الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 28-5-2016

29.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست :الحريق السوري مستمر ما لم تتدخل أميركا
  2. نيوزويك :لماذا تمنع واشنطن قادة الأكراد من زيارتها؟
  3. الغارديان: البغدادي يعود إلى قيادة التنظيم بعد علاج طويل
  4. فيسك: أي دور سيؤديه جيش النظام في سوريا الجديدة؟
  5. واشنطن بوست: إعمار سوريا يحتاج لعقود وليس سنوات إعمار سوريا يحتاج لعقود وليس سنوات
  6. نيويورك تايمز: كوماندوز أميركي على الخطوط الأمامية في الرقة
  7. ديلي تلغراف: وثائق مسربة عن تنظيم “داعش” الإرهابي تكشف اسم الإرهابي المسؤول عن تهريب الآلاف من إرهابيي التنظيم الجدد من تركيا إلى سورية
  8. صحيفة روسيّة: الأكراد سيبنون دولتهم على أنقاض “داعش
  9. «حزب العمال الكردستاني» قد يشعل تصعيداً عسكرياً بين تركيا وروسيا
  10. ديلي ميل: القوات الخاصة الأمريكية على بعد 18 ميل من الرقة
  11. ناشيونال إنترست :المواجهة القادمة بين روسيا والمملكة العربية السعودية
  12. معهد واشنطن :أمريكا قد تحسم المشهد السوري بدعم الدروز
  13. ميدل إيست بريفينج :الانعدام الخطير لسلطة الدولة في العراق
  14. إيست أونلاين :المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة: قصة حب تشرف على النهاية
  15. ميدل إيست آي  :لماذا تحوّل حزب الله من محاربة إسرائيل إلى دعم الأسد وإيران؟
 
واشنطن بوست :الحريق السوري مستمر ما لم تتدخل أميركا
انتقد الكاتب مايكل غيرسون في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه سوريا والشرق الأوسط، وقال إن الحريق سيبقى مشتعلا في سوريا ما لم يتدخل الأميركيون لإيقاف الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وقال غيرسون "إذا أردتم معرفة كيفية تدهور السياسة الخارجية لإدارة أوباما، فيمكنكم النظر إلى أكبر كارثة إستراتيجية إنسانية في العصر الحديث، وهي التي تحل بسوريا سنوات بينما الولايات المتحدة تتخذ منها موقف المتفرج".
وأشار الكاتب إلى أن هذه الكارثة تسبب انهيار سيادة الدولة وتشريد الملايين ومقتل مئات الآلاف، وقال إن بعض مرشحي الرئاسة الأميركية المحتملين مثل الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي بيرني ساندرز ليسوا مصيبين في قولهم إن الولايات المتحدة جعلت من نفسها ملتزمة فوق العادة تجاه قضايا الشرق الأوسط.
وأضاف غيرسون أن ترامب يرى ضرورة ترتيب البيت الأميركي الداخلي بدلا من الانخراط في مشاكل وأزمات الآخرين، وأن ما يقوله ترامب يروق لأوباما، وأن تردد الأخير في التدخل في سوريا جعل الإيرانيين والروس يتمكنون من إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد عندما كان يترنح ووصل إلى حافة الانهيار.
جرائم الأسد
وأضاف أن الأسد مستمر في اقتراف أبشع الجرائم بحق الشعب السوري وهو يعرف أنه مفلت من العقاب، وإذا كان الأسد لا يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فذلك لأنه يستخدم وسائل أخرى أكثر فظاعة كالبراميل المتفجرة كي يقضي على السوريين.
وأشار الكاتب إلى أن إدارة أوباما اكتفت بنزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري وبإبرام اتفاق النووي مع إيران، معتبرة أن مصالحها في المنطقة تقتصر على هذه المطلبين بعيدا عن الكابوس السوري الرهيب.
من جانبه، قال الكاتب ديفد إغنيشاس في مقال بالصحيفة نفسها إن الولايات المتحدة وتركيا تحتاج كلتاهما إلى الأخرى في الأزمة التي تعصف بسوريا، وأوضح أن تركيا تسمح منذ العام الماضي للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة أنجرليك التركية لقصف تنظيم الدولة الإسلامية يوميا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتمد كثيرا على المسلحين الأكراد من وحدات حماية الشعب في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة رغم الاحتجاجات التركية، وأن واشنطن طعّمت المسلحين الأكراد بمقاتلين عرب تحت مسمى "قوات سوريا الديمقراطية".
وأشار إلى أن قادة عسكريين أتراكا، مثل نائب رئيس هيئة الأركان التركية يشار غولر يحذرون الولايات المتحدة من خيبة الأمل المحتملة إزاء استمرار اعتمادها على المسلحين الأكراد في سوريا، خاصة عندما تتعاظم قوة تنظيم الدولة أكثر، وأنهم يريدون من واشنطن دعم القوات العربية المعتدلة التي تدعمها تركيا في هذا الشأن.
 
======================
نيوزويك :لماذا تمنع واشنطن قادة الأكراد من زيارتها؟
أشاد الكاتب مايكل روبين في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية بالدور الذي يقوم به الأكراد في ظل الأزمات والحروب التي تعصف بكل من سوريا والعراق منذ سنوات، وقال إنهم يعملون على استقرار المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، لكن الخارجية الأميركية ترفض منح قادتهم الفرصة لزيارة أميركا.
وأضاف أن ثمة عوائق في محاولة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، تتمثل في الفوضى السياسية التي تعصف بالعراق، وبسبب الفساد هناك وفي إقليم كردستان العراق، على حد سواء.
وأشار إلى أن الفوضى أيضا تعم سوريا، وأن المنطقة الوحيدة المستقرة هي تلك الواقعة تحت سيطرة الأكراد، وذلك بعد تمكنهم من صد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومسلحي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ومقاتلي تنظيم الدولة.
وقال إنه يجدر بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الترحيب بهذه الفرصة للتشاور مع القيادة السياسية الكردية السورية، لكن وزارة الخارجية الأميركية ترفض منح تأشيرة دخول لقادة حزب الاتحاد الديمقراطي.
أحضان الروس
وأضاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي -الذي أنشأه الأكراد في 2003، ويعمل في المناطق التي يعيشون فيها في سوريا، ويتبع حزب العمال الكردستاني- ليس معاديا للولايات المتحدة، لكن سياسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري تجبر الأكراد على الارتماء في أحضان الروس.
وقال الكاتب إنه يمكن لوزارة الخارجية الأميركية تفسير أسباب ترددها في التعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا انطلاقا من ضرورة احترامها لمشاعر تركيا.
لكن ذلك لا يفسر سر منع الخارجية الأميركية منذ شهور وفدا من قيادات الأكراد والسياسيين من زيارة واشنطن لمقابلة أعضاء الكونغرس والجامعات ومراكز البحوث.
وأوضح الكاتب أن الخارجية الأميركية تسير وفق رغبة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الذي رفض التنحي رغم انتهاء مدة رئاسته، وعليه فإن واشنطن لا يمكنها دعوة أي قائد كردي دون مشورة البارزاني، وذلك بالرغم من أن جميع الأكراد يصطفون مع أميركا في معاداتهم تنظيم الدولة.
======================
الغارديان: البغدادي يعود إلى قيادة التنظيم بعد علاج طويل
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 27 مايو 2016 09:36 م 1233
ذكرت صحيفة "الغارديان" في تحقيق لها عن مصير زعيم تنظيم الدول أبي بكر البغدادي، أنه أصيب بحراح خطيرة العام الماضي، ولم يعلم بالحادث إلا مجموعة من المقربين له، وفريق من الأطباء والممرضين، الذين سهروا على علاجه والعناية به.
وتقول الصحيفة إن التحقيق الصحافي، الذي أعده كل من مارتن شولوف وسبنسر إكرمان، وامتد على فترة عام، واستند إلى مصادر أمنية كردية وعراقية وغربية من داخل التنظيم، أكد أن الهجوم الذي تعرض له البغدادي حصل في بلدة الشرقاط في 18 آذار/ مارس، وليس غرب العراق، كما تم الاعتقاد في البداية، مشيرة إلى أن الشرقاط تبعد 190 ميلا عن العاصمة بغداد.
ويشير التحقيق إلى أن البغدادي أخذ وقتا طويلا كي يتعافى من جراحه، حيث قضى ستة أشهر في بلدة الباعج شمال العراق، وليس بعيدا عن الحدود مع إقليم كردستان.
ويذكر الكاتبان أنه تبين من التحقيق أن البغدادي عاد إلى نشاطه من جديد، وتولى مسؤولياته بصفته زعيما للتنظيم، مشيرين إلى أنه يتحرك اليوم ضمن منطقة ضيقة، تقع ما بين شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا، التي لا تبعد عن خطوط القتال القريبة من الأكراد، والتي لا يزال فيها الزعيم.
وتنقل الصحيفة عن المسؤول الأمني البارز الجنرال خالد حمزة، قوله إن البغدادي في حركة دائمة و"يذهب إلى الموصل"، ويتحرك في المنطقة التي ما بين بيليج وباعج وتلعفر، ويؤكد حمزة زيارة البغدادي إلى بلدة باعج قبل شهرين، ويقول: "لدينا معلومات دقيقة من داخل المدينة بأنه زار واليها"، مشيرا إلى أن البغدادي يحظى بدعم من القبائل هناك، وأنهم "موالون له، ونعرف أنه في البلدة، وفي ذلك اليوم قاموا بمصادرة الهواتف التي بحوزة الناس قبل وصوله، ولم يكونوا يريدون من أي شخص القيام بإجراء مكالمة".
ويلفت التحقيق، الذي ترجمته "عربي21"، إلى مقتل عدد من قادة التنظيم بعد عامين من الغارات التي شنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، التي قتلت تقريبا 15 من قادته البارزين، بينهم أبو مسلم التركماني وأبو علي الأنباري وأبو عمر الشيشاني وأبو مالك، بالإضافة إلى عدد آخر من القيادات المهمة في محافظتي الأنبار ونينوى.
وكشفت المقابلات التي أجرتها "الغارديان" على مدار عام، أن الجراح التي تعرض لها البغدادي ظلت سرا، فيما رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بالغارة أو الكشف عن محاولة قتله؛ لأن البغدادي لم يكن المقصود بعملية الاغتيال، بل كان المقصود شخصا آخر.
واستندت الصحيفة في روايتها على ثمانية مصادر عرفت بجراح البغدادي، التي أكدت كلها أنه تعرض لجروح خطيرة، أفقدته القدرة على الحركة، وقضى وقتا طويلا يعالج منها
وتقول "الغارديان" إنها اتصلت بأحد المقاتلين الذين كانوا مع أمير الحرب، أبي عمر الشيشاني، الذي قتل قبل شهرين، مشيرة إلى أن اسم هذا المصدر هو حامد خليلوف، وهو من أوزبكستان وعمل في دابق السورية، وألقي القبض عليه في بيجي قرب الشرقاط في آب/ أغسطس 2015، وقال إنه ذهب مع الشيشاني لمقابلة البغدادي في باعج، حيث كان يتلقى العلاج.
ويذكر الكاتبان أن خليلوف قدم تفاصيل عن اللقاء للمحققين العراقيين، كما رد على أسئلة وجهتها له "الغارديان"، لافتين إلى أنها اتصلت بأربعة مصادر تأكدت من صحة المعلومات التي قدموها، بالإضافة إلى مسؤولين غربيين على معرفة بالجراح التي أصيب بها البغدادي وشفائه منها.
وينقل التحقيق عن مسؤول أمني، قوله: "أعرف أن البغدادي أصيب بجراح، ولم يكن حادثا قاتلا". وأضاف أن البغدادي "يتحرك الآن، لكنه أخذ وقتا طويلا في العلاج، ونعرف عن تحركاته اليوم أكثر من الوقت الماضي".
وتنوه الصحيفة إلى قصة تعرض البغدادي لحادث تبادلتها خمس وكالات أجنبية: نيوزلندية وأمريكية وأسترالية وبريطانية وكندية، مشيرة إلى أنها قامت بمشاركة مخابرات دول أخرى بها، مثل العراق والسعودية ودول الخليج، بالإضافة إلى أكراد العراق.
