الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2018

27.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: انهيار اتفاق إدلب سيكون كارثة على تركيا وأوروبا
http://cli.re/GB3wWo
  • أتلانتك: ما مستقبل التحالف الروسي الإسرائيلي في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1125436/أتلانتك-ما-مستقبل-التحالف-الروسي-الإسرائيلي-في-سوريا#tag_49219
  • قراءة تحليلية مثيرة لـ"واشنطن بوست" عن تصريحات "بولتون" حول سوريا
https://eldorar.com/node/126209
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: الأكراد يطالبون بمحاكمة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الاجانب في دولهم
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-الأكراد-يطالبون-بمحاكمة-مق/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :نقل الصواريخ إلى سوريا إنجاز للأسد لكن بأهمية محدودة
http://www.alquds.co.uk/?p=1021918
  • «إسرائيل اليوم» :أزمة إستراتيجية في إسرائيل بعد إسـقـاط الطائــرة الروسية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0d2b5y316723893Y12e0d2b5
  • «معاريف» :أزمة خطرة : هل غيّرت روسيا مقاربتها حيال إسرائيل؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0d66cy316724844Y12e0d66c
  • «واي نت» :جولة على حدود الجولان: قوة لبنانية، أشباح إيرانية، وأرض سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0da23y316725795Y12e0da23
  • «معاريف» :نشر صواريخ اس 300 في سورية سيقلّص حرية العمل الإسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0e548y316728648Y12e0e548
  • هآرتس :إسرائيل ستضطر إلى التفكير مرتين قبل الهجوم التالي في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=1022001
  • هآرتس: روسيا تريد حماية الأسد وليس الانتقام لإسقاط الطائرة
http://www.uae71.com/posts/61555
  • خبير إسرائيلي: هكذا استغلت روسيا حادثة الطائرة لمصالحها
https://arabi21.com/story/1125528/خبير-إسرائيلي-هكذا-استغلت-روسيا-حادثة-الطائرة-لمصالحها#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة أكشام  :شرق الفرات تهديد مشترك لأنقرة وموسكو
http://www.turkpress.co/node/53179 
  • فيليكي نوفغورود  :مستقبل إدلب يعتمد على تركيا وروسيا
http://www.turkpress.co/node/53178
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • إزفيستيا.. وصول أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية إلى حميميم
http://albaathmedia.sy/إزفيستيا-وصول-أولى-مجموعات-وسائل-الحر/
  • فزغلياد :حدود «روسية - تركية» جديدة في إدلب
http://www.alhayat.com/article/4604476/رأي/الصحافة-العالمية/حدود-روسية-تركية-جديدة-في-إدلب
  • لونوفال أوبسارفاتير :رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق: العلويون في سوريا لا يريدون أن يعودوا عبيدا للسنة!
http://www.alquds.co.uk/?p=1021803&device=phone
  • كوميرسانت: روسيا ستردع إسرائيل في سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/كوميرسانت-روسيا-ستردع-إسرائيل-في-سوري/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: انهيار اتفاق إدلب سيكون كارثة على تركيا وأوروبا
http://cli.re/GB3wWo
منال حميد - ترجمة الخليج أونلاين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الاتفاق الذي وقع في 17 سبتمبر الجاري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منع "كارثة" كان يمكن أن تحصل، والخشية الآن أن يكون الاتفاق مجرد تأجيل لها، مؤكدة أنه في حال انهار هذا الاتفاق فإن كارثة ستهدد تركيا وأوروبا بسبب تدفق اللاجئين المتوقع.
وتضمن الاتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد لمسافة 12 ميلاً تفصل بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري، فالرئيس التركي استخدم رأس ماله السياسي لتأخير الهجوم على إدلب خشية من موجة نزوح جديدة من اللاجئين، فتركيا تعاني من موضوع اللاجئين السوريين، وأردوغان يدرك جيداً أن بلاده وصلت مرحلة التشبع وليس لديها القدرة على استقبال لاجئين جدد، بحسب الصحيفة.
فمنذ العام 2011 استقبلت تركيا قرابة 3 ملايين لاجىء سوري وأنفقت 30 مليار دولار لم تسهم فيها دول العالم إلا بالشيء القليل، حيث تؤكد أنقرة تطبيق مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين السوريين، في وقت منحت فيه الحكومة التركية قرابة 60 ألف سوري الجنسية التركية، معظمهم من الكفاءات وأصحاب المال والخبرة.
ومنذ العام 1960 كانت تركيا مقصداً للمهاجرين، وما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية واجتماعية شتى، وفي العام 2013 أنشأت مديرية الهجرة للتعامل مع تدفقات المهاجرين، حيث تقوم بتسجيل طالبي اللجوء من أجل الحصول على صفة لاجىء وتقوم بمنحهم بعض الحقوق مثل الرعاية الصحية المجانية والتعليم، ويلتحق قرابة 600 ألف طفل سوري بالمدارس العامة، ويتلقى قرابة 17 ألف طالب سوري تعليمهم في الجامعات التركية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن قرابة 94% من اللاجئين السوريين يعيشون في المدن، وتوجد ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف شركة سورية تعمل في تركيا.
وتضيف: "كان السخاء التركي تجاه اللاجئين السوريين مدفوعاً بخطاب الأيدلوجية الإسلامية، فتركيا في ظل حكومة العدالة والتنمية ترى نفسها مسؤولة عن المسلمين، وحصل أن استعملت حكومة العدالة والتنمية الهجرة النبوية في خطابها المرحب باللاجئين السوريين".
لكن وبعد سنوات من هذا السخاء التركي، ولد استياء لدى الشعب التركي من اللاجئين السوريين، كما تقول الصحيفة الأمريكية، مشيرة في ذلك إلى مسح أجراه صندوق مارشال الألماني وجامعة إسطنبول بيلجي، حيث عبر نحو 85% من المستطلعة آراؤهم عن أهمية إعادة السوريين إلى وطنهم.
وقبل الانتخابات الرئاسية في تركيا التي جرت في يونيو الماضي، قالت الحكومة التركية إنها ستعمل على تأمين مناطق آمنة لعودة السوريين إليها داخل سوريا، وقامت بعملية عسكرية في الداخل السوري أعلن بعدها عن عودة قرابة 250 ألف لاجىء سوري طواعية في مناطق جرابلس وعفرين وإدلب ومنبج.
تجدد القتال في إدلب - كما تقول الصحيفة - وانهيار اتفاق أردوغان وبوتين سيؤديان إلى كارثة جديدة وحركة نزوح ستصل إلى أوروبا ولن تقف عند حدود تركيا فقط، وهناك مخاوف حقيقية من دخول "المتشددين" مع النازحين إلى تلك الدول، وخاصة أولئك الذين لهم صلة مع تنظيم القاعدة وداعش.
وتختم الصحيفة تقريرها بالقول، إنه في الوقت الذي يجتمع قادة العالم في نيويورك ضمن اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فإن عليهم أن يجدوا حلاً مناسباً لمنع وقوع الكارثة في إدلب؛ لأنه إذا انتهى اتفاق السلام وانهار فسوف تواجه أوروبا وتركيا أزمة لاجئين جديدة.
==========================
أتلانتك: ما مستقبل التحالف الروسي الإسرائيلي في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1125436/أتلانتك-ما-مستقبل-التحالف-الروسي-الإسرائيلي-في-سوريا#tag_49219
نشر موقع "ذا أتلانتك" تقريرا للكاتب كريشناديف كالامور، يقول فيه إن قرار روسيا تزويد النظام السوري لبشار الأسد بنظام الدفاعات الصاروخية "أس-300" جاء رغم التحفظات الإسرائيلية على القرار، ووسط توتر في التحالف "الغريب" بين البلدين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن التحالف بين روسيا وإسرائيل في خطر، لافتا إلى أن قرار موسكو جاء بعد أسبوع من سقوط طائرة تجسس روسية فوق البحر المتوسط، ومقتل 15 شخصا كانوا على متنها، حيث كانت الدفاعات السورية تهاجم المقاتلات الإسرائيلية التي ضربت المنشآت التي تنقل منها الأسلحة لحزب الله، وحملت روسيا من جانبها إسرائيل مسؤولية الهجوم.
ويرى كالامور أن الحادث يلخص التحالفات المعقدة في الحرب الأهلية السورية، التي مضى عليها أكثر من سبعة أعوام، وكيف تتداعى بسرعة، في وقت يبدو فيه الأسد باقيا في السلطة على المدى القريب.
ويقول الموقع إن الأسد كان في طريقه للخروج، مثل بقية الحكام العرب الذين واجهوا ثورات الربيع العربي في عام 2011، لولا تدخل الجماعات الوكيلة عن إيران وروسيا، التي رجحت كفة الأسد في الحرب، وهزمت قواته تقريبا كل فصيل معارض لحكمه، وتم قطع رأس تنظيم الدولة، الذي كان في وقت قوة يحسب لها حساب في سوريا.
ويلفت التقرير إلى أن هناك إسرائيل، الدولة اليهودية التي كانت تريد منع تقدم الجماعات الإيرانية، وإقامة قواعد دائمة لها قرب الحدود السورية معها، بالإضافة إلى التأكد من عدم تحويل حزب الله سوريا إلى قاعدة انطلاق عمليات ضدها، وأقامت إسرائيل تحالفا قويا مع روسيا لمواجهة التغيرات في سوريا، مستدركا بأن إعلان روسيا يوم الاثنين أنها ستزود حليفها السوري بمنظومة الدفاعات الصاروخية "أس-300" يعد نكسة للتحالف الروسي الإسرائيلي.
وينوه الكاتب إلى أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية بدا أن الطرفين يتجهان نحو المصالحة، حيث اتهمت وزارة الدفاع الروسية المقاتلات الإسرائيلية باستخدام الطيران الروسي غطاء، وهو ما أسهم في تحطمها، ثم عاد الرئيس فلاديمير بوتين وقدم لهجة تصالحية قائلا إن السقوط كان "حادثا مؤسفا".
