الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 3-9-2015

05.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الديلى بيست: حروب الظل بين إيران والقوات الخاصة الأمريكية
2. الإندبندنت: الشرطة الألمانية تضطر إلى مطالبة مواطنيها بالتوقف عن تقديم الدعم للاجئين
3. الباييس: رئيس الحكومة الإسبانية يفتح الباب أمام ميركل لاستقبال اللاجئين
4. بزنس إنسايدر: لا أحد لاحظ التطور الأهم في الصراع السوري
5. ترك برس :ثلاثة احتمالات لمستقبل المنطقة
6. معاريف : نداف هعتسني :أرض مجنونة
7. واشنطن بوست: السوريون بين كوارث اللجوء ومآسي الهجرة
8. التايمز: قوات روسية تقاتل إلى جانب جيش الأسد
9. الجارديان: موقف ميركل من اللاجئين السوريين يتسم بالـ"شجاعة"
 
الديلى بيست: حروب الظل بين إيران والقوات الخاصة الأمريكية
اليوم السابع
نشرت صحيفة الديلى بيست الأمريكية تقريرًا يرصد كواليس الحرب السرية بين إيران والقوات الخاصة الأمريكية، نقلا عن الكتاب العسكرى The secret history of Joint special operations command أو "التاريخ السرى لإدارة العمليات الخاصة المشتركة"، وهى الحرب التى تشهد حاليا بعد اتفاقية فيينا وتنامى نفوذ داعش، والذى قد يتطور إلى تعاون لمجابهة مليشيات التنظيم المسلح فى الشرق الأوسط. يقول التقرير إن القوات الأمريكية الخاصة دأبت على تنفيذ عمليات اغتيالات لمن وصفتهم بالإرهابيين المدعومين من قبل إيران، محاولة لاختراق برنامج الجمهورية الإسلامية النووى، واقتناص عائلة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن التى اتخذت من إيران ملاذا بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان عام 2002. وذكر التقرير العلاقات التى نسجتها إدارة القوات الخاصة الأمريكية بالعناصر التى قد تمكنهم من اختراق إيران والتجسس عليها وعلى برنامجها النووى، والتوصل إلى ابن أسامة "سعد بن لادن" الذى كان يقيم بالعاصمة الإيرانية طهران بحلول العام 2003. وقد منح غزو العراق فرصة سانحة لإدارة القوات الخاصة المشتركة الأمريكية للتواصل مع أجهزة الاستخبارات الكردية، مثل جهاز "أسايش" الكردى الذى أمد جهاز العمليات الخاصة المشتركة الأمريكى بالعديد من المعلومات الحيوية عن الداخل الإيرانى، كما تواصل إدارة العمليات الخاصة المشتركة مع تنظيم "مجاهدى خلق" الذى تصادم مع النظام الإيرانى ليتخذ من العراق مكانا، رغم تصنيفه من قبل الخارجية الأمريكية كواحد من التنظيمات الإرهابية، ولكن العمليات الخاصة تعاملت معه وفقا لتقرير الديلى بيست بحكمة "عدو عدوى صديقى". وأشار التقرير إلى أن المحاولات الأمريكية من قبل قيادة العمليات الخاصة فى زرع جواسيس داخل إيران عن طريق حدودها مع أفغانستان، وذلك بإرسال عناصر أفغانية متعاونة مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على معلومات حول الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية. وتطرق التقرير إلى حرب الاستخبارات التى خاضتها كل من قيادة العمليات الخاصة وفيالق القدس الإيرانية داخل ساحة العراق الذى أصبح مستباحا بعد الغزو الأمريكى-البريطانى، وكيف أن الجمهورية الإسلامية استطاعت مد نفوذها داخل العراق مع انسحاب القوات الأمريكية منها فى العام 2011، لتحظى حرب الظل بين الدولتين بوقفة قصيرة قد تنتهى فى أى وقت بالمستقبل على الرغم من الاتفاقية النووية الأخيرة.
======================
الإندبندنت: الشرطة الألمانية تضطر إلى مطالبة مواطنيها بالتوقف عن تقديم الدعم للاجئين
اليوم السابع
اضطرت الشرطة الألمانية بمدينة "ميونخ" إلى مطالبة سكان المدينة بالتوقف عن تقديم المساعدات والدعم للاجئين القادمين على المدينة عبر القطار كلفتة إنسانية تنم عن حسن الاستقبال والترحيب حسب ما نشر موقع صحيفة الإندبندنت البريطانية. وكانت إدارة شرطة المدينة قد أعلنت عبر تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" الثلاثاء عن وصول مجموعة من اللاجئين على متن القطار إلى المدينة ويبلغ عددهم 590 فردا، مطالبة سكان المدينة بتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات ودعم وغذاء للمهاجرين المتعبين. واندهشت قوات شرطة المدينة بالتلبية السريعة من قبل المواطنين الذين ظهروا بالمحطة صباحا مصطحبين الكثير من المساعدات مثل الغذاء وحفاضات الأطفال وملابس وأدوات تنظيف، بدءا من قبل الساعة 11 صباحا حتى الساعة واحدة ظهرا. وكانت الشرطة قد استمرت فى طلب المساعدة من المواطنين الذين أظهروا حماسة كبيرة فى استقبال اللاجئين وغمرهم بالمساعدات، مما أثار دهشة سلطات المدينة التى لم تتوقع مثل تلك الاستجابة السريعة والمرحبة من قبل مواطنى المدينة الألمانية. بحلول الظهر نشرت سلطات المدينة بيانا شكرت فيه المواطنين لما أظهروه من دعم مطالبة إياهم بالتوقف عن جلب المزيد من المساعدات، بسبب تشبعهم منها، معلنين لمن يرغب فى التبرع أو مواصلة تقديم الدعم عن المراكز التى ستستقبل المهاجرين. وكانت ألمانيا قد استقبلت 73 ألف مهاجر غير شرعى خلال الـ3 شهور الأولى من السنة الجارية، ضاربة المثل للقارة الأوروبية ومشجعة البلدان لاستقبال تلك الهجرات، فى حين لم تستقبل بريطانيا سوى 7 آلاف مهاجر فقط.
