاب لمقابلته! إنها فكرة عظيمة يا عزيزي!
لا حاجة للشكر، إنني أشعر بالسعادة لأجلك…. وبالإرتياح.
وعلى الفور هيأ بابا نويل عربته التي يقودها غزلان، هيلااا وأقلع نحو السماء. شخص وقور بلحية بيضاء كلحيته كذلك ولكنها أكثر طولاً ، بخيال معتدل أكثر، يقف على الحافة، في يده حمالة مفاتيح.
أيها القديس بيير! ليس هنالك أحد سواكم يقدم هدية كتلك!
بابا نويل، هداياي دائماً تكون خالدة وأبدية، ليست مثل هداياك مؤقتة وزائلة. ما هو نوع هذه الهدية التي تتكلم عنها؟
طفل على الأرض يريد أن يرى أخاه الصغير هنا… ليعلب قليلاً معه
هذا غير ممكن إنه مستحيل! يجب عليه أن يأتي عندما يحين وقته المناسب فقط، عدا عن أن هذا القرار لا يعود لي أبداً. وأنت تعلم تماماً إلى “من” يعود.
ولكن لا يمكنني العودة فارغ اليدين! أين تذهب مكانتي وأين أخبئ وجهي. أنا أكون البابا نويل!
إنك شخص مبذر للغاية، وعلى حسابنا! أنا والقديس بول! لعدم رغبتنا في أن نرفض لك طلباً، جعلتنا فارغين. لقد قمت بسترنا وتعريتنا ألف مرة ومرة! وفوق كل ذلك ما زال مستعداً ليبحث عن شيء يتكلم معك فيه
أوه، لا! رجاءاً! هذا ليس بالوقت المناسب لتلقي عليَّ محاضرة. يجب أن أسرع في العودة إلى مقري في المصنع. مازال أمامي مهام كبيرة يجب إنجازها بها قبل حلول ساعة الصفر. ثم إن طلب الفتى ليس مكلفاً!
ليس مكلفاً، ولكنه غير معقول.
ولكنه طفل! ما العمل؟
وبما أنه طفل، فالأحلام تعني له أكثر مما تعني للبالغين، أليس صحيحاً؟
بالتأكيد! ولهذا السبب عالمهم بهذا السوء….
حسناً، سأتولى هذا الأمر بنفسي. يمكنك الآن العودة إلى مصنعك.
أواثق من هذا؟ ولكن أين هي تذكرة العبور لكي أضعها في كيس الهدايا عندي؟
ليس هناك تذكرة، ولا تقلق سوف لن تعود فارغ اليدين.
لقد أثرت فضولي! ما الذي يدور في رأسك؟
ستعرف ذلك قريباً وسوف تأتي لتشكرني. ولكن اترك لي رسالة الطفل لكي أتأملها في الأعلى. هيا، اذهب إلى عملك. لقد تأخرتَ بما فيه الكفاية.
سلم بابا نويل رسالة الطفل إلى القديس بيير، استأذن للذهاب، غادر عائداً إلى مقره في المصنع، عمل على مدار الساعة باذلاً جهوداً مضاعفة ليتمكن من أن يعوض عن التأخير الذي حصل. آخذاً حتى في مضاعفة الأوزان في كيس الهدايا لديه، وممتثلاً كعادته لأداء مهامه السنوية الشاقة. وبعد ليلتين من تلك الليلة، عند استيقاظه، وجد بابا نويل على طاولته مغلفاً موجهاً إليه. اسم المرسل: عمر. فتحها بتوتر مندهش من وجود نفس الرسالة التي قام عمر بإرسالها له والتي قام هو بدوره بتركها عند القديس بيير، ولكنها كانت استكمالاً لرسالة الطفل السابقة، كان يقول فيها ما يلي:
عزيزي بابا نويل:
شكراً جزيلاً لك، لأنك وافقت على اصطحابي إلى السماء، من أجل زيارة أخي مروان في ليلة عيد الميلاد، ولأنك سمحت لنا باللعب مع الملائكة. كما أود أن أخبرك برغبتي في أن أرى مجدداً ذلك السيد الشاب والجميل الذي أتى لكي يأخذنا بكل حب. لقد كنت سعيداً جداً بصحبته لدرجة أني لم أكن أريد الذهاب وتركه أبداً. لكنه قد وعدني بأنه يوماً ما سأعود على الدوام للعيش معه ومع أخي وجميع الذين أحبهم إلى الأبد. لقد أخبرت والدَيَّ بقصتي هذه ولكنهما يعتقدان بأن ذلك كان حلماً. إنني أرسل لك مجدداً رسالتي ولكنها استكمالاً للسابقة كما طلبت مني. شكراً جزيلاً من أجل هديتك لي في عيد الميلاد!
مع خالص حبي وأحر قبلاتي لك،
عمر .
