الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/6/2018

30.06.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "واشنطن بوست": أمريكا تخلت عن "خفض التصعيد" في جنوب سوريا
http://www.alyamanalaraby.com/285091
 
الصحافة البريطانية :
  • فيسك: هل تخلت أمريكا والناتو عن فكرة الإطاحة بالأسد؟
https://arabi21.com/story/1104590/فيسك-هل-تخلت-أمريكا-والناتو-عن-فكرة-الإطاحة-بالأسد#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :زيادة في حدة التوتر على الحدود مع سورية.. قريباً
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12babef5y314228469Y12babef5
  • هآرتس :  الأسد يتأهّب لاستعادة الجولان: هل ستتدخل إسرائيل؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12bad188y314233224Y12bad188
 
 
الصحافة الامريكية :
"واشنطن بوست": أمريكا تخلت عن "خفض التصعيد" في جنوب سوريا
http://www.alyamanalaraby.com/285091
كتب ماثيو لي وجوش ليدرمان في صحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلت على ما يبدو عن تعهد لتثبيت الاستقرار في جنوب غرب سوريا في الوقت الذي تضغط القوات السورية بهجوم على مناطق سيطرة المعارضة رغم التحذيرات الأمريكية.
وينتهك الهجوم، وفق الكاتبين، اتفاقاً بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن الذي التقى ملكه عبدالله الثاني ترامب الإثنين.
وكان الهدف من الاتفاق الذي مضى عليه نحو عام الحفاظ على الأمر الواقع في جنوب غرب سوريا، لكن سلسلة من التصريحات العلنية وتلك المضمرة توحي بأن الإلتزام الأمريكي يتبدد.
ولاحظا أنه على رغم أن الإدارة تواظب على انتقاد روسيا لدعمها تقدم قوات بشار الأسد إلى منطقة خفض التصعيد في محافظة درعا خلال الأسبوعين الماضيين، فإن مسؤولين في واشنطن وفي الشرق الأوسط قد تراجعوا عن تحذيرات من انتقام أمريكي رداً على الإنتهاكات.
وفيما يتجه الوضع إلى التصعيد، برز تهديد بتدفق موجة لاجئين من القتال إلى الأردن، وأعلنت عمان إنها لن تستقبل الناحين الجدد.
ولا يخفي ترامب رغبته في إخراج الولايات المتحدة من سوريا، وعندما التقى الملك عبدالله الثاني في واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس "أعرب عن قلقه" حيال العمليات المؤيدة للأسد في جنوب غرب سوريا من دون أن يلمح إلى أنها ستتسبب برد أمريكي.
وفي تصريحات مقتضبة قال ترامب للصحافيين إنه تم إحراز "تقدم كبير" في الشرق الأوسط من دون أن يحدد مجالات التقدم.
وفي وقت سابق الإثنين، قالت وزارة الخارجية إن الوضع في جنوب غرب سوريا يبقى مصدر قلق عميق، من دون أن تكرر تحذيرات سابقة برد أمريكي وفق ما درجت عليه منذ مايو.
وذكّر الصحافيان بأن التراجع حصل على مدار الشهر الماضي، إذ تدرج من تلميحات برد عسكري أمريكي إلى مجرد التعبير عن القلق.
وفي أواخر مايو، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية علناً من عملية عسكرية "منتظرة" لقوات الأسد في المنطقة التي يغطيها اتفاق وقف إطلاق النار.
وحذرت الناطقة باسم الوزارة هيثر نويرت في 25 مايو من أن "الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة رداً على انتهاكات نظام الأسد".
وكررت التهديد الحرفي بعد أسبوعين في 14 يونيو مع تزايد المؤشرات على أن العملية السورية قد تكون وشيكة. وكررت أن وقف إطلاق النار "يجب أن يستمر في التنفيذ والإحترام".
وقالت ما حرفيته :"نؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة ستتخذ تدابير صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في هذا المجال".
