الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 3/2/2016

04.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إندبندنت: هل مشاركة بريطانيا في حرب سوريا  “صدام حضارات”؟
  2. نيويورك تايمز: البنتاغون يقرر إرسال جنود إلى سورية
  3. ريا نوفوستي: تركيا تؤمن الغطاء للمسلحين أثناء انسحابهم من اللاذقية 02 شباط ,2016  15:39 مساء  
  4. معاريف :منطقة حرب ..صراعان مركزيان يشقان العالم الإسلامي: السني الشيعي والسني الداخلي
  5. بروجيكت سنديكيت :كيف يقوم إردوغان بإضعاف تركيا؟
  6. ديلي تلغراف: تفاصيل علاقة حزب الله بكارتل المخدرات الكولومبي
  7. الغارديان: جرائم إيران في سوريا لا تعادلها تغطية تماثيل عارية
  8. لكسبريس»  :غاري كسباروف :تأجيج النزاعات مع العالم أمضى سلاح لبوتين
  9. لوموند :جان – بيار فيليو: خطر «داعش» في أميركا
  10. فورين بوليسي: أميركا حكمت على مفاوضات سوريا بالفشل
  11. تلغراف: مفاوضات السلام السورية ستار لتصاعد العنف
  12. واشنطن بوست :ماكغورك يروي مشاهداته أثناء زيارة سرية لسوريا
  13. يديعوت :صحيفة: تقارب واشنطن وموسكو يخدم الأسد وإسرائيل
  14. ديلي تلغراف :نصف مليون سوري بالأردن يدرسون التوجه لأوروبا
 
إندبندنت: هل مشاركة بريطانيا في حرب سوريا  “صدام حضارات”؟
admin مشاهدة أخر تحديث : الأربعاء 3 فبراير 2016 - 11:24 صباحًا
ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن 30 قياديا مسلما في بريطانيا حذروا وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، من أثر المشاركة البريطانية في سوريا Syria News Today، ومواقف المسلمين البريطانيين منها. وقالوا إن عددا منهم ينظرون إليها من منظور صدام الحضارات بين المسلمين والمسيحيين.
ويشير التقرير إلى أن وزير الدفاع قام، في خطوة غير عادية، بدعوة 30 قياديا من الأقلية المسلمة؛ لإطلاعهم، من بين آخرين، على المشاركة البريطانية في سوريا Syria News Today ضد تنظيم الدولة.
وتقول الصحيفة إن الخطوة تظهر المصاعب التي تواجهها الحكومة البريطانية في تبرير المشاركة في الحرب ضد الجهاديين، الذين يحتلون مناطق في كل من سوريا Syria News Today والعراق Iraq news، المنتمين لتنظيم الدولة، الذي يستخدم أدوات دعائية جذابة.
ويلفت التقرير إلى أن أحد المشاركين حذر من أن الحملة جاءت متأخرة، وأن الحكومة تواجه عقبات “لتغيير الرواية”، حول المشاركة في سوريا Syria News Today، وإقناع المسلمين البريطانيين.
وتكشف الصحيفة عن أنه في كلمة سيلقيها وزير الدفاع أمام عدد من المنظمات، منها فيدرالية المنظمات الإسلامية وجمعية المدارس الإسلامية، سيشبه فالون التدخل البريطاني في سوريا Syria News Today بذلك التدخل في كوسوفو والبوسنة في التسعينيات من القرن الماضي، وهو التدخل الذي قصد منه حماية المسلمين هناك، مشيرا إلى أن المشاركة في سوريا Syria News Today في هذه الحالة ليست فعلا هجوميا للدفاع عن طرف ضد طرف آخر في الحرب الطائفية بين المسلمين السنة والشيعة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21“، بأن وزير الدفاع سيعترف، وإن بطريقة تكتيكية، بأن الجيش لم يواكب تطور بريطانيا كونها دولة متعددة الثقافات، وبأن مؤسسة الجيش عادة ما ينظر إليها على أنها مؤسسة تمثل مكونا واحدا من المجتمع البريطاني، وليس البلاد كلها.
وبحسب الصحيفة، قإن فالون سيقول: “أريد رؤية مزيد من الجنود والبحارة والطيارين المسلمين في قواتنا المسلحة”. ويضيف: “من أجل التقدم، فيجب علينا تعريف مجتمعاتنا الكبيرة بأن القوات المسلحة ليست مؤسسة أحادية بعيدة عن حياتهم، وأنها موجودة من أجلكم، وتعمل نيابة عنكم للدفاع عن القيم التي نثمنها ونحافظ عليها”.
ويورد التقرير أن فالون سيتحدث عن تنظيم الدولة، وسيعترف، وإن بطريقة خفية، بنجاح دعاية التنظيم وجذبه للشباب المسلم، حيث صور الجيش البريطاني بالقوات المعتدية، قائلا: “نحن واعون لوجود أساطير ومفاهيم خاطئة، ولسنا بحاجة لتبديدها. وبالتأكيد، فإن أعداءنا سيعملون كل ما بوسعهم؛ لتصوير التدخل على أنه صدام بين الحضارات، ولكن دعوني أوضح، وبشكل لا غموض فيه، أن هذه الحرب ليست حربا ضد المسلمين، وهي ليست بهدف الوقوف إلى جانب ضد آخر، سني أو شيعي ولن تستهدف الأبرياء”.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن فالون سيقول إن القوات البريطانية تشترك بالحملة في سوريا Syria News Today من أجل المساعدة في هزيمة تنظيم الدولة “الجماعة الإرهابية التي تقتل مسلمين أكثر من غيرهم”، وسيقول: “قد يناسب أعداءنا ودعايتهم تقديم بريطانيا بأنها الدولة التي لا تهتم بحياة الآخرين، فإن هذا البلد لم يتردد أبدا للتحرك عندما تعرض أمن مواطنينا وأمن الآخرين واستقرار المنطقة للخطر، ولم يكن الوضع في البوسنة أو كوسوفو، وليس هو الوضع الآن”.
المصدر : عربي21
======================
نيويورك تايمز: البنتاغون يقرر إرسال جنود إلى سورية
نيويورك تايمز: ترجمة ركانة المنير- السوري الجديد
قرر مسؤولون في البنتاغون وجوب إرسال المئات من المدربين والمستشارين والقوات الخاصة من الولايات المتحدة وحلفائها إلى العراق وسورية في الأشهر المقبلة، كحملة لإضعاف قوة الدولة الإسلامية.
وفي اجتماعات مع فريق أوباما للأمن القومي جرت في الأسابيع الماضية أخبر مسؤولون عسكريون البيت الأبيض أنهم يعتقدون أنهم أحرزوا تقدماً كبيراً في معركتهم ضد الدولة الإسلامية في كل من العراق وسورية، حسب قول مسؤولي الإدارة. ويعتقد المسؤولون أن توجيه ضربة قاضية للتشدد السني المتطرف المعروف أيضاً باسم داعش لا يستدعي المزيد من القوات للعمل على الأرض مع المقاتلين الأكراد العراقيين أو مع مقاتلي المعارضة السورية في كلا البلدين.
في الماضي قوبلت طلبات البنتاغون بإيجاد قوات إضافية في كل من العراق وأفغانستان بشكوك من قبل السيد أوباما، وقال معاونوه أنه استاء مما اعتبره جهوداً للضغط عليه. لكن صعود الدولة الإسلامية أثار قلق البيت الأبيض، وقال مسؤول كبير في الادارة الأمريكية يوم الخميس أن الرئيس على استعداد للنظر في زيادة القوات في كل من العراق وسورية.
 
تملك الولايات المتحدة بالفعل نحو 3700 جندي في العراق، والقليل  من قوات العمليات الخاصة على الأرض في سورية. وقال أحد المسؤولين أنه لم يكن يتوقع أن يتزايد العدد إلى أكثر من 4500  بمرور الوقت، وحتى تلك الزيادة، حسب قول المسؤول، ستأتي تدريجياً تماماً كما تم نشر 3700 جندي أميركي خلال فترة امتدت من عام ونصف العام. خلال ذلك الوقت، حاول كل من البيت الأبيض والبنتاغون جاهدين تجنب وصف الجنود بالقوات المقاتلة، وبدلا من ذلك تم وصفهم بقوات العمليات الخاصة والمدربين والمستشارين.
ركز وزير الدفاع اشتون بي كارتر في مقابلة مع الCNN  الأسبوع الماضي في دافوس، سويسرا على الدور المحدود الذي كان يتوقع أن تلعبه القوات الأمريكية.  وقال السيد كارتر “اننا نبحث عن فرص لبذل المزيد من الجهد”، لكنه أضاف: “نحن لا نبحث عن بديل للقوات المحلية من حيث تنظيم وحفظ أمن المنطقة.”
 
