الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 4-7-2015

05.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. ديلي تلغراف: الأسد معزول .. من بقي له بعد ناصيف؟
2. الغارديان: صور جرائم الأسد ستعرض أمام البرلمان الأوروبي
3. واشنطن بوست :كيفن مكارثي :على أوباما أن ينسحب من اتفاق مريع مع إيران
4. يالبنان : ديفيد غاردنر : 25/6/2015 :سورية تتجه إلى التقسيم
5. "الجارديان": تهريب الأثار المصدر الثاني لتمويل "داعش" بعد النفط
6. الغارديان:فرانك ليدويدج: اقصفوا سوريا، وسيتهافت المجندون للانضمام إلى داعش
7. الاندبندنت: أمريكا مطالبة بتدريب السوريين والعراقيين على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”
8. "الإندبندنت": 4000 فرد من الحرس الثوري الإيراني للقتال في سورية
9. الفايننشال: تنظيم القاعدة كان يركز على النوعية بينما يركز "داعش" على الكمية
10. ترك برس :التدخل التركي في سوريا.. في الصحف فقط
11. دايلي بيست  :لماذا تريد الأردن وتركيا إقامة مناطق عازلة بسوريا؟
12. مارك أوديل – فاينانشيال تايمز :بريطانيا تريد المشاركة ضد داعش في سوريا ولكنها قد لا تملك القوة الكافية
13. فاينانشيال تايمز  :مارك أوديل – بريطانيا تريد المشاركة ضد داعش في سوريا ولكنها قد لا تملك القوة الكافية
14. ألمونيتور"  :هل تستعد تركيا لغزو سوريا؟
15. لوموند: طريقتان فقط لإنهاء الحرب مع داعش.. التفاوض أو تدمير أحد المعسكرين
16. واشنطن بوست: لماذا رفضت BBC التوقف عن استخدام مصطلح الدولة الإسلامية؟
 
ديلي تلغراف: الأسد معزول .. من بقي له بعد ناصيف؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين
الجمعة، 03 يوليو 2015 12:17 م
ديلي تلغراف: الأسد معزول .. من بقي له بعد ناصيف؟
التلغراف: وفاة ناصيف تعني عزلة جديدة لنظام بشار الأسد - أرشيفية
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن وفاة محمد ناصيف خير بك تعني أن الحلقة الضيقة المحيطة برئيس النظام السوري بشار الأسد، والمكونة من خمسة أشخاص، انخفضت إلى اثنين.
وجاء في تقرير أعده كل من روث شيرلوك وريتشارد سبنسر، أن وفاة المستشار الموثوق فيه للأسد وعائلته تعني عزلة جديدة لنظام بشار الأسد، فقد ارتبط خير بك بالكثير من الأعمال القذرة التي مارسها النظام. ويقال إنه أدى دورا في احتلال لبنان، ودعم جماعات جهادية، وقمع المتظاهرين في بداية الثورة السورية. وبحسب التلفزيون السوري، فقد توفي ناصيف عن عمر يناهز الـ 78 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان.
وتبين الصحيفة أن ناصيف يعد الثاني من بين المقربين للأسد الذين رحلوا منذ بداية الثورة. ومع أنه كان يعمل رسميا مستشارا للرئيس للشؤون الأمنية، إلا أن قيمته للنظام كانت كونه مقربا بالنسب وزميلا وثق به حافظ الأسد، حيث وضعته الثقة في مكان مهم في النظام. فقد توفي صهر بشار الأسد، آصف شوكت، الذي تزوج من شقيقته، في حادث لا يعرف عنه إلا القليل وقع في دمشق في تموز/ يوليو 2012، ويقال إن ماهر شقيق بشار أصيب بجراح بالغة، وذكر البعض أنه فقد إحدى رجليه. بالإضافة إلى مدير الاستخبارات علي مملوك، الذي تم إعفاؤه من منصبه قبل فترة، ويقال إنه تحت الإقامة الجبرية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم استهداف خير بك في قائمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أزلام النظام السوري، ولكنه ظل يؤدي دورا مهما في سياسات النظام حتى وفاته، حيث كان نقطة الاتصال بين دمشق وحليفها الإيراني.
ويقول الكاتبان إن تصدعا حصل في داخل النظام بسبب الطريقة التي رد فيها على الثورة، حيث اعترض نائب الرئيس فاروق الشرع على القمع، وتم تهميشه فيما بعد. ويعتقد أنه تحت الإقامة الجبرية، ومن النادر ما يرى. وأكثر من هذا فقد حدث انقسام داخل النخبة الحاكمة حول الدور المتزايد الذي تؤديه إيران في سوريا، فقد ذكرت تقارير أن مملوك عارض صعود الدور الإيراني.
وتنقل الصحيفة عن مصدر مطلع وعارف بشؤون النظام قوله إنه تم الحد من نشاطات مملوك أيضا. ويضيف المصدر ذاته أنه أمام الرأي العام فإن "مملوك لا يزال يحمل المنصب ذاته، ولكن سلطته لم تعد كما هي". ويتابع بأن "بشارا كان يرفع مملوك، ويجعله رمزا مركزيا يستقبل الزوار أو يمنحه الرأي النهائي في قرار الإفراج عن السجناء، وهذا لا يحدث اليوم". ويقول مصدر آخر مرتبط بالأمن إن مملوكا "لا يسمح له بالتحرك كما يريد، ولا أحد يستمع لقراراته".
ويفيد التقرير بأن من ضحايا النظام أيضا رستم غزالة، الذي كان مديرا  للمخابرات السياسية، والرجل الذي كان خارج الدائرة الضيقة. وقد توفي في المستشفى متأثرا بجراحه، بعد قيام رجال مدير الأمن العسكري الجنرال رفيق شحادة بضربه.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن أحداث السنوات الماضية تركت فقط نائب مدير الأمن القومي عبدالفتاح قدسية، ورجل الأعمال السوري وقريب بشار رامي مخلوف. مشيرة إلى أنه لا يسمع الكثير عن قدسية، فيما يواجه مخلوف عقوبات دولية؛ بسبب تمويل حملة القمع التي شنها النظام ضد المعارضة.
======================
الغارديان: صور جرائم الأسد ستعرض أمام البرلمان الأوروبي
لندن - عربي21 – بلال ياسين
الخميس، 02 يوليو 2015 04:41 م
تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إن البرلمان الأوروبي سيسمح بعرض مجموعة من الصور، التي توثق التعذيب الذي تقوم به قوات الحكومة السورية، حيث ستعرض للعامة، وذلك تراجعا من البرلمان عن قرار سابق يمنع عرض تلك الصور، ما عرض البرلمان حينها للاتهام بفرض الرقابة.
ويشير التقرير إلى أنه سيتم عرض الصور، التي تم تهريبها من سوريا عن طريق مصور عسكري سابق، في مكان عام بموافقة رسمية من البرلمان، وسيحمل المعرض لافتات تحذر من فظاعة المشاهد في المعرض، الذي سيمنع الأطفال من دخوله.
وتنقل الصحيفة عن النائب عن الحزب الوطني الأسكتلندي ألين سميث، وهو أحد الداعمين الرئيسين للمعرض، قوله إن المعرض بالشكل المقترح كان "حلا وسطا معقولا".
وكانت صحيفة "الغارديان" قد نشرت تقريرا الشهر الماضي، قالت فيه إن لجنة تضم خمسة أعضاء في البرلمان الأوروبي، مهمتها اتخاذ قرارات في أمور مثل هذه، قد قررت عدم عرض الصور في البرلمان؛ بحجة أنها "صادمة ومقلقة"، بالإضافة إلى كونها استفزازية.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن اللجنة قد رفضت في وقتها التنازلات، مثل تقليل عدد أيام العرض، ووضع اللافتات التي تحذر من فظاعة المشاهد.
وتذكر الصحيفة أن المجموعات السورية المعارضة، وحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، شجبت قرار اللجنة. وقد أقلق هذا النقد مسؤولين في البرلمان، خوفا من أن يؤدي إلى تشويه صورة البرلمان. فناشد سميث رئيس البرلمان مارتن شولتز القيام بإلغاء قرار اللجنة، فاستجاب له.
ويفيد التقرير بأن البرلمان اعتاد على إقامة معرض سنوي حول المحرقة، كما سمحت الأمم المتحدة بإقامة معرض الصور المهربة من سوريا في مقرها في نيويورك، حيث قال المسؤولون الأوروبيون في وقتها إن العالم عليه واجب ألا يغض الطرف عن الحقيقة البشعة التي تعرضها تلك الصور.
وتبين الصحيفة أن المعرض سيقام في منطقة عامة في ساحات البرلمان، في الفترة ما بين 13 – 16 تموز/ يوليو الجاري، بعد أن قام شولتز بنفسه بتفحص الصور.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول الحملة السورية جيمس صدري يقول لإقناع البرلمان بالعودة عن قراره: "إن لم يكن لدى السياسيين الأوروبيين الاستعداد حتى للنظر إلى صور انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فهل هناك أمل أن يقوموا بفعل شيء لإيقافها؟ فبدلا من إرسال السفن الحربية لمنع قوارب المهاجرين من الإبحار إلى أوروبا، عليهم أن يفعلوا المزيد لوقف ما يجعل هؤلاء المهاجرين يغادرون بلادهم أولا".