======================
الباييس: رئيس الحكومة الإسبانية يفتح الباب أمام ميركل لاستقبال اللاجئين
اليوم السابع
 تابعت الصحف الإسبانية اهتمامها بالاجتماع، الذى عقد على مدار يومين بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى حول أزمة اللاجئين والهجرة إلى أوروبا، ووفقا لصحيفة الباييس فإن ميركل أعربت عن تأييدها لراخوى الذى تعتبره الشريك الأكثر وثوقا بالنظر إلى النتائج الايجابية، التى حققها الاقتصاد الإسبانى بعد 6 أعوام من الركود. وتحت عنوان "راخوى يفتح الباب أمام ميركل لاستقبال اللاجئين" قالت الصحيفة إن راخوى عرض استقبال 2739 لاجئا، وأكد أن إسبانيا ستكون "لينة ومتساهلة" مع الاتحاد الأوروبى للوصول إلى حل لهذه الأزمة التى تهدد استقرار أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من دعوات ميركل إلى وضع نظام لتوزيع اللاجئين بين الدول الأوروبية، فإن دول شمال أوروبا أعربت عن رفضها استضافة المزيد من اللاجئين على أراضيها، مشيرة إلى أن إسبانيا، وفى الوقت نفسه، تواجه ضغوطا أوروبية من أجل استقبال 6000 طالب لاجئ، مما يعنى أن الحكومة وافقت على أقل من نصف العدد التى قدمته المفوضية الأوروبية.
======================
بزنس إنسايدر: لا أحد لاحظ التطور الأهم في الصراع السوري
نشر في : الخميس 3 سبتمبر 2015 - 04:04 ص   |   آخر تحديث : الخميس 3 سبتمبر 2015 - 04:04 ص
بزنس إنسايدر – التقرير
تم في نهاية الشهر الماضي تداول الشائعات التي تقول إن روسيا، وبسبب استيائها من الصعوبات التي عانى منها النظام السوري على يد داعش والجماعات الثائرة، قد تكفلت بتقديم قوة واسعة النطاق لدعم نظام الأسد المتعثر. ولكن مارك جاليوتي، وهو أستاذ في جامعة نيويورك متخصص في الشؤون العالمية والدراسات الروسية، قال لبزنس إنسايدر إن هذه التقارير غير مؤكدة، ولا تتجاوز كونها شائعات مصاغة بالاعتماد على أدنى كمية من الحقائق.
وفي الواقع، تغفل هذه الشائعات عن واحدة من القصص النامية الأهم بالنسبة للصراع السوري. ووفقًا لجاليوتي: “ترى روسيا الأسد كقوة مستهلكة“.
وعلى الرغم من أن موسكو ترى أن الأسد قد “استهلك”، لا تزال روسيا غير راغبة برؤية النظام السوري ينهار. وفي الوقت نفسه، لا تبدو موسكو راغبة في إدراج نفسها في الكابوس الجيوسياسي السوري، بتكلفة سياسية واقتصادية هائلة، لدعم هذا الشخص الذي تعتقد في نهاية المطاف أنه على طريقه للخروج من السلطة.
وقال جاليوتي: “إنها مستعدة لرؤية تسوية تؤدي إلى ذهاب الأسد إلى المنفى بشرف؛ وعلى الأرجح، إلى روسيا نفسها“. وأضاف: “من الواضح أن روسيا لا تريد للنظام أن يسقط، ولكن ما الذي يمكنها فعله حقًا؟ قد يزيد الروس تواجدهم في دمشق لما يقرب من 5000 جندي. ولكنهم في الواقع ينشرون ربما أكبر عدد مستطاع من القوات في دونباس (شرق أوكرانيا) دون نتائج كبيرة“.
وبالإضافة إلى ذلك، قال جاليوتي إن روسيا لن تقوم بإرسال قوة تدخل سريع كبيرة إلى سوريا لمنع البلاد من مواجهة التداعيات التي من المرجح أن تواجهها. وليست موسكو مستعدة لأن ينظر إليها على أنها مجموعة من “الإمبرياليين السيئين للغاية“.
ويلاحظ الباحث أنه حتى إذا ما قررت روسيا شن عملية واسعة النطاق في سوريا؛ فإن الكرملين يفتقر ببساطة إلى القدرات اللازمة لإجراء مثل هذا الانتشار في الخارج. وتعد روسيا غير قادرة اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا على إرسال قوات إلى سوريا بشكل جماعي وكبير. وحتى لو تمكنت موسكو من تنفيذ مثل هذه العملية، لن تكون هناك أي طريقة لمنع ملاحظتها من قبل دول المنطقة، مثل إسرائيل أو تركيا.
وتعتمد الادعاءات بأن روسيا قد تورطت بقوة واسعة النطاق للقتال نيابة عن نظام الأسد في سوريا إلى حد كبير على استمرار بيع موسكو الأسلحة والمعدات لدمشق. وكتبت مدونة Oryx أن الأصوات الناطقة باللغة الروسية التي ظهرت في تسجيل لقوة الدفاع الوطني السوري في الخطوط الأمامية تثبت أن الجيش الروسي يشارك مباشرة في قتال الثوار.
ولكن جاليوتي يقول إن هذه الأدلة لا تثبت شيئًا أكثر من استمرار استعداد الكرملين لبيع الأسلحة والمعدات للأسد. ويرتبط بيع هذه المعدات بتوفير المدربين والمشرفين الروس. وبالتالي؛ من المرجح أن أصوات هؤلاء هي المسموعة في التسجيل المشار إليه سابقًا.
وأضاف الباحث: “يرتبط وجود المدربين بوجود المعدات. وتعني هذه المجموعة الجديدة من الأسلحة أنه سيكون هناك مدربون، ومشرفون، وعدد صغير من القوات لحمايتها. إن هذا التواجد العسكري مرتبط إلى حد كبير على الأرجح بشراء الأسلحة“.
