الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 27/11/2016

28.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية : الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية والفرنسية :  
الصحافة العبرية :
"هآرتس": الجيش السوري الحر يتلقى أوامره من "أردوغان" مباشرة
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=135853
كتب شادي محسن | السبت 26-11-2016 12:52
كشف المحلل السياسي والعسكري، تسفي بارئيل، عن تلقي الجيش السوري الحر تهديدات من مكتب الرئاسة التركية في أنقرة بوقف التحركات العسكرية ضد الجيش السوري النظامي "جيش الأسد"، وتوجيه الضربات على الأكراد وداعش فقط، وإلا ستتوقف أنقرة عن منح التمويلات المادية.
نفى الكاتب مقاله المنشور في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم السبت، أن الجيش الذي يتبع المعارضة السورية هو الجيش السوري الحر، بل وصفه بـ "الجيش التركي الحر"، موضحا أن الجيش تفكك إلى ميليشيات عديدة يتبع أغلبها القيادة التركية في أنقرة، بل وزعم أنها تتلقى أوامر مباشرة من الرئيس "رجب طيب أردوغان".
وحسب مصادر تركية خاصة بالصحيفة، كشف المحلل عن أن الاجتماعات التي كانت تتم بالتنسيق بين مؤسس الجيش السوري الحر "العقيد رياض الأسعد" والرئاسة التركية، توقفت تماما ولم تعد الرئاسة تعود إلى العقيد لإصدار التعليمات أو طرح المشاورات.
في سياق متصل، زعم أن أردوغان أصدر تعليمات مباشرة لقيادات الجيش الحر بوقف العمليات العسكرية ضد جيش الأسد وتكثيف الضربات على الأكراد، وأشار إلى العملية الأخيرة وهي استعادة مدينة "الباب" السورية التي استولى عليها الأكراد شمالي سوريا.
من جهة أخرى لفت إلى حركات التمرد التي ضربت الجيش الحر بعد صدور قرار تركي بوقف العمليات ضد الأسد، مضيفا بقوله: "ولكن تحت ضغط أردني وتهديد أمريكي بوقف التمويل، عاد السوريون المتمردون إلى ميليشياتهم"، "إلى الجيش التركي الحر"-ساخرا الكاتب.
========================
«جيروزاليم بوست»: دعم مصر العلني لـ«الأسد» يهدد بتدهور العلاقات مع السعودية
http://www.alkhaleejelarabi.com/print/4358
خاص - الخليج العربي
سامر إسماعيل
قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحرك نحو الدعم العلني للجيش السوري في الحرب الأهلية هناك، مما يهدد بتدهور العلاقات مع السعودية، المعارض الرئيسي لنظام بشار الأسد والداعم للثوار.
 واشارت إلى أن «السيسي» خلال حواره التلفزيوني بالبرتغال تحول من دعم مصر غير الرسمي لنظام «الأسد» إلى الدعم العلني، مما يعني زيادة الدعم لدمشق التي تعول على حدوث تحول أميركي لصالحها في إدارة الرئيس المنتخب «دونالد ترامب».
وذكرت الصحيفة أن السعودية السنية تدعم ثوار سوريا السنة أيضا، على جبهة تراها مهمة في صراعها الطائفي مع إيران الشيعية على الهيمنة الإقليمية.
وأضافت أن الأمر قد يبدو محيرا للوهلة الأولى أن مصر السنية تسمح لنفسها بالاختلاف مع السعودية التي دعمتها بنحو 25 مليار دولار مساعدات مالية منذ تولي «السيسي» للسلطة بعد الانقلاب العسكري في 2013م، عبر اتخاذ موقف مختلف عنها في سوريا.
ونقلت عن محللين أن موقف مصر يمكن فهمه في إطار ازدهار العلاقات مع روسيا، الداعم الرئيسي لنظام «الأسد» وعداء القاهرة لـ«الإخوان المسلمين» الذين يشكلون عنصرا مهما بين قوى الثوار في سوريا.
وذكر «أوفير وينتر» المحلل بمعهد دراسات الأمن القومي أنه بالنسبة للسعودية، فإن إيران هي العدو الأساسي، أما بالنسبة لمصر فإيران ليست كذلك، وإنما الإخوان المسلمون.
وأضاف أنه من منظور مصر، فإن انتصار المعارضة السورية قد يعطي دفعة لـ«الإخوان المسلمين» في مصر، وهزيمة الجيش النظامي السوري قد تكون مقدمة لحدوث أمر مشابه للنظام في مصر.
========================
ديبكا: طيارون مصريون يشاركون الأسد قصف المعارضة السورية
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1315945-ديبكا--طيارون-مصريون-يشاركون-الأسد--قصف-المعارضة-السورية
معتز بالله محمد 27 نوفمبر 2016 09:28
قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي" إن طيارين مصريين يشاركون حاليا في ضرب مواقع المعارضة السورية المسلحة، وذلك إلى جانب قوات النظام السوري، والقوات الروسية.
إلى نص التقرير..
هناك خمس روايات لوصول طياري مروحيات هجومية مصريين إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد.
1- وصل إلى سوريا مؤخرًا بضع عشرات من طياري المروحيات المصريين. لكن وفقًا لإحدى الروايات فإن عددهم 18 طيارًا. انتقل الطيارون المصريون على الفور لقاعدة سلاح الجو السوري في حماة، ومن هناك يشاركون في شن غارات على المتمردين السوريين.
2- جاء الطيارون المصريون بدون مروحيات مصرية. وفي حماة جرى تزويدهم بمروحيات هجومية روسية من طراز “كاموف” ( Kamov Ka-52 Alligator attack/reconnaissance helicopter). ويتدرب الطيارون المصريون على هذا النوع من المروحيات منذ نهاية 2015.
3- جاء الطيارون المصريون على متن مروحياتهم الروسية إلى سوريا، وحلقوا مباشرة من مصر إلى سوريا فوق الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
4- سبق وصول الطيارين المصريين إلى سوريا ضابطان كبيران من هيئة العمليات بالأركان العامة المصرية- بدرجة لواء، قاما بجولة على الجبهة السورية وقدما توصيات حولها. ليس من الواضح لمن قُدمت التوصيات، وما إن كان الضباط المصريون التقوا القادة الروس المتواجدين بسوريا.
5- تتحدث عدة مصادر، أن اللواءين المصريين يقفان على رأس وفد عسكري مصري يتواجد حاليا بشكل دائم في دمشق.
وتشير المصادر العسكرية والاستخبارية لملف ديبكا، إلى أن كل رواية من الروايات الخمسة السابقة صحيحة جزئيًا، إذ لا يمكن أن نطمس أكثر حقيقة أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرّر المشاركة بشكل فاعل في الحرب بسوريا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، وضد المتمردين السوريين، حتى وإن كان الحديث يدور عن خطوة رمزية صغيرة.
 هذا التطور  أثار ضجة في العالم العربي خلال الأيام الأخيرة، وتحديدًا في السعودية، التي ضخّت لمصر مليارات الدولارات في السنوات الماضية، على أمل أن يدافع الجيش المصري عن أمن السعودية ودول الخليج، في مواجهة إيران.
في نهاية العام الماضي أدركت العائلة المالكة السعودية أن ذاك الأمل كان كاذبًا، بعد رفض الرئيس المصري السيسي طلب الملك السعودي سلمان بإرسال قوات عسكرية برية مصرية للمشاركة في الحرب باليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من قبل إيران.
بعد ذلك، وعندما اتضح للسعوديين أن السيسي يؤيد حرب بشار الأسد ضد الحركات الإسلامية المتطرفة وبالأخص الإخوان المسلمين، وأن الوفد المصري بالأمم المتحدة صوت لصالح القرار الروسي الداعم للأسد، أوقفت السعودية خلال الشهور الماضية ضخ المساعدات المالية لمصر، ونقل شحنات البترول السعودية لمصر.
لكن تشير تلك التطورات أيضًا إلى تغير الظروف خلال الأسابيع الماضية بالشرق الأوسط مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
السيسي،ضمن آخرين بالشرق الأوسط، يتوقعون أن يتوصل دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتي لاتفاق تعاون عسكري أمريكي روسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات الإرهابية الإسلامية الأخرى، مثل جبهة النصرة، والقاعدة بسوريا، وأن يشركا في خطتهما الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه.
 بكلمات أخرى، سيكون موقف إدارة ترامب من الأسد، مختلفًا تمامًا عن موقف إدارة أوباما، التي هاجمت بشدة الأسد، لكنها لم تعمل ولو مرة واحدة ضده عسكريًا.
في 21 نوفمبر تحدثت المصادر العسكرية والاستخبارية لملف ديبكا بشكل حصري، أن اتصالات سرية بين تل أبيب وعمان ودمشق بدأت مؤخرا للعمل على استقرار الوضع على حدود تلك الدول وفي جنوب سوريا. تجرى هذه الاتصالات بعلم الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وكذلك بعلم إدارة الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو.
أدت هذه الاتصالات إلى عودة قوات “أندوف” التابعة للأمم المتحدة للمنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل. يمكن وينبغي أن نفترض أن إرسال الطيارين المصريين إلى سوريا، هو غيض من فيض من الاتصالات السرية الجارية الآن حول المسألة السورية.
========================
الصحافة الامريكية :
ذا اتلانتك :ترامب في “اختبار كبير” بالشرق الأوسط
http://altagreer.com/ترامب-في-اختبار-كبير-بالشرق-الأوسط/
نشر في : الأحد 27 نوفمبر 2016 - 01:09 ص   |   آخر تحديث : الأحد 27 نوفمبر 2016 - 01:10 ص
ذا اتلانتك – التقرير
بعد عقود من الاستقرار العالمي، أصبح القلق واستحالة التنبؤ بما هو قادم في كل مكان. ويؤدي فراغ القيادة الأمريكية إلى تآكل التحالفات القائمة منذ وقت طويل وتشجيع المعارضين للنظام العالمي. ويتجلى هذا الاتجاه بوضوح في الشرق الأوسط أكثر من أي مكان آخر. فالحروب المشتعلة ووسطاء السلطة والتحالفات القديمة والتحالفات الجديدة ستختبر جميعها دونالد ترامب، وتتطلب أن تقوم إدارته بتحديد أولويات أمريكا ومصالحها هناك بشكل واضح. وستراقب آسيا وأوروبا هذا.
انتقد ترامب الحرب في العراق، واستبعد قيامه بمثل هذا الغزو المكلف، ملمحًا إلى أنه سيستمر في توجه إدارة أوباما بعيدًا عن المنطقة، لكن موقفه تجاه تنظيم الدولة وإيران قد يضع الولايات المتحدة على نفس المسار الذي أدى إلى الصراع.
ووعد ترامب بتعاون أوثق مع الحلفاء العرب التقليديين الذين يريدون أن تساعدهم الولايات المتحدة على الإطاحة بنظام الأسد، لكن هذا يتعارض مع أولويات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يدعم بشار الأسد، الذي يريد ترامب التقرب منه. ولا يمكن للولايات المتحدة هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا – وهي أولى أولويات ترامب – بينما يواجه روسيا وإيران، اللتين تدعمان بعض أقوى الميليشيات التي تقاتل تنظيم الدولة. ولا يمكنها، بعبارة أخرى، الانحياز لحلفائها العرب وروسيا في نفس الوقت في سوريا، ولا محاربة تنظيم الدولة بينما تختار قتال إيران في آن واحد.
وبينما تعد هزيمة تنظيم الدولة في معاقله بالموصل والرقة خطوة أساسية، إلا أنها تعتبر مجرد خطوة أولى. فمنع ظهور خليفة للتنظيم بالنسبة لترامب سيتطلب جهدا دبلوماسيا يهدف إلى التوصل إلى تسويات سياسية في العراق وسوريا، وهذا يعني حصر الاحتياجات المتغيرة للمنطقة.
