الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 30/4/2017

01.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الايرانية والتركية والروسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
نيوزويك الأميركية  :روسيا تخاطر بحرب إسرائيلية ضد حزب الله بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/30/روسيا-تخاطر-بحرب-إسرائيلية-ضد-حزب-الله-بسوريا
تناولت مجلة نيوزويك الأميركية الحرب بسوريا وبعض الجهات المتورطة فيها مثل روسيا وإيران، وحذرت من أن موسكو تخاطر باندلاع حرب إسرائيلية جديدة ضد حزب الله اللبناني يكون مسرحها سوريا.
فقد نشرت مقالا للكاتب جوناثان شانزر أشار فيه إلى التحالف الذي كان بين الاتحاد السوفياتي السابق ومصر وخاصة إبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتهديدات التي كان أطلقها الزعيم المصري ضد إسرائيل، وإلى قيامه بإغلاق مضيق تيران وقطع  طريق الشحن البحري إلى إسرائيل.
وقال الكاتب إن إسرائيل سبق أن اتخذت خطوة تتمثل في الحرب الخاطفة التي شنتها عام 1967 واستولت من خلالها على شبه جزيرة سيناء في مصر والضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية وهضبة الجولان في سوريا.
وعودة إلى التاريخ الراهن، يشير الكاتب إلى أن حلفاء موسكو الآن يستفزون إسرائيل مرة أخرى، تماما كما استفزها حلفاء موسكو قبل خمسين عاما أو قبيل حرب حزيران/يونيو1967.
تغيير جذري
وأضاف الكاتب أن إسرائيل قد لا تجد أمامها خيارا سوى القيام بضربة استباقية ضد حزب الله تؤدي إلى تغيير جذري في المنطقة برمتها.
وأوضح أن مسرح الحرب الآن سيكون سوريا وأن شرارة الحرب الجديدة لن تكون بسبب قيام الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، ولكن بسبب حزب الله أو الوكيل الأخطر لـ إيران في المنطقة.
وتحدث الكاتب بإسهاب عن التداخلات المعقدة بالحرب التي تعصف بسوريا منذ ست سنوات والتدخل العسكري الروسي فيها، واستغلال إيران وحزب الله للدور الذي يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمنطقة.
وقال إن لدى إسرائيل مخاوف إزاء قيام حزب الله بنقل أسلحة متطورة إلى لبنان تحت جنح هذه الحرب السورية، وإن هذه الأسلحة قد تشمل صواريخ بالستية ثقيلة الحمولة وصواريخ متطورة أخرى ضد السفن، وربما حتى أنظمة متطورة مضادة للطائرات.
وأضاف الكاتب أن هذا هو ما يؤرق نوم المسؤولين الإسرائيليين، ويفسر شن إسرائيل نحو 13غارة جوية في جميع أنحاء سوريا حتى الآن.
وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين حذروا مرارا بأن الحرب القادمة مع حزب الله لن تسعى فيها إسرائيل إلى أقل من إلحاق الهزيمة الكاملة بهذا الحزب وإخراجه من لبنان بالكامل. واختتم بأن موسكو تخاطر بتكرار ارتكاب الأخطاء التي ارتكبتها قبل نصف قرن بالشرق الأوسط.
========================
 
واشنطن تايمز :بعد الشرق الأوسط.. بوتن يعبث بالبلقان
 
http://www.alarab.qa/story/1155676/بعد-الشرق-الأوسط-بوتن-يعبث-بالبلقان#section_75
 
سلط الكاتب الأميركي «تود وود» الضوء على الصراع غير المرئي الذي يجري الآن في منطقة البلقان، وقال إن القوى العظمى العالمية تتنافس مجدداً على النفوذ في هذه البقعة الصغيرة من أوروبا، حيث يحاول الاتحاد الأوروبي الحفاظ على إرثه بها، بينما تسعى روسيا لإنشاء مناطق عازلة ومناطق نفوذ بطول حدودها الغربية. وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن الولايات المتحدة حاضرة أيضاً عبر دبلوماسيها في محاولة لتنفيذ أجندة الحدود المفتوحة.
ودعا الكاتب قادة العالم إلى مراقبة هذه المنطقة الملتهبة من العالم؛ نظراً للتركيز الحاصل الآن على تهديدات كوريا الشمالية وفوضى الشرق الأوسط، ومحاولة بكين تعزيز نفوذها في المحيط الهادي وآسيا.
ويشرح الكاتب أن البلقان هي منطقة احتكاكات ينتظر أن يندلع فيها صراع عالمي، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بين بعض دولها لدرجة بات معها السلام معرضاً للخطر.
وأوضح «وود» أن روسيا، التي تحاول تعزيز نفوذها على الساحة الجيوسياسية بقيادة فلاديمير بوتن، لا تزال تتذكر قصف حلف الناتو لحلفائهم الصرب في تسعينيات القرن الماضي. ويعزو الكاتب تصميم روسيا على إعادة الظهور على المشهد السياسي الأوروبي مجدداً إلى شعورها بالعجز إزاء حملة الناتو الجوية ضد حلفائهم السلاف قبل ثلاثة عقود، عندما كانوا ينفذون مجازر ضد الإنسانية في حق المسلمين والألبان في جرائم، اعتبرها الأوروبيون الأفظع منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار الكاتب إلى أن التوترات بين صربيا وإقليم كوسوفو، الذي تعتبره بلجراد منطقة متمردة عليها، قد عادت للظهور في الأخبار مؤخراً، مشيراً إلى أن الأحقاد العرقية والخلافات على الأراضي لا تزال حاضرة وتشتعل ببطء رغم اتفاقات السلام، ويمكن أن تنفجر في أي وقت.
وأشار الكاتب إلى أن توترات البلقان تتخذ أيضاً طابعاً دينياً خاصة مع تدفق اللاجئين المسلمين إلى أوروبا وما أشعله ذلك من أزمة، فروسيا وصربيا يعتبران أنفسهما حاميتين للمسيحية الأرثوذكسية، ويستخدمان الكنيسة للتصدي للتوجهات الإسلامية، بينما تعيش أقليات من الألبان المسلمين في دولتي مقدونيا والجبل الأسود.;
 
========================
نيويورك تايمز: الأسد وروسيا نسقا سويا هجوم خان شيخون.. فيديو
http://www.yehemak.com/news-190526-
نيويورك,تايمز,,الأسد,وروسيا,نسقا,سويا,هجوم,خان,شيخون,,,فيديو
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقطع فيديو جديدا يظهر تناقض رواية الأحداث التي ساقها كل من النظام السوري وروسيا حول الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون الواقعة بمحافظة إدلب في الرابع من أبريل الجاري وأسفر عن مقتل 58 شخصا على الأقل، بينهم 11 طفلا.
 وأوضح الفيديو أن المزاعم التي ساقها نظام الرئيس بشار الأسد- المدعوم منذ فترة طويلة من جانب روسيا- حول زمان ومكان الهجوم، وما إذا كانت سوريا لا تزال تمتلك أسلحة كيماوية، لا تتسق مع الأدلة المقدمة في هذا الخصوص.
ويقول الأسد و ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن طائرات حربية نفذت هجوما تقليديا ظُهر يوم الـ4 من الشهر الحالي على مشارف خان شيخون، لكن شهود عيون من أطباء ومدنيين أكدوا أن الهجوم وقع في تمام الساعة 6:43 صباحا بالتوقيت المحلي لسوريا.
وتزعم الحكومتان السورية والروسية أيضا أن الهجوم الجوي استهدف منشآت اشتملت على أسلحة كيماوية. لكن الصور التي التقتطها أقمار صناعية وصور فيديو قديمة توضح أن الأسلحة الكيماوية تم إسقاطها على منازل المدنيين في خان شيخون.
 وعلاوة على ذلك، تتناقض سوريا وروسيا مع بعضهما على ما يبدو فيما يتعلق بالبنايات التي تعرضت للقصف في الهجوم. إذ تدعي موسكو أن المخازن التي تم تدميرها بقنابل في العام 2015، هي التي قُصفت، في حين صرح بشار الأسد لوكالة الأنباء الفرنسية أن المنشآة " من الممكن أن تكون مخزنا أو مستودعا.
وزعم الأسد أيضا أن سوريا لا تمتلك أسلحة كيماوية منذ العام 2013، حينما وافقت على شحنها خارج البلاد وتدميرها في إطار اتفاقية تم التوصل إليها بوساطة أمريكية وروسية،".
وأشار الأسد إلى بيان سابق صادر عن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية والذي أعلن أن سوريا "خالية من أية أسلحة كيماوية.”
لكن تقرير كان قد صدر في العام 2016 عن المنظمة ذاتها قد خلص إلي أن "سوريا لم تعط تفسيرا كافيا لوجود مؤشرات على أربع أسلحة كيماوية لديها.”
========================
 
معهد واشنطن :بعد الجهاد: رد الولايات المتحدة على مشكلة المقاتلين الإرهابيين الأجانب
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-the-jihad-the-u.s.-response-to-foreign-terrorist-fighters
 