ويستدرك الموقع بأن الوضع تغير عندما اتهمت موسكو إسرائيل بتحمل المسؤولية كاملة، وقالت إنها ستزود سوريا بنظام "أس-300"، مشيرا إلى أنه حتى حادث الأسبوع الماضي، فإن روسيا وإسرائيل استطاعتا تنحية التناقضات في الساحة السورية جانبا، أي تقوية نظام الأسد بالنسبة للروس، ومنع إيران وحزب الله من إقامة قواعد دائمة في سوريا.
ويذهب التقرير إلى أن إعلان روسيا أنها سترسل أسلحة متقدمة للأسد سيعقد من دينامية العلاقة، مشيرا إلى أن النظام الجديد أكثر دقة، وكما كتب الصحافي الإسرائيلي باراك رايد، في "أكسيوس"، فإنه سيحدد من حرية الطيران الإسرائيلي للعمل في سوريا، و"بالتأكيد فإن إسرائيل شنت مئات الغارات داخل سوريا منذ بداية النزاع، لكنها قد تحتاج لاتخاذ الحذر الآن، فلو أصابت سوريا طائرة إسرائيلية فإن احتمال اندلاع حرب إقليمية وتورط سوريا وإيران وروسيا والولايات المتحدة أيضا هو احتمال كبير".
ويبين كالامور أنه "نظرا لخوف إسرائيل من التداعيات، فإنها أرسلت وفدا إلى موسكو؛ لشرح وجهة نظرها وروايتها حول سقوط الطائرة الروسية، إلا أن موسكو رفضت شراء التبرير الإسرائيلي، فهي وإن أكدت أن إسرائيل ليست مسؤولة عن تحطم الطائرة الروسية، إلا أنها تتحمل المسؤولية بسبب استخدام طائراتها الطائرة الروسية غطاء".
وينقل الموقع عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قوله إن نظام "أس- 300" سيؤدي إلى تخفيف غطرسة البعض في إسرائيل، ويمنع أفعالا لا يتم التفكير بها بحذر.
ويختم "ذا أتلانتك" تقريره بالقول إن "البلدين يحتاجان لبعضهما، فروسيا بحاجة إلى إسرائيل بسبب علاقاتها القوية مع الغرب، الذي فرض معظمه عقوبات على موسكو بسبب عدوانها في أوكرانيا، ومحاولة الاغتيال في بريطانيا، وبالنسبة لإسرائيل فهي بحاجة لروسيا؛ لأنها الدولة الوحيدة القوية التي يمكن أن تؤثر على أفعال إيران، وربما كان حادث الأسبوع الماضي نكسة مؤقتة، وليس انفجارا دائما في العلاقات".
==========================
قراءة تحليلية مثيرة لـ"واشنطن بوست" عن تصريحات "بولتون" حول سوريا
https://eldorar.com/node/126209
الدرر الشامية:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تحليلًا مثيرًا حول تصريحات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، بشأن تواجد قوات بلاده في سوريا.
وقالت الصحيفة في تحليلها: إن "إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تبنت القيام بمهمة أوسع في هذا البلد -سوريا- المحاصر لا تقتصر فقط على محاربة (تنظيم الدولة)".
وكان "بولتون" قال أمس: إن "الولايات المتحدة لن تغادر سوريا طالما تتواجد فيها قوات إيرانية"؛ حيث أدلى بهذه التصريحات في نيويورك، قبيل الخطاب المرتقب لـ"ترامب" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة: أن "تصريحات مثل هذه التي صدرت عن اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الولايات المتحدة أثارت أسئلة حول ما إذا كانت إدارة (ترامب) قد تبنت بالفعل سياسة جديدة بشأن سوريا؟".
وتابعت "واشنطن بوست": "نظريًّا، يمكن للجيش الأمريكى أن يبقى رسميًّا في سوريا بموجب مهمة هزيمة (تنظيم الدولة) ومنع انبعاثها من جديد، لكن ما زالت الإدارة الأمريكية تربط رحيلها برحيل القوات الإيرانية عن سوريا".
وكان "البنتاغون" قال إن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا ستنتهي بمجرد أن تهزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة "تنظيم الدولة" وتقوم بتأمين المناطق التي خضعت لسيطرته، ولم تكن مواجهة القوات الإيرانية جزءًا من المهمة العسكرية الأمريكية حتى الآن.
==========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: الأكراد يطالبون بمحاكمة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الاجانب في دولهم
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-الأكراد-يطالبون-بمحاكمة-مق/
لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان موضوعا عن الملف السوري بعنوان “الأكراد يطالبون بمحاكمة مقاتلي تنظيم الدولة الاجانب في دولهم”.
تقول الجريدة إن المسؤولين الاكراد في سوريا حملوا المجتمع الدولي المسؤولية عن تقديم المقاتلين الأجانب الذين كانوا ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية للمحاكمة في الدول التي جاؤوا منها حيث يقبع عدد منهم رهن الاحتجاز لديهم شمال شرقي سوريا.
وتضيف الجريدة إن القوات الكردية التي تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة باسم “قوات سوريا الديمقراطية” تقف الآن على أعتاب المرحلة النهائية من إخراج أخر عناصر التنظيم من منطقة الصحراء الشرقية في سوريا وتتوقع ان تعتقل المزيد من عناصر التنظيم.
وتشير الجريدة إلى ان المعسكرات التي تحتفظ فيها القوات الكردية بعناصر التنظيم المعتقلين وأسرهم قد امتلأت عن آخرها حسب المسؤولين في مدينة القامشلي التي تعتبر عاصمة الأمر الواقع للأكراد في سوريا.
وتوضح الجريدة أن الاكراد يطالبون “شركاءهم في التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بتخفيف العبء عنهم مضيفة أن التقديرات تشير إلى وجود مابين 20 إلى 30 ألف من عناصر التنظيم في الجانب السوري من الحدود المشتركة مع العراق. (بي بي سي)
==========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :نقل الصواريخ إلى سوريا إنجاز للأسد لكن بأهمية محدودة
http://www.alquds.co.uk/?p=1021918
ينيف كوفوفيتش
منظومة الدفاع الجوي اس 300 التي أعلنت روسيا، أمس، عن أنها ستنقلها إلى نظام الأسد، توجد في سوريا منذ عام 2016. التهديد الأكثر أهمية في نقل المنظومة هو قول الكرملين بشأن العملية وتداعياتها على العلاقات بين روسيا وإسرائيل، التي هي أكثر اأمية من القدرة العملية لمنظومة صواريخ أرض ـ جو، التي يعرفها سلاح الجو الإسرائيلي.
حتى الآن، فإن هذه المنظومة والطراز المتقدم فيها، اس400، استخدمها الجيش الروسي في سوريا من أجل الدفاع عن الطائرات والممتلكات الروسية في المنطقة. أهمية القرار الذي نشر يكمن في تحويل نقل السيطرة عليها إلى أيدي السوريين، الذين سيبدأون الآن فترة تأهيل بين 3 ـ 6 أشهر من أجل امتلاك الخبرة المطلوبة لتشغيلها. أوساط مطلعة قالت في السابق إن نقل المنظومة إلى سوريا سيكون «تطورًا مقلقًا لنظام الدفاع الجوي السوري»، لكن قدرتها على منع سلاح الجو من العمل في سوريا محدودة جدًا. التقدير هو أن سلاح الجو يمكنه مواجهة هذه المنظومة عند الحاجة، وربما تدميرها إذا ما وجهت نشاطها نحو إسرائيل أو نحو طائرات سلاح الجو.
في جهاز الأمن هناك من يعتقدون بأن الأسد، باستثناء الإنجاز بشأن الحصول عليها، ليس بحاجة تمامًا إلى هذه المنظومة في هذه المرحلة. سبب ذلك هو التكلفة العالية لتأهيل قوة بشرية محلية لتشغيل المنظومة، وكذلك الصيانة الدورية لها والحفاظ عليها. إضافة إلى ذلك، إذا تمت إصابتها أو تدميرها فإن النظام السوري سيجد صعوبة في مواجهة التكاليف التي ستلقى عليه وليس على روسيا. المنظومة سلسلة من أنظمة الصواريخ التي نشرها الجيش الأحمر للمرة الأولى في 1979. منذ ذلك الحين وحتى بداية التسعينيات تم تطوير هذه المنظومة إلى ست صيغ مختلفة، والصيغة الأخيرة تعتبر اليوم واحدة من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة في العالم. وتتضمن رادارًا متطورًا قادرًا على تشخيص عشرات الأهداف في الوقت نفسه وملاحقتها أيضًا في المدى البعيد. مدى الصواريخ نفسها يزيد عن 200 كم، الأمر الذي يمكنه أن يهدد طائرات سلاح الجو حتى في أراضي إسرائيل.
بطارية اس300 تتضمن رادارًا للاستكشاف للمدى البعيد، ورادارًا للاستكشاف للارتفاعات المنخفضة. مركز قيادة وإطلاق محمول على عربة ذات عجلات. زمن رد النظام منذ لحظة تشخيص الطائرات وحتى إطلاق الصواريخ الاعتراضية، هو خمس دقائق ـ هذا تطوير للأنظمة الموجودة لدى سوريا، فالنظام قادر على اعتراض صواريخ كروز البحرية وليس طائرات قتالية فقط.
تشغيل النظام تشغيل أوتوماتيكي، لكن يمكن تشغيله يدويًا، والعربات توضع في محيط داخل دائرة تبلغ حتى 40 كم من غرفة القيادة المركزية. موقع القيادة يقارن المعطيات التي يحصل عليها من رادارات التوجيه الموضوعة بصورة منفردة على بعد يصل إلى 80 كم الواحد عن الآخر بهدف استبعاد أهداف غير حقيقية، وهي مهمة تعدّ صعبة في أبعاد كبيرة كهذه.
على مدى السنين، باعت روسيا النظام لدول عديدة، منها الصين والهند واوكرانيا وتركيا وليبيا. في 2015، بعد التوقيع على الاتفاق النووي زودت إيران للمرة الأولى بها، وفي أعقاب ضغط سياسي لم يتم بيعها لسوريا. نظام الأسد الأب أظهر الاهتمام بها منذ الثمانينيات، بعد حرب لبنان الأولى، لكنه قرر الاكتفاء بالأنظمة من طراز اس200 القديمة جدًا. سوريا الآن هي من الدول المكتظة في العالم بأنظمة صواريخ دفاع جوي مقارنة مع مساحتها. وخلافًا لباقي أجهزة جيش الأسد، نظام الدفاع الجوي لم يتلق ضربة شديدة منذ بداية الحرب الأهلية، باستثناء هجوم الجيش الإسرائيلي في شباط الماضي، بعد إطلاق النار الإيرانية نحو الأراضي الإسرائيلية. الجيش الإسرائيلي هاجم في حينه نظام الدفاع الجوي السوري، في هجوم يعتبر الأوسع منذ عام 1974.
للنظام صيغتان أكثر تطورًا: صواريخ اس400 التي دخلت حيز التنفيذ في بداية الألفين، وفي هذه المرحلة ليست هناك نية لتزويد سوريا بها. وإلى جانبها صواريخ اس500، نظام صواريخ أرض ـ جو معدة لاعتراض صواريخ بالستية والموجودة قيد التطوير الذي من المخطط أن ينتهي في بداية العقد القادم.
 
