الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 27/10/2019

28.10.2019
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيوزويك: هذه تفاصيل مقتل البغدادي وزوجتيه بعملية أمريكية
https://arabi21.com/story/1218333/نيوزويك-هذه-تفاصيل-مقتل-البغدادي-وزوجتيه-بعملية-أمريكية#tag_49219
  • "واشنطن بوست".. كيف أقنع البنتاغون ترامب بإبقاء قوات أمريكية في سوريا
https://uk-arabicnews.com/world/12085647/واشنطن-بوست-كيف-أقنع-البنتاغون-ترامب-بإبقاء-قوات-أمريكية-في-سوريا
  • معهد واشنطن :ردود فعل الأكراد إزاء التخلي عنهم في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/kurdish-reactions-to-their-abandonment-in-syria
  • مونيتور :خطة أردوغان.. مزقتها روسيا
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104099/خطة-أردوغان--مزقتها-روسيا
 
الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :سوريا منحت روسيا أدوات جديدة حان وقت اختبارها
https://arabic.rt.com/press/1054297-سوريا-منحت-روسيا-أدوات-جديدة-حان-وقت-اختبارها/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية: واشنطن تعمل على تلميع صورة "قسد" وقائدها القاتل
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/52857/صحيفة_تركية_واشنطن_تعمل_على_تلميع_صورة_قسد_وقائدها_القاتل
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: “الناتو” في أزمة مع ترامب وأردوغان.. فأي مستقبل له بعد الهجوم التركي في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/لوموند-الناتو-في-أزمة-مع-ترامب-وأردوغ/
 
الصحافة الالمانية :
  • صحيفة المانية: انتقادات من قيادة حزب ميركل لمقترح وزيرة الدفاع بشأن سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/صحيفة-المانية-انتقادات-من-قيادة-حزب-مي/
 
الصحافة الامريكية :
نيوزويك: هذه تفاصيل مقتل البغدادي وزوجتيه بعملية أمريكية
https://arabi21.com/story/1218333/نيوزويك-هذه-تفاصيل-مقتل-البغدادي-وزوجتيه-بعملية-أمريكية#tag_49219
قالت مجلة "نيوزويك" إن الجيش الأمريكي قام بعملية خاصة استهدفت زعيم تنظيم الدولة، أبا بكر البغدادي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صادق على العملية قبل أسبوع من حدوثها.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مسؤول بارز في البنتاغون، تعليقه على تقارير حول مروحيات أمريكية فوق محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، يوم السبت، قائلا إن هذه التحركات كانت تستهدف أبا بكر البغدادي، وذلك في المعقل الأخير الذي يسيطر عليه المتشددون الإسلاميون، الذين لم يكونوا على وئام مع تنظيم الدولة.
وتورد المجلة نقلا عن مسؤول في الجيش الأمريكي، قوله إن العملية انتهت بمقتل البغدادي، فيما قالت البنتاغون للبيت الأبيض إن "الرصيد الثمين" قد قتل، إلا أن هناك فحوصا تجري للتأكد من الحمض النووي، بالإضافة إلى أخرى تتعلق بالبصمات.
وينقل التقرير عن مسؤول في البنتاغون، قوله إن اشتباكا قصيرا حدث عندما دخلت القوات الأمريكية مجمعا، وأشار إلى أن البغدادي قتل نفسه من خلال تفجير حزام ناسف، وكان معه أفراد من عائلته، لافتا إلى أنه بحسب مصادر في البنتاغون، فإنه لم يصب أي طفل بأذى، لكن زوجتين من زوجاته قتلتا معه عندما قامت كل منهما بتفجير حزام ناسف حول بطنها.
وتقول المجلة إن عناصر من فرقة العمليات الخاصة "دلتا" قامت بالعملية ليلة السبت، بعدما تلقت معلومات استخبارية يمكن التحرك بناء عليها، مشيرة إلى أن المصادر قالت إن موقع العملية كان تحت المراقبة لمدة من الزمن.
ويشير التقرير إلى أن الرئيس ترامب كتب بعد العملية تغريدة، قال فيها: "يبدو أن أمرا كبيرا قد حدث"، فيما أعلن البيت الأبيض لاحقا أنه سيقوم بإصدار بيان مهم يوم الأحد في التاسعة صباحا.
وتلفت المجلة إلى أن البغدادي، العراقي المولد، كان متشددا إسلاميا، وألقت القوات الأمريكية القبض عليه بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، وسجن في معتقلات أبو غريب وبوكا، حيث التقى مع عناصر من الجهاديين الذين شكل معهم تنظيمه لاحقا، ثم انضم إلى تنظيم القاعدة، وأصبح زعيمه في عام 2010، بعد مقتل سلفه في عملية أمريكية عراقية مشتركة.
وينوه التقرير إلى أن البغدادي أعاد تسمية حركته بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بعدما دخل أتباعه إلى سوريا، التي كانت تشهد حربا أهلية، وفي عام 2014 سيطرت قواته وبشكل سريع على مناطق في العراق وسوريا، خاصة مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، وأعلن في العام ذاته عن ولادة "الخلافة".