ويستدرك الكاتبان بأنه رغم خلاف المسؤولين الأمنيين حول التفاصيل، إلا أن مسؤولا بارزا قال: "كل ما نعرفه أنه وقف على قدميه من جديد في أواخر العام الماضي".
ويفيد التحقيق بأن مسؤولا أمريكيا نفى معرفة حكومة بلاده بهجوم ضرب البغدادي، حيث قال: "لا توجد لدينا معلومات موثوقة تؤكد أن البغدادي جرح بغارة جوية، ويتعامل المجتمع الأمني (الأمريكي) مع البغدادي بصفته أميرا عاما يقدم القيادة للجماعة، وينسجم دوره مع الدور الذي تقدمه دعاية التنظيم".
وتختم "الغارديان" تحقيقها بالإشارة إلى أن الشهادات تلفت إلى أن البغدادي يتحرك الآن في شمال العراق وشمال شرق سوريا، وشوهد في الأشهر الستة الماضية في مدينة الشدادي السورية والمدينة الحدودية البوكمال، وتقول إن هناك أدلة قوية على زيارته إلى الباعج وتلعفر والعباسية، بالإضافة إلى الموصل.
======================
فيسك: أي دور سيؤديه جيش النظام في سوريا الجديدة؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 27 مايو 2016 01:08 م 02.4k
لماذا توقفت الولايات المتحدة عن دعواتها للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد؟
يجيب الكاتب روبرت فيسك في مقاله، الذي نشرته صحيفة "إندبندنت"، قائلا إن واشنطن ليس لديها خطط في سوريا ولبنان، مستدركا بأن جيش النظام السوري سيكون له دور في أي "سوريا جديدة".
ويقول فيسك: "لقد تعبت من القراءة عن (تحالف القوى في سوريا المدعومة من الولايات المتحدة)، والتحالف في معظمه كردي، ولهذا أفترض أن الولايات المتحدة تحدثت عنه في شمال سوريا، عندما زار قائد القيادة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل الجيب الكردي الصغير".
ويضيف الكاتب: "لم يكن الجنرال قادرا على الدخول إلا على شريط حدودي صغير جدا قرب الحدود مع تركيا، الذي تسيطر عليه جماعات كردية وتركمانية، ومن هنا، فإن زيارة الجنرال الأمريكي إلى شمال سوريا لا تدعو للإثارة كما تبدو".
ويجد فيسك أن "السبب هو دور الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية، فمن المثير رؤية قائد أمريكي يجتاز الحدود، والتهليل لمشاركين في الحرب الأهلية، وهو ما فعلته القوات العسكرية الأمريكية دائما في العراق، حيث تشجع المليشيات الشيعية خارج مدينة الفلوجة، بل إنها قدمت في الأسابيع الماضية الدعم الجوي لقوات الحكومة".
ويرى الكاتب أن العراق في الوقت الحالي ينطبق عليه تعريف الحرب الأهلية،  أما في سوريا "فقد بدأت الولايات المتحدة بدعم القوى التي كانت تعمل للإطاحة بنظام بشار الأسد، ودعمت القوى ذاتها "بشكل غامض"، وهي تقاتل تنظيم الدولة في عين العرب/ كوباني.
ويتساءل فيسك: "كيف حولت الولايات المتحدة موقفها؟ هل الأكراد الذين من المفترض أنهم سيزحفون إلى الرقة لمواجهة القوات السورية وحلفائها من حزب الله اللبناني، بعدما يهرب التنظيم عبر الحدود السورية إلى العراق؟ وهل نظر أحد إلى الخريطة في شمال سوريا؟ وهل يعتقد الأكراد أن تركيا ستسمح لدويلتهم بالنجاة؟ "
ويورد الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أنه "بحسب الجنرال فوتيل فإنه (علينا القبول بما هو موجود) وأنا أتفق معه، وهذا يعني أن لازمة أن (على الأسد الرحيل)، يجب أن تتغير، حيث لم نسمع الكثير من الأمريكيين يتحدث عنها  في الفترة الأخيرة".
ويشير الكاتب إلى أن "الجيش الروسي لا يزال في سوريا، رغم أنه خفض من وجوده، لكننا شاهدنا الكثير من جنوده بعد استعادة تدمر، وتريد قوات الأسد استعادة دير الزور، حيث تقاتل الآن هناك تحت الحصار".
ويقول فيسك: "أشك في أن جملة أن (على الأسد الرحيل) سيتم التخلي عنها بهدوء، والشكر لتنظيم الدولة، الذي يكره الأمريكيين أكثر من كرهه لحكومة النظام السوري في دمشق".
ويضيف الكاتب قائلا، إن "تنظيم الدولة سيظل موجودا على الحدود اللبنانية، ولا يزال يحتفظ بتسعة جنود في جيب على الحدود اللبنانية، بعدما قبض عليهم قبل عامين".
وتلفت الصحيفة إلى أن والد الجندي اللبناني محمد حامية، الذي أعدمته جبهة النصرة، قام هذا الأسبوع بمهاجمة بيت ابن عمل قاتل ابنه "الشيخ مصطفي الحجيري"، وأطلق النار 35 مرة على الشاب البالغ من العمر 20 عاما، ثم جر جثته، ووضعها على قبر ابنه.
ويعلق فيسك قائلا: "كان أسبوعا سيئا في لبنان، حيث قامت الحكومة اللبنانية بتنظيم استعراض عسكري للاحتفال بيوم التحرير، عندما نجح مقاتلو حزب الله بدفع إسرائيل لمغادرة الحدود عام 2000، بعد 22 عاما من احتلال الجنوب، ومرت المصفحات والدبابات في شوارع بيروت، وسط تأكيدات للشعب و(مخاوف خاصة) حول اندلاع عنف طائفي بين الجنرالات".
وينوه الكاتب إلى أن "الكثير من رجال المقاومة، الذين طردوا إسرائيل، يقاتلون ويموتون من أجل الأسد في دمشق، حيث أثرت الحرب السورية في لبنان مرة أخرى، وهناك مخاوف من اندلاع حرب سنية شيعية في سهل البقاع".
ويرى فيسك أن "الحرب السورية قسمت لبنان؛ لأن الكثير من رجال حزب الله ماتوا في سوريا، فهم (شهداء) للمليشيا والشيعة، إلا أنهم مصدر للغضب بالنسبة للسنة في لبنان، حيث إن الإسلاميين حتى في عرسال، بمن فيهم رجال جبهة النصرة، هم من السنة".
ويستدرك الكاتب بأنه "رغم هذه المخاوف كلها، فإنه ليس هناك خطط  في سوريا ولبنان للمستقبل، ولا خطط للإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، ولا خطط مستقبلية حول السياسة من الأسد".
ويكشف فيسك عن أن "جيش النظام السوري سيؤدي دورا في سوريا الجديدة، وربما اكتشف الروس هذا وتدخلوا بشكل درامي، لكن أعداد الضحايا السوريين مرتفعة، وقتل نصف قوات الحكومة الذين قابلتهم منذ عام 2011، وربما كان هذا السبب الذي دعا روسيا إلى جلب قواتها إلى طرطوس واللاذقية".
ويعتقد الكاتب أنه "لو (هُزم) تنظيم الدولة، مع أن استعادة الرقة والفلوجة لن تحقق ذلك، فإنه يجب أن تكون هناك مشاريع للسوريين، الذين قاتلوا مع الجانبين. ومع أن السوريين خبراء في لجان (المصالحة)، إلا أن هذا يقتضي شيئا أعظم من هذا".
ويخلص فيسك إلى القول: " ماذا بقي لدينا؟ تركيا تهدد تنظيم الدولة، والنصرة وتنظيم الدولة لا يزالان تهديدا في عموم الشرق الأوسط، وحزب الله يدعم النظام، وتخلى الأمريكيون عن القصف، وتركوه للروس، أما بوتين فليس خائفا من القول إن النظام في دمشق رهان أفضل من تنظيم الدولة، وسنرى ماذا سيحدث، أو على رأي الجنرال الأمريكي (علينا القبول بما هو موجود)، وهذا ما يلخص الحال".
======================
واشنطن بوست: إعمار سوريا يحتاج لعقود وليس سنوات إعمار سوريا يحتاج لعقود وليس سنوات
كتبت- هدى الشيمي:
ترى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن نهاية الحرب السورية لا تلوح في الافق، ولا يوجد أي علامات أو إشارات على انتهائها، فالمقاتلون يشاركون في حرب طاحنة تزيد من قسوة وشدة الأزمة، وأكثر من 250 ألف سوري قتلوا على مدار الخمسة أعوام الماضية، بالإضافة إلى نزوج أكثر من نصف سكان البلاد للنجاة بأرواحهم.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى الضرر الذي تعرضت له عدة أحياء سورية شهيرة نتيجة للمعارك التي لا تنتهي، والقصف الجوي، بينما يتجادل دبلوماسيون في جنيف بشأن عملية السلام المتعثرة التي تحاول الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات عن طريقها التصدي للأضرار، ومواجهة التحدي الكبير بإعادة بناء المناطق المتضررة في سوريا.
ونقلا عن دراسة نشرتها الأمم المتحدة عام 2014، فإن سوريا تحتاج على الأقل ثلاثين عاما للتعافي مما اصابها من أضرار.
ومن جانبه، يحاول البنك الدولي وضع ميزانية لعلاج الاضرار في سوريا، بالنظر إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية لست مدن سورية، لتجد أنها تحتاج إلى حوالي 6 مليار دولار لإنجاز جزء من المهمة.
يقول فريد بلحاج، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط بالبنك الدولي، إن البنك يستخدم أحدث وأفضل الوسائل التكونولوجية، لكي يتدخل ويبدأ في الاصلاحات لحظة انتهاء الحرب.
ويتابع "عن طريق الوسائل التكونولوجية سنتمكن من وضع خطط واقعية، وأكثر فاعلية وقابلة للتنفيذ في سوريا، ولكن لا نستطيع فعل شيء قبل هدوء الاوضاع".
ووفقا لبيانات البنك الدولي، فإن حلب أكثر المدن السورية الست المتضررة، خاصة وأنها كانت من أهم المدن الصناعية، وعاش بها عدد كبير جدا من السكان، وزاد من ضرر المدينة الحرب الطاحنة بين عدة جهات هي النظام السوري، وتنظيم الدولة "داعش"، والمتمردين، والأكراد، لعامين متتالين.
======================
نيويورك تايمز: كوماندوز أميركي على الخطوط الأمامية في الرقة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أعده إريك شميدت، أن قوات كوماندوز أمريكية تعمل مع المقاتلين السوريين، في محاولات التقدم لمعقل تنظيم الدولة في الرقة.
ويقول الكاتب إن القوات الأمريكية الخاصة، والقوات الكردية التي تعمل معها، والمقاتلين العرب، تقدموا نحو مدينة الرقة، مشيرا إلى أن مسؤولي دفاع أكدوا صورا التقطتها وكالة الأنباء الفرنسية في قرية الفاطسة، التي نشرتها يوم الخميس، وأظهرت قوات خاصة ترتدي زيا عسكري وهي تدعم المقاتلين السوريين من القوات المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية، في أثناء العمليات ضد مقاتلي تنظيم الدولة في مناطق الرقة.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة أعلنت عن إرسال 200 من قوات العمليات الخاصة إلى داخل سوريا، حيث تعمل إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، لافتا إلى أن هناك مئة آخرين في طريقهم نحو سوريا.
وتنقل الصحيفة عن مصادر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، قولها إن الأمريكيين لا يشاركون في العمليات القتالية، مستدركة بأن مقاتلا سوريا أخبر مصور الوكالة الفرنسية أن الجنود الأمريكيين قاموا بإطلاق صواريخ من سطح بيت لتدمير سيارة مفخخة في قرية قريبة، وهو ما نفته وزارة الدفاع الأمريكية.