قفز بابا نويل عالياً من شدة الفرح، ولكن براغي إطار نظارته هذه المرة حافظوا على أمكنتهم وبقوا مشدودين جيداً. توقع بأن «الأمر» قام به القديس بيير، على عجل ركب على إحدى غزلانه وطار نحو القديس الذي وجده كما جرت العادة، مخيم بشكل جيد على بوابة الجنة والمفاتيح في يده.
قديس بيير! ما الذي فعلته! هل قمت بانتحال شخصيتي وقمت بوضعي على خشبة المسرح؟!
هذه هي المرة الأولى في حياتي الأبدية التي أتنازل فيها عن مكاني هنا للقديس بول من أجل أن أقوم بلعب دور البابا نويل! بعد الآن، لا تورطني معك مطلقاً في مثل هذه المواقف! يجب عليك أن تتعلم كيفية رفض الطلبات وليس الاستسلام والاستجابة إلى كافة رغبات الأطفال! لقد دللتهم بما فيه الكفاية!
لقد لعبت دوري أمام الصغير أثناء قيامي بالتوزيع وتركت لي كل هذا الإطراء والمديح!
إذاً، ولماذا يدعونني «بالقديس»؟
صحيح، هذا هو اللقب الذي تستحقه فعلاً! وأنا مازلت بعيداً عنه! يحدث لي أحياناً وأقوم بالتخلص من مفاخرتي بمهنتي، على الرغم من أنها غير هادفة للربح، ولكن يجدر بي القول أن البشر لا يساعدونني في هذا أيضاً. هم يحبون أن يجعلوا مني شخصية مشهورة أكثر من العيد ذاته. ولكن المحزن حقاً فيه هو ما الذي يفعله الآخرون خلال العيد لهؤلاء الأطفال التعساء الذين لا تصلهم هدايا العيد!
========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: ترامب لن يتقيد بالأساليب المعتادة لواشنطن وهو ما سيجلب نتائج غير متوقعة
http://www.raialyoum.com/?p=595648
لندن ـ نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا لروبرت كورنويل مراسلها في واشنطن بعنوان ” ترامب لن يتقيد بالأساليب المعتادة لواشنطن وهو ما سيجلب نتائج غير متوقعة”.
يقول كورنويل إن القرار المفاجيء للكونغرس الذي يحظى فيه الحزب الجمهوري بأغلبية بتعديل لائحة الأخلاقيات لم يكن فقط هادفا لتجنب كارثة على مستوى العلاقات العامة للحزب لكنه كان يهدف أيضا إلى إعطائه سيطرة كاملة على واشنطن قبيل حفل تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب.
ويوضح كورنويل أن ماجرى كان مؤشرا على مايمكن لترامب أن يحقق بمجرد تدوينة صغيرة على حسابه على تويتر حيث انتقد مافعله الكونغرس متسائلا هل هذا هو اهم ما لدى المجلس ليناقشه حاليا؟
ويضيف كورنويل إن ترامب قام يإضافة هاشتاغ “دي تي إس والذي يعني “جففوا المستنقع متعهدا بتطهير واشنطن حيث أن الرجل كان يتوقع بعض الدعم من الجمهوريين في الكونغرس ليبدأ بشكل فوري في تفكيك إرث أوباما.
ويعرج كورنويل على إدارة ترامب التي ينتظر أن تتولى المسؤولية في العشرين من الشهر الجاري مؤكدا ان ترامب قام بتعيين أثرى إدارة في تاريخ الولايات المتحدة ويبدو غافلا عن تضارب مصالحه التجارية مع متطلبات وظيفته في البيت الأبيض لكنه يظن ان ترامب لن يتقيد بالعادات والشكل التقليدي للإدارة الامريكية.
ويوضح كورنويل أن الكونغرس تحت السيطرة الجمهورية متشوق لفرض أجندته بقوانين وسياسات جديدة بعدما أصبح على أهبة الخلاص من “فيتو أوباما” لكنهم قد يواجهون مفاجآت متعددة خلال التعامل مع ترامب الذي يسعى لتغيير سريع في بعض القوانين منها على سبيل قانون الضرائب.
ويعتبر كورنويل أن الأمر الذي قد يهديء من الخلاف بين ترامب وكثير من أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري هو وجود مايك بنس العضو السابق في الكونغرس وصاحب الشعبية الكبيرة في الحزب في منصب نائب الرئيس. (بي بي سي)
========================
ديلي ميل :إيلان كردي جديد.. صورة لطفل من الروهينغيا مات غرقا أثناء  هروب عائلته من ميانمار
http://altagreer.com/إيلان-كردي-جديد-صورة-لطفل-من-الروهينغي/
دايلي ميل – التقرير
ناشد والد رضيع، عُثر عليه ميتاً وملقى على وجهه في الطين بعد محاولة هروب عائلته من ميانمار، العالم بأن ينتبه إلى المأزق الذي يواجهونه.
