الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/8/2021

سوريا في الصحافة العالمية 2/8/2021

03.08.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «ستراتفور»: عودة مرة أخرى للمعارك.. ماذا يحدث في جنوب سوريا؟
https://sasapost.co/translation/southern-syria-reemerges-battleground/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :الحرب في سوريا لا تزال تحصد أرواح الأطفال وأمنياتهم
https://www.noonpost.com/content/41380
 
الصحافة العبرية :
  • "نيوز 1": إيران تضع معادلة جديدة للرد على القصف الإسرائيلي في سوريا
https://www.almayadeen.net/press/نيوز-:-إيران-تضع-معادلة-جديدة-للرد-على-القصف-الإسرائيلي-في-س
  • معاريف :خطأ إستراتيجي سيكلف إيران كثيراً
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b33212y347288082Y14b33212
  • هآرتس :إيران وإسرائيل: تصعيد بطيء وتدريجي
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b335c9y347289033Y14b335c9
 
الصحافة الامريكية :
«ستراتفور»: عودة مرة أخرى للمعارك.. ماذا يحدث في جنوب سوريا؟
https://sasapost.co/translation/southern-syria-reemerges-battleground/
فريق العمل
نشر مركز «ستراتفور» الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريرًا يستعرض مستجدات الأوضاع على أرض سوريا، في ظل المخاوف التي تساور البعض بشأن الإخفاق في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومة الأسد وقوات المعارضة المسلحة في البلاد. وأكَّد التقرير أنه إذا فشلت مباحثات وقف إطلاق النار، وتمكَّنت المعارضة المسلحة من صد القوات السورية في درعا في خِضمِّ القتال المستمر، فسوف تنتشر الاضطرابات في جميع أنحاء سوريا؛ ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من نزوح اللاجئين إلى أراضي الأردن.
مخاوف من اندلاع الاضطرابات
في بداية التقرير يشير المركز إلى أنه إذا فشلت القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة بسوريا في التوقيع على اتفاقٍ جديدٍ لوقف إطلاق النار، فقد يسفر تصاعد وتيرة القتال في الجنوب عن نثْر بذور الاضطرابات في المناطق الأخرى التابعة للنظام، وقد يؤدي أيضًا إلى تدفقٍ جديدٍ للاجئين إلى أراضي الأردن.
وكانت التوتُّرات قد اندلعت بين القوات التابعة للنظام وقوات المعارضة المسلحة في مدينة درعا التي تقع في منطقة الحدود الجنوبية في 29 يوليو (تموز)، وهي ما وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«أعنف الاشتباكات التي اندلعت في درعا وأوسعها نطاقًا منذ أصبحت تحت سيطرة النظام». وزعمت صحيفة الوطن السورية أن هناك عملية عسكرية بدأت ضد قوات المعارضة المسلحة، فيما أفاد ناشطون ومصادر معارضة أن المعارضة المسلحة استولت على نقاط تفتيش عسكرية ونجحت في صدِّ هجمات حكومية.
وتمرُّ درعا بأزمة منذ 25 يونيو (حزيران)، عندما طالبت القوات السورية مقاتلي المعارضة السابقين بتسليم الأسلحة الخفيفة بموجب اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وُقِّع في عام 2018. غير أن مقاتلي المعارضة رفضوا هذه الفكرة؛ ما دفع القوات السورية إلى محاصرة المدينة في محاولة للضغط عليهم حتى يُسلِّموا أسلحتهم.
وتقع درعا على معبر حدودي حيوي بين الأردن وسوريا، وهو مصدر رئيس للتجارة قبل اندلاع الحرب، وكان البَلَدَان يعملان على تجديده وإصلاحه بعد عمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. وأضحى وصول الحكومة السورية إلى المعبر والتجارة الأردنية أكثر أهمية بسبب المشكلات الاقتصادية المتزايدة التي يعاني منها البلد الذي مزقته الحرب، والتي ألهمت اندلاع الاحتجاجات حتى في المناطق الموالية للنظام.
ويؤكد التقرير أن درعا تُعد أيضًا موقعًا لأحد اتفاقات المُصالحَة القليلة التي أُبرِمَت بين النظام والمعارضة المسلحة، والتي لم تُسفِر عن إجلاء المعارضة إلى محافظة إدلب؛ ما دفع كثيرًا من مقاتلي المعارضة إلى البقاء في أماكنهم مُسلَّحين باعتبار ذلك جزءًا من اتفاقية وقف إطلاق النار. غير أن المنطقة عانت من عدم الاستقرار منذ عام 2018، واشتبكت القوات الإيرانية والسورية مع المعارضة المسلحة في عمليات إطلاق النار وتفجيرات غير متكررة.