وقال جاليوتي إن بيع الأسلحة هو طريقة من ثلاث طرق فقط يمكن لموسكو من خلالها تقديم مساعدة مجدية للنظام السوري. وتتمثل الطرق الأخرى في أن تساعد روسيا من خلال توفير الغطاء السياسي للأسد، أو من خلال تزويد النظام بالمعلومات الاستخباراتية.
وفي نهاية المطاف، يعد دور روسيا في سوريا أكثر تعقيدًا من مجرد تقديم الدعم الأعمى لنظام الأسد. وفي منتصف أغسطس، استضافت موسكو محادثات مع جماعة المعارضة السورية الرئيسة، وهي الائتلاف الوطني السوري؛ في محاولة للتوسط في عقد السلام في البلاد. ويشير مثل هذا الحوار إلى أن روسيا قد تكون تبحث عن بدائل للأسد.
وقال بورس دولغوف، من المعهد الروسي للدراسات الشرقية، لصوت أمريكا: “من مصلحة روسيا الحفاظ على النظام العلماني في سوريا. ولكن، من سيكون الرئيس: بشار الأسد أو أحد آخر، ليس أمرًا مهمًا جدًا“.
======================
ترك برس :ثلاثة احتمالات لمستقبل المنطقة
نشر في : الأربعاء 2 سبتمبر 2015 - 11:37 م   |   آخر تحديث : الخميس 3 سبتمبر 2015 - 04:16 ص
ترك برس – التقرير
لا شك أنّ معرفة كيف ستتشكل المنطقة التي نعيش فيها، أو كيف يريدون تشكيلها، من أبرز قضايا تركيا اليوم. وبكل تأكيد، لن يكون مستقبل تركيا صاحبة الثقل في المنطقة، ولا حتى مستقبل الشرق الأوسط، مستقلين عن تأثيرات النظام العالمي.
هناك عوامل عديدة ستساهم في تحديد مستقبل المنطقة، أهمها الحرب الأهلية في سوريا، وعدم الاستقرار الحاصل في العراق منذ احتلاله، وحل مشكلة الأنشطة النووية الإيرانية بعد عقوبات من الغرب استمرت لأعوام، واستخدام الإرهاب من أجل خلق حرب أهلية في تركيا، ومرورًا بمشاكل أمريكا والاتحاد الأوروبي المتعلقة بمصادر الطاقة، وتحول سياسات روسيا في المنطقة؛ كلها عوامل ستساهم في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط.
وبم أنّ الفوضى الحاصلة في الشرق الأوسط لن تستمر؛ لأنّ الشرق الأوسط صاحب ثقل اقتصادي كبير في النظام العالمي، وبم أنّ أعمال المنظمات الإرهابية لن تبقى محصورة في حدود المنطقة؛ فعلينا البحث عن الاحتمالات التي ننتظرها في المستقبل.
حسابات قديمة وسياسة قديمة
الاحتمال الأول، وهو من أضعف الاحتمالات، وهو سيناريو تتربع إيران في مركزه: “إذا حافظت إيران وروسيا على بقاء نظام الأسد قائمًا في سوريا؛ فإننا لن نكون بحاجة للتنجيم من أجل معرفة أنّ إيران ستكون الرابح الأكبر من ذلك”. فإذا لم تنجح المعارضة السورية، وأصبحت السيطرة لنظام الأسد؛ ستكون الطرق كلها فتحت أمام إيران، وبرغم أنّ نظام الأسد مرفوض دينيًا بالنسبة لإيران؛ إلا أنّها، وهي التي قادت الثورة الإسلامية، مرتبطة به ارتباطًا وثيقًا.
وما سيحدث في سوريا إذا لم يسقط نظام الأسد هو أمرٌ مماثل لما حصل من زيادة لنفوذ إيران في العراق بعد إنهاء الاحتلال الأمريكي له؛ إذ سيسهل هذا الأمر كثيرًا على إيران من أجل السيطرة والتحكم بشمال العراق لاحقًا. وإذا نظرنا إلى الموضوع من ناحية تركيا، نستطيع القول إنّه من الصعب جدًا وصول إيران إلى هذا الوضع، لكن امتداد الأعمال الإرهابية وإحاطتها بتركيا ووصولها حتى شمال العراق قد يكون تهديدًا كبيرًا.
واحتمال حدوث هذا السيناريو في ظل النظام العالمي القائم حاليًا هو احتمال ضعيف، “وبرغم تعاون إيران مع النظام العالمي في عدة مواضيع على المدى القصير؛ إلا أنّ ذلك سيتناقض مع مصالح الغرب، وعلى رأسهم إسرائيل، على المدى البعيد”، ومن يدعم حدوث هذا الاحتمال في داخل تركيا هو موقف حزب الشعب الجمهوري من السياسة الخارجية.
تركيا مركز السلام في الشرق الأوسط
الاحتمال الثاني يتعلق بتقسيم سوريا والعراق. وفي إطار هذا الاحتمال سيدخل أيضًا هدف تقسيم تركيا، أو بمعنى آخر: الهدف من ذلك هو تقسيم تركيا، من خلال استخدام المنظمات الإرهابية، إلى جانب بعض التدخلات الصريحة من أدوات النظام العالمي.
وسبب ضعف هذا الاحتمال أيضًا، هو أنّ تعميق الفوضى بهذا الحجم في المنطقة يعني أنه لن يتبقى قوة لإيران لمداراة ذلك؛ وبذلك ستنتشر الفوضى في كل الشرق الأوسط، وحينها سيزداد التحالف بين العرب والدولة التركية في وجه خطر التقسيم؛ وهذا يعني تصفية ما تبقى من الشرق الأوسط، ولاحقًا ضعف إسرائيل بسبب هذه الفوضى وتدمير مركز اقتصادي عالمي بحجم الشرق الأوسط؛ كل هذه الأمور تجعل هذا الاحتمال ضعيفًا.