وتفيد المجلة بأن التنظيم أصبح محلا لأنظار العالم، ليس فقط لتصرفاته وعنفه، لكن لجذبه أعدادا كبيرة من الغربيين، واختطافه صحافيين وعاملي إغاثة غربيين وقتلهم، مشيرة إلى أن التنظيم بدأ يفقد السيطرة على مناطقه بعد قيام أمريكا بقيادة تحالف دولي ضده، وتعاونها مع الجيش العراقي وأكراد سوريا لطرده من مناطقه، ما أدى إلى خسارته مناطقه كلها.
ويشير التقرير إلى أن البغدادي اختفى بعد سقوط آخر معقل لمقاتليه في باغوز العام الماضي، إلا أنه، بحسب مسؤول في مكافحة الإرهاب، ظل يتحرك في المناطق القريبة من الحدود السورية العراقية، وقال المسؤول: "لو قتل البغدادي فإن ذلك سيكون ضربة كبيرة لتنظيم الدولة، خاصة إن قتل معه عدد من قادته البارزين".
وتنقل المجلة عن الجنرال البحري الروسي إيغور كوستيكوف، قوله لوكالة أنباء "تاس" في شباط/ فبراير، إن البغدادي ليس موجودا في منطقة إدلب، التي تعد منطقة نشاط لهيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الجهادية المنافسة له، لافتة إلى أن قائد الجماعة، التي عرفت سابقا بجبهة النصرة، أبا محمد الجولاني، رفض الانضمام إلى جماعة البغدادي.
ويذكر التقرير أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قام بزيارة نادرة إلى خطوط القتال القريبة من إدلب يوم الاثنين الماضي، وقال إن العملية في إدلب تعد جوهر إنهاء الفوضى والإرهاب بشكل حاسم، مشيرا إلى أن بعض جماعات المعارضة التي واجهت الهزيمة من الأسد اتحدت معا، ودعمت العملية التركية ضد الأكراد، بعد سحب ترامب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول مكافحة الإرهاب علق قائلا بأن ترامب وافق على وجود عدد من قوات العمليات الخاصة في مناطق دير الزور لحماية منشآت النفط هناك، وأضاف مسؤول مكافحة الإرهاب: "لو أردت أن تغادر فعليك البحث عن الأهداف الثمينة".
===========================
"واشنطن بوست".. كيف أقنع البنتاغون ترامب بإبقاء قوات أمريكية في سوريا
https://uk-arabicnews.com/world/12085647/واشنطن-بوست-كيف-أقنع-البنتاغون-ترامب-بإبقاء-قوات-أمريكية-في-سوريا
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا كشفت فيه عما سبق قرار الرئيس دونالد ترامب من جدل للإبقاء على قوات أمريكية في سوريا.
ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي مطلع على عمليات واشنطن في سوريا قوله إن البنتاغون عارض قرار ترامب الأصلي سحب القوات من سوريا وبذل جهودا ملموسة لإقناع البيت الأبيض بمراجعة هذه الخطط وإبقاء بضع مئات من العسكريين على الأقل هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لم يصغ للتحذيرات من أن الانسحاب سيصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة وسيشكل خطرا على المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن، لكنه سرعان ما غير موقفه عندما قيل له إن خروج الأمريكيين من سوريا قد يضر بسيطرتهم على الحقول النفطية في شرقيها.
وأشار المسؤول إلى أن البنتاغون نجح في الاستفادة من اهتمام ترامب بالنفط، مقارنا المشاورات مع رئيس البلاد بمزج دواء للطفل بعصير حلو.
وذكر مسؤول أمريكي ثان أن الخطط الجديدة تقضي بنشر بضع مئات من العسكريين في سلسلة مواقع بين الحسكة ودير الزور، يتراوح عددهم بين 800 و1000 فرد.المصدر: واشنطن بوست
===========================
معهد واشنطن :ردود فعل الأكراد إزاء التخلي عنهم في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/kurdish-reactions-to-their-abandonment-in-syria
بلال وهاب
متاح أيضاً في English
25 تشرين الأول/أكتوبر 2019
في 21 تشرين الأول/أكتوبر، قدّمت بعض اللقطات التي تُظهِر مدنيين أكراد يضايقون الجنود الأمريكيين المنسحبين في كلٍّ من العراق وسوريا مشهداً نادراً ومقلقاً. وما سهّل حدوث هذا المشهد هو قرار الرئيس ترامب في 6 تشرين الأول/أكتوبر بسحب القوات الأمريكية بشكلٍ انفرادي من سوريا، ممهّداً الطريق فعليّاً أمام الجيش التركي لعبور الحدود السورية بعد ثلاثة أيام من ذلك القرار والهجوم على «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد. وبعد ذلك، سرعان ما أصبح الملاذ الآمن منطقة حرب. ووفقاً لـ "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، جرى حاليّاً إرغام 180 ألف شخص على مغادرة منازلهم. وفي هذا الصدد، صرح مبعوث الإدارة الأمريكية إلى سوريا، جيمس جيفري، للكونغرس الأمريكي في 22 تشرين الأول/أكتوبر بأن القتال أسفر عن مقتل المئات من «قوات سوريا الديمقراطية» - جريمة حرب محتملة ارتكبتها ميليشيا موالية لتركيا - وهرب أكثر من مائة من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من السجن.
