الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 29/4/2018

30.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيوزويك: ممتلكات ملايين السوريين في خطر
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/28/نيوزويك-ممتلكات-ملايين-السوريين-في-خطر
  • كاونتربنتش :في حروب الشرق الأوسط، يجب أن تكونَ متشككاً
http://www.alghad.com/articles/2230792-في-حروب-الشرق-الأوسط،-يجب-أن-تكونَ-متشككاً
  • معهد واشنطن :المقاومة الإسلامية التابعة لـ «حزب الله» اللبناني في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/lebanese-hezbollahs-islamic-resistance-in-syria
  • «واشنطن بوست»: تحفظات ماتيس على الخروج السريع والمهمة متواصلة في سوريا… وحديث عن مواجهة غير مباشرة مع إيران
https://lebanon360.org/article-desc_179381_«واشنطن%20بوست»:%20تحفظات%20ماتيس%20على%20الخروج%20السريع%20والمهمة%20متواصلة%20في%20سوريا…%20وحديث%20عن%20مواجهة%20غير%20مباشرة%20مع%20إيران
  • «واشنطن بوست» تكشف وثائق تثبت دفع قطر أكثر من مليار دولار لإرهابيين..الصفقة شملت جبهة النصرة وحزب الله وقاسم سليمانى والحرس الثورى وتركيا
http://www.ahram.org.eg/News/202631/26/648935/أخبار-عربية-و-عالمية/«واشنطن-بوست»-تكشف-وثائق-تثبت-دفع-قطر-أكثر-من-مليا.aspx
 
الصحافة البريطانية :
  • صنداي تايمز :"واجهة" للأسلحة الكيمياوية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43938720
  • تلغراف: هذه تفاصيل اعتقال أحد القادة المقربين من البغدادي
https://arabi21.com/story/1089843/تلغراف-هذه-تفاصيل-اعتقال-أحد-القادة-المقربين-من-البغدادي#tag_49219
 
الصحافة الروسية و العبرية :
  • كوميرسانت: أمريكا تبحث تسوية بسوريا تستثني روسيا وإيران
https://arabi21.com/story/1089980/صحيفة-أمريكا-تبحث-تسوية-بسوريا-تستثني-روسيا-وإيران#tag_49219
  • "هآرتس": إسرائيل تترقب ضربة إيرانية محتملة
https://arabic.rt.com/world/941038-هآرتس-إسرائيل-تترقب-ضربة-إيرانية-محتملة/
 
الصحافة الامريكية :
 
نيوزويك: ممتلكات ملايين السوريين في خطر
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/28/نيوزويك-ممتلكات-ملايين-السوريين-في-خطر
 
حذرت مجلة نيوزويك الأميركية من احتمال تقطع السبل بملايين اللاجئين السوريين في المخيمات وخارج البلاد، وذلك جراء قانون جديد يسمح للحكومة بمصادرة عقاراتهم وممتلكاتهم ما لم يعودوا ويطالبوا بها قبل حلول 11 مايو/أيار القادم.
وأشارت إلى القانون رقم 10 الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد بهذا السياق، وقالت إنه يثير المخاوف من أن يتم استخدامه لمعاقبة المعارضين السياسيين الذين فروا من سيطرة النظام، ومكافأة الموالين الذي ظلوا داخل البلاد.
ويسمح هذا التشريع الجديد للسلطات المحلية في سوريا بإعادة تسجيل الممتلكات داخل مناطقها، وهي عملية يجب على المالكين أن يكونوا موجودين أثناءها لتقديم وثائق لإثبات الملكية.
وتشير المجلة إلى أن أكثر من 13.5 مليون سوري كانوا قد فروا من منازلهم خلال الحرب التي تعصف بسوريا منذ سبع سنوات، وأن حوالي خمسة ملايين منهم قد غادروا إلى خارج البلاد.
مستندات وخطورة
وتضيف المجلة أن العديد من هؤلاء السوريين فرّ دون سندات ملكية، بينما عاش آخرون في مخيمات غير رسمية، وبالتالي فإنهم لن يتمكنوا من إثبات ملكيتهم حتى لو تمكنوا من اجتياز رحلة العودة الخطيرة.
وتقول إن ملايين السوريين قد يخسرون منازلهم ويجدون أنفسهم عالقين في بلدان أجنبية بينما يعزز نظام الأسد سلطته في البلاد.
وتضيف أنه يجب على من بقي داخل البلاد من السوريين إحضار موافقة من مسؤولي أمن الدولة إذا رغبوا في تسجيل ممتلكاتهم، وهو ما من شأنه استبعاد أي شخص يشتبه في أن لديه مشاعر مناوئة للنظام السوري، وأن من شأنه أيضا السماح للحكومة السورية بصياغة التركيبة السكانية للبلاد كما تشاء.
ويقول القانون إنه سيتم بيع الممتلكات المصادرة بالمزاد العلني، وهو القانون الذي نوقش في المؤتمر الذي عقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل الأسبوع الجاري، وذلك لأنه قد يعني أن 1.5 مليون سوري ممن لجؤوا إلى أوروبا لن يكون بمقدورهم العودة إلى ديارهم في سوريا.
المصدر : الجزيرة,نيوزويك
==========================
 
كاونتربنتش :في حروب الشرق الأوسط، يجب أن تكونَ متشككاً
 
http://www.alghad.com/articles/2230792-في-حروب-الشرق-الأوسط،-يجب-أن-تكونَ-متشككاً
 