هآرتس 25/9/2018
==========================
«إسرائيل اليوم» :أزمة إستراتيجية في إسرائيل بعد إسـقـاط الطائــرة الروسية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0d2b5y316723893Y12e0d2b5
بقلم: يوآف ليمور
بعد أسبوع من إسقاط الطائرة الروسية، والذي كان حدثاً تكتيكياً في أساسه، توجد إسرائيل في ذروة أزمة استراتيجية ستؤثر على مستقبل الساحة الشمالية.
لا تدع هجمة الرسائل الروسية في الأيام الأخيرة مجالاً للشك حتى لدى المتفائلين في اسرائيل، ممن اعتقدوا بأن هذا خلل فني سرعان ما سينقضي.
فوزير الدفاع شويغو لا يعمل في فراغ: فهو احد الشخصيات المحبوبة في روسيا، وخطواته منسقة بكاملها مع الرئيس بوتين.
الدفاع الروسي معقد. فهو يتضمن مصالح داخلية (الحاجة لتفسير موت 15 من لابسي البزة بعيداً عن الوطن) وخارجية (الهيمنة الاقليمية والعالمية). ولكن اكثر من أي شيء آخر، يفترض ان يوضح لمن اعتقد، حتى الان بأن روسيا «معنا»، بأن هذه ليست سوى أمنية ساذجة. فروسيا ليست في الجانب الاسرائيلي، ولم تكن أبداً. فهي في جانبها. مع ميل واضح الى سورية، حليفتها التي يهمها أمنها كي تتمتع في المستقبل بثمار إعادة بنائها الاقتصادي.
من هنا فان موسكو استغلت الحدث كي تحقق مصالحها. وهذا يبرز ايضا على خلفية القدرة على الجدال مع الحقيقة على تفاصيل الحدث الذي وقع قبل أسبوع. فالتحقيق الذي أجراه سلاح الجو كان مهنيا، معمقا، ولا لبس فيه. كما انه عرض بكامله على الروس في زيارة قائد سلاح الجو الى موسكو. اما التفاصيل «الجديدة» التي عرضها الناطق بلسان وزارة الدفاع الروسية – وبالاساس التجاهل التام لمسؤولية سوريا عن اسقاط الطائرة – فلم تكن الا مبررا مسبقا للتصريحات التي جاءت في اعقابها عن الخطوات التي ستتخذها روسيا من الان فصاعدا.
ليس واضحا ما هي الخطوات التي ستنفذ حقا، ولكنها ينبغي أن تقلق اسرائيل جدا، ولا سيما على خلفية المزاج الكفاحي الذي يقف خلفها. فروسيا لم تستطب أبدا النشاط الاسرائيلي في سورية، ولكنها كانت مستعدة حتى الان لتغض البصر. اما الان، فهي مصممة على ان تري من هو رب البيت في الساحة الشمالية مع العلم انها تمس بشكل مباشر بأمن إسرائيل.
في هذا السياق، فقد انصب جل الاهتمام بشكل طبيعي على البيان الروسي بأنها ستزود منظومات دفاع من طراز اس 300 لسورية. وامكانية الخطر الكامن في هذه المنظومات معروفة، ولكن سيمر وقت طويل الى أن يعرف رجال منظومة الدفاع الجوي السوري كيف يستخدمونها، وعلى أي حال فقد ربطت منشورات اجنبية في الماضي سلاح الجو بتدريبات في دول تحوز منذ الان بطاريات دفاع مشابهة، حيث انه من المشكوك فيه أن تتفاجأ اسرائيل حقا (حتى لو قيدت جزئيا).
القلق الاكبر ينبغي أن يكون حول التصريح غير المفسر لتنفيذ اغلاق لموجات البث التي ستقيد الطائرات المهاجمة في منطقة البحر المتوسط. فسلاح الجو يعتمد على تكنولوجيات متطورة، والسلاح الذي يطلقه – وبالتأكيد في مثل هذه الهجمات – دقيق ويقوم على اساس الـ GPS. ليس واضحا ما يخطط الروس لعمله، وكم حصينة هي المنظومات الاسرائيلية – الاميركية تجاهها.
ولكن هذا تهديد من الواجب اخذه على محمل الجد ليس فقط لانه يجعل روسيا واسرائيل تصطدمان تصادماً مباشراً، بل لان لديه امكانية كامنة لتعريض حياة الطيارين للخطر، تشويش المنظومات، وافشال العمليات الهجومية.
أدت التصريحات الروسية بالولايات المتحدة الى التدخل، بتأخير اسبوع، في الازمة في المنطقة. فبعد أن سارعت للايضاح بانها ليست مسؤولة عن اسقاط الطائرة الروسية، صمتت حتى الان واشنطن تماما. من المعقول ان احدا ما في القدس اجرى اثناء العيد عدة مكالمات هاتفية ووضع البيت الابيض في خطورة الوضع.
من المشكوك فيه ان تكون تصريحات مستشار الامن القومي بولتون ستغير السياسة الروسية، ولكنها توضح بأن اسرائيل ليست وحدها تماما في المعركة، مع التشديد على البيان الدراماتيكي على أن القوات الاميركية لن تخرج من سورية طالما كانت ايران تعمل خارج حدودها (أي في سورية وفي العراق).
ورغم ذلك، فان المشكلة الاساسية كانت ولا تزال مشكلة اسرائيل. فمنذ الحادثة في الاسبوع الماضي لم تعزَ لاسرائيل هجمات في سورية، ومن المعقول – بخلاف التصريحات العلنية بأن السياسة لن تتغير- أن الفترة القريبة القادمة ستكون عصبية وقليلة النشاط.
في هذا الوقت سيكون مطلوبا من القيادة السياسية – التي امتنعت عن التصريحات حتى الان – ان تحاول تسوية البث مع موسكو. فمكالمة نتنياهو – بوتين، أول من امس، كانت في هذا الاتجاه، ولكن من المشكوك فيه أن تغلق بذلك القضية.
سترافق ملحقات اسقاط الطائرة كل النشاطات في الشمال في المستقبل المنظور. لا شك أن طهران ستحاول من الان فصاعدا التصعيب اكثر فأكثر على اسرائيل وتوريطها مرة اخرى مع روسيا. هذا سيستدعي الدقة في التنسيق بين الزعيمين والجيشين في المستقبل (ربما بتمديد مدة الاخطار المسبق)، وكذا الكثير جدا من الحظ، كي لا تجد اسرائيل نفسها مرة اخرى بين بؤر استهداف موسكو.
 
