الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 29/8/2017

30.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :«حزب الله» أخطبوط النفوذ الإقليمي لإيران
https://aawsat.com/home/article/1011021/«حزب-الله»-أخطبوط-النفوذ-الإقليمي-لإيران
راند: هل سيعود تنظيم القاعدة مجدداً؟
http://idraksy.net/will-al-qaeda-make-a-comeback/
 واشنطن بوست :مخاوف من إعادة اللاجئين السوريين قسرا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/28/مخاوف-من-إعادة-اللاجئين-السوريين-قسرا
الصحافة البريطانية :
ديلي ميل :ذكريات مخيفة للفتيات السوريات الهاربات من “داعش”
https://worldnews-sy.com/ديلي-ميل-ذكريات-مخيفة-للفتيات-السوريا/
الإندبندنت: سجون بشار الأسد جحيم يتمنى فيه المعذبون الموت
http://www.all4syria.info/Archive/437926
ميدل إيست آي: (لا طفولة بعد اليوم).. أطفال الرقة تطاردهم داعش ويقصفهم التحالف
http://www.all4syria.info/Archive/437832
التايمز: المدنيون في الرقة "يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41078535
الصحافة العبرية :
يديعوت: نتنياهو مذعور من التواجد الإيراني في سوريا
http://shehab.ps/post/18878/يديعوت-نتنياهو-مذعور-من-التواجد-الإيراني-في-سوريا
"يديعوت": بوتين "يصفع" نتنياهو بسورية بتمسك روسيا بالتحالف مع إيران
https://www.amad.ps/ar/Details/189162
الصحافة التركية :
الصباح :ما هي الخطوة التالية لدرع الفرات؟
http://www.turkpress.co/node/38649
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :«حزب الله» أخطبوط النفوذ الإقليمي لإيران
https://aawsat.com/home/article/1011021/«حزب-الله»-أخطبوط-النفوذ-الإقليمي-لإيران
لندن: «الشرق الأوسط»
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحقيقاً عن «حزب الله» وتحوله إلى «أخطبوط» للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحزب استمر «محتفظاً بكيانه كجماعة عسكرية لبنانية على مدار ثلاثة عقود». وبنى «حزب الله» شبكة مستودعات وأنفاق بمحاذاة الحدود الجنوبية، وقام بتدريب آلاف الجنود الإلزاميين، وبناء ترسانة صواريخ.
لكن مع تغير الأوضاع في الشرق الأوسط، وانتشار الصراعات البعيدة من إسرائيل التي تمادت في إشعال الأوضاع في مختلف أنحاء المنطقة، تغير «حزب الله» أيضاً، بحسب الصحيفة. وأضافت أنه وسع من نطاق عملياته، وقام بإرسال فيالق من الجنود إلى سوريا، وأرسل مدربيه إلى العراق، وساند الانقلابيين في اليمن. كذلك ساعد الحزب في تشكيل كتيبة مسلحين من أفغانستان بمقدورهم القتال في أي مكان. ونتيجة لذلك، فإن «حزب الله» لا يشكل قوة عسكرية فحسب، بل يعد إحدى أهم أدوات التفوق الإقليمي من خلال دعم إيران التي تعد الراعي الرسمي له.
وبات «حزب الله» متورطاً تقريبا في كل معركة تشكل أهمية لإيران، والأهم هو أنه ساعد في تجنيد وتدريب وتسليح منظومة جماعات مسلحة جديدة تعمل على تنفيذ أجندة إيران.
وكان «حزب الله» تأسس بمشورة إيرانية في الثمانينات، وأصبح نموذجاً للجماعات المسلحة التي ترعاها إيران في المنطقة. وتحول «حزب الله» إلى ذراع فعلية للحرس الثوري الإيراني، كونه همزة الوصل لشبكة الجماعات المسلحة المتنامية.
وقد سلطت اللقاءات الشخصية التي أجرتها الصحيفة مع مسؤولين ومقالتين وقادة ومحللين من 9 دول وكذلك مع أعضاء في «حزب الله» نفسه، الضوء على الحزب بوصفه تنظيما بسلطات جديدة ونفوذ واسع، ما جعل القادة الإيرانيين يعتمدون عليه لتحقيق أهدافهم بدرجة كبيرة. إذ تكمل إيران و«حزب الله» بعضهما البعض. بالنسبة لإيران، فدولة فارسية في محيط غالبيته عربي، فإن «حزب الله» لا يقدم القوة العسكرية بحسب، بل يقدم القادة الناطقين باللغة العربية، والجنود السريين الذين يستطيعون العمل بسهولة أكبر في العالم العربي. وبالنسبة لـ«حزب الله» فإن هذا التحالف يعني المال مقابل إدارة شبكة خدمات اجتماعية متكاملة في لبنان، بكل ما تحتاجه من مدارس ومستشفيات وجماعات كشافة، بالإضافة إلى الأسلحة والتكنولوجيا والرواتب لعشرات الآلاف من مقاتليها، ولذلك فالشبكة التي كونها «حزب الله» قد غيرت من طبيعة الصراع في المنطقة.
في سوريا، فقد لعب المسلحون دوراً بارزاً في مساندة بشار الأسد الذي يعد حليفا مهما لإيران، بحسب الصحيفة. وأضافت أنه في العراق، يقاتل عناصر «حزب الله» مسلحي تنظيم داعش لتحقيق المصالح الإيرانية. وفي اليمن، استولى عناصره على العاصمة صنعاء دعماً للانقلابيين. وفي لبنان، نشر «حزب الله» الأخبار من «البروبغندا» الإيرانية وشكلوا قوات لمحاربة إسرائيل.
وتتحالف الميليشيات المتحالفة عبر الحدود بصورة متزايدة، كما أنه في أبريل (نيسان) الماضي، إذ إنه في جنوب سوريا، تحاول قوات مدعومة من إيران الانضمام إلى نظرائهم في العراق. وفي معركة حلب التي دارت رحاها العام الماضي، والتي شكلت نقطة محورية في الحرب السورية، فقد اندهش الجميع من أعداد القوات المدعومة من إيران، والتي جاءت من مختلف الدول العربية.
«وفي الخطوط الأمامية، كان هناك الكثير من الجنسيات»، بحسب حمزة محمد، مسلح عراقي تلقى تدريباً على عناصر «حزب الله» وحارب في حلب. كان «حزب الله» هناك، وكان الأفغان والباكستانيون والعراقيون والجميع كانوا هناك مع الإيرانيين الذين قادوا المعركة. وتمتد جذور هذه المعركة إلى الغزو الأميركي للعراق عام 2003 عندما استدعت إيران «حزب الله» للمساعدة في تنظيم ميليشيات شيعة العراق التي قتلت مئات الجنود الأميركيين والكثير من العراقيين في السنوات اللاحقة. وساعدت الحروب التي جرت مؤخرا إيران في إحياء وتوسيع شبكاتها، وبعض القوات التي دربها «حزب الله» في العراق يردون الجميل بإرسال الجنود إلى سوريا. وكونه أكثر من مجرد تحالف سياسي، فإن الحزب وحلفاءه يتمتعون بصلات آيديولوجية وثيقة مع إيران، ويؤمن غالبيتهم بفكرة ولاية الفقيه، والتي تعطي القائد الأعلى لإيران أعلى سلطة سياسية في البلاد، ناهيك عن السلطة السياسية المهيمنة. كذلك تعمد السلطة في إيران إلى استخدام بوقها العالي المناهض للمصالح الأميركية والإسرائيلية، فيما تروج أيضا إلى أنها تسعى لملء الفراغات التي شغلتها حكومات عربية ضعيفة، وكذلك محاربة المتطرفين مثل «القاعدة» و«داعش».
ويتعجب كثيرون مما سيفعله عشرات الآلاف من المقاتلين المتمرسين بعد انتهاء الحرب في سوريا والعراق. لكن بالنسبة إلى «حزب الله» كان للتوسع ثمنه، وكان للحرب الطاحنة في سوريا خسائرها الباهظة والتزاماتها الكبيرة المتزايدة على الحزب. وفي مقابلة شخصية، اعترف الشيخ نعيم قاسم، نائب رئيس «حزب الله»، بفخر جهود منظمته في إرسال أصحاب الخبرات الكبيرة لغيرها من القوات الموالية لإيران.
بات «حزب الله» ناشطاً في العديد من الأماكن، واضطلع «حزب الله» بأدوار بالغة الأهمية كانت حكرا على الحرس الثوري الإيراني في السابق، وهي القوة التي ساعدت في إنشاء «حزب الله» نفسه.