باتريك كوبيرن – (كاونتربنتش) 23/4/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أثناء قصف بغداد في كانون الثاني (يناير) من العام 1991، ذهبتُ مع صحفيين آخرين في رحلة نظمتها الحكومة إلى ما زعموا أنها بقايا مصنع لحليب البودرة للأطفال الرضع في أبو غريب، والذي كانت الولايات المتحدة قد قصفته تواً، وقالوا إنه كان في الحقيقة مرفقاً لتصنيع العناصر البيولوجية الحربية. وبينما كنتُ أتجول في الحطام، عثرت على مكتب محطم عليه رسائل تُظهر أن المرفق كان في الحقيقة ينتج بودرة حليب الأطفال. ولم يكن المصنع ناجحاً تماماً في عمله؛ حيث تحدثت الكثير من المراسلات عن مشاكل مالية وإنتاجية وكيف يمكن حلها بأفضل طريقة. ولم يبدُ مرجحاً أن تكون الحكومة العراقية قد فبركت الأدلة، ولو أنه كان من الممكن التفكير بأن بعض أجزاء المنشأة، والتي رأيتها فعلاً، ربما يمكن أن تقوم بتصنيع الأسلحة البيولوجية.
كنتُ أزور الكثير من المباني المقصوفة والمدمرة في بداية حملة القصف الجوي التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، ولم أدرك في البداية أن "مصنع حليب الأطفال في أبو غريب" سوف يصبح قضية كبيرة. كنتُ في ذلك الحين أكثر تأثُّراً بمشهد صواريخ كروز وهو يعبر ببطء شديد فوق رؤوسنا، ويبدو أشبه بطوربيد أسود كبير. ولكن، في غضون ساعات من مغادرتنا أبو غريب، أصبح الهدف الحقيقي لوجود المنشأة هناك موضوعاً لجدال غاضب. كان مراسل قناة "سي. إن. إن"، بيتر أرنيت، الذي كان معنا في الرحلة، قد ذكر في تقريره أنه "مهما كان أي شيء آخر تصنعه تلك (المنشأة)، فإنها كانت تنتج تركيبة حليب الأطفال". وقد شاهد أرنيت الكثير من بودرة الحليب المجفف في المكان. وخلافاً لادعاء البنتاغون بأن المكان كان محروساً مثل حصن، فإننا لم نرَ هناك سوى حارس واحد عند البوابة. ولم يقم آرنيت في تقريره بنفي رواية حكومة الولايات المتحدة عن أن المكان كان مصنعاً للأسلحة البيولوجية، لكنه لم يؤكدها أيضاً. وذكر في تقريره ببساطة أن المكان "بدا بريئاً بما يكفي -بالحكم مما استطعنا أن نراه".
ولكن، تبيّن بعد ذلك أنه حتى هذا الافتراق الخفيف عن نسخة الرواية الأميركية الرسمية عن القصف لم يكن مقبولاً، وأدى التقرير إلى انفجار الغضب في واشنطن. وقد عبر كولين باول، رئيس الأركان الأميركية في ذلك الحين، عن يقينه بأن مصنع أبو غريب كان يصنع الأسلحة البيولوجية. وادعت القوات الجوية الأميركية أن لديها مصادر متعددة للمعلومات، والتي تثبت كلها الشيء نفسه.
قامت الحكومة الأميركية بتشويه سمعة أرنيت ووصفته بأنه ألعوبة بيد الحكومة العراقية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلن فيتزواتر: "هذه ليست حملة للسيطرة على الإعلام. إنها تتعلق بتصحيح كشف علني خاطئ، هذا خاطئ، وهو يضر بحكومتنا، ويخدم مصلحة صدام حسين". وأصرت المنافذ الإخبارية الأميركية، التي ليس لأي منها مراسلون في بغداد، وبقوة على تأكيد السرد الرسمي. واستهجنت مجلة "نيوزويك" ما وصفته بأنه "محاولة العراق الخرقاء تصوير منشأة للأسلحة البيولوجية تم تدميرها بالقرب من بغداد على أنها مصنع لحليب الأطفال".
استغرق الأمر سنوات حتى انهارت الرواية الرسمية عن ذلك القصف. وعلى الرغم من أنني كنت في المصنع بعد وقت قصير من تدميره، فإنني لم أتمكن من إثبات أنه لم ينتج أسلحة بيولوجية، على الرغم من أن ذلك بدا لي غير محتمل إلى حد كبير. وقد تضاءل الاهتمام الإعلامي بسرعة: كانت أفضل دراسة استطعت أن أجدها حول كيفية تدمير مصنع الحليب، ومن إنتاج العلاقات العامة الرسمية، هي مادة كتبها مارك كريسبين ميلر، والتي أخذت منها الاقتباسات أعلاه، ونشرت في العام 2003.
جاءت الأدلة ببطء، بعد أن تضاءل الاهتمام العام. وكشف تقرير للكونغرس في العام 1993 حول نجاحات المخابرات الأميركية وإخفاقاتها في حرب الخليج عن المنطق الهش الذي كان وراء قرار القوات الجوية الأميركية قصف ذلك الموقع. واتضح أن "التمويه المرقش" قد استخدم على أسطح منشأتين معروفتين لإنتاج الأسلحة البيولوجية. وقال التقرير: "في الوقت نفسه، تم استخدام مخطط التمويه المرقش نفسه على سقف مصنع الحليب". وكان هذا كافياً لكي يدرجه سلاح الجو الأميركي كهدف.
تبيَّن أن المزاعم الرسمية الواثقة حول مصادر المعلومات المتعددة عن المنشأة غير صحيحة. ويجب على المرء أن يتوغل عميقاً في ورقة غير سرية لوكالة المخابرات المركزية حول برنامج الأسلحة البيولوجية العراقي، ليجد حكماً يعترف بأن منشأة أخرى، والتي كانت المركز الحقيقي لجهود الرئيس السابق صدام حسين لإنتاج الأسلحة البيولوجية، لم تكن معروفة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، "ولذلك لم تتم مهاجمتها خلال الحرب، بخلاف مصنع أبو غريب لحليب الأطفال الذي دمره الائتلاف بالقصف على أساس اعتقاد خاطئ بأنه كان مرفقاً أساسياً لإنتاج الأسلحة البيولوجية".
إن قصة مصنع أبو غريب لألبان الأطفال جديرة بأن تروى مرة بعد المرة لأنها تؤكد -في أعقاب الضربات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية على مواقع الأسلحة البيولوجية السورية المزعومة في 14 نيسان (أبريل)- الحاجة إلى التشكيك الدائم في ادعاءات الحكومات بأنها تعرف ما يحدث على الأرض حقاً في سورية أو في أي مكان آخر.
لكن ازدواجية الحكومة بالكاد جديدة، وربما أصبحت محاولة إدانتها تنطوي على خطر أكبر. ولننظر مرة أخرى إلى الهجوم الذي شنه على تقرير بيتر أرنيت المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلن فيتزواتر، الذي كان هو على خطأ -وكان أرنيت على حق- حين قال إن التقرير يحتوي على "كشف خاطئ، وهذا خطأ". لكنه يضيف بشكل صحيح أن هذا الكشف "يؤذي حكومتنا ويعمل في مصلحة صدام حسين".
كذلك كان الأمر بطريقة بسيطة، وهو ما يقود إلى اتخاذ الحكومات موقفاً يزداد سمية تجاه أولئك الذين يشككون في النسخة الرسمية من رواية الأحداث الشائعة في بريطانيا والولايات المتحدة. وهو اتجاه يجتاح حرية التعبير في المجر وبولندا، والذي انتصر بالفعل في تركيا ومصر. وفي جميع الحالات، توصم الآراء التي تفترق عن رؤية السلطات، بأنها غير موالية وغير وطنية و"حقائق كاذبة" ينشرها "بلهاء مفيدون"، باقتباس اثنين من الكليشيهات المروعة قيد الاستخدام. ويأتي في أعقاب تهميش المعارضة تجريمها: كانت لدى تركيا في يوم من الأيام صحافة حرة مزدهرة، لكن أي نقد للرئيس رجب طيب أردوغان أو قول كلمات أو القيام بأفعال لا يوافق عليها أصبحت توصف الآن بأنها "إرهاب" وتتم معاقبة أصحابها على هذا الأساس.
هناك الكثير من النقد والاحتجاجات التي يعبر عنها المعلقون في بريطانيا حول انتشار الاستبداد في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، لكن هناك أقل من ذلك بكثير مما يقال عن القيود المتزايدة على ما يمكن التعبير عنه بحرية في الوطن. وعلى نحو متزايد، يصبح أي شيء أقل من التأييد الكامل لرواية الحكومة حول تسميم عائلة سكريبال في ساليزبوري أو الهجوم المشتبه بأنه شُن بالغاز على المدنيين في دوما في سورية، يعد دعماً لبوتين أو الأسد.
أحد الحوادث التي تجسد الاستبداد الجديد هو شجب حزب العمال لسلوك أحد رجال الدين المسيحي من الحزب وأقرانه الذين كانوا يزورون سورية للالتقاء بشخصيات من الكنيسة ومسؤولين من الحكومة. وينبغي أن تكون هذه مهمة مفهومة بالنسبة للمسيحيين البريطانيين المعنيين، لأن المسيحيين في سورية يمكنهم الاستفادة من كل التضامن الذي يمكنهم الحصول عليه، بينما يجبرون على الفرار أو يتعرضون للاختطاف أو القتل على يد أفراد "داعش" أو القاعدة أو الإخوان المسلمين. وهم، مثل العديد من السوريين، يرون أن اختيارهم ليس بين الخير والشر، وإنما بين السيئ والأسوأ. ويفضلون عموماً البقاء على قيد الحياة في ظل الأسد على الانقراض المرجح في ظل أعدائه.
إن زيارة أعضاء المجتمع المسيحي المستنزَف في سورية هي أمر يحسُن فعله. ونعم، يمكن القول إن وجود المسيحيين البريطانيين في دمشق هو أمر مفيد للغاية للأسد هامشياً، بالطريقة نفسها التي لا بد أن يكون تقرير بيتر أرنيت الصادق بشأن حليب الأطفال في أبو غريب قد أسعد بها صدام حسين. وقد صرحت وزارة الخارجية البريطانية بأن زيارة المسيحيين "لم تكن تساعد"، لكن مساعدة الدولة البريطانية لم تكن الهم الأول للذين زاروهم.
لا شيء جديدا في الحجج التي يتم استخدامها حالياً في بريطانيا والولايات المتحدة لتشويه الذين يشككون في رواية الإجماع الحكومي والإعلامي. فقد اعتاد البلاشفة على التعريض بالناس الذين قالوا أو فعلوا أشياء لم تعجبهم باعتبار أنهم "بموضوعية" فاشيون أو أعداء للثورة. وعندما يجيب هؤلاء الذين تم شجبهم، الذي كان في الغالب تمهيداً لإطلاق النار عليهم، بأنهم ليسوا كذلك، كان البلاشفة يقولون: "قل لنا من يدعمك وسنقول لكَ من أنت". وبعبارات أخرى، فإن الشيء الوحيد المهم هو ما الجانب الذي تقف فيه.
 