ومنذ سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض، اختفى النظام الإقليمي الذي اعتمدت عليه واشنطن لعقود، والذي أدى إلى اشتعال الصراع في المنطقة بعد موجة الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة الاستبدادية، والقتال القبلي والطائفي على أجزاء من الدول الممزقة، كل هذا بينما تتسابق إيران والسعودية وتركيا على توسيع نفوذهم للحفاظ على مصالحهم أو توسيعها إن استطاعوا.
وتجنب أوباما بشكل كبير التعامل مع أي من هذا، فكان تركيزه بدلا من ذلك منصب على هزيمة تنظيم الدولة، فماذا قد يحدث عندما يكون اهتمام خليفته هو تنظيم الدولة، لا يستطيع ترامب التعامل بهذه اللامبالاة. فقد طغى الشرق الأوسط على موقف أوباما تجاه آسيا، وقد يفعل الشيء نفسه بأولويات الرئيس المنتخب الداخلية والخارجية، ومهمة ترامب هي الوصول إلى نظام عالمي جديد، نظام يصلح خريطة الشرق الأوسط المهترئة ويدعم حكوماتها.
لعقود مضت، اعتمدت الولايات المتحدة على الحكام المستبدين لضمان الاستقرار الإقليمي. وهذا الأساس لم يعد موجودًا. فقد عصفت الانتفاضات الشعبية فيما يسمى “الربيع العربي” بمؤسسات الدولة لتثير في البداية صراعات اجتماعية تنتهي في أسوأ الحالات بالحرب الأهلية. وقد رأت الطوائف والقبائل، من أصحاب الهويات التي طمست خلال حكم الأنظمة الاستبدادية، تهديدًا وفرصة في الفوضى التي تلت ذلك، ما أشعل نوبة من العنف أدت إلى مزيد من الاضطرابات.
التنافس الأقوى بين السنة والشيعة. وهي خصومة سياسية يجسدها انقسام السلطة في عدة دول بالمنطقة، من لبنان وسوريا والعراق شمالًا إلى البحرين واليمن جنوبا. كما أصابت أيضًا السعودية وأفغانستان وباكستان. ونتيجة لهذا تفتت العالم العربي، ولم يعد العراق دولا قومية تستطيع السيطرة على أراضيها.
ونجت السعودية والإمارات من أسوأ الانتفاضات، ولكن بعد وقت طويل من الاعتماد على الولايات المتحدة في حفظ أمنيهما، أصبحتا لا تستطيعان إدارة المنطقة بنفسيهما، كما أن النفوذ السعودي ضعف بعد انهيار أسعار الطاقة واهتزاز قيادتا وحربها المكلفة في اليمن.
وانتقل النفوذ في الشرق الأوسط من قلب الأراضي العربية إلى تركيا وإيران. فقد نجت تركيا من انقلاب فاشل، لكنها لم تفقد شيئًا من سعيها الحثيث لتنفيذ أجندتها في المنطقة. وفي تكرار للحقبة الصفوية العثمانية في الشرق الأوسط، تستعد تركيا وإيران لملأ الفراغ الإقليمي. وأحيانًا ما يتم التنسيق بينهما بخصوص موقفهما من الأكراد، وقد أبدتا استعدادًا لتحمل بعض الأعباء التي قد لا ترغب أو لا تستطيع واشنطن تحملها.
وقد لاقت الجهود التركية لحصد النفوذ الإقليمي نجاحًا متفاوتًا. فقد تبددت آمالها في زعزعة السلطة في مصر وليبيا وسوريا مبكرًا، لكن الطموحات العثمانية للرئيس رجب طيب أردوغان لا تزال قوية. فبينما تجنب الحلفاء العرب لأمريكا التدخل العسكري المباشر في العراق وسوريا، سعت تركيا إلى دور أكبر في العمليات التي تهدف إلى طرد تنظيم الدولة خارج معاقله في الموصل والرقة. وكان تركيزها الأكبر على احتواء القومية الكردية، لكنها أيضا ترى في نفسها حامية لمصالح السنة في العراق وسوريا.
إيران هي عامل مهم أيضا في مستقبل المنطقة. فقد عملت على زعزعة الاستقرار في المنطقة في نفس الوقت الذي تقوم فيه بدور كبير في محاربة تنظيم الدولة، كما أنها القوة الإقليمية الوحيدة التي تتمتع بالنفوذ في بغداد ودمشق وصنعاء. ومن أكبر مصالح واشنطن أن تستغل طهران هذا النفوذ بشكل بناء.
خلال حملته الانتخابية، وصف ترامب المغامرات العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بأنها مهمات حمقاء. كما تعهد أيضا بهزيمة تنظيم الدولة، مما يوحي بأنه إذا لم يغير موقفه ويتبنى تدخلا مكلفا، فسيكون عليه العمل مع الحلفاء العرب وتركيا وإيران. وبشكل مماثل، سيتطلب أي سلام في المنطقة دعما من الأطراف الإقليمية الفاعلة وتعزيز للتسويات السياسية في العراق وسوريا، نظرًا لدور وكلائهم في هذا الصراع.
وتتبع روسيا بالفعل استراتيجية تشمل تركيا وإيران في التخطيط لنهاية اللعبة في العراق. فإذا تعاونت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع بوتين في سوريا، فسيكون عليها الانضمام لإطار العمل الروسي. وسيكون من الأفضل أن تكون الولايات المتحدة، وليس روسيا، هي المسؤولة عن تحديد هذا الإطار. فالولايات المتحدة تستطيع ضم العراق أيضًا والحصول على دعم الحلفاء العرب. ومن ثم يمكنها تحجيم قدرة روسيا على المناورة في المنطقة.
تركيا” هي عضو في الناتو يمكن للولايات المتحدة العمل معها، لكن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تضاءلت. ربما يعمل ترامب على إصلاح الضرر. قد تكون السياسة الداخلية التركية نقطة خلاف، لكن الاستثمار الأكبر في الدبلوماسية وبناء الثقة قد يسهل التوافق حول الوضع المستقبلي للمنطقة الكردية في سوريا، ما يمهد الطريق لتعاون أوثق في شن حملات ضد تنظيم الدولة، وقد يكون هذا أساسا لاتفاق أوسع حول الوضع النهائي في سوريا.
وستبدو إيران شريكًا فعّالًا للولايات المتحدة في أي وقت، ولكن الدولتين قللتا من التوترات من خلال الاتفاق النووي، الذي كان أساسًا للتعاون الضمني في دحر تنظيم الدولة في العراق. لكن هذا، بدلا من ذلك، قد يساعد على زيادة حالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط. فالمكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في العراق قد تنهار، وقد تستمر الحرب السورية في التفاقم، وقد يتسع نطاق عدم الاستقرار في كل مكان تمتلك إيران نفوذا فيه، من أفغانستان إلى اليمن ولبنان، وقد تضطر الولايات المتحدة إلى مواجهة النفوذ الإيراني، بينما تحارب التطرف السني دون مساعدة إيران.
والأفضل بالنسبة لترامب وإدارته حينها أن تحترم الاتفاق النووي وتنفيذه، فعزل إيران قد يرضي منتقدي الاتفاق النووي، لكنه لن يخدم المصالح الأمريكية الكبرى في الشرق الأوسط.
وتكمن هذه المصالح في إحلال النظام في الشرق الأوسط، وليس في توسيع نطاقات صراعاته، ونفوذ الولايات المتحدة لدى تركيا والحلفاء العرب والاتفاق النووي مع إيران والمكاسب التي حققتها ضد تنظيم الدولة في العراق، قد تكون أساسًا لتحقيق تسويات سياسية أوسع في كل من العراق وسوريا وفي المنطقة كلها. قد يكون هذا صعبا، لكن العيش مع البديل، الحرب الكارثية والمزيد من اللاجئين والإرهاب، سيكون أكثر صعوبة بكل تأكيد.
========================
معهد واشنطن :القوة في عالم أكثر صعوبة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/strength-in-a-tougher-world
مايكل سينغ
متاح أيضاً في English
"ناشيونال ريفيو"
18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
مع فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، عاد الجمهوريون لاستلام زمام السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد غيابٍ دام ثماني سنوات. وسوف تعتمد السياسة الخارجية الجديدة للحزب الجمهوري على تفضيلات الرئيس المنتخب بشكلٍ أساسي، إلّا أنّه من الواضح والضروري أنها ستأخذ في عين الاعتبار مخاوف الناخبين والوقائع في الخارج. وما زالت القيادة العالمية للولايات المتحدة أمراً لا غنى عنه للمصالح الأمريكية والعالم على حد سواء، ولكن يجب أن تكون مصممة خصيصاً للمشهد الجيوسياسي الذي يختلف عن ذلك الذي كان سائداً في المرة الأخيرة التي كان فيها الجمهوريون في السلطة.
وكان خوف الناخبين من التغيرات المقلقة التي يشهدها العالم من العوامل التي دفعتهم إلى دعم ترامب في المعركة الرئاسية. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أنّ المقترعين الجمهوريين يهتمّون بشكلٍ أساسي، إلى جانب الاقتصاد، بموضوعي الإرهاب والسياسة الخارجية - وهما مسألتان مرتبطتان بالعلاقة التي تجمع الولايات المتحدة بالعالم. ولم يخطئ الأمريكيين في قلقهم هذا، إذ إن المنافسة في العالم تزداد يوماً بعد يوم، ويضعف بذلك التأثير الأمريكي عليه. وعند مقارنة الوضع الحالي بـ"اللحظة الأحادية القطب" التي تميّزت بالتوافقية في أعقاب الحرب الباردة بين التسعينات والعقد الأول من القرن الحالي، من المرجح أن يكون العصر الجديد أكثر خطورةً وفوضوية وإثارة للجدلية.
ومن المغري بالنسبة للجمهوريين إلقاء لوم هذه التطورات على الرئيس أوباما. فقد تفاقمت الأزمات في عهده واضطربت التحالفات، وغالباً ما بدا أنّه غير مكترثٍ لأمرها. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أنّ أكثر من نصف الشعب الأمريكي يعارض السياسة الخارجية للرئيس أوباما. وبالفعل، واجه هذا الأخير انتقاداتٍ من عددٍ كبير من الخبراء الديمقراطيين في السياسة الخارجية.
ومن المرجّح أنّ تكون سياسات الرئيس أوباما قد سرّعت الاتجاهات السلبية في المكانة الدولية للولايات المتحدة. إلّا أنّ تصورات الأمريكيين لقوة بلادهم ونفوذها لم تتراجع ابتداءاً من عام 2009، بل قبل سنين عديدة من ذلك العام. وهذا يشير إلى أنّه يتعيّن على الحزبين الجمهوري والديمقراطي إعادة التفكير الذاتي، وأنّ المشكلة تتخطى فشل أي سياسة كانت.
ولا تأتي التغيرات العالمية الحالية نتيجة تراجع الولايات المتحدة، بل بروز الدول الأخرى. فالقوة الاقتصادية التي كانت تتركز في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان في السابق، أخذت تفقد مكانتها. وفي الواقع، أصبح "الناتج المحلي الإجمالي" في الصين ينافس ذلك الخاص بالولايات المتحدة، وبحلول منتصف القرن الحالي، سيصبح الاقتصاد الهندي ثالث أضخم اقتصاد في العالم. ويرى "مجلس الاستخبارات الوطني" الأمريكي أنّ حصّة الولايات المتحدة من القوة العالمية المتمثلة بالثروة الاقتصادية والقوة العسكرية وما إلى ذلك سوف تتقلص من الربع في أوائل القرن إلى السدس بحلول منتصف القرن. أمّا حصص اليابان والحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا فمن المرجح أن تتضاءل أكثر من ذلك.