ولم يكن أمراً مفاجئاً أن يترك التصرف الأمريكي شعوراً لدى الأكراد السوريين بالتخلي عنهم وتعريضهم للجيش التركي وميليشياته العربية المتفوّقين عسكرياً. وعلى مستوى أعمق، يبدو أنّ الأمريكيين فقدوا تماماً تعاطف الأكراد وثقتهم، وفي الوقت نفسه فشلوا في ردع تركيا أو استرضائها. وبدلاً من تحسين الأمور، قام الرئيس ترامب بصب الملح على الجرح. ورد على رد الفعل العنيف ضد سياسته من خلال ادعائه بأن الأكراد "ليسوا ملائكة" وأنهم فشلوا في المساهمة في الدافع الباعث للحلفاء في الحرب العالمية الثانية، في حين وصف حملتهم العسكرية في سوريا بأنها قتال حول "رمل ملطخ بالدماء".
هل ستُتخذ الخطوة التالية تجاه «حكومة إقليم كردستان»؟
في أماكن أخرى في المنطقة، تتزايد المخاوف بين الأكراد. ففي 9 تشرين الأول/أكتوبر، غرّد الرئيس العراقي برهم صالح، وهو كردي، على موقع "تويتر"، بأن "التوغل العسكري التركي في سوريا يشكل تصعيداً خطيراً ... يجب على العالم أن يتحد لتجنب كارثة". وبالمثل، وصف الرئيس السابق لـ «إقليم كردستان» العراق، مسعود بارزاني، الهجمات التركية في شمال شرق سوريا بأنها "تمثل تهديداً جدياً على حياة الناس، كما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة". ودعت «حكومة إقليم كردستان» وبرلمانها إلى وقف العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا.
إن ما يؤثر على هذه البيانات المصممة بعناية هو السلطة الاقتصادية والعسكرية التي تتمتع بها تركيا على «حكومة إقليم كردستان»، التي تعتمد بشكل خاص على تركيا كونها المنفذ الوحيد لنفطها للوصول إلى الأسواق العالمية. وبدورها، فإن تركيا هي الشريك التجاري الأكبر لـ «إقليم كردستان»، حيث بلغت قيمة الصادرات التركية للإقليم 6.7 مليار دولار في عام 2018. ومن الناحية العسكرية، تحتفظ تركيا بخمس عشرة قاعدة ونحو 2500 جندي داخل «إقليم كردستان». ومنذ أيار/مايو 2019، وفي إطار عملية "المخلب"، نقلت هذه القوات القتال إلى [مناطق] «حزب العمال الكردستاني» المتمركز في تركيا في منطقة الحدود التي تشمل العراق وتركيا وإيران. وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت طائرة بدون طيار تركية اثنين من نشطاء «حزب العمال الكردستاني» في عمق «إقليم كردستان»، على بعد أمتار من أكبر متنزه للعراق في مدينة السليمانية.
ربما تفسر هذه الخلفية القلق الشديد الذي أعرب عنه أدهم بارزاني - مشرّع سابق في «حكومة إقليم كردستان» وابن عم مسعود بارزاني - وهو أن قيام تركيا بسهولة بتفكيك المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي بقيادة الأكراد في سوريا يعني أن «حكومة إقليم كردستان» ستكون التالية. ومع ذلك، فعلى الأرجح، يمكن أن تقوم تركيا بمزامنة عملياتها ضد «قوات سوريا الديمقراطية» و«حزب العمال الكردستاني» من خلال تجاوز سوريا إلى العراق من أجل استهداف معسكرات «حزب العمال الكردستاني» في سنجار وربما مخمور. وتُفسر مثل هذه المخاوف أيضاً دعم «حكومة إقليم كردستان» المستمر للحكومة المركزية في بغداد، التي واجهت حركة احتجاجات متزايدة، بالنظر إلى أن الأكراد العراقيين قد يحتاجون قريباً إلى مساعدة بغداد ضد تركيا. وفي عام 2017، وعلى الرغم من عدم اتخاذ تركيا إجراءات عقابية، عارضت أنقرة استفتاء استقلال «إقليم كردستان» وعملت مع كل من بغداد وطهران على تقويضه.
