الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 30/6/2018

01.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيوزويك: بعد الانتصار على داعش.. طبول الحرب تدق بين القوات السورية
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1480010-نيوزويك--بعد-الانتصار-على-داعش--طبول-الحرب-تدق-بين-القوات-السورية
  • كريستيان ساينس مونيتور :تحالفات واشنطن لتعديل سلوك طهران
https://www.albayan.ae/opinions/articles/2018-06-30-1.3303825
  • واشنطن بوست: هل قدم ترامب لبوتين نصرا في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1105196/واشنطن-بوست-هل-قدم-ترامب-لبوتين-نصرا-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندنت :أميركا تخون حلفاءها في سورية دون مقابل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12bb5afby314268411Y12bb5afb
  • إيكونوميست: هذه "سوريا الجديدة" بعد الحرب وتهجير السنّة
https://arabi21.com/story/1105272/إيكونوميست-هذه-سوريا-الجديدة-بعد-الحرب-وتهجير-السنة#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى مرتفعات الجولان
http://o-t.tv/whJ
  • جيروزاليم بوست:هل يعترف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان؟
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1480072-هل-يعترف-ترامب-بسيادة-إسرائيل-على-الجولان؟
  • هآرتس: هذه استراتيجية أردوغان بعد الانتخابات.. سيكتفي بدولة
https://arabi21.com/story/1105109/هآرتس-هذه-استراتيجية-أردوغان-بعد-الانتخابات-سيكتفي-بدولة#tag_49219
 
الصحافة السويسرية :
  • نويه تسوريشر تسايتونغ :أمريكا تسلم حلفاءها في سوريا للنظام وروسيا.. ما المقابل؟
https://arabi21.com/story/1105254/أمريكا-تسلم-حلفاءها-في-سوريا-للنظام-وروسيا-ما-المقابل#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
نيوزويك: بعد الانتصار على داعش.. طبول الحرب تدق بين القوات السورية
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1480010-نيوزويك--بعد-الانتصار-على-داعش--طبول-الحرب-تدق-بين-القوات-السورية
جبريل محمد 28 يونيو 2018 14:30
أعلن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في آخر مخابئه الرئيسية شرقي سوريا، لكن القوتين المناهضتين لداعش تواجهان خطر الانقلاب ضد بعضهما البعض، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأصدرت القيادة العامة للجيش العربي والقوات المسلحة الأربعاء بيانًا يعلن تطهير 2240 ميلًا مربعًا من المنطقة الصحراوية، المعروفة باسم البادية السورية من سيطرة داعش، وأشاد الجيش بأحدث سلسلة من الانتصارات، وتعهد بمواصلة القتال حتى تطهير الأمة من الأيديولوجية التكفيرية، وهو مصطلح يستخدم لوصف جماعات مثل "داعش".
وقالت المجلة، إنَّ القوات السورية تعززت بقوة بالدعم الروسي والإيران، ولعبت موسكو وطهران دورًا حاسمًا في مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على الاحتفاظ بالسلطة بعد تهديده بثورة 2011 بدعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج العربية، مثل السعودية وقطر.
وأضافت، إلا أنّ الدعم الأمريكي للمعارضة انتهى، حيث بدأت الجماعات الجهادية تهيمن على المعارضة وانتشرت داعش من العراق، أنشأت الولايات المتحدة ائتلافًا من القوى الصديقة عام 2014، وبدأت في قصف داعش في العراق وسوريا، في سبتمبر 2015 ، دخلت روسيا الصراع لدعم الأسد وحلفاء إيران، وفي الشهر التالي، بدأ البنتاجون رسميًا بدعم فصيل أغلبيته كردية يعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية".
وتابعت، منذ ذلك الحين، هزم الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران، والقوى الديمقراطية السورية بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجهاديين، وأصدر المكتب الصحفي لقوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء تقريرًا مفصلًا عن مكاسبه ضد داعش على ضفاف نهر الفرات، قائلين إنّ الحملة "نجحت في تحرير بلدة الدشيشة وقراها بأكملها.
وأوضحت المجلة، بسبب الجيش السوري، وقوات سوريا الديمقراطية، يتقلص الوجود الجهادي في الصحراء السورية ووادي نهر الفرات بسرعة، وفي حين الميليشيات الكردية من قوات سوريا الديمقراطية أظهرت استعدادها للعمل مع مقاتلي الحكومة الموالية لسوريا ضد الجماعات المتمردة، والقوات التركية، إلا أن التحالف المدعوم من الولايات المتحدة اشتبك على نحو متزايد مع حلفاء الأسد.
وفي الأسبوع الماضي، قتلت الغارات الجوية عددًا من المقاتلين، بينهم القوات الموالية للحكومة السورية، وألقت وكالة الأنباء العربية السورية التي تديرها الدولة، وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والتي تحارب داعش تحت مظلة الجيش، باللوم على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي نفى المسؤولية. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى إسرائيل، التي تضرب  الأهداف الإيرانية في سوريا بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة.
وبعد أيام، قال التحالف المدعوم من الولايات المتحدة إنه تعرض لإطلاق نار من "قوة معادية مجهولة الهوية" في منطقة الصحراء السورية الجنوبية، وتقع بالقرب من حدود البلاد مع العراق، وحافظت الولايات المتحدة على منطقة ما يقرب من 34 ميلاً خالية حول قاعدة، وأطلقت النار مراراً وتكراراً على القوات الحكومة الموالية لسورية التي حاولت الدخول لتلك المنطقة.
واتهمت سوريا وروسيا وايران، الولايات المتحدة باستخدام المنطقة للحفاظ على وجود عسكرى طويل الامد فى البلاد، وحماية المنظمات الارهابية، وهو ما نفته الولايات المتحدة.
وتعتبر سوريا روسيا وإيران شريكين شرعيين في المعركة ضد المعارضة والجهاديين، لكنها دعت الولايات المتحدة وتركيا إلى الانسحاب.
==========================
كريستيان ساينس مونيتور :تحالفات واشنطن لتعديل سلوك طهران
 