تأتي رغبة البنتاغون في توسيع الوجود العسكري على الأرض في وقت لا يزال الرأي العام الأميركي يشكك في تورط أكثر عمقاً للولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين ليسوا على قناعة بوجود خطة لدى إدارة أوباما  لهزيمة الدولة الإسلامية، التي أحكمت السيطرة على ما يقرب من جميع المدن الكبيرة التي استولت عليها في عام 2014.
وقال ديريك تشولت مساعد سابق لوزير الدفاع في إدارة أوباما ” بوجود المزيد من القدرات يمكنك أن تقوم بالكثير”، ولكنه أضاف: “لطالما كان التحدي هو الخط الفاصل بين التمكين والامتلاك، وهذا ما سوف يركز عليه الرئيس”.
الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الأمن العراقية وجماعات المعارضة السورية _بمساعدة الضربات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة _جعلت مسؤولون في البنتاغون، بمن فيهم السيد كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف اف دانفورد الابن أكثر تفاؤلاً بشأن فعالية القوات العراقية في حال تم تدريبها من قبل الأميركيين.
 
مع تحرير مدينة الرمادي العراقية الشهر الماضي وإلى جانب المكاسب الأخيرة في شمال سورية، يقول كبار القادة العسكريين أن جهود الحرب يمكن أن تركز الآن على عزل -ثم تحرير– المدن التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في الموصل في العراق والرقة في سورية،  “السبب في أننا بحاجة لمدربين جدد أو مدربين إضافيين هو الخطوة التالية في توليد كمية من القوة القتالية التي تلزم لتحرير الموصل”  قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد الأسبوع الماضي “نحن نعلم أننا سنحتاج المزيد من الفرق للتدريب، سنحتاج إلى المزيد من القوات المدربة في مزيد من التخصصات.”
وكانت الولايات المتحدة قد أحرزت تقدماً في إقناع الحلفاء بتقديم المزيد من القوات. ولكن السيد كارتر والجنرال دانفورد لا يريدان أن تكون الولايات المتحدة المصدر الوحيد للمزيد من القوات، إنهم يحاولون مرة أخرى باعتبار داعش أصبحت تشكل خطراً على الدول الاوروبية.
لقد وصلت شخصيا إلى وزراء الدفاع في أكثر من 40 دولة في جميع أنحاء العالم ليطلب منهم المساهمة في تعزيز مكافحة داعش _المزيد من قوات العمليات الخاصة، والمزيد من الضربات وطائرات الاستطلاع والأسلحة والذخائر والمساعدة في مجال التدريب، وكذلك أيضاً قوات الدعم والخدمة القتالية”، قال السيد كارتر في باريس الأسبوع الماضي. وأضاف في لقاء مع الصحفيين في وقت سابق من مسيرته “أتوقع زيادة في عدد المدربين وكذلك التنوع في التدريب الممنوح”.
 
في نهاية العام الماضي، بعث السيد كارتر رسائل إلى العديد من نظرائه، ليبين لهم كيف أنهم بإمكانهم فعل المزيد. “نحن نقدر بعمق التزام إيطاليا بهذه المعركة. ومع ذلك، لا يزال يتعين عليها القيام بالكثير من العمل ” قال السيد كارتر في إحدى رسائله  إلى وزير الدفاع الإيطالي، روبرتا بينوتي. بتاريخ 1  كانون الأول، وتم الحصول على الرسالة  من موقع WikiLao موقع الأمن الايطالي.
وقال السيد كارتر أن الإيطاليين، الذين قادوا تدريب قوات الشرطة العراقية التي تسيطر على المدن التي تمت استعادتها من الدولة الإسلامية، يمكنهم أن يساعدوا التحالف عن طريق إرسال المزيد من المدربين وغيرهم من الموظفين للمساعدة في المراقبة والاستخبارات والاستطلاع. وقال إن التحالف يحتاج أيضا للمساعدة مع فرق البحث والإنقاذ والمزيد من الدعم العسكري الهجومي.
 
