الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 30/10/2019

31.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي :الشرق الأوسط: الظروف التي ساهمت في إنشاء "داعش"ما زالت قائمة
https://www.noonpost.com/content/30009
  • معهد واشنطن :بعد البغدادي: كيف يجدد تنظيم «الدولة الإسلامية» نشاطه
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-baghdadi-how-the-islamic-state-rebounds
  • واشنطن بوست : لهذه الأسباب لن ينتفع ترامب من قتل البغدادي
http://khaleej.online/DwaAaR
  • واشنطن بوست: لماذا انتهى أبو بكر البغدادي في منطقة يسيطر عليها أعداؤه ومنافسوه؟
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-لماذا-انتهى-أبو-بكر-البغدا/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :دمشق وموسكو بدأتا الهجوم في إدلب
https://arabic.rt.com/press/1055582-دمشق-وموسكو-بدأتا-الهجوم-في-إدلب/
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندت: "رغبة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في النفط الموجود في شمال سوريا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50229947
  • إندبندنت: ترامب لم يكن يعلم بخطة قتل البغدادي وكاد يفسدها
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/29/ترامب-البغدادي-مقتل-تنظيم-الدولة-سوريا-العراق-الأكراد
  • الغارديان: قتل البغدادي لا يكفي.. فالشرق الأوسط مفكك والعالم تلاحقه لعنة الإرهاب
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-قتل-البغدادي-لا-يكفي-فالشرق/
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل اليوم :لهذا.. على إسرائيل أن تستعد لتصعيد إيران وفروعها
https://www.alquds.co.uk/لهذا-على-إسرائيل-أن-تستعد-لتصعيد-إيران/
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :الشرق الأوسط: الظروف التي ساهمت في إنشاء "داعش"ما زالت قائمة
https://www.noonpost.com/content/30009
كتب بواسطة:
إيتش آي هيليير
ترجمة وتحرير: نون بوست
بينما يبدأ العالم في استيعاب ما يعنيه موت، أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة، سينتشر اعتقاد مغري بأن المجموعة الإرهابية لقيت أخيرا حتفها. وعلى الرغم من وجود سبب منطقي للاحتفال بهذا الإنجاز، وخاصة بالنسبة لضحايا المجموعة في المنطقة، إلا أن تهديد تنظيم الدولة سيبقى قائما طالما فشل العالم في تحديد أسباب ظهوره في المقام الأول. وعموما، كان هدف البغدادي، الذي أعلن عن نفسه "خليفة لجميع المسلمين"، أن يكون شخصية رمزية يمكنها أن تتولى قيادة كيان إقليمي فعلي باسم الدين. في المقابل، يجب على جميع المسلمين التعبير عن ولائهم له. لكن هذه الرواية معيبة لحد ما.
من الناحية العملية، رفضت أغلبية المسلمين في جميع أنحاء العالم البغدادي ولم يأخذوا قيادته على محمل الجد، إذ يُذكر أن معظم ضحاياه مسلمون، يليهم اليزيديون الذين تعرضوا لمحاولة إبادة جماعية والمسيحيون والأكراد والعراقيون والسوريون والأتراك. بالإضافة إلى ذلك، كانت شعوب هذه المنطقة، المسلمين وغير المسلمين، هم الأكثر استهدافًا من تنظيم الدولة، حيث ضحوا بالكثير عند محاربتهم لهذه المجموعة. لهذا السبب، سيكونون هم الأكثر راحة في الوقت الراهن.
 لم يكن لدى الخليفة المزعوم أية أوراق اعتماد دينية للتباهي بها، فقد تحصل على شهادة الدراسات الدينية من جامعة دون المستوى أنشأها نظام صدام حسين، وحتى أنه لم يكن يعتبر واسع المعرفة داخل المجموعة
من المثير للسخرية أن أنصار البغدادي وجدوا قاسما مشتركا مع المدافعين عن الإسلاموفوبيا الذين سعوا إلى الترويج له باعتباره نوعًا من السلطة الدينية التي تمثل جوهر الإسلام. في المقابل، سخرت السلطات الدينية الإسلامية داخل المنطقة وخارجها منه ومن جماعته أكثر من مرة نظرا لأنهم يشجعون على الانحراف والبدعة.
في الحقيقة، لم يكن لدى الخليفة المزعوم أية أوراق اعتماد دينية للتباهي بها، فقد تحصل على شهادة الدراسات الدينية من جامعة دون المستوى أنشأها نظام صدام حسين، وحتى أنه لم يكن يعتبر واسع المعرفة داخل المجموعة. أما بالنسبة للسلطات الدينية الإسلامية الحقيقية، يعدَ الاختلاف الرئيسي في الآراء مرتبط بما إذا كانت معتقدات تنظيم الدولة كافية لتكفير شخص ما أم أنها لا تعني سوى أن هذا الشخص آثم كبير. وبالنسبة للكثير من الناس، يبدو أن الافتقار إلى المعرفة الدينية في الخطاب العام حول الإسلام يعني أنه تم التغاضي عن صفات الانحراف والهرطقة لهذه الجماعة، على الرغم من الجهود المبذولة لإثبات عكس ذلك.
لكن بالنسبة لأتباعه، كان البغدادي الخليفة، وحكم ما يسمى بالولاية. فعندما كانت له القدرة على الادعاء بأنه فعلا حاكم لدولة، كانت معنويات جماعته في ذروتها. في المقابل، انهارت معنوياتهم منذ أن كُشفت وهمية هذه الدولة. فحتى عندما كان تنظيم الدولة مسيطرا على أراضٍ في سوريا والعراق، كان من غير الممكن اعتباره بمثابة دولة، الأمر الذي حطّم آمالهم.
على الرغم من أن المجموعة تفتقر إلى قائد وإقليم، إلا أنها لن تختفي ببساطة. فقد بدأ تنظيم الدولة بالتغير داخليا منذ أن أصيب بنكسات إقليمية في العراق وسوريا. ومن بين هذه التغييرات، نذكر ظهور فصائل مختلفة وتركيز الفروع على مشاكلهم المحلية. وعلى العموم، كانت تلك العملية جارية بالفعل، ومن المرجح أن يؤدي موت البغدادي إلى تسريعها، مما قد ينجر عنه ترك الأعضاء للفروع وانضمامهم إلى الجماعات الإرهابية المسلحة الأخرى. من جهة أخرى، قد يعني ذلك أنهم سيهجرون هذا النوع من العصابات الدولية تمامًا، أو أن الفروع بصدد التحول إلى مجموعات أخرى.