https://www.albayan.ae/opinions/articles/2018-06-30-1.3303825
 
هوارد لافرانتشي
التاريخ: 30 يونيو 2018
بدا خطاب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في مؤسسة «هيريتيج»، والذي تمحور حول آفاق تطبيق إجراءات قاسية من أجل وقف السياسات العدائية الإيرانية، أنه يطرح سؤالاً جوهرياً بشأن السياسة الخارجية الأميركية: هل يمكنها تحقيق أهداف رئيسية من دون تحالف يضم أقوى حلفائها؟
وبدوره، حاول وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون أن يكون لطيفاً ودبلوماسياً قدر الإمكان في تقييمه للخطة «البديلة» لإدارة ترامب للتعامل مع إيران ما بعد فترة الاتفاق النووي، حيث تطرق إلى نقطتين أساسيتين، حيث قام في النقطة الأولى بوصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي أعلن الخطة الجديدة التي تهدف إلى مواجهة إيران بأقوى العقوبات في التاريخ، بأنه «إنسان عظيم»، في حين تركزت النقطة الثانية على حاجة الخطة الجديدة لإشراك المجتمع الدولي لتزداد فاعليتها، في تقييد وتعديل السلوك الإيراني.
ربما أمل بومبيو بتحقيق الأفضل، لكن الواقع يفيد بأن اختلاف وجهات النظر بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي كانت طرفاً في الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، كان يلوح بظلاله الواسعة مع تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مدى العام الماضي بالخروج من الاتفاق إذا لم يكن بالإمكان إصلاحه بما يرضيه.
الآن بما أن الولايات المتحدة أصبحت خارج الاتفاق، بدا بومبيو يدرك ضرورة التوافق مع حلفاء يشاركون الولايات المتحدة نظرتها إلى خطر السلوك الخبيث لإيران على المنطقة والعالم، بدعوته إلى تشكيل ائتلاف عريض من الدول يحل محل المجموعة الصغيرة من القوى العالمية الست التي توصلت إلى اتفاق مع إيران عام 2015.
استخدم بومبيو ظهوره في مؤسسة «هيريتيج» في واشنطن للإشارة إلى الفروقات مع الأوروبيين بشأن كيفية التعامل مع مجموعة كاملة من «السلوك المؤذي» لإيران، ولتحويل التركيز إلى شركاء آخرين يقول إنهم يتفقون مع الولايات المتحدة حول إيران.وقال بومبيو: «نركز على الأوروبيين، لكن لدينا العديد من الشركاء حول العالم تراودهم مخاوف مماثلة مثلنا».
يقول روبرت اينهورن، المستشار الخاص السابق لوزارة الخارجية بشأن منع انتشار الأسلحة النووية: «ما جلب إيران إلى طاولة المفاوضات هو الوحدة الصلبة والعقوبات الصارمة للغاية من قبل المجتمع الدولي». ويضيف: «إيران سوف تفعل كل ما في وسعها لدحض الاتهامات التي تواجهها تجاه سلوكها العبثي والمقوض للاستقرار، سواء من الولايات المتحدة أو جيرانها العرب، واستغلال الانقسامات داخل المجتمع الدولي الذي كان قد واجهها فيما مضى بموقف موحد».
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد فترة وجيزة من خطاب بومبيو: «لن يقبل» العالم بالنزعة الأحادية الأميركية، قائلاً «إن حقبة اتخاذ الولايات المتحدة للقرارات عن بقية العالم قد انتهت».
لكن في الخيار بين الولايات المتحدة وإيران، فإن معظم الدول، بما في ذلك الأوروبية بالتأكيد، سوف تمضي في اختيار الولايات المتحدة، يقول محللو السياسة الخارجية، مؤكدين بأن هذا يفتح الباب أمام مشاركة الولايات المتحدة دبلوماسياً في تقديم قضيتها وبناء «التحالف الواسع» الذي يتصوره بومبيو.
يقول مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهو مركز أبحاث في واشنطن يؤيد العقوبات الصارمة على إيران: «لا أقول إن الأمر سيكون سهلاً، لكن حتى تحت قيادة دونالد ترامب لا تزال الولايات المتحدة دولة لا غنى عنها.. ولكثير من الدول الشريك الاستراتيجي والتجاري له أهمية» ويضيف: «في أي تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، لن يخاطروا بتلك الروابط الحيوية من أجل النظام الإيراني».
ينبغي أن تركز إدارة ترامب على الفوز بالقادة الوطنيين لحلفائها الأوروبيين، على عكس قادة الاتحاد الأوروبي مثل موغيريني، يقول دوبويتز مضيفاً: «إذا كان الأمر عائداً لي، لوافقت على قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقد هذا «التحالف الواسع» في باريس مع دعم قوي من الولايات المتحدة»، مضيفاً: «قال ماكرون أيضاً إنه يريد خطة شاملة للتعامل مع إيران، فدعونا نشجع على ذلك».
- مراسل صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»
==========================
واشنطن بوست: هل قدم ترامب لبوتين نصرا في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1105196/واشنطن-بوست-هل-قدم-ترامب-لبوتين-نصرا-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس، يتساءل فيه عن الموقف الأمريكي من سوريا، وفيما إن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسلم سوريا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 ويقول إغناطيوس في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الحرب الكارثية في سوريا تقترب من نهايتها، حيث تقوم الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل بتشكيل صفقة للحل تقوم على بقاء الأسد في الحكم، مقابل قيام روسيا بالحد من النشاطات الإيرانية هناك".
 ويشير الكاتب إلى أن "الحد من التأثير الإيراني في سوريا أصبح الهدف الرئيس لإدارة ترامب بعد التخلص من خطر تنظيم الدولة، وعلى ما يبدو فإن الرئيس الأمريكي مستعد لتبني خطة تبقي الأسد، الديكتاتور الذي ضرب شعبه بالغاز، والتخلي عن المعارضة السورية التي دربتها أمريكا ومولتها".
 ويجد إغناطيوس إن "سياسة الرئيس الأمريكي ترامب ارتدت أماما وخلفا مثل كرة التنس، وأهم ملمح فيها هي عدم دعمه للالتزامات العسكرية في الشرق الأوسط، التي قام بها سلفاه جورج دبليو بوش وباراك أوباما، وعلى يبدو أنه يقوم بتفكيك هذه الالتزامات خطوة تلو الأخرى".
 ويلفت الكاتب إلى أن "النقاش بشأن سوريا يأتي في الوقت الذي يحضر فيه الرئيس ترامب لقمة في 16 تموز/ يوليو مع بوتين، ولا يعرف المحللون والدبلوماسيون الأجانب عن أجندة القمة، لكنهم متأكدون أن الخطة السورية ستكون في مركز النقاش".
 ويرى إغناطيوس أن "الملمح الأهم في صفقة سوريا هو التعاون بين روسيا وإسرائيل، حيث تركز الخطة الإسرائيلية بشكل ضيق على منع إيران من البقاء في سوريا، وتم التوصل على ما يبدو إلى أن الرئيس بوتين يعد حليفا يمكن الوثوق فيه، وتحدث المسؤولون الإسرائيليون والأوروبيون عن العناصر المحتملة في الصفقة، فمقابل تراجع الولايات المتحدة عن مطالبها بالتحول السياسي في سوريا، تقوم روسيا بدعم سلسلة من المعايير لاحتواء التأثير الإيراني".
ويكشف الكاتب عن أن الخطة تضم:
 -ابتعاد القوات الموالية لإيران عن الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان مسافة 80 كيلومترا.
 -تحصل إسرائيل على موافقة تكتيكية لضرب مواقع إيرانية طالما لم تتعرض القوات الروسية للخطر، ومارست إسرائيل هذه الحرية عندما ضربت قواعد عسكرية سرية لإيران في داخل سوريا، ومنعت جهود طهران فتح جبهة ثانية لدعم حزب الله.
 -سيقوم جيش الأسد، وبدعم من الطيران الروسي، بتدعيم وجود الحكومة في مناطق الجنوب، واستعادة مواقع قرب الحدود مع الأردن، ويفضل الأخير سيطرة النظام؛ لأنه قد يفتح المعابر التي تستأنف منها حركة الشحن وتفعيل الاقتصاد الأردني، وسيترك المقاتلون في جنوب غرب سوريا لمواجهة مصيرهم دون دعم.
 -ستقوم الشرطة العسكرية الروسية بإدارة مناطق جنوب غرب سوريا ومناطق أخرى لتحقيق الاستقرار فيها، لكن دبلوماسيا غربيا حذر من أن أي توقعات من تحقيق القوة الروسية الأمن تقوم على مجرد أوهام وليس الواقع، وفي الوقت ذاته ستحتفظ القوات الأمريكية بموقعها العسكري في التنف؛ لمنع الإيرانيين والمليشيات التابعة لهم.
 -سيمد النظام السوري والروس اليد للمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، التي تعاونوا فيها وبنجاح مع القوات الأمريكية الخاصة لهزيمة تنظيم الدولة، والتعاون في مجال إعادة الاستقرار، ويأمل القادة العسكريون الأمريكيون في البقاء في المنطقة لمدة 18 شهرا، مع أن الرئيس عبر عن نفاد صبره من المهمة.
 وينوه إغناطيوس إلى أن قادة المعارضة السورية عبروا عن خيبة أملهم من الصفقة، وحذر أحدهم من أن "الخيانة" ستكون حاضنة لظهور حركات جهادية في المستقبل، فيما عبرت الدول الأوروبية، التي كانت جزءا أساسيا من التحالف في سوريا، عن شكها في إمكانية نجاح الخطة المعادية لإيران.
 وقال دبلوماسي للكاتب إن بريطانيا وفرنسا حذرتا الولايات المتحدة من أن روسيا ليست لديها القوة الكافية على الأرض لدفع الإيرانيين للخروج من المناطق التي يسيطرون عليها.
 ويعتقد إغناطيوس أن "قادة البنتاغون يشعرون بالقلق من استعداد ترامب التخلي عن سوريا لروسيا، والتنازل عن الإنجازات التي تم اكتسابها بصعوبة، لكنهم يخسرون على ما يبدو الجدال".
 ويبين الكاتب أنه "في الوقت الذي يحضر فيه بوتين للقمة، فإنه من الجدير بالملاحظة كيف لعب أوراقه بذكاء، فقد أصبحت روسيا الموازن الإقليمي، وتقوم بالدور الذي كانت تقوم به الولايات المتحدة".
 ويذكر إغناطيوس أن "روسيا تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من إيران وإسرائيل، ولديها علاقات متطورة مع السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتتحدث مع الأكراد السوريين وتركيا، التي تعدهم إرهابيين".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه "عادة ما عبرت سياسة بوتين عن رؤيته بصفته بلطجيا سابقا في (كي جي بي)، إلا أن سياسته في سوريا تستحضر النهج الصيني، الذي يقوم على تحييد العدو دون منازلته، واستطاع بوتين اتخاذ موقف حاسم في سوريا، وبكلفة قليلة، فيما سيقوم ترامب الأن بتأكيد انتصاره".
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
الاندبندنت :أميركا تخون حلفاءها في سورية دون مقابل
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12bb5afby314268411Y12bb5afb
 
