الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-3-2017

سوريا في الصحافة العالمية 29-3-2017

01.04.2017
Admin

إعداد مركز الشرق العربي
29/3/2017
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/ترمب-يتراجع-عن-تصنيف-الإخوان-المسلمين-تنظيما-إرهابيا
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990266/بلاكووتر-«الجهاديين»----من-القوقاز-الروسي-إلى-سورية-والعالم
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990260/نهج-أميركي-جديد-في-معركة-الموصل؟
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18641&y=2017&article=full
 
 
http://klj.onl/2sjEW5
 
 
http://ar.ronahi.net/2017/03/28/نيويورك-تايمز-أهداف-وتفاصيل-الإنزال-ا/
 
 
http://altagreer.com/القتال-ضد-الجماعات-الإسلامية-والحرب-ا/
 
 
 
http://altagreer.com/5-أسباب-لمراقبة-زيارة-روحاني-لروسيا/
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/غارديان-هل-يجب-أن-نلوم-الإسلام-على-الإرهاب
 
الصحافة الالمانية والاسبانية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/398542
 
 
http://idraksy.net/benefits-from-syrian-revolution/
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
واشنطن تايمز :هل تراجع ترمب عن تصنيف الإخوان تنظيما "إرهابيا"؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/ترمب-يتراجع-عن-تصنيف-الإخوان-المسلمين-تنظيما-إرهابيا
قالت واشنطن تايمز إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تراجع عن إصدار قرار تنفيذي يُصنف الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا"، عقب نقاش ساخن داخل إدارته حول وضع هذه الحركة العالمية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، إن إدارة ترمب تراجعت الشهر الماضي عن خطة لتصنيف الإخوان المسلمين عقب صدور مذكرة داخلية ضد الخطة وصفت الإخوان بأنهم تنظيم ذو بنية فضفاضة وذو روابط سياسية واسعة على نطاق الشرق الأوسط.
ونسبت إلى أحد المسؤولين قوله بعدم وجود تنظيم موحد للإخوان المسلمين، وأنهم رغم ارتباطهم بتنظيمات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبرها واشنطن إرهابية، فإن أنشطتهم السياسية الأكثر مشروعية ربما تتسبب في تعقيد عملية التصنيف.
وأضافت الصحيفة أن للإخوان المسلمين فصائل سياسية مهمة منخرطة في العمليات الديمقراطية في كل من الأردن، والمغرب، وتونس ودول أخرى مسلمة، وأن مذكرة البيت الأبيض تزامنت مع ضغوط عالية المستوى على إدارة ترمب من واحدة على الأقل من هذه الدول.
وقال المسؤول إن الأردن عارض بشدة فكرة إضافة الإخوان إلى قائمة وزارة الخارجية الأميركية للتنظيمات "الإرهابية" لأن للحركة حاليا 16 نائبا في البرلمان الأردني.
ومع ذلك، تقول واشنطن تايمز إن وضع الإخوان المسلمين يظل موضوعا مثيرا للجدل في واشنطن، حيث يقول متشددون في الكونغرس إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أخطأ لسنوات وفشل في استهداف "ترويج التنظيم للأيدولوجيا المتطرفة"، وإن ترمب يتردد أمام فرصة "لإصلاح" الوضع.
وأوردت الصحيفة في تقريرها المطول تفاصيل الجدل بين المؤيدين للتصنيف والمتحفظين عليه والتعقيدات الدبلوماسية المتوقعة.
========================
فورين بوليسي :كريستيان بويز إيريك وودس راو كومار: بلاكووتر «الجهاديين»... من القوقاز الروسي إلى سورية والعالم
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990266/بلاكووتر-«الجهاديين»----من-القوقاز-الروسي-إلى-سورية-والعالم
 
هم في الصور مدججون بالسلاح، ومسلحون بسترات واقية وخوذات. يظهر مثل هؤلاء الرجال، وهم يدافعون عن خنادق محصنة أو يقتحمون مباني، ويقفون أمام لوح أبيض يشرحون فيه دروساً تكتيكية، في أشرطة فيديو على يوتيوب مسجلة بالأبجدية الروسية السيريلية، وترافقها أناشيد بالعربية غالباً ما تستخدم في أشرطة فيديو البروباغندا الجهادية. وهؤلاء الرجال أعضاء في «ملحمة تكتيكل»، وهي أبرز شركة مقاولة «جهادية» عسكرية خاصة للاستشارات. و«ملحمة تكتيكل» ليست تكتلاً عسكرياً ضخماً على ما كانت عليه شركة «بلاكووتر» السيئة الصيت (وصار اسمها «أكاديمي»)، بل هي شركة صغيرة «يعمل» فيها 10 مقاتلين من أوزبكستان وغيرها من الجمهوريات القوقازية الروسية.
ولكن الحجم ليس المعيار الأبرز في عالم الاستشارات العسكرية، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. و«ملحمة...» روجت لمعاركها على النت، وأثمرت مساعيها. وذاع صيت برامجها التدريبية والقتالية في أوساط الجهاديين في سورية، وكثر معجبون بأدائها خارج سورية. والى اليوم، المجموعة هذه تقدم خدمات خاصة ترمي الى إطاحة نظام بشار الأسد واستبداله بحكومة إسلامية متشددة. وقائد المجموعة هو أوزبكي في الرابعة والعشرين من العمر يُعرف بأبو رفيق. ومنذ إطلاق الشركة هذه في أيار (مايو) 2016، زادت قوة «ملحمة...»، واتصلت بها للمشاركة في القتال وتدريب المقاتلين وتوفير استشارات في ميدان المعارك، «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً المتحدرة من «القاعدة») والحزب التركستاني الإسلامي، وهو جماعة من الأويغور المتطرفين من محافظة تشينجيانغ الصينية. وعلى رغم نكبات الثوار في سورية، ومنها خسارة حلب، الطلب على خدمات «محلمة تكتيكيل» زاد في سورية، ولم يفتر، على نحو ما أبلغ أبو رفيق «فورين بوليسي» في مقابلة على تطبيق «تيليغرام». ويبحث أبو رفيق في التوسع والعمل حيث السنّة مضطهدون سواء في الصين او ميانمار. ويلمِّح الى إمكان عودة «ملحمة...» الى مسقط رأسها والقتال في شمال القوقاز ضد الحكومة الروسية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، نشرت «ملحمة...» إعلان وظائف يتوجه الى مدربين من أصحاب الخبرة ويحضهم على الالتحاق بالشركة. والإعلان يشبه إعلانات شركات تدرج في لائحة «فورتشون 500» أكثر مما يشبه اعلانات تجنيد متطرفين في حرب دموية عنيفة.
والحق يقال «ملحمة تكتيكل» هي أول شركة مقاولات عسكرية خاصة مختصة بالجماعات المتطرفة. وأول شركات العسكرية الخاصة في سورية كانت «سلافونيك كوربس»، وهي شركة مسجلة في هونغ كونغ وظفت عسكريين روساً سابقين للتعاون مع القوات الحكومية في 2013، وفق تقرير أعدته مجلة «ذي إنتربريتر». ولكن سرعان ما تبين أن الحكومة السورية لا تدعم العسكرييين هؤلاء. ففي البدء، سرق الجيش السوري مركباتهم، ثم لم يتقاضوا رواتبهم، وبعدها اصطدمت مروحية سورية بموكب لقوات «سلافونيك كوربس». ومغامرة الشركة هذه السيئة المآل في سورية انتهت الى انفراط عقدها، إثر هزيمة عسكرييها في معركة مع الثوار في الصحراء على مقربة من مدينة السخنة في تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وعاد المرتزقة الى موسكو، واعتقلتهم القوات الأمنية الفيديرالية لتدخلهم في سورية من غير إذن. وإثر تدخل الكرملين في سورية في أيلول (سبتمبر) 2015، التحق 1500 مرتزق روسي بتكتل «واغنر»، وهي شركة روسية عسكرية خاصة سرية، سبق أن قاتلت الى جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وعلى خلاف «سلافونيك كوربس»، تدعم الحكومة الروسية مجموعة «واغنر» وعلى رأسها آمر القوات الخاصة الروسية السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، ديمتري أوتكن. ويعتقد مراقبون أن «واغنر» تحاكي نموذج عمل «أكاديمي» (بلاكووتر سابقاً). فهي توظف قوات نخب وتعتمد على دعم الحكومة الروسية، وتنقل عسكرييها في طائرات رسمية وتتدرب في قاعدة مولكينو العسكرية في جنوب شرقي روسيا.
وثمة مقاتلون ناطقون بالروسية يقاتلون الى جانب المجموعات «الجهادية» ضد الحكومة السورية. وتقدر «مجموعة صوفان» عدد المقاتلين من الاتحاد السوفياتي السابق في سورية، بحوالى 4700 مقاتل. وهؤلاء أكثر تدريباً وتسلحاً من المقاتلين المحليين. فهم حازوا الخبرات في قتال الحكومة الروسية في جبال الشيشان وداغستان في تسعينات القرن المنصرم والعام 2000. وكسب المقاتلون الناطقون بالروسية احترام المقاتلين المحليين، فعدد موتاهم أكبر. وهم التحقوا بصفوف «داعش» و«جبهة فتح الشام» وغيرهما من مجموعات صغيرة، ويُعرفون بـ «الانغماسيين».
ونهج «ملحمة تكتيكل» هو خلاف نظيره «الانغماسي». فهي تقدم الاستشارات العسكرية وتبرم صفقات سلاح، وفي بعض الأحيان، تتولى دور مقاتلي النخب، على نحو ما فعلت حين انضم رجالها إلى الحزب «التركستاني أو التركمستاني الإسلامي» في صد هجوم نظام الأسد في أيلول (سبتمبر) 2016 على جنوب حلب. وسيرة أبو رفيق تسلط الضوء على نهج «ملحة ...». فهو انتقل من مسقط رأسه الى روسيا حيث أنشأ عائلة، والتحق بفرقة عسكرية روسية من القوات الخاصة. وفي 2013، غادر روسيا الى سورية حيث لم يلتحق بمجموعة أو فصيل مقاتل، شأن المقاتلين الأجانب، بل نقّل مهاراته وخبراته بين الفصائل قبل أن يؤسس «ملحمة ...» في 2016.
وفي العام المنصرم، دربت شركته متطرفين إسلاميين من «أحرار الشام» و«جبهة فتح الشام» على القتال المدني. وهذا النوع من التدريب ليس بخس الثمن وليس في متناول الجميع. فكلفة الدورة الواحدة أو الحصة الواحدة تقدر بنحو 800 دولار في السوق السوداء. ولذا، شطر راجح من تدريب المقاتلين السوريين يقتصر على حركات بهلوانية والمشي وأسس الرماية.
وتصنع «ملحمة ...» معدات للجماعات الجهادية وستر، منها قطع غيار وملحقات بـ «سلاح «بي كي أم» الروسي. وحضور الشركة هذه على وسائل التواصل الاجتماعي كبير من «فايسبوك» الى «يوتيوب» و«تويتر» وصولاً الى «فيكونتكتي»، و«انستاغرام». وجذبت أشرطة فيديو «ملحمة...» على «يوتيوب» أكثر من 208 آلاف مشاهد، في وقت يقتصر، على سبيل المثل والمقارنة، جمهور شرائط «الجيش الحر كتيبة المعتصم»، وهو 50 مرة اكبر من «ملحمة...»، على 110 آلاف مشاهد. والمعلقون على الأشرطة هذه متنوعو الانتماءات بدءاً بـالثوار السوريين مروراً بالجنود الأوكرانيين وصولاً الى انفصاليي دونتيسك الأوكرانية.
وتوفر شركة المقاولات العسكرية هذه دليل نصائح «جهادية» على الخط من طريقة ارتجال رمانة متفجرة الى تنظيف الأسلحة والقتال المدني وغيرها من المهارات. وينظم مرشدو المجموعة دورات تدريب أونلاين تتناول الإسعافات الأولية في ساحة المعركة، واستخدام الأسلحة، ونظام الاشارت اليدوية في حرب المدن، ومداخل تعليمية الى نصب الكمائن. ويقول أبو رفيق أنه وجماعته ليسوا بمرتزقة وأن بواعثهم على القتال ليست المال. «نحن نقاتل من أجل فكرة... الجهاد ضد الأسد».
ويرى شين ماكفايت، استاذ في جامعة الشؤون الدفاعية وصاحب «المرتزقة المعاصرون»، أن المزج بين الايديولوجيا المتطرفة وخصخصة الحرب هو نازع خاص ومحير. و «لم يسبق أن دفع «مثاليين متشددين مقابل التدريب العسكري. وهذا أمر جديد في الحروب المعاصرة». ولم تغفل الاستخبارات الروسية زعامة أبو رفيق، واعتبرته خطراً إرهابياً بارزاً، وفي 7 شباط (فبراير)، شنت غارة جوية على شقته في إدلب راحت ضحيتها زوجته وابنه الرضيع وعدد من المدنيين. ولكنه غادر المنزل قبل لحظات من الغارة. ولو قُتل أبو رفيق وانفرط عقد «ملحمة تكتيكل»، لن يتغير في الأمر شيء. فأبو رفيق خلف أثره في الحرب ضد الأسد وربما في مستقبل التكتل الصناعي العسكري العالمي.
 
