الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 27/3/2021

28.03.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي :سوريا مهمّة جداً...لكن لا أحد يعرف السّبب
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/newspapers/26032021012252457
  • "نيويورك تايمز": الحرب السرية بين إيران و"إسرائيل" تنتقل الى البحر
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1467101/نيويورك-تايمز:-الحرب-السرية-بين-إيران-وإسرائيل-تنتقل-الى-الب
  • تقرير اقتصادي أميركي يكشف أحد ألغاز الحرب على سورية
https://news.alnaeem.tv/تقرير-اقتصادي-أميركي-يكشف-أحد-ألغاز-ال/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: مناشدة أممية لبريطانيا بعدم التخلي عن لاجئي سوريا
https://arabi21.com/story/1347267/الغارديان-مناشدة-أممية-لبريطانيا-بعدم-التخلي-عن-لاجئي-سوريا#category_10
 
الصحافة العبرية :
  • تقدير إسرائيلي يكشف "الفرص الضائعة" بعد عقد من ثورة سوريا
https://arabi21.com/story/1347297/تقدير-إسرائيلي-يكشف-الفرص-الضائعة-بعد-عقد-من-ثورة-سوريا#category_10
  • يديعوت :حرب على سطح الماء بين إيران وإسرائيل تقترب من الانفجار
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/26032021114525514
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :سوريا مهمّة جداً...لكن لا أحد يعرف السّبب
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/newspapers/26032021012252457
26-03-2021 | 15:56 المصدر: فورين بوليسي- ستيفن كوك
لماذا لا تزال الولايات المتحدة تجتهد لمعرفة ما يجب فعله حيال نظام الأسد؟
 بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، كنت أنتظر قطاراً في الصباح الباكر إلى مدينة نيويورك. بينما كنت أحوم بالقرب من البوابة، استمعت إلى محادثة بين ضابطي شرطة كانا يناقشان السياسة الخارجية للولايات المتحدة. لقد أيدا تحرك الرئيس في سوريا، واتفقا مع بعضهما بعضاً على أن الصراع على بعد آلاف من الأميال لا علاقة له بهما أو بالولايات المتحدة، كانا مع إعادة القوات إلى الوطن؛ إنهاء الحروب التي لا تنتهي.
عزّزت تلك اللحظة بالنسبة اليّ شيئاً كان يدور في رأسي في الجزء الأكبر من السنوات السبع الماضية: الفشل التام لمجتمع السياسة الخارجية في التقييم الصحيح لما كان يحدث في سوريا، وفهم كيفية تأثير ذلك في المصالح الأميركية، والتوصية بطريقة للمضي قدماً. يبدو أن ترامب - رغم رئاسته البغيضة - سأل سؤالاً جيداً عن سوريا كان وثيق الصلة أيضاً بالشرق الأوسط بشكل عام: "لماذا نفعل ما نفعله؟" يبدو أنه لم يحصل على إجابة كافية، وبالتالي أعلن الانسحاب (الذي انتهى به الأمر إلى المزيد من إعادة انتشار).
الآن، ضد الرثاء اللاذع للسوريين في الذكرى العاشرة لانغماس بلادهم في الظلام، فإن الجدل - وإن لم يكن بالحدة التي كان عليها قبل عقد من الزمن - حول ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة حيال صراع أودى بحياة الكثيرين، وشوه المزيد، وشرد نصف السكان من ديارهم، وزعزع استقرار منطقتين من العالم، لا يزال غير حاسم كما كان أبداً. هل ينبغي لإدارة بايدن أن تتصالح مع الرئيس السوري بشار الأسد؟ أن تأمل بأن يتحول العالم بطريقة يكشف الانفتاح الدبلوماسي فيها عن نفسه؟ أن تؤمن بأن الأزمة الاقتصادية التي أحاطت بلبنان - قارب نجاة سوري - يقوض الدعم للنظام؟
 لا أحد تقريباً يريد فعل المزيد في سوريا، ما يترك صانعي السياسة بلا خيارات ملائمة ولا إجابات واضحة.
 ربما يرجع ذلك إلى أنه، على الأقل في النقاش العام على مدى الأيام الـ3650 الماضية، لم يكن هناك تحليل لما هو في الواقع على المحك بالنسبة الى الولايات المتحدة في سوريا، إذا كان هناك أي شيء على المحك. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اتبعت الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سياسات لها ثلاثة أهداف أساسية: ضمان التدفق الحر لموارد الطاقة من المنطقة، والمساعدة في ضمان أمن إسرائيل، والحفاظ على القوة الأميركية في الشرق الأوسط، لذلك لا دولة أو تحالف دول يمكن أن يتحدى تلك المصالح الأخرى. إضافة إلى ذلك، غالباً ما يضيف المحللون منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب.