وبخلاف اللغة الرسمية الصامتة، كانت الإدانة الشعبية للولايات المتحدة وتركيا صارخة وواضحة في «إقليم كردستان». وتتحسّر هذه الأصوات على اتخاذ الشعب الكردي ككبش فداء من أجل تحقيق نفع جيوسياسي. وعبّر أحد المحتجّين في إربيل، عاصمة «إقليم كردستان»، عن ذلك قائلاً: "على مدار التاريخ، تعرّضت أمّتنا للمجازر. نحن يائسون وغاضبون في الوقت نفسه". وخرج البعض إلى الشوارع؛ ودعا آخرون إلى مقاطعة المنتجات التركية؛ وكرّست وسائل الإعلام الكردستانية وقتاً كافياً لتغطية النزاع.
وهناك مصدر قلق كبير آخر لـ «حكومة إقليم كردستان» وهو التدفق المتوقَّع للاجئين السوريين. فسبق أن عبَر حوالي 8000 لاجئ الحدود، وهو رقمٌ لم يكن ليبقى متدنياً إلى هذا الحد لولا جهود «قوات سوريا الديمقراطية» لحظر المرور عبر الحدود ومنع حدوث فراغ سكاني محتمل. وفي هذا الصدد، صرح وزير الداخلية في «حكومة إقليم كردستان»، ريبر أحمد خالد، للصحفيين بأن حكومته تستعد لوصول حوالي 30،000 - 50،000 [لاجئ] على المدى القصير، وما يصل إلى 250،000 [لاجئ] إذا استمرت عمليات التصعيد. كما أرسلت «حكومة إقليم كردستان» وأفراد من عامة الناس على حد سواء مساعدات إلى مخيمات اللاجئين في «كردستان العراق» وفي سوريا أيضاً.
ويشكل التزام الولايات المتحدة تجاه العراق و«حكومة إقليم كردستان» مصدر قلق آخر. فإلى جانب حركة الاحتجاجات، التي تتحدى شرعية الحكومة العراقية يثير الانسحاب الأمريكي مخاطر ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» مجدداً. ولا يزال مستوى التعاون الأمني اللازم ​​بين «حكومة إقليم كردستان» وبغداد لحرمان تأمين ملاذ آمن لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعيد المنال. وفي الوقت نفسه، تضغط إيران وعملائها على العراق لطرد الوجود العسكري الأمريكي من أراضيها. وإذا تصاعد العنف في العراق، يخشى الكثيرون في «حكومة إقليم كردستان» من أن يغادر ترامب البلاد فجأة تماماً كما غادر سوريا.
بعيداً عن «كردستان العراق»
يبقى نظام الحكم الكردي غير موحّد إلى حدّ كبير. ومع ذلك، فعلى الرغم من عدم وجود حركة سياسية عابرة للأوطان، إلّا أن هناك تقارب عاطفي يجمع بين الأكراد، لا سيما عندما يواجهون ضغوطاً خارجية. وهكذا، أعلنت الحكومة التركية في سوريا عن خططها لاستهداف «وحدات حماية الشعب» الكردية وإعادة توطين اللاجئين العرب الذين يعيشون في تركيا في البلدات العربية ذات الغالبية السورية. ومع ذلك، فإن الأكراد في جميع أنحاء العالم يرون هنا تصميماً تركيّاً أوسع نطاقاً، كما تم التعبير عنه في الخطاب المعادي للأكراد الصادر عن أنقرة، ووسائل الإعلام التركية، والميليشيات العربية المؤيدة لأنقرة. وإذا وضعنا جانباً مسألة المعاناة الإنسانية، فإن العديد من الأكراد يرون أن أهداف تركيا الأساسية هي تقويض بروز دويلة سياسية كردية في سوريا وتغيير التركيبة السكانية للمحافظات ذات الأغلبية الكردية.
وفي إيران، موطن ثاني أكبر تجمّع للسكان الأكراد في المنطقة، اندلعت احتجاجات عديدة ندد خلالها المشاركون بالتوغل التركي. وعارضت الحكومة الإيرانية الخطوة التركية، على الرغم من رضاها عن رؤية الولايات المتحدة تَضعَف والرئيس السوري بشار الأسد يزداد قوّة. بالإضافة إلى ذلك، وفي نطاق حملة "الضغط الأقصى" التي تتبعها إدارة ترامب ضد إيران، تجاهلت هذه الإدارة تماماً الجماعات الكردية في إيران كجهات فاعلة صديقة محتملة، مما ساعد على دفع بعض العناصر الكردية الإيرانية إلى التحدث مع طهران.
