الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30-4-2016

سوريا في الصحافة العالمية 30-4-2016

01.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ديلي تلغراف :مقاتلو تنظيم الدولة منهم المهندس والطيار والضابط
  2. غارديان :استهداف مستشفى بحلب يقتل أحد آخر أطباء الأطفال
  3. التايمز: هذا ما يحدث في معسكرات أشبال تنظيم الدولة
  4. معهد واشنطن: ما هي تداعيات المعركة الجديدة في حلب؟
  5. مترجم: لماذا لا يقترب أحد من زعيم العصابة بشار الأسد؟
  6. فيودور لوكيانوف* -(موسكو تايمز) 20/9/2015 :هل يستطيع الغرب وروسيا في سورية؟
  7. فريدريك هوف* – (إي. يو. أوبزيرفر) 22/4/2016 :على أوروبا أخذ زمام المبادرة في حماية المدنيين السوريين
  8. أوري هايتنر :إسرائيل اليوم 27/4/2016 :في خدمة أعداء الاستقرار الدولي
  9. لوتون :الجزء الكاذب من حرب تحديد المصير في حلب
  10. "يديعوت أحرونوت": الجيش الاسرائيلي يراقب عن كثب الحدود مع لبنان وسوريا
  11. التايمز: معركة حلب باتت قضية حيوية بالنسبة لنظام الأسد من أجل بقائه
  12. معهد واشنطن :أحدث معركة في حلب قد تؤجل مرة أخرى عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»
  13. في حلب السورية ماذا قالت "الجارديان" عن مجزرة مستشفى "القدس"
  14. التلغراف: الأسد يستعد لمعركة "كل المعارك" في حلب بمذبحة
  15. الديلي تلغراف – حلب عانت من أحد اسوأ أيامها في الأشهر الأخيرة
  16. كاتب بريطاني: الأسد يستغل «تنظيم داعش» في سحق معارضيه
  17. واشنطن بوست: فشل الهدنة فى سوريا يهدد التعاون الأمريكى الروسى
  18. واشنطن بوست»: حلب تحت قصف «الأسد» برعاية روسيا
 
ديلي تلغراف :مقاتلو تنظيم الدولة منهم المهندس والطيار والضابط
الوثائق المسربة لبعض السير الذاتية لأكفأ مقاتلي تنظيم الدولة تكشف مدى تمرس القيادة الخارجية للجماعة. وتضم تلك الوثائق 368 اسما لمقاتلي التنظيم المسجلين في واحد من معسكرات تدريب كبار القادة قريب من مدينة الرقة في سوريا.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الوثائق المعنونة بـ"قاعدة بيانات المعسكر" تعود إلى يونيو/حزيران 2014، وتكشف النقاب عن جماعة على مستوى عال من التنظيم منذ نشأتها.
وكشفت الوثائق أن التنظيم كان لديه عدد كبير من "الجهاديين" المتعلمين وذوي المهارة والكفاءة العسكرية العالية. ومن بين هؤلاء "جهادي" بريطاني عمره 62 سنة، واسمه الحركي "أبو إسماعيل الإندونيسي"، عمل مهندسا كهربائيا في شركة بريطانية مرموقة، وكانت إحدي مهامه بالشركة مراقبة الاتصالات.
وحسب ملفات سربت مع آلاف أخرى إلى جريدة "زمان الوصل" التابعة للمعارضة السورية كان الإندونيسي غير راض عن حياته في بريطانيا، فغادرها ليلتحق بتنظيم الدولة في بداية 2014.
 
وهناك أيضا النرويجي "أبو أمير الروسي" الذي كتب أنه كان طيار مروحية متمرسا يجيد الإنجليزية والروسية والنرويجية مع بعض العربية، وآخر شيشاني اكتسب خبرة عسكرية من عمله في قوة المدفعية البحرية الروسية حيث خدم لمدة عامين.
ومن أخطر المقاتلين الجهادي التركي "أبو بكر" الذي اكتسب خبرة قتال من خدمته في الناتو ضابطا على مدى 18 شهرا.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 30% من الجهاديين المدرجين في الوثائق كانت لديهم خبرة عسكرية اكتسبها معظمهم من جيوش بلادهم، بما في ذلك روسيا وتركيا والصين والجزائر والسعودية.
وألمحت إلى أن عدد الأجانب الذين سافروا إلى المنطقة منذ اندلاع القتال في سوريا عام 2011 يقدر بنحو 30 ألفا، أكثر من مجموع الذين سافروا إلى أفغانستان أثناء حربها التي استمرت 10 سنين.
وكشفت الوثائق أيضا أن كثيرا من هؤلاء الجهاديين يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس ويأتون من جميع مناحي الحياة.
======================
غارديان :استهداف مستشفى بحلب يقتل أحد آخر أطباء الأطفال
ذكرت غارديان أن المستشفى السوري الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب قد دُمر في غارة جوية، مما أدى إلى مقتل مرضى وأطباء بمن فيهم أحد آخر أطباء الأطفال المتبقين في الجزء الذي يسيطر عليه الثوار في المدينة.
وقالت أطباء بلا حدود إن مستشفى القدس استهدف في غارة يوم الأربعاء قتلت 14 مريضا وعددا من أفراد الطاقم الطبي، ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الأخير هو جزء من نمط أوسع لاستهداف ممنهج للمستشفيات من قبل حكومة بشار الأسد مع تزايد تدهور الوضع في المدينة المنقسمة تحت ضغط القتال الكثيف.
 