بافتراض أن هذه تظل أسس السياسة الأميركية، فما الذي يُخبر به المحللون وصناع القرار حول كيفية تعامل واشنطن مع سوريا؟. النهج الحالي الذي يتسم بعدم التدخل في الصراع السوري قد يكون مزعجاً من الناحية الأخلاقية ولكن يمكن الدفاع عنه من الناحية الاستراتيجية. غالباً ما يكون هذا هو الرابط غير المريح للسياسة الخارجية الأميركية. إنه عبء عدم القدرة على التوفيق بين القيم والمصالح.
عندما اتضح أن ترامب لم يكن بالضبط يسحب القوات الأميركية من سوريا، أعلن أنها ستبقى "من أجل النفط". كان هذا خدشاً للرأس. لم تكن سوريا على الإطلاق مُصدِّرة رئيسية للنفط، رغم أن الاحتياطيات الموجودة لديها استخدمها نظام الأسد والمهربون الأتراك و"داعش" لجني الأموال في العقد الماضي. كان إنكار الأطراف الثلاثة لهذه الفرصة أمراً منطقياً. ومع ذلك، فإن الإعلان عن أن الأميركيين سيظلون في طريق الخطر من أجل النفط قد يكون طريقة ملائمة للتغلب على الحقيقة المحرجة المتمثلة في أنه بينما شهد الرئيس سابقاً على هزيمة تنظيم "داعش"، فإن "قوات سوريا الديموقراطية" وبشكل أساسي "وحدات حماية الشعب الكردية"، لا تزال تحارب أتباع أبو بكر البغدادي بمساعدة الجنود الأميركيين. كل هذا يعني أنه لا يوجد شيء حول ما حدث في سوريا على مدى العقد الماضي.
عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، كان هناك وقت اعتقد فيه المحللون أن سوريا تشكل تهديداً محتملاً لأمن الدولة العبرية. وقد أدى الأداء الضعيف للقوات المسلحة السورية خلال العقد الماضي إلى تهدئة هذا القلق. التهديد الحقيقي - على الأقل من وجهة نظر إسرائيل - هو إيران، التي يبدو أنها تريد البقاء في سوريا لفترة طويلة، ما يمنحها القدرة على إمداد "حزب الله" بسهولة أكبر وتهديد إسرائيل بشكل مباشر أكثر. الإسرائيليون شنّوا حملة جوية ضارية ضد الإيرانيين ووكلائهم في كل من سوريا والعراق. لقد أثبتت طهران أنها غير قادرة على الرد بفعالية، تاركة المرء أمام استنتاج أن الإسرائيليين قادرون على رعاية أنفسهم في الصراع السوري.
في ما يتعلق بالحفاظ على القوة الأميركية، بالتأكيد، أعجب القادة في المنطقة باستعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل وإنقاذ حليف من شبه هزيمة على عكس ما اعتبروه ضعفاً للولايات المتحدة عندما كان الأمر يتعلق بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. أعطى هذا دفعة للروس على حساب الولايات المتحدة، لكنهم الآن مثقلون بالأسد وصراع يبدو أن لا نهاية له في الأفق. والأهم من ذلك، أنه لا يوجد شيء في الصراع في سوريا أضرّ بقوة الولايات المتحدة وقدرتها على الدفاع عن مصالحها.
في ما يتعلق بمنع انتشار الأسلحة النووية، قام الإسرائيليون بالمهمة الصعبة في عام 2007 عندما دمروا سراً - للجميع ما عداهم - المنشأة النووية السورية. ومع ذلك، لا تزال مشكلة الأسلحة الكيماوية السورية قائمة. كان من المفترض أن يتخلوا عنها في صفقة توسط فيها بوتين في 2013، لكن الأسد لم يكن متعاوناً بشكل كامل. هذه قضية لا تحظى باهتمام أكبر لأن المواد الكيماوية التي كان من المفترض أن يتخلى عنها الأسد كانت وما زالت تُستخدم على الأرجح ضد السوريين أكثر من أي شخص آخر. ردّ ترامب على هجوم كيماوي للنظام على المدنيين بعد فترة وجيزة من تنصيبه. ومع ذلك، لم يحدث فرقاً في مسار الصراع.
 أخيراً، يمكن تقديم حجة للولايات المتحدة لمواصلة متابعة مهمة مكافحة التطرف في سوريا. أصبحت البلاد دوامة من الميليشيات المتنافسة، بمن في ذلك المتطرفون. قد يتضاءل بعضها، لكنها مع ذلك باقية. هكذا، تحافظ الولايات المتحدة على علاقتها بـ"وحدات حماية الشعب" رغم اعتراض تركيا حليفة "الناتو"، التي تصر على أن المجموعة لا يمكن تمييزها بالكاد عن "حزب العمال الكردستاني" - وهو منظمة إرهابية شنت حرباً على الأتراك والمصالح التركية. هذه هي طبيعة الصراع في سوريا. رغم كل غضبهم تجاه الولايات المتحدة، ينسق المسؤولون الأتراك مع المنتسبين الى "القاعدة" لدفع أجندتهم المناهضة للأكراد. نظراً الى طبيعة الصراع السوري والعدد الكبير من المتطرفين الذين ينجذبون إلى الصراع، فمن المعقول أن يظل صانعو السياسات يقظين بشأن التهديد هناك.
