الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2017

29.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية والفرنسية : الصحافة العبرية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز تروي قصة لاجئيْن سورييْن بتركيا.. مهرب وطفل
http://arabi21.com/story/994098/نيويورك-تايمز-تروي-قصة-لاجئين-سوريين-بتركيا-مهرب-وطفل#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها باتريك كينغزلي، روى فيه قصتين للاجئين سوريين في تركيا؛ مهرب لاجئين وطفل يعمل في الحقول.
ويبدأ الكاتب تقريره بالقول إن "أبا محمد، الذي يقدر أنه كسب قبل عامين 800 ألف دولار من تهريب البشر من تركيا إلى اليونان، وكان له مكتب في منطقة أكساري، التي تعج بالسوريين، وفي مرحلة من المراحل كان يصله 80 ألف مكالمة هاتفية لم يجب عليها، لا يدق هاتفه اليوم، وليس لديه مكتب، وأحيانا يقف على الشارع وينظر إلى الأعلى إلى مكتبه السابق، حيث تراجعت الهجرة بين تركيا واليونان بنسبة تبلغ أكثر من 95% منذ أن وصلت إلى ذروتها في أواخر عام 2015، ومع هذا التراجع انهارت تجارة أبي محمد".
ويضيف كينغزلي أنه "منذ بداية 2016، قامت دول البلقان بجعل المرور منها إلى أوروبا صعبا، ما قلل من الإقبال على خدمات أبي محمد، بالإضافة إلى أن تركيا جعلت الأمر أكثر صعوبة على المهربين، واحتجزت الأشخاص الذين يعملون مثل أبي محمد لعدة أشهر العام الماضي، ووافق أبو محمد أن يتحدث معي بشرط عدم إظهار وجهه في الصورة بوضوح، وبشرط ذكر اسمه المستعار فقط".
ويتابع الكاتب قائلا: "قابلت أكثر من عشرة مهربين في ثلاث قارات، وكلهم مثل أبي محمد أكثر تعقيدا من الصورة التي يرسمها السياسيون والصحافيون في العادة لمهربي البشر".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "أبا محمد نشأ في سوريا، وأصبح مساعد جراح، إنسانا ينقذ الناس بدلا من وضعهم في موضع الخطر، وتحول إلى مهرب بشر عندما فر إلى تركيا، وبعد أن غرق تقريبا في محاولة له لوصول أوروبا عندما كان راكبا، بعدها لم يكن ركابه مجرد زبائن، حيث تضمنوا أقارب له، وحتى ابنه الصغير، ويقول إن إرسالهم في البحر كان متعبا للأعصاب وأحيانا مخيفا".
وتورد الصحيفة نقلا عن أبي محمد، قوله إن العمل كان مخجلا، ومع أنه يعترف بشيء من الافتخار الصامت بأنه أدى دورا في التدفق غير العادي للناس، حيث وصفه بالقول "إنه لم يكن شيئا عاديا"، لكنه شيء لا يريد أن يرتبط به، ويقول: "إنه عمل قذر.. من الصعب أن تجد شخصا أمينا في هذا العمل".
ويبين كينغزلي أن "أبا محمد، مثل كثير من المهربين، رأى نفسه وسيطا أمينا بين جمع من الكاذبين، معترفا بالمشكلات الأخلاقية المتعلقة بهذا العمل بشكل عام، محاولا عدم المساس بسمعته، لكنه يقول إنه اليوم يتجنب الأماكن التي كان يعقد فيها الصفقات".
ويقول الكاتب: "مشينا في شوارع (أقصراي)، وهي مركز تهريب البشر في إسطنبول، وكان أبو محمد يشير إلى مقاه لم يعد يلتقي فيها بزبائنه، وبقالات لم تعد تبيع ستر النجاة، وحديقة عامة صغيرة لا ينام فيها اللاجئون".
ويلفت التقرير إلى أن "الحياة أصبحت بطيئة الوتيرة لأبي محمد الآن، لكنها أقل ضغطا، حيث يقول إنه لا يفتقد الهواتف التي كانت تصله في وقت متأخر من الليل من زبائن خائفين كانوا يتصلون به أحيانا من عرض البحر، ويلاحق أبو محمد الآن من كانوا زبائنه، فمن الـ 800 ألف دولار، التي قال إنه كسبها عام 2015، هناك الربع تقريبا لم يتم تسديده من لاجئين وعدوا بالدفع حين الوصول إلى أوروبا".
وتستدرك الصحيفة بأنه مع ذلك، فإن أبا محمد اكتسب ما يكفيه من المال ليغير عمله للمرة الثالثة في حياته، مشيرة إلى أنه الآن لديه خطط لاستخدام أرباحه لشراء مقهى، حيث بدأ في البحث عن المكان المناسب.
ويتساءل كينغزلي قائلا: "هل يترك مهرب مهنته؟ بعد أيام من لقائنا هدد السياسيون الأتراك بتشجيع موجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا، وفكرت هل سيفكر أبو محمد في العودة إلى عمله السابق، إن كان بإمكان تركيا (على الأقل أن تغض الطرف عن اولئك الذين يحاولون عبور الحدود)، ثم ضحك وقال: (ونحن سنتولى البقية)".
وينوه التقرير إلى أنه "بالمقارنة مع حياة أبي محمد في التهريب، فإن إسماعيل العنزي يرتدي (أفرهولا) أكبر من حجمه، ومن الصعب تقدير عمره، فهو من بين عدد من السوريين الذين يقومون بتنظيف الخضراوات في حقول في غرب تركيا، ولا تستطيع تمييز إن كان هذا الشخص، المنحني، الذي يلبس (أفرهولا) واسعا، رجلا أم امرأة أم طفلا، وعندما يرفع عينيه لينظر إليك ترى فجأة وجهه".
   ويقول الكاتب: "إنه وجه طفل في الخامسة عشرة من عمره، طفل يجب أن يكون في المدرسة، لكن إسماعيل هو واحد من حوالي 380 ألف طفل سوري لاجئ في سن الدراسة في تركيا سجناء لنوع من عمالة الأطفال، أو بكل بساطة ليسوا منتظمين في مدرسة، لماذا يعمل؟ يجيب: (لأن علي أن أعيش)".
ويضيف كينغزلي أن "أباه ياسين يعطي جوابا أكمل، حيث يقول: إنهم عائلة دون مأوى، وبيتهم في سوريا تضرر خلال الحرب، ولا يزالون غير قادرين على استئجار سكن في تركيا، وياسين لا يستطيع أن يجد عملا دائما؛ لأن المزارعين في تركيا يفضلون العاملين الشباب مثل إسماعيل".
وتذكر الصحيفة أن وظيفة إسماعيل كل يوم هي قلع وغسل حوالي ألف جذر لنبات كرفس "الكرفس اللفتي"، الذي يستخدم في الطبخ، ويعمل في اليوم حوالي 11 ساعة في 6 أيام في الأسبوع، ويحصل مقابل ذلك على 800 ليرة تركية في الشهر، أو ما يعادل 225 دولارا أمريكيا، بالإضافة إلى ذلك فإن مشغل إسماعيل سمح له بأن يبني خيمة في أرضه دون مقابل.
وبحسب التقرير، فإن معظم السوريين في تركيا، والبالغ عددهم 2.9 مليون لاجئ، يضطرون للعمل بشكل غير قانوني؛ لأن موظفيهم لا يساعدونهم في الحصول على إذن عمل، مبينا أنه كون إسماعيل عاملا في المزارع فإنه لا يحتاج إلى إذن عمل؛ لأن قطاع الزراعة معفى من ذلك، لكن أجره أعلى بقليل من نصف الأجر القانوني الأدنى.
ويقول الكاتب: "في عملي السابق، كوني مراسلا حول الهجرة، كتبت كثيرا عن السوريين الذين غامروا للسفر في القوارب إلى أوروبا، لكن معظم السوريين في الواقع عالقون في بلدان مثل تركيا، التي يعيش فيها سوريون أكثر من أي بلد آخر عدا سوريا، وبالنسبة للعائلات الفقيرة مثل عائلة إسماعيل، فإن أوروبا مجرد حلم بعيد المنال، حيث أن تكاليف التهريب عالية جدا".
وتورد الصحيفة نقلا عن ابن عم إسماعيل، ياسر خالد، الذي يعمل معه في المزرعة، قوله: "لا أدري كيف يمكن لي أن أصل إلى هناك"، حيث أنه وابن عمه لديهما القليل من المال، ولذلك فهما يعيشان في الخيام في غرب تركيا، ويقول ياسر إن المبلغ الذي يطلبه المهربون كبير جدا ولا يستطيع مجرد تخيله.
ويستدرك التقرير بأن "إسماعيل لا يزال يهاجر في حدود تركيا، وبحسب القانون، فإنه يجب على السوريين البقاء في المحافظات التي يسجلون فيها، لكن الواقع هو أنهم في تنقل دائم ليجدوا عملا، وإن تم القبض عليهم فإنهم يعادون إلى المحافظة التي تم تسجيلهم فيها".
ويقول كينغزلي: "في اليوم الذي زرتهم فيه، تم إخبار المخيم في الجهة المقابلة بالانتقال، وبعدها جاءت الشرطة للمخيم الذي يعيش فيه إسماعيل، وعليه أن ينتقل غدا هو وعمال آخرون إلى قرية قريبة، قام المزارع الذي يشغلهم بإيجاد غرف لهم فيها".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول إن "هذه كانت رابع مرة ينتقل فيها إسماعيل خلال عامين منذ فرارهم من سوريا، إلا أن إسماعيل الآن لديه أمور أكثر أهمية، فيقول: (أنت تحرجني.. علي أن ألعب)، ويعيد انتباهه للعبة الـ(أونو)، التي كان يلعبها مع أخيه الأصغر خالد".