فرق الدفاع المدني تنقذ الطفل أحمد رجب بعد بقائه حوالي 24 ساعة تحت الأنقاض في مستشفى القدس بحلب (مواقع التواصل الاجتماعي)
وأدان رئيس المنظمة هذا الاستهداف الثاني لمنشأة طبية أخرى في سوريا، وقال إن "هذا الهجوم دمر المستشفى والمركز الرئيسي لرعاية الأطفال في المنطقة".
وأضاف "أين غضبة أولي الأمر والذين بأيديهم وقف هذه المذبحة؟" وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات جديدة أمس الخميس قتلت 20 شخصا وهدمت مبنى سكنيا. وقال شهود عيان إن الناس مصممون على أن يعيشوا حياتهم، وإن من في حلب الآن هم الذين قرروا البقاء في المدينة أسوة بإخوانهم في غزة ممن يعيشون حياتهم بشكل طبيعي رغم الحصار.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة السورية تعد أي منشآت طبية في الأراضي التي تحت سيطرة المعارضة أهدافا عسكرية مشروعة. وأضافت أن المستشفيات في مناطق المعارضة ترفض مشاركة إحداثياتها مع السلطات السورية والروسية بسبب الهجمات المتكررة على المنشآت الطبية والورش خشية أن تؤدي مشاركة الأماكن إلى استهداف المستشفيات.
======================
التايمز: هذا ما يحدث في معسكرات أشبال تنظيم الدولة
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 29 أبريل 2016 01:24 م 0108
ذكرت صحيفة "التايمز" أن طريقة تربية تنظيم الدولة للأطفال، أو من يطلق عليهم "أشبال الخلافة"، تقوم على غسيل أدمغتهم، ودفعهم إلى التجسس على عائلاتهم، بل ممارسة القتل ضدها.
ويقول توم كوغلان في تقرير له في الصحيفة إن ناشطين من داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم، نقلوا صورة عن عمليات التدريب، حيث نقل عن ناشط اسمه محمد، قوله: "يقوم (داعش) بتربية جهاديين جديين، حيث ينشأ الأطفال ويتعلمون ما يتم تلقينه لهم"، ويضيف محمد أن "خطر (داعش) ليس اليوم، لكنه يظهر في المستقبل".
ويشير التقرير إلى أن آخرين عبروا عن المخاوف ذاتها، حيث تقول الناشطة بادية أبو جنة: "يشعر الآباء بالعجز من تورط أبنائهم، وبشكل عميق، في أيديولوجية تنظيم الدولة وفكره"، ويقول الناشط محمد وهو من دير الزور: "يصبح الأطفال عنيفين وأكثر قسوة من عناصر التنظيم أنفسهم، فالأطفال هم صفحات بيضاء تكتب فيها وتنسخ م تشاء".
وتذكر الصحيفة أن الناشطين زعموا أن هناك ما يزيد على ألفي طفل، يتدربون في المعسكرات في الميادين، التي تبعد 15 ميلا عن دير الزور، ويزعم الناشطون أن تنظيم الدولة درب أطفالا من الطائفة الأزيدية، حيث تقول والدة طفل اسمه مراد: "لقد تغير عقل ابني"، فقد استطاعت المرأة الهرب مع ابنها من مناطق التنظيم إلى مناطق كردستان.
ويلفت الكاتب إلى أن والدة مراد تعرضت للاغتصاب من مقاتلي التنظيم؛ لأنها أزيدية، أما والده فقد قتل، مستدركا بأنه عندما استطاعت تأمين طريق للهروب رفض مراد الهرب معها، حيث تقول إن معظم الأطفال يقولون لعائلاتهم: "اذهبوا ونريد البقاء"، وظل مراد يرفض الهروب مع أمه حتى اللحظة الأخيرة.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن الذين يعيشون في مناطق التنظيم قولهم إن الجهاديين كرسوا جهودهم ومصادرهم لتدريب وتثقيف الأطفال من عمر السادسة، حيث تزعم والدة مراد، التي تعيش في مخيم للاجئين، أن ابنها لم يستطع التكيف مع حياته الجديدة، ويظهر أنه يعاني من مشكلات، ويقاتل دائما من حوله.
وتورد الصحيفة عن والدة مراد قولها: "كانوا يعلمون الأطفال كيفية القتال والذهاب إلى المعارك ضد الكفار"، وتضيف أنها وعددا من النساء الأزيديات شاهدن فيديو يشارك فيه الأطفال بقتل سجناء من النظام السوري، حيث تم إعطاء كل طفل مسدسا، وطلب منه ملاحقة سجين وقتله، وظهر أربعة وهم يطلقون النار من مسدساتهم على سجناء مقيدين، فيما حمل خامس سكينا، وتقول والدة مراد: "يقوم التنظيم بامتحان تأثير الدروس عليهم".
وينوه كوغلان إلى أن تقريرا بريطانيا تحدث عن طريقة تربية الأطفال وتعليمهم في مناطق تنظيم الدولة، وكيف لم يستطع الأطفال العيش بشكل طبيعي في مجتمعاتهم، بل ذكرت مصادر كيف تم تدريب الأطفال كي يتجسسوا على آبائهم.
ويفيد التقرير بأن شخصا يدعى علاو يقول إن أحد أقاربه، اسمه أحمد وعمره 7 سنوات، تم التغرير به وأصبح متطرفا، وصار يردد هتاف "باقية وتتمدد" كلما مر بعناصر التنظيم في الشوارع، حيث طلب منه عناصر التنظيم، الذين اشتروا له حلويات، الذهاب إلى المسجد وإخبارهم إن كان والده يعارض هذا الأمر، ووعدوه بالسلاح.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول علاو إن أحمد "الآن يتهم والديه وأقاربه بالكفر، فهو العنصر المثالي الذي لا يتردد بوصف عائلته بالكفر".
======================
معهد واشنطن: ما هي تداعيات المعركة الجديدة في حلب؟
رغم أن الهدنة في سوريا ما زالت قائمة نظريا، إلا أن الخروقات المتكررة لها تجعلها في مهب الريح عمليا، فاستئناف القتال غرب حلب، في "سهل الغاب" وشمال "جبال العلويين"، لا يدع مجالا للشك بأن وقف إطلاق النار الهش الذي أُقر في شباط/ فبراير قد انتهى إلى الأبد، كما يقول تقرير لمعهد واشنطن.
وفي الوقت الذي يناشد فيه المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا القوى الكبرى، خصوصا روسيا وأمريكا، لإنقاذ الهدنة الهشة؛ لمحاولة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يستعد كل فريق في الحرب السورية إلى استئناف عام للقتال في منطقة حلب. فبالإضافة إلى المدينة ذات الأهية الاستراتيجية بحد ذاتها، أصبحت الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بين حلب ونهر الفرات نقطة محورية بشكل متزايد، الأمر الذي يحوّل الانتباه بعيدا عن معقل التنظيم شرقا.
ويتناول التقرير الذي أعده فابريس بالونش، مدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، ونشره معهد واشنطن، الوضع العسكري والميداني لمعركة حلب بالتفصيل.
ففي 27 شباط/ فبراير، أوقفت عملية وقف إطلاق النار مؤقتا حملة الجيش السوري المدعومة من روسيا وإيران لتطويق الأجزاء التي يسيطر عليها الثوار في مدينة حلب. وفي ذلك الحين، كان الجيش قد قطع بالفعل الطريق المؤدي إلى بلدة أعزاز الحدودية بالتعاون مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي. وأدى ذلك إلى رد فعل قوي من تركيا، التي أطلقت النار على المليشيا الكردية؛ لمنعها من السيطرة على مدينة أعزاز ومعبر "باب السلام" القريب.
وكان الجيش السوري قد تقدم في مواجهة الجماعة جبهة النصرة جنوبي حلب، وفي مواجهة قوات تنظيم الدولة شرقا، ما أدى إلى اتساع محيط مطار كويرس العسكري
وفي الوقت نفسه، على الجانب الشمالي الشرقي من حيب تنظيم الدولة، استولى حزب الاتحاد الديمقراطي على "سد تشرين" وعبر نهر الفرات في كانون الأول/ ديسمر، لكنه لم يغتنم الفرصة لفرض المزيد من الضغط والاستيلاء على مدينة منبج، وذلك بسبب معارضة الولايات المتحدة للهجوم الذي من شأنه أن يثير غضب تركيا التي حذرت الأكراد مرارا من عدم التقدم غربي نهر الفرات.
ويشير التقرير إلى أن استراتيجية نظام الأسد في حلب في هذه الأيام تركز على إقامة حزام مزدوج حول المدينة لعزل الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها الثوار العرب والأكراد، والتي ترتبط بمعقل المعارضة في محافظة إدلب، وبخط الإمداد الغربي من تركيا عبر طريق "الكاستيلو". ومن أجل تشكيل الجزء الأعمق من هذا الحزام، تقدمت قوات الجيش المنتشرة في شمال المدينة نحو مسافة تقل عن كيلومتر واحد من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في حي "الشيخ مقصود"، من خلال استيلائها على بلدة ملاح في 14 نيسان/ إبريل، وتستعد للتقدم أكثر فأكثر جنوبا في وقت قريب.
أما بالنسبة إلى الحزام الخارجي، فتشير التحركات الأخيرة للقوات إلى أنه يتم إعداد العدة لشن هجوم أوسع غرب المدينة، بين الزهراء و"خان العسل"، الذي ينبغي أن يستكمل تطويق جميع قوات الثوار في منطقة حلب. وفي النهاية، وفي ظل غياب اتفاق سياسي، من المرجح أن يحاول الجيش عزل محافظة إدلب بأكملها بطريقة مماثلة. وفق بالونش.
ويرى بالوش أن بشار الأسد واصل بكل تحد اعتماد تكتيكات بائسة، وسط مفاوضات من المفترض أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام، بدءا من إلقاء براميل الديناميت شرق حلب وصولا إلى قصف الأسواق في "معرة النعمان" و"كفرنبل".
ما هي الخطوة التالية بالنسبة إلى ممر منبج - أعزاز
يشير بالوش إلى أن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، قد اعتمدت بشكل شبه كامل على الأكراد، ولكن هذا النهج لا يكفي عسكريا لهزيمة التنظيم. كما يرى بالوش الذي يضيف أن الأمر يطرح إشكالية سياسية؛ لأن «حزب الاتحاد الديمقراطي» يريد أن يستولي على منبج قبل أن يدعم أي هجوم جنوبا ضد الرقة. وبالتالي، تشكل منبج خطوة أساسية نحو ربط الجيبين الكرديين على الحدود مع تركيا، وقد سبق للأكراد أن أثبتوا أنهم سيلجؤون إلى رعاة آخرين إذا لم تدعمهم واشنطن في تحقيق هذا الهدف.
وفي كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، ساعد الدعم الجوي الروسي «حزب الاتحاد الديمقراطي» على الاستيلاء على عدد من القرى التي يسيطر عليها الثوار العرب، ويمكن تكرار هذا التنسيق الوثيق على نطاق أوسع بين منبج وجيب عفرين غربا، ضد الثوار وتنظيم الدولة على حد سواء
في المقابل، فقد أثبتت تركيا، حسب التقرير، أنها مصممة على منع هذا السيناريو. فقد قام الجيش التركي قبل شهرين بنشر المدفعية لقصف مواقع «حزب الاتحاد الديمقراطي» من أجل حماية أعزاز. ووفق بالوش فقد سمحت أنقرة أيضا لآلاف من المقاتلين، بمن فيهم عناصر من «جبهة النصرة»، بعبور الأراضي التركية من محافظة إدلب إلى أعزاز، ومنع ممر الثوار من الانهيار تماما.
وبعد ذلك تم استخدام هؤلاء المقاتلين ضد تنظيم الدولة شرق أعزاز، وهي المنهجية التي تتبعها تركيا للسيطرة على ساحة المعركة قبل أن يبدأ «حزب الاتحاد الديمقراطي» والجيش السوري بشن الهجمات الخاصة بهما بشكل جدي، وذلك بهدف الإظهار لواشنطن بأن الثوار المدعومين من تركيا يستطيعون هزيمة تنظيم الدولة من دون المزيد من التقدم من «حزب الاتحاد الديمقراطي»
إلا أن الثوار لم يحققوا سوى مكاسب إقليمية محدودة، وسرعان ما استعاد تنظيم الدولة نصف هذه الأراضي، ما دفع بـ30 ألف لاجئ إضافي نحو الحدود التركية.
ويؤكد تقرير معهد واشنطن أن التباعد بين تركيا وتنظيم الدولة يبدو نهائيا الآن، ففي الماضي بدأت تركيا تغض الطرف عندما كان التنظيم يتلقى الدعم عبر الأراضي التركية؛ نظرا إلى جهوده ضد نظام الأسد، لكن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي قام بها التنظيم في بعض المدن التركية قد وضعت حدا لأي إمكانية تسامح متبقية. كما من المرجح أن تدرك تركيا أنه من الأفضل دعم جهود الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة إذا كان يريد التأثير على موقف الرئيس أوباما بشأن القضية الكردية في سوريا.
ويكشف بالوش -وفقا لمصادر خاصة مطلعة على الشؤون التركية- أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم معارضة الجهود الأمريكية-الكردية للسيطرة على منبج في خلال اجتماعهما الذي عقد في 31 آذار/ مارس في واشنطن. ويبدو أن الزعيم التركي رفض ذلك الطلب، وطالب بأن تنفصل العشائر العربية التي تقاتل إلى جانب «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن الحزب وتفرض سيطرتها على منبج بنفسها. بيد أن هذه العشائر العربية لا تتمتع بالقدرة العسكرية للقيام بذلك.
معركة الرقة؟
يبدو أن كل الأمور تسير في صالح تنظيم الدولة، فباستثناء الرئيس أوباما، فإن أيا من اللاعبين الرئيسيين في الصراع ليس في عجلة من أمره للتقدم في الرقة نفسها، أو لطرد تنظيم «داعش» من سوريا. فبالنسبة إلى تركيا، لا يزال التنظيم هو عدو أعدائه، لذلك يستمر في تجنب مشاركة تركية واسعة النطاق في الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبالنسبة إلى الأسد، يشكل التنظيم غطاء مثاليا، ويعطي الحكومات الغربية سببا آخر لعدم إجباره على الخروج من السلطة. كما أن التحالف المؤيد للأسد يرى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تدمير «داعش» في سوريا، أو غير راغبة في ذلك من دون مساعدته.
وأخيرا، بالنسبة للأكراد، تشكل محاربة تنظيم الدولة الوسيلة الأفضل لتوحيد جيوبهم (مناطقهم) في الشمال، وبناء دولة خاصة بهم.
======================
مترجم: لماذا لا يقترب أحد من زعيم العصابة بشار الأسد؟
– POSTED ON 2016/04/30
توني بدران-تابليت ماغ: ترجمة حمود عبيد-السوري الجديد
كان جون غوتي زعيم المافيا في عائلة غامبينو يلقب بالتيفال لأن التهم الموجهة إليه في المحاكم كانت لا تلتصق به أبداً، ولكن غامبينو هذا لا يمثل شعرة في مفرق بشار الأسد “تيفال” الشرق الأوسط. ولو قُدّر لجون جوتي أن يعيش ليرى بشار الأسد لاعتراه الذهول وهو يرى كيف ينجو هذا المجرم التافه زعيم عصابة القتل السورية من عقوبة ارتكاب جرائم القتل الجماعي يوماً بعد يوم.
بعد مرور خمس سنوات من اندلاع الثورة ضد الأسد، والتي تعرض فيها أكثر من ٤٥٠ ألف  شخص للقتل والقصف والإبادة بالغاز لمجرد رفضهم أن يحكمهم ديكتاتور وقاتل، لا بد للمرء من أن يستغرب من تهليل الكثيرين للأسد بوصفه حامياً للأقليات المهددة لا بل كمنقذ للتحف الأثرية. فمثلاً رأينا عمدة لندن بوريس جونسون يكتب مزهواً بعد الهجوم الذي شنه حلفاء الأسد لاستعادة مدينة تدمر: “مرحى لكم. أحسنتم ثابروا.” ورغم أن جونسون قال في مقاله من باب الإيتيكيت أن الأسد وحش وقاتل ودكتاتور مثل والده وأنه يحكم بلاده بالحديد والنار والإرهاب، ولكن هذا لن يمنعنا من تشجيعه والهتاف له.