ويورد شميدت نقلا عن المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق العقيد ستيف وارن، قوله: "نقوم بتوفير النصيحة والمساعدة للعمليات التي تقوم بها عناصر قوات سوريا الديمقراطية، منذ عدة أسابيع"، مشيرا إلى أن وارن أكد في رسالة إلكترونية للصحيفة أن "شيئا لم يتغير في علاقتنا، أو بعدنا عن جبهات القتال".
وينوه التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن العقيد وارن قال إن قوات الكوماندوز الأمريكية كانت تعمل في غرب الفرات، وهي المنطقة التي تنشط فيها قوات سوريا الديمقراطية.
وتفيد الصحيفة بأن الأمريكيين لديهم حمايتهم الخاصة، مرجحة أنهم كانوا على متن شاحنة مموهة مزودة بأسلحة ثقيلة، حيث ظهر في الصورة قاذفة قنابل "إم كي 47" لإطلاق القنابل من حجم 40 ميليميترا، ورشاش "إم2"، وظهر في الصورة عدد من الجنود الأمريكيين في الزي العسكري الأمريكي، وآخرون بالزي العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، الذي يرتديه الأكراد والعرب، وهو سلوك عام للتضامن يقوم به الجنود عادة، بحسب وارن.
وينقل الكاتب عن المصور قوله لوكالته إنه شاهد حوالي 20 جنديا أمريكيا في بلدة الفاطسة يوم الأربعاء، وسمعهم يتحدثون باللغة الإنجليزية، ورفض الجنود الأمريكيون التحدث للمصور.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول قيادي سوري اسمه براء الغانم للمصور، إن القوات الأمريكية موجودة على خطوط القتال كلها، مشيرة إلى أن عدد قوات سوريا الديمقراطية يبلغ 25 ألف مقاتل، منهم فقط خمسة آلاف من المقاتلين العرب، والبقية أكراد.
عربي21
======================
ديلي تلغراف: وثائق مسربة عن تنظيم “داعش” الإرهابي تكشف اسم الإرهابي المسؤول عن تهريب الآلاف من إرهابيي التنظيم الجدد من تركيا إلى سورية
لندن – سانا
كشفت وثائق مسربة عن تنظيم داعش الإرهابي اسم احد متزعمي التنظيم المسؤول عن تجنيد الآلاف من المتطرفين الأجانب وتهريبهم من تركيا إلى داخل سورية للانضمام إلى “داعش”.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن صحيفة تابعة للمجموعات الإرهابية تدعى “زمان الوصل” حصلت على وثائق خاصة ب”داعش” وشاركت معها هذه المعلومات التي جاء فيها..أن المدعو” طراد محمد الجرابة” الذي يحمل الجنسيتين السعودية والعراقية والبالغ من العمر37 عاما قام بترتيب دخول أكثر من ستة آلاف إرهابى إلى سورية خلال العامين الماضيين .
وأظهرت الوثائق أن ثلث الإرهابيين الأجانب الذين التحقوا بصفوف التنظيم بين عامي 2013 و2015 ويبلغ عددهم نحو 18 ألف إرهابي كتبوا في استماراتهم اسم الجرابة الذي يطلق عليه اسم “مسؤول الحدود” على أنه الوسيط في دخولهم إلى الأراضي السورية.
1كما أشارت الوثاق إلى أن الجرابة ساعد العديد من الإرهابيين الذين نفذوا تفجيرات باريس بالدخول إلى سورية والخروج منها من أجل تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وأضافت إن معظم عمليات التهريب التي تمت بإشرف الجرابة جرت عبر المدينتين الحدوديتين اعزاز وجرابلس.
ووفق الصحيفة يعتقد أن الجرابة والملقب أبو محمد الشمالي كان على علاقة وثيقة ب أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم “داعش” خلال فترة تواجدهما في بغداد وكان قد التحق بتنظيم القاعدة الإرهابي في العام 2005 ثم انضم لاحقا إلى “داعش”.
وأشارت الديلي تلغراف إلى أن كتيبا جديدا أصدره التنظيم يظهر كيفية التكيف مع الظروف وتغيير أسلوب تهريب عناصره الجدد من تركيا إلى سورية وينص أن على هذه العناصر ارتداء ملابس عادية لا تظهر انتماءاتهم الوهابية لدى العبور كما يقابل الأشخاص الوسطاء من “داعش” العناصر الجدد في فنادق بمدينة اسطنبول التركية ويسافرون معهم إلى بلدة شانلي أورفة في الجنوب التركي ويعبرون الحدود ليدخلوا إلى تل أبيض التي يسيطر عليها التنظيم حيث يسلكون هذا الطريق الذي يعد الأقرب إلى مدينة الرقة.
وكانت هيئة الأركان الروسية أكدت في الحادي عشر من الشهر الماضي أن النظام التركي يواصل مساعدة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ويزوده بالأسلحة والإرهابيين وقال الجنرال سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات في الهيئة..”إن الجانب التركي لا يزال يورد المسلحين والأسلحة لتنظيمات تابعة لجبهة النصرة” مشيرا إلى أنه تم رصد وصول مجموعتين مسلحتين يزيد عدد أفرادهما على 100 إلى مخيم حندرات شمال حلب بينما وصلت مجموعات قوامها نحو 200 مسلح إلى بلدة تل هدية في ريف حلب الشمالي”.
======================
صحيفة روسيّة: الأكراد سيبنون دولتهم على أنقاض “داعش
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى بدء المرحلة الأولى من تحرير الرقة، مشيرة إلى أنها تتضمن السيطرة على المناطق الواقعة شمالها.
جاء في مقال الصحيفة:
بدعم جوي من الولايات المتحدة، بدأت القوات الشعبية السورية الهجوم على مدينة الرقة في سوريا. ويقود هذا الهجوم اتحاد “القوى الديمقراطية السورية”، الذي يضم ميليشيات الكردية وفصائل عربية. ومن الممكن أن تصبح الرقة جزءا من الدولة الكردية في حالة سقوطها بيدهم.
وتفيد وكالة “نوفوستي” استنادا إلى مصدر كردي، بأن عشرات الألوف من المقاتلين يشتركون في هذه العمليات (30 ألف حسب بي بي سي)، والذين يستطيعون اقتحام دفاعات المدينة وتطهيرها من مسلحي “داعش”. أما وكالة رويترز فتشير إلى عدم وجود ما يؤكد احتمال اقتحام المدينة، وإلى أن المسؤولين الأكراد رفضوا تأكيد هدف هذا الهجوم الواسع؛ ولكن ممثل اتحاد “القوى الديمقراطية السورية” طلال سلو، أعلن أن العمليات الهجومية بدأت صباح يوم الأربعاء 25 مايو/أيار الجاري، وهدفها السيطرة على المناطق التي تقع إلى الشمال من الرقة وليس “عاصمة داعش” نفسها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم بدأ بعد الزيارة التي قام بها قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل إلى المناطق الشمالية لسوريا، حيث أبدى ارتياحه للزيارة؛ مشيرا إلى أن خبرة ومهارة القوى المحلية ستساعد في تغيير الوضع في الجبهة، وأن التغطية الجوية لهذه العمليات يقدمها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت روسيا قد أعلنت عن استعدادها لتقديم المساعدات اللازمة لتحرير مدينة الرقة. فقد قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف في ختام اجتماع وزراء خارجية مجلس “منظمة شنغهاي للتعاون”، الذي عقد في طشقند: “لقد اتفقنا مع شركائنا الأمريكيين ليس فورا، بل بعد تجاوز أفكارهم وشكوكهم وحتى مقاومتهم على ضرورة التحول من تبادل المعلومات إلى تنسيق العمل في مكافحة الإرهاب”.
وبحسب رأيه، فإن تحرير الرقة والموصل سيكون سريعا إذا ما بدأ العسكريون بالتعاون فيما بينهم، وأكد “ضرورة تزامن وتنسيق عمل طائرات القوة الجو– فضائية الروسية وطائرات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، لتقديم المساعدة للقوات الأرضية التي تواجه فصائل الإرهابيين”.
وبعد مضي بعض الوقت، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونير للصحافيين، أن مسألة العمليات المشتركة نوقشت بين واشنطن وموسكو؛ ولكنه أبدى شكوكه حول تناول مسألة تحرير الرقة خلالها.
من جانبها، أشارت ممثلة البنتاغون ميشال بالدانتسا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية “في الوقت الحاضر” لا تخطط للقيام بأي عمل عسكري مشترك مع روسيا في سوريا، واعترفت بأن روسيا “تركز هجماتها على “داعش” في سوريا مراعية بذلك اتفاق الهدنة”.
وهذا ما يؤكده قرار وزارة الدفاع الروسية تأجيل مهاجمة مواقع المجموعات التي لم توافق على اتفاق الهدنة، الذي كان مقررا بدؤه يوم 25 من الشهر الجاري، نتيجة طلب عدد من المجموعات في محافظتي حلب ودمشق من الوزارة الانتظار بعض الوقت إلى حين فك ارتباطهم بالكامل بـ “جبهة النصرة”، وقد وافقت الوزارة على طلبهم.
وعلى الرغم من أن القوة الضاربة لاتحاد “القوى الديمقراطية السورية” هي الميليشيات الكردية، فإن مشاركة العرب في هذه العمليات لها أهمية، لأن المنطقة يسكنها العرب. وتشير صحيفة “تلغراف” استنادا إلى وكالة “ARA News” الإخبارية السورية-الكردية إلى أن الرقة يمكن أن تنضم إلى الدولة الكردية أو إلى منطقة الحكم الذاتي في شمال سوريا.
ولكن الخبراء ينصحون بعدم التسرع بالتوقعات. فالباحث العلمي في مركز آسيا والشرق الأوسط التابع لمعهد الدراسات الاستراتيجية، أرسين حضرييف يقول “يجب انتظار البيان الرسمي للقيادة الكردية، لأنه حتى من وجهة نظر البنتاغون، فإن وجود الأكراد في منطقة الرقة “لا مبرر له”. وهذا ما أعلنه العسكريون في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معللين ذلك بأن الأكراد لم يحاربوا أبدا في الأراضي العربية. ولهذا السبب، يراهن البنتاغون على العرب السوريين، ولكن يبدو حاليا أن وجهة نظر واشنطن قد تغيرت”.
لذلك، لم يساند الجميع عمليات الهجوم بسبب الأكراد، حتى أن السكان المحليين عارضوا وجود اتحاد “القوى الديمقراطية السورية” خوفا من التطهير العرقي. ولكن البعض الآخر يعتبرها إشاعات ينشرها “داعش”.
ويضيف الخبير أن أكراد العراق لن يدعموا هجوم إخوانهم في سوريا لأنه “لا حاجة إلى انتظار مشاركة نشطة لأكراد العراق: لديهم مشاكلهم الخاصة في الموصل وكركوك. لذلك لن يحملوا أنفسهم مسؤولية تحرير الرقة. وأكثر من هذا، فقد أعلن ممثلو كردستان العراق، أن الهجوم على الموصل غير متوقع خلال السنة الجارية”.
======================
«حزب العمال الكردستاني» قد يشعل تصعيداً عسكرياً بين تركيا وروسيا
أندرو جيه. تابلر و سونر چاغاپتاي
25 أيار/مايو، 2016
في 14 أيار/ مايو، نشرت وسائل إعلام مقربة من «حزب العمال الكردستاني» شريط فيديو لأحد أعضاء الحزب الذي أسقط طائرة هليكوبتر من طراز "كوبرا" فوق جنوب شرق تركيا باستخدامه "نظام دفاع جوي محمول على الكتف" روسي الصنع، أطلقه على المروحية من منطقة الحدود العراقية. وجاء هذا الحادث بعد إسقاط ثلاث طائرات تابعة لنظام الأسد في سوريا خلال الشهرين الماضيين على يد جماعات معارضة مدعومة من تركيا. وفي 27 نيسان/ إبريل، حذر مسؤول روسي علناً من أن موسكو ستسلح «حزب العمال الكردستاني» وتزوده بـ "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" لإسقاط الطائرات فوق شرق تركيا لو سمحت أنقرة وصول مثل هذه الأسلحة إلى جماعات المعارضة السورية.
