الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 3/5/2018

05.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية والفرنسية :
  • وورلد بوليتكس ريفيو :كيف ابتكرت روسيا استراتيجية ثلاثية الأبعاد لاستعادة نفوذها العالمي؟
http://www.alghad.com/articles/2237272-كيف-ابتكرت-روسيا-استراتيجية-ثلاثية-الأبعاد-لاستعادة-نفوذها-العالمي؟
  • افتتاحية وول ستريت جورنال: "حرب الظل" تشتعل بين إيران وإسرائيل
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/5/3/1338130/افتتاحية-وول-ستريت-جورنال-حرب-الظل-تشتعل-بين-إيران-وإسرائيل
  • لوموند: “وقت الشام” نموذج سينمائي إيراني للترويج للتدخل في سوريا
https://7al.net/2018/05/02/في-لوموند-وقت-الشام-نموذج-سينمائي-إير/
 
الصحافة العبرية :
  • تايمز أوف إسرائيل: إسرائيل هي التي أغارت على شمال سورية
http://www.syriantelegraph.net/?p=169869
  • هآرتس: كيف سيستخدم "حزب الله" مقاتلين أجانب للسيطرة على لبنان؟
http://daraj.com/Article/5925/هآرتس--كيف-سيستخدم--حزب-الله--مقاتلين-أجانب-للسيطرة-على-لبنان-
  • كاتب لـ«هآرتس»: تل أبيب قد تضغط على طهران عبر «منبج» السورية
http://rassd.net/412065.htm
  • هآرتس: بوتين أصبح ‘معلّماً‘ للأسد .... وحديث عن مواجهة روسية-إسرائيلية في سوريا
http://www.yasour.org/2016/list.php?go=fullnews&newsid=130697
  • هآرتس :مقامرة بوتين
http://www.alghad.com/articles/2237152-مقامرة-بوتين


الصحافة الامريكية والفرنسية :
وورلد بوليتكس ريفيو :كيف ابتكرت روسيا استراتيجية ثلاثية الأبعاد لاستعادة نفوذها العالمي؟
 
http://www.alghad.com/articles/2237272-كيف-ابتكرت-روسيا-استراتيجية-ثلاثية-الأبعاد-لاستعادة-نفوذها-العالمي؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ستيفن ميتز* – (وورلد بوليتكس ريفيو) 27/4/2018
وعلى المدى القريب ربما لا تريد روسيا أفولا نهائيا للنظام العالمي الراهن، لأن من شأن ذلك أن يخلق الفوضى، لكنها تريد أن تضعف هذا النظام في واقع الأمر. والأمر أشبه بالكائن الطفيلي الذي سيموت هو نفسه إذا مات العائل. ويشير ذلك إلى أنه طالما ظلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مفتقرين لليقين إزاء دورهم في صيانة النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب، فإن روسيا ستواصل استخدام استراتيجيتها ثلاثية الأبعاد، والتي ساعدت في تحويل دولة مبتلاة بنقاط ضعف سياسية واقتصادية عميقة إلى لاعب دولي مهم.
 