وسيعقد السيد كارتر الشهر المقبل اجتماعاً في بروكسل مع 27 دولة التي شاركت في الجهود العسكرية لهزيمة الدولة الإسلامية. ومن بين تلك الدول التي دعيت لحضور الاجتماعات هناك عدة دول عربية شاركت في الحملة منذ بدايتها ولكنها لم تساهم إلا قليلاً منذ ذلك الحين. وقد خصها السيد كارتر قائلا أن الوقت قد حان بالنسبة لها لتصبح أكثر انخراطا. “يجب على كل أمة أن تأتي وهي مستعدة لمناقشة المزيد من المساهمات في المعركة”هذا ماقاله السيد كارتر الأسبوع الماضي.
وقال بيتر كوك  المتحدث باسم وزارة الدفاع عندما طلب منه التعليق على الموضوع  مساء الأربعاء أن القادة لا يزالون يدرسون ما إذا كانوا بحاجة إلى المزيد من القوات الأميركية. وأضاف “بمجرد حصول قادتنا على الأرض على صورة واضحة من القدرات اللازمة لتسريع الحملة، فضلا عن مساهمات من شركائنا في التحالف، سيكون لدينا فكرة أفضل ما إذا كانت هناك حاجة إلى أي موارد إضافية”.
======================
ريا نوفوستي: تركيا تؤمن الغطاء للمسلحين أثناء انسحابهم من اللاذقية 02 شباط ,2016  15:39 مساء       
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
أفادت وكالة ريا نوفوستي الروسية نقلا عن مصدر عسكري، أن المسلحين الذين ينسحبون باتجاه الحدود التركية من محافظة اللاذقية يتلقون الغطاء من الأراضي التركية، مشيرا إلى أن المدفعية التركية موجهة نحو مواقع الجيش السوري.
وأشار المصدر إلى أن المدفعية التركية أمنت الغطاء عدة مرات عندما كان المسلحون يستسلمون و ينسحبون من مواقعهم نحو الأراضي التركية.
وكانت تركيا قد قدمت مراراً وتكراراً الأسلحة والدعم المالي للمسلحين السوريين بالإضافة لشراء النفط المهرب من مسلحي داعش.
======================
معاريف :منطقة حرب ..صراعان مركزيان يشقان العالم الإسلامي: السني الشيعي والسني الداخلي
عاموس جلبوع
FEBRUARY 2, 2016
القدس العربي
تعقد هذه الايام في جنيف حفلة تنكرية تسمى المؤتمر الدولي للسلام في سوريا. هذيان وهذر على حد سواء، يختبىء خلفهما الصراع الحقيق الجاري في منطقتنا، والذي يتصدر الخصام فيه إيران وسوريا.
يجري الصراع بينهما على الارض، فيما تستخدم كل منهما مبعوثين لها، ولكنهما تستخدمان قواتهما ايضا. ساحتا الصراع المركزيتان هما سوريا واليمن. بالنسبة لإيران، فان سوريا هي الاهم (هناك تدعم نظام الاسد ومبعوثها هو حزب الله)، وبالنسبة للسعودية فان ساحة الصراع الاهم هي اليمن (هناك تدعم النظام القديم، بينما يدعم الإيرانيون الثائرين عليه). ساحات صراع فرعية هي لبنان، البحرين والعراق.
ما يميز هذه الساحات هو أن فيها كلها سكان شيعة. حيثهما لا يوجد شيعة لا يجري صراع بين إيران والسعودية. أي في مصر، في الاردن، في ليبيا وفي دول شمال افريقيا، التي كلها سنية. والاوراق التي في يد إيران في هذا الصراع أقوى من الاوراق التي في يد السعودية.
إيران هي دولة اكبر واكثر نوعية، امبراطورية في الماضي وربما ايضا مع سلاح نووي في المستقبل. وهي تمثل عمليا الشيعة في الدول العربية، وان كانوا يشكلون اقلية قليلة في مقابل الاغلبية السنية الحاسمة في العالم العربي، ففي مناطق الصراع بالذات يشكل الشيعة الطائفة الاكبر: في لبنان نحو 40 في المئة، في العراق اكثر من 50 في المئة ويسيطرون الان في الدولة، في اليمن نحو 40 في المئة من التيار الشيعي واغلبية شيعية محكومة في البحرين. في سوريا فقط، والتي هي القلب الاستراتيجي للهلال الخصيب، توجد أقلية علوية تعتبر واحدا من التيارات الشيعية، ولكنها تحكم الدولة حاليا.
الولايات المتحدة بالذات، الحامي الامني للسعودية منذ نحو 80 سنة، توجد في الجانب الإيراني اكثر مما في الجانب السعودي، بينما روسيا تدعم بوضوح إيران وعليه فانها تدعم الشيعة ايضا. السعوديون، خلافا للإيرانيين، لا يمثلون الإسلام السني ولا يمكنهم أن يدعوا بانهم يمثلونه. فهم أنفسهم ينتمون لتيار سني متطرف. في مواجهتهم تقف تركيا، التي تتطلع بنفسها للهيمنة على السنة في المنطقة ولها تقاليد امبراطورية فاخرة، وعموم منظمات «الاخوان المسلمين» والمنظمات السنية الاكثر تطرفا، مثل داعش والقاعدة. الداعمون الاقوى للسعودية هم بالطبع كل دول الخليج الغنية، المهددة مباشرة من الإيرانيين. ولكن داعميها الاخرين، مثل مصر والاردن، هم دول فقيرة، حيث أن مصر ذاتها توجد في صراع وحشي خاص بها ضد الاخوان المسلمين في داخلها وضد داعش في سيناء. ومن يدري، فقد يأتي اليوم فتؤجر مصر جزءا من جيشها للسعودية.
في العالم الإسلامي في الشرق الاوسط يوجد شرخان: الشرخ السني الشيعي والشرخ السني الداخلي. والانقسام والصراع الداخلي في المعسكر السكني يضعفانه في مواجهة إيران والمعسكر الشيعي وحيال الغرب. ما يجري في سوريا وفي الحفلة التنكرية في جنيف هو صورة مرآة لهذه الصورة الشاملة لما يجري في الشرق الاوسط. نتائج الصراع في الشرخين هي التي ستقرر الصورة السياسية والثقافية للشرق الادنى.
ان القلق الإسرائيلي الاساس هو بالطبع من تعزز الامبراطورية الإيرانية التي على الطريق وتعزز كل منظمات الجهاد السنية. ولكن هل يتعين عليها أن تدخل علنا (والتشديد هنا على علنا) رأسها السليم في الصراعات الدموية المريضة التي في الإسلام، مثلما يوصون عندنا صبح مساء تحت شعار «استغلال الفرص» ؟ عن هذا نبحث على حده.
معاريف 2/2/2016
عاموس جلبوع
======================
بروجيكت سنديكيت :كيف يقوم إردوغان بإضعاف تركيا؟
دومينيك مويسي*
باريس- عندما اندلع ما يطلق عليه "الربيع العربي" قبل خمس سنوات، بدا وكأن ساعة تركيا قد حلت. فبعد أن تعرضت لإذلال من الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من مفاوضات الانضمام -وهي محادثات تخللتها سلسة من الوعود الكاذبة من الاتحاد الأوروبي- كانت لدى رئيس الوزراء التركي آنذاك (والرئيس الحالي) رجب طيب أردوغان خطة محكمة لاستعادة كبرياء بلاده وتعزيز مصداقيتها، من خلال المساعدة على إعادة تشكيل الشرق الأوسط المضطرب. وغني عن القول إن الأمور لم تجر حسب ما خطط لها تماماً.
من المؤكد أن تركيا تتمتع بوضع قوي لإحداث الفرق. وبدا الأمر وكأن تركيا، بديمقراطيتها العاملة واقتصاد السوق المزدهر فيها وتاريخها الثقافي الغني، قادرة على أن تكون نموذجاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً للمنطقة. وكانت تركيا -مثل إندونيسيا- مثالاً حياً على أن الإسلام يمكن أن يتوافق في واقع الأمر مع كل من الديمقراطية والحداثة -وهي ملاحظة لم تغب عن أذهان المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة.
لكن، وحتى في ذلك الوقت نفسه، كان هناك سبب للقلق. فقد كان أردوغان يعطي الانطباع مسبقاً بأنه قد يسعى إلى تركيز السلطة في يديه، مما يقوض ديمقراطية تركيا، ومن ثم طموحاتها بالقيادة الإقليمية. وللأسف، كان ذلك هو ما حصل بالضبط.
وبدأ ذلك عندما حاول أردوغان، وبأقصى درجات الثقة بالنفس، إظهار نفوذه الإقليمي. وعلى سبيل المثال، أصر على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان يتمتع في السابق بعلاقات ودية معه. وكان أردوغان على ثقة كبيرة بأن تتم الاستجابة لدعوته، وبأنه سيبرز كزعيم إقليمي لا غنى عنه، لدرجة أنه قرر أن ينأى بنفسه عن الغرب، وأن يشدد من مواقفه تجاه إسرائيل.
وفي واقع الأمر، ثبت أن نفوذ أردوغان كان أضعف بكثير مما توقعه. وزاد من الأمر سوءا أن زيادة الاضطربات في المنطقة بدأت بفضح مشاكل تركيا العميقة، وخاصة فيما يتعلق بإعادة إحياء القومية الكردية التي بذل أردوغان جهوداً كبيرة من أجل قمعها. وبينما تحطم الحلم الديمقراطي للربيع العربي، أولاً في شكل ارتباك ثم على شكل العنف، تحطم حلم أردوغان معه أيضاً.
ولكن، وبدلاً من أخذ الدروس والعبر من هذه التجربة وخلق رؤية جديدة لبلده، قام أردوغان الذي شعر بخية الأمل -إذا لم يكن بالإحباط العميق- بمضاعفة جهوده لتدعيم سلطته الخاصة. وبحلول العام 2014، كان قد استولى على القصر الرئاسي، وأحاط نفسه بحرس على أساس افتراض أن يذكرنا ذلك بالروعة العثمانية. وكانت تلك محاولة واضحة إلى حد ما للتعويض عن عدم قدرته على تشكيل التطورات الإقليمية طبقاً لمصالحه -وبشكل أقل طبقاً لمصالح بلاده.
تعكس هذه المقاربة نهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستخدم الزخارف الفخمة والموارد الضخمة لمكتبه من أجل ادعاء الفضل باستعادة الكبرياء الوطنية لبلاده، خاصة وهو يحاول أن يقنع الروس العاديين بتقديم تضحيات اقتصادية. وبالطريقة نفسها، نصب أردوغان نفسه كذلك مدافعاً عن كرامة الأتراك وإحساسهم بأنفسهم كقوة عظمى.
مع احتدام الصراع السوري في بلد مجاور، أصبحت ادعاءات أردوغان غير مقنعة على الإطلاق. وقد أصبحت تركيا تواجه أزمة لاجئين، وبدرجة أعمق بكثير من تلك التي تواجه دول أوروبا. كما تواجه تركيا كذلك انتشار الهجمات الإرهابية على أراضيها، وتزايد التوترات مع الكرملين بعد إسقاط طائرة حربية روسية بجوار حدودها مع سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
من الواضح أن نهج أردوغان قد فاقم الوضع. وعلى الرغم من تصالحه مع كل من الغرب وإسرائيل -وهي حركة يفترض أنها تطلبت منه أن يتخلى عن بعض كبريائه– فإنه رفض أن يضع القتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" على قمة أولوياته، مقارنة بالحاجة إلى كبح جماح حزب العمال الكردستاني. وقد باعد هذا الأمر بين تركيا وبين حلفائها الغربيين الذين ينظرون إلى المسألة الكردية على أنها مسألة تركية داخلية.
لكن وجهة النظر التركية تعتبر هذا التصور خاطئاً تماماً، في ضوء تأثير التطورات العالمية -وخاصة فيما يتعلق بتنظيم "الدولة الإسلامية"- على حزب العمال الكردستاني. وبينما ظهر الأكراد كقوة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فقد تمكنوا من تأمين المزيد من الاستقلال في سورية والعراق. وبينما رحب الغرب الذي يفضل الأكراد على "الدولة الإسلامية" بالمكاسب الكردية، فإن تركيا تراقبها بقلق، وهي مقتنعة بأن تلك المكاسب تسبق محاولة المطالبة بالاستقلال الكردي.
وفي هذا السياق، يبدو أن أردوغان ليس لديه النية لتغيير منهجه، على الرغم من أنها تزيد من عزلة تركيا عن حلفائها الغربيين. ويبدو أن أردوغان ما يزال مقتنعاً بأن دول في حاجة إليه -سواء من أجل التحكم بالجبهة الجنوبية للناتو، أو من حيث تطويق وكبح تدفق المهاجرين السوريين على أوروبا- أكثر مما هو في حاجة إليها. لكن هذه لن تكون المرة الأولى التي يأتي بها شعور أردوغان بالثقة بنتائج عكسية.
الحقيقة هي أن تركيا، بفضل محاولات أردوغان الحثيثة لتقوية مؤسسة الرئاسة، أصبحت تخسر نفوذها الدبلوماسي وتصبح بشكل متزايد عرضة للإرهاب. ومن السابق لأوانه أن نتنبأ بفشل أردوغان، فقد أظهر أكثر من مرة صلابته ومرونته السياسية الاستثنائية. ولكن الوقت حان لأن نستنكر منهجه. ذلك أن تركيا ضعيفة ستؤدي إلى إضعاف الغرب، بالإضافة إلى إضعاف الشرق الأوسط الذي يعاني مسبقاً من الضعف، ويحتاج بشدة إلى ترسيخ دعائم للاستقرار.
 