وكان الرضيع محمد شُهيات، ابن الروهينغيا البالغ من العمر 16 شهراً، يحاول مغادرة ولاية راخين مع عائلته متجهاً إلى بنغلاديش، ولكنه تعرض للغرق مثلما حدث مع الطفل السوري إيلان كردي.
ويعاني الروهينجيون من الاضطهاد على يد الجيش الميانماري، وقال كثير ممن هربوا من البلاد إنهم تعرضوا للاغتصاب والقتل وحرق الممتلكات على يد قوات الأمن.
وكان محمد يحاول عبور نهر ناف مع أسرته عندما غرق المركب الذي كان يحملهم كي يصلوا إلى بنغلاديش.
وعُثر لاحقاً على جثة الرضيع بعد أن جرفتها الأمواج، وكان ملقى على وجهه في الطين، لتقارَن الصورة المنتشرة لمحمد بصورة اللاجئ إيلان كردي، الذي غرق قبالة السواحل التركية خلال محاولة أسرته الهرب من سوريا.
ويناشد والد محمد، زافور علم، الذي استطاع الوصول إلى بنغلاديش بأمان من قبل، العالم لكي ينتبه إلى المأزق الذي يواجهه أهل الروهينغيا.
وتوجه  “علم” لشبكة سي إن إن قائلاً “في قريتنا، كانت المروحيات تطلق الرصاص علينا، كما فتح الجنود الميانماريون النار علينا. أُحرق جدي وجدتي حتى الموت. كما أُحرقت قريتنا بأكملها على يد الجيش. لم يبق أي شيء”.
عندما أرى هذه الصورة أشعر أنه من الأفضل لي أن أموت، ليس هناك داع لمعيشتي في هذا العالم”.
وأضاف علم: “أريد لكل العالم أن يعرف. لا ينبغي أن تُمهل الحكومة الميانمارية إلى مزيد من الوقت. إن استغرقتم الوقت لفعل شيء سيقتلون جميع أبناء الروهينغيا”.
يأتي هروب أهل الروهينغيا من ميانمار، التي تُعرف أيضاً ببورما، من خلال عبور الآلاف منهم الحدود للوصول إلى بنغلاديش؛ بسبب ما يتعرضون له من الأغلبية البوذية في البلاد، بحسب تقارير حقوقية.
حوصر أكثر من 120 ألفاً من الروهينغيا في معسكرات المهجرين البائسة منذ اندلاع العنف عام 2012 في ولاية راخين، حيث يحرمون من المواطنة والحق في الرعاية الصحية والتعليم.
وفي الأسبوع المنصرم، عرض فيديو شرطة ميانمار وهم يضربون المدنيين من الأقلية المسلمة.
لكن البلد الذي تقوده أون سان سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل، قال إن كل هذه المزاعم مُختلَقة، كما قاوم الضغط الدولي المتزايد للتحرك من أجل حماية الأقلية.
وفي الأسبوع الماضي، أنكرت إحدى اللجان التي تشكلت للتحقيق في العنف في تقريرها الأولي الادعاءات التي تقول إن قوات الأمن ارتكبت انتهاكات أو شنت حملة لإجبار الروهينغيا على الخروج من البلاد.
كما قالت في بيانها الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن حجم السكان والمساجد والمباني الدينية البنغالية في المنطقة المضطربة “يعد دليلاً على عدم وجود إبادة جماعية أو اضطهاد ديني”.
رفضت ميانمار الاعتراف بالروهينغيا باعتبارهم إحدى الأقليات العرقية في البلاد، وبدلاً من هذا وصفتهم بالبنغاليين، أو المهاجرين غير الشرعيين من بنغلاديش المجاورة لهم.
ولم تعثر اللجنة، التي يرأسها جنرال سابق في الجيش، كانت الولايات المتحدة تضعه على قائمتها السوداء حتى فترة قريبة، على “دليل كاف” على ارتكاب الاغتصاب، كما أنها لا تزال تنظر في ادعاءات حرق الممتلكات والاعتقال غير القانوني والتعذيب ضد أبناء الروهينغيا.
========================
التايمز: دول آسيا الوسطى أصبحت مصدر مقاتلي تنظيم الدولة
http://lebanon360.org/article-desc_91625_التايمز:%20دول%20آسيا%20الوسطى%20أصبحت%20مصدر%20مقاتلي%20تنظيم%20الدولة
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن مناطق المسلمين في وسط آسيا تبدو الآن مصدرا لتوريد الجهاديين إلى سوريا والعراق.
ويشير الكاتب إلى ما ورد في بعض التقارير الصحافية التركية، من أن منفذ هجوم مدينة إسطنبول، الذي أدى إلى مقتل 39 شخصا عشية احتفالات السنة الميلادية الجديدة، جاء من الصين، وينتمي إلى أقلية الإيغور المسلمة، التي تقطن مقاطعة تشنيجيانغ في شمال البلاد، لافتا إلى أن هجوم إسطنبول سيبرز النزاعات التي تشهدها مناطق المسلمين في وسط آسيا.