وبحلول 21 يونيو ووسط تقارير تفيد أن القوات السورية تعمل فعلياً في منطقة وقف النار، تراجعت الولايات المتحدة عن الخط المتشدد، مكتفية بالتحذير من "العواقب الخطيرة لهذه الإنتهاكات" وحضت كل الأطراف على عدم الإفساح في المجال أمام اتساع النزاع، من دون أن تحدد العواقب التي تحدثت عنها.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، برزت تقارير أن مكتب الإرتباط الأمريكي لدى الثوار السوريين قد أبلغ إلى قادة هؤلاء أن الولايات المتحدة لن تتدخل وأن عليهم تدبير مصيرهم بأنفسهم.
وقال الصحافيان إن المرصد السوري لحقوق الإنسان والناشط في المعارضة السورية في درعا أسامة حوراني، كشفا أن الولايات المتحدة قد أبلغت فصائل الثوار في جنوب سوريا أن واشنطن لن تتدخل للدفاع عنهم.
وأكد مسؤول أمريكي في عمان على اطلاع على الأمر أن مسؤولين من السفارة الأمريكية في عمان قد بعثوا برسالة نصية إلى قادة الثوار يحضونهم فيها على اتخاذ قرارات بمواصلة القتال على أساس مصالح فصائلهم وعائلاتهم لا "على أساس افتراض أو ترقب التدخل العسكري من جانبنا".  
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
فيسك: هل تخلت أمريكا والناتو عن فكرة الإطاحة بالأسد؟
 
https://arabi21.com/story/1104590/فيسك-هل-تخلت-أمريكا-والناتو-عن-فكرة-الإطاحة-بالأسد#tag_49219
 
نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا تحليليا للكاتب المعروف روبرت فيسك، حول المعركة الحالية في جنوب سوريا، قائلا إنها لحظة ستسطر في كتب التاريخ، متسائلا عن تخلي الولايات المتحدة عن مطلب إسقاط بشار الأسد شرطا للمصالحة في سوريا.
 ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الموقف الأمريكي واضح على ما يبدو، فعندما تعلن واشنطن (تفهمها) للأوضاع الصعبة التي تواجهها المليشيات المتعاونة معها على الساحة السورية، وتطالب النظام السوري والروس بعدم خرق وقف إطلاق النار الساري، فإنه يتضح أن واشنطن تسحب البساط من تحت أقدام حلفاء آخرين".
 ويشير فيسك إلى أن "الشروط المتضمنة في وقف إطلاق النار الساري في سوريا هي فكرة روسية في الأساس، وعليه فإن واشنطن توجه رسالة واضحة لحلفائها في جنوب سوريا ومعارضي الأسد بشكل عام بأنهم لن يتلقوا دعما منها أو من الغرب في هذا الصراع".
 ويلفت الكاتب إلى أن "مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني لم يظهروا في القتال على الساحة الجنوبية، وهو ما يبدو تفاهما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حول طبيعة العمليات هناك، التي يجب أن تكون روسية سورية فقط".
 ويقول فيسك إن "الرسالة التي وصلت إلى إسرائيل تفيد بأن العمليات في درعا هي عمليات داخلية فقط، ولن تمتد إلى هضبة الجولان أو أراضيها؛ في محاولة لطمأنة الإسرائيليين، كما أن القوى الغربية تبدو في تراجع بعد التخلي عن حلفائها في جنوب وشمال سوريا، وهو ما يعني أن الروس حققوا النصر في سوريا، وكذلك الحال بالنسبة لبشار الأسد، في الوقت الذي تنتظر فيه المليشيات المتبقية في شمال سوريا وجنوبها مصيرها المؤلم".
 ويعتقد الكاتب أن "الموقف الأمريكي هو نقطة تحول في الحرب السورية، وخيانة مشينة بالنسبة لمن ينتمي لما تبقى من حطام (الجيش السوري الحر) والمساعدين له حول مدينة درعا، وسيكون نصرا جديدا للنظام في محاولته للسيطرة على سوريا كلها، التي تديرها الجماعات المسلحة".
 ويجد فيسك أن "الكلمات التي أرسلها الأمريكيون في رسالتهم للمقاتلين، واطلعت عليها وكالة أنباء (رويترز)، ولم ينفها الأمريكيون حتى الآن، قاتمة ويائسة: (عليكم ألا تقيموا قراراتكم على فرضية أو توقع تدخل عسكري نقوم به.. فنحن في الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تمرون بها، وننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي تحركات عسكرية تنتهك منطقة خفض التوتر)".