وتشير هذه الحوادث إلى تصعيد تدريجي في حرب الوكالة الملتهبة بين موسكو وأنقرة في سوريا والعراق. فإذا فشلت الجهود الدبلوماسية الحالية التي تهدف إلى وضع حد للصراع السوري في أن تسفر عن خطة انتقالية قابلة للتطبيق، يمكن لمشكلة "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" أن تتضخم بسرعة، مما يؤدي إلى صيف مشتعل خلال الحملات الانتخابية الرئاسية غير التقليدية في الولايات المتحدة.
إسقاط الطائرات/المروحيات في تركيا وسوريا
تم إسقاط المروحية من طراز "إيه إتش 1 دبليو" المذكورة أعلاه في 13 أيار/ مايو فوق محافظة هكاري في تركيا، بعد أن ضُربت بـ "نظام دفاع جوي محمول على الكتف" من طراز "إيغلا 9K38" (يعرف لدى "حلف شمال الأطلسي" بـ صاروخ "إس إي-18 غروس") يبدو أنه أُطلق من نقطة ساخنة على الحدود بالقرب من مدينة جوكورجا التركية. إن استخدام هذا الصاروخ أثار الشكوك لأن «حزب العمال الكردستاني» قد تمكن في وقت سابق من إسقاط طائرتين فقط من الطائرات المروحية التركية خلال فترة دامت عشرين عاماً باستخدامه أسلحة أقل دقة ("نظام دفاع جوي محمول على الكتف" من طراز "إس إي-7" في عام 1997 و "آر بي جي-7" في عام 2008). إن مصدر "إيغلا" غير معروف، على الرغم من أن موقع "المونيتور" الإخباري ووسائل إعلام أخرى قد ذكرت أن قوى المعارضة السورية كانت تنهب مخزون نظام الأسد على مدى السنوات القليلة الماضية.
إن توقيت هذا الحادث يطرح أسئلة أكثر من الأجوبة المتوفرة نظراً إلى إسقاط ثلاث طائرات سورية مؤخراً في ظروف مشكوك فيها. ففي 13 آذار/ مارس، أعلنت جماعتان من المعارضة السورية القريبة من تركيا - «جيش النصر» و «جيش الإسلام» - بشكل منفصل مسؤوليتهما عن ضرب طائرة تابعة للنظام من طراز "ميغ 21" فوق بلدة كفر نبودة السورية. وتبرز روايات متضاربة حول ما إذا تمت عملية الإسقاط من خلال مدافع مضادة للطائرات أو "نظم الدفاع الجوي المحمول على الكتف"، فقد أعلنت الجمعتان استخدام المدافع المضادة للطائرات، ولكن وزارة الدفاع الروسية ونظام الأسد ادعيا استخدام "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف". بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن شريط فيديو نشره «جيش الإسلام» يظهر انفجاراً يتناسب مع "صاروخ صغير موجه بالأشعة ما تحت الحمراء"، وفق "آي إيچ إس جينز" للاستخبارات.
وفي 5 نيسان/ إبريل، أعلنت جماعة «أحرار الشام» المتمردة والمدعومة من تركيا مسؤوليتها عن إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام جنوبي حلب باستخدامها المدافع المضادة للطائرات، في حين أعلن النظام أن العملية تمت باستخدام صاروخ. وكما حصل في الحادثة التي وقعت في شهر آذار/ مارس، بدأت الشائعات تسري بأن الأسلحة المستخدمة قد تكون "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" الصينية الصنع من طراز "إف إن 6" التي بيعت في الأصل للسودان ولكن دولة خليجية اشترتها وشحنتها إلى سوريا.
بعد ذلك، في 23 نيسان/ إبريل، أعلنت "وكالة أنباء أعماق" الناطقة باسم تنظيم «الدولة الإسلامية» أن التنظيم أسقط طائرة تابعة للنظام وألقى القبض على الطيار بعد أن تحطمت طائرته شرق دمشق. وخلافاً للحوادث السابقة، لم تلقِ روسيا اللوم على استخدام "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف"، ولكنها ذكرت بدلاً من ذلك أن الطائرة تحطمت بسبب "خلل فني". وعلى أي حال، لم يُثبِت النظام السوري أو غيره من المصادر حادث التحطم حتى الآن، باستثناء "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وسرعان ما علّق مسؤول روسي على هذه الحوادث في "مؤتمر موسكو السنوي للأمن الدولي". فخلال جلسة عُقدت في 27 نيسان/ إبريل وجاءت تحت عنوان مناسب: "الشرق الأوسط: تشابك التناقضات"، قال عضو مجلس "الدوما" الروسي والخبير في سياسة الشرق الأوسط سيميون بغداساروف إنه إذا مضت واشنطن وحلفاؤها قدماً في "خطة ب" ("خطة بديلة")، أي توفير "نظم دفاع جوي محمولة على الكتف" أو أسلحة مماثلة أكثر تطوراً إلى الثوار السوريين، فعندئذ "سيحصل الأكراد على هذه الأسلحة أيضاً" مما سيؤدي إلى شن هجمات على الطائرات التركية. وعلى الرغم من أن الروس الآخرين الحاضرين في المؤتمر تجاهلوا تصريحاته معتبرين أنها مبالغة، إلا أن استخدام «حزب العمال الكردستاني» الناجح لمنظومة "إيغلا" بعد أسبوعين من المؤتمر، يشير إلى أن حرب الوكالة التي وصفها قد تكون آخذة في الاشتعال فعلاً، وعلى الأرجح تحسباً لانهيار محادثات السلام الجارية في جنيف. والجدير بالذكر أيضاً أن بعض الطائرات الروسية التي أُخرجت من سوريا في 15 آذار/ مارس كانت عبارة عن أنظمة معرضة لاستهداف "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" مثل "إف إن-6"، وأن المروحيات الهجومية التي نُشرت في وقت لاحق وسط سوريا تشمل مضادات لمواجهة مثل هذه الأسلحة.
العلاقات بين روسيا و «حزب العمال الكردستاني»
لا بد من النظر في دور «حزب العمال الكردستاني» في احتمال التصعيد بين تركيا وروسيا من منظور العلاقات التاريخية العميقة التي ربطت موسكو بالحزب، وبدمشق. ففي السبعينيات تم تأسيس «حزب العمال الكردستاني» بدعم سوفييتي في سهل البقاع في لبنان أثناء الاحتلال السوري للبلاد. وكونها إحدى دولتين في "حلف شمال الأطلسي" تتفاخر بتمتعها بحدود برية مع الاتحاد السوفيتي، اعتُبرت تركيا نقطة الضعف بالنسبة لموسكو أثناء "الحرب الباردة"، مما وفر لواشنطن العديد من الأصول مثل قواعد استماع قادرة على اعتراض الاتصالات عبر البحر الأسود. وعندئذ رأى الروس في «حزب العمال الكردستاني» وسيلة لإضعاف حليف رئيسي للولايات المتحدة.
إلى جانب ذلك تمتع «حزب العمال الكردستاني» بدعم من والد بشار الأسد، الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي صوّر نظامه كبطل الأكراد الأتراك على الرغم من اضطهاد مجتمع الأكراد في سوريا نفسها. فخلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، عاش زعيم «حزب العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، في دمشق فيما أدارت جماعته معسكرات تدريب في لبنان واستخدمت الأراضي السورية لمهاجمة تركيا.
وفي النهاية، تبدَّد دعم موسكو للحزب مع نهاية "الحرب الباردة" وظهور المشاكل السياسية والاقتصادية الملحة في الداخل. من جهتها، أنهت سوريا دعمها للحزب في عام 1998، بعد أن هددت أنقرة دمشق بشن الحرب عليها بسبب دعمها لما أصبح عبارة عن حملة مدمرة بشكل رهيب شنها «حزب العمال الكردستاني» في جميع أنحاء تركيا. وكجزء من هذا التحول المفاجئ، طرد حافظ الأسد أوجلان من البلاد.
بيد أن الحرب الأهلية السورية أحيت هذه العلاقات مع «حزب العمال الكردستاني». أولاً، مع تصاعد الانتفاضة في عام 2011، وعد نظام الأسد بمنح الجنسية لحوالي 300 ألف كردي من الأكراد السوريين الذين أصبحوا عديمي الجنسية جراء تعداد السكان الزائف الذي جرى عام 1962. كما وعد بعكس جهود التعريب التي يبذلها النظام منذ فترة طويلة في المناطق الكردية على طول الحدود من خلال منح الأكراد مزيداً من الحكم الذاتي، وإعطاء الحرية لـ «حزب العمال الكردستاني» ليعلن في وقت لاحق تشكيل سلسلة من الجيوب الاستيطانية شمالاً تُسمى "روج آفا" أو "كردستان الغربية".
والأهم من ذلك، أن الحرب قد دفعت الروس إلى تجديد علاقاتهم مع كل من «حزب العمال الكردستاني» وحليفه السوري الكردي «حزب الاتحاد الديمقراطي». فبعد إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية دخلت مجالها الجوي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بدأت موسكو بتزويد الأسلحة إلى جيب "عفرين" التابع لـ «حزب العمال الكردستاني» غرب سوريا. كما قدمت الدعم الجوي لقوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» عندما استولت هذه الأخيرة على أجزاء من ممر أعزاز بعد أن كان بيد ثوار مدعومين من تركيا. حتى إن «حزب الاتحاد الديمقراطي» فتح مكتباً له في موسكو، وقد أفادت بعض التقارير أن روسيا عرضت الاعتراف الرسمي بـ "روج آفا".
الانعكاسات على واشنطن
حتى الآن، لا وجود لأي دليل ملموس على أن روسيا ترسل الأسلحة إلى «حزب العمال الكردستاني». لكن إذا استمرت تركيا وشركائها في الخليج في تقويض الأهداف الروسية في سوريا عن طريق تسليح المتمردين بأسلحة أكثر قوة، وخاصة في أعقاب التسوية التفاوضية، قد تقرر موسكو تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى الحزب. كما يمكن لدعم «حزب العمال الكردستاني» أن يسمح لموسكو باستغلال الصراع السياسي الدائر مؤخراً في تركيا. ففي 20 أيار/ مايو، صوّت البرلمان التركي برفع الحصانة القانونية عن العديد من النواب، لا سيما أولئك الذين يمثلون «حزب الشعوب الديمقراطي» أو («حزب ديمقراطية الشعوب») المؤيد للأكراد، الأمر الذي يمهد الطريق لطردهم المحتمل بناءً على اتهامات بدعمهم المزعوم لـ «حزب العمال الكردستاني» (انظر المرصد السياسي 2620 باللغة الانكليزية، "مسار اردوغان القوم نحو نظام رئاسي كامل"). وهذا التطور من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المحافظات ذات الأغلبية الكردية في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي نائب من نواب «حزب الشعوب الديمقراطي» المطرودين قد يشكّل "برلماناً في المنفى" في "روج آفا"، ويضع نفسه تحت رعاية روسيا و «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا. وبالتالي، سيؤدي مثل هذا السيناريو إلى فتح صندوق "باندورا" (أي الكشف عن العديد من المشاكل غير المتوقعة) للرعاية الروسية للأكراد السوريين والأتراك، من بينهم «حزب العمال الكردستاني».
في ضوء هذه العوامل وتدهور الوضع العسكري قرب مدينة حلب، يجب على واشنطن عدم تشجيع المعارضة السورية و «حزب الاتحاد الديمقراطي» / «حزب العمال الكردستاني» على استخدام "نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف". ولكن في ظل غياب التقدم في محادثات جنيف، قد يكون استخدام هذه الأسلحة الخطوة التالية التي لا مفر منها في حرب استنزاف طويلة. أما على المدى القصير، فيجب على واشنطن تذكير الثوار بأن التوسع في استخدام هذه الأسلحة يمكن أن يدفع بالأسد ومؤيديه الإيرانيين والروس إلى التصعيد، إما من خلال تسليم أسلحة مماثلة إلى «حزب العمال الكردستاني» أو عبر تطويق حلب. وفي ظل غياب عملية إنشاء مناطق آمنة، التي قالت عنها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مراراً وتكراراً - وكان آخرها في 18 نيسان/ إبريل - بأنها "لن تحل المشكلة"، يجب على المسؤولين الأمريكيين أن يحاولوا إقناع الكرملين بأن قصف مناطق المعارضة في سوريا بصورة أكبر أو توفير "نظم دفاع جوي محمولة على الكتف" إلى «حزب العمال الكردستاني» قد يجر تركيا إلى صراع مباشر مع روسيا، لدرجة يكون من المفترض أن تطلب أنقرة مساعدة "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو"). من هنا، يجب على واشنطن أن توضح أن هذا لن يصب في مصلحة موسكو.