========================
المونيتور  :ماذا تفعل الشيشان في سوريا؟
 
http://altagreer.com/ماذا-تفعل-الشيشان-في-سوريا؟/
 
المونيتور – التقرير
مع تزايد وجود روسيا في الشرق الأوسط، ظهرت الشيشان للعب دور هام لموسكو بعدة وسائل. لم يكن ذلك من خلال استخدام زعيمها، رمضان قديروف، لسلطته الشخصية واتصالاته لنقل رسائل الكرملين لعدة حكومات إقليمية فحسب، بل قد ساعدت الشيشان أيضا على توجيه النفوذ الروسي في مواقف مختلفة. وسوريا ليست استثناء.
يذكر أنه في ديسمبر، كان مقاتلو الشيشان بين القوات الروسية هو الموضوع الرئيسي بعدة تقارير. وكان قديروف قد نفى في البداية أي تواجد من هذا القبيل، ولكنه أشار إلى أنه في حالة إعطاء الكرملين أمر بذلك فالقوات المتمركزة في الشيشان ستكون سعيدة بالذهاب “لمحاربة رعاع المجتمع في سوريا”. وفي يناير الماضي، اعترف الزعيم الشيشاني بأنه في الواقع كان هناك كتيبة من الشرطة العسكرية تتألف من الشيشان العرقيين في سوريا كجزء من قوات وزارة الدفاع الروسية. وبحلول ذلك الوقت، تم تسريب فيديو للقوات، يزعم أن حوالي 500 رجل ينتظرون مغادرتهم والتوجه لسوريا. ولكن الأهم من ذلك، أن اثنين من مبعوثين قديروف قاموا بزيارة سوريا والالتقاء بالجنود.
وفي مطلع هذا العام، قام كلٌ من آدم ديليمخانوف المستشار الأقرب لقديروف، وصلاح حاجي مزيف مفتي الشيشان، بالسفر إلى سوريا للاجتماع مع شقيق بشار ماهر الأسد، وحاكم حلب حسين دياب، وبعض القادة الدينيين السوريين البارزين والقيادة العسكرية الروسية
وأدت الاجتماعات والتقرير المقدم لقديروف بشأن الوضع في سوريا إلى اتخاذ بعض القرارات المثيرة للاهتمام.
جدير بالذكر أن الصندوق العام الأقليمي، والذي أطلق عليه اسم أحمد حاجي قديروف، وهو والد رمضان قديرو، قرر استعادة التراث العالمي لليونسيكو، وضمنه المسجد الأموي في حلب، والذي دمره تنظيم الدولة. إن الصندوق عبارة عن مؤسسة خيرية أنشئت في عام 2004 لمساعدة الشيشانيين، ولكن منذ ذلك الحين توسعت أنشطته لمساعدة الناس في مناطق مختلفة بروسيا وخارجها، خاصة في الصومال وسوريا. وفي فبراير، نظمت المؤسسة عملية تسليم أكثر من 10 أطنان من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات لسوريا.
وفي سبتمبر، قد أرسل الصندوق أكثر من 2.500 رأس من الأغنام، و100 من الثيران، و10 جمال إلى سكان دمشق واللاذقية وطرطوس بمناسبة عيد الأضحى، وكذلك قدمت أدوات مدرسية لعدد 7 آلاف طفل سوري. ثم بعد ذلك، تخطط المؤسسة لتمويل بناء عدد من دور الأيتام في حلب من أجل الأطفال الذين فقدوا والديهم في الحرب. ومن المقرر أن تعزز هذه المبادرات صورة الزعيم الشيشاني كشخص يوفر الرعاية اللازمة لمعالجة المظالم بالشرق الاوسط وكمدافع أساسي عن الإسلام.
وقال قديروف إن تنظيم الدولة كان “من صنع قوات الاستخبارات الغربية وليس لهم علاقة بالإسلام”. وكتب على صفحته على إنستجرام، “على العكس من ذلك، إن تنظيم الدولة يسعى لتدمير الدول المسلمة وجعل الإسلام يظهر وكأنه أساس الشر في عيون بقية العالم”.
يذكر أن الرابط الديني كان له دور حيوي بشكل بارز في وصول الشيشان إلى سوريا. وفي إطار متابعة زيارة المفتي الشيشاني لسوريا، قام محمد عبد الستار، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في سوريا وأحد القادة السنة الذين ظلوا موالين لبشار الأسد، بالتوجه إلى عاصمة الشيشان غروزني، وذلك في زيارة استغرقت يومين في أوائل مارس الجاري. وبرفقة مدير حركة الشباب السوري وممثلين من العديد من الأوقاف السورية، التقى عبد الستار مع رجال الدين الشياشنيين وقديروف نفسه.
وناقش عبد الستار مزيدا من التعاون بالشؤون الدينية وكذلك التبادلات الأكاديمية بين الطلاب الشيشان والسوريين من جامعة دمشق. وقاموا كذلك بمناقشة سبل مكافحة الفكر الإرهابي، بما في ذلك عمل الشيشان على مساعدة الشباب الذين يعانون من صدمات نفسية لكي يتمكنوا من التكيف مع الحياة بعد الحرب.
ولذلك فالشيشان تمتلك العديد من سبل التأثير في سوريا والتي يمكن أن تكون ذات قيمة بالنسبة لروسيا.
وفيما يتعلق بنشر الجنود من الكتيبة الشيشانية بسوريا، قال ألكسندر سوتنيتشنكو، الدبلوماسي الروسيالمتقاعد وخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن هناك ثلاثة أسباب على الأقل تجعل موسكو تقوم بتمركز قواتها هناك. وقال، “أولا، كان من الضروري توفير الامن للسكان السنة، والذين تعرضوا في بعض الأحيان لغارات من قبل الجماعات المسلحة الشيعية، والتي كان لها دور حاسم في سقوط [حلب]. وفي هذا الصدد، تواجدت القوات الشيشانية هناك لإظهار أن روسيا لا تستهدف السنة. ثانيا، بما أن المشاركة الروسية في اجتياح حلب كانت أقل من مشاركة القوات الوالية لإيران، فنشر مجموعة من القوات الخاصة يعد وسيلة لتأمين موسكو للجزء الخاص بها من المدينة والحفاظ على نفوذها على الأرض”.
وفي الأسبوع الماضي، اكد دانيال مارتينوف، وهو مساعد قديروف للشؤون الأمنية، على أنه قبل أن تم إرسالهم إلى سوريا، تلقت الوحدات الشيشانية تدريبا رفيع المستوى من فرق قوات الاستخبارات العسكرية الروسية المكافحة للإرهاب. والجنود كذلك على معرفة باللغة العربية، بالإضافة إلى تحدث البعض باللهجة السورية. وقال مارتينوف أنه خلال تواجدهم في سوريا “قد تعرضوا للهجوم عدة مرات ولكن لحسن الحظ لم يتكبدوا أية خسائر”.
وقال سوتنيتشينكو إن السبب الثالث هو أن قديروف يمتلك جنود شيشان في سوريا، “لتغيير الصورة السلبية عن الشيشانيين، الذين إلى حد كبير ينظر لهم في سوريا على أنهم “إرهابيين، وذلك بسبب قتال العديد منهم بجانب الجماعات الراديكالية”، بما في فيهم تنظيم الدولة. وفي الواقع، يمتلك الشيشانيين سمعة تتمثل في كونهم مقاتلين يتميزون بالشراسة والمهارة، وبالتالي جعلهم ذلك في اعلى المراتب بمنظماتهم.
وقال أحمد يارليكابوف، الخبير الروسي البارز في شؤون القوقاز والدراسات الإسلامية، إن هناك حوالي ثلاثة آلاف من الشيشانيين يقاتلون لصالح تنظيم الدولة والجماعات المتطرفة الأخرى، ولكن معظمهم من أوروبا، بجانب حوالي من 500 لـ600 فقط من الشيشان نفسها. ووفقا لما قاله ليارليكابوف، فمن بين هؤلاء الـ500-600 شخص، قد قتل 200 منهم في سوريا والعراق وتمكن 50 حوالي من العودة إلى روسيا.
يذكر أنه في الغرب، أثيرت أنباء تشير إلى أن نشر موسكو لشيشانيين في سوريا كان له رد فعل سلبي إلى حد ما. وأشار الصحفيون الذين نقلوا القصة إلى المجموعات الحقوقية الدولية التي تخشى وقوع عمليات قتل خارج إطار القانون وغيرها من الأنشطة الغير مشروعة من جانب القوات. ولتغيير تلك الصورة، تحرص روسيا حاليا على ظهور العسكريين الشيشانيين في كثير من الأحيان من خلال كاميرات أثناء قيامهم بتوزيع المساعدات الإنسانية الروسية على المدن التي مزقتا الحروب، خاصة حلب.
وفي روسيا، لاقت الأنباء قبولا حسنا. وفي موسكو أشاد ليونيد كالاشنيكوف، رئيس لجنة الدوما برابطة الدول المستقلة بالقرار، قائلا إن هناك عدة أسباب لذلك، تتضمن “حقيقة أن الشيشانيين يعرفون كيفية القتال وعقليتهم تلك العقلية للسوريين”.
وفي الشيشان نفسها، كان رد الفعل مختلطا نوعا ما، حيث كان أقارب المقاتلين في حيرة بشأن قرار تمديد إقامتهم في سوريا والسبب وراء تغيير واجباتهم من تأمين القاعدة العسكرية الروسية في خميميم إلى حماية أجزاء من حلب. وقال والد جندي شيشاني يخدم في حلب لوسائل إعلام روسية في منتصف فبراير إنه “يتوقع أن يعود ابنه للوطن بعد نهاية هذا الشهر “وفقا لوعود سابقة”.
وقال، “رغم ذلك، ابني سعيد بكل ما يجري حتى الآن. إنه يقول إن واجبهم الرئيسي هو القيام بدوريات في الشوارع وحراسة الأشياء الخاصة ونقل الشحنات. ويقول أيضا أن حلب تشبه إلى حد كبير غروزني في أوائل عام 2000، حيث تم تدمير كل شيء ويعيش الناس على المساعدات الإنسانية”.
جدير بالذكر أنه في الوقت الراهن، من المقرر أن تبقى الكتيبة الشيشانية في سوريا حتى شهر أغسطس. وكلا من التاريخ والواجبات التي يتم إنجازها عرضة للتغير وذلك وفقا للوضع هناك ولمسار السياسة الخارجية الروسية بالمنطقة. ولكن من الواضح أن القوة العسكرية ليست هي القناة الوحيدة “للنفوذ الشيشاني” في سوريا والذي يمكن لقديروف أن يقدمه لموسكو.
========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
مسكوفسكي كمسموليتس: بوتين وأردوغان على عتبة الصراع: تركيا “خدعت” روسيا من جديد
 