أما الاحتمال الثالث، فهو يتمثل في تخلي الغرب عن سياسته القديمة المتمثلة في “فرق تسد” و”ادعم الفوضى والنزاعات لتتحكم في البلدان”، ووقوفه إلى جانب إمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وحينها سيكون دور تركيا محوريًا. وباختصار، فإنّ تركيا هي الممثل الوحيد للسلام والاستقرار والتطور في المنطقة، والعالم بحاجة لها للتخلص من الفوضى الحالية.
======================
معاريف : نداف هعتسني :أرض مجنونة
نداف هعتسني
2/9/2015
المعطيات الجافة تنشر والصور تملأ الشاشات. ونحن نبلغ عن حجوم الظاهرة والمأساة، نرى اللاجئين الذين ينحشرون في قوارب متهالكة وينطلقون إلى البحر، ويندفعون نحو مراكز المدن في أوروبا. وإلى جانب ذلك نشاهد حرج السياسيين الأوروبيين الذين لا يعرفون حقا كيف يواجهون الاعصار. شيء في صورة الواقع الذي بلوره لنفسه العالم الغربي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لم يعده لهذه المواجهة. ولكن عليهم أن يجتازوا عدة مراحل أخرى من الصحوة إلى ان يتبنوا خطوات مختلفة تماما. فالواقع الهاديء، الشبع والمنقطع لأوروبا الغربية لن يتكرر مرة اخرى.
في كتاب آلدوس هاكسلي "عالم جديد رائع" يوصف واقع مرتب يسيطر فيه شعار "الاستقرار". فقد حرم المواطنون من الاحساس والتعليم، واليومي أصبح رحلة تخدير مستمرة بهدف واحد – منع كل هزة. وتفسير ذلك بسيط: الإرهاب والحروب كانت توشك ان تخرب الكرة الأرضية، حتى لم يعد للكبار المسؤولين خيار غير التدخل وبناء عالم كاذب، يقتلع على الاقل نزعة الابادة الذاتية لدى الجنس البشري.
 شيء ما في الظروف التي تدفع الملايين لأن يدقوا باب العالم سوي العقل يذكر بخطر الآخرة لدى آلدوس هاكسلي. صوت العملاق الإسلامي يسيطر من جديد، وهو يهدد بأن يجذبنا جميعا إلى الحافة. والى جانب ذلك عالم التعليم والفهم، ذاك الذي بني على مدى مئات السنين وتبلور في مجتمع ديمقراطي، هزم نفسه. فقد فشل في مواجهة المتوحشين الذين يرفضون الالتزام بقواعد اللعب.
 وهكذا تقف أوروبا امام نحو 750 الف لاجئ من المتوقع أن يدخلوا ابوابها في العام 2015 فقط. آلاف في كل يوم، 107.500 شخص فقط في تموز الماضي، أربعة ملايين لاجئ سوري يوجدون في تركيا والأردن، وهم يتحركون غربا. وملايين آخرون يهربون من ليبيا، من العراق، من ارتيريا ومن افغانستان، دون الحديث عن الباحثين عن العمل من كل ارجاء افريقيا. كلهم يحاولون يائسين الفرار من الشر، ومن الفقر والهزال اللذين لم يتركاه أبدا. المآسي تفطر القلب، ولكن العالم الغربي لا يعرف حقا كيف يواجه كل هذا. هنغاريا تقيم من جديد سياجا. اليونان تستنجد وسيدة أوروبا – انجيلا ميركل تحذر من انه اذا لم تتبع سياسة موحدة، فستنهار المسلمات الأوروبية الأساسية، وعلى رأسها ميثاق شينغن من العام 1985، الذي تبنى الحدود المفتوحة بين الدول الأوروبية. وبالفعل توجد أوروبا على شفا خطوة إلى الوراء في الزمن، على الاقل لاغلاق الحدود الداخلية وان لم تفعل ذلك – فانها ستدمر من الداخل. لن تبقى أي دولة اقتصاديا امام الملايين العديدة الذين على الطريق. لن يبقى أي نسيج اجتماعي على حاله. ناهيك عن معنى تعزيز القطب الاسلامي لأوروبا.
لقد شجع انصراف الولايات المتحدة عن قيادة العالم جدا انحلال الشرق الاوسط وهو يفسر جزءا من الظاهرة. ولكن هذا ليس كل التفسير. فمن مكان ما ولد من جديد عملاق قديم اسلامي، لن يكون مفر من الوقوف ضده، بكل قوة العالم الحر. ولهذا الغرض ملزمون بهجر الأدوات الفكرية والاخلاقية القديمة. وضمن امور اخرى، حل المنظمة السخيفة والقاتمة التي تسمى الأمم المتحدة. اذا لم نرغب في الوصول إلى الديكتاتورية المرتبة لـ آلدوس هاكسلي، ستكون حاجة لتحطيم قوى السواد، وإبقاء اللاجئين على أرضهم وحمايتهم هناك حتى قبل ان يصبحوا نازحين وباحثين عن عمل. ولكن أوروبا ما تزال بعيدة عن أن تكون مستعدة لهذا.
======================
واشنطن بوست: السوريون بين كوارث اللجوء ومآسي الهجرة
فى: سبتمبر 03, 2015القسم: قراءات في الصحف العالميةلا يوجد تعليقات
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا مفصلا عن أزمة اللاجئين التي تعصف بالشرق الأوسط، رابطة إياها بموجات المهاجرين التي تصل إلى الشرق الأوسط، والكوارث التي جرت خلال الأسبوع الماضي، والمصاعب التي يمرون بها حتى يصلوا إلى أوروبا.
وبدأ تقرير الصحيفة، الذي أعدته مديرة مكتب الواشنطن بوست في بيروت ليز سلي، بالقول إنه “بينما يتوجه اهتمام العالم على عشرات آلاف اللاجئين السوريين الزاحفين نحو أوروبا، فإن أزمة أقسى تتكشف في الشرق الأوسط، كثمن باهظ لفشل العالم في حل الحرب السورية”.