أندرو جيه. تابلر هو زميل "مارتن غروس" في برنامج معهد واشنطن حول السياسة العربية. سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في المعهد.
======================
ديلي ميل: القوات الخاصة الأمريكية على بعد 18 ميل من الرقة
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن القوات الخاصة الأمريكية أصبحت على بعد 18 ميل فقط من عاصمة داعش، مدينة "الرقة" في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن قوات خاصة أمريكية تشارك قوات كردية في الجبهة الأمامية في سوريا، فيما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات التحالف الدولي، موضحة أن هذه القوات نجحت في تحقيق تقدمات واسعة في سوريا، وأصبحت على بعد 18 ميل من عاصمة داعش الحصينة.
وقالت الصحيفة أن كاميرا التقطت صور لقوات خاصة أمريكية في مدينة فطيسة، بعد ساعات من مغادرتها مقاتلين تنظيم داعش.
وكان الجيش الأمريكي والبيت الأبيض قد سبقا وأكدا أن القوات الخاصة الأمريكية في سوريا من أجل مهام تدريبية ودعم القوات التي تحارب داعش، لكن الصور تكشف أن دور القوات الأمريكية أكبر من ذلك.
 
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن القوات الخاصة الأمريكية أصبحت على بعد 18 ميل فقط من عاصمة داعش، مدينة "الرقة" في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن قوات خاصة أمريكية تشارك قوات كردية في الجبهة الأمامية في سوريا، فيما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات التحالف الدولي، موضحة أن هذه القوات نجحت في تحقيق تقدمات واسعة في سوريا، وأصبحت على بعد 18 ميل من عاصمة داعش الحصينة.
وقالت الصحيفة أن كاميرا التقطت صور لقوات خاصة أمريكية في مدينة فطيسة، بعد ساعات من مغادرتها مقاتلين تنظيم داعش.
وكان الجيش الأمريكي والبيت الأبيض قد سبقا وأكدا أن القوات الخاصة الأمريكية في سوريا من أجل مهام تدريبية ودعم القوات التي تحارب داعش، لكن الصور تكشف أن دور القوات الأمريكية أكبر من ذلك.
 
======================
ناشيونال إنترست :المواجهة القادمة بين روسيا والمملكة العربية السعودية
نشر في : السبت 28 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 27 مايو 2016 - 10:13 م
ناشيونال إنترست – إيوان24
اليوم، أصبح الشرق الأوسط من ضمن ثلاث مناطق ستحدد السياسة العالمية لسنوات قادمة. في حين أنَّ المنطقتين الأخرتين -أوروبا التي تعاني من مشاكل في الاتحاد الأوروبي، وشرق آسيا التي تواجه تصاعد الطموحات الصينية- لهما تأثير تدريجي طويل الأمد في العلاقات الدولية، تحوّل الشرق الأوسط إلى ساحة للعنف والدبلوماسية المعقدة والتدفق المتواصل للأحداث ذات الأهمية العالمية. ومع ذلك، فإنَّ اللاعبين الإقليميين والقوى العالمية يجهزون تحركاتهم هنا، وفي أي لحظة يمكن أن يغيّر حدث ما الصورة الاستراتيجية للمنطقة. واحدة من الديناميكيات الأكثر تعقيدًا في اللحظة الراهنة هي العلاقة بين روسيا والمملكة العربية السعودية. تراكمت احتمالات حدوث مواجهة حاسمة بين البلدين خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية، ومثل هذه المواجهة قد تؤثر تأثيرًا كبيرًا على عدة مجالات في العلاقات الدولية.
ثمة بُعدان رئيسيان للتوترات الحالية بين موسكو والرياض. البُعد الأول هو اختلاف المواقف الروسية والسعودية، لأول مرة، حول أسس علاقات الطاقة العالمية. والبُعد الثاني الاختلاف بشأن مكافحة الإرهاب. كلا البُعدين لديهما العوامل التي تحجب الفهم الكامل لهذه الاختلافات.
أصبحت منظمة “أوبك” عامل تشتيت في مناقشات الطاقة العالمية. وتشير الغالبية العظمى من التحليلات إلى أن أوضح مظهر من مظاهر الخلافات الحالية بين روسيا والمملكة العربية السعودية هو بشأن كيفية إدارة أسواق النفط العالمية وانهيار محادثات الدوحة في أبريل الماضي. ووفقًا لهذا المنطق، روسيا حريصة على تنسيق تجميد إنتاج النفط مع منظمة “أوبك”. ومع ذلك، المملكة العربية السعودية ليست مهتمة، وأوبك لا تستطيع أن تتخذ أي قرار بسبب التنافس بين السعودية وإيران. في الواقع، إنَّ الفجوة بين نهج موسكو والرياض تجاه سوق النفط العالمية تتعمق أكثر من محادثات أوبك المتعطلة.
تحليل شامل لسياسة روسيا في مجال الطاقة، وخاصة موقف موسكو بشأن أمن الطاقة العالمي، يقدّم لنا وجهة نظر مفيدة الآن. في الواقع، تهتم روسيا بحسن سير العمل في أسواق الطاقة العالمية، بما في ذلك أسواق النفط، وأمن الإمدادات، وكذلك أمن الطلب. في وثائق روسية رسمية، يمكننا أن نجد مقاربة متقدمة لأمن الطاقة العالمي الذي يتضمن في الأساس مصالح روسيا في إطار علاقات دولية مستقرة في مجال الطاقة. هذا النهج لا يستبعد استراتيجية أحادية الجانب تهدف إلى الإضرار بمصالح المشاركين الآخرين في علاقات الطاقة العالمية. والسبب في ذلك بسيط: روسيا لا تُبشّر بالصداقة والتعايش العالمي، ولكن بدلًا من ذلك تؤكّد بعقلانية الحاجة المشتركة لمنتجي ومستهلكي الطاقة لتطوير التعاون؛ لأنَّ التحركات العدوانية دون النظر إلى مصالح الآخرين قد تؤدي إلى انهيار نظام الطاقة العالمي.
وفي الوقت نفسه، تبدو المملكة العربية السعودية أكثر قلقًا إزاء تحسين وضعها في السوق العالمي، في حين تنفيذ ما يسمى الرؤية السعودية عام 2030، التي تهدف إلى التوقف عن “إدمان النفط”.
في هذا الصدد، فإنَّ منظمة “أوبك” الصامدة بصعوبة حتى الآن هي المكان الذي يتكشف فيه صراع الرؤى بين روسيا والمملكة العربية السعودية. سياسة الطاقة للأمن القومي الروسي تمزج عناصر من أمن الطاقة في كل من مستهلكي الطاقة والمنتجين، مع إمكانية إضافية كبيرة لنقل الطاقة. وكونها تعتمد على أسواق الطاقة العالمية للتنمية الاقتصادية، أمضت موسكو العقد الماضي في تعزيز الحوار بين منتجي الطاقة ومستهلكيها، وكذلك بين المنتجين، بهدف تحسين فعالية أسواق الطاقة العالمية. في هذا العقد، برز منتدى الدول المصدرة للغاز، وهي مبادرة روسية بالأساس، كمثال على منظمة ناجحة في الطاقة الدولية تختلف جوهريًا عن منظمة أوبك. وبالرغم من أنّه تمّ إنشاء أوبك كاتحاد احتكاري لمنتجي النفط يعزز مصالح المصدرين ضد المستوردين، إلّا أنَّ هذا المنتدى هو منظمة صناعية محددة تهدف إلى تحسين كفاءة إنتاج الغاز العالمي من خلال الحوار بين المهنيين. ولذلك، فمن الصعب القول بأن مثل هذا التحسن في الكفاءة هو أمر ضار بمصالح المستهلكين.
على الجانب الآخر، تختار الرياض مسارًا مختلفًا. لقد كانت منظمة “أوبك” على مدى عقود امتدادًا لصناعة النفط السعودية، لكنها تعاني من أزمة الآن حيث تواصل المملكة العربية السعودية ضخ المزيد من النفط من أجل سحق جميع منافسيها. وقد ذكر موقع بلومبرغ على لسان نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤسس السياسة الحالية: “الملك المحتمل للملكة العربية السعودية يقول إنّه لا يهتم إذا ارتفعت أسعار النفط أو انخفضت. في حال ارتفاع الأسعار، فهذا يعني المزيد من المال للاستثمارات غير النفطية، كما يقول. وإذا انخفضت الأسعار، فإنَّ المملكة العربية السعودية، باعتبارها المنتج الأقل تكلفة في العالم، يمكنها التوسّع في السوق الآسيوية المتنامية.” في الواقع، يتنصل الأمير من عقود من عقيدة النفط السعودية باعتبارها الدولة الرائدة في منظمة أوبك.
الرهان السعودي جريء. ومع ذلك، فإنه من الأهمية بمكان ألّا ننسى أنه من المبكر الحُكم على هذه السياسة الآن. الملك سلمان ونائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لديهما مطلق الحرية في اتخاذ أي قرار يريدونه، ولكن من الصعب عدم النظر في بعض أساسيات الرؤية السعودية عام 2030 باعتبارها محفوفة بالمخاطر. ثمة أسئلة كثيرة منها: هل المملكة لديها ما يكفي من المال، حتى بعد الخصخصة الجزئية لشركة أرامكو، لسداد جميع فواتيرها، والتي ستزداد بشكل كبير مع تكاليف التحوّل؟ هل أربعة عشر عامًا، حتى عام 2030، هي فترة كافية لإعداد القوى العاملة لاقتصاد جديد، من المفترض أن يكون خالي من إدمان النفط، وتغيير عقلية الشعب السعودي، بما في ذلك العديد من أعضاء العائلة المالكة؟ هل ستسمح الأطر الاجتماعية والثقافية والدينية السعودية بإجراء مثل هذه الإصلاحات؟ يحب الأمير محمد مقارنة نفسه بستيف جوبز ومارك زوكربيرج وبيل جيتس. ولكن لم يحقق أي منهم النجاح في المملكة العربية السعودية، حيث لا يُسمح للمرأة بقيادة السيارة، ناهيك عن قضايا أخرى أكثر تعقيدًا.
دور الإسلام في المملكة العربية السعودية هو عامل مهمّ أيضًا لفهم البُعد الثاني في الخلافات بين روسيا والسعودية. إذا كانت مشاكل منظمة أوبك تؤدي إلى ظهور الاختلافات الجوهرية بين سياسة الطاقة الروسية والسعودية، فإنَّ الأزمة السورية توفر نفس النوع من صرف الانتباه في تحليل الفجوة بين أساليب مكافحة الإرهاب لدى موسكو والرياض. القول بأنَّ روسيا تحمي “عميلها في سوريا”، بشار الأسد، في حين أنَّ المملكة العربية السعودية تدعم نضال المعارضة من أجل الحرية، سيكون تبسيطًا مضلّلًا.
