الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/4/2018

29.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :قابلة سورية تحكي قصتها مع مواليد تنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/26/قابلة-سورية-تحكي-قصتها-مع-مواليد-تنظيم-الدولة
  • صحيفة أمريكية تكشف موقف "ماتيس" من قوات عربية بسوريا
https://arabi21.com/story/1089761/صحيفة-أمريكية-تكشف-موقف-ماتيس-من-قوات-عربية-بسوريا#tag_49219
  • واشنطن بوست :سوريا.. الطريق الثالث
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98589
  • واشنطن بوست :سوريا.. وحدود الصراع الأميركي - الروسي
http://www.alittihad.ae/details.php?id=32112&y=2018
  • واشنطن بوست :يعتقد ترامب أننا نستطيع استبدال القوات الأميركية في سورية بقوات عربية.. إنه مخطئ
http://www.alghad.com/articles/2229012-يعتقد-ترامب-أننا-نستطيع-استبدال-القوات-الأميركية-في-سورية-بقوات-عربية-إنه-مخطئ
  • معهد واشنطن :الضربة الإسرائيلية على المفاعل النووي السوري عام 2007: الدروس المكتسبة للتعامل مع إيران
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/israels-2007-strike-on-syrian-nuclear-reactor-lessons-learned-for-iran
 
الصحافة البريطانية :
  • الديلي تلغراف: القبض على مساعد للبغدادي متخفيا بين اللاجئين في تركيا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43932300
  •  “الجارديان” :داعش يحاول التسلل إلى أوروبا من جديد
http://www.nile.eg/الجارديان-داعش-يحاول-التسلل-إلى-أورو
  • الغارديان: كيف يبرز التناقض في سياسة ترامب بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1089653/الغارديان-كيف-يبرز-التناقض-في-سياسة-ترامب-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :لدى إسرائيل جواب على الصواريخ الروسية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a3269fy312682143Y12a3269f
  • هآرتس :تزويد سورية بصواريخ روسية متطورة: رسالة موسكو
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a31f31y312680241Y12a31f31
  • هآرتس تكشف عن وساطة روسية لاحتواء الخلاف بين إيران وإسرائيل في سوريا 
http://o-t.tv/vtv
  • معاريف :أنظمة دفاعية خطيرة إلى سوريا...روسيا ليست صديقة إسرائيل وتل أبيب تتطلع لعدم تحويلها إلى عدو
http://www.alquds.co.uk/?p=924781
  • معاريف: رغم علو أقوال إيران إلا أن يدها هي الأضعف
https://arabi21.com/story/1089581/محلل-إسرائيلي-رغم-علو-أقوال-إيران-إلا-أن-يدها-هي-الأضعف#tag_49219
  • معهد القدس للشؤون العامة والدولة: هذه أهداف الوجود العسكري الإيراني بسوريا
https://arabi21.com/story/1089452/جنرال-إسرائيلي-هذه-أهداف-الوجود-العسكري-الإيراني-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة الالمانية والروسية :
  • دير شبيغل: سوريا بحاجة لحل شبيه باتفاق "أوسلو"
https://arabi21.com/story/1089465/دير-شبيغل-سوريا-بحاجة-لحل-شبيه-باتفاق-أوسلو#tag_49219
  • موسكوفسكي كومسوموليتس: السعودية تنذر قطر: ترسلين قواتك إلى سوريا وإلا..
https://www.raialyoum.com/index.php/موسكوفسكي-كومسوموليتس-السعودية-تنذر/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :قابلة سورية تحكي قصتها مع مواليد تنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/26/قابلة-سورية-تحكي-قصتها-مع-مواليد-تنظيم-الدولة
القابلة في الرقة السورية سميرة النصر ساعدت في توليد آلاف الأمهات خلال أربعة عقود بالمدينة، وعملت خلال سيطرة تنظيم الدولة بالمساعدة في توليد زوجات المقاتلين بالتنظيم وحكت لمراسل واشنطن بوست عن تجربتها.
تقول سميرة إنها -وخلال السنوات الطويلة لممارسة مهنتها- لم تشهد مثل ما شاهدته بعد لحظات من توليد إحدى زوجات المقاتلين بتنظيم الدولة قبل عامين، إذ أصر الزوج التركي على أن يرتدي طفله فور خروجه من رحم أمه زيا عسكريا صممه خصيصا له.
وأعلن الأب بفخر أن ابنه سيكبر ليصبح مقاتلا إسلاميا، لكن سميرة رفضت طلبه وأقنعته بعدم استخدام الزي العسكري لأن القماش كان خشنا ولا يستطيع جلد الطفل تحمله.
شهادة من الداخل
وسميرة التي تبلغ من العمر 66 عاما مثلها مثل الملايين الذين عاشوا تحت حكم تنظيم الدولة "العنيف والمتشدد" في سوريا والعراق، لكنها تختلف عن هؤلاء الملايين بأنها شهدت جانبا من حياة أعضاء التنظيم لم يستطع أي إنسان خارج دائرة التنظيم قد شهده.
قالت المواطنة إنها أُجبرت على المساعدة في ولادة عدد لا يُحصى من أطفال أسر التنظيم، وعاشت أكثر اللحظات خصوصية مع زوجاتهم المعزولات.
وكانت سميرة -خلال السنوات الثلاث التي عهد فيها تنظيم الدولة إليها بولادة أشبال "دولة الخلافة الإسلامية" ومنذ السيطرة على المدينة عام 2014- تتلقى العديد من المكالمات بمنزلها وفي كل الساعات، كما كانت مشاعرها "تتحوّل من الخوف إلى الغضب وإلى العجز" وهي تتنقل بسيارات الأجرة وبرفقة مسلحين بين منازل أعضاء التنظيم، ومعظمهم أجانب.
لا يحترمون مهنتها
وقالت القابلة إن أعضاء التنظيم وزوجاتهم لم يكونوا يحترمون مهنتها، إذ كانوا يعاملونها كمجرد مقدمة لخدمة كأي خدمة وليس ممارسة لمهنة ذات بعد إنساني تتضمن الرعاية والرفق بالبشر ممثلين بالمواليد وأمهاتهم.
وأضافت أن أطفال أعضاء التنظيم كانوا يُعاملون أيضا مجرد وسائل للاستغلال في الفيديوهات الدعائية التي تعرضهم للتباهي بتعدد أصولهم وأعراقهم، إذ نجد بينهم الأوروبيين والآسيويين والأفارقة وهم يدرسون تعاليم التنظيم أو يلعبون أو يتدربون على السلاح. وتعرض فيديوهات أخرى صبيانا يعدمون مرتدين أو أعداء.
وقالت إن زوجات المقاتلين في الغالب تتراوح أعمارهن بين 13 و18عاما، وكثير منهن سوريات وإن الآباء والأمهات يصرون على ضم المولود قويا وإرضاعه من ثدي أمه حتى قبل قطع الحبل السري، وفي الغالب تقوم الأم بهمس بعض الأدعية باللغة العربية أثناء ضم الوليد بقوة لصدرها.
عقيدة أم شكوك؟
وكان الآباء يمنعون سميرة من إعطاء زوجاتهم أي أدوية لتهدئة ألمهن أثناء الطلق، إذ تقول إن بعضهن تستمر فترة الطلق لديهن حوالي عشر ساعات دون مسكنات اعتادت سميرة على إعطائها للأمهات قبل مجيء تنظيم الدولة.
وفسرت القابلة السورية هذا المنع بخوف المقاتلين من أن تسمم زوجاتهم وأطفالهم، رغم أنهم كانوا يقولون لها إن المهدئات تخالف الشرع الذي يبشر الأمهات بأجر عظيم لقاء صبرهن عند الولادة. وتوضح أنها كانت ممنوعة من إعطاء الزوجات والأطفال حتى ماء الشرب إلا بعد أن يسكبه الزوج بنفسه في الكوب.
وحكت سميرة أنها وبعد أن توطدت سيطرة تنظيم الدولة على الرقة أواخر 2014، جاء إليهم جارهم الكردي ليبلغهم بأنه مطرود من المدينة، وحل محله بالمنزل رجل كيني الجنسية وزوجته وأبناؤه الثلاثة "بالغون" وزوجة أحد الأبناء الألمانية الجنسية.
بيت الأرامل
وانتشر بين السكان أن هذا الكيني هو المسؤول عن شؤون الأرامل بالتنظيم وأن اسمه أبو وليد. وبعد أيام قليلة من استقرار أسرة أبو وليد بالمنزل المجاور، استدعى سميرة للمجيء لمنزله الذي أصبح يُسمى "بيت الأرامل". ورفضت سميرة بحجة أنها أصبحت كبيرة السن وضعيفة وتخلت عن مهنتها. ورفض أبو وليد حجتها وأصر على أن ترافقه إلى منزله.
ووجدت سميرة داخل المنزل عددا كبيرا من الحوامل ومن جنسيات ذهلت لكثرة تباينها، فهناك تونسيات وسعوديات ومصريات ويمنيات وصوماليات ومغربيات وأيرلنديات وفرنسيات وألمانيات وروسيات وتركيات ونساء من القوقاز ودول أفريقية لم تستطع معرفتها.
وقالت إنها لا تتذكر عدد الأطفال الذين ساعدت على ولادتهم خلال سيطرة تنظيم الدولة على الرقة لفرط كثرتهم، وكان كل طفل تخرجه من رحم أمه تتمنى أن يكون الأخير.
==========================
 
صحيفة أمريكية تكشف موقف "ماتيس" من قوات عربية بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1089761/صحيفة-أمريكية-تكشف-موقف-ماتيس-من-قوات-عربية-بسوريا#tag_49219
 
جاءت تصريحات ماتيس في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة نقطة تحول بعد تحرير معظم المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة- أرشيفية
كشف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكي عن موقف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من وجود قوات عربية في سوريا.
وقالت الصحيفة أن ماتيس أعرب عن تحفظات وزارته حيال خطط  البيت الأبيض المتعلقة ببناء قوة عربية لتحل محل القوات الأمريكية التي يريد ترامب سحبها من سوريا.
وجاءت تعبيرات ماتيس قوية حيث قال إن الولايات المتحدة ستندم على وضع قوات في سوريا بدون المشاركة الأمريكية. وقال خلال جلسة استماع بالكونغرس أمام لجنة خدمات القوات المسلحة إنه يدعم مشاركة القوات الأمريكية إلى جانب دول حلف الناتو في المهمة العسكرية للحفاظ على الأمن في العراق ومنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاءت تصريحات ماتيس في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة نقطة تحول بعد تحرير معظم المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا. كما أن تصريحاته تؤكد على التوتر النابع من طبيعة المشاركة الأمريكية لمواجهة التهديدات الأمنية في كل من العراق وسوريا، حيث يعيش تنظيم الدولة المرحلة الأخيرة قبل هزيمته النهائية، بعد أربع سنوات من الحرب.
وكان القادة العسكريون يخططون لبقاء مفتوح ومشروط بالظروف لولا تدخل الرئيس دونالد ترامب وإلغاء كل شيء حسبما تقول "واشنطن بوست" في تقرير أعدته ميسي ريان وبول سون.
ويتركز النقاش بشأن الوجود الأمريكي في سوريا على قوة من ألفي جندي ومستشار يعمل أفرادها مع المقاتلين الأكراد لملاحقة ما تبقى من جيوب للجهاديين في شرق سوريا. ولتحقيق رغبته بمشاركة الآخرين بتحمل الأعباء في سوريا فإنه طلب من الدول الأخرى بمن فيها السعودية المساهمة بمليارات الدولارات ودعم جهود إعادة الاستقرار في سوريا.
ويبحث البيت الأبيض إمكانية تشكيل قوة عربية من دول المنطقة لدعم المدن التي دمرت خلال سنوات الحرب الماضية. وعبرت السعودية عن استعدادها لإرسال قوات لو تم تشكيل القوة، مع أن المسؤولين لم يكشفوا عن تفاصيل المبادرة.
وتشير الصحيفة إلى أن قوة متعددة الجنسيات من الدول العربية ستكون غير عادية وستواجه سلسلة من التحديات بما في ذلك عدم توفر الخبرات في العمليات الخارجية لهذه الجيوش، والانقسامات السياسية بين قادة الدول العربية ومخاطر إثارة نزاع طائفي.
وفي الوقت الذي رحب فيه ماتيس والقادة العسكريون بجهود الحصول على دعم جديد إلا أنهم عبروا عن حذر مما يقتضيه هذا التعاون.
وفي مقابلة أجرتها الصحيفة على الهاتف مع الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط رحب فيها بالمساهمة العربية بالقوات والمعدات من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا والتأكد من عدم عودة تنظيم الدولة مرة أخرى. واقترح فوتيل أن المساهمات العربية لم تكتمل بعد، مشيرا إلى أن قوة جديدة تحتاج لوقت وتحضير للعمليات في  مناخ معقد كسوريا. وقال: "لدينا فريق مجرب يعمل على الأرض ويدير الأمور هناك منذ عدة سنوات. ومن الصعوبة بمكان على طرف الدخول مباشرة والقيام بدورنا. ومع مرور القوات أو الخبرة وتغير الظروف فإن الوضع ربما أصبح ممكنا".
وقال فوتيل إن الجيش الأمريكي يتحدث مع شركائه في المنطقة، لكنه يريد إكمال المهمة التي أرسل من أجلها "ونريد التأكد من دمج القدرات التي نضيفها". ويتزامن النقاش حول القوة العربية في وقت تقوم فيه الإدارة بالبحث عن طرق للموافقة بين البنتاغون والبيت الأبيض وما يمكن اعتباره انتصارا دائما او انتصارا قريبا. وكان ترامب قد كرر رغبته بالخروج من سوريا في مؤتمره الصحافي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قال إنه يحبذ مغادرة سوريا وأثنى على هزيمة القوات الأمريكية لتنظيم الدولة. وبعد يوم من تصريحات الرئيس قال ماتيس إن العمليات العسكرية لم تنته، وإن الجيش الأمريكي يخطط لتوسيع القتال ضد تنظيم الدولة في الأسابيع المقبلة. وحدد المعارك في وسط منطقة وادي الفرات التي يعتقد أنها آخر معاقل التنظيم. وقال إن القوات الفرنسية الخاصة وصلت للمساعدة. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الجماعات الكردية بالعودة للمنطقة بعدما حرفت جهودها للمشاركة ضد الأتراك الذين تقدموا في عفرين.
وحذر قائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد من أن الخروج الأمريكي المتعجل من العراق الذي كان عاجزا عن تأمين حدوده، منح تنظيم الدولة "المساحة للنمو".
ومنذ بدء العمليات العسكرية أسهمت القوات الأمريكية بهزيمة الجهاديين واستعادة غالبية الأراضي التي سيطروا عليها وتخفيض عدد مقاتليهم إلى ما بين 1.0003.000 في كلا البلدين. ويظل الدور المحدد للقوات الأمريكية محددا بملاحقة تنظيم الدولة وضرب بشار الأسد لردعه عن استخدام السلاح الكيماوي. وفي الوقت نفسه عزز نظام دمشق من سيطرته على مناطق في سوريا  ويقترب من الانتصار على المعارضة السورية.
وعليه فخروج أمريكي سيعطي القوات التي ساعدت نظام الأسد على النجاة خاصة الإيرانيين. وهذه معضلة للأمريكيين الذين يريدون الخروج، وفي الوقت نفسه لا يريدون ترك مناطق في سوريا للإيرانيين. ولمح ترامب في مؤتمره مع ماكرون لمظاهر القلق هذه حيث قال: "ناقشنا أنا وإيمانويل فكرة عدم منح إيران موسما مفتوحا في منطقة المتوسط خاصة أننا نسيطر على معظمها". ويرى ماتيس ان الجيش الأمريكي سيواصل عملياته وسيتعاون مع القوى الإقليمية.
==========================
 