======================
واشنطن بوست :كيفن مكارثي :على أوباما أن ينسحب من اتفاق مريع مع إيران
الشرق الاوسط
نسخة للطباعة Send by email  عندما يشارك مستشارون سابقون للرئيس أوباما في خطاب مفتوح مقدم من الحزبين يحدد مخاوفهم الجماعية من ألا يرقى الاتفاق النووي، الذي تتفاوض الإدارة مع إيران بشأنه، إلى معيار الإدارة نفسها للاتفاق «الجيد»، فهناك خلل ما. إن هؤلاء ليسوا الوحيدين الذين يداخلهم شعور بالقلق والتوتر؛ فالآن وقد انقضى الموعد المحدد لإنهاء المفاوضات، ينبغي على أوباما أن يتجاهل الخطاب القائل بأن إرثه يعتمد على اتفاق من هذا النوع، وأن يكون مستعداً لرفض صفقة سيئة.
قبل عقود من الآن، كان رونالد ريغان يواجه معضلة مشابهة في المحادثات مع الاتحاد السوفياتي في ريكيافيك، بآيسلندا. ورغم معرفته بأن أي اتفاق مع الروس سوف يجعله محل إشادة واسعة، انسحب ريغان، فقط ليعود إلى الطاولة ويتوصل إلى اتفاق أفضل. لقد أدرك ريغان أنه لا معنى لسلام من دون حرية، وأن معرفة الوقت المناسب للانسحاب من طاولة التفاوض لا تقل أهمية عن معرفة وقت الجلوس عليها.
إن التقارير الأخيرة عن وضع المفاوضات النووية، إلى جانب التصريحات الواردة عن مسؤولين كبار بإدارة أوباما، تعطي سبباً وجيهاً لثلاثة مباعث رئيسية للقلق تشمل استعداد الإدارة الواضح للسماح لإيران بالاحتفاظ بسرية عملها النووي السابق الذي كان لأغراض عسكرية، وإمكانية رفع العقوبات غير المرتبطة ببرنامج إيران النووي، وكذلك عدم حرص المفاوضين الأميركيين على إدراج التفتيش الدقيق كجزء من اتفاق نهائي. وتوضح هذه النقاط الثلاث سعياً جامحاً للوصول إلى اتفاق؛ ولكن هذه العوامل تعني التوصل إلى اتفاق فاشل.
وقبل شهرين فقط صرح جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، لشبكة «بي بي إس» بأن النظام الإيراني ستتم مساءلته عن أنشطة التسلح النووي المحتملة السابقة إذا تم التوصل إلى اتفاق. ويقوض عمل إيران السابق المشتبه في أنه يهدف لحيازة أسلحة نووية المزاعم بأنها تسعى إلى برنامج نووي مدني للأغراض السلمية.
وليس من سبيل إلى قياس المستوى الذي وصلت إليه قدرة إيران النووية من دون معرفة ما أخفته طيلة كل تلك السنوات. وبالنظر إلى أن تاريخ البرنامج النووي الإيراني يتسم بالتعتيم والخداع، فإن على إيران إثبات أنه ليس لديها ما تخفيه. هذا لم يحدث، ولكن لا بد أن نصرّ عليه.
بيد أن المفاوضين الأميركيين لا يتمتعون بهذا القدر من الإصرار. وقال كيري مؤخرا: «لسنا متمسكين بمساءلة إيران تحديداً عما فعلته سابقاً في أي من الفترات». ولا تؤدي المواقف المتأرجحة بشدة كهذه لشيء إلا إلى إثارة المزيد من المخاوف في الكونغرس بشأن مسار المفاوضات.
وفيما يتصل بمبعث القلق الثاني، فقد صرح أوباما في أبريل (نيسان) بأن تطبيق العقوبات الأميركية على إيران بسبب دعمها للإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، سوف يستمر بالكامل في ظل اتفاق نهائي. والآن، ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، يحاول البيت الأبيض أن يعيد تعريف كافة العقوبات بحيث تصبح جميعها مرتبطة بالنشاط النووي، ومن ثم يمكن رفعها بعد إبرام اتفاق نهائي. فما الذي تغير سوى استماتة الإدارة المتزايدة في التوصل إلى اتفاق؟
إن هذا يبعث على القلق بشدة بالنسبة إلى أمثالنا من أعضاء الكونغرس الذين يعرفون هذه العقوبات بأنها تتصدى لنطاق واسع من تصرفات إيران العدوانية.
وينبغي رفع هذه العقوبات فقط في حال عالج الإيرانيون كافة هذه الأنشطة. كذلك من شأن إعفاء إيران الموعود من العقوبات غير المتعلقة ببرنامجها النووي أن يلغي أي وسيلة ضغط تجبر إيران على الامتثال، ويعاقب النظام على الانتهاكات المقيتة لحقوق الإنسان، والأفعال الإرهابية حول العالم. إن العقوبات هي ما جاء بإيران إلى الطاولة في المقام الأول؛ حيث تراجعت صادرات إيران من النفط الخام بمقدار النصف تقريباً في غضون ثلاث سنوات، وتم حظر البنوك الإيرانية من النظام المالي الدولي، فيما عرقلت العقوبات المكثفة المتعلقة بالانتشار النووي، والصواريخ، والأسلحة النووية، مسعى إيران لتحقيق الهيمنة الإقليمية.
ويعد أي اتفاق يخفف عن الإيرانيين العقوبات، صراحة أو ضمناً، من دون التزام البلاد بتعهداتها القابلة للفحص والتحقق على المدى الطويل اتفاقاً فاشلاً. كذلك أي اتفاق يعتمد على وعد من النظام الإيراني بعدم مراوغته في تنفيذ التزاماته النووية سيكون اتفاقاً فاشلاً. لا بد أن يكون لدى المفتشين الدوليين إمكانية دخول المواقع النووية التي يحتاجون لزيارتها، في «أي مكان وفي أي وقت»، ويشمل ذلك المنشآت العسكرية وغيرها من المواقع الحساسة.
وعلى الولايات المتحدة ألا تمنح لإيران أي سلطة للرفض بشأن المفتشين الدوليين. فمن شأن رفض النظام الإيراني الامتثال لعمليات التفتيش ذات الصلاحيات الكبيرة أن يكون مؤشراً يدل على أنها تنوي مواصلة خداعها.
ولم يكن لكلمات المرشد الإيراني علي خامنئي أي تأثير يذكر يبدد هذه الفكرة؛ فقد تعهد خامنئي برفض السماح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية، أو مقابلة العلماء النوويين. وأقر برلمان إيران ذلك، إذ أقر تشريعاً يحظر أعمال التفتيش من هذا النوع ضمن أي اتفاق نهائي.
وبينما تتواصل المفاوضات، يقف الكونغرس على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي الأساسية، في مواجهة أي اتفاق فاشل مع إيران. والأمل أن يدرك الرئيس أوباما الحكمة في النموذج الذي قدمه الرئيس ريغان.
* جمهوري من ولاية كاليفورنيا، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
يالبنان : ديفيد غاردنر : 25/6/2015 :سورية تتجه إلى التقسيم
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
خلال زيارة قام بها إلى سورية في وقت مبكر من حزيران (يونيو)، وعد الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في جهاز الحرس الثوري الإيراني، القوة الضاربة الإيرانية الخارجية، بحدوث مفاجأة. وقال بطريقة غامضة: "سوف يتفاجأ العالم بما نعده نحن والقيادة السورية في الأيام المقبلة".
وبينما ينتظر المعنى المقصود من هذا التبجح الطنان أن يتكشف، فإن من المعروف تماماً ما الذي يفعله الفريق سليماني من أجل كسب العيش. إنه الرجل الذي أنشأ قبل عامين، سوية مع القوات شبه العسكرية في حزب الله المدعومة من إيران، شبكة من الميليشيات في طول البلد وعرضه، والتي أنقذت نظام الأقلية المحاصر الذي ينتمي إليه بشار الأسد، عندما كان يبدو ضعيفاً في وجه الثوار السنة بشكل رئيسي. وهو يكرر هذه الصيغة مع الميليشيات الشيعية في العراق من أجل عزل بغداد وحمايتها من قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
لكن قوات الأسد شرعت في الشهور الأخيرة في فقدان الأرضية مرة أخرى -لصالح جهاديي "داعش" في وسط وشرقي سورية، ولصالح تحالف إسلاموي منافس في الشمال، وللثوار السنة من التيار السائد في الجنوب.
في الأثناء، ألحق المقاتلون الأكراد السوريون سلسلة من الهزائم بتنظيم "داعش" ليحكموا قبضتهم على شمال شرق البلد. وما بقي من الجيش السوري، الذي نضب بشدة في أعقاب أربعة أعوام من الحرب الأهلية، يبدو أنه يتراجع القهقرى الآن إلى خطوط دفاعية -معززاً بقوات الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله.
وما يزال النظام يحتفظ بسيطرته على دمشق، لكن العاصمة قد تواجه تهديداً من الجنوب؛ حيث أصبح الثوار في وضع يمكنهم من السيطرة على درعا على الحدود مع الأردن. وكانوا قد استولوا أصلاً على قاعدة عسكرية مجاورة، بينما ذكرت التقارير أن قوات الحكومة أخلت إدارتها من المدينة -وهو الأمر الذي كانت قد فعلته من قبل في مدينة إدلب الشمالية في شهر آذار (مارس) الماضي. وزيادة على ذلك، ثمة مجموعة ثورية أخرى تتمتع بموقف قوي في السهول الشرقية لدمشق.