http://www.raialyoum.com/?p=645662
 
تناولت صحيفة “مسكوفسكي كمسموليتس التوتر في العلاقات الروسية–التركية على خلفية مساندة موسكو للكرد السوريين، مشيرة إلى احتمال تزايد التدهور.
 جاء في المقال:
مرة أخرى تقف روسيا وتركيا على عتبة الشجار. وتجلى ذلك مؤخرا بوضوح  في عملية التوبيخ العلنية التي أعدتها الخارجية التركية للقائم بالأعمال الروسي في أنقرة، على خلفية مقتل جندي تركي على يد قناص كردي. ولعل الإشارات التي تدل على احتدام الخلاف بين البلدين قد أصبحت عديدة، لاسيما أن محادثات بوتين–أردوغان الأخيرة في موسكو، كانت أسوأ بكثير مما حاول كلا الزعيمين إظهاره. وإذا كان الرئيس بوتين لا زال محافظا على لقب “الجوزة القاسية” كما وصفه الرئيس الأمريكي من حيث صلابة الموقف، إلا أن تصرفات أردوغان قد أظهرت أنه على وشك الانفلات.
بعد اللقاء في الكرملين يوم 10/03/2017 أعلن كلا الزعيمين بانسجام أن عملية التطبيع التي بدأت في أغسطس/آب 2016 قد انتهت، وأن العلاقة بين البلدين دخلت مجددا في مرحلة “التطور المتعدد الأوجه” في جميع المجالات.
بيد أن الأحداث اللاحقة كشفت أن هذه التصريحات، لم تكن سوى تعبير عن قدرة الرئيسين بوتين وأردوغان في الحفاظ على الهدوء وبرودة الأعصاب. وواقعيا، لم تنته المحادثات بذلك المستوى من النجاح الذي عكساه أمام عدسات الصحفيين، وأن الخلاف احتدم من جديد بين رئيسي الدولتين، ولكن هذه المرة بسبب –الكرد السوريين.
الزعيم التركي وأثناء المؤتمر الصحفي في الكرملين قال: القضاء على مجموعة إرهابية (داعش-الصحيفة) بمساعدة  أخرى (وحدات حماية الشعب الكردية) –أمر غير ممكن.
وفي وقت لاحق كشفت وسائل الإعلام التركية أن أردوغان طلب من بوتين التخلي عن مساعدة الكرد، الذين يقاتلون إلى جانب بشار الأسد. والذين سيكافؤون بإنشاء الحكم الذاتي في الشمال السوري. بيد أن الرئيس الروسي رفض طلب أردوغان كما كتبت الصحف التركية.
إضافة إلى ذلك، ومما يشير إلى الخلافات بين الحكومتين، ما أصبح معلوما بأن ممثلي التشكيلات العسكرية الكردية قد وقعوا اتفاقا مع المتخصصين الروس من أجل تدريب قواتهم على “المهارات الحديثة للحرب”. وحسب معطيات وحدات حماية الشعب، وكنتيجة لتحضير مقاتلين جدد، سيصل عدد القوات الكردية حتى الـ100 ألف مقاتل مع حلول منتصف عام 2017. (وفقا لمعطيات رويتزر للأنباء وصل عددها إلى 60 ألفا في نهاية عام 2016).
هذه المعلومات أكدتها الصور التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر وصول الجيش والمعدات الروسية إلى منطقة عفرين.
من جهة أخرى، أكدوا في البرلمان الروسي (الدوما) على ضرورة تعزيز الحوار الفوري بين دمشق والكرد من أجل إنشاء الحكم الذاتي الكردي في سوريا، ذي “صلاحيات دستورية واسعة”، وأن هذا من شأنه “المساهمة في إحلال السلام في شمال البلاد”، كما جاء على حد ذكر رئيس لجنة الشؤون الدولية للدوما الروسية، ليونيد سلوتسكي.
وعلى الرغم من أن الكرملين لم يصدر أي تعليقات توضيحية ترتبط بعموم هذا الموضوع، إلا أن أنقره قد قيّمت تصريحات بعض الساسة الروس، وتصرفات الجيش الروسي في الشمال السوري “كطعنة في الظهر التركي”. حيث تعتبر السلطات التركية الكرد عدوها الرئيس، لا سيما أن عملية “درع الفرات” التركية في سوريا، ومنذ البداية لم تكن موجهة فقط ضد تنظيم “داعش” كما أعلن عن ذلك القادة الأتراك مرارا.
رد الفعل التركي كان سريعا. في 23/03/2017 استدعت الخارجية التركية القائم بأعمال السفارة الروسية في أنقره سيرغي بانوف. ويجب القول في هذا الصدد إن الأتراك والكرد يقتلون بعضهم بعضا بشكل مستمر، ولم تستخدم هذه الحالات في يوم من الأيام، كسبب لتوبيخ الدبلوماسيين الروس علانية.
لقد طلبت الخارجية التركية من سيرغي بانوف إغلاق مكتب “الاتحاد الديمقراطي” في موسكو، هذا على الرغم من أن الجانب الروسي لم يؤكد حقيقة وجود مثل هذا المكتب.
بطبيعة الحال، لم يقتصر التوتر على الخط الدبلوماسي بمفرده ليعكس عدم رضا الموقف التركي. إذ أن أردوغان في زيارته الأخيرة لموسكو، ولم يغادر بعد الكرملين، كما لم يضع الصحفيون النقاط على الحروف في مقالاتهم التي تشيد بعهد جديد في العلاقات الروسية –التركية، حين ألغت تركيا خدمة العبّارات بين موانئ  القرم والموانئ التركية. كما أعلنت أنقرة يوم 18/03/2017 أنها لن تعترف أبدا بأن القرم روسي، والذي ضَم إليها نتيجة “خرق فاقع لكافة المعايير القانونية الدولية القائمة”. وأنها ستواصل دعم “الترك- التتار” من سكان شبه جزيرة القرم”.
توازيا مع ذلك، حدثت قصة أخرى مسيئة لروسيا، فعلها أردوغان في أستانا. حيث انتظر المشاركون في الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن التسوية السورية، بفارغ الصبر عدة أيام حضور ممثلي المعارضة السورية المسلحة الذين ضمنت أنقرة، حضورهم في جولات المفاوضات السابقة، ولكن من دون فائدة. وأنقرة هنا لم تعطل فقط عملية التفاوض الحالية، بل في واقع الأمر شطبت مبادرات الرئيس بوتين، الذي توقع بجدية أن أستانا يمكن أن تصبح بديلا حقيقيا لجنيف. المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية لم تحقق أي انفراج للوضع في سوريا.
وأخيرا، لا ينبغي لنا أن نتجاهل ما تكشف عنه منذ نهاية الأسبوع الماضي بـ”فضيحة الحبوب” حيث أعلنت تركيا فجأة رفضها شراء الحبوب من روسيا (من خلال إدخال رسومات وقائية بمقدار 130%)،. وعلى الرغم من أن المسؤولين الروس قد أعلنوا سابقا أن روسيا ستجد بديلا لتركيا، ولكن يبدو أن هذا لن يكون سهلا على عتبة بدء موسم جديد. وتحتل تركيا المرتبة الثانية بعد مصر في شراء الحبوب الروسية.
حتى الآن، الجانب الروسي يتصرف بصبر وأناة، وكأن  شيئا لم يحدث في العلاقة الروسية – التركية، ولكن بات جليا أن أي شرارة صغيرة في مسلك العلاقة بين روسيا وتركيا ممكن أن تؤدي إلى اندلاع اللهيب. (روسيا اليوم)
========================
لوموند: "الموساد" حاول تجنيد جواسيس فرنسيين بعد الإيقاع بمهندس سوري الموساد الإسرائيلي
 