*أستاذ في معهد السياسة في باريس، ومستشار رفيع في المعهد الفرنسي للشؤون الدولية، وأستاذ زائر في كينغز كوليج في لندن. وهو مؤلف كتاب "الجغرافيا السياسية للعاطفة: كيف تقوم ثقافات الخوف والإذلال والأمل بإعادة تشكيل العالم؟".
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
ديلي تلغراف: تفاصيل علاقة حزب الله بكارتل المخدرات الكولومبي
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 02 فبراير 2016 09:02 م 038
كتب مراسل صحيفة "ديلي تلغراف" كولين فريمان تقريرا قال فيه إن الشرطة في أوروبا فككت خلية مكونة من عملاء تابعين لحزب الله، واتهمتهم بالاتجار بالكوكايين، والعمل لواحدة من أكثر خلايا المخدرات قسوة في العالم "كارتل"، لتمويل نشاطات الحزب في سوريا.
ويشير التقرير إلى أن العملاء تم اعتقالهم في فرنسا، ويعتقد أنهم قاموا بإدارة أكبر حلقة للمخدرات، التي قامت بتحصيل ملايين الدولارات لتسليح مقاتلي حزب الله، الذين يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد.
وتورد الصحيفة أنه بحسب وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، فقد عملت الحلقة التابعة لحزب الله مباشرة مع الكارتل الكولومبي المعروف بتهريب الكوكايين، بما في ذلك مجموعة معروفة بنشر الرعب، ومتخصصة في جمع الديون، أنشأها ملك المخدرات المعروف بابلو إسكوبار، الذي ظهر في سلسلة درامية على تلفزيون "نيتفليكس" بعنوان "ناركوس".
ويذكر الكاتب أن الشرطة الإسبانية اعتقلت قبل عامين قاتلا من الكارتل "سيكاريوس" (أو القتلة)، بشبهة إصدار أمر باغتيال 400 شخص حول العالم.
ويلفت التقرير إلى أن المجموعة التي اعتقلتها الشرطة الفرنسية، تضم عددا من عناصر حزب الله، أو قادة خلية أوروبا، ومنهم رجل الأعمال محمد نور الدين (45 عاما)، الذي وصفته وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية بأنه "شخص مصنف بأنه إرهابي عالمي"، ويتهم بقيامه بتبييض الأموال لحزب الله.
وتنقل الصحيفة عن الوكالة قولها إن عمليات الخلية استهدفت "مكونات الشؤون المالية" للفرع الخارجي التابع لحزب الله، الذي يقوم بجمع المال من داعميه اللبنانيين في الشتات، مشيرة إلى أن وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية تقول إن إحدى الطرق لتبييض الأموال هي تصدير سيارات مستعملة إلى أفريقيا، حيث يتم إخفاء الأموال النقدية داخلها في بعض الأحيان.
وجاء في بيان الوكالة الأمريكية أن "العائدات المالية استخدمت لشراء الأسلحة لحزب الله، ولتمويل نشاطاته في سوريا، وهو ما يكشف عن العلاقة الخطيرة بين المخدرات والإرهاب".
ويبين فريمان أن وكالة مكافحة المخدرات لم تقدم معلومات عن عدد الذين تم اعتقالهم، أو المكان الذي احتجزوا فيه، لكنها قالت إن دولا، مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا، شاركت في العملية والتحقيق، الذي بدأ منذ شباط/ فبراير العام الماضي.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على كل من نور الدين وحميد زهر الدين، وهو شخص آخر يتهم بتبييض الأموال لصالح حزب الله، وتم فرض عقوبات على شركة نور الدين، وهي مجموعة من الشركات تحت اسم "تريد بوينت إنترناشونال".
وتنقل الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم  جي سزبين، قوله: "يحتاج حزب الله لأفراد مثل محمد نور الدين وحميد زهر الدين؛ من أجل تبييض عائدات الإجرام، واستخدامها في النشاطات الإرهابية، وزعزعة الاستقرار".
ويعلق الكاتب بأن المزاعم التي تتحدث عن تورط حزب الله في نشاطات لها علاقة بالمخدرات، مثيرة للحرج، خاصة أن الحزب رسم لنفسه صورة دينية، ارتبطت بتقوى أفراده، بالإضافة إلى أنها محرجة لداعمي الحزب، خاصة إيران، التي أرسلت قوات مثل حزب الله لدعم نظام الأسد.
ويكشف التقرير عن أن الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات قدمت تفاصيل النشاطات المتعلقة بالمخدرات، فقد كشفت عن شبكة معقدة لنقل الأموال، وقيام أفراد الشبكة بنقل ملايين اليوروهات من أوروبا إلى الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فقد دفعت الأموال بعد ذلك إلى الكارتل الكولومبي، من خلال نظام "الحوالة"، الذي يقوم من خلاله وسطاء يوثق بهم بدفع المال نقدا في بلد، عندما يتم دفع المبلغ ذاته في بلد آخر. وقالت الوكالة إن الأعمال المرتبطة بحزب الله لا تزال تقدم أموالا مهمة من المخدرات عبر "سوق بيزو الأسود للتبادل المالي"، وهو نظام معقد أنشأته شبكات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، ويعمل كونه شبكة مالية خاصة بالمخدرات. وبدأه لأول مرة في الثمانينيات ملك المخدرات المعروف إسكوبار، حيث وجد نفسه والعاملون معه يحصلون على أموال هائلة، ولهذا بدأ بتقديمه لرجال الأعمال الكولومبيين، الذين يثق بهم، لشراء مواد استهلاكية من الولايات المتحدة وبيعها في كولومبيا.
ويقول فريمان إن اتهامات الوكالة الأمريكية تظهر حجم شبكة تهريب الكوكايين العالمية، والعلاقة بين المليشيات ومهربي المخدرات المحترفين، مشيرا إلى أن حزب الله يمتلك شبكة جمع تبرعات دولية، حيث استفاد من الجاليات اللبنانية المنتشرة في أنحاء العالم كله، وقام ببناء تجارة وأعمال في دول بعضها يعود إلى قرون.
وينوه التقرير إلى أن هناك جاليات لبنانية في غرب أفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يدير أبناؤها فنادق ومحلات استيراد وتصدير، وهناك أعداد من أبناء هذه الجاليات مؤيدة لحزب الله، ويتحركون بحرية بين الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، ويستخدمون جوازات سفر مزورة مصنوعة في فنزويلا.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن تحقيق وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية يربط حزب الله بالكارتل الكولومبي "لا أوفشينا دي إنفيغادو"، وهي منظمة أنشأها إسكوبار لجمع الديون وحل الخلافات، وجاء اسمها من اسم المدينة التي أنشئت فيها "إنفيغادو"، وتدير المنظمة ذاتها نوادي قمار، وتقوم بتييض الأموال، والاتجار بالمخدرات، وفي عام  2014 اتهم قاتل لقبه "الفأر"، بتدبير 400 اغتيال لصالح هذه المنظمة، واعتقلته السلطات الإسبانية في بلدة إليكانتو.
======================
الغارديان: جرائم إيران في سوريا لا تعادلها تغطية تماثيل عارية
لندن- عربي21- باسل درويش# الثلاثاء، 02 فبراير 2016 03:25 م 040
ترى صحيفة "الغارديان" البريطانية أن إيران لم تتغير أبدا بعد بدء تطبيق الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عنها.
وتعلق الصحيفة في افتتاحيتها على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، قائلة إن زيارته الأخيرة إلى أوروبا كانت تعبيرا عن رغبة إيران بالتخلص من وضع الدولة المنبوذة، ورغبتها باستئناف العلاقات التجارية والمالية مع الدول الغربية.
وتشير الافتتاحية إلى أن روحاني وقع في هذه الزيارة على عشرات العقود التجارية، التي تقدر بالمليارات، وقابل في الزيارة البابا فرانسيس، والرئيس الفرنسي، وعددا آخر من قادة رجال الأعمال
وتقول الصحيفة: "بعد خمسة أعوام من التوتر وعدم الثقة، فإن صور الرئيس المبتسم، الذي رحبت به العواصم الأوروبية بأذرع مفتوحة، متناقضة تماما مع الماضي القريب".
وتستدرك الافتتاحية بأنه "على الرغم من الصورة المبهجة، فإن الاعتقاد بأن إيران قد تحولت بشكل كامل، وتنتقل بشكل حازم من أجل الإصلاحات الداخلية، ولأداء دور بناء على المسرح الدولي، ما هو إلا اعتقاد ساذج ويعبر عن ضيق نظر".
وتجد الصحيفة أن "إيران ربما كان لديها رئيس يملك نظرة معتدلة، لديه نهج سلس يبعث على الارتياح بعد سنوات أحمدي نجاد، لكن هذا لا يعني أن طبيعة النظام الإيراني وأهداف سياسته الخارجية قد تغيرت، فلا تزال إيران في مقدمة الدول القمعية في العالم، ولم يتغير الوضع".
وتعتقد الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن الحكومة الإيرانية عندما أفرجت عن عدد من الصحافيين، فإنها كانت تريد تحسين صورتها عند الغرب، مستدركة بأن الأرقام تقول غير هذا؛ ففي عام 2015 أعدمت إيران 830 شخصا، بينهم قاصرون، والكثيرون منهم اتهموا بارتكاب جنح خفيفة. ولا تزال القوى الأمنية تلاحق الناشطين والكتاب والصحافيين وتتحرش بهم وتعتقلهم، ولا تزال الدولة تستخدم الأساليب ذاتها التي استخدمت لسحق الداعين إلى الديمقراطية في عام 2009.
وتلفت الصحيفة إلى أن "إيران لم تغير من تصرفاتها في منطقة الشرق الأوسط، ففي سوريا أصبح الحرس الثوري متورطا في جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه، ويؤدي حليف إيران الرئيس، حزب الله، دورا مهما في حصار وتجويع سكان بلدة مضايا، حيث مات أطفال من الجوع، وهو جزء من حصارات مماثلة في مناطق آخرى".
وتعلق الافتتاحية بأن "تطبيق الاتفاق النووي كان يؤمل منه تحسين الأمن الدولي، لكن هذه الفكرة تبدو ساذجة، فالمتشددون الإيرانيون كانوا يأملون في أن يحسن الاتفاق النووي الوضع الاقتصادي؛ لأنهم يريدون الاحتفاظ بسيطرتهم على السلطة، ولا يريدون بناء نظام ديمقراطي في الداخل، وتبني مواقف عقلانية في الخارج".
وترى الصحيفة أن "الدبلوماسية مهمة، ولكن يجب ألا تأتي على حساب النظرة الواضحة، ويجب ألا ترفق بتحليل تبسيطي يضع المسؤولية على السعودية أكثر من إيران، خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، مع أن سجل الاثنتين صارخ فيه".
وتعلق الافتتاحية ساخرة على تغطية التماثيل العارية أثناء زيارة روحاني حتى لا يخدش شعوره والوفد المرافق له، بالقول: "إن الأمر مضحك؛ لأن القوات الإيرانية كانت تواصل عملياتها الوحشية في سوريا كالعادة، في الوقت ذاته الذي كان يقوم فيه الرئيس بحملته الدبلوماسية".
وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول إن "إيران مسؤولة عن الجرائم التي أدت إلى أزمة اللاجئين، وهي جريمة مقرفة، وهذا هو الفحش الحقيقي، وليس مجموعة من التماثيل العارية في متحف الكابتولاين".
======================
لكسبريس»  :غاري كسباروف :تأجيج النزاعات مع العالم أمضى سلاح لبوتين
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣ فبراير/ شباط ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
ثمة أوجه شبه بين فلاديمير بوتين وأدولف هتلر: تعاظم سلطانهما. وأعلن بوتين أن أفول الاتحاد السوفياتي هو أسوأ كوارث القرن العشرين، وأن من كان يوماً عميلاً للاستخبارات السوفياتية، «كي جي بي»، «يبقى دوماً عميلاً لها». ورأى الأوروبيون والغربيون، في البداية أن هتلر ليس سوى شعبوي مزعج يمكن التعامل معه إلى حين وقوع ليلة الكريستال (أعمال عنف ضد اليهود في ألمانيا والنمسا في 1938). وهذا العمى الطوعي عن أعمال الديكتاتوريين يسمح لهم بترسيخ سلطتهم في الداخل، فيحسب عامة الناس حين يقف العالم موقف المتفرج من أعمال المستبد الجنونية والعنيفة، أن القائد أهل للثقة.
ولم يقتنص الغربيون فرصة دعم التغيرات الديموقراطية في مطلع التسعينات. وكان من المفترض أن يعد الغرب خططاً لما بعد أفول الاتحاد السوفياتي في 1991. فهذا المنعطف ضخم وهو شبيه بمنعطف 1918 (نهاية الحرب العالمية الأولى) أو 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية). لكن الغربيين لم يبادروا الى شيء من هذا القبيل، واكتفوا بالاحتفال بما سماه صديقي فرانسيس فوكوياما، «نهاية التاريخ»، أي بغلبة كفة الديموقراطيات. ولم يشيِّد الغرب مؤسسات قادرة على ضمان إرساء الديموقراطية لدى الأمم. وترك روسيا لمصيرها، وحَسِبَ أنها لم تعد مصدر خطر.
عالم اليوم مختلف عن عالم الأمس. فالديموقراطيات والدول المتخلّفة والديكتاتوريات تنزل في حيّز واحد: حيّز عالم الـ «تويتس» (التغريدات على موقع تويتر) والأخبار الفورية. وتسعى الأنظمة الديكتاتورية الى تأجيج النزاعات مع العالم الخارجي أو الديموقراطي لتسويغ الاستبداد في الداخل. والقائمون على هذه الأنظمة لا يملكون غير التمسك بالسلطة. فهم يعرفون أنهم سيحاسبون على جرائمهم لحظة يغادرون مناصبهم. وهم أحرقوا كل سفنهم، ولم تعد العودة عما اقترفوه ممكنة، في وقت ينهار الاقتصاد ويُطعن في مشروعيّتهم. وانقضت مرحلة كان فيها سعر برميل النفط 150 دولاراً، وموّلت عائدات النفط بروز طبقة وسطى في روسيا، على رغم الفساد. والنزاع هو السبيل اليتيم الى احتفاظ بوتين بمنصبه. فمنذ 2013، كان صوته يعلو في التحذير من خطر «الناتو»، في وقت كان الرئيس باراك أوباما يقلّص انتشار بلاده العسكري في أوروبا، وسحب كل الدبابات الأميركية من القارة. وبوتين يحتاج اليوم، الى سورية للنفخ في النزاع مع الغرب ورصّ صفوف الداخل الروسي.
 