في العراق، أعادت إيران تمركز ميليشيات كانت قد تأسست في الأصل لمحاربة القوات الأميركية ووجهتها لمحاربة «داعش». كذلك حشدت إيران لاجئين أفغان لمحاربة ميليشيات تسمى «لواء فاطميون»، ثم قامت بإرسال القوات جواً لدعم بشار الأسد. ويوفر الحرس الثوري الإيراني البنية الأساسية، فيما يوفر القادة الإيرانيون و«حزب الله» التدريب والإمدادات، بحسب الصحيفة.
وتحدث المسلحون الذين شاركوا في القتال في العراق عن كيفية تسجيلهم لأسمائهم بمكاتب التجنيد لمحاربة «داعش»، مشيرين إلى أن بعضهم تلقى التدريب في العراق، فيما توجه بعضهم إلى إيران لمدة 15 يوماً لتلقي التدريبات قبل السفر إلى سوريا جواً. وتلقى المقاتلون أصحاب الخبرات الأعلى التدريبات ودورات متقدمة على يد قادة من إيران و«حزب الله» في لبنان.
وأفاد فيليب سميث، الباحث بجامعة ميريلاند والمختص بشؤون الجماعات المسلحة، بأن أكثر من 10,000 مقاتل عراقي كانوا في سوريا أثناء معركة حلب العام الماضي، بالإضافة إلى آلاف من دول أخرى.
وتولى ضباط من إيران عمليات تنسيق القوات الأرضية مع الجيش النظامي السوري وسلاح الطيران الروسي، فيما قام «حزب الله» بتوفير القادة الذين يتحدثون اللغة العربية، بحسب المقاتلين.
========================
راند: هل سيعود تنظيم القاعدة مجدداً؟
http://idraksy.net/will-al-qaeda-make-a-comeback/
بالرغم من أن الولايات المتحدة قد ركزت جهودها على دحر تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف أيضاً بـ”داعش”) إلا أن القاعدة تتشبث بهدوء وتسعى للعودة. لكن هل ستنجح؟ ذلك الأمر يخضع للنقاش. وتختلف التقييمات حول مستقبل القاعدة بين معسكرين متباعدين. حيث يؤيد البعض كدانييل بايمان من جامعة جورجتاون أن الجماعة في تراجع؛ نتيجةً للدعم الشعبي المحدود والجهود الفعالة لمكافحة الإرهاب من جانب الولايات المتحدة ودولٍ أخرى؛ وبسبب قتل القاعدة لمدنيين مسلمين. و يستنتج أن هناك “سبباً وجيهاً للتفاؤل وهو أن تراجع القاعدة حقيقيٌ، و ربما يكون دائماً”.
في حين لا يوافقه آخرون كوكيل مكتب التحقيقات الاتحادية السابق علي صوفان. ويدعي صوفان أن القاعدة تتحول من جماعة إرهابية صغيرة ذات فروع متضاربة، إلى شبكة قوية ذات فروعٍ اكتسبت أعداداً وقوةً قتالية، وهي تمتد الآن في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ويقول دافيد غارتنستين روس، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن المجموعة “برزت على نحوٍ أقوى من خلال اتباع استراتيجية لنمو بطيءٍ لكنه مدروس”.
ولكن العديد من هذه التنبؤات حول ما إذا كان تنظيم القاعدة سيعاود نشاطه أم سيتراجع هي مجرد افتراضات؛ لأنها تفشل في تحديد أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر على مساره. لم تكن قوة القاعدة في الماضي خطيِّةً قط، ولكنها كانت تقوى وتضعف بناءً على عوامل مثل انهيار الحكومات في دول مثل العراق وسوريا واليمن. ومن ثم فإن المهمة الأولى في تحليل مستقبل القاعدة هي مهمة منهجية؛ ما يعني تحديد العوامل التي يمكن أن تؤثر على مسارها المستقبلي. حيث افتقر معظم النقاش حول مستقبل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية إلى هذا النهج التحليلي، وقد قفز صناع السياسات والأكاديميون بسرعة إلى استنتاجات حول إن كان تنظيم القاعدة سيقوى أم سيضعف، وهي تخمينات في معظمها.
وفي هذا الصدد من المرجح أن تتوقف نهضة القاعدة على قدرتها على الاستفادة من الفرص المستقبلية، مثل انسحاب أعداد صغيرة من القوات الأمريكية، أو غيرها من قوات مكافحة الإرهاب الغربية، من ساحات القتال الرئيسية مثل أفغانستان والعراق وسوريا، أو المزيد من التمرد في الشرق الأوسط أو حتى ربيع عربي آخر، أو سياسات وإجراءات أمريكية أو أوروبية تغذي الشعور باضطهاد المسلمين، أو بروز زعيمٍ آخرٍ ذي كاريزما للقاعدة أو لتنظيمٍ جهاديٍ آخر، أو انتشارٍ تقليديٍ واسع النطاق للقوات العسكرية الأمريكية أو غيرها من القوات الغربية، ولكن من غير المرجح حدوثه في الشرق الأوسط أو جنوب آسيا في الوقت الحالي، أو انهيار داعش في الشرق الأوسط وأفريقيا أو آسيا. ومن المرجح أن ينجم تراجع تنظيم القاعدة عن غياب هذه الفرص، أو فشل الحركة في الاستفادة منها.
جاء بروز القاعدة على أربع موجات. ففي عام 1988 قام أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وقادةٌ آخرون بتأسيس القاعدة لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. بعد ذلك بعشر سنوات، وفي  السابع من آب/أغسطس عام 1998، شنت القاعدة هجماتٍ متزامنةٍ ضد السفارات الأمريكية في نيروبي بكينيا ودار السلام في تنزانيا. ثم قام مقاتلو القاعدة بتفجير المدمرة يو إس إس كول في 12 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2000، وهي تتزود بالوقود في اليمن. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 جندياً أمريكياً وإصابة 39 آخرين. وصلت هذه الموجة الأولى ذروتها في 11 سبتمبر/أيلول من عام 2001. و على مدى العامين التاليين واجهت القاعدة انتكاسةً، حيث قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقبض على قادتها ونشطائها أو قتلهم، في أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة وفي جميع أرجاء العالم. 
بدأت الموجة الثانية في البناء في 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق. حيث بدأ أبو مصعب الزرقاوي وجماعته؛ جماعة التوحيد والجهاد، حملة تمرد عدائية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. ثم التحق الزرقاوي بعدها بالقاعدة في 2004. شنت الجماعة هجماتٍ خارج العراق في بلدان مثل إندونيسيا والمغرب والمملكة العربية السعودية وتركيا. وفي آذار/مارس 2004، قام إرهابيون من شمال أفريقيا ألهمتهم أيديولوجية تنظيم القاعدة بتفجيرات متناسقة ضد نظام قطارات الركاب في مدريد إسبانيا، ممَّا أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة نحو 200 آخرين. وفي تموز/يوليو 2005، نفذت القاعدة واحدة من أكثر هجماتها جرأة في أوروبا، حيث استهدف انتحاريون ثلاثة قطارات في مترو الأنفاق في لندن وحافلة ذات طابقين. وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة 700 آخرين. بيد أنه بحلول عام 2006، أصبح تنظيم القاعدة في العراق ضعيفاً للغاية، وأحبطت أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية عدة مؤامرات، وأدت الهجمات الأمريكية بطائراتٍ من دون طيار إلى قتل كبار عناصر القاعدة في باكستان.
عادت القاعدة إلى الظهور للمرة الثالثة بين عامي 2007 و2009 بعد ظهور تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، وبروز أنور العولقي وهو أمريكيٌ يمني ذو شخصية مؤثرة، كان يعمل إماماً في مساجد كاليفورنيا وفرجينيا. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، قام نضال حسن، وهو رائد في الجيش الأمريكي كان على اتصال بالعولقي، بقتل 13 شخصاً وإصابة 43 آخرين في فورت هود بولاية تكساس. وفي الشهر التالي، حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة الرحلة 253 لطيران نورثويست من أمستردام إلى ديترويت. اشتعلت القنبلة، ولكن العبوة الرئيسية فشلت في الانفجار. وفى العام نفسه، تم القبض على نجيب الله زازي، وهو مواطن أمريكي من نيويورك، لتآمره لتفجير مترو أنفاق مدينة نيويورك بعد اجتماعه مع كبار قادة القاعدة في باكستان. بدأت هذه الموجة بالانحسار بمقتل أسامة بن لادن عام 2011 ومقتل كبار قادة القاعدة الآخرين، في أعقاب حملةٍ قتاليةٍ أمريكية للطائرات من دون طيار.