 ويعلق الكاتب قائلا إنه "عندما تتفهم واشنطن الظروف الصعبة التي تواجهها الجماعات المسلحة التي تدعمها، وتقول إنها تقدم النصح للسوريين والروس بعدم انتهاك وقف إطلاق النار، الذي كان فكرة موسكو في المقام الأول، فإن هذا يعني أن الولايات المتحدة تقوم بسحب البساط من تحت أقدام مجموعة جديدة من الحلفاء".
 ويقول فيسك إن "غرفة العمليات العسكرية في عمان تلخص طموحات العملية، فمن المفترض أن تقدم هذه الغرفة الدعم المالي لجماعات المعارضة المسلحة، التي لا تزال تقاتل على الحدود الشمالية للأردن، لكن لا يوجد دعم على ما يبدو".
 وينوه الكاتب إلى أن "الإسرائيليين هاجموا مواقع إيرانية وسورية، لكن ليس تنظيم الدولة، وعلى ما يبدو فإن الأمريكيين تخلوا عن فكرة الإطاحة بنظام الأسد، ونصحوا الإسرائيليين بالعودة لحالة الوضع القائم التي كانت موجودة قبل الثورة عام 2011، حيث فصلت بين القوات السورية والإسرائيلية منطقة عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة، وهذا خيار أفضل من مواجهة مع إيران أو الجيش السوري".
 ويورد فيسك نقلا عن مقاتل سابق في دمشق، قوله إن غرفة العمليات في عمان حاولت السيطرة على نشاطات المقاتلين، خاصة الجيش السوري الحر، ورفضت تقديم المساعدة قبل سنوات عندما أرادت المعارضة قنابل هاون ومدفعية لقصف القصر الجمهوري في العاصمة، مشيرا إلى أن ضابطا بريطانيا وآخر سعوديا عرضا تقديم إمدادات بأسلحة خفيفة، بحسب المقاتل السابق.
 ويذهب الكاتب إلى أن "الأكراد في شمال سوريا تعلموا الدرس، فقد تمت خيانة الأكراد مرتين، أولا عندما تخلى عنهم هنري كيسنجر وأقام سلاما بين صدام حسين وشاه إيران عام 1975، وأوقف 16 مليون دولار معونات عسكرية للهجوم على نظام صدام، وفي عام 1991 عندما قيل لهم إن عليهم الثورة ضد صدام".
 ويفيد فيسك بأن "سوريا تخشى من إنشاء إسرائيل منطقة عازلة تحت منطقة الجولان، مثل التي أنشاتها في المنطقة المحتلة في جنوب لبنان تحت قيادة جيش لبنان الجنوبي، الذي تراجع وانسحب مع الإسرائيليين عام 2000".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "القوى الغربية في سوريا هي التي تعاني من حالة تراجع، ولو بدت وكأنها تتخلى عن حلفائها فإن الروس والنظام سيخرجون منتصرين، وسيحصل المصير ذاته لبقية الجماعات المقاتلة في الشمال، وبالتأكيد الجنوب، ومن هنا فإن التعليمات الأمريكية لحلفائها خارج درعا هي (استسلموا)، ويمكن أن تقدم على أنها انتصار صغير، حيث ستدعي واشنطن أنها أبعدت الإيرانيين عن إسرائيل، وهذا يعني أن أمريكا والناتو تخلوا عن فكرة الإطاحة بالأسد".
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
معاريف :زيادة في حدة التوتر على الحدود مع سورية.. قريباً
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12babef5y314228469Y12babef5
 
بقلم: طال ليف - رام
يمكن القول: إنه بعد مرور شهرين على يوم المعارك مع الحرس الثوري الإيراني في منطقة الحدود مع سورية، والهدوء السائد، على الأقل في وسائل الإعلام، لم يعد الواقع الأمني المعقد في المنطقة الشمالية يتصدر جدول الأعمال الإسرائيلي العام.