إلى الشمال من العاصمة، خاض حزب الله قتالاً على مدى ستة أسابيع من أجل إخراج الجهاديين من جبال القلمون التي تطل على الحدود اللبنانية مع سورية -ليس لحماية لبنان وحسب وإنما أيضاً لتأمين الطريق من دمشق إلى حمص وحتى الساحل الشمالي الغربي والأرض الأم الجبلية للطائفة العلوية، التابع الباطني من الشيعة والتي ما تزال تشكل العمود الفقري لحكم عائلة الأسد لأكثر من أربعة عقود.
هناك، كان التغير الرئيسي في الأسابيع الأخيرة هو وصول قوات جهاز حرس الثورة الإيراني وحزب الله اللبناني إلى مدينة اللاذقية الساحلية، وفقاً لمصادر عربية مطلعة. وتقول المصادر إن عدد هذه التعزيزات مجتمعة يصل إلى 3000 مقاتل، سوية مع قوة ميليشيات مختلطة أخرى قوامها 1500 رجل إلى الشمال من اللاذقية. وتضيف التقارير أن طهران تنظم جسراً جوياً منتظماً لإيصال المقاتلين إلى داخل ذلك الجيب.
إذا كانت هذه هي المفاجأة التي تحدث عنها الفريق سليماني-في ضوء النقص المزمن للقوى البشرية المقاتلة- فإنها تكون عندئذ متوقعة. ففي الأساس، ومع أوائل أيار (مايو)، أوردت مصادر عربية وأوروبية حسنة الاطلاع وجود تدفقات كبيرة لمقاتلي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
مع تضاؤل وانكماش دولة السيد الأسد المتآكلة، فإن اعتماديته شبه الكاملة على إيران ومساعديها لم تكن أوضح في أي وقت مضى مما هي الآن. والشيء الذي يبدو وأنه يصبح أكثر صلابة ووضوحاً، مع ذلك، هو نمط تقسيم الأمر الواقع الذي ينشأ في سورية -تماماً كما هو واقع الحال في العراق.
كانت الدولة العراقية قد تقسمت بعد أن فتح الاحتلال تحت القيادة الأميركية الطريق أمام القادة الطائفيين من الغالبية الشيعية، الذين حيدوا الأقلية الكردية ذاتية الحكم، سوية مع الأقلية السنية، واللتين جرى تهميشهما مع سقوط صدام حسين. ودائماً ما كانت العناصر غير القابلة للمصالحة والتي تنتمي إلى نظام صدام هي التي تشكل الآن العمود الفقري لمجموعة "داعش" وخلافتها المعلنة ذاتياً والعابرة للحدود.
لكن نظام الأسد لعب دوراً في هذا الأمر أيضاً. فقد سهل عبور المتطرفين السنة إلى داخل العراق بعد الغزو الأنغلو-أميركي لذلك البلد في العام 2003، مستخدمين الطرق نفسها التي أصبحوا يستخدمونها الآن للعودة إلى داخل سورية.
منذ بداية ما بدأ انتفاضة أهلية ضد الطغيان في العام 2011، ما تفتأ دمشق تروج القصة الحزينة عن كونها وقفت في وجه تنظيم القاعدة.
ومنذ البداية أيضاً، عمد النظام إلى استخدام تكتيكات الخوف الطائفية من أجل الاحتفاظ بصفوفه النحيلة متراصة. وبذلك أصبح اجتذاب سورية للمتطرفين الجهاديين مجرد نبوءة محققة للذات، والتي جلبها لجوء نظام الأسد إلى الطائفية والعبودية.
ثمة ما يقدر بحوالي 250.000 شخص قد قتلوا من كلا الجانبين، وثمة عشرات الآلاف الآخرين الذين تعرضوا للمجاعة، وحرموا من الوصول إلى الرعاية الطبية. وبالإضافة إلى ذلك، تشرد نصف السكان وتم تجريف مساحات شاسعة من مدن مثل حمص وحلب. وبينما تتفتت سورية، فهل من نهاية لهذه المعاناة تلوح في الأفق؟
رغم أنه ينظر إلى بشار الأسد غالباً على أنه يفتقر إلى الدهاء الذي كان يتمتع به والده الراحل حافظ، فإنه لم يكن مفتقراً إلى الحظ في كثير من الأحيان. وقد تكون نتائج الانتخابات العامة التي جرت في تركيا في شهر حزيران (يونيو) ضربة حظ موفقة أخرى صبت في صالح الرئيس بشار. فقد فقدَ حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان قد تعهد بإسقاط نظام حكم السيد الأسد، غالبيته في البرلمان.
بينما لا تتفق أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة على العديد من الأشياء، فإنها كلها تريد وقف خط الإمداد التركي من الأسلحة والمتطوعين إلى داخل سورية. وقد لا تكون تلك هي المفاجأة التي تحدث عنها سليماني، لكنها قد تغير ديناميات ميدان المعركة في شمالي سورية.
تجدر الإشارة في تحديث لهذا الموضوع إلى أن المرشد الأعلى الإيراني أعفى الفريق قاسم سليماني من القيادة في سورية بعد سلسلة المآزق في الحرب. لكنه أبقاه مسؤولاً عن العمليات العسكرية والمخابراتية في العراق واليمن ولبنان، وفق تقرير حصري للموقع الإلكتروني "ديبكافيل" الذي يستند إلى مصادر مخابراتية إيرانية.
بذلك، يبدو أن مفاجأة سليماني السورية كانت طرده من هناك، إذا كان تقرير دبكافايل صحيحاً.
 
======================
"الجارديان": تهريب الأثار المصدر الثاني لتمويل "داعش" بعد النفط
 04 يوليو 2015 10:14 صباحاً المرصد المصري
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن تهريب الآثار يمثل مصدر التمويل الثاني لداعش بعد النفط، مشيرةً إلى بيع التنظيم تحفا أثرية من سوريا والعراق في أسواق لندن.
وأضافت أن من يبيعون هذه التحف الأثرية في لندن، لا يملكون وثائق عنها، وعندما سئل عن مصدر حصولهم عليها، لم يقدموا إجابات واضحة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تنظيم داعش احتل مساحات واسعة في سوريا والعراق، وأثارت عمليات قطع الرءوس، وتدفق الجهاديين إليه، غضبا دوليا من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن داعش نهب الآثار، وحطم بعضها وعمل على تدمير حضارات تاريخية مثل الحضارة الآشورية، وباع بعض القطع الأثرية في بريطانيا ودول أوربية أخرى.
======================
الغارديان:فرانك ليدويدج: اقصفوا سوريا، وسيتهافت المجندون للانضمام إلى داعش
كلنا شركاء
يعتقد مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، أن عملًا عسكريًا يجب أن يطرح مجددًا على الطاولة؛ لكن الخمسة عشر عامًا الماضية تدل أن استخدام القوة لن يكون فقط غير فعال، بل وسيؤول بالوضع إلى الأسوأ.
من المتوقع حدوث هذا، فبمقتل سياح بريطانيين على يد إرهابي تونسي دُرّب في ليبيا “الحرة”، سيكون الحل المدعو إليه النظر مجددًا في ضربات عسكرية على سوريا، كما يقترح الآن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون.
وكما أخبرنا رئيس الوزراء يوم الثلاثاء، فإن داعش انضمت إلى نابليون وهيتلر والاتحاد السوفيتي السابق كـ “تهديد وجودي”.
كثير من القراء سيتذكرون أن مجموعات ذات كفاءة وتدريب على مستوى عالٍ، وبدعم من متطرفين في عدة دول على رأسها الولايات المتحدة، قتلت مواطنين بريطانيين أكثر بعشرين ضعف عمن قتلتهم داعش والقاعدة مجتمعتين، إلا أن أيًا ممن عاش تلك الأيام لا يذكر الجيش الجمهوري الإيرلندي باعتباره مقوضًا لوجودنا.
ومع ذلك، فاستخدام قوة عسكرية منهكة في مرحلة بعد الاستعمار قد يحقق شيئًا ما لصد هذا التهديد. والقوة الهائلة في المنطقة حاليًا –والتي يستبعد تعزيزها بشكل كبير- تتألف من بضع طائرات تورنادو عاف عليها الزمن، وبضع عشرات طائرات استطلاع أعيد نشرها، كانت تقتل ريفيين مسلحين في آسيا الوسطى. ما الذي يمكن لمهارة سلاح الجو الملكي فعله إذًا؟
للأسف، نعرف الإجابة مسبقًا.
وفق تقرير وزارة الدفاع، يبدو أن جبروت سلاح الجو الملكي دمر مؤخرًا 4 مواقع لأسلحة رشاشة لداعش، وعددًا من الجرافات ومركبتين إحداهما “كبيرة”؛ والأخرى ربما تكون سيارة تويوتا Toyota من طراز Hilux عليها رشاش. كما حوّل 3 أبنية إلى ركام. وأصاب كريسبين بلنت بقوله صباح اليوم أن ما يحققه اسهامنا ضئيل جدًا، وسيتمر على هذا المنوال.
والأهم من ذلك أن الحرب عمل سياسي؛ وبعيدًا عن تحطيمها سيارات SUV، ما العنصر الجديد في مهمتنا لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، وكيف؟ بعبارة أخرى، ما هي الاستراتيجية؟
الغريب، أن ضباطًا متقاعدين يدعمون اليوم نشر “القوات على الأرض” في حين أصابوا في تحذيرهم قبل عامين من “عواقب غير مقصودة”.
وتتضمن بيئة النزاع الآن مقاتلين من العراق وإيران والحكومة السورية، والثوار السوريين (كثير منهم عرفوا سابقًا بالقاعدة)، وما تبقى من الجيش السوري الحر، داعش، وتشكيلان كرديان على الأقل، وحزب الله اللبناني.