==========================
 
معهد واشنطن :المقاومة الإسلامية التابعة لـ «حزب الله» اللبناني في سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/lebanese-hezbollahs-islamic-resistance-in-syria
 
فيليب سميث
متاح أيضاً في English
26 نيسان/أبريل 2018
انتشرت جماعات الميليشيات الشيعية في ساحة الحرب السورية منذ عام 2012. وفي حين لا تشكّل جميع هذه الميليشيات امتدادات لـ «حزب الله» اللبناني، غير أن عدداً منها يتّبع نهج «حزب الله» وحصل على مساعدات واسعة من الجماعة. وتصنِّف هذه المنظمات نفسها على أنها "المقاومة الإسلامية في سوريا" أو "«حزب الله» في سوريا"، ويجب اعتبارها بالفعل جزءاً لا يتجزأ من «حزب الله» اللبناني.
الخلفية
في الفترة 2012-2013، بدأ «حزب الله» اللبناني بتدريب جماعات مختلفة من المقاتلين الشيعة السوريين، والعديد من هذه الجماعات أُقيم في البداية على شكل ميليشيات طائفية محلية. وقد مارس البعض منها عملياته في دمشق والبعض الآخر في حمص وما زال آخرون في قرى شيعية بالقرب من حلب. ومع ذلك، فمع تطوّر هذه المنظمات، امتدت حملات التجنيد التي قامت بها إلى ما هو أبعد من مناطقها الأصلية.
وبحلول عام 2014-2015، تشكّلت على ما يبدو منظمة جامعة تضم جماعات فرعية مرتبطة فيما بينها وتروج لزعمائها، وشعاراتها، ولافتاتها. وغالباً ما كانت هذه الجماعات تردّد اللغة الأيديولوجية نفسها التي يستخدمها «حزب الله» اللبناني، وتبجّل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وتقاتل إلى جانب قادة «حزب الله» أو تحت قيادتهم. وإلى جانب رمزياتها الخاصة،  استخدمت جميع هذه الجماعات تقريباً رايةً أو شارة تضمّ شعار «حزب الله» اللبناني، ولقب "المقاومة الإسلامية في سوريا"، وشعار "لبيك يا زينب!"، في إشارة إلى حفيدة النبي محمد وإلى المقام الذي يحمل اسمها بالقرب من دمشق. وكان الدفاع عن الضريح ضد الجهاديين السنّة نقطة حوار أساسية في تجنيد جهاديين شيعة سوريين وأجانب.
وفيما يلي بعض الأمثلة البارزة للجماعات السورية على غرار «حزب الله»:
"قوات الرضا" ("لواء الإمام الرضا"). هي إحدى أوائل هذه الجماعات التي تشكّلت، وغالباً ما تجنّد المقاتلين من القرى الشيعية في منطقة حمص. وقد نشرت قواتها في جميع أنحاء سوريا.
"الغالبون": "سرايا المقاومة الإسلامية في سوريا". هي جماعة غامضة مكونة أساساً من السوريين المعتنقين للمذهبين الشيعي والعلوي، وغيرهم من الشيعة السوريين. وتصبّ جماعة "الغالبون" الكثير من اهتمامها على تجنيد المقاتلين من مناطق المرتفعات القريبة من الساحل، حتى وإن كانت قد استدرجت عناصر من جميع أنحاء سوريا. وفي عام 2015، قاتلت هذه الميليشيا في الجولان ودرعا. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت خطاباتها تتسم بالهدوء النسبي، غير أنها لا تزال نشطة.
"لواء الإمام الباقر" ("لواء الباقر"). تأسست هذه الجماعة بين عامي 2013 و2015، ويتألف أعضاؤها وقادتها من القبائل السورية المعتنقة للمذهب الشيعي. وقد حاول "لواء الباقر" أيضاً تجنيد مقاتلين من قبيلة "البقارة" الكبيرة في سوريا. وفي نيسان/أبريل 2018، أعلنت الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلفائها السوريين.
ومن بعض النواحي، تعكس الجهود التي يبذلها «حزب الله» اللبناني لرعاية هذه الجماعات النامية في سوريا، النشاط السابق للحزب في العراق. [فعلى سبيل المثال] أُرسل القائد في «حزب الله» اللبناني علي موسى دقدوق - الذي تم احتجازه من قبل القوات الأمريكية في البصرة عام 2007 - إلى العراق لتدريب مقاتلين، وتنظيم هجمات، وتقديم توجيه أيديولوجي للمسلّحين المدعومين من إيران الذين شكلّوا فيما بعد الميليشيا الشيعية العراقية القوية حالياً «عصائب أهل الحق». ومن الناحية الهيكلية والأيديولوجية، تُعتبر «عصائب أهل الحق» استنساخاً لـ «حزب الله» اللبناني، على الرغم من أنّها استقلّت عنه بعض الشئ في النهاية.
وبالمقارنة مع جماعات مثل «عصائب أهل الحق»، لن تؤدّي على الأرجح تجليات «حزب الله» اللبناني في سوريا إلى النوع نفسه من التحركات المستقلّة. ويمكن أن يُعزى ذلك إلى القرب الجغرافي للقاعدة اللبنانية لـ «حزب الله»، والوجود المكثّف لـ «حزب الله» في سوريا، والروابط الاجتماعية الوثيقة في كثير من الحالات بين «حزب الله» اللبناني والمجتمعات الشيعية السورية. وبالتالي، فإنّ «حزب الله» اللبناني في وضع جيّد يسمح له الحفاظ على السيطرة المباشرة على الجوانب الاستراتيجية والتكتيكية لجماعاته السورية المستنسخة. وبالنسبة إلى «حزب الله» اللبناني، توفر سوريا المزيد من العمق الإستراتيجي والموارد البشرية، التي تشمل قوات محلية للمساعدة في تأمين مناطق «حزب الله» في لبنان فضلاً عن قوة عسكرية مضافة للتصدي لأعداء إقليميين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية السنية.
«حزب الله» باسم آخر
تُشكّل "قوات الرضا" مثالاً رئيسياً على سيطرة «حزب الله» اللبناني على وحدة "المقاومة الإسلامية في سوريا". وبالفعل، تُظهر روابط عديدة بين الاثنين كيف أنّ "قوات الرضا"، التي تروّج لعلاقة وثيقة مع «حزب الله»، هي جهة فاعلة أقل استقلالاً وأكثر من مجرد فرع ملحق بالمنظمة اللبنانية.
ووفقاً لسيرته الذاتية الرسمية في «حزب الله»، قُتل حمزة إبراهيم حيدر في 29 حزيران/يونيو 2013، أثناء قيادته هجوماً في "الخالدية" - حيّ في حمص متاخم للمدينة القديمة. وقد استفاد هذا التقدّم من مقاتلي «حزب الله» إلى جانب شخصيات من "قوات الرضا" الناشئة. أما بالنسبة إلى حيدر، فإنّ علاقته بكلتا الجماعتين واضحة جداً. فقد كان قائد جماعة النخبة "فوج الرضوان" التابعة لـ «حزب الله»، بالإضافة إلى "قوات الرضا"، التي أثنت على زعيمها الذي سقط في إحدى المعارك من خلال نشر إعلان عن شهادته، وإشارتها إلى أنّه "أشرف على تأسيس الميليشيا وتدريبها".
وهناك تداخل إضافي واضح بين «حزب الله» اللبناني و"قوات الرضا" تَمثل بأشخاص مثل علي فوزي طه (المعروف أيضاً باسم الحاج جواد)، وهو قائد في «حزب الله» اللبناني من مدينة صور جنوب لبنان. وقد ورد اسمه في المنشورات شبه الرسمية على "الفيسبوك" من قبل مؤيدي الجماعتين على أنه "قائد" في "قوات الرضا". وأشادت منشورات عديدة لـ"قوات الرضا" على مواقع التواصل الاجتماعي بِطَه "لاستشهاده" في نيسان/أبريل 2016.
ولعل أكثر ما يلفت النظر هو العلاقة بين علي محمد بيز (المعروف أيضاً بأبو حسن بلال) و"قوات الرضا". وقد قُتل بيز في محافظة حمص في أيار/مايو 2017، وكان قائداً في «حزب الله» اللبناني يسكن في ضاحية بيروت الجنوبية. وبرز بيز أيضاً بدوره القتالي والقيادي واللوجستي في جميع أنحاء سوريا. ووفقاً لسيرة ذاتية نُشرت على أحد مواقع التواصل الاجتماعي الذي يديره ابنه، وصُف قائد «حزب الله» اللبناني الذي قتل في إحدى المعارك بأنه "أحد أهم قادة المقاومة في سوريا"، بالإضافة إلى كونه أحد "مؤسسي" "قوات الرضا"، وقائد الوحدات المتخصصة داخل الجماعة. وتم نشر صور جنازة بيز على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بـ"قوات الرضا" التي صنفته على أنه "قائد شهيد".
التجنيد المباشر في سوريا
إلى جانب الدعم الذي يوفّره «حزب الله» اللبناني للنسخ السورية من تشكيلته، قام الحزب بتجنيد مقاتلين لصفوفه مباشرة من المجتمعات اللبنانية-السورية والسورية الشيعية، ومعظمهم من الشيعة الاثني عشرية الذين يقيمون بالقرب من الحدود، حول المناطق المحيطة بالمدينتين السوريتين حمص والقصير. وهذا يبدو منطقياً نظراً لقرب المنطقة الجغرافي من معقل «حزب الله» في وادي البقاع اللبناني، والروابط العشائرية، فضلاً عن الأعداد الكبيرة من الشيعة الذين يعيشون على جانبي الحدود.
وفي هذا الإطار، تجسّد قرية "زيتا" السورية - على الجانب الآخر من بلدة "القصر" اللبنانية - التجنيد الذي يقوم به «حزب الله» في المناطق الحدودية. وعلى الرغم من أنها تقع على الجانب السوري، إلاّ أنّ معظم سكان "زيتا" هم من الشيعة اللبنانيين ولديهم روابط عائلية وثيقة مع لبنان. وفي أعقاب سلسلة من عمليات الخطف والقتل الطائفية بين عامي 2012 و2013، شكّل سكان القرية ميليشيات مخصصة كإجراء للتصدّي لمثل تلك العمليات. وبعد أن استولت عليها قوات التمرد السورية في عام 2012، قامت قوات «حزب الله» في عام 2013 باستعادة "زيتا" إلى جانب بعض القرى الشيعية المجاورة، حيث كانت تتمتّع سابقاً بنفوذ قوي فيها. ثم قام «حزب الله» بتسليح سكان هذه القرى وتدريبهم ليصبحوا جماعات دفاعية قبل ضمّهم إلى صفوفه في النهاية.
ونذكر أيضاً أحد سكان "زيتا" السابقين، وهو شيعي لبناني -سوري يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً يُدعى مهدي عبد الله إدريس (الملقب أبو صلاح)، كان يقاتل ضمن "فوج الرضوان"، جماعة النخبة التابعة لـ «حزب الله» والتي تنتمي إلى شعبة تحمل الإسم نفسه المذكور سابقاً. وقد قُتل إدريس في تموز/يوليو 2016 بينما كان يقاتل في "هريرة"، وهي بلدة تقع في منطقة القلمون الجبلية شمال دمشق. ووفقاً لسيرة استشهاده الذاتية شبه الرسمية، كان إدريس قد "شارك في جميع معارك المقاومة في سوريا منذ بداية الأزمة". ومن بين "شهداء" «حزب الله» الآخرين القادمين من المنطقة الحدودية وائل حسين زعيتر (الذي قُتل عام 2017) وعلي ديب زعيتر (الذي قُتل عام 2015)، وكلاهما من "حاويك"، وهي بلدة أخرى ذات أغلبية شيعية تقع في شمال "زيتا".
ويجدر بالذكر أيضاً، حسن ملحم أسد الذي نشأ من قلب محافظة حمص، وهو شيعي سوري من قرية "الربوة"، بالقرب من مدينة حمص. وقد أُدرج أسد كـ "قائد"، مما يدل على أنّ دمج المقاتلين السوريين في صفوف «حزب الله» يزداد بشكل كبير. وفي صور نُشرت للقائد الذي سقط في إحدى المعارك، تظهر رايات لـ "المقاومة الإسلامية في سوريا" أثناء ما يمكن أن يكون محاضرة لمجندين سوريين. وقد تم دفن ملحم أسد، الذي قُتل في 12 أيار/مايو 2017، وهو ملفوف بأعلام سورية وأخرى تابعة لـ «حزب الله». كما أصدر المكتب العسكري المركزي لـ «حزب الله» شريط فيديو لعمليته الاستشهادية.
التداعيات السياسية
في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأمريكية فرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بالشبكات التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، يجب أن تلقي النظر بصورة أكثر على ما يبدو أنها جماعات مستقلة أو نمت محلياً على غرار «حزب الله» في سوريا. وفي الواقع، إن عدداً من هذه الكيانات هي ليست فروع أو جماعات مستقلة مرتبطة بـ «حزب الله» اللبناني فحسب، بل هي عناصر أساسية منه. ونتيجة لذلك، ينبغي النظر إلى الحوادث المحتملة التي ينخرط فيها أفراد أمريكيين بطريقة أو بأخرى مع جماعات تعمل تحت مظلة "المقاومة الإسلامية في سوريا" أو «حزب الله» السوري على أنها تعمل كجزء من «حزب الله» اللبناني.
==========================
 