واشنطن بوست :سوريا.. الطريق الثالث
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98589
 
تاريخ النشر: السبت 28 أبريل 2018
لفرنسا أهداف مختلفة عن أهداف الولايات المتحدة في سوريا، رغم أن البلدين عملاً معاً في ضرب البنية الأساسية للأسلحة الكيماوية للنظام السوري الحاكم قبل قرابة أسبوعين. فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد تقليص الحضور الأميركي في سوريا، بينما عزز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التورط الفرنسي في المنطقة.
ويأمل ماكرون حالياً أن تساعد زيارته إلى واشنطن في اقناع ترامب بأن يحذو حذوه. ويجب على ترامب أن ينصت. وفرنسا تخشى أن يؤدي الانسحاب الأميركي من سوريا إلى تحويل ما بقي من البلاد إلى دولة دمية في يد الإيرانيين أو ملاذ آمن للمتشددين السُُنة أو إلى الأمرين معاً. وقد يمثل الانسحاب الأميركي إشارة لبدء نزف هائل للدماء حين يعتزم الرئيس السوري بشار الأسد الإجهاز على ما بقي من أعدائه، وهو أمر لا تستسيغه فرنسا. وأهداف المسؤولين الفرنسيين في سوريا مشروعة، وتتمثل في نهاية عن طريق التفاوض للصراع يحظى فيها كل الأطراف بنصيب معقول في مستقبل البلاد، وإلحاق الهزيمة بالحركات الإرهابية، والسعي لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وفي الوقت الذي تتردد فيه القيادة الأميركية بشأن خياراتها في سوريا، مارس «ماكرون» مزيجاً من المرونة والحزم لا يخدم مصالح فرنسا فحسب، بل من الممكن أن يلائم ترامب أيضاً.
وتحددت معالم موقف ماكرون بعد انتخابه مباشرة حين حافظ بواقعية بارعة على سياسة فرنسا السابقة المتعلقة بجعل التخلص من الأسد شرطاً مسبقاً لبدء المحادثات بشأن مستقبل البلاد.
وحظيت الضربات بنظرة إيجابية في فرنسا. فقد دمرت الضربات البنية التحتية لأسلحة الدمار الشامل للأسد، وجعلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وضع دفاعات جوية متقدمة في المنطقة يبدو بمظهر الضعيف.
وعززت الضربات أيضا مصداقية فرنسا في المنطقة. فقبل فترة قصيرة من الضربات، هاجمت تركيا عدة مواقع كانت ميليشيات كردية مدعومة من فرنسا تسيطر عليها في اختبار واضح لحسم الرئيس الفرنسي الجديد.
وأكدت فرنسا على الفور التزامها تجاه المنطقة وتراجعت تركيا، لكن منهج ماكرون في معالجة القضية السورية ليس كله قوة. فقد عملت فرنسا جاهدة على أن تكون قوة محورية في الصراع السوري، وهي الطرف الوحيد إلى حد كبير في الصراع الذي يستطيع كسب احترام واهتمام كل الأطراف الأخرى. وتريد فرنسا أن ينظر إليها باعتبارها وسيطاً أميناً قادراً على حماية الخطوط الحمراء، ومراعاة المصالح المعقدة للأطراف المختلفة أيضا.
وفرنسا واحدة من أكثر الدول نشاطاً في الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا سوريا. ورغم أنها متحيزة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في التصدي للاستفزازات الروسية، لكنها دأبت على التأكيد على الحوار وأحجمت عن الخطاب الذي يثير غضب موسكو.
وكل هذه المواقف قُدمت بعناية، وتجعل فرنسا حليفاً محورياً للولايات المتحدة في أي حل للصراع. ولفرنسا مصالح محورية في سوريا. فلدى جماعة داعش عدد كبير من المقاتلين الفرنسيين الذين يريدون العودة إلى فرنسا ليعيثوا في الأرض الفساد هناك، بعد أن تلحق بهم الهزيمة في سوريا، وتريد فرنسا أن تتأكد من ألا يتمكنوا من هذا.
ويشعر ماكرون، محقاً، أن فرنسا لا يمكنها الدفاع عن مصالح المجتمع الدولي بمفردها. ويريد ترامب بشدة العثور على طريق ثالث في سوريا، لا هو بالانسحاب الكامل الذي يجعله ييدو بمظهر الضعيف، ولا هو بالحضور الكثيف الذي يناقض تفضيلاته في السياسة الخارجية، وهو أمر يعرف أنه لن يحظى بشعبية في الداخل. ولذا يجب على ترامب أن يترك نظيره الفرنسي يتولى زمام المبادرة.
باسكال ايمانويل جوبري*
_ _ _
*باحث في «مركز الأخلاقيات والسياسة العامة»- واشنطن.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
واشنطن بوست :سوريا.. وحدود الصراع الأميركي - الروسي
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=32112&y=2018
 
فريد وير*
أيا كانت الرسالة التي كانت الولايات المتحدة تأمل في إرسالها إلى روسيا من خلال الهجمة الصاروخية المدبرة بعناية التي شنتها يوم الجمعة على مواقع «الحرب الكيمائية المزعومة في سوريا، إلا أنها لم تغير أي شيء في تفكير الكرملين. فلا تزال موسكو مقتنعة بأن الولايات المتحدة ليست لديها خطة متماسكة بالنسبة للمرحلة الأخيرة من وجودها في سوريا، كما أن احتلالها المستمر لنحو ثلث الأراضي السورية، جنبا إلى جنب مع حلفائها، ليس له غرض سوى القيام بدور المفسد، بحسب ما يرى محللون. وفي أعقاب الهجمات الصاروخية، ستواصل موسكو دعم الحملة العسكرية الناجحة بشكل متزايد لإعادة سوريا بأكملها تحت سيطرة حكومة بشار الأسد المركزية.
ولكن في حين أن روسيا تنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها متعدية على المنطقة عسكرياً، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى مساعدة واشنطن في إنهاء الصراع من خلال الدبلوماسية. والكرملين يسعى إلى عملية سلام تستثني الولايات المتحدة وحلفاءها، والتي بدأها مع إيران وتركيا العام الماضي، غير أن الخبراء يقولون إنها متعثرة. ومن المرجح أن هذا يعني أن العودة إلى عملية جنيف السابقة، التي تشمل الغرب بشكل مباشر، سيكون ضروريا. يقول فلاديمير سوتنيكوف، وهو خبير مستقل في شؤون الشرق الأوسط «أصبح من الواضح أنه لا يمكن أن تكون هناك تسوية قابلة للتطبيق بالنسبة لسوريا من دون اتفاق مباشر وتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا». ويرى المحللون أن موسكو كانت جادة عندما أشارت إلى أنها سترد بضرب السفن الحربية الأميركية في البحر المتوسط، أو أي منصات إطلاق إذا تعرضت الأرواح الروسية للخطر بسبب الصواريخ الأميركية. ولكن على الرغم من تغريدات دونالد ترامب – «استعدّي يا روسيا، لأنهم سيأتون» – يقول المحللون إن تبادل التصريحات المتفجرة الأسبوع قبل الماضي اتضح أنه في معظمه استعراضاً. وقال محللون على اتصال بالكرملين إن الولايات المتحدة والجيش الروسي هما فريقان «يتفاديان التضارب»، وإنهما ينسقان بهدوء على الأرض في سوريا، ويعملان معاً منذ شهور لضمان أن الدفاعات الجوية الروسية سيتم إيقافها في تلك الليلة، وأن مسارات صواريخ الكروز لن تقترب من أي روسي.
يقول «بافيل زولوتاريف»، نائب مدير المعهد الرسمي للدراسات الأميركية –الكندية (اسكاران) «إن رد فعل روسيا الرسمي هو التنديد بهذه الضربات باعتبارها خطأ وغير قانونية». واستطرد «لقد جاءوا قبل أن يبدأ فريق من المفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عمله في موقع هجوم الأسلحة الكيميائية المزعوم في دوماً. وحقيقة أن القادة الأميركيين لم يكونوا مستعدين لانتظار المفتشين للقيام بعملهم تشير إلى أنهم كانوا يريدون إصدار بيان عسكري، ولم يكونوا يريدون التغطية عليه بما قد يعثر عليه المفتشون، ولحسن الحظ، فإن البنتاجون ووزارة الدفاع الروسية كانا على اتصال وثيق، وأكدا أنه لن تكون هناك تعقيدات. لذلك، فإن الضربات كانت غالباً ذات طابع سياسي ورمزي، بيد أنها أحدثت توترات جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي كانت بالفعل سيئة للغاية». ويشير أحد كبار المسؤولين العسكريين الروس إلى أن موسكو ربما تمد سوريا بثاني أحدث نظام مضاد للطائرات، وهو نظام الصواريخ إس-300، لردع الضربات المستقبلية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وضمن هذا الإطار يرى الجنرال سيرجي رودسكوي، من هيئة الأركان العامة الروسية (أنه مع الأخذ بعين الاعتبار الطلب الملح من بعض شركائنا الغربيين، فقد تخلينا قبل بضع سنوات عن إمداد سوريا بأنظمة الصواريخ إس-300. ونظراً للتطورات الأخيرة، فإننا نرى أنه من الممكن العودة إلى مناقشة تلك المسألة).
ويأتي هذا المصدر الجديد للتوترات وسط عاصفة متصاعدة من التوترات بين روسيا والغرب. فلا يزال هناك خلاف مع بريطانيا بسبب تدخل روسيا المزعوم في تسمم العميل المزدوج السابق «سيرجي سكريبال»، وابنته بغاز الأعصاب. وأدت الجولات المتبادلة من عمليات الطرد للدبلوماسيين إلى خفض البنية التحتية المادية للعلاقات إلى أدنى مستوياتها، ما ترك روسيا والولايات المتحدة على وجه الخصوص عاجزة تقريباً عن إجراء اتصالات طبيعية.
وطرحت الولايات المتحدة، التي فرضت في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات على قائمة من الشخصيات الأوليجارية المرتبطة ببوتين، فكرة تقديم المزيد، برغم أن البيت الأبيض استبعد الفكرة في الوقت الحالي. فقد تسببت الجولة الأولى من العقوبات في تراجع الروبل واضطراب سوق الأسهم الروسية. وربما تضر الإجراءات الجديدة حتى الروس الأغنياء الذين لديهم نشاطاً في الغرب، ومما يدعو للمفارقة، تساعد الكرملين من خلال إجبارهم على جلب أموالهم إلى روسيا. ويبدو أن الضغط على رجال الأعمال القريبين من بوتين أملاً في إجباره على تغيير المسار يغفل عن حقيقة أن الإنجاز الرئيس لبوتين بعد وصوله إلى السلطة قبل نحو عقدين من الزمان هو استعادة السيادة للدولة. وقد تمت تجربته في الجولة الأولى من العقوبات ضد روسيا بعد ضم القرم قبل أربع سنوات لكنها لم تظهر أي نتائج.
وقال «سوتنيكوف»: «هناك مجالات للتعاون التجاري القوي بين الولايات المتحدة وروسيا، والمستمرة بالرغم من هذه التوترات، وسيكون من العار أن تتضرر». والسؤال الأكبر بشأن سوريا هو ما إذا كانت روسيا والولايات المتحدة بإمكانهما التعاون في نهاية اللعبة وجلب تسوية سياسية دائمة للحرب الأهلية الوحشية المستمرة منذ سبع سنوات. يقول الخبراء إن عملية آستانا التي تقودها روسيا لا تمضي على ما يرام.
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
==========================
 