وتعمد الدول الأخرى إلى تحويل قوتها الاقتصادية المتنامية إلى قوةٍ عسكرية بشكلٍ متزايد. وفي حين لطالما كانت جيوش أخرى، كالصين مثلاً، أكبر من جيش الولايات المتحدة من حيث العديد العسكري، فإن تحديثها المتسارع يشكّل القلق الأكبر اليوم. فقد تكاثرت القدرات العسكرية العصرية كالطائرات المسلحة بدون طيار والذخائر الموجهة بدقة وأنظمة منع الوصول/تحريم الدخول. وتبني الصين اليوم قوةً عسكرية قادرة على مواجهة الولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ، والأمر مماثلٌ لروسيا التي أصبحت قادرة على مواجهة الولايات المتحدة، لكن بقدرات أكثر محدودية، في أوروبا الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه النظام الدولي القائم تحدياتٍ متزايدة. وتشهد الديمقراطية تراجعاً منذ عام 2006 نسبةً لعدد الديمقراطيات الانتخابية في العالم ولمستويات الحرية والحريات المدنية على الصعيد العالمي، وذلك بعد أن كان انتشارها التدريجي يبدو محتماً في السابق. وقد تباطأ تطوّر رأسمالية السوق الحر منذ الأزمة المالية، كما تعثرت الاتفاقات التجارية.
وفي الوقت نفسه، سعت دول أخرى إلى مواجهة الغرب على نحو متزايد بخصوص الحق في تشكيل النظام الدولي. فقد أصبحت الصين وروسيا أكثر صرامةً في تنفيذ مقارباتهما الخاصة للقضايا الراهنة، بدءً من السيطرة على الأراضي في بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم، ووصولاً إلى المنافع المشتركة والقواعد المتعلقة بالتبادل التجاري. حتى أنّ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وليس تلك المحايدة فحسب، أصبحت تتوخى الحذر في الانضمام إلى المبادرات الأمريكية أو مقاومة مبادرات منافسيها. فقد فشلت واشنطن مثلاً في حشد المعارضة ضد "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" الذي أنشأته الصين، حتى أنّ المملكة المتحدة رفضت المبادرات الأمريكية.
ويمكن أن تحافظ الولايات المتحدة على موقعها البارز في العالم. إلّا أنّ ذلك سيتطلّب منها مواجهة هذه التحديات وبلورة سياسة خارجية قادرة على التغلب عليها بدلاً من الأمل في أعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وتبقى قوة الولايات المتحدة ونفوذها هائلين. بيد، لن تتمتع واشنطن مرةً أخرى بالمنافع النسبية التي كانت تملكها بعد الحرب العالمية الثانية أو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ولا يمكنها أن تتوقع أن تحقق استراتيجية التموضع العام أكثر من مجرد تأخير فاتورة حساباتها بالتهديدات والأزمات وفرض شروطٍ لا ترضى بها.
لذلك، من الضروري أن يتم تحديد السياسة الخارجية الأمريكية المستقبلية من خلال الاعتراف بأهمية الحفاظ على القوة الأمريكية وتوسيعها وتطبيقها بشكلٍ استراتيجي وفعّال في بيئةٍ جيوسياسية أكثر تقييداً وتنافسية. وهذا يعني تخطي مناقشات العقود المنصرمة بين المحافظين الجدد والواقعيين، والتي تركزت بشأن نشر قوة أمريكية إضافية والكيفية التي يتم بها ذلك والأهداف التي يراد تحقيقها. فلم تعد هذه المسائل طارئة في الوقت الذي أصبحت فيه القوة صعبة المنال.
لذلك، من الضروري أن يتم نشر القوة الأمريكية، ليس من أجل حل مشاكل دول العالم لمصلحة هذه الأخيرة، بل من أجل التعزيز الواضح لمصالح الولايات المتحدة. وقد تشكّل تأدية دور الوسيط في التوصل إلى حلٍ للمشاكل أو الأزمات الأخرى خارج البلاد استراتيجيةً سليمة في بعض الأحيان، ولكن فقط إذا تفوقت المنافع التي تعود على الولايات المتحدة على التكاليف التي تترتب عن هذه الوساطة. وقد تكون الحلول صعبة المنال في بعض الأحيان، وكل ما يمكن لواشنطن القيام به هو الحفاظ على مصالحها.
إلّا أنّ فهم الولايات المتحدة لمصالحها والتركيز عليها لا يعني بالضرورة التخلي عن أسس انخراطها مع العالم بعد الحرب العالمية الثانية، أي القيادة العالمية والتحالفات القوية والمؤسسات الليبرالية، أو عدم تفهّم مصالح الآخرين وأخذها بعين الاعتبار. وقد صبّ النظام الذي تقوده الولايات المتحدة في مصلحتها، وشكّل إحدى أهم القنوات لنشر السيطرة الأمريكية. إنّ نهوض القوى المعارضة دليلٌ على أن هذا النظام في حاجةٍ إلى التحديث والتعزيز وعدم الإهمال، لإنّ النظام الذي حل محله قد يكون أقل مناسباً بكثير بالنسبة للولايات المتحدة. وسوف يكون للتحالفات أهميةً أكبر، وليس أقل، في عصر لن تكون فيه القوة الأمريكية هي المسيطرة. وستحتاج واشنطن إلى الحلفاء والشركاء، ليس لمشاركة الأعباء فحسب، بل للمساهمة في تحقيق التوازن ومقاومة القوى المتحدية - وهم بدورهم بحاجة إلى الولايات المتحدة.
وباختصار، من الضروري أن تكون السياسة الخارجية الأمريكية أكثر تركيزاً وواقعية وكفاءة. ويجب أن تتطابق الغاية مع الوسيلة، وهو أمرٌ لم يتحقق في العراق عام 2003، أو مؤخراً في سوريا وبحر الصين الجنوبي. يتعين على الولايات المتحدة توسيع قدراتها العسكرية والدبلوماسية ودعم دبلوماسيتها بالقوة والعكس بالعكس، وذلك من خلال استخدام الأدوات المتعددة للسياسة العامة بصورة متناسقة وليس بشكلٍ تدريجي. يتعين عليها أيضاً أن تسعى إلى الحد من الأزمات والصراعات، وبالتالي إعادة التأكيد على الردع والتخطيط الاستراتيجي، بدلاً من الانتظار لحل المشاكل عندما تندلع. ويجب عليها أن تضمن استدامة معاييرها الدولية المفضلة وتمديدها بدلاً من افتراض هذه الاستدامة، إذ ستصبح هذه المعايير من دون جدوى إذا لم يتم تطبيقها.
وقد أظهرت دراسة جديدة لـ "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" أنّ الأمريكيين من جميع الأطراف ما زالوا يؤمنون بالقيادة العالمية للولايات المتحدة. ومع عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض، يتعين عليهم إثبات أهمية [صياغة] سياسةٍ خارجية تضع الولايات المتحدة في موقع القيادة في عالمٍ تزداد فيه التنافسية يوماً بعد يوم، والنجاح في تحقيق هذه السياسة والحفاظ عليها بشكلٍ مستدام. ويشكل ذلك خطوةً ضرورية، ليس للمواطنين الأمريكيين فحسب، بل أيضاً للكثيرين في الخارج الذين ما زالوا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها الأمل الأكبر للعالم، وذلك لأنهم يدركون البدائل عنها بشكلٍ مباشر.
========================
معهد واشنطن :التمرد السوري بالأرقام والايديولوجيات والاحتمالات
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/status-of-the-syrian-rebellion-numbers-ideologies-and-prospects
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب في سوريا، تزداد معظم المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد تشرذماً، باستثناء تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») و«قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد. وقد أصبح التنبؤ بديناميات التمرد أكثر صعوبة مع استمرار عدد التنظيمات في التزايد وتغير التحالفات التي تجمعها من حيث التركيبات والتسميات. إلا أن السمة العالمية الأوسع للمعارضة هي هويتها السنية - فباستثناء الجهاديين الأجانب، فإن معظم المتمردين هم من العرب السنة، ومع انضمام بضعة آلاف من التركمان السنة إليهم، فمن الإنصاف الإشارة إليهم بـ "التمرد السني". إلا أن هذا التجانس الديني لا يكفي لمنح المعارضة المسلحة التماسك العسكري والهوية السياسية الموحدة اللذين تحتاجهما بشدة. وإذا ما أمعنا النظر في المنحى الجغرافي لهذا التشرذم فبإمكانه أن يساعد المراقبين على فهم هذا التمرد بشكل أفضل وتقدير حظوظه بالنجاح.
بين 100,000 و  150,000 مقاتل
في تقرير صدر في شهر آذار/مارس، عمل "معهد دراسات الحرب" على تصنيف ثلاثةٍ وعشرين جماعة من مئات الجماعات المتمردة في سوريا ضمن فئتَي "أصحاب النفوذ" الرئيسيين و "أصحاب النفوذ المحتملين" في المعارضة. وبالإجمال، قُدّر عدد المقاتلين تحت إمرة هذه التنظيمات بتسعين ألفاً.
وقد وصف التقرير فئة ثالثة من التنظيمات، يضم كلٌّ منها بضع مئات من المقاتلين. وفي حين أن غالبية الفصائل الستة والعشرين في هذه الفئة لا تفصح عن أي إيديولوجية، إلا أن العديد منها يرتبط بتنظيم «القاعدة»، وعلى وجه التحديد: «جند الأقصى» و«حركة فجر الشام الإسلامية» و«إمارة القوقاز في أرض الشام» بالإضافة إلى الكتيبة التي  تُدعى «أجناد القوقاز».
ويذكر التقرير أيضاً فئة رابعة تتألف من مئات التنظيمات الأصغر حجماً التي يضم كلٌّ منها بضع عشرات من المقاتلين. وهذه الفصائل مرتبطة بالعشائر المحلية ويتمثل هدفها الرئيسي بحماية أحيائها أو قراها؛ فهي عاجزة عن شنّ عمليات هجومية.
من الصعب تقدير العدد الإجمالي للمقاتلين في الفئتين الثالثة والرابعة، وتتراوح أفضل التقديرات بين عشرة آلاف وستين ألفاً. وبالتالي، يمكن أن يتراوح عدد أفراد "التمرد السني" بالإجمال بين مئة ألف ومئة وخمسين ألف مقاتل.
وفي المقابل، لدى النظام السوري نحو 125 ألف جندي نظامي و 150 ألف عضو من الميليشيات الموالية للحكومة، من بينهم نحو خمسين ألف مقاتل شيعي من خارج البلاد (أي أفراد «حزب الله» والعراقيين الذين تدربوا في إيران، والباكستانيين، والهزارة الأفغانيين). لكن النسبة الكبرى من أفراد القوات من السكان الأصليين، مكرسة للدفاع عن الأراضي وخطوط الاتصالات، وحوالي ربعها فقط قادر على شن هجمات.
أما «قوات سوريا الديمقراطية» فتملك مع عنصرها الرئيسي «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا نحو ثلاثين ألف مقاتل. وفي ما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية»، تعتقد "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية أن التنظيم يعدّ في صفوفه ما لا يقل عن ثلاثين ألف مقاتل في سوريا والعراق. غير أن باتريك كوكبورن من صحيفة "إنديبندنت" يجادل بأن هذا الرقم يخفق إخفاقاً هائلاً في تقدير العدد الصحيح لأن التنظيم جنّد آلاف المقاتلين المحليين بعد استحواذه على مساحات واسعة من الأراضي في عام 2014. وفي رأيه، قد يصل عدد قوات التنظيم إلى نحو مئتي ألف مقاتل، ربعهم في سوريا (على الرغم من أن قدرات هؤلاء المقاتلين الإضافيين وولاءاتهم، بغض النظر عن عددهم، من المحتمل أن لا ترقى إلى مستوى المقاتلين التابعين لنواة تنظيم «الدولة الإسلامية»).