متاح أيضاً في English
27 نيسان/أبريل 2017
"في 24 نيسان/أبريل، خاطب جاكوب واليس منتدى سياسي في معهد واشنطن كجزء من سلسلة محاضرات برنامج "ستاين" لمكافحة الإرهاب. والسيد واليس هو مستشار كبير سابق لشؤون المقاتلين الأجانب في "مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف". وفيما يلي موجز المقررة لملاحظاته".
عندما بدأت الولايات المتحدة تركّز للمرة الأولى على مشكلة المقاتلين الأجانب في عام 2012، قبل ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل كامل، كان هدفها يكمن في منع الأفراد من الانضمام إلى المعارك في العراق وسوريا. وحالياً حيث انخفض تدفق المقاتلين إلى مناطق الصراع في هذين البلدين بشكل حاد، حوّلت واشنطن ودول الحلفاء مسارها للتركيز على التعامل مع قضية المقاتلين الذين عادوا أو سيعودون إلى بلدانهم. وفي تونس - التي تتميز بالفارق المشكوك فيه بأنها أكبر مصدر للمقاتلين إلى العراق وسوريا - تواجه القوى الأمنية صعوبةً في رصد العدد المرتفع من العائدين. أما في الاتحاد الأوروبي، فإن حرية السفر ضمن منطقة "شنغن" تجعل القارة الأوروبية بأكملها [أكثر] عرضةً للمخاطر.
ويشكل بعض التركيز على المقاتلين الأجانب أمراً مضللاً؛ فقد تم شن معظم الهجمات الأخيرة في أوروبا على يد متطرّفين محلّيين، وهو الأمر بالنسبة لجميع الهجمات المتعلقة بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في الولايات المتحدة. إلاّ أنّ الهجمات التي يشنّها العائدون من الحرب، المدرّبون والتي عززت المعركة قواهم عادةً ما تكون أكثر فتكاً؛ وكانت الهجمات الجماعية في باريس عام 2015 وبروكسل في عام 2016 قد أثبتت هذه النقطة. ولكن، لحسن الحظ أنّ معظم أدوات التعامل مع العائدين هي نفس الأدوات المستخدمة في إدارة التطرّف العنيف المحلي، مثل برامج تبادل المعلومات الاستخباراتية والقضاء على التطرف. ولا تملك الولايات المتحدة خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب الداخلي، لذلك حاولت، عوضاً عن ذلك، إقامة صلات بين حلفائها وتبادل الدروس المستفادة.
وفي هذا الإطار، تندرج الجهود الأمريكية لمعالجة مشكلة المقاتلين الأجانب ضمن فئتين واسعتين: البرامج متعددة الأطراف والبرامج الثنائية. وتجري الجهود المتعددة الأطراف بشكل خاص داخل "الائتلاف العالمي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا"، ولكن أيضاً ضمن "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، وهو مجموعة منفصلة كانت قائمة قبل تكوين الائتلاف. ويتكون "الائتلاف العالمي" بشكل رئيسي من حلفاء الولايات المتحدة المستعدين [للمشاركة في العمليات] من الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى، في حين يتمتع "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" بعضوية أوسع ويركز [على الأمور] بصورة مختلفة قليلاً. وتعالج المنظمتان مشكلة المقاتلين الأجانب مع الأفرقة العاملة المتعددة الأطراف، التي تبقى أفضل وسيلة لزيادة الوعي وتقاسم أفضل الممارسات. وتقتصر معظم مساهمات التحالف على ساحة المعركة، حيث يمكن للجيوش استهداف القادة والميسّرين الإرهابيين. وفي المقابل، يمكن للوكالات المدنية التصدي للتحدي الذي يفرضه العائدون بشكل أفضل ضمن إطار ثنائي، مما يوفر المجال اللازم لتبادل المعلومات الاستخبارية وتحسين أمن الحدود ومنع التطرف عند الجبهة الأمامية.
وتتجسد المبادئ التوجيهية لمكافحة المقاتلين الأجانب في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178 الذي يقضي بأن تتخذ الدول الأعضاء إجراءات في أربعة مجالات واسعة هي: إنشاء دوريات حدودية فعالة، وتبادل المعلومات في مجال العمليات، والتعاون على منع التطرف والتجنيد، واعتماد قوانين محلية تجرّم السفر والتجنيد والتمويل الجهادي. وكان هجوم باريس عام 2015 قد حوّل تركيز الولايات المتحدة نحو أوروبا، انطلاقاً من تخوّف هذه الأخيرة من قدرة المقاتلين العائدين حاملي جوازات السفر الأوروبية على السفر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرات دخول. وقد ساهم هجوم سان برناردينو في العام نفسه في إثارة جو الذعر السائد في أمريكا، [مما أدى إلى قيام] الكونغرس مباشرة بعد ذلك بالتشديد على متطلبات التنازل عن تأشيرة الدخول الأوروبية.
ومن خلال استعادة الأحداث، يبدو أنّ الجانب الأمريكي قد أفرط في مخاوفه. ومع ذلك، كان مستوى التهديدات التي ساد الاتحاد الأوروبي مرتفعاً في ذلك الوقت، كما كانت هناك مصلحةً كبيرة ومباشرة للولايات المتحدة في استتباب الأمن الأوروبي. وفي الوقت الذي بدأت فيه السلطات الأمريكية بالتقرب من حلفاء لها بعد هجوم باريس، فسرعان ما حدّدت نقاط ضعف نظام "شنغن" وأوجه القصور في تبادل المعلومات داخل أوروبا. وتجاوباً مع هذا الأمر، صاغت وزارة الخارجية الأمريكية مبادرة "فريق الحالات الطارئة المتعلقة بالمقاتلين الأجانب" (FFST) وساعدت الاتحاد الأوروبي على وضع خارطة طريق العمل البيني [التشغيل البيني] الخاصة به.
وشكلت مبادرة "فريق الحالات الطارئة المتعلقة بالمقاتلين الأجانب" جزءاً من برنامج للتعاون بين الوكالات، بين الولايات المتحدة وست دول من الاتحاد الأوروبي هي بلجيكا وفرنسا والمانيا وإيطاليا واليونان والسويد. وبدأت هذه الجهود بعقد اجتماعات مشتركة بين الوكالات لتحديد مجالات التنسيق الفني، أعقبتها إنشاء برامج تعاونية فردية. وتشمل الأنشطة المضطلع بها في إطار هذه البرامج مكافحة تمويل الإرهاب، وتحسين الكشف عن جوازات السفر المزوّرة، والتوصل إلى اتفاقات بشأن تبادل المعلومات وتبادل الأدلة. وقد تم تصميم كل برنامج لكي يتناسب مع احتياجات كل بلد على حدة وبما يعكس خبرة واشنطن الفنية القيّمة في القضايا الرئيسية. وتم في وقت لاحق توسيع نطاق مبادرة "فريق الحالات الطارئة المتعلقة بالمقاتلين الأجانب" لتشمل البلقان في برنامج منفصل بل مماثل هو، "فرق المشاركة الثنائية"؛ وتمكنت السلطات الأمريكية من استخدام أموال المساعدات الخارجية لتمويل بعض من هذه البرامج نظراً لتركيزها على التنمية.
أما مجال التعاون الرئيسي الآخر، فكان خارطة الطريق الأوروبية بشأن قابلية التشغيل البيني، وهي مبادرة قام بها الهولنديون خلال رئاستهم للاتحاد الأوروبي في عام 2016. ويتّبع الاتحاد الأوروبي نظاماً معقداً لقوائم مراقبة الإراب - وأحد بنوده هو لمراقبة الحدود، وبند آخر لإنفاذ القانون، وثالث لطلبات اللجوء. وفي معظم الحالات، لا يوجد اتصال بين قواعد البيانات هذه، كما أن القوانين الأوروبية قد حالت أحياناً دون تقاسم المعلومات. ويشبه هذا الوضع البيروقراطي حالة مجتمع الاستخبارات الأمريكي قبل أحداث 11 أيلول/سبتمبر، إلاّ أنّ المشكلة الأوروبية أكثر تعقيداً بـ 28 طبقة من المضاعفات لكل من الدول الأعضاء الثماني والعشرين. وقد بدأت خارطة الطريق بمسألة قابلية العمل البيني، إلاّ أنّها سرعان ما اتسعت لتتناول القواعد القانونية والتنظيمية التي تضبط خصوصية البيانات بشكل مُحكَم في أوروبا. وعملت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الهولنديين لدعم تطوير خارطة الطريق والموافقة عليها، وقد أذن بها مجلس الاتحاد الأوروبي رسمياً في عام 2016. ومنذ ذلك الحين ساعد الخبراء التقنيين الأمريكيين الاتحاد الأوروبي على تنفيذ مختلف القرارات المنبثقة عن ذلك الإذن، وبنَوا نظام سيستغرق تنفيذه بالكامل سنوات عديدة. وعموماً، كان التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فعالاً للغاية، كما أن العلاقات الثنائية لمكافحة الإرهاب قد تحسنت بشكل كيبير منذ هجوم باريس، وخاصة مع فرنسا.
وامتدت جهود الولايات المتحدة أيضاً إلى ما هو أبعد من أوروبا لتشمل شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. غير أن العلاقات في هذه المناطق تتسم بالمساعدة أكثر من التعاون الفني. وانطوى الجزء الأكبر من عمل واشنطن هناك على دفع شركائها نحو تنفيذ قوانين مكافحة الإرهاب التي كانت قائمة بالفعل، إلاّ أنّ مستوى نجاحها في هذا الصدد كان متبايناً.
ففي تركيا [مثلاً]، تحسّن التعاون بشأن المقاتلين الأجانب في بادئ الأمر إلاّ أنّه عاد وأصيبَ بالركود، واندرج ضمن محادثات أخرى حول الإرهاب في سوريا. لدى الولايات المتحدة وتركيا مخاوف مختلفة في هذا الصدد، حيث ينظر الأتراك إلى الجماعات الكردية كونها تشكل أكبر تهديد. وقد أثّر هذا الاحتكاك على ما يمكن القيام به بشأن مسألة المقاتلين الأجانب. وعلى الرغم من محاولة الولايات المتحدة تنمية تعاون منظم ما بين الوكالات مع تركيا، إلاّ أنّ جهودها تبدّدت مع محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا في العام الماضي. وبالمثل، كانت الجهود الأوروبية - التركية المشتركة بشأن المقاتلين الأجانب والعائدين عشوائية؛ وفي الحالات التي يتمتع فيها الأتراك بعلاقات ضعيفة مع بلد معين (مثل هولندا)، تأثر التعاون بشأن هذه القضايا. وعلى الجانب الإيجابي، شددت أنقرة سيطرتها على حدودها التي يسهل اختراقها في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنّها تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل تركيا. ونتيجة لذلك، من الصعب جداً اليوم عبور سوريا أكثر مما كان عليه الوضع في الماضي.
وعادةً ما يُطرح سؤالان أساسيان عند الحديث عن المقاتلين الأجانب: لماذا يوجد الكثير منهم (خاصة من تونس)؟ وما هي دوافعهم؟ تتطلب الإجابة على هذين السؤالين جهداً عالمياً للتعامل مع الفكر المتطرف، وتوفير خطاب مضاد، والانخراط في أعمال التنمية الأساسية. وقد أدت الطائفية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة تعقيد الصراعات في الشرق الأوسط، في حين سارعت شبكة الإنترنت من عملية التطرف وسهولة السفر وتمويل الإرهابيين. وتعتبر النزاعات في سوريا والعراق صراعات طائفية أساساً، كما هو الحال في اليمن إلى حد ما. ويشكل المقاتلون الشيعة الأجانب مشكلة كبيرة. وتعمل الولايات المتحدة مع أوروبا وإسرائيل لمواجهة «حزب الله» على وجه الخصوص.
إن مشكلة الرئيس السوري بشار الأسد هي سيفٌ ذو حدّين. فعلى الرغم من أنّه بالتأكيد ليس حليفاً لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلاّ أنّه لعب دوراً هاماً في تسهيل تدفّق المقاتلين من سوريا إلى العراق. وإذا بقي في السلطة، ستظل سوريا نقطة جذب للجهاديين السنّة، إلّا أنّ مجرد إزالته لن يصلح سوريا أيضاً.
وبغض النظر عما يحدث في العراق وسوريا، يجب على الولايات المتحدة مواصلة العمل عن كثب مع شركائها حول العالم بشأن مكافحة الإرهاب. ومن المرجح أن يتلاشى التركيز على الاتحاد الأوروبي، ليس لأن التهديد قد تضاءل في القارة، بل لأن القدرات الأوروبية قد تحسنت بشكل ملحوظ في العامين الماضيين.
وأخيراً، فإن هذا النوع من التعاون يستلزم بالضرورة أموال المساعدات الخارجية من أجل مساعدة البلدان الأخرى على تنفيذ برامج اجتثاث التطرّف، ومراقبة الحدود، ونُظم الاتصالات الداخلية. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب ستتيح االأموال اللازمة لمثل هذه البرامج المدنية. ومع ذلك، لن يمكن التوصل إلى حل لمشكلة المقاتلين الأجانب من خلال الوسائل العسكرية وحدها.
أعدت هذا الملخص ماكسين ريتش.
========================
 
أميركا اليوم: من هو مورّد الأسلحة الكيماوية لبشار الأسد؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/405833
 