عن «إسرائيل اليوم»
==========================
«معاريف» :أزمة خطرة : هل غيّرت روسيا مقاربتها حيال إسرائيل؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0d66cy316724844Y12e0d66c
2018-09-26
بقلم: طال ليف رام*
في الأيام الأخيرة تمسكت إسرائيل بموقفها المحق تماماً في إدارة الأزمة مع الروس. في هذه المرحلة على الأقل ولدى فحص النتيجة فإن عمليات التخفيف الإسرائيلية أعطت نتائج محدودة فقط.
وعلى الأقل، على مستوى التصريحات فإن زيارة قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، إلى روسيا لم تحقق النتائج المرغوبة، وتطرح السؤال: هل معالجة الأزمة كان يجب أن تكون على المستوى السياسي وليس العسكري؟
الأزمة مع الروس خطرة وحقيقية: من المتوقع أن يكون لنشر بطاريات S-300 تأثير مهم في نشاط سلاح الجو، وفي المجال الجوي في المنطقة. لكن هذا ليس هو النقطة المركزية: مهما كانت المنظومات متقدمة فإنها لن توقف سلاح الجو عن العمل في أجواء سورية. أهمية نشر البطارية، إذا حدث، هي في مسألة هل يغيّر الروس مقاربتهم الاستراتيجية حيال حق إسرائيل في العمل ضد حلفاء روسيا في الحرب في سورية؟
إن مسألة حرية العمل التي تمنحها روسيا لإسرائيل حاسمة. شئنا أم أبينا، تعتمد إسرائيل على روسيا في هذا الشأن. وروسيا دولة عظمى وإسرائيل ليست كذلك، مع أننا ننسى ذلك أحياناً. يبرز هذا الأمر خصوصاً في مقابل ضعف الولايات المتحدة في المنطقة.
إن الدعم الأميركي لإسرائيل في قضايا تتعلق بالفلسطينيين مهم، لكن دائماً كانت أهمية الولايات المتحدة تكمن في قدرتها على دعم إسرائيل في مواجهة دولة عظمى أُخرى.
في الحادثة الأخيرة يبدو عدم تحرك الأميركيين واضحاً جداً. بالأمس فقط وصل رد مستشار ترامب جون بولتون الذي حذّر من أن تزويد سورية ببطاريات الصواريخ هو «خطأ» يمكن أن يؤدي إلى «تصعيد خطر». باستثناء ذلك، لخير أو لشرّ، كي تقوم إسرائيل بعمليات أُخرى في المجال السوري، الروس هم اللاعب المسيطر.
لا يعني هذا الكلام القول أو التلميح إلى أنه يجب على إسرائيل أن تتذلل للروس، أو أن تتنازل عن الخطوط الحمراء التي وضعتها. عمليات الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بصورة خاصة في السنوات الأخيرة ضد التمركز الإيراني ومن أجل وقف سباق التسلح لحزب الله أثمرت إنجازات عديدة، وهذه خلاصة مهمة. لكن يجب على إسرائيل أن تعمل بصورة حكيمة وبتواضع في إدارة الأزمة الحالية، وهناك العديد من النقاط التي يجب أن تحقق فيها بنفسها.
في هذه الحادثة أيضاً الكل يفهم أن اللوم المباشر يقع على عاتق سورية، ويمكن الافتراض أن وزير الدفاع الروسي فهم ذلك منذ المرحلة الأولى. لكن دائماً كان للروس طريقتهم في عرض الحقائق بما يتلاءم مع مصالحهم.
بناء على هذه المقاربة لم يستخدم الأسد سلاحاً كيميائياً قط، وكل ما يقال عن ذلك هو تلاعب غربي بالحقائق.
من يعرف هذه العقلية كان يجب أن يفهم أن الأزمة كان يجب أن يديرها المستوى السياسي وليس العسكري. وفي أحسن الأحوال عندما تقرر إرسال وفد إلى روسيا، كان يجب أن يكون لسلاح الجو تمثيل مهني فقط. وكان يجب أن يجري أصحاب الاختصاص والمستوى السياسي المفاوضات. التحقيق والوقائع المؤكدة لهما دور ضئيل في إدارة الأزمة. قد يكون نوركين طياراً ممتازاً لكنه ليس الرجل الذي كان يجب أن يقود الوفد إلى روسيا. ومع أننا نحن الذين بادرنا إلى هذه الزيارة، فإنها، عملياً، تحولت إلى فخ عسكري لدى وزارة الدفاع الروسية.
هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الروس إسرائيل بنصب قدرات دفاعية متقدمة في سورية، لكن في الفترة الأخيرة، ارتفع التوتر، ويمكن التقدير أن الروس احتجوا سابقاً من أن التحذير يصل من إسرائيل في وقت قريب من الهجوم، كما أنهم لم يحبوا ما نشرته إسرائيل مؤخراً عن عدد الهجمات في سورية في السنتين الأخيرتين (أكثر من 200 هجوم) والتصريحات بشأن استمرار الهجمات.
في السنوات الأخيرة، يتحدثون في إسرائيل، وهم على حق، عن أهمية العمليات ضمن إطار معركة بين الحروب، لكن في الأشهر الأخيرة يبدو أنهم نسوا «مجال التواضع». وإلى أن يفعل الزمن فعله، يجب أن تُجري إسرائيل أيضاً تحقيقاً معمقاً ومختصاً في الجيش وفي المستوى السياسي بشأن إدارة الأزمة والفترة التي سبقتها، وتحقيق سلاح الجو الذي عُرض في وسائل الإعلام هو جزء ضئيل جداً منه.
 
عن «معاريف»
 