الفئات السياسية الدينية
قام "معهد دراسات الحرب" بخطوة مفيدة حين صنّف مختلف الجماعات المتمردة ضمن أربع فئات إيديولوجية هي: الجهاديون السلفيون المتعددو الجنسيات (أي المقاتلين المرتبطين بتنظيم «القاعدة»)، والجهاديون السلفيون المحليون، والإسلاميون السياسيون، والعلمانيون. والفارق بين الجهاديين المحليين والإسلاميين السياسيين شبيهٌ تقريباً بالفارق بين السلفيين و«الإخوان المسلمين» - أي بعبارات أبسط، يسعى أصحاب المجموعة الأولى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها، بينما يفضّل الكثيرون من المجموعة الثانية إنشاء دولة ذات دستور مدني إسلامي ولكن مع حماية الحرية الدينية. أما بالنسبة لـ "العلمانيين"، فيُستخدم هذا المصطلح بشكل طليق لأن معظم مقاتلي هذه الفئة مسلمون محافظون لا يريدون فعلياً حكومة علمانية.
ومن بين المتمردين المنتمين إلى الجماعات "أصحاب النفوذ" البالغ عدددهم تسعين ألفاً، يمكن تصنيف نحو 20 في المائة منهم كجهاديين متعددي الجنسيات، و31 في المائة كجهاديين محليين، و24 في المائة كإسلاميين سياسيين، و25 في المائة كـ "علمانيين". وإذا أضفنا آلاف المتمردين من غير فئة أصحاب النفوذ، يصبح "العلمانيون" المجموعة الكبرى ولكن أيضاً الأكثر تشرذماً وبالتالي الأقل فعاليةً.
التأثيرات الخارجية تؤدي إلى تعميق الانقسام
فشل أنصار المعارضة الخارجيون في إنشاء غرفة عمليات واحدة وموحدة تستطيع من خلالها تحالفات المتمردين تنسيق الهجمات الواسعة النطاق. فلدى كلٍّ من الحكومات الغربية والمملكة العربية السعودية والتحالف القطري التركي عملاءٌ خاصون بهم: فالغرب يموّل العلمانيين بالدرجة الكبرى، والرياض تميل إلى تمويل الجهاديين السلفيين السوريين، بينما تموّل الدوحة وأنقرة الإسلاميين السياسيين. وفي حين تمكنت غرفة العمليات المقامة في الأردن وتركيا من جمع هؤلاء الشركاء الخارجيين تحت سقف واحد لدعم الفصائل العلمانية والإسلامية السياسية، إلا أن الدعم الذي تقدمه هذه المراكز يقل أهميةً عن الدعم المباشر الذي تقدمه دول الخليج العربية، الأمر الذي ساعد على تهميش العلمانيين.
وقد اقترن هذا الانقسام بين الجهات المانحة مع الخلافات الإيديولوجية الداخلية لكي يسبب عدة مواجهات بين الجماعات المتمردة. فتنظيم «جبهة فتح الشام» التابع لتنظيم «القاعدة»، والذي كان يطلق على نفسه حتى الصيف الماضي اسم «جبهة النصرة» قام بالقضاء بشكل منهجي على التنظيمات التي عارضت هيمنته على شمال غرب البلاد، وخاصة تلك المرتبطة بـ «الجيش السوري الحر». وفي ضواحي الغوطة في دمشق، شنّ «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» بمساعدة «جبهة النصرة» حرباً ضارية ضد الآخر في ربيع هذا العام، مما سمح للجيش باستعادة نصف الغوطة الشرقية في غضون ستة أشهر. وفي الآونة الأخيرة، ساهمت المعارك بين «جند الأقصى» و«أحرار الشام» وبشكل كبير في فشل الهجوم على حماة الشهر الماضي، علماً بأن كليهما عضو في نفس التحالف («جيش الفتح»).
جبهات مختلفة
في غياب قيادة موحدة، تتجمع كتائب المتمردين في تحالفات إقليمية؛ وحينما تحقق هدفاً عسكرياً معيناً تنفصل وتعيد التفاوض على المشاركة في عملية جديدة. من هنا، يقوم تماسك هذه التحالفات بالدرجة الأولى على استدامة التمويل الخارجي و/أو قدرة التنظيم المسيطر على الحفاظ على وحدته.
وحتى الآن، يعتبر «جيش الفتح» التحالف الأكثر فعاليةً واستدامة، وقد أُنشئ من قبل «جبهة النصرة» في شمال غرب البلاد خلال شباط/فبراير 2015، وهو آخذٌ في التوسع بفضل نجاحاته العسكرية وقوته القسرية التي يفرضها على التنظيمات الأخرى. وتحاول «جبهة النصرة» تكرار هذا النموذج في جبهات أخرى. وهذا الفرع التابع لتنظيم «القاعدة» (إلى جانب الكتيبة القوية الأخرى المعروفة بـ «أحرار الشام») منضمّ في الوقت الراهن إلى سبعةٍ من تحالفات المعارضة العشرة في المنطقة، والثلاثة الأخرى المستثناة هي تحالف «الجبهة الجنوبية» و«فتح حلب» و«درع الفرات».
«الجبهة الجنوبية»: أنشئ هذا التحالف في شباط/فبراير 2014 من قبل "مركز العمليات العسكرية" في عمان، وينضوي تحت هذا التنظيم الرئيسي نحو 23 ألف مقاتل ينتمون إلى خمسة تنظيمات "علمانية". إلا أن الباحث آرون لاند أصدر تقريراً بعد شهر من تأسيس التحالف قال فيه إنه فقط حبرٌ على ورق، وأن تنظيماته الخمسة الرئيسية ما هي إلا اتحاد ضعيف من الميليشيات القروية. وعلى أي حال، فشلت مساعي «الجبهة الجنوبية» في الاستحواذ على دمشق عام 2014 ومن ثم درعا في حزيران/يونيو 2015. وقد اقتصر نشاطها العسكري منذ أيلول/سبتمبر 2015 على الصراع بوجه تنظيم «الدولة الإسلامية».
منطقة دمشق: تضم منطقة دمشق نحو عشرين ألف مقاتل من المتمردين، نصفهم (ينحدر من «جيش الإسلام» و«فيلق الشام» و«جبهة النصرة») مطوقّ حالياً من قبل قوات النظام في الغوطة الشرقية. وقد خسر هؤلاء البلدات الواحدة تلو الأخرى في الضواحي الغربية (أي داريا والمعضمية وقدسيا). أما في جبال لبنان الشرقية، فتسيطر قوات الأسد على الزبداني ومضايا لضمان أمن بلدتَي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب.
وكان أولئك المتمردون المطوّقون يأملون في السيطرة على دمشق، إلا أن جميع هجماتهم منذ صيف 2012 باءت بالفشل. والآن فقدوا الأمل في تحقيق هذا الهدف أو حتى في أن يتم إنقاذهم من جهة الجنوب. ولذلك عمدت بعض الفصائل في داريا وقدسيا إلى عقد الصفقات ليتم إخراجها خلسةً وإرسالها إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المتمردين، وقد كان النظام مستعداً للتساهل مع هذا المخطط لأنه يسهل عليه استرجاع هذه المنطقة القيّمة بالقرب من العاصمة بعد رحيل المتمردين المحليين عنها.
الشمال الغربي: ينحصر تركيز التمرد حالياً في شمال غرب البلاد حيث يحتشد نحو 47 ألف مقاتل، ثلاثة أرباعهم من الكتائب الجهادية والإسلامية. وقد أقامت «جبهة النصرة» وحلفاؤها مبدئياً إمارة إسلامية في منطقة إدلب عبر القضاء تدريجياً على التنظيمات العلمانية أو دمجها.
ومع ذلك، فمنذ تدخل روسيا في الحرب في العام الماضي، اضطر حتى أولئك المتمردون المتواجدون في هذه الجبهة إلى الانسحاب. وعلى الرغم من أن خسائرهم من الأراضي لم تكن كبيرة، إلا أنها كانت استراتيجية - إذ لم تعد مناطق النظام الرئيسية في اللاذقية وحماه وحلب معرضة للخطر.
أما في منطقة حلب الشرقية، فتهيمن حالياً «جبهة النصرة» وحلفاؤها على التمرد بينما يبدو تحالف «فتح حلب» مهمّشاً. ويشن «جيش الفتح» الهجمات باتجاه جبهتَي حماه واللاذقية بقيادة قوات «جبهة النصرة» من أجل صرف اهتمام الجيش عن حلب لكي يتمكن المتمردون أخيراً كما يُحتمل من السيطرة على تلك المدينة. وعلى الصعيد الأوسع، فإن «جبهة النصرة»، عبر الحفاظ على خطها الراديكالي ورفضها التفاوض مع نظام الأسد أو غيره من الأطراف المعنية، عملت على استقطاب المتمردين الآخرين المستائين من غياب دعم الحلفاء الخارجيين.
شمال شرق حلب: ثمة خمسة آلاف مقاتل من المتمردين في المنطقة المعزولة بين أعزاز ومارع وقد تلقوا التعزيزات من آلاف المقاتلين الموالين للأتراك من محافظة إدلب، بمن فيهم أولئك من كتيبة التركمان «فرقة السلطان مراد». والهدف الرئيسي من هجومهم هو إقامة منطقة آمنة بين أعزاز وجرابلس وبالتالي منع «حزب الاتحاد الديمقراطي» من توحيد الأقاليم الكردية على طول الحدود الشمالية.
المنطقة المعزولة بين الحولة والرستن: هناك بضعة آلاف مقاتل مطوقين مبدئياً في هذا المعقل الواقع بين حمص وحماه. ويبدو أن «حركة تحرير حمص» هي التنظيم المسيطر عليهم، وهذا الفصيل متمركز في الرستن ومصنّف ضمن فئة الإسلاميين السياسيين في تقرير "معهد دراسات الحرب". كما أنه ينافس كلاًّ من «جيش الشام» في تلبيسة والتحالف المحلي في الحولة على موقع القيادة.
ومع ذلك، يبقى الوضع في هذه المنطقة أهدأ مما هو عليه في الغوطة الشرقية. فقد شن المتمردون عدة هجمات في الشمال للمساعدة في معركة حماه والاتصال بمحافظة إدلب الخاضعة للثوار. وهذه فرصتهم الوحيدة لتفادي مصير إخوانهم في الغوطة على الرغم من أن الجيش قد يتحرّك بشكل مباشر ضد هذا المعقل.
كيفية تجنب قيام أقاليم للجهاديين
على الرغم من أن المتمردين غير الجهاديين يفوقون عدداً المتمردين الجهاديين كما يُفترض، إلا أنهم منقسمون ومهمّشون جداً في معظم الجبهات، مما يمنح الجهاديين التفوق [في ميدان المعركة]. إن الغرب وحده، وتحديداً الولايات المتحدة، قادراً على مساعدة المتمردين "العلمانيين" في استعادة دورهم الأساسي. إن ذلك يستدعي قيام الإدارة الأمريكية الجديدة بالتصرف بسرعة. وحتى إذا حدث ذلك، من الممكن أن لا تنجح هذه السياسة إذا استمرت المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا في دعم الفصائل الإسلامية. بيد، قد تكون هذه هي الوسيلة الوحيدة لمنع تحوّل مناطق المتمردين إلى "أقاليم للجهاديين" كما سبق أن حدث في محافظة إدلب.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
نيويورك تايمز :على الرغم من انتقاده للصفقة النووية، ترامب قد يعرض فرصاً لإيران
http://www.alghad.com/articles/1275102-على-الرغم-من-انتقاده-للصفقة-النووية،-ترامب-قد-يعرض-فرصاً-لإيران
توماس أردبرينك - (نيويورك تايمز) 20/11/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
 
للوهلة الأولى، يبدو أن انتخاب دونالد ترامب شكل أخباراً سيئة بالنسبة لإيران. ولكن، إذا وُضعت في الأمور في الميزان، فإن ثمة فرصة لأن تعمل لصالح الملالي هناك على نحو مثير للدهشة.