الفساد والنظام صنوان
وفي عهد بوريس يلتسين، كان الفساد مشكلة في روسيا فحسب. لكنه في عهد بوتين، صار الفساد هو النظام، وقوامه الولاء المطلق للرئيس. وأوجه الشبه كبيرة بين هذا النظام والمافيا.
والفرق بين أوكرانيا وروسيا، وهما بلدان لصيقان، كبير. ففي أوكرانيا، ومنذ 1994، تغيَّر النظام في صناديق الاقتراع. ورسّخت قوة معارضة، ولو كانت أقلّية، وأمكن وسائل إعلام مستقلة العمل. وفي حكم بوتين، لا نظير لمثل هذه الأمور. فمنذ 2005، سدت منابر الصحافة والإعلام أمام المعارضين من أمثالي. والقمع البوتيني يومها كان في مرحلة «نباتية»، (من غير دماء)، فبات اليوم دموياً. ففي الأمس، كانت عقوبة المعارض السجن بضعة أيام، واليوم، ينتظر القتل والاغتيال. وثمة أوجه تباين كبيرة بين البروباغندا البوتينية والبروباغندا السوفياتية. وتروي أمي المقيمة في موسكو، أن وسائل الإعلام في أسوأ المراحل الستالينية الكالحة، كانت تَعِدُ الناس بغدٍ أفضل. لكن بوتين يَعِدُ بمستقبل قاتم تعمّه المؤامرات ويشوبه القتل والأعداء المميتون.
ولا شك في أن الرؤساء الديكتاتوريين لا يقيمون وزناً لكلام من غير أفعال. والأسوأ، إهانة الديكتاتور وألا يحرك المرء ساكناً بعدها، كما فعل باراك أوباما حين وصف بوتين بنمر من ورق نفوذه إقليمي فحسب. وكان حرياً بالرئيس الأميركي حين وصفه نظيره الروسي بـ «الإقليمي»، أن يقدم بيّنات على قوله فيرسل حاملة طائرات الى جوار أوديسا الأوكرانية ويذكر بوتين بحجم قوته. وتكرر الخطأ الأميركي، إذ لم تقرن الأقوال بأفعال حين أبلغ أوباما بشار الأسد، وعلى مسامع بوتين، أن استخدام الغاز الكيماوي خط أحمر (محظور). ولم يحرك الرئيس الأميركي ساكناً حين انتهك الأسد المحظور...
أنا المولود في عهد نظام سوفياتي، أجد صعوبة في إدانة عملية إطاحة ديكتاتور مثل صدام حسين. وكانت إطاحته خطوة نحو غاية مشروعة. ولم يكن تقويم الأخطاء يقتضي العودة الى الخانة الصفر كما فعل أوباما في الشرق الأوسط. فالانسحاب العسكري الأميركي خلّف فراغاً ملأته إيران وروسيا.
وليس في محلّه القول أن بوتين أدى دور المواطن الصالح في العالم حين يسّر إبرام الاتفاق النووي الإيراني، ونظّم عملية تدمير مخزون الغاز الكيماوي السوري، وشنّ حملة جوية قد تساهم في محاربة «داعش». فالرئيس الروسي يخدم مصالحه فحسب. وهو رجّح كفــــة حلـــيفه الإيراني في اتفاق نووي كارثي. وأرى أن علاقته ببشار الأسد تشبه علاقة أولاد رهط واحد. والرهط في هذه الحال هو رابطــــة الديكتاتورية. ولم يعلن بوتين دعم المستبد السوري إلا بعد أن دعاه أوباما الى التنحّي. ومذذاك، يسعى الى ترجيح كفته علـــى كفة الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط، والسخرية من تردّده.
 