==========================
«واي نت» :جولة على حدود الجولان: قوة لبنانية، أشباح إيرانية، وأرض سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0da23y316725795Y12e0da23
بقلم: رون بن يشاي
قبل بضعة أسابيع عادت منطقة هضبة الجولان، مثلها مثل جنوب سورية حتى حدود الأردن، رسمياً، إلى سيطرة نظام بشار الأسد في دمشق. لكن عملياً، أي شيء هناك لم يعد كما كان سابقاً.
صحيح أن المتمردين السنّة، الذين ثاروا على النظام العلوي - الشيعي، سلموا سلاحهم الثقيل، لكنهم لا يزالون يحتفظون ببنادقهم وبقذائف الآر بي جي.
لقد أبقى الأسد هذا السلاح بين أيديهم في إطار «اتفاقات المصالحة»؛ لأنه فهم هو أيضاً أنه إذا نزع سلاح المتمردين بصورة كاملة فإن قواته والميليشيات الموالية له يمكن أن ترتكب مذبحة بحق سكان المنطقة. الشرطة الروسية، التي يتحرك أفرادها على طريق درعا - دمشق، تفتح عيونها هي أيضاً لمنع حدوث حمام دم.
«اتفاقات المصالحة» هي فعلياً اتفاقات استسلام للمتمردين، لكن الأسد ليس مهتماً حالياً بتصفية الحسابات.
حالياً، هناك مصلحة مشتركة له مع الروس هي إعادة الاستقرار إلى المنطقة، بحيث يصبح ممكناً التوصل إلى تسوية سياسية برعاية الكرملين، والبدء بإعادة إعمار سورية من دمارها.
هذا ما يفهمه أيضاً اللاجئون السنّة الذين هربوا من وسط سورية ومن جنوبها، وأقاموا على بعد أمتار معدودة من السياج الحدودي والمواقع الإسرائيلية. لقد علموا أن النظام وتنظيمات المتمردين المتخاصمة، الجهادية، لن تجرؤ على قصفهم خوفاً من «انزلاق» إلى الأراضي الإسرائيلية يؤدي إلى تعرضهم لنيران قاسية من الجيش الإسرائيلي.
لقد نقلت إسرائيل إلى هؤلاء الغذاء والمواد الإنسانية، وقدمت لهم المساعدة الطبية على الحدود، كما عالجت في مستشفياتها المرضى والجرحى والأولاد. هذه المساعدات ساعدت جيداً طرفين: اللاجئين سكان القرى وأيضاً أعضاء نحو 12 تنظيماً «معتدلاً» ردوا على المساعدة الإسرائيلية بالامتناع من القيام بهجمات «إرهابية» «خارج السياج» وإبعاد الجهاديين المتطرفين مثل أعضاء جبهة النصرة، ومنعهم من الاحتكاك بالجيش الإسرائيلي.
حالياً، انتهى هذا كله. لقد قررت حكومة إسرائيل، بناءً على توصية من الجيش، الاعتراف بالنظام السوري بصفته المسؤول عن المنطقة مع كل يستتبع ذلك، بشرط ألاّ يسمح لعناصر «المحور الإيراني» بالعمل برعايته من داخل مواقعه، وبشرط أن يحترم نصاً وروحاً اتفاق فصل القوات العائد إلى سنة 1974. وقد فهم النظام في دمشق، إلى حد كبير بمساعدة الجنرالات الروس، أن من الأفضل له حالياً الاستجابة لمطالب إسرائيل.
لقد عاد الجيش السوري إلى الانتشار شرق المنطقة المنزوعة السلاح بشكل دقيق مثل انتشاره قبل نشوب الحرب الأهلية: انتشرت الفرقة الخامسة في المنطقة الآمنة مع اللواء 90 (في شمالي الهضبة) واللواء 112 (جنوبي الهضبة) على الخط المتقدم.
حالياً، توجد الميليشيات الإيرانية على مسافة تبعد نحو 40 كيلومتراً من المعسكرات حول دمشق، لكن عناصر الاستخبارات من الحرس الثوري ينشطون من على التلال البركانية العالية التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها.
لكن ما يقلق إسرائيل فعلاً هو الجهود التي يبذلها «حزب الله» من أجل تأسيس وجود سري، لكنه دائم في هضبة الجولان السورية، في المنطقة المحاذية لحدود إسرائيل.
حالياً، هناك هدف مشترك لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، ولحسن نصر الله، الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني: فتح جبهة مستقلة من «إرهاب» وسلاح منحني المسار في هضبة الجولان السورية.
ومن المفترض أن تسمح هذه الجبهة لـ «حزب الله» وللقوات الإيرانية الأُخرى بالتسلل عبر السياج الحدودي والقيام بهجمات ضد المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان وإطلاق راجمات الصواريخ عليها.
يعلم نصر الله أنه إذا قام عناصره بذلك من الجنوب اللبناني، فإن الرد الإسرائيلي سيكون قاسياً ويمكن أن يدمَّر لبنان كله. لذا فهو مهتم بإقامة جبهة أُخرى ضد إسرائيل في أراضي سورية. في نهاية الأمر نصر الله هو لبناني ويخاف على اللبنانيين. الإيرانيون يريدون استخدام سورية كساحة إضافية يستطيعون انطلاقاً منها إطلاق صواريخهم الثقيلة والدقيقة واجتياح أراضي إسرائيل في حال نشوب حرب، أو عندما تحاول إسرائيل ضرب مشروعهم النووي العسكري. جبهة إضافية ضد إسرائيل في سورية ستجبر الجيش الإسرائيلي على تقسيم قواته وجهوده، على الأقل في بداية القتال، وستسمح للإيرانيين بإبعاد صواريخهم الثقيلة إلى شمال سورية بصورة تجعل من الصعب على سلاح الجو ضربها.
لقد استجاب الروس لمطالبة إسرائيل بإبعاد الميليشيات الشيعية وعناصر الحرس الثوري إلى مسافة تبعد 85 كيلومتراً شرقي هضبة الجولان. وهم لم يفعلوا ذلك حباً بصهيون، لكن لأنهم يعلمون أن الوضع في سورية لن يستقر ويسمح لهم بإنجاز التسوية السياسية طالما أن إسرائيل تعمل بنفسها على إبعاد الإيرانيين والتنظيمات الدائرة في فلكهم عن الحدود في هضبة الجولان.
يوجد تعارض في المصالح الاقتصادية بين إيران وسورية. والكرملين لا يؤيد تلقائياً جهود التمركز الإيراني في سورية، لكن الروس لم ينجحوا في إبعاد الميليشيات الشيعية التي تعمل بإمرة إيران عن منطقة دمشق.
فقد طالب النظام السوري بأن تستمر الميليشيات الشيعية في حمايته وحماية الأماكن المقدسة الشيعية في منطقة دمشق. واضطر الروس إلى قبول الطلب كما اضطروا إلى التخلي عن محاولاتهم الفصل بين حزب الله في لبنان وبين سورية مع انتهاء الحرب الأهلية.
لكن في الجيش يشعرون بالقلق، وخصوصاً من جهد «حزب الله» المستمر للتمركز بالقرب من «الخط البنفسجي» أي السياج الحدودي مع إسرائيل. هذا الجهد هو سرّي لكنه حازم، ويجري بمساعدة أطراف محلية مستعدة للتعاون مع التنظيم اللبناني. جزء منها في مقابل المال، وجزء آخر لأنه يؤيد النظام العلوي المسيطر في سورية، والذي يعمل «حزب الله» تحت رعايته.
«حزب الله» ليس مستعجلاً. هو يريد إقامة جبهة سورية من دون أن تزعجه إسرائيل لذا فهو يتصرف بسرية وببطء، وهو ما سيسمح له بعد نصف سنة أو سنة بالبدء بوضع عبوات وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على الدوريات الإسرائيلية بالقرب من السياج. يصرون في الجيش الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث ذلك، وإذا احتاج الأمر، بالقوة. ينطوي مثل هذا الوضع على احتمال تصعيد لا يرغب فيه أي طرف من الأطراف حالياً. لكن في الأيام الأخيرة، مثلاً في قضية إسقاط الطائرة ، رأينا أن في مثل هذه الأوضاع كيف تتجه الأمور إلى الخروج عن السيطرة.
 