 
* صحافي كندي ** مراسل في الموقع الاستقصائي «بيلينغكات»، *** محلل شؤون الشرق الاوسط وأوراسيا، عن «فورين بوليسي» الاميركي، 10/2/2017، إعداد منال نحاس
========================
نيويورك تايمز :تيم أرانغو : نهج أميركي جديد في معركة الموصل؟
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990260/نهج-أميركي-جديد-في-معركة-الموصل؟
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٩ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
عشرات العراقيين المدنيين، ومنهم من كان على قيد الحياة يستغيث، دفنوا طوال أيام تحت ركام منازلهم في غرب الموصل، بعد أن كادت ضربات جوية أميركية أن تسوي مربعاً كاملاً من المدينة بالأرض. وصادفت الصحيفة هذه ناجون من الضربات الجوية الأحد الماضي وهم يبحثون عن غيرهم من الناجين تحت الحطام. ويقول مسؤولون عراقيون إن عدد القتلى قد يفوق 200 قتيل. ويرى ضباط عراقيون أن التحالف الذي تقوده أميركا صار أسرع في توجيه الضربات الى أهداف في مناطق مدنية مع تقلص الوقت المتاح له لاحتساب الخطر على المدنيين، ويعتقدون أن التغير هو مرآة توجه عسكري اميركي جديد في ادارة ترامب لتسريع وتيرة معركة الموصل.
ولكن ضباطاً عسكريين أميركيين ينفون تغيير قواعد الاشتباك، ويقولون إن التقارير عن تزايد عدد الضحايا يتزامن مع زيادة عمليات القوات العراقية في الموصل وزيادة عمليات القوات التي تقاتل «داعش» في سورية. ومنذ كانون الأول (ديسمبر) المنصرم، حاز المستشارون الأميركيون صلاحيات أوسع لشن ضربات جوية من غير إذن من قيادة العمليات المركزية. واليوم، صارت معركة الموصل بالغة الخطورة على المدنيين مع بلوغ القتال أزقة ضيقة وملتوية في مناطق المدينة القديمة المرتفعة الكثافة السكانية. ومئات آلاف المدنيين عالقون في أحياء ضيقة جنباً الى جنب مقاتلي «داعش» الذين لا يبالون بمصيرهم.
وتقترب مركبات قوات العمليات الخاصة الأميركية أكثر فأكثر من جبهات القتال. ويتجه 200 جندي أميركي الى العراق للمشاركة في المعركة. وكثر من القادة العراقيين يرحبون بالدور الأميركي الأكبر، على خلاف تحفظهم عن نهج احتساب الأخطار أكثر في عهد إدارة أوباما. ويقول هؤلاء إن الحاجة الى ضربات جوية أكبر تعاظمت مع احتدام المعارك في غرب الموصل، وأن لا مناص من وقوع مدنيين.
والدمار هائل في الجديدة في الموصل، ورأى أحد السكان أنه يشبه دمار هيروشيما. ويحمل أحد الناجين لائحة بأسماء 27 من أقاربه، وهم أموات او مفقودون. وترى منظمة «أرورز» (Airwars)، أن عدد ضحايا ضربات التحالف الدولي من المدنيين في سورية والعراق فاق عدد ضحايا الضربات الروسية في سورية. وتقول المنظمة إن زيادة عدد هؤلاء بدأت في ولاية إدارة أوباما ثم زادت وتيرتها منذ تسلم إدارة ترامب السلطة في كانون الثاني (يناير) المنصرم. ويرى سكان الأحياء المستهدفة أن وجود المدنيين في المنطقة لحظة الضربات الجوية لم يخفَ أحد. فالحكومة العراقية وحلفاؤها الأميركيون رموا مناشير تطلب من المدنيين البقاء في منازلهم، عوض المغامرة بالفرار وسط المعارك. ولكن المعارك هذه بلغتهم وهم في بيوتهم. فمقاتلو «داعش» يتنقلون بين الأزقة بواسطة حفر حفروها في الجدران الاسمنتية، ويغيرون مواقعهم. وكان الجنود العراقيون الذين طلبوا الضربات الجوية يسمعون استغاثة المدنيين. «كانوا على مقربة منا. كنت أسمع أصواتهم، وعرفوا أننا هنا»، يقول رجل في عقده الرابع يعتني بأخيه الجريح الذي نقل الى مستشفى في أربيل. ويروي زياد سليمان (27 سنة) أنه رأى قناصاً من القوات العراقية الخاصة في مبنى مجاور يرتدي قبعة رياضية ويضع سماعات، وأن الرجل لوّح له بيده. «فهو كان يراني، وأنا كنت أراه». ويقول سكان وضباط عراقيون إن بعض مقاتلي «داعش»، ومنهم من يتكلم الروسية، انتشروا على سطوح المنازل لعرقلة تقدم القوات العراقية. ولجأ مئات السكان الى أقبية منازلهم للهرب من القصف العشوائي والصواريخ والضربات الجوية. ولكن معظمهم قضى بضربات جوية كانت تستهدف قناصة داعشيين، وتسببت بانهيار مبانٍ كثيرة. ويقول علي عبدالغني إن «داعش» لم يكن منتشراً على كل منازل الحي، ويتساءل لماذا قُتل الجميع بسبب قناص واحد؟». وينفي السكان تفخيخ «داعش» منازلهم ويقولون إنها انهارت بسبب الضربات الجوية.
*مراسل، عن «نيويورك تايمز» الأميركية، 27/3/2017، إعداد منال نحاس
========================
واشنطن بوست :إيران وروسيا.. التحالف الحذِر!
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18641&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الأربعاء 29 مارس 2017
إيرين كانينجهام*
مع انحسار النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، تتكاتف إيران وروسيا لتوسيع نفوذهما في المنطقة، وتدعيم العلاقات السياسية والدبلوماسية وتعزيز العمليات العسكرية في سوريا. وفي إشارة على توثيق العلاقات، توجه الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين الماضي إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في آخر رحلة خارجية لروحاني قبل الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل.
وقد حاربت الدولتان معاً المعارضة السورية، وقامتا بتهميش الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدبلوماسية الإقليمية وتحالفتا ضد الغرب.
وتشمل مباحثات بوتين وروحاني إقامة مشروعات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، فضلاً عن تحالفهما الضمني في الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، قال «محسن ميلاني»، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بجامعة ساوث فلوريدا «هذه الزيارة توضح الأهمية التي توليها روسيا للسياسة الخارجية الإيرانية». واستطرد ميلاني، وهو مؤلف كتاب «صنع الثورة الإسلامية الإيرانية: من الملكية إلى الجمهورية الإسلامية»: «إن إيران تلعب دوراً رئيسياً في استراتيجية بوتين على المدى الطويل لتصبح لاعباً مهماً في الشرق الأوسط».
بيد أن إيران وروسيا، اللتين تتنافسان في أسواق الطاقة العالمية وتتنازعان بشأن صفقات الأسلحة المتوقفة، لم يسبق أن كانتا حليفتين تقليديتين. وعلى مدى عقود، كانت كل منهما تحْذر نوايا الأخرى، ولا يزال زعماؤهما حذِرين من تنامي العلاقات.
ورغم ذلك، فمستوى وحجم التعاون، بما في ذلك استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية في عملياتها داخل سوريا، كان تعاوناً غير مسبوق. وهذه الشراكة مدفوعة بالأهداف المشتركة للدولتين في سوريا، حيث هددت المعارضة المسلحة الرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف لكل من إيران وروسيا.
يقول «إيلي جيرناميه»، زميل بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: «منذ أن شارك الروس بشكل أكبر في سوريا، دخلت العلاقات بين موسكو وطهران مرحلة جديدة».
ومع تفكير إدارة أوباما في التدخل لدعم المعارضة في سوريا، قامت إيران وروسيا بتعزيز الأسلحة والقوة العاملة لدعم نظام الأسد. وقدمت روسيا غطاءً جوياً للمستشارين العسكريين الإيرانيين وقوات الحرب بالوكالة على الأرض. وانتهى هذا التنسيق بهزيمة المعارضين في حلب، ما مكّن إيران وروسيا، معاً إلى جانب تركيا، من إقامة محادثات سلام موازية، الأمر الذي أبعد الولايات المتحدة. وقال «جيرناميه»: «وهذا ما دفع العلاقات السياسية بين الجانبين إلى مستوى جديد من التعاون العسكري».
وطالما مارست فصائل مختلفة في السلطة في إيران ضغوطاً من أجل توثيق العلاقات مع روسيا، بحسب جيرناميه، لكن حكومة روحاني كانت تصر على سياسة خارجية أكثر توازناً، وهو ما ساعد أخيراً على التوصل لاتفاق نووي يتم بموجبه رفع العقوبات الدولية والغربية ضد إيران.
وبعيداً عن التداعيات الداخلية المحتملة، تشعر إيران بالقلق من أن بوتين سيقوم بتطبيع العلاقات مع إدارة ترامب التي تبدو أكثر وداً مع روسيا. وبالنسبة لإيران، اتخذ ترامب موقفاً أكثر تشدداً من سلفه، ليرسل بذلك إنذاراً لحكومة طهران خلال أول أسبوعين من رئاسته.
يقول «مكسيم إيه سوتشكوف»، الذي يغطي أخبار روسيا والشرق الأوسط لموقع «المونيتور» «هناك مخاوف كبيرة في طهران من أن موسكو ستستخدمها ككارت مساومة لتحسين العلاقات مع واشنطن».
وهناك مخاوف أخرى بين القادة الإيرانيين بشأن علاقة روسيا مع إسرائيل، والتي شنت ضربات على أهداف لـ«حزب الله» في سوريا.
وأوضح «سوتشكوف» أن روحاني يحتاج لإقناع بوتين بالامتناع عن مساعدة إسرائيل في مواجهة إيران «أو تبادل معلومات استخباراتية حساسة» من شأنها الإضرار بالمواقف الإيرانية في سوريا».
*مراسلة صحفية متخصصة في تغطية صراعات الشرق الأوسط وأفغانستان
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست: "استهتار" أمريكي بأرواح المدنيين في العراق وسوريا
 
http://klj.onl/2sjEW5
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن غارات واشنطن على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، باتت تثير الرعب في صفوف السكان المدنيين، خاصة في ظل استهتار أمريكي بأرواح المدنيين؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا.
كما أن هذا الارتفاع المطرد للضحايا المدنيين يعمل عدم الثقة بالولايات المتحدة وشركائها؛ لكونهم لا يولون اهتماماً أكبر للمدنيين وأرواحهم، بحسب الصحيفة.
الموصل (شمالي العراق)، شهدت واحدة من أسوأ المجازر التي راح ضحيتها عشرات المدنيين جراء قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت يحاول العشرات من أهالي مدينة الرقة السورية النزوح قبل موعد بدء الهجوم لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة.
وطوال الحملة الانتخابية، تعهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، باستهداف مقاتلي تنظيم الدولة بشكل أكبر وأكثر قوة، منتقداً الحملة الجوية الأمريكية على معاقل التنظيم، معتبراً أنها "لطيفة"، كما طالب بإعادة تقييم قواعد الاشتباك في ساحات القتال.
ورغم أن واشنطن نفت أن يكون هناك أي تغيير قد طرأ على قواعد الاشتباك، فإن الأرقام التي جمعتها منظمات الرصد والمقابلات ترسم صورة "دموية"، حيث تجاوز عدد الضحايا خلال شهر مارس/آذار كل الأرقام السابقة التي سجلت للضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية.
وكان أسوأ هجوم نفذته طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في الموصل العراقية، منتصف الشهر الحالي، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تقوم بعمليات الحفر لانتشال مزيد من الضحايا تحت أنقاض المنازل.
مسؤولون عراقيون وسكان محليون قالوا إن أكثر من 200 شخص قُتلوا جراء الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، حيث تم انتشال أكثر من 100 جثة من مبنى واحد، دون أن تتوافر حتى وسائل لنقل جثث الضحايا إلى خارج الحي المنكوب، الأمر الذي اضطر الأهالي إلى نقل جثث ضحاياهم على عربات خشبية.
الحادثة التي وقعت في الموصل، هي واحدة من بين الحوادث العديدة التي شهدها العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أثارت مخاوف من أن الولايات المتحدة قد "استهترت" بالقواعد التي تقضي بحماية أرواح المدنيين، وهو ما أدى إلى ارتفاع مطرد في أعداد الضحايا المدنيين وعدم الثقة بالحملة التي تدعمها أمريكا، بحسب الصحيفة.
من جهتها، نقلت الصحيفة عن حسام عيسى، مؤسس حملة "الرقة تُذبح بصمت"، والذي يرصد العنف الجاري في المدينة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا، أن الناس كانوا يشعرون بالأمان عندما تحلق الطائرات الأمريكية في سماء المدينة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنها لن تستهدف المدنيين، "كانوا فقط يخافون من الطائرات الروسية وطائرات النظام، لكنهم الآن يخافون الضربات الجوية الأمريكية، فهي أيضاً تستهدف كل مكان".
وشهد شهر مارس/آذار، ارتفاعاً في وتيرة الغارات الأمريكية على مواقع في سوريا يُعتقد أنها تابعة لتنظيم الدولة أو القاعدة؛ ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، من بينها حادثة استهداف مسجد ومدرسة مجاورة لإيواء النازحين بالرقة، التي أدت إلى مقتل قرابة 30 مدنياً.
ووفقاً لمنظمة "أيروارز" الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، وتتابع أعداد الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية، فإن من أصل 1257 حالة وفاة جراء الضربات الجوية التي يقودها التحالف الدولي، تبين أن هناك فقط 337 حالة سجلت على أنها حالات وفاة موثقة جراء الغارات الجوية، دون أن يعني ذلك أن الأرقام الأخرى غير صحيحة، ولكن فقط لأن المنظمة تضع عدة شروط لتوثيق حالات الوفاة جراء الغارات الجوية.
المنظمة قالت في بيان لها الأسبوع الماضي، إنها توقفت عن مراقبة ضحايا الغارات الروسية؛ للتفرغ لمراقبة الاتهامات للطائرات الأمريكية بأنها تتسبب في مقتل مدنيين، مؤكدة أن الشهرين الأولين من هذا العام جرى تسجيل ارتفاع في ضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية أكثر من الغارات الروسية.
في العراق وسوريا، يقول نشطاء وسكان مدنيون، إن هناك تحولاً ملحوظاً في أنواع الأهداف التي تعرضت للقصف الأمريكي، فقد شهدت الأسابيع الماضية استهداف بنى تحتية كالمستشفيات والمدارس، في وقت تقول واشنطن إن مقاتلي التنظيم يستخدمون هذه الأبنية بشكل متزايد كقواعد للهجوم، علماً أنه وبموجب قواعد الاشتباك الأمريكية، لا يمكن قصف مثل هذه الأماكن، بحسب ما تُشير إليه الصحيفة.
========================
نيويورك تايمز: أهداف وتفاصيل الإنزال الأمريكي غرب الفرات
 
http://ar.ronahi.net/2017/03/28/نيويورك-تايمز-أهداف-وتفاصيل-الإنزال-ا/
 
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن مئات المقاتلين السوريين والمستشارين العسكريين الأمريكيين الذين تدعمهم المدفعية الأمريكية وطائرات الهيلكوبتر الهجومية، بدؤوا عملية كبيرة لقطع الطرق الغربية في الرقة.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر لم تُسمّها، فإنّ القوات الأمريكية بدأت بنقل مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية إلى غربي الرقة، في إطار خطة لقطع الطريق أمام مرتزقة داعش الذين يسيطرون على المدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها واشنطن بمهمة قتالية من هذا النوع في سوريا، وهو ما يعكس توجّه الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت المروحيّات الأمريكية مقاتلين “خلف خطوط العدو”، بالإضافة إلى نقل مدافع هاوتزر ومروحيات هجومية من طراز أباتشي. كما تملك القوات الأمريكية الموجودة في شمالي سوريا صواريخ من نوع هيمار.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الخطة التي وضعتها القوات الأمريكية تهدف إلى السيطرة على سدّ الفرات (الطبقة) على نهر الفرات قرب بحيرة الأسد، ومطار محلي بالقرب منها، حيث شهدت الساعات الأولى لعملية الإنزال الأمريكي ــ الكردي مواجهات عنيفة مع المرتزقة، في وقت نفى فيه مسؤول أمريكي أن تكون قوّاته قد شاركت مباشرة في تلك المواجهات.
المتحدّث باسم القيادة الأمريكية في بغداد الكولونيل جوزيف سكروكا قال إنّ القتال متواصل للسيطرة على سدّ الفرات (الطبقة)، متوقعاً أن تستمر المواجهات عدة أسابيع، مؤكداً أن العملية تهدف إلى السيطرة على السد بعد السيطرة على المطار.
وتابع الكولونيل الأمريكي أن “العملية فاجأت مرتزقة داعش، حيث تمّ نقل وحدات مقاتلة سوريّة ــ قوات من قسد ــ إلى منطقة قرب السد وتحديداً إلى الجنوب منه، لقد نجحنا في نقل 500 مقاتل سوري ونشرهم هناك”، إلا أن مصادر أمريكية أخرى تحدثت عن أن العدد ربما يكون أكثر من ذلك بكثير.
عملية الطبقة، إشارة إلى أن العمليات الخاصة الأمريكية وتقديم الدعم اللوجيستي لقوات سوريا الديمقراطية على الأرض ستتواصل.
========================
إنترناشيونال بوليسي دايجست :القتال ضد الجماعات الإسلامية.. والحرب المتناقضة
 
http://altagreer.com/القتال-ضد-الجماعات-الإسلامية-والحرب-ا/
 
إنترناشيونال بوليسي دايجست – التقرير
في محاولة لقتال داعش والجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط، تعقدت التحالفات، وظهر في بعض الأحيان تعاون أطراف من التحالفات المضادة للجماعات الإسلامية، إذا جاء ذلك بالتوازي مع مصالحها.
قال الكاتب جيمس دورسي، إن الصراعات في الشرق الأوسط تعد كثيرة ومعقدة، وتختلف باختلاف أهداف وأولويات أعضاء التحالف المناهض لداعش والمكون من 68 عضوًا، ورغبة البعض منهم في استخدام الجهاديين لتحقيق أهدافهم، وتظهر هذه الخطورة في اليمن وسوريا.
وأضاف دورسي في تحليله لصحيفة “إنترناشونال بوليسي دايجست” أن سفر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى تركيا هذا الإسبوع يأتي في الوقت الذي أنشأت فيه قوات روسيا وأمريكا حاجزًا لمنع الهجوم التركي على شمال مدينة منبج والتي تقع على بعد 40 كيلو من الحدود التركية وتسيطر عليها القوات الكردية، وتعتبرهم أمريكا قوات رئيسية في قتال داعش.
وأوضح أن تركيا تركز الآن على إضعاف الأكراد بدلًا من التركيز على الجهاديين، بعد أن قامت داعش بسلسلة من التفجيرات في تركيا. ولم تضعف أفعال تركيا ضد داعش من محاولتها لمنع ظهور الأكراد كأحد الأطراف الفائزين في الصراع السوري.
ورأى دورسي أن نظرة أمريكا وتركيا للأكراد مختلفة، حيث تعتبرها أمريكا قوات تحرير، أما تركيا فترى أنهم إرهابيين. وتملك أمريكا تاريخًا كبيرًا من التعاطف تجاه الثقافة الكردية والحقوق الوطنية وأتاحت ظهور دولة كردية في شمال العراق.
واعتبر دورسي أن هذا قد يكون السبب الحقيقي في اختلاف أمريكا وتركيا، ويكمن في شعور تركيا أن القوى الغربية تريد تفكيك الدولة التركية وإعادتها لمعاهدة سيفري 1920 والتي نادت باستفتاء يستطيع الأكراد من خلاله تحديد مستقبلهم.
واتهمت تركيا المقاتلين الأكراد السوريين بالتحالف مع حزب العمال الكردستاني الذي يعد عدوا للدولة التركية بعد محاولة حزب العمال حصوله على حقوق الأتراك منذ ما يقرب ثلاث عقود.
وتقابل كل من رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد، ورئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف، ورئيس الأركان العامة التركي هولوسي أبكار في مدينة أنطاليا التركية، قبل زيارة تيلرسون، وذلك لتخفيف التوترات التي يمكن أن تهدد جهود استعادة الرقة.