على المستوى العلني، يشدد قادة إيران على أنهم يعيرون القليل من الاهتمام لما يجري في الولايات المتحدة، وأنهم يعتزون باستقلالهم. وقال المرشد الديني الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، في كلمة له في الأسبوع قبل الماضي: "إن إيران لا تهتم بمن يكون الرئيس الأميركي التالي".
ومع ذلك، فإنه يستطيع بالكاد أن يتجاهل وعود السيد ترامب في حملته الانتخابية "بتمزيق" الاتفاق النووي التاريخي الذي كان قد تم التوصل إليه في العام الماضي، والذي كثيراً ما وصفه بأنه أسوأ صفقة على الإطلاق. وفي الرد على ذلك، قال آية الله علي خامنئي مؤخراً إنه إذا مزق السيد ترامب الاتفاق، "فإننا سوف نشعل فيها النار".
لكن انتخاب السيد ترامب يعرض أيضاً فرصاً جديدة بالنسبة لإيران، كما يقول العديد من المحللين. وبينما انتقد الصفقة النووية، قال أيضاً إن على الولايات المتحدة أن توقف دعم الثوار في سورية، وأن تركز على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي -مما ينقل دعمها، من الناحية الفعلية، إلى حليف إيران في سورية، الرئيس بشار الأسد. وإذا حدث هذا "فإنه سيكون جيداً بالنسبة لإيران وللمنطقة والعالم"، كما قال محمد ماراندي، الأستاذ المشارك لدراسات أميركا الشمالية في جامعة طهران.
وبوجود حليفها اللبناني، حزب الله، دعمت طهران السيد الأسد على مدى الانتفاضة التي كانت قد بدأت في العام 2011، معنوياً أولاً ثم مالياً وعسكرياً في وقت لاحق. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 400 جندي إيراني وأفغاني شيعي لقوا حتفهم في الصراع، وفق إحصاءات رسمية.
يقول الأستاذ ماراندي: "إذا جاء هذا التغيير من ترامب من بين كل الناس، فسوف يكون تغيراً يشار إليه بالبنان". وفي السياق الأوسع، تأمل إيران وتنتظر اليوم الذي تحزم فيه الولايات المتحدة أمتعتها وتغادر الشرق الأوسط وتغلق قواعدها العسكرية في المنطقة، وتبعد حاملات طائراتها عن منطقة الخليج. وبينما يبدو حدوث ذلك بعيد المنال، فقد أظهر السيد ترامب نزعة انعزالية في تساؤله عن قيمة حلف الناتو والمظلة النووية فوق كوريا الجنوبية واليابان.
وأضاف الأستاذ ماراندي: "يجب عليهم أن يتوقفوا عن تهديدنا. إذا كانت الولايات المتحدة في ظل ترامب ستكون أكثر إيجابية، فإنه سوف يجد إيران وهي ترد بالمثل".
وحتى مع الصفقة النووية، فإن من الممكن أن تعمل الأشياء في نهاية المطاف لصالح طريق إيران. ففي الأسبوع قبل الماضي، وقع 76 من خبراء الأمن القومي تقريراً يحث السيد ترامب على المحافظة على الصفقة النووية. وفي وقت لاحق، حث حتى بعض الجمهوريين في الكونغرس ومجموعات كانت قد عارضت الصفقة السيد ترامب على التأني ودراسة طرق أخرى للضغط على إيران.
ويوم الثلاثاء الماضي، فعل مجلس النواب هذا بالتحديد، وصوت بأغلبية جامحة على تمديد بعض العقوبات على إيران لعشرة أعوام إضافية.
وحتى لو ألغيت الاتفاقية، فإن إيران ربما تظل في موقف مناسب لتكسب. فقد تسلمت أصلاً عشرات المليارات من الدولارات على شكل أموال مجمدة، وهي تبيع النفط في السوق العالمي وتبرم صفقات مع الشركات التجارية الأوروبية. وإذا كانت واشنطن تريد إعادة فرض العقوبات على إيران مرة أخرى، فإن من المشكوك فيه أن تنضم القوى العالمية الأخرى التي وقعت على الصفقة إلى هذا الجهد.
ربما تكون المنطقة الواحدة التي يتخسر فيها إيران والولايات المتحدة، هي منطقة الدبلوماسية الشخصية، وهي شيء لم يكن موجوداً من الناحية الفعلية بعد الثورة الإسلامية في العام 1979.
خلال عامي المفاوضات على الصفقة النووية، طور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، علاقة شخصية قوية. وأمام الكاميرات على الأقل، ربتا على أكتاف بعضهما وضحكا وبديا متفقين على كل شيء، وبدا أن الأمور تسير على ما يرام، في تعبير عن انفراج للبلدين اللذين لا يوجد فيهما سفارات كل للأخرى عاصمتيهما.
لم يقرر السيد ترامب بعد من هو الذي سيكون وزير خارجيته. ولكن، مع ذكر أناس مثل رودولف دبليو غولياني، العمدة السابق لنيويورك، وجون أر. بولتون، يبدو من غير المرجح أن يستمر المستوى نفسه من الصلة الشخصية.
وقال سعيد لايلاز، الاقتصادي المقرب من الرئيس حسن روحاني: "دعونا نواجه الحقيقة. لقد انتهى شهر العسل. لقد تحدث هذان الرجلان وفريقاهما لمئات الساعات، في فترة زمنية امتدت لعامين. فمن يمكن أن يحل محلهما؟".
من جهته، قال نادر كريمي جوني، المحلل المقرب من الحركة الإصلاحية للسيد روحاني: "لقد عرف السيد كيري والسيد ظريف بعضهما بعضا لأعوام. وصهر السيد كيري يتحدر من أصل إيراني. وكان السيد ظريف قد استضاف السيد كيري في منزله في نيويورك عندما كان سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة. وتستطيع التأكد من أن هذه العلاقات هي الآن شيء من الماضي، مع الأسماء الجديدة التي تذكر هناك".
من الطبيعي أن إيران ستخسر الكثير إذا تم التنازل عن الصفقة النووية. فمنذ التوقيع عليها في كانون الثاني (يناير) الماضي، عادت إيران إلى أسواق النفط العالمية، فيما وفر الكثير من الدخل الذي تمس الحاجة إليه كثيراً لقادة إيران الذين استطاعوا الوصول أيضاً إلى بعض أمواهم المجمدة في الخارج. وفي الأثناء، تتدفق الوفود التجارية على إيران التي تخطط لشراء 117 طائرة بوينغ -وهي طائرات أميركية ستجلب أيضاً ثقافة تجارية أميركية لإيران.
ولكن، في الوقت نفسه، ما تزال هناك بنوك دولية ضخمة تمتنع عن تقديم أي خطوط ائتمانية لمشاريع لها صلة بإيران، كما أنها لا تسمح بالتحويلات البنكية خشية التعرض للعقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على إيران. وعلى الرغم من أن إدارة أوباما تعمل على توضيح نقاط الغموض التي تعيق التمويل، فإن من المرجح أن توقف الإدارة الجمهورية تلك الجهود.
ما يزال بعض المحللين يتمسكون بوجهة النظر التقليدية التي تقول إن العداوة الأميركية لإيران لم تتلاش أبداً، وإنما تغيرت الظروف التي تحيط بالعلاقة وحسب.
يقول حسين رويفوران، المحلل السياسي: "الاختلاف الآن هو أنه بسبب كل الأزمات الإقليمية، ثمة فرص لكل منا للتعاون في سورية والعراق وأفغانستان واليمن على سبيل المثال. وهذا يعني أنه على كل رئيس أميركي، بسبب إدامة نفوذنا، أن يحافظ على التعامل مع إيران، سواء كان ذلك أوباما أو كلينتون أو الآن ترامب".
للإيرانيين الاعتياديين أفكارهم الخاصة عن السيد ترامب، ويرى العديد منهم فيه رأس حربة لقدوم الفوضى العارمة. وتلعب وجهة النظر العالمية للبلدان التي عانت على يد أدوات الكولونيالية والقوى الغربية دوراً في صياغة السياسات الكبرى ونظريات المؤامرة.
من جهته، يقول حسين دارباني، المزارع الثري: "لقد جلب أولئك الذين في السلطة خلف الستار هذا الترامب لحل أكبر مشكلة في العالم: زيادة عدد السكان".
وخلص إلى التحذير: "سوف نشهد إراقة دماء وفوضى عارمة مع هذا الرجل الذي يقود السفينة، لاحظوا كلماتي".
 
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Trump, Though Critical of Nuclear Deal, Could Offer Opportunities for Iran
========================
لوس أنجلوس تايمز :روسيا تُحوّل سوريا إلى حقل تجارب لتقنياتها العسكرية والشعب هو الضحية
http://www.nabdsyria.tv/Share/Print/16797
السبت - 26 تشرين الثاني 2016
الحرب في سوريا تعدّ بمثابة المعرض للأسلحة روسية الصنع "، هكذا وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية الغزو العسكري الروسي لسوريا، وقالت إن من شأن هذا التدخل ترك انعكاسات تتمثل في دعم سوق السلاح الروسي عبر الترويج لمقتنيات روسيا العسكرية.
وزارة الحرب الروسية نشرت العام الماضي تقارير مصورة تكشف كيفية قيام قاذفاتها ومقاتلاتها بضرب الأهداف في سوريا، ودورها في دعم قوات الأسد البرية من خلال إطلاق النار والقذائف الصاروخية.
كما نشرت شبكات فضائية دولية رئيسية التقارير المصورة جنبا إلى جنب مع صورمذهلة لإطلاق صواريخ كروز من سفن حربية وغواصات روسية في بحر قزوين والبحر المتوسط، وقالت إن تقارير مصورة أخرى أظهرت أسلحة روسية متنوعة يتم استخدامها في الحرب بسوريا.
اللوس أنجلوس نسبت إلى محللين ومراقبين قولهم إن التقارير المصورة، عملت كأدوات فعالة لترويج الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية، وذلك مثل القنابل الذكية الموجهة بالليزر أو عبر الأقمار السماوية وغواصات الديزل وأنظمة التشويش على الاتصالات والدبابات وبنادق القناصة وغير ذلك من الأدوات والمعدات العسكرية.
وذكرت أنه يتوقع أن تصل صادرات روسيا من الأسلحة العام الجاري 14 مليار دولار على الأقل، ويتوقع أن تزيد قيمتها للعام القادم أكثر.
وكانت تقارير صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومراقبة الأمن بشأن معدلات بيع السلاح على المستوى العالمي في الفترة من 2011 إلى 2015، أشارت إلى أن نصيب روسيا بلغ الربع من هذه الصادرات، وأنها تأتي بعد الولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادرات الأسلحة لديها 33% من تجارة السلاح العالمية، ثم الصين بمعدل 5.9 بالمئة.
الأمر ذاته كانت قد تناولته تفصيليا صحيفة التايمز البريطانية، ولفتت في تقرير لها  إلى أن روسيا تحول السوريين إلى حقل تجارب، ونقلت عن مايكل كوفمان من معهد كي نان، وهو مركز متخصص بالشؤون الروسية في واشنطن، قوله: "إنها بالضرورة حقل تجارب".
يقول خبراء عسكريون، لا يبدو أنه يوجد سبب لاستخدام روسيا بوارجها البحرية لقصف صواريخ ضد أهداف في سوريا، عابرة مسافات هائلة فوق إيران والعراق، رغم وجود قواعد عسكرية لها في اللاذقية تحوي ما يكفي من الطيران الحربي، سوى أنها تسعى لتجريبها واستعراض قوتها من خلالها.