وبقيت المدن ذات الأغلبية الكردية في تركيا هادئة، والجماعة المحلية الوحيدة التي عارضت التوغل العسكري التركي هي «حزب الشعوب الديمقراطي»، وهو الكتلة الكردية الأكبر في البلاد. واتهمت الحكومة التركية «حزب الشعوب الديمقراطي» بارتباطه بـ «حزب العمال الكردستاني»، فسجنت الرئيس المشارك للجماعة واستبدلت العشرات من رؤساء بلدياتها المنتخبين بآخرين عيّنتهم أنقرة. حتى أنّ رئيس بلدية اسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، الذي سهّل له «حزب الشعوب الديمقراطي» إلحاق الهزيمة بمرشح «حزب العدالة والتنمية»، يدعم العملية العسكرية. من جانبه، أدان «حزب العمال الكردستاني» العملية العسكرية التركية لكنه استنكر أيضاً «قوات سوريا الديمقراطية» لموافقتها على وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
المسار التقدمي
في الوقت الحالي، إن الهدنة التي تفاوضت حولها الولايات المتحدة ومددتها روسيا أوقفت التصعيد العسكري. وفي غضون ذلك، سيبقى مصير الأكراد السوريين ومنطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي مديناً بالفضل إلى نزوات سياسة ترامب - أي ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيعكس المسار تحت ضغط الكونغرس - وكذلك إلى الخطوات التركية والروسية. ومع تأثير الأكراد المحدود للغاية، لم يكن أمامهم سوى خيار اتخاذ الخطوة التي تحافظ عليهم من خلال دعوة نظام الأسد إلى الأراضي التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» والالتزام بالتنازلات المفروضة عليهم.
وعلى الرغم من هذه الصورة الملتبسة إلى حدٍّ كبير، تبقى الولايات المتحدة قادرة بشكل واضح على الحدّ من الأضرار التي لحقت بالسكان الأكراد، وإيجاد طريق نحو السلام، وإعاقة ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» مجدداً. والخطوة الأولى للقيام بذلك هي الحفاظ على وقف إطلاق النار وتحويله إلى هدنة دائمة، حتى لو لم يتحقق السلام الكامل. وعلى نحو أكثر إلحاحاً في هذا الصدد، يجب على واشنطن أن تسعى جاهدة لتحقيق وقف للأعمال العدائية، بما فيها أي أصداء للحرب العرقية، مع التطهير العرقي الذي قد تسببه وغير ذلك من جرائم الحرب.
ثانياً، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، يجب على الولايات المتحدة تقديم المساعدة الإنسانية إلى الأشخاص المشرّدين داخليّاً في كل من سوريا و«إقليم كردستان». ونظراً لأن معظم مجتمع المنظمات غير الحكومية قد غادر شمال شرق سوريا بعد إعادة نشر قوات الأسد، على الولايات المتحدة زيادة الدعم لوكالات الأمم المتحدة على الأرض.
أخيراً، يجب على الولايات المتحدة أن تطمئن كل من الحكومة العراقية و«حكومة إقليم كردستان» بأنها ستواصل الضغط العسكري على تنظيم «الدولة الإسلامية». وقد يكون لمثل هذه الخطوة فائدة إضافية تتمثل في تعزيز مكانة الجيش الأمريكي في العراق واستيعاب القوات التي انسحبت من سوريا. وبالفعل، ستكون عودة تنظيم «الدولة الإسلامية» مدمّرة للعراق، الواقع أصلاً تحت ضغوط الاحتجاجات المحلّية؛ يجب على بغداد أن ترى الوجود الأمريكي على أنه يُبعد الريب. وفي غضون ذلك، ففي سوريا، يمكن للقوات العراقية وقوات البشمركة تقديم المساعدة في تأمين مراكز الاعتقال والمعسكرات التي تحتجز مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وعائلاتهم. ويمكن أن تعكس كافة هذه الخطوات الخطاب الإعلامي الذي يركّز على تخلّي الولايات المتحدة عن الأكراد. وكما في الماضي، يمكن أن يخبر هذا الخطاب أيضاً عن تغيير الولايات المتحدة لمسارها وتصحيح أخطائها.
 بلال وهاب هو "زميل واغنر" في معهد واشنطن.
===========================
مونيتور :خطة أردوغان.. مزقتها روسيا
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104099/خطة-أردوغان--مزقتها-روسيا
شاهد جمهور التلفزيون التركي صوراً لكاميرات مثبتة في خوذ جنودهم في الخطوط الأمامية، وهم يقتحمون معتقلاً فر منه مقاتلو «داعش»، والتلفزيون التركي يخبر جمهوره بأن «الإرهابيين» من ميليشيا يقودها الأكراد (تدير السجن، وقد حصلت على تسليح وتدريب لسنوات، من قبل الولايات المتحدة لقتال «داعش»)، هي من «أطلقت سراح متشددي (داعش) في محاولة لإذكاء الفوضى»! وقد صرح مسؤول تركي بارز قائلاً: «لقد انكشفت للجميع حماقة الثقة في جماعة إرهابية لمراقبة جماعة أخرى».
والرسالة المنقولة واضحة، وهي أن العملية التركية التي تطلق عليها أنقرة «نبع السلام»، لخلق «منطقة آمنة» بعمق 20 ميلاً عبر شمال سوريا، وقتل كل المتشددين هناك، تمثل عملية ضرورية ودقيقة لمكافحة الإرهاب، وتستهدف، بحسب قول مسؤولين، حماية المواطنين الأتراك من تهديد وجود دويلة صغيرة، يستطيع المتشددون شن هجمات انطلاقاً منها! والرسالة الواضحة الأخرى هي أن تركيا ستمضي قدماً في هجومها الذي يغير الخريطة، رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير اقتصادها.