قد تلعب المؤسسات الدينية أدوارا كافية من حيث وضع حجر الأساس للتعليم السائد الذي من شأنه منع أيديولوجية الجماعة من استقطاب المجندين
من الواضح أن العوامل التي تضافرت لإنشاء تنظيم الدولة ما زالت قائمة، إذ لا تزال الأيديولوجيا الأساسية للمجموعة، التي تتسم بالتزاوج بين اثنين من التفسيرات الدينية الحديثة المختلفة تماما، تستقطب العديد من المعجبين. وفي هذا الصدد، يمكن اعتبارها مماثلة لما يسمى بحركة المسيحية الإيجابية التي روج لها الرايخ الثالث في العهد النازي، والتي كانت تعتبر خارج أية تقاليد معترف بها في العرف المسيحي. 
في نهاية المطاف، انتهت حركة المسيحية الإيجابية. في المقابل، لم يكن ذلك كافيا حتى ترفضها الكنائس المسيحية بشكل كامل، حيث كانت بحاجة لنيل المصداقية من قبل رعاياها. لكن مع انتهاء النازية كهيكل حاكم، فقدت المصدر الرئيسي للدعم ووجد النازيون الجدد أنفسهم يبحثون عن وسائل جديدة من أجل التسلل للمجتمع. وفي هذا الإطار، يأمل المرء أن تكون المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي السني قادرة على معالجة الركائز الأيديولوجية لتنظيم الدولة بفعالية، على الرغم من أنها في الواقع عاجزة للغاية.
في هذا الصدد، قد تلعب المؤسسات الدينية أدوارا كافية من حيث وضع حجر الأساس للتعليم السائد الذي من شأنه منع أيديولوجية الجماعة من استقطاب المجندين، غير أنها ليست مهيَئة للقيام بالكثير من الخطوات فيما يتعلق بمجال مكافحة التطرف الذي ترتبط فيه المصداقية بشكل ثابت بالقدرة على قول الحقيقة للسلطة. لكن، نادرًا ما يكون ذلك ممكنًا في معظم أنحاء العالم العربي نظرًا لوجود أنواع مختلفة من الهياكل الاستبدادية للدولة.
غالبا ما ينظر الجمهور الضعيف المستهدف إلى المؤسسات الدينية كجزء من المشكلة عوضا عن مصدر للحل. لذلك، في ظل غياب مجال وحرية نقد مؤسسات السلطة داخل البلدان الاستبدادية، ستصبح السلطات الدينية من حيث المصداقية عاجزة عن مواجهة دفاعات تنظيم الدولة.
في السياق نفسه، تتعلق المظالم بالنسبة للمجندين بشكل جزئي بالتأثير الخارجي في المنطقة، كما تتعلق بشكل أكبر بالانتهاكات الداخلية التي يعاني منها العديد من السكان المنطقة، ما يعني أن مثل هذه الاستراتيجيات ستبقى ذات صدى، خاصة في ظل استعادة نظام بشار الأسد الوحشي لأراضيه في سوريا ومحاولة السلطوية مد جذورها بعمق في المنطقة. علاوة على ذلك، يرتبط الاستبداد ارتباطا ثابتا بالمظالم التي يستغلها دعاة تنظيم الدولة، حتى وإن لم تجذب الناس بصفة تلقائية إلى التطرف.
مع ذلك، لم ينضم أغلب الناس حتى أولئك الذين عاشوا في سوريا تحت حكم الأسد، إلى مجموعات على غرار تنظيم الدولة. لذلك، من المهم تذكر حقيقة أن العنف الأكثر وحشية في حق المدنيين في سوريا تمت ممارسته من قبل الأسد. ويمكن اعتبار هذه الحقيقة بمثابة شهادة على الصمود الهائل الذي تتمتع به شعوب العالم العربي الشاسع. وعلى الرغم من جميع الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان والقمع في العديد من بلدانه، إلا أن مثل هذه الجماعات الإرهابية تملك جمهورا ضئيلا للغاية. وتجدر الإشارة إلى أن الحكم الرشيد والمحاسبة واحترام الحريات الأساسية، باتت أكثر من أي وقت مضى مكونات أساسية في أية استراتيجية أمنية مستدامة وشاملة لبلدان المنطقة.
يبدو أن الحلفاء في العواصم الغربية مرتاحون للغاية لفكرة أن أفضل وسيلة لحكم شعوب المنطقة تتمثل في أنظمة الاستقرار قصير الأمد بقيادة زعماء أقوياء نظرا للاعتقاد السائد بأن العرب لا يمكن أن يفعلوا ما هو أفضل
لسوء الحظ، هناك عدد قليل للغاية من الزعماء في المنطقة مستعدون للاعتراف بضرورة الإصلاح، حيث لم يتعلموا من الانتفاضات الثورية العربية سوى دروس حول كيفية زيادة القمع على الرغم من أن واقع التغييرات الديموغرافية تجعل مثل هذه الأساليب المعتمدة في الحكم أقل استمرارية.
علاوة على ذلك، يبدو أن الحلفاء في العواصم الغربية مرتاحون للغاية لفكرة أن أفضل وسيلة لحكم شعوب المنطقة تتمثل في أنظمة الاستقرار قصير الأمد بقيادة زعماء أقوياء نظرا للاعتقاد السائد بأن العرب لا يمكن أن يفعلوا ما هو أفضل. ويمكن اعتبار هذا الرأي نوعا من قصر النظر، لكنه شائع للغاية بين النخب السياسية الغربية سواء من اليسار أو اليمين مما يعتبر في كل الأحوال ضربا من  السخرية أو نوعا من التعصب.
مستقبلا، سيُعرف البغدادي كإرهابي فاشل تمسك بعقيدة الهرطقة، والتوق إلى أوهام العظمة، وجلب بؤسًا لا يوصف لملايين السوريين والعراقيين. وفي نهاية المطاف، أنهى حياته خلال الفرار. مع ذلك، بدلا من السخرية من نهايته السريعة، سيكون من الأفضل أن ينظر العالم بعناية إلى الظروف التي أدت إلى صعوده، والتأكد من منع ظهورها ثانية في المستقبل، حيث سيتطلب ذلك دورا رياديا داخل وخارج الشرق الأوسط، قد لا يكون متوفرا في الوقت الراهن.
المصدر: فورين بوليسي
===========================
معهد واشنطن :بعد البغدادي: كيف يجدد تنظيم «الدولة الإسلامية» نشاطه
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-baghdadi-how-the-islamic-state-rebounds
كاثرين باور, ماثيو ليفيت, و هارون ي. زيلين
28 تشرين الأول/أكتوبر 2019
تعرّض تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») لضربة ساحقة خلال نهاية الأسبوع المنصرم الحافل بالأحداث، بوفاة زعيمه أبو بكر البغدادي في محافظة إدلب السورية. وفي اليوم التالي، 27 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل كما يُدّعى الناطق الرسمي باسم التنظيم - وخلف البغدادي المحتمل - أبو الحسن المهاجر. وتمّت العملية حين داهمت القوات الخاصة الأمريكية مجمّع سكني في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية، حيث أفادت التقارير أن البغدادي فجّر نفسه بسترة ناسفة مودياً بحياته وحياة عدة أطفال. وبعد ذلك، ذكرت بعض التقارير أن المهاجر قُتل في غارة جوية عندما قُصفت ناقلة النفط التي كان يُهرَّب فيها عبر شمال سوريا.