وقد هيأ الربيع العربي، بالإضافة إلى تقليص القوات الأمريكية أو انسحابها من العراق وأفغانستان، الظروف لموجةٍ رابعة، حيث وسّعت فروع تنظيم القاعدة وجودها في بلدان مثل أفغانستان والصومال وسوريا واليمن. ووقعَت معظم هجمات القاعدة في الموجة الرابعة في بلدان “بالقرب من العدو” وليس في الغرب. لكن المجموعة ضعفت في عام 2014 بعد صعود تنظيم داعش، الذي كان يمثل تنظيم القاعدة في العراق سابقاً.
المجموعات التابعة
ما زالت القاعدة شبكةً فضفاضةً ومتراكبةً ومرنةً على مدى مناطق عديدة. أيمن الظواهري هو زعيم تنظيم القاعدة، يحيط به المدير العام عبد الرحمن المغربي وكبير المديرين أبو محسن المصري. ويبدو أن القيادة الاسمية للمجموعة ذات شرعيةٍ وتأثير محدودين على منظمة ذات خمسة فروع هي جبهة النصرة في سوريا، و القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، والقاعدة في شبه القارة الهندية في جنوب آسيا، وحركة الشباب في الصومال، والقاعدة في المغرب الإسلامي في شمال أفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، تحتفظ المجموعة بعلاقة نشطة مع الجماعات في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا مثل أحرار الشام في سوريا، وشبكة طالبان وحقاني في أفغانستان، وحركة طالبان الباكستانية في باكستان، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في المغرب العربي وغرب أفريقيا.
و تعد فروع أفغانستان وسوريا واليمن من بين أكثر فروع تنظيم القاعدة نشاطاً. ففي سوريا لا تزال جبهة النصرة عنصراً هاماً من عناصر التمرد ضد النظام السوري. وفي كانون الثاني/يناير 2017، تعاونت مع عناصر من أحرار الشام وغيرها من الجماعات لتشكيل هيئة تحرير الشام، ولكن جبهة النصرة لا تزال تعمل بشكل فعال كفرعٍ لتنظيم القاعدة في سوريا ومعها ما يقارب 10000 مقاتل.
وفي اليمن حاول تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية توسيع موطئ قدمه في محافظات أبين، ومأرب، وشبوة مع ما يزيد على 4000 مقاتل. ففي نيسان/أبريل 2017، حدد قائد المجموعة قاسم الريمي استراتيجيته لبناء دعمٍ واسعٍ وعميق بين الجماعات والقبائل السنية في اليمن: “نحن نقاتل [جنباً إلى جنب مع] جميع المسلمين في اليمن، جنبا إلى جنب مع الجماعات الإسلامية المختلفة، قاتلنا مع السلفية دون استثناء، قاتلنا مع الإخوان المسلمين، وأيضاً مع إخواننا من أبناء القبائل. وقاتلنا معاً مع الشعب في عدن وأماكن أخرى، إننا نشارك المسلمين في كل معركة “.
و في أيلول/سبتمبر 2014 أعلن الظواهري عن إنشاء شبكة جديدة تابعة للقاعدة في شبه القارة الهندية، تشرف على الأنشطة في أفغانستان وبنغلاديش والهند وباكستان. ويقود المجموعة عاصم عمر، وهو عضوٌ سابقٌ في حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة إرهابية تتخذ من باكستان مقراً لها، ولها فروع في شبه القارة الهندية. و يرافقه نائبه الأول أبو ذر والذي يشرف على ما يقارب 200 مقاتل.
وعلى الرغم من استمرار القاعدة، إلا أن الحركة شنت عدداً قليلاً من الهجمات الناجحة في الغرب على مدى السنوات العديدة الماضية. وخلافاً لداعش، فشلت القاعدة أيضاً في تحفيز هجمات عديدة في الخارج. وقد وقعت إحدى أحدث مؤامرات القاعدة الرئيسية في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، عندما كان نجيب الله زازي واثنان من شركائه على استعدادٍ لشن هجماتٍ انتحارية على مترو أنفاق مدينة نيويورك. بيد أن أجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون الأمريكية والبريطانية أحبطتها.
وكان شريف كواتشي الذي تدرب في اليمن مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ضالعاً في الهجوم الذي وقع في كانون الثاني/يناير 2015 على صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة الأسبوعية في باريس. وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين. لكن هجوم شارلي إيبدو كان بعيداً عن المسار؛ لأن معظم أعمال العنف التي قام بها تنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة كانت موجهة نحو أهدافٍ في بلدان “قريبة من العدو”، مثل كينيا والصومال وسوريا واليمن.
نهوض قادم؟
من غير الواضح إن كان تنظيم القاعدة سيستطيع البدء بموجة خامسة؛ لأن قادة المجموعة ما زالوا يسعون إلى إقامة خلافة تمتد من أفريقيا عبر الشرق الأوسط إلى آسيا. وقد تؤثر عدة عوامل على بروز تنظيم القاعدة أو تراجعه خلال السنوات القليلة القادمة. معظم هذه العوامل خارجة عن سيطرة القاعدة، على الرغم من أن الكثير سيعتمد على كيفية استجابة القاعدة  والجماعات السلفية الجهادية لتلك العوامل.
أولاً، يمكن أن يساهم انسحاب القوات العسكرية الأمريكية أو غيرها من القوات العسكرية الغربية، ولا سيما قوات العمليات الخاصة والقوة الجوية، من ساحات القتال الجهادية في إعادة النهوض. ومن الأمثلة على ذلك انسحاب القوات الأمريكية أو غيرها من القوات الغربية من أفغانستان والعراق والصومال وسوريا. ففي اثنتين على الأقل من هذه الدول -سوريا وأفغانستان- شكك بعض مسؤولي إدارة ترامب في حكمة التزام أمريكي طويل الأمد. لكن الإجراءات الأمريكية في هذه البلدان، مهما كانت محدودة، كانت بمنزلة كابحٍ لجماح تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى.
وقد ساهم خروج الولايات المتحدة والسوفييت من أفغانستان، في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، في زيادة تدهور البلاد وصعود طالبان وتنظيم القاعدة. وساهم انسحاب الولايات المتحدة من العراق في عام 2011 في عودة تنظيم القاعدة، وصعود تنظيم داعش، وانتشار الفكر المتطرف في جميع أنحاء المنطقة.
ثانياً، إن ربيعاً عربياً آخر أو انهيار حكومةٍ أو أكثر في العالم العربي قد يسمح بتقوية تنظيم القاعدة. وقد يؤدي عدم الاستقرار في بعض البلدان (مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وتونس)، أو استمرار الحرب في بلدان أخرى (مثل أفغانستان أو العراق أو ليبيا أو الصومال أو سوريا)، إلى تزويد القاعدة أو غيرها من الجماعات الجهادية بملاجئ رئيسية. فقد كان من أهم أسباب موجة القاعدة الرابعة ضعف الحكم خلال الربيع العربي.
ثالثاً، يمكن للأحداث التي تسلط الضوء على قمع المسلمين من قبل الحكومات الغربية أن تعطي فرصاً دعائية محتملة لتنظيم القاعدة. ففي عام 2004، اندلعت قصة إساءة وإهانة السجناء العراقيين من قبل الجنود الأمريكيين في سجن أبو غريب. ظهرت الصور غير الخاضعة للرقابة على مواقع الجهاديين، واستخدمت لأغراض التجنيد. ويمكن استخدام فظائع مماثلة من قبل الجماعات السلفية الجهادية للدعاية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية أن تتصرف بشكل مفرط تجاه هجوم إرهابي على أراضيها، وتنفذ سياسات محلية تستهدف المسلمين بشكل عام، وتخلق تصوراً لما يسمى بالحرب ضد الإسلام. ومن شأن هذا التطور أن يزيد من التطرف والتجنيد للقاعدة والجماعات الأخرى.
رابعاً، قد يؤدي صعود زعيمٍ للقاعدة ذي شخصية جذابة إلى إعادة تنشيط الحركة. فقد كان أسامة بن لادن قائداً ملهِماً، كما كان أنور العولقي. لكن الظواهري الزعيم الحالي كان أقل جذباً بكثير، غير أن هذا قد يتغير. ففي عام 2016 بدأ قادة القاعدة في الترويج لأحد أبناء بن لادن، وهو حمزة، في دعايتهم. وفي أيار/مايو 2017، وصفت المجموعة حمزة بن لادن بأنه “شيخ”؛ ممَّا يشير إلى أنها قد تأخذ بنظر الاعتبار توليته القيادة. على الرغم من أنه من غير الواضح إن كان سيكون ذا شخصية جاذبة بما فيه الكفاية، إلا أن قيادته يمكن أن تساعد في زيادة الدعم العالمي للحركة.