ويعلق التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، قائلا إنه "عندما أصدر تنظيم الدولة عام 2015 شريطا دعائيا، الذي ظهر فيه أكبر المحاربين عمرا (80 عاما) واسمه محمد أمين، اعتبر ظهوره نوعا من الإثارة ومحاولة للترفيه، لكن قصته أعمق من هذا كله، فقد قال إنه سئم عقودا من الاضطهاد الصيني، وقرر الانضمام لابنه، الذي قتل فيما بعد وهو يحارب في صفوف تنظيم الدولة في سوريا".
وتقول الصحيفة إنه "مثل منفذ عملية إسطنبول، فقد أحضر الرجل العجوز معه زوجته وابنته وأربعة أحفاد، ولم يقل كيف وصل إلى سوريا، إلا أن الطريق الوحيد هو عبور الجبال بين الصين وقيرغيزستان، حيث أخذ طائرة من عاصمتها بشكيك إلى إسطنبول، وبعدها واصل الرحلة من خلال شبكات التهريب التي نقلته إلى سوريا".
ويلفت سبنسر إلى أن الحكومة الصينية قدرت في عام 2015 عدد مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا بحوالي 500 مقاتل، ومعظمهم انضم للفصيل المعروف باسم الحزب الإسلامي التركستاني، الذي يبلغ تعداد مقاتليه بالمئات، إن لم يكونوا بالآلاف، ويدير عملياته بالتنسيق مع جبهة فتح الشام أو جبهة النصرة سابقا، الموالية لتنظيم القاعدة.
ويفيد التقرير بأن وثائق مسربة تابعة لتنظيم الدولة كشفت عن أن عدد الإيغور الذين انضموا إليه هم 114 مقاتلا، ومعظمهم مثل أمين، أحضر عائلته معه، ما يعد دليلا على عدم وجود نية للعودة إلى الصين، مشيرا إلى أن أطفال الإيغور والقزق والقيرغيز برزوا بصفتهم عناصر غالبة في ما يطلق عليهم "أشبال الخلافة"، وشاركوا في أول عملية قتل جماعي لـ"الجواسيس".
وبحسب الصحيفة، فإن المحللين يقدرون عدد الجهاديين من وسط آسيا، قزق وقيرغيز وأوزبك وطاجيك وتركمان وإيغور، بما بين ألفين إلى أربعة آلاف مقاتل، لافتة إلى أن النظام السياسي في كل الدول التي جاءوا منها يتسم بالقمعي والفاشل، ويتميز السكان في المناطق الريفية بالمحافظة، ونظرا للتقارب الثقافي واللغوي مع تركيا، فإن أبناء هذه الدول يستطيعون الاندماج بسهولة.
وينقل الكاتب عن تشارلي وينتر، الذي يقوم برصد الدعاية الجهادية في كينغز كوليج في لندن، قوله إن أبناء آسيا الوسطى ينظر إليهم على أنهم وحدة نخبة داخل تنظيم الدولة، ويتم استخدام الكثير منهم في عمليات انتحارية، وتوقع وينتر أن تظهر الوحدات المقاتلة بشكل مستقل في السنوات المقبلة.
وينوه التقرير إلى أن الكثير من المحللين توقعوا عندما انهار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أن تشهد الدول السابقة فيه حروبا اثنية أو تحولات اقتصادية، وقيل إن قيرغيزستان، التي تتمتع بوجود جبال يعلوها الثلج ووديان خضراء ستصبح سويسرا وسط آسيا، مشيرا إلى أنه لم يحدث أي من هذا، بل برزت الحركات الإسلامية بصفتها طريقا ثالثا بين الأنظمة الديكتاتورية وروسيا، التي حاولت السيطرة على المنطقة، التي كانت خاضعة لنفوذها سابقا، وساعد قرب هذه الدول من أفغانستان على انتشار الحركات والأفكار الإسلامية.
وتورد الصحيفة نقلا عن تيودور كراسيك من "غالف ستيتس أناليتكس"، الذي يقوم بمتابعة علاقة دول الخليج مع وسط آسيا، قوله: "أعتقد أن هناك استراتيجية كبيرة لدى تنظيم الدولة للدفع باتجاه دول آسيا الوسطى"، لافتا إلى أن إقليم تشينجيانغ الصيني هو جزء من هذه الاستراتيجية.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول كراسيك: "أعتقد أن جزءا من استراتيجية تنظيم الدولة زعزعة استقرار تركيا، وإثارة الانتباه لهذه المجتمعات، وما يقوم به هو تمرين للتجنيد".
========================
ديفيد هيرست: إيران أكبر الخاسرين من الانسجام التركي الروسي
http://www.all4syria.info/Archive/377467
كلنا شركاء: ديفيد هيرست- ميدل إيست آي- ترجمة نون بوست
قبل وقت ليس بالبعيد، كان السؤال الذي يدور في أذهان كثير من الناس هو من أولئك الذين ستختارهم الولايات المتحدة ليكونوا شركاء لها في عملية تحرير بلدة الباب في الشمال السوري من قبضة مقاتلي الدولة الإسلامية –الأكراد أم الأتراك.