========================
صوت أميركا :خسائر إيران تتصاعد في سوريا
http://www.alarab.qa/story/1020146/خسائر-إيران-تتصاعد-في-سوريا#section_75
السبت، 26 نوفمبر 2016 01:47 ص
خسائر  إيران تتصاعد في سورياخسائر إيران تتصاعد في سوريا
قال موقع إذاعة «صوت أميركا»، في تقرير له، إن أكثر من 1000 جندي إيراني قُتلوا منذ عام 2012 خلال دعمهم للنظام السوري، في الحرب الأهلية، حسبما صرح مسؤول إيراني.
وأضاف الموقع أن هذا الرقم يمثل قفزة مذهلة بالنظر إلى أن طهران صرحت، قبل 4 أشهر فقط، أن عدد القتلى من الجنود الإيرانيين في سوريا بلغ 400 قتيل.
ونقل التقرير عن محسن شميراني، الباحث الإيراني والمحلل السياسي في طهران، قوله: «هذه الأرقام يمكن أن تكون تجميعاً لمن قتلوا جميعا في الحرب، وفيهم الأفغان والباكستانيون الذين يقاتلون مع القوات المتحالفة مع إيران وحزب الله اللبناني».
وأشار التقرير إلى أن إيران أرسلت آلافاً من الأفغان الذين يعيشون في إيران إلى سوريا، للقتال إلى جانب قوات من حزب الله، كما أرسلت أعضاء من الحرس الثوري الإيراني لدعم القوات الحكومية السورية، لافتا النظر إلى وجود متطوعين باكستانيين أيضا كجزء من القوات، فيما يقاتل مقاتلو حزب الله من لبنان جنبا إلى جنب مع إيرانيين في وحدات منفصلة.
وتابع التقرير: في حين أقامت إيران بشكل متزايد جنازات عامة لقتلى الحرب، إلا أن كثيرا من الضحايا من الأفغان والباكستانيين لا يحملون جنسية أو وضع «مقيم» في إيران، وقد وافقوا على القتال في سوريا مقابل امتيازات مالية وحقوق ممنوحة لعائلاتهم، حسبما يقول خبراء. ونقل التقرير عن علي الفونح، الخبير في الشؤون الدولية من واشنطن، قوله: «طهران تسمح للسلطات بمنح المواطنة لعائلات الأفغان والباكستانيين الذين يقاتلون في سوريا ضد المتشددين، بما في ذلك تنظيم الدولة»، مشيرا إلى أن خسائر إيران بلغت ذروتها في فبراير 2016 عندما قُتل 61 إيرانياً في ضواحي حلب. وخلال الـ6 أشهر الماضية «تكبدت إيران خسائر أقل: 18 قتيلا في يونيو، و5 في يوليو، و5 في أغسطس، و9 في سبتمبر، و6 في أكتوبر، و6 في نوفمبر»
========================
وول ستريت جورنال : محاولات تركيا توسيع المنطقة الآمنة بسورية يهدد بإبطاء القتال ضد داعش
http://alwafd.org/عالمـي/1415728-محاولات-تركيا-توسيع-المنطقة-الآمنة-بسورية-يهدد-بإبطاء-القتال-ضد-داعش
وكالات:
 
 
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم السبت، أن إقدام تركيا على توسيع نطاق المنطقة الآمنة للفارين من العنف في سورية داخل منطقة جرابلس الحدودية، يهدد في الواقع بإبطاء قتال قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إنه "حتى نهاية شهر أغسطس الماضي، كانت بلدة جرابلس السورية بمثابة بوابة استراتيجية للمقاتلين الأجانب ولعبور الإمدادات للخلافة المزعومة لتنظيم داعش، والتي تكاد تنهار حاليا، غير أن جرابلس تمثل الآن حجر الزاوية لخطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي يُنظر إليها بحذر من جانب واشنطن، لتحويل مساحة شاسعة من شمال سورية إلى منطقة آمنة للفارين من العنف"|.
وأضافت أن "عملية الجيش التركي في هذا الصدد تضيف من حجم الضغوط على التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في وقت حرج، يسعى فيه التحالف لطرد عناصر داعش من مدينة الموصل العراقية، ومن عاصمتهم الفعلية في سورية، مدينة الرقة".
وأفادت الصحيفة، نقلا عن مسئولين أمريكيين، بأن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا اشتبكت مع مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة لمحاولة كل طرف منهما السيطرة على مدينة "الباب" الاستراتيجية بشمال حلب، بعد تحريرها من تنظيم داعش.
وقالت:"إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخشى من أن مثل هذه المواجهات قد تُثني الأكراد السوريين عن عملية تحرير الرقة، ومن ثم إبطاء محاولات توجيه ضربة حاسمة إلى تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري أمريكي قوله:"إن لدينا حلفاء وشركاء لايحبون بعضهم البعض وغير متحدين في مصالحهم...لذا،فنحن نرغب في التأكد من أن كلا منهم لايزال مهتما بشئ واحد وهو هزيمة داعش".
وأردفت الصحيفة تقول:"بينما كان الأكراد بين أهم الحلفاء الفعليين للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، يراهم أردوغان أرهابيون مرتبطون بحزب العمال الكردستاني المسلح والمحظور في تركيا، فيما يؤكد مسئولون أمريكيون أن أكراد سوريا منفصلين عن أكراد تركيا،والذين تصنفهم أيضا الولايات المتحدة كجماعة ارهابية".
وأبرزت (وول ستريت جورنال) أن عددا محدودا من القوات الأمريكية يقدم بالفعل مساعدات لتركيا من أجل تنسيق الضربات الجوية وتشكيل خطط المعركة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون،بينما الدبابات التركية تحركت بشكل أعمق في سوريا بنحو فاق جميع توقعات المسئولين الأمريكيين.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الأمريكية عدم تأييده لجهود تركيا في السيطرة على مدينة الباب لأن أنقرة لم تنسق مع واشنطن، على حد تعبيره، بينما عبر مسؤولون أتراك عن أملهم في أن خططهم في هذا الشأن سوف تؤتي ثمارها عندما يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في شهر يناير الماضي؛ حيث تعهد ترامب في السابق ببناء "منطقة كبيرة وجميلة وآمنة" في سوريا.
وقد ناضل أردوغان منذ سنوات لخلف منطقة عازلة في شمال سوريا من أجل ملايين المدنيين الفارين من أعمال العنف والقتال.
بينما رفضت إدارة أوباما هذا المقترح على اعتبار أنها مخاطرة كبيرة جدا، ويعود السبب جزئيا في ذلك إلى خشية واشنطن من إحتمالية أن طياريها سوف يكونون بهذا المنطلق في مرمى نيران القوات الروسية التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبهم، يخشى مسؤولون غربيون من أن أردوغان لا يمتلك الجنود الكافيين لحماية المنطقة العازلة التي يتصورها وقد تمتد مساحتها حتى 2000 ميل مربع، فيما اعترف المسؤولون الأتراك أنهم بحاجة إلى دعم دولي لكي ينجحوا في خططهم في هذا الشأن.
 
========================
وانشطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :ترامب في مرحلة الاستماع
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=92053
تاريخ النشر: الأحد 27 نوفمبر 2016
كثيراً ما كان يتم الربط والمقارنة بين دونالد ترامب، وبين بعض الزعماء. فعلى سبيل المثال كتبت مجلدات عن التقارب المفترض، والصلة بين ترامب وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما جرى تشبيه ترامب أيضاً بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، والرئيس الكيني أوهورو كنياتا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وجميعهم زعماء سلطويون بدرجات مختلفة.
ورأيي دائماً أن عقد المقارنات بين الشخصيات العالمية، عمل لا يستحق الجهد الذي يبذل من أجله، وأننا إذا ما حاولنا العثور على أوجه تشابه بين الشخصيات التي تتم بينها المقارنة، يمكن بسهولة العثور عليها، ولكن الخلاصة النهائية التي سنخرج بها من تلك المقارنات هي أنه ليس هناك شيء يمكننا أن نطلق عليه «النموذج الشامل للشخصية السلطوية».
فما يحدث هو أن أشخاصاً مختلفين جداً، ينجحون في الوصول إلى سدة الحكم في بلادهم، بسبب الطلب الشعبي على الشخصية ذات اليد القوية، والسعي للتغيير الجذري، أو الاثنين معاً. أما الطريقة التي يتصرف بها مثل هؤلاء الأشخاص بمجرد الوصول إلى القمة، فهي ليست محددة سلفاً، وبالتالي لا يمكن معرفتها مسبقاً.
وباعتباري روسياً، راقبت صعود بوتين عن قرب وباهتمام شديد، وأعتقد أن دوره كان يمكن أن يكون مختلفاً عما انتهى إليه، لو كان قد تم التعامل معه بشكل مختلف سواء من الشعب الروسي، أو من قبل القادة الأجانب الذين واجههم.
فشأنه شأن ترامب صعد بوتين إلى قمة السلطة، على نحو غير متوقع حيث وقع اختيار سلفه في الحكم، الرئيس العليل بوريس يلتسين عليه، بشكل مفاجئ نوعاً ما، وقبل أن يستقيل يلتسين من منصبه بوقت غير طويل.
وقد احتاج بوتين إلى الجزء الأكبر من فترة ولايته الأولى، قبل أن يتمكن من تحديد اتجاهه، وفي غضون ذلك تأثر كثيرا بالشبكات التي كانت تقدم له الدعم.
فقد أقنعته مجموعة من الاقتصاديين الليبراليين، الذين رأوا في وصوله فرصة للإصلاح، بالبدء في إجراء إصلاح ضريبي تحرري مع فرض معدل ضريبي ثابت. كما أقنعته مجموعة من ضباط «الكي جي بي» -مثله هو شخصياً- بأن المشروعات الكبيرة، تحتاج إلى المزيد من سيطرة الدولة، كما بادرت مجموعة ثالثة من الأيديولوجيين الإمبرياليين، الذين كانوا هاجعين تحت حكم يلتسين، وأصبحوا مع صعود بوتين آملين في الإصلاح على نحو مفاجئ، بالترويج لفرض المزيد من الضوابط المركزية، وتقليل درجة السيادة التي تتمتع بها المناطق الروسية لخنق أي ميول انفصالية.
وأتذكر أن بوتين في بداية عهده، كان حريصاً على الاستماع. وهو كان يفعل ذلك لأنه كان يبحث عن أفكار، وسياسات يستطيع التمسك بها، وإلى أناس يستطيع الوثوق بهم. وبمرور السنوات أدرك بوتين شيئين: أن الغرب والولايات المتحدة، على حد سواء، كانوا على استعداد لأخذ أموال روسيا ولكنهم لم يكونوا مهتمين بشكل خاص بجعلها عضواً حقيقياً في النادي الغربي. وفي حين أن معظم الروس كانوا مهتمين برفاههم أكثر من اهتمامهم بالحريات، إلا أن طبقة النخبة الثقافية «الإنتيليجنسيا» الرسمية في روسيا كانت تنزع دائماً لكراهيته، باعتباره عضواً سابقاً في «الكي جي بي»، بصرف النظر عن إنجازاته. ولكن بوتين من جانبه، متشجعاً بنمو قدراته في مجال الحكم، بدأ في التصرف بثقة، مستفيداً في ذلك من الدروس التي تعلمها، والحقائق التي توصل إليها، وهو ما صدم العالم.