والهجوم التركي، الذي انطلق في أعقاب وعد الرئيس ترامب بانسحاب القوات الأميركية، له تداعيات كثيرة بالفعل، بعضها يمثل إشكالية لأردوغان وتركيا، ويرى بعض المحللين أن لدى أردوغان دوافع سياسية واستراتيجية أيضاً من هجومه، الذي أدى إلى نزوح أزيد من 200 ألف مدني، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وحتى الآن، دفع الهجوم إلى فرار مئات من مقاتلي «داعش» المعتقلين، وكثير من أسرهم في السجون والمخيمات، لكن الأكثر شؤماً بالنسبة لتركيا أن الانسحاب المتهور للقوات الأميركية أفسح المجال لعودة قوات الحكومة السورية المدعومة من الروس إلى المناطق التي لم تسيطر عليها منذ سنوات، فقد دخلت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بناءً على دعوة من الميليشيات الكردية الحليفة سابقاً للولايات المتحدة، وبوساطة من موسكو في تحالف تكتيكي دخله الأكراد ليظلوا على قيد الحياة، وذكرت روسيا أن قواتها تحرس المنطقة الشمالية أيضاً.
ومع التحركات الدرامية في قطعة الشطرنج الإقليمية خلال الأسبوعين الماضيين، كما كان الحال في أي مرحلة من الحرب السورية المدمرة المستمرة منذ ثمانية أعوام، هناك أسباب كثيرة لن يفي بموجبها أردوغان للاتفاق الذي أبرمه مع البيت الأبيض على وقف إطلاق النار. ويرى متهان ديمير، المحلل الدفاعي المقيم في أنقرة، أن «سياسة تركيا الرئيسية هي أن هذه ليست حرباً بل قتال ضد الإرهاب، يتصدر قائمة الأولويات التركية منذ سنوات»، وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود جيشاً قوامه 50 ألفاً من «قوات سوريا الديمقراطية» فرعاً سورياً من «حزب العمال الكردستاني»، الذي يقاتل تركيا منذ عقود، والمدرج أيضاً على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وخسرت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة والممولة من الولايات المتحدة 11 ألفاً من أفرادها في القتال ضد «داعش» في شمال سوريا على مدار السنوات الماضية.
وقد وافق الرئيس ترامب على مشروعات قوانين مدعومة من الحزبين، تفرض عقوبات على تركيا، ووافق وزراء خارجية كل أعضاء الاتحاد الأوروبي على منع بيع الأسلحة لأنقرة. ورغم أن أردوغان حاول أن يبدو بمظهر غير المكترث بهذه الضغوط الخارجية، مقللاً من شأنها على الاقتصاد التركي الهش، فإن الخوف من تفاقم مشكلات الاقتصاد التركي هو ما دفعه أخيراً للقبول باستقبال نائب الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، والإعلان عن وقف «مؤقت» لعمليته العسكرية في شمال شرق سوريا.
وقد أراد أردوغان السيطرة على منطقة عازلة في شمال شرق سوريا، بهدف معلن هو توفير منطقة لإعادة توطين مليونين من لاجئي الحرب السورية متواجدين حالياً في تركيا، لكن هذا الهدف قد يذهب أدراج الرياح سريعاً بسبب العودة السريعة لقوات الأسد إلى شمال شرق سوريا، ويرى فادي حاكورة، الخبير في شؤون تركيا في مركز «تشاتهام هاوس» البحثي في لندن، أن تركيا «أساءت التقدير لعدم توقعها التقارب بين قوات الأسد والمقاتلين الأكراد السوريين، وهو ما يسّرته روسيا».
ويرى حاكورة، أنه لا يمكن فصل المغامرة العسكرية في سوريا عن السياسة في تركيا، لأن البلاد تواجه أزمة اقتصادية حادة، وتحويل قائمة الأولويات إلى الحرب في سوريا هو محاولة لاستغلال الحس القومي التركي والشعور بعدم الأمن، لكن «الخطة مزقتها روسيا»، ويؤكد حاكورة أن «تركيا تخشى بالفعل إقامة منطقة كردية في شمال شرق سوريا ذاتية الحكم، ربما تصبح مستقلة في نهاية المطاف، مما قد يذكي مطالب إقامة وطن قومي لأكراد تركيا، ويؤدي إلى تقسيم البلاد، وهذا خوف دفين منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية».
 
*صحفي أميركي يغطي شؤون الشرق الأوسط
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
===========================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :سوريا منحت روسيا أدوات جديدة حان وقت اختبارها
https://arabic.rt.com/press/1054297-سوريا-منحت-روسيا-أدوات-جديدة-حان-وقت-اختبارها/
تحت العنوان أعلاه، كتب ألبيرت أكوبيان (أوروموف) في "أوراسيا ديلي"، حول قدرة روسيا الاستثنائية على حماية أمن الدولة اليهودية، وتوقع أن يقوم الغرب بإعادة إعمار سوريا بطلب من إسرائيل.