2018-06-29
بقلم: روبرت فيسك
ستُلقّب هذه اللحظة بالخيانة الكبرى في التاريخ من قبَل أميركا لحلفائها في سورية، فقد كان يُتوقَّع حدوثها منذ وقتٍ طويل.
لكن رسالة واشنطن المُحبطة إلى المقاتلين المعارضين لنظام بشار الأسد في جنوب سورية - والتي مفادها أن عليهم عدم انتظار مساعدة من الغرب في كفاحهم المقبل ضد نظام الأسد أو الروس - ستُسجَّل يوماً ما في كتب التاريخ.
وتُمثِّل هذه اللحظة نقطةَ تحوُّلٍ في الحرب السورية، وخيانةً مُخزيةً إذا كنت تنتمي لبقايا «الجيش السوري الحر» والقوات المعاونة له حول مدينة درعا، ومزيداً من الانتصار لنظام الأسد في خطته الطموحة لاستعادة سورية كلها المعارضة له.
وتحاصر الصواريخ الروسية والقنابل السورية، بالفعل، المناطق الريفية جنوب وشرق مدينة درعا، وخارج مدينتي القنيطرة والسويداء بعد رفض مقاتلي المعارضة مفاوضات السلام خلال الأسبوع الماضي، ويفرُّ اللاجئون مجدداً من المدن السورية.
لكن فحوى الرسالة الأميركية، التي اطلعت عليها وكالة رويترز ولم تنكرها الولايات المتحدة حتى الآن، للمقاتلين، تبعث على الكآبة وفقدان الأمل؛ إذ ورد فيها: «لا ينبغي بناء قراراتكم على افتراض أو توقُّع حدوث تدخُّل عسكري من قِبَلِ الولايات المتحدة. تتفهَّم حكومة الولايات المتحدة صعوبة الظروف التي تواجهونها وهي ما زالت تنصح الروس والنظام السوري بعدم اتخاذ أي إجراء عسكري يخرق منطقة عدم التصعيد».
تصريحات أميركا كشفت خُطتها في سورية
عندما تسمع الولايات المتحدة وهي تقول إنها « تتفهَّم الظروف الصعبة» التي تواجهها الميليشيات الحليفة لها، وإنها «تنصح» الروس والسوريين بعدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار - والذي كان مقترح موسكو في المقام الأول - ستدرك أن الأميركيين يسحبون دعمهم لمجموعة أخرى من حلفائهم.
لكن الولايات المتحدة تدرك أيضاً أن ملايين الدولارات التي أنفقتها على التدريب والأسلحة في سورية قد ذهبت إلى جبهة النُصرة - وهي ذراع تنظيم القاعدة في سورية الذي يُعرَف بتنفيذه هجمات الحادي عشر من أيلول - وتعلم أيضاً أن « النصرة » تسيطر على القرى والمواقع الموجودة خارج محيط مدينة درعا، والتي تقع تحت السيطرة الاسمية للمقاتلين «المعتدلين» للجيش السوري الحر (الذي قُدرت قوته الأسطورية من قبل، مثلما تتذكَّر، بنحو 70 ألف جندي وفقاً لرئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون).
"حزب الله" وقوات إيران سيبتعدون عن هذه المعركة
ويبدو أن "حزب الله" وجنود الحرس الثوري الإيراني الأقل عدداً نسبياً لن يشتركوا في معركة السيطرة على جنوب سورية.
وكان متأكداً أن الأميركيين والروس - والنظام السوري أيضاً - قد اتفقوا على ضرورة أن يكون الهجوم روسياً – سوريا، وسيبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأيّ من كان يعتقد أنه يتحدَّث باسم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، برسائل تطمينية للإسرائيليين بأن المعركة ستكون داخلية، وأن مرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل، لن تتعرَّض لأي خطر.
ويُفتَرَض أن يتولَّى مركز العمليات العسكرية في عمان مهمة تسليح وتمويل الميليشيات التي ما زالت تقاتل في شمال الحدود الأردنية، لكن يبدو أن هذا الدعم سوف يتوقَّف.
وهاجم الإسرائيليون، حتى الآن، أهدافاً سورية وإيرانية في سورية، لكنهم لم يهاجموا مطلقاً أي مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو لجبهة النصرة.
ويبدو أن سياسة الولايات المتحدة، والتي يئست من «سقوط» الأسد يوماً ما، قد تخلّت عن المعارضة المُسلّحة لصالح حكومة دمشق، وربما نصحت إسرائيل بأن العودة إلى الوضع السابق في الجولان قبل اندلاع الحرب السورية - والذي كان تفصل خلاله الأمم المتحدة بين القوات السورية والإسرائيلية بمنطقةٍ عازلة - أفضل من المخاطرة بتبادل إطلاق النار مع إيران أو مع جيش النظام السوري بكل تأكيد.
واختار مركز العمليات العسكرية في عمان السيطرة على جميع أنشطة المعارضة، وهم الجيش السوري الحر نظرياً، ووفقاً لمقاتل معارض سابق في دمشق. كما أنه رفض، بشكلٍ خاص، تقديم المساعدة منذ أربع سنوات عندما كان المقاتلون في دمشق يسعون إلى الحصول على قذائف هاون ومدفعية للهجوم على القصر الرئاسي.
وعرض ضباط مركز العمليات العسكرية - من بينهم رائد بريطاني وضابط سعودي، وفقاً للمصدر - تزويدهم بأسلحة صغيرة فقط. لكن كان هذا مجرد إنذار لما سيحدث لاحقاً. وتعلَّم الأكراد، منذ ذلك الحين، ما يعنيه هذا في شمال سورية.
الأكراد تعرضوا للخيانة مرتين!
كما أن الأكراد تجرَّعوا كأس الخيانة مرتين بكل تأكيد. قدَّم وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، هذا الكأس لهم عندما أبرم اتفاق سلام بين الرئيس العراقي الأسبق، صدَّام حسين، وشاه إيران، العام 1975؛ ليوقف عملية تقودها وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي بلغت تكلفتها 16 مليون دولار وكانت تهدف إلى مساعدة الأكراد في الهجوم على الديكتاتور العراقي الراحل، ثم شهد الأميركيون تدمير صدام للأكراد في العام 1991 بعد أن نصحوهم بالتمرد ضد نظام بغداد عقب تحرير الكويت.
وتخشى سورية أن تلجأ إسرائيل حالياً إلى إنشاء «منطقةٍ عازلة» خاصة بها أسفل الجولان تشبه منطقة الاحتلال الإسرائيلية السابقة في جنوب لبنان من حيث انتشار الأسلحة والعنف.
واستمرت هذه المنطقة طوال 22 عاماً، لكنها انهارت عندما انسحب منها الجيش اللبناني الجنوبي في العام 2000 - وهو ميليشيا لبنانية موالية لإسرائيل وتتسم بعدم الكفاءة، وعدم الأهلية للوثوق بها، وبزيفها في بعض الأحيان تماماً مثل «الجيش السوري الحر».
وعبر خارطة سورية، يبدو أن قوة الغرب في تراجعٍ، وإذا قرَّر الغرب أن يدير ظهره لحلفائه السابقين في جنوب وشمال سورية، فستكون روسيا هي الرابحة (بالإضافة إلى الأسد) وسيُحكَم على جميع الميليشيات الضعيفة، التي ما زالت متبقية في محافظة إدلب على الحدود التركية وبالتأكيد في الجنوب، بالهلاك.
ربما تُقدَّم تعليمات الولايات المتحدة لحلفائها خارج درعا - التي يمكن تلخيصها بكلمة « استسلموا» - على أنها انتصارٌ صغير؛ إذ يمكن لواشنطن الادعاء بأنها أبقت إيران بعيداً عن إسرائيل، ولكن سيعني هذا أيضاً أن الولايات المتحدة وحلف الناتو قد تخلّوا عن الإطاحة بعائلة الأسد.
==========================
 