«واشنطن بوست»: تحفظات ماتيس على الخروج السريع والمهمة متواصلة في سوريا… وحديث عن مواجهة غير مباشرة مع إيران
 
https://lebanon360.org/article-desc_179381_«واشنطن%20بوست»:%20تحفظات%20ماتيس%20على%20الخروج%20السريع%20والمهمة%20متواصلة%20في%20سوريا…%20وحديث%20عن%20مواجهة%20غير%20مباشرة%20مع%20إيران
 
السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٨  |  عدد القراء 29
 تشي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الخميس عن تحفظات وزارته من خطط البيت الأبيض من بناء قوة عربية لتحل محل القوات الأمريكية التي يريد سحبها من سوريا. وجاءت تعبيرات ماتيس قوية حيث قال إن الولايات المتحدة ستندم على وضع قوات في سوريا بدون المشاركة الأمريكية. وقال ماتيس في جلسة استماع بالكونغرس أمام لجنة خدمات القوات المسلحة إنه يدعم مشاركة القوات الأمريكية إلى جانب دول حلف الناتو في المهمة العسكرية للحفاظ على الأمن في العراق ومنع عودة تنظيم «الدولة».
وجاءت التصريحات في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة نقطة تحول بعد تحرير معظم المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا. كما أنها تؤكد على التوتر النابع من طبيعة المشاركة الأمريكية لمواجهة التهديدات الأمنية في كل من العراق وسوريا حيث يعيش تنظيم الدولة المرحلة الأخيرة قبل هزيمته النهائية، بعد أربع سنوات من الحرب. وكان القادة العسكريون يخططون لبقاء مفتوح ومشروط بالظروف لولا تدخل الرئيس دونالد ترامب الذي ألغى كل شيء حسبما تقول صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير أعدته ميسي ريان وبول سون.
ويتركز النقاش بشأن الوجود الأمريكي في سوريا على قوة من ألفي جندي ومستشار يعمل أفرادها مع المقاتلين الأكراد لملاحقة ما تبقى من جيوب للجهاديين في شرق سوريا. ولتحقيق رغبته بمشاركة الآخرين بتحمل الأعباء في سوريا فإنه طلب من من الدول الأخرى بمن فيها السعودية المساهمة بمليارات الدولارات ودعم جهود إعادة الاستقرار في سوريا.
قوة عربية
 
ويبحث البيت الأبيض إمكانية تشكيل قوة عربية من دول المنطقة لدعم المدن التي دمرت خلال سنوات الحرب الماضية. وعبرت السعودية عن استعدادها لإرسال قوات لو تم تشكيل القوة مع ان المسؤولين لم يكشفوا عن تفاصيل المبادرة. وتشير الصحيفة إلى أن قوة متعددة الجنسيات الدول العربية ستكون غير عادية وستواجه سلسلة من التحديات بما في ذلك عدم توفر الخبرات في العمليات الخارجية لهذه الجيوش والانقسامات السياسية بين قادة الدول العربية ومخاطر إثارة نزاع طائفي.
وفي الوقت الذي رحب فيه ماتيس والقادة العسكريون بجهود الحصول على دعم جديد إلا أنهم عبروا عن حذر مما يقتضيه هذا التعاون. وفي مقابلة أجرتها الصحيفة على الهاتف مع الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط رحب فيها بالمساهمة العربية بالقوات والمعدات من اجل تحقيق الاستقرار في سوريا والتأكد من عدم عودة تنظيم الدولة مرة أخرى. واقترح أن المساهمات العربية لم تكتمل بعد مشيراً إلى أن قوة جديدة تحتاج لوقت وتحضير للعمليات في مناخ معقد كسوريا. وقـال: «لديـنا فريق مجرب يعمل على الأرض ويدير الأمور هـناك منذ سنوات عدة. ومن الصعوبة بمكان على طرف الدخـول مـباشرة والقـيام بـدورنا. ومع مـرور القوات أو الخبرة وتغير الظروف فإن الوضـع ربـما أصـبح ممــكناً».
وقال فوتيل إن الجيش الأمريكي يتحدث مع شركائه في المنطقة ولكنه يريد إكمال المهمة التي أرسل من أجلها «ونريد التأكد من دمج القدرات التي نضيفها». ويتزامن النقاش حول القوة العربية في وقت تقوم فيه الإدارة بالبحث عن طرق للموافقة بين البنتاغون والبيت الأبيض وما يمكن اعتباره انتصاراً دائماً أو انتصاراً قريباً. وكان ترامب قد كرر رغبته بالخروج من سوريا في مؤتمره الصحافي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث قال إنه يحبذ مغادرة سوريا وأثنى على هزيمة القوات الأمريكية لتنظيم «الدولة».
وبعد يوم من تصريحات الرئيس قال ماتيس إن العمليات العسكرية لم تنته وأن الجيش الأمريكي يخطط لتوسيع القتال ضد تنظيم الدولة في الأسابيع المقبلة وحدد المعارك في وسط منطقة وادي الفرات التي يعتقد أنها آخر معاقل التنظيم. وقال إن القوات الفرنسية الخاصة وصلت للمساعدة. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الجماعات الكردية بالعودة للمنطقة بعدما حرفت جهودها للمشاركة ضد الأتراك الذين تقدموا في عفرين.
وحذر قائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد من أن الخروج الأمريكي المتعجل من العراق الذي كان عاجزاً عن تأمين حدوده، منح تنظيم الدولة «المساحة للنمو».
ومنذ بدء العمليات العسكرية أسهمت القوات الأمريكية بهزيمة الجهاديين واستعادة غالبية الأراضي التي سيطروا عليها وتخفيض عدد مقاتليهم إلى 1.0003.000 في كلا البلدين. ويظل الدور المحدد للقوات الأمريكية محدداً بملاحقة تنظيم الدولة وضرب بشار الأسد لردعه عن استخدام السلاح الكيميائي. وفي الوقت نفسه عزز نظام دمشق من سيطرته على مناطق في سوريا ويقترب من الانتصار على المعارضة السورية. وعليه فخروج أمريكي سيعطي القوات التي ساعدت نظام الأسد على النجاة خاصة الإيرانيين. وهذه معضلة للأمريكيين الذين يريدون الخروج وفي الوقت نفسه لا يريدون ترك مناطق في سوريا للإيرانيين.
ولمح ترامب في مؤتمره مع ماكرون لمظاهر القلق هذه حيث قال: «ناقشنا أنا وإيمانويل فكرة عدم منح إيران موسما مفتوحا في منطقة المتوسط خاصة اننا نسيطر على معظمها». ويرى ماتيس أن الجيش الأمريكي سيواصل عملياته وسيتعاون مع القوى الإقليمية.
مواجهة إيران
 