كلنا شركاء: أمريكا اليوم- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
لقد أثبتت أهوال الحرب الأهلية في سوريا أنها نعمة لكوريا الشمالية؛ إذ قام نظام الرئيس كيم جونغ بعمليات بيع أسلحة فتاكة وذخائر لنظام صديقه الدكتاتور بشار الأسد.
ومثال ذلك مدفع رشاش يُعرَف باسم الطراز 73، وفقاً لـ”بروس بيكتول”، وهو أستاذ في جامعة ولاية سان أنجلو في تكساس. وحسب قوله: “إنه مدفع رشاش يُصنّع في كوريا الشمالية حصراً. وقد تمت رؤيته الآن – كما أملك صوراً له- ليس في سوريا وحسب وإنما في اليمن من قبل الحوثيين، بالإضافة إلى استخدامه من قبل الجيش الإيراني فضلاً عن عناصر حزب الله. لكن أول استخدام له بدأ في إيران وسوريا”.
ونُشرَت أبحاث “بيكتول” في تجارة الأسلحة غير المشروعة، بين كوريا الشمالية وسوريا، عام 2015 في المجلة الكورية لتحليل الدفاع.
ويقول بيكتول إن التجارة هذه تمتد من الأسلحة الصغيرة مثل المدافع الرشاشة وصولاً إلى القنابل الصاروخية والشاحنات والدبابات. ومن بين أهم السلع الأساسية قاذفات الصواريخ المتعددة “MRL” طراز 122mm.
لكن كوريا الشمالية لم تقدّم الدعم للنظام السوري بتزويده بالأسلحة التقليدية وحسب، وإنما أرسلت له بالإضافة إلى ذلك أسلحة دمار شامل، أي الأسلحة الكيماوية على وجه الخصوص.
ويعلّق بيكتول على ذلك، فيقول: “سأكون متفاجئاً، بل سأكون مذهولاً” إن لم تكن كوريا الشمالية هي من زوّدت نظام الأسد بغاز الأعصاب الذي استخدمه ضد شعبه يوم 4 من شهر أبريل/نيسان في بلدة خان شيخون.
ويضيف بيكتول أن كوريا الشمالية، إلى جانب تزويدها النظام السوري بغاز الأعصاب “VX” وغاز السارين، فإنها تقوم بتزويده بالمواد الكيماوية الأصلية. بالإضافة إلى أن الفنيين فيها شيدوا المنشآت التي تجمع الأسلحة الكيماوية السورية فضلاً عن منصات تسليمها للسوريين، وعلى الأخص أنظمة الصواريخ.
وتأتي المساعدات أيضاً على هيئة طواقم موظفين؛ ذلك أن الفنيين والمختصين من كوريا الشمالية يقدمون المساعدة عن طريق تدريب السوريين من الجنود على الأرض. ويقول بيكتول في ذلك: “لدينا تقارير تفيد بأن طيارين من كوريا الشمالية يحلّقون بطائرات هيلوكبتر تابعة للسلاح الجوي السوري”.
ولطالما كانت هذه التجارة مستمرة على الرغم من الحظر الدولي على انتشار أسلحة الدمار الشامل ومبيعات الأسلحة إلى سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فكوريا الشمالية ترزخ تحت الكثير من العقوبات.كما تُظهر تقارير نشرتها “Quartz ” عدداً من شحنات الأسلحة من كوريا الشمالية تم اعتراضها في البحر، من قبل قوات البحرية التركية على سبيل المثال، لكن عدداً كبيراً من الشحنات تمكنت من العبور.
ويقول بيكتول إنه تم إرسال بعض المواد عن طريق الجو، إلا أن معظمها تم شحنه عن طريق البحر. وفي بعض الأحيان يتم إخفاء السلع بين البضائع العادية مثل الإسمنت أو حتى الأعشاب البحرية. ويضيف: “إنهم بارعون في التحايل على العقوبات الدولية”.
وتقف إيران، وهي أحد أهم داعمي الأسد الأساسيين، وراء تمويل القسم الأكبر من هذه التجارة. علاوة على ذلك، تُعَد إيران أكبر زبون لدى كوريا الشمالية في مبيعات الأسلحة.
أما بالنسبة لتعاون وصفقات بيع الأسلحة بين الطاغيتين فإنه يرجع إلى عقود من الزمن، أي إلى وقت حكمِ أبوَي الحاكمين الحاليَين لكل من سوريا وكوريا الشمالية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإتجار غير المشروع بالأسلحة له من الأهمية القدر الكبير بالنسبة لكوريا الشمالية. إذ يقول بيكتول: “يحقق هذا النشاط غير المشروع ما يربو على 40% من الاقتصاد الحقيقي في كوريا الشمالية، ويأتي أكثر من ثلثي النسبة المذكورة من عائدات انتشار الأسلحة”.
ويقدّر “لاري نيكشن”، من دائرة أبحاث الكونغرس، أن مبيعات كوريا الشمالية غير المشروعة للأسلحة في منطقة الشرق الأوسط وحدها تبلغ قرابة 3 ملايين دولار أمريكي كل عام. وذلك لا يضم العملاء الكبار في أماكن أخرى، ومن بينها أثيوبيا وأرتيريا، اللتان خاضتا حرباً حدودية متعددة في الأعوام الأخيرة.
========================
موقع أمريكي: معارك حزب الله والنصرة تنتقل من سوريا إلى لبنان معارك حزب الله والنصرة تنتقل من سوريا إلى لبنان
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2017/4/29/1069347/موقع-أمريكي-معارك-حزب-الله-والنصرة-تنتقل-من-سوريا-إلى-لبنان
اعداد - عبدالعظيم قنديل
قالت شبكة "بريت باريت" الإخبارية الأمريكية، السبت، إن الاشتباكات المتكررة بين عناصر حزب الله ومقاتلين جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، على الحدود بين سوريا ولبنان أصبح يثير مخاوف عناصر حزب الله.
ونقل التقرير عن مسؤول استخباراتي عربي - لم يذكر اسمه - قوله إنه قُتل العشرات من مقاتلي حزب الله في اشتباكات على مدى الأسابيع القليلة الماضية بين الجانبين، لافتًا إلى أن "الجهاديين قرروا نقل ساحة المعركة من سوريا إلى لبنان، حيث تفاجئ عناصر حزب الله بارسال جبهة النصرة المزيد من المسلحين فى هذه المنطقة".
وبحسب التقرير، صرح المسؤول الاستخباراتى بأن "التحدي الذي يشكله الجهاديون أجبر حزب الله لإعادة النظر في استراتيجية قواته في سوريا ولبنان، حيث يأخذ كل هذه المستجدات على محمل الجد، لاسيما وأن ظهور تيار من الجهاديين في لبنان يمثل اختلالا للاستقرار النسبي للداخل اللبنانى، خاصة قبل بداية شهر رمضان".
وأضاف المسؤول الاستخباراتى أن "جبهة النصرة تسعى إلى تحويل شهر رمضان إلى شهر دموي للتنظيم الشيعي والجماعات الداعمة لها، لذلك نشهد انخفاضا في سن المتطوعين والمقاتلين يجري تجنيدهم من قبل الجهاديين، حيث من الممكن أن نرى متطوعين تبلغ أعمارهم 16 عامًا" بحسب الشبكة الأمريكية.
وأكد المصدر، أن "المداولات الجارية داخل حزب الله تتركز على مدى جاهزية الحزب في حال قيام حرب مع إسرائيل، لاسيما وأن الحزب يدرك أنه يشكل مصدر قلق لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة"، لافتًا إلى أن "حزب الله أجرى تقييما جديدا لنشر قواته في سوريا بعد القصف الأمريكي".
وفقًا للمصدر، فإن "حزب الله يخطط لجمع تبرعات واستقطاب مزيد من المتطوعين بين صفوفه خلال شهر رمضان المقبل، إذا مر الشهر بدون هجمات، حيث أن تهديد جبهة النصرة لمعاقل حزب الله فى لبنان أصبح مصدر قلق بالغ لقيادات الحزب، لأنه سيؤثر على تكتيكات الحزب في سوريا".
========================
 
الصحف الأمريكية: الجيش الأمريكي ينشر قوات على حدود سوريا مع تركيا !
 
https://www.almjrhnews.com/worldnews/199528
 
أشارت الجريدة لنشر الجيش الأمريكي قوات في منطقة الحدود بين تركيا وسوريا التي شهدت في الآونة الأخيرة تبادلا لإطلاق النار بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد سوريين.
وقد شوهدت ثلاث عربات مصفحة أمريكية الجمعة تجوب منطقة الحدود بالقرب من بلدة الدرباسية في منطقة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة.
يذكر أن هناك تحالفا بين الولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب الكردي في الحرب على ما تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية الذي فرض أيديولوجيته على المناطق التي سيطر عليها في سورية.
أشارت الجريدة لحجب السلطات التركية موقع ويكيبيديا الموسوعي الإلكتروني، الأوسع انتشارا بين موسوعات الإنترنت، داخل البلاد ولم يتضح سبب الحجب حتى الآن.
وأكـّدت جماعة “توركي بلوكس” إن الموقع حُجب منذ الساعة الخامسة صباحا بتوقيت جرينيتش، بأمر من السلطات التركية ، ولم يتمكن أي من سكان مدينة اسطنبول من الدخول على الموقع منذ الصباح دون استخدام تقنية الشبكات الافتراضية الخاصة.
المصدر : اخبار مصر
========================
 
تايم: كيف حوّلتني الحرب الأهليةُ في سوريا إلى طبيب
 
http://www.all4syria.info/Archive/406091
 
كلنا شركاء: تايم- ترجمة عبد الرزاق اسكيف- السوري الجديد
اعتاد النّاسُ على زيارةِ بلدتي مضايا كمنتجعٍ جبليٍّ شعبيٍّ يقعُ فوقَ جبلٍ ليسَ ببعيدٍ عن الحدودِ مع لبنان. لقدْ تغيّرَ هذا الوضعُ في صيف عام 2015 عندما وصلتْ إلينا الحربُ الأهليّةُ. في ذلك الوقتِ، كنت على بعد سنةٍ واحِدةٍ فقط من إنهاءِ دراستي لأصبحَ طبيبَ أسنانٍ.
تركتُ الجامعة، وعُدتُ إلى مسقطِ رأسي، مصدوماً بمشاهدِ الدّمارِ. لقد تركَ العديدُ منَ النّاسِ ممتلكاتِهم خلفَهم وفرّوا هاربينَ. لقد أُصيبُ الألوفُ. ولسوءِ حظَّهم، فإن معظمَ أطباءَ البلدةِ إمّا غادروا أوِ اعتُقِلوا. شعرت، لذلك، أنَّ مِنْ واجبي تجاهَ بلدتي وأهلي أن أقدِّمَ المساعدةَ بأيَّةِ طريقةٍ. فهؤلاءُ هم النّاسُ الّذينَ كَبرْتُ بينهم – عائلتي وأصدقائي – أشخاصٌ عاديّونَ وحياتُهمْ عاديّةُ. لدى سماعيَ البكاءَ اليائسَ من طفلٍ صغيرٍ، وقد امتزجَ الدّمُ بالدّموعِ الّتي كانَت تسيلُ من عينيه كان عليَّ أن أتصرّفَ.

كنت قدْ درسْتُ طبَّ الأسنانِ، وليسَ جراحتَها، ورغمَ قلّة خبرتي، ذهبتُ للعملِ في المستشفى. كان يوجدُ الكثيرُ مِنَ النّاسِ بحاجةٍ للمساعدةِ. كانَ عليَّ أن أخضعَ لدورةٍ مُكثّفَةٍ في ممارسةِ الطبِّ، لأتعلَّمَ من طبيبٍ مُجازٍ – قبلَ أنْ يُغادِرَ هوَ بدورِهِ. اليومَ، لا يوجدُ أطبّاءٌ مُختصّونَ. لدينا فقط تجهيزاتٌ طبيّةٌ محدودةٌ وبدائيّةٌ، وهناكَ نقصٌ كبيرٌ في الأدويةِ الأساسيّةُ. ومع ذلك، فقد كانتِ الحاجةُ لخدماتنا لا تُضاهى. نحن نقومُ بعلاجِ ما يقاربُ مئةَ شخصٍ كلَّ يومٍ. البلدةُ محاطةٌ بأربعة عشر ألف لغم أرضيّ، وهناك العشراتُ من القنّاصين يستهدفونَ البلدةَ باستمرارٍ.
وفي الحال، بدأنا أنا ومجموعةٌ من الأطبّاءِ ذوي الخبْرَةِ ببذلِ أفضلِ ما بوسعِنا. لازلت أذكرُ الخوفَ الّذي تمكّنَ منّا في أوّلِ عمليّةٍ جراحيَّةٍ قمنا بها، فلقد كانتْ حياةُ إنسانٍ بينَ أيدينا. كنّا نعرفُ أنّنا لم نكنْ مؤهّلينَ للقيامِ بها، ولكنْ لم يكنْ لدينا خيارٌ أفضل. لقد طلبَ منّا أهلُه أنْ نقومَ بها، لأنْ التّأخيرَ لم يكنْ الخيارُ الصّحيحُ أبداً. وخلالَ العمليّةِ، التقطْتُ صورًا لما كانَ يجري أثناءَ العمليّةِ باستخدامِ هاتفي الجوّالِ، ثمَّ تركتُ غرفةَ العمليّاتِ، إذْ لم تكنْ خدمةُ الانترنت متوفرة فيها حيث كان عليَّ أنْ أسألَ نصيحةَ أطبّاءٍ آخرينَ باستخدامِ تطبيقِ واتس أب. بعد ذلك، رجعتُ إلى غرفةِ العمليّاتِ وتابعتُ مهمّتي بعد أن أعدْتُ تعقيمَ نفسي. وعندما نجحتِ العمليّةُ، بكينا جميعنا.
بسبب عزلتِنا في منطقةِ حربٍ، كانتِ كمّيّةُ المساعداتِ الدّوليّةِ التي تلقّيناها صغيرة: وهي بعض من الأرز، البرغل والفاصولياء وكلها غنيّةٌ بالكربوهيدرات. كانَ البروتين هو ما يحتاجُه النّاسُ بالإضافةِ للعناصرِ الغذائيّةِ الأُخرى. لقد أدّى هذا الأمرُ إلى أنواعٍ خطيرةٍ من سوءِ التّغذيةِ. كانَ أمرًا لم نختبرْه من قبل، مع ذلك كافحنا لمواجهتِه.
استمر الصّراعُ حتى اللحظة مدّة عامينِ. لقد تمكّن منّا وكان له أثرٌ خانقٌ. كانتِ الشّوارعُ المألوفةُ لي والتي كنتُ ألعبُ فيها وأنا صبيٌّ مليئة بالجثثِ وبدماءِ الشّهداء، ويحيطها العويلُ الثّاقبُ والحيرةُ الصامتةُ. كانَ القصْفُ ونيرانُ القنّاصةُ تستهدفُ المشفى بشكلٍ مستمرٍّ. لقد تمَّ تهديدُنا بشكلٍ شخصيٍّ فاضطُرِرْنا إلى الانتقالِ أربعَ مرّاتٍ.
لكنّنا ثابرْنا والأملُ يحذونا. كنتُ أقولُ للآخرين، ستُفاجؤونَ بالخيرِ الّذي سننالُه وبالخبرةِ التي سنكسبُها. يوماً ما، عندما تنتهي الحربُ، سأعودُ إلى جامعتي لأتابعَ دراستي كي أُصْبِحَ جرّاحاً مؤهّلاً بشكلٍ كاملٍ، لكن الآن، يحتاجُني النّاسُ وعليَّ أن أستجيبَ لهم.
————————-
الكاتب:
محمد درويش: هو أحدُ الأطبّاءِ الثّلاثةُ الذين ظلوا في المنطقة المحاصرة، مضايا في سوريا – بلدةٌ يسكنُها حوالي أربعونَ ألف شخص – رغم عدم كفايةِ التّدريبِ الطّبيِّ لديه.  وهو أحدُ الأشخاصِ الخمسةِ المتأهّلينَ للنهائيّاتِ للحصولِ على جائزةِ “أورورا” للصّحوةِ الإنسانيّةِ.  وهي جائزةٌ تُمنحُ سنويّاً في يريفان، أرمينيا، نيابةً عن النّاجينَ من الإبادةِ الجماعيَّةِ وامتناناً لِمُنقذيهمْ. وستُعقَدُ مراسمُ هذه السّنةِ في أيّار/ مايو.
========================
الصحافة البريطانية :
 