وأوضحت سلي في تقريرها أن “أولئك الذين يصلون أوروبا يمثلون شريحة صغيرة من الأربعة ملايين لاجئ الذين هربوا إلى لبنان وتركيا والعراق، جاعلين سوريا البلد الأكبر بعدد اللاجئين في العالم، والأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم خلال أكثر من أربعة عقود”، مشيرة للضغط الواقع على منظمات الإغاثة والبلدان المستضيفة واللاجئين أنفسهم – الذين لن يعودوا في أي وقت قريبا، بحسب تعبيرها -، مما يمثل أزمة ستعود بعدم الاستقرار على المنطقة والعالم كاملا.
فشل دبلوماسي وإغاثي
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأعلى للأمم المتحدة للاجئين أنطونيو غوتيريس، قوله إن “الفشل الأكبر والأكثر دبلوماسي”، إذ أن الصراع خلف ما لا يقل عن ٢٥٠ ألف شخصا في القلب الاستراتيجي للشرق الأوسط، وأدى لنزوح ما لا يقل عن ١١ داخل البلاد وخارجها، دون ظهور بوادر لعملية سلام أو حل سياسي أو انتهاء قريب في الأفق.
وتبع هذا الفشل الدبلوماسي، بحسب الصحيفة، فشل إغاثي بسبب “تناقص الاهتمام وقلة التبرعات وتزايد الاحتياجات”، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة حصلت على نصف المبلغ الذي احتاجته لتبرعات اللاجئين خلال الأربع الأعوام الماضية، مما يهدد بانقطاع المساعدات والبرامج الإنسانية التي تلقاها أولئك الذين غادروا البلاد حال مغادرتهم، ثم منعت عنهم.
وتابع غوتيريس للصحيفة بقوله بأن “هذه أزمة لا موازي لها خلال الماضي القريب”، محذرا من أن الملايين قد لا يجدون الدعم القليل الذي يحتاجونه ليظلوا أحياء، قائلا إنه “بالرغم من أن هناك الكثير من المعارك التي نفوز بها، فإن التي نخسرها أكثر بكثير”.
هذه ليست حياة
وتابع التقرير بقوله: “اللاجئون العاجزون المعدمون منتشرون حول مدن وقرى ومزارع الشرق الأوسط، كمؤشر واضح على تجاهل العالم”، مشيرة إلى أنهم يملؤون شوارع بيروت وإسطنبول وعمان والبلدات والقرى المحيطة، وهم يبيعون المناديل والورود أو يتسولون للمساعدة، إذ تملأ مشاهد الأمهات اللواتي يحضن أبناؤهن ميادين السير، وتحت الجسور، والحدائق، وعلى أبواب المحلات، كما تقيم العائلات مخيمات في أراض زراعية مبنية من الأوراق البلاستيكية والأخشاب والإعلانات المهترئة للمطاعم والأفلام والشقق ومتع الحياة التي حرموا منها للأبد”.
ونقلت الصحيفة عن جميلة محمود، ذات الـ٥٣ عاما، قولها: “هذه ليست حياة”، لتضيف اللاجئة التي تعيش مع حفيدتها ذات السبعة أعوام في المنيا، في مخيم على طول الطريق الساحلي شمال لبنان، قولها: “نحن أحياء لأننا لسنا موتى وحسب”.
من اللجوء للهجرة
وبشكل قطعي، فإن أولئك الذين يستطيعون المغادرة سيغادرون، إذ تجمع العائلات الأموال التي حفظتها وتستدين من غيرها لتدفع للمهربين الذين يكدسونهم في قوارب عابرة البحر المتوسط نحو أوروبا، وفرصة الحياة الأفضل، بحسب الصحيفة.
ويرافق اللاجئين بشكل أقل، مشاهد المأساة المنتشرة في الشرق الأوسط، إذ يخيمون على شواطئ اليونان، وينامون في شوارع المدن الأوروبية، وينضمون في صفوف طلبات اللجوء، في رحلة تجلت مخاطرها الأسبوع الماضي عندما وجدت ٧١ جثة لمهاجرين حاولوا الوصول للبلاد في شاحنة على حدود النمسا.
وأوضحت الصحيفة أن السوريين يمثلون أعلى ثاني نسبة للساعين للجوء في أوروبا خلال العامين الماضيين، بأعداد متزايدة جدا، إذ أن ٦٣٪ من الـ ١٦٠ ألف مهاجر إلى أوروبا حتى الآن خلال هذا العام كانوا سوريين، من أولئك اللاجئين الذين استطاعوا تأمين ٥٠٠٠ أو ٦٠٠٠ دولار ليدفعوها للمهربين ليوصلوهم إلى أوروبا.
وبحسب المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع السوريين في تركيا ولبنان، فإن معظم الذين قاموا بالرحلة كانوا من المرتاحين ماديا قبل اندلاع الحرب، في حين أن الآخرين يحتفظون بالقليل من الأموال التي يتلقونها أو يحصلون عليها، ويبيعون ما يملكون، آملين أن يكونوا من الذين يستطيعون الوصول في هذه الرحلة الخطيرة.
وقالت ندى منصور، ذات الـ ٣٧ عاما، إن “جميع من أعرف يحاول الذهاب”، لتضيف أم الطفلتين اللتين تنتظر معهما الموافقة لزوجها بأن يجلبهما، بعد أن نجح في الوصول للسويد مقابل ٦٥٠٠ دولار عبر ليبيا أنها “سعيدة جدا لأنني سأضمن لأطفالي حياة أفضل”.
وبالنسبة لمعظم اللاجئين، فليس هناك مهرب من الإقامات السيئة، أو إهانات الاستجداء، أو الانتظار اليائس في مخيمات الحكومات أو الأمم المتحدة، إذ تقدر الأمم المتحدة أن اثنين من كل ثلاثة لاجئين في لبنان أو الأردن يعيشون في فقر مطقع.