وأشارت ريان في تقرير آخر للطريقة التي ستواجه بها البنتاغون التوسع الإيراني في الشرق الأوسط وهي المواجهة غير المباشرة. وقالت إن الجيش الأمريكي لن يدخل في حرب مباشرة مع الإيرانيين. ونقلت عن الجنرال فوتيل قوله إن دعم الحكومة العراقية وشركاء أمريكا الأكراد في سوريا سيكون ضامناً لعدم تهريب إيران السلاح وعناصر الميليشيات بحرية إلى سوريا. وجاءت تصريحات الجنرال فوتيل في وقت تفكر فيه الدول الغربية بتكثيف الجهود والرد على دعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
وقال فوتيل: « هذه واحدة من الطرق لعرقلة النشاطات الإيرانية الخبيثة» و «هناك بعض الطرق غير المباشرة التي نستطيع عملها من خلال هزيمتنا لتنظيم الدولة». وتعكس تصريحات فوتيل الرغبة داخل القيادة العسكرية الأمريكية تجنب مواجهة مع إيران في وقت تركز فيه البنتاغون على إطفاء فتيل التمردات في الشرق الأوسط ومن ثم حرف تركيزها إلى كل من الصين وروسيا. وأعقبت تعليقات الجنرال تصريحات الرئيس الأمريكي حول تغيير في الإستراتيجية الأمريكية التي ركزت على ملاحقة الجهاديين ومنع إيران من الوصول إلى البحر المتوسط. وتحدث ترامب عن «العائق القوي للبحر المتوسط والذي اعتبره مهماً. ولو لم نفعل فستصل إيران للبحر المتوسط، ولن يحدث هذا».
وتركت إيران أثرها العسكري في العراق واليمن ولبنان وسوريا بعد حوالي عقد من حروب بالوكالة. ويشكل هذا الوضع معضلة لصناع السياسة الأمريكيين خاصة أن إيران وروسيا دعمتا الأسد ومنعتا انهيار نظامه. وتحدث فوتيل عن أساليب عدة غير مباشرة لمواجهة إيران، منها وضع قوات في المنطقة لمنع الجماعات الوكيلة لإيران ونشر بوارج حرب في المياه المتناوع معها مع إيران ودعم الحلفاء خاصة السعودية بالصواريخ الباليستية. وتحدث فوتيل عن طرق أخرى مثل بناء شراكات مع القوى المحلية «وتزويدها بالقدرات والتصميم لمواجهة نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار».
وستقوم أمريكا بعرقلة جهود إيران من خلال ملاحقة شحنات الأسلحة غير الشرعية التي ترسلها. ويرى فوتيل أن نتائج هذه الجهود بأنه عمل مستمر. وفي الوقت الذي قبل فيه المسؤولون الغربيون مسألة بقاء الأسد إلا أن فوتيل يرفض فكرة تأثير إيران المستمر في سوريا، مشيراً إلى أن الهدف النهائي ليس هزيمة تنظيم الدولة فحسب بل دعم حل سياسي يضعف من تأثير روسيا وإيران.
«ناشيونال إنتريست»: كيف نمنع حرباً واسعة في الشرق الأوسط… ولماذا يجب حماية لبنان منها؟
 
يرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة العبرية دانيال سوبلمان أن حرباً بين حزب الله اللبناني وإسرائيل باتت إمكانية محتملة منذ الحرب التي خاضها الطرفان في تموز (يوليو) 2006. وعادة ما يقول المعلقون إن الحرب باتت «حتمية» أو أن الطرفين يقفان على «شفا» الحرب. ويدمج آخرون بين المسرحين السوري واللبناني حيث يفترضون أن مواجهة بين إيران وإسرائيل قد تقود إلى مواجهة اتوماتيكية بين إسرائيل وحزب الله.
كل هذا لا يعني أن الطرفين يواجهان مصير الحرب إلا أن الواقع يشير لاستنفاد كل طرف خيار الردع بشكل يؤدي لمنع التصعيد. والأمر متعلق بسوريا التي كانت في وقت ما قوة إقليمية ضاربة ثم تحولت إلى ملعب إقليمي وورقة مساهمة قابلة للاشتعال بين القوى الإقليمية والدولية التي لديها مصلحة في مستقبل البلد.
الحفاظ على الهدوء
 
فقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في 11 نيسان/إبريل أن بلاده «لا خيار أمامها « إلا منع إيران من تحصين مواقعها في سوريا، مؤكداً أن إسرائيل ستوقف عدوتها اللدودة «بأي ثمن». ومن وجهة نظر إيران فقد استثمرت الدم والمال لبناء موطء قدم استراتيجي لها في سوريا. وعليه تدخل إسرائيل وإيران مرحلة حاسمة في عملية المساومة هذه. وبناء على هذا الوضع فهناك حاجة لمنع انتشار المواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا لمواجهة أخرى مع حزب الله.
فحرب تموز (يوليو) 2006 والتي استمرت 34 يوماً لم يكن لا حزب الله أو إسرائيل يريدها وندم كل منهما عليها. وظل افتراض مواجهة ثالثة قائمة كما أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عندما قال إن افتراض حرب كانت متوقعة عام 2007 وعندما لم تقع قالوا إنها ستكون في 2008 و 2009 و 2010 وهكذا كل عام «ومضت 11 عاماً على حرب تموز وكل عام نسمع أننا أمام حرب ثالثة..». وبعدما مضى عام 2017 ودخلنا عام 2018 فهل سيمر عام 2019 بدون مواجهة؟ وهو سؤال مفتوح خاصة أن إسرائيل اعتبرت إنشاء مصانع للصواريخ على الأراضي اللبنانية خطا أحمر تم تجاوزه وسيتم الرد عليه بقوة. وفي 30 آذار (مارس) أكد أكثر من مرة أن امتلاك حزب الله لعدد من الصواريخ طويلة المدى «أمر» ولكن امتلاكه مجموعة كبيرة من الصواريخ المتقدمة والدقيقة سيكون «أمراً ثانياً» ويعني «دماراً استراتيجياً» على إسرائيل. ولكن إيزنكوت طمأن الإسرائيليين بأن الحرب غير محتملة فيما بين عام 2018- 2019. وفي تصريح آخر قال إن الفرص زادت في السنوات الثلاث الماضية مضيفاً «نحتاج لبذل الجهود وتمديد الـ 11 عاماً التي مضت منذ حرب لبنان الثانية إلى 30 عاماً من الهدوء».
تحصين لبنان
 