وأوضح دورسي أن السعودية اعتبرت أن إيران والميليشيات الإسلامية على توافق بسبب هجمات القاعدة على المملكة في 2003 والعمليات الجهادية، وتعتبر إيران العدو الأساسي للسعودية.
وفي تناقض غريب، حاولت السعودية استخدام هذه الميليشيات المسلحة كأداة في الحروب بالوكالة مع إيران في العراق وسوريا واليمن، وغالبًا يكون السنة المتشددين هم الجبهة الأمامية التى تقودها السعودية لطرد الحوثيين اليمن من معاقلهم.
ورأى دورسي أن التدخل السعودي في اليمن أعطى فرصة نجاة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقبل الحرب خفت نجم القاعدة بسبب ظهور داعش والهجمات الأمنية.
وفي تقرير في فبراير الماضي وبعد الحرب قال تقرير لمجموعة الأزمات الدولية إن القاعدة أصبحت أقوى من ذي قبل.
وقال التقرير إن هذه المجموعة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من معارضة تحالف الحوثيين وعلي عبد الله صالح.
وأشار دورسي أن إعادة ظهور القاعدة جاء كنتيجة لتركيز السعودية على التهديد الإيرانى الذي يشكله الحوثيون على تصور المملكة، وهناك توقعات وربط بين هذا الظهور المفاجئ والعلاقات الغامضة بين القاعدة والمملكة.
وأشارت تقارير أن رغبة المملكة للتعاون مع الإسلاميين مثل حزب الإصلاح اليمني وأفعالها غير الواضحة تجاه القاعدة خلق حالة من التوتر بداخل التحالف المناهض للحوثين وخاصة مع وجود الإمارات المعادية للإسلاميين.
وقال دورسي إن القاعدة استطاعت إعادة تسليح نفسها من خلال الاستحواذ غير المباشر على الأسلحة من التحالف الذي تقوده السعودية وكذلك من خلال الغارات على المعسكرات العسكرية اليمنية، ويعتقد بأن القاعدة تم تحذيرها من السعوديين وتنسيق انسحابها معهم من ميناء المكلا قبل هجمات القوات الإماراتية واليمنية؛ وفقًا لتقرير المجموعة الجنائية الدولية.
وقال أحد المسؤولين السعوديين إن القاعدة ليست متورطة في أي حوداث إرهابية قوية بالسعودية منذ ثلاث ثلاث سنوات، وأن معظم الهجمات جاءت عن طريق داعش وميليشيات الشيعة.
ويمكن لهذه الخلافات بين أمريكا وحلفائها (تركيا والسعودية) أن يتم تداركها على المدى القصير حتى ينتهى قتال داعش، ولكن على المدى الطويل يمكن أن يسبب الفشل في إيجاد حلول لخلق حالة من القتال.
========================
 
المونيتور  :5 أسباب لمراقبة زيارة روحاني لروسيا
 
http://altagreer.com/5-أسباب-لمراقبة-زيارة-روحاني-لروسيا/
المونيتور – التقرير
يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة رسمية لموسكو تستغرق يومين، للاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية. وتأتي هذه الرحلة خلال واحدة من أهم مراحل العلاقات الإيرانية الروسية، حيث أصبحت الأزمة السورية عرضا للشراكة المتنامية بين البلدين. وبوضع العلاقة الودية جانبا، يمكن فهم المعنى الحقيقي لزيارة روحاني على أفضل وجه من خلال فهم خمس نقاط رئيسية.
أولا وقبل كل شيء، تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تعد أول زيارة رسمية يقوم بها روحاني لموسكو، وبشكل تقني هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الزعيمان في إطار ثنائي محض. وعلى الرغم من أنها المرة التاسعة التي يجتمع فيها بوتين وروحاني وجها لوجه، إلا أن اجتماعاتهم السابقة كانت قد عقدت على هامش فاعليات دولية، مثل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو في سياق المبادرات المتعددة الاطراف. وكانت آخر مرة التقى فيها الزعيمان في يوم 8 أغسطس من عام 2016 عندما انضما إلى نظيرهم الأذربيجني إلهام علييف، وذلك لحضور قمة ثلاثية في باكو. وكانت زيارة بوتين الوحيدة لطهرن خلال السنوات العشر الماضية جرت في يوم 23 نوفمبر من عام 2015، وذلك لحضور قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.
ثانيا، تأتي الزيارة في الوقت الذي دخلت فيه الشراكة الإقليمية بين البلدين والتركيز على سوريا مرحلة جديدة بعد أن تم دعوة إيران رسميا لتكون جنبا إلى جنب مع روسيا وتركيا كأحد الضامنين لوقف إطلاق النار بسوريا. وبعد الجولة الأخيرة من المحادثات السورية في كازاخستان في يوم 15 مارس، قال مبعوث روسيا إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف إن إيران قد وقعت وثيقة تتعلق بهذا الشأن. وبعد أربعة أيام من ذلك التاريخ، أرسلت إيران مذكرة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيه الاعتراف بوضعها كأحد الضامنين الثلاثة لوقف إطلاق النار. وبينما كانت هناك شكوك حول إيران فيما يتعلق بخطط روسيا طويلة الأمد في سوريا، جاءت هذه الخطوة في مرحلة جديدة أكثر صلابة بالشراكة الإيرانية الروسية، ومن هذا المنطلق يمكن أن تساعد زيارة روحاني البلدين على وضع خارطة طريق لخطواتهم المستقبلية في سوريا.
ثالثا، يمكن لرحلة روحاني أن تعيد تنشيط الحلف الثلاثي الإيراني الروسي التركي في سوريا وزيادة أهميته. وعلى الرغم من أن بعض المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى تبنوا مؤخرا مواقف مناهضة لإيران تسببت في الإساءة للعلاقات الإيرانية التركية، إلا أن الصدع الذي لم يسبق له مثيل والمتنامي بين أنقرة وبعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي قد طغى على الصراع في تحدي أكثر إلحاحا لتركيا من منافستها الإقليمية مع إيران. وبما أن أنقرة تتطلع مرة أخرى للشرق من أجل تحقيق التوازن في علاقاتها المنتكسة مع الغرب، فمن الممكن أن تعمل موسكو على محاولة اغتنام الفرصة لإجبار إيران وتركيا على الالتقاء معا، ومع موسكو باعتبارها نقطة التمركز التي ستؤدي إلى بذل جهود متناسقة أكثر من قبل الدول الثلاث لحل الأزمة السورية.
رابعا، من خلال زيارته لموسكو، يمكن لروحاني أن يستند إلى موروث الولايات المتحدة المتطور في معادلات السياسة الخارجية الروسية للتأثير على وجهات النظر الروسية لإيران. يذكر أنه منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وكانت هناك مخاوف بالأوساط الإيرانية من أن تقوم موسكو، في ظل رغبة ترامب المعلنة في تحسين العلاقات مع روسيا، ببيع إيران والبدأ في تنسيق خططها بالشرق الأوسط مع الأمريكيين. ومع ذلك، أصبح من الواضح أنه حتى وإن كان ترامب جادا في مسألة التقارب مع روسيا، فأنه سيواجه معارضة قوية بالداخل، وذلك كما ظهر بالمواقف القاسية لإدارة ترامب فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم وكذلك الاستقالة القسرية لمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بسبب صلاته المزعومة مع الروس. وبالتالي، فمن المستبعد أن تحدث انفراجة في العلاقة بين موسكو وواشنطن. وبالأحرى، بل ومن المحتمل أن تواصل روسيا استراتيجيتها المتمثلة في إقامة أو تمكين الشراكات في جميع أنحاء العالم وتهيئتها لموازنة الغرب. وعلى هذا النحو، ستظل إيران في الشرق الأوسط ركيزة أساسية لخطط الشراكة الروسية.
خامسا، ولكن ليس آخرا، تأتي زيارة روحاني قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 19 مايو من هذا العام. وخلال الأشهر الماضية وخاصة بعد التصويت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والذي اتهمت فيه روسيا بالتدخل في عملية التصويت، أثارت بعض وسائل الإعلام الإيرانية تكهنات تشير إلى أن موسكو ستحاول التدخل في الانتخابات الإيرانية أيضا. والحجة هي أن روسيا غير راضية عن الانفتاح الدبلوماسي لروحاني على الغرب، وأنها تفضل رئيسا لإيران متحفظا ومناهضا أكثر للغرب. وقد دفعت تلك التكهنات السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاجاريان لرفض تلك الإدعاءات رسميا. ومع تبقي أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يمكن لاجتماع بوتين مع روحاني أن يساعد موسكو على إنهاء أو على الأقل خفض حدة الشكوك الإيرانية بشأن وجهة نظر روسيا في الانتخابات الإيرانية.
إجمالا: على الرغم من أن العلاقة الوثيقة بين إيران وروسيا لا تتوقف على إدارات معينة بالسلطة في أي من البلدين، وأنها لازالت حتى الآن تتخذ مسارا مستقرا إلى حد ما، فالوضع الحالي في البلدين يعطي درجة أعلى من الأهمية لزيارة روحاني لموسكو.
========================
الصحافة البريطانية :
 
غارديان: هل يجب أن نلوم الإسلام على الإرهاب؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/غارديان-هل-يجب-أن-نلوم-الإسلام-على-الإرهاب
 
علقت صحيفة غارديان بأنه منذ هجمات وستمنستر يبدو أن العديد من الناس أصبحوا عالقين بهذا السؤال، كما هو الحال بعد معظم أعمال العنف "الجهادية، هل هناك شيء خاص بشأن الإسلام؟ شيء يفسح المجال للإرهاب؟
وأشار كاتب المقال ديفد شريعتمداري إلى أن وسائل الإعلام تستخدم الاختزال وتركز على الماضي القريب بدلا من السياق المعاصر والتاريخي الواسع "وبالتالي توجهنا نحو الاستنتاج بأن هناك شيئا مريبا بشأن هذا الدين. لكن الحقيقة هي أن التفسير الصحيح غير موجود هنا".
ويرى ضرورة إظهار سبب الخطأ في هذا السؤال لأنه يحول دون التحقيق الرصين، وافترض جدلا أن الإسلام ميال بشكل خاص للعنف وأنه إذا كان هذا هو رأي الليبراليين فيجب عليهم حينئذ أن يبينوا سبب أن تاريخ "الإرهاب الجهادي" كان قصيرا جدا وأن هذه ظاهرة خاصة بأواخر القرن العشرين وبداية القرن الـ 21، مع أن الإسلام كان موجودا منذ القرن السابع الميلادي.
"الاعتقاد بأن أسباب الإرهاب راسخة في القرآن والحديث يثبت أن القائل بذلك غير قادر على التعامل مع تعقيدات عالم تتفاعل فيه السياسة، بما في ذلك التدخل العسكري وغير العسكري للقوى الأجنبية، مع الدين"
وقال شريعتمداري: الدين لم يتغير، لكن زلزالا سياسيا وقع وأصبح الدين يستغل مِن قبَل من بالسلطة الآن مطية لإعادة تنظيم اجتماعي كبير، وخلص إلى أن غير المسلمين يميلون لأن ينسبوا صفات سحرية وغير تاريخية إلى الإسلام يستشهدون بها على أنه صندوق أسود عندما تكون الأحداث محيرة، أو كما هو الحال أحيانا عندما يتعلق الأمر بسياساتهم الخاطئة.
أسباب "الإرهاب"
وهنا تصبح مسألة السياسة أمرا لا مفر منه. فالقرآن والحديث ومصادر الإسلام لم يعد كتابتها في العقود القليلة الماضية، لكن بعض الجهات السياسية الفاعلة هي التي اعتنقتها واستغلتها لتبرير العنف المروع. والسؤال لماذا؟
وقال الكاتب أيضا إن الجواب يكمن في التغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية بالشرق الأوسط في العصر الحالي، وفي كيفية تفاقمها في العالم الأوسع. ومن خلال النظر فيما وراء النصوص، هناك أمل في فهم سبب أن تفسيرات معينة لها لقيت رواجا بين شرذمة قليلة، لكنها شرذمة مستعدة لقتل المدنيين دون تمييز.
وأضاف أن الاعتقاد بأن أسباب الإرهاب راسخة في القرآن والحديث يثبت أن القائل بذلك غير قادر على التعامل مع تعقيدات عالم تتفاعل فيه السياسة، بما في ذلك التدخل العسكري وغير العسكري للقوى الأجنبية، مع الدين. والقول إن هناك شيئا خاصا بشأن الإسلام يوفر على الشخص بذل الجهد لمعرفة المزيد عن هذا الدين والذين يمارسونه والظروف التي يعيشونها.
وختمت الصحيفة بأن الاستنتاج الطبيعي بالنسبة لبعض اليمينيين المتطرفين بالغرب هو أنه يجب إقناع الناس بالتخلي عن الإسلام، وإذا لم يفلح ذلك فيجب طردهم. وهذا هو ديدن النزعة القومية والسيادة العرقية في الغرب.
========================
الصحافة الالمانية والاسبانية :
 
من الصحافة الألمانية: آمل أن يستطيع السوريون مسامحة بعضهم البعض
 
http://www.all4syria.info/Archive/398542
 
كلنا شركاء: Süddeutsche Zeitung- ترجمة حازم العكلة- السوري الجديد
يعد كرم المصري واحدا من آخر المصورين الصحفيين في مدينة حلب . يستذكر المأساة السورية بطريقة مؤثرة ومثيرة للإعجاب
ولد كرم المصري في عام 1991 في مدينة حلب، وهو ابن لاثنين من المعلمين. في بداية الاحتجاجات في أبريل 2011، اعتقل لمدة شهر واحد من قبل النظام. وبعد أن بدأ العمل كمصور لوكالة الأنباء الفرنسية في خريف عام 2013، سقط في أيدي الميليشيات الإرهابية للدولة الإسلامية، وقضى ستة أشهر في الأسر .
وأثناء الحصار في خريف عام 2016، كان كرم واحدا من  المراسلين القلائل الذين كانوا يرسلون تقاريرهم من الجزء الشرقي من مدينة حلب. غادر كرم المصري المنطقة التي كان يسيطر عليها الثوار جنبا إلى جنب مع آخر من تبقى من السكان هناك في نهاية ديسمبر/كانون الأول. بقي كرم بعد ذلك لمدة شهر على مشارف المدينة، سافر بعدها إلى اسطنبول، حيث جرت هذه المقابلة معه. في هذه الأثناء يعيش كرم في فرنسا من أجل الدراسة ومواصلة العمل كمصور لوكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب ).
في ربيع عام 2011  حين بدأت الاحتجاجات في سوريا، اعتقلت للمرة الأولى. كنت ما أزال طالبا في المدرسة وقمت مع أحد الأصدقاء بإدارة مجموعة مناهضة لنظام بشار الأسد في موقع فيسبوك. لقد شاهدنا ما حدث في تونس و مصر، لذلك أردنا أن تقوم ثورة أيضا في سوريا. أردنا التغيير والديمقراطية، والتخلص من أبدية الرئيس .
عندما اعتقلني النظام، كنت خائفا جدا ألا يتم الإفراج عني . ولكن بعد شهر أصدر الأسد عفوا، وأطلق سراحي . وفي وقت لاحق، حين انطلقت الاحتجاجات في حلب، انضممت إلى المظاهرات. كنا نغني الأغاني، ونردد شعارات الثورة ، كنا نعتقد أن هذا سوف يسقط النظام وأن الأسد سوف يرحل مثل بن علي في تونس. لم نتخيل أن تقع مثل هذه الحرب .. إنه كابوس.
أخشى أن أنسى وجهك  
أصبحت مصوراً صحفياً لأنني أردت أن أظهر للعالم ما يحدث في مدينتي. في عام 2013 لم يكن يوجد من ينقل ما يحدث في حلب نظراً لخطورة الأوضاع، بالإضافة إلى أن الصحفيين الأجانب كانوا مهددين بالتعرض للخطف من قبل داعش.
منذ طفولتي أحببت التصوير. كنت أملك  الكثير من الألبومات في المنزل، ولكني فقدتها كلها مع جميع صور والدتي. الآن أخشى أن أنسى تدريجيا وجهها
لقد تعلمت التصوير بنفسي ، من خلال متابعة مصورين آخرين في الإنترنت. عندما بدأت العمل في وكالة الأنباء الفرنسية في خريف عام 2013، كنت أملك فقط كاميرا للهواة . كنت آمل أن يتغير شيئا من خلال صوري، والتأثير في الرأي العام. لقد ظهرت صوري في العديد من الصحف . حتى في مجلس الأمن الدولي عرضت إحدى صوري.
أراد مجلس الأمن أن يجبر النظام على التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة . انها تسبب أضرارا جسيمة وتدمر كامل المباني ، لا شيء يمكن أن يصمد في مواجهتها . عندما بدأ النظام باستخدام البراميل المتفجرة في مناطق الثوار في شرق حلب، لم يكن هناك بعد دفاع مدني ولا جرافات. كان الناس يموتون تحت الأنقاض، لم يستطع أحد أن يساعدهم . كان كل مبنى أشبه بقير .
كانت الاتصالات في الجزء الشرقي من حلب صعبة. لم يكن هناك خط الهاتف، ولا يتوفر انترنت في شبكات الهاتف الخلوي ، ولكن كنا قادرين على الحصول على الانترنت عبر الأقمار الصناعية. ومع ذلك، كان هذا خطيرا لأن الطائرات الروسية يمكن أن تستفيد من الإشارات في تحديد المواقع . ذات يوم أطلقت طائرة حربية صاروخا على ناشر استقبال الأقمار الصناعية المثبت على السطح ، لقد كنت محظوظا فقد دمر الصاروخ الطابقين العلويين فقط .
اعتقالي من قبل داعش في 28 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013
لم يكن لدي أي اتصال مع فصائل المعارضة ، ولكنهم سمحوا لي بالتصوير . في العام السابق كانت لدي مشاكل مع جبهة النصرة (تسمى اليوم فتح الشام) لأنها غالبا ما منعتني من التقاط الصور وتصوير الفيديو في الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها. لكن لم تكن حركة النصرة مثل تنظيم داعش الذي يتألف أفراده من الأجانب بنسبة 90 في المئة. بينما كان معظم مقاتلي النصرة من السوريين، لذا كان بإمكاني التحدث معهم.
في 28 نوفمبر 2013 اعتقلت من قبل داعش عندما كنت التقط صوراً في أحد الأحياء التي استهدفت ببرميل متفجر. لقد اعتقلوني فقط لأنني كنت أحمل كاميرا ، والتي  كنت قد اشتريتها قبل أسبوعين فقط ، كانت أول كاميرا شبه احترافية أملكها . في ذلك الوقت كان تنظيم داعش قويا جدا في حلب، ولكن في وقت لاحق تم طرد مقاتليه من المدينة من قبل الجيش السوري الحر .
وضعني مقاتلو داعش في الأيام الـ 45 الأولى في مساحة صغيرة جدا، فقط متر بمتر واحد. ولم يقدموا للمعتقلين مياه شرب نظيفة ، و كان الطعام عبارة عن نصف رغيف من الخبز وبعض الأرز. كان لي دقيقة واحدة فقط خلال اليوم الواحد لقضاء الحاجة ، وإذا تجاوزت هذه المدة كنت أتعرض للضرب بالعصا . في البداية كان مكان الاعتقال في حلب المدينة ، ولكن في وقت لاحق أخذوني إلى الريف لأنهم تعرضوا للهجوم .
لقد كان معي في السجن العديد من قادة الجيش السوري الحر. وكان  هناك صحفيون آخرون .. أمريكيون وإسبان ولبنانيون . وكانت معنا فتاة أمريكية والتي أراد تنظيم داعش الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحها. إن هذا لم يكن ممكنا بالنسبة لي فهم لا يقبلون فدية من أجلي ، أرادوا فقط قتلي ، لأني أعمل لحساب وكالة أجنبية، لحساب الكفار (حسب تعبيرهم ).
لقد ماتت لأنها كانت تنتظرني
ولكن تنظيم داعش قرر مبادلتي مع بعض جنوده الأسرى .لكن لم تتم صفقة المبادلة ، وبقيت في السجن. لم يبقى أحد في السجن لهذه المدة طويلة مثلي . عادة ما يتم قتل السجناء المحتجزين لديهم بعد شهر أو شهرين اذا لم يطلق سراحهم . لقد كنت محظوظا جدا .. أن أبقى ستة أشهر على قيد الحياة ، و أن أحصل على العفو بعد ذلك وأتمكن من العودة إلى دياري .
عندما اعتقلت من قبل داعش، لم يعرف أحد ما حدث لي. اعتقد بعض الناس بأنني قد مت ، واعتقد بعضهم الآخر بأنني لا أزال قيد الاعتقال . لذلك بقيت والدتي على أمل أن أعود إلى المنزل . ولكن عندما عدت إلى حلب، علمت أن والدتي قد قتلت على إثر سقوط برميل متفجر . لقد ماتت لأنها بقيت تنتظر عودتي . إنني أفكر بهذا كل يوم. إن تنظيم داعش يتحمل مسؤولية ذلك .
وبعد شهر قتلت عمتي. لم تكن متزوجة وكنت بمثابة ابن بالنسبة لها . توفيت نتيجة قصف النظام، حيث كانت تسير في الشارع. لقد دفنتها بيدي .
لم أستطع دفن والدتي لأنه لم يتم العثور عليها إلا بعد شهر ، وجدوها بين الأنقاض، ولكني قمت بدفن والدتي الثانية …لا أزال أستطيع أن أشم رائحة دمها العالقة في يدي.
لقد كسرني موتها
لقد كسرني موتها ، لم استطع فعل أي شيء لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر . لقد سافر والدي في هذه الأثناء إلى مصر من أجل العمل ولأنه لم يعد يحتمل العيش في ظل الحرب . حين عاد بعد عام إلى الجانب الغربي من حلب، اعتقله النظام واستجوبوه لمعرفة مكاني ، ولكن قال والدي بأنه لا يعرف شيئا عني ، لذلك أفرجوا عنه . حاليا هو يعيش في  حلب. ويعلم أين أعيش لكنه يخاف من التواصل معي .
لم أفكر ابداً في تلك السنوات بمغادرة حلب. كنت قد اعتدت على الخطر وعلى الأدرينالين، والغارات الجوية. نعم، كنت أرغب في البقاء على قيد الحياة، ولكن لم أكن أريد أن أترك حلب لأعيش في مدينة أخرى .. إذا سمحوا لي،  سأعود اليوم إلى حلب. بالطبع ان المدينة تغيرت كثيرا، ولكن في رأيي أنها لا تزال مدينة جميلة.
قبل الحرب كان السنة والعلويين يعيشون معا بشكل طبيعي في سوريا. كان لي العديد من الأصدقاء العلويين، وفي كل سنة كنت أذهب إلى اللاذقية . في 2012 تغير كل شيء. لم أستطع الذهاب إلى اللاذقية لأن العلويين يمكن أن يقتلونني هناك. توقف أصدقائي العلويين عن التحدث معي لأنني كنت ضد النظام .. لقد تغير كل شيء .
كنا ربما خمسة أو ستة مصورين محترفين في شرق حلب ، ولكن في السنة الأخيرة من الحصار كان هناك فقط واحدا من وكالة رويترز وأنا . لا أحد يستطيع أن يعيش في ظل الحصار. ولكن كنت متوقعا أن يحصل مثل هذا الحصار ، لذلك اشتريت الكثير من المواد الغذائية .. ما يكفيني لمدة عام كامل . ولكن عندما سيطر الجيش على الحي الذي كنت أقطن فيه اضطررت إلى ترك شقتي.. فقدت كل شيء .
الشبيحة والجيش كانوا يفضلون قتل الجميع
عندما احتلت المدينة في ديسمبر كانون الأول من قبل الجيش السوري وميليشيات الشبيحة ، نهب مقاتليهم جميع المنازل. في المقابل كان للجنود الروس بعض الإنسانية، فقد أوفوا بوعدهم بعدم قتل النساء والأطفال على الأقل . بعد ذلك تم الاتفاق على إجلاء ما تبقى من المدنيين من الجزء الشرقي من حلب . أما لو كان الأمر بيد الشبيحة و الجيش فقد كانوا يفضلون قتل الجميع .
في النهاية بقي في حلب 000 30 شخصا فقط. معظم أحياء حلب كانت فارغة ، الأغلبية فروا من القصف أو بسبب الجوع. بعد ذلك عادت أعداد قليلة من الناس إلى بيوتهم . أصدقائي قالوا لي: إن شوارع المدينة فارغة، ومعظم المنازل أيضا .. حيث يمكن أن تحتل أي منزل تريده . لكن تبقى مشكلة عدم توفر المياه والكهرباء .
هنا في اسطنبول، أمشي في كل صباح عبر الشوارع  وصولا الى البحر. هنا يتوفر كل شيء .. الكهرباء والمياه. الحياة بسيطة جدا، تحتاج فقط إلى ضغطة زر واحدة وتجد كل شيء يعمل . في حلب ، يجب أن تقطع مسافات طويلة للحصول على المياه من الآبار والتي يجب أن تخضع أولا للتنقية كي تصبح صالحة للشرب .أما الكهرباء فكانت تتوفر عن طريق المولدات، التي لا تستطيع أن توفر إلا ما يكفي لتشغيل لمبة ضوء  واحدة  أو لشحن الهاتف الخليوي .
ولكن في اسطنبول كنت أرى الكوابيس كل ليلة. أستيقظ في الليل حين تمر طائرة فوق منزلي ، حيث أعتقد أنها طائرة عسكرية. فحين تسمع صوت طائرة في حلب ، فهذا يعني أن هناك قضفا بالقرب منك . وفي اسطنبول تحلق أو تهبط طائرة كل 30 ثانية من وإلى مطار المدينة . لم أستطع النوم في الأسبوع الأول ، لقد كنت خائفا، إلى أن اعتدت على ذلك .
كانت حياتي رائعة هناك
أشعر بأني تركت روحي في حلب. في كل يوم أتذكر شوارع حلب ، ألقي نظرة على الصور، وأحيانا أبكي، إن قلبي ينفطر . لقد أبصرت النور في حلب، وكان لي حياة رائعة هناك قبل الحرب، كان لي أصدقاء أعزاء .. كلهم غادروها إلا صديق واحد لايزال يعيش هناك .
خطتي الآن هي دراسة الصحافة في فرنسا. قبل الحرب درست القانون لعامين في حلب، ولكن لم يستهويني ذلك ، الآن أريد تحسين مهاراتي كمصور وصحفي، والحصول على درجة جامعية ثم الانتقال للعمل كمصور حربي . أنا أعرف كيف أعايش الحرب ، ما الذي يجب فعله حين تسقط القذائف. أنا أستطيع التعامل مع هذا الخطر .
لن أستطع العودة إلى سوريا، إلى حلب – إلا إذا رحل النظام. ما الذي سوف يحصل في المستقبل ؟
سوف لن يكون هناك إعادة إعمار لشرق حلب ، والذي دمر بالكامل.. أعتقد أن النظام لا يريد إعادة بناء كامل المدينة ، فهو يريد أن يفتح الجيل الجديد عينيه على هذا الدمار، كي لا يجرؤ على القيام بثورة أخرى. إنه نفس سيناريو مدينة حمص .
وآمل أن يستطيع السوريون ذات يوم أن يغفروا لبعضهم البعض . ولكن لا أعتقد أن يتم ذلك في المستقبل القريب. قد يستغرق الأمر مائة سنة حتى يستطيع السنة والعلويين أن يعيشوا معا مرة أخرى .. لقد أريقت دماء كثيرة .
========================
أي بي سي الاسبانية: كيف ساهمت الحرب السورية في خلق نخب اقتصادية جديدة ؟
 