لنبدأ بما هو واضح: لا بُدّ من التأكيد على أن من بين العديد من الجماعات التي تقاتل ضد نظام الأسد، الجماعات الإسلامية هي الأقوى، وعلى رأسهم تنظيم الدولة الإسلامية سيء السمعة. في حين أصبح داعش عدو العالم بعد النجاحات الأوليّة التي حققها في العراق وسوريا، يمكن لتشكيلات إسلامية أخرى في سوريا أن تتنافس مع داعش فيما يتعلق بالحماس الديني والوحشية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كانت هذه الجماعات ستتوقف عن القتال إذا انتصروا في سوريا، أم أنها مجرد مسألة “منافسة” بين الإرهابيين، حيث يمثل داعش الخطر الأكبر الآن، في حين أن المنافسين الآخرين يحلموا أيضًا بالتفوق على داعش في سوريا وغيرها؟
ثمة شيء آخر يجب التفكير فيه عند تحليل الاختلافات بين نهج مكافحة الارهاب لدى موسكو والرياض؛ وهو حقيقة أن الدعم السعودي للجماعات الجهادية في سوريا كان سريًا لبعض الوقت. الآن يبدو وكأن المملكة العربية السعودية وتركيا، وفقًا لبعض التقديرات، تحاولان تعزيز الوحدة الجهادية في سوريا في هيكل قيادة موحدة تحت اسم جيش الفتح. ومن قبيل الصدفة، فقد دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لهذا النوع من التوحيد بين صفوف الجماعات الجهادية
وأخيرًا وليس آخرًا، هناك عامل آخر للنظر في تحليل الاختلافات الروسية والسعودية في القتال ضد الجماعات الإرهابية؛ وهو هيمنة المذهب الوهابي في المملكة العربية السعودية، وتعاون الدعاة الوهابيين مع الجماعات الجهادية في روسيا في شمال القوقاز، وخاصة في داغستان. هذه الحقائق تساعد على فهم لماذا تشعر موسكو بالقلق إزاء ما يجري في سوريا، ولماذا تشعر بعدم ارتياح إزاء الدعم السعودي للجماعات المتطرفة المختلفة.
على نحو مماثل لمعالجة مشاكل الطاقة العالمية، تقدّم روسيا مقاربة دولية واسعة في التعامل مع الجهاديين في سوريا وغيرها. على سبيل المثال، تحثّ الولايات المتحدة على شنّ ضربات مشتركة في سوريا ضد جبهة النصرة. وحتى الآن ترفض واشنطن التعاون، على الرغم من أنه تمّ الإعلان عن جبهة النصرة كمنظمة إرهابية من قِبل الولايات المتحدة منذ عام 2012، ويذكر أنَّ القوات الأمريكية شنّت العديد من الهجمات ضد الجماعة. المملكة العربية السعودية، من المفترض أنها دولة حليفة لأمريكا، أعلنت جبهة النصرة كجماعة إرهابية في عام 2014. ومع ذلك، فإنَّ جبهة النصرة هي جزء من جيش الفتح. العلاقات السعودية مع القوات الجهادية تمثل ناقوس الخطر بالنسبة للعديد من المراقبين الدوليين وتساهم في تنامي الشكوك الروسية تجاه السياسات السعودية. ومن الواضح أن هناك اختلافات كبيرة بين البلدين حول ما الذي يشكّل الإسلامويّة المتطرفة.
مع تزايد المخاوف في جميع أنحاء العالم بشأن أمن الطاقة العالمي والتطرف، فإنَّ الأساليب المتباينة من روسيا والمملكة العربية السعودية بشأن هذه القضايا لها صدى يتجاوز العلاقات الثنائية بين البلدين. وبالرغم من أن البلدين لا تزالان حذرتين في تجنب المواجهة المباشرة والخطاب العدائي، إلّا أنَّ تعارض أهدافهما في أسواق الطاقة والسياسة في الشرق الأوسط هو أمر واضح للغاية الآن. وحده المستقبل الذي سيخبرنا كيفية تأثير هذه المواجهة على العلاقات الدولية.
======================
معهد واشنطن :أمريكا قد تحسم المشهد السوري بدعم الدروز
نشر في : السبت 28 مايو 2016 - 12:42 ص | آخر تحديث : السبت 28 مايو 2016 - 12:42 ص
انتقد الباحث إيهود يعاري، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تركيز واشنطن خلال العامين الماضيين على شمال سوريا، وتراحع اهتمامها بالجنوب السوري؛ ودعا الولايات المتحدة في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز إلى دعم مكاسب من أسماهم “المتمردين” في الجنوب.
أوضح يعاري أن واشنطن حاولت تعزيز القوى الديمقراطية السورية وإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش طوال عامين، غير أنها أخطأت عندما أولت اهتماما متناقصا بالجنوب. واعتبر أن لدى الولايات المتحدة فرصة للبناء على مكاسب “المتمردين” الأخيرة، وأن بإمكان برنامج مساعدة متواضع نسبيا، مساعدة الفصائل المحلية في طرد داعش من جيب صغير في المنطقة وتذويب جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة تدريجيا.
يقول إيعاري إن تطوير القدرات العسكرية لقوات المتمردين وتحسين نظامهم الضعيف للحكم، يمكن أن يحولهم في نهاية المطاف إلى تهديد حقيقي لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وبالإضافة إلى ذلك، يرى الكاتب أن تقوية موقف المتمردين في الجنوب ربما يقنع نصف مليون درزي في مدينة السويداء في الجنوب الغربي بالتخلي عن نظام الأسد. وأشار إلى أن العديد من زعماء الدروز بالفعل دعوا جماعتهم العرقية للابتعاد عن الأسد، بيد أن معظم الدروز مترددين فيما يبدو في قطع العلاقات مع النظام، طالما أن له اليد العليا.
يتوقع يعاري أن يتغير ذلك الموقف الدرزي إذا نشأ تحالف مع المتمردين أفضل تسليحا وأكثر توحدا في المنطقة. وأشار إلى أن الدروز والمتمردين، تغلبوا خلال السنوات الأخيرة على الشكوك المتبادلة بينهم، واتفقوا على عدم مهاجمة بعضهم بعضا. كماحرص المتمردون على تجنب جبل الدروز.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة يمكنها المساعدة في دعم هذا التحالف. ويشير إلى أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة أنشأت قيادة للعمليات العسكرية عام ٢٠١٣ في العاصمة الأردنية عمان لتوجيه الأسلحة والمال للمتمردين في الجنوب، لكن مساعدة واشنطن لهؤلاء لم تصل أبدا إلى مستوى دعمها للجماعات في شمال سوريا وفي وادي الفرات.
ويؤكد يعاري على أن أولوية واشنطن ينبغي أن تكون لتدمير داعش، في حلب والسيطرة على عاصمتها الرقة في شمال سوريا. ولكن ينبغي أيضا الاهتمام بالدعم التكميلي في الجنوب، حيث يتمتع المتمردون بالفعل بالتفوق العددي على كل من داعش وجبهة النصرة.
كما يرى أن واشنطن إذا قدمت المزيد من الأسلحة للجبهة الجنوبية، أقوى الجماعات المتمردة في المنطقة. وضرب مثالا بإمكان تنسيق الولايات المتحدة وحلفاءها هجوما ناجحا ضد داعش التي تقاوم الهزيمة حتى الآن في المنطقة.
والمعروف أن داعش تتحكم في الركن الجنوبي الغربي من الجولان السوري. وقد شن المتمردون عدة هجمات ضد أهم جماعتين تابعتين لداعش في المنطقة: لواء شهداء نهر اليرموك وجماعة المثنى، الأصغر حجما. وقد حالت هذه المناوشات ضد نجاح الجماعات في توسيع أراضيها شرقا، إلا أنه لم يكن لها فائدة تذكر خارج الاحتواء.
ويلاحظ الكاتب أن الجماعات التابعة لداعش تزداد قوة، في نفس الوقت. فقد تطورت كتائب شهداء نهر اليرموك، التي ظهرت في 2012، إلى فرع كامل لداعش تتلقى دعما ماليا من أبو بكر البغدادي، الخليفة الذي نصب نفسه قائدا لها. ويوضح أن جماعة داعش الأساسية، قامت بإحلال قادة من الرقة محل بعض قادة لواء نهر اليرموك، الذي يضم نحو 700 مقاتل، وتتزايد أعدادهم باستمرار. ويسطر اللواء مع المثنى، على أجزاء من الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل، ومن ثم، يمكنهما ضرب الدولتين الجارتين إذا قررا توسيع نطاق أعمالهما العدائية.
ومع ذلك، يرى «يعاري» أن المتمردين قد يستطيعون التغلب على هذه الجماعات التابعة إذا أمدتهم واشنطن بالأسلحة والتمويل.
ويكشف الكاتب ما يواجهه المتمردين من صعوبات في القضاء على جبهة النصرة، التي تضم 1500 مقاتل، وتسيطر على قطاعات كبيرة من الجنوب. حيث تتعاون الجبهة أيضا في كثير من الأحيان مع الجماعات غير الجهادية في المنطقة، ما يجعل من الصعب على المتمردين شن هجوم مستمر ضدها. غير أنه يؤكد أن المتمردين يمكنهم إحراز نجاح بمساعدة من واشنطن.
وينصح يعاري بالتركيز على جذب أكبر عدد ممكن من مقاتلي النصرة بعيدا عن القاعدة، من خلال تقديم وعود بالمساعدات المالية والمعدات العسكرية. ويشير إلى أن غالبية مقاتلي النصرة تنتمي إلى القبائل المحلية التي قد تتقبل عروض المساعدة. وبهذه الطريقة، يمكن للمجموعات المتمردة أن تقوض تدريجيا الكثير من نفوذ النصرة في المنطقة.
ويضيف الكاتب أن واشنطن إذا قامت بدعم هذه الجهود، فسوف يمكنها أيضا تشجيع الأردن وإسرائيل على أن تفعلا الشيء نفسه. وأكثر من ذلك، سوف تعزز المساعدات الأمريكية في الجنوب في رأي الكاتب من موقف واشنطن أمام روسيا في المفاوضات الجارية لتأمين استقرار وقف إطلاق النار في سوريا. كما يرى أن تقوية مركز المتمردين هناك، من شأنه أن يزيد من تآكل سيطرة الأسد المهزوزة بالفعل على المنطقة. ويشير إلى أن روسيا تبدو، حتى الآن، مترددة في التدخل في الجنوب، بصرف النظر عن بضعة أيام من القصف، الذي قامت به قرب بلدة الشيخ المسكين، الجنوبية.
ويصر الكاتب على أن الولايات المتحدة يمكنها أن تلعب دورا حاسما في تحويل مجرى الحرب إذا وجهت أهتماما كافيا إلى جنوب سوريا قبل فوات الأوان. ويؤكد على أنه في الوقت الذي تعرقل فيه العقبات المختلفة جهود وزير الخارجية الأميركي جون لإقرار وقف إطلاق النار، يعتبر الوقت الحالي الوقت المثالي لتعيد واشنطن النظر في إستراتيجيتها في الجنوب. ورأى أنه على الرغم من أن حالة الجمود العسكري قد تستمر في الشمال،ربما يكون التقدم ممكنا في مكان آخر.
======================
ميدل إيست بريفينج :الانعدام الخطير لسلطة الدولة في العراق
 – إيوان24
بدأت بالفعل معركة تحرير الفلوجة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وتقدر قوات الأمن العراقية عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الموجودين في المدينة بـ 700 مقاتلا فقط. بينما يتراوح عدد المدنيين في الفلوجة بين 60000 إلى 70000 مدنيا. بينما يقدر عدد القوات المشتركة في هذه العملية 25000 مقاتلا. ولكن تحرير الفلوجة لن يكون سهلا أو سريعا. فقد قامت الدولة الإسلامية بنصب الفخاخ في جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة بالإضافة إلى مئات المباني، وهي عازمة على إحداث أكبر قدر ممكن من الضرر لقوات الأمن العراقية. ومن المهم العمل على فتح مسارات آمنة للمدنيين في الفلوجة وحماية هذه المسارات بشكل كامل من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
ونشرت وكالة مهر للأنباء التي تصدر في إيران تقريرا في 25 مايو حول دور قاسم سليماني “في قيادة معركة الفلوجة”. وتداولت أذرع الإعلام العسكرية في العراق صورة لاجتماع سليماني مع القادة العسكريين في المقر التشغيلي لحملة تحرير الفلوجة. وفي يوم 25 مايو، وصفت وسائل الاعلام العراقية دور سليماني على النحو التالي: “سليماني يقود معركة الفلوجة “. ولكن مدينة الفلوجة تقع في العراق، أليس كذلك؟
وقال سليماني إن وجود إيران في معركة الفلوجة هو رد على الدور الأمريكي في العراق. “لقد كان الأمريكان هم السبب في كل هذا. فهم يدركون أن ثورتنا تلهم جميع بلدان العالم “.