واستخدم حزب الله وإسرائيل الأعوام الماضية للتحضير وتحسين قدراتهما للمواجهة المقبلة. وللحفاظ على مستوى الردع أقنع كل طرف منهما نفسه بالثمن الباهظ الذي سيدفعه لو اندلعت حرب جديدة وتعرض للهزيمة. ومن هنا نظرا إلى النزاع بينهما على أنه «ردع متبادل». لكن سياسة الردع تظل حتى تنتهي مفعوليتها أي أن أنها استراتيجية لشراء الوقت تحتاج لصيانة مستمرة واتخاذ المخاطر. والسؤال يتعلق بالكيفية التي تقوم فيها الأطراف بتسخير هذه الفترة من الاستقراروإعادة بناء وضع استراتيجي؟ فقد استخدما فترة الهدوء للحرب المقبلة والتحضير لها. ففي حالة حزب الله استخدم الحرب السورية لمساعدة حليفه الأسد. ومع أن هذا الوضع ساعد في خلق نوع من الردع إلا أنه يضمن بأن الجولة المقبلة ستكون أكثر دماراً مقارنة مع حرب تموز (يوليو) 2006.
ويعتقد سوبلمان أن منع الحرب المقبلة يقتضي حماية لبنان من الاضطرابات الواسعة التي تشهدها المنطقة. فقد ظل لبنان وعلى مدى عقود في ظل التأثير السوري حيث تم توجيه سياسته الخارجية من القصر الجمهوري في دمشق. ولم تعد سوريا عاملاً اليوم محدداً في لبنان. كما أن الرئيس اللبناني ميشيل عون، حليف حزب الله من المعادين لسوريا. ويمكن لعون الذي لا يحمل أيضاً عداء مستحكماً تجاه إسرائيل أن يلعب دوراً توفيقياً بين حزب الله وسعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الملتزم بإرث والده القاضي بجعل لبنان مركزاً للتنمية والازدهار. ولتحقيق هذا حاول الحريري إخراج لبنان من الإضطرابات الإقليمية والنزاع العربي- الإسرائيلي والتوصل «لوقف دائم لإطلاق النار». ولعب دوراً مهماً في مؤتمرين دوليين عقدا في روما وباريس وحصل على مليارات الدولارات في قروض ومنح لدعم الإقتصاد اللبناني والجيش.
وقال وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر باريس إن «مخاطر المواجهة بين حزب الله وإسرائيل قد خفت». وكل الأنظار في لبنان متجهة نحو الإنتخابات البرلمانية في 6 أيار/مايو المقبل إلا أن أهم تطور سيحدث سيكون بعد الانتخابات. فقد أعلن عون عن رغبته بفتح الحوار الوطني ومناقشة استراتيجية الدفاع الوطنية، وهذا يعني مناقشة دور حزب الله في الحرب والسلام.
وكانت آخر جولة للحوار الوطني عقدت في عام 2006 ولكن في ظروف مختلفة حيث جاء في ظل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 وطالب بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وإنهاء الوجود السوري في لبنان عام 2005. وكان حزب الله في ذلك الوقت بموقف الدفاع عن النفس، حيث حاول خصومه الدفع بدمج الحزب في المؤسسة العسكرية. إلا أن الحزب أفشل الحوار مع اندلاع الحرب. وبعد سنوات من الحرب مع إسرائيل واندلاع الحرب الإسرائيلية وبدء نزاع آخر في سوريا تمرّس فيه مقاتلو الحزب وأسهم ببناء ترسانة من 150.000 صاروخ وبنفوذ سياسي ولديه اليوم أوراق مساومة في لبنان أكثر وأقوى من السابق. لكن الحزب لن يغامر في حرب جديدة خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها القاعدة الشيعية في لبنان بسبب الحرب السورية. فعلى مدى السنوات الأخيرة خسر أكثر من ألفي مقاتل بالإضافة لآلاف من الجرحى.
خطأ تكتيكي
 
ولن يستطيع الحزب تجاهل اللاعبين الآخرين في لبنان الذين لا يريدون تعريض استقرار البلد للمخاطر ويعارضون أجندة «المقاومة» التي يتبناها. وعندما زار الحريري الحدود اللبنانية مع إسرائيل دعا الأمم المتحدة لتحويل خط وقف إطلاق النار لخط حدودي دائم ومنع دخول عناصر الميليشيات الشيعية العراقية الذين زاروا الحدود وأعلنوا عن تضامنهم مع لبنان والفلسطينيين ضد إسرائيل. وفي زيارته الأسبوع الماضي للجنوب أعلن عن نهاية الأيام التي كانت الدولة تفشل في تقديم الحماية لمواطنيها.
في الماضي كان المحللون الإسرائيليون والقادة العسكريون يعتقدون أن الحرب المقبلة ستندلع بسبب سوء تقدير. إلا أن الحرب المقبلة لن تكون نتاج خطأ تكيتيكي بقدر ما ستنشأ بسبب القوى الإستراتيجية التي تقوم بتشكيل النظام الدولي في المشرق. فحزب الله يتمتع بنفوذ عسكري لا مثيل له في لبنان. ومحاولة تحييده أو تشكيل وجهة البلد باتجاه الغرب تعني مواجهة محلية لن ينهزم فيها.
وفي غياب منظور لاتفاق لبناني- إسرائيلي فهناك طرق عدة لحماية لبنان من آثار المواجهة الإسرائيلية- اللبنانية. وكان رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية في سوريا مشجعاً حيث أعلن أنه سيترك الانتقام لإيران. والمشكلة هي استمرار إسرائيل في تدمير الأرصدة الإيرانية في سوريا وخرقها الدائم للأجواء اللبنانية بشكل سيدفع حزب الله للرد. وعليه فقد حان الوقت للتدخل الدولي ومنع المواجهة. ويعتقد الكاتب أن الخلاف اللبناني- الإسرائيلي حول حقول الغاز في شرق المتوسط قد تكون نقطة البداية للحل وتطبيع الوضع. ويضيف سوبلمان أن المسؤولية تقع على كاهل إسرائيل ولبنان وحزب الله لاتخاذ قرارات تؤكد أن حالة الاستقرار الحالية لن تظل قائمة على الردع. إلا أن استمرار إسرائيل بخرق الأجواء الجوية اللبنانية ستزيد من الضغوط على حزب الله ولبنان للتحرك.
ومن الحكمة بمكان ممارسة الحكومة اللبنانية الضغط على حزب الله لمنع مشاركته في أية مواجهة بين إيران وإسرائيل. فبقاء لبنان خارج الحلبة السورية في مصلحة الطرفين.
==========================
 
«واشنطن بوست» تكشف وثائق تثبت دفع قطر أكثر من مليار دولار لإرهابيين..الصفقة شملت جبهة النصرة وحزب الله وقاسم سليمانى والحرس الثورى وتركيا
 
http://www.ahram.org.eg/News/202631/26/648935/أخبار-عربية-و-عالمية/«واشنطن-بوست»-تكشف-وثائق-تثبت-دفع-قطر-أكثر-من-مليا.aspx
 
واشنطن ــ وكالات الأنباء:
 
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فضائح جديدة حول تورط قطر فى دعم وتمويل الإرهاب، حيث نشرت أمس تقريرا مفصلا لمراسلات مسربة تظهر دفع الدوحة مبالغ طائلة، تقدر بمئات ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق، لأجل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة تم اختطافهم في العراق ٢٠١٥.
وأوضحت الصحيفة تذمر زايد بن سعيد الخيارين السفير القطري فى العراق من سعي الميليشيات المتطرفة إلى سلب أموال قطر، فى حين دخلت الدوحة في مفاوضات سرية لأجل تحرير مواطنيها، وكتب السفير الذى كان يقود المباحثات وقتها قائلا: "كلهم لصوص، السوريون وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقي، كلهم يريدون المال وهذه فرصتهم".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية موافقة قطر في أبريل الماضى على دفع٢٧٥ مليون دولار على الأقل، من أجل الإفراج عن ٩ أفراد من الأسرة الحاكمة و١٦مواطنا قطريا آخرين ، تعرضوا للاختطاف أثناء رحلة صيد في العراق.
وقالت "واشنطن بوست" إنها تأكدت من دفع الدوحة أموالا للإرهابيين، بناء على رسائل بين المسئولين القطريين. وأظهرت المراسلات، أن صفقة تحرير الرهائن، تضمنت دفع ١٥٠ مليون دولار نقدا للأشخاص والجماعات الذين لعبوا دور الوساطة لتحرير الرهائن، وهم أشخاص تدرجهم الولايات المتحدة منذ مدة طويلة على قوائم الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن أطراف الوساطة في الملف القطري شملت كلا من الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، إضافة إلى جماعة عسكرية متورطة في هجمات دامية ضد القوات الأمريكية في العراق.
وأضافت "واشنطن بوست" أن دفع تلك الأموال لم يكن سوى جزء من صفقة أكبر شملت حكومات العراق وإيران وتركيا، فضلا عن ميليشيات حزب الله اللبنانية وفصيلين اثنين من المعارضة السورية، بما فى ذلك جبهة النصرة. ونوهت الصحيفة إلى أنه وجراء دخول أطراف عدة على الخط، ارتفع المبلغ المطلوب للإفراج عن الرهائن إلى مليار دولار، تشمل صفقة الإفراج عن جنود إيرانيين في سوريا، وصفقة تهجير البلدات الأربع في سوريا.
وأضافت أن قطر أقرت في وقت سابق بأن عدة دول ساعدتها لأجل تحرير الرهائن لكنها نفت أن تكون قد دفعت أموالا لجماعات إرهابية في سبيل إتمام الصفقة، وقالت إن مشعل بن حمد آل ثاني مندوب قطر لدى واشنطن بعث الشهر الماضي برسالة أدان فيها حديث صحيفة "نيويورك تايمز" عن الموضوع، مشددا على عدم دفع قطر أي فدية في هذا الشأن.
وفي المقابل، أظهرت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة"واشنطن بوست"الأمريكية أن المال تم دفعه بالفعل للإرهابيين، وأظهرت أن مسئولين قطريين وقعوا على دفع مبالغ تتراوح بين ٥ و٥٠ مليون دولار لمسئولين عراقيين وإيرانيين وميليشيات، فضلا عن ٥٠ مليون دولار لشخص أشير إليه بقاسم، أي قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، وهو أحد أبرز اللاعبين في صفقة الإفراج عن الرهائن، كما أظهرت المراسلات أيضا أن قطر دفعت ١٥٠ مليون دولار لكتائب حزب الله العراق، بالإضافة إلى ١٠ ملايين دولار لوسيط اسمه أبو محمد السعدي.
وكتب السفير القطري لدى العراق، زايد بن سعيد الخيارين في رسالة موجهة إلى كتائب حزب الله "ستصلكم أموالنا حين نستلم أهلنا – في إشارة إلى المخطوفين". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول مطلع على خبايا المراسلات، دون ذكر اسمه، أن الأرقام المذكورة في الرسائل ليست دقيقة بشكل تام إذ جرى تعديلها حتى تكون مضللة بشأن ما جرى دفعه، لكن الثابت ــ حسب قوله ــ إن مئات الملايين من الدولارات تم شحنها إلى بغداد في أبريل٢٠١٧.
 