وبالنسبة إلى الرئيس جو بايدن، فإن المأساة السورية تتضخم وذلك تزامناً مع إعلانه التزامه القيم في مقدمة سياسته الخارجية. وإذا سعى إلى نبذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحيث يجعل هذا التصرف مقروناً بحقوق الإنسان بشكل مركزي في العلاقات الأميركية - السعودية وهو  الأمر نفسه مع مصر، وإلى تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب جرائمه، إذاً فإلى أين يقود ذلك واشنطن بشأن سوريا؟ المحتمل ألا توجد الإجابة في أي مكان حتى لو ظلت إدارة بايدن تركز على القيم وهذا لأنه رغم كل القسوة التي مارسها النظام السوري على شعبه، فمن المرجح أن يتوصل بايدن إلى النتيجة نفسها التي توصل إليها العديد من الضباط الأميركيين الذين سمعتهم خلال كل الأشهر الماضية، لا يوجد ما يكفي من المخاطر التي قد تواجه المصالح الأميركية والتي من الممكن أن تدفع الولايات المتحدة إلى فعل أكثر من مجرد فرض عقوبات، ومكافحة الإرهابيين، والاحتجاج على تجاوزات الأسد العديدة في حق المدنيين على أمل أن يتغير شيء ما يضع نهاية لكابوس سوريا.
ولذلك فإن الحجة التي تدعم التقاعس عن العمل في سوريا تفوق بكثير تلك التي تحث على العمل وهذا أمر غير أخلاقي بالطبع، لكن هذه هي مأساة سوريا التي يجب على الولايات المتحدة قبولها في النهاية.
=========================
"نيويورك تايمز": الحرب السرية بين إيران و"إسرائيل" تنتقل الى البحر
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1467101/نيويورك-تايمز:-الحرب-السرية-بين-إيران-وإسرائيل-تنتقل-الى-الب
حاولت "إسرائيل" مواجهة لعبة القوة الإيرانية من خلال شن غارات جوية منتظمة على الشحنات الإيرانية من الأسلحة والبضائع الأخرى إلى سوريا ولبنان.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لمراسليها إن "إسرائيل" وإيران خاضتا حرباً سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ سنوات، براً وجواً بشكل أساسي. وتتعرض السفن الآن للهجوم في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وتسارعت الحرب الخفية طويلة الأمد بين "إسرائيل" وإيران في السنوات الأخيرة حيث تعمل إيران على تسليح وتمويل حركات المقاومة في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما في سوريا والعراق واليمن وغزة ولبنان، حيث تدعم حزب الله الذي يعد عدواً قديماً لـ"إسرائيل".
وأضاف التقرير أن "إسرائيل" حاولت مواجهة لعبة القوة الإيرانية من خلال شن غارات جوية منتظمة على الشحنات الإيرانية براً وجواً من الأسلحة والبضائع الأخرى إلى سوريا ولبنان.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن تلك الهجمات جعلت تلك الطرق أكثر خطورة وحولت على الأقل بعض عمليات نقل الأسلحة والصراع إلى البحر.
وسعت "إسرائيل" أيضاً إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني من خلال الاغتيالات والتخريب على الأراضي الإيرانية حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بخصوص الهجمات الإلكترونية بما في ذلك هجوم إيراني فاشل على شبكة مياه بلدية إسرائيلية في نيسان / أبريل الماضي وضربة إسرائيلية انتقامية في ميناء إيراني رئيسي.
واتهمت قوة القدس الإيرانية بتفجير قنبلة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي في كانون الثاني / يناير الماضي. واعتقل 15 مسلحاً مرتبطين بإيران الشهر الماضي في إثيوبيا بتهمة التخطيط لمهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية وإماراتية.
وقالت الصحيفة إنع في المحصلة صراع غير معلن لا يريد أي من الطرفين تصعيده إلى قتال علني ومباشر.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن حسين داليريان المحلل العسكري المرتبط بالحرس الثوري كما تصفه، قوله: "لا إسرائيل ولا إيران تريدان تحمل المسؤولية علناً عن الهجمات لأن القيام بذلك سيكون عملاً حربياً له عواقب عسكرية.. إن الهجمات على السفن على هذا المستوى لا يمكن أن تحدث من دون وجود دولة وراءها" مضيفاً "نحن في حالة حرب ولكن الأضواء مطفأة".
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت
=========================
تقرير اقتصادي أميركي يكشف أحد ألغاز الحرب على سورية
https://news.alnaeem.tv/تقرير-اقتصادي-أميركي-يكشف-أحد-ألغاز-ال/
كتب الخبير الاقتصادي الأميركي “جيفري ساشيز” المحاضر في جامعة كولومبيا مقالة في “وول ستريت جورنال” قال فيها “إن سورية ممكن أن يعيش فيها ثمانون مليون نسمة، بدخل للفرد الواحد، يعادل دخل الفرد في هولندا وبلجيكا”.