وعلاوة على الإشادة بالأسد بوصفه رأس حربة في المعركة ضد الإرهاب الجهادي، نرى أن إدارة أوباما تتراخى خصوصا في الآونة الأخيرة في إصرارها على ترك الأسد للسلطة. ووراء الكواليس كان سياسيون من الأوزان الثقيلة مثل روب مالي (وهو حلّال المشاكل المفضل لدى أوباما في المنطقة) وبريت ماكغورك وآخرين كانوا يفعلون المستحيل لينتصر النظام عسكريا في حلب وفي أماكن أخرى في أرض المعركة السورية. وفي الواقع، يبدو أن روسيا وحلفائها على الأرض يحشدون قواهم للسيطرة على حلب، وكان رد الإدارة الأمريكية بمنحهم الغطاء الكامل بعد أن ادعت زورًا أن المدينة تحكمها جبهة النصرة بشكل أساسي. ويوم الاثنين نصح جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية جماعات الثوار في حلب أن يخرجوا من مواقعهم في المدينة خوفا من أن “يصابوا بالضرر”.
وحتى لو نظرنا إلى نظام الأسد الآن باعتباره حصناً منيعاً في وجه ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، فالإدارة الأمريكية لا تخفي حقيقة أنه لا وجود لنظام الأسد من دون الأسد. وتعليقًا على زيارة وزير الخارجية جون كيري الأخيرة إلى موسكو، نقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوڤ أن روسيا “وجدت لدى واشنطن تفهماً” أن “مستقبل الرئيس السوري لا ينبغي أن يكون على جدول الأعمال في هذه المرحلة.”
وذكرت تقارير نشرت مؤخراً في الصحافة العربية أن روب مالي تفاوض مع المبعوث الرئاسي الروسي الخاص  الكسندر لاڤرنتييڤ حول شكل التسوية السياسية في سوريا. وقد ناقشا معاً خطة تقوم إلى حد ما على النموذج اللبناني لتقاسم السلطة، حيث يتقاسم الأسد و”المعارضة” التي ترضى بالتسوية السلطات التنفيذية والأمنية والتشريعية والقضائية. وقد شرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا هذه الخطة لوفد المعارضة الذي تفاجأ بها في جنيف فالأسد يبقى رئيسا للبلاد، في حين يتم تعيين ثلاثة نواب للرئيس تختارهم المعارضة يتمتعون بصلاحيات غير محددة بعد ـ وقد تكون صلاحياتهم تنفيذ ما يطلبه الأسد منهم وإلا قتلهم. وقد ذكرت تقارير أن روب مالي أطلع الرئيس أوباما على نتائج محادثاته مع الروس، والتي قد يكون الرئيس حملها معه في جولته الأخيرة في الخليج.
وفي حين تبدو سياسة أوباما في سوريا وكأنها استجابة للأحداث الأخيرة، إلا أنها متماشية تماماً مع الموقف الأصلي للبيت الأبيض. فالمقترحات التي تتضمن بقاء الأسد رئيسا للبلاد بسلطات يفترض بأنها محدودة لم تتوقف منذ عام 2012، وهو العام الذي أعلن فيه أوباما عن خطه الأحمر الشهير. وبحلول 2013 بدأ البيت الابيض يعبر علناً عن ندمه على دعوته الأسد إلى التنحي مصرّحاً لوكلاء وسائل الاعلام أن أمريكا “لا تسعى لمساعدة المعارضة للفوز بحرب أهلية”. وفي عام 2014 بعد اجتماع في البيت الأبيض دعا اثنان من أهم أركان ما تبقى من مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية ليزلي غيلب وفرانك ويزنر إلى إعادة تعريف “حادة وعلنية” لأهداف الولايات المتحدة، مع الدعوة للتعاون مع نظام الأسد ضد “التطرف الجهادي”. وقد عبر غيلب وويزنر عن وجهة نظر يفترض أنها وجهة نظر البيت الأبيض ايضاً وخلاصتها أن الرئيس الأمريكي، بعد أن كان “متسرعاً جداً وحاسماً للغاية” في الدعوة للإطاحة بالأسد “ربما يكون الآن على استعداد للتفكير في عملية انتقالية”، وهو ما عملت مؤتمرات جنيف على تحقيقه حتى الآن.
وبالعودة إلى زعيم المافيا جون غوتي فلا بد أنه سيكون مستغرباً غاية الاستغراب من مدى استعداد إدارة أوباما ومصفقيها المستأجرين في الصحافة لتجاهل نهر الدماء الذي يجريه الأسد تحت قدميه في مشهد يجعل  أعتى زعماء المافيا يشعر بالرعب. فشهوة الأسد لسفك الدماء لا تقتصر على السوريين الذين يعارضون حكمه فقد سفك الأسد دماء الكثير من غير السوريين بما في ذلك الأمريكيين. فبعد وقت قصير من توليه السلطة، بدأ الأسد بتوجيه الجهاديين من جميع أنحاء العالم عبر سوريا إلى العراق لقتل الجنود الأمريكيين في أعقاب الغزو الامريكي للعراق عام 2003. وقد وجهت المخابرات الأسدية نفس الشبكة الإرهابية لضرب وتفجير أهداف في الأردن ولبنان. واستمرت التفجيرات والاغتيالات في لبنان بشكل مطرد حتى عام 2013، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الضحايا المقصودين (ناهيك عن المارة الأبرياء). وكان من بين هؤلاء الضحايا عشرة مسيحيين بالإضافة إلى سلسلة من التفجيرات العشوائية التي استهدفت المناطق المسيحية تحديداً بقصد توجيه رسالة تحذير إلى هذه الأقلية. وفي عام 2012 حاول الأسد استخدام أحد شركائه من مسيحيي لبنان المدعو ميشال سماحة لزرع سلسلة من التفجيرات تستهدف مسيحيين ومسلمين سنة بهدف رفع التوترات الطائفية في لبنان ومن ثم تنسب التفجيرات إلى الجهاديين. وقد تم القبض على سماحة ولكن مدير المخابرات العامة الذي كشف المؤامرة قُتل في تفجير في مشهد مؤثر يشابه طريقة المخرج فرانسيس فورد كوبولا في التفجيرات السينمائية.
ليس الأسد قاتلاً عادياً ففي حين كان والده وهو من زعماء المدرسة التقليدية في الإجرام يذوّب أطراف ضحاياه في الأسيد، فقد قتل بشار آلاف الناس مستخدماً الغاز الكيماوي وقد فعل ذلك مرارا وتكرارا على مدى عدة أشهر والولايات المتحدة شاهدة دون أن تحرّك ساكناً. عندها فهم الأسد أن بإمكانه أن يفلت من العقاب مهما فعل لأن إدارة أوباما كانت ترفض التدخل في سوريا بأي ثمن. وعندما بلغ سيل بشار الزبى في هجومه الكيميائي الكبير في آب 2013 اعتقد الجميع أن القضية باتت منتهية. لكن أوباما بمساعدة بوتين، أخرج بشار من الورطة باتفاقية ذكية للغاية سمحت له بأن يتابع قتل الناس ولكن باستخدام غاز الكلور بدلا من غاز السارين.
مضت سنوات والأسد ينجو بفعائله في قتل السوريين وثالثة الأثافي هي أنه غدا شريكاً مهماً في محاربة الإرهاب حتى وهو يشارك حزب الله أرضَ المعركة. ليس ذلك فحسب فقد جادت قريحة بوريس جونسون بأن الأسد بطل “تحرير” آثار تدمر و”انتصاره هو انتصار لعلم الآثار”. ورغم أن شبيحته قطعوا الأعضاء التناسلية لصبي ذو 13 عاما وأرسلوا جسده المنتفخ المشوه إلى والديه، ولكن الأسد على الأقل يؤمن بـ”درجة معينة من الحضارة.”
والآن وبعد وصول عدد القتلى إلى ما يقرب من نصف مليون بالإضافة إلى ملايين اللاجئين كان الكثيرون منهم ضحية تطهير عرقي ممنهج، نكافئ الأسد بجعله جزءاً من عملية “الانتقال السياسي” في سوريا وبمشاركته في  صياغة “دستور” جديد والترشح في “الانتخابات” التي سينظمها بنفسه. ووفقاً لوثيقة المبادئ التي وضعها مبعوث الامم المتحدة دي مستورا، سوف تعقد مؤتمرات للمانحين لدفع ثمن إعادة إعمار سوريا، التي حولها الأسد وأصدقائه إلى أثرٍ بعد عين، بينما يدفع العالم أيضا تكاليف الحفاظ على حياة ملايين اللاجئين الذين لحسن حظهم لم يدفنوا تحت الأنقاض. وبما أن الأسد سيكون جزءاً من عملية “التحول” مفتوحة الأمد في سوريا فلا شك أن الكثير إن لم نقل كل هؤلاء اللاجئين لن يستطيعوا بل ولن يرغبوا في العودة يوماً ما إلى سوريا.
فليتفضل زعيم المافيا غوتي ويرينا إذا كان يستطيع أن يتفوق على الأسد. فجُلُّ ما كان يأمل به السيد تيفال هو الظهور على الصفحة الأولى من صحيفة Daily News أو غلاف مجلة People أو أن يقيم حفله السنوي في الرابع من حزيران في منطقة كوينز. لكن لدى أوباما صفقات مهمة مع علي خامنئي وهو لا يريد لها أن تتأثر بشيء وطالما حصل الأسد على دعم شركاء أوباما في طهران، فهو سيبقى في منأى من العذاب ولن يقترب منه أحد.
======================
فيودور لوكيانوف* -(موسكو تايمز) 20/9/2015 :هل يستطيع الغرب وروسيا في سورية؟
الغد
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
كانت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيئة أصلاً قبل عامين. وحتى قبل بدء المشاكل في أوكرانيا، كانت موسكو قد منحت حق اللجوء السياسي المؤقت لإدوارد سنودن، مسرب المعلومات المخابراتية في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بينما كانت الخلافات تتعمق بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ألغى زيارة لموسكو، لكنه وافق على حضور قمة مجموعة الـ20 في سانت بطرسبرغ. ولم تجر أي مباحثات ثنائية رسمية في حينه، لكن الزعيمين أجريا ما تبين لاحقاً أنه محادثة مهمة وموجزة أفضت إلى قيام بوتن بطرح مبادرته لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بهدف التخفيف من حدة الوضع لكل الجهات المعنية. ومع أن العلاقات الروسية الأميركية لم تتحسن نتيجة لذلك، فقد نقصت المشاكل التي يقلق بشأنها العالم واحدة.
ولم تستبعد واشنطن وموسكو احتمال اجتماع الزعيمين خلال زيارة الرئيس بوتين للولايات المتحدة هذا الشهر بمناسبة الدورة التالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وإذا اجتمعا، فسيكون لديهما بند واحد مدرج على جدول الأعمال: سورية. وكان قرار روسيا الاستمرار في إرسال المعدات العسكرية والخبراء لدعم نظام دمشق قد وضع اللاعبين الآخرين في موقف حرج. وقد حذرت واشنطن روسيا من أنها تخاطر بمواجهة عزلة دولية إذا ما استمرت في دعم النظام السوري.
ومع ذلك، لم تكن القوى الغربية الأخرى صريحة إلى هذا الحد، حيث أعربت عن وجهات نظر تتفاوت بين "لا ‘رجال صغاراً خضراً’ في اللاذقية!" وبين "دعوا الروس يجربون -ربما يحققون نجاحاً أكثر مما حققنا".
والملاحظ أن روسيا والولايات المتحدة لا تثقان ببعضهما بعضا إلى حد كبير راهناً. لكنهما تتفقان على أن "داعش" يشكل شراً محدقاً، وأن الحاجة تمس إلى تشكيل جبهة موحدة لمقاتلته. ولكن، لماذا لم تتشكل هذه الجبهة؟
أولاً، يستمر القادة في تصنيف "داعش" -من باب القصور الذاتي- على أنه تنظيم إرهابي، وبذلك يشيرون إلى الجهود المبذولة لمحاربته على أنها حملة معادية للإرهاب. وهذا ليس أفضل تعريف. فهو يستند إلى تطورات حدثت في أوائل الألفية الثالثة والقتال العالمي ضد الإرهاب الذي أعلنت عنه إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش -والذي قاد في نهاية المطاف إلى الفوضى العارمة الراهنة.
وبالإضافة إلى ذلك، ليس "داعش" تنظيماً إرهابياً في حد ذاته، وإنما هو إرهاب منظم ذو طبيعة وحجم جديدين. ويشكل الإسلامويون المتطرفون بقيادة أبو بكر البغدادي في الأساس رأس حربة عازمة على تدمير كل الهيكل المؤسساتي للشرق الأوسط. ولا يريد هؤلاء أن يعيدوا تشكيل المشهد الإيديولوجي للمنطقة وحسب، وإنما حكوماتها وأنظمتها السياسية أيضاً.
وفي ضوء التهديد شبه الوجودي الذي يشكله "داعش"، فإن من المعقول أن يحاربه أعضاء المجموعة الدولية بكل شيء تحتوي عليه ترسانتهم مجتمعة. لكن الغرب يستمر كما يبدو في النظر إلى الحالة من خلال منظور الحرب التقليدية ضد الإرهاب، في حين تبدو روسيا أكثر ميلاً نحو اتخاذ إجراء يخص الحرب داخل الدولة.
ثانياً، لا يتفق البلدان حول أي فرصة هناك لسورية للاستمرار بالهيكل نفسه الذي كان لديها في السابق.
ويشعر الغرب بالقلق أساساً حول من سيسيطر على سورية في المستقبل، ويفسر ذلك ميله إلى إزاحة الرئيس بشار الأسد وإجراء مباحثات حول اقتسام السلطة مع المعارضة، واستئناف عملية جنيف.. وهكذا.
مع ذلك، يبدو أن موسكو وصلت أخيراً إلى استنتاج مؤداه أن السؤال الأكثر جدية هو: ما الذي سيتبقى من سورية السابقة؟ وبالأساس، أصبح البلد منقسماً مقدماً إلى مناطق سيطرة مختلفة -أو فوضى عارمة- ومن الصعوبة بمكان الآن تصور إعادة بناء الدولة السابقة. ويثير هذا الوضع السؤال عن أي مجموعة أو منطقة يستطيع المجتمع الدولي أن يتحالف معها من أجل وقف "داعش" عن التقدم.
قبل تقرير كيفية إعادة بناء نظام السلطة الجديد في سورية وتحديد ترتيبات اقتسام السلطة التي يجب على الأطراف المختلفة تشكيلها بشكل حتمي، من الضروري أولاً توضيح أي جزء هو الذي سيبقى من النظام القائم حالياً.
في الوقت الحالي، وجهت موسكو الدعوة التي لا تخلو من المنطق إلى الحكومة السورية وقوى المعارضة المحلية لتشكيل ائتلاف، عبر الوسائل الدبلوماسية، من أجل الاستجابة للتهديد الخارجي الضخم المتمثل في "داعش" -وهو اقتراح يستطيع النجاح فقط إذا كانت الأطراف كلها راغبة في تنحية خلافاتها جانباً والتوحد الجدي ضد العدو المشترك.لسوء الطالع، لن يحدث هذا في سورية اليوم. فالسلطات الحاكمة والمعارضة يتمسكون بالمواقف العنيدة على حد سواء. وإذا أجبرتهما قوى خارجية على الدخول في ائتلاف، فإنه سرعان ما سينهار وربما يستولي "داعش" على دمشق نفسها.
ومع ذلك، فإن الحالة في المنطقة خطيرة جداً لدرجة أن الحاجة لعمل مشترك يجب أن تعلو فوق أي اعتبارات أخرى. وفي ضوء عدم قدرة أوروبا على وقف تدفق اللاجئين إليها، فإن المواطنين مستعدون لإيجاد أي حل بأي كلفة تقريباً -طالما كان هذا الإجراء سيتم خارج حدود أوروبا.
يستند موقف واشنطن إلى شبكة من الدوافع المتناقضة، وحيث البيانات والتصريحات العامة تتناقض غالباً مع الاعتقادات الفعلية. ولا ينبع رد الفعل السلبي القوي تجاه تحركات موسكو من الرغبة في إزاحة الأسد، بقدر ما ينبع من خشية أن تقوي روسيا موقفها في المنطقة.
بطبيعة الحال، يتصرف بوتين بطريقة تنسجم مع النمط، عبر اتخاذ قرار غير متوقع يبدل بشكل جذري ظروفاً تبدو غير قابلة للتبديل. ولا شك أنه يخوض مخاطرة كبيرة عبر المبادرة إلى شن حملة ضد "داعش" بحيث يصبح متورطا بعمق في مشاكل الشرق الأوسط.