ويمكننا أن نضم أيضًا الأطراف المهتمة فعليًا، مثل تركيا، مناصر حلف شمال الأطلسي، والسعودية وقطر. إسرائيل تلعب دورًا في المناسبات، وغالبًا ضد حزب الله. ثم تأتي الأطراف الأقل اهتمامًا بالأمر، نحن مثلًا.
قد يأمل أحدنا بأن الجنرالات والسياسيين قد تعلموا من التدخلات الأخيرة، الكارثية بصورة هائلة، بأن التدخل في عش دبابير استراتيجي أملًا بدبور ودود، هو من تصرفات الحمقى.
وقد يأمل أحدنا بأن الورطة في أفغانستان والإخفاق في العراق قد يشجعان وجهة النظر بأن على المرء قبل أن ينخرط في معركة ما، أن يعي أن الحرب عمل سياسي وتتطلب طرفًا سياسيًا مقابلًا، تسهم قواتك العسكرية في دعمه بفعالية.
ربما يعتبر قادتنا أن الحل للحرب في سوريا والعراق سيأتي فقط حين نتعامل مع حقائق سياسية غير مرحب بها؛ واضح أن إيران لاعب أساسي في المنطقة، لكنه أمر غير معترف به؛ كذلك نجاح، يكلف داعش روسيا أكثر مما يكلف المملكة المتحدة؛ فهل استشيرت هذه الدول؟ هل أشركوا في هذه العمليات المجزأة ذات النتائج العكسية؟ هل تحدث أحدهم إلى الحكومة السورية بشأن اقتحام طائراتنا الحربية لمجالهم الجوي؟ فبحال نجحوا بإسقاط إحدى الطائرات، فمن المستبعد أن الناجين من طاقمهما سيعاملون بشكل حسن. وتبقى عشرات الأسئلة الأخرى دون أن تطرح، ناهيك عن أن يجاب عنها.
وبالتعثر مرة أخرى أمام الحل السهل باللجوء إلى القوة غير الفعالة، لم يفصح أي من رجال السياسة عن مصلحة وطنية هامة في سوريا (أو حتى العراق)، ناهيك عن خطة سياسية تنتهجها تلك القوة العسكرية. ولا يلقى على عاتق هؤلاء مسؤولية ذلك بشكل كامل، إذ فشل حلفاؤنا في الولايات المتحدة بجدارة في تقديم استراتيجية قيادة محكمة. وإلى أن يقوموا بذلك، فليس لنا مكان في المنطقة.
في هذه الأثناء، بإمكان داعش، والانتفاضة السنية التي تمثلها، أن تشير إلى السماء وتقول “انظروا، ها قد أتوا مرة أخرى، كما أخبرناكم”، وعندها سيتهافت مجندوها للانضمام.
ترجمة: عنب بلدي
======================
الاندبندنت: أمريكا مطالبة بتدريب السوريين والعراقيين على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية
سيرلاين
لندن ـ نشرت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر الجمعة مقالا تحليليا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا.
ويرى مقال الاندبندنت أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم “الدولة الإسلامية” لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارا.
ويشير المقال إلى أن الغارات الجوية الأمريكية في سوريا تلقى دعم دول الأردن والبحرين وقطر والإمارات، ولكن العبء الأكبر تتحمله الولايات المتحدة في العراق، إذ وصلت تكلفة التدخل هناك 3 مليارات دولار، حسب مسؤول أمريكي.
ويضيف أن هدف هذه الغارات حسب المسؤولين الأمريكيين، والرئيس باراك أوباما، هو “إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، ثم القضاء عليه”.
ولكن لا يعرف حجم التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لتحقيق هدفها، بعد 9 أشهر من الغارات الجوية.
وترى الاندبندنت أن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم.
وقد اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بعجزها عن تدريب 5400 مقاتل من المعارضة السورية المسلحة، ولم يستفد من التدريب إلا 100 شخص.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر قوله “إننا نحاول تجنيد الأشخاص الذين لهم الاستعداد النفسي والايديولوجي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن الصعب توفرهم”. (بي بي سي)
======================
"الإندبندنت": 4000 فرد من الحرس الثوري الإيراني للقتال في سورية
الشروق
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الأحد أن طهران إتخذت، قبل الانتخابات الرئاسية، قرارا عسكريا بإرسال 4000 فرد من الحرس الثوري الإيراني إلى سورية لدعم بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن إيران عازمة على إبقاء نظام الأسد إلى درجة أنها إقترحت فتح جبهة سورية جديدة في مرتفعات الجولان لمواجهة إسرائيل، وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن ما يصل إلى 3000 خبير عسكري أمريكي موجودون الآن في الأردن تمهيدا لإقامة منطقة حظر الطيران في جنوب سورية.
بعضهم سوريون و على رأسهم أصدقاء مقربين له .. ديلي ميل : البغدادي أعدم قياديين حاولوا اغتياله و الانقلاب عليه
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر  البغدادي،  أعدم ثلاثة عشر قيادياً خطّطوا لاغتياله منتصف الشهر الماضي بينهم خمسة قياديين في مجلس شورى التنظيم.
وقالت مصادر  للصحيفة، إنهم “شاهدوا بأعينهم المحكمة العسكرية القصيرة التي عقدها البغدادي في مدينة الموصل لأبو الحسن عثمان، عضو مجلس شورى التنظيم، وأسفرت عن إعدامه مباشرة بتهمة التآمر على دولة الخلافة”.
وأشارت الصحيفة إلى ان أبو الحسن عثمان، يُعد من أصدقاء أبو بكر البغدادي المقرّبين، إلّا أن خلافات نشبت بينهما مؤخرا أدت إلى تردي العلاقة، كاشفة أن تلك الخلافات كانت حول تزايد نفوذ “المهاجرين” في قيادة التنظيم بالعراق، بالإضافة إلى خلافات بينهما حول أمور عسكرية، مثل التفجير في مساجد الطائفة الشيعية بالسعودية والكويت، وسير المعارك في شمال سوريا.
وأردفت المصادر، أن الأشخاص الذين خطّطوا للانقلاب على البغدادي، كانوا ينوون وضع عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه في مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إلّا أن أحد أعضاء الخلية أخبر التنظيم بذلك، واقتاد زملاءه للإعدام.
وعن جنسيات قادة التنظيم الذين أعدموا بسبب نيتهم “الانقلاب على البغدادي”، زعمت صحف عراقية أن الأشخاص بعضهم سوريون، وآخرون من دول المغرب العربي واليمن والكويت، بالإضافة إلى وجود شيشاني بينهم.
عكس السير
======================
الفايننشال: تنظيم القاعدة كان يركز على النوعية بينما يركز "داعش" على الكمية
النشرة
السبت 04 تموز 2015   آخر تحديث 08:02
 
نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالا تحليليا تناولت فيه التحول السريع والجذري في شخصية المسلح، سيف الدين رزقي، الذي هاجم السياح في منتجع سوسة بتونس.
ولفتت "الفايننشال تايمز" الى إن سيف الدين كان يظهر في الجامعة أنه الأقل تطرفا بين زملائه في التيار السلفي، ولكنه فجأة قرر أن يقوم بما قام به. ورأت أن هذا التحول هو أسلوب جديد يستعمله التنظيم، ولابد لأجهزة الأمن أن تنتهج أسلوبا مناسبا لمكافحة هذه الجرائم.
وتنقل عن أحد الخبراء الأمنيين أن تنظيم القاعدة كان يركز على النوعية، بينما يركز تنظيم "داعش" على الكمية، ولا تملك أجهزة الأمن الإمكانيات لمواجهة هذه الكمية الكبيرة.
اضافت الصحيفة أن سيف الدين رزقي، الذي تقول الحكومة إنه تلقى تدريبات في سوريا، ليس على قوائم أجهزة الأمن التونسية.
ويقول أحد الذين تحدثت معهم الصحيفة إن الوضع يتطلب دعم المجتمع المدني ودراسة ما حدث من أجل فهم أسبابه، وليس إرسال أفراد المخابرات إلى الفنادق والمساجد. ويضيف أن إغلاق المساجد في تونس عقب الهجوم يزيد الأزمة تفاقما.
======================
ترك برس :التدخل التركي في سوريا.. في الصحف فقط
ترك برس – التقرير
تبدو الأخبار الحديثة الواردة من أنقرة بالغة الجدية. إجتماعات أمنية وعسكرية، وخطط وخرائط، وإعلام يتكلم عن دخول تركي قريب إلى شمال سوريا.
هذه ليست المرة الأولى التي يعمد الجانب التركي إلى “التهويل” بأنه سيرسل جيشه إلى جنوب الحدود، وربما لن تكون الأخيرة. فمنذ بداية الثورة السورية إلى اليوم، عمدت القيادة التركية أكثر من مرّة إلى التهديد بالدخول إلى التراب السوري، مرّة بحجة إنقاذ المدنيين، ومرّة لحماية ضريح سليمان شاه، ومرات أخرى لمحاربة الإرهاب. إلا أن ما يُبث خلال هذه الفترة في الإعلام التركي ينذر بجدية تركية فائضة، توحي بها وسائل الاعلام.