ويُعتبر نائب البغدادي، المدعو أبو عبد الله الحسني (الحاج عبد الله)، أحد الخلفاء المحتملين للبغدادي، لا سيما في ضوء الشائعات التي تقول إنه من سلالة قريش، التي من شأنها أن توفر الغطاء الديني له كخليفة محتمل جديد. كما كانت هناك شائعات بأن عبد الله قردش، الضابط العراقي السابق، سيخلف البغدادي. لكن الأدلة تستند إلى تصريح مزيف لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يصدره التنظيم فعلياً. وأياً كان الزعيم الجديد، فسوف يرث قيادةً عملياتية محلية فاعلة، على الأرض في العراق وسوريا وفي جميع أنحاء العالم على حد سواء، حيث لا تزال عمليات التنظيم جارية في "ولاياته" النائية. ولا يزال التنظيم ينعم بالتمويل الكافي، الذي، إلى جانب استمرار أيديولوجيته المتطرفة، يجعله خطراً إرهابياً وتمردياً دائماً. بالإضافة إلى ذلك، فإن انسحاب معظم القوات الأمريكية من سوريا، وهروب سجناء تنظيم «الدولة الإسلامية» من معسكرات الاعتقال في البلاد، والمشكلة الملحة المتمثلة في التعامل مع سجناء التنظيم الذين ما زالوا محتجزين في معسكرات مثل الهول، كلها أمور توفر للجماعة الجهادية فرصاً للظهور مجدداً.
تهديدٌ مستمر
على الرغم من ادعاء الرئيس ترامب بأن تنظيم «داعش» قد هُزِم، إلّا أن عملياته على الأرض في العراق وسوريا، وعلى الصعيد العالمي أيضاً، تشير إلى عكس ذلك. فمنذ أن خسر تنظيم «الدولة الإسلامية» آخر معاقله في باغوز السورية، في أواخر آذار/مارس 2019، نفذ التنظيم مئات عمليات في العراق وسوريا، حتى 24 تشرين الأول/أكتوبر. وفي سوريا، أعلن مسؤوليته عن شن 330 هجوماً في دير الزور، و 103 في الحسكة، و 99 في الرقة، و 33 في حمص، و 10 في درعا، و 9 في حلب، و 3 في محافظات دمشق. وفي العراق، أعلن التنظيم مسؤوليته عن شن هجمات إرهابية في محافظات مختلفة: 275 في ديالى و 111 في كركوك و 95 في نينوى و 94 في الأنبار و 92 في بغداد و 46 في صلاح الدين و 25 في بابل. أما خارج العراق وسوريا، فإلى جانب عملياته في مختلف "ولاياته" الخارجية، فقد أقام «داعش» ولاية جديدة أسماها "ولاية وسط أفريقيا" تقوم بعملياتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، تجسيداً لزحفها المتواصل نحو مناطق جديدة.
وإلى جانب عملياته الفعلية، يحاول التنظيم إخراج أتباعه من السجون ومن مخيمات اللاجئين داخلياً في شمال شرق سوريا، بناءً على إملاءات البغدادي، الذي دعا إلى ذلك بأي وسيلة ضرورية في خطاب ألقاه في منتصف أيلول/سبتمبر 2019. وتشمل المواقع ذات الصلة مخيم "الهول" السيء السمعة، حيث يعيش 68 ألف امرأة وطفل مع ملحق للأجانب يضم 11 عشر ألف شخص، بعضهم عناصر متطرفة لا تزال موالية لقضية تنظيم «داعش». وقد شكّل المؤمنون فيه جهاز "حسبة" (شرطة الأخلاق) لإجراء محاكمات سرية أودت بحياة العديد من النساء والأطفال الذين انتهكوا قواعد تنظيم «الدولة الإسلامية». وسمحت هذه الظروف المحيطة لأنصار «داعش» بالاستمرار في التصرف كما لو أن الخلافة ما زالت تسيطر على أراضي. وإذا كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قادراً على إخراج أتباعه من السجون ومخيمات المشردين داخلياً، فلن يقوم بتجديد قواته القتالية فحسب، بل سيساعد أيضاً في إعادة بناء مشروع الخلافة، الذي يتضمن رعاية جيل من الأطفال ليصبحوا جهاديين في المستقبل.
تمويلٌ احتياطي
على الرغم من خسارة مناطق خلافته وما ارتبط بها من مصادر دخل مربحة، لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يتمتع بموارد جيدة. فوفقاً لفريق الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات المعني بتنظيمَي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»، يُقدَّر أن التنظيم يملك ما يتراوح بين 50 مليون دولار و 300 مليون دولار كاحتياطات من فترة الخلافة. ووفقاً للتقارير تم استثمار بعض هذه الأموال في أعمال مشروعة مدرة للدخل في العراق والبلدان المجاورة. وثمة احتمال بأن تكون أموال أخرى مدفونةً تحت الأرض أو مخبأة على هيئة متاجر. وعلى الرغم من أن التنظيم واجه مشاكل في السيولة مؤخراً وفقاً لبعض التقارير، وربما يستكشف وسائل جديدة لجمع الأموال، إلا أنه كان قادراً حتى وقت قريب على تمويل الخلايا النائمة وغيرها من العمليات في معاقله الجوهرية السابقة - العراق وسوريا - وكذلك إرسال أموال متواضعة إلى ولاياته. ومع ذلك، تتمتع معظم ولايات تنظيم «الدولة الإسلامية» بالاكتفاء الذاتي إلى حد كبير، بعد أن كانت فيها تنظيمات مع آليات تمويل قائمة مسبقاً قبل تعهدها بالولاء لبغدادي. وعلى غرار النواة في سوريا والعراق، قامت ولايات تنظيم «الدولة الإسلامية» بجمع الأموال محلياً من خلال الابتزاز وعمليات الخطف للحصول على فدية.
وبعد أن حُرم التنظيم اليوم من أراضيه، من المرجح أن يلجأ إلى الابتزاز كوسيلة لجمع الأموال، كما فعل سلفه، تنظيم «االقاعدة في العراق»، من خلال الاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار وفرض ضرائب على حركة النفط. وبالإضافة إلى الابتزاز، قد يقوم التنظيم بإحياء أشكال أخرى من وسائل جمع الأموال، مثل عمليات الخطف للحصول على فدية، بعد أن بدت هذه الأخيرة وكأنها تنخفض من حيث نسبتها من عائدات التنظيم مع تراجع الأهداف ذات القيمة الأعلى على غرار عمّال الإغاثة الغربيين. ومع ذلك، استمر التنظيم في جني الأموال من الاتجار بالسكان المحليين.