ميدل إيست آي: مصير مقاتلي داعش الفارين من سوريا وتعتقلهم تركيا
 
http://altagreer.com/على-حساب-مستقبلها-تلاعب-القوى-على-أرض/
 
أثار اعتقال الشرطة التركية مواطنين غربيين يشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) مخاوف من  أن يحاول آخرون الهرب والعودة إلى أوروبا في الوقت الذي يستمر فيه التنظيم في خسارة الأراضي في سوريا.
وذكرت السلطات التركية والأوروبية أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت أعداد المقاتلين الأجانب الذين يحاولون مغادرة سوريا والعراق.
وفي  الأسبوع الماضي استسلم الأمريكي كاري بول كليمان من ولاية فلوريدا، والبريطاني ستيفان أرستيدو من شمال لندن وزوجته البريطانية إلى شرطة الحدود التركية فى مدينة كيليس بعد أن أمضوا أكثر من عامين فى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة (داعش)، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان.
وقد ألقت الشرطة في جنوب تركيا القبض على العشرات من مقاتلي داعش الأجانب الذين سلم كثير منهم أنفسهم إلى السلطات التركية، أو قبض عليهم وهم يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني.
وقال مسؤولون لصحيفة الجارديان إن أريستيدو اعترف بأنه عاش في مدينتي الرقة والباب، وكلاهما من معاقل تنظيم الدولة (داعش)، وذلك قبل أن تستعيد قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا الباب.
وأضاف المسؤولون أن أريستيدو الذي جاء إلى الحدود التركية مع زوجته البريطانية ذات الأصول البنغالية، قال لحرس الحدود التركي إنه سافر إلى سوريا ليستقر ويعيش فيها وليس للقتال.
وقال مسؤولون أتراك إن كليمان الذي يحمل الجنسية الأمريكية وصل إلى الحدود التركية مع زوجته السورية وامرأتين مصريتين، النساء المصريات اللائي قُتل زوجاهما في سوريا أو العراق. وزعمت عائلته أن كليمان سافر إلى سوريا مع عائلته في صيف عام 2015 للمساعدة في إيصال المساعدات داخل سوريا. وقالت أمه الأمريكية إنه بعد وصول العائلة إلى سوريا أدرك كليمان أن المعلومات التي دفعته إلى المجيء إلى سوريا كانت كاذبة.
قضية مستمرة
وقال مصدر مطلع على الوضع على طول الحدود السورية التركية لـ”ميدل إيست آي” طالبا عدم الكشف عن هويته إن هناك دائما طرقا داخل وخارج سوريا تستخدم لتهريب السجائر وغيرها من المواد المهربة التي يستخدمها أيضا الأشخاص الذين يحاولون مغادرة سوريا.
وأضاف المصدر أن الجيش التركي يسيطر الآن بإحكام على الطرق الرئيسة، وتغلق طرق التهريب الأخرى بانتظام، فعندما يكتشف طريق، يغلق في اليوم التالي، ولكن هناك دائما طرق التفافية.
وقال رافايللو بانتوتشي خبير مكافحة الإرهاب في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لميدل إيست آي: “إن هروب المقاتلين الأجانب مستمر منذ فترة طويلة”.
كما سلط بانتوتشي الضوء على حجم العمل المتزايد الذي سيقع على عاتق الأجهزة الأمنية الأوروبية نتيجة تدفق العائدين قائلا إنه سيتطلب “قدرا كبيرا من العمل والتنسيق”.
وقد اعتقل العديد من المقاتلين الأجانب الذين عادوا إلى أوروبا من سوريا من قبل، أو وضعوا في برامج حكومية لتحديد ما إذا كانوا يشكلون تهديدا للأمن الوطني في ذلك البلد. وفي بريطانيا تقرر الشرطة ودائرة الادعاء العام ما إذا كانت ستحاكم العائدين على أساس كل حالة على حدة.
وقد يواجه أريستيدو اتهامات إذا سلم إلى بريطانيا. وقد يواجه أي مواطن بريطاني يقبض عليه بسبب القتال مع تنظيم الدولة (داعش) اتهامات بموجب قانون الإرهاب، وقد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة.
التحديات المقبلة
ومن المتوقع أن تواجه الحكومات في أوروبا عددا من التحديات مع  عودة المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا لصالح داعش. وفي هذا السياق، قال شيراز ماهر من المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملك في لندن: “إن المحاكم الأوروبية سيتعين عليها التعامل مع أشخاص ارتكبوا جرائم حرب، بيد أن القانون ليس واضحا”.
وأضاف: “ستواجه الحكومات احتمال وجود عناصر مدربة تدريبا عاليا، وتتمتع بخبرة في صنع القنابل مع القدرة على تنفيذ هجمات قاتلة، كما ستواجه مقاتلين يعانون من صدمات المعارك، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك بسبب طبيعة الجرائم التي يرتكبها داعش.”
وتابع شيراز: “يتعين على الحكومات أن تتصدى للمسألة الأخلاقية والقانونية للأطفال المولودين في مناطق داعش وما إذا كانوا سيحصلون على حق اللجوء”.
وقال مطلعون على الأوضاع داخل تنظيم الدولة (داعش) لصحيفة “الجارديان” إن صفوف الجماعة تم تجريفها بعد أشهر من المعارك الشرسة التي أدت إلى فقدان أراضيها.
يذكر أن قرابة خُمس مقاتلي الدولة (داعش) هم من مواطني أوروبا الغربية أو من المقيمين فيها، وتشير التقديرات إلى أن عددهم يصل إلى قرابة 1200 شخص سافروا إلى سوريا من فرنسا.
وتقدر السلطات الأمريكية أن قرابة 30 ألف مقاتل أجنبي عبروا الحدود إلى سوريا للقتال مع داعش، حيث لقي الكثيرون مصرعهم بسبب الغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
========================
 
الغارديان تكشف خبايا فرار المقاتلين الأجانب من صفوف (داعش)
 
http://www.all4syria.info/Archive/405906
 
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة منال حميد- الخليج اونلاين
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن أعداداً كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب، يفرّون من مناطق القتال في كل من سوريا والعراق عبر تركيا، وذلك مع استمرار العمليات القتالية التي ضيَّقت الخناق عليه، مشيرة إلى أن “عمليات الفرار تضعف التنظيم”.
وسجلت الأسابيع الأخيرة فرار العشرات من المقاتلين الأجانب، حيث تم القبض على أغلبهم في أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا، بحسب الصحيفة.
ويتزامن هروب المقاتلين الأجانب مع فقدان التنظيم مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في الموصل والرقة.
“الغارديان” تحدثت عن قصة ستيفن أريستيدو، من مقاطعة إنفيلد (شمالي لندن)، وزوجته وهي بريطانية من أصول بنغلادشية، اللذين سلما نفسيهما الأسبوع الماضي إلى شرطة الحدود التركية، بعد أكثر من عامين من مشاركتهما في القتال بصفوف التنظيم.
“أريستيدو” الذي يُعتقد أنه في منتصف العشرينات من العمر، استسلم في معبر “كلس” الحدودي جنوبي تركيا مع زوجته، ومعهم أمريكي يدعى بول كليمان، يبلغ من العمر 46 عاماً، بالإضافة الى زوجتين سوريتين وسيدتين مصريتين قُتل زوجاهما في سوريا أو العراق.
يروي “أريستيدو” تفاصيل سفره إلى سوريا للقتال مع تنظيم داعش، مبيناً أنه كان قد سافر إلى سوريا للاستقرار، غير أنه وجد نفسه بعد ذلك منخرطاً في صفوف التنظيم للقتال، موضحاً أنه كان يعيش بين مدينة الرقة ومدينة الباب التي كان يسيطر عليها التنظيم.
جيرانه يقولون إنه اختفى منذ عام 2015 ولم يُعرف عنه شيء، وقد سبق ذلك أن بدت عليه بعض الملامح “الإسلامية”، منها اللباس الإسلامي وتديُّنه، ليسافر بعدها إلى قبرص وتحديداً مدينة لارنكا، قبل أن يستقر به الحال في سوريا.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية، إنه تم الاتصال مع السلطات التركية، بعد ورود أنباء عن اعتقال رجل بريطاني على الحدود مع سوريا.
أما بول كليمان، الأمريكي الذي عاد من مناطق تنظيم داعش بعد سنوات، فقد ذكرت الصحيفة أنه اعتنق الإسلام بعد زواجه بمصرية عام 2011، حيث كان ذاهباً إلى مصر وهناك تعرف عليها وتزوجها واعتنق الإسلام إثر ذلك، غير أن هذا الزواج لم يدُم طويلاً، حيث طلقها وانتقل إلى دبي وهناك تزوج بسورية ولديه منها ثلاثة أطفال.
وفي عام 2015، سافر إلى سوريا للمساعدة في الجهود الإنسانية، وبعد وصوله إلى هناك أدرك أن المعلومات التي قادته إلى هناك كانت “عملية احتيال”، بحسب أمّه، التي قالت إنها كانت على تواصل واتصال مع المسؤولين الأمريكيين لمعرفة مصير ابنها.
مصادر داخل تنظيم داعش بالرقة (آخر معاقله في سوريا)، قالت بحسب الصحيفة: إن “صفوف الجماعة تقلصت بسرعةـ مع بدء العمليات العسكرية قرب المدينة”.
مسؤولون في تركيا وأوروبا قالوا إن أعدداً متزايدة من عناصر التنظيم الأجانب، اتصلوا بسفارات بلادهم وهم يبحثون عن سبل للعودة.
وتعتقد وكالات استخبارات غربية أن أعضاء بارزين في الذراع الخارجية للعمليات المسلحة التابعة للتنظيم -وهم في الغالب من دول أوروبية- عادوا إلى بلادهم، ويقدر عددهم بنحو 250 عنصراً، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وأستراليا.
وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإنه من الممكن أن يكون نحو 30 ألف مقاتل أجنبي قد عبروا إلى سوريا للقتال هناك، في حين تقدر الحكومة الأمريكية أن ما يقارب من 25 ألف مقاتل قُتلوا منذ انطلاق العمليات العسكرية على معاقل التنظيم في خريف عام 2014.
جدير بالإشارة أن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية أطلقتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي، هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة التي احتلها التنظيم صيف عام 2014.
وفي سوريا، بدأت معركة الطبقة في 22 مارس/آذار، بإنزال بري لقوات أمريكية، يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوبي نهر الفرات.
وتدور منذ ذلك الحين معارك في محيط الرقة، كما تمكنت “سوريا الديمقراطية” من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، قبل أن تطوق المدينة بشكل كامل في السابع من الشهر الجاري.
========================
 