عن موقع «واي نت»
==========================
«معاريف» :نشر صواريخ اس 300 في سورية سيقلّص حرية العمل الإسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e0e548y316728648Y12e0e548
بقلم: يوسي ملمان
بيان وزارة الدفاع الروسية بأن روسيا ستزود سورية في غضون أسبوعين بمنظومات دفاع جوي من طراز اس 300 هو خطوة دراماتيكية ستجعل من الصعب على سلاح الجو العمل، وبالتأكيد بالحرية النسبية التي عمل بها منذ نشوب الحرب الاهلية وحتى اليوم. فضلا عن ذلك، فقد أوضحت روسيا أيضا أنها ستبدأ باستخدام منظومات الحرب الالكترونية بقرب الشاطئ السوري، بهدف تشويش كل منظومات التوجيه بالاقمار الصناعية، رادارات الطائرات واتصالات الطائرات القتالية التي تكون في مهمات هجومية في سورية.
ان بطاريات الـ اس 300 هي متطورة نسبياً وقادرة على ضرب طائرات وصواريخ جوالة في مدى حتى 250 كيلومترا. ومعنى الامر عمليا هو أن اكثر من نصف اراضي اسرائيل ستكون في مدى اصابة هذه المنظومة. وليس هذا فقط، بل هي قادرة على أن تطلق عدة صواريخ بالتوازي ضد عدة اهداف. هذه المنظومة بدأ انتاجها في العام 1978 ومنذئذ على مدى 40 سنة اجتازت تطويرات حسنت قدرات الرادار فيها، وزادت مدى الاصابة، وحسنت قدرات تشويش الصواريخ المطلقة نحوها.
ولا تنتهي بذلك قدرة اسرائيل على مواصلة الهجوم في سورية، وان كان لا ريب أن حرية عمل سلاح الجو ستتقلص، وبالتأكيد في الفترة القريبة القادمة. يمكن الافتراض بأنه في الأيام أو في الاسابيع القادمة ستتوقف اسرائيل عن اعمالها الهجومية في سورية، على الاقل حتى يهدأ الغضب الروسي. وتحدث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس بوتين قبل العيد، قبيل سفره اليوم الى نيويورك، إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وتدعي مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل بأنها لم تتفاجأ بالخطوة الروسية، لانه يبحث منذ سنين في القيادة السياسية والعسكرية في امكانية تزويد سورية بهذه المنظومات في ظل المعرفة بأن هذا هو أحد الخيارات في صندوق العدة الروسي.
في العام 2013 أعلنت روسيا عن نيتها تزويد سورية بها، بل بدأت بتدريب طواقم من الجيش السوري على استخدامها، ولكن في اعقاب طلبات من اسرائيل ومن الادارة الأميركية السابقة لبراك اوباما، وعلى خلفية الحرب الاهلية التي نشبت في سورية أعلن الكرملين عن تأجيل التوريد. ضغط مشابه من إسرائيل أدى الى الغاء صفقة لتوريد هذه المنظومات الى إيران.
ومع ذلك، في اسرائيل يعجبون من القرار ويقولون ان هذا في واقع الأمر جائزة للأسد، الذي أسقط رجاله الطائرة الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية بأنها ستمنح سورية منظومة تشغيل ورقابة وتحكم تلقائية ومتطور جدا كي تحسن قدرة منظومة الدفاع الجوي لديها للتحكم في اطلاق البطاريات. ظاهرا، تفسر هذه الخطة كرغبة روسية في مساعدة سورية على أن تميز بين العدو والصديق، اما عمليا فستحسن ايضا قدراتها على العمل بنجاعة اكبر ضد الهجمات الاسرائيلية.
لقد جاء العجب في اسرائيل من القرار الروسي فوجد تعبيره أيضا في السؤال الذي يطرح في جهاز الأمن: كيف يمكن للسوريين أن يستخدموا منظمة اس 300 إذا كان يصعب عليهم ان يستخدموا منظومات أدنى في جودتها مثل اس 200.
بالتوازي يقدرون في إسرائيل بأن القرار الروسي ليس الكلمة الأخيرة التي تقال في الموضوع،  وهو يثير اسئلة عديدة: متى سيبدأ التوريد؟ أي طراز من المنظومة سيورد؟ كم من الوقت سيستغرق السوريون تعلم استخدام المنظومة؟ اذا ما وردت، فاين ستنصب؟ من سيتحكم بها – جيش الاسد ام الجيش الروسي؟ ماذا ستكون تعليمات تشغيل وفتح النار لهذه المنظومات.. وغيرها.
كما أن هناك محافل رفيعة المستوى في اسرائيل تعتقد بأنه لعل البيان الروسي ليس الا مناورة: «ادخال عنزة»، بهدف الحصول على مقابل وتنازلات من اسرائيل وفي اللحظة التي يتلقون فيها تخرج «العنزة» ومرة اخرى يتأجل التوريد. فبالاجمال، فان المصالح الاساسية للطرفين لم تتغير. فروسيا ليست معنية بتواجد ايران في سورية في المدى البعيد، وحتى الآن لم تذرف أي دمعة على الهجمات الاسرائيلية ضدها وضد «حزب الله» في سورية.
اذا كان هذا التقدير صحيحاً بالفعل، فان الروس يتوقعون من إسرائيل أن تبلور معهم قواعد جديدة للتنسيق بين الجيشين والذي يجري في الخط الساخن. هذه التفاهمات قد تتضمن تمديد زمن الاخطار الذي تنقله اسرائيل في الخط الساخن بين تل ابيب والقاعدة الروسية حميميم قرب اللاذقية بعدة دقائق اخرى وتعرف بدقة اكبر المناطق التي في نيتها مهاجمتها، ولن تكتفي بقراءة اتجاه عام مثل «شمال غرب» أو «غرب».
وفي كل الاحوال تشدد اوساط جهاز الامن بأنه حتى لو تحقق سيناريو الحالة الاسوأ ونشرت البطاريات في سورية، فهذه مسيرة ستستغرق شهوراً طويلة، وسيعرف سلاح الجو كيف يتصدى لها.
في سلاح الجو يعرفون المنظومة في ضوء حقيقة ان بعض الدول التي اشترتها تعتبر صديقة لاسرائيل، بينها اذربيجان، سلوفاكيا، اليونان، اوكرانيا، بلغاريا، والهند.
وفي السطر الاخير، مثلما سبق ان اوضح الناطقون الاسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء، فان اسرائيل ستواصل العمل ضد التواجد الإيراني في سورية.
 
عن «معاريف»
==========================
هآرتس :إسرائيل ستضطر إلى التفكير مرتين قبل الهجوم التالي في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=1022001
Sep 26, 2018
 