إيكونوميست: هذه "سوريا الجديدة" بعد الحرب وتهجير السنّة
 
https://arabi21.com/story/1105272/إيكونوميست-هذه-سوريا-الجديدة-بعد-الحرب-وتهجير-السنة#tag_49219
 
توقفت مجلة "إيكونوميست" عند ما سمتها "سوريا الجديدة"، التي ستخرج من ركام الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن سوريا التي سيحكمها بشار الأسد ستكون أصغر من تلك التي كانت قبل الحرب، ومدمرة وطائفية أكثر، حيث تم طرد السنة منها، وتشريدهم بسبب الحرب.
وتقول المجلة إن "سوريا جديدة تبرز من ركام الحرب، ففي حمص، التي أطلق عليها السوريون (عاصمة الثورة) ضد نظام بشار الأسد، لا يزال الحي الإسلامي والمنطقة التجارية أنقاضا، إلا أن الحي المسيحي يشهد انتعاشا، فتم إعادة إعمار الكنيسة، وعلق صليب كبير فوق الشارع الرئيسي، وكتب على لوحة إعلانية (عريس السماء)، وعليها صورة جندي مسيحي قتل في الحرب التي مضى عليها سبع سنين، وفي الصلوات يثني الأسقف الأرثوذكسي على بشار الأسد، الذي حمى واحدا من أقدم المجتمعات المسيحية في العالم".
ويعلق التقرير قائلا إن "حمص مثل بقية المدن السورية، سيطرت عليها قوات الحكومة، وأصبحت في يد الأقليات المنتصرة: الشيعية والمسيحية والعلوية، وقد تعاونت هذه الأقليات معا ضد المعارضة السنية الطابع، وأخرجتها من المدن، وتبعها المدنيون السنة، الذين كانوا عادة الغالبية، فتم تشريد أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة، منهم 6.5 مليون داخل سوريا و6 ملايين خارجها، معظمهم من السنة".
وتجد المجلة أنه "على ما يبدو أن السلطات تريد الحفاظ على هذا الوضع الديمغرافي، فبعد أربعة أعوام لا يزال السكان السابقون بحاجة للحصول على إذن من الأمن للعودة إلى منازلهم، ولم يسمح إلا لعدد قليل من السنة بالعودة، ومن عادوا فلا حيلة مادية لديهم لبدء حياتهم من جديد، وحتى في المناطق التي لم تصلها الحرب فإنها تتغير".
ويلفت التقرير إلى أن "المدينة القديمة في دمشق، التي تعد مبانيها علامة ورمزا للمعمار السني الإسلامي، فإن المليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل إلى جانب الأسد، وسعت من حيها ليشمل الأحياء السنية واليهودية، وتعلق صور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على مساجد السنة، وتحفل الجدران بالإعلانات عن الحج الشيعي، وفي المقاهي الجديدة عادة ما لا ينتبه الرواد لصوت الطائرات وهي تقصف مواقع المعارضة المسلحة".
وتنقل المجلة عن امرأة مسيحية تعمل مع الأمم المتحدة، قولها: "أحب هذه الأصوات"، مشيرة إلى أنها مثل بقية الموالين للنظام تريد معاقبة "الإرهابيين"، حيث سيطر رجال الأسد على آخر معاقل المعارضة في دمشق في أيار/ مايو، وهو يسيطر على العمود الفقري لسوريا، من حلب في الشمال إلى دمشق في الجنوب، أو ما أطلق عليها المستعمرون الفرنسيون "سوريا المفيدة"، فيما ينحصر وجود المعارضة في جيوب حول البلاد في الجنوب والشمال.
ويفيد التقرير بأن "النظام يشعر بالفرح، فمع تمدد قواته على مساحات واسعة، فإنه نجا من الحرب، ولا يزال واقفا على قدميه، وتعمل مؤسساته دون توقف، وفي المناطق التي ظلت تحت سيطرة نظام الأسد فإن الإمدادات الكهربائية والمياه فعالة أفضل من بعض مناطق الشرق الأوسط، ويتوقع المسؤولون أن يؤدي إنتاج الغاز الطبيعي العام المقبل إلى تجاوز مستوياته قبل الحرب، ويحضر المتحف الوطني، الذي احتفظ بالمقتنيات الثمينة، لفتح أبوابه للعامة، وقد تستانف سكة الحديد ما بين دمشق وحلب عملها هذا الصيف".
 وتنوه المجلة إلى أن القلعة التاريخية في حلب نظمت مهرجانا لأول مرة منذ بداية الحرب، تزامنا مع اليوم الوطني في 17 نيسان/ أبريل، وامتلأ المسرح بالفرق الموسيقية العسكرية والبنات الراقصات وكورالات الأطفال، ومغنية أوبرا سويسرية "من أصل سوري"، وهتف الحشد الحامل للإعلام: "الله سوريا وبشار بس"، حيث عرضت أشرطة فيديو عن عملية استعادة المدينة، لافتة إلى أنه يظهر من القلعة في الأفق الدمار الشامل.
ويجد التقرير أن "الأسد ربح الحرب من خلال تحصين مراكز المدن، ومن ثم مواجهة المعارضة المسلحة في الأحياء والضواحي، وتبدو من الطريق السريع ما بين حلب ودمشق القرى والبلدات المهجورة، حيث انضمت هذه إلى المدن الرومانية الميتة، ولا يملك النظام لا المال أو القوة البشرية لإعادة إعمارها من جديد، وانخفض الدخل القومي السوري من 60 مليار دولار إلى 12 مليارا في العام الماضي، وتحتاج سوريا إلى 250 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب".
وتعلق المجلة قائلة إن "السوريين لديهم خبرة وتجربة في البناء، فهم من أعاد بناء العاصمة اللبنانية بعد نهاية الحرب الأهلية عام 1990، لكن هذه الخبرة لم تعد موجودة في البلاد؛ بسبب هربها للخارج، ففي دائرة الهندسة المدنية في جامعة دمشق غادر ثلثا المحاضرين فيها، وقال محاضر بقي: (أول من غادروا كانوا الأفضل)، وتبعهم الطلاب، ومن بقي يتحدثون (أراغليش)، وهو خليط من اللغتين العربية والإنجليزية، حيث يخططون مستقبلا في الخارج".
ويبين التقرير أن "غياب السكان يبدو من قلة الحركة في الشوارع، فحلب التي كان عدد سكانها قبل الحرب 3.2 مليون نسمة تقلص إلى مليوني نسمة، والحال ذاتها في بقية المدن التي هرب منها الرجال أولا؛ خشية أن يتم تجنيدهم وإرسالهم للجبهات، وتسيطر على القوة العاملة في سوريا اليوم المرأة، كما حدث في أوروبا بعد الحرب، وتبلغ نسبتهن ثلاثة أرباع العاملين في وزارة الأوقاف، وهناك نساء يعملن في السباكة، ويقدن السيارات العامة، أو يعملن في الحانات".
وتشير المجلة إلى أن "الحرب تركت آثارها على السكان، فهناك ملايين شوهوا، ويعيشون الصدمة، وكل سوري دفن عزيزا عليه، ويتحدث المحللون النفسيون عن انهيار اجتماعي، فيما زادت نسبة الطلاق بسبب الحرب التي فرقت العائلات، وهناك الكثير من الأطفال الذين يتسولون في الشوارع، ولا يركز الأسد على تعافي المجتمع بقدر ما يريد مكافأة الموالين له من خلال العقارات التي تركها السنة، ووزع آلافا من البيوت الفارغة على عناصر المليشيات، وقال مسيحي حصل على مقهى جميل يعود لسني منشق: (يجب مصادرة أرصدة الإرهابيين)، ويعمل قانون (10) على شرعنة مصادرة هذه الأرصدة، وسيخسر أصحاب العقارات حقهم في الملكية في حال لم يعيدوا تسجيلها من جديد، وهي مهمة صعبة لملايين هربوا ويعيشون في المنفى".
ويلفت التقرير إلى أنه "لم يتم تطبيق القانون بعد، إلا أن السكان يقارنونه بالإجراءات الإسرائيلية بعد النكبة، التي قامت بمصادرة أملاك اللاجئين، ويرفض المسؤولون السوريون هذه المقارنة".