http://idraksy.net/benefits-from-syrian-revolution/
 خلقت الحرب السورية مجموعة من النخب الاقتصادية الجديدة التي اغتنمت حالة الفراغ في صفوف طبقة رجال الأعمال الذين غادروا البلاد في السنوات الأخيرة، لتظهر على الساحة. وفي جبهة النظام السوري، يمكن الحديث عن ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، الذي أصبح أحد أغنى الرجال في سوريا.
هناك العديد من الوجوه والنسخ “لسوريا”، على حدّ تعبير المصادر المتنوعة التي تصفها. وعلى سبيل المثال، في الصيف الماضي، وخلال هجوم بشار الأسد، المدعوم جوّا بالطيران الروسي، من أجل استعادة حلب، نشر النظام السوري مقاطع فيديو توثق حقائق موازية في البلاد. وقد كانت هذه اللقطات لشباب سوريين يرقصون في الملاهي الليلية، وأخرى لمناظر خلابة لطرطوس والسواحل السورية.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، براح ميكائيل، لصحيفة “أ بي ثي” الإسبانية إنه يرى هذا الأمر “مخز للغاية وفظيع”. ويبرر رأيه بأن “المشاهد التي تظهرها مقاطع الفيديو لا تمثل البلاد اليوم. هي فقط جزء من دعاية النظام السوري، الذي يصر على أنه على الرغم من الحرب، يمكن العيش في المناطق التي يحكمها الأسد”.
من جانب آخر، فإن هناك نوعا من التناقض في المشهد العام: بين مدينة طرطوس الساحلية التي تقع تحت قبضة النظام، من جهة، وبين مدينة حمص، التي تحولت إلى أنقاض، من جهة أخرى. وعموما، فإن هذا التناقض هو عبارة عن صورة مصغرة حول القدرات العسكرية للأطراف المشاركة في الصراع على مدار ست سنوات.
وفي هذا السياق، قال ميكائيل إنه “منذ بداية الحرب، كانت المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد تعمل بشكل أفضل من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وعلى الرغم من نقص الدواء وعناصر الطاقم الطبي في المستشفيات، إلا أن نسق الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ظل يسير بشكل أفضل”.
وأضاف ميكائيل “في المقابل، تعرضت مناطق المعارضة إلى ضغوط كثيرة وظروف قاسية. بالإضافة إلى ذلك، حاول الجيش السوري الحر عديد المرات إتلاف نظم الخدمات الأساسية، في محاولة منه للانتقام من النظام السوري”.
وفي لقاء لصحيفة “أ بي ثي” مع أب لبنتين وأستاذ الرياضيات السابق، أحم ديوسف، الذي يعمل الآن في صفوف أصحاب الخوذ البيضاء للدفاع المدني السوري التي تعمل على إنقاذ ضحايا الغارات الجوية التي تشنها القوات المتحالفة مع الأسد، من تحت الأنقاض؛ صرح أحمد أن “أصحاب الخوذ البيضاء أنقذوا أيضا جنود النظام، وأعضاء من المليشيات الموالية له”.
كما تابع يوسف قائلا: “لكن في واقع الأمر، نحن نعمل بشكل أساسي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لأن هذه هي المناطق التي تواجه القصف ويضطر سكانها على النزوح القسري. أما في المناطق الأخرى، فإن الحياة تسير بنسق عادي”.
وكغيره من زملائه، يقول يوسف إنه محايد في عمله، إلا أنه لا يمكنه إنكار الجرائم التي يقوم بها الأسد، خاصة بعد أن شهد بنفسه مجزرة الأسلحة الكيميائية في الغوطة بتاريخ 21 آب/ أغسطس سنة 2013. وفي ذلك الوقت، كانت حصيلة أعنف هجوم كيماوي منذ 25سنة، تقدر بحوالي 1400 قتيلا وثلاثة آلاف جريحا.
كما كشف أحمد أن من أكثر الصور إثارة للشفقة، هي مشاهد الرضع الذين يبدون وكأنهم لا زالوا على قيد الحياة ويغطون في نوم في سلام بين الحطام. وبالنسبة له، فإن نظام الأسد يحاول صناعة هندسة ديمغرافية جديدة للشعب السوري بعد كل هجوم يشنه.
وفي مقابلة مع “يورونيوز”، صرحت إحدى السوريات التي تعيش في مناطق خاضعة لسيطرة الأسد، أنه “لا يمكن للبعض أن يتوقف عن العيش لأن مناطق أخرى تعيش حالة حرب”. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عندما كانت قوات الأسد تقود هجوما كاملا لعزل منطقة حلب الشرقية، حاور العديد من الصحفيين بعض رجال الأعمال الذين يتمتعون بأشعة الشمس والسباحة في بيئة سلمية، في الجانب الغربي للمدينة.
وبحسب دراسة أجراها “معهد كارنيجي”، فإن التواجد المكثف لعديد المدنيين هو في حقيقة الأمر في صالح الأسد. كما أنه يمكن أن يساهم في تقليص احتمال مهاجمة المعارضة لمناطق الأسد في هذه الحالة. وبحسب تقرير للمعهد، فإنه خلال هجوم المعارضة على منطقة المحطة في درعا في سنة 2014، كانت هناك ضحايا من بين العائلات التي ساندت المعارضة.
وتعليقا على هذه الحادثة، كتب المعهد في تقريره أن “هذا العدد من الموتى زاد بسبب دعم بعض المعارضين للنظام السوري”. وبحسب ميكائيل، فإنه يمكن الانتقال من جبهة إلى أخرى في سوريا. لكن من الصعب أن يمر السوريون من تأييد النظام إلى  تأييد المعارضة، لأنه لا يرغبون في أن يظهروا “ضعفاء”.
المستفيدون” من الحرب
من وجهة نظر الصحفية السورية، يارا بدر، التي قبعت في سجون الأسد لعدة أيام، فإن “هناك نوعين من الحقائق في سوريا”. وفي هذا الصدد، أشارت الصحفية إلى أن “ممارسة عمل الصحافة بتصريح من النظام السوري، تعد أكثر قانونية وأمنا، نظرا لأن الصحفي لن يتعرض إلى القصف الجوي ولن يعاني من المجاعة. وعندما كانت لها زيارة للاذقية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لم يحصل لها أي مكروه تقريبا”.
أما بالنسبة لزوجها، مازن درويش، وهو أيضا صحفي، فقد طالب يوم الثلاثاء الماضي في مقر الأمم المتحدة في جنيف بمساءلة بشار الأسد بسبب الانتهاكات التي يقوم بها في حق الشعب السوري. وقد قام مازن بهذه الخطوة بعد أن سجن مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بسبب نقله لحقائق الحرب خلال ثلاث سنوات الماضية.
وتعليقا على الوضع في سوريا، صرحت ليلى نشواتي، مؤلفة رواية”عندما تنتهي الثورة”، أنه “في بداية الأمر، كان هناك في إسبانيا نوع من التعاطف تجاه المظاهرات التي تدعو إلى إسقاط الحكومة القمعية، ولكن عندما أصبح الوضع أكثر تعقيدا بدأت التحاليل السهلة تهيمن على الساحة.
وتابعت نشواتي قائلة: “تشير هذه التحاليل السهلة في الإجمال إلى أن أسباب الصراع السوري طائفية بالأساس. في المقابل، لم تسلط هذه التحاليل الضوء على الأسباب الاجتماعية والسياسية المتمثلة أساسا في غياب العدالة الاجتماعية واحتكار آل الأسد للموارد الطبيعية في البلاد”.
من جهة أخرى، اتبع النظام السوري إستراتيجية نقل مؤسساته من المدن إلى الأحياء التي يسيطر عليها. وفي إطار سياساته الاقتصادية، قلّص النظام السوري من الميزانية العامة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مفاجئ وبشكل حاد في الدعم على المواد الأساسية مثل الخبز والبنزين.
وعموما، أعادت الحرب السورية ترتيب العلاقات الاقتصادية في البلاد، كما أنها ركزت أسس التحولات العميقة على مستوى الهيكل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. ووفق تقرير يعود لمشروع إعلامي مستقل حول سوريا، فإن “الحرب تحولت إلى مؤسسة اقتصادية تموّلها مصادر داخلية وأخرى خارجية”.
وفي الإجمال، يمكن الإقرار بأن الحرب السورية خلقت مجموعة من النخب الاقتصادية الجديدة التي تزامن صعودها مع حالة الفراغ في صفوف طبقة رجال الأعمال الذين غادروا البلاد في السنوات الأخيرة. وعموما، أصبح هؤلاء “المستفيدون من الحرب” أو “أغنياء الحرب” عنصرا أساسيا في سير الحياة في سوريا. ووفقا لمقال نشر في بوابة معلومات الكاثوليكية “لاكروا الدولية”، فإن هذه المجموعة أصبحت تنافس حلفاء سابقين لعائلة الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد السوري الجديد الذي يعتمد أساسا على الواردات من السلع الزراعية والنفط، جعل “رجال الأعمال” يتحدون الحظر والعقوبات الدولية في الاقتصاد. ويتلخص هذا التحدي بالأساس في الاعتماد أساسا على الصادرات المتأتية من حلفاء للنظام السوري، على رأسهم إيران وروسيا.
وفي هذا السياق يؤكد ميكائيل أن “الناس يعيشون حياة عادية داخل حدود النظام السوري. وعلاوة على ذلك، تحوّل الفقراء إلى أغنياء في هذه الحرب. وعلى الرغم من أنه هناك حظر استيراد في سوريا، إلا أن الأوروبيين والأميركيين لا يمكنهم معارضة عمليات استيراد المواد الأساسية”. وواصل ميكائيل قائلا: “لقد خلقت الحرب اقتصادا موازيا في سوريا. ففي بداية الحرب، كانت روسيا تقوم بطباعة العملة السورية، أما إيران فقط تحولت إلى أحد موردي السلاح الأساسيين في البلاد”.
وفي جبهة النظام السوري، فإن من بين الحالات الأكثر شهرة في هذا الصدد، هي حالة ابن عم بشار الأسد، رامي مخلوف، أحد أغنى الرجال في البلاد بفضل موروث عائلته في مجال الاتصالات، والبنوك أو النفط.
من ناحية أخرى، فإن مدنا مثل حمص وحلب قد أصبحت فارغة بنسبة 80 بالمائة. وقد أشار ميكائيل إلى أنه “من الصعب أن يعود أشخاص دمرت منازلهم بالكامل، بسهولة إلى وطنهم. وعموما، إذا فاز الأسد فإن عملية إعادة بناء البلاد عن طريق المساعدة الإيرانية والروسية، ستكون في صالح دعاية النظام السوري”.
وفي الختام، يذكر أنه لعدة قرون مضت، حافظت سوريا على عدة مناطق مدمرة، يزورها السياح ليكتشفوا ما فعلت به اسرائيل من جرائم خلال حرب الأيام الستة. أما الآن، بعد ست سنوات من الحرب الشرسة، سيحافظ الأسد على بعض الخراب الذي شوه سوريا، ويلقي باللوم على أحد أعدائه ويحمله مسؤولية ذلك.
========================
 