أضاف “إن ثروة ضخمة من النفط والغاز موجودة في باطن الأرض السورية، ما تزال غير مُستخرجة، إضافة الى الحقول العديدة، التي استُخرج منها النفط والغاز في سورية في السنوات الأخيرة” وخلص الى القول “إن هذه الثروات وغيرها ترشّح سورية لتكون قوة اقتصادية غنية، ولا سيما أنها تمتلك ثروة زراعية هائلة واقتصادا ناميا، وتوجد فيها مناجم فحم حجري وذهب، وخزّان بشري فتي”.
أولا: أهمية هذه المعطيات أنها وردت على لسان خبير أميركي وليست تقريرا صادرا عن جهة حكومية سورية. وهذه الحقائق الأكيدة عن حجم الثروات السورية تفسّر الكثير مما تعرّضت له سورية من حروب وخطط استنزاف وتدمير، وصولا الى الفصل الأخير من الغزوة الاستعمارية الصهيونية المعادية.
إن في سورية شعبا منتجا ومثابرا ودولة وطنية تحرّرية مناهضة للهيمنة ومقاومة للعدوان، وهذا ما يدفع القوى الاستعمارية الغربية، ولا سيما الإمبراطورية الأميركية الى اعتبار القوة السورية الكامنة مصدر خطر كبير على مشاريع الهيمنة والنهب في المنطقة. فهذه الــ سورية بهويتها التحرّرية والقومية إذا تيسّرت لها ثروات كبيرة وضخمة، تستطيع الاعتماد عليها، يمكن أن تتحول الى قوة اقتصادية عظيمة وفاعلة في محيطها العربي والمشرقي، ويمكن أن تهب بعضا من قوتها للأشقاء، ولا سيما شركاء المقاومة وخيار التحرّر. وسورية القادرة أن تنهض في هذه الحالة وتزدهر وتتحول الى قوة إقليمية عملاقة اقتصاديا وسياسيا، يمكن أن تتحول الى ظاهرة جديدة في الشرق العربي، والى مركز استقطاب إقليمي ودولي للشراكات الجديدة والواسعة المتحرّرة من الهيمنة. ولذلك يمكن أن نفهم لماذا استُهدفت سورية بأشرس خطة تدمير معاصرة، ترسمها دوائر التخطيط الغربي ضد الدول النامية في منطقتنا وفي العالم الثالث.
ثانيا: إن وجود دولة وطنية تحرّرية في سورية يمثّل مصدر الخطر الكبير لدوائر الغرب، ليس فقط لأن هذه الدولة والقيادة السورية الوطنية يتمسّكان بالاستقلال والتنمية على قاعدة رفض الهيمنة والارتباط بالغرب أو الخضوع للإملاءات، بل أيضا لأن سيرة سورية عبر التاريخ المعاصر، تثبت مبدئية شديدة وجذرية في اعتناق فكرة التحرّر ورفض الهيمنة، وفي التضامن القومي والأممي مع الدول والشعوب الحرة. وتقول التجربة إن هذه الـ سورية، وبالذات بقيادة الرئيس بشار الأسد، يمكن أن تتحول الى قوة مزدهرة باستثمار ثرواتها الكامنة وصداقاتها وشراكاتها الواسعة. ولأن سورية فيها شعب فتيّ وفق جميع الدراسات الغربية المتداولة، يمكن أن تتحول الى أحد أهم القوى الاقتصادية الصاعدة في منطقتنا، ولا سيما أنها تميزت بتنوع موارد ثرواتها وبقوتها المنتجة الفتية وقدرتها على الإبداع والمنافسة. وبالتالي لن تكون سورية مهدّدة بانحرافات الاقتصاد الأحادي، التي عاشتها الدول النفطية العربية، وبدّدت بها مستخرجات باطن الأرض في بذخ استهلاكي معظم الأحيان، لأن التجربة السورية تؤكد قدرة عالية على استثمار الثروات وحرصا شديدا على قيمة الإنتاج والابتكار، الذي هو إرث الشعب العربي السوري وتقليده الأثير في الحياة، وتشهد به إبداعات وصناعات وابتكارات وطنية ومتعددة، يفاخر بها السوريون. وهذا سرّ ما استطاعت الدولة الوطنية السورية أن تتوصل اليه قبل حرب التدمير وخرابها، من اكتفاء ذاتي كان مضرب المثل.
وما تزال قطاعات الإنتاج السورية واعدة وقادرة على النهوض، فكيف إذا توفّرت لها فرص التمويل والاستثمار الواسع بقيادة دولة وطنية أثبتت مقدرة عالية في حسن إدارة الثروات العامة والاقتصاد الوطني.
وهذ أحد الشواهد الرئيسية، التي يعترف بها الكثيرون في ملحمة الصمود السوري.
ثالثا: حين يعلن مصدر أميركي معلومات كًتمت طويلا عن الثروات السورية، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تضع في حساب خططتها وسياستها في المنطقة عملا استباقيا لمنع تحول سورية الى قوة عملاقة.