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2017/3/27/1050761/لوموند-الموساد-حاول-
 
تجنيد-جواسيس-فرنسيين-بعد-الإيقاع-بمهندس-سوري
كتبت- رنا أسامة:
حاول جهاز الموساد الإسرائيلي التسلّل إلى أجهزة الجاسوسية الفرنسية، واستقطاب بعض موظفيها لتحويلهم إلى عُملاء مزدوجين؛ بُغية تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية سرية، وفقًا لما كشفته صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير نشرته مساء الأحد.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن "لوموند" عزّزت تقريرها بمُقتطفات حصلت عليها من تقرير سري كتبته الاستخبارات الفرنسية. وبحسب التقرير، فإن الموساد تجاوز حدّ تطوير العلاقات مع الجواسيس الفرنسيين إلى "تجنيدهم وتحويلهم لعُملاء مزدوجين."
وبحسب التقرير، فقد أُجريت هذه المُحاولة بين عاميّ 2010 و2011، التي شهدت تعاونًا بين المخابرات الفرنسية والموساد لإحباط خطط النظام السوري لتطوير الأسلحة الكيميائية. وخلال العملية المشتركة، التي حملت اسم (راتافيا)، حاولت وكالة مكافحة التجسس الفرنسية والموساد الإسرائيلي تجنيد مهندس سوري بارز، باستدراجه إلى فرنسا لتلقّي تدريبات إضافية والمُساعدة في تجنيد مهندسين آخرين.
ومع ذلك، وكما يشير تقرير المخابرات الفرنسية، استغل العملاء الإسرائيليون تقرّبهم من نظرائهم الفرنسيين في محاولة لتجنيد عدد منهم وإقناعهم بأن يُصبحوا جواسيسًا لإسرائيل.
وزعم تقرير "لوموند" أن العملية "راتافيا" تُمثّل نجاحًا كبيرًا من قِبل الموساد، بعد أن ساعدت إسرائيل على إثبات أنه تم استخدام التعاون بين الاتحاد الأوروبي وسوريا لتعزيز برنامج الأسلحة الكيميائية سيء السُمعة للرئيس بشار الأسد.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الموساد نجح في تجنيد المهندس السوري السابق، والحصول على معلومات منه تتعلّق بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
وفي الوقت نفسه، قال التقرير إن أول من كشف النِقاب عن العلاقات "المزعومة" بين عُملاء الموساد والجواسيس الفرنسيين كانت وكالة تجسس فرنسية أخرى مسؤولة عن معلومات أمنية، وثّقت اجتماعاتهم مع عملاء الموساد.
وتم تحديد هويّة كافة عُملاء الموساد المتورطين في القضية، بأسمائهم الحقيقية، بحسب لوموند، مُشيرة إلى تقدّم فرنسا بشكوى رسمية. وقالت إن عميلين إسرائيليين من المُشتبه في تورّطهم في القضية غادروا مواقعهم ويقيمون الآن في تل أبيب، حيث يعملان كرجال أعمال
ومع ذلك، يبدو أن الوكلاء السابقين حاولوا مُجددًا في الآونة الأخيرة التواصل مع مسؤول في مكافحة التجسس الفرنسية، تعاونوا معه من قبل في باريس. وفي هذا الشأن أشار التقرير إلى أن مسؤول استخباراتي فرنسي، يُدعى سكوارسيني، أخبر المحققين الفرنسيين في 2016، أن لقائه بالعميلين الإسرائيليين جاء "بالصُدفة البحتة".
========================
الصحافة العبرية :
 
معهد إسرائيلي: الحرب السورية ستنتهي قريبًا
 
https://ar.alshbaka.net/world/postid-420522
 
بعد مرور أكثر من ست سنوات على الحرب السورية، ذكر معهد أبحاث الشرطة القومي الإسرائيلي “‏INSS‏” أنَّ هناك تقديرات متزايدة بانتهاء الحرب الأهلية السورية قريبًا، في الوقت الذي ما زالت فيه سياسة إسرائيل تجاه الأزمة السورية غامضة.
وأَبْلَغَ المعهد، في تقريرٍ له، اليـــــــوم الاثنين: “التقديرات أوضحت أنَّ الأشهر الأخيرة شهدت بذل جهود سياسية تَخْت اشراف روسيا لتحقيق تسويات تشمل وقف إطلاق النار بشكل مستقر، وإلى جانب الدور الروسي الرئيسي هناك أيضًا مصالح لدى تركيا وإيران وأمريكا”.
وأَدْغَمَ: “في ظل النجاحات الروسية في سوريا وتحسين مكانتها إقليميًّا، فموسكو تطمح للتوصُّل إلى تسويات مع أمريكا وزيادة التنسيق معها للحفاظ على النظام العلوي في سوريا، وأمريكا تمنح الروس إمكانية إدارة عملية التسوية في سوريا، في حين تتقدم هي لهزيمة داعش وتنظيمات سلفية جهادية تابعة للقاعدة، من أَثْنَاء شن إِجْتِياح جوي مكثف”.
وعن إيران، بيَّن: “طهران تعمل على بسط اسـتحواذ الأسد في مناطق إضافية، وما زالت تسلح حزب الله، في الوقت الذي تتعاون فيه مع سوريا”.
وتساءل المعهد: “هل على تل أبيب أن تزيد من تدخلها في سوريا؟”.
 ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تعقيبه على شن إِجْتِياح إسرائيلي في سوريا في آذَارُ الجاري، قوله: “سياستنا متسقة للغاية، عندما نشخص محاولات لتحويل أسلحة متقدمة إلى حزب الله ولدينا المعلومات الاستخباراتية والقدرات العملياتية فنحن نعمل من أجل إحباط ذلك”.
وأَدْغَمَ: “هذا ما فعلناه سابقًا وهذا ما سنفعله.. إصرارنا قوي والدليل على ذلك هو أنَّنا نعمل ويجب على الجميع أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار”.
========================
من الصحافة الاسرائيلية: الموساد يجند مخبرين فرنسيين في عملية عن سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/398332
 