وطريق الرئيس التركي أردوغان كان مشابهاً أيضاً إلى حد ما. وأنا أشك أنه قد خطط لتأسيس نظام أتوقراطي عندما جاء للحكم في تركيا للمرة الأولى. لأن مثل هذا الشيء كان يبدو مستحيلاً في ذلك الوقت، نظراً للدور التاريخي للجيش التركي كضامن للديمقراطية. ولكن أردوغان انتهي به المطاف إلى تعلم أنه يمكن أن ينجو بالمزيد من السلطوية -وخصوصاً أن الغرب لم يقدم له من الحوافز، ما يدعوه لعدم التفكير في ذلك.
وشأنه شأن بوتين، وجد أردوغان، أنه من السهل عليه أن يجد أعداءً في الغرب، بل ووسط مثقفي بلاده، لأنه مهما فعل، فلن يعطوه مهلة لالتقاط الأنفاس، لأنه لم يكن علمانياً مثلهم.
وترامب اليوم أيضاً في مرحلة التطلع والاستماع. ومن الواضح أن اجتماعاته مع الرئيس أوباما قد غيرت وجهة نظره بشأن التخلي عن برنامج «أوباما كير».
كما يقال أيضاً إنه سيتراجع عن بعض وعوده، التي قدمها أثناء الحملة، وهو شيء جيد في حد ذاته. ومن الواضح أيضاً أنه يستمع إلى الناس، كما أنه لا يقصر دائرة هؤلاء الناس على المجموعة الضيقة نسبياً، التي كانت تحيط به أثناء حملته الانتخابية. والكثير مما سيفعله ترامب كرئيس، يعتمد على ما يسمعه الآن، كما سيعتمد على الخطوات الأولية التي سيقوم باتخاذها.
والآن هو الوقت الملائم للتعاطي مع رئيس لم يختر بعد ما يريد، أو لم يفكر في التفاصيل الدقيقة لما يريد أن يفعله. وتوجيه الركلات والإهانات، إليه كرد فعله على مفردات خطبه أثناء الحملة، سيدفعه على الأرجح إلى الطريق الأكثر خطوراً وتدميراً. ولذلك فمن المهم بالنسبة للمجتمع الأميركي، والمجتمع الدولي، العمل في وقت واحد على خلق حوافز لترامب، كي يتعلم ويصبح أكثر حكمة، بدلًا من تركه يموج بالغضب، ويصبح بالتالي أكثر مرارة.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة البريطانية :
تايمز: حلب تعيش آخر أيام معارضتها للنظام
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/26/تايمز-حلب-تعيش-آخر-أيام-معارضتها-للنظام
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن معارضة حلب الشرقية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تعيش أيامها الأخيرة مع تقدم قوات النظام بوسطها مقسمة إياها إلى جيبين وقد تحولت حياة ساكنيها للتنقل من قبو لقبو في ظل تناقص مخزونات الطعام وتساقط البراميل المتفجرة من السماء.
وأشارت إلى أن آخر محاولات المعارضة السورية المسلحة لفك الحصار عن حلب الشرقية انتهت إلى فشل الشهر الماضي، ونقلت عن المتحدث باسم لواء نور الدين زنكي ياسر اليوسف قوله إن القتال توقف حاليا ولا يوجد غير طائرات النظام التي تقوم بحرق الأرض.
وأضاف المتحدث أن قوات النظام تسيطر بالتدريج على جنوب غرب حلب وتستولي على نصف حي هنانو الموجود بوسط المدينة والذي كان معقلا قويا للمعارضة المسلحة، موضحا أن قوات النظام تعمل للضغط على المدافعين عن حلب الشرقية لكي يوافقوا على "مصالحة" مثلما جرى بمناطق أخرى مثل داريا ومضايا بالقرب من العاصمة دمشق.
الأمر الصادم
ونقلت عن الضابط السابق بالجيش البريطاني العقيد هاميش دي بريتون غوردون -الذي يقود حملة ضد استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية- قوله إن نظام الأسد أسقط على حلب خلال الأيام التسعة الماضية براميل معبأة بالكلور ثماني مرات، معلقا بأن الأمر الصادم ليس استخدام هذا السلاح، بل هو أن هذا الاستخدام لم يعد يمثل أخبارا ذات أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي.
وأصدرت الأمم المتحدة نداء يائسا لعدم المساس بالمدنيين في الوقت الذي بلغت فيه معركة المدينة ذروتها. وأعلن المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا يان إنغلاند أنه لا يزال بانتظار رد من نظام الأسد على اقتراح مدعوم من موسكو لتقديم مواد إغاثة.
وأشار إلى أن مئات الشاحنات على استعداد للتحرك الفوري وهي تحمل أدوية ومعدات طبية وأغذية وكل ما يحتاجه الناس بحلب الشرقية، منوها إلى أنه من الأهمية بمكان أن تتحرك هذه الشاحنات خلال أيام قليلة نظرا إلى أنه لم يتبق من الأغذية التي وزعتها الأمم المتحدة شيئا كما لم تنج منشأة طبية من القصف.
ولا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن العالم الخارجي قد يتدخل، خاصة بعد انتخاب دونالد ترمب الذي أعلن أنه سيعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا ولا يعتزم تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية المسلحة.
 
========================
الأوبزرفر: "نواب بريطانيون يطالبون تيريزا ماي بالسماح بإسقاط المساعدات جوا على حلب"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38120807
توسعت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاحد في العاصمة البريطانية لندن في تغطية وفاة الرئيس الوكبي الراحل فيديل كاسترو وخصصت أغلبها عدة صفحات للملف لكنها لم تغفل عددا من الملفات الاخرى.
الأوبزرفر نشرت موضوعا ضمن تغطيتها للملف السوري بعنوان "لايمكننا الوقوف ومشاهدة أكثر من ذلك: نواب يطالبون ماي بالسماح بإسقاط المساعدات جوا على حلب".
تقول الجريدة إن هناك مجموعة من نواب مختلف الاحزاب في مجلس العموم البريطاني يطالبون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتوجيه اوامرها للقوات الجوية البريطانية بالمساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في مدينة حلب شمال سوريا.
توضح الجريدة ان المجموعة التي تضم اكثر من 120 نائبا، بينهم عضو الحكومة السابق من حزب المحافظين الحاكم مايكل غوف، أكدوا لماي أنه من واجب الحكومة مساعدة الاطفال والبالغين الذين يعانون الجوع في حلب.
وتضيف الجريدة أن المجموعة قالت في خطاب وجهته إلى ماي "إن وقت الأعذار قد انتهى وليس من المقبول أن نقف لنشاهد اكثر من 100 ألف طفل يواجهون موتا بطيئا قاسيا لأننا لانستطيع أن نوفر لهم الإمدادات الغذائية والطبية".
وتشير الجريدة إلى أن الخارجية قالت في ردها على الخطاب "إنها لاتستبعد أي خيار لكنها تقوم بدراسة الموقف لتقييم الخيارات المتاحة" مضيفة أن الحكومة كانت قد اعلنت استعدادها الصيف الماضي لتوصيل المعونات لحلب عن طريق الجو عندما تعرضت المدينة لحصار قاس وقتها.
وتوضح الجريدة أن المجموعة قالت في الخطاب إن عمليات توصيل المساعدات لحلب جوا متاحة حيث تقوم القوات الملكية الجوية البريطانية بطلعات جوية يوميا على مختلف أنحاء سوريا.
========================
الاندبندنت :لايمكن للأطفال أن يتمتعوا باللعب بعيدا عن خطر القصف في أغلب المناطق
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38120807
الإندبندنت في نسختها الرقمية نشرت موضوعا عن سوريا بعنوان "سوريا: أطفال يلعبون تحت الأرض لتفادي القصف بينما يقبع نصف مليون مدني رهن الحصار في عدة مناطق"
تقول الجريدة إن الحرب التي تجري بلاهوادة في سوريا ألقت بظلالها على كل الأمور الحياتية حتى لعب الاطفال مشيرة إلى أنها قامت بجولة في منطقة ألعاب للاطفال في أنفاق تحت الأرض صممت خصيصا لكي تمنح الاطفال حرية اللعب بعيدا عن خطر القصف المستمر الذي تمارسه القوات السورية والقوات المتحالفة معها.
وتنقل الجريدة عن صبي يبلغ من العمر 10 سنوات اسمه عبد العزيز قوله إن والدته لم تكن تسمح له ابدا باللعب مع زملائه في الشوارع بسبب القصف المستمر لكنها سمحت له بالذهاب إلى ذلك المكان مع أصدقائه عندما علمت انه في نفق تحت الأرض وبعيد عن القذائف التي تستهدف المنطقة بشكل مستمر.
وتضيف الجريدة أن والد عبد العزيز قتل في الحرب الدائرة في سوريا لذلك أصبح الطفل واحدا من ملايين الاطفال السوريين الذين لم تتح لهم فرصة التمتع بطفولة طبيعية.
ثم تبدأ الجريدة في وصف المكان الذي يضاهي مناطق العاب الأطفال في أي مكان في العالم بما فيه من ألعاب وأحصنة خسبية ومناطق لعب الكرة والأراجيح.
وتوضح الجريدة ان هناك نحو 200 طفل يرتادون منطقة الألعاب هذه يوميا بينما تقوم مدرسة أخرى بالسماح لنحو 50 طفلة بارتياد منطقة ألعاب خاصة بها أسست أيضا في انفاق تحت الأرض.
وتنقل الجريدة عن ياسين أحد القائمين على منطقة الالعاب ان نشطاء قاموا بحفر الانفاق بأنفسهم ثم قاموا بطلائها بالالوان و تأسيس نظام الإضاءة ليكون جاذبا للأطفال.
وتنقل الجريدة عن ياسين قوله "لقد حولنا الانفاق من كونها مرتبطة بالهجمات والقتال إلى أمر مرتبط بألعاب الاطفال وتوفير الأمان لهم".
 
========================
فيننشيال تايمز :ترامب.. هل يضر المنطقة أم ينفعها؟
http://www.alarab.qa/story/1020814/ترامب-هل-يضر-المنطقة-أم-ينفعها#section_75
الأحد، 27 نوفمبر 2016 01:13 ص
ترامب.. هل يضر المنطقة أم ينفعها؟ترامب.. هل يضر المنطقة أم ينفعها؟
قالت صحيفة فيننشيال تايمز، إن دول الشرق الأوسط كبقية دول العالم أصيبت بذهول جراء انتخاب سياسي مبتدئ رئيسا لأميركا، وهو الذي لا يملك خبرة في السياسة الخارجية، وليس له صلات بالمؤسسة السياسية الحاكمة التي اعتاد حكام المنطقة كسب ودها لعقود.
وأضافت الصحيفة، في مقال للكاتبة رولا خلف، أن مسؤولي المنطقة كانوا شديدي الثقة بفوز هيلاري كلينتون، لدرجة أن بعض مستشاري المرشحة الديمقراطية عقدوا محادثات قبل نتيجة الانتخابات مع مسؤولي دول عربية لمناقشة استراتيجيتها المقبلة في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أنه بدلا من فوز كلينتون، فإن الشرق الأوسط، الذي ألف مخاطر الشعوبية والاستقطاب ونشر أنصاف الحقائق، شاهد بقلق انتخاب الأميركيين لزعيم جديد صاغ نهجه في الشرق الأوسط على عدة شعارات، أبرزها التشدد مع إيران وتشدد أكثر مع المتطرفين.
تقول الصحيفة إن المرحلة الأولى من فوز ترامب برئاسة أميركا، أظهرت بزوغ اثنين من الفائزين في الإقليم، هما اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي هلل لفوزه متوقعا أن يهجر ترامب فكرة إقامة دولة للفلسطينيين.
بينما الفائز الثاني هو الرئيس المصري السيسي الذي جعل من استئصال الإسلاميين هدفا له، ومدحه ترامب بأنه «رجل رائع».