باتت الإجابة عن السؤال الآن معروفة، فقد أجيب عنه على الأقل في مناسبتين اثنتين. ها هي القوات الأرضية التركية الآن تحصل على الغطاء الجوي من الروس وكذلك من سلاح الجو التركي، وليس بإمكان الولايات المتحدة ولا حلفائها السابقين في وحدات حماية الشعب الكردية عمل شيء إزاء ذلك.
تلك هي الطريقة التي نقلت من خلالها وكالة “سبوتنيك” خبر قيام سلاح الجو الروسي بأول ثلاث هجمات جوية في محيط بلدة الباب، علما بأن “سبوتنيك” حلت محل وكالة الأنباء الروسية الدولية “نوفيستي” كناطقة رسمية باسم روسيا وأنها في وقت من الأوقات تعرضت للحظر داخل تركيا.
تلقت درع الفرات، وهي العملية التي تقوم بها تركيا للدفاع عن حدودها ضد الإرهابيين، دعما ملحوظا من موسكو. فقد أعلن المسؤولون العسكريون الأتراك أن الطائرات المقاتلة الروسية قضت على اثني عشر مسلحا من تنظيم داعش… وذلك في الوقت الذي تتردد فيه الولايات المتحدة في دعم تركيا بينما تساند واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي المجموعة التي طالما سعت لإقامة دولة خاصة بها مستقلة عن أنقرة”.
أسقطت وكالة “سبوتنيك” من تقريرها حقيقة أن موسكو كانت قد دعمت أكراد سوريا في سعيهم لتحقيق نفس هذا الطموح، حيث سمحت لهم بفتح مكتب دولي في موسكو، بالطبع بات كل ذلك الآن شيئا من الماضي.
لم نعد مهتمين
مرحبا بكم في النظام العالمي الجديد – على الأقل من حيث يتعلق الأمر بسوريا. يمثل سقوط حلب ما يشبه التغير في النظام بين تلك الدول التي كانت توجه المعارضة السياسية والعسكرية السورية وتتحكم بها، فقد خرجت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودخلت تركيا.

قبل وقت ليس بالبعيد كان السعوديون هم الذين يحددون مسار كل تحرك تقوم به المعارضة السورية مهما كان صغيرا، فحينما انسحب قادة المعارضة السورية من آخر جلسة محادثات سلام في جنيف، كانت تأتيهم مكالمات هاتفية من الرياض تحدد لهم متى بإمكانهم مغادرة الفندق.
في شهر ديسمبر، خطب الملك سلمان في مجلس الشورى المعين حديثا، وهو بمثابة برلمان غير منتخب، في ما يمكن اعتباره الخطاب الذي يشرح حال المملكة. كان ذلك قبل أيام قليلة من سقوط حلب، لم يشر سلمان في خطابه إلى سوريا ولا مرة واحدة في الجزء الذي تناول فيه الشؤون الخارجية، ولم يأت ذكرها إلا في جملة واحدة عابرة في الفقرة التي خصصها للعمل الإغاثي حيث أشاد بالحملة السعودية لمساعدة اللاجئين السوريين.
تغييب سوريا من الخطاب كان مقصودا، فالرسالة التي أراد سلمان أن يبعث بها إلى الثوار السوريين الذين كان في يوم من الأيام يمولهم ويساعدهم كانت رسالة بسيطة: “لم نعد مهتمين”، كان لذلك بوضوح تداعيات على تركيا أيضا.
مغازلة تركيا
ما فتئت خيبة الأمل التركية في إدارة أوباما التي توشك ولايتها على الانتهاء تتزايد شيئا فشيئا إلى أن وصلت ذروتها على إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة في العام الماضي. فقد طالب الأتراك لسنوات بإقامة منطقة يحظر فيها الطيران داخل سوريا ولكن لم يتسن لهم الحصول عليها. وطالبوا لسنوات بتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة من شأنها أن تعدل من ميزان القوة لصالحه وتغير من مسار الحرب، إلا أن أوباما اعترض على ذلك أيضا وحال دون تحقيقه.
بغض النظر عن أي تحليل يرتكز على نظرية المؤامرة، وسواء وجدت هذه المؤامرة أم لا، يعتقد معظم المسؤولين في الحكومة التركية بأن واشنطن إما أنها كانت ضالعة في المحاولة الانقلابية التي جرت في يوليو/ تموز الماضي أو أنها كانت على علم مسبق بها.
وأما العلاقات مع أوروبا، فحدث عنها ولا حرج، حيث بلغت هذه العلاقات مستوى من الفتور والبرودة لا يقل عما وصلته العلاقات مع أمريكا، وذلك بعد أن نكصت أوروبا وتراجعت عن وعد قطعته على نفسها بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى بلدانها. وكان ذلك واحدا من الأسباب التي اضطرت أحمد داود أوغلو إلى الاستقالة حينها من منصبه كرئيس للوزراء.