ويعمد الإعلام التركي، عبر متابعته للتطورات ونقلها، إلى تحضير الرأي العام لأي تحرك تركي محتمل. فبداية، كانت صحيفة “يني شفق” المقرّبة من الحزب الحاكم سبّاقة في نشر معلومات عن تحضير الحكومة التركية لإصدار قرار مباشر للجيش للدخول إلى شمال سوريا. لم تثر معلومات “يني شفق” أي تكذيب ونفي رسمي، أو حتى تصريحات سياسية كثيرة تشكك في مصداقيتها، خصوصاً أن صحيفة “سوزجو” المعارِضة للحكم التركي دخلت على خط تأكيد الأنباء الواردة من الاجتماعات الأمنية والعسكرية. كما لم تنسَ الصحيفتان التذكير بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثابت في أن تركيا “لن تسمح بإنشاء دولة كردية شمال سوريا مهما كلف الثمن”.
وبحسب الإعلام التركي دائماً، تبدو العملية العسكرية إن تمّت، طويلة الأمد، وتتطلب بقاءًا تركيًا على الأرض السورية، وموجهة ضد القوات الكردية التي باتت تسيطر على مساحات واسعة من الحدود التركية – السورية. كما تعتبر السلطة التركية بشكل دائم وثابت، إن إمكانية قيام الأكراد بإنشاء كيان لهم في شمال سوريا يعرّض الأمن القومي التركي للخطر، ويفتح شهية كل الأقليات الأخرى على إنشاء كياناتها الخاصة.
غير أن الإعلام المشارك في بروباغندا التحضير للحرب، يشوبه بعض “النشاز” عند قرع طبولها. فالصحيفة الموالية للحزب العلماني المعارض “حرييت” أوردت أخبارًا “موثوقة” عن تردد قيادة الجيش التركي في المشاركة في أي عملية في سوريا، ما أجبر هذا الأخير على إصدار بيان رسمي نفى فيه هذا الخبر، وأكد أن الجيش التركي يعمل وفق توجيهات وأوامر السلطة السياسية الشرعية.
وفي إطار بروباغندا مضادة لتلك المقربة من الحكومة، عمد بعض الصحف التركية المعارِضة إلى نشر أخبار وتصاريح مخفِفة من العزيمة التركية. ومنها إفراد حيز مهم لتصريح رئيس الهيئة العامة لأركان الجيش التركي الأسبق الجنرال إلكر باشبوغ، الذي دعا الحكومة “إلى الدخول في تعاون مع الحكومة السورية لمواجهة أي خيار لتأسيس دولة كردية”. فيما تناقلت صحف أخرى تهديدات قيادات كردية وصفتها بالخطيرة والجدية والقائلة إن الحرب على أكراد سوريا سترقى إلى هجوم على الشعب الكردي ككل ما سيؤدي إلى جرّ الداخل التركي إلى حرب أهلية.
تتعدد حملات البروباغندا التركية وتتنوع بين المتحمس للدخول البري إلى سوريا وبين المعارض له، فيما الأكيد أن أمراً ما يتم التحضير له خلف جدران الغرف السياسية المغلقة في أنقرة. كما يبدو أن الإعلام التركي يعمل بجدية أكبر في تحضير الرأي العام التركي لاحتمال التدخل في سوريا إن قورنت هذه الحملات بسابقاتها.
وفيما يبقى الرد التركي غامضاً إلى الآن، ويتأرجح بين تدخل بري طويل الأمد إلى رد حدودي محدود، ومروراً باحتمال فرض منطقة آمنة شمال سوريا (لم تبدِ واشنطن حماسة لها)، يبقى الأكيد أن التقدم العسكري للأكراد بات مزعجاً (علانية) لتركيا، ما سيجعلهم في مواجهة مع إعلامها، وربما عسكرها في الأيام القليلة المقبلة
======================
دايلي بيست  :لماذا تريد الأردن وتركيا إقامة مناطق عازلة بسوريا؟
نشر في : الجمعة 3 يوليو 2015 - 01:29 م   |   آخر تحديث : الجمعة 3 يوليو 2015 - 03:28 م
دايلي بيست – التقرير
منذ أن بدأ الحديث عن إقامة مناطق عازلة في سوريا، عام 2012، من أجل حماية المدنيين من نظام “بشار الأسد”، وتتواتر التساؤلات بشأن تنفيذها على أرض الواقع، الأمر الذي ثار الحديث عنه مرة أخرى هذا الأسبوع بتجديد تركيا والأردن عزمهما إقامة تلك المناطق.
والمنطقة العازلة هي تلك المساحة التي تسيطر عليها قوات عسكرية، إما جيشًا وطنيًّا أو متمردين يوافقون على السماح للأتراك والأردنيين بفرض سيطرتهم داخل مناطق محددة بسوريا ومنع مرور الأفراد والموارد عبر الحدود.
تهديد الأكراد
فيما يخص تركيا، يرى فيليب سميث، الباحث في جامعة “ميريلاند” الأمريكية، أنها تشعر بتهديد من الأكراد، الذين حققوا انتصارات عديدة، مؤخرًا، على “داعش” في سوريا، ما يجعل خطتها للتدخل جدية، وهو ما أكده روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، بقوله: “تركيا تصور داعش باعتبارها خطرًا، ولكنها تصور الانفصاليين الأكراد باعتبارهم خطرًا أكبر“.
وتشير تقارير إلى أن المنطقة العازلة التي تخطط تركيا لإقامتها ستمتد من مدينة “كوباني”، التي يسيطر عليها الأكراد، إلى منطقة خاضعة للجيش السوري الحر وجماعات متمردة أخرى، وستؤمن بقوات برية وقذائف وغطاء جوي وسينتشر 18 ألف جندي على عمق 30 كيلو مترًا وبطول 100 كيلو متر من أجل السيطرة على منطقة خاضعة لـ”داعش”.
مساعدة الولايات المتحدة
أما الأردن، فهدفها الرئيس هو خلق منطقة آمنة على الحدود الأردنية، تمتد عبر المحافظات السورية الجنوبية “درعا” و”السويدة”-وذلك وفقًا لما أوردته “روسيا اليوم.
على عكس تركيا،  يرى “فورد” أن الأردن ليست جادة بشأن إقامة منطقة عازلة، قائلاً: “من المحتمل أن تكون هذه طريقة عمان في طلب مساعدة الولايات المتحدة“، فيما يشير سميث: “ربما كانت تريد أن تبعث رسالة أقوى من تلك، وهي أن التطورات الإقليمية تسلك طريقها على نحو يظهر أن الولايات المتحدة لا تمسك بزمام الأمور كلها“.
ويستطرد الباحث بجامعة “ميريلاند” فيقول: “تجديد الأردن لعزمها إقامة منطقة عازلة يأتي ردًا على الضعف الذي أصاب نظام الأسد، وكذلك فهي محاولة لإقصاء إيران، التي هي أكبر داعم دولي لبشار“.
نفاد صبر
ما يعني أن هدف الأردن وراء بناء المنطقة العازلة من الممكن أن يكون استغلالاً لضعف نظام الأسد لوقف هيمنة إيران أو إعلام الولايات المتحدة أنه بعد 4 أعوام من التخاذل، قرر حلفاء القوى العظمى حل الأزمة على طريقتهم.
بينما لا يعني تجديد البلدين لعزمهما إنشاء المناطق العازلة في نفس الوقت، خلال يومين، أنهما يريدان من الولايات المتحدة أن تقوم بالشيء ذاته وإنما يبعثان برسالة إلى واشنطن، مستخدمين الإعلام الدولي، يعلمانها بنفاد صبرهما.
======================
مارك أوديل – فاينانشيال تايمز :بريطانيا تريد المشاركة ضد داعش في سوريا ولكنها قد لا تملك القوة الكافية
نشر في : الجمعة 3 يوليو 2015 - 02:32 م   |   آخر تحديث : الجمعة 3 يوليو 2015 - 03:29 م
مارك أوديل – فاينانشيال تايمز (التقرير)
 
يعكس اعتراف الحكومة البريطانية بأنها لن تزيد العدد القليل من الطائرات المقاتلة التي تشارك بها في الحرب ضد الدولة الإسلامية (داعش) في العراق حقيقة أن سلاح الجو الملكي RAF سوف يعاني في سبيل حشد الكثير من قوة النيران الإضافية في حال حصل على تفويض بشن ضربات ضد التنظيم المتشدد في سوريا أيضًا.
وبعد خمس سنوات من تطبيق تخفيضات لا هوادة فيها على نفقات الدفاع، تعاني القوات المسلحة البريطانية اليوم، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على مشاركتها في العمليات القتالية في كل من العراق وأفغانستان، من أجل الحفاظ على المستوى الحالي من التزاماتها.
ووفقًا لافتراضات التخطيط الاستراتيجي، التي تم تحديدها من قبل استعراض الدفاع والأمن في عام 2010، يجب على RAF أن تمتلك 40 طائرة مقاتلة متاحة لتنفيذ العمليات في الحالات المختلفة. وقال جوستين برونك، وهو محلل عسكري في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: “الكثير من الناس في سلاح الجو الملكي البريطاني سوف يقولون لك إن هذا الرقم منخفض للغاية”.
ولوضع هذا الرقم في السياق، هناك 8 مقاتلات تورنادو منتشرة في قبرص، وهو ما يكفي للسماح لاثنتين من المقاتلات بالطيران كل يوم. وتعد مقاتلات تورنادو التي دخلت الخدمة في عام 1980، طائرات الهجوم الأرضي الأكثر قدرة لدى سلاح الجو الملكي البريطاني، بعد تقاعد أسطول مقاتلات هارير بأكمله.