هناك التهديد بوقوع خساشر روسية: ومن الصعب تصور كيف يمكن أن تستجيب موسكو إذا واجه أحد جنودها -لا قدر الله- المصير نفسه الذي واجهه الطيار الأردني (معاذ الكساسبة). فقدرات روسيا ليست كالأردن، ولا يمكن أن تترك هذا الهجوم من دون الرد عليه. لكن ذلك سيكون الطريق إلى التصعيد والتخندق. ولم يظهر الرأي العام الروسي تأييداً لتصعيد النشاط في الشرق الأوسط، ولكن: هل سيكون مستعداً للرد على إعدام علني لجنوده بيد قوات العدو؟
لا شك أن القرار بالمشاركة بطريقة أكثر فاعلية في الصراع السوري ينبع بشكل طبيعي من تصرفات سابقة لموسكو. فقبل عامين أو ثلاثة أعوام، تجاهلت روسيا انتقادات لاذعة لدعمها العنيد للأسد في وقت كان يبدو فيه آيلاً إلى السقوط.
وقال المنتقدون الأكثر اعتدالاً بشكل أساسي: "حسناً. أثبتم أنه لا يمكن فعل شيء من دون مشاركتكم. لكن الوقت حان الآن للبناء على ذلك النجاح عبر إبرام صفقة مع الغرب زغسل أيديكم من الأسد". ولم يحدث ذلك، كما يعرف الجميع.
الآن قررت موسكو البناء على ذلك النجاح الأبكر بشكل مختلف -عبر إظهار قدرتها على تحطيم خطط الغرب حول سورية، وتغيير الوضع بفعالية أيضاً. والمعروف أن السياسة التقليدية تفضل الأفعال على الأقوال، لأن الأعمال وحدها يستطيع كسب النقاط وتعزيز الموقف. ومع ذلك، يمكن أن تقود الأفعال أيضاً إلى النتيجة المعاكسة.
*محرر "روسيا في الشؤون العالمية" وأستاذ بحث في الكلية العليا للاقتصاد.
======================
فريدريك هوف* – (إي. يو. أوبزيرفر) 22/4/2016 :على أوروبا أخذ زمام المبادرة في حماية المدنيين السوريين
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد
واشنطن – لأكثر من خمس سنوات الآن، ما تزال سورية تموت موتا بطيئا عنيفا ومعلنا. وكان المدنيون السوريون دائما هم الأهداف الرئيسية: من قبل نظام يسعى إلى البقاء على قيد الحياة عن طريق العقاب الجماعي؛ ومن قبل "داعش" الذي ولَّده إرهاب نظام الأسد؛ ومن قبل الجماعات المسلحة الأخرى. وكانت النتيجة كارثية حقا.
في حين تعاني أوروبا من أزمة مهاجرين يمكن تعقبها بشكل رئيسي إلى سورية، فإن أي انتظار إضافي لقيادة أميركية تتولى معالجة مصدر المشكلة ينطوي على مخاطرة. كما أن الدفع لتركيا من أجل وقف الناس غير المرغوب فيهم عن القدوم ليس أفضل ساعات أوروبا أيضا، ولا هو رد مناسب على أزمة ربما تزداد سوء فقط.
كانت تصريحات الرئيس باراك أوباما في وقت مبكر عن ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والخطوط الكيميائية الحمراء التي لا ينبغي عبورها، قد قادت العديد من الأوروبيين إلى الاعتقاد بأن واشنطن ستقود الموضوع السوري بحزم. لكن ذلك لم يحدث.
نعم، كانت جهود بناء التحالف التي قادتها الولايات المتحدة ضد "داعش" كبيرة. ونعم، نحن جميعا نشجع وزير الخارجية جون كيري على جلب انتقال سياسي متفاوض عليه من حكم العائلة الفاسدة بوحشية إلى الديمقراطية والتعددية. وتستحق هذه المساعي الدعم الكامل.
ولكن، لم تتم على مدى خمس سنوات حماية حتى مدني سوري واحد داخل سورية من نوبة الهياج القاتلة لنظام الأسد: ولا مدني واحد. فهل يكون وجود 7 ملايين مواطن نازحين داخلياً، و200.000 قتيل، وعدد آخر لا حصر له من الناس المرتعبين والمصدومين والمشوهين، وعشرات الآلاف من الناس الذين يتعفنون في سجون النظام –هل يكون كل ذلك مشكلة إنسانية لا تعنينا نحن؟ أم أن هذا الواقع هو جوهر المشكلة التي تعكر صفو السياسة الأوروبية، بل وتعبر المحيط إلى أميركا الشمالية نفسها؟
فشل أخلاقي
ثمة فشل أخلاقي في كل هذه المسألة، وهو لا يخص واشنطن وحدها، فقد أدار مجتمع عبر الأطلسي ظهره للشعارات والمبادئ من نوع: "ليس مرة أخرى" و"مسؤولية الحماية". وليس من المفاجئ أن يكون لهذا الفشل الأخلاقي كلفة سياسية.
لا شك أن أعذار التقاعس عن العمل وفيرة -وليس من دون بعض عناصر الحقيقة. إن سورية معقدة. وليس كل الذين ثاروا ضد الأسد قديسين. كما أن التدخل –حتى لو كان بمستوى يقل كثيراً عن الغزو والاحتلال وتغيير النظام وما شابه- يظل منطوياً على خطر كبير.
ليس ثمة حل عسكري؛ ولن يكون تخفيف المذبحة الجماعية بوسائل عسكرية محدودة حاسماً، وهو لذلك غير مجد وبلا معنى.
إن ما يحدث فظيع، لكنه في الأساس لا يعنينا. إنه ليس جريمة إبادة جماعية؛ وإنما مجرد قتل جماعي. وأي شيء نفعله لحماية الناس هناك سوف يجعل الأمور أسوأ فقط. ثمة الكراهيات والأحقاد القديمة الآن قيد العمل هناك؛ ولا نستطيع نحن في الغرب أن نفعل الكثير إزاء هذه الهمجية.
ليس أياً من هذه الأعذار جديداً وغير مسبوق. ويبدو أنه ليس هناك من بين قادتنا من قرأ رواية السفيرة الأميركية سامانثا بور الرائعة عن فشل الغرب أمام الحكومات التي تقتل مواطنيها في القرن العشرين.
مع ذلك، لا يمكن تجنب عواقب تلك الأزمة. ويجب حتى على أولئك الذين لم تؤثر فيهم الأهوال التي يواجهها الأبرياء أن يقيسوا حجم التأثير على جيران سورية وعلينا نحن. وبينما نحزن على الضحايا في باريس وبروكسل، دعونا نفكر بطفرة التجنيد التي يحققها "داعش" من خلال استغلال القتل الجماعي الذي يرتكبه الأسد.
ليست هناك علاجات سهلة لمشكلة سورية. وليست هناك مسارات واضحة تمكن رؤيتها في الأمام أيضاً. ومع ذلك، ثمة أمر يقيني واحد: ليس هناك أي إمكانية لحدوث شيء جيد طالما ظل المدنيون مستهدفين وغير محميين.
في حالة "داعش"، لم يكن الأكراد محميين في كوباني. وفي العراق المجاور، لم يكن الأيزيديون محميين في سنجار. والأسد وحده هو الذي يعمل بحصانة ضد المدنيين: في منازلهم، ومشافيهم، ومدارسهم ومساجدهم. وفي غياب انتقال سياسي أصيل، ربما تستمر دوامة القتل في سورية –مصحوبة بالإفراغ المستمر للبلد من مواطنيه- إلى ما لا نهاية. ومع ذلك، لا يمكن الحديث عن انتقال سياسي مع استمرار عمليات القتل الجماعي.
أولئك، مثل الروس، الذين يقولون أن الأسد –القاصف بالبراميل الذي ينكر وجود قنابل البراميل- يجب أن يكون جزءً من تحول إلى الديمقراطية والتعددية، يستخدمون قوة السلاح للدفع بقضيتهم. ونعم، ربما يكون بالإمكان أن تتغير آراؤهم. فهل نجرؤ على المراهنة؟
يجب على مجتمع عبر الأطلسي أن يضع تركيزه على مصدر المشكلة: القتل الجماعي في غرب سورية. نعم، يجب تدمير "داعش"، وفي الحال. ومن الواضح أن ذلك سيتطلب وجود قوات قتالية برية محترفة. وتستطيع أوروبا أن تساهم في ذلك بلا شك.
محادثات غير مجدية
لكن جوهر المشكلة هو انكشاف المدنيين وضعفهم أمام طائرات ومدفعية وصواريخ وقذاظف النظام (وروسيا الآن).
من المؤكد أن المحادثات ضرورية وأساسية. لكن المحادثات في ظل تعرض المدنيين للقصف والحصارات المستمرين لن تكون مجدية.
بدلاً من انتظار أن تستيقظ واشنطن على الضرورة السياسية-الدبلوماسية لحماية المدنيين، يجب على القادة السياسيين ورؤساء أجهزة الأمن الأوروبيين الدفع نحو إجراء مراجعة عاجلة لسياسات عبر الأطلسي وإجراء تقييم مهني للخطوات العسكرية التي ربما تخفف القتل الجماعي وتعقد عمل مرتكبيه: وهي خطوات لا تتطلب الغزو ولا الاحتلال.
سوف تكون هناك مخاطر بالتأكيد. ومع ذلك، أسفرت خمس سنوات من تجنب المخاطر عن كارثة. لقد أصبحت أوروبا الآن على خط الجبهة السورية. وإذا أرادت أن تساعد الولايات المتحدة، فإن عليها أن تتولى القيادة وزمام المبادرة. وربما تكون هذه بداية لشراكة أقوى عبر الأطلسي.
*السفير فريدريك سي. هوف، هو زميل رفيع في مؤسسة مجلس الأطلسي الفكرية td واشنطن، ومستشار أميركي خاص سابق في شأن الانتقال السوري.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
 Europe must take lead on protecting Syrian civilians
ala.zeineh@alghad.jo
======================
أوري هايتنر :إسرائيل اليوم 27/4/2016 :في خدمة أعداء الاستقرار الدولي
القدس العربي
الامر الاساسي في كتاب يوفال ناح هراري «اختصار تاريخ الانسانية»، هو أن الانسانية تتقدم والعالم يتحول إلى مكان أفضل من الجدير العيش فيه. وهذا ليس فقط بسبب التكنولوجيا، بل لأن المعايير أصبحت انسانية أكثر. على سبيل المثال، إذا كان الاولاد في الماضي البعيد هم مُلك لآبائهم واستطاعوا أن يفعلوا بهم ما يشاءون (بما في ذلك قتلهم واغتصابهم وبيعهم)، وفي الماضي القريب قبل جيل أو جيلين كان ضرب الاولاد كعقاب يعتبر عقابا تربويا ملائما، فان الولد الآن أصبح انسان له حقوق والعقاب الجسدي لم يعد واردا.
يمكن أن ينطبق هذا المثال على كل مجالات الحياة ورؤية أن الانسانية تتقدم طول الوقت.
لكن التقدم الانساني ينشيء رد فعل ممن يعادون ذلك ويحاربوه. ونظرا لأن التقدم والتكنولوجيا تخدمهم ايضا، إلا أنهم يستغلونها في حربهم ضد الانسانية، وانجازاتهم في هذا المجال غير قليلة.
كان القرن العشرين جزء من هذا التقدم الكبير للانسانية. ولكن في ذلك القرن كانت حربين عالميتين وجرائم كبيرة ضد الانسانية من قبل انظمة القمع المخيفة المسلحة بأفضل تكنولوجيا التدمير والقتل وعلى رأسها الوحش النازي الذي قام بالجرائم الافظع والاصعب في تاريخ الانسانية وفي تاريخ شعبنا. وقد تميز القرن العشرين بالتقدم في جميع المجالات، وايضا بالكوارث الصعبة. إن تجاهل التقدم أو الكوارث يشوه الصورة.
التقدم الانساني يستمر ايضا في القرن الواحد والعشرين، وهنا ايضا يوجد وحش يهدد هذا التقدم هو الاصولية الإسلامية الجهادية. فهي تسعى بكل قوتها للحصول على سلاح الدمار الجماعي. الخدعة بأن إيران ستتردد في استخدام السلاح النووي إذا كان في حوزتها، تشبه خدعة أن الاصوليين الإسلاميين المسلحين بالسكاكين سيترددون في تحطيم الطائرات المدنية أو الابراج في نيويورك أو أن هتلر سيتردد في استخدام أفران الغاز من اجل قتل اليهود.
يجب على الانسانية المتحضرة أن تقف في وجه التهديد. أن تقف في وجهه بشكل حازم، لا أن تحاول فقط التأثير عليه بنوع من التصالح. لقد احتقر تشمبرلاين النازيين تماما مثل تشرتشل، وتشرتشل أراد السلام تماما مثل تشمبرلاين. لكن الأخير اختار المصالحة في الوقت الذي قاد فيه تشرتشل الانسانية الحرة إلى الصمود في وجه التهديد والرد بالحرب، الامر الذي أدى إلى انتصار الانسانية على أعدائها.
رئيس الولايات المتحدة براك اوباما هو زعيم العالم الحر. وقراره أن يكون تشمبرلاين أو تشرتشل القرن الواحد والعشرين، هو الذي سيؤثر أكثر من أي شيء على تقدم أو عدم تقدم الانسانية، نموها أو انتصار أعدائها.
إن اوباما يمثل ويعكس انجازات الحضارة. ولكن في وجه التهديد الإسلامي اختار اوباما المصالحة مثل تشمبرلاين. وبهذا منح الاصوليين الجهاديين انتصارات كبيرة تهدد السلام العالمي.
عندما ينظر اوباما إلى العالم بالنظارات الوردية ويرى أن ولايته هي «الفترة الاكثر استقرارا في التاريخ»، فانه يتصرف مثل تشمبرلاين الذي اعلن بشكل احتفالي أنه «صنع السلام». ومثلما أن مصالحة تشمبرلاين خدمت أكبر أعداء السلام العالمي، فان مصالحة اوباما تخدم أكبر أعداء الاستقرار الدولي.
======================
لوتون :الجزء الكاذب من حرب تحديد المصير في حلب
نشر في : الجمعة 29 أبريل 2016 - 11:51 م   |   آخر تحديث : السبت 30 أبريل 2016 - 12:42 ص
لوتون – التقرير
تم مؤخرًا انتهاك الهدنة في حلب، على خلفية إطلاق النار الذي جدّ في المدينة التي تسيطر المعارضة على جزء منها
هل يملك الأسد وسائل لاستعادة السيطرة على المدينة؟ وهل أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض حقا الهجوم الكبير الذي أعلنه النظام؟
هل بدأت المعركة في حلب؟ أو هل توقفّت هذه المعركة هناك؟ حين علّقت المعارضة السورية مشاركتها في الجولة الجديدة من محادثات السلام في جنيف، اشتد القتال في مدينة حلب، التي تسيطر المعارضة على جزء منها. وقد أسفرت العمليات القتالية بين الطرفين إلى سقوط أكثر من 100 ضحية.
وبالنسبة لسكان حلب، تبدو هذه الهجمات متوقعة؛ فقد أصبح اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 شباط/ فبراير، مجرد ذكرى، وفي هذا الصدد، صرح أحد الأطباء المتواجدين في الجزء الشرقي من حلب محمد كحيل لوكالة فرانس برس، أن “كل الأشخاص الذين قتلوا هم من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال؛ فأين أين هي الهدنة؟”.
كما الجانب الغربي للمدينة، الذي يسيطر عليه النظام، هذه أيضًا انتهاكات واضحة لاتفاق وقف إطلاق النار حيث كان ضحية وابل من الصواريخ استهدفت المنطقة يوم الاثنين الفارط.
ولم يخف النظام السوري الذي يحظى بدعم عسكري من روسيا رغبته في السيطرة على المدينة، المركز الاقتصادي للبلاد، فهل أن تجدد العنف هو تمهيد لهذا الهجوم الذي أعلن عنه مرارًا وتكرارًا؟
حاول كلّ من الروس والأميركيين، رعاة عملية السلام، وقف التصعيد العسكري يوم الخميس في جنيف، لكن تجدد الهجمات، أدّت إلى المسارعة في عقد اجتماع جديد للعمل على وقف إطلاق النار، من قبل دبلوماسيين من جميع البلدان المتدخلة في الشأن السوري.
ولكن هل أن واشنطن وموسكو على استعداد بالفعل إلى وقف إطلاق النار؟ وفي هذا الإطار يقول المحاضر في جامعة ادنبره والمتخصص في الشأن السوري توماس بييريه، أن “هذا الأمر يمكن أن يكون وسيلة للضغط على المعارضة لتقديم تنازلات بشأن رحيل بشار الأسد”.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين واشنطن، المهووسة بالحرب ضد تنظيم الدولة، والمعارضة السورية خلال هذه الفترة تشهد توترًا كبيرًا.
الوضع أكثر هدوءًا، في أماكن أخرى
وحسب ما أكدته منظمات الإغاثة المتواجدة داخل الأراضي السورية بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه باستثناء حلب قد تم احترام الهدنة نوعًا ما في باقي المناطق. ويقول المتحدث باسم الصليب الأحمر في سوريا، باول كرزيسيان أن “القتال يصعّب من مهمة نقل المساعدات إلى السورية”.