وسوف تقع مسؤولية أي هجمات طائفية على المدنيين السنة في الفلوجة على عاتق سليماني وحلفائه في قوات الحشد الشعبي. وقد تدفع الهجمات الطائفية الشيعية السكان السنة إلى الانحياز إلى جانب الدولة الإسلامية في أماكن أخرى مثل الموصل. وسوف يتردد صدى الفظائع التي سترتكب ضد سنة الفلوجة في كل مكان في وسط العراق. وبالفعل، أصدرت عشائر الانبار بيانا في يوم 24 مايو يعارض أي قرار لبغداد يمكّن قوات الحشد الشعبي من دخول الفلوجة.
منع قوات الحشد الشعبي من لعب دور بارز في تحرير الفلوجة وإرسال عناصر منضبطة من قوات الأمن العراقية لتحرير المدينة سوف يكون مفيدا. ولكن مشاكل العراق قد تفاقمت بشكل أكثر تعقيدا خلال العام الماضي. والأسوأ من ذلك هو أنه لا يوجد طريقة سهلة لاستعادة النظام واتمام المرحلة الحرجة الحالية بأمان.
ربما يعطي تحرير الفلوجة من الجماعة الإرهابية دفعة يحتاجها العبادي. ومع ذلك، لن يتم تدارك التشققات السياسية والاجتماعية المتزايدة في العراق عن طريق الانتصار في الفلوجة أو عن طريق قرض صندوق النقد الدولي الذي تم توقيعه مع بغداد في 19 مايو بقيمة 5.4 مليار دولار. واستمرار التوجه الحالي للأوضاع، حتى مع تحقيق انتصارات ضد الدولة الإسلامية هنا وهناك، من شأنه أن يؤدي بالتأكيد إلى دولة فاشلة يُعطل فيها الحكم ويتقاتل فيها الجميع.
وفي حالة الفوضى، يزداد عدد المنتسبين إلى الدولة الإسلامية، كما رأينا في ليبيا. والتركيز على هزيمة الدولة الإسلامية مع بقاء المتغيرات الأخرى دون تغيير لن يؤدي إلى معالجة الأوضاع إلا مؤقتا وبطريقة ثانوية كمحاولة إصلاح الشقوق في قارب يغرق. وفي نهاية المطاف، ليس هناك الكثير مما يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم به لإنقاذ العراق. ومع ذلك، ينبغي القيام بمحاولة صادقة وذلك أن الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحمل دولة فاشلة أخرى. وفي حين أن العراق ليست دولة فاشلة بعد، إلا أنها تسير بثبات في هذا الاتجاه.
وقد تناولنا بالفعل معالجة الدعوة إلى إعادة ترسيم حدود سايكس بيكو في الشرق الأوسط. وجادلنا بأنه على الرغم من أن الاتفاقية الاستعمارية التاريخية تعد أحد مصادر المشاكل في المنطقة، إلا أنها تأتي في ذيل القائمة. ففي حالة العراق، نحن نرى الآن الشيعة وهم يقاتلون الشيعة. وهذا يشبه ما رأيناه في ليبيا حيث يحارب السنة السنة. واقتراحات تقسيم دول المنطقة على أساس الهوية الطائفية أو القبلية لا تعد حلولا، لإنها تعالج المشاكل الثانوية. وعلاوة على ذلك، وكما يشهد الوضع في العراق وليبيا بذلك، سوف يستتبع التقسيم مزيد من التقسيمات من جهة ومزيد من الحروب من جهة أخرى.
وفي يوم 20 مايو شهدت بغداد موقفا آخر يكشف عن عمق الأزمة. فقد اقتحم أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء للمرة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع. وينبغي أن تفهم هذه الخطوة في سياق سياسي للصراع السياسي الشيعي-الشيعي. حيث يزداد الصراع الداخلي بين الشيعة بشكل مخيف.
حتى الإيرانيين، الذين يمتلكون نفوذا كبيرا على عدة كتل سياسية شيعية رئيسية في العراق، يبدو وكأنهم مرتبكون في خضم الاضطرابات. ففي بغداد وحدها، هناك أكثر من 40 ميليشيا مسلحة.
ومع ذلك، وفي ظل الأزمة الطائفية والسياسية في العراق،  فنحن نرى أن نقطة البداية ينبغي أن تكون الدولة القومية. وعلى الرغم من أننا أقل تأكدا اليوم من فعالية الدولة القومية، إلا أننا نعتقد أنه يجب طرق جميع السبل قبل التخلي عن هذا الخيار. وما يجعلنا نعوّل على هذا الخيار هو أن غالبية العراقيين لازالوا  يؤمنون بعراق موحد.
والدول العربية السنية ليس لها علاقة بالأزمة الحالية في بغداد. ولم يتسببوا فيها. ولا يمتلكون النفوذ اللازم لإنهائها. ومع ذلك، فهم لديهم مصلحة في الحفاظ على النظام في العراق بشكل عام. حيث تهددهم الدولة الإسلامية السنية، فما بالنا بوجود دولة إسلامية شيعية.
وقد تصاعد الخلاف الداخلي بين الشيعة إلى حد تبادل الاتهامات بالتعاون مع الدولة الإسلامية السنية. فقد ادعى حاكم الزاملي، عضو التيار الصدري، أن حزب الدعوة (الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي والسابق)  هو المسؤول عن الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينة الصدر في بغداد. وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها سياسي شيعي ميليشيات المالكي بالتواطؤ مع الدولة الإسلامية. وهذا احتمال مستبعد  بالتأكيد.
وقال الصدر إنه لم يكن يعلم بتحرك أنصاره نحو المنطقة الخضراء في مايو 20. ومن الصعب تصديق ذلك بطبيعة الحال. ويعتقد الصدر أن طهران تفضل جماعات أخرى، كما يحتاج في نفس الوقت إلى إثبات استقلاليته. ومع ذلك، فإن رجل الدين الشيعي يدرك أنه يجب أن ينكر صلته بالأمر بعد دعوته إلى قم وتوصيات آيات الله بتهدئة أتباعه في بغداد.
وهذا يخبرنا أمرين: أولا، أن الوضع في العاصمة العراقية يخرج عن سيطرة ايران، وثانيا، أن الصراع السياسي يتحرك على غير هدى وبلا أهداف مشتركة. وبعبارة أخرى، يرجع ضعف العبادي إلى الحقيقة القائلة بأن كرسيه يستقر على نظام سياسي ضعيف، وأنه من الصعب على أي حال إيجاد مسار آمن في ظل التوترات الموجودة في بغداد الآن.
وفي الوقت الحاضر، تجنب العبادي الفراغ الأمني ​​الذي حدث في المنطقة الخضراء الذي أسفر عن توغل التيار الصدري عن طريق نشر وحدات خاصة من قوات الامن العراقية. وفي الوقت نفسه، فإنه ليس من الواضح بعد ما اذا كان آية الله السيستاني على استعداد للتحرك بجرأة ضد الكتل السياسية التي لا يمكن السيطرة عليها أم لا.
كما لا يقل تأثير الدور الهدام الذي يضطلع به المالكي الآن عما كان عليه عندما كان في السلطة. وخلال السنوات التي قضاها رئيسا للوزراء، خسر العراق مساحات واسعة من أراضيه لصالح الدولة الإسلامية، وتم إفراغ الخزينة العامة للدولة، واستشرى الفساد، وتم إضعاف قوات الأمن. وفي حين أن هذه الأفعال كفيلة بإنهاء الحياة السياسية لأي سياسي في أي مكان آخر في العالم، إلا أن المالكي لازال في المشهد.
ويحاول المالكي الآن، بعد ضغوط مكثفة من طهران، بذل الجهود من أجل إعادة انعقاد البرلمان. ويختلف هذا الدور عن تحركاته السابقة للاطاحة بالعبادي واستبداله بأحد برجاله. ويستبعد المالكي مقتدى الصدر من اتصالاته من أجل إعادة انعقاد البرلمان، في إشارة إلى غضب طهران على رجل الدين الشاب. وهذه الإشارة ليست مشجعة لإن الصدر يمكن أن يعود إلى دوره المخرب في أي وقت.
ولم يكن الانفصال بين المجتمع المدني والنخبة السياسية في بغداد واضحا إلى حد كبير. إذ أنه من المدهش أن نرى سياسي فاسد مثل المالكي متهم من قبل معظم العراقيين بتدمير البلاد، لازال يتمتع  بهذا التأثير الكبير في المشهد السياسي حتى بعد دوره في تدمير العراق. وقد تدخلت طهران بقوة لمنع العبادي من محاكمة ​​المالكي بتهمة الفساد.
ما الذي ينبغي القيام به؟
في حين أنه من الطبيعي أن نفكر في السيستاني أو طهران للمساعدة في تمكين العبادي، إلا أنه من الممكن ألا يكونا قادرين على إنهاء حالة الفوضى الحالية. حيث يريد السيستاني الحفاظ على حياديته كما أن رد فعله بطيء. كما يتم غالبا تضخيم نفوذ ايران بين الشيعة العراقيين بشكل عام. فمن وجهة نظر شيعة العراق، تعتير وحدة الأرض، والقومية، والاستقلال عناصر رئيسية في نظرتهم الأيديولوجية.
ومع ذلك، ينبغي النظر إلى المشهد العراقي باعتباره صورة واحدة تعكس الفجوة الواسعة بين مختلف الجماعات المنظمة، سواء كانت الميليشيات المسلحة أو الكتل السياسية، أو الشعب بوجه عام. ويعني ضعف المجتمع المدني في العراق اتساع هذه الفجوة، وينبغي النظر إلى الاحتجاجات الشعبية الحالية كنتيجة طبيعية لهذه الحقيقة. ولكن حتى عندما يقوم الشعب بتنظيم الاحتجاجات، سرعان ما يتم اختطافها من قبل القادة السياسيين مثل الصدر.
قد أدت هذه الفجوة دائما إلى وجود صورة مكبرة من النفوذ الإيراني في العراق. على الرغم من أن نفوذ إيران يقتصر في المقام الأول على بعض الميليشيات الشيعية والجماعات السياسية القوية.
وربما تكمن الطريقة المباشرة للخروج من الفوضى الحالية في بغداد في اجتماع أكبر عدد ممكن من القوات حول خارطة طريق محددة يمكنها أن تساعد في نزع فتيل التوتر. ويجب أن تبدأ خارطة الطريق من إعادة انعقاد البرلمان، وتدخل أكثر وضوحا من قبل السيستاني لصالح تنفيذ إصلاحات العبادي، وإشارات  واضحة لدعم العبادي من قبل جميع القوى الإقليمية، ووضع الانتصارات ضد الدولة الإسلامية في صالح العبادي، وقوات الأمن العراقية بدلا عن الحشد الشعبي.
ويمكن أن يكون هذا مفيدا على المدى القصير. وعلى المدى الطويل، ينبغي تشجيع المزيد من التفكير الجذري للمساعدة في ايجاد وسيلة للخروج من المشاكل المزمنة التي تهدد مستقبل العراق.
ما نراه في بغداد ليس مجرد صورة سيئة للمعركة السياسية المعتادة. فالنظام لا يمتلك دعائم قوية لإبقائه في الحكم. وسلطة الحكومة ضعيفة جدا على أقل تقدير. بينما يساعد ضعف المجتمع المدني على منع أي محاولات لإصلاح النظام. ويوفر هذا الضعف المزدوج مساحة كافية للميليشيات لتنمو دون حساب  كما نرى الآن. والكتلة السياسية الشيعية تعاني من انقسام عميق وتميل  إلى استخدام العنف ضد بعضها البعض.
قد تمر هذه الأزمة. ولكن الأرض سوف تكون مهيئة بالفعل لنشوء أزمة أخرى. والخلل الحالي في بغداد لا يمكن تحمله.