كلنا شركاء: هآرتس- المدن
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الإثنين، مقالاً بعنوان: “تقارير عن تحويل الموساد لجواسيس فرنسيين إلى عملاء مزدوجين بعد عملية مشتركة في سوريا”، نقلاً عن تقرير داخلي للمخابرات الفرنسية، نشرت مقاطع منه صحيفة “لوموند” الفرنسية، وكشف عن جهود لـ”الموساد” لتطوير علاقات مع مخبرين فرنسيين “إلى نقطة تتجاوز خط تحويلهم إلى عملاء مزدوجين”.
تقرير المراجعة نصح بالتحقيق مع رئيس المديرية العامة للأمن الداخلي حتى العام 2012 الفرنسي برنارد سكوارسيني، في شبهة الابقاء على روابط غير مصرح بها ولا مبلغ عنها، مع رئيس مكتب “الموساد” في باريس في ذلك الوقت د.ك.
وخلفية ذلك كانت عملية مشتركة قام بها “الموساد” و”وكالة مكافحة التجسس” الفرنسية، في العام 2010 لجمع معلومات استخبارية عن خطط الحرب الكيماوية لدى الرئيس بشار الأسد. العملية المسماة “راتافيا” (اسم لمشروب) هدفت إلى تجنيد مهندس سوري رفيع كان من المفترض أن يذهب إلى فرنسا للقيام بتدريبات إضافية في الكيمياء، وأيضاً للمساعدة في تجنيد مهندسين آخرين.
الموساد” والعملاء الفرنسيين عقدوا اجتماعات عمل، مستخدمين اسماء مستعارة، كما العادة. العملاء الفرنسيون، المنتمون إلى ثلاث وحدات “مكافحة تجسس” مختلفة، كانوا مسؤولين عن العملية في باريس، بينما عملاء “الموساد” اتخذوا على عاتقهم تأمين “الحبكة” التي ستُمكّنُ الهدف السوري من مغادرة البلد بغرض الدراسة وتجنيد آخرين في العاصمة الفرنسية.
وبحسب التقرير، استغل الاسرائيليون العملية لملاحقة عدد غير محدد من العملاء الفرنسيين كي يخدموا كمصادر استخبارية لإسرائيل.
أحد العملاء الفرنسيين تحت الرقابة، شوهد وهو يذهب إلى شقة رئيس مكتب “الموساد” في باريس لتناول الغداء في أحد ليالي الجمعة. ولاحقاً، أبلّغ العميل مرؤوسيه إنه سيذهب إلى دبي في عطلة، بينما في الحقيقة سافر مع عائلته إلى إسرائيل، حيث قضى وقتاً مع عملاء “الموساد” من دون إذن ومن دون أن يُبلّغ عن لقاءاته لاحقاً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مبالغ مالية مشبوهة وضعت في حسابات مصرفية لأولئك العملاء الفرنسيين، الذين كانوا فاعلين في عملية “راتافيا”.التقرير الداخلي دعا إلى تحقيقات أوسع لفهم الضرر الذي حدث لجهاز الاستخبارات الفرنسي. “لوموند” نشرت أيضاً تفاصيل عن عملية “راتافيا”. وادعت الصحيفة أن “الموساد” نجح في تجنيد المهندس السوري واستحصل على معلومات منه حول مخزون أسلحة الأسد الكيماوي.
العملية مكّنت اسرائيل من اثبات أن التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي وسوريا استخدم لدعم برنامج الأسلحة الكيماوي للأسد، ما قاد إلى وقف الاتفاقية مع السوريين في العام 2011.
وبحسب الصحيفة، مصلحة “الموساد” في بناء علاقات مع الجواسيس الفرنسيين فُضحت لأن وكالات استخبارات فرنسية مختلفة، مسؤولة عن أمن المعلومات، كانت تبقي عملاءها تحت المراقبة وقامت بتصويرهم مع عملاء “الموساد”.
وقالت الصحيفة إن جميع عملاء “الموساد” المتورطين قد تمّ التحقق من اسمائهم الحقيقية. فرنسا قدمت شكوى رسمية، واثنان من الديبلوماسيين الاسرائيليين في السفارة الإسرائيلية في باريس غادروا مواقعهم وعادوا إلى اسرائيل. رئيس مكتب “الموساد” في باريس أيضاً عاد إلى اسرائيل بعد الشكوى الفرنسية.
كما أن سكوارسيني، الخاضع حالياً للاستجواب أخبر المحققين أنه التقى العملاء الاسرائيليين “بالصدفة”. وقبل وقت من انكشاف القصة، قاد سكوارسيني تحقيقاً داخلياً للتقصي عما إذا كان “الموساد” يحاول تجنيد عملاء فرنسيين كمصادر معلومات.
========================
تسفي برئيل :هآرتس 27/3/2017 :بانتظار التقارير
 
http://www.alquds.co.uk/?p=695170
 
في شهر آذار/مارس من كل سنة تبدأ حملة زعماء الدول العربية من اجل التحضير للقمة العربية. ومثلما في كل سنة سيتبين هذه السنة ايضا أن القمة العربية ليست الساحة التي يمكن أن يتم حل مشكلات المنطقة فيها. هذه المرة سيستضيف الاردن القمة العربية، والتحضيرات لهذه القمة تم استكمالها. والعمل السياسي والدبلوماسي يتم من وراء الكواليس في المكالمات الهاتفية وارسال المبعوثين وصياغة التفاهمات كي تتمكن القمة من الخروج باعلان مشترك يوافق عليه الجميع. الوحدة العربية في هذا الحدث الاحتفالي، يجب أن تكون واضحة على الأقل.
سيتم طرح 30 موضوعا في القمة على جدول العمل، بدء من الحرب في اليمن التي لا يهتم بها أحد بالفعل، على الرغم من قتل أكثر من 10 آلاف انسان هناك، ومرورا بالحرب السورية التي قتل فيها في السنوات الستة الماضية 350 ـ 450 ألف انسان وانتهاء بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
في هذه المرة يقول معظم المتحدثين بلسان الحكومات إن الموضوع الفلسطيني سيكون في مركز النقاش، وكأن هذا الصراع كان هامشيا في السنوات الماضية. إنه الصراع الوحيد الذي تعبر فيه الدول العربية عن الالتقاء، باستثناء الاستعراضات التي كان معمر القذافي يقدمها وهو يهزأ من التقصير العربي تجاه الفلسطينيين.
في هذه المرة قد تكون هناك مفاجأة: الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، الذي كان رئيس الحكومة المصرية في عهد مبارك، قال إنه يتوقع أن يطرح الفلسطينيون اقتراحا سياسيا جديدا. فما هي التفاصيل وهل يوجد بالفعل اقتراح كهذا، لا أحد يعرف، بما في ذلك المصادر الفلسطينية التي لا تعرف من أين جاء أبو الغيط بهذا الاعتقاد. المحلل المصري سعيد قدري قدم في الاسبوع الماضي توقعا لافتا حيث قال إن الجامعة العربية قد تتبنى موقفا جديدا من الصراع تُستبدل فيه معادلة «الارض مقابل السلام» بمعادلة تأييد اقامة الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع العربي مع إسرائيل.
إن تقدير أبو الغيط تعتمد على الاعتراف العربي بأن المعادلة السابقة التي استندت اليها مبادرة السلام العربية لم تنجح في اقناع إسرائيل والادارة الأمريكية على العمل، لأنها كانت طموحة جدا وشملت هضبة الجولان وقطاع غزة. هناك محللون عرب تحدثت معهم الصحيفة يعتقدون أنه حان الوقت لتبني سياسة جديدة ملائمة للواقع الحالي. «إسرائيل تستمر في البناء في المستوطنات وتعمل على منع فرصة اقامة الدولة الفلسطينية»، كتب صحافي لبناني في البريد الالكتروني، وقال صحافي اردني يعمل في صحيفة رسمية: «ليس هناك للدول العربية رافعة ضغط على إسرائيل، لكن إذا تمسك دونالد ترامب باقامة الدولة الفلسطينية ولم يعط الضوء الاخضر لتوسيع البناء الإسرائيلي في المناطق فستكون هذه فرصة لاقناعه بتبني الفكرة ومنحها الشرعية».
بعد مرور بضعة ايام على انتهاء القمة العربية في 2 نيسان يتوقع أن يكون لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس ترامب لفتح صفحة جديدة في علاقة مصر والولايات المتحدة، بعد عهد اوباما. وسيطلب السيسي التسلح بالموقف العربي قبل هذا اللقاء من اجل المفاوضات مع الفلسطينيين. إلا أنه في مقابل المبادرة العربية التي تمت الموافقة عليها بالاجماع في العام 2002، مصر غير متأكدة من أن السعودية ستوافق في هذه المرة، وذلك بسبب التوتر السائد بين الدولتين.
سوريا التي كان لها قبل 15 سنة موقف اساسي في القمة، مطرودة منها الآن، رغم وجود كرسي فارغ وضع عليه علم سوريا، وأي ممثل سوري لن يشارك في القمة. وقد السيسي نجح في اغضاب دول الخليج في هذه السنة عندما أيد مبادرة روسيا في الامم المتحدة حول سوريا، وايضا علاقته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست جيدة. في الاسبوع الماضي وصل أبو مازن إلى القاهرة للالتقاء مع السيسي لأول مرة منذ عشرة اشهر من اجل التعرض إلى وجبة ضغط اخرى واقناعه بتليين شروطه للبدء في المفاوضات مع إسرائيل. ويبدو أن الزيارة انتهت بالفشل رغم الاعلان المصري بأن العلاقة بين القاهرة ورام الله ممتازة. ويصمم أبو مازن على أن تتوقف إسرائيل عن البناء في المناطق كشرط لاستئناف المفاوضات وأن يكون الموضوع الاول هو رسم الحدود. والسؤال المطروح الآن هو كيف سترد إسرائيل على ترامب إذا طرح عليها خيار التطبيع مع العالم العربي مقابل اقامة الدولة الفلسطينية.
========================
تقرير إسرائيلي: آلاف الصينيين يقاتلون بسوريا وبكين قلقة
 
http://arabi21.com/story/994303/تقرير-إسرائيلي-آلاف-الصينيين-يقاتلون-بسوريا-وبكين-قلقة#tag_49219
 