فالتجربة تقول إن سورية متجذّرة في خيارها القومي التحرّري وفي تحالفاتها مع خصوم الهيمنة الاستعمارية، ولا سيما مع محور المقاومة وروسيا والصين، وهذا بذاته، هو أحد العوامل الأساسية لضراوة العدوان وبشاعة التدمير، الذي استُدف به الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية.
واستمرار الحصار والضغوط الغربية – الأميركية، رغم هزيمة العدوان، يجسّد الرغبة الاستعمارية في إبقاء القوة الاقتصادية السورية تحت الضغط خوفا من نهوضها، وتحوّل هذا البلد، الذي هو قلعة تحرّر ومقاومة، الى عملاق اقتصادي.
هذا التقرير الأميركي المبني على معلومات ووثائق، هو بشارة للسوريين والعرب، وبيان اعتراف يثلج صدور جميع المقاومين، ويحفّز إرادة المقاومة وعهد الدفاع عن القلعة السورية والتضامن مع شعبها الأبي وقيادتها المناضلة عند كلّ حرّ وشريف في البلاد العربية.
فقوة سورية الاقتصادية ستكون قوة لشركاء الصمود والمقاومة. وسورية الأسد، التي لم تبخل على أي من شركاء المصير، ستكون في نهوضها الاقتصادي الواعد قطبا يمكن أن تعتمد عليه قوى التحرّر والمقاومة في المنطقة. ونحن ندرك اليوم أكثر من أي وقت مضى سرّ استهداف الدولة الوطنية والقائد بشار الأسد قبل اعتلام تلك الثروة الضخمة وبعده، ونجد اليوم أن من حقّ السوريين وواجبهم أن يلتفّوا حول قائدهم ودولتهم الجديرين بقيادة نهضة سورية الاقتصادية الواعدة والقادمة الى الشرق الواسع كمارد عربي، يشعّ من حوله، ويهب من قوته لجميع الحلفاء الصادقين وشركاء خيار التحرّر، كما فعلت سورية دائما.
=========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: مناشدة أممية لبريطانيا بعدم التخلي عن لاجئي سوريا
https://arabi21.com/story/1347267/الغارديان-مناشدة-أممية-لبريطانيا-بعدم-التخلي-عن-لاجئي-سوريا#category_10
لندن- عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 26 مارس 2021 04:39 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، أعده محرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، وترجمته "عربي21"، قال فيه إن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك كوكوك حذر بريطانيا من مخاطر قطع الأخيرة الدعم الإنساني عن سوريا.
وجاءت تصريحاته قبل مؤتمر على مستوى عال للدول المانحة إلى سوريا ويتطلع المنظمون له لجمع 10 مليارات دولار، وهو أكبر نداء من أجل سوريا.
وفي مناشدة اللحظة الأخيرة للحكومة البريطانية قال لوكوك: "ليس هذا الوقت المناسب على الإطلاق لكي يخفض المانحون مستوى سوريا من أولوياتهم، وبات ملايين السوريين يبحثون عن طرق متطرفة للنجاة.
وقطع الدعم الآن سيكون مزعزعا للاستقرار وستكون خطوة خطيرة في الاتجاه الخطر". وتعتبر بريطانيا هي المانح الأكبر الذي يهدد بقطع المساعدات الإنسانية التي عادة ما تذهب لمساعدة اللاجئين وتعليمهم وتوفير السكن والوظائف في المخيمات عبر الحدود في لبنان والأردن وتركيا.
وقال لوكوك إن "قرار إدارة الظهر للسوريين سيلاحقنا غدا" وفي "2014 لم نحصل على تمويل جيد لندائنا، وبعده بعام حدث خروج جماعي من سوريا إلى أوروبا". وتم إبلاغ المسؤولين البارزين في الأمم المتحدة توقع "تخفيض كبير" في المساعدات البريطانية.
وقدمت بريطانيا في العام الماضي 300 مليون جنيه استرليني. وقالت إنها قدمت 3.5 مليارات جنيه ما بين شباط/فبراير 2012 وكانون الأول/ديسمبر 2020.
وقال لوكوك للصحيفة إن على بريطانيا تذكر مسؤوليتها التاريخية تجاه سوريا. وقال: "في يوم الثلاثاء سنطلب في بروكسل من المانحين أن يقدموا بسخاء ومن أجل مصالحهم ويواصلوا المسيرة في دعم الشعب السوري، وبخاصة أولئك الذين لعبوا دورا بارزا مثل بريطانيا في مرحلة سابقة" و"في 2016 استضافت بريطانيا مؤتمرا ناجحا للرد على الأزمة ونظمته الأمم المتحدة وجمع 12 مليار دولار. وهو ما ساعد على احتواء الوضع".
وقال: "كان هذا النهج جيدا للسوريين والشعب البريطاني وجيدا للعالم. وساهم في تخفيف المعاناة واحتواء الفوضى وعدم الاستقرار وحماية الشعب البريطاني في النهاية".