ويضيف توماس بييريه أن “النظام السوري لا يملك قوات برية تمكنه من استعادة السيطرة على كل شوارع حلب، ولكن فقط يمكنها تطويق الأحياء المعارضة لنظامه”.
وبدون شك فإن استئناف القتال هو من أحد الأهداف التي تم التخطيط لها؛ ففي الأسبوع الماضي انسحبت المعارضة السورية المدعومة من الرياض، من المفاوضات، فهي لا يمكنها البقاء في جنيف، في الوقت الذي يقصف فيه مقاتلوها في سوريا. ولكنها بمغادرتها، فتحت الطريق أمام الجماعات المعارضة الأخرى التي تحركها روسيا في تقرير مصير سوريا.
وقد طلبت موسكو سابقا من مجلس الأمن، أن تدرج الجماعات المعارضة مثل أحرار الشام وجيش الإسلام ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
كما أن إدراج هذه الجماعات المعارضة ضمن القائمة يعني بالضرورة إقصاءهما من الهدنة وبالتالي يحق للأطراف المتنازعة قتالهما، وهو ما ينطبق أيضًا على كلّ من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة.
الجماعات المسلحة، أمر لا مفر منه
وفي هذا الإطار، قال توماس بييريه “يمكن للفصائل المعارضة الأخرى أن تتفاوض بكل الأشكال مع النظام السوري، ولكن هذا لن يكون له أي تأثير على أرض الواقع، كما يجب أن لا ننسى أن كبير مفوضي المعارضة، محمد علّوش هو ممثل جيش الإسلام وهي الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من ضواحي دمشق”.
وفي ظلّ عدم وجود أية اعتراض من الرياض، واصل مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، التحقيق في المجموعات الأخرى، بما في ذلك وفد بشار الأسد في عملية التحول السياسي، الوحيد القادر على وضع حد للصراع في سوريا.
ووفقًا لبعض المصادر، يمهد مبعوث الأمم المتحدة الطريق إلى تقسيم السلطات بين الرئيس بشار الأسد، الذي سيحظى بدور شرفي خلال فترة تنظيم الانتخابات، والحكومة الانتقالية التي تتكون بالتساوي بين شخصيات من الموالين للنظام وآخرين من المعارضة، لكن هذا المقترح قوبل بالرفض من طرف وفد الرياض.
وفي الختام، يقول توماس بييريه: “في سوريا، الوظائف والألقاب هي أقل أهمية من الروابط الأسرية، ومن الواضح أن بشار الأسد يستمد قوته من الروابط الأسرية؛ حيث أن الكثير من أبناء عمه يعملون في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، كما أن شقيقه هو مسؤول في الحرس الجمهوري، وبذلك، فإن الجميع لا يهتم لمن سيكون نائب الرئيس”.
======================
"يديعوت أحرونوت": الجيش الاسرائيلي يراقب عن كثب الحدود مع لبنان وسوريا
النشرة الدولية
الجمعة 29 نيسان 2016   آخر تحديث 14:19
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن غرفة عمليات لمراقبة الحدود الاسرائيلية مع لبنان وسوريا، مشيرة الى ان الغرفة تستخدم شاشات تلفزيون كبيرة تتلقى الصورة بجودة عالية من كاميرات مثبتة على طول الحدود مع جنوب لبنان وصولا الى مرتفعات الجولان في سوريا، وتعطي غرفة العمليات الأمر بإطلاق النار في حالات التسلل عبر الحدود او إطلاق النار على الأراضي الاسرائيلية من وراء الحدود.
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان مئات حالات خرق الحدود عولجت بالطريقة المناسبة وأفشلت محاولات تخطي الحدود، في جنوب لبنان وبالجولان، مشيرة الى إفشال الجيش الإسرائيلي لعشرات عمليات محاولة خطف جنود إسرائيليين في الشمال مع لبنان، كما مئات حالات اختراق قام بها تنظيم "داعش" في الأشهر القليلة الفائتة، في الجولان.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين القول:"ان الحدود ستجهز بمعدات مراقبة أكثر تطورا في المستقبل القريب، تمتلك كثافة نيران، يمكن ان تدمر عشرات الأهداف في الوقت نفسه وبسرعة قياسية".
من جهته، أكد مسؤول عسكري عن كتيبة الجولان الكولونيل في الجيش الإسرائيلي غاي ماركيزنو للصحيفة ان التحدي لا يكمن فقط بتحديد وإحباط عمليات التفجير على الحدود قبل وقوعها ولكن ان يتم تدمير الهدف قبل انسحابه، كاشفا ان البرنامج الذي ما زال سريا يمكنه ان يكتشف الهدف الذي يقترب من الحدود ويحدد نوعية السلاح الذي يجب استخدامه لضرب الهدف بحسب ماهيته، ويأخذ القرار بضرب الهدف، وكل هذه المراحل تحدث من دون تدخل بشري
======================
التايمز: معركة حلب باتت قضية حيوية بالنسبة لنظام الأسد من أجل بقائه
النشرة الدولية
السبت 30 نيسان 2016   آخر تحديث 08:12
أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية ان "الهجوم الضاري الذي تشنه قوات الرئيس السوري بشار الأسد بدعم روسي قتل آخر طبيب أطفال في هذه المدينة العريقة، كما قتل الهدنة الهشة التي منحت بعض الأمل بتحسن الأوضاع في سوريا".
وفي مقالها الافتتاحي تحت عنوان "موت في حلب"، لفتت الى ان  "معركة حلب، الأكبر في سوريا، باتت قضية حيوية بالنسبة لنظام حكم الرئيس بشار الأسد من أجل بقائه، وأن الكرملين، حليف الأسد الرئيسي، بات يتعامل معها على وفق هذه الرؤية أيضا، ومن هنا جاء استخدام المدفعية والقوة الجوية لاخماد أي مقاومة فيها".
وأشارت الى ان مستشفى دُمر في المدينة إما بطائرات الأسد أو بطائرات بوتين. وبات سكان المدينة يعيشون تحت الأرض خوفا من الضربات الجوية، وأن احصاءات الأمم المتحدة تشير إلى إن هذا الأسبوع شهد مقتل سوري واحد كل 25 دقيقة.
ورأت ان "هدف هذه الحملة العسكرية يتعلق بمفاوضات السلام في جنيف، إذ تحاول القوات الحكومية تطويق المدينة وطرد مسلحي المعارضة من الأحياء التي يسيطرون عليها شرقي المدينة".
واعتبرت انه "إذا نجح النظام في الفوز بحلب وشمال سوريا وإحكام السيطرة على دمشق واللاذقية التي يهيمن عليها العلويون، فيمكن القول، طبقا لبعض المعايير إن الأسد سيربح الحرب".
ولفتت الى انه "لهذا السبب ليس ثمة التزاما روسيا جادا بمفاوضات السلام. وقد يكون الغرب يحسب أن الاسد أذا حصل على حلب، سيكون مع راعيه الروسي أكثر استعدادا لعقد صفقة، لتقوم القوات الحكومية السورية مع المقاتلات الروسية والأمريكية بتركيز اهتمامها على معقل تنظيم "داعش" في الرقة".
وأفادت الصحيفة ان "كل الجهات تجمع على أن الضربات الجوية وحدها غير كافية للقضاء على تنظيم "داعش"، وما دامت الميلشيات الكردية غير مستعجلة لتقديم قوات على الأرض، قد تثبت قوات الأسد أنها عامل حاسم في هذا الصدد".
ولفتت الى ان اخراج تنظيم "داعش" من سوريا، أو على الاقل تحجيم وتقليص وجوده سيمثل نصرا جوهريا للولايات المتحدة وحلفائها، كما أن إبقاء نظام حكم الأسد وموطئ قدم لروسيا في الشرق الأوسط سيمثل نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وذكرت أن معركة حلب ستتبعها معارك ومجازر أخرى، لذا تدعو الغرب للضغط على موسكو لكبح الأسد الذي اطلقت عليه لقب "جزار دمشق".
======================
معهد واشنطن :أحدث معركة في حلب قد تؤجل مرة أخرى عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
26 نيسان/أبريل 2016
على الرغم من مفاوضات السلام المستمرة في جنيف، يستعد كل فريق في الحرب السورية إلى استئناف عام للقتال في منطقة حلب. فبالإضافة إلى المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بحد ذاتها، أصبحت الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») بين حلب ونهر الفرات نقطة محورية بشكل متزايد، الأمر الذي يحوّل الانتباه بعيداً عن معقل التنظيم شرقاً ومن المرجح أن يؤخر هدف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما القائم على إخراج تنظيم «داعش» من "عاصمته" في الرقة.
تطويق مستمر
في 27 شباط/ فبراير، أوقفت عملية وقف إطلاق النار مؤقتاً حملة الجيش السوري المدعومة من روسيا وإيران لتطويق الأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون في مدينة حلب. وفي ذلك الحين، كان الجيش قد قطع بالفعل الطريق المؤدي إلى بلدة أعزاز الحدودية بالتعاون مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (انظر المرصد السياسي 2554، "معركة حلب: مركز رقعة الشطرنج السورية"). وأدى ذلك إلى رد فعل عدائي من تركيا، التي أطلقت النار على الميليشيا الكردية لمنعها من السيطرة على مدينة أعزاز ومعبر "باب السلام" القريب. وكان الجيش السوري قد تقدم في مواجهة الجماعة المتمردة «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم «القاعدة» - جنوبي حلب وفي مواجهة قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» شرقاً، مما أدى إلى اتساع محيط مطار كويرس العسكري.
وفي الوقت نفسه، على الجانب الشمالي الشرقي من جيب تنظيم «داعش»، استولى «حزب الاتحاد الديمقراطي» على "سد تشرين" وعبر نهر الفرات في كانون الأول/ ديسمبر لكنه لم يغتنم الفرصة لفرض المزيد من الضغط والاستيلاء على مدينة منبج. يُذكر أن الشريك الرئيسي للحزب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أي الولايات المتحدة، عارض أي هجوم من هذا القبيل لأن من شأنه أن يثير غضب تركيا التي حذرت الأكراد مراراً من عدم التقدم غربي نهر الفرات (انظر المرصد السياسي 2542، "سبق السيف العذَل: الأكراد يجتازون الفرات").
أما اليوم، فيبدو أن استراتيجية نظام الأسد في حلب تركز على إقامة حزام مزدوج حول المدينة لعزل الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون العرب والأكراد، والتي ترتبط بمعقل المعارضة في محافظة إدلب وبخط الإمداد الغربي من تركيا عبر طريق "الكاستيلو". ومن أجل تشكيل الجزء الأعمق من هذا الحزام، تقدمت قوات الجيش المنتشرة في شمال المدينة نحو مسافة تقل عن كيلومتر واحد من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في حي "الشيخ مقصود" من خلال استيلائها على بلدة ملاح في 14 نيسان/ إبريل، وتستعد للتقدم أكثر فأكثر جنوباً في وقت قريب. أما بالنسبة إلى الحزام الخارجي، فتشير التحركات الأخيرة للقوات إلى أنه يتم إعداد العدة لشن هجوم أوسع غرب المدينة، بين الزهراء و"خان العسل"، والذي ينبغي أن يستكمل تطويق جميع قوات المتمردين في منطقة حلب. وفي النهاية، وفي ظل غياب اتفاق سياسي، من المرجح أن يحاول الجيش عزل محافظة إدلب بأكملها بطريقة مماثلة.
وتتوافق الخطوات التي اتخذها النظام في الآونة الأخيرة مع استراتيجيته الأوسع نطاقاً القائمة على مكافحة التمرد، والتي تشمل قطع خطوط إمدادات المعارضة من الدول المجاورة وفصل المتمردين عن المدنيين من خلال إرغام الأخيرين على الفرار. ولهذا السبب واصل بشار الأسد بكل تحد اعتماد تكتيكات بائسة، وسط مفاوضات من المفترض أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام، بدءً من إلقاء براميل الديناميت شرق حلب وصولاً إلى قصف الأسواق في "معرة النعمان" و"كفرنبل". وقد كان الأسد يستخدم عملية جنيف ببساطة لاكتساب بعض الوقت، وقد يتخلى عن المحادثات بموافقة روسيا الضمنية في اللحظة التي تهدد فيها قبضته على السلطة. وعلى أي حال، لن يعمد إلى تغيير استراتيجيته العسكرية بشكل كبير في الوقت الحالي.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة إلى ممر منبج - أعزاز
حتى الآن، كان الجزء السوري من الحملة التي تقودا الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، قد اعتمد بشكل شبه كامل على الأكراد، ولكن هذا النهج لا يكفي عسكرياً لهزيمة التنظيم. كما أن الأمر يطرح إشكالية سياسية لأن «حزب الاتحاد الديمقراطي» يريد أن يستولي على منبج قبل أن يدعم أي هجوم جنوباً ضد الرقة. وبالتالي، تشكل منبج خطوة أساسية نحو ربط الجيبين الكرديين على الحدود مع تركيا، وقد سبق للأكراد أن أثبتوا أنهم سيلجؤون إلى رعاة آخرين إذا لم تدعمهم واشنطن في تحقيق هذا الهدف. وفي كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، ساعد الدعم الجوي الروسي «حزب الاتحاد الديمقراطي» على الاستيلاء على عدد من القرى التي يسيطر عليها المتمردون العرب، ويمكن تكرار هذا التنسيق الوثيق على نطاق أوسع بين منبج وجيب عفرين غرباً، ضد المتمردين وتنظيم «داعش» على حد سواء.
ومع ذلك، فقد أثبتت تركيا أنها مصممة على منع هذا السيناريو. فكما ذكر سابقاً، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل شهرين بنشر المدفعية لقصف مواقع «حزب الاتحاد الديمقراطي» من أجل حماية أعزاز. ووفقاً لمحادثات خاصة مع مسؤولين وأفراد آخرين في واشنطن ودمشق، سمحت أنقرة أيضاً لآلاف من المقاتلين المتمردين، بمن فيهم عناصر من «جبهة النصرة»، بعبور الأراضي التركية من محافظة إدلب إلى أعزاز، ومنع ممر المتمردين من الانهيار تماماً. وبعد ذلك تم استخدام هؤلاء المقاتلين ضد قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق أعزاز، وهي المنهجية التي يتبعها أردوغان للسيطرة على ساحة المعركة قبل أن يبدأ «حزب الاتحاد الديمقراطي» والجيش السوري بشن الهجمات الخاصة بهما بشكل جدي، وذلك بهدف الإظهار لواشنطن بأن المتمردين المدعومين من تركيا يستطيعون هزيمة تنظيم «داعش» من دون المزيد من التقدم من «حزب الاتحاد الديمقراطي».
وقد كان لهذه الاستراتيجية نتائج متباينة. إذ لم تحقق وحدات المتمردين المنقولة سوى مكاسب إقليمية محدودة، وسرعان ما استعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» نصف هذه الأراضي، مما دفع بـ 30 ألف لاجئ إضافي نحو الحدود التركية. فبالإضافة إلى مصلحته العامة في منع تقدم العدو، يحرص تنظيم «داعش» بوجه خاص على حماية مدينة دابق بالقرب من الجبهة الغربية. ففي إطار الإيمان الجهادي المتطرف بالآخرة، دابق هي الموقع الذي ستتحارب فيه القوى الإسلامية والمعادية للإسلام يوم القيامة، وبالتالي فإن التنظيم مستعد للمشاركة في قتال مكلف جداً فيها