==========================
الصحافة البريطانية :
 
صنداي تايمز :"واجهة" للأسلحة الكيمياوية
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43938720
 
وفي صحيفة صنداي تايمز نطالع مقالا لديبيش قادر بعنوان "شركة بريطانية تستخدم كقناع لأسلحة كيم الكيمياوية لسوريا". ويقول قادر إن شركة مسجلة في في منطقة صناعية في نورثهامبتونشير أصبحت متورطة في تصدير شحنة مشتبه بها من الأسلحة النووية من كوريا الشمالية إلى سوريا.
وتقول الصحيفة إن هناك مخاوف من أن تكون الشركة واحدة من عدة عمليات في بريطانيا يستخدمها النظام الكوري الشمالي لتفادي العقوبات الدولية.
وزعم نشطاء في مجال مكافحة الفساد إن بريطانيا تستغل كواجهة لأن الشركات المسجلة فيها تضفي واجهة محترمة بينما لا يتم التدقيق في أنشطتها إلا بصورة تكاد تكون معدمة.
وتقول الصحيفة إن الاستخدام المحتمل لشركات بريطانية كواجهة لتصدير قطع غيار أسلحة من كوريا الشمالية لسوريا يمثل مصدر إزعاج وقلق خاصة بعد شن القوات البريطانية عملية جوية ضد المنشآت الكيمياوية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.
وتضيف أنه في الشهر الماضي كشف تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن وجود خمس شحنات بين نظام كيم في كوريا الشمالية والنظام السوري في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إلى يناير/كانون الثاني 2017، وأنه تم اعتراض شحنتين من بينها وهي في طريقها إلى ميناء اللاذقية السوري.
==========================
 
تلغراف: هذه تفاصيل اعتقال أحد القادة المقربين من البغدادي
 
https://arabi21.com/story/1089843/تلغراف-هذه-تفاصيل-اعتقال-أحد-القادة-المقربين-من-البغدادي#tag_49219
 
تناولت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير أعده راف سانشيز، تفاصيل اعقتال أمير تنظيم الدولة في محافظة دير الزور السورية في تركيا، حيث كان يحاول التخفي بين لاجئين يخططون للوصول إلى أوروبا.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن السلطات التركية ألقت القبض على أمير دير الزور كاسر الهداوي، برفقة ثلاثة قيادين آخرين في التنظيم، في عملية دهم صباح الجمعة في مدينة أزمير غرب البلاد، بحسب وسائل إعلام تركية.
ويشير سانشيز إلى أن هذه العملية جاءت في وقت اجتمع فيه قادة الأمن في الاتحاد الأوروبي لمواجهة إعلام تنظيم الدولة، في عملية استهدفت تحديدا وكالة "أعماق".
 وتقول الصحيفة إن الرجال الأربعة كانوا متخفين وسط مجموعة من اللاجئين السوريين كانوا يخططون للذهاب إلى اليونان في قارب، لافتة إلى أنه تم تقديم الهداوي أمام المحكمة بالحروف الأولى من اسمه "كي إي أج"، وأنه كان من الدائرة المقربة من البغدادي.
 ويلفت التقرير إلى أن البغدادي ما يزال مختبئا في شرق سوريا، رغم تداعي تنظيمه، حيث أشارت تقارير إلى أنه جرح في غارة جوية، مشيرا إلى أن الأجهزة الاستخبارية التركية والغربية تأمل في الحصول على معلومات من الهداوي عن مكان اختباء البغدادي.
 وينقل الكاتب عن الباحث في مركز "التحرير" في واشنطن حسن حسن، قزله إن الهداوي هو من قادة الوسط في التنظيم الجهادي، فيما تقول وكالة الأناضول التركية، إن الهداوي ضالع في قتل ألف مدني في دير الزور خلال فترة إمارته للتنظيم هناك، موضحا أنها قد تقصد في ذلك مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية، التي انتفضت ضد حكم التنظيم في عام 2014.
 وتذكر الصحيفة أن الهداوي هو صهر المقاتل السوري الذي انشق عن الجيش السوري الحر صدام الجمل، وانضم إلى تنظيم الدولة، ليصبح أحد القياديين فيه، وقام بسلسلة إعدامات، ويقال إن القوات الكردية المدعومة من الغرب تمكنت من اعتقاله أثناء تقدمها في وادي نهر الفرات في تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرة إلى أنه تم تعريف الرجال الثلاثة الآخرين بـ"م م" و"م ي ز" و"وم"، ونشرت السلطات التركية صورا مموهة لهم، ويبدو فيها رجال شباب.
وينوه التقرير إلى أن وكالة الأمن الأوروبي "يوروبول"، قادت هذا الأسبوع عملية مع عدد من الدول الأوروبية، منها بريطانيا والولايات المتحدة، حددت فيها الإداريين الذين يسهمون في دعاية تنظيم الدولة، وقد تقود إلى داعمي الجهاديين في أوروبا ومناطق أخرى.
 ويقول سانشيز إن الشرطة قامت في عملية متواصلة، تمت ما بين 25 و 26 نيسان/ أبريل، بالسيطرة على محركات تنظيم الدولة في هولندا وكندا والولايات المتحدة، وحصلت على أدلة في دولة أخرى، فيما قام المحققون في مجال مكافحة الإرهاب بإحالة المستخدمين الذين أساءوا استخدام التطبيقات.
 وتفيد الصحيفة بأن تنظيم الدولة خسر الكثير من أراضيه خلال العام الماضي، في كل من العراق وسوريا، لكنه احتفظ بوجوده على الإنترنت.
ويورد التقرير نقلا عن مفوض الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبوليس، قوله: "لم يعد تنظيم الدولة يسيطر على مناطق، ولا حضور له على الإنترنت"، فيما قال المسؤول التنفيذي لـ"يوربول" روب وينرايت: "بهذه العملية خرقنا ثقبا في قدرات تنظيم الدولة لنشر الدعاية ودفع الشباب للتشدد في أوروبا"، حيث استهدفت العملية إذاعة التنظيم على الإنترنت والنشر للإعلام، التي تنشر البيانات الرسمية للتنظيم.
 وبحسب الكاتب، فإن المراقبين حذروا من قدرة العملية الأخيرة على وقف دعاية التنظيم، ففي 27 نيسان/ أبريل نشر التنظيم عبر وكالة "أعماق" و"ناشر" سبعة بيانات من خلال تطبيق "تيلغرام"، حيث يقول الباحث في معهد الحوار الاستراتيجي لمواجهة الجماعات المتطرفة أمارنثا أماراسينغام: "لم ألاحظ أي انخفاض في نشاطات التنظيم فيما يتعلق ببياناته".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول الباحث تشارلي وينتر، إن خسارة التنظيم لأرشيفه ودعايته منذ عام 2015 ستكون ضربة للجهاديين، و"استطاعت العملية التخلص من هذا الأمر، ما يعد انتصارا مهما؛ لأن تنظيم الدولة مهووس بإرثه".
==========================
الصحافة الروسية و العبرية :
 