صنداي تايمز: أطفال عائلات سورية فرقتها الحرب يفتقدون حب الأم
 
 http://altagreer.com/على-حساب-مستقبلها-تلاعب-القوى-على-أرض/
 
لندن ـ تشرت صحيفة صنداي تايمز تقريراً لكريستينا لامب بعنوان “العائلات السورية المفقودة: تفتقد حب وعطف الأم”.
وتقول كاتبة التقرير إنه “بعدما أغلقت أوروبا أبوابها أمام اللاجئين والمهاجرين، لا تزال هناك سيدة في ألمانيا تنتظر أولادها السبعة العالقين في الأردن”.
وتروي كاتبة التقرير كيف التقت بأولاد السيدة السورية في مخيم الزعتري في الأردن، حيث زارتهم في خيمتهم ووصفتهم بأنهم نظيفون بالرغم من أن الغبار والأتربة في المخيم.
وتضيف أن “أولاد هذه السيدة تتراوح أعمارهم ما بين السابعة إلى السابعة عشرة، ويهتم بشؤونهم أخوهم الأكبر (خالد)”.
ويقول خالد “والدي اختفى مع بدء الحرب في سوريا، وفي عام 2012 سيطرت القوات السورية الحكومية على قريتهم، فهربوا إلى الأردن مع والدتهم وضحة”.
ويضيف” في عام 2015، سافرت أمي وحدها إلى ألمانيا، متوقعة أن تلم شمل جميع أولادها، إلا أنها فوجئت ببيروقراطية هناك”.
وعبر جميع أولادها عن فقدانهم لعاطفة الأمومة وحنان أمهم وأكلها، فقال الابن الأكبر “أشتاق إليها من أجل كل شيء”، وهو الطفل الذي وجد نفسه مسؤولاً عن عائلة بأكملها في السابعة عشر من عمره.
وقال إحسان إنني “أفتقد حب أمي – شخص يحبني”.
وفي مقابلة أجرتها كاتبة التقرير مع الأم وضحة في ألمانيا قالت الأخيرة “أبكي على الدوام، لقد اعتقدت أني حالما أصل إلى ألمانيا، أستطيع جلبهم إلى هنا بسرعة، إلا أنني عالقة هنا وهم عالقون هناك”.
وأردفت ” لم يكن لدي سوى 2000 دولار أمريكي لدفعها لمهربي اللاجئين، ولهذا اخترت القدوم لوحدي على أمل أن يلحقوا بي”.
وتقول كاتبة المقال إن “اليونيسف تنظر في حالة هؤلاء الأطفال، وقد أجرى خالد مقابلة في السفارة الألمانية وقيل له أن لم الشمل قد يستغرق 3 سنوات، إلا أن كل شيء متوقف حالياً بسبب الانتخابات في أيلول /سبتمبر المقبل ، لأن السماح باللاجئين بلم الشمل ، يعني استقبال نحو مليوني شخص”. (بي بي سي)
========================
الصحافة الايرانية والتركية والروسية :
 
موقعٌ إيرانيٌّ يكشف تورّط سليماني بتصفية مساعده
 
http://www.all4syria.info/Archive/406352
 
كلنا شركاء: رصد
كشف موقعٌ إيرانيٌّ عن تورّط الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، في عملية قتل أحد مساعديه في الجناح الخارجي لقوات الحرس.
وأكد موقع “آمد نيوز” الإيراني أن سليماني وجهاز المخابرات في قوات الحرس الثوري الإيراني قتلوا “سيد آيت موسوي”؛ بسبب خلاف مع سليماني على خلفية معارضته سياسات الأخير وتصرفاته في العراق، بحسب ما ترجمه موقع “عربي 21”.
ونشر الموقع الإيراني صورا لقبر قال إنه لموسوي، ووصفه بأنه كان من الملتزمين بحضور المجالس الحسينية في منطقة “فلاح” بطهران، مشيرا إلى أن العقيد “زرغر” أحد مسؤولي قوات فيلق قدس الإيراني كان أيضا يزور المكان ذاته.
وأضاف المصدر أن موسوي انتقل بعد ذلك إلى “مكتب الدعم اللوجستي” في قوات “فيلق القدس”، قبل أن ينتقل إلى “مكتب لبنان”، ثم إلى “مكتب العراق” ضمن هذه القوات، مضيفا أن موسوي لم يتحمل بعض التصرفات التي تحدث داخل قوات “فيلق القدس”، فقدم استقالته، لكن اللواء “خاني”، نائب سليماني، رفض قبول الاستقالة.
وحول أسباب الخلاف بين سليماني وموسوي، قال الموقع الإيراني: “بعد إحدى عشرة زيارة إلى العراق، حيث كان موسوي يرافق في هذه الزيارات سليماني والجنرال ربيعي والحاج قدرت باجلان من قيادات “فيلق القدس”؛ لشراء أصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات العراقية، لم يتحمل موسوي هذا الوضع داخل قوات “فيلق القدس”، وقدم استقالته فورا خلال عودته من العراق إلى إيران”.
وأضاف “آمد نيوز” أن سليماني استجوب موسوي، بعد تقديم استقالته، وتطور الأمر بينهما إلى مشادة كلامية، بعد خلاف حول مبلغ 750 ألف دولار أمريكي صرفت على رؤساء القبائل في العراق.
وأكد المصدر أن قرار تصفية موسوي اتخذ بعد لقائه بسليماني، قائلا: “خلال زيارته إلى مدينة أربيل العراقية، تم قتله على يد رفاقه وزملائه في قوات الحرس الثوري الإيراني”.
وسبق لقناة “العربية” أن كشفت في تحقيقٍ لها أن كشفت عن تورّط الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني تحديداً في تصفية القيادي الأبرز لميليشيات حزب الله، مصطفى بدر الدين، في سوريا أواسط عام 2016. وأفاد التحقيق بأن بدر الدين لم يمت نتيجة المعارك في سوريا ولا بغارةٍ إسرائيلية كما ادعى إعلام حزب الله حينها، بل اغتيل. وأن من يقف وراء اغتياله هم أصدقاؤه قاسم سليماني وحسن نصر الله.
========================
 
صحيفة تركيا :كواليس الضربة التركية في شمال العراق وسوريا
 
http://www.turkpress.co/node/33730
 
باطوهان يشار - صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس
ليس في مقدور أي كان أن يشن غارة جوية خارج حدود بلاده بـ 28 مقاتلة...
وفوق ذلك في بلدين مختلفين وبتوقيت متزامن...
ما حدث قبل الغارة كان مثيرًا للانتباه...
كان من الواجب التخطيط لها على أكمل وجه.
وهذا ما حدث...
كان من الواجب تطابق الاستخبارات الإلكترونية والمعطيات الميدانية...
وهذا ما تأكد...
كان من الواجب أن لا يعلم بها البعض...
ولم يعلموا... كانت سرًّا مطويًّا...
نفذت القوات العديد من المناورات قبل الغارة.
لم تكن هناك أي مباحثات مع الولايات المتحدة قبل الضربة الجوية...
كُتب وقِيل إن تركيا نفذت غاراتها في العراق وسوريا بعد أخذ موافقة أمريكية...
دخلت تركيا الأجواء السورية والعراقية دون تردد ونفذت الغارة، ولم تعلم واشنطن إلا قبل ساعة فقط من العملية.
وبنفس التوقيت تم إبلاغ روسيا.
لأن الولايات المتحدة وروسيا تفعلان الشيء نفسه... قبل الغارات تبلغان أنقرة.
أما ما وردنا من مصادر استخباراتية فهو مثير للانتباه:
- الغاراتان على سنجار في شمال العراق وقره تشوك في شمال سوريا كانتا ناجحتين بكل المقاييس نظرًا لنتائجهما.
- كلا الغارتين تم التخطيط لهما قبل شهر، وانتظرت القوات أفضل زمان وظروف للحصول على أحسن النتائج.
- البعض حاول إبلاغ حزب العمال الكردستاني/ حزب الاتحاد الديمقراطي لكن المقاتلات التركية بدأت العملية في الواحدة فجرًا، وتلقى الإرهابيون الضربة قبل أن يتمكنوا من الهرب.
- لا توجد خطط حالية لعملية جديدة، بانتظار ما نجم عن الغارة، لأن الإرهابيين تعرضوا لضربة كبيرة.
وذكرت المصادر أن الهجوم على مبنى قوات مكافحة الشغب في ديار بكر تبين تنفيذه بمتفجرات أُحضرت من قره تشوك بسوريا، وكذلك الأمر بالنسبة للتفجير في غازي عنتاب، وعليه فقد تقرر ضرب هذا الوكر الإرهابي.
لن تبقى الاعتداءات على تركيا دون رد بعد الآن، فهي ترد على من يشكل تهديدًا بالنسبة لها أينما كان، دون النظر لما يقوله الآخرون. وأكدت للعالم بأسره ولشركائها الاستراتيجيين بأنها ستفعل كل ما يجب من أجل حماية مصالحها القومية.
تركيا ستنفذ عمليات عسكرية مشتركة مع روسيا في سوريا
كما تعلمون فإن تركيا اضطرت إلى وقف أنشطتها في سوريا عقب أزمة إسقاط المقاتلة الروسية. وعقب حل الأزمة عادت إلى تنفيذ عمليات مع روسيا.
وبحسب ما ذكرته المصادر لنا فإن تركيا وروسيا ستنفذان عمليات مشتركة في سوريا. حاليًّا هناك عمليتان تعملان عليهما، ومن الممكن أن ينفذ البلدان عملية برية مشتركة...
ماذا يعني جبل قره تشوك لحزب العمال الكردستاني؟
يستخدم الحزب جبل قره تشوك منذ عامين قاعدة له. والجبل هو إحدى نقاط العبور من العراق إلى سوريا، حيث يقع في مواجهة جبل سنجار تمامًا. يستخدم حزب العمال الكردستاني بشكل فعال مثلث قنديل-سنجار-قره تشوك.
الناحية العسكرية للضربة
شاركت في العملية طائرتا تزويد بالوقود وطائرات أواكس وطائرات بلا طيارإلى جانب 28 مقاتلة من طراز إف 16 وإف 4، استمرت العملية ساعتين وقصفت المقاتلات خلالها 39 هدفًا في سنجار وقره تشوك، بقذائف موجهة بالليزر.
تميزت العملية بالعديد من النواحي التي كانت الأولى من نوعها في تاريخ الجمهورية التركية:
1- قصف أوكار الإرهاب في العراق وسوريا في الوقت نفسه، وبذلك أعلنت تركيا للعالم أنها تمتلك هذه القدرة.
2- للمرة الأولى تم استهداف جبل سنجار (الموقع الجديد لحزب العمال).
3- تدمير أهداف لحزب العمال في سوريا خارج حدود عملية درع الفرات.
وباختصار فقد أظهرت تركيا أنها لن تتهاون في قضية التهديدات التي تستهدفها، وأنها قادرة على مجابهة العديد من الأهداف المتحركة في الوقت نفسه.
========================
 
صحيفة فزغلياد  :بوتين يتلاعب بالكلمات ويرى أن تصريحه أسيء فهمه...
 