بوتين وتطرّف أوروبا
ويرى بوتين أن تدفّق اللاجئين على أوروبا ذريعة مثالية لاستمالة الرأي العام الأوروبي وفرصة سانحة أمام حلفائه من اليمين المتطرف الأوروبي، على غرار حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي، الذين يموّلهم الكرملين. وتعاظم نفوذ الحركات اليمينية في أوروبا قد يساهم في رفع العقوبات عن روسيا. والرئيس الروسي عميل «كي جي بي» متمرس في التلاعب بالناس. وهو ينفق ثروات روسيا على تمويل حملة البروباغندا الدولية. وأمواله تغذي شبكة دولية واسعة من السياسيين، والاتفاقات التجارية تستميل إليه شطراً من عالم الأعمال. وتمويل شبكة «روسيا اليوم» بالإنكليزية منقطع النظير في العالم.
احتمال المواجهة المسلّحة بين الغرب وروسيا مستبعد. فهذا البلد يملك القنبلة (النووية)، لكن قواته التقليدية ضعيفة. وأتمنى أن تنزل ببوتين تبعات خطواته المجنونة. وعلى سبيل المثل، أسقط الأتراك مقاتلة روسية، بعد أن رجوه أن يتوقف عن قصف التركمان. ورداً على تركيا، أقرّ حظراً على السياحة فيها، فأطاح قطاع السفر الروسي. والخلاف مع تركيا يزعج ثاني أكبر قوة دينية في روسيا، وهي المسلمون السنّة المقربون إتنياً من الأتراك. والأرجح أن بوتين غالى في توتير العلاقة مع الأتراك مغالاة حملت رئيس جمهورية تترستان على التجرؤ والتنديد بـ «المغامرة» البوتينية.
والشهرة لا تحصّن المعارضين الروس من الاغتيال. ويقال أن الفوضى تنتظر روسيا بعد رحيل بوتين، لكنها خيرٌ من وقوع الكارثة في الغد. فتجاوزات هذا النظام بدأت تقصم ظهر روسيا، وتشير الى احتمال انتفاضات مناطقية، في وقت تطمع الصين بوضع اليد على أراض روسية غير مأهولة. أرغب في أن ينتهي عهد بوتين اليوم قبل أن يفقد بلدي قدرته على التعافي والنهوض.
 
 
* لاعب شطرنج، معارض روسي، صاحب «الشتاء على الأبواب»، عن «لكسبريس» الفرنسية، 13/1/2016، إعداد منال نحاس
======================
لوموند :جان – بيار فيليو: خطر «داعش» في أميركا
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣ فبراير/ شباط ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
مرجع السلطة التنفيذية الأميركية في استراتيجية مكافحة الإرهاب هو ثلاثة افتراضات ليست في محلها: 1) الوهم أن في الإمكان «إدارة» الأزمة السورية بأقل كلفة ممكنة؛ و2) حسبان أن الحملة على «الجهاديين» ترتجى منها فائدة أكبر في العراق وليس في سورية؛ و3) الأمل في التوصل إلى اتفاق مع روسيا في الأمد القصير. وهذه الفرضيات هي وراء ترجيح الولايات المتحدة كفة التدخل في العراق على كفة التدخل في سورية، فيما الجهاديون الأجانب يتقاطرون إلى سورية وليس إلى العراق، أفواجاً يبلغ عدد عناصرها حوالى مئة أسبوعياً، وفق مصادر فرنسية.
ويقترب البيت الأبيض من الكرملين ويتملقه عوض أن يحذره من الأضرار المترتبة على «حربه الشاملة على الإرهاب». وعوض مطالبة موسكو بوقف ضرباتها ضد المعارضة السورية، علّقت أميركا مد هذه المعارضة بالسلاح لإضعافها وإلزامها مفاوضة نظام الأسد. وهذه السياسة الكارثية تؤدي لا محالة إلى تعزيز شبكات «داعش» العابرة للدول.
ويبدو أن «داعش» اليوم يعد العدة للسيطرة على دير الزور المحاصرة. وسقوط ثاني عاصمة ريفية بعد الرقة في يد «داعش» هو من نتائج السياسة الأميركية هذه. وخلص صحافيون تسنى لهم سؤال الرئيس باراك اوباما عن الخطر الجهادي إلى أنه لن يحيد عن هذه الاستراتيجية، على رغم شوائبها البائنة، ولن يثنيه عن موقفه سوى وقوع هجوم كبير في الولايات المتحدة. ومدعاة أسف وحزن هو هذا الاحتمال: تشبـــث واشنطن بهذا المسار إلى أن تحل كارثة. ولم يحمل الجمــعة الأسود في فرنسا (هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفــمبر المنصرم) الحكومة الأميركية على مراجعة موقفها، كما لو أن واشنطن عاجزة عن التزام حل وسطي ومعقول ومضطرة إلى الاختيار بين تدخل مفرط على طريقة بوش الابن وبين تدخل شحيح أو ضعيف يستسيغه اوباما.
ويتناول قطاع الكوميدية الأميركية «داعش» وخطره من غير تزويق. فعدد من البرامج الكوميدية في منهاتن يسلط الضوء على فظاعات الجهاديين، ساخراً منها لحمل المشاهدين على الضحك. وبعضهم يدعو المدربين في نوادي الرياضة إلى محاكاة تدريبات الجهاديين لإطلاق «درجة» جديدة في عالم الموضة، وبعض آخر يسخر من مختصر اسم «داعش» بالانكليزية «ISIS»، وهو كذلك اسم آلهة مصرية. ويضحك المرء حين يرتاد هذه العروض، ولكن فور خروجه يعود إلى القلق من إنكار أصحاب القرار الأميركيين الخطر الداعشي وقدرة التنظيم الإرهابي على الضرب في عقر دار أميركا بواسطة خلايا إرهابية محلية.
وليس الإنكار هذا وليد اليوم، ويعود إلى 2009. فأوباما يومها رفض الإقرار بأن داعية في «القاعدة» (أنور العولقي) قادر على الإيحاء بأعمال إرهابية في قلب الجيش الأميركي (مجزرة فورت هود التي نفذها نضال حسن)، وأصر على أن مرتكب المجزرة هو «ذئب مفرد»... ثم أجاز ضربة قاتلة في اليمن أودت بالعولقي جزاء التشجيع على مجزرة فورت هود. والإقرار بالخطر الداعشي، تترتب عليه مراجعة البيت الأبيض سياسته في مكافحة «داعش».
 