كوميرسانت: أمريكا تبحث تسوية بسوريا تستثني روسيا وإيران
 
https://arabi21.com/story/1089980/صحيفة-أمريكا-تبحث-تسوية-بسوريا-تستثني-روسيا-وإيران#tag_49219
نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن إعراب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، عن انزعاجه ورفضه لوجود ما أسماها "مستوطنة سورية تحت الرعاية الروسية".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دي ميستورا يعتقد أن مفاوضات أستانا وسوتشي لم تعد مجدية، ما أثار دهشة واستغراب موسكو.
في الأثناء، تبحث الولايات المتحدة وفرنسا عن طرق جديدة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. ومن أهم الأهداف التي يسعى هذا الثنائي إلى تحقيقها وضع حد للنفوذ الإيراني في سوريا، إلى جانب حث الدول العربية على اقتسام العبء المالي والعسكري للصراع السوري. لكن هذه الخطوات لا تهدد مصالح سوريا فقط، بل إيران أيضا.
 وأوردت الصحيفة تصريحا أدلى به مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، للإذاعة البريطانية "راديو 4"، بين فيه أن "المبادرات تحت الرعاية الروسية استنفذت نفسها، وأن محادثات أستانا وسوتشي مبادرات ممتازة، إلا أنه لكل منها مشاكله الخاصة".
وأضاف دي ميستورا أن "هناك ثلاثة بلدان فقط تشارك في مفاوضات أستانا، التي أدت إلى وقف التصعيد، ومع ذلك لم تنجح هذه المبادرة. أما مشروع سوتشي، المتعلق بإنشاء لجنة لإعادة كتابة دستور سوريا، لم يدخل حيز التنفيذ".
 ووفقا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فإنه "قبل بضعة أيام، كان السيد دي ميستورا في موسكو وقدم تقييمات مختلفة تماما لعملية أستانا، وهذا ما يثير دهشتنا".
 واشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تصريحات ستافان دي ميستورا، تواصل روسيا وتركيا وإيران إعداد اجتماع جديد في أستانا، المقرر عقده في 14 أيار/ مايو.
وفي هذا الإطار، سيعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث في موسكو بتاريخ 28 نيسان/ أبريل. وفي الأثناء، تناقش عواصم دول أخرى خطط تسوية بديلة في سوريا.
مشروع التسوية
 وذكرت الصحيفة أن مشروع التسوية كان من بين النقاط الرئيسة التي تطرق إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في الزيارة الرسمية التي أداها إلى واشنطن. وناقش الرئيسان رغبة الدولتين في توحيد جهودهما للحد من دور كل من إيران وروسيا في سوريا.
 وبيّنت الصحيفة أنه حتى قبل زيارته الأخيرة واشنطن، أشار الرئيس الفرنسي إلى تمكنه من إقناع ترامب بعدم سحب قواته العسكرية من سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا السيناريو كان مرجحا جدا بعد أن أعلن عن ذلك الرئيس الأمريكي في شهر آذار/ مارس. وأثارت التصريحات قلق فرنسا إلى جانب العديد من حلفاء واشنطن الإقليميين، على غرار الرياض.
وردا على ذلك، قال الرئيس الأمريكي: "إذا أراد السعوديون بقاء الأمريكيين في سوريا، فعليهم أن يدفعوا"، وكرر ترامب ذلك بعد لقائه مع ماكرون.
 وأكدت الصحيفة أن تصريحات ترامب تعكس رغبته في التخلص من تنظيم الدولة، فضلا عن الحد من نفوذ إيران في سوريا والمنطقة عموما.
إشراك الدول العربية
وعلى العموم، يعتبر ترامب أن الدول العربية تتحمل جزءا من مسؤولية ما حدث في الشرق الأوسط، في إشارة إلى المشاركة العسكرية والمالية.
 وعبر ترامب عن رغبته، إلى جانب حلفائه الإقليميين في المنطقة، بمنع وصول إيران إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا. ويعد ذلك تلبية لمصالح التحالف العربي المُناهض لإيران، الذي يضم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر والبحرين.
 وافادت الصحيفة بأنه وفقا للخبراء لا وجود لأي خطط حقيقية لسحب الجيش الأمريكي من سوريا واستبداله بجيوش عربية، على الرغم من أن هذه المسألة تم مناقشتها بنشاط في المنطقة.
إلى جانب ذلك، لم تستثن واشنطن المملكة العربية السعودية والإمارات، لأنها تعتبر أنهما قادرتان على المشاركة في العملية العسكرية السورية، شريطة بقاء الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيون هناك.
وفي هذا الصدد، ذكر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، وإيمانويل ماكرون أنه تم توسيع العملية العسكرية في سوريا لا العكس.
 ووفقا للباحث الروسي جريجوري كوساتش، "ظهرت العديد من الخيارات والاحتمالات فيما يتعلق بالمسألة السورية. وعلى العموم، لن يكون أي من هذه الخيارات الغربية في صالح روسيا".
وأردف كوساتش قائلا: "قد تنهار علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية، وتتصدع العلاقات التركية الروسية خاصة فيما يخص الملف السوري، لنجد أنفسنا لوحدنا مع إيران".
مشروع بديل
 ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، قوله: "إننا نتحدث عن مشروع بديل في سوريا، إذ سيتم استخدام أموال الخليج العربي في شمال سوريا، بينما تحتاج مناطق أخرى في سوريا إلى هذه الأموال لإعادة إعمارها".
وأضاف سيمينوف: "يجب أن يثير ذلك قلق موسكو، وطهران ودمشق".
 وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أنه وفقا للسفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزهوف، فإنه "ليس من قبيل المصادفة إعلان المانحين في مؤتمر بروكسل أنهم لن يقدمو سنتا واحدا لسوريا قبل القيام بالإصلاحات السياسية اللازمة".
يشار إلى أن الثلاثاء الماضي، شهد إقرار مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي مشروع قرار يمنع واشنطن من مساعدة سوريا في إعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها دمشق.
==========================
 
"هآرتس": إسرائيل تترقب ضربة إيرانية محتملة
 
https://arabic.rt.com/world/941038-هآرتس-إسرائيل-تترقب-ضربة-إيرانية-محتملة/
 
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن إسرائيل تترقب ضربة إيرانية محتملة في أماكن مختلفه من العالم، ردا على قصف مطار "تيفور" العسكري السوري في ريف حمص الذي قتل فيه 7 عسكريين إيرانيين.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري عاموس هاريئيل قوله: "إسرائيل لا تزال تترقب ضربة إيرانية محتملة، في هضبة الجولان أو في أي مكان تختاره طهران، تستهدف المصالح الإسرائيلية حول العالم".
وأضاف أنه "كلما مر الوقت، أصبح صانعوا القرار في طهران أكثر وعيا للتعقيد الذي قد يصاحب هذا الرد، ومع ذلك، يبقى الافتراض العملي لمؤسسة الأمن الإسرائيلية أن هذا الرد ممكن ومحتمل جدا".
وتابع: "ظاهريا، مجموعة الإمكانيات المتاحة للإيرانيين كبيرة وفي العقود الأخيرة، تورطت إيران وحزب الله معا وبشكل منفصل في هجومين في الأرجنتين، وفي تفجير انتحاري في بلغاريا، وسلسلة من المحاولات للإضرار بالدبلوماسيين والسياح الإسرائيليين".
وأضاف: "ستزيد أي ضربة صاروخية إيرانية من الاعتراض على مشروعها الصاروخي قبيل قرار أمريكي محتمل بشأن التخلي عن الاتفاق النووي في 12 مايو. في حين يتطلب الهجوم على هدف بعيد عن الشرق الأوسط عملية تحضير مطولة، إن لم يتم إعدادها مسبقا".
وأشار الخبير إلى أن "الهجوم من الجبهة السورية يبقى الخيار الأكثر احتمالا" على إسرائيل.
وأكد على "اليقظة العالية نسبيا للجيش الإسرائيلي في الجولان، حيث يبدو أن الجيش يحاول ألا يترك نقاط ضعف في نظامه الدفاعي، تزامنا مع عقده دورات حربية متكررة في هيئة الأركان العامة لرصد الأحداث من عدة أوجه".
وقصفت طائرتان من طراز "F-15" مطار "تيفور" العسكري السوري فجر الاثنين 14 أبريل، أكد الجانب الروسي أنهما تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي.
المصدر: "معا"
=========================