وكشف باحثون للأمم المتحدة أن تسعة من بين عشرة أشخاص في سوريا يعيشون تحت خط الفقر. وأصبحت قيمة الليرة السورية 1% مما كانت عليه قبل الحرب، مما صعب على السوريين تغطية الثمن الأساسي. وارتفعت أسعار الطعام بنسبة 200%.
وقال لوكوك: "غالبية السوريين لا يستطيعون الحصول على الطعام، ويلجأ معظهم إلى أساليب متطرفة للنجاة".
وفي بداية هذا العام خفضت بريطانيا الدعم لليمن بنسبة 60% وتحاول تخفيض برامج الدعم بنسبة الثلث خلال العامين المقبلين، وتعللت بكوفيد-19 وتراجع الاقتصاد.
ولكن الحكومة البريطانية خفضت ميزانية الدعم بنسبة 0.5% من الدخل القومي الإجمالي، وهو من المسموح به قانونيا وهو 0.7%.
وتظل بريطانيا من أكبر المانحين لسوريا رغم قرارها تخفيض الدعم، ففي عام قدمت 300 مليون جنيه و400 مليون جنيه في 2019 و450 مليون جنيه في 2018 و450 مليون جنيه في 2017 و510 ملايين جنيه في 2016.
وتقول الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى 10 مليارات دولار لدعم احتياجات السوريين، بما في ذلك 4.2 مليارات دولار للرد في داخل سوريا و5.8 مليارات دولار على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
وهناك 13.4 مليون شخص تقريبا بحاجة للمساعدات الإنسانية في سوريا، بزيادة نسبة 20% عن العام الماضي.
وفي المنطقة المحيطة بسوريا تهدف الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها لدعم 10.5 ملايين شخص بمن فيهم 5.6 ملايين شخص والمجتمعات المضيفة لهم.
=========================
الصحافة العبرية :
تقدير إسرائيلي يكشف "الفرص الضائعة" بعد عقد من ثورة سوريا
https://arabi21.com/story/1347297/تقدير-إسرائيلي-يكشف-الفرص-الضائعة-بعد-عقد-من-ثورة-سوريا#category_10
عربي21- عدنان أبو عامر# الجمعة، 26 مارس 2021 07:00 م بتوقيت غرينتش0
قال خبير عسكري إسرائيلي إن الحرب الداخلية التي شهدتها سوريا طوال العقد المنصرم، أضاعت فيها إسرائيل العديد من الفرص، سواء إمكانية الإطاحة بالأسد عبر إجراء اتصالات مع عناصر محلية، أو تنفيذ نشاطات هجومية من أجل منع التواجد العسكري الإيراني.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه سوريا كانت واضحة، لكنها فشلت في تحقيق كل أهدافها التي رسمت.
وأضاف رون بن يشاي وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، وغطى معظم الحروب العربية الإسرائيلية، بمقاله المطول بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "وزيرا إسرائيليا رفيعا أبلغه، مخفيا هويته، أن إسرائيل أخطأت بعدم اتخاذ إجراءات للإطاحة بالأسد ونظامه حين كان ذلك ممكنا".
وقال إنه وفي السنوات الخمس الأولى من الحرب، كان يمكن التسبب في فقدان النظام العلوي بقيادة الأسد لزمام السلطة، وبتر ذراع مركزي وخط أنابيب الأكسجين التشغيلي واللوجستي للأخطبوط الإيراني وأتباعه.
وأشار إلى أن "إسرائيل لو قررت مساعدة المعارضة السورية، "غير الإسلامية"، وعملت معها في قنوات سرية، قبل التدخل الروسي في سوريا، لكان سقوط نظام الجزار في دمشق متاحا، وربما كان وضع إسرائيل الأمني في الساحة الشمالية الشرقية للبنان وسوريا أمام المحور الإيراني أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، لأن سوريا اليوم باتت وحدة عسكرية وصناعية وعلمية ولوجستية مهمة للغاية في مجموعة القوات الموالية لإيران".
مع أو ضد الإطاحة بالأسد
وأكد على أن "الإطاحة بالأسد كانت ستنشئ نظامًا جديدًا مدعومًا من الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وحينها يمكن توقيع اتفاق سلام معه دون التنازل عن الجولان، مع وجود محاولات إسرائيلية لإقناع المستوى السياسي الإسرائيلي بالتدخل في الوقت الفعلي، خاصة في المرحلة الأولى من الحرب، لا سيما وأن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي توفر لديها تيارا كبيرًا من كبار المسؤولين المؤيدين لمبادرة الإطاحة بالأسد ونظامه".
وأوضح أنه "في المقابل، نشأ هناك تيار إسرائيلي كبير، وأقل إثارة للإعجاب، عارض خطوة الإطاحة بالأسد، وحجج أولئك المعارضين لأي تحرك إسرائيلي مباشر للإطاحة بالأسد، أو تقديم مساعدات ضخمة لمعارضيه لتحقيق هذا الهدف، بدت مقنعة، لأن أي إسرائيلي لا يضمن أن تحالف المنظمات والكيانات السياسية التي ستصل السلطة بدلاً من الأسد ستكون أقل عداءً وخطورةً لإسرائيل من إيران".