وتستدرك المجلة بأنه "مع أن حزب البعث يزعم أنه يمثل الطوائف والأديان كلها، إلا أن البلد ومنذ عام 1966 يسيطر عليها العلويون، ومع ذلك حصل السنة على مراكز بارزة في الجيش والسياسة والاقتصاد، وفي الوقت الذي يفضل فيه السنة حكما علمانيا في ظل الأسد على حكم الجهاديين، إلا أنهم يمقتون ملامح السياسات التي تقوم على المحاباة الطائفية، التي بدأوا يلاحظونها منذ اندلاع التظاهرات المطالبة بالتغيير في آذار/ مارس 2011". 
وينوه التقرير إلى أن "الاحتجاجات الأولى جذبت متظاهرين من الأديان كلها، ولهذا قام النظام بإثارة النعرات الطائفية لتقسيم المعارضة، وزعم أن السنة يريدون أن يكونوا الأغلبية الفائزة، ولهذا أطلق سراح الجهاديين من السجن لتشويه صورة الثورة، وعندما بدأت الحكومة باستخدام القوة، بدأت دول سنية في دعم المعارضة، مثل تركيا وقطر والسعودية، وهمش المتشددون في الثورة المعتدلين، وفي نهاية عام 2011 انزلقت التظاهرات إلى دوامة حرب أهلية طائفية".
وتذكر المجلة أنه "في بداية الثورة استجاب أرباب العمل المسيحيون لمطالب تخصيص غرف للصلاة، وارتدت المسيحيات الحجاب؛ حتى لا يتم استهدافهن، لكن مع انحراف مسار الحرب لصالح النظام، فإن هؤلاء حصلوا على الثقة، ونقش الجنود العلويون الآن وشما للإمام علي على أذرعتهم، ويظهرونه دون خوف أو تردد، فيما تظهر النساء المسيحيات أجزاء من أجسادهن، ويقول مسؤول سوري: (لم نكن لنسأل أبدا عن دين أحد.. أسف للقول فإننا الآن نسأل)".
ويستدرك التقرير بأنه "رغم أن المفتي العام للبلاد هو سني، إلا أن قلة من السنة يعملون في مناصب بارزة منذ الثورة، وفي الصيف الماضي استبدل الأسد رئيس مجلس الشعب السني بآخر مسيحي، وفي كانون الثاني/ يناير كسر التقاليد وعين وزيرا للدفاع من الطائفة العلوية، بدلا من أن يكون سنيا".
وتقول المجلة إن الحكومة ترحب من الناحية الرسمية بعودة النازحين السوريين، أيا كان دينهم، وقال وزير سني: "سيتم العفو عمن لم تتلوث يداه بالدماء"، مشيرة إلى أن هناك حوالي 21 ألفا من العائلات التي عادت إلى حمص في العامين الماضيين، بحسب المحافظ طلال البرزي، إلا أن عدد النازحين يتزايد في أنحاء البلاد كلها.
ويورد التقرير نقلا عن الأمم المتحدة، قولها إن 920 ألف سوري غادروا بيوتهم هذا العام، وهرب 45 ألفا آخرين؛ بسبب العملية في درعا، فيما هناك ما يقدر عددهم بمليون تقريبا سيتبعونهم لو حاول النظام السيطرة على الجيوب الأخرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وتفيد المجلة بأن النظام منح بعد معركة الغوطة في شرق دمشق 400 ألف نسمة الخيار بين الخروج لمناطق المعارضة في الشمال، أو البقاء تحت حمايته، وتعني الحماية إقامة جبرية، لافتة إلى أن هناك الآلاف ممن يعيشون في "المعسكرات" التي تمت السيطرة عليها.
وينقل التقرير عن حمدان، الذي يعيش في عدرا، القريبة من الغوطة، قوله: "استبدلنا سجنا كبيرا بأصغر"، حيث يعيش مع عائلته في ساحة مدرسة مع 5 آلاف آخرين، فيما يقول الضابط المسيحي المسؤول عن المعتقل إن من فيه يستطيعون المغادرة في حال تمت إجراءات التدقيق الأمني، لكنه لا يعرف متى.
وبحسب المجلة، فإن حمدان يخشى أن يقوم النظام ومؤيدوه بسرقة حصاده وأرضه معا، مشيرة إلى قول طاهر قبر، وهو واحد من 350 ألف سوري في سهل البقاع: "نحن الفلسطينيون الجدد".
وتشير المجلة إلى أن البعض يرون أن الأسد، وبعدد قليل من السنة، قد يشعر بالراحة، ويخفف من نظامه القمعي، فيما يؤكد الوزراء في دمشق أن التغيير قادم، ويشيرون إلى تغيير الدستور عام 2012، الذي سمح بتعددية الأحزاب، لافتة إلى أن هناك إشارات تقول إن الإعلام لا يزال شموليا، لكن لا تتم الرقابة على خدمة الإنترنت، حيث ينتقد الطلاب في مقاهي الإنترنت النظام بشكل علني.
وينقل التقرير عن مستشاري الأسد، قولهم إن الأخير فكر في الانفتاح قبل عقد، حيث استغل المتشددون هذا الوضع، وبنوا مساجد ضخمة لنشر الكراهية، ولن يكرر الأسد التجربة، كما يقولون، مشيرا إلى أن صور الأسد وهو يستمع باهتمام تنتشر في الطرقات والشوارع كلها، وعلى جدران المكاتب والمقاهي.
وتبين المجلة أن الحواجز التي أقيمت لمواجهة المسلحين تتحكم في الحركة، ويطلب من الرجال تحت سن الـ 42 عاما تقديم المال مقابل عدم إرسالهم للجبهات، لافتة إلى أن انتشار الأتاوات واسع لدرجة أن الدبلوماسيين يتحدثون عن "اقتصاد الحواجز".
ويذهب التقرير إلى أنه "بعد رفض الأسد تقديم تنازلات، حتى عندما كان يخسر، فإنه لن يكون مستعدا الآن لتقديم تنازلات، حيث نسف الكثير من المحاولات والمقترحات التي تقدمت بها الأمم المتحدة والحلفاء الروس، التي دعته للتحاور مع المعارضة السنية، وقام بتمييع خطة لإنشاء لجنة دستورية أثناء مؤتمر سوتشي على البحر الأسود، وأصر على أن تكون استشارية وفي دمشق، ويستخدم مستشاروه كلمتي (المصالحة) و(العفو) كناية عن الاستسلام، ولم يتقدم الأسد بعد بخطة للإعمار".
وترى المجلة أن الأسد يبدو متعبا من حلفائه، حيث رفضت إيران مطالب روسيا بالخروج من سوريا، والتخلي عن قيادة 80 ألفا من عناصر المليشيات، ما أدى إلى مناوشات بينها وبين الجيش السوري، سقط فيها عدد من القتلى، بحسب دراسات لكينغز كوليج، في لندن، لافتة إلى أنه بعد هزيمتهم المعارضة المسلحة، فإن ضباط الجيش يقولون إنهم لا يريدون الخضوع لمقاتلين شيعة بدلا منهم، فلا يحب العلويون الدعوة الشيعية، ويقول أحدهم: "لا نصلي، ولا نصوم رمضان، ونشرب الخمر".
ويجد التقرير أنه "رغم انزعاج الأسد من حلفائه، إلا أنه بحاجة إليهم، فهو يحكم معظم السكان، إلا أن نسبة 40% من أراضي سوريا خارجة عن سيطرته، بما فيها المعابر الحدودية وآبار النفط، ففي شمال الغرب تقدم تركيا الدعم لفصائل المعارضة، أما أمريكا وفرنسا فتدعم المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، ومن هنا فأي محاولة لضرب هذه الأماكن ستورط النظام في حرب مع القوى الخارجية".
وتشير المجلة إلى أن كلا من تركيا وأمريكا وإسرائيل رسمت خطوطها الحمراء، منوهة إلى قول الوزير الإسرائيلي يوفال شينتز، إن استمرار إيران في سوريا يعني نهاية الأسد.
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالقول إن "استمرار الحرب يمنح رئيس النظام السوري الفرصة ليشكل ديمغرافيا البلد بحسب ما يريده، ومكافأة الموالين له، وقد تفضل دول، مثل الأردن ولبنان والدول الأوروبية، التعامل مع الديكتاتور، بدلا مواجهة موجة جديدة من اللاجئين، بالإضافة إلى أن استمرار الحرب يؤخر اليوم الذي سيواجه فيه الأسد سؤالا حول كيفية تعمير البلاد التي دمرها بطريقة غاشمة".
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس: إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى مرتفعات الجولان
 