ومن المرجح أن تكون الخلايا  المحلية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» مموّلة بشكل كاف، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن التنظيم طلب من الخلايا أن تكون مكتفية ذاتياً. وتحقيقاً لهذه الغاية، تم توفير التمويل الأساسي مع توقع قيام الخلايا بإنشاء مؤسسات مدرة للدخل أو الاعتماد على أموال شخصية.
استمرار الصدى الإيديولوجي
في آذار/مارس 2019، وفي تسجيل صوتي بثّه التنظيم على تطبيق "تليغرام" عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد حادثة إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا، كسر المهاجر صمتاً دام ستة أشهر ليستخدم مأساة كرايستشيرش من أجل حث أتباعه على ممارسة العنف، حيث قال: "إنّ مشهد القتل في المسجدين لحريٌّ به أن يوقظ الغافلين ويحضّ أنصار الخلافة للثأر والانتقام لدينهم". وأثناء ضغطه على باقي مقاتلي التنظيم في سوريا لمواصلة القتال، دعا أيضاً "جنود الخلافة" في ولايات التنظيم إلى الاستمرار في "الاستعداد للحرب والاجتهاد بشأنها".
وأطلق البغدادي نفسه دعوات مماثلة في الفيديو الذي سجّله في نيسان/أبريل 2019، وهو أول ظهور له منذ إعلانه عن تشكيل التنظيم من منبر "مسجد النوري" في الموصل في تموز/يوليو 2014 - دعا فيه إلى مواصلة القتال في سوريا، وأشاد بالهجمات التي ألهمها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سريلانكا والسعودية وحث القيام بعمليات إضافية في الخارج.
وعلى الرغم من وفاة هذين الزعيمين، ستبقى أصداء مثل هذه الرسائل تتردد بين عناصر التنظيم وأتباعه ومجنّديه المحتملين الذين ينجذبون إلى التنظيم لمجموعة من الأسباب التي تختلف باختلاف الأشخاص - من الهروب من المظالم المحلية، التي يقابلها تنظيم «الدولة الإسلامية» بحس الانتماء والتمكين، إلى الإيمان بقيام دولة خلافة تحكمها الشريعة الإسلامية. فالظروف الكامنة التي تدفع الناس لتبنّي الإيديولوجيات المتطرفة والحركات العنيفة - بدءاً من سوء الحكم والفساد الردئ إلى قمع الوسائل المشروعة والسلمية للتعبير عن الرأي - لا تزال قائمة في جميع أنحاء المنطقة، كما يتضح من الاحتجاجات الأخيرة في لبنان والعراق. وفي سوريا والعراق على وجه الخصوص، لا تزال الظروف مهيأة لأنواع خيبة الأمل واليأس التي دفعت السنة سابقاً إلى أحضان كل من تنظيمي «القاعدة» و «الدولة الإسلامية».
وفي غضون ذلك، فحتى مع قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بالتخطيط لشن هجمات في الغرب، لا يزال التهديد الإرهابي المهيمن الذي يمثله التنظيم في الدول الغربية هو تأثير أيديولوجيته على المتطرفين العنيفين المحليين - أي مواطني الدول الغربية وسكانها. وفي أيار/مايو، قال مدير "جهاز الأمن الداخلي" البريطاني،"MI5"، إن 80 في المائة من الهجمات الإرهابية التي أُحبطت في الغرب شملت أفراداً من تنظيم «الدولة الإسلامية». وأوضح، "لقد كان التقييم الأساسي أن الخلايا المنَظَّمة على هذا النحو ربما تكون أقل أهمية مما كانت عليه وأن عملية التطرف الفردي هي التي تشكل مصدر قلق خاص".
ووفقاً لـ "نشرة الاستخبارات المشتركة" لمجتمع المخابرات الأمريكي، التي نُشرت في أعقاب شريط الفيديو [الدعائي] الذي ظهر فيه البغدادي في نيسان/أبريل، فإن "معظم المتطرفين العنيفين المحليين لا يَحشدون عموماً للعنف رداً على أحداث معينة، وعادةً ما يتأثرون بمجموعة من العوامل الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية والشخصية". ومع ذلك، يضيف التقرير أن الأحداث الرئيسية - مثل شريط الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي في نيسان/أبريل أو استقراءاً إلى الحدث الأخير، أي وفاته - يمكن أن تعزز "أولئك الذين يترددون في التزامهم بـ تنظيم «الدولة الإسلامية»". وفي الواقع، وعلى المدى القصير، فإن موت البغدادي قد يدفع ما تبقى من قيادة تنظيم «داعش» أو، على الأرجح، أفراد من عملاء تنظيم «الدولة الإسلامية» أو متطرفين عنيفين محليين لمحاولة تنفيذ هجمات للانتقام لموته وإثبات استمرار قابلية التنظيم على البقاء والمرونة.
الخاتمة
في أعقاب الغارة التي استهدفت البغدادي، هناك عامل آخر يستحق الاهتمام وهو احتمال وقوع هجمات شديدة الخطورة مدفوعة بـ "التظلم المُدرَك المتعلق بإجراءات الحكومة الأمريكية"، وفقاً لما قاله مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية آنذاك دان كوتس. إلّا أن مدير الاستخبارات الوطنية حذر أيضاً من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد سبق أن طوّر "تمرداً قوياً في العراق وسوريا كجزء من استراتيجية طويلة الأجل" لتمكين عودة خلافته. وفي الوقت نفسه، توقع مدير الاستخبارات الوطنية "أنه من شبه المؤكد أن يستمر تنظيم «الدولة الإسلامية» في إعطاء الأولوية للهجمات العابرة للأوطان". وبينما تقلصت تدفقات تمويله إلى حد كبير منذ هزيمته وفقدانه للأراضي، إلّا أن التنظيم يحتاج إلى أموال أقل بكثير لتنفيذ هجمات تمردية وإرهابية من احتياجاته السابقة لإدارة دولة مزيّفة.
وأخيراً، وعلى عكس وفاة أسامة بن لادن، التي حدثت في منطقة كان فيها تنظيم «القاعدة» تحت قيادة الأجانب، فإن قيادة تنظيم «الدولة الإسلامية» هي إما عراقية أو سورية. ودائماً ما كان تنظيم «داعش» أكثر اندماجاً محلياً في العراق وسوريا من تنظيم «القاعدة» في أفغانستان وباكستان. ويدل ذلك على أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيكون على الأرجح أكثر مرونةً وأن مخزن مجنّديه وزعمائه المستقبليين سيكون أكبر من أي مخزن امتلكه تنظيم «القاعدة» بعد أن ضعفت قيادته الأصلية في أفغانستان وباكستان.