أفاد تقرير استخباراتي إسرائيلي بأن آلاف الصينيين يقاتلون في صفوف المنظمات المسلحة في سوريا، ما دفع حكومة بكين لتعزيز علاقاتها بنظام الأسد، وتدخلها في سوريا.
وأضاف التقرير الصادر عن قسم البحوث السياسية التابع للخارجية الإسرائيلية "أحد أجهزة التقييم الاستخباراتية المعتمدة في إسرائيل"، حسبما نقل عنه  موقع "ynet" الإسرائيلي وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المعطيات الجديدة دفعت الصين لتعميق تدخلها في سوريا.
وتابع التقرير: "الصين وجدت نفسها في حاجة ملحة لمتابعة وتعقب العشرات من مواطنيها المشاركين في القتال في سوريا"، مشيرا إلى أن "بكين تفضل تصفيتهم على الأراضي السورية لمنعهم من العودة إلى أراضيها، وهو ما دفعها إلى الاستعانة بروسيا وإيران والنظام السوري، بحكم علاقات الصداقة التي تربطها بهم وعملهم العسكري في سوريا".
وكشف التقرير أن الصين نجحت في منع خروج أفراد من الأقلية الإسلامية "الإيغور" بطريقة غير قانونية للانضمام للمنظمات المسلحة في سوريا بقطع أقصر طرق الخروج عبر باكستان، لكن عشرات آلاف "الإيغور" تمكنوا من الهرب عبر الحدود الجنوبية وقطعوا طريقا طويلا ومتعرجا للوصول إلى تركيا ومنها إلى سوريا.
ونشر "الحزب التركستاني الإسلامي TIP" الصيني المتمرد الذي يسعى للانفصال، مقاطع فيديو توثق وجود عناصره في سوريا، وتدعو الصينيين للانضمام إلى "الجهاد" في سوريا، وهو ما رفع عدد المقاتلين الصينيين إلى 3000 جميعهم من أقلية "الإيغور"، يحاربون ضمن صفوف جبهة "فتح الشام" (اسمها السابق جبهة النصرة، وهي فرع تنظيم القاعدة بسوريا).
========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست بريفينغ: عواقب التنازل عن شمال شرق سوريا لإيران و(بشار الأسد) وروسيا
 