http://o-t.tv/whJ
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط تاريخ النشر: 2018-06-29 15:26
قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى الجزء السوري من الجولان؛ إلا أنها تصر على عدم وجود أي قوات أجنبية هناك، حتى لو اعتبر النظام هذه القوات جزءاً من ما سمته"الجيش السوري".
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفع مستويات التأهب في مرتفعات الجولان، بسبب التصعيد الأخير في جنوب سوريا، نتيجة للحملة العسكرية التي يشنها النظام ضد مواقع الثوار هناك، واقتراب قواته المتزايد من الحدود الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لا تتوقع مواجهة مباشرة مع قوات النظام، إلا أنها مع ذلك تستعد لآثار جانبية غير مباشرة قد نتنج عن هذا الهجوم الذي يشنه النظام بمساعدة روسيا وإيران ضد درعا التي لا تبعد سوى 60 كيلومترا عن الحدود الإسرائيلية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (غادي آيزنكوت) قد توجه إلى واشنطن (الخميس) لإجراء لقاء سريع مع نظريه الأمريكي. كما سيجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الأحد) المقبل لنقاش جهوزية الجبهة الداخلية أمام أي حرب قد تندلع في شمال إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات الأخيرة، مع أزمة إنسانية تشهدها درعا بعد أن هرب آلاف المدنيين من الضربات الجوية التي تشنها القوات الروسية وقوات النظام، حيث توجه عدد كبير من السكان جنوباً نحو الحدود الأردنية مع استمرار السلطات في الأردن بعدم السماح لهم بالدخول.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تخطط للسماح للاجئين بعبور الشريط الحدودي، إلا أنها تنظر في تقديم المساعدات الإنسانية ضمن حالات محددة.
مستقبل المواجهة مع إيران
ولا يرى الجيش الإسرائيلي، في هذه المرحلة، أي ضرورة لزيادة قواته بشكل كبير في الجولان، بحسب الصحيفة؛ إلا أن الجيش والحكومة في إسرائيل، سيجريان تقييما متكرراً للأوضاع في سوريا.
ومن المقرر أن يجتمع (آيزنكوت) مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال (جوزيف دانفورد)، بعد أن تم ترتيب الاجتماع خلال الأيام القليلة الماضية. وسيناقش الجانبان بشكل أساسي الأحداث في سوريا، فضلاً عن الجهود المشتركة لكلا البلديين لتقييد التدخل العسكري الإيراني في المنطقة.
وقالت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد طرح مرة أخرى فكرة سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا هذا الأسبوع على انفراد خلال اجتماع جمعه مع ملك الأردن (عبد الله الثاني) في البيت الأبيض، حيث أشار تقرير الشبكة إلى أن الزعيمين ناقشا الموضوع السوري باستفاضة بما في ذلك مسالة سحب القوات.
وأكدت المصادر للشبكة أن (ترامب) يعتقد أنه بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في جنوب غرب سوريا الأمر الذي سيسمح للولايات المتحدة "بالخروج بأسرع وقت ممكن".
خطوط حمراء إسرائيلية
وأفادت تقارير خباريه، وقوع غارتين إسرائيليتين على الأقل في سوريا خلال الأسابيع الماضية، استهدفتا مواقع مرتبطة بإيران. وقعت الغارة الأولى قرب الحدود السورية العراقية، وأدت إلى مقتل عشرات المقاتلين المنتمين لميلشيا شيعية تمولها إيران بينما استهدف الثاني، شحنة أسلحة في مطار دمشق بعد أن فرغتها طائرة إيرانية بوقت قصير.
ومن المتوقع أن يطلع (آيزنكوت) نظيره (دانفورد) بما تعتبره إسرائيل خطوطاً حمراء، حيث أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستتدخل عسكريا في جنوب سوريا إذا ما تم تجاوز هذه الخطوط.
وأضافت الصحيفة، بعدم قبول إسرائيل لا انتهاك اتفاق فصل القوات الذي وقع في 1974 في الجولان. وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لن يطلق النار على الدبابات القريبة جدا من الحدود الإسرائيلية، إلا أنه لن يقبل أيضاً بأي انتهاك للاتفاقية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة التي قد تهدد إسرائيل.
وتتوقع إسرائيل قيام واشنطن بنقل هذه المطالب إلى روسيا، بالإضافة إلى التواصل الإسرائيلي الروسي المباشر حول نفس الموضوع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) قد قال يوم الخميس إن "العدوان الذي تمارسه إيران ووكلائها في منطقتنا لا ينحسر" وأضاف (نتنياهو) خلالحفل تخر يج الطيارين في قاعدة "هتسريم" الجوية إن إسرائيل "ستكمل عملها بكامل قواها لمواجهة الخطة الإيرانية التي تهدف إلى تحويل سوريا إلى قاعدة صواريخ مميته موجهة لنا".
وأكد على أن إسرائيل ستواصل "التصرف بقوة ضد الأهداف الإيرانية في المنطقة.. وسنواصل العمل على المستويين القريب والبعيد".
==========================
 