خامساً، من شأن الانتشار الواسع النطاق للقوات العسكرية الأمريكية أو غيرها من القوات التقليدية الغربية إلى ساحات القتال الإسلامية، مهما كان غير محتمل، أن يزيد من احتمال عودة القاعدة أو غيرها من الجماعات. وقد فشلت الولايات المتحدة مع نشر القوات التقليدية لمحاربة الإرهابيين في الخارج بشكل عام في تحقيق الاستقرار في البلدان، وكثيراً ما سببت نتائج عكسية. ففي العراق على سبيل المثال، زاد الوجود التقليدي للولايات المتحدة من التطرف. ويمكن لأعداد كبيرة من القوات الأمريكية في البلدان الإسلامية أن تسهل تجنيد الإرهابيين؛ من خلال زيادة المخاوف المحلية من الاحتلال الأجنبي؛ ممَّا يمكّن المجندين الإرهابيين من جذب الجنود القدامى للدفاع عن الإسلام.
وقد دفع نشر عدد كبير من القوات الأمريكية المقاتلة في الدول الإسلامية عدداً كبيراً من المتطرفين الذين شاركوا في مؤامراتٍ ضد أمريكا بعد 11 أيلول/سبتمبر 2001، مثل خوسيه باديلا ونضال حسن ونجيب الله زازي وفيصل شهزاد. وفى الوقت الحالى من غير المحتمل أن تدعم إدارة ترامب أو الشعب الأمريكي انتشاراً واسعاً للقوات العسكرية لمكافحة الإرهاب. غير أن بعض الأمريكيين قد يعيدون التفكير في هذه الإمكانية بعد هجوم إرهابي كبير على الأراضي الأمريكية.
سادساً، إن انهيار داعش، جوهر ما يسمى بالخلافة في العراق وسوريا، قد يسمح لتنظيم القاعدة أو الجماعات الأخرى باستعادة قوتها. كما أن زيادة ضعف تنظيم داعش أو انهياره يمكن أن يزيد من إمكانية الدمج بين المقاتلين الموالين للقاعدة والدولة الإسلامية تحت مظلةٍ واحدةٍ، أو حتى إلى ظهور جماعة سلفية جهادية جديدة.
أيديولوجية مرنة
القاعدة اليوم منظمة مختلفة عمَّا كانت عليه قبل عقد من الزمان. فالحركة الآن أقل مركزية، وأقل تركيزاً على العمليات الإرهابية في الغرب في الوقت الراهن، وأقل شعبية. وبناء على هذه التحديات، من غير الواضح إن كان تنظيم القاعدة أو الجهاديون السلفيون الآخرون قادرين على العودة. و حتى لو كان هناك عودة فقد يقودها تنظيم القاعدة أو داعش أو منظمةٌ جديدةٌ أو مزيجٌ من الجماعات السلفية الجهادية. ومن المرجح أن يتوقف هذا الانتعاش على القدرة على الاستفادة من الفرص التي تظهر، مثل انهيار حكومة عربية واحدة أو أكثر. لكن التطرف الإسلامي الذي يمثله تنظيم القاعدة لن يختفي قريباً، وستبقى الأيديولوجية على قيد الحياة في شكل ما من الحروب في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
========================
واشنطن بوست :مخاوف من إعادة اللاجئين السوريين قسرا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/28/مخاوف-من-إعادة-اللاجئين-السوريين-قسرا
أعربت وكالات إغاثية عن خشيتها من تعديلات على تعليمات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد تسهم في تعجيل عودة اللاجئين قسرا.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها إن أكثر من خمسة ملايين غادروا سوريا خلال سنوات الحرب الست إلى تركيا والأردن ولبنان، وقدمت المفوضية الأممية الدعم لهم لما رأته من خطورة في العنف والاعتقال في سوريا.
لكن الحكومات المستضيفة لم تشجع اللاجئين على الإقامة الدائمة بسبب ما يشكله تدفقهم من عبء على الاقتصاد والتوترات السياسية.
فقد أعربت الوكالات الإغاثية عن قلقها من أن الحكومات المستضيفة ربما تسيء استخدام التعديلات المقترحة على تعليمات الأمم المتحدة -التي تحدد من يحظى من السوريين بالحماية- وتطرد اللاجئين عبر الحدود.
وتنقل الصحيفة عن الرئيس السابق لتطوير السياسة في المفوضية الأممية جيف كريسب قوله إن سياسة المفوضية الواضحة حتى وقت قريب كانت تعتبر أزمة اللاجئين طويلة الأمد وأنها بحاجة إلى حلول دائمة، ولكن هذه السياسة تغيرت.
ومع وجود مؤشرات قليلة عن عودة جماعية قريبا إلى سوريا، تستعد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمساعدة الذين عادوا إلى البلاد، من خلال تعيين المزيد من الموظفين الجدد والعمل على جمع ما لا يقل عن 150 مليون دولار لتحسين ظروف العائدين.
لكن العديد من اللاجئين -وفق شهادات أوردتها الصحيفة- يبدون خشيتهم من الاعتقال لدى عودتهم إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وتنقل الصحيفة عن المسؤول في المجلس النرويجي للاجئين في بيروت مايك بروس قوله إن تكاليف وتعقيدات الإقامة التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان هي التي تجبر العائلات السورية على الكفاح من أجل تلبية حاجاتهم الأساسية.
ويضيف بروس أن اللاجئين إذا ما قرروا أن يعودوا إلى سوريا نتيجة لغياب الأمن أو الحماية أو طبيعة الحياة التي يعيشونها أو نتيجة للحالة الاقتصادية الصعبة، "فإننا لا نعتبر هذه العودة طوعية".
ويشير تقرير واشنطن بوست إلى أن المئات من اللاجئين السوريين في الأردن قد تتم إعادتهم عبر معبر نصيب الحدودي كل شهر.
المصدر : واشنطن بوست
========================
الصحافة البريطانية :
ديلي ميل :ذكريات مخيفة للفتيات السوريات الهاربات من “داعش”
https://worldnews-sy.com/ديلي-ميل-ذكريات-مخيفة-للفتيات-السوريا/
28-08-2017
وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فلقد كشفت كلمات الأطفال الذين هربوا من وسط الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وبالتحديد من مدينة “الرقة”، جانباً من الفظائع والجرائم التي قام بها هذا التنظيم الإرهابي ضد هؤلاء الأطفال الأبرياء.
ومع استمرار المعارك لاستعادة مدينة الرقة من ايدي تنظيم داعش الإرهابي، فإن هنالك الكثير من الأطفال والمراهقين الذين هربوا من العنف في هذه المدينة، يتذكرون الجرائم الوحشية التي كان يقوم بها هذا التنظيم الإرهابي في شوارع هذه المدينة، كقطع الرؤوس والأيدي وصلب الجثث حتى تتعفن.
 لقد واجهت الأُسر التي كانت تعيش في هذه المدينة التي مزقتها الحروب خيارين لا ثالث لهما، فأما البقاء في منازلها، تحت ظل الرعب الوحشي الذي كان يقوم به تنظيم داعش وتحت قصف قوات التحالف أو الهروب وتحمل خطر المرور من الأراضي التي كانت تحتوي على مئات الحقول من الألغام التي كان قد زرعها تنظيم داعش في وقت سابق من اجل منع الناس من الهروب.
لقد صرحت الطفلة رشيدة (13 عاما) التي هربت قبل أشهر مع عائلتها من مدينة الرقة ولجأت إلى مخيم للنازحين شمال المدينة لمنظمة  “سيف ذي تشيلدرن” التي تقوم بتقديم الكثير من المساعدات للنازحين السوريين، قائله: “في أحد المرات، قطع الإرهابيين رؤوس أشخاص ورموا الأجساد من دون الرؤوس على الأرض. لم أستطع أن أتحمل المشهد”. وأردفت قائله ايضا : “أردت أن أنام ولم أستطع لأني تذكرت ما رأيته، كنت أبقى سهرانة من الخوف”.
ووفقا لتصريحات هذه الفتاة السورية الشابة : “فإن تنظيم داعش الإرهابي كان يقوم بعرض الجثث المقطوعة الرأس أمام الأطفال”.
ووفقا لما كتبته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن رشيدة لم تكن تحب أن تذهب إلى المدرسة وذلك بسبب الجهود التي كان يقوم بها تنظيم داعش الارهابي لغسل أدمغة وعقول الأطفال. وأشارت إلى أنه ” لم أكن أحب الذهاب إلى المدرسة وذلك لأن جميع الدروس كانت تحث على الجهاد والجنة وكانت تتحدث عن الكثير من هذه الأشي
اء”.