وفي الواقع، إن التباعد بين تركيا وتنظيم «الدولة الإسلامية» يبدو نهائياً الآن، ففي الماضي بدا أردوغان يغض الطرف عندما كان التنظيم يتلقى الدعم عبر الأراضي التركية نظراً إلى جهوده ضد نظام الأسد، لكن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي قام بها التنظيم في بعض المدن التركية قد وضعت حداً لأي إمكانية تسامح متبقية. كما من المرجح أن يدرك أردوغان أنه من الأفضل دعم جهود الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» إذا كان يريد التأثير على موقف الرئيس أوباما بشأن القضية الكردية في سوريا. فوفقاً لمحادثة خاصة مع أحد الخبراء المطلعين على الشؤون التركية، طلب أوباما من أردوغان عدم معارضة الجهود الأمريكية-الكردية للسيطرة على منبج في خلال اجتماعهما الذي عقد في 31 آذار/ مارس في واشنطن. ويبدو أن الزعيم التركي رفض ذلك الطلب، وطالب بأن تنفصل العشائر العربية التي تقاتل إلى جانب «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن الحزب وتفرض سيطرتها على منبج بنفسها. بيد أن هذه العشائر العربية لا تتمتع بالقدرة العسكرية للقيام بذلك. فضلاً عن ذلك فإن منبج، وعلى عكس الرقة، هي موطن لأقلية كردية كبيرة، لذلك من المنطقي بالمعنى التكتيكي إشراك بعض القوى الكردية في الاستيلاء عليها. لن من وجهة النظر السياسية، إن ذلك من شأنه أن يمثل خطوة أخرى نحو إنشاء دولة كردية في شمال سوريا.
هل يعني الإخلال بوقف إطلاق النار تأجيل عملية إخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة؟
إن استئناف القتال غرب حلب، في "سهل الغاب" وشمال "جبال العلويين"، لا يدع مجالاً للشك أن وقف إطلاق النار الهش الذي أُقر في شباط/ فبراير قد انتهى إلى الأبد. فعلى الرغم من أن «جبهة النصرة» لم تشارك رسمياً على الإطلاق في الاتفاق، إلا أنها احترمت عموماً وقف إطلاق النار حتى نهاية آذار/ مارس. كما تعتمد الجماعة على حسن النية التركي لنسبة كبيرة من الدعم المادي بالعتاد الذي تحصل عليه، لذلك من الصعب أن نتصور أن قوات «جبهة النصرة» أو الوحدات الحليفة أخذت المبادرة بمفردها لتحريك أعمال عدائية على نطاق واسع (انظر المرصد السياسي 2579، "ما السبيل لمنع تنظيم «القاعدة» من الاستيلاء على منطقة آمنة في شمال غرب سوريا؟"). وبدلاً من ذلك، يبدو أن أنقرة وربما المملكة العربية السعودية قد أمرتا عملائهما المحليين باتخاذ الإجراءات اللازمة. إذ إن قيام النظام بقصف "معرة النعمان" و"كفرنبل" في 19 نيسان/ إبريل قد صب الزيت على النار، لكنه ليس السبب الحقيقي وراء انهيار [اتفاق] وقف إطلاق النار. فكما ذُكر سابقاً، بدت تركيا حريصة على اتخاذ إجراءات من جانبها كوسيلة لمنع الأسد و«حزب الاتحاد الديمقراطي» من التحرك بسرعة ضد تنظيم «داعش» شمالاً.
ومن جانبهم، على الرغم من أن دمشق وموسكو وإيران لم تعتبر قط أن وقف إطلاق النار هو ليس أكثر من إجراء مؤقت، إلا أن الاستئناف المبكر للقتال حول مدينة حلب لا يخدم بالضرورة مصلحة الجيش السوري. فقد كانت قوات النظام بحاجة إلى فترة من الراحة في الغرب لتتمكن من التركيز على الأهداف الهامة في جنوب البلاد وشرقها، مثل إعادة فتح الطريق إلى دير الزور، والتخفيف عن الجيب الموالي لهذه القوات الذي كان محاصراً منذ العام الأول [للثورة]، والتخفيف عن حمص ودمشق من غارات تنظيم «داعش». وقد شكّل الانتصار الأخير على قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في تدمر الخطوة الأولى في هذه الخطة، ولكن دير الزور لا تزال الهدف الرئيسي لأنها أساسية لاستعادة السيطرة على وادي الفرات وفصل الرقة عن الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في العراق. كما أن حقيقة تواجد أفضل عقيد لدى الأسد، أي سهيل الحسن، الملقب بـ "النمر"، على جبهة دير الزور يعكس أهمية المدينة للاستراتيجية العسكرية الأوسع للنظام.
لكن باستثناء الرئيس أوباما، فإن أياً من اللاعبين الرئيسيين في الصراع ليس في عجلة من أمره للتقدم في الرقة نفسها أو لطرد تنظيم «داعش» من سوريا. فبالنسبة إلى أردوغان، لا يزال التنظيم هو عدو أعدائه، لذلك يستمر في تجنب مشاركة تركية واسعة النطاق في الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وبالنسبة إلى الأسد، يشكل التنظيم غطاءً مثالياً، ويعطي الحكومات الغربية سبباً آخر لعدم إجباره على الخروج من السلطة. كما أن التحالف المؤيد للأسد يرى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تدمير «داعش» في سوريا أو غير راغبة في ذلك من دون مساعدته. وأخيراً، بالنسبة للأكراد، تشكل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الوسيلة الأفضل لتوحيد  جيوبهم (مناطقهم) في الشمال وبناء دولة خاصة بهم.
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
======================
في حلب السورية ماذا قالت "الجارديان" عن مجزرة مستشفى "القدس"
4   كتبت - جهان مصطفى الجمعة, 29 أبريل 2016 23:45 في تعليقها على مجزرة مستشفى "القدس" في حلب شمالي سوريا, قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هذا الهجوم هو جزء من نمط أوسع لاستهداف ممنهج للمستشفيات من قبل نظام بشار الأسد.  وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 29 مارس أن مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دُمر في غارة جوية، مما أدى إلى مقتل مرضى وأطباء بمن فيهم أحد آخر أطباء الأطفال المتبقين في الجزء الذي يسيطر عليه الثوار في المدينة. ونقلت الصحيفة عن أطباء بلا حدود قولها إن مستشفى القدس استهدف في 27 إبريل في غارة قتلت العشرات من المرضي وأفراد الطاقم الطبي. وأضافت المنظمة "هذا الهجوم دمر المستشفى والمركز الرئيسي لرعاية الأطفال في المنطقة", واستنكرت الصمت الدولي إزاء المجازر ضد المدنيين في سوريا, قائلة :"أين غضبة أولي الأمر والذين بأيديهم وقف هذه المذبحة؟". وأشارت الجارديان إلى أن نظام الأسد يعتبر أي منشآت طبية في الأراضي التي تحت سيطرة المعارضة أهدافا عسكرية مشروعة.  وحسب ناشطون سوريون, سقط خمسون قتيلا في مجزرة مستشفى القدس في حي السكري بحلب. وضحايا المجزرة كانوا من الأطباء والمسعفين والمرضى، بينهم محمد وسيم معاذ أشهر طبيب أطفال في المدينة. وحسب "الجزيرة" قالت ميريلا حديب المتحدثة باسم مكتب منظمة "أطباء بلا حدود" في بيروت الذي يقدم الدعم المالي لمستشفى القدس، إن محمد وسيم معاذ اختار المجازفة بحياته لمساعدة سكان حلب. وأضافت "مستشفى القدس هو المستشفى الرئيسي للأطفال، وكان معاذ يعمل فيه منذ سنوات طويلة"، معتبرة أن "خسارته لا تعوض". وفي الإطار نفسه قالت ميسكيلدا زنكادا رئيسة بعثة المنظمة في سوريا والتي تتخذ من مدينة كلس التركية مقرا لها، إن مقتل الطبيب معاذ "مأساة". وأضافت "لم يبق سوى ما بين 70 و80 طبيبا للاهتمام بـ250 ألف شخص لا يزالون يعيشون في القسم الشرقي من المدينة، لأن 95% من الأطباء غادروا أو قتلوا". وفي رسالة نشرتها منظمة "كراسيس آكشن"، وجه أطباء حلب نداء قالوا فيه "قريبا، لن يكون هناك المزيد من العاملين في مجال الصحة بحلب.. لمن سيتوجه المرضى والجرحى؟". ووفقا للمنظمة فإن 730 طبيبا قتلوا في سوريا منذ خمس سنوات. وتتعرض حلب منذ أكثر من أسبوع لقصف جوي مكثف من الطيران الروسي والسوري، يستهدف المشافي والمنشآت المدنية والمنازل، وأوقع العشرات، بينهم نساء وأطفال، بين قتيل وجريح، رغم الهدنة المعلنة منذ 27 فبراير الماضي برعاية أمريكية روسية. وأكد الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد وروسيا يطلقان رصاصة الرحمة على الهدنة الهشة بعد "المجازر الشنيعة" التي ترتكب في حلب، مؤكدا أن ذلك جريمة حرب واضحة. وقال رئيس الائتلاف أنس العبدة إن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب ومناطق أخرى،  "هروب من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي". من جانبه، قال رئيس وفد الهيئة العليا التابعة للمعارضة في محادثات جنيف العميد أسعد الزعبي لـ"الجزيرة" إن ما يجري في حلب عار على الجامعة العربية والإنسانية والمجتمع الدولي. ورأى الزعبي أن ما يجري هدفه تحقيق أمر واقع على السوريين من قبل روسيا والنظام السوري وهو ما لن يحصل، على حد تعبيره. وفي ردود الفعل الدولية، أدان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت هجمات مقاتلات النظام السوري وحلفائه على المدنيين بحلب، وأعرب عن "قلقه الكبير" إزاءها. ودعا الوزير الفرنسي المجتمع الدولي إلى "حشد جهوده من أجل ممارسة ضغوط على النظام تجاه التزامه بوقف إطلاق النار"، مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتحرك بشكل فوري وتطبيق القرار الأممي رقم 2254، الذي ينص على انتقال سياسي في سوريا. وفي السياق ذاته ، أعربت إيطاليا عن "قلقها" إزاء ما وصفته بالقصف العشوائي الذي يقوم به طيران النظام، فضلا عن الأوضاع الإنسانية "المأساوية" في بعض المناطق الخاضعة للحصار من قبل النظام. أما مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين فحذّر من أن تصاعد وتيرة العنف في سوريا قد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب، مشيرا إلى أن كل الأطراف أبدت "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين. وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان ستفان دي ميستورا دعا في 27 إبريل  موسكو وواشنطن إلى تدخل عاجل، وعلى "أعلى المستويات" لإنقاذ المفاوضات، واتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي قال إنه في "خطر شديد ومُهدد بالانهيار"، مشيراً إلى أنه يسعى لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف في مايو المقبل، دون أن يحدد تاريخاً لذلك.
======================
التلغراف: الأسد يستعد لمعركة "كل المعارك" في حلب بمذبحة
اعتبرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الغارات التي شنها النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، التي كان أعنفها الجمعة، ما هي إلا تمهيد من طرف النظام لمعركة كل المعارك؛ لاستعادة حلب من سيطرة المعارضة.
ووصفت الصحيفة البريطانية ما جرى في حلب بأنه "مذبحة"، مبينة أن هذه المدينة التي تعتبر جوهرة سوريا عادت مرة أخرى إلى الواجهة منذ أن كانت محل نزاع بين المعارضة والسلطة عام 2012
وقتل أكثر من 100 شخص خلال الساعات الـ48 الماضية، أي بمعدل قتيل كل 25 دقيقة، في وقت تفاعل المغردون العرب مع ما يجري في حلب عبر وسم (هاشتاغ) "حلب_تحترق"، الذي وصل التغريد فيه إلى مئات الآلاف، كما انتشرت صور الأطفال والضحايا وسحب الدخان بشكل لافت حول العالم.