مباحثات جديدة لوقف إطلاق النار
وعلى المدى القريب – بحسب التقرير – ستجري المعارضة المسلحة ودمشق مباحثات من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديدٍ يهدف إلى تعزيز مواقفهم ضد بعضهم بعضًا. ومن المُرجَّح أن يستمر كلا الجانبين في استخدام القوة العسكرية للتنافس على الاستفادة من وقف إطلاق نار آخر، في ظل سَعْي سوريا للحصول على دعم روسي وإيراني من أجل شن حملة عسكرية أكثر شمولًا في درعا.
وفي الوقت ذاته ستسعى المعارضة المسلحة إلى استخدام ضغط عسكري كافٍ لكسب تنازلات من دمشق في جولات أخرى من المفاوضات. وظلت روسيا مترددة في شَنِّ عمليات عسكرية واسعة النطاق في جنوب سوريا، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى القلق من خلْقِ تدفُّق جديد للاجئين قد يثير غضبًا دوليًّا. كما تخشى موسكو أن تؤدي هذه العمليات إلى زيادة الاهتمام الإسرائيلي والأمريكي بالقتال على الأرض لحماية مرتفعات الجولان التي تقع في منطقة قريبة من القوات المدعومة من إيران.
وفي أثناء الهجوم الذي وقع عام 2018 وشهد استعادة القوات السورية لدرعا، اضطرت روسيا إلى أن تطمئن إسرائيل بأن القوات الموالية لإيران لن تُرسِّخ أقدامها عقب شن العمليات، وأن حدود إسرائيل في منطقة مرتفعات الجولان ستظل آمنة.
ماذا إن فشلت المباحثات؟
ووفقًا للتقرير إذا فشلت مباحثات وقف إطلاق النار، وتمكَّنت المعارضة المسلحة من صد القوات السورية في درعا في خِضمِّ القتال المستمر، فستنتشر الاضطرابات في جميع أنحاء سوريا، ومن المُرجَّح أن يشن المسلَّحون هجمات من محافظة إدلب. وفي ظل 10 سنوات من اندلاع الحرب الأهلية، وأزمة تفشِّي كوفيد-19، والعقوبات الأمريكية الساحقة، تؤجِّج الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا نيران الاحتجاجات، ومُعدَّلات معارَضَة غير مسبوقة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في المناطق الموالية للحكومة.
كيف أصبحت آلام أهالي المعتقلين في سوريا تجارةً تدر الملايين؟
وقد يشجع انتصار المعارضة المسلحة – في هذه المرحلة الأخيرة من الصراع – المعارضين على تحدي سيطرة الحكومة، والمطالبة بتنازلات اقتصادية، أو حتى سياسية. كما أنه سيرسل إشارة إلى المُسلَّحين في إدلب مفادها أن الدعم الروسي والإيراني ربما يضعف، أو يمكن التراجع عنه؛ مما يشجِّعهم على مضايقة القوات السورية على طول خط وقف إطلاق النار في المحافظة.
ويشير التقرير في ختامه إلى أنه إذا حصلت دمشق على دعم إيراني وروسي كافٍ لتنفيذ عملية عسكرية مُوسَّعة في المدينة الحدودية، فسيخاطر التصعيد الذي يعقب هذا العنف بإرسال موجة جديدة من اللاجئين إلى أراضي الأردن المثقل بالأعباء. وإذا استمرت المعارضة المسلحة في إحراز تقدم بدرعا، فربما تمنح روسيا وإيران الحكومة السورية دعمًا أكبر يُمكِّنها من شن عملية عسكرية كبيرة، بما في ذلك الدعم الجوي. ومع ذلك يمكن أن تُسفر هذه العملية عن وقوع خسائر واسعة النطاق في صفوف المدنيين، وتدفع تدفُّقًا جديدًا من السوريين إلى الأردن. وهذا بدوره سيُجبِر البلدان الأخرى على زيادة المساعدات التي تقدمها لجار سوريا الجنوبي، الذي يستضيف بالفعل 655 ألف لاجئ سوري.
=========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :الحرب في سوريا لا تزال تحصد أرواح الأطفال وأمنياتهم
https://www.noonpost.com/content/41380
كتب بواسطة: بيثان ماكيرنان
\ترجمة حفصة جودة
وسط أنقاض المنازل المدمرة في بلدة بنش شمال غرب سوريا، تظهر جدارية ملونة بألوان زاهية، تُظهر الصورة منزلًا سليمًا مع قلوب مليئة بالحب تخرج من نوافذه، ومع ذلك ففي السماء تظهر ظلال الطيور الداكنة مصحوبة بطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية والقذائف، بينما تبدو الزهور الحمراء والصفراء على الأرض كلهيب النيران.