وفي سياق متصل تقول فتاة أخرى تبلغ من العمر 10 سنوات وتدعى بثينة وهي أيضا من الهاربين من مدينة الرقة، أن المنزل المقابل لمنزلهم  تعرض للقصف الجوي.
وأردفت بثينة قائلة بأن “داعش كانت تخيفنا عن طريق قطع رؤوس الناس أمامنا” وأضافت قائله ” عندما كانت تحلق الطائرات الحربية فوقنا، كان أعضاء من تنظيم داعش الإرهابي يقومون بحرق جميع الأماكن التي ضربتها تلك الطائرات.
ومن ناحية أُخرى روت فريدة (13 عاما) التي كانت تسكن في مدينة الرقة السورية بعض الجرائم الإرهابية التي قام بها هذا التنظيم الإرهابي، حيث قالت “عندما دخل تنظيم داعش الإرهابي إلى مدينة الرقة للمرة الأولى، كانوا أناس طيبون ولكن بعد ذلك بدؤوا في الضرب بالسياط وقطع الأيدي والرؤوس. لقد كانت تلك الحالة مليئة بالخوف والرعب “. ووفقا لما ذكرته هذه الفتاة السورية الشابة، ” فلقد كان تنظيم داعش الإرهابي يقوم بمعاقبة أي امرأة إذا خرجت بدون تغطية عينيها، بضربها بالسياط والعصي “.
وأضافت فريدة كيف أُصيب شقيقها فؤاد البالغ من العمر عامين فقط في قصف جوي، وقالت: “كنا نياماً في إحدى ليالي الصيف، وفجأة رمت طائرة عبوة ناسفة وبدأ هو بالصراخ”.وتضيف: “كانت هناك شظية في رأس
ه”، قبل أن تخلص إلى القول: “في كل مرة يقصف الطيران، تصل الأضرار إلى كل مكان”.وحول هذا السياق حثت منظمة معنية بحماية الأطفال، إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة، الذين روعهم هول ما عاينوه تحت حكم تنظيـم داعش، وأيضا خلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد المتشددين من المدينة السورية.  وقالت مسؤولة الملف السوري في منظمة “سيف ذي تشيلدرن”، سونيا خوش: “من الضروري جدا توفير الدعم النفسي للأطفال، الذي نجوا بحياتهم لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة” في مدينة الرقة، معقل داعش في سوريا. وأضافت: “نخاطر بأن نَعرض جيلا كاملا من الأطفال لمعاناة على مدى الحياة إلا إذا توفرت حاجاتهم النفسية”.
========================
الإندبندنت: سجون بشار الأسد جحيم يتمنى فيه المعذبون الموت
http://www.all4syria.info/Archive/437926
 
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة هاف بوست عربي
كانت زهيرة (اسمٌ مستعار) تبلغ من العمر 45 عاماً حين اعتُقِلَت من مكان عملها بإحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق عام 2013. وفور وصولها إلى مطار المزة العسكري، جُرِّدت من ملابسها لتفتيشها، وقُيِّدت في سرير، وتعرَّضت لاغتصابٍ جماعي على أيدي 5 جنود.
وعلى مدار الأسبوعين التاليين، تعرَّضت إمَّا للاغتصاب، أو التهديد به، مراراً وتكراراً، وفق ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقالت زهيرة إنَّه في أثناء إحدى جلسات التحقيق، التي شهدت اغتصابها جنسياً في “جميع فتحات جسدها”، صوَّر أحد الجنود ما حدث وهدَّدها بعرضه أمام أسرتها وجيرانها.
وبينما كانت تُنقَل من منشأةٍ إلى أخرى على مدار 5 أشهر، كانت زهيرة، بالإضافة إلى العنف الجنسي الوحشي المتكرر، تتعرَّض كذلك للضرب بانتظام. وفي إحدى المرات، تعرَّضت لتعذيبٍ كهربائي وضُرِبَت بخرطومٍ، وفي مرة أخرى، عُلِّقت من قدميها ورأسها يتدلَّى إلى الأسفل لأكثر من ساعةٍ ونصف فضلاً عن ضربها على وجهها.
وبين كل جلسة تحقيق وأخرى في مطار المزة، كانت زهيرة تُحتَجَز في حبسٍ انفرادي عبارة عن زنزانة لا تتجاوز أبعادها متراً في متر، ولا يدخلها الضوء الطبيعي.
وفي فرع المخابرات العسكرية رقم 235، كانت زهيرة تنام في زنزانةٍ طولها 3 أمتارٍ وعرضها 4 أمتارٍ، مع نحو 48 امرأةً أخرى، اكتظت للغاية بالسجينات لدرجة أنَّهن كُنَّ يضطررن للنوم في نوبات. وكان يُسمَح لهن باستخدام المرحاض مرة واحدة كل 12 ساعةً، وبالاغتسال مرة كل 40 يوماً.
ولم يُفرَج عن زهيرة من سجن عدرا سيئ السمعة إلا عندما أثَّرت الظروف السيئة على صحتها بقسوةٍ شديدة لدرجة أنَّها فقدت وعيها ونُقِلت إلى مستشفى، فخاف سجَّانوها من أن تلقى حتفها على أيديهم.
وعند وصولها إلى إحدى المنشآت الطبية، وجَد أطباءٌ أنَّها مصابة بالتهاب الكبد، والتهابٍ رئوي، وفقر الدم. واضطرت للبقاء في أحد المستشفيات 4 أشهرٍ من أجل إجراء عمليات جراحية تصحيحية لعلاج السلس البولي – البرازي الناجم عن تعرضها المتكرر للاغتصاب.
مسالخ بشرية
ليس من السهل قراءة قصة هذه المرأة. ومطالعة ما عانته أكبر من قدرات معظمنا التخيُّلية.
لكنَّ زهيرة، وعشرات النساء الشجاعات، شاركن قصصهن مع شبكةٍ من الأطباء والمحامين السوريين المنفيين الذين وثَّقوا ما حدث لهن في سجون النظام السوري في تقريرٍ جديد.
وقد تحوّلت سجون سوريا مع قيام الثورة ضد نظام بشار الأسد، وحتى قبل ذلك، إلى مسالخ بشرية، حيث ترتكب مجازر وجرائم وإعدامات خارج القانون، تشمل كل من يعارض النظام البعثي. وقد كشفت منظمات حقوقية عن حالات وقصص مروعة لسوريين تعرضوا للاعتقال، بحسب تقرير سابق لقناة الجزيرة.
تروي امرأةٌ حامل، كانت قد اعتُقِلَت بسبب اشتباه قوات النظام في ضلوع زوجها في تقديم خدمات طبية لبعض أفراد قوات المعارضة، أنَّها رأت جُثثاً مضرجة بالدماء تُسحَب عبر الممرات. ولا تزال صرخات أولئك الذين كانوا يتعرَّضون للتعذيب تطاردها.
وذكرت سجينةٌ سابقة أخرى أنَّها احتُجِزَت في زنزانةٍ مُظلِمة تماماً لستة أيامٍ مع إحدى الجثث. وقالت إنَّه كانت هناك شفرة حلاقة كذلك متروكةً هناك عمداً، فاستخدمتها في محاولة الانتحار.
ندوب جسدية ونفسية
ستؤثر الندوب الجسدية والنفسية الناتجة عن الاعتقال على هؤلاء النساء لبقية حياتهن. إذ تشعر الكثيرات منهن بالعار، وتغيرت علاقاتهن مع أُسَرهن وجيرانهن بسبب وصمة العار المرتبطة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب.
ويراودهن أملٌ في أن يُسفر تسليط الضوء على ما يحدث في سجون بشار الأسد عن ضغطٍ دولي للسماح لمفتشين بدخول البلاد، وبالتالي، منع الحكومة من ارتكاب ما يحلو لها دون عقاب.
غير أنَّ شهاداتهن تعني كذلك إمكانية خضوع مسؤولين في النظام السوري، والشرطة والجيش السوريين للمساءلة عن أفعالهم في محاكمات محتملة خاصة بجرائم الحرب في المستقبل.
وقال رامي خازي، وهو طبيب أعصابٍ وعضوٌ مؤسس في مؤسسة أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان غير الحكومية، عبر الهاتف من مدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود التركية السورية: “يقول بعض المحامين الدوليين إنَّ ذلك قد يكون أقوى دليلٍ بحوزتنا”.
وأضاف: “هذه إحدى أفضل الفرص السانحة لنا لتحقيق العدالة في هذه الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.
لم يكن هناك سوى القليل جداً مما يمكن فعله في سبيل حصول أيٍّ من ضحايا الحرب المعقدة في سوريا منذ 6 سنواتٍ حتى الآن على تعويض قانوني. وليس هناك إلا سُبُل قليلة متاحةٌ أمامهم.