إلى ذلك، قالت فتنة العلي، ذات الـ ٤٠ عاما وأم سبعة بنات وطفل يعمل كلما استطاع، إنهم: “نحن سنغادر لو كنا نستطيع، لكننا لا نملك الأموال”، مضيفة أن مساعدات الأمم المتحدة انقطعت بعد أن باعت قسائم الطعام لتدفع ثمن العلاج الطبي لزوجها، مشيرة بالقول: “وفي بعض الأيام، نحن لا نأكل أساسا”.
جيل ضائع
ويتضح خطر الأزمة السورية على الأطفال، إذ أن ٧٥٠ ألف طفل لاجئ لا يذهبون للمدرسة، كما أن الأهل يؤجلون السنوات المنتجة للأطفال، كما يدخل المراهقون في عمر بدون أي أمل بأن يجدوا عملا بوقت كامل، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن بعض الأطفال ينسون من أين أتوا، كالطفال راشد الحمادي، ذو التسعة سنوات، الذي يذكر بيته وغرفة نومه وإخوانه وحديقة الورود التي كان يزرعها، كما يذكر الدبابات والرصاصات التي كان يهرب منها، ثم يتردد حين يسأل عن بلدته.
أما بشرى، ذات الـ ١١ عاما، فهي تنسى كيف تقرأ، في حين كانت مادتها المفضلة قبل ثلاث سنوات في سوريا هي القراءة، بحسب ما أخبرت الصحيفة عندما لمعت عيونها وهي تحضر القطعة الوحيدة التي تستطيع قراءتها في الخيمة، والتي كانت منشورا لمنع التدخين من جمعية إسلامية، لتقول وهي تمرر أصابعها على الكلمات بصوت منخفض: “أنا أقرأ أقل وأقل، والأمر يزداد صعوبة”.
المستقبل طويل الأمد للأطفال قاتم، وخطر التطرف حقيقي، بحسب بيتر هارلنج، مستشار الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، قائلا للصحيفة: “هناك جيل كامل من الأشخاص الذين فقدوا كل ما يؤمنون أو يتأملون به”، موضحا أن “الأمر المخيف هو السياق الذي يزرعه الصراع”.
بدوره، قالت روشيل ديفيز، الأستاذة المساعد في مركز الدراسات الحديثة في جامعة جورج تاون، للصحيفة، إن عدم وجود اضطراب كبير وواضح حتى الآن مرتبط باللاجئين هو دليل على المرونة لكل من السوريين والبلدان المستضيفة لهم، مستدركة بالقول: “لا يمكنك ترك ٢٥ بالمئة من بلدك مليئة بمواطنين آخرين دون مشاكل”، موضحة خشيتها من وقوع مشاكل في لبنان والأردن.
في تركيا، البلد الوحيد في المنطقة الذي أبدى ترحيبا واضحا باللاجئين، فإن بعض السوريين مسموح لهم بالعمل والتسجيل بالمدارس وتلقي العلاج الطبي، إذ أن الحكومة التركية حذرت الأتراك من أن استقبال ١.٩ مليون سوري في بلادهم ذات الـ ٧٥ مليون نسمة قد يكون دائما.
أما في لبنان، فإن ذكريات دور اللاجئين الفلسطينيين في الحرب الأهلية التي عمت البلاد من ١٩٧٥ – ٩٠ منعت الحكومة من اتخاذ إجراء لتحسين ظروف ١.١ مليون سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة كلاجئين، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن واحدا من بين كل أربعة في لبنان لاجئ سوري، معظمهم من السنة، مما يهدد التوازن الطائفي، كما كان غير وصول ١٠٠ ألف لاجئ فلسطيني بعد حرب الـ٤٨ إلى لبنان بالتوازن الإسلامي – المسيحي، وأدى في النهاية للحرب الأهلية في لبنان.
وبسبب ذلك، رفضت الحكومة السماح ببناء مخيمات للسوريين، ولذلك فإن على اللاجئين متروكون ليدبروا أنفسهم بأنفسهم، إذ يستأجرون عادة شققا دون المستوى، أو يعيشون مئات في مستقرات غير رسمية انتشرت عبر البلاد، إذ يدفعون عادة لملاك الأراضي ما يقارب ١٠٠$ شهريا ليسمح لهم بالنوم في خيم.
ووضعت الحكومة اللبنانية مزيدا من القيود على السوريين للعمل أو تجديد أوراق الإقامة، مما يجعل الكثير منهم يخشى مغادرة مكانه على الإطلاق، في حين فرضت بعض القرى اللبنانية حظر تجول على السوريين، بحسب التقرير.
وقال نور مصيطف، ذو الـ٢٥ عاما، الذي هرب من محافظة إدلب قبل ثلاثة أعوام، إن “الحال أشبه بالسجن”، موضحا أنه يخشى مغادرة المخيم في بلدة زحلة في وادي البقاع، حتى في النهار، خشية اعتقاله من السلطات أو ضربه من السكان المدنيين، إذ أن المناطق التي يتركز بها اللاجئون تظهر بوضوح حجم الاحتكاك.
أما علي الرحيمي، البائع في بلدة طلبايا القريبة، قال “إنهم يزرعون مخيمات للإرهابيين والأوبئة”، مضيفا أن “اللبنانيين معصورون بسببهم، فنحن نملك طعاما أقل ولا يوجد لدينا وظائف”، كما أوضح الرحيمي، الشيعي، أنه “إذا استمرت الحالة كذلك فإن هناك حربا ستقوم”، بين اللاجئين والسكان، بحسب الصحيفة.
أزمة استراتيجية
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإغاثية تعمل على تحديد احتياجات الأموال على المدى الاستراتيجي، لا للحاجة الإنسانية الحالة الملحة، إذ أن التمويل هذا السنة تم توجيهه للمجتمعات الأفقر التي تؤوي اللاجئين.