هذه الجدارية رسمها حسين صباغ - 13 عامًا - الذي كان عمره 8 سنوات عندما فرت عائلته من هجمات الأسد على حلب عام 2016، ومثل ملايين السوريين الآخرين انتهى المطاف بالصباغ في شمال غرب سوريا، آخر جيب في البلاد ما زال خارج سيطرة النظام.
حاولت الأسرة تأسيس حياة جديدة رغم حقيقة أن الحرب ما زالت مستعرة حولهم، بالنسبة لحسين فقد وجد راحته في كرة القدم ومساعدة الفنان المحلي عزيز الأسمر في جدارياته السياسية الشهيرة، لكن حلم المراهق الصغير بأن يصبح رسامًا انتهى الشهر الماضي عندما استهدفت قوات النظام حمام سباحة في مدينة الفوعة بالقذائف المدفعية، قُتل حسين في هذا القصف مع شقيقه الأكبر 17 عامًا وعمه 23 عامًا و3 مدنيين آخرين.
يقول الأسمر: "كان حسين محبوبًا من الجميع، لقد ساعدني في رسم العديد من الجداريات، كان موهوبًا ويملك خيالًا جميلًا، كانت هناك رسمة محددة أحب رسمها كثيرًا: المنزل ذو القلوب المليئة بالحب، كان يريد أن يقول إن هذه القنابل تقتل الحب وتدمر المنازل".
كان حسين واحدًا من 27 طفلًا قُتلوا في الغارات الحكومية على شمال غرب سوريا خلال الشهرين الماضيين فقط، فحرب الاستنزاف التي يشنها بشار الأسد يدفع ثمنها الشباب والفئة المستضعفة من السكان في المنطقة، تعرضت 7 مدارس أيضًا للقصف لتُضاف إلى سجل النظام القبيح في استهداف البنية التحتية المدنية.
تقول ليلى حسو مديرة الاتصال والمناصرة في شبكة حراس المحلية - مؤسسة خيرية تعمل على حماية أطفال سوريا -: "لقد بدأنا في ملاحظة نمط معين في السنوات الأخيرة، إذ يزداد القصف سوءًا في الإجازات مثل الأعياد".
وأضافت "قُتل 13 طفلًا في 3 أيام فقط، والآن عندما يأتي أي عيد نخشى خسارة المزيد من الأطفال، فبدلًا من منحهم ملابس جديدة للتأنق والاحتفال، يجهز الآباء أطفالهم في ملابس متأنقة لدفنهم".
تحكم هيئة تحرير الشام - وهي جماعة إسلامية سيطرت على الفصائل المعارضة الأخرى في 2019 - أغلب شمال غرب سوريا، ورغم أن الهيئة بذلت جهودًا كبيرة لإبعاد نفسها عن أصول القاعدة، فإنها لا تتسامح إلا قليلًا مع أي معارض، وتفرض الأوامر الدينية على من يعيشون على أراضيها.
تقول حسو: "يصف النظام الناس في أراضي شمال غرب سوريا بالإرهابيين، لكن الإرهاب الحقيقي هو ما يفعله النظام، من مهاجمة المدنيين والمدارس".
من المفترض أن المنطقة تقع تحت الحماية بموجب وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه تركيا وروسيا في مارس/آذار 2020، لكن الاتفاق تم تجاهله ويعيش سكان المنطقة في خوف من الموجة التالية للغارات الجوية.
فر نحو ثلاثة أرباع السكان المقدر عددهم بما يقارب 3.5 مليون نسمة إلى شمال غرب البلاد هربًا من القتال في الأجزاء الأخرى من البلاد، فالظروف المعيشية سيئة وأصبحت أسوأ منذ انهيار العملة السورية العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطعام بشكل جنوني.
انقطعت كذلك التدفقات المستمرة للمساعدات، بينما أضاف كوفيد-19 عبئًا آخر على الحياة اليومية للأشخاص المحاصرين ما بين النظام وهيئة تحرير الشام.
تصاعد العنف مرة أخرى منذ أسبوعين مع بداية إجازة عيد الأضحى، وفي الوقت نفسه، حصل الأسد على ولاية رئاسية أخرى لسبع سنوات قادمة للمرة الرابعة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المزورة بنسبة 95% في مايو/أيار الماضي، وقد تعهد بأن يكون ضم هذه المناطق المحررة للوطن مرة أخرى على رأس أولوياته.
تقول حسو: "يصف النظام الناس في أراضي شمال غرب سوريا بالإرهابيين، لكن الإرهاب الحقيقي هو ما يفعله النظام، من مهاجمة المدنيين والمدارس".
"في بعض الأحيان يطلب منا أولياء الأمور غلق المدارس لأنهم يخشون أن يموت أطفالهم هناك، في المناطق الأخرى من العالم تعد المدارس أماكن آمنة دائمًا، يرغب النظام في إرسال رسالة مفادها أنه لا مستقبل في هذه المنطقة لنا أو لأطفالنا".