وأشار إلى أنه "على العكس من ذلك، فإن البديل الجهادي الذي ظهر في سوريا في ذلك الوقت ليس أقل تهديدًا من إيران، ولعبت تجربة إسرائيل السيئة في حرب لبنان الأولى 1982 دورًا رادعًا عن التفكير بتثبيت بشير جميل جديد في سوريا، كما فعل ذلك أريئيل شارون في حينه، حين خطط لتنصيب حلفاء إسرائيل المسيحيين على بلاد الأرز، ثم يوقع اتفاقية سلام معهم، لكن السوريين أحبطوا هذه الخطوة الاستراتيجية بقتل جميل".
التخوف من الجهاديين السنة
وأكد أنه "في عامي 2012-2013، عندما كانت الانتفاضة في سوريا في مهدها، بدت نافذة الفرصة للإطاحة بالنظام في دمشق مفتوحة على مصراعيها، لكن حتى في ذلك الوقت، امتلأت الساحة السورية بمئات التنظيمات السنية، يعمل بعضها فقط بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وسرعان ما تولى الجهاديون زمام الأمور، ودفعوا جانباً بذلك الجيش "المعتدل"، وأخذوا زمام المبادرة في الميدان".
وأشار إلى أن "الرؤية الإسرائيلية تجاه الوضع السوري تمثل بانقسام وعدم وجود قيادة واضحة بين الثوار، وهو أمر لم يعد إلا بشيء واحد في حال سقوط النظام، وتتمثل بالفوضى المزمنة، وانعدام الحكم الذي سيستمر لسنوات حتى بعد انحسار الثورة، والثأر بين الثوار أنفسهم، ومع العلويين، وكان يمكن أن يتضاءل خطر التهديد الإيراني، لكن هذا الوضع يجذب عناصر قاتلة تزدهر في ظل ظروف انعدام الحكم".
السلاح الكيماوي
وأوضح أن "الخطر الذي تمثله منظمات الجهاد العالمي والإخوان المسلمون على إسرائيل لا يقل خطورة، وربما أكثر من ذلك، عن المعسكر الشيعي الإيراني، ولكن مع ظهور داعش في 2014، ووصولها لذروة قوتها، ثم وصول الروس في 2015، أُغلقت نافذة الفرصة الإسرائيلية لإسقاط النظام السوري، واستبداله بآخر ودي، مع وجود أوساط في الساحة الدولية، أبلغوا إسرائيل بأنها لا تستطيع أن تنحي النظام السوري في الشمال".
وأضاف أن "هناك العديد من العوامل الدولية والإقليمية التي منعت إسرائيل من الإطاحة بالنظام السوري، فإيران وروسيا والصين ساعدته، وتركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن، ساعدت مجموعات مسلحة مختلفة، وهذه العوامل لم تسمح لإسرائيل بأن تصوغ الوضع في سوريا كما ترغب، بالتزامن مع فشل إدارة أوباما مرتين في سوريا بطريقة مخزية".
واستدرك بالقول إن "إسرائيل كانت المستفيد الأكبر من تدمير الاحتياطيات الهائلة من الأسلحة الكيميائية السورية بعد ارتكاب النظام لمجزرة الكيماوي، وهي إحدى الفوائد الكبيرة التي حصلت عليها من الحرب السورية دون سقوط شعرة من أحد جنودها، لكن الدرس كان واضحا، وهو أنه إذا فشلت الولايات المتحدة في تحركاتها في سوريا، فإن ذلك يعني عدم وجود فرصة أخرى لإسرائيل".
وختم بالقول إن "هناك حجة إسرائيلية أخرى ظهرت دائمًا في النقاشات حول إجراءات الإطاحة بنظام الأسد، وهي أنه من الأفضل لإسرائيل أن تكون لها سيطرة على الأسد الضعيف في دمشق، أفضل من أن يأتي طرف أو ائتلاف آخر مكونا عناصر غير متوقعة".
=========================
يديعوت :حرب على سطح الماء بين إيران وإسرائيل تقترب من الانفجار
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/26032021114525514
وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ضرب إسرائيل لناقلات نفط إيرانية، وردّ طهران بصاروخ أصاب سفينة شحن تعود لشركة "سيم" الإسرائيلية، بالحرب التي بدأت تطفو على سطح الماء.
وكتب أليكس فيشمان مقالًا في الصحيفة اعتبر فيه ما حصل مؤخرًا بين إيران وإسرائيل إرتفاعًا لحماوة المعركة البحرية.
لقد طرأ إنخفاض ملحوظ في الأشهر الأخيرة، على حجم النفط الذي يمرّ في البحر من ايران الى ميناء اللاذقية في سوريا. هذا ليس صدفة، بحسب كاتب المقال، الذي اعتبره من إحدى نتائج الحرب البحرية بين اسرائيل وايران والتي تستهدف منع عبور النفط الإيراني المخصّص لتمويل النشاط العسكري لـ"فيلق القدس" الإيراني  و"حزب الله" في سوريا و لبنان.