إلى ذلك، قال روس ماونتن، المبعوث الأممي للإغاثة في لبنان إن ما يجري “قضية إنسانية، وقضية أمنية في الوقت نفسه”، موضحا أن “الفقراء اليائسين ليسوا مستقرين ولا يشعرون بالأمن”.
يأتي ذلك في حين يعاني الجهد الإغاثي ككل من نقص بالتمويل، إذ أنفقت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من ٥.٦ مليارات دولار على السكن والطعام والعلاج للسوريين، منذ بدء الحرب، دون أن تغطي نصف الحاجة المطلوبة للاجئين، كما لم تتجاوز مساهمة المتبرعين هذا العام ٣٧٪ من الـ ٤.٥ مليارات دولار التي تحتاجها الأمم المتحدة لتأمين اللجوء في عام ٢٠١٥.
أما برنامج الأمم المتحدة، فقد قلل بشكل ثابت منحه للشخص من ٤٠ دولارا العام الماضي، إلى ١٣.٥ دولارا هذا العام، كما أنه سيقطع الدعم بشكل كامل الشهر المقبل لأكثر من ٢٠٠ ألف عائلة من أصل ١.٦ مليون محتاج، بحسب الوكالة.
وبين المتبرعين، تأتي تركيا أولا، التي قالت إنها أنفقت ٦ مليارات دولار للاجئين، تليها الولايات المتحدة، التي أمنت ٤ مليارات دولار للاجئين خارج سوريا والنازحين داخلها.
لكن المبلغ – الذي كان ٣.١ مليون دولار يوميا في ٢٠١٤، ويساويها تقريبا هذا العام – أقل من ثلث الـ ١٠.٥ مليون دولار اليومية التي تنفقها الولايات المتحدة في حربها ضد مسلحي تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بحسب ما نقلت الصحيفة عن شخصيات في الحكومة الأمريكية.
وتعدى هذا الانخفاض الدول والمنظمات الإنسانية، ليصل إلى المتبرعين الأشخاص، الذين قل دعمهم كذلك لعدد من الأسباب، ليفرضوا تحديا أمام جامعي التبرعات ليستحثوا عطف الأشخاص العاديين الذين كان من الممكن أن يساهموا سابقا، بحسب منظمات إنسانية.
ففي حين استطاعت المنظمة الأغاثية الأمريكية “ورلد فيجن” جمع ٨ ملايين دولار خلال أسبوعين لضحايا زلزال نيبال، الذي خلف نصف مليون شخص بلا مأوى، لم تستطع أن تجمع خلال أربعة أعوام ما يزيد عن ٢.٧ مليون، بحسب رئيس المنظمة ريتشارد ستيرانس، الذي أشار إلى غياب هذا الاهتمام بسبب تعقد الصراع السوري، وغياب الثقة المتزايد بالمسلمين.
وقال ستيرانس إن “هذه أزمة تتجاوز تفكير الأشخاص الأمريكيين العاديين الذين ينظرون للشرق الأوسط ويقولون: هذا جنون، إنهم يهاجمون بعضهم البعض، ونحن لا نفهم ذلك”، مشبها الأمر بكرة صوفية معقدة لا يستطيعون تفكيكها.
وأضاف “الأشخاص لا يشعرون بالحماس والحرارة والعطف عندما يأتي الأمر لمساعدة المسلمين”، مشيرا إلى أن هناك انطباعا بأن “المسلمين ليسوا دافئين في الولايات المتحدة، وهذا سبب آخر يدفع الأشخاص للتخلي”.
إلا أن سوريا ليست الأزمة الوحيدة التي ستتحث الداعمين لدعمها، إذ أن هناك عددا كبيرا من الأزمات والكوارث التي تداهم العالم، رافعة عدد الأشخاص الذين هجروا من منازلهم من ٥٩.٥ مليون في نهاية عام ٢٠١٤، وهو ما تجاوز الحرب العالمية الثانية، بحسب المفوضية العليا للاجئين.
ومن بين هؤلاء، ١٣ مليون شخص نزحوا العام الماضي في صراعات داخل البلدان، مثل أوكرانيا واليمن ونيجريا وجمهورية وسط أفريقيا وجنوب السودان والعراق، في حين زاد العبء على المنظمات الإغاثية من الإيبولا وزلزال نيبال.
ويقدر متب تنسيق الشؤون الإغاثية في الأمم المتحدة أنه سيحتاج إلى ١٩.٥ مليار دولار ليستطيع مواكبة الطوارئ، من بينها ٤.٥ مليار للاجئين والسوريين، بالإضافة إلى ٦.٢ مليار يحتاجها الجسم العالمي لمنظمة اللجوء، بحسب ما نقلت الصحيفة.
ما وراء النقطة الحرجة
ولا يصل الدعم الحكومي لهذه الدرجات، كما أن دعم المجتمع الدولي لا يملك الوسائل ليدير كل هذه الكوارث خلال الوقت نفسه، بحسب منظمات إغاثية.
إلى ذلك، قالت أندريا كوبل، نائبة رئيس التأييد في منظمة “ميرسي كوربس” إننا “ما وراء النقطة الحرجة”، مشيرة إلى أن المنظمات “لا تملك الأشخاص، ناهيك عن الأموال، لتتسق مع احتياجات المتأثرين. لا يوجد عدد كاف من الأشخاص الذين يملكون المهارات الكافية ليتوظفوا بهذه الأماكن، كما أن المتبرعين استنزفوا، وليس هناك ما يكفي للجميع”.
وتساءلت كوبل: “هل هذا هو الوضع العادي الجديد؟ وإذا كان كذلك، فماذا يمكن أن نفعل؟”، ليجد هذا السؤال صدى في كل المجتمع الإغاثي العالمي.