*   *   *
قرب نهاية تقرير حديث يتناول عودة انبعاث كل من تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في ليبيا، ورد ذكر عرَضي تقريبا لعمليات القوات الخاصة الروسية التي تنشط على طول حدود ذلك البلد مع مصر، والمساعدة في توفير الأسلحة للجنرال حفتر، الذي تسيطر قواته على شرق ليبيا. لكن هذه الحقيقة التي تبدو هامشية، ترمز لنوعية الاتجاهات السائدة في السياسة الخارجية الجسورة التي تنتهجها روسيا في الفترة الأخيرة.
عندما كان العقيد معمر القذافي يسيطر على ليبيا من العام 1969 وحتى العام 2011، كان زبوناً ممتازاً للأسلحة والمعدات العسكرية السوفياتية. ولكن، في خضم الفوضى التي أعقبت الإطاحة به ثم وفاته، تعرضت السفارة الروسية في طرابلس للهجوم، وتم سحب كافة الدبلوماسيين الروس وعائلاتهم من البلد. وبدا في ذلك الحين أن موسكو تخلت عن ليبيا وأسقطتها من حساباتها. لكنها تعاود الآن دخول هذه البيئة السياسية الفوضوية التي تعرضها منطقة شمال أفريقيا، كجزء من استراتجية عالمية ثلاثية الأبعاد، والتي تهدف إلى تقوية روسيا سياسياً، وتعزيزها اقتصادياً، والسماح لها بأن تضرب بأكثر من وزنها في بيئة أمنية عالمية متغيرة باطراد.
البعد الأول في هذه الاستراتيجية هو الإخضاع. فبالتركيز على الدول المجاورة، وخاصة تلك التي كانت ذات مرة جزءاً من مدار الاتحاد السوفياتي أو الإمبراطوريات الروسية، تم تصميم هذا البعد لضمان أن تكون حكومات الدول الجارة صديقة وخانعة –أو خائفة من موسكو على الأقل. ويعكس ذلك حاجة روسيا إلى تكوين مناطق أمنية عازلة حول أطرافها، فيما يجيء نتيجة للجغرافيا التي كانت قد سمحت بتعرضها للغزو عدة مرات في الماضي.
تتخذ سياسة الإخضاع التي تنتهجها روسيا عدة أشكال، بما فيها الضغط الاقتصادي، والهجمات السيبرانية –مثل الهجوم الذي شنته في العام 2007 على إستونيا وهجمات العام 2017 على أوكرانيا- والاعتداءات بالوكالة باستخدام الحلفاء المحليين –الذين عادة ما يكونون من الروس الموزعين عبر مختلف أجزاء الامبراطورية الروسية- وفي الحالات المتطرفة، التدخل العسكري المباشر مثلما حدث في جورجيا في العام 2008. واليوم، تشكل أوكرانيا هدفا أساسيا لسياسة الإخضاع الروسية، لكن الدول المجاورة التي تتسم بقدر أقل من المقاومة تلقت الرسالة بشكل أو بآخر. وحتى البلدان التي لم تتبع مثال بيلاروسيا وأصبحت مذعنة أمام موسكو، سوف تحاول مع ذلك تجنب إغضابها إلى أكبر قدر ممكن.
البعد الثاني للاستراتيجية الروسية هو إضعاف النظام العالمي الذي هندسه الغرب، وخاصة في المنطقة المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط. وكما هو الحال مع إخضاع جيران روسيا، يعكس هذا البعد الاستراتيجية الروسية التي سادت خلال حقبة الحرب الباردة. ويعتمد جزء من هذا البعد على استخدام النزعة التعويقية obstructionism، باستخدام حق النقض (الفيتو) الروسي على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بهدف نزع الشرعية عن -أو إعاقة- الجهود الجمعية التي تبذلها الولايات المتحدة وأوروبا لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال الحرب الأهلية الليبية، أو ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للتخلي عن السلطة، أو التفاوض على وضع نهاية للحرب الأهلية الكارثية في بلده على الأقل.
كما تستخدم روسيا أيضاً مجموعة من الأساليب لإضعاف الولايات المتحدة والدول الأوروبية مباشرة، بالاعتماد بكثافة على حرب المعلومات لزرع الانقسامات السياسية في الغرب وإضعاف الثقة في مؤسساته السياسية. وقد أثر المتدَّخلون السيبرانيون الروس و"الأخبار الزائفة" التي يقوم البلد بترويجها على نتائج الانتخابات الغربية بدرجة كبيرة، بل وربما حاسمة. وبينما لم تكن روسيا هي السبب التحزب المفرط وإضعاف الإرادة القومية اللذين يشلان الولايات المتحدة والدول الغربية محلياً، فقد استغلتهما بشكل أكثر فعالية بكثير مما فعل الاتحاد السوفياتي قليل الذكاء أيديولوجياً. وقد أصبح ذلك ممكناً مع غياب أي دفاع جمعي حازم ضد الحرب السياسية الروسية من طرف الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، ووجود قادة سياسيين غربيين وحركات ومنظمات غربية راغبة في التسامح مع استغلال موسكو طالماً أن ذلك يحقق لهم الفائدة.
البعد الثالث للاستراتيجية الروسية العالمية هو الأكثر  أهمية: خلق أسواق لمبيعات الأسلحة الروسية وتأمين حمايتها. وهذا هو السبب الحقيقي في أن موسكو تحاول العودة إلى ليبيا، والأكثر أهمية، دعمها للرئيس الأسد. وفيما عدا الأسلحة، ثمة القليل من البضائع المصنوعة في روسيا والتي تتمتع بالقدرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي، وهو ما يدفع البلد إلى الاعتماد على صادرات المواد الخام والطاقة. لكن قادة روسيا يعرفون أن قوة عظمى –وهي المكانة التي يريدونها لبلدهم بشكل يائس- يجب أن تفعل أكثر من مجرد بيع السلع.
تستطيع روسيا أن تحقق النجاح فيما يعود في جزء منه إلى تمتع أسلحتها بالقدرة على المنافسة في السوق العالمية، ولأنه ليس لديها وازع من ضمير إزاء ماهية زبائنها. ولدى المشترين الآخرين مثل حفتر والأسد القليل من الخيارات الأخرى. ولكن، بينما تستخدم الأسلحة الروسية في الحرب الأهلية الروسية، كانت روسيا تبحث عن فتح طرق مع الدول التي اعتادت أن تشتري أسلحتها من الولايات المتحدة وأوروبا فقط. وتشمل هذه الدول الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والمملكة العربية السعودية وتركيا. وفي الحقيقة، تبيع روسيا الأسلحة الآن لأكثر من 50 بلداً ومنظمة سياسية.
بما أن هذه المكونات الثلاثة للاستراتيجية الروسية تعزز بعضها البعض، فإنها تشكل خطة عالمية فعالة ومتماسكة. فعن طريق إضعاف الغرب سياسياً، إن لم يكن استراتيجياً، تقوم موسكو بتوسيع سوقها المحتملة لمبيعات الأسلحة العالمية. وتوفر مبيعات الأسلحة بدورها الأموال التي يمكن استخدامها لتقوية الجيش الروسي نفسه وإسكات أي معارضة في الوطن للرئيس فلاديمير بوتين عن طريق خلق تدفق نقدي لكسب ولاء النخب الروسية. وبدلاً من أن يهدد روسيا أو يكون شيئاً تريد روسيا أن تساعد في معالجته، فإن الانهيار الجاري للنظام القديم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخلق أسواقاً جديدة تتسع باستمرار للأسلحة الروسية، وبالتالي تصاعد النفوذ الروسي.
مع ذلك، وعلى المدى القريب ربما لا تريد روسيا أفولاً نهائياً للنظام العالمي الراهن، لأن من شأن ذلك أن يخلق الفوضى، لكنها تريد أن تضعف هذا النظام في واقع الأمر. والأمر أشبه بالكائن الطفيلي الذي سيموت هو نفسه إذا مات العائل. ويشير ذلك إلى أنه طالما ظلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مفتقرين إلى اليقين إزاء دورهم في صيانة النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب، فإن روسيا ستواصل استخدام استراتيجيتها ثلاثية الأبعاد، والتي ساعدت في تحويل دولة مبتلاة بنقاط ضعف سياسية واقتصادية عميقة إلى لاعب دولي مهم.
 