كانت تلك التطورات بمثابة المن والسلوى الذي تنزل من السماء على الرجل الذي أصبح أوثق حلفاء أردوغان في الساحة الدولية، فلاديمير بوتين.
بات الملف التركي في غاية الأهمية بالنسبة لموسكو، بل بلغ من الأهمية مستوى لا يسمح عنده بتعطيله أو تخريبه ولا حتى بسبب حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة. فتركيا هي ثاني أكبر جيش في الناتو، ذلك التحالف العسكري الذي تمخض عن تمدده شرقا استنزاف الكثير من قوة روسيا الجيوسياسية. على الرغم من أنه ما يزال ضئيلا، إلا أن احتمال انسحاب أردوغان من الناتو سيشكل، لو حصل فعلا، إنجازا كبيرا بالنسبة لبوتين.
حقق بوتين ما أراده من تدخله في سوريا. فلديه الآن قاعدته العسكرية، وتم إنقاذ الدولة السورية، وكذلك تم إضعاف الثوار إلى حد بعيد لدرجة أنهم باتوا على استعداد – كما يرى الروس – للقبول بصفقة على حكومة انتقالية من شأنها أن تبقي الأسد في السلطة.
مخاطر الفعل الارتدادي
لا يبدو أن روسيا مهتمة بالقضاء على الثوار السوريين في إدلب، ولا حتى بإثارة الغالبية العظمى من المواطنين المسلمين السنة ضدهم. وجاء نشر 400 شيشاني – وهم مسلمون سنة – من أفراد الشرطة العسكرية الروسية في حلب ثمرة أخرى من ثمار الاتفاق التركي الروسي، حيث جاء هذا الإجراء بناء على طلب تركي.
إذا كان دونالد ترامب يشعر بأن لديه مشكلة مع مسلمي أمريكا والذين يشكلون أقل من واحد بالمائة من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأقليات المسلمة – وبشكل رئيس التتار والبشكير والشيشان – يشكلون ما تصل نسبته إلى أربع عشرة بالمائة من سكان الفيدرالية الروسية.
ويعيش ما لا يقل عن مليون مسلم في موسكو وحدها، والتي تشهد واحدا من أضخم احتفالات العيد في العالم. ولا ريب أن ثمة خطورة حقيقية في أن تشهد شوارع موسكو ردود أفعال على ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، بغض النظر عن وجود أو عدم وجود مقاطع فيديو تهدد بالانتقام من قبل خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مزروعة في داخل العاصمة الروسية
تكمن مصلحة روسيا في إسدال الستار على الصراع السوري عاجلا لا آجلا، وأخر ما يرغب فيه بوتين هو تكرار خطيئة جورج دبليو بوش في العراق أو – على وجه التأكيد – خطيئة السوفييت في أفغانستان. في كلتا الحالتين، كسبت القوات الغازية الحرب ولكنها خسرت السلام.
وعند هذه النقطة تتباعد المصالح الروسية والإيرانية وتتباين. لم يكن لدى روسيا في أي وقت من الأوقات مشكلة في أن يشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على خطوط إمداد حزب الله في جنوب سوريا. وعلى النقيض من روسيا، فإن دوافع التدخل الإيراني في سوريا ذات طابع عقائدي (أيديولوجي).
إيران هي العقل المدبر لخطة إعادة رسم خريطة التقسيمات الإثنية والعرقية في وسط سوريا. لا يريدون وجود أي مناطق يسيطر عليها السنة بين دمشق والحدود اللبنانية. ولقد جلبت إيران ثلاثمائة عائلة من العراق لتستقر في داريا من ضواحي دمشق بعد استسلام وخروج المعارضة منه في آب/ أغسطس الماضي. وشحنوا إلى سوريا عائلات شيعية لحماية مقام زينب. بمعنى آخر، التخطيط الإيراني استراتيجي وطويل المدى وموغل في الطائفية.
وبعد سقوط حلب، دفعت إيران بكل قوة باتجاه هجوم شامل على إدلب، وحاولت تبرير ذلك، ولكن دون أن يحالفها التوفيق، بالقول إن الثوار لا ينبغي أن يمنحوا فرصة للراحة وإعادة تجميع صفوفهم.
فائزون وخاسرون وعملية تراجع
هذه هي أوضاع اللعبة في سوريا التي سيجدها في استقباله ترامب حينما يستلم مقاليد الرئاسة في العشرين من يناير/ كانون الثاني. دون أن يصدر عنه قرار واحد في رسم السياسة الخارجية الأمريكية سيجد أن الوضع في سوريا كما لو أنه صمم خصيصا ليمهد لتقارب بين الولايات المتحدة وكل من بوتين وأردوغان – وكل ذلك بمباركة إسرائيلية.