 كاثرين باور هي زميلة "بلومنستين كاتس فاميلي" في معهد واشنطن. ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "راينهارد" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد. هارون ي. زيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في في المعهد.
===========================
واشنطن بوست : لهذه الأسباب لن ينتفع ترامب من قتل البغدادي
http://khaleej.online/DwaAaR
واشنطن - الخليج أونلاين
أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقارنة بين تأثير مقتل زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، وزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن على شعبية الرئيسين الأمريكيين دونالد ترامب، وباراك أوباما قبله.
جاء ذلك في مقال للمحلل السياسي ديفيد بيلر (ترجمه موقع الجزيرة مباشر)، أمس الثلاثاء، قال فيه: إن "البغدادي كان أحد أهم الأهداف في الجهود المستمرة لمحاربة تنظيم الدولة والإرهاب، وها هو قد قتل بينما كان ترامب يدير العرض".
الكاتب أكّد أن موت البغدادي لن يحل مشاكل ترامب الكبيرة في الولايات المتحدة.
وأشار أنه "على سبيل المقارنة، عندما قتلت إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما أسامة بن لادن، كان التأثير إيجابياً لدى الرأي العام الأمريكي، ولكنه كان مؤقتاً.
ولفت إلى أنه "من الناحية السياسية، يبدو أن توقيت هذه الأخبار سيكون أمراً رائعاً بالنسبة لرئيس لا يتمتع بشعبية في بلاده، وهو في موقف صعب بسبب فضيحة أوكرانيا".
وقال بيلر: "عندما أُعلن عن وفاة أسامة بن لادن، قفز معدل تأييد أوباما إلى حوالي 50%، وبقي هذا المعدل صامداً لمدة شهر تقريباً ثم عاد إلى طبيعته بعدما تلاشت القصة في الرأي العام".
وأضاف أن "وفاة بن لادن كانت إيجابية بالنسبة لأوباما على المدى الطويل، حيث أعطته إنجازاً كبيراً في مجال السياسة الخارجية للترويج له في حملته الانتخابية".
ويرى المحلل الأمريكي أنه "من الصعب معرفة ما إذا كانت مقتل البغدادي سيرفع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، حيث إن أسامة بن لادن ربما كان معروفاً للأمريكيين أكثر من البغدادي، فقد حصل على تغطية إعلامية أكبر بكثير على مر السنين".
وأشار إلى أن وفاة أبو بكر البغدادي تعد- من ناحية أخرى- فرصة جيدة لترامب لمواجهة الانتقادات والظهور كرئيس كفء للبلاد.
وشدد "بيلر" على أن معظم التراجعات والزيادات في شعبية ترامب يمكن إرجاعها إلى نجاحه أو فشله في السياسات، مبيناً أنه "حتى لو حصل ترامب على دفعة قوية من وفاة البغدادي، فمن غير المرجح أن يستمر ذلك طويلاً.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "بعد بضعة أيام أو أسابيع، ستستمر الدورة الإخبارية وستنشر قصصاً إخبارية أخرى مثل المساءلة والانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، مما سيبدد قصة البغدادي".
والأحد الماضي، أعلن ترامب مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده فجراً، شمال غربي سوريا، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.
وقال ترامب: إن "البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود، وإنه كان يبكي ويصرخ".
===========================
واشنطن بوست: لماذا انتهى أبو بكر البغدادي في منطقة يسيطر عليها أعداؤه ومنافسوه؟
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-لماذا-انتهى-أبو-بكر-البغدا/
لماذا انتهى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مناطق أعدائه ومنافسيه ليموت بالنهاية التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطريقة درامية ومشكوك فيها؟ تجيب صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لمراسليها كريم فهيم وسارة دبوش، قالا فيه إن القوات الأمريكية عندما عثرت على أبو بكر البغدادي لم تجده في بلدة حدودية منسية أو منطقة صحراوية بعيدة ولكن في محافظة إدلب السورية، المكان الذي كان البغدادي يعرف أنه محاط فيه بالأعداء والعيون.
فمن ناحية تسيطر على المحافظة جماعة إسلامية متشددة معادية لتنظيم الدولة. ومن ناحية أخرى تحلق بالأجواء الطائرات السورية والروسية التي تقوم بغارات جوية وقصف لمساعدة بشار الأسد على استعادة المحافظة التي تعد آخر معقل بيد الجماعات المعارضة خارج عن سيطرته.
وحول المحافظة نقاط مراقبة يعمل فيها الجنود الأتراك. ويعيش فيها ثلاثة ملايين نسمة معظمهم من مشردي الحرب الأهلية. ولا يعرف متى جاء البغدادي إلى إدلب ولكن المحافظة بمخيمات اللاجئين فيها والوضع المأساوي فيها تمثل تذكيرا للبؤس والتهديدات النابعة من الحرب الأهلية السورية.
وتراقب الوكالات الاستخباراتية الغربية بقلق الوضع في إدلب التي تحولت إلى ساحة لجيل جديد من المتطرفين في الحرب التي فرخت آلافا من المقاتلين الذين عركتهم الحرب.
ومنذ بداية الحملة لاستعادة المحافظة في نيسان/ أبريل، قتلت القوات التابعة لحكومة بشار الأسد وجرحت آلافا من المدنيين. فيما فر نصف مليون أو يزيد من القتال في جنوبي إدلب إلى محافظة حماة. واستهدفت المقاتلات الروسية والسورية المستشفيات والمدارس. ووجد السكان أنفسهم أمام خيارات رهيبة: تقدم قوات النظام نحو المحافظة أو تحمل سيطرة المتطرفين عليها.
وقال ناشط سياسي: “لا يستطيع الناس اختيار من يسيطر أو من لا يسيطر وكل ما يريدونه هو البقاء على قيد الحياة”. وأضاف: “كل ما هنالك قصف وغارات وقتل وموت”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام أو النصرة سابقا على المحافظة تقريبا. وبدأت كفرع تابع للقاعدة في سوريا ثم أعادت تشكيل نفسها عدة مرات أثناء الحرب. فقد أعلنت في عام 2018 أنها لم تعد مرتبطة بالقاعدة. وتركها عدد من المتطرفين داخلها ممن لم يوافقوا على التحول وشكلوا جماعة “حراس الدين” باعتبارها الفرع الجديد للقاعدة في سوريا.
وتقول دارين خليفة، المحللة السورية في مجموعة الأزمات الدولية، إن حضور تنظيم الدولة خافت في إدلب حيث شكل فيها المقاتلون التابعون له خلايا نائمة.
وقالت الصحيفة إن انتقال البغدادي إلى إدلب لا سبب واضحا له، خاصة أن هيئة تحرير الشام استهدفت العناصر المتعاطفة مع تنظيمه وفعل “حراس الدين” الأمر نفسه.