*هو مؤلف كتاب "العراق وتقييم الاستراتيجية الأميركية".
==========================
 
افتتاحية وول ستريت جورنال: "حرب الظل" تشتعل بين إيران وإسرائيل
 
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/5/3/1338130/افتتاحية-وول-ستريت-جورنال-حرب-الظل-تشتعل-بين-إيران-وإسرائيل
 
كتب - عبدالعظيم قنديل:
خصصت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية افتتاحية، الأربعاء، للتعليق على التوتر الراهن بين إسرائيل وإيران، مؤكدة أن الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وطهران ساعد في تمويل الحشد العسكري الإيراني في سوريا.
وقالت الصحيفة الأمريكية: "إن حرب الظل بين إسرائيل وإيران تشتعل حاليًا في سوريا، خاصة بعد تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال الكشف عن أن طهران تحتفظ سرا ببرنامج للأسلحة النووية.
وقدم نتنياهو، أول أمس الاثنين، ما قال إنه دليل من آلاف "الملفات النووية السرية"، التي تظهر أن إيران كذبت بشأن طموحاتها النووية قبل توقيع الاتفاق في 2015.
واتهم إيران بتنفيذ برنامج سري للأسلحة النووية، عرف باسم "مشروع عماد"، وقال إنها واصلت متابعة المعلومات الجديدة بشأن الأسلحة النووية بعد إغلاق المشروع في 2003.
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، ليس من قبيل المصادفة أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ذكر أن اتفاق عام 2015 في الأمم المتحدة دليل على أن طهران يجب أن تكون جديرة بالثقة.
وتساءلت الافتتاحية: "ألا يتعين على المفتشون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية إعادة النظر في هذه النتائج في ضوء مزاعم نتنياهو؟".
ولفتت الافتتاحية إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالوثائق التي كشفها نتنياهو، وقال مسؤولو إدارة ترامب يوم الاثنين إنها تبدو حقيقية، مشيرة إلى أن مزاعم نتنياهو ذات صلة بالتأكيد بقرار ترامب حول موقفه ازاء الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في 12 مايو المقبل.
وبحسب الافتتاحية، إذا كانت طهران تنتظر حتى ينتهى الالتزام بالاتفاق النووي مع القوى الكبرى في عام 2025 من أجل تعزيز مفاعلاتها، فإن الأدلة تميل إلى الانسحاب ما لم يمكن إعادة صياغة الصفقة لجعلها دائمة.
وألمحت الافتتاحية إلى أن إسرائيل تتخذ إجراءات ضد زيادة الحشد العسكري الإيراني في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان، لاسيما بعد ضربات صاروخية أصابت قواعد عسكرية في حلب وحماة، ودمرت مستودعا للأسلحة، حي أفادت الأنباء أن بعض القتلى إيرانيون، رغم أن إيران أنكرت ذلك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن لدى إسرائيل سياسة عدم التعليق على مثل هذه الضربات، لكن قوة الضربة ودقتها لايمكن أن تأتي إلا من قوة دولة مثل إسرائيل. وطالما يدعي كلا الطرفين أنهما لا يقومان بما يفعلان تجنبًا للتصعيد.
ونوهت الافتتاحية إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو خلال جولته في الشرق الأوسط تزيد من حدة التوترات بين إسرائيل وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة من جانب والنظام الإيراني من جانب أخر.
وقال بومبيو، يوم الأحد الماضي: إن إيران هي "الراعي الأعظم للإرهاب في العالم، ونحن مصممون على التأكد من أنها لا تمتلك سلاحًا نوويًا"، مضيفًا أن "الصفقة الإيرانية في شكلها الحالي لا تقدم هذا التأكيد".
وحذر بومبيو أيضا من أن الولايات المتحدة حاليا "تقيم ما الذي يعنيه كشف ملفات إيران النووية السرية بالنسبة إلى المستقبل".
واختتمت الافتتاحية بالقول: "ترتبط القضايا لأن إيران قد استخدمت المكاسب غير المتوقعة من الصفقة النووية لتمويل عدوانها الإقليمي. وكلما أسرع العالم في مواجهة التوسع الإيراني، كانت الفرصة أفضل لتجنب حرب أكبر"
==========================
لوموند: “وقت الشام” نموذج سينمائي إيراني للترويج للتدخل في سوريا
 