الخطوتان الروسيتان الأخيرتان ـ نشر تقرير يلقي كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية في سماء سوريا على إسرائيل، والإعلان عن نقل منظومة اس 300 متطورة إلى نظام الأسد ـ لا يجب أن تفاجئا أحدًا في إسرائيل، باستثناء بعض المؤيدين الأغبياء لرئيس الحكومة نتنياهو. فنتنياهو مهما كانت علاقاته مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين جيدة، فإنه غير قادر على أن يجعل المشكلة تختفي مرة واحدة.
روسيا تلقت ضربة محرجة عندما أسقطت نار مضادة للطائرات تابعة للجيش السوري الطائرة الروسية. وما زال لديها حتى الآن مصالح واسعة عليها تحقيقها في سوريا. وقد كان واضحًا جدًا أن هذه القضية ستؤدي إلى إدانة روسية لإسرائيل وإلى طلبات معينة منها. رغم أن القرار الأخير ما زال يتعلق ببوتين، الذي اكتفى بتصريح حذر نسبيًا غداة الحادثة. في الوقت الحالي يبدو أن معنى الخطوات الروسية سيكون تقييدًا كبيرًا لحرية عمل إسرائيل في سماء سوريا. وزير الدفاع الروسي، سرجيه شفيغو، أعلن أمس أن بلاده ستزود سوريا بمنظومة صواريخ اس300 مضادة للطائرات.
وقال شفيغو إن روسيا ستستخدم أيضًا وسائل قتال إلكترونية لمنع استخدام أنظمة اعتراض بالأقمار الصناعية أمام شواطئ سوريا، وبهذا ستصعب عملية الهجمات الجوية الإسرائيلية. وستزود نظام الدفاع الجوي السوري بأنظمة سيطرة متطورة «لمنع مس سوري آخر بطائراتها». تركيب الصواريخ ووضعها تحت تصرف السوريين إلى جانب أنظمة متطورة أكثر (اس 400) التي يشغلها الروس حول قواعدهم في شمال غرب الدولة ليست عائقًا كاملا أمام هجمات إسرائيل في المستقبل. فحسب تقارير لوسائل إعلام أجنبية، فإن طائرات سلاح الجو تدربت على الطيران أمام بطاريات اس300 التي باعتها روسيا لقبرص والتي هي الآن في أيدي اليونان. يمكن الافتراض أن سلاح الجو يستطيع إيجاد طرق عمل تقلص الأخطار التي تحدق به بسبب هذه الأنظمة.
أعلنت روسيا في نيسان الماضي أنها ستبيع اس300 لسوريا، بعد هجوم أمريكي وهجمات إسرائيلية أقلقتها، لكنها لم تنفذ تهديدها. بدت الخطوة الروسية هذه المرة مصممة أكثر حتى لو كان هناك شك في أن الأنظمة ستعطى خلال أسبوعين، كذلك أنه سيمر وقت حتى يصل السوريون إلى القدرة العملياتية في تشغيلها. الاختبار الحقيقي لعلاقة إسرائيل بروسيا سيأتي قريبًا، عندما يأتي إنذار استخباري جديد بشأن محاولة إيرانية لتهريب سلاح إلى لبنان، خاصة إذا حدث هذا في المسار المحاذي لقواعد روسية في شمال غرب سوريا. ولأن إيران تصمم على مواصلة إرسال الوسائل، وأن إسرائيل تقول علنًا بأنها تصمم على حقها في ضربها، فإن إسرائيل ستواجه معضلة. هل ستهاجم من قرب الروس مرة أخرى وتخاطر بتأجيج الأزمة معها، وربما بسقوط طائرة إسرائيلية؟
الإعلان عن نقل الصواريخ ينضم إلى تقرير نشرته وزارة الدفاع الروسية أول أمس حول ظروف إسقاط الطائرة الروسية يوم الإثنين الماضي. لا تستطيع موسكو اتهام المسؤول الأساسي عن الحادثة، حليفها نظام الأسد (رغم أنه من المدهش رؤية أن تهمة المضادات السورية للطائرات غير مذكورة في إعلان وزارة الدفاع الروسية). لذلك كان متوقعًا من البداية بأن المسؤولية ستلقى على إسرائيل. من المهم أن الادعاءات موجهة كلها للجيش الإسرائيلي الذي يتهمه الروس بعدم المهنية أو «الإهمال الإجرامي» على الأقل. المستوى السياسي في إسرائيل غير مذكور باستثناء ادعاء عام بشأن السياسة العدوانية الخطيرة التي تتبعها إسرائيل في سوريا.
مستوى مصداقية التحقيقات الروسية مشكوك فيه. جزء من الادعاءات المتضمنة في الإعلان غريب. الروس يتحدثون عن تحذير مسبق بدقيقة واحدة فقط، ومن الغريب أن إسرائيل لم تحدد الوقت الحقيقي ـ فترة زمنية أطول بكثير. حسب أقوال طيارين إسرائيليين مجربين، فإن الادعاء بأن الطائرات القتالية الإسرائيلية اختفت خلف طائرة الاستخبارات الروسية هو ادعاء غير منطقي ولا يتلاءم مع أي تصرف عملي مقبول.
والاتهام بأن إسرائيل ضللت الروس فيما يتعلق بموقع الهجوم المخطط له، لا يبدو منطقيًا. وحسب روسيا، فإن سلاح الجو أعلن عن الهجوم في شمال سوريا، في الوقت الذي حدث فيه الهجوم غرب سوريا. عمليًا، اللاذقية تقع في شمال غرب سوريا ـ كما تبرهن على ذلك نظرة خاطفة للخارطة، ولأن نظام التنسيق يعمل بنجاح منذ ثلاث سنوات، التي كان فيها مئات الهجمات الإسرائيلية، فإنه يصعب التصديق بأن الطرفين لم يستوضحا المفاهيم الأساسية فيما بينهما.
الإعلان الروسي يتهم إسرائيل بنكران الجميل إزاء الخطوات التي اتخذتها من أجل المصالح الإسرائيلية، ومنها إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود في هضبة الجولان (الروس يذكرون بعدًا كبيرًا، 140 كم، لكن الحديث فعليًا يدور عن 85 ـ 100 كم، والمنطقة الفاصلة لا تشمل دمشق، التي ما زال فيها مقاتلون إيرانيون). روسيا كذبت ونشرت معلومات كاذبة في السنوات الأخيرة حول دورها في أحداث كثيرة ـ الأمثلة الأخيرة هي التدخل في الانتخابات الأمريكية للرئاسة، تسميم العميل سكريبل وابنته في بريطانيا وظروف غزو جزيرة القرم وشرق أوكرانيا ـ يصعب التصديق أن شخصًا ما باستثناء سوريا وإيران يمكن أن يتبنى الرواية الروسية بشأن أحداث الأسبوع الماضي. ولكن مشكوك فيه إذا كان هذا سيغير شيئًا. موسكو هي التي ستقول الكلمة الأخيرة بشأن قضية الطائرة. وبوتين بعد ذلك أيضًا ربما انتظر زلة إسرائيلية من أجل أن يضع حدًا لها.
هذا ليس نهاية عهد النشاط العسكري الإسرائيلي في فترة المعركة بين حربين، التي في إطارها تم إحصاء الهجمات في السنوات الست الأخيرة، لكن يبدو أن الوضع في الجبهة الشمالية لن يعود بصورة كاملة إلى الوضع الذي ساد عشية إسقاط الطائرة الروسية. إسرائيل تصرفت خلال سنوات بحرية زائدة شمال حدودها بفضل الدمج بين التصميم والنشاط الهجومي والعلاقات السياسية الجيدة مع روسيا. على الأغلب عملت بحكمة استراتيجية من خلال تحقيق جزء كبير من الأهداف التي وضعتها نصب عينيها.
ولكن إسرائيل أيضًا أظهرت في الأشهر الأخيرة ثقة بالنفس مبالغ فيها في سوريا. ويصعب التصديق أن الروس أحبوا ما نشره الجيش الإسرائيلي في بداية الشهر، بشأن أكثر من 200 هجوم في سوريا منذ بداية العام الماضي. ربما أنهم في القدس لم يستوعبوا تمامًا تداعيات الوضع الجديد في سوريا، بعد أن أعاد نظام الأسد لنفسه ـ بمساعدة روسيا ـ السيطرة على معظم الدولة، ومنها منطقة الحدود مع إسرائيل. إسرائيل ليست دولة عظمى وهي غير قادرة على كل شيء. يجب عليها أن تهتم أكثر بالاعتبارات الروسية، وكما يبدو، عليها أن تلائم نمط نشاطها الهجومي. من محادثات مع شخصيات رفيعة في جهاز الأمن يتبين أنهم يعطون تداعيات الحادثة الأخيرة أهمية كبيرة. إن من يواصل الادعاء بأن هذه كانت ضربة خفيفة للجناح، منشغل جدًا بالدفاع عن الصورة الجماهيرية لنتنياهو الذي ما زال غير مستعد لتحليل الواقع بصورة موضوعية.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 25/9/2018
==========================
هآرتس: روسيا تريد حماية الأسد وليس الانتقام لإسقاط الطائرة
http://www.uae71.com/posts/61555
وكالات – الإمارات 71  عدد المشاهدات: 17  تاريخ الخبر: 26-09-2018  ( ) مشاركة فيسبوك  (0) مشاركة توتير
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن روسيا أخبرت مسؤولين أمنيين كبارا بدولة الاحتلال، أن مهاجمة الأهداف السورية يتعارض مع مصالحها في المنطقة، وذلك قبل هجوم اللاذقية الذي شهد إسقاط الطائرة "إيل– 20" الأسبوع الماضي.
ونقل مراسل الصحيفة "يانيف كوبوفيتش" عن مسؤولين بالمؤسسة الأمنية لدولة الاحتلال قولهم إن روسيا بعثت برسائل إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، مفادها أن هجمات كهذه تتعارض مع استهداف روسيا لتعزيز نظام "بشار الأسد"، وتضر بمحاولاته لإنهاء القتال في سوريا.
ورغم الرسائل الروسية، لكن سياسة إسرائيل لم تتغير، على اعتبار أن روسيا ستغض الطرف عن هجماتها تحت غطاء ضرب الأهداف الإيرانية ووقف وجودها في سوريا ونقلها الأسلحة إلى حزب الله.
وبحسب "كوبوفيتش"، فإن المسؤولين بدولة الاحتلال فهموا أن الإفادات التي قدمها وفدها إلى روسيا، خلال الزيارة التي رأسها قائد القوات الجوية "أميكام نوركين" استقبلها نظراؤهم الروس بتفهم، وخلاصتها أن نظام "الأسد" هو المسؤول عن إسقاط الطائرة الروسية بعشوائية قواته.
 لكن نتائج تحقيق وزارة الدفاع الروسية في الحادث، الأحد، جاءت لتضع ما فهمه المسؤولون الإسرائيليون موضع تساؤل.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا إغلاق المجال الجوي السوري، لكن قرارها الأخير يُنظر إليه في إسرائيل باعتباره رسالة من الروس مفادها أن حادث إسقاط الطائرة لايزال حاضرا على جدول أعمالها.
 وأعلن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، الإثنين، أن موسكو تنوي تسليم منظومة الدفاع الجوية "إس-300" إلى النظام السوري في غضون أسبوعين، ليكون قادرا على اعتراض وسائل الهجوم الجوي على بعد أكثر من 250 كم.
 ويؤكد "كوبوفيتش" أن قرار روسيا يمثل إعادة النظر في التنسيق الأمني مع إسرائيل ويمثل مصدر قلق كبير لدولة الاحتلال، ويرجع ذلك أساسا إلى التغييرات التي سيطلبها النظام السوري لتنفيذ تعاون أمني فعال.
 ورغم اللهجة التصالحية التي أبداها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد إسقاط الطائرة "إيل–20"، فإن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه قد يستغل الحادث لـ"فرض قواعد جديدة في سوريا" من شأنها تعزيز سيطرة النظام التي تضررت من الحرب الأهلية.
 وبذلك تصعب روسيا على إسرائيل القيام بهجمات إضافية في سوريا، ما سيجبر جيش الاحتلال على بحث طرق إضافية للعمل في المنطقة، بحسب "كوبوفيتش".
وحتى لو لم تطالب روسيا إسرائيل بالوقف الكامل لهجماتها، فإنها يمكن أن تؤثر على نشاط جيشها بطرق أخرى، كأن تطلب وقتًا أكبر للتحذير قبل شن الهجمات، أو تطلب نشر أنظمة دفاع جوي أكثر تطورا.
وفي حال الحيدة عن القيود الجديدة، فإن روسيا ستفسر ذلك باعتباره انتهاكا لاتفاقاتها مع إسرائيل، بحسب "كوبوفيتش".
==========================
 
خبير إسرائيلي: هكذا استغلت روسيا حادثة الطائرة لمصالحها
 
https://arabi21.com/story/1125528/خبير-إسرائيلي-هكذا-استغلت-روسيا-حادثة-الطائرة-لمصالحها#tag_49219
 