ومن الممكن نشر 8 مقاتلات تورنادو أخرى ضد داعش لمدة تصل إلى ستة أشهر، ولكن ذلك سيحمل آثارًا على المدى الطويل. وقال برونك: “من الممكن القيام بهذا، ولكنك سترى حينها انخفاضًا حقيقيًا في قدرة سلاح الجو الملكي فقط من أجل الحفاظ على عمليات 8 مقاتلات تورنادو”.
ومن المحتمل أن تقوم أحدث طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني، وهي مقاتلات تيفون، بملء هذه الفجوة، ولكنها لن تكون قادرة على فعل ذلك إلا بشكل محدود. وعلى الرغم من أنها كانت في الخدمة لمدة 8 سنوات، لا تزال هذه المقاتلات غير قادرة على إطلاق صاروخ بريمستون، وهو الصاروخ الأكثر دقة وتطورًا في ترسانة تورنادو، والسلاح المناسب تمامًا لضرب الأهداف كثيرة التنقل.
والمسألة الأخرى التي تحد من أفق المخططين العسكريين هي أن نصف مقاتلات تايفون الـ 76 ملتزمة بأداء مهام طويلة المدى على الخطوط الأمامية، بما في ذلك الدفاع عن مجال المملكة المتحدة الجوي والقيام بدوريات في جزر فوكلاند.
ويترك كل هذا أمام المخططين العسكريين خيار استخدام المزيد من الطائرات الهجومية بدون طيار. وقد أجريت نصف الضربات الجوية الـ 300 في العراق تقريبًا، منذ بدء سلاح الجو الملكي البريطاني مهامه هناك في سبتمبر، من قبل طائرات ريبر التي يتم تشغيلها عن بعد. ولدى سلاح الجو الملكي البريطاني 12 فقط من هذه الطائرات بدون طيار، ويعتقد أنه قد نشر أكثر من 6 طائرات منها إلى قواعد سرية في الشرق الأوسط، ولكن الرقم الدقيق يبقى سريًا.
وليست القضية مجرد مسألة أرقام طائرات. حيث إن العديد من الطيارين في الخطوط الأمامية شاركوا في العمليات القتالية النشطة لأكثر من عقد من الزمن، بما في ذلك تشغيل الطائرات بدون طيار. وقد أخذ التعب والإرهاق نصيبه، وبدأ أعضاء الطاقم الجوي من ذوي الخبرة يتركون الخدمة. وهناك اليوم نقص في أعداد الضباط الذين يستطيعون التحليق بمقاتلات تورنادو ذات المقعدين بشكل خاص.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول برونك إنه من المقرر أن تتقاعد طائرات تورنادو في عام 2019، ومع محدودية الفرص الوظيفية، بدأ المتخصصون في استخدام هذه المقاتلات إما التدرب على تشغيل أسلحة أخرى أو ترك الخدمة.
وهناك أيضًا مسألة أوسع نطاقًا تتعلق بما يمكن لسلاح الجو الملكي البريطاني القيام به في سوريا من الأشياء التي لم يستطع الجيش الأمريكي وحلفاؤه العرب القيام بها منذ بدء الضربات الجوية العام الماضي. وقال دوغلاس باري، وهو محلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: “يتعلق هذا الأمر بإرسال رسالة أكثر منها التهديد لقدرات داعش”.
وقال برونك: “إذا أرادت الحكومة التورط بأعداد أكبر من الطائرات السريعة والأصول الجوية في العمليات الخارجية على أساس طويل الأجل؛ فإن RAF كما هو الآن صغير جدًا”.
وبدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية: “إن RAF مهيئ بالكامل لتلبية أي مطالب تشغيلية في المستقبل، كما هو واضح من خلال التوسع في أسطول تيفون، والاستثمار بقيمة 135 مليون جنيه إسترليني، الذي أدى لمضاعفة عدد طائرات ريبر الهجومية”.
المصدر
======================
فاينانشيال تايمز  :مارك أوديل – بريطانيا تريد المشاركة ضد داعش في سوريا ولكنها قد لا تملك القوة الكافية
 (التقرير)
يعكس اعتراف الحكومة البريطانية بأنها لن تزيد العدد القليل من الطائرات المقاتلة التي تشارك بها في الحرب ضد الدولة الإسلامية (داعش) في العراق حقيقة أن سلاح الجو الملكي RAF سوف يعاني في سبيل حشد الكثير من قوة النيران الإضافية في حال حصل على تفويض بشن ضربات ضد التنظيم المتشدد في سوريا أيضًا.
وبعد خمس سنوات من تطبيق تخفيضات لا هوادة فيها على نفقات الدفاع، تعاني القوات المسلحة البريطانية اليوم، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على مشاركتها في العمليات القتالية في كل من العراق وأفغانستان، من أجل الحفاظ على المستوى الحالي من التزاماتها.
ووفقًا لافتراضات التخطيط الاستراتيجي، التي تم تحديدها من قبل استعراض الدفاع والأمن في عام 2010، يجب على RAF أن تمتلك 40 طائرة مقاتلة متاحة لتنفيذ العمليات في الحالات المختلفة. وقال جوستين برونك، وهو محلل عسكري في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: “الكثير من الناس في سلاح الجو الملكي البريطاني سوف يقولون لك إن هذا الرقم منخفض للغاية”.
ولوضع هذا الرقم في السياق، هناك 8 مقاتلات تورنادو منتشرة في قبرص، وهو ما يكفي للسماح لاثنتين من المقاتلات بالطيران كل يوم. وتعد مقاتلات تورنادو التي دخلت الخدمة في عام 1980، طائرات الهجوم الأرضي الأكثر قدرة لدى سلاح الجو الملكي البريطاني، بعد تقاعد أسطول مقاتلات هارير بأكمله.
ومن الممكن نشر 8 مقاتلات تورنادو أخرى ضد داعش لمدة تصل إلى ستة أشهر، ولكن ذلك سيحمل آثارًا على المدى الطويل. وقال برونك: “من الممكن القيام بهذا، ولكنك سترى حينها انخفاضًا حقيقيًا في قدرة سلاح الجو الملكي فقط من أجل الحفاظ على عمليات 8 مقاتلات تورنادو”.
ومن المحتمل أن تقوم أحدث طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني، وهي مقاتلات تيفون، بملء هذه الفجوة، ولكنها لن تكون قادرة على فعل ذلك إلا بشكل محدود. وعلى الرغم من أنها كانت في الخدمة لمدة 8 سنوات، لا تزال هذه المقاتلات غير قادرة على إطلاق صاروخ بريمستون، وهو الصاروخ الأكثر دقة وتطورًا في ترسانة تورنادو، والسلاح المناسب تمامًا لضرب الأهداف كثيرة التنقل.
والمسألة الأخرى التي تحد من أفق المخططين العسكريين هي أن نصف مقاتلات تايفون الـ 76 ملتزمة بأداء مهام طويلة المدى على الخطوط الأمامية، بما في ذلك الدفاع عن مجال المملكة المتحدة الجوي والقيام بدوريات في جزر فوكلاند.
ويترك كل هذا أمام المخططين العسكريين خيار استخدام المزيد من الطائرات الهجومية بدون طيار. وقد أجريت نصف الضربات الجوية الـ 300 في العراق تقريبًا، منذ بدء سلاح الجو الملكي البريطاني مهامه هناك في سبتمبر، من قبل طائرات ريبر التي يتم تشغيلها عن بعد. ولدى سلاح الجو الملكي البريطاني 12 فقط من هذه الطائرات بدون طيار، ويعتقد أنه قد نشر أكثر من 6 طائرات منها إلى قواعد سرية في الشرق الأوسط، ولكن الرقم الدقيق يبقى سريًا.
وليست القضية مجرد مسألة أرقام طائرات. حيث إن العديد من الطيارين في الخطوط الأمامية شاركوا في العمليات القتالية النشطة لأكثر من عقد من الزمن، بما في ذلك تشغيل الطائرات بدون طيار. وقد أخذ التعب والإرهاق نصيبه، وبدأ أعضاء الطاقم الجوي من ذوي الخبرة يتركون الخدمة. وهناك اليوم نقص في أعداد الضباط الذين يستطيعون التحليق بمقاتلات تورنادو ذات المقعدين بشكل خاص.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول برونك إنه من المقرر أن تتقاعد طائرات تورنادو في عام 2019، ومع محدودية الفرص الوظيفية، بدأ المتخصصون في استخدام هذه المقاتلات إما التدرب على تشغيل أسلحة أخرى أو ترك الخدمة.
وهناك أيضًا مسألة أوسع نطاقًا تتعلق بما يمكن لسلاح الجو الملكي البريطاني القيام به في سوريا من الأشياء التي لم يستطع الجيش الأمريكي وحلفاؤه العرب القيام بها منذ بدء الضربات الجوية العام الماضي. وقال دوغلاس باري، وهو محلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: “يتعلق هذا الأمر بإرسال رسالة أكثر منها التهديد لقدرات داعش”.
وقال برونك: “إذا أرادت الحكومة التورط بأعداد أكبر من الطائرات السريعة والأصول الجوية في العمليات الخارجية على أساس طويل الأجل؛ فإن RAF كما هو الآن صغير جدًا”.
وبدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية: “إن RAF مهيئ بالكامل لتلبية أي مطالب تشغيلية في المستقبل، كما هو واضح من خلال التوسع في أسطول تيفون، والاستثمار بقيمة 135 مليون جنيه إسترليني، الذي أدى لمضاعفة عدد طائرات ريبر الهجومية”.