https://7al.net/2018/05/02/في-لوموند-وقت-الشام-نموذج-سينمائي-إير/
 
نشرت #لوموند الفرنسية قبل أيام تقريراً عن الفيلم الإيراني “#وقت_الشام” للمخرج #إبراهيم _حاتمي_كيا، والذي يُعرض في صالات السينما منذ 14 آذار الماضي.
حيث يعتبره التقرير رمزاً، من حيث المضمون وكذلك من حيث التمويل، للتوسع في مجال الدعاية المؤيدة لتدخلات #إيران العسكرية في كلٍ من #سوريا و #العراق، فقد ولّى ذلك الزمن الذي كانت فيه الإعلانات والملصقات الكبيرة تُعلق في كبرى الشوارع الإيرانية وكذلك مقاطع الفيديو كليب والتي كانت غالباً متدنية الذوق، هي الطرق الوحيدة لنشر دعاية الجمهورية الإسلامية في إيران.
اليوم قد تم تسخير الموارد المالية الضخمة والتكنولوجيا المتطورة لإنتاج الأفلام الوثائقية وأفلام السينما والمسلسلات التلفزيونية للدفاع عن سياسة #طهران والترويج لها لاسيما فيما يتعلق بتورطها العسكري المباشر في كلٍ من سوريا والعراق، وفق التقرير.
ولعل أبرز الأمثلة على تطور دعاية الجمهورية الإسلامية في هذه الأيام هو فيلم “وقت الشام” الذي يحتل اليوم المرتبة الثانية على شباك التذاكر، حيث تشير الأرقام المعلنة بتاريخ السادس من شهر نيسان المنصرم إلى أن الفيلم قد حقق حوالي ستة مليار تومان (ريال إيراني) أي ما يعادل مليون يورو من العائدات في أقل من شهر، الأمر الذي يمكن اعتباره نجاحاً حقيقياً من حيث نسبة الإقبال على هكذا نوع من الدعاية والذي يعتبر بدوره تحسناً ملحوظاً في نوعية السمات السينمائية لهكذا نوع من الإنتاج في إيران.
هذا ويروي فلم “وقت الشام”، للمخرج الشهير إبراهيم حاتمي كيا المعروف بتأييده الخالص للجمهورية الإسلامية، “ملحمة بطولية” لأب وابنه كلاهما طياران إيرانيان تتم محاصرتهما من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش بعد “قيامهما بمهمة إنسانية في سوريا”.
في بداية الفيلم يتسائل الإبن (الذي لعب دوره نجم السينما الإيرانية باباك حميديان) حول التزام أبيه تجاه دولة أجنبية بعيدة عن حدود دولته، حيث من المفترض أن تلعب الشخصية الشابة دور من يمثل المواطنين المعارضين للتدخل الإيراني في سوريا، لكن ومع مرور الوقت يتنامى وعي الشاب لخطر داعش، وينتهي به الأمر إلى التضحية بنفسه لمنع هجوم انتحاري على الطائرة.
ويوضح التقرير بأنه وبالرغم من تقيّد الفيلم بكافة قواعد سينما الإثارة والأكشن، إلا أن رسالته واضحة جداً: “بدون المدافعين عن الأضرحة، فإن علينا أن نواجه كل يوم في إيران العبودية والسجن ووحشية داعش”! الأمر الذي أكده المخرج الوثائقي رضا فرهاد المقرب من السلطة في مقابلته الأخيرة مع صحيفة جاوان اليومية حول هذا النوع من الإنتاج السينمائي.
ويكشف تقرير لوموند بأن من يقف وراء فلم “وقت الشام” والذي بلغت ميزانيته ثماني مليارات تومان (1.3 مليون يورو)، هي مؤسسة فنية وإعلامية تدعى OWJ أُطلقت في عام 2011 في عهد الرئيس الإيراني المحافظ جداً محمود أحمدي نجاد ويتم تمويل هذه المؤسسة، أو جزء من تمويلها على الأقل، من أموال الحرس الثوري الجناح المسلح للجمهورية الإسلامية، بطبيعة الحال، هذه العلاقة لم تحاول OWJ إخفائها مطلقاً، حيث أعلن صراحةً مديرها إحسان محمد حساني في شهر شباط الماضي: “أنا فخور بأنني استلمت أموالاً من الحرس الثوري من أجل إنتاجنا وليس من السفارات الأجنبية”، وهو على ما يبدو هجوماً على المخرج الإيراني الكبير أصغر فرهادي، الذي سيفتتح مهرجان كان السينمائي المقبل، والذي حصل فلمه “البائع” عام 2016 على جائزة ومساعدة مالية من مهرجان الدوحة السينمائي.
هذا وقد شهدت مؤسسة OWJ نشاطاً واسعاً في السنوات الأخيرة في عالم السينما وكذلك في التلفزيون وذلك من خلال الموسم الخامس من المسلسل التلفزيوني “العاصمة”، حيث تم بث هذا المسلسل خلال عطلة رأس السنة الإيرانية الجديدة (20 آذار)، وهو يحكي قصة عائلة إيرانية تجد نفسها في مواجهة الجهاديين في سوريا بدلاً من الاستمتاع بإقامة في #تركيا، وهذا المسلسل من إخراج سروز مغدام المعروف عادةً بأعماله الكوميديا البعيدة عن أية رسائل سياسية تريد السلطة إيصالها، وهذا دليل آخر على قوة وقدرة OWJ على جذب المهنيين المهرة والقادرين على إيصال الرسائل السياسية لأكبر قدر ممكن من الجمهور لتتجاوز بذلك الجمهور المعتاد والمؤيد للجمهورية الإسلامية في إيران.
==========================
الصحافة العبرية :
 