http://www.turkpress.co/node/33715
 
إيرينا أليكسنيس - صحيفة فزغلياد - ترجمة وتحرير ترك برس
مؤخرا، تواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وشدّت هذه المكالمة اهتمام وسائل الإعلام الروسية والتركية على حد السواء. وفي هذا السياق، ذكر الجانب الروسي أن نظيره التركي أساء فهمه فيما يتعلق بالنوايا والمواقف الروسية، في الوقت الذي يحرص فيه الكرملين على عدم الكشف عن نواياه الحقيقية المتعلقة بالقضية السورية ومصير الأسد. ونتيجة لذلك، شهدت العلاقات الروسية التركية مرة أخرى بعض التوتر، وقد يأخذ الأمر منعرجا خطيرا.
في الواقع، لم تتغير مواقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فيما يخص مصير الأسد ومستقبل سوريا، منذ بداية الحرب الأهلية. وفي هذا الصدد، أورد الرئيس التركي في أحد خطاباته أن "الأسد لا يعتبر الحل الأنسب لتحقيق أية تسوية محتملة في سوريا، يجب أن تتحرر سوريا من بشار الأسد حتى تتمكن من التوصل لتسوية سلمية".
والجدير بالذكر أن هذا الخطاب لا يعتبر الأول من نوعه، فلطالما أدلى أردوغان بتصريحات مماثلة فيما يتعلق بمصير الأسد. ومن المثير للاهتمام أن أردوغان قد كشف من خلال تصريحاته الأخيرة، عن بعض تفاصيل مكالمته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ووفقا للزعيم التركي، فقد أكد الرئيس الروسي في المحادثة التي جمعتهما "أنا لا أدافع عن الأسد، أنا لست محامي الدفاع عنه".
وعلى خلفية هذه المعطيات، أفاد الرئيس السوري، بشار الأسد أن تصريحات بوتين يمكن أن تُفسر من قبل الكثيرين على أنها دليل على تغير موقف موسكو بشأن مصيره. في المقابل، بين الكرملين أنه لم يتم فهم تصريحاته وتم تأويلها بطريقة خاطئة وأن ما فُهم من كلمات بوتين ليس المقصود. وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات بوتين الأخيرة تتلاءم تماما مع آراء أنقرة المعلنة المناهضة للأسد.
في الحقيقة، ومنذ انطلاق الصراع السوري، أعلن الجانب الروسي أنه لا يدعم بشار الأسد على اعتباره ممثلا عن الحكومة الشرعية في دمشق، بل إن التدخل الروسي في سوريا يهدف للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وليس خدمة الأسد. ومن المنطلق، يمكن تبين مدى تناقض مواقف موسكو من القضية السورية. والجدير بالذكر، أن الرئيس الروسي قد أقر، في كانون الأول/ ديسمبر سنة 2012، "نحن لسنا حماة القيادة الحالية في سوريا".
وعلى الرغم من تواتر تصريحات بوتين التي حاول من خلالها التأكيد على أنه لا يدافع عن الأسد وليس حامٍ له، إلا أن موسكو أعلنت مؤخرا، أن أردوغان قد أساء الفهم وأنها لا تنوي التخلي عن دعمها للنظام السوري.
من جهة أخرى، بين السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، أن موسكو لم تغير موقفها تجاه الأسد، ولكنها، في الوقت ذاته، لم تنصب نفسها محام له. ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن روسيا تعمل إلى جانب الأسد بغية تعزيز دورها كصانع سلام في منطقة الشرق الأوسط وليس للدفاع عن مصالحه على اعتباره قائدا لسوريا.
والجدير بالذكر أن محاولة الكرملين للتلاعب بالكلمات ومغالطة الرأي العام ليست الأولى من نوعها. ففي سنة 2014، وأثناء مكالمة هاتفية جمعت بين رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح بوتين قائلا: "بإمكاني الاستيلاء على كييف في غضون يومين، في حال أردت ذلك"، وفقا لما أفاد به باروسو في قمة رؤساء الاتحاد الأوروبي.
 وفي تلك الفترة، أحدثت هذه التصريحات ضجة كبيرة وأثارت موجة غضب عارمة بين العديد من قادة العالم، نظرا لتمادي بوتين وقتها. فقد  أقر الرئيس الروسي بأن قواته بإمكانها السيطرة على عدد من دول أوروبا الشرقية.
في المقابل، ولتهدئة الأوضاع وامتصاص موجة الغضب، صرحت موسكو أن كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أُخرجت عن سياقها، وبادرت بنشر تسجيل صوتي للمكالمة الهاتفية.
وفي الوقت الراهن، لا تبدو العلاقات الروسية-التركية في أحسن حالاتها، إذ أنها تتطور نحو اتجاهات متضاربة. فعلاوة على التناقض في مواقف كل من موسكو وأنقرة فيما يخص بعض المسائل الجوهرية، أهمها القضية السورية ومصير الأسد، تمر العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي بوقت عصيب. ويعزى ذلك إلى قيام أنقرة بإغلاق سوق الحبوب أمام توريد القمح الروسي، في الوقت الذي تصر فيه روسيا على حظر المنتجات التركية.
وعلى الرغم من نجاح الاستفتاء، إلا أن الوضع في تركيا لا يزال مضطربا، علما وأن الاستفتاء قد كشف عن عمق الانقسام في صلب المجتمع التركي. فضلا عن ذلك، شهدت العلاقة التركية بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية توترا بليغا. ومن المرجح أن تتعمق الأزمة بين هذه الأطراف في حال أقدمت أنقرة على قطع العلاقات بصفة كلية مع أوروبا وتخلت عن رغبتها في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، قد تؤدي الاشتباكات بين الجيش التركي والميليشيات الكردية في سوريا والعراق، إلى ردود فعل سلبية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقا لما ذُكر آنفا، من المتوقع أن يواجه أردوغان العديد من الصعوبات والتحديات من داخل البلاد وخارجها. والجدير بالذكر، أن المحادثة الهاتفية التي جمعته بنظيره الروسي قد تشكل منعرجا خطيرا في العلاقات التركية-الروسية، خاصة وأن بوتين قد اعتبر تصريحات أردوغان إبان هذه المكالمة بمثابة سوء فهم.
========================
 
من الصحافة التركية: الوجود الأمريكي في سورية مهام محددة أم طويلة الأمد؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/406313
 