وكانت كارلا ديل بونتي، المدعية العامة الدولية البارزة والمتخصصة في جرائم الحرب، قد استقالت من منصبها في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الأهلية الجارية في سوريا في وقتٍ سابق من هذا الشهر، لأنَّها شعرت بإحباطٍ شديد من عجز اللجنة عن محاسبة المجرمين.
وقالت كارلا لوسائل إعلامية بعد إعلان خبر استقالتها: “إنني أستسلم. فالدول في مجلس الأمن لا تريد العدالة”.
وأكدت أنَّه كان ينبغي على مجلس الأمن تعيين محكمة على غرار محكمتي النزاعين الرواندي واليوغوسلافي، وهو قرارٌ اعترضته روسيا العضوة الدائمة في المجلس، وحليفة نظام الأسد الأساسية باستخدام حق الفيتو.
وأضافت أنَّه بينما جمعت لجنة التحقيق آلاف المقابلات وغيرها من الوثائق المتعلقة بجرائم حربٍ محتملة ارتكبتها جميع الأطراف في سوريا، كان العمل بلا جدوى دون وجود محكمة.
وأردفت كارلا: “لم نحقق أي نجاحٍ على الإطلاق” في محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا. وأضافت: “على مدار 5 سنواتٍ، كنا نواجه صعوباتٍ بالغة”.
عجز دولي
وفي ظل عجز الأمم المتحدة، وعدم إمكانية تشكيل محكمة تابعة للمحكمة الجنائية الدولية، بدأ بعض محامي العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان في تجربة أساليبٍ جديدة.
في مارس/آذار الماضي، وافقت محكمةٌ إسبانية على النظر في قضية تعذيب سائق شاحنة بالغ من العمر 43 عاماً ومقتله على يد نظام السوري، لأنَّ شقيقة الرجل، وهي مواطنةٌ إسبانية، كانت هي المدعِّية.
وبموجب نصوص القانون الدولي، فإنَّ أقارب ضحايا الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في مكانٍ آخر يُعتَبَرون ضحايا كذلك، ولذلك، اعتُبِرَ قرار القاضي بالنظر في القضية حدثاً بارزاً مهماً يُعزِّز احتمالية مقاضاة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى.
وقالت منظمة Guernica 37 International Justice Chambers للمحاماة ومقرها العاصمة الإسبانية مدريد، والتي رفعت الدعوى القضائية، وتُقدِّم استشاراتٍ لرامي خازي وغيره من العاملين في مؤسسة أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان، في بيانٍ إنَّها “ستسمح على وجه التحديد للمحاكم بالتحقيق في تعذيب آلاف المدنيين وإعدامهم في معتقلاتٍ غير قانونية” خاضعة لإدارة نظام الأسد.
وقد يعني ذلك أيضاً إمكانية إصدار أوامر اعتقال دولية ضد المسؤولين السوريين التسعة الذين وردت أسماؤهم في الدعوى القضائية، ما يعني إمكانية مصادرة ممتلكاتهم أو توجيه اتهامات إليهم إذا سافروا إلى الخارج.
وبينما أُلغِيَ القرار بسبب حدوث انقسامٍ بين قضاةٍ إسبان الشهر الماضي، استُئنِفَت القضية. وقال ستيفن راب، وهو سفيرٌ أميركي عمومي سابق لدى مكتب العدالة الجنائية العالمية، وزميلٌ غير مقيم حالياً في معهد لاهاي للعدالة العالمية الذي ساعد في تسيير الإجراءات، لصحيفة الإندبندنت البريطانية إنَّهم سيكافحون لنقل القضية إلى المحكمة الإسبانية العليا إذا لزم الأمر.
وأضاف أنَّ “محامي منظمة Guernica 37 واثقون تماماً في القانون، ومن النجاح في نهاية المطاف”.
وأردف: “نظراً إلى سنوات الألم التي عاناها عشرات الآلاف من أفراد أسر الأشخاص الذين تعرَّضوا لإخفاءٍ قسري في سجون النظام السوري، تعد هذه القضية كذلك مسألةً مبدأ مهمة جداً”.
ورفع ضحايا وناجون سوريون يعيشون الآن في ألمانيا دعوى قضائية، مدفوعين بالتقدم الذي أحرزته القضية في إسبانيا، بناءً على تحقيق أجرته المنظمة غير الحكومية التي تحمل اسم “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”.
وتمثِّل هذه القضية نوعاً آخر من القضايا، إذ إنَّها تستند إلى مفهوم الولاية القضائية العالمية، التي تسمح للدول بالمطالبة بالمطالبة بالولاية القضائية الجنائية على أحد المتهمين بصرف النظر عن مكان ارتكاب جرائمه بسبب شدة الادعاءات.
ويُعتَقُد أنَّ أكثر من 65 ألف شخص قد لقوا حتفهم في سجون النظام السوري على مدار السنوات الست الماضية، بالإضافة إلى تعرُّض آلافٍ مؤلَّفة لسوء معاملةٍ في أثناء احتجازهم. وتعد هذه المزاعم جرائم ضد الإنسانية، وبالتالي، فهي على قدرٍ كبير من الجدية لدرجة عدم إمكانية تجاهل تحكيم الولاية القضائية فيها، كما سيقول المدَّعي العام.
ويأمل ناشطو منظمة أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان في تقديم النتائج التي توصَّلوا إليها، والتي جُمِعَت في إطار بروتوكول إسطنبول، وهو منهجية الأمم المتحدة الخاصة بكيفية التعرُّف على علامات التعذيب وأعراضه وتوثيقها كي يكون التوثيق دليلاً صالحاً في المحكمة، كدليلٍ في قضايا مستقبلية مبنية على الأساس نفسه.
وقال خازي: “هناك عددٌ كبير جداً من النساء لدرجة صعوبة الاختيار من بينهن في ما يتعلَّق بإدراج القصص المُروِّعة حين بدأنا في تجميع هذا التقرير”.
وأضاف: “شعرت في كثير من الأحيان بالعجز أثناء الحرب. هذا توثيق تاريخنا، بصرف النظر عن مدى فظاعته، وقد يكون الوسيلة الوحيدة التي ستمنح الشعب السوري بعض العدالة أكثر من أي وقتٍ مضى”.
========================
ميدل إيست آي: (لا طفولة بعد اليوم).. أطفال الرقة تطاردهم داعش ويقصفهم التحالف
http://www.all4syria.info/Archive/437832
 
كلنا شركاء: ميدل إيست آي- ترجمة حفصة جودة- نون بوست
مع تصاعد الهجمات على الرقة، تظهر قصص الرعب الذي عانى منه المدنيون خاصة الأطفال تحت حكم الدولة الإسلامية، استولى تنظيم الدولة على الرقة في يناير 2014، أما الآن فتحاصر المدينة قوات التحالف الديموقراطية الأمريكية السورية، وتقول التقارير إن الغارات الجوية أدت إلى قتل عشرات المدنيين مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى النزوح سريعًا.
ما زال هناك ما بين 18 ألف إلى 25 ألف مدني محاصرين في المدينة وفقًا لتقرير الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة “OCHA“، بينما نزح أكثر من 271 ألف مدني منذ أن بدأت عمليات درع الفرات في نوفمبر 2016، وأصبحت 18 قرية من بين 24 في الرقة مهجورين تمامًا، وطالبت الأمم المتحدة يوم الخميس بوقف التفجيرات للسماح للمدنيين بالمغادرة.
أوضح بيان منظمة “انقذوا الأطفال” أن المدنيين الموجودين في المدينة يواجهون خطر العنف الناتج عن الصراع وإعادة توزيعهم قسرًا من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش إلى مناطق أخرى بالإضافة إلى نقص إمدادات الطعام والمياه، هناك اثنان فقط من أحياء الرقة يمتلكون سوقًا غذائية عاملة ويعتمد السكان على حصص الإعاشة أو المواد الغذائية المخزنة سابقًا، كما أدى شرب المياه من الآبار إلى إصابة غالبية سكان المدينة بالأمراض.
يعاني معظم سكان المدينة من الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة التي تضخها الآبار، أما الكهرباء فتصبح متاحة ما بين ساعتين إلى 6 ساعات في اليوم في 5 من 6 أحياء مأهولة بالسكان في المدينة، وتقول المنظمات غير الحكومية إن الألغام والضربات الجوية ورصاص القناصة والحرائق غير المباشرة تفرض قيودًا على الأسر التي ترغب في الرحيل، أما الأطفال بشكل خاص فهم أكثر عرضة للألغام الأرضية والتفجيرات بالإضافة إلى الصدمات النفسية.