تايمز أوف إسرائيل: إسرائيل هي التي أغارت على شمال سورية
 
http://www.syriantelegraph.net/?p=169869
 
قال مسؤولون أمريكيون إن “إسرائيل” نفذت ضربة جوية باستخدام مقاتلات حربية من طراز “إف -15” على قاعدة عسكرية شمال سوريا يتواجد فيها مقاتلون إيرانيون.
ونقلت شبكة “NBC” الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم:”إسرائيل باستخدام مقاتلات من طراز إف -15 نفذت الضربة الجوية على قاعدة عسكرية يُزعم أن إيران تسيطر عليها شمال سوريا هذا الأسبوع”.
وأضاف المسؤولون الثلاثة الذين لم تذكر أسماءهم إن “إسرائيل” تستعد فيما يبدو لصراع نشط وتسعى للحصول على مساعدات أمريكية، مشيرة إلى الزيارات الأخيرة التي قام بها “وزير الدفاع الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان إلى الولايات المتحدة ورحلات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى “إسرائيل”.
ووفقا للقناة، فإن الهدف من غارة ليلة الأحد كان شحنة أسلحة واردة، تضمنت صواريخ أرض-جو تم توصيلها حديثا من إيران.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن عدد القتلى في الهجوم بلغ نحو 40 شخصا بينهم عناصر إيرانية، الأمر الذي نفته الجهات الإيرانية.
وذكر الموقع الصهيوني أن انفجارا ضخما ترافق مع الغارة الجوية، وسجلت 2.6 درجة على مقياس ريختر لقياس الزلازل، نتيجة تفجر الذخيرة في مستودع الأسلحة وليس القصف الأولي.
وكشفت شركة فضائية صهيونية عن الأضرار التي لحقت بالموقع، وأظهرت الصور الجوية أن ما لا يقل عن 13 مبنى قد تعرضت للضرر في قاعدة حماة.
يأتي الهجوم الذي وقع ليلة الأحد وسط تصاعد التوتر بين إيران والعدو الصهيوني في أعقاب غارة جوية في وقت سابق من هذا الشهر على القاعدة الجوية السورية T-4 في حمص وسط سوريا والتي أسفرت عن مقتل سبعة عسكريين إيرانيين. وقد تعهدت طهران بالرد.
==========================
 
هآرتس: كيف سيستخدم "حزب الله" مقاتلين أجانب للسيطرة على لبنان؟
 
http://daraj.com/Article/5925/هآرتس--كيف-سيستخدم--حزب-الله--مقاتلين-أجانب-للسيطرة-على-لبنان-
02-05-2018
 
لا تزال التوترات محتدمة بين إسرائيل وإيران. وتتعهد طهران بالانتقام من الضربة الإسرائيلية التي تسببت في مقتل جنودها في سوريا، فيما تعتزم اسرائيل الرد بشكل غير مناسب على أي ردود فعل انتقامية إيرانية. وفي حال حدوث أي اشتباك مباشر يؤدي إلى اشتعال أكبر، فسينضم "حزب الله" ويغتنم الفرصة لاستدراج المقاتلين الشيعة الأجانب إلى لبنان.
ولكن بدلاً من استغلال هذه التعزيزات للتغلب على الجيش الإسرائيلي، ربما يخططون لتحصينهم في لبنان، أو في الواقع لغزو أجزاء من البلاد، بعد أن تسبب وقف إطلاق النار السريع في إنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وأعلن "حزب الله" عن هدفه الذي يتمثل في استدراج مقاتلي الشيعة إلى لبنان في يوم القدس عام 2017. وتعهد زعيمه، حسن نصرالله، بأن "الآلاف، بل مئات الآلاف من المقاتلين من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان"، من الممكن أن يدخلوا في معارك مع إسرائيل في لبنان إلى جانب جنود المشاة التابعين له. وكان عبدالملك الحوثي من اليمن أول زعيم مليشيات شيعي يتعهد بإرسال مقاتليه (وكرر تعهده أخيراً). وسُرعان ما تبعه قادة آخرون، بظهورهم في لبنان وتعهدهم بشن حرب ضد إسرائيل– ومن ضمنهم الشيخ أكرم الكعبي، الذي شكلت مليشيات النجباء الشيعية العراقية التابعة له "لواء تحرير الجولان" في مارس / أيار عام 2017).
ولا يعتبر تهديد نصرالله بأن "محور المقاومة" الذي تقوده إيران سيقاتل إسرائيل كقوة موحدة في لبنان، خدعة أو بعيد المنال. فبموجب الأوامر الإيرانية، سيتدفق آلاف المقاتلين الشيعة الأجانب إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، وتقاتل الميليشيات التي تعمل بالوكالة عن إيران في العراق حالياً كقوة موحدة، كما انتشر "حزب الله" ومقاتلو الشيعة العراقيون في اليمن لمساعدة الحوثيين. وبالتالي بإمكان الحزب والميليشيات التي تقاتل بالوكالة عن إيران أن تقوم بالشيء ذاته في لبنان.