سوريا في الصحافة العالمية
إعداد مركز الشرق العربي
29/3/2017
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/ترمب-يتراجع-عن-تصنيف-الإخوان-المسلمين-تنظيما-إرهابيا
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990266/بلاكووتر-«الجهاديين»----من-القوقاز-الروسي-إلى-سورية-والعالم
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990260/نهج-أميركي-جديد-في-معركة-الموصل؟
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18641&y=2017&article=full
 
 
http://klj.onl/2sjEW5
 
 
http://ar.ronahi.net/2017/03/28/نيويورك-تايمز-أهداف-وتفاصيل-الإنزال-ا/
 
 
http://altagreer.com/القتال-ضد-الجماعات-الإسلامية-والحرب-ا/
 
 
 
http://altagreer.com/5-أسباب-لمراقبة-زيارة-روحاني-لروسيا/
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/غارديان-هل-يجب-أن-نلوم-الإسلام-على-الإرهاب
 
الصحافة الالمانية والاسبانية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/398542
 
 
http://idraksy.net/benefits-from-syrian-revolution/
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
واشنطن تايمز :هل تراجع ترمب عن تصنيف الإخوان تنظيما "إرهابيا"؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/ترمب-يتراجع-عن-تصنيف-الإخوان-المسلمين-تنظيما-إرهابيا
قالت واشنطن تايمز إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تراجع عن إصدار قرار تنفيذي يُصنف الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا"، عقب نقاش ساخن داخل إدارته حول وضع هذه الحركة العالمية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، إن إدارة ترمب تراجعت الشهر الماضي عن خطة لتصنيف الإخوان المسلمين عقب صدور مذكرة داخلية ضد الخطة وصفت الإخوان بأنهم تنظيم ذو بنية فضفاضة وذو روابط سياسية واسعة على نطاق الشرق الأوسط.
ونسبت إلى أحد المسؤولين قوله بعدم وجود تنظيم موحد للإخوان المسلمين، وأنهم رغم ارتباطهم بتنظيمات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبرها واشنطن إرهابية، فإن أنشطتهم السياسية الأكثر مشروعية ربما تتسبب في تعقيد عملية التصنيف.
وأضافت الصحيفة أن للإخوان المسلمين فصائل سياسية مهمة منخرطة في العمليات الديمقراطية في كل من الأردن، والمغرب، وتونس ودول أخرى مسلمة، وأن مذكرة البيت الأبيض تزامنت مع ضغوط عالية المستوى على إدارة ترمب من واحدة على الأقل من هذه الدول.
وقال المسؤول إن الأردن عارض بشدة فكرة إضافة الإخوان إلى قائمة وزارة الخارجية الأميركية للتنظيمات "الإرهابية" لأن للحركة حاليا 16 نائبا في البرلمان الأردني.
ومع ذلك، تقول واشنطن تايمز إن وضع الإخوان المسلمين يظل موضوعا مثيرا للجدل في واشنطن، حيث يقول متشددون في الكونغرس إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أخطأ لسنوات وفشل في استهداف "ترويج التنظيم للأيدولوجيا المتطرفة"، وإن ترمب يتردد أمام فرصة "لإصلاح" الوضع.
وأوردت الصحيفة في تقريرها المطول تفاصيل الجدل بين المؤيدين للتصنيف والمتحفظين عليه والتعقيدات الدبلوماسية المتوقعة.
========================
فورين بوليسي :كريستيان بويز إيريك وودس راو كومار: بلاكووتر «الجهاديين»... من القوقاز الروسي إلى سورية والعالم
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990266/بلاكووتر-«الجهاديين»----من-القوقاز-الروسي-إلى-سورية-والعالم
 
هم في الصور مدججون بالسلاح، ومسلحون بسترات واقية وخوذات. يظهر مثل هؤلاء الرجال، وهم يدافعون عن خنادق محصنة أو يقتحمون مباني، ويقفون أمام لوح أبيض يشرحون فيه دروساً تكتيكية، في أشرطة فيديو على يوتيوب مسجلة بالأبجدية الروسية السيريلية، وترافقها أناشيد بالعربية غالباً ما تستخدم في أشرطة فيديو البروباغندا الجهادية. وهؤلاء الرجال أعضاء في «ملحمة تكتيكل»، وهي أبرز شركة مقاولة «جهادية» عسكرية خاصة للاستشارات. و«ملحمة تكتيكل» ليست تكتلاً عسكرياً ضخماً على ما كانت عليه شركة «بلاكووتر» السيئة الصيت (وصار اسمها «أكاديمي»)، بل هي شركة صغيرة «يعمل» فيها 10 مقاتلين من أوزبكستان وغيرها من الجمهوريات القوقازية الروسية.
ولكن الحجم ليس المعيار الأبرز في عالم الاستشارات العسكرية، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. و«ملحمة...» روجت لمعاركها على النت، وأثمرت مساعيها. وذاع صيت برامجها التدريبية والقتالية في أوساط الجهاديين في سورية، وكثر معجبون بأدائها خارج سورية. والى اليوم، المجموعة هذه تقدم خدمات خاصة ترمي الى إطاحة نظام بشار الأسد واستبداله بحكومة إسلامية متشددة. وقائد المجموعة هو أوزبكي في الرابعة والعشرين من العمر يُعرف بأبو رفيق. ومنذ إطلاق الشركة هذه في أيار (مايو) 2016، زادت قوة «ملحمة...»، واتصلت بها للمشاركة في القتال وتدريب المقاتلين وتوفير استشارات في ميدان المعارك، «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً المتحدرة من «القاعدة») والحزب التركستاني الإسلامي، وهو جماعة من الأويغور المتطرفين من محافظة تشينجيانغ الصينية. وعلى رغم نكبات الثوار في سورية، ومنها خسارة حلب، الطلب على خدمات «محلمة تكتيكيل» زاد في سورية، ولم يفتر، على نحو ما أبلغ أبو رفيق «فورين بوليسي» في مقابلة على تطبيق «تيليغرام». ويبحث أبو رفيق في التوسع والعمل حيث السنّة مضطهدون سواء في الصين او ميانمار. ويلمِّح الى إمكان عودة «ملحمة...» الى مسقط رأسها والقتال في شمال القوقاز ضد الحكومة الروسية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، نشرت «ملحمة...» إعلان وظائف يتوجه الى مدربين من أصحاب الخبرة ويحضهم على الالتحاق بالشركة. والإعلان يشبه إعلانات شركات تدرج في لائحة «فورتشون 500» أكثر مما يشبه اعلانات تجنيد متطرفين في حرب دموية عنيفة.
والحق يقال «ملحمة تكتيكل» هي أول شركة مقاولات عسكرية خاصة مختصة بالجماعات المتطرفة. وأول شركات العسكرية الخاصة في سورية كانت «سلافونيك كوربس»، وهي شركة مسجلة في هونغ كونغ وظفت عسكريين روساً سابقين للتعاون مع القوات الحكومية في 2013، وفق تقرير أعدته مجلة «ذي إنتربريتر». ولكن سرعان ما تبين أن الحكومة السورية لا تدعم العسكرييين هؤلاء. ففي البدء، سرق الجيش السوري مركباتهم، ثم لم يتقاضوا رواتبهم، وبعدها اصطدمت مروحية سورية بموكب لقوات «سلافونيك كوربس». ومغامرة الشركة هذه السيئة المآل في سورية انتهت الى انفراط عقدها، إثر هزيمة عسكرييها في معركة مع الثوار في الصحراء على مقربة من مدينة السخنة في تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وعاد المرتزقة الى موسكو، واعتقلتهم القوات الأمنية الفيديرالية لتدخلهم في سورية من غير إذن. وإثر تدخل الكرملين في سورية في أيلول (سبتمبر) 2015، التحق 1500 مرتزق روسي بتكتل «واغنر»، وهي شركة روسية عسكرية خاصة سرية، سبق أن قاتلت الى جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وعلى خلاف «سلافونيك كوربس»، تدعم الحكومة الروسية مجموعة «واغنر» وعلى رأسها آمر القوات الخاصة الروسية السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، ديمتري أوتكن. ويعتقد مراقبون أن «واغنر» تحاكي نموذج عمل «أكاديمي» (بلاكووتر سابقاً). فهي توظف قوات نخب وتعتمد على دعم الحكومة الروسية، وتنقل عسكرييها في طائرات رسمية وتتدرب في قاعدة مولكينو العسكرية في جنوب شرقي روسيا.
وثمة مقاتلون ناطقون بالروسية يقاتلون الى جانب المجموعات «الجهادية» ضد الحكومة السورية. وتقدر «مجموعة صوفان» عدد المقاتلين من الاتحاد السوفياتي السابق في سورية، بحوالى 4700 مقاتل. وهؤلاء أكثر تدريباً وتسلحاً من المقاتلين المحليين. فهم حازوا الخبرات في قتال الحكومة الروسية في جبال الشيشان وداغستان في تسعينات القرن المنصرم والعام 2000. وكسب المقاتلون الناطقون بالروسية احترام المقاتلين المحليين، فعدد موتاهم أكبر. وهم التحقوا بصفوف «داعش» و«جبهة فتح الشام» وغيرهما من مجموعات صغيرة، ويُعرفون بـ «الانغماسيين».
ونهج «ملحمة تكتيكل» هو خلاف نظيره «الانغماسي». فهي تقدم الاستشارات العسكرية وتبرم صفقات سلاح، وفي بعض الأحيان، تتولى دور مقاتلي النخب، على نحو ما فعلت حين انضم رجالها إلى الحزب «التركستاني أو التركمستاني الإسلامي» في صد هجوم نظام الأسد في أيلول (سبتمبر) 2016 على جنوب حلب. وسيرة أبو رفيق تسلط الضوء على نهج «ملحة ...». فهو انتقل من مسقط رأسه الى روسيا حيث أنشأ عائلة، والتحق بفرقة عسكرية روسية من القوات الخاصة. وفي 2013، غادر روسيا الى سورية حيث لم يلتحق بمجموعة أو فصيل مقاتل، شأن المقاتلين الأجانب، بل نقّل مهاراته وخبراته بين الفصائل قبل أن يؤسس «ملحمة ...» في 2016.
وفي العام المنصرم، دربت شركته متطرفين إسلاميين من «أحرار الشام» و«جبهة فتح الشام» على القتال المدني. وهذا النوع من التدريب ليس بخس الثمن وليس في متناول الجميع. فكلفة الدورة الواحدة أو الحصة الواحدة تقدر بنحو 800 دولار في السوق السوداء. ولذا، شطر راجح من تدريب المقاتلين السوريين يقتصر على حركات بهلوانية والمشي وأسس الرماية.
وتصنع «ملحمة ...» معدات للجماعات الجهادية وستر، منها قطع غيار وملحقات بـ «سلاح «بي كي أم» الروسي. وحضور الشركة هذه على وسائل التواصل الاجتماعي كبير من «فايسبوك» الى «يوتيوب» و«تويتر» وصولاً الى «فيكونتكتي»، و«انستاغرام». وجذبت أشرطة فيديو «ملحمة...» على «يوتيوب» أكثر من 208 آلاف مشاهد، في وقت يقتصر، على سبيل المثل والمقارنة، جمهور شرائط «الجيش الحر كتيبة المعتصم»، وهو 50 مرة اكبر من «ملحمة...»، على 110 آلاف مشاهد. والمعلقون على الأشرطة هذه متنوعو الانتماءات بدءاً بـالثوار السوريين مروراً بالجنود الأوكرانيين وصولاً الى انفصاليي دونتيسك الأوكرانية.
وتوفر شركة المقاولات العسكرية هذه دليل نصائح «جهادية» على الخط من طريقة ارتجال رمانة متفجرة الى تنظيف الأسلحة والقتال المدني وغيرها من المهارات. وينظم مرشدو المجموعة دورات تدريب أونلاين تتناول الإسعافات الأولية في ساحة المعركة، واستخدام الأسلحة، ونظام الاشارت اليدوية في حرب المدن، ومداخل تعليمية الى نصب الكمائن. ويقول أبو رفيق أنه وجماعته ليسوا بمرتزقة وأن بواعثهم على القتال ليست المال. «نحن نقاتل من أجل فكرة... الجهاد ضد الأسد».
ويرى شين ماكفايت، استاذ في جامعة الشؤون الدفاعية وصاحب «المرتزقة المعاصرون»، أن المزج بين الايديولوجيا المتطرفة وخصخصة الحرب هو نازع خاص ومحير. و «لم يسبق أن دفع «مثاليين متشددين مقابل التدريب العسكري. وهذا أمر جديد في الحروب المعاصرة». ولم تغفل الاستخبارات الروسية زعامة أبو رفيق، واعتبرته خطراً إرهابياً بارزاً، وفي 7 شباط (فبراير)، شنت غارة جوية على شقته في إدلب راحت ضحيتها زوجته وابنه الرضيع وعدد من المدنيين. ولكنه غادر المنزل قبل لحظات من الغارة. ولو قُتل أبو رفيق وانفرط عقد «ملحمة تكتيكل»، لن يتغير في الأمر شيء. فأبو رفيق خلف أثره في الحرب ضد الأسد وربما في مستقبل التكتل الصناعي العسكري العالمي.
 