الأطراف التي ستخسر نتيجة للحلف التركي الروسي، والذي يحظى بمباركة ترامب، هي المليشيات المدعومة من قبل إيران ووحدات حماية الشعب الكردية. مما تجدر الإشارة إليه وجود توترات بين إيران وبعض الأكراد، وخاصة مع جماعة أكثر ارتباطا بالحزب الديمقراطي الكردي الذي يتزعمه البرزاني، وهي مجموعة معارضة كردية إيرانية مسلحة تعرف باسم الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية. وهؤلاء اتهموا إيران بقصف “كوي سنجق”، وهي بلدة تقع إلى الشرق من إربيل عاصمة كردستان العراق، ما نجم عنه مقتل خمسة من مقاتليهم إضافة إلى شرطي عراقي.
وشهد العام الماضي أول اشتباكات دموية فتاكة منذ سنين عديدة بين مقاتلي الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية والحرس الثوري الإيراني في شمال غرب إيران. وحتى هذه اللحظة، لا تزال القوات الكردية السورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مستمرة في زحفها باتجاه الرقة.
ما من شك في أن تحالف الأمر الواقع ما بين روسيا وتركيا واتفاقهما على اقتطاع مناطق نفوذ لكل منهما داخل سوريا سيحظى بمباركة الملك سلمان. فقد وصل الخوف بالسعوديين بسبب التدخل الروسي، وبسبب الاتفاق النووي مع إيران، وكذلك بسبب قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي أجازه الكونغرس الأمريكي، الحد الذي جعلهم يعربون عن استعدادهم لفعل أي شيء يتطلبه الانسجام مع توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة. سياستهم الخارجية تقوم أولاً وقبل كل شيء على الخوف، ولهذا السبب أسكتوا جمال خاشقجي أفضل صحفي لديهم وحظروا عليه حتى مجرد التغريد عن الموضوع.
مع ذلك، ليست تلك نهاية القصة. لا إيران ولا الأسد – وكلاهما يرغب في تسليط الضوء على إنجازاتهما ضد الثوار والترويج لذلك أمام مواطنيه –سيكون من السهولة بمكان ردعهما، كما أثبتت الانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بدمشق. فبعد استثماراتها الهائلة في تدخلاتها الخارجية، لا تريد إيران أن تترك المجال أمام تركيا لتعيد تأهيل وتعزيز الجيش السوري الحر وتوحيد فصائله تحت قيادة واحدة كما تهدد الآن بالقيام به.
ولن يكون سهلا على الإطلاق التحكم بفصائل الثورة السورية تشغيلا وتوقيفا. لا أشاطر الروس ثقتهم بأن الثوار سيوافقون على الجلوس مع الأسد في غرفة واحدة ناهيك عن أن يوافقوا على بقائه في الحكم. كل ما شاهدناه لا يعدو كونه فصلا آخر في مسيرة انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط.
========================
الإندبندنت: تركيا تواجه خطر الانهيار
http://www.alshahedonline.net/new/2017/01/04/الإندبندنت-تركيا-تواجه-خطر-الانهيار/
محرر الشاهد الالكتروني  4 يناير، 2017      اخبار عاجلة, دولي
أشارت الصحيفة إلى الهجمات الانتحارية التي يشهدها الشرق الأوسط يوميا، وأن العراق وليبيا وسوريا واليمن دفعت ثمن الهجمات المتعاقبة كأحجار الدومينو، معتبرة أن تركيا انضمنت هى أيضا إلى هذه السلسلة.
كما أوضحت الصحيفة أن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتت ترزح تحت العنف والشدة بعد أن كان يعتقد أنها غدت قوة عظمى وصانعة أحداث في هذه ملحمة المنطقة القاسية أكثر من كونها ضحية لها، على حد تعبيرها.
تركيا لم يسبق لها أن فقدت قوتها بهذا القدر
ووصفت الصحيفة المجموعات التي تنفذ هذه الهجمات بـ”المتطرفون الإسلاميون” و”المتطرفون الأكراد” و”القوى العلمانية المدبرة للمحاولة الانقلابية” و”العناصر الأكثر تطرفًا لنظام أردوغان”، وتابعت: “مستقبل تركيا ووحدتها لم يسبق أن كان بهذا القدر من الهشاشة، ولم يسبق لتركيا أن فقدت قوتها بهذه الدرجة منذ انهيار الامبراطورية العثمانية، وهذا الأمر سيئ بالنسبة للمنطقة وأوروبا والعالم أجمع.
العنف بات شيئًا اعتياديًّا
ونعتت الصحيفة الهجمات التي تشهدها تركيا “بالإرهاب على مستوى منخفض”، وأفادت بأن هذه الهجمات أصبحت شيئًا اعتياديًّا ودليلاً على انتقال تركيا في سياستها الخارجية من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التقارب مع روسيا واضطراب موقفها في القضية السورية.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تتقرّب من روسيا من ناحية ومن ناحية أخرى تطالب الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي في سوريا، مؤكدة أن أيا من هذه الأمور لن يعود بالنفع لا على تركيا ولا على أردوغان.