واشنطن بوست :يعتقد ترامب أننا نستطيع استبدال القوات الأميركية في سورية بقوات عربية.. إنه مخطئ
 
http://www.alghad.com/articles/2229012-يعتقد-ترامب-أننا-نستطيع-استبدال-القوات-الأميركية-في-سورية-بقوات-عربية-إنه-مخطئ
 
ماكس بوت – (الواشنطن بوست) 19/4/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
في واشنطن، لا تموت الأفكار السيئة أبدا، وإنما تعيد بعثها مجددا ببساطة إدارة أخرى ليست لديها أي فكرة عن أن هذه الأفكار كانت قد جربت في المقام الأول.
في العام 2003، خطرت لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد تلك الفكرة اللامعة المتمثلة في مطالبة الدول الإسلامية بتوفير قوات لحراسة الأماكن المقدسة في العراق. وكان غافلا تماما عن حقيقة أن الشيعة لن يرحبوا بالجنود السنة في العراق.
ثم عاد رامسفيلد إلى طرح نفس الفكرة في العام 2005، فكتب إلى الرئيس جورج دبليو بوش: "أعتقد أننا يجب أن نسعى جديا إلى تحقيق فكرة وجود وحدة عسكرية إسلامية في العراق"، حيث يكون الهدف هو "أن نوفر في نهاية المطاف الغوث للقوات الأميركية وغيرها من قوات التحالف". وزعم رامسفيلد أن السعوديين والقطريين كانوا مؤيدين للفكرة، ولكن مرة أخرى، لم يحدث أي شيء: لم تكن لدى الدول العربية القدرة أو الإرادة للانخراط في جهود مكلفة لمكافحة التمرد.
دعونا نقفز بسرعة إلى ما حدث الأسبوع الماضي. فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة ترامب تطلب من مصر والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة المساهمة بالمال والقوات لتحقيق الاستقرار في شرق سورية، حتى تتمكن الولايات المتحدة من سحب قواتها التي يبلغ قوامها 2.000 فرد من البلد. وينجسم هذا مع تعليق الرئيس ترامب الذي قال: "سوف نخرج من سورية، قريباً جداً. دع الناس الآخرين يعتنون بها الآن".
تعكس هذه الكلمات وجهة نظر ترامب إلى العالم بأسره: فعلى مدار عقود، ظل يدَّعي أن الولايات المتحدة حصلت على "صفقة سيئة" من حلفائها، وأن الوقت قد حان حتى يفعل هؤلاء أكثر، وتفعل الولايات المتحدة أقل. وكان يضايق الدول الأوروبية، على سبيل المثال، في موضوع ضرورة تقديمهم "مساهمات" أكبر لحلف الناتو –وهو يزعم لنفسه الفضل في زيادة هذه الدول إنفاقها الدفاعي، وهو ما جاء في واقع الأمر استجابة للتهديد الروسي المتنامي.
سيكون من الرائع أن نعيش في عالم يتولى فيه حلفاؤنا دور الشرطة العالمية بدلاً من أميركا، بحيث يمكننا أن نركز بشكل حصري على الاهتمامات المحلية. وسيكون من الرائع أيضا أن تعيش في عالم حيث يمكنك أن تبتلع الأطعمة السريعة، ولا تمارس التمارين الرياضية على الإطلاق، في حين لا يصل وزنك أبداً إلى 239 باونداً أو أكثر. لكن هذا ليس هو العالم الذي نعيش فيه. في العالم الحقيقي، تبقى الولايات المتحدة، كما قالت مادلين أولبرايت في العام 1998، هي "الأمة التي لا غنى عنها". وتستطيع الولايات المتحدة أن تسلح الدول الأخرى بقوة للمساعدة في المهام العسكرية -وإنما لتكون مكملا فقط للقوات الأميركية، وليس بديلا عنها.
ولنأخذ سورية. هل هناك أي مؤشر على أن دولا مثل مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة إما راغبة أو قادرة على تولي الدور الذي لعبته القوات الأميركية في هزيمة "داعش" من خلال العمل مع ميليشيا كردية-عربية تعرف باسم قوات سورية الديمقراطية؟ بالكاد يوجد مثل ذلك. فالسعوديون والإماراتيون غارقون في حرب اليمن، وهم يفتقرون بشدة إلى القوات الفعالة بحيث يتعيّن عليهم الاعتماد على المرتزقة الأجانب -حتى للقتال في الجوار القريب. والجيش المصري منشغل تماما في مواجهة تمرد إسلامي متنام في شبه جزيرة سيناء –وهو يحاول احتواء فوضى ليبيا المجاورة.
لقد رفض المصريون مطالب السعودية بإرسال قوات إلى اليمن، على الرغم من أن الرياض هي من كبار الداعمين الماليين لنظام عبد الفتاح السيسي. ولدى المصريين حافز أقل للإسهام بقوة في سورية، بالنظر إلى أن السيسي يقترب أكثر من كل من فلاديمير بوتين وبشار الأسد. وكما يلاحظ أورين كيسلر من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فإن القاهرة تقوم "بتنسيق" سياستها بشأن سورية "مع تحالف دمشق- موسكو"، لأنها "تدعم النظام السوري لبشار الأسد". وسيكون إرسال قوات لاحتلال شرق سورية بالكاد تحركا في صالح الأسد، لأنه سيبقي ثلث البلاد -بما في ذلك احتياطيات النفط فيها- خارج قبضته.
كان السعوديون ضد الأسد -وقد دعموا المعارضة، بما في ذلك، على سبيل المثال، الجماعات الجهادية- ولكن، حتى هم أصبحوا يستنتجون الآن -كما قال ولي العهد محمد بن سلمان مؤخرا- أن "بشار باقٍ". ويترأس السعوديون دولة تضم أقلية شيعية قلقة ومضطربة في المقاطعات الشرقية، وهم يشعرون بالقلق أيضا من أي محاولة لإعادة رسم الخريطة الحالية للشرق الأوسط. ولذلك من الصعب أن نتخيلهم وهم يرسلون قوات، حتى لو كان لديهم قوات فعالة ليساهموا بها -وهو ما لا يملكونه.
آسف، سيدي الرئيس: لا يمكن لأي من هؤلاء الحلفاء العرب أن يفعل ما تفعله القوات الأميركية. فالقوات الأميركية لا تكتفي فقط بتوجيه ضربات جوية مدمرة للعدو –سواء من مقاتلي "داعش" أو المرتزقة الروس –وإنما تساعد أيضاً قوات سورية الديمقراطية على إقامة دولة فاعلة. وقد يساهم العرب بشكل معقول، وإنما فقط إذا بقيت الولايات المتحدة في الصدارة. وليس ثمة شيء خارق في المسألة: إما أن تحتفظ أميركا بقواتها الخاصة في سورية، أو أنها تخاطر بانبعاث "داعش" وتوسيع القوة الإيرانية. لن يقوم حلفاؤنا بعملنا نيابة عنا.
* كاتب عمود، هو كبير زملاء جان جيه كيكباتريك لدراسات الأمن القومي في مجلس العلاقات الخارجية، ومحلل الشؤون العالمية لشبكة CNN. وهو مؤرخ كتبه من الأكثر مبيعا، وآخرها هو "الطريق الذي لم يُسلَك: إدوارد لانسديل والمأساة الأميركية في فيتنام".
==========================
 
معهد واشنطن :الضربة الإسرائيلية على المفاعل النووي السوري عام 2007: الدروس المكتسبة للتعامل مع إيران
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/israels-2007-strike-on-syrian-nuclear-reactor-lessons-learned-for-iran
 