 
* صحافي كندي ** مراسل في الموقع الاستقصائي «بيلينغكات»، *** محلل شؤون الشرق الاوسط وأوراسيا، عن «فورين بوليسي» الاميركي، 10/2/2017، إعداد منال نحاس
========================
نيويورك تايمز :تيم أرانغو : نهج أميركي جديد في معركة الموصل؟
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20990260/نهج-أميركي-جديد-في-معركة-الموصل؟
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٩ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
عشرات العراقيين المدنيين، ومنهم من كان على قيد الحياة يستغيث، دفنوا طوال أيام تحت ركام منازلهم في غرب الموصل، بعد أن كادت ضربات جوية أميركية أن تسوي مربعاً كاملاً من المدينة بالأرض. وصادفت الصحيفة هذه ناجون من الضربات الجوية الأحد الماضي وهم يبحثون عن غيرهم من الناجين تحت الحطام. ويقول مسؤولون عراقيون إن عدد القتلى قد يفوق 200 قتيل. ويرى ضباط عراقيون أن التحالف الذي تقوده أميركا صار أسرع في توجيه الضربات الى أهداف في مناطق مدنية مع تقلص الوقت المتاح له لاحتساب الخطر على المدنيين، ويعتقدون أن التغير هو مرآة توجه عسكري اميركي جديد في ادارة ترامب لتسريع وتيرة معركة الموصل.
ولكن ضباطاً عسكريين أميركيين ينفون تغيير قواعد الاشتباك، ويقولون إن التقارير عن تزايد عدد الضحايا يتزامن مع زيادة عمليات القوات العراقية في الموصل وزيادة عمليات القوات التي تقاتل «داعش» في سورية. ومنذ كانون الأول (ديسمبر) المنصرم، حاز المستشارون الأميركيون صلاحيات أوسع لشن ضربات جوية من غير إذن من قيادة العمليات المركزية. واليوم، صارت معركة الموصل بالغة الخطورة على المدنيين مع بلوغ القتال أزقة ضيقة وملتوية في مناطق المدينة القديمة المرتفعة الكثافة السكانية. ومئات آلاف المدنيين عالقون في أحياء ضيقة جنباً الى جنب مقاتلي «داعش» الذين لا يبالون بمصيرهم.
وتقترب مركبات قوات العمليات الخاصة الأميركية أكثر فأكثر من جبهات القتال. ويتجه 200 جندي أميركي الى العراق للمشاركة في المعركة. وكثر من القادة العراقيين يرحبون بالدور الأميركي الأكبر، على خلاف تحفظهم عن نهج احتساب الأخطار أكثر في عهد إدارة أوباما. ويقول هؤلاء إن الحاجة الى ضربات جوية أكبر تعاظمت مع احتدام المعارك في غرب الموصل، وأن لا مناص من وقوع مدنيين.
والدمار هائل في الجديدة في الموصل، ورأى أحد السكان أنه يشبه دمار هيروشيما. ويحمل أحد الناجين لائحة بأسماء 27 من أقاربه، وهم أموات او مفقودون. وترى منظمة «أرورز» (Airwars)، أن عدد ضحايا ضربات التحالف الدولي من المدنيين في سورية والعراق فاق عدد ضحايا الضربات الروسية في سورية. وتقول المنظمة إن زيادة عدد هؤلاء بدأت في ولاية إدارة أوباما ثم زادت وتيرتها منذ تسلم إدارة ترامب السلطة في كانون الثاني (يناير) المنصرم. ويرى سكان الأحياء المستهدفة أن وجود المدنيين في المنطقة لحظة الضربات الجوية لم يخفَ أحد. فالحكومة العراقية وحلفاؤها الأميركيون رموا مناشير تطلب من المدنيين البقاء في منازلهم، عوض المغامرة بالفرار وسط المعارك. ولكن المعارك هذه بلغتهم وهم في بيوتهم. فمقاتلو «داعش» يتنقلون بين الأزقة بواسطة حفر حفروها في الجدران الاسمنتية، ويغيرون مواقعهم. وكان الجنود العراقيون الذين طلبوا الضربات الجوية يسمعون استغاثة المدنيين. «كانوا على مقربة منا. كنت أسمع أصواتهم، وعرفوا أننا هنا»، يقول رجل في عقده الرابع يعتني بأخيه الجريح الذي نقل الى مستشفى في أربيل. ويروي زياد سليمان (27 سنة) أنه رأى قناصاً من القوات العراقية الخاصة في مبنى مجاور يرتدي قبعة رياضية ويضع سماعات، وأن الرجل لوّح له بيده. «فهو كان يراني، وأنا كنت أراه». ويقول سكان وضباط عراقيون إن بعض مقاتلي «داعش»، ومنهم من يتكلم الروسية، انتشروا على سطوح المنازل لعرقلة تقدم القوات العراقية. ولجأ مئات السكان الى أقبية منازلهم للهرب من القصف العشوائي والصواريخ والضربات الجوية. ولكن معظمهم قضى بضربات جوية كانت تستهدف قناصة داعشيين، وتسببت بانهيار مبانٍ كثيرة. ويقول علي عبدالغني إن «داعش» لم يكن منتشراً على كل منازل الحي، ويتساءل لماذا قُتل الجميع بسبب قناص واحد؟». وينفي السكان تفخيخ «داعش» منازلهم ويقولون إنها انهارت بسبب الضربات الجوية.
*مراسل، عن «نيويورك تايمز» الأميركية، 27/3/2017، إعداد منال نحاس
========================
واشنطن بوست :إيران وروسيا.. التحالف الحذِر!
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18641&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الأربعاء 29 مارس 2017
إيرين كانينجهام*
مع انحسار النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، تتكاتف إيران وروسيا لتوسيع نفوذهما في المنطقة، وتدعيم العلاقات السياسية والدبلوماسية وتعزيز العمليات العسكرية في سوريا. وفي إشارة على توثيق العلاقات، توجه الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين الماضي إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في آخر رحلة خارجية لروحاني قبل الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل.
وقد حاربت الدولتان معاً المعارضة السورية، وقامتا بتهميش الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدبلوماسية الإقليمية وتحالفتا ضد الغرب.
وتشمل مباحثات بوتين وروحاني إقامة مشروعات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، فضلاً عن تحالفهما الضمني في الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، قال «محسن ميلاني»، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بجامعة ساوث فلوريدا «هذه الزيارة توضح الأهمية التي توليها روسيا للسياسة الخارجية الإيرانية». واستطرد ميلاني، وهو مؤلف كتاب «صنع الثورة الإسلامية الإيرانية: من الملكية إلى الجمهورية الإسلامية»: «إن إيران تلعب دوراً رئيسياً في استراتيجية بوتين على المدى الطويل لتصبح لاعباً مهماً في الشرق الأوسط».
بيد أن إيران وروسيا، اللتين تتنافسان في أسواق الطاقة العالمية وتتنازعان بشأن صفقات الأسلحة المتوقفة، لم يسبق أن كانتا حليفتين تقليديتين. وعلى مدى عقود، كانت كل منهما تحْذر نوايا الأخرى، ولا يزال زعماؤهما حذِرين من تنامي العلاقات.
ورغم ذلك، فمستوى وحجم التعاون، بما في ذلك استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية في عملياتها داخل سوريا، كان تعاوناً غير مسبوق. وهذه الشراكة مدفوعة بالأهداف المشتركة للدولتين في سوريا، حيث هددت المعارضة المسلحة الرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف لكل من إيران وروسيا.
يقول «إيلي جيرناميه»، زميل بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: «منذ أن شارك الروس بشكل أكبر في سوريا، دخلت العلاقات بين موسكو وطهران مرحلة جديدة».
ومع تفكير إدارة أوباما في التدخل لدعم المعارضة في سوريا، قامت إيران وروسيا بتعزيز الأسلحة والقوة العاملة لدعم نظام الأسد. وقدمت روسيا غطاءً جوياً للمستشارين العسكريين الإيرانيين وقوات الحرب بالوكالة على الأرض. وانتهى هذا التنسيق بهزيمة المعارضين في حلب، ما مكّن إيران وروسيا، معاً إلى جانب تركيا، من إقامة محادثات سلام موازية، الأمر الذي أبعد الولايات المتحدة. وقال «جيرناميه»: «وهذا ما دفع العلاقات السياسية بين الجانبين إلى مستوى جديد من التعاون العسكري».
وطالما مارست فصائل مختلفة في السلطة في إيران ضغوطاً من أجل توثيق العلاقات مع روسيا، بحسب جيرناميه، لكن حكومة روحاني كانت تصر على سياسة خارجية أكثر توازناً، وهو ما ساعد أخيراً على التوصل لاتفاق نووي يتم بموجبه رفع العقوبات الدولية والغربية ضد إيران.
وبعيداً عن التداعيات الداخلية المحتملة، تشعر إيران بالقلق من أن بوتين سيقوم بتطبيع العلاقات مع إدارة ترامب التي تبدو أكثر وداً مع روسيا. وبالنسبة لإيران، اتخذ ترامب موقفاً أكثر تشدداً من سلفه، ليرسل بذلك إنذاراً لحكومة طهران خلال أول أسبوعين من رئاسته.
يقول «مكسيم إيه سوتشكوف»، الذي يغطي أخبار روسيا والشرق الأوسط لموقع «المونيتور» «هناك مخاوف كبيرة في طهران من أن موسكو ستستخدمها ككارت مساومة لتحسين العلاقات مع واشنطن».
وهناك مخاوف أخرى بين القادة الإيرانيين بشأن علاقة روسيا مع إسرائيل، والتي شنت ضربات على أهداف لـ«حزب الله» في سوريا.
وأوضح «سوتشكوف» أن روحاني يحتاج لإقناع بوتين بالامتناع عن مساعدة إسرائيل في مواجهة إيران «أو تبادل معلومات استخباراتية حساسة» من شأنها الإضرار بالمواقف الإيرانية في سوريا».
*مراسلة صحفية متخصصة في تغطية صراعات الشرق الأوسط وأفغانستان
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست: "استهتار" أمريكي بأرواح المدنيين في العراق وسوريا
 
http://klj.onl/2sjEW5
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن غارات واشنطن على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، باتت تثير الرعب في صفوف السكان المدنيين، خاصة في ظل استهتار أمريكي بأرواح المدنيين؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا.
كما أن هذا الارتفاع المطرد للضحايا المدنيين يعمل عدم الثقة بالولايات المتحدة وشركائها؛ لكونهم لا يولون اهتماماً أكبر للمدنيين وأرواحهم، بحسب الصحيفة.
الموصل (شمالي العراق)، شهدت واحدة من أسوأ المجازر التي راح ضحيتها عشرات المدنيين جراء قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت يحاول العشرات من أهالي مدينة الرقة السورية النزوح قبل موعد بدء الهجوم لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة.
وطوال الحملة الانتخابية، تعهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، باستهداف مقاتلي تنظيم الدولة بشكل أكبر وأكثر قوة، منتقداً الحملة الجوية الأمريكية على معاقل التنظيم، معتبراً أنها "لطيفة"، كما طالب بإعادة تقييم قواعد الاشتباك في ساحات القتال.
ورغم أن واشنطن نفت أن يكون هناك أي تغيير قد طرأ على قواعد الاشتباك، فإن الأرقام التي جمعتها منظمات الرصد والمقابلات ترسم صورة "دموية"، حيث تجاوز عدد الضحايا خلال شهر مارس/آذار كل الأرقام السابقة التي سجلت للضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية.
وكان أسوأ هجوم نفذته طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في الموصل العراقية، منتصف الشهر الحالي، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تقوم بعمليات الحفر لانتشال مزيد من الضحايا تحت أنقاض المنازل.
مسؤولون عراقيون وسكان محليون قالوا إن أكثر من 200 شخص قُتلوا جراء الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، حيث تم انتشال أكثر من 100 جثة من مبنى واحد، دون أن تتوافر حتى وسائل لنقل جثث الضحايا إلى خارج الحي المنكوب، الأمر الذي اضطر الأهالي إلى نقل جثث ضحاياهم على عربات خشبية.
الحادثة التي وقعت في الموصل، هي واحدة من بين الحوادث العديدة التي شهدها العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أثارت مخاوف من أن الولايات المتحدة قد "استهترت" بالقواعد التي تقضي بحماية أرواح المدنيين، وهو ما أدى إلى ارتفاع مطرد في أعداد الضحايا المدنيين وعدم الثقة بالحملة التي تدعمها أمريكا، بحسب الصحيفة.
من جهتها، نقلت الصحيفة عن حسام عيسى، مؤسس حملة "الرقة تُذبح بصمت"، والذي يرصد العنف الجاري في المدينة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا، أن الناس كانوا يشعرون بالأمان عندما تحلق الطائرات الأمريكية في سماء المدينة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنها لن تستهدف المدنيين، "كانوا فقط يخافون من الطائرات الروسية وطائرات النظام، لكنهم الآن يخافون الضربات الجوية الأمريكية، فهي أيضاً تستهدف كل مكان".
وشهد شهر مارس/آذار، ارتفاعاً في وتيرة الغارات الأمريكية على مواقع في سوريا يُعتقد أنها تابعة لتنظيم الدولة أو القاعدة؛ ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، من بينها حادثة استهداف مسجد ومدرسة مجاورة لإيواء النازحين بالرقة، التي أدت إلى مقتل قرابة 30 مدنياً.
ووفقاً لمنظمة "أيروارز" الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، وتتابع أعداد الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية، فإن من أصل 1257 حالة وفاة جراء الضربات الجوية التي يقودها التحالف الدولي، تبين أن هناك فقط 337 حالة سجلت على أنها حالات وفاة موثقة جراء الغارات الجوية، دون أن يعني ذلك أن الأرقام الأخرى غير صحيحة، ولكن فقط لأن المنظمة تضع عدة شروط لتوثيق حالات الوفاة جراء الغارات الجوية.
المنظمة قالت في بيان لها الأسبوع الماضي، إنها توقفت عن مراقبة ضحايا الغارات الروسية؛ للتفرغ لمراقبة الاتهامات للطائرات الأمريكية بأنها تتسبب في مقتل مدنيين، مؤكدة أن الشهرين الأولين من هذا العام جرى تسجيل ارتفاع في ضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية أكثر من الغارات الروسية.
في العراق وسوريا، يقول نشطاء وسكان مدنيون، إن هناك تحولاً ملحوظاً في أنواع الأهداف التي تعرضت للقصف الأمريكي، فقد شهدت الأسابيع الماضية استهداف بنى تحتية كالمستشفيات والمدارس، في وقت تقول واشنطن إن مقاتلي التنظيم يستخدمون هذه الأبنية بشكل متزايد كقواعد للهجوم، علماً أنه وبموجب قواعد الاشتباك الأمريكية، لا يمكن قصف مثل هذه الأماكن، بحسب ما تُشير إليه الصحيفة.
========================
نيويورك تايمز: أهداف وتفاصيل الإنزال الأمريكي غرب الفرات
 
http://ar.ronahi.net/2017/03/28/نيويورك-تايمز-أهداف-وتفاصيل-الإنزال-ا/
 
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن مئات المقاتلين السوريين والمستشارين العسكريين الأمريكيين الذين تدعمهم المدفعية الأمريكية وطائرات الهيلكوبتر الهجومية، بدؤوا عملية كبيرة لقطع الطرق الغربية في الرقة.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر لم تُسمّها، فإنّ القوات الأمريكية بدأت بنقل مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية إلى غربي الرقة، في إطار خطة لقطع الطريق أمام مرتزقة داعش الذين يسيطرون على المدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها واشنطن بمهمة قتالية من هذا النوع في سوريا، وهو ما يعكس توجّه الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت المروحيّات الأمريكية مقاتلين “خلف خطوط العدو”، بالإضافة إلى نقل مدافع هاوتزر ومروحيات هجومية من طراز أباتشي. كما تملك القوات الأمريكية الموجودة في شمالي سوريا صواريخ من نوع هيمار.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الخطة التي وضعتها القوات الأمريكية تهدف إلى السيطرة على سدّ الفرات (الطبقة) على نهر الفرات قرب بحيرة الأسد، ومطار محلي بالقرب منها، حيث شهدت الساعات الأولى لعملية الإنزال الأمريكي ــ الكردي مواجهات عنيفة مع المرتزقة، في وقت نفى فيه مسؤول أمريكي أن تكون قوّاته قد شاركت مباشرة في تلك المواجهات.
المتحدّث باسم القيادة الأمريكية في بغداد الكولونيل جوزيف سكروكا قال إنّ القتال متواصل للسيطرة على سدّ الفرات (الطبقة)، متوقعاً أن تستمر المواجهات عدة أسابيع، مؤكداً أن العملية تهدف إلى السيطرة على السد بعد السيطرة على المطار.
وتابع الكولونيل الأمريكي أن “العملية فاجأت مرتزقة داعش، حيث تمّ نقل وحدات مقاتلة سوريّة ــ قوات من قسد ــ إلى منطقة قرب السد وتحديداً إلى الجنوب منه، لقد نجحنا في نقل 500 مقاتل سوري ونشرهم هناك”، إلا أن مصادر أمريكية أخرى تحدثت عن أن العدد ربما يكون أكثر من ذلك بكثير.
عملية الطبقة، إشارة إلى أن العمليات الخاصة الأمريكية وتقديم الدعم اللوجيستي لقوات سوريا الديمقراطية على الأرض ستتواصل.
========================
إنترناشيونال بوليسي دايجست :القتال ضد الجماعات الإسلامية.. والحرب المتناقضة
 
http://altagreer.com/القتال-ضد-الجماعات-الإسلامية-والحرب-ا/
 
إنترناشيونال بوليسي دايجست – التقرير
في محاولة لقتال داعش والجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط، تعقدت التحالفات، وظهر في بعض الأحيان تعاون أطراف من التحالفات المضادة للجماعات الإسلامية، إذا جاء ذلك بالتوازي مع مصالحها.
قال الكاتب جيمس دورسي، إن الصراعات في الشرق الأوسط تعد كثيرة ومعقدة، وتختلف باختلاف أهداف وأولويات أعضاء التحالف المناهض لداعش والمكون من 68 عضوًا، ورغبة البعض منهم في استخدام الجهاديين لتحقيق أهدافهم، وتظهر هذه الخطورة في اليمن وسوريا.
وأضاف دورسي في تحليله لصحيفة “إنترناشونال بوليسي دايجست” أن سفر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى تركيا هذا الإسبوع يأتي في الوقت الذي أنشأت فيه قوات روسيا وأمريكا حاجزًا لمنع الهجوم التركي على شمال مدينة منبج والتي تقع على بعد 40 كيلو من الحدود التركية وتسيطر عليها القوات الكردية، وتعتبرهم أمريكا قوات رئيسية في قتال داعش.
وأوضح أن تركيا تركز الآن على إضعاف الأكراد بدلًا من التركيز على الجهاديين، بعد أن قامت داعش بسلسلة من التفجيرات في تركيا. ولم تضعف أفعال تركيا ضد داعش من محاولتها لمنع ظهور الأكراد كأحد الأطراف الفائزين في الصراع السوري.
ورأى دورسي أن نظرة أمريكا وتركيا للأكراد مختلفة، حيث تعتبرها أمريكا قوات تحرير، أما تركيا فترى أنهم إرهابيين. وتملك أمريكا تاريخًا كبيرًا من التعاطف تجاه الثقافة الكردية والحقوق الوطنية وأتاحت ظهور دولة كردية في شمال العراق.
واعتبر دورسي أن هذا قد يكون السبب الحقيقي في اختلاف أمريكا وتركيا، ويكمن في شعور تركيا أن القوى الغربية تريد تفكيك الدولة التركية وإعادتها لمعاهدة سيفري 1920 والتي نادت باستفتاء يستطيع الأكراد من خلاله تحديد مستقبلهم.
واتهمت تركيا المقاتلين الأكراد السوريين بالتحالف مع حزب العمال الكردستاني الذي يعد عدوا للدولة التركية بعد محاولة حزب العمال حصوله على حقوق الأتراك منذ ما يقرب ثلاث عقود.
وتقابل كل من رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد، ورئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف، ورئيس الأركان العامة التركي هولوسي أبكار في مدينة أنطاليا التركية، قبل زيارة تيلرسون، وذلك لتخفيف التوترات التي يمكن أن تهدد جهود استعادة الرقة.