انتقال البغدادي إلى إدلب لا سبب واضحا له، خاصة أن هيئة تحرير الشام استهدفت العناصر المتعاطفة مع تنظيمه وفعل “حراس الدين” الأمر نفسه
وتظل الطريقة التي وصل فيها البغدادي إلى إدلب غير واضحة، على الأقل في الوقت الحالي، فالمنطقة تحيط بها مناطق تسيطر عليها قوات النظام والقوات التركية.
وقال مسؤول تركي إن البغدادي كان في المنطقة لمدة يومين، فيما قال مسؤول أمريكي إنه مقيم فيها “منذ فترة”. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية إن المنطقة التي كان فيها مقسمة بين هيئة تحرير الشام وجماعات معارضة تدعمها تركيا.
وهناك من بات يخاف من تداعيات العثور على البغدادي في قرية باريشا، القريبة من الحدود التركية حيث قتل.
وقال ناشط بالمنطقة إن مقتل البغدادي “يخلق نوعا آخر من الرعب للناس” في إشارة لغارات أمريكية محتملة لملاحقة من تعتقد أنهم أتباع التنظيم وقادته، أو خلافات فصائلية في المنطقة التي لا تبعد سوى أميال عن أكبر مخيمات اللاجئين في إدلب.
وقال ناشط: “لو كان البغدادي في المنطقة فعندها كل المنطقة خطيرة”. ومن هنا فالعنف بالمنطقة لا يزال تهديدا حتى مع محاولات تركيا وروسيا والأطراف الأخرى في اللعبة السورية التعاون لإنهاء الحرب.
ويريد نظام الأسد استعادة المحافظة أما تركيا فتريد منع جولة جديدة من العنف قد تقود إلى موجة نزوح جديدة باتجاه أراضيها. وفي الوقت نفسه تشعر الولايات المتحدة بالقلق من زيادة تأثير المتطرفين ولكنها تعارض هجوما للنظام ضدها، خوفا من نزوح جماعي للاجئين وإمكانية استخدام الأسد للسلاح الكيماوي.
وقال مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية: “لقد قمنا بعملية مكافحة إرهاب في إدلب لأننا وجدنا هدفا مهما”. وأضاف أن المحافظة التي ينشط فيها عشرات الآلاف من “الإرهابيين” لا يوجد ما يبرر لضربها ودفع 3 ملايين لاجئ نحو تركيا وأوروبا.
ودعا الرئيس ترامب الذي سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا إلى وقف القصف الذي تقوم به روسيا وإيران والنظام السوري ضد إدلب وذلك في عدد من التغريدات.
وتعتبر روسيا اللاعب الرئيسي في المنطقة حيث تحاول الموازنة بين مصالح حليفها النظام السوري ومطالب تركيا. وتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق للنار.
وتقول خليفة إن روسيا قد تقبل واقعا تظل فيه هيئة تحرير الشام تسيطر على جزء من محافظة إدلب “طالما احتوتها وحمتها تركيا”، إلا أن النظام السوري مصمم على عودة المحافظة لسيطرته فيما تحاول تركيا منع هجوم عليها، ففيها ثلاثة ملايين نسمة وآلاف الجهاديين الذين لا تريدهم التوجه نحو حدودها.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :دمشق وموسكو بدأتا الهجوم في إدلب
https://arabic.rt.com/press/1055582-دمشق-وموسكو-بدأتا-الهجوم-في-إدلب/
تاريخ النشر:30.10.2019 | 04:26 GMT | أخبار الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عودة واشنطن إلى دعم الأكراد لتعطيل الاتفاق الروسي التركي، واحتمال نشوب معارك قريبة في ما يسمى بالمنطقة العازلة.
وجاء في المقال: سحبت المنطقة العازلة شرقي الفرات معظم المقاتلين التابعين لتركيا من إدلب. وقد أتاح ذلك لقوات بشار الأسد، بدعم من الطيران الروسي، استئناف الهجوم باتجاه شمال هذه المحافظة. انضم الأمريكيون إلى القتال، فقاموا، السبت، بعملية خاصة في محافظة إدلب قتلوا خلالها زعيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي.
تواصل الولايات المتحدة الاتصال بالفصائل المعارضة لنظام الأسد وتؤيد التطلعات الانفصالية للأكراد، الذين لا يتفقون مع قرار موسكو وأنقرة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، وفي الواقع، رفضوا سحب تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية المسلحة من هناك.
وكتبت وكالة الأنباء الكردية (NPA) أن "قائد قوات سوريا الديمقراطية، فرحات عبدي شاهين، المعروف أيضا باسم مظلوم عبدي، لم يقبل بشروط المذكرة الروسية التركية بشأن شمال شرق سوريا". ويشاركه موقفه المجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية، الذي لديه حافز التصرف بهذه الطريقة، طالما يدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الأكراد. وهناك حافز مالي، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مغادرتها شمال سوريا، دعم السلطات الكردية في المناطق الأخرى، وخاصة في مناطق إنتاج النفط.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غاريف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "وزارة الدفاع الروسية، كانت محقة في اتهامها الولايات المتحدة بتهريب النفط من سوريا. فوفقا للوزارة، تذهب عائدات تهريب النفط الخام والتي تزيد عن 30 مليون دولار شهريا، إلى حسابات الشركات العسكرية والأمنية الخاصة والاستخبارات. وتنبغي ملاحظة أن  جزءا من هذه الأموال يذهب للقيادة الكردية، وبفضل ذلك قوات سوريا الديمقراطية قائمة".
وغاريف واثق من أن قوات سوريا الديمقراطية سترفض، بدعم من الولايات المتحدة، مغادرة المنطقة التي يبلغ عمقها 30 كيلومتراً في شمال سوريا. "وقد أعلنوا ذلك عمليا. وبالتالي، فهناك احتمال كبير لمواجهات كردية تركية محلية قريبة في المنطقة العازلة سرعان ما ستتحول إلى حرب واسعة النطاق
===========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندت: "رغبة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في النفط الموجود في شمال سوريا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50229947
الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلتها في العاصمة الأمريكية واشنطن نيجار مرتضوي بعنوان "ترامب يريد أن تستخرج شركات أمريكية النفط السوري رغم تحذير الخبراء من أن ذلك قد يكون جريمة حرب".
تقول مرتضوي إن "ترامب بعدما تسبب في انتقادات واسعة لسياسته في سوريا بعد إعلانه المنفرد سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري والسماح لتركيا بشن عمليتها العسكرية ضد الأكراد ها هو يغير قراره".
وتضيف أن ترامب أعلن عودة قوات أمريكية إلى مناطق شمال سوريا في وقت قريب بهدف حماية حقول النفط في المنطقة، مضيفا أنه ينوي عقد صفقة مع شركة أمريكية كبرى لاستخراج النفط من الإقليم الغني به.
وتنقل مرتضوي عن ترامب قوله "ما أنوي فعله هو ربما عقد صفقة مع إكسون موبيل أو إحدى شركاتنا العظيمة للذهاب هناك واستخراج النفط بشكل مناسب".