مايكل هيرتسوغ
متاح أيضاً في English
25 نيسان/أبريل 2018
ينطوي تدمير المفاعل النووي السوري في عام 2007 على عدة دروس، طغى عليها الجدل المحتدم بشأن من يحصل على الثناء. وحيث كنتُ أشغل منصب رئيس ديوان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الحين، اتّبعْتُ عملية صنع القرار عن كثب. ومن هنا، أود أن أسلط الضوء على ثلاثة أبعاد رئيسية.
الاستخبارات
كانت حقيقة الأمر هي أن دولة مجاورة معادية لإسرائيل كانت تقوم ببناء مفاعل نووي لأغراض عسكرية لمدة خمس سنوات تقريباً قبل أن تكتشف إسرائيل أمره، أي بعد أن بات على وشك أن يصبح قيد الإنتاج. ومن وجهة نظر قائمة على النتائج، نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في اكتشاف المفاعل في الوقت المناسب، لكن فيما يتعلق بعملية الاكتشاف، يحتاج الموضوع إلى محاسبة النفس. وفي نظري، خلال السنوات التي سبقت اكتشاف المفاعل، شاركَتْ الاستخبارات الإسرائيلية في المفهوم الخاطئ بأنه من غير المعقول أن يحاول الرئيس السوري بشار الأسد تطوير قدرات عسكرية نووية. ونتيجة لذلك، لم تكن جهود جمع المعلومات [الإستخبارية] المناسبة موجهة نحو هذا الموضوع وتم تفسير المعلومات ذات الصلة بشكل خاطئ.
لقد كان هذا المفهوم صحيحاً في عهد حافظ الأسد، والد  الرئيس الحالي. ولكن بعد أن تولّى بشار الأسد السلطة عام 2000، كان ينبغي أن يكون هناك اهتمام استخباراتي يركّز على ما إذا كان اللاعب الجديد العديم الخبرة، سيميل إلى التوجه نحو اتجاهات جديدة، أولاً وقبل كل شيء نحو [الحصول على سلاح] نووي. ومع ذلك، فبسبب القصور الذاتي، ظلت المخابرات الإسرائيلية غارقة في مستنقع المفهوم القديم لعدة سنوات.
وهكذا، في عام 2004، عندما شغلتُ منصب السكرتير العسكري لوزير الدفاع، تلقينا تقريراً استخباراتياً مفاده أن النظام السوري يتناول قضايا عسكرية نووية. فطلبتُ من مدير الاستخبارات العسكرية أن يبحث التقرير في اجتماع مع وزير الدفاع، ولكنه رفض هذه الإمكانية بسبب نقص الأدلة الداعمة وعلى أساس أنها "غير منطقية" على السواء. وكما نعلم، كانت سوريا في ذلك الوقت تمضي قدماً في المشروع، مع وجود تقسيمات صارمة داخل صفوف الحكومة السورية نفسها (ومقابل حلفائها الإيرانيين). وقد أخطأَتْ الاستخبارات الإسرائيلية في تقدير منطق تفكير بشار الأسد، وحقيقة أنه بدلاً من قيامه ببناء بنية تحتية نووية محلية، كان قد قرر شراء كل شيء "جاهزاً" من كوريا الشمالية.
وتتمثل دروس المنهجيات هنا في أنه يتوجب على الاستخبارات الإسرائيلية أن تعطي باستمرار أولوية حقيقية وعملية لموضوع قيام دول المنطقة باكتساب قدرات نووية، نظراً للأهمية الاستراتيجية لهذه القضية. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليها أن تتحقق دائماً من صحة افتراضاتها عندما يتغير زعيم أي بلد في المنطقة. وكان الأسد شخصية غير معروفة نسبياً خلال سنواته الأولى في الحكم، ولكن بإمكان المرء أن يميز بشكل متزايد الجانب المغامر لشخصيته غير الناضجة.
وتستحق المخابرات الإسرائيلية الثناء لحصولها على المعلومات الهامة في الوقت المناسب وعلى المرافقة الدقيقة لعملية [القصف]، التي شملت تقييماتها للردود المحتملة عليها. ولكن إلى جانب كيل المديح لنفسها، يجب أن تحقق في هذه الحالة وتتعلم دروسها، مَثَلُها مثل قيام "سلاح الجو الإسرائيلي" بالتحقيق في "الضربات القريبة جداً" التي كانت على وشك أن تصيب طائراته كما لو كانت ضربات فعلية حقاً.
عملية صنع القرار
من خلال سنوات عملي وتتبعي لعلاقة الترابط بين عمليات صنع القرار، لا أستطيع أن أتذكر عملية صنع قرار واحدة شاملة ومنظّمة كما في هذه الحالة. فعلى مدى أشهر، عقد منتدى صغير لرؤساء المؤسسات الأمنية اجتماعاً كل يوم جمعة في مقر رئيس الوزراء لمناقشة كل جانب من جوانب الهجوم وعواقبه.
وخلال تلك المناقشات، تقرّر تزويد الأسد بـ "مساحة إنكار" لمنعه من اتخاذ تدابير انتقامية [ضد إسرائيل] بسبب تدمير المفاعل. ومن بين جملة أمور أخرى، استند هذا القرار إلى تقييم للرئيس السوري أعدّته مجموعة مختارة من علماء النفس. وخلال هذه العملية جرى حوار مثمر بين القادة الإسرائيليين والأمريكيين وعُقدت سلسلة من المناقشات السرية بين أعضاء الحكومة قبل اتخاذ القرار. وقد استغلت إسرائيل الميّزة التي كانت تمتلكها - وهي أن الأسد لم يكن يعلم أن الدولة اليهودية على معرفة بما يقوم به - لكي تجتاز الأمر من خلال عملية مفصّلة نجحت أيضاً في الحفاظ على سريّتها.
وما أثقل كاهل هذا المسار المنظّم كان التوتر الشديد بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك، الذي جمع بين صراع شخصي وخلافات حقيقية في النهج المتّبع. وقد كان باراك يرى أن أولمرت يفتقر إلى الخلفية والمهارات اللازمة لاتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية. وكثيراً ما سمعناه ينتقد الإدارة الإشكالية لـ "حرب لبنان الثانية" في العام الذي سبق، ولا سيّما كيفية شن الحرب دون مراعاة جميع أبعادها أو احتساب بضع خطوات إلى الأمام.
وعندما تولّى باراك منصب وزير الدفاع في حزيران/يونيو 2007، وجد أن الخطة الرئيسية للعملية لضرب المفاعل ستترك آثار تتبعية شديدة من شأنها أن تجعل إسرائيل عرضة لرد سوري. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه بما أن العملية تنطوي على مخاطر - مهما كانت منخفضة - قد تؤدي إلى تصعيد الحرب، يتعيّن على إسرائيل أن تكون مستعدة وأن يكون جيشها جاهزاً لتحقيق انتصار لا لبس فيه إذا اندلعت الحرب، عوضاً عن انتصار غامض كما كان عليه الحال في "حرب لبنان الثانية". فقد كانت قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" في خضم عملية هامة لإعادة تأهيل نفسها من تلك الحرب، ورأى باراك أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت من أجل الاستعداد لوقوع نزاع رئيسي محتمل آخر، وأنّ إسرائيل كانت تملك الوقت الكافي لذلك.
وبالتأكيد، كان لدى باراك وجهة نظر محقة في تأكيداته، كما وأضافت مدخلاته بُعداً عميقاً لعملية صنع القرار. فالخطة التي تم تنفيذها في النهاية تركت آثار تتبعية ضئيلة، وقد استفاد "جيش الدفاع الإسرائيلي" بشكل كبير من الوقت الممنوح له لتحسين استعداده. ومع ذلك، ففي مرحلة ما خلال فصل الصيف، لم يعد من الواضح لماذا استمر باراك في تأخير العملية. وقد تساءل الكثيرون في أوساط صنع القرار عمّا إذا كان لديه دافع خفي. إذ أن باراك يتمتع بمعرفة وخبرة كبيرتين في المجال الدبلوماسي -الأمني الحقيقي، ولكن في كثير من الأحيان كان من الصعب معرفة ما هو دافعه الأساسي في أي وقت كان ضمن مجموعة الدوافع التي تتواجد في شخصيته المعقدة.
وبعكس ما كان متوقعاً، ساهمتْ تركيبة التناقضات التي مثّلها أولمرت وباراك في تحقيق النتيجة الناجحة، على الرغم من العقبات التي اعترضت الطريق. ولكن المسؤولية النهائية تقع على كاهل رئيس الوزراء، وكما تم توجيه انتقادات مبررة لأولمرت بسبب إدارة حرب لبنان الثانية، فإنه يستحق الفضل في تدمير المفاعل السوري.
تحدي لـ "عقيدة بيغن"
يعكس تدمير المفاعل ما تمثّله "عقيدة بيغن" Begin Doctrine، التي لا تسمح بتطوير أي قدرات نووية مهدِّدة في منطقة الشرق الأوسط. ومن بين الجهات المعنية [باتخاذ قرار قصف المفاعل السوري]، كان هناك إجماع واسع على عدم وجود خيار آخر سوى تدمير المفاعل في عملية عسكرية، حتى وإن كان ذلك قد يؤدي إلى حدوث تصعيد محتمل.
ولذلك، لم يُنظر إلى أي خيار آخر بشكل جدي، بما في ذلك اقتراح الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لأولمرت بإصدار إنذار نهائي للأسد، بأن عليه السماح للمفتشين الدوليين بزيارة المفاعل في غضون فترة زمنية قصيرة أو محددة وإلاّ سيتعرض المفاعل للهجوم. وقد ظهرت مخاوف معقولة بأن خيار "الدبلوماسية أولاً"، قد يوفر للأسد مجالاً لاتخاذ خطوات فورية لإخفاء المفاعل وحمايته بحيث يجعل من المستحيل تدميره. وقد رأى صانعو القرار في قرارة نفسهم أنه يجب على إسرائيل ألاّ تضع العناصر الأساسية الحاسمة من أمنها القومي بين أيدي أطراف خارجية، وإن كانت جهات صديقة جداً. ولا يزال هذا المبدأ ساري المفعول حتى اليوم.
وفي هذا الصدد، يمثّل البرنامج النووي الإيراني تحدياً أكثر جسامة لـ"عقيدة بيغن" من البرنامجين اللذين تم تدميرهما في العراق وسوريا. إذ لا يدور المشروع الإيراني حول مفاعل واحد، بل يجمع بين مسارات اليورانيوم والبلوتونيوم في إطار واسع من القوى البشرية العاملة، والمعرفة الفنية، والمرافق، والبنى التحتية في بلد أكثر بعداً يقوم بإرساء مجموعة كبيرة [من وكلائه ومهاراته] في المنطقة - بعضها قريب من إسرائيل - ولديه القدرة على الرد وإلحاق ضرر كبير بإسرائيل من خلال القيام بعملياته بصورة مباشرة أو من خلال وكلائه مثل «حزب الله».
وعلى عكس الأسد آنذاك، تدرك إيران أن إسرائيل والعالم يتابعان عن كثب برنامجها النووي، وتتصرف على هذا الأساس. فضلاً عن ذلك، يتمتع البرنامج النووي الإيراني بسياق دولي واسع وعميق، وأي إجراء ضده سيؤثر حتماً على هذا السياق ويتأثر به. وقد أدّت الاتفاقية النووية بين إيران والدول الرائدة في المجتمع الدولي إلى اكتساب وقت ثمين، لكنها لم تستبعد طموحات إيران النووية، ولم تحرّم إيران من بنيتها التحتية النووية، وسوف تسمح لها في النهاية بأن تصبح دولة على عتبة حيازة أسلحة نووية. ولا بد من أن نضيف إلى ذلك، العلاقات بين إيران وكوريا الشمالية والتأثير المتبادل الواضح للتقدم الذي يحرزه كل بلد في المجال النووي أو التراجع الذي يشهده.
وفي ضوء جميع هذه الاعتبارات، تتعلق الأسئلة الرئيسية التي تواجه صناع القرار الإسرائيليين بشكل أساسي بفعالية أي مبادرة يقوم بها "الجيش الإسرائيلي" لإحباط عملية ما [قد يقوم بها الإيرانيون] وتأثيرها المحتمل على فرص منع عودة إيران المتسارعة إلى المسار النووي "في اليوم التالي"، وهذه المرة بشكل سرّي مع اندفاع إلى تطوير السلاح النووي. ويمثّل ذلك تحدٍ متفاوت الأهمية. إذ يتطلب مراقبة وثيقة ومستمرة وفكر استراتيجي شامل ومعقد. يجب على إسرائيل أن لا تقف مكتوفة الأيدي نتيجة الوقت الإضافي الذي منحته الاتفاقية النووية، والذي يمكن تقليصه إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاقية. يتعيّن على إسرائيل أن تبدأ اليوم في التحضير لوقت قد يكون فيه من الضروري اتخاذ قرار حاسم، ويشمل ذلك الاستخبارات المركزة، وإعداد الخيارات العملياتية، وإجراء حوار وثيق مع الولايات المتحدة، وإقامة شراكات إقليمية قدر المستطاع.
وقد تتفاقم التحديات التي تواجهها إسرائيل بفعل الاحتمال بأن تؤدي بعض البرامج النووية المدنية التي تنتشر الآن في المنطقة إلى وضع الأساس لبرامج عسكرية مستقبلية. وفي هذا السياق، تطالب المملكة العربية السعودية - التي أصدرت مناقصة دولية لبناء اثنين من أصل 16 مفاعلاً مقرر إنشاؤها - بعدم تقيّد الحكومة الأمريكية بـ "المعيار الذهبي" الذي تطبقه على البرامج النووية المدنية والسماح لها بإقامة منشآت للوقود النووي في أراضيها على النحو الذي يُسمح به في إيران، مع تحذير ولي العهد السعودي من أنه إذا اكتسبت إيران قدرة نووية عسكرية، فإن بلاده ستفعل ذلك أيضاً. والخلاصة هي أنه أثناء إعداد الخيارات وإرساء الأساس لمواصلة تطبيق "عقيدة بيغن"، يجب على إسرائيل أن تسأل نفسها باستمرار ما إذا كانت شروط إنفاذ هذه العقيدة لا تزال قائمة بصورة فعّالة، وإن لم يكن الأمر كذلك، فما هو البديل.
مايكل هرتسوغ هو زميل "ميلتون فاين الدولي" في معهد واشنطن والرئيس السابق لـ "قسم التخطيط الاستراتيجي" التابع لـ "جيش الدفاع الإسرائيلي".
==========================
الصحافة البريطانية :
 
الديلي تلغراف: القبض على مساعد للبغدادي متخفيا بين اللاجئين في تركيا
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43932300
 
وسط انشغال صحف السبت البريطانية بتغطية نتائج القمة التاريخية في شبه الجزيرة الكورية، انفردت صحيفة الديلي تلغراف بنشر تقرير يتحدث عن القبض على من تصفه بأنه أحد القياديين المقربين من زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، متخفيا وسط اللاجئين في تركيا.
ويقول التقرير الذي كتبه مراسل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، راف سانشيز، إن السلطات التركية تقول إنها اعتقلت أمير تنظيم الدولة في محافظة دير الزور السورية عندما كان يحاول التخفي بين لاجئين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ويضيف التقرير إن قوات الأمن التركية ألقت القبض على أمير دير الزور ومحيطها برفقة ثلاثة قيادين آخرين في التنظيم في عملية دهم صباح الجمعة في مدينة أزمير غربي البلاد، بحسب وسائل إعلام تركية.
ويوضح التقرير أن الرجال الأربعة كانوا متخفين وسط مجموعة من اللاجئين السوريين كانوا يخططون للذهاب إلى اليونان في قارب.
ويقول التقرير إن قصير الهداوي، الذي قدم في المحكمة بالحروف الأولى من أسمه ( كي إي أج)، كان من الدائرة المقربة من البغدادي، بحسب السلطات التركية.
ويشير التقرير إلى أن البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة، ربما يكون قد جرح في ضربة جوية، ويعتقد أنه مازال مختبئا شرقي سوريا قريبا من الحدود العراقية.
ويوضح أن الاجهزة الاستخبارية التركية والغربية تأمل في يقدم الهداوي معلومات عن مكان اختباء البغدادي.
وينقل سانشيز عن وكالة الأناضول التركية وصفها للهداوي بأنه ضالع في قتل 700 مدني في دير الزور خلال فترة إمارته للتنظيم هناك، موضحا أنها قد تقصد في ذلك مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية التي انتفضت ضد حكم التنظيم في عام 2014.
ويشير التقرير إلى أن الهداوي هو صهر صدام الجمل، المقاتل السوري الذي انشق عن الجيش السوري الحر وإنضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ليصبح أحد القياديين فيه، وأفيد أن القوات الكردية المدعومة من الغرب تمكنت من اعتقاله أثناء تقدمها في وادي نهر الفرات في اكتوبر/تشرين الأول.
==========================
 