وجاء الهجوم [الصاروخي]، أول من أمس، بالقرب من مطار دمشق الدولي، الذي نُسب إلى إسرائيل، بمثابة تذكير سريع بأن الوضع في الجبهة الشمالية لا يزال بعيداً عن الهدوء والاستقرار. ومع أن المسؤولين في إسرائيل لم يؤكدوا الهجوم الأخير، إلاّ إنه ليس سراً استمرار سلاح الجو الإسرائيلي القيام بعملياته في الأجواء السورية خلال الشهرين الفائتين.
إن ما يحدث [في الجبهة الشمالية] هو جزء بسيط من التوتر، ومن المتوقع أن يتصاعد أكثر فأكثر في غضون الفترة القليلة المقبلة. فالحرب الأهلية السورية آخذة بالاقتراب من إسرائيل، والجيش الإسرائيلي يتعقب التطورات أولاً بأول. وتستعد قوات الرئيس بشار الأسد لخوض معارك حاسمة في جنوب سورية، بمحاذاة منطقة الحدود مع إسرائيل [في هضبة الجولان]. والتقديرات السائدة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الأسد معني باحتلال المناطق المحاذية للحدود في الجولان.
ولا شك في أن أي عملية عسكرية من هذا النوع من شأنها أن تؤدي إلى دخول قوات عسكرية سورية إلى المنطقة العازلة مع إسرائيل، وإلى خرق واضح لاتفاق فصل القوات بين سورية وإسرائيل. وفي مثل هذه الحالة فإن معضلة كبيرة ستواجه القيادتين السياسية والأمنية في إسرائيل.
في الوقت الحالي يتم توجيه جل الجهود في المسار السياسي، في مقابل الأميركيين والروس. وتفضل قيادة الجيش الإسرائيلي حل الأمور سياسياً، لكنها في الوقت عينه لا تنوي التنازل بهذا الشأن.
وفي كل الأحوال، إذا تصاعدت حدة القتال في الأيام القريبة، من المتوقع، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، أن تزداد عمليات إطلاق النار العشوائية من الأراضي السورية في اتجاه إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ردات فعل عسكرية إسرائيلية، وإلى زيادة حدة التوتر في تلك المنطقة.
ولا ترى إسرائيل أن دخول قوات عسكرية سورية إلى المنطقة العازلة في الجولان هو المشكلة المتوقعة الوحيدة، إذ ثمة خط أحمر آخر من ناحية إسرائيل هو ألاّ يستعين جيش الأسد في القتال بمحاذاة منطقة الحدود مع إسرائيل بقوات أُخرى، على غرار الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، أو ربما مقاتلين من «حزب الله».
وما عدا مثل هذا السيناريو، فإن ما يقلق إسرائيل أكثر فأكثر على المدى البعيد، هو بقاء قوات عسكرية موالية لإيران أو مرتبطة بـ «حزب الله» في الأراضي السورية، وتكون قريبة من منطقة الحدود في الجولان. وهذا الأمر يشكل خطاً أحمر آخر، يؤكد المسؤولون في القدس عدم استعدادهم للتسليم به بتاتاً، كون ذلك يشكل تهديداً للهدوء في منطقة الحدود الشمالية.
وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من احتمال قيام تلك القوات الموالية لإيران بالاندماج ظاهرياً في صفوف الجيش السوري. وتتابع الاستخبارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة مثل هذا الاحتمال، بغية تحليل الخطوات العسكرية المتوقعة، وبهدف استخدام المعطيات التي يتم جمعها من الناحيتين السياسية والدبلوماسية.
إن الإشارة الأولى لتصاعد التوتر في منطقة الحدود مع سورية حدثت قبل هجوم أول من أمس. فيوم الأحد الفائت قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق صاروخ من بطارية صواريخ «باتريوت» في اتجاه طائرة مسيّرة كانت تحلق فوق الأجواء السورية وتقترب من منطقة الحدود مع إسرائيل. وأضاف البيان أنه نتيجة إطلاق الصاروخ ابتعدت هذه الطائرة عن منطقة الحدود، ولم يتم رصد إصابتها بالصاروخ. وكلما اقترب القتال من منطقة الحدود من المتوقع ازدياد مثل هذه الحوادث. ولا شك في أن هذا الوضع يعمق الحاجة لدى كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع «حماس» في هذا الوقت.