وتنقل التلغراف عن الطبيب فادي حكيم، صاحب عيادة في حي المرجة بحلب، أن القصف الذي تعرضت له المدينة، صباح الجمعة، يعد من أسوأ الأيام التي مرت على المدينة، مبيناً أن السكان يخشون من مغادرة منازلهم للحصول على العلاج الطبي.
وأضاف: "النظام يستهدف بشكل متعمد المراكز الصحية، وهذه ليست المرة الأولى، لقد استهدفها مراراً وتكراراً"، وأوضح أنه "يريد أن يدفع الأطباء إلى وقف أعمالهم، فلقد أصبحت خطيرة جداً"، وتابع: "عندما رأيت الهجوم على عيادة طبية تحطم قلبي، لا يوجد هنا إرهابيون، هنا فقط مرضى وأطباء".
من جهتها أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الاستجابة "المشينة" من قبل المجتمع الدولي إزاء تصاعد العنف، متهمة اثنتين من القوى الكبرى بدعم طرفي النزاع، وأنهما أصبحتا شريكتين في سفك الدماء.
وناشد عشرات من كبار الأطباء في حلب عبر التلغراف، كلاً من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإنقاذ وقف إطلاق النار المتعثر، وقالوا إنه ينهار أمام أعينهم.
وجاء في الرسالة: "الرجاء الاستجابة لدعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، واتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ هدنة وقف إطلاق النار، وإنهاء الهجمات على المدنيين".
حلب التي ما يزال يعيش فيها قرابة 1.5 مليون إنسان، تستعد لهجوم كبير يعتزم جيش النظام السوري شنه على المدينة مدعوماً بطائرات حربية روسية، وفقاً لتقارير، والتي أشارت أيضاً إلى أن المدفعية الروسية تم تحريكها من قواعدها خلال الأسبوعين الماضيين، وهي الآن في طور الإعداد، بعد أسبوع من الضربات الجوية على المدينة.
صحيفة الثورة الرسمية الناطقة بلسان حكومة الأسد حذرت المعارضة في حلب من "معركة كل المعارك"، التي قالت إنها ستكون خلال الأيام المقبلة.
======================
الديلي تلغراف – حلب عانت من أحد اسوأ أيامها في الأشهر الأخيرة
السبت، 30 أبريل، 2016
نشرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية تقريراً تحت عنوان “الأسد يستعد لإطلاق العنان لـ “حرب الحروب” في حلب”، لفتت فيه الى ان “المدينة تحترق والجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي يستعد للهجوم النهائي على المتمردين فيها”.
ورأى التقرير أن “حلب عانت من أحد اسوأ أيامها في الأشهر الأخيرة مع قيام القوات الحكومية بوضع أسس ما سمته الصحيفة “حرب كل الحروب” لاستعادة السيطرة على ثاني أكبر المدن السورية”.
وأشار الى ان “مجزرة الأيام القليلة الماضية أعادت هذه المدينة التي تعاني بشدة منذ عام 2012 إلى واجهة الأحداث في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات”.
وذكر ان “النظام السوري أمطر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة بوابل قنابل غاراته الجوية، واصابت إحدى هذه الغارات ثاني عيادة طبية بعد قصف مستشفى يدعمه الصليب الأحمر في ساعة مبكرة الخميس، بينما يقوم مسلحو المعارضة بقصف مقابل بالصواريخ والمدفعية على الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة”.
======================
كاتب بريطاني: الأسد يستغل «تنظيم داعش» في سحق معارضيه
بواسطة التحرير الإخباري  - 4 ساعاتمضي   @التحرير الإخباري
أ.ش.أ
 