ذهب الأسمر ليضع الزهور على قبر حسين في بنش الأسبوع الماضي، ورغم ألمه لفقدانه مساعده الصغير، فإن الرسم لا يزال طريقته للتمسك بالأمل وتذكير العالم بأن سوريا ما زالت تحلم بالسلام والعدالة كما قال.
يقول الأسمر: "منذ أن عدت إلى سوريا من بيروت قبل عدة سنوات، أسعى إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال، أحاول أن أجعلهم ينسون ولو للحظات الإرهاب والحرب التي يعيشون فيها، إنني أسمح لهم بمشاركتي حتى يتمكنوا من التعبير عن مشاعرهم من خلال الفن، أريد أن تصلهم رسالة أن الأمل ما زال موجودًا".
المصدر: الغارديان
=========================
الصحافة العبرية :
"نيوز 1": إيران تضع معادلة جديدة للرد على القصف الإسرائيلي في سوريا
https://www.almayadeen.net/press/نيوز-:-إيران-تضع-معادلة-جديدة-للرد-على-القصف-الإسرائيلي-في-س
الكاتب: يوني بن مناحم
المصدر: موقع "نيوز 1" الإسرائيلي
الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحم، يقول إن إيران تقرر الرد على القصف الإسرائيلي في سوريا بمهاجمة سفن إسرائيلية في عرض البحر، لأنهم في هذه الساحة لديهم تفوق عسكري على "إسرائيل".
موقع "نيوز 1" الإسرائيلي ينشر مقالاً للكاتب يوني بن مناحم، يتحدث فيه عن معادلة إيران الجديدة للرد على الهجومات الإسرائيلية، ويشير إلى أن الإيرانيين اختاروا توسيع الحرب البحرية ضد "إسرائيل"، لأنهم في هذه الساحة لديهم تفوق عسكري عليها. وفيما يلي نص التقرير المنقول إلى العربية:
تُغير إيران قواعد اللعبة وتضع معادلة جديدة رداً على القصف الإسرائيلي في سوريا ضد أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله. إيران قررت أن الرد على ذلك سيكون بمهاجمة سفن إسرائيلية، أو سفن أجنبية بملكية إسرائيلية في عرض البحر، وهذا تقدير كبار المسؤولين الأمنيين في "إسرائيل" بعد الهجوم بنهاية الأسبوع ضد  السفينة "ميرسر ستريت" في خليج عمان.
ونتيجة الهجوم المذكور قتل اثنين على متن السفينة أحدهما بريطاني والآخر روماني. والسفينة بملكية يابانية لكن تديرها شركة بريطانية خاصة، يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وبحسب التقديرات لمصادر أمنية إسرائيلية، فقد تعرضت السفينة لهجوم من قبل مسيّرتين انتحاريتين، قد تحطمتا على متن السفينة الواحدة بعد الثانية. ويبدو أن الطائرتين المسيّرتين انطلقتا من سفينة إيرانية في وسط البحر أجرت عملية تعقب استخباري مطول للسفينة "ميرسر ستريت".
الطائرات المسيّرة الإيرانية دقيقة ولديها القدرة على الطيران لمسافات طويلة تصل إلى مئات وحتى آلاف الكيلومترات، فهي خطيرة للغاية.
هذا هو الهجوم الإيراني الخامس ضد سفن إسرائيلية، أو تلك التي يعتبرونها كذلك، والتقدير في "إسرائيل" هو أن الإيرانيين اختاروا توسيع الحرب البحرية ضد "إسرائيل"، لأنهم في هذه الساحة لديهم تفوق عسكري عليها، ولدى إيران أسطول بحري ضخم، وطائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة قادرة على الوصول إلى مدى إصابة من مسافة تبعد مئات الكيلومترات بل وآلاف الكيلومترات عبر سفن من دون أن تستطيع "إسرائيل" حمايتها. ونحو 90% من البضائع التي تصل إلى "إسرائيل" عن طريق البحر، الأمر الذي يمنح إيران الفرصة لضرب الكثير من الأهداف في وسط البحر.
لم يحاول الإيرانيون إخفاء مسؤوليتهم عن الهجوم ضد سفينة "ميرسر ستريت"، إذ أفادت قناة "العالم" الإيرانية نقلاً عن مسؤولين إيرانيين أن الهجوم جاء رداً على الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مطار "الضبعة" بالقرب من مدينة القصير في منطقة حمص في سوريا.
تحاول إيران إرسال رسالة إلى "إسرائيل" عبر الهجوم بأنها لن تسلم بالقصف الإسرائيلي لأهداف في سوريا للمحور الذي تترأسه، وأن "إسرائيل" مكشوفة أمام مهاجمة أهداف إسرائيلية في عرض البحر من دون أن تكون قادرة على حمايتها.