 
==========================
 
هآرتس :  الأسد يتأهّب لاستعادة الجولان: هل ستتدخل إسرائيل؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12bad188y314233224Y12bad188
 
بقلم: عاموس هرئيل
دخلت الحرب الاهلية في سورية، كما يبدو، المرحلة القادمة. بعد عدة نجاحات عسكرية لنظام الاسد في السنتين الاخيرتين يستعد النظام السوري بدعم جوي من روسيا للسيطرة على جنوب غربي الدولة. هذه المنطقة لها أهمية رمزية (في مدينة درعا بدأ التمرد ضد النظام في آذار 2011)، لكن لها اهمية عملية ايضا لأن محافظة درعا ومنطقة هضبة الجولان السورية قريبة من الحدود مع الأردن وإسرائيل.
في الاسبوع الجاري جاءت تقارير عن هجمات الطائرات المروحية للنظام في المنطقة الزراعية التي تقع في شمال وشرق درعا، الى جانب القاء البراميل المتفجرة على المتمردين. تبادل اطلاق النار يجري ايضا على الارض اثناء محاولة النظام دق اسفين بين المنطقتين الواقعتين تحت سيطرة المعارضة. يوم الاثنين الماضي جاءت تقارير عن هجوم جوي ثاني منسوب لاسرائيل، خلال اسبوع، هذه المرة قرب مطار دمشق. تنظيم يتماهى مع المعارضة قال إن الهجوم كان موجها ضد ارسالية للسلاح تم انزالها من طائرة ايرانية في المطار بعد وقت قصير من وصولها.
ولكن ساحة المعركة الاساسية في سورية ما زالت سياسية وليست عسكرية. في الوقت الذي يستعد فيه النظام للهجوم في الجنوب، تحاول روسيا اقناع الولايات المتحدة بالموافقة على تسوية سيتم التوصل اليها في القناة الدبلوماسية. تسعى روسيا الى اخلاء متفق عليه لعدد من المتمردين في الجنوب وسيطرة نظام الأسد على جزء من المناطق (ربما من خلال تعهد بإبعاد قوات ايرانية ومليشيات شيعية عن المنطقة). وهم معنيون ايضا بانسحاب اميركا من قاعدة تنف القريبة من الحدود مع العراق، وهي الخطوة التي لا توافق عليها في الوقت الحالي ادارة ترامب. الخطوات العسكرية الاخيرة في جنوب سورية تبدو بناء على ذلك تسخيناً للمحركات وإعلان نوايا للنظام قبل هجوم عسكري واسع. في الخلفية توجد لاسرائيل مصالحها الخاصة – افشال تهريب السلاح لـ "حزب الله" وإعطاء إشارات لإيران بأنها ستواصل العمل ضد تواجدها العسكري في سورية.
في نهاية الاسبوع الماضي نشرت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة قامت بابلاغ المتمردين في جنوب سورية أنه لا يمكنهم الاعتماد عليها في حال بدأ النظام بتنفيذ خطة الهجوم. السؤال الرئيسي الآخر هو كيف ستتصرف اسرائيل؟ تسعى اسرائيل الى استقرار على الحدود، ونددت أكثر من مرة بنظام الاسد على قتل مواطنيه واستخدامه للسلاح الكيميائي في القتال. ولكن هل ستعارض بالضرورة اعادة الجيش السوري الى الحدود في هضبة الجولان اذا ترافق ذلك مع ابعاد الايرانيين من هناك؟
في السنوات الاخيرة نقلت اسرائيل الغذاء والملابس والادوية لمن سماهم الجيش الاسرائيلي السكان المحليين، سكان القرى القريبة من الحدود الذين دخل الآلاف منهم الى البلاد بغرض تلقي العلاج. في وسائل الاعلام الغربية نشر ايضا عن نقل سلاح وذخيرة من اسرائيل الى مليشيات محلية حاربت النظام. اسرائيل نفت ذلك، لكن مؤخرا ظهر أن هذا النفي تم بلهجة اضعف من اللهجة التي تم اتباعها في السابق.