 
* مؤرخ وخبير في شؤون المنطقة العربية، أستاذ في سيانس بو، 25/1/2016، عن مدونة الكاتب «آن سي بروش أوريون» على موقع «لوموند» الفرنسي، إعداد منال نحاس
======================
فورين بوليسي: أميركا حكمت على مفاوضات سوريا بالفشل
انتقدت مجلة فورين بوليسي بشدة الإدارة الأميركية على تعاملها الذي وصفته بالأخرق إزاء مفاوضات السلام السورية قبل انطلاقها في مدينة جنيف السويسرية.
وقالت المجلة ذات النفوذ على واضعي السياسة الخارجية بالولايات المتحدة، إن واشنطن "بتذللها لروسيا وقبولها بقدرة (الرئيس السوري) بشار الأسد على الاستمرار في الحكم"، تكون قد حكمت تقريباً على الحرب "الدموية" في سوريا بالاستمرار.
واستبعدت المجلة إمكانية تحقيق نجاح في جنيف ليس بسبب تعنت المعارضة كما تقول، بل لأن إدارة الرئيس باراك أوباما نفسها زادت من احتمالات فشل المفاوضات حتى قبل أن تبدأ.
وأوضحت أن ميل الإدارة الأميركية نحو الموقف الروسي فيما يتعلق بمصير الأسد وقبولها بأنه قد يضطلع بدور في المرحلة الانتقالية، أدى إلى "تقويض إمكانية تحقيق نجاح، وأضر بمصداقية الولايات المتحدة، كما قلَّص من نفوذ أميركا في الشرق الأوسط".
وقد جعل هذا التحول في السياسة الأميركية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض في جنيف أمراً أقل ترجيحا على وجه اليقين تقريبا. ولعل الأنكى أن هذا التحول قد يؤجج الصراع المستمر في سوريا.
وقالت المجلة إن الأوان لم يفت بعد لكي تُغيِّر الإدارة من مسارها، بيد أن احتمالات قيامها بذلك تبقى ضعيفة.
"لو تسنى لمفاوضات جنيف أن تتجاوز العقبات الراهنة، فإن الأرجح أنها ستكون مثمرة إذا أقدمت الولايات المتحدة على مجاراة روسيا في تصميمها، بدلاً من أن تلجأ إلى الغموض لمجرد إقناع أطراف الصراع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات"
ولفتت الانتباه إلى ما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتوضيح التحول في سياسة إدارته، حيث أعرب عن قناعته بأن المفاوضات ما إن تبدأ حتى تنتهي بتلبية مطالب المعارضة.
وترى فورين بوليسي أن كيري باسترضائه جانب روسيا كان ظناً منه -على ما يبدو- أن موسكو ستمارس نفوذها على نظام الأسد وتدفعه إلى الانخراط في عملية دبلوماسية والقبول في آخر المطاف بفترة انتقالية لطالما ظل يرفضها.
على أن من سوء الطالع أن كلا الافتراضين يجانبه الصواب، فقرار روسيا نشر قوة جوية لدعم عمليات النظام البرية أنقذ نظام الأسد، لكننا لم نلمس مؤشرات قوية على أن ذلك منح موسكو سلطة لإرغام الأسد على قبول فترة انتقالية هادفة.
إن إثارة الشكوك حول الموقف الأميركي إزاء مصير الأسد -تقول المجلة- من شأنه أن يطيل أمد الغموض، وهو ما ستستغله روسيا والنظام السوري. إن كلتا الفرضيتين لن تُفضي إلى نتيجة تُنهي الصراع في سوريا، ولن تخلق ظروفاً مواتية لسلام مستدام.
ولو تسنى لمفاوضات جنيف أن تتجاوز العقبات الراهنة، فإن الأرجح أنها ستكون مثمرة إذا أقدمت الولايات المتحدة على مجاراة روسيا في تصميمها، بدلاً من أن تلجأ إلى الغموض لمجرد إقناع أطراف الصراع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وخلصت فورين بوليسي إلى القول إن على البيت الأبيض إيضاح مدى التزامه باستراتيجية سورية شاملة تتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية ونظام الأسد. كما يتعين عليه التشديد على أن محور مفاوضات جنيف يجب أن يكون انتقالاً سياسياً للسلطة، بينما ينبغي عليه دعم إجراءات بناء الثقة بين النظام والمعارضة على نحو أكثر قوة، بما في ذلك وضع حدٍّ لحصار مدينة مضايا واستخدام البراميل المتفجرة.
 
======================
تلغراف: مفاوضات السلام السورية ستار لتصاعد العنف
علق ريتشارد سبنسر على مفاوضات السلام السورية في جنيف بأنها مجرد ستار لتصاعد العنف، وأنه طالما أن روسيا ترى المحادثات ذريعة لمساعدة نظام الأسد فلن تتحسن الأوضاع في سوريا.
وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف إلى مفاوضات سابقة قبل عامين سارت فيها الأمور بنفس الوتيرة ولم تفضِ إلى شيء جديد باستثناء تزايد حدة القتل، وتساءل عن جدوى المفاوضات الحالية إذا كانت تسير على نفس النهج.
وأوضح سبنسر أنه منذ التحرك الأخير الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول للجلوس إلى طاولة المفاوضات قضي أكثر من 1400 مدني بضرباته الجوية، وكان مئات القتلى من هؤلاء من الأطفال، وحتى انعقاد المحادثات يوم الجمعة الماضي قتل 47 مدنيا بأيدي النظام وحلفائه.
 
وأضاف: قد يقول قائل إن مثل هذه القصص هي بالضبط السبب في ضرورة عقد هذه المفاوضات لوضع حد لهذا التقتيل قبل أن تصير الوفيات أكثر روتينية وأقل جدارة بالملاحظة.
وشكك الكاتب في مفاوضات جنيف-3 بأن القصد منها هو التعود على العنف والإثبات للعالم من خلال عناد المشاركين أن القتال يجب أن يستمر وأن الدعم الدولي لهم كان مبررا.
ويرى سبنسر أن الاستدلال المنطقي الوحيد هو أن بوتين يرى المفاوضات ليست منتدى لتقديم تنازلات تؤدي إلى السلام ولكن باعتبارها ممارسة في "تعزيز حكومة فعالة" تحت ستار المفاوضات، وأضاف أن مسألة الحضور أو عدمه شقت صف الجماعات السلفية الأكثر تشددا مما سمح للنظام بتحقيق مكاسب ضدهم.
وختم بأن الوضع برمته يبدو غير مثمر وأنه طالما أن أحد الطرفين يفكر بطريقة أنه يستطيع تحقيق نصر حاسم فلا يمكن للمفاوضات أن تنجح، كما قال أحد مسؤولي النظام مؤخرا "لن نعطي اليوم ما لم نقدمه خلال السنوات الخمس الماضية".
 