وأوضح دورسي أن السعودية اعتبرت أن إيران والميليشيات الإسلامية على توافق بسبب هجمات القاعدة على المملكة في 2003 والعمليات الجهادية، وتعتبر إيران العدو الأساسي للسعودية.
وفي تناقض غريب، حاولت السعودية استخدام هذه الميليشيات المسلحة كأداة في الحروب بالوكالة مع إيران في العراق وسوريا واليمن، وغالبًا يكون السنة المتشددين هم الجبهة الأمامية التى تقودها السعودية لطرد الحوثيين اليمن من معاقلهم.
ورأى دورسي أن التدخل السعودي في اليمن أعطى فرصة نجاة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقبل الحرب خفت نجم القاعدة بسبب ظهور داعش والهجمات الأمنية.
وفي تقرير في فبراير الماضي وبعد الحرب قال تقرير لمجموعة الأزمات الدولية إن القاعدة أصبحت أقوى من ذي قبل.
وقال التقرير إن هذه المجموعة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من معارضة تحالف الحوثيين وعلي عبد الله صالح.
وأشار دورسي أن إعادة ظهور القاعدة جاء كنتيجة لتركيز السعودية على التهديد الإيرانى الذي يشكله الحوثيون على تصور المملكة، وهناك توقعات وربط بين هذا الظهور المفاجئ والعلاقات الغامضة بين القاعدة والمملكة.
وأشارت تقارير أن رغبة المملكة للتعاون مع الإسلاميين مثل حزب الإصلاح اليمني وأفعالها غير الواضحة تجاه القاعدة خلق حالة من التوتر بداخل التحالف المناهض للحوثين وخاصة مع وجود الإمارات المعادية للإسلاميين.
وقال دورسي إن القاعدة استطاعت إعادة تسليح نفسها من خلال الاستحواذ غير المباشر على الأسلحة من التحالف الذي تقوده السعودية وكذلك من خلال الغارات على المعسكرات العسكرية اليمنية، ويعتقد بأن القاعدة تم تحذيرها من السعوديين وتنسيق انسحابها معهم من ميناء المكلا قبل هجمات القوات الإماراتية واليمنية؛ وفقًا لتقرير المجموعة الجنائية الدولية.
وقال أحد المسؤولين السعوديين إن القاعدة ليست متورطة في أي حوداث إرهابية قوية بالسعودية منذ ثلاث ثلاث سنوات، وأن معظم الهجمات جاءت عن طريق داعش وميليشيات الشيعة.
ويمكن لهذه الخلافات بين أمريكا وحلفائها (تركيا والسعودية) أن يتم تداركها على المدى القصير حتى ينتهى قتال داعش، ولكن على المدى الطويل يمكن أن يسبب الفشل في إيجاد حلول لخلق حالة من القتال.
========================
 
المونيتور  :5 أسباب لمراقبة زيارة روحاني لروسيا
 
http://altagreer.com/5-أسباب-لمراقبة-زيارة-روحاني-لروسيا/
المونيتور – التقرير
يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة رسمية لموسكو تستغرق يومين، للاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية. وتأتي هذه الرحلة خلال واحدة من أهم مراحل العلاقات الإيرانية الروسية، حيث أصبحت الأزمة السورية عرضا للشراكة المتنامية بين البلدين. وبوضع العلاقة الودية جانبا، يمكن فهم المعنى الحقيقي لزيارة روحاني على أفضل وجه من خلال فهم خمس نقاط رئيسية.
أولا وقبل كل شيء، تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تعد أول زيارة رسمية يقوم بها روحاني لموسكو، وبشكل تقني هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الزعيمان في إطار ثنائي محض. وعلى الرغم من أنها المرة التاسعة التي يجتمع فيها بوتين وروحاني وجها لوجه، إلا أن اجتماعاتهم السابقة كانت قد عقدت على هامش فاعليات دولية، مثل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو في سياق المبادرات المتعددة الاطراف. وكانت آخر مرة التقى فيها الزعيمان في يوم 8 أغسطس من عام 2016 عندما انضما إلى نظيرهم الأذربيجني إلهام علييف، وذلك لحضور قمة ثلاثية في باكو. وكانت زيارة بوتين الوحيدة لطهرن خلال السنوات العشر الماضية جرت في يوم 23 نوفمبر من عام 2015، وذلك لحضور قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.
ثانيا، تأتي الزيارة في الوقت الذي دخلت فيه الشراكة الإقليمية بين البلدين والتركيز على سوريا مرحلة جديدة بعد أن تم دعوة إيران رسميا لتكون جنبا إلى جنب مع روسيا وتركيا كأحد الضامنين لوقف إطلاق النار بسوريا. وبعد الجولة الأخيرة من المحادثات السورية في كازاخستان في يوم 15 مارس، قال مبعوث روسيا إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف إن إيران قد وقعت وثيقة تتعلق بهذا الشأن. وبعد أربعة أيام من ذلك التاريخ، أرسلت إيران مذكرة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيه الاعتراف بوضعها كأحد الضامنين الثلاثة لوقف إطلاق النار. وبينما كانت هناك شكوك حول إيران فيما يتعلق بخطط روسيا طويلة الأمد في سوريا، جاءت هذه الخطوة في مرحلة جديدة أكثر صلابة بالشراكة الإيرانية الروسية، ومن هذا المنطلق يمكن أن تساعد زيارة روحاني البلدين على وضع خارطة طريق لخطواتهم المستقبلية في سوريا.
ثالثا، يمكن لرحلة روحاني أن تعيد تنشيط الحلف الثلاثي الإيراني الروسي التركي في سوريا وزيادة أهميته. وعلى الرغم من أن بعض المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى تبنوا مؤخرا مواقف مناهضة لإيران تسببت في الإساءة للعلاقات الإيرانية التركية، إلا أن الصدع الذي لم يسبق له مثيل والمتنامي بين أنقرة وبعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي قد طغى على الصراع في تحدي أكثر إلحاحا لتركيا من منافستها الإقليمية مع إيران. وبما أن أنقرة تتطلع مرة أخرى للشرق من أجل تحقيق التوازن في علاقاتها المنتكسة مع الغرب، فمن الممكن أن تعمل موسكو على محاولة اغتنام الفرصة لإجبار إيران وتركيا على الالتقاء معا، ومع موسكو باعتبارها نقطة التمركز التي ستؤدي إلى بذل جهود متناسقة أكثر من قبل الدول الثلاث لحل الأزمة السورية.
رابعا، من خلال زيارته لموسكو، يمكن لروحاني أن يستند إلى موروث الولايات المتحدة المتطور في معادلات السياسة الخارجية الروسية للتأثير على وجهات النظر الروسية لإيران. يذكر أنه منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وكانت هناك مخاوف بالأوساط الإيرانية من أن تقوم موسكو، في ظل رغبة ترامب المعلنة في تحسين العلاقات مع روسيا، ببيع إيران والبدأ في تنسيق خططها بالشرق الأوسط مع الأمريكيين. ومع ذلك، أصبح من الواضح أنه حتى وإن كان ترامب جادا في مسألة التقارب مع روسيا، فأنه سيواجه معارضة قوية بالداخل، وذلك كما ظهر بالمواقف القاسية لإدارة ترامب فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم وكذلك الاستقالة القسرية لمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بسبب صلاته المزعومة مع الروس. وبالتالي، فمن المستبعد أن تحدث انفراجة في العلاقة بين موسكو وواشنطن. وبالأحرى، بل ومن المحتمل أن تواصل روسيا استراتيجيتها المتمثلة في إقامة أو تمكين الشراكات في جميع أنحاء العالم وتهيئتها لموازنة الغرب. وعلى هذا النحو، ستظل إيران في الشرق الأوسط ركيزة أساسية لخطط الشراكة الروسية.
خامسا، ولكن ليس آخرا، تأتي زيارة روحاني قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 19 مايو من هذا العام. وخلال الأشهر الماضية وخاصة بعد التصويت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والذي اتهمت فيه روسيا بالتدخل في عملية التصويت، أثارت بعض وسائل الإعلام الإيرانية تكهنات تشير إلى أن موسكو ستحاول التدخل في الانتخابات الإيرانية أيضا. والحجة هي أن روسيا غير راضية عن الانفتاح الدبلوماسي لروحاني على الغرب، وأنها تفضل رئيسا لإيران متحفظا ومناهضا أكثر للغرب. وقد دفعت تلك التكهنات السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاجاريان لرفض تلك الإدعاءات رسميا. ومع تبقي أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يمكن لاجتماع بوتين مع روحاني أن يساعد موسكو على إنهاء أو على الأقل خفض حدة الشكوك الإيرانية بشأن وجهة نظر روسيا في الانتخابات الإيرانية.
إجمالا: على الرغم من أن العلاقة الوثيقة بين إيران وروسيا لا تتوقف على إدارات معينة بالسلطة في أي من البلدين، وأنها لازالت حتى الآن تتخذ مسارا مستقرا إلى حد ما، فالوضع الحالي في البلدين يعطي درجة أعلى من الأهمية لزيارة روحاني لموسكو.
========================
الصحافة البريطانية :
 
غارديان: هل يجب أن نلوم الإسلام على الإرهاب؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/28/غارديان-هل-يجب-أن-نلوم-الإسلام-على-الإرهاب
 
علقت صحيفة غارديان بأنه منذ هجمات وستمنستر يبدو أن العديد من الناس أصبحوا عالقين بهذا السؤال، كما هو الحال بعد معظم أعمال العنف "الجهادية، هل هناك شيء خاص بشأن الإسلام؟ شيء يفسح المجال للإرهاب؟
وأشار كاتب المقال ديفد شريعتمداري إلى أن وسائل الإعلام تستخدم الاختزال وتركز على الماضي القريب بدلا من السياق المعاصر والتاريخي الواسع "وبالتالي توجهنا نحو الاستنتاج بأن هناك شيئا مريبا بشأن هذا الدين. لكن الحقيقة هي أن التفسير الصحيح غير موجود هنا".
ويرى ضرورة إظهار سبب الخطأ في هذا السؤال لأنه يحول دون التحقيق الرصين، وافترض جدلا أن الإسلام ميال بشكل خاص للعنف وأنه إذا كان هذا هو رأي الليبراليين فيجب عليهم حينئذ أن يبينوا سبب أن تاريخ "الإرهاب الجهادي" كان قصيرا جدا وأن هذه ظاهرة خاصة بأواخر القرن العشرين وبداية القرن الـ 21، مع أن الإسلام كان موجودا منذ القرن السابع الميلادي.
"الاعتقاد بأن أسباب الإرهاب راسخة في القرآن والحديث يثبت أن القائل بذلك غير قادر على التعامل مع تعقيدات عالم تتفاعل فيه السياسة، بما في ذلك التدخل العسكري وغير العسكري للقوى الأجنبية، مع الدين"
وقال شريعتمداري: الدين لم يتغير، لكن زلزالا سياسيا وقع وأصبح الدين يستغل مِن قبَل من بالسلطة الآن مطية لإعادة تنظيم اجتماعي كبير، وخلص إلى أن غير المسلمين يميلون لأن ينسبوا صفات سحرية وغير تاريخية إلى الإسلام يستشهدون بها على أنه صندوق أسود عندما تكون الأحداث محيرة، أو كما هو الحال أحيانا عندما يتعلق الأمر بسياساتهم الخاطئة.
أسباب "الإرهاب"
وهنا تصبح مسألة السياسة أمرا لا مفر منه. فالقرآن والحديث ومصادر الإسلام لم يعد كتابتها في العقود القليلة الماضية، لكن بعض الجهات السياسية الفاعلة هي التي اعتنقتها واستغلتها لتبرير العنف المروع. والسؤال لماذا؟
وقال الكاتب أيضا إن الجواب يكمن في التغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية بالشرق الأوسط في العصر الحالي، وفي كيفية تفاقمها في العالم الأوسع. ومن خلال النظر فيما وراء النصوص، هناك أمل في فهم سبب أن تفسيرات معينة لها لقيت رواجا بين شرذمة قليلة، لكنها شرذمة مستعدة لقتل المدنيين دون تمييز.
وأضاف أن الاعتقاد بأن أسباب الإرهاب راسخة في القرآن والحديث يثبت أن القائل بذلك غير قادر على التعامل مع تعقيدات عالم تتفاعل فيه السياسة، بما في ذلك التدخل العسكري وغير العسكري للقوى الأجنبية، مع الدين. والقول إن هناك شيئا خاصا بشأن الإسلام يوفر على الشخص بذل الجهد لمعرفة المزيد عن هذا الدين والذين يمارسونه والظروف التي يعيشونها.
وختمت الصحيفة بأن الاستنتاج الطبيعي بالنسبة لبعض اليمينيين المتطرفين بالغرب هو أنه يجب إقناع الناس بالتخلي عن الإسلام، وإذا لم يفلح ذلك فيجب طردهم. وهذا هو ديدن النزعة القومية والسيادة العرقية في الغرب.
========================
الصحافة الالمانية والاسبانية :
 
من الصحافة الألمانية: آمل أن يستطيع السوريون مسامحة بعضهم البعض
 
http://www.all4syria.info/Archive/398542
 
كلنا شركاء: Süddeutsche Zeitung- ترجمة حازم العكلة- السوري الجديد
يعد كرم المصري واحدا من آخر المصورين الصحفيين في مدينة حلب . يستذكر المأساة السورية بطريقة مؤثرة ومثيرة للإعجاب
ولد كرم المصري في عام 1991 في مدينة حلب، وهو ابن لاثنين من المعلمين. في بداية الاحتجاجات في أبريل 2011، اعتقل لمدة شهر واحد من قبل النظام. وبعد أن بدأ العمل كمصور لوكالة الأنباء الفرنسية في خريف عام 2013، سقط في أيدي الميليشيات الإرهابية للدولة الإسلامية، وقضى ستة أشهر في الأسر .
وأثناء الحصار في خريف عام 2016، كان كرم واحدا من  المراسلين القلائل الذين كانوا يرسلون تقاريرهم من الجزء الشرقي من مدينة حلب. غادر كرم المصري المنطقة التي كان يسيطر عليها الثوار جنبا إلى جنب مع آخر من تبقى من السكان هناك في نهاية ديسمبر/كانون الأول. بقي كرم بعد ذلك لمدة شهر على مشارف المدينة، سافر بعدها إلى اسطنبول، حيث جرت هذه المقابلة معه. في هذه الأثناء يعيش كرم في فرنسا من أجل الدراسة ومواصلة العمل كمصور لوكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب ).
في ربيع عام 2011  حين بدأت الاحتجاجات في سوريا، اعتقلت للمرة الأولى. كنت ما أزال طالبا في المدرسة وقمت مع أحد الأصدقاء بإدارة مجموعة مناهضة لنظام بشار الأسد في موقع فيسبوك. لقد شاهدنا ما حدث في تونس و مصر، لذلك أردنا أن تقوم ثورة أيضا في سوريا. أردنا التغيير والديمقراطية، والتخلص من أبدية الرئيس .
عندما اعتقلني النظام، كنت خائفا جدا ألا يتم الإفراج عني . ولكن بعد شهر أصدر الأسد عفوا، وأطلق سراحي . وفي وقت لاحق، حين انطلقت الاحتجاجات في حلب، انضممت إلى المظاهرات. كنا نغني الأغاني، ونردد شعارات الثورة ، كنا نعتقد أن هذا سوف يسقط النظام وأن الأسد سوف يرحل مثل بن علي في تونس. لم نتخيل أن تقع مثل هذه الحرب .. إنه كابوس.
أخشى أن أنسى وجهك  
أصبحت مصوراً صحفياً لأنني أردت أن أظهر للعالم ما يحدث في مدينتي. في عام 2013 لم يكن يوجد من ينقل ما يحدث في حلب نظراً لخطورة الأوضاع، بالإضافة إلى أن الصحفيين الأجانب كانوا مهددين بالتعرض للخطف من قبل داعش.
منذ طفولتي أحببت التصوير. كنت أملك  الكثير من الألبومات في المنزل، ولكني فقدتها كلها مع جميع صور والدتي. الآن أخشى أن أنسى تدريجيا وجهها
لقد تعلمت التصوير بنفسي ، من خلال متابعة مصورين آخرين في الإنترنت. عندما بدأت العمل في وكالة الأنباء الفرنسية في خريف عام 2013، كنت أملك فقط كاميرا للهواة . كنت آمل أن يتغير شيئا من خلال صوري، والتأثير في الرأي العام. لقد ظهرت صوري في العديد من الصحف . حتى في مجلس الأمن الدولي عرضت إحدى صوري.
أراد مجلس الأمن أن يجبر النظام على التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة . انها تسبب أضرارا جسيمة وتدمر كامل المباني ، لا شيء يمكن أن يصمد في مواجهتها . عندما بدأ النظام باستخدام البراميل المتفجرة في مناطق الثوار في شرق حلب، لم يكن هناك بعد دفاع مدني ولا جرافات. كان الناس يموتون تحت الأنقاض، لم يستطع أحد أن يساعدهم . كان كل مبنى أشبه بقير .
كانت الاتصالات في الجزء الشرقي من حلب صعبة. لم يكن هناك خط الهاتف، ولا يتوفر انترنت في شبكات الهاتف الخلوي ، ولكن كنا قادرين على الحصول على الانترنت عبر الأقمار الصناعية. ومع ذلك، كان هذا خطيرا لأن الطائرات الروسية يمكن أن تستفيد من الإشارات في تحديد المواقع . ذات يوم أطلقت طائرة حربية صاروخا على ناشر استقبال الأقمار الصناعية المثبت على السطح ، لقد كنت محظوظا فقد دمر الصاروخ الطابقين العلويين فقط .
اعتقالي من قبل داعش في 28 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013
لم يكن لدي أي اتصال مع فصائل المعارضة ، ولكنهم سمحوا لي بالتصوير . في العام السابق كانت لدي مشاكل مع جبهة النصرة (تسمى اليوم فتح الشام) لأنها غالبا ما منعتني من التقاط الصور وتصوير الفيديو في الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها. لكن لم تكن حركة النصرة مثل تنظيم داعش الذي يتألف أفراده من الأجانب بنسبة 90 في المئة. بينما كان معظم مقاتلي النصرة من السوريين، لذا كان بإمكاني التحدث معهم.
في 28 نوفمبر 2013 اعتقلت من قبل داعش عندما كنت التقط صوراً في أحد الأحياء التي استهدفت ببرميل متفجر. لقد اعتقلوني فقط لأنني كنت أحمل كاميرا ، والتي  كنت قد اشتريتها قبل أسبوعين فقط ، كانت أول كاميرا شبه احترافية أملكها . في ذلك الوقت كان تنظيم داعش قويا جدا في حلب، ولكن في وقت لاحق تم طرد مقاتليه من المدينة من قبل الجيش السوري الحر .
وضعني مقاتلو داعش في الأيام الـ 45 الأولى في مساحة صغيرة جدا، فقط متر بمتر واحد. ولم يقدموا للمعتقلين مياه شرب نظيفة ، و كان الطعام عبارة عن نصف رغيف من الخبز وبعض الأرز. كان لي دقيقة واحدة فقط خلال اليوم الواحد لقضاء الحاجة ، وإذا تجاوزت هذه المدة كنت أتعرض للضرب بالعصا . في البداية كان مكان الاعتقال في حلب المدينة ، ولكن في وقت لاحق أخذوني إلى الريف لأنهم تعرضوا للهجوم .
لقد كان معي في السجن العديد من قادة الجيش السوري الحر. وكان  هناك صحفيون آخرون .. أمريكيون وإسبان ولبنانيون . وكانت معنا فتاة أمريكية والتي أراد تنظيم داعش الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحها. إن هذا لم يكن ممكنا بالنسبة لي فهم لا يقبلون فدية من أجلي ، أرادوا فقط قتلي ، لأني أعمل لحساب وكالة أجنبية، لحساب الكفار (حسب تعبيرهم ).
لقد ماتت لأنها كانت تنتظرني
ولكن تنظيم داعش قرر مبادلتي مع بعض جنوده الأسرى .لكن لم تتم صفقة المبادلة ، وبقيت في السجن. لم يبقى أحد في السجن لهذه المدة طويلة مثلي . عادة ما يتم قتل السجناء المحتجزين لديهم بعد شهر أو شهرين اذا لم يطلق سراحهم . لقد كنت محظوظا جدا .. أن أبقى ستة أشهر على قيد الحياة ، و أن أحصل على العفو بعد ذلك وأتمكن من العودة إلى دياري .
عندما اعتقلت من قبل داعش، لم يعرف أحد ما حدث لي. اعتقد بعض الناس بأنني قد مت ، واعتقد بعضهم الآخر بأنني لا أزال قيد الاعتقال . لذلك بقيت والدتي على أمل أن أعود إلى المنزل . ولكن عندما عدت إلى حلب، علمت أن والدتي قد قتلت على إثر سقوط برميل متفجر . لقد ماتت لأنها بقيت تنتظر عودتي . إنني أفكر بهذا كل يوم. إن تنظيم داعش يتحمل مسؤولية ذلك .
وبعد شهر قتلت عمتي. لم تكن متزوجة وكنت بمثابة ابن بالنسبة لها . توفيت نتيجة قصف النظام، حيث كانت تسير في الشارع. لقد دفنتها بيدي .
لم أستطع دفن والدتي لأنه لم يتم العثور عليها إلا بعد شهر ، وجدوها بين الأنقاض، ولكني قمت بدفن والدتي الثانية …لا أزال أستطيع أن أشم رائحة دمها العالقة في يدي.
لقد كسرني موتها
لقد كسرني موتها ، لم استطع فعل أي شيء لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر . لقد سافر والدي في هذه الأثناء إلى مصر من أجل العمل ولأنه لم يعد يحتمل العيش في ظل الحرب . حين عاد بعد عام إلى الجانب الغربي من حلب، اعتقله النظام واستجوبوه لمعرفة مكاني ، ولكن قال والدي بأنه لا يعرف شيئا عني ، لذلك أفرجوا عنه . حاليا هو يعيش في  حلب. ويعلم أين أعيش لكنه يخاف من التواصل معي .
لم أفكر ابداً في تلك السنوات بمغادرة حلب. كنت قد اعتدت على الخطر وعلى الأدرينالين، والغارات الجوية. نعم، كنت أرغب في البقاء على قيد الحياة، ولكن لم أكن أريد أن أترك حلب لأعيش في مدينة أخرى .. إذا سمحوا لي،  سأعود اليوم إلى حلب. بالطبع ان المدينة تغيرت كثيرا، ولكن في رأيي أنها لا تزال مدينة جميلة.
قبل الحرب كان السنة والعلويين يعيشون معا بشكل طبيعي في سوريا. كان لي العديد من الأصدقاء العلويين، وفي كل سنة كنت أذهب إلى اللاذقية . في 2012 تغير كل شيء. لم أستطع الذهاب إلى اللاذقية لأن العلويين يمكن أن يقتلونني هناك. توقف أصدقائي العلويين عن التحدث معي لأنني كنت ضد النظام .. لقد تغير كل شيء .
كنا ربما خمسة أو ستة مصورين محترفين في شرق حلب ، ولكن في السنة الأخيرة من الحصار كان هناك فقط واحدا من وكالة رويترز وأنا . لا أحد يستطيع أن يعيش في ظل الحصار. ولكن كنت متوقعا أن يحصل مثل هذا الحصار ، لذلك اشتريت الكثير من المواد الغذائية .. ما يكفيني لمدة عام كامل . ولكن عندما سيطر الجيش على الحي الذي كنت أقطن فيه اضطررت إلى ترك شقتي.. فقدت كل شيء .
الشبيحة والجيش كانوا يفضلون قتل الجميع
عندما احتلت المدينة في ديسمبر كانون الأول من قبل الجيش السوري وميليشيات الشبيحة ، نهب مقاتليهم جميع المنازل. في المقابل كان للجنود الروس بعض الإنسانية، فقد أوفوا بوعدهم بعدم قتل النساء والأطفال على الأقل . بعد ذلك تم الاتفاق على إجلاء ما تبقى من المدنيين من الجزء الشرقي من حلب . أما لو كان الأمر بيد الشبيحة و الجيش فقد كانوا يفضلون قتل الجميع .
في النهاية بقي في حلب 000 30 شخصا فقط. معظم أحياء حلب كانت فارغة ، الأغلبية فروا من القصف أو بسبب الجوع. بعد ذلك عادت أعداد قليلة من الناس إلى بيوتهم . أصدقائي قالوا لي: إن شوارع المدينة فارغة، ومعظم المنازل أيضا .. حيث يمكن أن تحتل أي منزل تريده . لكن تبقى مشكلة عدم توفر المياه والكهرباء .
هنا في اسطنبول، أمشي في كل صباح عبر الشوارع  وصولا الى البحر. هنا يتوفر كل شيء .. الكهرباء والمياه. الحياة بسيطة جدا، تحتاج فقط إلى ضغطة زر واحدة وتجد كل شيء يعمل . في حلب ، يجب أن تقطع مسافات طويلة للحصول على المياه من الآبار والتي يجب أن تخضع أولا للتنقية كي تصبح صالحة للشرب .أما الكهرباء فكانت تتوفر عن طريق المولدات، التي لا تستطيع أن توفر إلا ما يكفي لتشغيل لمبة ضوء  واحدة  أو لشحن الهاتف الخليوي .
ولكن في اسطنبول كنت أرى الكوابيس كل ليلة. أستيقظ في الليل حين تمر طائرة فوق منزلي ، حيث أعتقد أنها طائرة عسكرية. فحين تسمع صوت طائرة في حلب ، فهذا يعني أن هناك قضفا بالقرب منك . وفي اسطنبول تحلق أو تهبط طائرة كل 30 ثانية من وإلى مطار المدينة . لم أستطع النوم في الأسبوع الأول ، لقد كنت خائفا، إلى أن اعتدت على ذلك .
كانت حياتي رائعة هناك
أشعر بأني تركت روحي في حلب. في كل يوم أتذكر شوارع حلب ، ألقي نظرة على الصور، وأحيانا أبكي، إن قلبي ينفطر . لقد أبصرت النور في حلب، وكان لي حياة رائعة هناك قبل الحرب، كان لي أصدقاء أعزاء .. كلهم غادروها إلا صديق واحد لايزال يعيش هناك .
خطتي الآن هي دراسة الصحافة في فرنسا. قبل الحرب درست القانون لعامين في حلب، ولكن لم يستهويني ذلك ، الآن أريد تحسين مهاراتي كمصور وصحفي، والحصول على درجة جامعية ثم الانتقال للعمل كمصور حربي . أنا أعرف كيف أعايش الحرب ، ما الذي يجب فعله حين تسقط القذائف. أنا أستطيع التعامل مع هذا الخطر .
لن أستطع العودة إلى سوريا، إلى حلب – إلا إذا رحل النظام. ما الذي سوف يحصل في المستقبل ؟
سوف لن يكون هناك إعادة إعمار لشرق حلب ، والذي دمر بالكامل.. أعتقد أن النظام لا يريد إعادة بناء كامل المدينة ، فهو يريد أن يفتح الجيل الجديد عينيه على هذا الدمار، كي لا يجرؤ على القيام بثورة أخرى. إنه نفس سيناريو مدينة حمص .
وآمل أن يستطيع السوريون ذات يوم أن يغفروا لبعضهم البعض . ولكن لا أعتقد أن يتم ذلك في المستقبل القريب. قد يستغرق الأمر مائة سنة حتى يستطيع السنة والعلويين أن يعيشوا معا مرة أخرى .. لقد أريقت دماء كثيرة .
========================
أي بي سي الاسبانية: كيف ساهمت الحرب السورية في خلق نخب اقتصادية جديدة ؟
 