وبينما يرغب العديد ممن غادروا الرقة أن يعودوا إليها مرة أخرى إلا أنه لم يعد أحد حتى الآن ومن غير المتوقع أن يعودوا قبل أن ينتهي الصراع وتُزال الألغام، يعيش الكثيرون منهم الآن في مخيمات اللاجئين المحيطة، ويصف أطفال الرقة الحياة الوحشية غير المعقولة ومشاهدتهم للإعدامات والمتفجرات كجزء من الحياة اليومية.
تقول رشيدة – 13 عامًا -: “في أحد الأيام قطعت داعش رؤوس العشرات وتركت أجسادهم على الأرض، رأينا ذلك ولم نستطع أن نفعل شيئًا، كنت أرغب في النوم لكن كلما أتذكر ما رأيته أشعر بالخوف ولا أستطيع النوم، الآن أستطيع النوم بشكل طبيعي فلا رؤوس تُقطع هنا”.
تحولت الحدائق والأماكن العامة إلى مناطق لتنفيذ الإعدامات وأصبحت الأرض مغطاة بالرؤوس والأجساد المتحللة، مثلما تقول منظمة “انقذوا الأطفال”، بالإضافة إلى ذلك فالتقارير التي تقول بأن الضربات الجوية قتلت عشرات المدنيين تعني أن العائلات تواجه قرارًا مستحيلاً، إما البقاء ومواجهة خطر الموت قصفًا أو الرحيل ومواجهة خطر التعرض لرصاص داعش أو المرور على لغم أرضي.
تقول فريدة – 13 عامًا -: “إذا فعلت امرأة أمرًا خاطئًا، فإن داعش ترجمها بالحجارة وإذا دخن الرجال فإنهم يقطعون الأصابع التي استخدموها في التدخين، كان هناك رجلاً لا أعرفه قال شيئًا ما عن داعش فقاموا بخياطة فمه وفي أثناء ذلك كان الدم يخرج من فمه كثيرًا، ياله من رجل مسكين”.
لم يعد هناك أي فرصة
لم يعد لدى الأطفال أي فرصة، لقد أصبحوا محبوسين في المنازل منذ أشهر غير قادرين على الذهاب إلى المداراس أو اللعب مع أصدقائهم، يقول السيد عون والد رشيدة: “حياة الطفولة! لا توجد طفولة الآن، لم يعد هناك ما يسمى طفولة، نحن جميعًا نعيش في الجحيم الآن، لقد نسى الأطفال طفولتهم فلا توجد مدارس ولا ألعاب، وحتى لو ذهب الأطفال إلى المدارس فما يتعلمونه هناك هو كيفية القتال ومبادئ الإسلام، لا يوجد تعليم حقيقي”.
حذرت منظمة “انقذوا الأطفال” من أنهم يعانون من ندوب نفسية والتي قد تستغرق سنوات وربما عقود للشفاء منها، تقول سونيا كوش – مديرة المنظمة في سوريا -: “يجب أن يتمكن الأطفال من مغادرة الرقة دون خوف من العنف أو الموت أو إجبارهم على السير لعدة أيام بين حقول الألغام للوصول إلى بر الأمان، من الضروري توفير علاج نفس للأطفال الذين ما زالوا على قيد الحياة لمساعدتهم على مواجهة صدمة العنف الوحشي الذي شهدوه”.
وتضيف كوش: “قد يبدو أطفال الرقة طبيعيين من الخارج لكنهم من داخلهم يتعذبون بسبب ما شاهدوه، لقد رأوا أحبابهم يموتون أمام أعينهم، نحن نخاطر بجيل كامل من المعاناة ما لم نعالج احتياجات صحتهم النفسية”.
شددت منظمة “انقذوا الأطفال” على ضرورة الخروج الآمن للمدنيين دون تعرضهم لغارات جوية أو أن تستخدمهم داعش كدروع بشرية، ومن الضروري حماية الأطفال المعرضين لأهوال الحرب أولاً، ودعت المنظمات الدولية المتبرعة إلى زيادة الاهتمام بدعم الرعاية العقلية والنفسية بشكل عاجل.
أظهرت دراسة أجرتها المنظمة في يوليو عن تأثير الصراع على أطفال الموصل، أن جميع الأطفال ظهرت عليهم أعراض “الإجهاد السام” وهو مرحلة خطيرة من الضغط والتوتر والذي يجعل الجسد في حالة دائمة من “الكر والفر”، كما أن أكثر من 90% من الأطفال فقدوا أحبابهم بالموت أو السفر أو الاختطاف ومعظمهم يعانون من كوابيس ليلية، لقد أصبح الأطفال فاقدين للحس والمشاعر.
عندما طُلب من الأطفال أن يلعبوا لعبة يقومون فيها بوضع كل ما لا يرغبون فيه في “حقيبة سحرية” سواء شيء ملموس أو شيء ما بداخلهم اختاروا جميعًا الحرب والأسلحة والحزن وداعش، وعندما سألناهم ما الشيء الذي سيجعلهم يشعرون بشكل أفضل، وجدوا صعوبة في الإجابة، ومن أجاب منهم اختار السعادة وعودة الأحباب الذين فقدوهم.
========================
التايمز: المدنيون في الرقة "يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41078535
 
المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها"، وقراءة في الهجرة إلى أوروبا التي يحاول القادة الأوروبيون والأفارقة التوصل إلى حل جذري لها، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
كتب ريتشارد سبنسر في صحيفة التايمز مقالاً بعنوان " المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها". وقال كاتب المقال إن "في الرقة، الموت يجمع بين الجثث المقطوعة الرأس من قبل يد تنظيم الدولة الإسلامية حيث الجهاديين الذين قتلوا من قبل طائرات التحالف أو من استهدفهم القناصة".
وأضاف أن " الرقة - التي تعتبر من أهم معاقل تنظيم الدولة - تشهد قتالاً ضارياً"، مشيراً إلى أن المدينة غير آمنة البته".
ونقل كاتب المقال عن تيم رمضان، ناشط بقي في المدينة منذ بداية الثورة السورية، قوله إن " ما من أحد يدفن القتلى والجثث ملقاة في الشوارع"، مضيفاُ أن "منظر الجثث الملقاة أضحى أمراً اعتيادياً للعين، حتى لا أحد يعطيها أي اهتمام".
وأضاف أن ما يلفت انتباهه عندما يرى شجرة صامدة مغطاة بأوراق الأشجار".
وقال كاتب المقال إن " عدد المدنيين الذين قتلوا في الرقة يعد كبيراً نسبياً وهو أعلى من 700 شخص مع نهاية الأسبوع الماضي"، بحسب المرصد السوري ومركزه بريطانيا.
ويعتقد رمضان أن سبب سقوط الكثير من القتلى المدنيين هو أن العديد من العائلات فروا من الخطوط الأمامية للقتال وقرروا البقاء سوياً ، لذا فإن ضربة جوية واحدة تحصد العشرات من هذه العائلات.
ويقول رمضان إن "الأدوية نفذت من الرقة منذ 34 يوماً كما نفذ الطعام منذ 10 أيام"ـ مضيفاً أنهم يقتاتون على العشب ويغلون أوراق الأشجار ويضيفون إليها الخبز الجاف ليقدروا على تناولها".
ويضيف أن العديد من الأشخاص يبحثون عن الطعام في أي مكان، حتى في المطابخ التي هجرها تنظيم الدولة ، إلا أن الكثيرين منهم تعرضوا للاعتقال وقيل لهم إنهم " لصوص".
ويشير رمضان إلى أن "تنظيم الدولة لديهم مخازن خاصة للطعام"، موضحاً ان التنظيم أبلغهم من أول يوم من المعركة بأنه " لا يجب أن يتوقع أي شخص بأن يشارك عناصر التنظيم الطعام لأنها للمجاهدين الذين يدافعون عن المدينة بأرواحهم".
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت: نتنياهو مذعور من التواجد الإيراني في سوريا
http://shehab.ps/post/18878/يديعوت-نتنياهو-مذعور-من-التواجد-الإيراني-في-سوريا
 قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية اليوم الثلاثاء، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "رجل مذعور" من التواجد الإيراني في سوريا.
وأضافت الصحيفة، أن نتنياهو حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "اسرائيل لن تبقى غير مكترثة مقابل ما تؤسسه ايران لها في سوريا قربها"، مبينة أن نتنياهو كان أقرب الى الرجل المذعور بينما بوتين كان بارد الاعصاب.
وأشارت إلى أن روسيا ترى في "اسرائيل" شريك لكن ايران تبقى حليفتها الاستراتيجية.