======================
واشنطن بوست :ماكغورك يروي مشاهداته أثناء زيارة سرية لسوريا
خراب تام ذلك الذي استقبل الدبلوماسي الأميركي بريت ماكغورك عندما دخل إلى سوريا خلسة نهاية الأسبوع الماضي، وتجول في أنحاء عين العرب (كوباني) الحدودية بعد عام واحد من نجاح قوات كردية في دحر مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة بدعم جوي أميركي واسع.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ماكغورك منسق التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وموفد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سوريا، مشاهداته أثناء زيارته السرية إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر عليها مليشيات قوات سوريا الديمقراطية شمالي البلاد.
وقال إنه شاهد جثث قرابة ستة آلاف من مسلحي تنظيم الدولة ما تزال تُنتشل من بين أنقاض المباني المهدَّمة. كما شاهد هو والوفد المرافق له من مسؤولي وزارة الدفاع (بنتاغون) المواقع التي كانت الطائرات الأميركية تُسقط فيها الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى المقاتلين الأكراد في تلك المناطق.
واستخدم ماكغورك غير مرة عبارة "مثيرة للمشاعر" في وصف رحلته إلى سوريا التي استغرقت يومين بهدف تقييم مجريات الحملة العسكرية للتحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وقال "من المهم أن نرى ذلك بأم أعيننا والتحدث إلى الناس على الأرض.. إنه أمر يبدو من الواضح أننا جميعا سنتذكره ونتأمل فيه لندرك كم من الوقت سنستغرقه لهزيمة التنظيم الهمجي الإرهابي والقضاء عليه".
ورافق المسؤول الأميركي في زيارته السرية مسؤولون عسكريون وأمنيون من بريطانيا وفرنسا.
وكان ماكغورك والوفد المرافق له قد وصلوا إلى المنطقة عبر مطار رميلان العسكري في محافظة الحسكة، والذي حوّلته الولايات المتحدة إلى ما يُشبه القاعدة العسكرية البسيطة لدعم قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أفادت به وكالة آكي الإيطالية للأنباء.
وبعد الزيارة طار ماكغورك بمعية وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى روما لحضور مؤتمر بدأ اليوم الثلاثاء وتشارك فيه أكثر من 20 دولة منضوية في تحالف للتصدي لتنظيم الدولة.
ومع أن الأسباب المباشرة للزيارة لم تُعلن، فإن قناة "روسيا اليوم" نقلت في موقعها الإلكتروني عن مصادر مطلعة -لم تفصح عن هوياتها- أنها جاءت "للتأكيد أنه سيكون قريبا للأكراد دور في المفاوضات مع الحكومة السورية، وسيكون لهم اعتراف دستوري في سوريا".
وأعرب ماكغورك للصحفيين المرافقين لكيري عن قلق متعاظم من تدفق مزيد من المقاتلين الأجانب إلى ليبيا بعد أن بات من الصعوبة والخطورة بمكان أن يتوجهوا إلى سوريا للالتحاق برفقائهم هناك.
وفي ذلك يقول الموفد الرئاسي "إنهم يحاولون الآن جعل ليبيا مركزا" لنشاطهم، "وأظن أن ذلك جزء لا يتجزأ من النجاح الذي حققناه في سوريا، فإذا كنت مقاتلا أجنبيا في صفوف تنظيم الدولة في سوريا فإنك ستموت هناك، وأعتقد أنهم يفهمون ذلك".
 
======================
يديعوت :صحيفة: تقارب واشنطن وموسكو يخدم الأسد وإسرائيل
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقارب الحاصل في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يصب في مصلحة كل من الرئيس السوري بشار الأسد وإسرائيل.
وأورد الخبير العسكري رون بن يشاي أن تزايد التدخل الميداني من قبل الدول العظمى في الملف السوري سيجعل الأمور أكثر استقرارا، وربما يؤدي في النهاية لتقليص خطر اندلاع حرب إسرائيلية مع حزب الله في الجبهة الشمالية.
وشكك المتحدث في الوقت ذاته بنجاح محادثات جنيف الحالية بتحقيق اختراق في العملية السياسية في سوريا ووضع حد لحمام الدماء هناك.
وأضاف بن يشاي أن موسكو وواشنطن توصلتا إلى جملة تفاهمات، من بينها التنازل عن مطلب إسقاط الأسد كشرط أساسي لبدء المحادثات، حيث يبدو الأسد الرابح الأساسي من هذه التفاهمات، "لأنه ومعه طائفته العلوية كسبوا عامين إضافيين في الحكم".
واعتبر الخبير العسكري أن إسرائيل أيضا رابحة من هذه التفاهمات، نظرا لارتباطها بعلاقات وثيقة مع الدولتين الكبيرتين -الولايات المتحدة وروسيا- مما قد يمنحها القدرة على التأثير في تصميم الحل النهائي لمستقبل سوريا.
تسليح حزب الله
ويأتي التقارب الأميركي الروسي في سوريا -بحسب الصحيفة- انطلاقا من رغبتهما المشتركة في وضع حد "للحرب الأهلية" الدائرة هناك منذ خمس سنوات، فهذه الحرب تترك آثارها السلبية على الاستقرار العالمي، وباتت تحول المنطقة بأسرها إلى ساحات لمعارك ضارية بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، وربما تذهب الأمور باتجاه حرب مشتعلة بين إيران والسعودية مع حليفاتها السنية، وعلى رأسها باكستان ذات السلاح النووي.
وأضاف بن يشاي أن التقارب الأميركي الروسي في المسألة السورية يتعلق بقناعات توصل إليها صناع القرار في واشنطن وموسكو للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يتطلب إنهاء ما تسميها الصحيفة "الحرب الأهلية" في سوريا.
من جانبه، كشف المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" باراك رابيد أن سفير إسرائيل في روسيا تسافي حيفيتس قال إن موسكو تعهدت أمام تل أبيب قبل عدة أسابيع بعدم نقل أي أسلحة إلى حزب الله أثناء حربه داخل سوريا.
وذكرت الصحيفة أن حيفيتس أكد خلال اجتماع سري للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي قبل أيام أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تشهد في هذه الآونة تناميا غير مسبوق.
 
======================
ديلي تلغراف :نصف مليون سوري بالأردن يدرسون التوجه لأوروبا
قال عمال الإغاثة ببرنامج الرعاية الدولية (كير إنترناشيونال) في الأردن إن نصف مليون لاجئ سوري يدرسون مغادرة البلاد والانضمام إلى الهجرة الجماعية المتجهة إلى أوروبا، إذا لم يحصلوا على عمل أو مساعدة أخرى.
جاء ذلك بعد مناشدة الملك عبد الله الثاني الغرب مزيدا من المساعدة عندما قال إن بلاده وصلت إلى "نقطة الغليان" في صراعها لدعم مليون لاجئ قدموا إلى الأردن عبر الحدود الشمالية.
وكان برنامج الرعاية الدولية قد أجرى مسحا للاجئين في الأردن كشف أن نصفهم يفكرون في المجازفة بمحاولة الذهاب إلى أوروبا لأنهم يفتقدون "مستقبلا بكرامة".
يذكر أن أكثر من 4.5 ملايين سوري فروا من بلادهم، وهناك نحو ثمانية ملايين آخرين نازحين داخليا.
 
ويقول عمال الإغاثة إن العائلات ترسل الأبناء للعمل بدلا من البالغين لأن احتمال معاقبتهم أقل إذا قبض عليهم. ويتقاضى هؤلاء الأطفال 60 دولارا شهريا، ويقومون بأعمال مثل تنظيف الأرضيات في المقاهي.
وتأمل الأمم المتحدة أن تستغل فرصة انعقاد مؤتمر لندن للمانحين غدا لجمع 7.7 مليارات دولار لمساعدة أكثر من 22 مليون شخص تأثروا بالحرب الأهلية في سوريا.
وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن وحشية الحرب وحقيقة أنها تبدو بلا نهاية، تجبر الأسر على مواقف مستحيلة لدرجة أن المزيد من الفتيات القاصرات يتم بيعهن للزواج، والمزيد من الأسر بدأت تتخلى عن أمل العودة إلى ديارها.
وأضاف أن 2.8 مليون طفل سوري خارج المدرسة، والكثير منهم ظلوا بدون تعليم خمس سنوات أو لم يتعلموا على الإطلاق، وهناك 50 ألف معلم فقدوا وظائفهم.
======================