قال مسؤولون كبار في "تل أبيب" إن "إسرائيل سترد عسكرياً على هجوم إيران الإجرامي ضد المدنيين الأبرياء، وإن إسرائيل ستستمر في مهاجمة أهداف في الأراضي السورية لمنع التمركز العسكري الإيراني ونقل الأسلحة إلى حزب الله ومشروع الصواريخ الدقيقة".
عقوبات على الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية
الهجوم الإيراني ضد السفينة "ميرسر ستريت" جاء قبل أيام قليلة من دخول الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى السلطة، فيما المحادثات النووية في فيينا بعد 6 جولات من المناقشات عالقة.
الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" يورط إيران ليس فقط مع "إسرائيل" ولكن أيضاً مع بريطانيا ورومانيا واليابان. وأطلقت "إسرائيل" الآن حملة دولية تطالب بمعاقبة إيران على "أنشطتها الإرهابية العالمية". الرسالة الإسرائيلية هي أنه على العالم تقييد إيران ومعاقبتها على "أنشطتها الإرهابية" وإنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وليس فقط فرض قيود في الملف النووي.
مصادر أميركية أفادت أن الولايات المتحدة تدرس خطة لفرض عقوبات على برنامج الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة لإيران، هذا ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" في نهاية هذا الأسبوع.
وترى الولايات المتحدة في هذه القدرات لدى إيران، تهديداً آنياً للاستقرار في الشرق الأوسط. ويستعد الأميركيون للتركيز على عوامل الشراء والموردين الذين يشترون قطع غيار لبناء العديد من الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة.
الطائرات المسيرة الإيرانية التي تمتلكها القوات الحليفة لإيران غيّرت وجه الحرب الجوية في المنطقة ويمكنها الطيران لمسافات تصل إلى مئات بل وآلاف الكيلومترات وضرب أهداف بدقّة كبيرة.
تفاخر قائد حرس الثورة الإيرانية الجنرال حسين سلامي، الشهر الماضي بأن بلاده تمتلك طائرات مسيّرة يمكن أن تطير 7000 كيلومتر وتهبط في أي مكان. الطائرات المسيّرة هي نوع من أسلحة الحرب الحديثة التي تهدد كل دولة، وتجد معظم الرادارات الموجودة، صعوبة في تحديد مكانها أثناء الطيران.
إن الاهتمام الأميركي الإسرائيلي بموضوع الطائرات المسيّرة بدأ بعد الهجوم الذي نسب لـ"الحوثيين" بواسطة الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة ضد منشآت النفط  لشركة "آرامكو" بالسعودية، في 14 أيلول/سبتمبر 2019، حيث أصابت الطائرات المسيّرة التي تحلق لمسافات طويلة بمئات الكيلومترات أهدافاً دقيقة وألحقت أضراراً جسيمة.
يوجد تنسيق أمني بين "إسرائيل" والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية الطائرات المسيرة الإيرانية، وليس من المستبعد أن يتم إقامة هذا التعاون أيضاً بين الولايات المتحدة والأردن.
في مجموعة العمل المشتركة الإسرائيلية الأميركية التي اجتمعت في واشنطن قبل أكثر من شهرين، اقترحت "إسرائيل" أن يضم التعاون بين والولايات المتحدة و"إسرائيل" دول عربية تواجه خطر الطائرات المسيّرة مثل السعودية والأردن.
كذلك، اقترح الطاقم الإسرائيلي إنشاء "منطقة حظر طيران" في سماء الشرق الأوسط أمام الطائرات المسيّرة الإيرانية، وكل مسيّرة تحلق في هذه المنطقة يتم اسقاطها.
=========================
معاريف :خطأ إستراتيجي سيكلف إيران كثيراً
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b33212y347288082Y14b33212
بقلم: تل ليف رام
يخيل أنه حتى في القيادة السياسية – الأمنية عندما تفاجؤوا من الخطأ الاستراتيجي للهجوم على السفينة، ومن الفرصة التي يوفرها لإسرائيل على المستوى الدولي لجباية أثمان دبلوماسبة وعسكرية من إيران، دون أن تكون إسرائيل هي التي دفعت هذه المرة الثمن.
هذه المرة الأولى أدت عملية ارهابية إيرانية من هذا النوع إلى قتلى، بل من بريطانيا.  ليست واضحة المنفعة التي حصل عليها الإيرانيون من هذه العملية حين تكون الصلة الإسرائيلية هنا واهية؛ سفينة بملكية رجال اعمال يابانيين وشركة بريطانية تشغل السفينة التي توجد بملكية رجل الاعمال الإسرائيلي ايال عوفر (الذي حدد الإيرانيون أعماله التجارية ونشاط شركته في البحر كهدف إسرائيلي مشروع).