بدوره، قال مايكل دويل، الذي يترأس “مبادرة السياسة العالمية” في جامعة كولومبيا، إن “أحد المشاكل هو النظام العالمي للجوء الذي وضع مع الحرب العالمية الثانية، ليحتوي بضعة آلاف من المدنيين الذين هربوا من قمع الاتحاد السوفييتي، والذي يواجه الآن الهجرات الجماعية للملايين كل عام”، موضحا أن هذا النظام “مصمم بشكل ضعيف أمام المصاعب التي نواجهها، ولا يوجد هناك سياسة متلائمة متداولة عالمية لتحمل أعباء الأشخاص الهاربين”.
في سياق متصل، أعلنت ألمانيا في وقت مبكر هذا الشهر أنها ستمنح سكنا مؤقتا لكل السوريين الذين يصلون إليها، متوقعة وصول ما لا يقل عن ٨٠٠ ألف لاجئ نهاية العام، في حين تحث الأمم المتحدة البلدان لتأمين اللجوء لـ ١٣٠ ألف سوري في العام المقبل، بحسب الصحيفة، التي قالت إن الولايات المتحدة استقبلت ١٥٠٠ لاجئ منذ بدء الصراع، متأملة بالمزيد العام المقبل، بحسب ما نقلت عن جوليا ستاركر، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.
خروج بلا عودة
ويقول العاملون في المجال الإغاثي أن المشكلة الأكبر للاجئين السوريين هي الحرب نفسها، إذ يقول ماونتن، منسق الأمم المتحدة إن “ما نحتاجه أكثر من غيره هو السلام في سوريا، لا لتتوقف الحرب وحسب، بل ليعود اللاجئون كذلك”، مكررا قول اللاجئين ورغبتهم، ومخاوفهم المتزايدة بعدم حصول ذلك.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن فتنة العلي قولها أن ابن أخيها رجع إلى حمص، عاصمة الثورة السورية، والتي تسيطر عليها الآن القوات الحكومية، ليعتقل من حينها ويختفي، ليقول ابنها عبد الله، الذي لا يجرؤ على العودة إن “مجرد هروبك يعني بالنسبة لهم أنك كنت مع الثورة”.
وبدأ بعض اللاجئين بتأسيس بعض مظاهر البقاء الدائم، إذ بدأ النجار شاقود شرقي القادم من حمص بزراعة بعض النباتات حول خيمته في وادي البقاع، ليضفي شيئا من الحياة وسط أكوام القمامة التي تحيط بها.
وطفة صالح، وعائلتها، أضافوا سقفا خشبيا وجدرانا وبعض الرفوف المزينة في الكوخ الذي يسكنونه قرب الحدود السورية، حيث يستمعون للقذائف التي تقصف بلدتهم الزبداني، والتي سوي بها منزلهم في الأرض بحسب ما أخبرهم الجيران، مما يدفعها للتساؤل حول العودة، قائلة: “نقول إن شاء الله، لكنني لا أعتقد أننا سنعود أبدا”.
*ترجمة خاصة بـ “الإسلام اليوم
======================
التايمز: قوات روسية تقاتل إلى جانب جيش الأسد
القاهرة_ بوابة الوفد
نشرت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الخميس، تقريرا حول الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد جاء تحت عنوان "الكريملين يرسل رجلا وسلاحا لدعم نظام الأسد المحتضر".
وتقول الصحيفة إنه بحسب ما بث عبر محطة تلفزيونية تديرها الحكومة السورية فإن "قوات روسية تقاتل إلى جانب جيش الرئيس الأسد."
وأوضحت أن مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق صوره مسلحون موالون للأسد يظهر قوات تدعمها مركبة مصفحة من بين أكثر المركبات تطورا في الجيش الروسي.
وأضافت التايمز أن المقطع "سمعت فيه أصوات روسية بوضوح."
وقالت الصحيفة إن المقطع يزعم أنه لقوات حكومية سورية تقاتل المسلحين في جبال اللاذقية.
وأعرب محللون عن دهشتهم لظهور المركبة المصفحة BTR-82A التي سلمت للقوات الروسية العام الماضي، بحسب تقرير التايمز.
وأشارت إلى أن الصوت المصاحب للفيديو يبدو وكأنه يصدر تعليمات بالروسية لشخص لا يظهر على الشاشة.
======================
الجارديان: موقف ميركل من اللاجئين السوريين يتسم بالـ"شجاعة"
المصري
كتبت- أسماء ابراهيم:
اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن موقف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بشأن أزمة اللاجئين يتسم بالشجاعة، حيث تولت زمام المبادرة التي طال انتظارها.
وأضافت الصحيفة أن مئات الآلاف من الأشخاص يفرون إلى أوروبا هربا من الحروب والإعدامات، مشيرة إلى أن اعداد اللاجئين تشكل أزمة كبيرة بالنسبة لأوروبا حيث يعد هذا اكبر نزوح بعد لحرب العالية الثانية.
وأوضحت الصحيفة أن الوضع الراهن لن يتغير في وقت قريب على ما يبدو.
ونقلت الصحيفة عن ميركل قولها إنه "في حال أخفقت أوروبا حيال قضية اللاجئين، فإن سياستها الوطيدة بحقوق الإنسان ستفقد معناها". معتبرة أن المستشارة الألمانية قد اتخذت مبادرة فريدة بإعلانها أن جميع اللاجئين السوريين الموجدين في بلادها يحق لهم الحصول على اللجوء في ألمانيا"، متسائلة إن كانت هذه الخطوة ستكون بمثابة نقطة تحول بخصوص قضية اللاجئين في اوروبا بشكل عام".
وأشارت الصحيفة إلى تنامي الوعي في أوروبا حول الحاجة إلى أن تعمل هذه الدول مع بعضها البعض بشكل جدي، كما فعلت ميركل لمواجهة المأساة التي تتكرر يوميا والتي أودت بحياة 2500 شخص حتى الآن منذ بداية 2015.
وأنهت "الجارديان" أن الموقف حيال أزمة المهاجرين بحاجة إلى مزيد من الحزم والرؤيا والشجاعة من جميع القادة، وليس شعارات تطالب بترحليهم، بل بالوفاء بوعودهم تجاههم".ش
======================