المصدر
======================
ألمونيتور"  :هل تستعد تركيا لغزو سوريا؟
وفي تقرير نشره موقع "ألمونيتور" الإليكتروني، تحت عنوان" هل تستعد تركيا لغزو سوريا؟"، ورد أن حزب بي كي كي الذي يشن منذ أمد طويل حملة عسكرية من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد في تركيا، يحارب أيضاً تنظيم داعش في شمالي سوريا، وهو ذات الحزب الذي صنفته كل من أنقرة وواشنطن كتنظيم إرهابي.وفي خطاب آخر ألقاه في 27 يونيو (حزيران) صعد أردوغان من لهجته قائلاً أنه تركيا لن تسمح بأية محاولات لإقامة كيان كردي في شمالي سوريا، وقال "لن نسمح مطلقاً بإنشاء دولة في شمالي سوريا وفي جنوب بلدنا، ومهما كلفنا الأمر، سنواصل نضالنا في هذا السياق".وأضاف الرئيس التركي بأن تركيا لن تسمح بتغيير ديموغرافية المنطقة، في إشارة لاتهام بي واي دي بتنفيذ عملية تطهير عرقي في تل الأبيض، وفي مناطق أخرى استولى عليها من داعش، بحيث يتهم هذا الحزب الكردي بطرد العرب والتركمان.وبحسب ألمونيتور، وردت تصريحات أردوغان في أعقاب نشر مجموعة من التقارير في وسائل الإعلام تشير لقيام الجيش التركي تنفيذاً لأوامر من الحكومة بإعداد خطط طوارئ للدخول إلى سوريا، وإقامة منطقة عازلة على طول الحدود التركية بطول 100 كم، وبعرض ما بين 10 إلى 15 كم.وتضمنت تلك التقارير لقاءات مع مسؤولين أتراك ادعوا بأن تلك الخطط لن تلبي متطلبات تركيا الأمنية، بل ستؤمن ملاذاً آمناً للاجئين السوريين الذين يواصلون التدفق نحو تركيا، كما قال أولئك المسؤولين بأنها ستمكن تركيا من المشاركة بفعالية أكبر في القتال ضد داعش، في تكذيب لادعاءات وسائل إعلام غربية بأن أنقره تقدم المساعدة لذلك التنظيم.وبرأي الموقع، وعند الاستماع لتصريحات أردوغان، يدرك عدد من المراقبين بأن الهدف الرئيسي من هذا التدخل هو منع الأكراد السوريين من إقامة منطقة معادية لتركيا في الشمال السوري. فإن المنطقة العازلة التركية ستقع بين مدينة كوباني( عين العرب) وجرابلس في غربها، والتي ينوي الأكراد استعادتها من داعش.وبالرغم من معارضته لقيام أي كيان تركي على طول الحدود مع تركيا، ويقال بأن الجيش التركي يخشى من أن تجره الحكومة لخوض مغامرة عسكرية في سوريا.ومن جانبه عبر السفير المتقاعد أوميت بامير، وهو أيضاً عضو منتدى العلاقات الدولية، عن اعتقاده بأن الدخول إلى سوريا دون موافقة الأمم المتحدة، أو موافقة ائتلاف قوي من الدول، أمر محفوف بالمخاطر، ولكنه رأى بأنه يمكن إقناع موسكو وطهران بمزايا مثل تلك العملية إن كانت ستفضي لمحاربة داعش. ولكن ذلك يتطلب أن تضع أنقرة قضية محاربة داعش في أولى أولوياتها، وهو الشيء الذي لم تفعله حتى تاريخه.وقال بامير لألمونيتور" يتوجب على تركيا أن تنسق مع الائتلاف الدولي، وإلا فإن خطتها بإقامة منطقة عازلة مع سوريا ستأتي بنتائج خطيرة".ومن جانب آخر، يبدو بأن واشنطن غير متحمسة للخطوة التركية التي تعتقد بأنها ستكون معادية للأكراد. وعندما سئل حول المنطقة العازلة التي تنوي تركيا إقامتها في الداخل السوري، قال مارك تونر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لصحفيين في ٢٩ يونيو (حزيران)، بأن موقف واشنطن لم يتغير.
======================
لوموند: طريقتان فقط لإنهاء الحرب مع داعش.. التفاوض أو تدمير أحد المعسكرين
لوموند-
لا توجد إلا طريقتان لإنهاء الحرب: التفاوض أو تدمير أحد المعسكرين؛ وفي العراق تفاوض الأمريكيون وحكومة بغداد مع جيش المهدي في عامي 2004 و2008 ومع العشائر السنية في نهاية عام 2006. وفي المقابل، لم يتمّ قطّ النظر في الحوار، ولم يجر مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، أوّل تجلّ لداعش، وبالتالي كان التدمير خيارًا وحيدًا، ونجح تقريبًا في عام 2007 ولا يزال حتّى الآن الطريقة الوحيدة المتّبعة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
لتدمير دولة أو تنظيم يشكّل شبه دولة، لا نعرف حتّى الآن طريقة سوى تفكيك جيشها، أو الحدّ من كلّ ما يزوّدها بوسائل وأسباب القتال على وجه الخصوص، ولا يمكن بلوغ هذا التفكّك -كما حدث في عملية “سرفال” الفرنسية في شمال مالي- إلّا من خلال الاستيلاء على الأقاليم الخاضعة لسيطرة العدوّ عبر الاعتماد على المصادر السياسية لقوّته، والحفاظ على السكّان المدنيين.
طرق لامركزية للعمل
هناك هدفان جغرافيان ممكنان: الموصل، المدينة الكبيرة في شمال العراق والعاصمة الاقتصادية لداعش، والفرات من الفلوجة إلى الرقّة، العاصمة السياسية. والخيال الثاني أكثر صعوبة ولكنه بلا شكّ الأكثر حسمًا فبمجرّد سحب أعلام الخلافة المزعومة من الفلوجة والرمادي وبوكمل ودير الزور والرقّة، ستضعف قدرة بقية الأقاليم الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المقاومة بشكل كبير.
يمكن أن يتّخذ الهجوم على الفرات شكل عمليّة جويّة كبيرة، جريئة وسريعة، ولكن قليلة هي الجيوش الّتي تمتلك الوسائل اللازمة لتحقيق هذه المناورة الّتي تشكّل مخاطرة كبيرة. وعلى الأرجح، سيتعلّق الأمر بالنسبة لسلاح جوي أرضي مدرّع، ومدعوم بضربات دقيقة وقوية بالتقدّم على طول النهر وفصل المدن عن بعضها البعض للسيطرة عليها، ومن ثمّ تطهيرها من أيّ وجود واضح للعدو. وفي الوقت نفسه، تهاجم القوة الضاربة والغارات العميقة مراكز القيادة، والخدمات اللوجيستية، وتعيق الحركة.
يتكوّن جيش داعش من عشرات الآلاف من الرجال؛ إذ تتراوح التقديرات بين 30 و80 ألف وأحيانًا يقدّم رقم أكبر إذا تمّ إدماج وحدات الدفاع المحليّ غير الدائمة، وعلى الرغم من بعض الأسلحة الثقيلة، تسلّح قوّة المشاة أساسًا بعربات خفيفة وأسلحة سوفيتية تعود إلى عام 1960.
في حدّ ذاته، لا وجود لشيء قويّ جدّا بل فصيل ضعيف للغاية على سبيل المثال من جيوش صدام حسين الّذين سُحقوا من قبل التحالفات الّتي يقودها الأمريكيون. ويكمن الفرق في أنّ مقاتلي جيش داعش ذوو كفاءة على المستوى التكتيكي، كما يمتلكون حافزا قويّا حيث يسمح هذا الحافز بإقحام “مقاتلين انتحاريين” في ساحة المعركة ومع القدرة على التنقل بآلاف المركبات الخفيفة المتاحة، يسمح الحافز أيضًا بوضع وسائل لا مركزية للعمل بأسراب -هجومية أو دفاعية- تطوّق قوّات العدو أو تتسلّل بينها بحثًا عن قتال  متلاحم.
حرب تحت الأرض
مثلما وضح من استعادة السيطرة على تكريت في مارس الماضي أو المعارك الّتي خيضت في فترة الاحتلال الأمريكي، فإن الاستيلاء على أيّ مدينة على ضفاف الفرات أمر صعب ويحتاج في كلّ مرّة أسابيع إن لم تكن أشهرًا؛ فمن أجل استعادة السيطرة على الفلوجة في نوفمبر 2004، في مواجهة 3 آلاف مقاتل، نشر الأمريكيون 15 ألف شخص والعديد من الأسلحة الضخمة.
وتطلّبت السيطرة على المدينة أسبوعًا من الصراعات الضارية، ومن ثمّ شهرًا لتطهيرها من جميع السكان لتبلغ تكلفتها 73 قتيلاً ومئات الجرحى في حين أنّ القوّة الأمريكية المتواجدة في العراق (130 ألف عنصر) احتاجت -آنذاك- أكثر من سنة لاستعادة السيطرة على مدن دجلة، والفرات شمال بغداد.
سيتطلّب حجم شنّ هجوم على نهر الفرات بقيادة قوّة حديثة 10 مرّات أكثر على الأقلّ ممّا نشرته فرنسا في عملية “سرفال” ومن ثمّ يجب علينا أنّ نتوقّع أنّ هذه القوّة ستستنكر سقوط مئات القتلى وآلاف الجرح، أو أكثر بكثير إذا كانت القوّات أقلّ حداثة وحماية ومهنية من القوّات الغربية.