“الجارديان” :داعش يحاول التسلل إلى أوروبا من جديد
 
http://www.nile.eg/الجارديان-داعش-يحاول-التسلل-إلى-أورو
 
ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية أن تنظيم داعش يسعى الى الدفع بأفواج جديدة من المهاجرين إلى أوروبا، موضحاً أن قادة التنظيم الإرهابي الذين يفرون من سوريا يتآمرون مع مجموعات متطرفة في أفريقيا لإثارة موجة جديدة من الهجرة نحو أوروبا، وفق رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيسلي.
وناشدت الصحيفة أوروبا التيقظ حيال استراتيجية متشددي منطقة الساحل في أفريقيا، مشيراً إلى أن أن أولئك الذين أُرغموا على الخروج من سوريا يتحدون مع مجموعات إرهابية محلية من أجل استخدام الحاجة إلى الغذاء كأداة للتجنيد وآلية لدفع الملايين من الأفارقة نحو أوروبا.
وذكرت الصحيفة أن الحملة المستمرة ضد داعش منذ أربعة أعوام قد دمرت معظم ما كان يطلق عليه التنظيم “الخلافة”، وتقلص وجوده إلى جيب من الأراضي في وادي الفرات قرب الحدود مع العراق. لكن مسؤولين منخرطين في الحملة يقولون إن 2200 مقاتل لا يزالون متمترسين في شرق سوريا.
ونسب إلى بيسلي، الذي دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية ثم رشحه الرئيس لرئاسة برنامج الغذاء العالمي، أن البيت الأبيض والكونجرس “يزيدان” من تمويل عمل البرنامج، بمبلغ ثلاثة مليارات دولار لهذه السنة، مقارنة مع 1 مليارات دولار عام 2016، لكن لا يزال ثمة فجوة ضخمة في موازنة البرنامج.
==========================
 
الغارديان: كيف يبرز التناقض في سياسة ترامب بسوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1089653/الغارديان-كيف-يبرز-التناقض-في-سياسة-ترامب-بسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتبة أماندا هولبتش، تقول فيه إن الأمريكيين يقومون بإسقاط القنابل، ويديرون ظهورهم للاجئين السوريين.
وتقول هولبتش، التي تعمل مراسلة في الطبعة الأمريكية لـ"الغارديان" إن "حديث الرئيس الأمريكي عن نهاية المهمة بعد الغارات الجوية، التي استهدفت سوريا في أعقاب الهجمات الكيماوية على منطقة المعارضة في بلدة دوما، وأدت إلى مقتل 42 شخصا، لا تتوافق مع موقف إدارته من اللاجئين السوريين، حيث وجه الانتقاد لها لترددها في استقبال اللاجئين الفارين من بلدهم الذي مزقته الحرب، ولم تقبل الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية سوى 44 لاجئا سوريا، أي زيادة باثنين عمن قتلوا في دوما".
وتشير الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى قرار ترامب منع المسلمين، الذي عاد هذا الأسبوع للمحكمة العليا، حيث تتواصل المعركة القانونية بشأن جهوده الحثيثة للحد من المهاجرين، لافتة إلى أنه تم العمل خلف الأضواء بعدد من الإجراءات التي خفضت عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
وتنقل الصحيفة عن النائبة البازرة لمدير برنامج الولايات المتحدة في لجنة الإنقاذ الدولية جينفر سيمي، قولها: "لقد أدارت الإدارة ظهرها للممارسة التاريخية التي ترحب باللاجئين وتعيد توطينهم في هذا البلد". 
وتلفت هولبتش إلى أن الحكومة الأمريكية تقول إنها تريد السماح لـ45 ألف لاجئ حول العالم بدخول البلاد هذا العام، و"هو أدنى رقم منذ 30 عاما، مع أن الخبراء يقولون إن الحكومة ستسمح بنصف العدد"، مشيرة إلى أن إجراءات التدقيق في طلبات اللجوء كانت متشددة، قبل أن تضيف الحكومة في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 معايير جديدة، بما في ذلك تدقيق إضافي، ووقف لمدة 90 يوما لتدفق اللاجئين من الدول التي تعد "خطيرة".
وتفيد الكاتبة بأن الإجراءات الجديدة، والمحاولات الثلاث لفرض حظر السفر أدت إلى انخفاض كبير في عمليات إعادة التوطين، وخلقت غموضا لدى الناس الهاربين من المخاطر، ومن يأملون في الانضمام إلى عائلاتهم.
وتقول سيمي للصحيفة: "لا أحد ضد نظام التدقيق، ونعترف بالحاجة لوجوده.. لكن تعريض اللاجئين لإجراءات غير ضرورية هو أمر بحاجة لإعادة النظر".
وتورد الصحيفة نقلا عن لجنة الإنقاذ الدولية، قولها إنها لا تتوقع دخول أكثر من 23 ألفا إلى الولايات المتحدة قبل نهاية السنة المالية في 30 أيلول/ سبتمبر، مشيرة إلى أن عدد السوريين انخفض من 5839 في النصف الأول من عام 2017، إلى 44 لاجئا في الفترة ذاتها لعام 2018، أي بانخفاض نسبته 99%.
وتقول هولبتش إن "كلا من إيمان وآمنة، الشقيقتين من مدينة دمشق، وصلتا إلى الولايات المتحدة في شباط/ فبراير 2017، قبل أن يتم فرض إجراءات جديدة، وتعيشان الآن في إيداهو، لكنهما خلفتا وراءهما والدهما وزوج آمنة الذي تزوجته قبل فترة، وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لهما إنهما سيلحقان بهما خلال 6-8 أشهر، ومضى عام دون أمل".
وتنقل الصحيفة عن آمنة (25 عاما)، قولها: "كانت الأمور صعبة في البداية، ولا تزال صعبة.. لا يمكنك معرفة المستقبل، ولا تعلمين متى ستقابلين زوجك أو والدك"، مشيرة إلى أنها تريد العيش بسلام مع عائلتها، "والدي وزوجي وأخواتي وأخي، وهذا أعتقد أبسط حق للإنسان".
 وتذكر الكاتبة أن أكثر من 5.4 ملايين سوري فروا من سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية، قبل 7 أعوام، ومعظمهم في دول الجوار.
وتنوه هولبتش إلى أن سفيرة ترامب في الأمم المتحدة نيكي هيلي ردت على سؤال حول استهداف سوريا بالصواريخ، بالرغم من رفضها السماح للسوريين بدخول الولايات المتحدة، مدعية أن السوريين الذين قابلتهم كلهم لم يعربوا عن رغبة باللجوء إلى أمريكا، "لا أحد ممن تحدثت معه يريد القدوم إلى أمريكا.. يريدون البقاء قريبا ما أمكن من سوريا".
وتنقل الصحيفة عن أحد السوريين الـ44 الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة، قوله إنه يشعر بالبهجة لوصوله إلى هناك، وقال عماد (55 عاما)، الذي يعيش في أتلانتا: "لقد كنت سعيدا ومنفعلا عندما قالوا لي ستذهب إلى أمريكا، وكل واحد هناك يحلم بالقدوم إلى هنا"، حيث وصل إلى جورجيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، ورافقته زوجته وأولاده الثلاثة، وذلك بعدما فرّ مع عائلته من سوريا عام 2012 إلى الأردن.
وتورد الكاتبة نقلا عن عماد، قوله إنه بعد انتظار خمسة أعوام فإن وصوله إلى أمريكا كان بمثابة راحة له، مع أن ابنه البالغ من العمر 28 عاما ظل في عمان، ويقول: "زوجتي تبكي دائما"، لافتة إلى أنه لا يعلم سبب منعه، مع أنه قدم الطلب ذاته لإعادة التوطين في أمريكا مع عائلته، حيث يتحدث بشكل مستمر مع ابنه الذي لا يدري ماذا سيحدث له.
وتختم هولبتش مقالها بالإشارة إلى أن "عمليات التوطين حظيت بدعم الحزبين في الولايات المتحدة، إلا أن هذا تغير بعد مقتل 150 شخصا في هجوم إرهابي على باريس عام 2015، مع أن المهاجمين كانوا مواطنين أوروبيين، وأضعف ترامب دعم الولايات المتحدة للاجئين بعد أيام من توليه السلطة، حيث أصدر أمرا رئاسيا منع فيه مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة".
==========================
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل اليوم :لدى إسرائيل جواب على الصواريخ الروسية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a3269fy312682143Y12a3269f
 
بقلم: عوديد غرانوت
جاء رد بوتين على هجوم الولايات المتحدة وشركائها على مواقع الأسد الكيماوية، أول من أمس، على صورة بيان صاخب من وزارة الدفاع الروسية، قال انه قريبا جدا سنزود سورية بمنظومات صواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز اس 300.
كان البيان الروسي متوقعاً، وهو جزء من الحرب الباردة بين القوى العظمى، والتي تعاظمت جدا في اعقاب وابل صواريخ توماهوك التي أمطرها ترامب على سورية، منتصف الشهر الجاري.
ومع أن هذا الهجوم لم يكن ناجعا على نحو ظاهر ومن المشكوك فيه جدا أن يكون ردع الاسد من تكرار استخدام السلاح الكيماوي، فقد أهان بوتين، مس بمكانته، وعرضه غير قادر على الدفاع عن الاسد، زبونه، من ضربات الغرب.
ومع ذلك، ومع أن هذه هي محاولة جس نبض بين الولايات المتحدة وروسيا، الا ان توريد منظومة صواريخ من هذا النوع للجيش السوري من شأنها أن تثقل على سلاح الجو الاسرائيلي في مهمة الحفاظ على «الخطوط الحمر» التي وضعها في سورية: منع التواجد الايراني ومنع نقل السلاح المتطور الى «حزب الله». وقد حصل هذا بالذات في الوقت الذي تزداد فيه التقارير عن طائرات شحن إيرانية تنزل السلاح والعتاد في المطارات السورية.
غير أنه في هذا السياق ينبغي إبداء ثلاث ملاحظات. الاولى، وان كانت المنظومة وعد بها الاسد الا أنها لم تورد بعد. في موسكو نفوا بشدة ادعاء السوريين بأن هذه المنظومة، التي نصب الروس مثلها في سورية قبل نحو سنتين، توجد منذ الان في أيديهم جاهزة للاستخدام. الثانية، وان كان الحديث يدور عن منظومة صواريخ مضادة للطائرات ناجعة ومتطورة، الا انها باتت بقدر كبير قديمة، وانتاجها في روسيا توقف منذ نحو سنتين. فالمنظومة الاخيرة من هذا الطراز لدى الروس، والتي زُود بها الإيرانيون وسيحصل الاسد عليها، توجد لدى الروس في سورية، وهي ستخرج عن استخدام الجيش الروسي. وثالثا، ووفقا لمنشورات اجنبية، ورغم القيود المحتملة على حرية العمل والمناورة في سورية، يوجد لدى سلاح الجو الاسرائيلي منذ الان جواب عملياتي على صواريخ اس 300 من انتاج روسيا، اذا ما وعندما يضطر الى مواجهتها. اما المسألة الاساس فتتعلق بقدر اقل بمنظومة الصواريخ ضد الطائرات وبقدر اكبر بمنظومة التفاهمات التي بين اسرائيل وروسيا. ومع أن روسيا حذرت اسرائيل من مغبة المس بمنظومة مضادات الطائرات واسرائيل من جهتها بدت انها لن تتردد في المس بها اذا ما استخدمت ضدها، ولكن الى جانب تبادل الرسائل العلنية تقيم الدولتان فيما بينهما اتصالا ناجعا جدا سبق أن اثبت نفسه في ابعاد المخاطر.
غير أن وتيرة الاحداث في الاسابيع الاخيرة في منطقتنا سريعة، حيث إن هبوب الريح من شأنه أن يتغير دفعة واحدة. فقرار ترامب بعد اسبوعين، اذا ما تحقق، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، ومحاولة ايران الرد على الهجوم المنسوب لاسرائيل في قاعدة «تي فور» أو عملية اخرى لاسرائيل لوقف ارساليات السلاح لايران، كل هذه من شأنها أن تسرق الاوراق وتضرم ناراً لا يريدها أحد.
 