جيروزاليم بوست:هل يعترف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان؟
 
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1480072-هل-يعترف-ترامب-بسيادة-إسرائيل-على-الجولان؟
 
بسيوني الوكيل 29 يونيو 2018 15:05
"ما هو الموقف الأمريكي من الوضع في الجولان؟" .. تحت هذا العنوان الاستفهامي نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرا حول مساع سياسيين إسرائيليين للحصول على اعتراف أمريكي بسيادة الدولة اليهودية على الجولان، وتفسير موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من هذه الجهود.
للتعرف على هذه الجهود وموقف الإدارة الأمريكية منها طالع ما جاء في نص التقرير عنها مترجما:
اختتم يائير لابيد رئيس حزب يش عتيد (هناك مستقبل) زيارة إلى الولايات المتحدة الخميس الماضي، والتي التقى خلالها نحو 20 عضوا بمجلس الشيوخ والكونجرس بشأن قضية واحدة رئيسية.
بالنسبة إلى لبيد، قد يتوقع المرء أنهم كانوا يناقشون مسائل الدين والدولة أو ربما كان يحاول التأثير في الخطة الدبلوماسية الإسرائيلية الفلسطينية التي طال انتظارها وكانت إدارة ترامب تعمل عليها.
ولكن بدلا من ذلك، ركزت زيارة لبيد على ضمان دعم أمريكي من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) من أجل اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
خطوة من شأنها أن تثبت أن نجاح الرحلة سيكون في خلق بعض الضغط داخل الكونجرس من أجل هذا السبب.
سيقول الساخرون إن لبيد أخذ هذه القضية على عاتقه لأنه يحاول أن يصور نفسه كوزير خارجية الظل الإسرائيلي والبديل الرئيس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
  ربما أجرى الاستراتيجيون في حملته استطلاعا للرأي، ووجدوا أن الاحتفاظ بالجولان هو القضية التي عليها إجماع نهائي في إسرائيل، ونصحوا لبيد بالتركيز عليه.
ومن بين المشرعين الذين التقاهم لبيد في واشنطن، شخصيات بارزة مثل، زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، والسناتور عن ساوث كارولينا ليندسي غراهام  وسناتور ماساتشوستس إليزابيث وارن، وسناتور أركنساس توم كوتون، وعضو مجلس النواب في فلوريدا تيد دوتش.
فقد تحدث معهم عن أهمية الجولان الاستراتيجية للأمن الإسرائيلي، بجانب قيمتها التاريخية للشعب اليهودي. وقال إن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ مثل هذه الخطوة حيث أن هناك نافذة تاريخية نحو الفرصة نتيجة للتغييرات التي تحدث في سوريا والمنطقة بالكامل.
لذلك هل يمكن استغلال الكونجرس في الضغط على إدارة ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان؟ هذا يعتمد على إذا ما كانت الإدارة مستعدة للاستماع للقضية.
 هناك أعضاء في الكنيست يصرون على أن البيت الأبيض قد أخبرهم مراراً أن الوقت ليس مناسباً الآن للضغط من أجل الاعتراف بالسيادة على الجولان.
وقالوا إن البيت الأبيض يريد أن تكون هناك عملية سلام مع الفلسطينيين، وبعد أن انتقلت السفارة الأمريكية إلى القدس(المحتلة)، يعتقد كبار المسؤولين في إدارة ترامب أنهم فعلوا ما يكفي في الوقت الحالي وأن طلب المزيد منهم يعد جحودا.
ربما تكون أفضل طريقة لتفسير ما تعتقده إدارة ترامب بشأن الجولان هو الاستماع إلى نتنياهو. وفي الوقت الذي طرح فيه القضية مع القادة الأوروبيين، فإنه يركز حاليًا على إخراج إيران من سوريا.
حتى الآن، لا يزال موقف إدارة ترامب في الجولان غير واضح، ولكن ربما في المستقبل يمكن أن ترتفع قضية الجولان إلى آفاق جديدة.
==========================
 
هآرتس: هذه استراتيجية أردوغان بعد الانتخابات.. سيكتفي بدولة
 
https://arabi21.com/story/1105109/هآرتس-هذه-استراتيجية-أردوغان-بعد-الانتخابات-سيكتفي-بدولة#tag_49219
 
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة، إن "استراتيجية الدولة العظمى التركية التي تستهدف أن تحدد أو على الأقل المشاركة في تحديد النظام الجديد في الشرق الأوسط، لم تولد مع انتخاب رجب طيب أردوغان للرئاسة".
وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب تسفي برئيل، أن "علاقة تركيا مع قطر يجب أن نراها كجزء من العلاقات التي تسعى لها تركيا منذ ما يقرب من ثماني سنوات، منذ بدأت الحرب في سوريا"، موضحة أن "تركيا تبنت قبل الحرب فلسفة (صفر مشكلات مع الجيران) كخطة استراتيجية، كان يجب تحويلها إلى جسر بين الشرق والغرب، بين أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط".
وتابعت: "كانت تحرص تركيا على أن تكون دولة محور قادرة على القيام بعمليات في المنطقة منذ الحرب، نظرا لحدودها الصعبة التي تتطلب هذه الاستراتيجية"، مشيرة إلى أن "أردوغان فصل علاقاته الشخصية مع بشار الأسد، وتبنى سياسة مناوئة لسوريا أساسها إقصاء الأسد عن الحكم".
وأردفت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إن "خطوة المذبحة التي نفذها الأسد ضد الشعب السوري، وضعت تركيا في جبهة أمام إيران"، مستدركة قولها: "لكن الصدع الذي كان متوقعا بين الدولتين، تم منعه بسبب المصالح الاقتصادية المشتركة بينهما".
ورأت "هآرتس" أن "إيران التي كانت لا تزال تحت نظام عقوبات شديدة، كانت بحاجة إلى حليفة مثل تركيا التي تجاوزت العقوبات، واشترت النفط من إيران ودفعت لها ذهبا مقابل ذلك"، مبينة أن "مصالح الدولتين المشتركة كثيرة منذ سنوات لكبح طموح الأكراد لإنشاء دولة مستقلة".
واعتبرت الصحيفة أن "انضمام تركيا إلى التحالف السني ضد إيران، الذي أنشأته السعودية في عام 2015؛ جعل تركيا للمرة الأولى في مكانة شريك في الشرق الأوسط العربي، موضحة أن "القاسم المشترك بين الجمهورية التركية العلمانية وبين المملكة الوهابية هو كرههما المشترك للأسد، وجهودهما لإزاحته".
واستدركت: "لكن تركيا لم توافق على أن تستخدم ككابح ضد إيران، وهي لم تشارك في الحرب في اليمن إلى جانب السعودية، وتبين للسعودية أن هذه الشراكة تزيد قوة تركيا ولا تساهم بصورة حقيقية في تحقيق مصالح الرياض".
وأشارت إلى أن "وسائل الإعلام السعودية بدأت بـ"إعادة فحص التحالف مع تركيا" ووصفت أردوغان كرئيس مستبد، منوهة إلى أن "الخوف العربي من تركيا يقوده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي بعد فترة قصيرة من توليه الحكم في 2013، لم يبدأ فقط بملاحقة الإخوان المسلمين، بل فرض أيضا مقاطعة اقتصادية على تركيا التي رفضت الاعتراف بحكمه كحم شرعي".
وذكرت أن "أردوغان اعتبر سيطرة السيسي على الحكم انقلابا عسكريا"، لافتة إلى أن "السيسي أمر بإلغاء الاتفاقيات التجارية مع تركيا، ودعا الشعب المصري إلى عدم السفر إلى تركيا وعدم استخدام شركات الطيران التركية، وبدد طموح تركيا لاستخدام مصر كجسر تجاري مع إفريقيا".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه "من السهل أن ننسب لأردوغان الرغبة في تجديد الامبراطورية العثمانية وتسميته السلطان، لكن في ظل شبكة العلاقات المتوترة مع دول المنطقة، فإن درجة التأثير المتناقصة لتركيا في الصراعات الإقليمية، تجعل الدول العربية تزيد سور الصد ضد تركيا"، بحسب تعبيرها.
وأكدت أن "امبراطورية عثمانية جديدة بالتأكيد لم تولد من أحلام أردوغان"، مشددة على أن "سلطنة أردوغان يجب عليها الاكتفاء بحدود تركيا".ونوهت "هآرتس" إلى أن "فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية لا يمكنه من تحقيق الامبراطورية التي يريدها أمام تعكر صفو علاقاته مع دول الجوار، وعدم تحقق استراتيجيته القديمة (صفر مشكلات مع الجيران)"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "إدارة سياسة الخارجية، هي التي ستنقذه من ورطة المصالح التي تكبل يديه وقدميه"، وفق وصفها.
وقالت إن "الأهمية الدولية لتركيا تستند بصورة مؤقتة على دورها في الحرب في سوريا، واعتماد الدول الأوروبية على الاتفاق السياسي الذي يكبح، بصورة كبيرة من النجاح، تيار السياسيين السوريين الذين يحاولون الهجرة عبر تركيا إلى دول الاتحاد"
==========================
 