في القيادة السياسية – الأمنية يعملون كما أسلفنا على استغلال هذا الحدث كرافعة دبلوماسية لتشديد الضغط على إيران، ولا يستبعدون محاولة إنتاج تحالفات عسكرية لحماية مصالح غربية في قلب البحر ايضا.
في إسرائيل ليسوا واثقين على الإطلاق من أن الإيرانيين أرادوا موت اثنين من رجال الطاقم. مهما يكن من أمر، في جهاز الأمن لا يتجاهلون بند نية لإيران، التي حتى لو ارتكبت اخطاء عملياتية، تواصل السعي لضرب اهداف إسرائيلية في البحر ايضا، في سلسلة من الاحداث التي تتواصل منذ بضعة اشهر.
التقدير هو أن هذه الفرصة من المعقول الافتراض أن إسرائيل لن تفوتها. فإلى جانب الأعمال التي تنفذ على المستوى الدبلوماسي باحتمالية عالية جدا أن في الفترة القريبة القادمة سيأتي ايضا رد عسكري، بهدف التحديد للإيرانيين بانه حتى عندما تكون الصلة بإسرائيل هزيلة، وقد اخطؤوا في اختيار الهدف، فان الفرصة ستستغل لأجل جباية ثمن منهم هدفه نقل رسالة بأن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مثل هذه المحاولات.
ومع ذلك، في المستوى السياسي والأمني يفضلون هذه المرة ان تكون شارة الثمن دولية ايضا وليست فقط من جانب إسرائيل.
في السنوات الأخيرة كانت بالذات إسرائيل هي التي وسعت حدود المواجهة مع إيران إلى الساحة البحرية ايضا. وذلك بعد أن فهمت بانها ملزمة بأن توقف تهريبات النفط إلى لبنان وسورية، والتي نفذت في الخفاء وبوساطتها تم تبييض اموال الإرهاب التي نقلت إلى "حزب الله".
والى جانب الكفاح الاقتصادي كانت هناك ايضا حالات لاعمال ناجحة لاحباط تهريبات بوسائل تكنولوجية ووسائل قتالية متطورة.
التقدير هو أن عدد الأعمال والعمليات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة في قلب البحر تجاوز بضع مئات.
حتى الآن عمل سلاح البحرية ضمن مفهوم عملياتي واضح بموجبة لا يتم اغراق سفن، ولا يصاب رجال طواقم، ولا يتم التسبب بضرر بيئي.
على مدى الزمن لم يكن للإيرانيين، وذلك بسبب الحرج ايضا، سبب لتحطيم مجال الغموض، حتى المنشورات الاولى في الولايات المتحدة عن حجم النشاط الإسرائيلي في قلب البحر، بما فيها الاعمال السرية، مؤخرا – وربما ايضا بسبب الضغط الأميركي – انخفض حجم الاعمال الإسرائيلية في الساحة البحرية.
بعد هذه المنشورات بدأت إيران تبحث عن اهداف إسرائيلية في قلب البحر، ولكنها وجدت صعوبة في ايجادها.
من المهم أن نفهم بأن إسرائيل رغم حدودها البرية، هي عمليا دولة جزيرة – 99 في المئة من البضائع منها واليها تدخل وتخرج عبر البحر، هكذا بحيث ان المس المنهاجي بالسفن في المسارات التجارية في إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في اسعار تأمين البضائع والتأثير بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي. حتى الان كل هجمات إيران لم تؤثر على هذا المعطى على الاطلاق.
في نهاية الاسبوع فتح الإيرانيون حسابا مع اليابانيين والبريطانيين. بقدر كبير تشير العملية الإيرانية الحالية إلى الضائقة وليس إلى القدرة العملياتية الاستخبارية الاستثنائية.  في إسرائيل يسعون الآن لاستغلال الفرصة لتوحيد دول مختلفة ضد إيران، ولكن في هذه اللحظة على الأقل يبدو أن العالم يحافظ على عدم اكتراثه.
عن "معاريف"
=========================
هآرتس :إيران وإسرائيل: تصعيد بطيء وتدريجي
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b335c9y347289033Y14b335c9
بقلم: عاموس هرئيل
تتواصل المواجهة بين إسرائيل وإيران بصورة ثابتة وأبعاد مختلفة وفي ارجاء الشرق الاوسط. ولأن هذا التصعيد بطيء وتدريجي، وجزء منه يحدث بعيدا عن حدود الدولة، يبدو أن الجمهور في البلاد تقريبا لا يقلق لما يحدث. توجد، الآن، مشكلات ملحة اكثر، من تفشي "كورونا" وحتى محاولة تثبيت الائتلاف. ولكن استمرار الاحتدام يمكن أن يفرض ظله على طول الصيف، وأن يقف في مكان مرتفع في سلم الاولويات الأمنية لإسرائيل.