عن «إسرائيل اليوم»
==========================
 
هآرتس :تزويد سورية بصواريخ روسية متطورة: رسالة موسكو
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12a31f31y312680241Y12a31f31
 
بقلم: عاموس هرئيل
يوفر نظام صواريخ اس 300 لروسيا خدمة مزدوجة: الدفاع عن مصالحها العسكرية في سورية والحرب النفسية. يبدو التهديد الجديد بنقل هذا النظام للجيش السوري (خلافا لتشغيله بأيدي قوات روسية) موجهاً لإدارة ترامب اكثر مما هو موجه لإسرائيل، ويمكن التقدير بأنه يوجد لسلاح الجو الاسرائيلي وسائل تمكنه من العمل في الجبهة الشمالية، رغم نشر هذا النظام. ولكن هذا الأمر بالتأكيد يحتاج إلى إعادة انتشار أخرى من ناحيته.
على مدى عقد تقريبا، خلال التفاوض على الاتفاق النووي، هددت روسيا بتزويد إيران بالنظام المتقدم بصورة كانت ستصعّب مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
هذا النظام تم تزويد طهران به أخيرا بعد التوقيع على الاتفاق النووي في العام 2015. والآن تقوم روسيا بتسريب معلومات حول نيتها نقل نظام مشابه للجيش السوري، وفي الفترة الأخيرة انتقلوا للحديث عن ذلك علنا.
عمليا، نظام اس 300 تم نشره حاليا في شمال غربي سورية، وإلى جانبه أيضا النظام الاكثر حداثة، اس 400. وقد تم نصبه بأيدي الروس في اعقاب ارسال اسراب من سلاحهم الجوي إلى قاعدة حميميم قبل سنتين ونصف السنة تقريبا، والتي يتم تشغيلها من قبل جنود الجيش الروسي. يتعلق التهديد الحالي بامكانية تزويد نظام آخر، هذه المرة مباشرة الى جيش الرئيس بشار الاسد.
الرسالة كما يبدو موجهة في المقام الاول للولايات المتحدة وليس لاسرائيل، فهي تهدف إلى القول، بعد الهجوم العقابي الأميركي ضد النظام، (في أعقاب استخدامه الأخير للسلاح الكيميائي ضد المدنيين)، بأن روسيا هي التي ستقرر ماذا سيحدث الآن في سورية وأن موسكو تتوقع من الرئيس ترامب الإيفاء بتصريحاته العلنية، وأن يقوم بإخلاء الجنود الأميركيين القليلين الموجودين في سورية.
الجدول الزمني لتنفيذ هذا التهديد ليس واضحا. أولا، ليس معروفا إذا كانت روسيا تنوي تنفيذه في حالة أن ترامب قام بالوفاء بأقواله. ثانيا، لأن الأمر يتعلق بنظام معقد نسبيا، فانه يحتاج إلى زمن طويل لتأهيل طواقم سورية من أجل تشغيله.
ومع ذلك، بالنسبة لاسرائيل هذه بالطبع ليست أنباء جيدة. صحيح أن سلاح الجو تدرب، حسب مصادر اجنبية، ضد انظمة روسية مضادة للطائرات بيعت لقبرص (وهي توجد الآن في حوزة اليونان). ويمكن ايضا التقدير أنه توجد لاسرائيل وسائل وأساليب تمكنها من الطيران إذا كانت ثمة حاجة، رغم وجود هذه الانظمة.
ولكن السؤال الاساسي ما هو مستوى المخاطرة الذي سيسببه وجودها في سورية على سلاح الجو يوميا، مع الاخذ بعين الاعتبار التقارير عن هجمات اسرائيلية متكررة هناك. هذا تحد سيقتضي بالتأكيد إعادة انتشار اخرى، كما أن سورية تصدر اشارات منذ فترة – مثل اسقاط طائرة اف 16 في شباط – بأن ايام ضبط النفس ازاء القصف الاسرائيلي ولّت.
 
الانتقام الإيراني
في هذه الأثناء، ورغم التهديدات الايرانية المتكررة والتصريحات التي لا تنتهي (جزء منها زائد) من الجانب الاسرائيلي، فان عملية الرد الايرانية لم تتحقق بعد الهجوم المنسوب لاسرائيل على قاعدة «تي فور» في سورية في بداية الشهر الحالي. ومع ذلك ما زال التأهب العالي في جهاز الامن مستمرا، من خلال الافتراض أن الايرانيين لن يتنازلوا عن الفكرة.
يقضي التقدير الاستخباري بأن طهران ستبحث عن رد يوضح بأنها لن تمر مرور الكرام على قتل سبعة من رجال حرس الثورة في الهجوم على القاعدة.  ولكن لن يجرها إلى مواجهة عسكرية مباشرة وكثيفة مع اسرائيل، التي ستصل اليها في حالة ضعف. الانتشار العسكري الإيراني في سورية ما زال ضئيلا ومكشوفا نسبيا للقصف الاسرائيلي.
اضافة الى ذلك، شركاء ايران في المحور المؤيد لنظام الاسد – النظام نفسه وروسيا و»حزب الله» – غير متحمسين من احتمالية أن تندلع مواجهة تهدد بقاء النظام.
في الخلفية تعمل كوابح اخرى. «حزب الله» منشغل في الانتخابات البرلمانية في لبنان في 6 أيار، وهو لا يريد الظهور الآن كدمية ايرانية. لهذا أوضح زعماؤه أن الحساب المفتوح أمر يتعلق بايران وإسرائيل.
ومن وجهة النظر الايرانية فان عملية انتقامية قريبة من موعد قرار الانسحاب الأميركي المحتمل من الاتفاق النووي في 12 ايار، يمكن أن ترسخ فقط ادعاءات ترامب بأفضلية الانسحاب من الاتفاق.
على الرغم من كل الادعاءات المقنعة هذه يبدو أن طهران لم تقتنع بعد بصحة التحليل الاسرائيلي، الذي يقول إنه من الافضل لها عدم الرد.
إن استمرار التطورات مرتبط بالطبع بقوة الرد الايرانية اذا خرج إلى حيز التنفيذ. سترد اسرائيل بصورة معينة على الصواريخ في المناطق المفتوحة، وبصورة اخرى على مهاجمة سفاراتها في الخارج (وهي عملية اذا لم يتم الاعداد لها مسبقا، تقتضي تأهبا ايرانيا طويلا نسبيا).
حسب حجم ما نشر في وسائل الاعلام الاجنبية والاسرائيلية، يبدو أن القدس مشغولة الآن في نقل عدد من رسائل الرد لايران، لكن رغم استدعاء ممثلين اسرائيليين وايرانيين، هذا الاسبوع، كل على حدة، إلى سوتشي في روسيا، فمن المشكوك فيه إذا كانت موسكو تستطيع أن تقوم بدور الوسيط الحقيقي بين الطرفين.
وساطة كهذه دون تسوية معقولة بين المصالح المتناقضة – تمركز ايران في سورية ازاء تصميم إسرائيل المعلن لإحباطه بكل الوسائل – فإنّ سيناريو عملية انتقامية ايرانية ما زال قائماً.
 
عن «هآرتس»
==========================
 
هآرتس تكشف عن وساطة روسية لاحتواء الخلاف بين إيران وإسرائيل في سوريا 
 
http://o-t.tv/vtv
 
كشف الصحفي البارز في صحيفة (هآرتس) ومحلل الشؤون العسكرية (عاموس هاريل) عن لقاءات منفصلة تتم بين مبعوثين من إسرائيل وإيران في سوتشي، مشيراً إلى مسؤولية روسيا، في محاولة التوصل إلى تسوية بين البلدين باعتبارها "قوة عظمى" مسؤولة عن القرارات المتعلقة بسوريا.
وأشار (هاريل) في مقاله الصحفي والذي جاء بعنوان "الحرب بين إسرائيل وإيران ليست حتمية" أن إسرائيل تنتظر رداً إيرانياً بعد أن قتل سبعة عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني، في الضربة العسكرية التي استهدفت قاعدة "T4" في سوريا، وعلى الرغم من التهديدات المستمرة التي تصدر من إيران؛ إلا أن الرد على ما يبدو مؤجلاً.  وذلك بحسب (هاريل) قد يكون سببه إدراك إيران للعواقب المعقدة المحتملة التي ستترتب على الرد الإيراني.
وفي حال كانت إيران تفكر بالرد، فلديها العديد من الخيارات. قد يأتي الرد عبر الحدود السورية، أو من الحدود اللبنانية عبر "حزب الله"، أو مباشرة من إيران بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، أو ضد هدف إسرائيلي في الخارج على غرار تلك العمليات التي شارك بها كلاً من "حزب الله" وإيران في هجومين في الأرجنتين، وهجوم انتحاري في بلغاريا ومحاولات لضرب دبلوماسيين وسواح إسرائيليين في دول مثل الهند وتايلاند وأذربيجان.
ويضيف (هاريل) "على أي حال" يبدو لبنان خارج معادلة الرد إلى حين انتهاء الانتخابات البرلمانية في البلاد في 6 أيار، كما يخشى "حزب الله" من أي رد يصوره وكأنه دمية إيرانية.
وعن احتمال الرد عبر صواريخ تطلق من إيران، يرى (هاريل) أن ذلك يؤكد الادعاءات حول خطورة مشروع الصواريخ في إيران. الأمر الذي سيؤدي إلى ضرب الاتفاق النووي الذي سينظر به الرئيس الأمريكي في 12 أيار. كما أن ضرب أهداف بعيدة في الشرق الأوسط يتطلب إعدادا طويلا.
وعلى الرغم من التوتر الناتج من كلا الجانبين، فإن الحرب مع إيران في سوريا أبعد ما تكون عن الحتمية في الوقت الحاضر. حتى مع تعاكس واضح بالمصالح في سوريا، حيث ترسخ إيران من وجودها العسكري بينما أعلنت إسرائيل أنها سوف تمنع ذلك بالقوة.
إلى أين سيصل الموقف المتشدد؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) مدعوما بقادة عسكريين "صقوريين" أظهروا موقفاً متشدداً من أي وجود إيراني في سوريا، حيث تم استهداف قاعدة "T4" والتي تبعد حوالي 250 كلم من حدود الجولان، وبنوا مواقف متشددة تجاه مرتفعات الجولان السورية، والمليشيات الشيعية وانتشار الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات بدون طيار.
ولكن، ماذا لو كان كل ذلك بهدف التفاوض مع إيران في سوريا؟ يسأل (هاريل) مشيراً إلى أن إسرائيل حاولت مسبقا الانخراط في اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا الذي توصلت له الولايات المتحدة وروسيا والأردن، حيث طالبت إسرائيل بإرسال الميليشيات الشيعية باتجاه الشرق، إلى الطريق السريع درعا- دمشق، على بعد حوالي 60 كيلومتراً من الحدود في الجولان، إلا أنها تلقت وعداً ضمنياً، بأن الميليشيات الشيعية ستقف عند حد يتراوح من 5 إلى 20 كيلومتراً من الحدود، بناء على سير المعارك التي يشنها النظام ضد الثوار في تلك المنطقة.
ظاهرياً، يقول (هاريل) يبدو أنه لا يوجد مفاوضات لتجديد الطلب الأصلي الإسرائيلي في الجنوب، بعد أن رفعت إسرائيل سقف طلباتها ليشمل سوريا كلها، الأمر الذي لا يوافق عليه الأمريكيون.
حل قبل الانسحاب الأمريكي
تحتفظ الولايات المتحدة، بجيب التنف شرق سوريا، والذي يشكل عائقاً، بحسب (هاريل)، لفرض سيطرة إيران على الطريق السريع الذي يربط بالعراق ودمشق وبيروت. ما يعني أن لإسرائيل ورقة مساومة ممتازة، في مقابل المطالبة بالبقاء الإيراني بعيداً عن الجولان.
وكان المسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية تفاخروا هذا الأسبوع بالزيارة التي قام بها رئيس القيادة الأمريكية الوسطى لمدة يومين ونصف اليوم لإسرائيل، ضمن مهمة لتنسيق الموقف مع واشنطن حول إيران وسوريا، مع التأكيد بحسب (هاريل) أن الأمريكيين لن يغيروا خطتهم في مغادرة المنطقة، وهذا واضح لجميع اللاعبين المعنيين، مما يزيد العبء على روسيا للعلب دور أكبر في المنطقة.
ختاماً، أشار (هاريل) إلى التهديدات التي صدرت عن إسرائيل بتدمير منظومة "S300" مباشرة إذا ما تم تزويد نظام (الأسد) بها، الخطوة التي ترى في إسرائيل على أنها تعرض نظام (الأسد) للمصير نفسه.
==========================