http://www.all4syria.info/Archive/398292
 
كلنا شركاء: ميدل إيست بريفينغ- ترجمة أسامة محمد- الخليج الجديد
خلال الأسبوع الماضي، قام الجيش الأمريكي بنقل كميات كبيرة من المعدات العسكرية إلى شمال سوريا عبر العراق وتركيا. وعلى كل حال فإن الأحداث في شمال شرق دمشق ليست واضحة أو كافية للتنبؤ بأي نتائج نهائية. ولكنهم جميعا يذكرون بأن الحل العسكري يعني استمرار الحرب لعقد آخر. والأوضاع حول منبج مشتعلة بين وحدات حماية الشعب وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا، مع مضاعفة تركيا لدعمها للجماعات المسلحة التي تدعمها.
وعلاوة على ذلك، فإن جبهة شمال حلب قد تفتح أبوابها أيضا في الأيام القليلة القادمة. لكن كل الدلائل تشير حتى الآن إلى خطوتين هامتين تم اتخاذهما فيما يتعلق بشمال شرق سوريا: الأولى هي قرار الجيش الأمريكي الاعتماد بشكل رئيسي على قوات سوريا الديمقراطية التي تشكلها في المقام الأول قوات حزب العمال الكردستاني المنتسبة لوحدات حماية الشعب، من أجل السيطرة على الرقة. والثانية أنه قبل نهاية هذا الصيف، لابد أن تكون صفحات الموصل والرقة قد أغلقت. وتتحدث وحدات حماية الشعب أن منتصف أبريل/نيسان هو وقت الهجوم على عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وسوف نركز في هذا المقال على الوضع في شمال شرق سوريا. ونظرا للأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة في خطط إيران في الشرق الأوسط، نرى أن «الأسد» وإيران يحاولان استخدام اللحظة لتشكيل الوضع على الأرض وفقا لجداول أعمالهما بموافقة كاملة من الولايات المتحدة وروسيا وحزب العمال الكردستاني. وتلتزم طهران بعدم القيام بأي دور واضح في معركة الرقة على النحو المتفق عليه في المحادثات الإيرانية الروسية.
ومع ذلك، كما سنبين في التصريحات العسكرية الروسية، فإن إيران ستفسح المجال لقوات سوريا الديمقراطية، التى تنسق علنا مع «الأسد»، والأميركيين. في نهاية المطاف، ليس هناك شك في أن القرار الأمريكي سيسمح لإيران و«الأسد» وروسيا بالسيطرة على كامل شمال شرق سوريا في مقابل منع تجدد قيام تنظيم الدولة وتخفيف العبء عن الولايات المتحدة عن أي دور طويل الأمد في تلك المنطقة. ومن المفارقة أن السماح لإيران و«الأسد» بالسيطرة على تلك المنطقة هي وصفة لوجود تنظيم داعش جديد، كما رأينا في العراق عندما هزم «الزرقاوي» وتم منح وسط العراق للمالكي والنفوذ الإيراني.
يبدو أن روسيا والولايات المتحدة قررتا أخيرا شطب جميع اللاعبين الآخرين فى الشمال الشرقى باستثناء «الأسد» وإيران وحزب الله.و قد أكد الجنرال «سيرجى رودسكوى» رئيس الإدارة التنفيذية الرئيسية للأركان العامة الروسية اتفاقا بين روسيا والحكومة السورية والأكراد فى منبج الذين يعملون ضد تركيا والمعارضين المدعومين من تركيا.
وقال الجنرال «سيرجى رودسكوى»: «منذ 3 مارس دخلت القوات المسلحة السورية الأراضي التي تحتلها الميليشيات الكردية، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمشاركة قيادة القوات الروسية فى سوريا».
وبعبارة أخرى، فإن الروس يقولون علنا إنهم ينسقون مع «الأسد» ووحدات حماية الشعب، وأن كلا منهما ينسق مع الولايات المتحدة وروسيا. وعلاوة على ذلك، قال مجلس منبج العسكري المرتبط بقوات سوريا الديمقراطية في 16 مارس / آذار إنه توصل إلى اتفاق مع روسيا لحماية القرى الواقعة غرب منبج من الجيش التركي والمعارضين المدعومين من تركيا، وأنه تم تسليم القرى في منبج الغربية إلى الحكومة السورية.
«من أجل تحقيق هذه الأهداف من جانبنا، نحن مجلس منبج العسكري نؤكد أننا سلنا الدفاع عن الخط، حيث تقع القرى بين مواقع قواتنا في غرب منبج والعصابات المرتبطة بالدولة التركية، لقوات الدولة السورية كجزء من التحالف الذي أجريناه مع المسؤولين الروس».
وأضاف البيان إن: «قوات سوريا الديمقراطية تنازلت عن هذه الأراضى غرب منبج لأن من الواضح إن هناك حدودا لتدخل الولايات المتحدة لصالح مصالح هذه القوات في غرب الفرات». ولذلك، فهي في الواقع مزيج من خمس قوى: وحدات حماية الشعب (YBG) والولايات المتحدة وروسيا و«الأسد» وإيران (وميليشياتها التي تشكل جزءا لا يتجزأ من قوات الأسد)، والتي يتم تحضيرها الآن للسيطرة على هذه المنطقة من سوريا.
هل خسرت تركيا؟
وعلاوة على ذلك، تقوم روسيا ببناء قاعدة عسكرية جديدة في عفرين، عبر الحدود التركية، لتدريب وحدات حماية الشعب. ويبدو أن تركيا خسرت على جميع الجبهات. ومع عدم وجود خيارات أمام« أردوغان». فهل سوف يستسلم تماما لموسكو؟ هل يعتقد أي شخص حقا أن الأتراك سوف يسقطون في اللعبة؟ أم هل هناك ترتيب روسي أمريكي ؟ وكيف يمكن لأي شخص أن يثق بأن موسكو لن تنتهي ببعض الاختراقات والمكاسب الاستراتيجية (مثل قاعدة جديدة أو السيطرة على مساحة واسعة من الأراضي شرق سوريا وغرب العراق)؟
وفي مقابلة إخبارية في وقت لاحق، قال «نيكولاس هيراس»، زميل في مركز الأمن الأمريكي الجديد (ناس): «التنازل عن إقليم غرب منبج لقوات الأسد، من خلال اتفاق بوساطة روسية، يرسل إشارة إلى تركيا مفادها أن قوات سوريا الديمقراطية تفهم القيمة الاستراتيجية لهذه الأرض بالنسبة إلى درع الفرات، وستبقى تركيا مقيدة بإعطائها الأسد». وبعبارة أخرى، إنها خطوة محسوبة من قبل جميع الأطراف المعنية ضد الأتراك والمعارضة السورية.
وقد انتهت وجهات النظر العديدة داخل فريق «ترامب» بشأن ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة إلى رسم هذه الخطة باتجاه تمكين قوات سوريا الديمقراطية من مهاجمة الرقة. وقد هزمت وجهات النظر الأولية الداعية لاستبعاد «الأسد» وإيران لصالح النفعية في مكافحة تنظيم الدولة. لقد دافعت موسكو عن فكرة أن قوات «الأسد» (بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمليشيات العراقية والآسيوية) مهمة من الناحية التشغيلية لتأمين تلك المنطقة بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن في حين أخبرت موسكو مجلس منبج بالسماح لقوات «الأسد» بالتقدم شرق المدينة، فإن الجيش الأمريكي ينشر قوات قتالية في مدينة طبقة لإيجاد حاجز بين تلك القوات ومطار طبقة العسكري الذي قد يتطلع القادة الأمريكيون إليه في المستقبل. لماذا لم يلتزم الروس بتنظيم تحركات هذه القوات في جانبهم؟ ربما قالوا، في كثير من الأحيان، أنهم لا يستطيعون السيطرة الكاملة على «الأسد» وإيران. ولكن يمكن للجميع أن يقول كذلك. والسؤال كيف يمكن الاعتماد على صفقة عندما لا تكون أطرافها ملتزمة بها تماما؟
إن أخطاء القادة العسكريين عندما يتحملون مسؤولية وضع استراتيجية شاملة تكون واضحة. الإسراع في إنجاز المهمة عادة ما يخلق مشاكل أكثر مما يحل. إذا كان كل هذا بسبب الرغبة في الوفاء بالتزام «ترامب» بهزيمة تنظيم الدولة في غضون أسابيع، كان ينبغي أن يكون الرئيس قد أخبر بأن ذلك سيستغرق وقتا أطول قليلا من أجل التحضير للقتال بطريقة متماسكة استراتيجيا. إن القضايا في شمال شرق سوريا تتطلب استراتيجيين موهوبين على دراية بالعوامل المعقدة للغاية وخاصة تلك الكامنة وراء الصراع هناك، وليس السياسي الذي يهتم بالأمور المرئية أو القائد العسكري الذي يركز بشكل متفرد على إنجاز المهمة اليوم حتى لو كان هذا سيخلق فوضى غدا.
انقسام بين الخبراء
وينقسم الخبراء في العالم الأكاديمي حول تأثير التنازل عن شمال شرق سوريا إلى روسيا وإيران و«الأسد». ويقول الخبير «جوشوا لانديس»: «إن المعضلة هي كالتالي: إذا سمح لتركيا بمهاجمة الرقة، فسوف ينتهي بنا المطاف إلى دولة سلفية في وادي الفرات. وهذا سيؤدي إلى وجود دولة لتنظيم القاعدة هناك. وعلاوة على ذلك، إن الحديث عن تحرير السكان المحليين لمنطقتهم، كما يفعل الأتراك، هو مضلل، لأن تركيا سوف تحشد مختلف العرب من مناطق أخرى. وحقيقة أنهم جميعا من العرب السنة الذين قد يكون جزء منهم من القاعدة».
ثم يقول الدكتور «لانديس»: «إذا كانت الولايات المتحدة تساعد أو تسمح لتركيا بمهاجمة الأكراد في تل أبيض، فلن يكون لها حلفاء أكراد لمهاجمة الرقة أو أي جزء آخر من أراضي تنظيم الدولة. إن الأتراك يبدون اهتمامهم بتحرير الأرض في سياق حملة عربية، ولكن العرب الذين ستحشدهم لقواتها هم إلى حد كبير من محافظتي إدلب وحلب. وهي مناطق زراعية مختلفة تماما عن مناطق الصحراء والفرات القبلية. اللهجة والعادات على حد سواء مختلفة. وبطبيعة الحال، فإنهم جميعا من العرب السنة. وعلى الأرجح، سيتعرضون لخطر الهيمنة من العناصر السلفية المناهضة للولايات المتحدة التي ستؤكد نفسها وتعيد دمج أفراد القاعدة وربما المنشقين تنظيم الدولة».
وكان نصيحته هي أن روسيا وإيران تريدان تقسيم أراضي تنظيم الدولة بين الأكراد والحكومة السورية التي يقودها «الأسد». وأضافك «يجب أن تسمح الولايات المتحدة بان يحدث ذلك إذا أرادت استراتيجية خروج. ولكن على الرغم من أن هذه النصيحة لن تجلب الديمقراطية أو حقوق الإنسان، إلا أنها ستسمح للولايات المتحدة بوضع استراتيجية خروج على أي حال».
ثم يواصل بأنه، يجب أن يقتنع الأكراد بضبط طموحاتهم من أجل جعل الأتراك يسمحون بذلك.
هناك العديد من العيوب في هذا السرد. يقول الدكتور «لانديس»: «ليس من المؤكد أن الرقة ستحتضن هؤلاء الحكام الجدد (أولئك القادمون من جانب حلب وإدلب)». هنا، نرى أن العديد من الأمور تجمع هذه القوات، كونها سنية، بالإضافة إلى أنها سورية، وهو ما يكفي لوضع العرب في حلب وأولئك من الشمال الشرقي والرقة ودير الزور معا في وئام. هل الروابط بين الأكراد والإيرانيين والروس و«الأسد» من جهة وبين السكان المحليين في الشمال الشرقي من سوريا من جهة أخرى هل هي أقوى؟ على العكس من ذلك، فإن مقولة القول بضرورة الاعتماد على السكان المحليين لتهدئة المنطقة ليس محصورة على الأتراك، كما يدعي الدكتور «لانديس»، فقد نقل هذا عن عن الجنرال «ديفيد بترايوس» أيضا.
هناك العديد من العيوب الأخرى في حجة «لانديس». هناك، على سبيل المثال، الافتراض بأن الأتراك سيقومون بخيانة أي صفقة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، في وجهات نظره، يمكن أن يكون الأكراد مقتنعين بالحد من تطلعاتهم، والالتزام بالتخلي عن حلمهم الوطني.
ولكن هناك سجل حافل مع حزب العمال الكردستاني الذي يشهد على حقيقة أننا نتحدث هنا عن مجموعة أيديولوجية لديها سبب وجودي للحفاظ على تلك الطموحات التي يقول «لانديس» أنه يمكن إقناعهم بعكسها. ما يطالب به «لانديس» هو أن يلغي حزب العمال الكردستاني هويته الخاصة ويتخلى عن سبب وجوده كمنظمة سياسية.
كل حجة هذا الخبير تتلخص في نقطتين: أهمية وجود استراتيجية خروج للولايات المتحدة وضرورة إيجاد طرق لمنع ظهور دولة جهادية في شمال شرق سوريا. غير أنه لا ينبغي النظر في الهدف الأول بجدية حيث لم يكن لدى الولايات المتحدة أي استراتيجية دخول جدية. وعلاوة على ذلك، إذا كانت الفكرة هي ترك المنطقة بأكملها لروسيا وإيران و«الأسد»، لماذا تحتاج إلى استراتيجية دخول، أو خروج في المقام الأول؟
ثم نترك الآفاق الجادة التي أثارها الكاتب في افتراضه الموثوق بأن الدولة الجهادية قد تتصاعد في منطقة الرقة. في حين أن هذا هو في الواقع افتراض خطير، ولكن الطرق التي اقترحها الكاتب لتجنب ذلك لا تشكل حجة صالحة أو استراتيجية قابلة للتطبيق.
والواقع أن إعطاء هذه المنطقة للأسد وإيران والروس سيؤدي إلى تكرار معين لتنظيم الدولة الإسلامية. لقد هزم تنظيم القاعدة في وسط العراق، وأعطيت تلك المنطقة للمالكي وحلفائه. ولا يبدو أن الكاتب يقدر حقيقة أن سكان شمال شرق سوريا هم في الغالب من السنة، وأنهم على وعي بهويتهم الدينية بسبب الحرب، وبسبب تمدد المعاناة في الصحراء العراقية، على أيدي «المالكي» والميليشيات الإيرانية. كما أنه لا يبدو أنه يقدر عمق الكراهية للأسد وحلفائه بعد ذبح 500 ألف سوري. وسيثبت هذان التقليلان أنهما سيكونان مكلفين جدا في المستقبل. ليس هناك أي شك في أذهاننا حول هذا الموضوع.
كانت الولايات المتحدة قد خرجت من تلك المنطقة. وهذا صحيح. ومن شأنها أن تفوض تلك المنطقة إلى روسيا وسوريا وإيران كما يوصي الدكتور «لانديس». ولكن في مرحلة ما في المستقبل، سوف تجد أنه لا مفر من العودة، نفس ما حدث في العراق. لأن النهج كله يهمل الأتراك والعرب والقبائل السورية والشعب السوري.
استنساخ الصحوات؟
مرة أخرى، «القاعدة الذهبية» في هزيمة أي تمرد هي تعبئة السكان المحليين وراءك. هنا، يمكن للعرب والأتراك وحتى الروس والأردنيين أن يساعدوا في خلق القاعدة الاجتماعية لمناهضة تنظيم الدولة، على المدى الطويل وهي الصحوات. وينبغي أن تكون تلك الصحوات مستندة إلى أساسين اجتماعيين: الأكراد والسكان العرب في تلك المنطقة. ويمكن للمجالس القبلية أن تعمل على خلق التعاون اللازم بين المجموعتين اللتين تعيشان معا لعدة قرون على أي حال.
وتمتد الطرق القبلية في تلك المنطقة إلى العراق وشبه الجزيرة العربية والأردن ويمكن تأكيد ذلك من مجرد إلقاء نظرة على أسماء قبائل شمال شرق سوريا. إن أي خطة لإنشاء قوة من الصحراويين السوريين لديها فرصة جيدة . ويمكن أيضا إعادة النظر في العديد من شرائح الضباط السابقين المعتدلين السوريين في القوة المقترحة. إن الجيش الأمريكي لديه ثروة من الدروس للتعلم من حرب الأنبار. وسوف يستغرق هذا وقتا طويلا.
لن تكون هذه الصحوة جزءا من أي معارضة للأسد. وهي لن تمثل كيانا «مستقلا». كما أنها لن تكون موالية لأي شخص أو أي دولة أخرى. ولن يكون لهم أي علاقة بالتطلعات الوطنية أو الشريعة السلفية. إنهم سيكافحون تنظيم الدولة ويعيشون في سلام يحميهم ويحمي أبناءهم وبضمانات ومساعدات من جميع اللاعبين الرئيسيين. مع العلم أن ظهور جماعة جهادية في منطقتهم سيترتب عليه ثمن يدفعونه: وسيفقد السلام ومستقبل أبنائهم، للمرة الثانية في جيل واحد.
وقد يكون قد فات الأوان لرفع كل هذه الملاحظات. ولكن من الأفضل أن نضعها في كتاباتنا الآن لأننا متأكدون تقريبا من أننا سنعيد النظر في هذه المسألة في مرحلة ما في المستقبل.
========================
كاتب بريطاني: هل فشلت الشراكة التركية الروسية في سوريا؟
 
http://arabi21.com/story/994217/كاتب-بريطاني-هل-فشلت-الشراكة-التركية-الروسية-في-سوريا#tag_49219
 
نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للصحافي ديفيد ريتشارد، تحت عنوان "كش ملك في سوريا: مقامرة أردوغان مع بوتين لن تثمر"، يناقش فيه مستقبل الشركة التركية الروسية في سوريا.
ويبدأ ريتشارد، الذي عمل في تركيا صحافيا ومستشارا ومدرسا، مقاله بالقول إن الشراكة التركية مع روسيا عادت بخيبة أمل على تركيا، ولم يعد أمامها أي خيار سوى القبول بحماية روسيا للأكراد.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إنه "عندما صالحت تركيا روسيا، وعبرت عن أسفها لإسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بدا التحرك وكأنه ضربة معلم استراتيجية، حيث أخرجت الولايات المتحدة من اللعبة الاستراتيجية في سوريا، وفتحت الباب أمام شراكة في ذلك البلد بين أنقرة، التي أصبح لديها وحداتها العسكرية في سوريا، وموسكو".
ويضيف ريتشارد: "بعد ثمانية أشهر، لم تتحول الأمور إلى شيء مثل هذا، ويبدو أن سياسة تركيا في سوريا قد ضلت طريقها وبشكل سيئ، تاركة القوات التركية محاصرة، فلم تحقق إلا القليل، وسيطرت فقط على جرابلوس والباب في شمال سوريا قريبا من الحدود".
ويشير الكاتب إلى أن "ما هو أسوأ من هذا لأنقرة هو أن الروس يقومون على ما يبدو بحماية الأكراد السوريين من التحركات التركية الرامية لإنهاء حكمهم الذاتي، وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الأسبوع عن (حزنه)؛ بسبب استمرار الصلات الروسية والأمريكية بقوات حماية الشعب في سوريا، وجاء كلامه بعد نشر القوات الروسية في عفرين، الجيب الكردي المنعزل في غرب سوريا".
ويعلق ريتشارد قائلا: "ليس لأن عفرين هي أحد الأهداف العسكرية الباقية للقوة التركية، لكن لمقتل جندي تركي هذا الأسبوع في مناوشات على الحدود هناك، وردت تركيا باستدعاء السفير الروسي في أنقرة للخارجية، وعبرت عن احتجاجها الشديد لفشل روسيا في الحفاظ على وقف إطلاق النار والوجود العسكري المتزايد في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وعلى ما يبدو لم يتم إعلام تركيا بتقدم القوات الروسية في عفرين".
ويستدرك الكاتب بأنه "رغم تهديد تركيا بالانتقام ضد أي هجمات من وحدات حماية الشعب، إلا أن الافتراض الذي لا يمكن تجنبه هو أن وجود الروس في المنطقة هو من أجل منح مظلة حماية للجيب الكردي المستقل في سوريا، وعليه فإن أحد دوافع تركيا عقد شراكة مع موسكو، وتحريك قواتها إلى داخل سوريا، وإخضاع الجيوب الكردية المنفصلة في سوريا، أحبط (كش ملك)".
ويرى ريتشارد أن "هناك ما هو أسوأ ينتظر أنقرة، فبدلا من أن تستمتع بشراكة معادية ضمنيا للولايات المتحدة، فإن موسكو تعمل بشكل متزامن مع واشنطن".
ويلفت الكاتب إلى أنه "قبل حوالي أسبوعين ونصف من التحرك إلى عفرين، عبرت القوات الروسية عن موقف أقوى في منبج، وهي البلدة العربية في شمال سوريا، التي يسيطر عليها الأكراد، وهي المدينة التي نظر إليها المحافظون الدينيون في تركيا، بمن فيهم الجماعة المنبثقة عن الإخوان المسلمين، على أنها الهدف المنطقي لتحركهم، وهناك انضم الروس للقوات الأمريكية لتعزيز الحماية".
ويفيد ريتشارد بأن "القوات التركية قصفت منبج والمناطق الكردية في شهر شباط/ فبراير، إلا أن الخيار قد أغلق في وجهها الآن وبشكل كامل، وفي الوقت ذاته بدأت قوات حماية الشعب بالعمل مع القوات الأمريكية للتقدم نحو الرقة، عاصمة ما يطلق عليها الدولة الإسلامية، وعلى ما يبدو تم تجاهل تركيا ولم تعط أي دور".
ويقول الكاتب: "وعليه تشكو أنقرة بمرارة من تحركات الولايات المتحدة وروسيا، وتقول إنهما تساعدان الأكراد السوريين على مواصلة (أجندتهم الخاصة)، وبعيدا عن التعقيدات السياسية فإن الجميع في أنقرة يخشون من أن الأجندة الحقيقية هي خلق كيان كردي يقود لاحقا لشبه دولة كردية مستقلة".
ويجد ريتشارد أن "التطور، وإن لم يكن مشابها للتطورات التي قادت إلى حكومة إقليم كردستان فيما بعد الغزو عام 2003، التي كان ظهورها نتاجا للتدخل الأمريكي، ففي شمال العراق استطاعت أنقرة أن تجد أرضية للتعاون مع أكراد العراق؛ بسبب المعارضة السنية للحكومة الشيعية في بغداد، بالإضافة إلى المصالح المشتركة، وهذه الظروف ليست متوفرة في سوريا، حيث تقيم القيادة والمقاتلون علاقات مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، الذي تخوض معه الدولة التركية حربا شرسة، وتصنفه على أنه منظمة إرهابية".
ويذهب الكاتب إلى أنه "بناء على هذه الخلفية فإنه ليس غريبا أن تبدو الشراكة الروسية التركية مثيرة للخيبة، فالأمور لا تسير على ما يرام على المستوى التجاري، حيث يحاول البلدان إعادة العلاقات التي توترت عام 2015، حيث كان الروس بطيئين في تفعيل الكثير من اتفاقيات شراء المحاصيل التركية، وربما كان هذا مرتبطا بقضايا التحكم بالنوعية وغير ذلك، ومن هنا قامت تركيا في 15 آذار/ مارس بفرض تعرفة جمركية بنسبة 130% على القمح المستورد من روسيا".
وينوه ريتشارد إلى أن "هناك مستوى آخر تراجع فيه التأثير التركي، وهو الجهود الدبلوماسية، فلا تزال تركيا وروسيا وإيران الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وعندما بدأت الجولة الثالثة من المحادثات في أستانة عاصمة كازاخستان في 15 آذار/ مارس، لم تشارك المعارضة المدعومة من تركيا، ورغم أن البيان الختامي تحدث عن محادثات بناءة إلا أن حكومة النظام حملت تركيا مسؤولية عدم مشاركة المعارضة".
ويبين الكاتب أن "حلفاء تركيا من فصائل الجيش السوري الحر غير راضية عن إطار التسوية الذي تراه غير محبذ لها، ولأنها لم تكن قادرة على تحقيق ما حققته قوات حماية الشعب، وهو القتال، فلم يعد أحد يوليها الاهتمام".
ويستدرك ريتشارد بأنه "رغم عدم تحقق نتائج للقاءات التركية، بما فيها قمة أردوغان بوتين، إلا أن هناك غيابا في النقد العام لروسيا، فالرؤية الرسمية هي عن التعاون المستمر، الذي يتناقض مع الوقائع على الأرض".
ويقول الكاتب إنه "بشكل مثير للفضول، لا تحاول روسيا تقوية العلاقات مع تركيا وتحويلها إلى شراكة قوية تهدف إلى الابتعاد عن الغرب، بشكل سيكون إنجازا كبيرا لبوتين الذي يرى الناتو عدوه اللدود".
ويختم ريتشارد مقاله بالتساؤل "عما إذا كان ذلك بسبب إجراء بوتين تفاهمات سرية مع الولايات المتحدة حول محاور التأثير الدولية، أم لأن الموقف يعكس شعور روسيا بأن تركيا تتعامل مع العلاقة بصفتها خيارا لينا في ضوء مواجهتها مع الاتحاد الأوروبي، وخلافاتها مع الولايات المتحدة، بسبب دعم قوات حماية الشعب؟".