ومع ذلك، لا يتعلّق الأمر هنا إلّا بمرحلة السيطرة؛ إذ يجب بعد ذلك مراقبة الإقليم وتأمينه مع الاستمرار في مطاردة تنظيم عاد إلى الحرب تحت الأرض، وقد يستغرق هذا عدّة سنوات ويتطلّب الكثير من الموارد البشرية -100 ألف رجل على الأقلّ- ما يمكن أن يدار ويُعاش في “سنيستان” قبل عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي.
تغيير عميق في السياق السياسي
ويحتاج هذا أيضًا -وهو العنصر الأكثر الأهمية- سياقًا سياسيًا لا يجعل من الممكن النظر إلى هذه القوّة كغير شرعية أو كقوّة احتلال؛ إذ أنّ قيادة العمليات من قبل قوّات شيعية على سبيل المثال أمر لا يمكن تصوّره حاليًا، وبالتالي التدمير النهائي لشبكات داعش أو أيّ كيان جهادي ناشئ هو مسألة حرب تحت الأرض ويمكن أن تستمرّ لسنوات أيضًا.
في الوقت الراهن، لا تجمع أيّة جهة فاعلة إقليمية -أو غير إقليمية – الإرادة والوسائل الضرورية لهذه العمليات المختلفة، وهنا تكمن القوّة الرئيسة لتنظيم الدولة الإسلامية الّذي يتغذّى على التناقضات والغموض الّذين يشلّون الأطراف المحيطة به.
يتطلّب تدمير تنظيم الدولة الإسلامية إذن تغييرًا عميقًا في السياق السياسي المحيط خاصّة في دمشق وبغداد فعندما يتغيّر النظام -بإرادتها أو بالقوّة- إلى نظام أكثر شرعية في نظر المجتمع الدولي وسنّة المنطقة على السواء سيصبح من الممكن لتحالف قيادة هجوم حقيقي.
طالما لم يتغيّر النظام جذريًّا في بغداد ودمشق، سيبقى داعش موجودًا لذلك يجب القبول بالعيش في حالة حرب مزمنة ،وبالتالي القبول بهجمات إرهابية أخرى حتّى القبول بوجود دولة متطرّفة جديدة في الشرق الأوسط، بعد أن شهدناها في إيران الملالي.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
واشنطن بوست: لماذا رفضت BBC التوقف عن استخدام مصطلح الدولة الإسلامية؟
كلمتي
الجدل المُثار حول تسمية المجموعة الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على أجزاء من العراق وسوريا آخذ في الاحتدام منذ أكثر من سنة حتى الآن. تشير صحيفة واشنطن بوست إلى هذه الجماعة باسم “الدولة الإسلامية” وهو نفس الاسم الذي تستخدمه الجماعة. ومع ذلك، يفضل البعض أن يسميها باسمها القديم والمختصر، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وفي الوقت نفس، تستخدم حكومة الولايات المتحدة ترجمة مختلفة عن الأصل العربي، وتشير إلى الجماعة باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
قد تبدو هذه ضجة كبيرة على شيء تافه، ولكن الكثير من الناس يشعرون بأن رمزية الاسم الذي يُطلق على هذه الجماعة هي مسألة ذات أهمية حيوية. هذا الأسبوع، كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنّه كان واحدًا من هؤلاء الناس أثناء مقابلة مع برنامج “اليوم” مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال كاميرون خلال مقابلة حول الهجوم القاتل في تونس الأسبوع الماضي: “أتمنى أن تتوقف هيئة الإذاعة البريطانية عن وصف تلك الجماعة باسم “الدولة الإسلامية” لأنها ليست دولة إسلامية. ومن الأفضل أن تقول ما يسمى بـ .. أو داعش”.
منطق كاميرون بسيط: وصف الجماعة بــ “الدولة الإسلامية” يضفي عليها شرعية دينية والشعور بأنّها دولة وهذا ينبغي إنكاره. وبالنظر إلى الجدل واسع الانتشار، والمضلّل في الوقت نفسه، حول ما إذا كانت وحشية هذه الجماعة يمكن أن تكون مرتبطة بالتاريخ الإسلامي والمجتمع، فإنّها حُجة قوية من كاميرون.
رئيس الوزراء البريطاني ليس أول شخص يقول هذا؛ ففي العام الماضي، ناشدت دار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام في العالم إلى التوقف عن استخدام هذا المصطلح، وأطلقت عليها اسم جديد: “انفصاليو تنظيم القاعدة في العراق وسوريا”. وفي الوقت نفسه، طالبت مجموعة من الأئمة البريطانيين كاميرون نفسه بوقف وصف الجماعة باسم “الدولة الإسلامية”، والإشارة إليها بوصفها “دولة غير إسلامية” بدلًا من ذلك.
ربما كان الاسم البديل الأكثر شعبية بالنسبة للمجموعة هو “داعش،” وهو اختصار لاسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ويُستخدم على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط. استخدام هذا الاسم لديه ميزة خاصة؛ حيث يُقال إنّ الجماعة تكرهه (ربما بسبب تشابهه مع الكلمة العربية دعس، أو داس، وهو ما يعني أن تدوس الشيء بقدميك). وتصرّ الحكومة الفرنسية على استخدام هذا الاسم، كما استخدمه وزير الخارجية جون كيري في كثير من الأحيان.
اقتراح كاميرون وضع هيئة الإذاعة البريطانية في موقف صعب. في حين أنّ هذه المؤسسة الإخبارية مستقلة عن الحكومة البريطانية، لكنها في الوقت نفسه إذاعة عامة تموّلها رسوم ترخيص البث التي يحددها بعض السياسيين. وقد تعرضت الهيئة لضغط من الحكومة البريطانية خلال أوقات النزاع من قبل، لا سيما خلال أزمة قناة السويس عام 1956 وخلال حرب الفوكلاند عام 1982.
أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا يوم الاثنين الماضي عندما وقّع أكثر من 120 عضوًا في البرلمان البريطاني على خطاب يطلب من هيئة الإذاعة البريطانية والمذيعين التوقف عن استخدام مصطلح “الدولة الإسلامية”، والإشارة إلى التنظيم باسم “داعش”. وجاء في الخطاب، الذي كتبه النائب من حزب المحافظين رحمن شيشتي، أن هيئة الإذاعة البريطانية لديها الفرصة لقيادة الأمور بشأن هذه المسألة، وأن تصف هذا التنظيم باسمه الحقيقي بدلًا من ربطه بالدين الإسلامي. وفي عمود بصحيفة “دندي كورير” قال زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي اليكس سالمون، أحد الموقّعين على الخطاب: “يجب أن نبدأ من خلال فهم أنه في لغة الحرب الدعائية هذا أمر بالغ الأهمية”.
وكان هذا كله خطوة أبعد مما اقترحه كاميرون، وكتب شيشتي إلى رئيس الوزراء، يطالبه بأن تستخدم الحكومة البريطانية اسم داعش كذلك. وفي البرلمان يوم الاثنين، اعترض كاميرون وقال إنّه كان يعتقد أن اسم داعش مناسب تمامًا.
تعهدت بي بي سي بمراجعة كيف تشير إلى التنظيم وقررت في نهاية المطاف أنها لن تتراجع عن موقفها. وفي يوم الأربعاء ذكرت صحيفة “تايمز أوف لندن” أن هيئة الإذاعة البريطانية تعتزم الالتزام باسم “الدولة الإسلامية”، وقال المدير العام اللورد هول إنّ بعض الأسماء المقترحة كانت “تحقيرية”. وأضاف اللورد هول إنّ المذيع في حاجة إلى “الحفاظ على نزاهة هيئة الإذاعة البريطانية” والالتزام بالاسم الذي تستخدمه الجماعة. ومع ذلك، ستصف الهيئة هذه الجماعة باسم “تنظيم الدولة الإسلامية” للتوضيح بأنها ليست دولة حقيقية.
كما أوضح مارك مارديل مراسل “بي. بي. سي” في مقال نُشر على الإنترنت: “يبدو لي عندما بدأنا بالتعليق حول دقة الأسماء التي يطلقها الناس على منظماتهم، أننا من المتوقع أن نُصدر أحكامًا قيمية حتى قبل أن نسأل إذا ما كانت الصين “جمهورية شعبية” حقًا.
لم يكن الجميع سعيدًا بهذا القرار. في البرلمان يوم الخميس، قال شيشتي إنّ الرد كان “لا يساوي الورق الذي كُتب عليه”، في حين أنّ النائب كريس جريلينج قال إنّه منصفٌ للنازيين. ولكن البعض الآخر أعلنوا دعمهم، ومن اللافت للنظر أن تحظى هيئة الإذاعة البريطانية بالثناء من صحيفة ديلي ميل التي دائمًا ما تنتقدها، ولكنها أيّدت مقاومتها للضغوط السياسية. وكتبت صحيفة ديلي ميل في افتتاحيتها يوم الخميس: “هل يتوقف النواب عن التدليل بشكل غير موضوعي حول اسم هذا التنظيم، ويفكروا في كيفية هزيمته؟
ربما لا يبدو الجدال حول اسم التنظيم منطقيًا بالأساس، لكنه يعكس مدى اهتمام بريطانيا بتنظيم داعش. وعلى الرغم من الاهتمام الكبير بالمعركة الدعائية ضد التنظيم، إلّا أنّه تم انتقاد الكثير من خطابات كاميرون نفسه.
وفي أعقاب الهجوم الذي وقع في تونس والذي أسفر عن مقتل العشرات من السياح البريطانيين، هناك العديد في بريطانيا يشعرون أنّ بلادهم لا تتخذ ما يكفي من العمل العسكري العملي لهزيمة تنظيم داعش.
======================