خلال القتال ضد المتمردين في ارجاء سورية، قتل النظام بلا رحمة سكان المدن والقرى الذين كانوا تحت سيطرتهم. في حالات كثيرة قصفت قوات الرئيس بشار الاأسد من الجو وبالمدفعية قرى تقع تحت الحصار الى أن استسلمت. يتوقع في القريب أن تواجه القيادة الاسرائيلية معضلة غير بسيطة. في نقاشات داخلية في جهاز الامن سمعت اصوات، منها في قيادة الشمال، تؤكد على التزام انساني من قبل اسرائيل لهذه القرى.
مع ذلك من الصعب رؤية دعم الجمهور لخطوة تعرض حياة جنود الجيش الاسرائيلي للخطر لانقاذ مواطنين عرب من دولة معادية. السيناريو الاكثر منطقية هو أن اسرائيل لن تتدخل بشكل مباشر ضد النظام الذي سيصل رجاله أخيرا الى هضبة الجولان السورية، بل ستحاول ربط ذلك باتفاق شامل يبعد ايران والمليشيات الشيعية عن المنطقة.
في الخلفية توجد مشكلة اخرى تتعلق بالدروز. على مدى اكثر من سبع سنوات من الحرب نجح الدروز في سورية بشكل عام في البقاء خارج المواجهة، رغم أنه في بعض المناطق تعاونوا مع النظام. مدينة السويداء (قلب جبل الدروز) تقع قرب المنطقة التي منها "هاجم النظام درعا". نحو 50 ألف شاب درزي من سكان المنطقة تهربوا من التجند للجيش السوري اثناء الحرب، واعتبروا متهربين من الخدمة. واختار النظام عدم التصادم معهم حتى الآن.
ولكن المواطنين الدروز في اسرائيل قالوا إنه في الاسبوع الماضي وصل الى مدينة السويداء جنرالان روسيان وطلبا من القيادة المحلية وضع عشرات آلاف الجنود الدروز تحت تصرف الجهد الهجومي للنظام. واذا رفضوا، هدد الجنرالان، فان النظام سعتبر السويداء منطقة معادية وسيتعامل مع السكان هناك على أنهم عملاء لمنظمة ارهابية. في الطائفة يخشون من أن الاسد يريد اعطاء طابعا دينيا للمواجهة في المرحلة الاخيرة، وتحريض الدروز ضد جيرانهم السنة.
التوتر في جبل الدروز يلقي بظله على الدروز في هضبة الجولان السورية ايضا. القرية الدرزية الخضر في شمال الهضبة تقع قرب خط التماس بين النظام والمتمردين. ولكنها حافظت على مدى السنين على علاقة مع النظام، وفي بعض الحالات وقفت في احتكاك مباشر مع المليشيات السنية التي حاربت ضد الاسد. في بداية تشرين الثاني الماضي، على الاقل من خلال غض نظر اسرائيل، اقترب مقاتلو المليشيات السنية من قرية الخضر. كان الهدف ابعاد جنود النظام عن منطقة مجاورة، لكن بطريقة ما بدأ قصف مدفعي بالهبوط ايضا على سفوح جبال قرية الخضر نفسها.
لقد هبت الطائفة الدرزية في اسرائيل للنجدة خشية مذبحة ضد اخوانهم خلف الحدود. "عندما يقول لك اصدقاؤك إنهم سيتوقفون خمس دقائق لشرب القهوة قرب الخضر فان هناك احتمالا كبيرا لأن ينتهي هذا مثلما حدث في صبرا وشاتيلا"، قال مصدر مطلع على التفاصيل.
استيقظت اسرائيل بسرعة، ووجه رئيس الحكومة نتنياهو تحذيرا للمتمردين اثناء زيارته في بريطانيا، وأمر زير الدفاع ليبرمان الجيش بتحريك الدبابات في جبل الشيخ قرب الحدود. هذه الخطوات كانت كافية لردع المتمردين. ولكن الآن ربما يجد الدروز في الخضر أنفسهم في خط التماس بين النظام والمعارضة اذا تجدد ذلك بكامل القوة في هضبة الجولان.
عن "هآرتس"
=========================