http://idraksy.net/benefits-from-syrian-revolution/
 خلقت الحرب السورية مجموعة من النخب الاقتصادية الجديدة التي اغتنمت حالة الفراغ في صفوف طبقة رجال الأعمال الذين غادروا البلاد في السنوات الأخيرة، لتظهر على الساحة. وفي جبهة النظام السوري، يمكن الحديث عن ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، الذي أصبح أحد أغنى الرجال في سوريا.
هناك العديد من الوجوه والنسخ “لسوريا”، على حدّ تعبير المصادر المتنوعة التي تصفها. وعلى سبيل المثال، في الصيف الماضي، وخلال هجوم بشار الأسد، المدعوم جوّا بالطيران الروسي، من أجل استعادة حلب، نشر النظام السوري مقاطع فيديو توثق حقائق موازية في البلاد. وقد كانت هذه اللقطات لشباب سوريين يرقصون في الملاهي الليلية، وأخرى لمناظر خلابة لطرطوس والسواحل السورية.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، براح ميكائيل، لصحيفة “أ بي ثي” الإسبانية إنه يرى هذا الأمر “مخز للغاية وفظيع”. ويبرر رأيه بأن “المشاهد التي تظهرها مقاطع الفيديو لا تمثل البلاد اليوم. هي فقط جزء من دعاية النظام السوري، الذي يصر على أنه على الرغم من الحرب، يمكن العيش في المناطق التي يحكمها الأسد”.
من جانب آخر، فإن هناك نوعا من التناقض في المشهد العام: بين مدينة طرطوس الساحلية التي تقع تحت قبضة النظام، من جهة، وبين مدينة حمص، التي تحولت إلى أنقاض، من جهة أخرى. وعموما، فإن هذا التناقض هو عبارة عن صورة مصغرة حول القدرات العسكرية للأطراف المشاركة في الصراع على مدار ست سنوات.
وفي هذا السياق، قال ميكائيل إنه “منذ بداية الحرب، كانت المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد تعمل بشكل أفضل من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وعلى الرغم من نقص الدواء وعناصر الطاقم الطبي في المستشفيات، إلا أن نسق الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ظل يسير بشكل أفضل”.
وأضاف ميكائيل “في المقابل، تعرضت مناطق المعارضة إلى ضغوط كثيرة وظروف قاسية. بالإضافة إلى ذلك، حاول الجيش السوري الحر عديد المرات إتلاف نظم الخدمات الأساسية، في محاولة منه للانتقام من النظام السوري”.
وفي لقاء لصحيفة “أ بي ثي” مع أب لبنتين وأستاذ الرياضيات السابق، أحم ديوسف، الذي يعمل الآن في صفوف أصحاب الخوذ البيضاء للدفاع المدني السوري التي تعمل على إنقاذ ضحايا الغارات الجوية التي تشنها القوات المتحالفة مع الأسد، من تحت الأنقاض؛ صرح أحمد أن “أصحاب الخوذ البيضاء أنقذوا أيضا جنود النظام، وأعضاء من المليشيات الموالية له”.
كما تابع يوسف قائلا: “لكن في واقع الأمر، نحن نعمل بشكل أساسي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لأن هذه هي المناطق التي تواجه القصف ويضطر سكانها على النزوح القسري. أما في المناطق الأخرى، فإن الحياة تسير بنسق عادي”.
وكغيره من زملائه، يقول يوسف إنه محايد في عمله، إلا أنه لا يمكنه إنكار الجرائم التي يقوم بها الأسد، خاصة بعد أن شهد بنفسه مجزرة الأسلحة الكيميائية في الغوطة بتاريخ 21 آب/ أغسطس سنة 2013. وفي ذلك الوقت، كانت حصيلة أعنف هجوم كيماوي منذ 25سنة، تقدر بحوالي 1400 قتيلا وثلاثة آلاف جريحا.
كما كشف أحمد أن من أكثر الصور إثارة للشفقة، هي مشاهد الرضع الذين يبدون وكأنهم لا زالوا على قيد الحياة ويغطون في نوم في سلام بين الحطام. وبالنسبة له، فإن نظام الأسد يحاول صناعة هندسة ديمغرافية جديدة للشعب السوري بعد كل هجوم يشنه.
وفي مقابلة مع “يورونيوز”، صرحت إحدى السوريات التي تعيش في مناطق خاضعة لسيطرة الأسد، أنه “لا يمكن للبعض أن يتوقف عن العيش لأن مناطق أخرى تعيش حالة حرب”. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عندما كانت قوات الأسد تقود هجوما كاملا لعزل منطقة حلب الشرقية، حاور العديد من الصحفيين بعض رجال الأعمال الذين يتمتعون بأشعة الشمس والسباحة في بيئة سلمية، في الجانب الغربي للمدينة.
وبحسب دراسة أجراها “معهد كارنيجي”، فإن التواجد المكثف لعديد المدنيين هو في حقيقة الأمر في صالح الأسد. كما أنه يمكن أن يساهم في تقليص احتمال مهاجمة المعارضة لمناطق الأسد في هذه الحالة. وبحسب تقرير للمعهد، فإنه خلال هجوم المعارضة على منطقة المحطة في درعا في سنة 2014، كانت هناك ضحايا من بين العائلات التي ساندت المعارضة.
وتعليقا على هذه الحادثة، كتب المعهد في تقريره أن “هذا العدد من الموتى زاد بسبب دعم بعض المعارضين للنظام السوري”. وبحسب ميكائيل، فإنه يمكن الانتقال من جبهة إلى أخرى في سوريا. لكن من الصعب أن يمر السوريون من تأييد النظام إلى  تأييد المعارضة، لأنه لا يرغبون في أن يظهروا “ضعفاء”.
المستفيدون” من الحرب
من وجهة نظر الصحفية السورية، يارا بدر، التي قبعت في سجون الأسد لعدة أيام، فإن “هناك نوعين من الحقائق في سوريا”. وفي هذا الصدد، أشارت الصحفية إلى أن “ممارسة عمل الصحافة بتصريح من النظام السوري، تعد أكثر قانونية وأمنا، نظرا لأن الصحفي لن يتعرض إلى القصف الجوي ولن يعاني من المجاعة. وعندما كانت لها زيارة للاذقية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لم يحصل لها أي مكروه تقريبا”.
أما بالنسبة لزوجها، مازن درويش، وهو أيضا صحفي، فقد طالب يوم الثلاثاء الماضي في مقر الأمم المتحدة في جنيف بمساءلة بشار الأسد بسبب الانتهاكات التي يقوم بها في حق الشعب السوري. وقد قام مازن بهذه الخطوة بعد أن سجن مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بسبب نقله لحقائق الحرب خلال ثلاث سنوات الماضية.
وتعليقا على الوضع في سوريا، صرحت ليلى نشواتي، مؤلفة رواية”عندما تنتهي الثورة”، أنه “في بداية الأمر، كان هناك في إسبانيا نوع من التعاطف تجاه المظاهرات التي تدعو إلى إسقاط الحكومة القمعية، ولكن عندما أصبح الوضع أكثر تعقيدا بدأت التحاليل السهلة تهيمن على الساحة.
وتابعت نشواتي قائلة: “تشير هذه التحاليل السهلة في الإجمال إلى أن أسباب الصراع السوري طائفية بالأساس. في المقابل، لم تسلط هذه التحاليل الضوء على الأسباب الاجتماعية والسياسية المتمثلة أساسا في غياب العدالة الاجتماعية واحتكار آل الأسد للموارد الطبيعية في البلاد”.
من جهة أخرى، اتبع النظام السوري إستراتيجية نقل مؤسساته من المدن إلى الأحياء التي يسيطر عليها. وفي إطار سياساته الاقتصادية، قلّص النظام السوري من الميزانية العامة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مفاجئ وبشكل حاد في الدعم على المواد الأساسية مثل الخبز والبنزين.
وعموما، أعادت الحرب السورية ترتيب العلاقات الاقتصادية في البلاد، كما أنها ركزت أسس التحولات العميقة على مستوى الهيكل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. ووفق تقرير يعود لمشروع إعلامي مستقل حول سوريا، فإن “الحرب تحولت إلى مؤسسة اقتصادية تموّلها مصادر داخلية وأخرى خارجية”.
وفي الإجمال، يمكن الإقرار بأن الحرب السورية خلقت مجموعة من النخب الاقتصادية الجديدة التي تزامن صعودها مع حالة الفراغ في صفوف طبقة رجال الأعمال الذين غادروا البلاد في السنوات الأخيرة. وعموما، أصبح هؤلاء “المستفيدون من الحرب” أو “أغنياء الحرب” عنصرا أساسيا في سير الحياة في سوريا. ووفقا لمقال نشر في بوابة معلومات الكاثوليكية “لاكروا الدولية”، فإن هذه المجموعة أصبحت تنافس حلفاء سابقين لعائلة الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد السوري الجديد الذي يعتمد أساسا على الواردات من السلع الزراعية والنفط، جعل “رجال الأعمال” يتحدون الحظر والعقوبات الدولية في الاقتصاد. ويتلخص هذا التحدي بالأساس في الاعتماد أساسا على الصادرات المتأتية من حلفاء للنظام السوري، على رأسهم إيران وروسيا.
وفي هذا السياق يؤكد ميكائيل أن “الناس يعيشون حياة عادية داخل حدود النظام السوري. وعلاوة على ذلك، تحوّل الفقراء إلى أغنياء في هذه الحرب. وعلى الرغم من أنه هناك حظر استيراد في سوريا، إلا أن الأوروبيين والأميركيين لا يمكنهم معارضة عمليات استيراد المواد الأساسية”. وواصل ميكائيل قائلا: “لقد خلقت الحرب اقتصادا موازيا في سوريا. ففي بداية الحرب، كانت روسيا تقوم بطباعة العملة السورية، أما إيران فقط تحولت إلى أحد موردي السلاح الأساسيين في البلاد”.
وفي جبهة النظام السوري، فإن من بين الحالات الأكثر شهرة في هذا الصدد، هي حالة ابن عم بشار الأسد، رامي مخلوف، أحد أغنى الرجال في البلاد بفضل موروث عائلته في مجال الاتصالات، والبنوك أو النفط.
من ناحية أخرى، فإن مدنا مثل حمص وحلب قد أصبحت فارغة بنسبة 80 بالمائة. وقد أشار ميكائيل إلى أنه “من الصعب أن يعود أشخاص دمرت منازلهم بالكامل، بسهولة إلى وطنهم. وعموما، إذا فاز الأسد فإن عملية إعادة بناء البلاد عن طريق المساعدة الإيرانية والروسية، ستكون في صالح دعاية النظام السوري”.
وفي الختام، يذكر أنه لعدة قرون مضت، حافظت سوريا على عدة مناطق مدمرة، يزورها السياح ليكتشفوا ما فعلت به اسرائيل من جرائم خلال حرب الأيام الستة. أما الآن، بعد ست سنوات من الحرب الشرسة، سيحافظ الأسد على بعض الخراب الذي شوه سوريا، ويلقي باللوم على أحد أعدائه ويحمله مسؤولية ذلك.
========================