وتوضح مرتضوي أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير أوضح الأسبوع الماضي أن بلاده سترسل قوات إلى شرق سوريا بهدف حماية حقول النفط من عودة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لكن تصريحات ترامب تسببت في تصاعد الشكوك حول نواياه المستقبلية بخصوص سوريا خاصة وأن له تصريحات سابقة بخصوص استخراج النفط من دول تمزقها الحروب الأهلية لكن ذلك لم يحدث وهو في منصبه الحالي.
===========================
إندبندنت: ترامب لم يكن يعلم بخطة قتل البغدادي وكاد يفسدها
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/29/ترامب-البغدادي-مقتل-تنظيم-الدولة-سوريا-العراق-الأكراد
يقول الكاتب كيم سينغوبتا إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قُتل رغم سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويوضح أن ترامب لم يكن يعلم بالخطة السرية الاستخبارية لقتل البغدادي، وأنه كاد يفسدها.
ويشير سينغوبتا -وهو محرر شؤون الدفاع بالصحيفة- إلى أن التخطيط لقتل البغدادي بدأ قبل أن يسحب ترامب القوات الأميركية من شمالي سوريا.
ويضيف أن ترامب استحلب قضية وفاة البغدادي إلى أقصى حد كما كان متوقعا، وذلك بوصفه هذه الحادثة بأنها تشكّل نجاحا لسياسته الخارجية والدفاعية بعد سلسلة من الإخفاقات. ويقول الكاتب إن ترامب يرى في مقتل البغدادي صفعة قوية لمجموعة كبيرة من الناس الذين انتقدوا سياسته في سوريا.
دور الأكراد
ويرى الكاتب أن مقتل البغدادي لم يحدث بسبب إجراءات اتخذها ترامب وإنما بسبب كمية كبيرة من المعلومات التي مررها الحلفاء الأكراد الذين تخلى عنهم في سوريا، ومكنت من نجاح الخطة التي نفذتها الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الأميركية.
ويشير المقال إلى أن ترامب لم يعترف بشكل واضح ومناسب بالمساعدة التي قدمها الأكراد الذين فقدوا أحد عشر ألف رجل وامرأة وهم يقاتلون تنظيم الدولة.
ويوضح الكاتب أن التقارير الأولية بشأن مكان وجود البغدادي وصلت إلى أجهزة الأمن الأميركية الصيف الماضي.
ويشير سينغوبتا إلى أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشفت أن التخطيط التشغيلي للعملية بدأ في ذلك الوقت، وأنه تم الحصول على معلومات حيوية من خلال استجواب إحدى زوجات البغدادي والساعي اللذين تم القبض عليهما.
مرحلة حاسمة
ويقول الكاتب إن ترامب لم يكن على علم بالمعلومات الاستخباراتية ولا بالوضع العسكري بشأن البغدادي، وأنه قرر سحب القوات الأميركية من شمالي سوريا الشهر الماضي بينما كانت هذه المهمة شديدة الحساسية والصعوبة تمر بمرحلة حاسمة.
ويضيف أن إعلان ترامب الانسحاب بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفت انتباه وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ووزارة الخارجية، وأنه تسبب في مشكلات لوجستية حادة وأدى إلى استياء عميق بين العديد من المسؤولين العسكريين والمخابرات بشأن معاملة الحلفاء الأكراد.
ويوضح المقال أنه على الرغم من كل هذا فقد تمكّن الجيش الأميركي من تنفيذ عملية البغدادي، وأن الأكراد لم يخربوا المهمة، بل حافظوا على سريتها وساعدوا على تحقيقها، رغم أن إدارة ترامب خذلتهم وتخلت عنهم.
وينسب المقال إلى مسؤول أمني أميركي رفيع تساؤله: ماذا لو حصل الأكراد على معلومات استخبارية مهمة الآن؟ هل سيعودون حقا إلى الأميركيين؟ أم إلى الروس الذين يقفون إلى جانب حلفائهم؟
===========================
الغارديان: قتل البغدادي لا يكفي.. فالشرق الأوسط مفكك والعالم تلاحقه لعنة الإرهاب
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-قتل-البغدادي-لا-يكفي-فالشرق/
لندن- “القدس العربي”:
قالت صحيفة “الغارديان” في افتتاحيتها إن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية“(داعش) قُتل ولكنه لن يدمر حركته التي أقامها.
وأضافت أن “سوسيولوجيا العنف التي تبناها تنظيم الدولة لن يهزمها سوى مشروع سياسي يتسامى على الخلاف الديني والقومي والعرقي في المنطقة”.
وقالت إن أبو بكر البغدادي أعلن في حزيران/يونيو 2014 عن نفسه كخليفة لكل المسلمين، في بيان لم يعلن عن ولادة خلافة جديدة فقط ولكنه طالب المسلمين بـ”الولاء والبيعة” له أيضا.
وصنع البغدادي اسم تنظيمه عبر سلسلة من الأعمال الإجرامية وصلت ذروتها بالسيطرة المدهشة على مدينة الموصل، شمالي العراق. وأتبع خطابه الذي تحدث فيه عن “سحق أصنام الديمقراطية” وهزيمة “عملاء الصليبيين والملحدين وحراس اليهود” بحملة إبادة واسترقاق واغتصاب وعنف على مستويات عالية ضد المسلمين بالدرجة الأولى. ولم تؤد جهود البغدادي لبناء إمبراطورية إلى أي شيء عندما انهارت “خلافته” في آذار/مارس هذا العام.
وأنهى أكبر مطلوب في العالم حياته حينما فضل قتل نفسه على الاستسلام. وانتهى نهاية مخزية، حيث حشر في زاوية عندما حاصرته القوات الأمريكية الخاصة، وقتل نفسه ومعه ثلاثة من أولاده.
وعلقت الصحيفة على موقف الرئيس الأمريكي قائلة: “لسوء الحظ لم يقاوم دونالد ترامب الفرصة لكي يصدر سلسلة من التصريحات المثيرة للشك في محاولة لتسويق نفسه. فقوله إن البغدادي مات مثل كلب لم يكن مريحا، وغير ضروري وسيكون مصدر مشاكل للولايات المتحدة سيتوجب عليها حلها في العالم الإسلامي حيث تعتبر الكلاب نجسة”.
وقالت إنه من الأفضل لو استطعنا الحصول على الحقائق بوضوح بدلا من تغليفها “بسحابة الحرب”.