معاريف :أنظمة دفاعية خطيرة إلى سوريا...روسيا ليست صديقة إسرائيل وتل أبيب تتطلع لعدم تحويلها إلى عدو
 
http://www.alquds.co.uk/?p=924781
 
صحف عبرية
Apr 28, 2018
 
لعل هذا بسبب العمر والمقدمة التي توشك على التبدل، وربما هذه هي التحقيقات، وقد تكون هذه هي الادارة الودية في أمريكا، ولكن شيئا ما تغير في رئيس وزرائنا. الرجل الذي نفر كل حياته من أخذ المخاطر، يتخذ في الاشهر الاخيرة صورة الجسور والمصمم اكثر من أي وقت مضى. فبعينين مفتوحتين يتصدر خطوة ذات نزعة قوة ومبرر حيال إيران، رغم الخطر في أن تجلبنا هذه الخطوة إلى صدام واسع، ربما حتى مع الروس. أضيفوا إلى هذا الاعمال المنسوبة لإسرائيل في سوريا، في ماليزيا، في لبنان، في غزة وفي أماكن أخرى، وستحصلون على نتنياهو الذي لم يسبق أن عرفناه.
في الأسابيع الاخيرة تطورت لعبة قمار قاسية بين كل اللاعبين المشاركين في سوريا. فالكل ـ الإيرانيون، الروس، الاسد وإسرائيل ايضا ـ يرفعون كل الوقت مستوى الرهان ومستوى التهديدات. من الصعب في هذه اللحظة التقدير من منهم يخدع ومن منهم يقصد حقاً، إذ أنهم كلهم يرفعون عيونهم إلى اللاعب الذي يجلس في رأس الطاولة وهو ذو اليد الاقوى: قرار دونالد ترامب في 12 أيار/مايو عن مستقبل الاتفاق النووي مع إيران هو نقطة أرخميدية، ومنها ينشأ كل شيء. في الخلفية يجلس لاعب آخر ـ حماس ـ التي تتوقف هي ايضا للانضمام إلى الطاولة ولم تقل بعد كلمتها الاخيرة. بقدر ما يعلو الإيرانيون في الاقوال، هكذا تبدو يدهم هي الاضعف. فقد مرت ثلاثة اسابيع منذ الهجوم في مطار تي فور في سوريا. فبعد ساعات من الهجوم كان استدعي قاسم سليماني، قائد قوة القدس، إلى دمشق كي يدير الحدث. وهو يتردد حتى الان كيف سيكون من الصواب الرد. وبصفته حذراً بطبيعته، ينصت سليماني إلى التهديدات الإسرائيلية ويعرف بأنها ليست فارغة.
إيران فزعة من امكانية الغاء الاتفاق النووي. فالخوف من مثل هذه الخطوة حطم منذ الان عملتها، وليس للإيراني المتوسط ما يكفي من المال لان يشتري من البقالة. والاضطراب ضد النظام انتشر إلى الطبقات الدنيا، وهم المؤيدون التقليديون لآيات الله، وبالتوازي تواصل نساء إيران بشجاعة الاستفزاز في احتجاج الحجاب. تفهم الامة الإيرانية بأنها تقترب من نهاية عصر. أيام الزعيم الاعلى خامينئي معدودة. والحرس الثوري هو من سيحاول أن يملي هوية الزعيم التالي، فيما الجمهور يلمح له بأن ليس كل اختيار سيكون مقبولا منه. على خلفية الضعف الداخلي، في الحرس الثوري يخشون من عملية ضد إسرائيل تؤدي إلى رد مهين ضدهم، في سوريا أو في إيران نفسها. وهذا هو السبب الذي يجعل إسرائيل تسمح لنفسها التهديد بمثل هذا التصميم ضد الإيرانيين. إسرائيل تستعد لرد إيراني، وأكثر من ذلك: يمكن الافتراض بأنه إذا ما لاح في الايام القريبة هدف آخر لتواجد إيراني في سوريا فإنه سيدمر.
في سنته الاخيرة في المنصب، يحاول رئيس الاركان غادي آيزنكوت التحلل هو الاخر من صورة الحذر التي لصقت به. فهو يتخذ خطا متصلبا حيال التواجد الإيراني في سوريا ومستعد لأن يأخذ مخاطر أعلى. وارتبط به رئيس الموساد يوسي كوهن، الذي وفقا لمنشورات في العالم يقود معركة عنيفة وعظيمة الجسارة ضد قدرات حماس، إيران وحزب الله.
لم تكشف ماليزيا بعد جوازات سفر الاشخاص الذين صفوا فادي البطش. عندما صفي محمود المبحوح في دبي قبل ثماني سنوات كشفت الشرطة المحلية 26 جواز سفر لرجال خلية التصفية. وكانت هذه هي جوازات السفر التي استخدمت كثيراً في الماضي مما سمح لدول عديدة في العالم ملاحقة تحركات وأعمال حاملي جوازات السفر. بعضها حتى تعود لاشخاص حقيقيين يعيشون في البلاد وفي العالم. وأنا مستعد لأن أراهن على أنهع حتى لو كانت لدى ماليزيا هذه المرة ايضا جوازات سفر المصفين لن يكون فيها أي طرف خيط. تماما مثلما في تصفية مهندس الطائرات المسيرة محمود الزواري في تونس قبل سنة.
 
المخفي الأعظم
 
أحد العوامل التي تعزز جدا الثقة بالنفس لدى نتنياهو، ليبرمان، آيزنكوت وكوهن هو التنسيق الاخذ بالتوثق مع الولايات المتحدة. فقد زار هذا الاسبوع إسرائيل قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جوزيف واتل. ولم تكن هذه زيارة عادية. فعلى مدى السنين عارض الأمريكيون الاتصال المباشر مع القيادة الوسطى وأصروا على أن يعمل الجيش الإسرائيلي مع قيادة اوروبا فقط. هذه الزيارة العلنية للقائد المسؤول عن إيران وسوريا في الجيش الأمريكي هي اشارة واضحة على التنسيق الوثيق الذي بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي.
ولكن المخفي الاعظم في قرارات إسرائيل هم الروس. فقد جرى الحديث كثيرا هذا الاسبوع في مسـألة توريد منظومات «اس 300» لسوريا. هنا ايضا نحن نخيف أنفسنا قليلا: فصواريخ «اس 300» حتى في طرازها المتطور، هي منظومة قديمة نسبيا. سلاح الجو يعرفها جيدا. وحسب منشورات أجنبية، تدرب منذ الان على المنظومة التي توجد في اليونان. منذ 20 سنة وسلاح الجو يستعد للحظة التي تنصب فيها صواريخ «اس 300» في سوريا. واذا ما حصل هذا، فستعرف إسرائيل كيف تتصدى له بقوة او بوسائل اخرى.
للروس توجد هنا ايضا معضلة. «أس 300» هي إحدى منتجات التصدير المتقدمة لديهم. في السنة الماضية اشترتها مصر، السعودية وتركيا. وآخر ما يحتاجون هو أن يكشف سلاح الجو عندنا المنظومة كأداة فارغة. واضح أن توريد المنظومة ليس تطورا مرغوبا فيه، ولكن هكذا كان ايضا عندما ورد الروس للاسد «اس. ايه 22 واس. ايه 17». والان يلوحون بورقة الـ اس 300 كتهديد، ولكن ليس واضحا بعد إذا كانوا يعتزمون تنفيذه.
ما يقلق إسرائيل أكثر هو مسألة إذا كانت روسيا قررت وضع حد للنشاط الحر لسلاح الجو في سوريا. من كل القوى التي في محيطنا، فإن روسيا هي الوحيدة التي لديها القدرة على شل سلاح الجو: سواء باستخدام اس 300 و اس 400 المنصوبة منذ الان في سوريا أم في القدرة على الضرب الشديد لقواعد سلاح الجو. وفي محاولة لاستيضاح هذا ارسل نائب رئيس مجلس الامن القومي، ايتان بن دافيد، للقاء نظيره الروسي في سوتشي. ولكنه لم يعد مع اجوبة واضحة.
روسيا ليست صديقة إسرائيل. فهي شريكة أسوأ أعدائنا. ولا يزال، فإن التطلع الإسرائيلي هو عدم تحويلها إلى عدو، لأنها ستكون عدوا خطيرا. تحاول إسرائيل خلق معضلة للروس بين الشراكة مع الاسد وبين دخول إيران إلى سوريا. والرسالة الإسرائيلية هي ان الامرين لا يمكنهما ان يكونا معا، وعلى روسيا أن تتخلى عن احدى الامكانيات.
وبينما تنظر روسيا في امكانياتها، يستعد جيش الاسد لاحتلال الجولان في الصيف القريب القادم، وهنا ايضا ستكون معضلة إسرائيلية. الاسد سيحاول السيطرة من جديد على الحدود مع إسرائيل. وهو سيحاول عمل ذلك في المفاوضات مع القرى خلف الحدود، واذا لم ينجح هذا فسيسيطر عليها بالقوة. وسيتعين على إسرائيل ان تقرر إذا كانت ستساعد من يعملون معها بتعاون منذ ست سنوات أم انها ستتركهم لمصيرهم.
كل هذه المعاضل لن تصل إلى الحسم قبل 12 أيار/مايو. بالنسبة لإسرائيل فإن الغاء الاتفاق النووي المخزي الذي وقعه براك اوباما مع إيران كفيل بأن يكون تطورا خطيرا، يتركها وحدها حيال إيران. وعلى التطلع الإسرائيلي ان يكون اضافة ملحق للاتفاق، يقيد القدرات الإيرانية في مجال الصواريخ ويمدد مفعول التجميد القائم على البرنامج النووي الإيراني.
 
دافيد بن الون
معاريف 27/4/2018
==========================
 
معاريف: رغم علو أقوال إيران إلا أن يدها هي الأضعف
 
https://arabi21.com/story/1089581/محلل-إسرائيلي-رغم-علو-أقوال-إيران-إلا-أن-يدها-هي-الأضعف#tag_49219
 
أكد محلل عسكري إسرائيلي الجمعة، أنه "في الأسابيع الأخيرة تطورت لعبة قمار قاسية بين كل الأطراف المشاركة في الأزمة السورية".
وأوضح المحلل آلون بن دافيد في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمته "عربي21"، أن "الإيرانيين والروس والأسد وإسرائيل أيضا، يرفعون كل الوقت مستوى الرهان وكذلك التهديدات"، معتبرا أنه "من الصعب في هذه اللحظة التقدير من منهم يخدع ومن منهم يقصد حقا".وأضاف بن دافيد أن "كلهم يرفعون عيونهم إلى اللاعب الذي يجلس عند رأس الطاولة، وهو صاحب اليد الأقوى"، في إشارة منه إلى انتظار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 أيار/ مايو المقبل، حول مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.
وشدد بن دافيد أنه "بقدر ما يعلو الإيرانيون في الأقوال، لكن يدهم تبدو هي الأضعف"، لافتا إلى مرور ثلاثة أسابيع على الهجوم العسكري ضد مطار التيفور السوري، مضيفا: "بعد ساعات من الهجوم حضر قاسمي سليماني إلى دمشق كي يدير الحدث، وهو يتردد حتى الآن كيف سيكون من الصواب الرد، وبصفته حذر، ينصت سليماني إلى التهديدات الإسرائيلية ويعرف أنها ليست فارغة".
ورأى المحلل الإسرائيلي أن "إيران فزعة من إمكانية إلغاء الاتفاق النووي"، لافتا إلى أن "مثل هذه الخطوة من شأنها التأثير على الاقتصاد الإيراني الداخلي، وأن تمس حياة المواطنين الإيرانيين".
وقدر بن دافيد أن "الحرس الثوري يخشى من عملية ضد إسرائيل تؤدي إلى رد مهين ضدهم في سوريا أو إيران نفسها، وهو السبب الذي يجعل إسرائيل تسمح لنفسها بالتهديد بمثل هذا التصميم ضد الإيرانيين"، مردفا: "إسرائيل تستعد لرد إيراني، وأكثر من ذلك، يمكن الافتراض بأنه إذا ما لاح في الأيام القريبة هدف آخر لوجود إيراني في سوريا فإنه سيدمر".
وأشار إلى أن "رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، يحاول في سنته الأخيرة في منصبه للتحلل من صورة الحذر التي لصقت به"، مؤكدا أنه "يتخذ خطا متصلبا حيال الوجود الإيراني في سوريا، ومستعد لأن يأخذ مخاطر أعلى".
وحول العلاقات مع روسيا، قال بن دافيدإن "المخفي الأعظم في قرارات إسرائيل هم الروس"، موضحا أنه "جرى الحديث كثيرا خلال الأسبوع الجاري، في مسألة توريد منظومة الدفاع الروسية إس 300 إلى سوريا".
واستكمل قائلا: "ما يقلق إسرائيل أكثر، هي مسألة إذا كانت روسيا قررت وضع حد للنشاط الحر للطائرات الحربية الإسرائيلية في سوريا"، معتبرا أن "روسيا هي الوحيدة التي لديها القدرة على شل سلاح الجو، سواء باستخدام إس 300 أو إس 400 المنصوبة الآن في سوريا".
ورأى المحلل العسكري أن "روسيا ليست صديقة إسرائيل، كونها شريكة أسوأ أعدائها"، مستدركا قوله: "لكن التطلع الإسرائيلي هو عدم تحويلها إلى عدو، لأنه ستكون عدوا خطيرا"، بحسب تعبيره.
==========================
 