وتمكّن حزب الله من تهريب قوات الحرس الثوري الإيراني والمقاتلين الشيعة العراقيين إلى جنوب لبنان أثناء الحرب التي دارت عام 2006، كما أمضى الأعوام القليلة الماضية في تحويل سوريا المجاورة إلى نقطة تجمع لجلب المزيد من المقاتلين. وبدأ الحزب توحيد هضبة الجولان وجنوب لبنان داخل جبهة واحدة مطلع عام 2015، وبعد مرور عام انتهى تقريباً من بناء أنفاق لنقل الأسلحة تربط مدينة الزبداني السورية بمعقل وادي البقاع التابع له.
يستطيع "حزب الله" أن يستخدم هذه الأنفاق بسهولة لنقل المقاتلين أيضاً، وإذا كانت الشائعات التي تقول إن الحزب يقوم بتدريب مقاتلي الحوثيين في البقاع صحيحة، إذاً ربما يكون الأمر كذلك بالفعل.
ولكن قد لا تكون إسرائيل هي الهدف الرئيسي.
فإذا كان هدف الحزب يتمثل في البقاء خلال الحرب المقبلة ليعلن الانتصار، فستكون هذه التعزيزات غير ضرورية. كما ليس بإمكان "حزب الله" أن يخطط للتغلب على إسرائيل بالمعنى التقليدي من طريق هؤلاء المقاتلين. ولا تستطيع الأرقام المجردة– حتى القوات الموحدة لـ "محور المقاومة" الذي تقوده إيران– أن تحقق التوازن بالنسبة إلى الاحتمالات العسكرية للجماعة ضد إسرائيل. وبدلاً من ذلك، ربما يضع الحزب هدفاً أكثر ضعفاً في الحسبان: لبنان المتضرر من الحرب.
كانت إسرائيل تَعِد بأن صراعها المستقبلي مع الحزب سيكون "حرباً لإنهاء جميع الحروب" كما أوضحت أنها لن تتخلى عن لبنان– سواء جيشها أو بنيتها التحتية. ومن المحتمل أن يركز الحزب على النجاة، ويترك لبنان والمدنيين ليتحملوا وطأة الهجوم الغاشم الذي سيشنه جيش الدفاع الإسرائيلي.
ونظراً إلى ارتفاع محصلة القتلى اللبنانيين من دون أي تأثير متكافئ على الجماعة الإرهابية، فسيتضاءل الدعم الدولي لإسرائيل على نحو سريع، وسيتحول المجتمع الدولي– وبخاصة المملكة العربية السعودية وفرنسا، اللتان استثمرتا في الفترة الأخيرة مليارات الدولارات في الجيش اللبناني والبنية التحتية– إلى إنهاء الحرب سريعاً إضافة إلى وقف إطلاق النار من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولكن بمجرد أن يستقر الوضع، لن تعود لبنان إلى الوضع الذي كان عليه قبل الحرب. ولن تغادر الميليشيات الإيرانية التي تعمل بالوكالة طواعية، وبالحكم من طريق الأداء السابق، لن يكون لدى الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الرغبة أو القدرة على طردهم. وربما تشكل إزاحة آلاف المقاتلين الشيعة في أجزاء مختلفة من لبنان مهمة شاقة حتى بالنسبة إلى الإسرائيليين، حتى لو اعتقدوا أن الأمر يستحق خرق وقف إطلاق النار لكي يتمكنوا من ذلك.
وبدلاً من ذلك، سيستقر هؤلاء المقاتلون الأجانب في لبنان، مثلما فعلوا في العراق وسوريا، حيث ضاعفوا بشكل فعال القوة العددية للحزب وسمحوا له بإحكام قبضته على أجزاء بكاملها من البلاد. وسيجعل هذا الحد الشمالي لإسرائيل أكثر خطورة بشكل تصاعدي بعد الحرب عما كان عليه قبل اندلاعها.
وتحتاج إسرائيل إلى الوقت للتغلب على "حزب الله"، ولكي تكسب الوقت، يجب أن تخوض حرباً ذكية وجراحية تحافظ فيها على المؤسسات اللبنانية والمدنيين. وفي الوقت ذاته، يجب أن يدمر جيش الدفاع الإسرائيلي بوضوح "حزب الله"، وأن يقطع على الفور الطرق التي يتسلل من خلالها حلفاء الميليشيات الشيعية.
فإذا تمكنت إسرائيل من تحقيق هدفها، فسوف يؤخر المجتمع الدولي وقف إطلاق النار، ما يسمح لحملتها بالاستمرار حتى تحقق نصراً حاسماً. إلا أن الإخفاق لن يسمح لـ"حزب الله" بأن ينجو للقتال مرة أخرى وحسب، بل سيضع الأساس لواحد من أكبر مخاوف إسرائيل: القاعدة الإيرانية على حدها الشمالي، ما يهيئ الظروف لحرب مكلفة أكثر: "الحرب اللبنانية الرابعة".
*دايفيد داوود
==========================
 