وجاء في المقال: قائمة الاتهامات من الغرب والليبراليين الروس ضد فلاديمير بوتين واسعة ومثيرة للعجب وأحياناً غريبة. ولكنهم مع كل رغبتهم، لا يمكنهم أن يضيفوا إليها أهم توصيف "شرير في عصرنا". فبوتين ليس معاديا للسامية.
ومع ذلك، فقد أمسكت روسيا بخناق إسرائيل. ظهرت بالقرب من الدولة اليهودية دولة عربية لدى جيشها خبرة تسع سنوات من القتال.
أصبح أمن إسرائيل رمزاً للتكفير عن خطايا الغرب التاريخية. في الوقت نفسه، يقهقه أولئك السياسيون الغربيون أنفسهم عند السؤال عمن سيعيد إعمار سوريا، التي دمروها. من الصعب عليهم حساب نتيجة 2الاحد 27/10/20192. لذلك، فهم لا يرون الخيار الثالث: الغرب، هو من سيعيد إعمار سوريا المدمرة، لكن وفق شروط موسكو ودمشق، وبناء على طلب إسرائيل.
لا.. لا! لا يمكن الحديث حتى عن أي تهديد من موسكو ودمشق لإسرائيل بالحرب وابتزاز الغرب من هذا المنطلق! ولكن، كم من الأسلحة تراكم في المنطقة! ...
فلبنان ليس مزحة. البلاد، على وشك جولة أخرى من الحرب الأهلية. ودمشق وموسكو، وحدهما، القادرتان على جعل لبنان آمناً بالنسبة لإسرائيل.
لذا، فإن أهم أداة جديدة في السياسية الخارجية تحصل عليها روسيا من خلال النصر في سوريا هي القيمة التي نمت كثيرا لوجهة نظرها حول كيفية ضمان أمن إسرائيل.
بالطبع، قيمة هذه الأداة، بالنسبة للكرملين، لا تحددها فقط القضية السورية. فلدى روسيا العديد من القضايا التي لم تحل مع الغرب. فإذا لم يدرك الغرب بالسرعة الكافية أخطاءه في العلاقات مع روسيا، فإسرائيل ... بتعبير معتدل ... ستشعر بذلك. ستطلب إسرائيل وجماعات الضغط التابعة لها من الحكومات الغربية أن تستمع بعناية أكبر لرأي موسكو. ينبغي الاتفاق.
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: واشنطن تعمل على تلميع صورة "قسد" وقائدها القاتل
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/52857/صحيفة_تركية_واشنطن_تعمل_على_تلميع_صورة_قسد_وقائدها_القاتل
ذكرت صحيفة تركية أن الولايات المتحدة تحاول إضفاء الشرعية على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقائدها "مظلوم عبدي" المطلوب لتركيا ضمن النشرة الحمراء.
وأفادت صحيفة "صباح" في تقرير لها تحت عنوان "ليس مظلوم بل قاتل"؛ أن القيادي في منظمة حزب العمال الكردستاني وزعيم "قسد"، مطلوب ضمن النشرة الحمراء لتركيا، واسمه الحقيقي "فرحات عبدي شاهين".
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تحاول إضفاء الشرعية على قائد "قسد" من خلال دعوته بالرمز الحركي "مظلوم كوباني"، واعتباره فقط مسؤولا لقائد قوات سوريا الديمقراطية وفصله عن منظمة "حزب العمال الكردستاني".
وأضافت الصحيفة، أن واشنطن تعمل بتغيير المسميات على تسويق أن هؤلاء يعملون من أجل "الحرية"، ومخاطبة شاهين على أنه "الجنرال مظلوم" أمام العالم.
وتابعت الصحيفة أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أعلن مؤخرا بأن ترامب أجرى محادثات مع قائد "قسد"، الذي يصفه زعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان" بأنه "الابن الروحي" له.
ونوهت الصحيفة التركية إلى أن "شاهين" المسؤول عن عمليات عدة منها "هجوم صاروخي على قرية عام 1996 أسفر عن مقتل 17 مدنيا تركيا، وهجوم بعبوة ناسفة عام 2005 أسفر عن مقتل 6 أتراك، وهجوم في 2008، أدى لمقتل 17 مدنيا بما فيهم 5 أطفال، وآخر بذات العام أدى لمقتل 17 جنديا من الجيش التركي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب الولايات المتحدة تسليمها قائد "قسد" المطلوب لدى تركيا بالنشرة الحمراء، وقال: "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تسليمنا الإرهابي الملقب مظلوم".
===========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: “الناتو” في أزمة مع ترامب وأردوغان.. فأي مستقبل له بعد الهجوم التركي في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/لوموند-الناتو-في-أزمة-مع-ترامب-وأردوغ/
باريس- “القدس العربي”:
قالت صحيفة لوموند إن حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، المنقسم والذي أضعفه الانسحاب الأمريكي من سوريا، يجد نفسه أمام أزمة كبيرة في مواجهة الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان.