========================
"يديعوت": بوتين "يصفع" نتنياهو بسورية بتمسك روسيا بالتحالف مع إيران
https://www.amad.ps/ar/Details/189162
أمد/ تل أبيب: نقل المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية شمعون شيفر، عن مصادر إعلامية دبلوماسية روسية، قولها إن القمة التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الأسبوع الماضي، شهدت وراء الكواليس حالة من التوتر والغضب الروسي.
وألمحت المصادر، أن القمة فشلت إسرائيليا وإن روسيا كانت صارمة ومتشددة بمواقفها حيال ما يحصل بسورية، ووقف إطلاق النار بالجنوب السوري والتواجد الإيراني.
وتحت عنوان "بوتين يفضل إيران"، كتب شيفر مقالا استعرض من خلاله كواليس القمة التي جمعت نتنياهو وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، لافتا إلى أن القمة كانت فاشلة من ناحية إسرائيلية، حتى وأن بدا نتنياهو في خطاباته متناغما مع طرح بوتين الذي شدد على مواقف، حيث أتضح من خلالها بأنه يفضل الوجود الإيراني بسورية على مطالب ومصالح إسرائيل، وإنه روسيا ستواصل تعزيز وتدعيم إيران بالمنطقة.
ولفت شيفر، إلى أن نتنياهو سعى جاهدا من أجل إقناع الرئيس الروسي بأن الوجود الإيراني بسورية يشكل خطرا إستراتيجيا ووجوديا على دولة إسرائيل، بيد أن جهوده تكللت بالفشل ولم تثمر شيئا.
موقف بوتين هذا كان صادما بالنسبة لنتنياهو، الذي دخل حالة من الإرباك خلال اللقاء مع بوتين الذي بقي محافظا على الهدوء والاستقرار، قائلا لرئيس الحكومة الإسرائيلية: "إيران حليف مهم لروسيا وسنواصل دعمها".
ونقل شيفر اقتباسات عن صحيفة "برافدا" الروسية، التي وثقت كواليس اللقاء بين بوتين ونتنياهو، ونقلت اقتباسات عن جوهر المباحثات خلال الجلسة بينهما، كما ونقلت الصحيفة عن شهود عيان شاركوا في مراسيم القمة، وحتى خلال اللقاء بينهما، حيث تكشفت الحقيقة لدى نتنياهو، بأن روسيا ترى بإسرائيل شريكا في منطقة الشرق الأوسط، وإن إيران ستبقى الحليف الإستراتيجي لموسكو.
وكتب شيفر، بأن تصريحات نتنياهو عقب القمة كانت صارمة ونارية، وأنه شدد في لقائه مع الرئيس الروسي، في سوتشي، على أنه يجب العمل على إخراج القوات الإيرانية وحزب الله و"الميليشيات الشيعية" من سورية، كما حذر مما أسماه "لبننة سورية"، ومن أن ترسيخ التواجد الإيراني في سورية لن يساعد في استقرار المنطقة، وأنه يجب التحذير مسبقا من أجل منع الحرب مستقبلا، لكنه شيفر شكك بإمكانية أن يأخذ بوتين هذه التصريحات على محمل الجد.
وحسب مصادر إعلامية روسية، بدا نتنياهو مرتبكا وبحالة غضب وثورة مشاعر بسبب الموقف الروسي وتصريحات بوتين ردا على أقواله خلال الجلسة المفتوحة، والدعم اللامتناهي لإيران والذي أعلن عنه الرئيس الروسي، الذي شدد على أهمية الحلف بين روسيا وإيران في الشرق الأوسط والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مع الإشادة بالعلاقات بين روسيا وإسرائيل وتعزيز التعاون بين البلدين، بحيث أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية الإسرائيلية.
 
ويعتقد المحلل السياسي أن كوابيس نتنياهو تحققت عقب رفض بوتين قوبل طعونه عن التهديدات الإيرانية، بحيث أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كان يخشى دائما أن يتم رفض مزاعمه حول التهديدات الإيرانية لإسرائيل، وعدم التعامل بجدية مع هذه التهديدات.
ورجح أن نتنياهو فشل في مهمته وفي التأثير على الموقف الروسي الداعم إيران بسورية، بحيث أن موسكو ستواصل دعم طهران بكافة المجالات والمحافل وحتى بالساحة السورية، مشيرا على أن التقديرات في موسكو بأن إسرائيل لن تعلم الكرملين كيف ترسم وتعزز سياستها ودبلوماسيتها بالشرق الأوسط.
وكتب نقلا عن مصادر إعلامية روسيا، بأن بوتين سيواصل دعم طهران لتعزيز النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط على حساب الحضور والدور السعودي وبعض الدول العربية التي تسعى وبمباركة وإرشاد أميركا لحلف مع إسرائيل لمواجهة النفوذ والتوسع الإيراني.
واستعرض شيفر تقديرات موقف لشخصية دبلوماسية إسرائيلية، والتي كانت بالسابق مطلعة على جلسات واجتماعات جمعت نتنياهو وبوتين، فإنه على الرغم من تهديدات تل أبيب الموجهة لطهران، إلا أننا سنشهد تواصل تسلح حزب الله في لبنان وتواصل تعزيز النفوذ الإيراني بسورية.
========================
الصحافة التركية :
صباح :ما هي الخطوة التالية لدرع الفرات؟
http://www.turkpress.co/node/38649
هلال كابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
قبل يومين حلت الذكرى السنوية الأولى لعملية درع الفرات، التي ستذكرها الأجيال في المستقبل على أنها كانت من المنعطفات الهامة بالنسبة لتركبا.
بفضل العملية تمكنت تركيا من تطهير حدودها مع سوريا من الإرهاب، وحررت مدن جرابلس واعزاز والباب. استمرت العملية سبعة أشهر على يد الجيش السوري الحر، بدعم من القوات المسلحة التركية، وكانت العملية العسكرية الوحيدة التي لم تشهد سقوط ضحايا من المدنيين.
نفذت القوات الجوية التركية 294 غارة على 81 موقعًا لتنظيم داعش، وتمت السيطرة على حوالي 2015 كيلو متر مربع، علاوة على تحييد أكثر من ثلاثة آلاف إرهابي.
منذ ذلك الحين عاد أكثر من 50 ألف سوري إلى ديارهم. وبدعم من تركيا تسير أعمال البنى التحتية في المناطق المحررة، بدءًا من مد خطوط المياه النظيفة والكهرباء وجمع القمامة وحتى بناء المدارس والمستشفيات. أسست تركيا بنفسها المناطق الآمنة التي دعت إليها منذ البداية.
عند بدء تنفيذ عملية درع الفرات كانت التحركات تجري بالتنسيق مع روسيا، وفي المرحلة الأولى مع الولايات المتحدة. لكن مع مرور الوقت تزايد الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب بمقدار ألف شاحنة من الأسلحة!
وعندما أصبح التوجه السائد لدى الإدارة الأمريكية "تعاون أقل مع تركيا، وأكثر مع حزب العمال الكردستاني"، أخذت أنقرة تبحث عن سبل تحقيق خفض التوتر في سوريا مع ممثلي مفاوضات أستانة إيران وروسيا، وإن استمرت اتصالاتها مع واشنطن.
عقب زيارته أنقرة، أدلى رئيس الأركان الإيراني محمد باقري بتصريح قال فيه إنه اتفق مع المسؤولين الأتراك على أن تكون القوات الحكومية هي المسيطرة في شمال سوريا. يعزز التصريح الانطباع بأن تركيا متفقة مع إيران وروسيا على المحافظة على وحدة الأراضي السورية، مع استمرار معارضة أنقرة للأسد. ومن المنتظر أن يرد رئيس الأركان التركي خلوصي أكار الزيارة إلى طهران.
عقب عملية درع الفرات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بخصوص عملية درع الفرات، انتهى ما أسميه الجزء الأول من العمل. سيكون هناك جزء ثانٍ وثالث لخريطة الطريق هذه، لم يُطلق عليهما اسم بعد". وبناء عليه يبدو أن الهدف الأول هو تطهير إدلب من الاشتباكات.
المرحلة القادمة، التي ستعمل فيها روسيا وإيران وتركيا على لعب دور الموجه/ المراقب بصفتها بلدانًا راعية لمفاوضات أستانة، لن تكون سهلة أبدًا.
تركيا منزعجة من عدم التزام الولايات المتحدة بوعدها في انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج، ومن تحويلها الوحدات، تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية، إلى جيش نظامي.
ولهذا، يبدو أن الهدف الأول هو جعل إدلب منطقة خفض توتر، من أجل الحيلولة دون إنشاء حزام إرهابي لوحدات حماية الشعب غايته الوصول إلى البحر المتوسط.
=======================