======================
إيست أونلاين :المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة: قصة حب تشرف على النهاية
إيست أونلاين –  إيوان 24
عمدت المملكة العربية السعودية منذ القدم على تشويه صورة الإسلام في العالم، إما عن طريق شن الحروب أو تمويل المنظمات الإرهابية التي ستتولى تلك المهمة، معتمدةً في ذلك على الأموال الطائلة التي تصلها من العائدات النفطية. تبنت المملكة العربية إستراتيجية بناء المساجد كجزء من مخططها لتمويل الأطراف الإسلامية المتطرفة المتمثلة في تنظيم القاعدة سابقاً وتنظيم الدولة حالياً. وفعلاً نجحت المملكة السعودية في تحقيق جزء كبير من أهدافها الإرهابية في الدول الغربية خاصةً، حيث أظهر العديد من المسلمين المهاجرين تطرفاً شمل سلوكهم وطريقة لباسهم وتفكيرهم.
لم تكتفي المملكة العربية السعودية بتمويل الجماعات الإرهابية فقط، بل عمدت إلى شراء الأسلحة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وذلك بفضل امتلاكها للنفط الذي جعلها ركيزة للاقتصاد الأمريكي في مرحلة بعد الحرب العالمية الثانية. كانت الولايات المتحدة تعتمد اعتمادا  كلياً على نفط السعودية ما جعلها تتغاضى عن مخططاتها الإرهابية وتتجاهل تورطها في أحداث 11 أيلول واتهام صدام حسين الذي لازلنا نعيش نتائجه في العراق إلى غاية هذه اللحظة.
أجرت صحيفة “واشنطن بوست” الشهر الماضي تحقيقا حول شبكة العلاقات الموسعة التي لا تزال المملكة العربية تملكها مع الولايات المتحدة واتضح من خلال التحقيق أن الاحترام بين هاتين الدولتين يشترى بالمال. واتضح أيضاً أن المملكة السعودية قد فعلت ما بوسعها على مدى هذه السنوات لتغطية صورتها الحقيقية عن العالم، وذلك عن طريق دفع الملايين من الدولارات شهرياً للأحزاب الأمريكية والخبراء في العلاقات العامة وغيرها من الطرق غير الشرعية. ولكن رغم كل هذا التآلف بين الدولتين، استنتجت هذه الصحيفة من خلال التحقيق أن الولايات المتحدة على وشك قطع علاقتها مع المملكة العربية السعودية في القريب العاجل بطريقة لن ترضي هذه الأخيرة.
ذلك لأن السبب كان واضحاً وضوح الشمس: الولايات المتحدة أصبحت أخيراً دولةً مصدرة للنفط وهذا يعني أنها لن تحتاج مستقبلاً إلى المملكة العربية السعودية، رغم كل الجهود المبذولة من قبل هذه الأخيرة لتوطيد العلاقات وكسب التأييد. استخدمت المملكة العربية السعودية  نفوذها بطريقة خاطئة مع بقية الدول العربية، إذ أننا نجد من المؤسف جداً أن تتورط أغنى دولة عربية في عمليات قصف ضد أفقر دولة عربية، اليمن، تمتد أشهر عديدة وسط لامبالاة العالم، خاصةً الإسلامي.
لا ننسى حادثة تورط الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود في تهريب طنين من المنشطات على متن طائرته الخاصة التي جلبت اهتمام الرأي العام، وذلك لزيادة وحشية وتعسف مسلحي تنظيم الدولة في القتال والاعتداءات. ولا ننسى أيضاً حادثة الأمير السعودي،  ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي تورط في قضية اعتداء جنسي أمام أعين الناس في كاليفورنيا إلى جانب قضية المخدرات. هذا الأمير يستخدم نفوذه واسم عائلته ليفعل ما يريد.
يتعامل الأمراء السعوديون مع الكثيرين من العاملين تحت سلطتهم بوحشية وحيوانية كبيرة جداً تضمنت تعذيباً للنساء وقطعا للأذرع اليمنى ولا تزال السعودية تستعمل سياسة العبد والسيد وما يشملها من اعتداءات جنسية على النساء والرجال أيضاً، رغم إلغائها للعبودية سنة 1962 تحت ضغط الولايات المتحدة.
الآن، تخطط الولايات المتحدة لقلب الموازين ضد المملكة العربية السعودية. تقدمت في العام الفائت عائلات ضحايا 11 أيلول لرفع دعوة قضائية ضد المملكة العربية السعودية في محكمة في نيويورك ولكن قاضي المحكمة الجزائية الأمريكية “جورج دانيالز” رفض القضية لأن هذا الادعاء من شأنه أن ينتهك سيادة بلد أجنبي. إلا أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر هذا الأسبوع مشروع قانون “العدالة ضد المساندين للإرهاب”  الذي، من الناحية النظرية، يجعل من الممكن بالنسبة للأميركيين محاكمة أفراد من العائلة المالكة السعودية لتورطهم في أحداث 11 أيلول.
صرح الرئيس اوباما أنه لن يوقع على هذا القانون. بالإضافة إلى ذلك، اتضح عبر الوثائق التي نشرت مؤخراً بأمر حكومي، تطبيقاً لحرية المعلومات، أن المتورطين في هذه الحادثة كانوا يتلقون الدعم المالي من الحكومة السعودية. المملكة السعودية خائفة جداً من تأثير هذه الحادثة على علاقتها مع الولايات المتحدة التي هددت بسحب كل الأموال السعودية المودعة لديها والتي تبلغ 750 مليار دولار إذا تمت المصادقة على القانون.
======================
ميدل إيست آي  :لماذا تحوّل حزب الله من محاربة إسرائيل إلى دعم الأسد وإيران؟
ميدل إيست آي – إيوان24
في الأسبوع الماضي، نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرًا يشير إلى أن حزب الله تلقى توجيهات من إيران بتعليق العمليات ضد إسرائيل واستهداف المملكة العربية السعودية بدلًا من ذلك. صحة التقرير، الذي استشهد “بمصادر مطلعة في لبنان”، نوقشت على وسائل التواصل الاجتماعي. والوقت سيخبرنا بمدى صحته، ولكن رد فعل حزب الله غير المعهود تجاه مقتل مصطفى بدر الدين في دمشق يؤكد صحة ما جاء في التقرير.
لم يوجه حزب الله أصابع الاتهام إلى إسرائيل التي رفضت التعليق حول ما إذا كانت هي مَن وراء قتل مصطفى بدر الدين، على الرغم من أنها اغتالت شخصيات أخرى تنتمي لحزب الله في سوريا، من بينهم سمير القنطار وثمانية آخرين في ديسمبر من العام الماضي، وجهاد مغنية وخمسة آخرين في يناير عام 2015، وعماد مغنية في عام 2008 (ناهيك عن الشخصيات التي اغتالتها في لبنان).
وبدلًا من ذلك، ألقى حزب الله اللوم على “القصف المدفعي من قِبل الجماعات التكفيرية” التي تدعمها الرياض، دون تسمية جماعة معينة. ذكر موقع ميدل إيست آي أنَّ “شعارات حزب الله في جنازة بدر الدين لم تدع مجالًا للشك أنه يحمّل المملكة العربية السعودية المسؤولية”.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي طرف مسؤوليته، ذكر موقع ميدل إيست آي أن “أقرب مواقع مدفعية المعارضة يقع على بُعد 20 كيلومتر، وهناك شكوك بأنَّ القذائف يمكن أن تنطلق بدقة متناهية من تلك المسافة.”
قد يكون تغيير مسار حزب الله ذريعة لاستهداف المملكة العربية السعودية أو المصالح السعودية، أو ربما لأنَّ إلقاء اللوم على إسرائيل من شأنه أن يرفع التهديدات والتوقعات بالانتقام، الذي سيكون من الصعب على حزب الله تنفيذه نظرًا لانخراطه العميق في الصراع السوري.
الانتقام من شأنه أن يحمل في طياته مخاطر جسيمة لحزب الله ضد أقوى جيش في المنطقة، ولكن عدم القيام بذلك سيجعل حزب الله يبدو ضعيفًا ضد العدو اللدود. لذلك، فمن الأفضل إلقاء اللوم على القوات التي يقاتلها بالفعل.
وفيما يتعلق بإيران، انحسرت فرص الضربات الجوية الإسرائيلية ضدها منذ التوصل إلى الاتفاق النووي العام الماضي، وليس لأن إسرائيل سعيدة بهذا الاتفاق (على العكس من ذلك)، ولكن لأنَّ ذلك من شأنه أن يثير حفيظة حلفاء مهمين كانوا عاملًا أساسيًا في الصفقة.
وفي الوقت نفسه، تستمر التوترات السعودية الإيرانية في التصاعد، كما يتزايد التهديد الذي يشكّله الثوار السوريون مع افتراض تورط طهران العميق في سوريا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات الإيرانية، بما في ذلك كبار الشخصيات العسكرية.
وعلى هذا النحو، بالرغم من التهديد المعتاد ضد إسرائيل، تنظر إيران وحزب الله إلى الثوار السوريين والمملكة العربية السعودية   –  التي تعهدت  بزيادة الدعم للمعارضة السورية في حال استمرار التعنت الدبلوماسي لدمشق– باعتبارهم التهديد المباشر الأخطر في الوقت الحالي
لن تعترف طهران ولا حزب الله بذلك، ولن يعترفوا بتركيزهم على المملكة العربية السعودية بدلًا من إسرائيل؛ لأنه هذا من شأنه أن يقوّض الصورة التي تفترض أنهم جزء من “محور المقاومة” ضد إسرائيل. ومع ذلك، فإنَّ الاعتبارات المذكورة أعلاه تعني أن قرار استهداف المملكة العربية السعودية بدلًا من إسرائيل، على الأقل في الوقت الحاضر، ليس بعيد المنال.
هذه التطورات تبرز مدى محدودية خيارات حزب الله لمواجهة إسرائيل بسبب تورطه في سوريا، وهو ما يمثل مستنقع عميق للحزب مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق. لكنَّ حزب الله لا يحاول تخليص نفسه من هذا المستنقع، بل على العكس تمامًا.
بعد حادث مقتل بدر الدين، التي وصفته وكالة رويترز بأنه “أحد أكبر الضربات لقيادة حزب الله المدعوم من إيران“، تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتعزيز وجود الحزب في سوريا وإرسال المزيد من القادة هناك.
ومع ذلك، تُضعف هذه المخاطر من قوة حزب الله. لقد أرسل الحزب بالفعل آلاف المقاتلين إلى سوريا، واعترف نصر الله قبل عام أنَّ حزب الله كان يقاتل في جميع أنحاء البلاد وليس في مناطق معينة، كما ادّعى سابقًا.
إرسال المزيد من المقاتلين إلى سوريا سيؤدي حتمًا إلى سقوط المزيد من الضحايا. في الأسبوع الماضي، اعترف نصر الله أنَّ حزب الله خسر “عددًا كبيرًا” من المقاتلين في سوريا. وتتراوح تقديرات الوفيات من 1200 إلى 2000 مقاتل، بينهم شخصيات بارزة، وذكرت تقارير في ديسمبر الماضي أنَّ نحو 5000 مقاتل من الحزب أصيبوا في سوريا.
لقد تجاوز عدد قتلى حزب الله حتى الآن في الصراع السوري عدد قتلى الحرب مع إسرائيل عام 2006، الذي تراوح من 250 مقاتل وفقًا لحزب الله، إلى 600 مقاتل وفقًا للجيش الإسرائيلي. ومع انخراط حزب الله في سوريا، ترك الحزب نفسه عُرضة للخطر الشديد من جانب إسرائيل.
في حال قررت إسرائيل التحرك ضد حزب الله في لبنان أو سوريا – إما عن طريق العمليات الفردية،  أو التصعيد العام أو حتى شنّ حرب شاملة – ستفعل ذلك مع العلم أن الحزب لا يستطيع أن يحارب عمليًا على جبهتين، وأن شعبيته المحلية والإقليمية وصلت إلى الحضيض بسبب تدخله في سوريا. هذه الحقائق قد تغري إسرائيل، التي لم تستطع حتى الآن هزيمة حزب الله.
لقد انحرف حزب الله عن مساره الشرعي في مقاومة العدوان الإسرائيلي، وركّز بدلًا من ذلك على دعم الديكتاتور السوري في قمع شعبه. ومع ذلك، فإنَّ إسرائيل، وليس الثوار السوريين، هي التي تشكّل تهديدًا وجوديًا على حزب الله الذي يتجاهل حجم هذا الخطر.
=====================