الصحافة السويسرية :
 
نويه تسوريشر تسايتونغ :أمريكا تسلم حلفاءها في سوريا للنظام وروسيا.. ما المقابل؟
 
https://arabi21.com/story/1105254/أمريكا-تسلم-حلفاءها-في-سوريا-للنظام-وروسيا-ما-المقابل#tag_49219
 
نشرت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" السويسرية تقريرا تحدثت فيه عن تقدم قوات الأسد باتجاه مدينة درعا جنوب سوريا، مدعومة من قبل موسكو. وحتى الآن، يعتبر الوضع السياسي والعسكري في سوريا على صفيح ساخن، بسبب تعارض مصالح إيران وإسرائيل داخل سوريا.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن قوات النظام السوري والقوات الروسية شنت هجمات جوية عنيفة على مدينة درعا، التي تعتبر أهم معاقل المعارضة السورية. ونتيجة لذلك، فر عشرات الآلاف من المدنيين من درعا إلى جنوب غرب البلاد. وحسب ما أعلنته الأمم المتحدة، نزح قرابة 50 ألف سوري من المدينة هربا من القصف العشوائي المتواصل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في حال استمر القصف.
وأفادت الصحيفة بأن العديد من النازحين أرادوا الهروب إلى الأردن، بيد أن هذا البلد يأبى استقبال المزيد من اللاجئين، وأغلق حدوده في وجوههم. وقد لعبت الاحتجاجات الأخيرة في الأردن دورا بارزا في إغلاق الحدود مع سوريا، لأن المملكة تخشى أن يتسبب استقبال المزيد من السوريين في زعزعة استقرار البلاد.
ومنذ بداية الحرب السورية، استقبل الأردن قرابة 750 ألف لاجئ سوري. وعلى الرغم من أن برنامج الأغذية العالمي تعهد بتوفير الدعم اللوجستي اللازم للنازحين، إلا أن العديد منهم يقضون الليل في الشوارع أو المدارس أو حتى المساجد.
وأوردت الصحيفة أن 11 ألف سوري نزحوا باتجاه هضبة الجولان، التي لا زالت تحت سيطرة إسرائيل، بتعلة أنهم سيكونون في أمان نسبي من الهجمات الجوية والقصف المدفعي. ويوم الأربعاء الماضي، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتنازعة والبلدان المجاورة لسوريا بالسماح للمدنيين بالوصول إلى المناطق الآمنة، فضلا عن تقديم المساعدات لهم، وخاصة الرعاية الطبية.
ونوهت الصحيفة بأن قوات النظام والقوات الروسية ركزت هجماتها الجوية يوم الأربعاء على وسط مدينة درعا ومدينة الحراك، التي تقع شمال شرقي درعا. وحسب ما ذكرته وسائل الإعلام التابعة للنظام، تعد هذه الهجمات الأعنف منذ سنة 2015. وبالفعل، استسلم عدد كبير من عناصر المعارضة جراء الهجمات العنيفة على المنطقة المحيطة بمدينة بصر الحرير، منذ بداية الهجمات يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري أعلن عن مهاجمة مدينة درعا يوم الثلاثاء من نفس الأسبوع. وتسعى كل من موسكو ونظام الأسد إلى مواصلة قصف كافة المناطق المحيطة بالمدينة لإجبار المعارضة على الاستسلام.
وذكرت الصحيفة أن درعا مثلت شرارة الثورة السورية، وبعد ذلك انتشرت الثورة في كافة أنحاء البلاد، إلا أن الأسد تمكن من استعادة سيطرته على معظم المناطق التي وقعت بين أيدي المعارضة، وخاصة في شمال سوريا. وفي الجنوب، مازالت المعارضة متماسكة في مدينة درعا ومحافظة القنيطرة بفضل الدعم الأمريكي، بل ويتعاونون أحيانا مع إسرائيل في المناطق الحدودية عند هضبة الجولان.
وأضافت الصحيفة أن نظام الأسد، في الماضي، لم يكن قويا إلى درجة تخول له شن هجمات عنيفة في الجنوب الغربي، لذلك تحالف مع روسيا. وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، جرت العديد من المفاوضات المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن لتهدئة الوضع. كما أشادت الإدارة الأمريكية بالاتفاق حول منطقة عدم التصعيد في جنوب غرب سوريا، شريطة التزام موسكو بالاتفاق.
من جانبه، كان الأسد يرغب في السيطرة على كامل سوريا لذلك تحرك نحو المناطق القريبة من العاصمة دمشق، التي توجد فيها معاقل مهمة للمعارضة، مثل الغوطة الشرقية، ومدينة حمص. وقد تمكن الأسد من تحقيق انتصارات ملموسة في هذه المناطق، ويبدو أن الأمريكان مضطرون لقبول هذه الانتصارات.
وأوردت الصحيفة أنه في رسالة قصيرة على واتساب، تسلمتها المعارضة من السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، أعربت واشنطن عن قلقها من الهجمات السورية الروسية. وفي المقابل، أعلنت الإدارة الأمريكية عن عدم تدخلها في سوريا في الوقت الحالي، وعلى المعارضة ألا تنتظر أي دعم من الولايات المتحدة.
في الواقع، قد يكون لذلك الهجوم عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها، حيث شاركت ميليشيات شيعية في الهجوم المشترك ضد المعارضة. وتقدم إيران الدعم الكافي لهذه الميليشيات الشيعية، وهو ما تعتبره إسرائيل مصدر قلق، لأنها تعتبر إيران العدو الأول لها في المنطقة.
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترغبان في الحد من نفوذ إيران بكافة الوسائل الممكنة. ومؤخرا، كثفت إسرائيل من هجماتها على المواقع التابعة لإيران وميليشياتها في سوريا. وحسب ما أكدته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" التابعة لنظام الأسد، هاجمت إسرائيل يوم الثلاثاء مخزنا للأسلحة ومستودعات عسكرية بالقرب من مطار دمشق، معلنة أن الصواريخ استهدف قاعدة عسكرية تابعة لميليشيات شيعية.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه حسب تقارير إعلامية في إسرائيل، فإن الإدارة الإسرائيلية على استعداد لقبول انتصار الأسد في درعا والقنيطرة، في حال قدمت موسكو ضمانات كافية تبقي الميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله ومستشاريها الإيرانيين بعيدا عن حدودها بمسافة تزيد عن 30 كيلومترا.
==========================