كاتب لـ«هآرتس»: تل أبيب قد تضغط على طهران عبر «منبج» السورية
 
http://rassd.net/412065.htm
 
أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنه رغم الاحتمالية الكبيرة لنشوب حرب شاملة بين إسرائيل وإيران في سوريا، إلا أن إسرائيل تمتلك حاليا ورقة مساومة، مشترطة بالأميركان، موضحة في مقال لـ«عاموس هاريل»، الكاتب الإسرائيلي، أن وجود القوات الأميركية في مدينة منبج السورية، يمنع طهران من إتمام ممرها الشيعي، وبإمكان إسرائيل إقناع الأميركيين، بالضغط على طهران للتهدئة مع إسرائيل مقابل ترك منبج لها، خاصة أن القوات الأميركية تعتزم الانسحاب.
وأضاف الكاتب وفق، ما ترجمت «شبكة رصد»، أنه بعد تحو أسبوعين من الضربة الإسرائيلية التي قتل فيها 4 من الحرس الثوري الإيراني، تنتظر إسرائيل حاليا الانتقام الإيراني، ورغم التهديدات المتكررة بالرد الانتقامي، إلا أنه يجري تأجيلها بانتظام، ووفقا لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بمرور الوقت من الممكن أن تصبح طهران أكثر وعيا بالعواقب المحتملة لأي رد، إلا أن الافتراض العملي للمسؤولين الإسرائيليين حاليا هو أن الرد محتمل للغاية.
وأضاف هاريل أن الإيرانيين لديهم مجموعة من الخيارات، فمن الممكن أن يثأروا من إسرائيل على الحدود السورية بالقرب من الحدود اللبنانية عبر حزب الله، أو أن تستهدف طهران تل أبيب بطريقة مباشرة بصواريخ بعيدة المدى، أو مهاجمة أي هدف إسرائيلي في الخارج، مثل الهجومين اللذين وقعا في الأرجنتين، والهجوم الانتحاري في بلغاريا ومحاولات الاعتداء على الدبلوماسيين الإسرائييلين في دول مثل الهند وتايلاند وأذربيجان.
وأوضح الكاتب أن لبنان على كل حال، يبدو مستبعدا حاليا، لاستعداده للانتخابات التي ستجرى في 6 مايو الجاري، في خضم تخوفات لدى إسرائيل من أن يصبح حزب الله هو الآمر الناهي هناك، أما بخصوص إطلاق الصواريخ من إيران مباشرة، أوضح الكاتب أن فعلا كهذا سيتطلب إعدادات طويلة، قد لا تلحق إيران الانتهاء منها.
ورغم التوتر الناتج عن التحذيرات المتبادلة بين الطرفين، إلا أن الحرب مع إيران في سوريا أبعد ما تكون عن الحتمية، على الأقل في الوقت الراهن، إلا أن صراع النوايا واضح، فإيران مصممة على بناء وجود عسكري دائم في سوريا، بينما تصر إسرائيل على منعها بالقوة.
وبخصوص تلك القضية تحديدا، والمواجهة مع إيران، يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أنه سيواجه وبكل قوة، وعزيمة مدعومة من قبل القادة الإسرائيليين المتشددين، والذين يرفضون بقوة وبشدة أي وجود إيراني قريب، وهو ما تبين من خلال استهداف قاعدة تي 4، التي تعتبر قاعدة لقوات الحرس الثوري الإيراني، ومخزنا للصواريخ الإيرانية والأنظمة المضادة للطائرات والطائرات دون طيار.
وأشار الكاتب إلى أن السؤال هو: ما إذا كان الموقف سيكون بداية لمساومة أو حرب ضروس، ففي نوفمبر الماضي، حاولت إسرائيل عبثا التأثير على الخطة الإيرانية عبر التحدث مع روسيا والولايات المتحدة والأردن؛ حيث طالبت إسرائيل بإبعاد المليشيات الشيعية تجاه الشرق، على بعد نحو 60 ميلا من مرتفعات الجولان، ورغم تلقيها وعدا خافتا، إلا أنه لم ينفذ؛ حيث تتواجد حاليا على بعد نحو من 15 لـ20 كيلومترا.
وأوضح الكاتب أن هناك مفاوضات جارية الآن حول تنفيذ طلب إسرائيل الأصلي، بعد أن أوضحت تصميمها فيما يتعلق بالوجود الإيراني في جميع أنحاء سوريا، وهو ما تتفق مع الولايات المتحدة بشدة.
فبينما تساعد الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد، ما زالت تحتفظ بجيب صغير في شرق سوريا، مدينة منبج، والتي تمثل عنق الزجاجة، مما يجعل من الصعب جدا على إيران فرض سيطرتها على الطريق السريع الرئيسي من طهران عبر العراق إلى دمشق وبيروت، وبالنسبة لإسرائيل، فتلك ورقة مساومة ممتازة، لإبقاء الإيرانيين بعيدا عن الجولان، إلا أنه للأسف بالنسبة لإسرائيل، فالأميركيون يركزون حاليا على الانسحاب من سوريا، ولم يتحدث معهم أحد في تلك النقطة حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر، يتفاخر المسؤولون الإسرائيلون، بزيارة قام بها رئيس القيادة الأميركية للمنطقة الوسطى، لمدة يومين، وهي الزيارة التي تم الإعلان عنها قبل أسبوعين، للتنسيق مع إسرائيل حول الوجود الإيراني في سوريا، إلا أنه لم يذكر أي شيء حول تغيير خطة الانسحاب الأميركي من منبج.
وهو ما يترك إسرائيل في يد روسيا، القوى العظمى المسؤولة عن القرارات المتعلقة بسوريا، وكانت هناك لقاءات منفصلة بين مسؤولين إسرائيليين وروس مع إيرانيين على هامش محادثات سوتشي، إلا أن إسرائيل تجد صعوبة في الاعتماد على موسكو، كوسيط غير متحيز، خاصة وأن روسيا وإيران، حاليا، في المعسكر نفسه.
وما يزيد من تعقيد الأمور أمام إسرائيل هو التهديدات غير المباشرة بين موسكو وتل أبيب؛ حيث تعتزم روسيا توفير أنظمة الصواريخ S-300 لنظام الأسد، فيما تهدد إسرائيل بتدميرها.
==========================
 
هآرتس: بوتين أصبح ‘معلّماً‘ للأسد .... وحديث عن مواجهة روسية-إسرائيلية في سوريا
 
http://www.yasour.org/2016/list.php?go=fullnews&newsid=130697
 
هآرتس-لبنان 24 :: 2018-05-02 [14:13]::
حذّرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ تدخل بلاده في الحرب السورية.
وشرحت الصحيفة بأنّ بوتين، الذي أقام وجوداً روسياً بحرياً وجوياً لروسيا في سوريا، أصبح "معلّماً" للرئيس السوري بشار الأسد بعدما أنقذه من الهزيمة، مشيرةً إلى أنّ الثاني بات مديناً للأول ويعتمد عليه من أجل دعمه عسكرياً بشكل أكبر.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ استخدام المرتزقة الروس للقتال في سوريا أتاح لبوتين الادعاء بأنّ القوات روسية لا تشارك في القتال وأن الوجود العسكري الروسي على الأرض ينحصر بالقواعد البحرية والجوية، متهمةً موسكو باستخدام المرتزقة في أوكرانيا أيضاً.
وتابعت الصحيفة بالقول إنّ بوتين أصبح حليفاً للإيرانيين الذين يدعمون الأسد عبر "حزب الله" والمقاتلين الإيرانيين على الأرض، مذكرةً في هذا السياق بأنّ إسرائيل أضحت لبوتين، في مناسبات عدة، أنّها تعارض تزويد "حزب الله" بالسلاح عبر سوريا وعازمة على منع القوات الإيرانية من الاقتراب من "الحدود معها".
وفيما تحدّثت الصحيفة عن الاتفاقات المختلفة التي أُبرمت بين روسيا وإسرائيل والتي هدفت إلى الحؤول دون حصول صدام بين الطائرات الإسرائيلية التي تحلق فوق سوريا ونظيراتها الروسية، بيّنت أنّ بوتين يدرس إمكانية تزويد سوريا بمنظومة "أس-300" الصاروخية، وتخوّفت من قدرتها على تمكين الجيش السوري من الاشتباك مع الطائرات الإسرائيلية.
وعليه، حذّرت الصحيفة من أنّ هذا الواقع يحمل في طياته تغييراً كبيراً في الوضع في سوريا وقادر على ترجيح احتمال حصول نزاع مباشر بين روسيا وإسرائيل.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنّ بوتين وجنرالاته يتساءلون عما إذا كان سلاح الجو الإسرائيلي قادراً على "التعامل" مع منظومة "أس-300" إذا ما نُشرت في سوريا، ملمحةً إلى أنّ تل أبيب قادرة على تسديد ضربة قوية لتكنولوجيا السلاح الروسية وإلحاق الضرر بجهودها الرامية إلى بيع المنظومة لبلدان أخرى مثل إيران، وطرح تساؤلات بشأن التحالف الروسي-الإيراني المتواصل في سوريا.
ختاماً، كرّرت الصحيفة تحذيرها من أنّ بوتين، الذي تمكّن من الحفاظ على علاقات سليمة مع إسرائيل، قد يجد نفسه في مواجهة مع تل أبيب، قائلةً: "يبدو الآن أنّه سيكون عليه أن يتخذ قراره".
==========================
 