معهد القدس للشؤون العامة والدولة: هذه أهداف الوجود العسكري الإيراني بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1089452/جنرال-إسرائيلي-هذه-أهداف-الوجود-العسكري-الإيراني-بسوريا#tag_49219
 
قال الجنرال يوسي كوبرفاسر الرئيس السابق لشعبة الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إن "الإيرانيين لديهم القدرة على توجيه ردود كثيرة ضد إسرائيل عقب مهاجمتها لقواعدها في سوريا مؤخرا، لكن ذلك لا يعني أن يتم الرد مباشرة على إسرائيل، بل قد تكرر ما فعلته في السابق حين قامت بتفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين في سنوات التسعينات".
وأضاف كوبرفاسر في مقابلة خاصة مع معهد القدس للشؤون العامة والدولة، ترجمتها "عربي21" أن "إيران تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف من تواجدها في سوريا: أولها تقوية الترسانة العسكرية لحزب الله من خلال تزويده بأسلحة كاسرة للتوازن، وثانيها إقامة قواعد عسكرية تواجه إسرائيل بشكل مباشر، وثالثها إنشاء بنية تحتية لمصانع ومشاغل لأغراض مختلفة يحظر عيها إقامتها في أراضيها بسبب القيود الدولية، بحيث تكون بعيدة عن عيون الرقابة العالمية، وقد يكون من بينها بنى خاصة بالمشروع النووي".
وأشار إلى أن "تطورات الملف الإيراني طغت على مباحثات الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي ماكرون، مستبعدا أن ينجح الأخير بإقناع ترامب بالاتفاق النووي الإيراني، وهي المحاولة الأوروبية الأخيرة للضغط على واشنطن لعدم الانسحاب من هذا الاتفاق".
وأضاف: "ماكرون يعرف تماما أن الاتفاق مع إيران في حال استمر فسيمنحها ترسانة نووية بعد ثلاثين عاما"، لافتا إلى أن "المخاوف الأوروبية الجدية تتعلق بالعقوبات التي قد تفرضها الولايات المتحدة على شركات أوروبية متعاقدة مع نظيرتها الإيرانية، وهو ما يخطط له ترامب فعليا".
وختم بالقول: "ليس لدى الإيرانيين الكثير من الأدوات للضغط على ترامب لمنعه من الانسحاب من الاتفاق النووي، رغم أنهم يدركون أن انسحابه منه يعني زعزعة لاستقرار البلاد لديهم".
فيما اعتبر السفير الروسي في إسرائيل ألكساندر شاين أن "الهجمات الإسرائيلية الأخيرة داخل سوريا من شأنها زيادة خطورة الوضع الميداني في الجارة الشمالية، رغم أننا نفكر دائما في المخاوف والمصالح الإسرائيلية".
وأكد في لقاء خاص بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أنه "لم يتخذ قرارا نهائيا في موسكو بشأن بيع منظومات الصواريخ الدفاعية إس300 إلى دمشق"، مستبعدا أن تقدم إسرائيل على تدمير مثل هذه الصواريخ لو وصلت فعلا.
وأضاف: "روسيا قلقة من التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في الفترة الأخيرة، لأن الأخيرة أصبح لها تواجد في سوريا، مما قد يؤدي لسخونة تدريجية في أوضاع المنطقة بأسرها، ولا نستطيع إلا أن نكون قلقين من ذلك، ولذلك ندعو الجانبين للحفاظ على ضبط النفس بدون تردد".
وأوضح أن "موضوع تزويد سوريا بالمنظومات الصاروخية الدفاعية المتقدمة لم تطرح بعد على أجندة المباحثات الثنائية بيننا وبين السوريين، رغم ما تتحدث عنه وسائل الإعلام العالمية".
وحول القلق الذي ينتاب إسرائيل في حال حصلت سوريا على هذه المنظومات خشية على طائراتها في الأجواء السورية، قال شاين: "نأمل من الأساس ألا تحصل الهجمات الإسرائيلية على سوريا، لأنها تعمل على توتير الأجواء، وتزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط بأسره".
وختم بالقول: "نفهم الأسباب التي تدفع إسرائيل للقيام بهذه الهجمات، لكننا كنا نفضل ألا توجد هذه الأسباب من الأساس، مع أن هناك تنسيقا كاملا بين موسكو وتل أبيب فيما يتعلق بالوضع في سوريا، ووزارتي الدفاع في البلدين تبديان تعاونا شاملا".
المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر قال إن "روسيا تحاول تهدئة الوضع على الجبهة الشمالية، لا سيما عقب تبادل التهديدات بالحرب بين إسرائيل وإيران، حيث التقى رئيس مجلس الأمن القومي الروسي على انفراد مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي، لبحث تطورات المنطقة".
وأضاف: "اجتمع نيكولاي فيترشوف في منتجع سوتشي الروسي، بكل من إيتان بن ديفيد مساعد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وعلي شمخاني نظيره الإيراني، وقد سبق للمسؤول الروسي أن زار إسرائيل في يناير لمنع استهداف مستودعات عسكرية إيرانية في سوريا".
==========================
الصحافة الالمانية والروسية :
 
دير شبيغل: سوريا بحاجة لحل شبيه باتفاق "أوسلو"
 
https://arabi21.com/story/1089465/دير-شبيغل-سوريا-بحاجة-لحل-شبيه-باتفاق-أوسلو#tag_49219
 
قال كاتبان ألمانيان في صحيفة دير شبيغل إن على برلين ودول الاتحاد الأوروبي التحرك من أجل "إحلال السلام" في الأراضي السورية بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية وإيجاد نموذج مشابه لمفاوضات واتفاق أوسلو بين السلطة وإسرائيل.
وقال الكاتبان، في مقال نشرته الصحيفة وترجمته "عربي21"، إن الوضع في سوريا كارثي، حيث يرزح الشعب السوري تحت وطأة التجويع والقصف باستعمال البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية. وبين الفينة والأخرى، تنشر صورا توثق وقائع وحشية الحرب التي تدمي القلب. وما زاد الأمر مأساوية هو عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب، التي بلغت عامها السابع.
وأكد أن كل محاولات الوساطة الدولية، على غرار محادثات جنيف وأستانة، باءت بالفشل. وفي ظل الوضع الراهن، أصبح من الضروري البحث في أسباب هذا الفشل الذريع واستخلاص الدروس منه. ويجب على ألمانيا وبقية الدول الأوروبية تكثيف الجهود من أجل إحلال السلم في العالم للحيلولة دون اندلاع حروب أخرى على شاكلة الحرب السورية.
وأشار الكاتبان إلى أنه بعد أن تم تدمير حلب والغوطة الشرقية، أصبحت مدينة إدلب ملاذا آمنا للعديد من السوريين، بات من الواجب الحرص على أن لا يتكرر سيناريو مجزرتي حلب والغوطة الشرقية مرة أخرى. ومن بين الخطوات، التي يمكن اتخاذها لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، إرسال مراقبين أمميين إلى الأراضي السورية بمبادرة من كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضح الكاتبان أن السنوات السبع الماضية كشفت عن عجز منظمة الأمم المتحدة عن اتخاذ موقف حاسم بشأن الحرب السورية، نتيجة تضارب آراء مختلف الدول حيال هذا الملف. وفي حال توحدت مواقف مختلف الدول المنضوية تحت منظمة الأمم المتحدة، فيمكن حينها أن يطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة تهدف إلى تحسين أوضاع الشعب السوري والوقوف في وجه كل من النظام السوري وروسيا.
وشددا على ضرورة أن يطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة دبلوماسية شبيهة باتفاقية أوسلو، التي أبرمت بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين، وذلك عبر دعوة مختلف أطراف الحرب السورية إلى الدخول في محادثات سرية.
وأورد الكاتبان أنه يجب على كل طرف متورط في الحرب السورية إيفاد ممثل للدخول في حوار جديّ بعيدا عن التغطية الإعلامية، نظرا لأن الاهتمام الإعلامي بمحادثات جنيف وأستانة ساهم في تصعيد الصراع السوري بدلا من احتوائه. فعلى سبيل المثال، كانت المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بناءة لأن الطرفين لم يكونا مطالبين بنشر تطورات المحادثات بشكل فوري.
وذكرا أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يستعد لفرض جملة من العقوبات ضد الضباط السامين وحلفاء نظام الأسد بالتوازي مع عملية السلام، شريطة أن تصبح هذه العقوبات سارية المفعول بصفة فورية، في حال رفض نظام الأسد التعاون.
==========================
 
موسكوفسكي كومسوموليتس: السعودية تنذر قطر: ترسلين قواتك إلى سوريا وإلا..
 
https://www.raialyoum.com/index.php/موسكوفسكي-كومسوموليتس-السعودية-تنذر/
 
“الولايات المتحدة فكرت بـ”ناتو عربي”: قدّم السعوديون إنذارا سوريا لقطر”، عنوان مقال أندريه ياشلافسكي وإيلونا خاتاغوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس، حول من سيدخل قوات ومقابل ماذا؟
وجاء في المقال: “إذا كنتم لا تريدون أن تخسروا دعم الولايات المتحدة، فارسلوا قواتكم إلى سوريا”، هذه فحوى رسالة وزير الخارجية السعودي لقطر. جاء تصريح الوزير السعودي على خلفية خطط في واشنطن لإحلال قوات من الدول العربية محل الوحدات العسكرية الأمريكية الموجودة على الأراضي السورية.
وفي الصدد، قال لـ “موسكوفسكي كومسوموليتس” الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف:
“المملكة العربية السعودية وقطر، منذ بداية الصراع في سوريا، تدعمان الجماعات المسلحة التي تعارض قيادة سوريا. في الواقع هما تدعمان جماعات إسلامية تختلف أيديولوجياً عن بعضها. يدعم السعوديون تلك الجماعات التي تتبنى أيديولوجية قريبة من الوهابية. وتدعم قطر تلك الفصائل التي تتبنى أيديولوجية قريبة من جماعة الإخوان المسلمين ( وهي جماعة محظورة في روسيا من قبل المحكمة العليا). وكثيراً ما كانت تنشب بين هذه الجماعات مواجهات وصدامات مسلحة.
لكن التصريحات السعودية الأخيرة تهدف إلى تذليل التناقضات داخل المعارضة الاسلامية. السعوديون، يحثون قطر على إدخال وحدة عسكرية، لكن هنا، أولاً، يجب القول إن هذا غير ممكن الآن، لأنه إذا حدث هذا، فإن ذلك سيعني انتهاك الدوحة لسيادة سوريا. ستدخل قطر في مواجهة مع الجيش الحكومي السوري، الذي تدعمه الطائرات العسكرية الروسية، وستنشب مواجهة، بما في ذلك مع روسيا وإيران. ولذلك، فلا يجدر انتظار ذلك، لكن الإعلان في حد ذاته علامة فارقة.
يجدر التذكير هنا بأن الولايات المتحدة، منذ وقت ليس ببعيد، تحيك فكرة إنشاء ما يسمى ب “الناتو العربي”، وهو نوع من تحالف بين الدول العربية، المملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج، التي ينبغي أن تكون أكثر انخراطا في الصراع السوري إلى جانب الولايات المتحدة، على جانب المعارضة المسلحة.
لذا، فالبيان السعودي منسق مع واشنطن وموجه لتحقيق الهدف المذكور. ولدى الولايات المتحدة هدف أن تحل هذه القوة محل جزء من الجيش الأمريكي في سوريا. ولكن يستبعد أن ترسل قطر أو المملكة العربية السعودية قواتها إلى سوريا، لأن ذلك سيسبب نزاعا، بما في ذلك مع روسيا. على الرغم أن قوات خاصة من عديد الدول العربية تعمل في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة تحاول تشكيل تحالف عربي موال لها، وينفذ أهدافها في البلاد”. (روسيا اليوم)
==========================