كلنا شركاء: محمد سرميني – ترك برس
أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية في شهر آذار/ مارس على نشر قوات وآليات عسكرية لها في مدينة منبج السورية شمال شرق حلب، الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري، التابع لقوات سورية الديمقراطية الحليف الأبرز لواشنطن في سورية. وأعلن المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جيف ديفيز في مؤتمر صحفي في 6 مارس/ آذار الجاري أن الهدف من نشر القوات هو “الردع ولإبقاء التركيز منصبًا على قتال تنظيم داعش”[i].
ويأتي هذا التحرك العسكري الأمريكي بعد احتدام الضغوط التركية لإجبار “وحدات حماية الشعب” – وهي ميليشيا سورية- كردية تُعدّ امتدادًا لحزب العمال الكردستاني في تركيا– على مغادرة مدينة منبج التي دخلتها في يوليو/ تموز 2016 وطردت منها تنظيم داعش بعد شهر تحت مظلة “قوات سورية الديمقراطية” وبغطاء جوي ومساندة عسكرية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي تحرك آخر، كشفت واشنطن في 9 مارس/ آذار عن نشر الجيش الأمريكي وحدة “المدفعية” من قوات المارينز الأمريكية قرب مدينة الرقة السورية، وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن القوة الجديدة هي عبارة عن وحدة “المارينز 11” المزودة ببطارية مدفعية يمكن لها إطلاق القذائف من عيار 155 ملليمتر، من مدافع هاوتزر. وشملت القوة أيضًا وحدة تدخل سريع وفريق الهبوط من الفوج الأول[ii].
كما قامت الإدارة الأمريكية الجديدة بمنح القوات الأمريكية في سورية مرونة أكبر في عمليات الاستهداف التي تقوم بها، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا من المدنيين في ضربات التحالف خلال الأشهر الماضية. وقد كانت قواعد الاشتباك التي تحكم عمليات الطيران الأمريكي في سورية من قبل تتطلّب التدقيق بشكل كبير في الأهداف التي يتم استهدافها، وضرورة تجنّب إصابة المدنيين ما أمكن[iii].
ويؤشّر التغيّر في قواعد الاشتباك المعتمدة إلى تغيّر في الاستراتيجية الأمريكية في سورية. وهو ما يحاول هذا التقرير استقراءه، من خلال استعراض المعطيات، وعرض المحددات، واستقراء السيناريوهات المتوقعة لهذه الاستراتيجية.
الوجود الأمريكي بسورية
البداية
أعلنت الولايات المتحدة لأول مرة إرسال جنود لها إلى سورية في إطار الحرب على تنظيم داعش نهاية أكتوبر/ تشرين الثاني 2015، وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في وقت لاحق، إرسال 50 جنديًا من القوات الخاصة كدفعة أولى، لتقديم المشورة والتدريب والدعم اللوجستي وتسهيل التنسيق مع قوات التحالف الدولي. وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر 2016 أعلن وزير الدفاع الأمريكي السابق آشتون كارتر عن وصول 200 جندي آخر.
ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في سورية قبل نشر القوة الإضافية في آذار/ مارس 503 جنود، وهو الحد الرسمي المقرّ سابقًا، ولكن المسؤولين العسكريين لديهم الصلاحية لتجاوز هذا الحد. وبلغ عدد القوات الإضافية التي تم إرسالها في آذار/ مارس 400 جندي[iv].
مناطق الانتشار والشركاء
تنتشر القوات الأمريكية في عدد من المناطق السورية، ويتركز انتشارها على مناطق سيطرة الجهات التي تعتبرها شريكة لها في الحرب على تنظيم داعش، وهي جهتان؛
الأولى قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية YPG وتضم إلى جانبها بعض المجموعات العربية الصغيرة، وتنتشر في مناطق سيطرة ما يعرف بـ”الإدارة الذاتية”، وهي سلطة مدنية أنشأتها اوحدات حماية الشعب في مناطق سيطرتها شمال سورية،
والثانية إحدى فصائل الجيش الحر، وهو الفصيل الذي يحمل اسم “جيش سورية الجديد”، الذي ينشط في المنطقة المتاخمة لمثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية جنوب شرق سورية، ويسيطر على معبر “التنف” الحدودي.
كشفت تقارير صحفية لاحقاً عن إقامة الجيش الأمريكي قاعدة جوية له في منطقة الرميلان في محافظة الحسكة في أقصى شمال شرق البلاد، وهو ما لم تنفه واشنطن[v]، كما كشفت تقارير أخرى عن استخدام الجيش الأمريكي قواعد أخرى ولم يتسن التأكد من صحتها، لكن وصول عدد الجنود الأمريكيين في عموم سورية إلى 900 جندي حسب المعلن يرجح مثل هذه المزاعم.
تبدل المهام
اقتصرت مهام الجنود الأمريكيين قبل التطورات الأخيرة على إسداء المشورة والتخطيط العسكري والتدريب والتنسيق بين طيران التحالف الدولي والقوات الشريكة، لكن الانتشار الأخير في منبج والرقة حمل مهام جديدة، ففي منبج كانت مهمة القوات المنتشرة “الردع”، أما في الرقة فمهمتها المشاركة الفاعلة في المعركة المرتقبة لدحر تنظيم داعش.
وبشكل عام فإنّ مهمّة القوات الأمريكية من الناحية العسكرية هي:
– الإشراف والتوجيه للقوات الموالية لها، وخاصة قوات سورية الديموقراطية، في معركتها مع تنظيم داعش.
– استعمال الأسلحة النوعية الخاصة، والتي لا يمكن تقديمها للقوات الحليفة، وخاصة مضادات الطائرات وأجهزة التشويش.
– تأمين الغطاء الناري الواسع للقوات الحليفة، حيث تستطيع مدافع هاوتزر إصابة أهداف على بعد 30 كم.
وإلى جانب المهام القتالية والعسكرية، فإنّ القوات الأمريكية تقوم بمجرّد وجودها في سورية بمهمّة الردع وفصل الحلفاء عن بعضهم البعض. فرغم الشراكة المعلنة بين القوات الأمريكية وقوات سورية الديموقراطية، إلا أنّ هذا الأمر لا يحوّل هذه الأخيرة إلى شريك استراتيجي يمكن للولايات المتحدة أن تتخلّى بسببه عن علاقتها الاستراتيجية مع تركيا، وفي نفس الوقت، فإنّ المشروع الأمريكي لإنهاء داعش في الرقة لا يسمح بفتح المجال لأنقرة لاستهداف قوات سورية الديموقراطية، على الأقل في الوقت الحالي وقبل انتهاء مهمتها الوظيفية.
ويشكّل الوجود الأمريكي في المنطقة ضمانة لكلا الطرفين، التركي والكردي، من عدم استهداف أحدهما لمصالح الآخر. كما أنها ستشكّل ضمانة للسكان المحليين من كرد وعرب بعدم حدوث عمليات انتقام أو استهداف على أساس عرقي[vi].
وقد عبّر الناطق باسم البنتاغون عن هذا الأمر بشكل واضح في معرض تعليقه على نشر قوات أمريكية خاصة في منبج، واعتبر أنها بمثابة “إشارة واضحة للردع”، وأن هذه القوات ستسعى إلى “طمأنة وردع الأطراف من مهاجمة أي أطراف أخرى غير داعش نفسها”[vii].
أزمة منبج
YPG شرق الفرات
دأبت تركيا منذ دخول وحدات حماية وحدات حماية الشعب (YPG)، والمصنفة لديها على قائمة الإرهاب، إلى منبج، على مطالبتها بالخروج منها والعودة إلى شرق نهر الفرات، ومطالبة الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها في هذا الصدد، وكانت أنقرة قبل ذلك تعتبر عبور هذه القوات إلى غرب الفرات خطاً أحمر، خشية تحقق الاتصال الجغرافي بين كانتون عفرين الخاضع لسيطرة (YPG) وكانتون عين العرب كوباني، ما يُمهّد الطريق لقيام كيان كردي معادٍ لتركيا يفصلها جغرافيًا عن محيطها العربي ويضرب وحدتها الاجتماعية، لكنها تغاضت عن عبور القوات الكردية تحت ضغط وتعهد أمريكي بإخراجها من المدينة بعد تحريرها من “داعش” فورًا، بيد أن قوات سورية الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية، وتُمثّل أغلب تشكيلاتها لم تغادر منبج، وعمدت إلى تشكيل ما عرف بـ”مجلس منبج العسكري” الذي قالت إنها سلمته المدينة وانسحبت منها، وهو ما نفاه المسؤولون الأتراك.
درع الفرات
ردت تركيا على هذه المماطلة بصورة غير مباشرة من خلال عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش التركي في 24 أغسطس/ آب 2016 داخل الأراضي السورية بالاشتراك مع عدد من فصائل الجيش السوري الحر وبغطاء من التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بدءاً من جرابلس، وذلك لتحقيق هدفين معلنين، الأول طرد تنظيم داعش من منطقة شمال محافظة حلب، والثاني طرد وحدات حماية الشعب من منبج وما حولها إلى شرق نهر الفرات، وبعد تحرير قوات درع الفرات لمدينة الباب في 23 فبراير/ شباط الماضي توجهت نحو منبج.
لكن أنقرة أعلنت في 29/3/2017 وقف عملية درع الفرات، قبل يوم من وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى أنقرة.
السيطرة على الباب
كانت قوات الأسد قد حاولت أن تسبق قوات درع الفرات إلى الباب من المحور الجنوبي، كما شكلت قوات سورية الديمقراطية مجلساً عسكرياً مخصصاً للباب وأطلقت عملية لتحريرها من المحور الشرقي، بهدف إفشال عملية درع الفرات برمتها وثنيها عن التفرغ لمنبج، لكن الطرفين فشلا في ذلك، لتتركز جهودهما بعد وقوع الباب في قبضة درع الفرات على تأمين منبج والعمل على صد وإعاقة الزحف التركي، بعدما أعلنت أنقرة أن هدف درع الفرات التالي هو منبج.
دخول قوات الأسد
حثت قوات الأسد الخطى نحو منبج من خلال الاستيلاء على الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش المحاذية للأراضي التي سيطرت عليها درع الفرات، في المنطقة الواقعة بين الباب ومنبج، ولم تلق قوات الأسد أية مقاومة معلنة من طرف تنظيم داعش الذي انسحب سريعاً، الأمر الذي أوصل قوات الأسد إلى مشارف منبج من جهة الجنوب الشرقي، ومكنها من التواصل الجغرافي مع قوات سورية الديمقراطية.
تسليم قرى لقوات الأسد
قامت “سورية الديمقراطية” بتسليم قوات الأسد عدة قرى تفصل بين منبج وبين قوات درع الفرات، وأعلن مجلس منبج العسكري التابع لها، في بيان صحفي بتاريخ 2 مارس/ آذار الجاري، أنه سلَّم “قوة حرس الحدود” التابعة لقوات الأسد المنطقة بناء على اتفاق مع روسيا بهدف تجنيبها “ويلات الحرب” وأيضاً “لمنع القوات التركية من فرض سيطرتها على المزيد من الأراضي السورية”[viii].
ورغم نفي وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عِلم بلاده بهكذا اتفاق؛ فإن رئيس الوزراء التركي، في تصريحات صحفية بتاريخ 5 مارس/ آذار، لم يُبد رفض بلاده سيطرة قوات الأسد على منبج، لكنه طالب بمغادرة وحدات حماية الشعب المدينةَ على أية حال[ix].
نشر قوات أمريكية
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، في 6 مارس/ آذار، عن نشر قوة صغيرة من الجيش الأمريكي داخل مدينة منبج وحولها رافعة العلم الأمريكي فوق آلياتها، بهدف الحيلولة دون مهاجمة الأطراف الموجودة في المنطقة بعضها بعضاً، وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس: “لقد نشرنا قوات إضافية في مهمة هدفها الطمأنة والردع”، وأضاف أن القوات الأمريكية منتشرة “بشكل واضح للتأكيد على أن العدو تنظيم داعش طرد من منبج وأن لا حاجة لتقدم قوات أخرى لتحرير المدينة”[x]، في رسالة واضحة موجهة إلى أنقرة وقوات درع الفرات، وبالنظر إلى أن عملية تسليم أراضي من منبج لقوات الأسد جرت في إطار اتفاق مع روسيا لحماية وحدات حماية الشعب من درع الفرات، فإن الموقف الروسي بدا متماهياً مع الموقف الأمريكي في نشر قوة عسكرية برية ورفعها للأعلام الأمريكية في منبج ومحيطها وهو التحرك الذي يحمل نفس الهدف، وهو ما يشير إلى اتفاق روسي – أمريكي ضمني على منع قوات درع الفرات من التوسع شرقاً.
قمة أنطاليا بدون نتيجة
وبعد الإعلان عن وجود القوة الأمريكية في منبج، عُقدت في مدينة أنطاليا التركية قمة عسكرية ثلاثية ضمت رؤساء أركان تركيا وروسيا والولايات المتحدة، بتاريخ 7 مارس/ آذار، في مسعى، حسبما أعلن مسؤولون من الدول المشاركة فيه، للتنسيق بين قواتها في سورية، واعتبر يلدريم في تعليق له مع بدء الاجتماع أن هدفه الرئيسي بحث التوصل إلى تنسيق، وكذلك استهداف العناصر الإرهابية التي تشكل تهديداً مشتركاً، وذلك بهدف منع وقوع اشتباكات غير مرغوب بها.
وفي تصريح يخفف من اللهجة التركية الصارمة فيما يتعلق بمنبج، قال يلدريم إن بلاده لن تقوم بعملية عسكرية في منبج “إلا بالتنسيق مع روسيا والولايات المتحدة”[xi]، وهي تصريحات كانت تهدف على الأرجح إلى استمالة واشنطن وانتزاع اتفاق منها بشأن الرقة حيث تواجه معضلة إرضاء الحليفين التركي والكردي معاً.
وتُشير التصريحات التركية الرسمية التي واكبت قمة أنطاليا العسكرية وتلك التي اعقبتها إلى أن الاجتماع لم يفض إلى أي نتيجة، فيما يتعلق بمنبج، أو حتى بالرقة التي لم تحسم واشنطن قرارها بعد بشأن القوات البرية التي ستعتمد عليها للسيطرة على عاصمة تنظيم داعش. فقد جدد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو في 9 مارس/ آذار، في تصريحات صحفية في أنقرة، تأكيد نية بلاده استهداف وحدات حماية الشعب (YPG) في منبج، مشدداً على أن قوات الجيش التركي ستتجه نحو منبج[xii]. كما أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى أن الولايات المتحدة “قررت على ما يبدو الاستعانة بقوات YPG في معركة الرقة” مضيفاً أن ذلك “سيكون له تداعيات على العلاقات التركية الأمريكية”[xiii].
محددات الحضور الأمريكي العسكري
لفهم أبعاد الانتشار العسكري الأمريكي الجديد في سورية، سواء في منبج أو في الرقة، لا بد من استعراض الملفات التي قد تكون مؤثرة بقرار البيت الابيض نشر المزيد من القوات في سورية ومنحهم مهمة جديدة ضمن استراتيجية سياسية وعسكرية جديدة.
تعمل الولايات المتحدة حالياً في سورية على 3 ملفات مرتبة بحسب أولويتها لدى إدارة ترامب؛ وهي معركة الرقة ودحر تنظيم من معاقله، والمناطق الآمنة وقانون سيزر، واستكمال فرز المعارضة السورية المسلحة بين معسكري الاعتدال والإرهاب، بالإضافة إلى ملف العلاقة مع روسيا، وتقاسم النفوذ معها في سورية والمنطقة.
1. معركة الرقة
تُولي الإدارة الأمريكية الحالية في سياستها تجاه سورية أولوية كبرى لمحاربة تنظيم داعش ودحره عسكرياً، وتتمثل الخطوة الأهم في هذا الصدد في معركة الرقة التي يجري التحضير لها على قدم وساق، ولكن لم تحسم واشنطن قرارها بعد بشأن هوية القوات البرية التي ستشارك في المعركة بغطاء وإسناد واسع من التحالف الدولي.
وكان ترامب بعد دخوله البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع البنتاغون وضع خطة لتسريع الحرب على تنظيم داعش في سورية والعراق وأمهلها شهراً، وصدرت خلال تلك المدة تصريحات لمسؤولين عسكريين تتحدث عن ضرورة تغيير الاستراتيجية القديمة، التي كانت تقوم على الاعتماد الكامل على قوات برية محلية والاكتفاء بمهام المشورة والتنسيق والغطاء الجوي، إلى استراتيجية جديدة تقوم على نشر قوات أمريكية برية للمشاركة الفاعلة في المعركة، وأعلنت شبكة CNN الأمريكية في 16 فبراير/ شباط أن البنتاغون يدرس نشر قوات أمريكية في سورية للمشاركة في معركة الرقة[xiv]. وجاء نشر وحدة المدفعية من المارينز في الرقة كدليل على توجه البنتاغون نحو هذه الاستراتيجية واعتمادها من قبل ترامب.
ويحتاج ترامب بشكل كبير إلى هزيمة داعش في مدينة الرقة ثم مدينة الموصل، حيث أن هذه الهزيمة سوف تمنحه الإنجاز الأساسي الذي سيطبع مرحلته، وسيكون هذا الإنجاز الأكثر سهولة مقارنة مع وعوده الانتخابية الداخلية، وهي الوعود التي يبدو أنه سيواجه مصاعب داخلية حقيقية في تحقيقها أو حتى في تحقيق أجزاء منها.
2. الموقف من تركيا
إذا كانت الإدارة الأمريكية حسمت قرارها بشأن نشر قوات برية لتسريع عملية طرد تنظيم داعش من الرقة فإنها لم تحسم قرارها بعد بشأن الاختيار بين مشاركة قوات من الجيش التركي في العملية، أو قوات “سورية الديمقراطية”، نظراً لأن أياً من الجانبين لا يقبل القتال إلى جانب الآخر. ولم تتمكن واشنطن وأنقرة من التوصل إلى تفاهم بهذا الخصوص، رغم قيام كل من وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين بزيارة أنقرة خلال الشهرين الماضيين.
وكانت مشاركة القوات التركية تبدو أنها سيناريو مرجح أمريكياً في البداية من خلال توافد القادة الأمنيين والعسكريين إلى أنقرة لبحث كيفية التعاون بشأن المعركة، إلا أن تركيا اشترطت استبعاد “سورية الديمقراطية” من المعركة، وهو ما لم يحظ بموافقة أمريكية، بل يبدو أنه خيار غير مرغوب به في واشنطن. ورغم أن واشنطن صرحت مراراً أنها لا تزال تدرس خياراتها في هذا الصدد فإن اعتماد نشر قوات برية لها في الرقة يرجح فكرة استغنائها عن الدور التركي.
3. المناطق الآمنة
صادق الكونغرس الأمريكي في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي على قانون لحماية المدنيين في سورية المعروف باسم “سيزر”، وهو قانون يعترف بارتكاب الأسد لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويدعو الرئيس الأمريكي الجديد إلى إنشاء مناطق آمنة ومنطقة حظر جوي لحماية المدنيين السوريين، ومعاقبة الأسد وداعميه، ويمهل البيت الأبيض مدة 3 أشهر لوضع خطة لإنشاء المناطق الآمنة وفي حال تجاوز المهلة يقوم الكونغرس بوضع الخطة.
سارع ترامب إلى تطبيق القانون التشريعي بتكليف وزراتي الدفاع والخارجية بوضع الخطة في مهلة من 3 أشهر وهي لا زالت قيد الإعداد، وفي حال اتخذ البيت الأبيض قراراً بإنشاء المناطق الآمنة فإنه من المتوقع أن يكون للقوات الأمريكية العاملة في سورية مهام أخرى تتعلق بشكل أو بآخر بفرض هذه المناطق.
4. العلاقة مع روسيا
يمثل الوجود الأمريكي المباشر على الأرض في المنطقة الشرقية تأكيداً لتقاسم النفوذ بين موسكو وواشطن في سورية، فرغم أن الطيران الأمريكي يتحرك بحرية في هذه المنطقة، واستمر في ذلك حتى بعد إعلان موسكو تعليق الاتفاق المشترك بين الطرفين بهذا الخصوص بعد استهداف مطار الشعيرات، إلا أن الوجود العسكري على الأرض ولو بشكله الرمزي يؤكّد السيطرة الأمريكية هناك، كما يثبت الخيارات الأمريكية للحل وتوزيع النفوذ في هذا الجزء من سورية.
وترتبط أدوار الوجود العسكري الأمريكي في سورية بشكل مباشر بالعلاقة مع روسيا، حيث يمكن أن تتوسع هذه الأدوار غرباً وجنوباً في حالة التوصل إلى تفاهم مع موسكو، كما ترتبط الأدوار المستقبلية للقوات الأمريكية في سورية بنوع وشكل الاتفاق الذي يمكن أن يتم بناؤه أمريكياً وروسياً بخصوص سورية.
السيناريوهات المحتملة
يُعد عُمرُ الحضورِ العسكري الأمريكي في سورية قصيراً نسبياً، فهو لا يزيد على عامين ونصف، إلا أن تصاعده التدريجي، وتبدل مهامه بصورة لافتة، بالإضافة إلى تداخل الملفات التي توليها واشنطن عناية خاصة في سورية مع هذا الحضور العسكري يفتح الباب على توقع 3 سيناريوهات محتملة نوردها فيما يلي:
1. الاقتصار على قتال تنظيم داعش
في هذا السيناريو سيقتصر دور القوات الأمريكية زمانياً ووظيفياً على قتال تنظيم داعش، حيث ستقوم القوات المنتشرة حالياً والتي ستنضم إليها لاحقاً بأداء مهام واضحة ومحددة تتعلق بالحرب على التنظيم بغية دحره من الرقة وبعدها من دير الزور وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم مثل شرق حمص وتدمر وجنوب الحسكة، وهي سلسلة معارك قد تكون أهمها تلك التي ستشهدها مدينة الرقة، نظراً لرمزيتها بالنسبة للتنظيم وبالتالي للمعركة على التنظيم. ومن ثم يتوقع أن تكون المعارك في المناطق الأخرى بعد سقوط الرقة أكثر يسراً.
ولا يتوقع لهذه المعارك أن تنتهي قبل عام على الأقل من انطلاق معركة الرقة. ومن البدهي أن لا تغادر القوات الأمريكية أو يجري تقليصها قبل إخراج التنظيم من سورية بشكل كامل. وبعد ذلك يقوم الجيش الأمريكي بسحب وحداته القتالية ويبقي عدد محدد للقيام بمهام استشارية.
ورغم أنه لا يزال من غير المؤكد أن تسير عملية الرقة وما بعدها بطريقة سلسة إذا فشلت الإدارة الامريكية في إدارة أزمة الشركاء والتخير بين تركيا وقوات “سورية الديمقراطية”، ورغم ضبابية مسار التسوية السياسية ما يعني عدم وضوح في التوقعات، فإن هذا يبقى سيناريو متوقعاً بيد أنه غير مرجح.
2. مهام جديدة
في هذا السيناريو تقوم القوات الأمريكية بإضافة مهام جديدة بعد إنهاء وجود تنظيم داعش في سورية. ويرجح في هذا السيناريو أن يكون الإشراف على قتال هيئة تحرير الشام والمجموعات القريبة منها هو الهدف التالي.
لكن هذا السيناريو يرتبط ببقية المتغيرات في المشهد السوري، فالهيئة من طرفها تحاول سباق الزمن لتجنّب مثل هذا الاستهداف، كما أن استهداف الهيئة والمجموعات القريبة منها لن يكون وارداً قبل التوصل إلى حل سياسي شامل، وهو ما لا يبدو متاحاً في الوقت الراهن.
3. بقاء طويل الأمد بمهام متغيرة
أن تقوم القوات الأمريكية ببناء المزيد من القواعد العسكرية وتوسيعها وتجهيزها لمهام طويلة الأمد لا ترتبط بخروج تنظيم داعش من الخارطة، بالنظر إلى أن المرحلة التي تشهدها سورية تتسم بتقاسم النفوذ بين الدول الفاعلة في المشهد، ورجحان النظرة الجمهورية التقليدية في واشنطن التي تُملي ضرورة الاحتفاظ بنفوذ أمريكي دائم وملموس حول العالم، كما أن استحقاق المناطق الآمنة والحظر الجوي الذي يمكن أن يدخل حيز التنفيذ خلال أشهر قليلة ليس مرتبطاً بتنظيم داعش ولا حتى بتنظيم “هيئة فتح الشام”.
ويمكن لقاعدة عسكرية أمريكية دائمة في المنطقة أن تمنح واشنطن تموضعاً استراتيجياً على المدى الطويل، حيث أنها ستستخدم في تلك المهام التي لا تستطيع قاعدة إنجيرلك القريبة القيام بها نظراً لمحددات السياسة الداخلية والخارجية التركية، كما أنها ستمنح واشنطن وجوداً مباشراً في قلب المشهد السوري، بما يُساعدها على إدارة مصالحها في المنطقة بأكملها بشكل مباشر.
كل تلك العوامل ترجح سيناريو بقاء القوات الأمريكية في سورية مدة طويلة، مع إضافة مهام أخرى لها ليست ثابتة بالضرورة بل تتبدل تبعاً للتبدلات الطارئة على عموم الملف السوري بجميع مستوياته.
========================
 