وصلت هذه الأمور الى الذروة المؤقتة، أول من أمس، بمهاجمة استثنائية، بوساطة طائرات مسيرة، لسفينة لها علاقة غير مباشرة بإسرائيل. حسب التقارير، هاجمت الطائرات المسيرة الانتحارية، التي هي من انتاج إيران، سفينة "ميرسر ستريت"، التي كانت تبحر وهي ترفع علم اليابان، وتوجد بملكية شركة يشارك فيها رجل الاعمال الإسرائيلي، ايال عوفر، قرب شواطئ عُمان.
قُتل في هذا الهجوم اثنان من طاقم السفينة، مواطن بريطاني ومواطن روماني. وتسبب الهجوم بأضرار في منطقة السكن في السفينة التي توجد تحت جسر القيادة، لذلك تسبب بأضرار في الأرواح. ويأتي هذا الهجوم خلافا للهجمات الاربع الاخرى لسفن بملكية إسرائيلية، غير مباشرة أو جزئية، انتهت بأضرار طفيفة نسبيا في الأشهر الأخيرة.
أبلغت مواقع اخبارية في إيران أن الهجوم كان ردّاً إيرانياً على هجوم جوي إسرائيلي، قبل اسبوع تقريبا، في مدينة حمص وسط سورية. قبل ذلك تم الابلاغ، بصورة غير رسمية، أنه في هذا الهجوم قُتل نشيط كبير في "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري، ويبدو شخص من "حزب الله".
النشر عن مهاجمة السفينة وضع إسرائيل في موقف حرج. يوم الجمعة بعد الظهر، جرت مشاورات بمشاركة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع، بني غانتس، ورئيس الاركان، افيف كوخافي. من ناحية بينيت، الإيرانيون يضعونه هنا في الامتحان. في عهده كوزير للدفاع في حكومة نتنياهو وأثناء وجوده رغم أنفه في المعارضة، اتخذ بينيت خطا عدائيا تجاه إيران، وطالب بالمس الشديد بمصالحها، في كل مرة كانت فيها مرتبطة بشكل غير مباشر بهجوم ضد إسرائيل. وقال، إن ردود إسرائيل يجب أن تتركز أولا وقبل كل شيء، على إيران نفسها وليس على اذرعها ("حزب الله" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطيني وبدرجة اقل "حماس").
هذه المقاربة يمكن أن تملي، الآن، ردا إسرائيليا شديدا نسبيا. ربما سترغب إسرائيل في انزال ضربة مدوية، وهذه ايضا هي روح الردود المقتبسة من القدس، من جهات سياسية، لكن بحيث يتم انهاء الحدث دون الانجرار الى جولة لكمات متواصلة يمكن أن تتصاعد. ولكن الامور كالعادة لا ترتبط بها، بل ايضا باعتبارات الطرف الثاني.
إيران في الحقيقة توجد في منتصف المفاوضات مع الدول العظمى حول استئناف الاتفاق النووي بمشاركة الولايات المتحدة. ولكن في الخلفية يتوقع ايضا أداء رئيس جديد لليمين، هذا الاسبوع، هو ابراهيم رئيسي. ايضا توجد لها مصلحة وحاجة الى بث قوة اقليمية وتصميم في الدفاع عن مصالحها ازاء الخطوات القادمة.
هناك أمر آخر وهو أن الضربات المتبادلة بين الطرفين تعكس توجها جديدا نسبيا. ففي آذار الماضي، نشر في "وول ستريت جورنال"، بعد ذلك بدرجة اوسع، عن مقاربة إسرائيلية جديدة بالنسبة لإيران. خرّب سلاح البحرية خلال سنتين تقريبا عشرات ناقلات النفط التي تملكها إيران، والتي نقلت ارساليات الى سورية. وبذلك أضرت بمداخيل تقدر بمليارات الدولارات من الاموال التي كان يمكن أن تفيد "حزب الله". في نيسان الماضي، تمت ايضا مهاجمة سفينة قيادة إيرانية بوساطة الغام بحرية امام شواطئ اليمن. الهجمات المعدودة التي تم الابلاغ عنها في الوقت الحقيقي، تبين بالتدريج أنها كانت فقط طرف جبل الجليد لنشاطات إسرائيل.
في آذار الماضي، حذر البروفيسور شاؤول حوريف والدكتور بني شناير، وهما من مركز الابحاث الاستراتيجية البحرية في جامعة حيفا، من التداعيات المحتملة لاستراتيجية إسرائيل الجديدة. حوريف، الذي هو عميد في الاحتياط ورئيس المركز، عمل في السابق في منصب نائب قائد سلاح البحرية ورئيس لجنة الطاقة النووية.