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الخليجيين لا يعرفون حتى الآن كيفية تفسير سلوك الرئيس الأميركي الجديد، أو كيفية الإفادة منه، لكن بالنظر إلى استيائهم الكبير من تقارب إدارة أوباما تجاه إيران، فإن الدول السنية بالشرق الأوسط تأمل أن يعيد الرئيس القادم إحياء العلاقة الودية التي جمعت تلك الدول مع أميركا ذات مرة، إذ يؤكد مسؤولو تلك الدول أن ثمة فرصاً كبيرة جيدة، إذا تخلت أميركا عن مغازلة إيران.
لكن اندفاع ترامب قد لا يعجب أشد المعارضين لاتفاق إيران النووي، فترامب يرفض اتفاق إيران كلية، لكن رغم كُره دول سنية للاتفاق، فإنها لا تدعو إلى إلغائه، بل يريد زعماء تلك الدول من ترامب أن يركز على الإنفاذ القوي لبنود الاتفاق وتحدي الخروقات، بل ومعاقبة طهران على تدخلها في دول عربية كسوريا والعراق واليمن.
وتشير فيننشيال تايمز إلى أن أحد التحديات التي تواجه إدارة ترامب أن ممارسة ضغوط على إيران قد يستحثها على الانسحاب من الاتفاق النووي، وتسريع سعيها لامتلاك سلاح نووي، وفي الوقت ذاته فإن الدول العربية الحليفة لأميركا ستترك وحدها لمواجهة الانفجار الناجم عن هذه التوترات.
وأشارت إلى أن الرئيس ترامب سيدرك أن كل خطوة له في الشرق الأوسط سيكون لها رد فعل، فتعاون الإدارة الأميركية مع روسيا بشأن سوريا سيعزز من قبضة نظام الأسد وحليفه إيران، وهي خطوة ستغضب حلفاء أميركا في المنطقة.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى خطر آخر قد تسببه إدارة ترامب للشرق الأوسط، فبينما قد يعدِّل الرئيس الجديد من مواقفه المتطرفة، فإن خطابه وفريقه يمكن أن يسببا ضررا لا يقاس، متمثلا في ردكلة مزيد من المسلمين وتغذية صفوف المتطرفين.;
========================
موقع بريطاني: فشل أوباما في سوريا يغطي على إنجازاته
http://www.elbalad.news/2507541
 السبت 26/نوفمبر/2016 - 05:54 م
صدى البلد
 أحمد شهاب
كتب سكوت لوكاش بروفيسور في السياسات الدولية بجامعة بريمنجهام تقريرا نشره موقع "كونفرسيشن" للمحافظين البريطانيين، حول سياسة أوباما الخارجية شدد فيه على أن أوباما سيذكر على الدوام بفشله في سوريا رغم الإنجازات التي حققها أثناء فترتي ولايته.
يقول التقرير أن إرث أوباما ذهب، حتى القليل من إنجازاته النبيلة ستضرب عرض الحائط بعد أن يقدم خطابه الأخير في يناير 2017، وسيكون اسمه مرتبطا بمصير دولة واحدة وهي سوريا.
صرح أوباما في 2009 أن الأمريكان يرفضون "الاختيار الزائف بين أمننا ومبادئنا"، في الوقت الذي كانت العراق تعتبر مثالا للفشل والغطرسة الأمريكية، بعد دولة أفغانستان، ولكن سوريا تبرز باعتبارها مركز زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار التحليل إلى أن أوباما الذي قلص فلسفة القوة الأمريكية، وهو ما يحسب له، ولكن ما حدث في سوريا من عدم الفعل يعتبر أسوأ بكثير.
وعندما ضرب ما يعرف بالربيع العربي دمشق في 2011 أمل أوباما أن يستجيب بشار الأسد لطلبات المتظاهرين بالإصلاح بدلا من الضرب والاعتقال والتعذيب ولكن بحلول أغسطس تبخرت آمال أوباما.
وقال أوباما: لقد قلنا بشكل مستمر أنه على الأسد أن يقود التحول الديمقراطي أو يتنحى عن الطريق، ولكنه لم يفعل، ومن أجل الشعب السوري الوقت قد حان للأسد أن يتنحى.
ولكن أوباما لم يفعل الكثير، العقوبات الاقتصادية مفروضة على الحكومة السورية ولكن الأسد ودائرته الداخلية دعموا بمليارات من إيران وروسيا، وبدأت سي آي إيه تدرب المتمردين، خاصة في تركيا، ولكن العملية كانت بطيئة ونتيجتها سقيمة.
========================
الصحافة التركية والفرنسية :
الزمان التركية :هل قصفت سوريا الجنود الأتراك بالتنسيق مع روسيا؟
http://www.zamanarabic.com/هل-قصفت-سوريا-الجنود-الأتراك-بالتنسيق/
أنقرة ( الزمان التركية): يؤكد محللون استنادًا إلى مصادر مطلعة أن فريق القوات الخاصة التركية داخل سوريا تعرضت لعملية قصف من قبل القوات السورية وفق إحداثيات أعطتها روسيا، غير أن الحكومة التركية تتجنب الإدلاء بأية تصريحات في هذا الصدد.
ولاتزال التحقيقات قائمة بشأن الغارة الجوية التي تعرضت لها القوات التركية في منطقة الباب، فبينما لم تتحدد بعد هوية المقاتلة التي شنت الغارة تبين جليًا أن الطائرات السورية لا يمكن تحديد مواقع الجنود الأتراك واستهدافهم.
الحقيقة المخفية: روسيا زودت سوريا بالإحداثيات
يواصل الجيش والمخابرات التركية التحقيق في الغارة الجوية التي استهدفت القوات الخاصة التركية في شمال بلدة الباب في إطار عملية درع الفرات، وتوضح التحقيقات الأولية أنه ليس بإمكان سوريا تحديد إحداثيات موقع الفريق المستهدف.
كما أشارت مصادر عسكرية أنه لايمكن الحديث عن استهداف سوريا لمجموعة من القوات الخاصة التركية في عملية ليلية بدون الحصول على معلومات دقيقة حساسة، بحسب ما ذكرته صحيفة جمهوريت التركية.
وأضافت الصحيفة في خبرها “أن نظام الأسد لايمتلك أجهزة تحديد مواقع، وأن تحديد موقع الجنود الأتراك والدبابات المرافقة لهم يتطلب أجهزة متطورة، كما أن طائرات النظام السوري ليست من النوع الذي يمكنه تقديم دعم جوي عن كثب. هذا الهجوم من النوع الذي يمكن تنفيذه بإحداثيات دقيقة، وبالتالي فإن النظام السوري لايمكن شن هذا الهجوم بدون حصوله على دعم”.
دعم روسي وتحفّظ تركي
طاقم القوات الخاصة التركية تعرض للغارة في الذكرى السنوية لحادثة إسقاط أنقرة مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا، وبجمع المعلومات التي منحتها المصادر العسكرية لصحيفة جمهوريت يتبين أن الفاعل هو روسيا.
لأن الجيش الروسي في سوريا هو الوحيد الذي يتمتع بإمكانية تحديد المواقع ليلاً واستخدام الليزر في الإشارة. لكن الحكومة التركية تعجز عن إدانة روسيا علانية.
========================
لوموند: (أبو نظارة).. سينمائيون يوثقون معاناة سوريا عبر عدسة الكاميرا
http://all4syria.info/Archive/365943
كلنا شركاء: بلال دردور- عربي21
نشرت صحيفة “لوموند” الفرسية مقال رأي لمجموعة من صناع السينما السوريين يطلقون على أنفسهم اسم “أبو نظارة”، تحدثوا فيه عن قيامهم بتصوير أفلام تعكس المعاناة اليومية للسوريين خلال الحرب التي عصفت بالبلاد منذ حوالي الست سنوات.
 وقالت المجموعة في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21“، إن هؤلاء السينمائيين، الذين كونوا فريقا للإخراج السينمائي تحت اسم “أبو نظارة”، ركزوا في أعمالهم على الصمت العالمي تجاه المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه الروس بحق الشعب السوري.
وأضافت المجموعة على لسان أحد أعضاء هذا الفريق السينمائي، أن “النظام السوري يتعامل مع شعبه على أنه عدو، ويعتبر أن كل من يطالب بالحرية إنسان بلا شرف، ويجب قتله لأنه يهدد بإعلان حرب عالمية ثالثة تدمر منطقة الشرق الأوسط كلها، وبكلمات مماثلة أثر النظام السوري على العالم الذي تخلى فيما بعد عن مساعدة السوريين”.
وذكرت المجموعة أن ما يفعله النظام السوري في حق شعبه منذ سنة 2011، هو جريمة ضد الإنسانية يشاهدها العالم على المباشر دون أن يحرك ساكنا، كأن هذه المجازر تحدث وراء الشاشة فقط، وكأن الضحايا والجلادين هم مجرد ممثلين محترفين.
وفي السياق نفسه، تحدثت المجموعة عن أحداث معسكر “أوشفيتز بيركينو” بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، الذي لا يعرف أحد هول الجرائم التي حدثت وراء جدرانه طيلة سنوات في ظل الحكم النازي، وقد انتظر صناع الأفلام نهاية الحرب لكي يقوموا بتوثيق الجرائم والانتهاكات التي حصلت داخل هذا المعسكر النازي.
وأضافت المجموعة أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تضمن بالبند العريض عبارة “لا يجب معاملة الإنسان على أنه وسيلة بل على أنه كائن حي”. ولكن عندما يقوم رئيس دولة بقصف شعبه وتسميمه بالغاز، فذلك يعتبر جريمة ضد الإنسانية.
لقد تعمد بشار الأسد إبادة شعبه دون تردد، بل أصبح يظهر في وسائل الإعلام بمظهر رجل نبيل يبرر جرائمه، في حين أن شعبه أصبح يعيش تحت رحمة المليشيات المسلحة وفي خيام اللاجئين.
وأضافت المجموعة أنه لا فرق بين النظام السوري الحالي وبين النظام النازي، بين بشار الأسد وبين أدولف هتلر، بين مخيمات اللاجئين الحالية وبين مخيمات فرصوفيا في القرن الماضي.
وانتقدت مجموعة “أبو نظارة” الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام الدولية مع السوريين، حيث إنها تقوم بتصنيفهم بحسب أصولهم المدنية أو الدينية، بعدما كان الشعب السوري قد خرج للشوارع قبل سنوات مطالبا بحماية إنسانيته المنتهكة.
وإلى حد الآن، ما زال صحافيون ومراسلون من كل دول العالم يزورون دمشق لإجراء لقاء صحفي مع بشار الأسد، على الرغم من أنه حارب حرية الإعلام منذ بداية الثورة السورية سنة 2011.
وأشارت المجموعة إلى دور هذا الفريق السينمائي السوري الذي يدعى “أبو نظارة” في نقل معاناة السوريين بعيدا عن ما تقدمه وسائل الإعلام العالمية. فقد عمل هذا الفريق على إيصال صورة السوري الضحية، الذي ينتمي للعائلة الإنسانية الكبرى، طمعا في تحويل أنظار العالم عن ما يسوق له الإعلام الحالي.
ونقلت المجموعة بعض تصريحات الرئيس الأمريكي في خطابه أمام الأمم المتحدة بمناسبة حصوله على جائزة نوبل للسلام، إذ قال إنه “إذا كنا فعلا صادقين، فيجب أن نتأكد من أنه لا توجد أي قوة خارجية يمكن أن تهدد التعايش السلمي بين المجتمعات رغم اختلافاتها الدينية والعرقية”.
وفي الختام، أشارت المجموعة إلى تقصير المجتمع الدولي والعائلة الإنسانية الموسعة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، الذي أثبت أن فيودور دوستويفسكي كان على حق عندما قال إن “الإنسان عبارة عن قذارة، يمكن أن توجد في أي مكان”.
========================