هآرتس :مقامرة بوتين
 
http://www.alghad.com/articles/2237152-مقامرة-بوتين
 
موشيه آرنس  2/5/2018
 
إن نجاح فلاديمير بوتين في توطيد التواجد الروسي في سورية يدل على الشجاعة والذكاء. بعد انتظاره إلى حين يقوم الأميركيون بتوضيح أنهم لا ينوون التدخل في الحرب السورية، قام بالتموضع في الفراغ الذي نشأ بسرعة وبكامل ثقله.
لقد أقام قواعد بحرية وجوية، وقدم مساعدة عسكرية لبشار الأسد. بعد أن انقذه من هزيمته أصبح الأسد تحت رعايته، وأصبح يحتاج اليه لغرض استمرار دعمه العسكري الذي يشمل الطائرات والصواريخ الروسية. إن استخدام المرتزقة الروس كمقاتلين في البر يمكن بوتين من الإعلان بأنه لا توجد قوات روسية برية تشارك في القتال، وأن الوجود الروسي على الأرض محدود بقواعد سلاح البحرية وسلاح الجو. إن استخدام المرتزقة هو مناورة قامت بها روسيا في حينه من اجل التغطية على نشاطاتها في اوكرانيا. رغم أنها كانت شفافة جدا، إلا أن المناورة تنجح. لقد تحولت إلى جزء من مستودع الوسائل التي تهدف إلى نشر النفوذ الروسي خارج حدودها. هكذا يبدو أن العالم يعتاد على ذلك.
سواء كان راضيا عن ذلك أم لا، فقد تحول بوتين إلى حليف للإيرانيين الذين يدعمون الأسد بواسطة حزب الله والقوات الإيرانية في المنطقة. كلاهما تمركزا جيدا في سورية. أكثر من مرة اوضحت إسرائيل لبوتين بأنها تعارض تزويد السلاح لحزب الله من خلال سورية، وأنها تصمم على عدم السماح للقوات الإيرانية بالاقتراب من حدودها. تسويات مختلفة وضعت بينها وبين روسيا يمكنها ضمان عدم التصادم بين الطائرات الإسرائيلية والروسية في سماء سورية، ويبدو أن ذلك نجح حتى الآن.
في هذه الاثناء يفحص بوتين تزويد صواريخ "اس 300" ارض – جو للأسد، وهي صواريخ ستمكنه من الرد على الهجمات الإسرائيلية على اهداف في سورية، هذا الأمر سيحدث تغيير دراماتيكي في الوضع السوري. ومن شأنه أن يزيد احتمال مواجهة مباشرة بين إسرائيل وروسيا. من ناحية بوتين، الأمر يتعلق بمقامرة يصعب توقع نتائجها. لا يوجد شك أن بعض القدامى في الكرملين ما زالوا يذكرون التأثير الذي كان لتزويد مصر بصواريخ ارض – جو في حرب الاستنزاف في 1970، في حرب يوم الغفران، عندما نجحت في تحييد سلاح الجو الإسرائيلي. هم ربما يأملون أن يكون لتزويد سورية بالصواريخ الآن تأثير مشابه.
ولكن من شأنهم أيضا أن يتذكروا كيف أنه بعد تسع سنوات على حرب يوم الغفران، في حرب لبنان الأولى، دمر سلاح الجو الإسرائيلي بطاريات الصواريخ السوفييتية التي نشرت في لبنان دون أن يفقد أي طائرة. في هذه المرة قابلت التكنولوجيا السوفييتية عدو مناسب. هذه الضربة للتكنولوجيا الروسية كان هناك صدى في العالم.
هل يمكن أن سلاح الجو الإسرائيلي سيعرف كيفية مواجهة صواريخ "اس 300" إذا تم نشرها في سورية؟ ليس هناك شك أن هذا السؤال يقلق بوتين وجنرالاته. هذا السؤال يمكنه أن يشكل ضربة قوية لتكنولوجيا السلاح الروسية، وضرب جهود التسويق لهذه الصواريخ في دول اخرى مثل إيران، وحتى أن يضع علامة استفهام حول استمرار الحلف الروسي – الإيراني في سورية.
للمرة الأولى منذ بداية تدخل روسيا في سورية، من شأن بوتين أن يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. حتى الآن نجح في الحفاظ على شبكة علاقات سليمة معها. والآن يبدو أن عليه الاختيار.
==========================