وفي هذا السياق، أكدت الصحيفة الفرنسية أن اجتماعات وزراء دفاع حلف الناتو الـ29 التي بدأت هذا الخميس في بروكسل، اتسمت بـ“بنقاش عميق وخطير” أثاره انسحاب الولايات المتحدة من الكفاح ضد تنظيم الدولة (داعش) في شمال شرق سوريا والهجوم التركي لتركيا ضد الأكراد هناك. واعتبرت الصحيفة أن الأزمة الناجمة عن هذين التطورين تُعد واحدة من أخطر الأزمات التي مر بها الناتو، الذي اهتزت بالفعل بقوة منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة.
كما أوضحت لوموند أن الخلافات الحالية داخل حلف الناتو تتجاوز الخلافات المعتادة على حساب التناقضات الديمقراطية الصحية في العالم الغربي. فالولايات المتحدة، في الواقع، وجهت ضربة على أرض الحائط القاعدة التي صاغتها بنفسها لتعبئة التحالفات العسكرية التي تقودها في أفغانستان وكذلك في العراق وسوريا”.
ووسط هذا الواقع الحالي لحلف الناتو الذي فرضته واشنطن وأنقرة، ظهرت ثلاثة معسكرات أو مجموعات بداخله. ففرنسا وهولندا وبدعم من ألمانيا الأكثر تحفظًا، أدانت التدخل التركي في سوريا، مؤكدة أنه يعرض أمنهما للخطر بشكل مباشر. أما المعسكر الثاني، فهو معسكر الدول التي دافعت عن ”الاعتدال” في ضوء أولوياتها الوطنية المتمثلة في تجنب تدفقات الهجرة من جديد، في مقدمتها إيطاليا.
والمعسكر الثالث، وهو مجموعة أوروبا الشرقية ودول البلطيق، المشلولة بسبب التهديد الروسي، والتي عبرت عن رغبتها في الحصول على الموافقة على “خطط الاستجابة المتدرجة” (مشاريع دفاع الناتو للمناطق الجغرافية المختلفة التي تغطيها، بما في ذلك حدودها الشرقية)، وبدت بالتالي مستعدة للاستسلام لضغط أنقرة التي اقترحت الموافقة على جميع الخطط، مقابل تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي كمنظمة إرهابية.
وتابعت لوموند التوضيح أنه إلى جانب عدم الإدانة الجماعية للهجوم الذي تم على الحدود السورية، لا يوجد إجماع في حلف الناتو حول كيفية التعامل مع الحليف التركي. لكنه، وعلاوة على الهجوم التركي في سوريا ومحاولة تنظيم الدولة الإرهابي في تلك المنطقة، فإن الفجوة الإستراتيجية عميقة داخل الناتو.
وباتت فرنسا تجد نفسها معزولة بشكل خاص، حيث إن رئيسها ماكرون، الذي يحاول الترويج لـ“الحكم الذاتي الإستراتيجي الأوروبي” و يريد إحياء الحوار مع موسكو ومواصلة الحوار مع طهران، يثير شكوك شركائه حول سعيه إلى التعجيل بنهاية الناتو لصالح الاتحاد الأوروبي، دون تقديم ضمانات.
===========================
الصحافة الالمانية :
صحيفة المانية: انتقادات من قيادة حزب ميركل لمقترح وزيرة الدفاع بشأن سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/صحيفة-المانية-انتقادات-من-قيادة-حزب-مي/
برلين ـ (د ب أ)- وجه نائب رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا، أرمين لاشيت، انتقادات واضحة لمقترح رئيسة الحزب ووزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، بشأن إقامة منطقة حماية بقوات دولية في شمال سورية.
وانتقد لاشيت، الذي يشغل منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا، في تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” الألمانية عدم تنسيق الوزيرة داخل الائتلاف الحاكم لهذا المقترح.
وأشار لاشيت إلى أن المقترح ينطوي على كثير من النقاط الغامضة، وقال: “ماذا تقصد (الوزيرة) بهذا المقترح؟ هل تقصد مهمة للأمم المتحدة؟ هل تقصد مهمة قتالية؟ هناك الكثير من الأسئلة المفتوحة”.
كما عارض لاشيت وجهة نظر خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب بأن ألمانيا تتولى مسؤولية ضئيلة في العالم، وقال: “ألمانيا تشارك منذ أعوام بآلاف الجنود لإحلال الاستقرار في أفغانستان… ألمانيا موجودة في مالي، وعلى سواحل الصومال. نحن نشطون عل المستوى الدولي”.
تجدر الإشارة إلى أن لاشيت يعتبر منافسا قويا لكرامب-كارنباور على منصب المستشارية خلفا لميركل. وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها انتقادات لكرامب-كارنباور، حيث نأى عن سياستها في خضم الجدل بشأن “صناعة الرأي” على الإنترنت عقب الفيديو المنتقد للحزب الذي بثه الناشط على موقع “يوتيوب” ريتسو في أيار/مايو الماضي.
===========================