الصحافة العبرية :
 
معاريف:اسرائيل تغير قواعد اللعبة وتبدا باستهداف حزب الله وقد توسع الهجمات عليه لتشمل لبنان
 
http://pnn.ps/news/218480
 
بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ قالت صحيفة معاريف اليمنية الاسرائيلية ان اسرائيل بدات بتغيير قواعد اللعبة في الهجمات التي تنفذها على حزب الله اللبناني والجيش النظامي السوري خصوصا في منطقة القنيطرة القريبة من الحدود بين الجولان المحتل من قبل اسرائيل والجزء الواقع في الاراضي العربية السورية.
وكشفت الصحيفة عن توافق اسرائيلي امريكي من اجل ايذاء حزب الله اللبناني حيث نقلت مصادر اسرائيلية قولها ان اسرائيل ستزيد من توجيه الضربات ضد حزب الله اللبناني في الاراضي السورية خصوصا تلك القريبة من الجولان المحتل فيما لم تؤكد ايمصادر رسمية اسرائيلية هذه الانباء.
وقالت الصحيفة ان الهجمات على حزب الله ربما تمتد في الايام والاسابيع القادمة لتشمل مواقع للحزب في الاراضي اللبنانية من اجل اضعافه بناء على رغبة امريكية حيث ترغب الادارة الامريكية الجديدة باضعاف الحزب من اجل تغيير قواعد اللعبة في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها ان حزب الله وسوريا يعرفون حقيقة النوايا الاسرائيلية في توجيه المزيد من الضربات لذلك فقد قامت سوريا بتوجيه ضربة صواروخية لثني اسرائيل عن تنفيذ رغبتها لكن ذلك لم يفلح في اضعاف الرغبة الاسرائيلية بل على العكس زاد منها ودفع الادارة الامريكية لتبني الموقف الاسرائيلي بشان حزب الله.
وبحسب المصادر فان اسرائيل والولايات المتحدة ترغبان باجبار حزب الله اللبناني على الانسحاب من سوريا حيث فيما ترغب اسرائيل بتغيير الاوضاع في سوريا خصوصا في المناطق القريبة من حدود الجولان وهو الامر الذي تشير اليه زيادة الهجمات الاسرائيلية على الحدود مع سوريا حيث تضرب اسرائيل مواقع لحزب الله اللبناني.
الصحيفة قالت ان الجولة التي نظمها حزب الله اللبناني قبل ايام بالقرب من الحدود لمسؤول كبير بالحزب تعكس ادراك حزب الله لما تخطط له اسرائيل في تغيير قواعد اللعبة مما يشير الى متابعة حزب الله بشكل دقيق لكافة التحركات الاسرائيلية التي قد تقود الى تصعيد واسع.
في المقابل رات مصادر لبنانية ان اسرائيل والولايات المتحدة التي غيرت من موقفها اتجاه وجود حزب الله في سوريا ان التصعيد اتجاه الحزب سيبقى في سوريا فقط ولن يشمل لبنان حيث حذرت مصادر لبنانية اسرائيل عبر وسطاء دوليين من ان التصعيد سيقود الى دوامة عنف وتخريب الهدوء الذي يتمع به لبنان وفق ما قالت معاريف.
========================
 
يديعوت أحرونوت: أكبر قلق للكيان الـ"إسرائيلي" هو قوة ايران
 
http://www.alufuqnews.com/syria-news/222193.html
 
الأفق نيوز - - سوريا
وبحسب الصحيفة، تتضمن المذكرة سلسلة من النقاط الرئيسية التي تهدف للضغط على إيران ومنع "تمددها في المنطقة" بحسب وصف الصحيفة العبرية.
وقالت الصحيفة، إن من بين النقاط الواردة في مذكرة التفاهم، اعتراف أميركي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهي منطقة استولى عليها الكيان الصهيوني في حرب 1967، وضمتها إليها في العام 1981، في ضرب لقرارات الأمم المتحدة.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو طرح هذه المسألة في أكثر من مناسبة مع القادة الروس والأميركيين، ما يعكس رغبة "إسرائيل" في الاستفادة من الوضع السوري المتشرذم للضغط صوب تنازل سوري عن المنطقة.
وتتضمن مذكرة وزير الكيان الاسرائيلي معارضة عامة لما أسماه "الوجود العسكري الدائم لإيران في سوريا"، وفرض عقوبات على طهران لحملها على وقف المساعدات العسكرية والمالية لحزب الله وتكثيف العقوبات على الحزب اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله "إننا نعمل على بناء توافق أميركي في الرأي لوقف إيران وتعزيز مبادرات المساعده الإقليمي" في محاولات للكيان المحتل في الاستفراد بالمنطقة."
========================
 
يديعوت احرونوت: وزير اسرائيلي قدم وثيقة لوقف النفوذ الايراني بسوريا
 
http://www.elnashra.com/news/show/1098682/يديعوت-احرونوت-وزير-اسرائيلي-قدم-وثيقة-لوقف-النفوذ
 
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن "وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قدم لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة لوقف النفوذ الإيراني فيسوريا"، مشيرة الى أن "الاقتراح يتضمّن خمس نقاط رئيسية تهدف في مجملها إلى تشديد الخناق على إيران ومنع تمددها في العراق وسوريا ولبنان".
ولفتت الصحيفة الى إن "من بين النقاط الواردة في مذكرة التفاهم، اعتراف أميركي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وضمتها إليها في العام 1981".
واضافت: "تتضمن مذكرة الوزير الإسرائيلي معارضة عامة للوجود العسكري الدائم لإيران في سوريا، وفرض عقوبات على طهران لحملها على وقف المساعدات العسكرية والمالية لحزب الله وتكثيف العقوبات عليه".
ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله: "إننا نعمل على بناء توافق أميركي في الرأي لوقف إيران وتعزيز مبادرات التعاون الإقليمي".
=======================