وكان السوريون طلبوا من روسيا مؤخراً زيادة كمية النفط لهم بدلاً من النفط الإيراني بسبب ما يجري بين إسرائيل وإيران.
وهذا الأسبوع ارتفعت وتيرة هذه الحرب نتيجة ما حصل في بحر العرب، حيث اصاب صاروخ ايراني سفينة الشحن "لوري" التي تبحر تحت علم أجنبي، وطاقمها ليس إسرائيلياً ولكن ملكيتها تعود لشركة تسيم الإسرائيلية. وذلك بخلاف سفينة الشحن "هليوس ري" التي أُصيبت في 26 شباط (فبراير) بعبوة الصقت في جانبها في خليج عُمان، وهي سفينة أجنبية تشغلها شركة أجنبية وملكيتها تعود لرجل أعمال اسرائيلي. وفي الحالتين لم تكن هناك اصابات في الأرواح وواصلت السفينتان الإبحار.
وبحسب تقارير دولية، فإن هذه الحرب البحرية مستمرة، منذ اكثر من سنتين وهي تركّز على الناقلات التي تعود لشركات ايرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. ولم تظهر هذه الحرب إلى العلن إلا بعدما بدأت سفن لها علاقة بالإسرائيليين او بإسرائيل تتعرّض للقصف، لأنها مؤمّنة في شركات تأمين دولية.
ولطالما تضرّرت سفن ايرانية ولا سيما ناقلات وقود لم يُعلن عنها، لأن هذه السفن مؤمنة في شركات تأمين إيرانية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن الحكومة الإيرانية لم تُعلن عن الخسائر الكبيرة جراء ضرب سفنها، لأنه ليس من مصلحتها أن يعرف الشعب الإيراني حجم الأضرار، وهي بالملايين، التي تتكبّدها إيران بسبب إصرارها على نقل النفط الى سوريا ضاربة عرض الحائط العقوبات التي فُرضت عليها.
هذه المعركة البحرية، هي جزء من حرب تديرها إسرائيل ضدّ مصادر تمويل منظمات تقوم بأعمال عسكريّة عليها، وصفها كاتب المقال، بالإرهابية. إن نصف أعمال الجيش الإسرائيلي في اطار ما يسمّى ب "الحرب بين الحروب" (والتي تتضمن فصلاً اقتصادياً ايضاً) تنفذّها الذراع الإستراتيجية طويلة المدى لسلاح البحرية. وإن قسماً كبيراً من هذا العبء يقع على كاهل رجال القوات الخاصة، الكوماندوس البحرية، الذين يتمتعون بقدرات قتالية عالية المستوى للعمل بشكل مستقل وعلى فترات زمنية طويلة، وعلى مسافة مئات الكيلومترات عن شواطئ اسرائيل.
قبل نحو أسبوعين نشرت "الوول ستريت جورنال" تقريراً حول هذه الحرب البحرية، جاء فيه أن اسرائيل ضربت 12 ناقلة نفط ايرانية.
وتعتقد محافل دولية تُعنى بالحراسة البحرية أن عدد السفن الإيرانية المصابة هو ضعف هذا العدد. فبعض هذه الناقلات التي أُصيبت عادت الى ايران، وبعضها الآخر لم يستطع الوصول إلى حيث يريد أن يصل بسبب حجم الأضرار التي لحقت بها. وكل ناقلة لا تصل الى هدفها يعني خسارة مالية تُقدّر بين 60 و80 مليون دولار.
وحالياً، وبحسب الصحيفة هناك قواعد لهذه الحرب والطرفان يلتزمان بها. لا اصابات بالأرواح ولا قتلى ولا غرق او تلوث البحر.
إن الضربات للناقلات والتي نُسبت لإسرائيل تحمّلها الإيرانيون، حتى وقت الأمس القريب، بصمت. أما الآن فيبدو أن الإيرانيين توصّلوا الى إستنتاج أنه يمكن ردع إسرائيل عن عرقلة ضخ النفط الى سوريا من خلال ضرب سفن تعمل على الخط التجاري بين إسرائيل والشرق الأقصى. واذا تواصلت هذه الضربات فسيلحق بإسرائيل ضرر إقتصادي كبير إذ ان شركات السفن وشركات التأمين ستتردّد في العمل على هذا الخط البحري.
يقترب الطرفان من نقطة الإنفجار. ردت إسرائيل على ضربة "هليوس ري" من خلال هجوم جوّي في ضواحي دمشق وأغلب الظن أيضاً، بضرب سفينة تجارية إيرانية امام شواطئ سوريا (وهذا فقط ما تمّ الإعلان عنه). ويعتقد المراقبون أن ردًا على ضرب "لوري" سيكون سرياً أو علنياً. وهذا يعني أن المواجهة الكبيرة لن تكون بعيدة بين إيران وإسرائيل.
=========================