رأى المعلق البريطاني ديفيد جاردنر أنه بينما يُلهي تنظيم داعش الولايات المتحدة، فإن الرئيس السوري بشار الأسد ينشط في تدمير معارضيه.
 
واستهل جاردنر مقالا بالـ”فاينانشيال تايمز”، قائلا: “مع تعلّق محادثات السلام حول سوريا في جنيف، بات انهيار الهدنة ذات الشهرين شبه كامل؛ بعد هجوم بشار الأسد الجديد المدمر على مدينة حلب والذي بلغ مداه بتدمير مستشفى أطفال تدعمه مؤسستا أطباء بلا حدود والصليب الأحمر قاتلا ما لا يقل عن 27 من المرضى والعاملين”.
 
وقال جاردنر إن “الغارة الجوية التي شنها النظام المدعوم من روسيا وإيران، هي جزء من نسق هجمات على مستشفيات ومدارس وأسواق ومخابز، والتي استمرت على مدار الهدنة الهشة والجزئية، وقد اتصفت (الهجمات) بالتواتر والمنهجية على نحو يُبعدها عن صفة المصادفة”.
 
وأضاف الكاتب البريطاني أنه منذ أن أحضرت روسيا سلاحها الجوي إلى شمال غربي سوريا في سبتمبر الماضي، كانت الأهداف المفضلة للنظام متمثلة في مقاتلي المعارضة غير الدواعش والبنية التحتية، وتحديدا في حلب وما حولها وشرق دمشق.
 
وتابع جاردنر: “منذ أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الشهر المنصرم انسحابا جزئيا لسلاح جو روسيا، عمدت موسكو إلى ضخ أسلحة لدعم الرئيس الأسد، تضمنت أسلحة مدفعية”.
 
ومضى الكاتب: “بينما أصر بوتين دائما على أنّ تدخل روسيا هو لتهيئة المناخ في سوريا لانتقال بعيد عن الصراع، فإن البراهين تشير إلى أن الغرض إنما هو ضمان أن يأتي أي تغيير وفقا للشروط التي يُمليها النظام، فيما تأتي مكافحة موسكو لتنظيم داعش في المرتبة الثانية بعد ذلك”.
 
ورأى جاردنر أن ثمة مفارقة في قلب سياسة الغرب المتشابكة الخيوط وهي أنه بينما الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون يضعون على رأس اهتماماتهم الآن مكافحة داعش – حركة جهادية ساعدت سياسات الأسد في خلقها – قبل سقوط نظام الأسد، فإن الرئيس السوري المدعوم روسيا ينشط الآن في تدمير قوات المعارضة المدعومة من الغرب وغيرهم، وبالكاد يتعرض للدواعش.
 
واستطرد بأن تضييق الحصار على حلب، علاوة على ذلك، يبدو مستهدِفا قطع خطوط إمداد المعارضة مع تركيا كما يطلق موجة جديدة من المهاجرين السوريين صوب الشمال؛ بما يقدم لبوتين هدية محتملة متمثلة في مزيد من الذعر المنتاب أوروبا من موجات المهاجرين المتدفقة إلى الاتحاد الأوروبي.
 
واختتم صاحب المقال قائلا على لسان فابريس بالونش، باحث معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “تحركات النظام الحديثة تأتي متسقة مع الأطر الأوسع لسياسته في مكافحة التمرد، والتي تتضمن قطع خطوط الإمداد من دول الجوار وفصل المتمردين عن المدنيين عبر إرغام هؤلاء (المدنيين) على الفرار … كل ذلك يتم ببساطة ووحشية واستمرارية”.
 
 
رأى المعلق البريطاني ديفيد جاردنر أنه بينما يُلهي تنظيم داعش الولايات المتحدة، فإن الرئيس السوري بشار الأسد ينشط في تدمير معارضيه.
واستهل جاردنر مقالا بالـ”فاينانشيال تايمز”، قائلا: “مع تعلّق محادثات السلام حول سوريا في جنيف، بات انهيار الهدنة ذات الشهرين شبه كامل؛ بعد هجوم بشار الأسد الجديد المدمر على مدينة حلب والذي بلغ مداه بتدمير مستشفى أطفال تدعمه مؤسستا أطباء بلا حدود والصليب الأحمر قاتلا ما لا يقل عن 27 من المرضى والعاملين”.
وقال جاردنر إن “الغارة الجوية التي شنها النظام المدعوم من روسيا وإيران، هي جزء من نسق هجمات على مستشفيات ومدارس وأسواق ومخابز، والتي استمرت على مدار الهدنة الهشة والجزئية، وقد اتصفت (الهجمات) بالتواتر والمنهجية على نحو يُبعدها عن صفة المصادفة”.
وأضاف الكاتب البريطاني أنه منذ أن أحضرت روسيا سلاحها الجوي إلى شمال غربي سوريا في سبتمبر الماضي، كانت الأهداف المفضلة للنظام متمثلة في مقاتلي المعارضة غير الدواعش والبنية التحتية، وتحديدا في حلب وما حولها وشرق دمشق.
وتابع جاردنر: “منذ أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الشهر المنصرم انسحابا جزئيا لسلاح جو روسيا، عمدت موسكو إلى ضخ أسلحة لدعم الرئيس الأسد، تضمنت أسلحة مدفعية”.
ومضى الكاتب: “بينما أصر بوتين دائما على أنّ تدخل روسيا هو لتهيئة المناخ في سوريا لانتقال بعيد عن الصراع، فإن البراهين تشير إلى أن الغرض إنما هو ضمان أن يأتي أي تغيير وفقا للشروط التي يُمليها النظام، فيما تأتي مكافحة موسكو لتنظيم داعش في المرتبة الثانية بعد ذلك”.
ورأى جاردنر أن ثمة مفارقة في قلب سياسة الغرب المتشابكة الخيوط وهي أنه بينما الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون يضعون على رأس اهتماماتهم الآن مكافحة داعش – حركة جهادية ساعدت سياسات الأسد في خلقها – قبل سقوط نظام الأسد، فإن الرئيس السوري المدعوم روسيا ينشط الآن في تدمير قوات المعارضة المدعومة من الغرب وغيرهم، وبالكاد يتعرض للدواعش.
واستطرد بأن تضييق الحصار على حلب، علاوة على ذلك، يبدو مستهدِفا قطع خطوط إمداد المعارضة مع تركيا كما يطلق موجة جديدة من المهاجرين السوريين صوب الشمال؛ بما يقدم لبوتين هدية محتملة متمثلة في مزيد من الذعر المنتاب أوروبا من موجات المهاجرين المتدفقة إلى الاتحاد الأوروبي.
واختتم صاحب المقال قائلا على لسان فابريس بالونش، باحث معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “تحركات النظام الحديثة تأتي متسقة مع الأطر الأوسع لسياسته في مكافحة التمرد، والتي تتضمن قطع خطوط الإمداد من دول الجوار وفصل المتمردين عن المدنيين عبر إرغام هؤلاء (المدنيين) على الفرار … كل ذلك يتم ببساطة ووحشية واستمرارية”.
 
======================
واشنطن بوست: فشل الهدنة فى سوريا يهدد التعاون الأمريكى الروسى
كتبه: adminفى: اخبار عالميةوسوم: لا يوجد تعليقات طباعة البريد الالكترونى
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه بعد شهرين فقط من عمل الولايات المتحدة وروسيا معا للوصول على اتفاق جزئى لوقف إطلاق النار فى سوريا، فإن التعاون بين البلدين، بما فى ذلك العمل على حل سياسى طويل المدى للحرب الأهلية فى البلاد، يتآكل بشكل سريع.
كانت روسيا قد اتهمت الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع بإرضاء شركائها الإقليميين بتجاهل وجود الإرهابيين بين قوات المعارضة التى تدعمها فى المعركة ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وسخر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية من قرار الولايات المتحدة بإرسال قوات برية إلى سوريا، وفقا لما أعلنه الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع.
وتقول واشنطن بوست إنه داخل الإدارة هناك خلاف بشأن ما إذا كان ينبغى عدم العمل مع سوريا لتصرفها بشكل سىء، ويعتقد بعض مسئولو وزارة الدفاع والمخابرات الأمريكية أن روسيا والحكومة السورية التى تدعمها ينتهكون وقف إطلاق النار ويحرضون المعارضة على فعل الأمر نفسه، ورغم إصرار البيت الأبيض على أن المعركة ضد داعش لا يمكن الفوز فيها بدون حل الحرب الأهلية، إلا أنه يقول إن دعم الإدارة للمعارضة لا يعد أولوية كبرى.
بينما قال مسئولون كبار بإدارة أوباما، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن الموقف على الأرض غامض ولا يوجد طريق واضح، ويرون أن تحميل موسكو المسئولية لن يحقق شيئا.
وذكرت واشنطن بوست أن العنف فى سوريا قد تصاعد فى شهر أبريل، مما أدى إلى تعليق المعارضة لمشاركتها فى المحادثات السياسية فى جنيف، وقتل 90 شخصا على الأقل خلال الأيام الأربعة الماضية فى ضربات من الحكومة السورية على معاقل المعارضة فى مدينة حلب، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوضع كان متوقعا عندما التقت روسيا وأمريكا مع مجموعة من الدول والمنظمات الدولية التى تسعى لإنهاء الحرب فى سوريا.
======================
واشنطن بوست»: حلب تحت قصف «الأسد» برعاية روسيا
محمد عبدالمعبود05:22 مالجمعة 29/أبريل/2016
بلدنا اليوم
في غارت جوية أُطلقت على مستشفى بمدينة حلب، التي يسيطر عليها الثوار في سوريا، توفى على إثرها أكثر من 60 شخصٍ، من بينهم آخر طبيب أطفال بالمدينة.
دفع ذلك الأمم المتحدة إلى التحذير من«التدهور الكارثي» الذي يمكن أن يتصاعد، مما أثار مخاوف من انهيار كامل للجهود الرامية إلى إنهاء الصراع.
جلبت الهدنة التي استمرت إلى شهرين بعض الهدوء في سوريا ولكن في يوم وليلة وفي أقل من 24 ساعة شُنت تلك الهجمات المتوحشة على في المناطق التي يسيطر عليها الثوار وتعد حلب كبرى المدن السورية والمركز التجاري الأول فى سوريا.
ولكن قوات الأسد - بدعم من روسيا - كثفت غاراتها في حلب في الأيام الأخيرة، وضربت المدنيين والثوار، ما أثار ذلك مخاوف السوريين أن تكون تلك الغارات ما هي إلا بدايات لهجوم على نطاق واسع.
وقد نفت وزارة الخارجية الروسية، أن الكرملين قد شن أي غارات جوية في الأيام القليلة الماضية، على الرغم من تنفيذ الغارات الجوية في الماضي.
======================