كما أضافت الصحيفة أن السلطات التركية فشلت في استيعاب طبيعة وحجم التهديدات التي تواجهها البلاد.
يجب على تركيا التخلّص من التهديدات
تطرقت الصحيفة إلى احتمالية ظهور سبيل لحل الأزمة الكردية على الرغم من تصاعد وتيرة العنف والقمع الذي تشهده البلاد، زاعمة زوال وحدة تركيا.
وأفادت الصحيفة بأن تركيا ستواجه خطر الانهيار كدولة ديمقراطية وعلمانية متحدة طالما أنها لم تتخلّص من التهديدات التي تواجهها.
يُذكر أن 39 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 65 آخرون في الهجوم المسلح الذي شُنَّ على ملهى رينا الليلي في منطقة أورتاكوي بمدينة إسطنبول ليلة رأس السنة
========================
الصحافة العبرية :
«أروتز شيفا» :بوتن يحول إيران إلى «عملاق إرهابي»
http://www.alarab.qa/story/1064859/بوتن-يحول-إيران-إلى-عملاق-إرهابي#section_75
قال الكاتب في مقال بموقع «أروتز شيفا» الإسرائيلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد يبدو فائزا في سوريا، لكن الحقيقة غير ذلك، مشيرا إلى أن سوريا ليست القرم، أو أوكرانيا القريبتين إقليميا وعرقيا لروسيا الأم.
وأضاف أن سوريا منقطعة إقليميا وعرقيا عن روسيا، وبالتالي، يتعرض بوتن لغرق استراتيجي، حيث لا يوجد لديه هدف نهائي يمكن أن تخرج به روسيا دون التنازل عن «كأس النصر» لإيران.
وأشار الكاتب إلى أن إيران تسيطر على تواصل جغرافي في العراق وسوريا ولبنان، معتبرا أن «فوز» بوتن من شأنه أن يحول إيران إلى قوة عظمى تشكل خطرا استراتيجيا كبيرا على روسيا نفسها.
وتابع: حلب تحولت إلى حطام، والثوار السوريون يتعرضون لخسائر، لكنهم لم يخسروا تماما، فبوتن ما زال أمامه مزيج من المذابح التي يرتكبها ضد السنة في سوريا قبل أن يتوج إيران بالإمبراطورية الجديدة، مؤكدا أن خطأ بوتن الفظيع في سوريا يجعل غباء بوش في العراق يبدو عبقرية.
يشير الكاتب إلى مقال سابق له في عام 2015 تساءل فيه: إلى من سيسلم بوتن سوريا بعد فوزه؟ هل الجنود الروس الأرثوذكس سيحتلون سوريا إلى الأبد؟ إن إيران هي الجهة الوحيدة التي يستطيع بوتن تسليمها سوريا. وبعد كل التكاليف والخسائر التي تكبدها بوتن في الأرواح والأموال الروسية، إيران -وليست روسيا– ستكون الفائزة في سوريا.
ومضى الكاتب للقول: إن سلوك بوتن الفظيع هو صورة عكسية لأفعال بوش التي دمرت هيكل السلطة السنية في العراق والتي مكنت إيران في نهاية المطاف من السيطرة على هذا البلد.
وذهب الكاتب للقول: إن بوتن ينقذ هيكل السلطة الشيعية في سوريا لتمكين إيران في النهاية، وستخرج روسيا من سوريا بخسارة رهيبة وقاتلة، وستصبح إيران هي المهيمنة.
إن استراتيجية بوتن في سوريا -والقول للكاتب- خلقت عداوة مع 800 مليون سني من أجل تقوية الشيعة الذين سوف يشكلون تهديدا وجوديا لروسيا. وبدلا من التعلم من أخطاء بوش، يبدو بوتن عازما على تكرارها.
ورأى أن الحرب السورية لم تنته بعد، فهناك مساحات شاسعة ليست تحت سيطرة الأسد وإيران. وحان الوقت لتقييم كيف ستبدو النتيجة النهائية في سوريا في حال فوز روسيا.
ورأى أن بوتن يحول إيران إلى عملاق إرهابي يشكل تهديدا كارثيا لروسيا، خاصة بالنظر إلى أنها على وشك الحصول على أسلحة نووية.
وأوضح الكاتب في سوريا، المدمرة والتي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، ستكون هناك حاجة لمئات الآلاف من الجنود للسيطرة على مرحلة ما بعد الحرب البلاد. وتساءل من أين ستأتي هذه القوات؟ من إيران؟ الميليشيات الإيرانية الشيعية؟
وختم بالقول: يجب على بوتن أن يغير استراتيجيته السورية في أسرع وقت ممكن قبل أن يتحول فوزه في سوريا إلى انتصار إيراني وهزيمة روسية، مما يجعله يبدو وكأنه مجنون.;
========================