وتقول إن إدارة باراك أوباما قامت بعد أيام من مقتل أسامة بن لادن عام 2011 بتقديم معلومات ناقضت فيها ما قالته في البداية، ولهذا يتوقع قيام إدارة ترامب في الأيام المقبلة بتصحيح الكثير من الأساطير التي قدمها الرئيس خدمة لمصلحته. وتضيف أن قتل البغدادي نفسه يعني أن سياسة قتل الجماعات الإرهابية كجزء من الحرب على الإرهاب الأمريكية مستمرة بدون النقاش الضروري، والذي فات وقته حول أخلاقية وقانونية القتل المستهدف. وتحتاج الولايات المتحدة لكل المساعدة من أجل هزيمة الإرهاب في الشرق الأوسط. وبلا شك فمقتل البغدادي يعتبر ضربة قوية لتنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) ولكنها ليست مميتة. وبعد خسارته قلاعه تحول إلى مجموعات سرية لا مركزية يقوم أتباعها بهجمات إرهابية.
ولم يكن البغدادي مقاتلا بل منظّرا أيديولوجياً وقامت مجموعة من الضباط السابقين في نظام صدام حسين السابق بالتحكم بالأجهزة العسكرية والأمنية. ومن هنا فهزيمة تنظيم “الدولة” تقتضي انتفاضة من المجتمعات السنية في العالم العربي كما فعلت القبائل السنية في العراق عام 2007 وشكلت جماعات الصحوة التي أدت لهزيمة القاعدة.
لكن تحركا مثل هذا أصبح معقدا بسبب التظاهرات التي تشهدها الشوارع في لبنان والعراق والحروب الأهلية في اليمن وليبيا، بشكل جعل من “الدولة الوطنية” في حالة تفكك بعدد من الدول العربية. وما يثير القلق هو أنه بدلا من الحفاظ على التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة فإن الولايات المتحدة باتت مشلولة بطبيعة القائد الأعلى للقوات المسلحة المتقلبة.
ويقدر عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى العراق وسوريا بحوالي 40.000 مقاتل وهو ما يقدم صورة عن مدى قوة وتهديد التنظيم، كما أن إستراتيجية العنف التي تبناها تنظيم البغدادي تم تصديرها إلى الخارج عبر سلسلة من الهجمات القاتلة حول العالم.
وفي الوقت الذي يعيش فيه الشرق الأوسط دوامة من العنف سيظل العالم ملاحقا من لعنة الإرهاب. ولهذا فهناك حاجة لمحاولة جادة لتجاوز الخلافات الدينية والقومية والطائفية. وسيعمل التطور الاقتصادي والغفران والسلام على دفن أشباح الإرهاب، وهذا أمر يجب على العالم العمل على تحقيقه.
===========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم :لهذا.. على إسرائيل أن تستعد لتصعيد إيران وفروعها
https://www.alquds.co.uk/لهذا-على-إسرائيل-أن-تستعد-لتصعيد-إيران/
كان نائباً لرئيس مجلس الأمن القومي ومسؤولاً كبيراً في شعبة الاستخبارات العسكرية
في عصر الاستقطاب السياسي، وفي ذروة محاولات تشكيل حكومة جديدة، من السهل الاستخفاف بالتحذيرات حول احتدام التهديد من جانب إيران (ومنفذي كلمتها في لبنان، وسوريا، اولعراق أو حتى اليمن) كتهديدات عابثة تلاعبية: غير أن الحال ليست هكذا. فالتحذير في مكانه، مهما كانت آثاره السياسية؛ والحاجة إلى التكتل الوطني في وجه التحديات التي على الأبواب ملموسة وملحة، حتى وإن لم يكن واضحاً كيف ستترجم إلى لغة الفعل.
لقيادة النظام الإسلامي في طهران –أي الزعيم على خامينئي والموالين له في المؤسسة العسكرية والاستخبارية والحرس الثوري، مثل قاسم سليماني– أسباب وجيهة للسعي في هذه الأيام إلى تصعيد التوتر، سواء في المنطقة كلها أم حيال إسرائيل.
في أساس الأمور ثمة أزمة متعاظمة يعيشها النظام، عقب نجاعة العقوبات الأمريكية التي كادت تعطل تصدير النفط تماماً وأدت إلى هبوط ساحق في حجم الإنتاج القومي ومداخيل الدولة. لولا هذه الأزمة، لكان معقولاً الافتراض (وهكذا بالفعل قدر العديد من المحللين، حتى الأشهر الأخيرة) بأن إيران ستختار استراتيجية “الغوص” إلى أن يمر الغضب، وحتى نهاية ولاية ترامب. أما حقيقة أنها اختارت طريقاً آخر، عنيفاً ومشبعاً بالمخاطر، فتدل على أن قادة النظام توصلوا إلى الاستنتاج بأن مقدرات إيران لن تكفي حتى ذلك الحين (كانون الثاني 2021 أو 2025؟) وهي ملزمة بأن تهز المنطقة كلها منذ الآن، ومحاولة فرض خوض المفاوضات على الولايات المتحدة على خلفية التهديدات بمزيد من التصعيد.
ومن هنا ثمة موجة استفزازات اجتاحت المنطقة: محاولات إشعال جبهة الجولان باستخدام الحوامات؛ وعملية إطلاق الصاروخ المضاد للدروع من لبنان؛ وإطلاق صواريخ من غزة من قبل الجهاد الإسلامي الفلسطيني (جرير إيراني واضح)؛ وعمليات ضد أهداف أمريكية في العراق؛ وإسقاط المسيرة الأمريكية؛ وتلغيم سفن في مضائق هرمز؛ ودرة التاج.. الهجوم الذي نفذه -حسب رأي كل محافل الاستخبارات في الغرب- الحرس الثوري بشكل مباشر ضد أهداف أرامكو في السعودية.
في هذه الظروف، فإن إمكانية المزيد من التصعيد، سواء بشكل مباشر –في عملية مباشرة للحرس الثوري أو وزارة الاستخبارات الإيرانية ضد هدف إسرائيلي (في البلاد أو في الخارج) – أم من خلال مبعوث مثل حزب الله، والميليشيات الشيعية في سوريا وفي العراق، أو الحوثيين في اليمن.. هي حقيقية جداً، وهي تتطلب تأهباً استخبارياً أعلى؛ وجاهزية وقدرة على الردع، للإحباط وللرد؛ واستعداداً سياسياً مناسباً، إلى جانب التكتل السياسي الداخلي. لعل إيران لا تحتاج إلى نصب صواريخ في اليمن من ناحية المسافة، فهي أقرب بكثير من حدود إسرائيل، ولكن ميلها لاستخدام المبعوثين لإدارة حروبها يمكنه، نظرياً على الأقل، أن يجعلها تستخدمهم ضدنا، مثلما استخدمتهم للهجوم على أهداف أخرى (بما فيها مطارات مدنية) في قلب أراضي السعودية.
ثمة سبب حقيقي للتأهب في منظومات الاستخبارات الإسرائيلية، في الجيش وفي ممثليات إسرائيل في الخارج.
بقلم: د. عيران ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للبحوث الاستراتيجية
 29/10/2019
===========================