اعتقد الاثنان أن "الامر يتعلق بإنجازات استثنائية لسلاح البحرية الإسرائيلي، لكن من ناحية نتائج هذه السياسة على الصعيد الاستراتيجي، ربما أنها تنضم الى الاحداث التي فيها مقياس النجاعة غير ايجابي. ولأن الامر يتعلق بقمة جبل الجليد فقط فمن الجدير طرح سؤالين حول جبل الجليد نفسه. الاول، الى أي درجة تفيد هذه الافعال المعركة التي تديرها إسرائيل ضد برامج إيران النووية؟ والثاني، هل المستوى السياسي الذي صادق على هذه العمليات أخذ في الحسبان ردود إيران المحتملة على المستوى البحري، فهذا فضاء إسرائيل ترتبط به بشكل مطلق من ناحية تجارتها مع دول العالم؟
الهجمات التي نسبت لإسرائيل في الفضاء البحري وسعت المعركة بين حربين، التي تضررت فيها إيران وفروعها من هجمات جوية في سورية، وحسب تقارير مختلفة ايضا في العراق وفي لبنان. هذه الهجمات لم تغير صورة الوضع في المجال النووي، ولم توقف تقدم إيران نحو تجميع كمية أكبر من اليورانيوم المخصب.
في المقابل، قامت طهران بتغيير سياسة ردها في البحر. فالهجمات البحرية في الحقيقة حدثت قرب الخليج الفارسي، ومست بإسرائيل بصورة غير مباشرة فقط (سفن لها ترتيبات ملكية متفرعة، دون رجال طاقم إسرائيليين على متنها)، لكنها تشير الى أن النقل البحري لإسرائيل معرض للضرر. لا يوجد لسلاح البحرية الإسرائيلي أي طريقة لحماية جميع السفن التي هي بملكية إسرائيلية، أو أي سفينة في طريقها الى إسرائيل. ومثلما قال حوريف وشناير، فإن الاغلبية المطلقة من تجارة إسرائيل تجري من خلال البحر.
في جهاز الأمن، قالوا في المقابل، إن اختيار الهدف البحري يتعلق بدرجة أكبر بقيود إيران اكثر من الارتباط برسالة مبدئية لإسرائيل. تلقت إيران في السنوات الاخيرة عدة ضربات مختلفة، عدد منها نسب لإسرائيل، وعدد آخر للولايات المتحدة، اغتيال الجنرال قاسم سليماني وعالم الذرة البروفيسور، محسن فخري زادة، والانفجارات في المنشأة النووية في نتانز وغيرها. وقد حاولت عدة مرات الرد بشكل عسكري، لكنها لم تنجح. في هذه المرة، تم اختيار هدف قريب نسبيا من اراضيها، حيث من الواضح أن الطائرات المسيرة اقلعت من اراضيها وتم تشغيلها من قبل سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني. بذلك، هي تنازلت عن محاولة الحفاظ على مسافة من المواجهة والنفي حول مسؤوليتها عن الهجوم.
اضافة الى رد عسكري محتمل لإسرائيل فقد بدأ بالفعل نشاط كثير في الساحة السياسية. تريد إسرائيل استغلال حقيقة أنه اصيبت في الهجوم الإيراني شركات مدنية لدول اخرى مثل اليابان وبريطانيا ورومانيا، وأنه استهدف هدف مدني واضح، رغم أن إيران كان يمكنها المعرفة مسبقا بأن احتمالية وجود إسرائيليين على متن السفينة هي صفر. في نهاية الاسبوع، جرت محادثات مع وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأميركيتين ودول اوروبية في محاولة التوصل الى ادانة للعملية في مجلس الامن. تؤكد إسرائيل على مسؤولية الحرس الثوري الإيراني، الذي اعلنت الولايات المتحدة عنه كمنظمة ارهابية، وتطالب إيران بالغاء الاعلان في اطار المفاوضات عن الاتفاق النووي الجديد.
الحادث الاخير وأخطار التصعيد التي اعقبته حدثت وفي الخلفية فترة استراحة في المفاوضات النووية. الرئيس الإيراني المنتخب، رئيسي، الذي يوصف بأنه صقر متصلب جدا، يتوقع أن يحدث تغييرات في طاقم إيران للمحادثات. وفي إسرائيل يستعدون ايضا لاحتمالية أن تعلق المفاوضات بين إيران والدول العظمى، وعندها ربما ستنشأ فرصة لاقناع الادارة الأميركية بزيادة ضغط العقوبات على طهران، خلافا للنية الاصلية. والاحتكاك بين إسرائيل وإيران يجري ايضا على صعيد آخر. فمؤخرا، لوحظت محاولات اخرى لهجمات سايبر إيرانية في إسرائيل. ايضا تم النشر، الشهر الماضي، في إيران عن هجوم سايبر أدى الى تشويش كبير في حركة القطارات في الدولة.
 
عن "هآرتس"
=========================