ذكر الخبير الإسرائيلي أن الخطوات الروسية "غير واضحة، ولكنها ينبغي أن تقلق إسرائيل جدا"- جيتي
أكد خبير عسكري إسرائيلي الثلاثاء، أن روسيا عملت على استغلال حادثة إسقاط طائرتها في سوريا، من أجل تحقيق مصالحها، منوها إلى أن المشكلة الأساسية هي مشكلة "إسرائيل" التي تبدو أن الفترة القادمة ستكون عليها "عصيبة".وأوضح الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية يوآف ليمور، أنه بعد أسبوع من إسقاط الطائرة الروسية، والذي كان "حدثا تكتيكيا في أساسه، توجد إسرائيل في ذروة أزمة استراتيجية ستؤثر على مستقبل الساحة الشمالية".
وأشار إلى أن "هجمة الرسائل الروسية لا تدع مجالا للشك حتى لدى المتفائلين في إسرائيل، ممن اعتقدوا بأن هذا خلل فني سرعان ما سينقضي"، لافتا إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، "لا يعمل في فراغ، وهو أحد الشخصيات المحبوبة في روسيا، وخطواته منسقة بكاملها مع الرئيس فلاديمير بوتين".
وذكر ليمور أن منظومة "الدفاع الروسي معقدة؛ فهي تتضمن مصالح داخلية (الحاجة مقتل 15 روسيا وهم طاقم الطائرة) وخارجية، تتمثل في الهيمنة الإقليمية والعالمية"، موضحا أنه "لم يعتقد بأن روسيا معنا، بل هذه ليست سوى أمنية ساذجة"، وفق قوله.
وأضاف أن "روسيا ليست في الجانب الإسرائيلي، ولديها ميل لسوريا، حليفتها التي يهمها أمنها كي تتمتع في المستقبل بثمار إعادة بنائها الاقتصادي"، معتبرا أن "موسكو استغلت الحدث كي تحقق مصالحها".
ورأى الخبير الإسرائيلي أن "التفاصيل التي عرضها الناطق بلسان وزارة الدفاع الروسية، والتي تجاهلت بشكل تام المسؤولية السورية، لم تكن إلا مبررا مسبقا للتصريحات التي جاءت في أعقابها عن الخطوات التي ستتخذها روسيا من الآن فصاعدا".
وذكر أن الخطوات الروسية "غير واضحة، ولكنها ينبغي أن تقلق إسرائيل جدا، ولا سيما على خلفية المزاج الكفاحي الذي يقف خلفها"، منوها إلى أن "روسيا مصممة على أن تري من هو رب البيت في الساحة الشمالية، علما بأنها تمس بشكل مباشر بأمن إسرائيل".
وفي هذا الجانب، "انصب جل الاهتمام على عزم روسيا تزويد سوريا بمنظومة إس 300 الدفاعية، والخطر الكامن في هذ المنظومة"، وفق ليمور الذي نوه إلى أنه "من المشكوك فيه، أن تتفاجأ إسرائيل بهذه المنظومة حتى لو قيدت جزئيا".
واعتبر أن "القلق الأكبر يتركز حول التصريح غير المفسر لتنفيذ إغلاق لموجات البث التي ستقيد الطائرات المهاجمة في منطقة البحر المتوسط"، مبينا أن سلاح الجو الإسرائيلي "يعتمد على تكنولوجيات متطورة، والسلاح الذي يطلقه دقيق ويقوم على أساس الـGPS".
وقال: "ليس واضحا ما يخطط الروس لعمله، وكم حصينة المنظومات الإسرائيلية والأمريكية منها، ولكن هذا تهديد من الواجب أخذه على محمل الجد؛ ليس فقط لأنه يجعل روسيا وإسرائيل تصطدمان صداما مباشرا، بل لأن لديه إمكانية كامنة لتعريض حياة الطيارين للخطر، وتشويش المنظومات وإفشال العمليات الهجومية".
واستبعد ليمور أن "تغير تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون السياسة الروسية، ولكنها توضح بأن إسرائيل ليست وحدها في المعركة، مع التشديد أن القوات الأمريكية لن تخرج من سوريا طالما كانت إيران تعمل خارج حدودها (في سوريا و العراق)، ولكن تبقى المشكلة الأساسية هي مشكلة إسرائيل".
وأكد أن الفترة القريبة القادمة ستكون "عصيبة وقليلة النشاط (الهجمات الإسرائيلية في سوريا)، في حين لم تعز لإسرائيل هجمات في سوريا خلال الأسبوع الماضي"، مشددا على أهمية أن تعمل القيادية السياسية في إسرائيل على "تسوية الأمر مع موسكو، ومكالمة نتنياهو – بوتين أمس كانت في هذا الاتجاه، ولكن مشكوك أن تغلق القضية".
وحول الدور الإيراني المتوقع، أكد الخبير أن "طهران ستحاول التصعيد أكثر وأكثر على إسرائيل وتوريطها مرة أخرى مع روسيا، وهذا يستدعي الدقة في التنسيق بين الزعيمين والجيشين في المستقبل، كي لا تجد إسرائيل نفسها مرة أخرى بين بؤر استهداف موسكو".
==========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة أكشام  :شرق الفرات تهديد مشترك لأنقرة وموسكو
 
http://www.turkpress.co/node/53179
 
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد تركيا، اقتنعت روسيا بأن التهديد الموجه إلى وحدة التراب السوري يأتي من منطقة شرق الفرات، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة. عقب قمة سوتشي أضحت موسكو وأنقرة تدركان أن شرق الفرات "تهديد مشترك"
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أدلى بتصريحات حول الموضوع قال فيها: "يأتي التهديد الرئيسي لوحدة تراب سوريا من الضفة الشرقية لنهر الفرات. يجري تأسيس كيانات مستقلة في هذه المنطقة تحت إشراف أمريكي مباشر. سنواصل بذل الجهد من أجل وضع حد لهذه الأنشطة الجائرة".
في الحقيقة، السبب وراء وجود قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمكافحة داعش في سوريا هو المنطقة الواقعة شرق الفرات.
يسعى البنتاغون إلى تأسيس دولة مركزها شرق الفرات، تمتد على طول الحدود التركية، وتصل إلى البحر المتوسط.
تشير التجارب إلى أن غاية وجود الولايات المتحدة في بلد آخر لا يمكن أن تكون إنسانية أبدًا. لا تهديد داعش ولا المجازر التي يرتكبها الأسد ضد شعبه ولا أي دافع إنساني يمكن أن يبرر سبب الوجود الأمريكي في المنطقة.
احتلت الولايات المتحدة العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل، واستخدمت داعش ذريعة في إثارة الفوضى في سوريا. وهناك الكثير من المؤشرات على أن الولايات المتحدة لا تنوي الوقوف عند حد.
أدلى جيمس جيفري، الممثل الخاص الجديد للولايات المتحدة في سوريا، بتصريح قال فيه: "سنواصل مكافحة داعش، سنبقى حتى ينتهي التنظيم". يظهر هذا التصريح إصرار الولايات المتحدة على تأسيس دولة في شرق الفرات.
هناك معطيات أخرى في هذا الخصوص، وهي شحنات الأسلحة المستمر تدفقها إلى شرق الفرات. نشرت وكالة الأناضول قبل أيام مشاهد حديثة من المنطقة تظهر شحنات الأسلحة الأمريكية إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، فرع "بي كي كي" في سوريا.
بحسب ما أوردته وكالة الأناضول، فإن الولايات المتحدة أرسلت إلى شرق الفرات خلال الأيام الثلاثين الماضية 1500 شاحنة من السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية.
تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها في شرق الفرات من خلال شحنات السلاح، التي زادت زخمها في الآونة الأخيرة.
النموذج واضح، ستفصل شمال سوريا عن بقية أراضي البلد، كما فعلت في العراق، وستقيم عليه منطقة ذاتية الحكم، ومع مرور الوقت ستعزز المنطقة وترسي أسس الدولة فيها.
النموذج الذي طبقته الولايات المتحدة في العراق تعمل على تكراره في سوريا. لكن تركيا تعارض بشكل واضح هذا المخطط. ولأن روسيا بدأت تشاطر تركيا المخاوف نفسها فإن مهمة الولايات المتحدة ستكون أصعب.
==========================
 
 فيليكي نوفغورود  :مستقبل إدلب يعتمد على تركيا وروسيا
 
http://www.turkpress.co/node/53178
 
سنان أوغان - The Valdai Discussion Club - ترجمة وتحرير ترك برس
يمكن اعتبار الاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره فلاديمير بوتين، نجاحا فيما يتعلق بمنع حدوث موجة نزوح جديدة للاجئين إلى الحدود التركية والتي يمكن أن تحدث نتيجة لعملية عسكرية على إدلب. كان رد فعل نظام الأسد الأولي هو عدم الاعتراف باتفاق سوتشي، وزعم أن قواته ستشن هجوما على المدينة. بيد أن هجوم  قوات النظام دون الحصول على إذن موسكو قد يفسد خطة روسيا ويبدو مستحيلاً في الوقت الراهن. لكن ينبغي لتركيا أن تكون على حذر، إذا وقعت أي محاولات استفزازية للنقاط العسكرية التركية الـ 12 الموجودة في سوريا. لأن الوضع في إدلب صار معقدًا في الوقت الراهن وأصبحت ساحة المعركة بالغة التعقيد.
هنا  يجب ملاحظة أن تركيا هي الدولة الأكثر خبرة في مكافحة الإرهاب في منطقتها. وكانت عمليتا درع الفرات وغصن الزيتون في الشمال السوري أبرز مثال على ذلك. على أنه ما يزال هناك احتمال لحدوث مواجهة مع المقاتلين المتشددين هناك. في هذه المرحلة، تستطيع تركيا الشروع في عملية ضد هذه الجماعات المتطرفة لإقامة منطقة منزوعة السلاح، بناء على الاتفاق مع روسيا. ومن المفترض أن يشارك الجيش السوري الحر مع القوات التركية في عملية عسكرية محتملة في إدلب. وربما نرى عمليات جوية مشتركة بين كل من تركيا وروسيا، وفقا لتطورات الأحداث في المنطقة.
يريد نظام الأسد أن يسيطر على إدلب لتكون رمزاً لتعزيز وضعه على حساب القوات المعارضة له في الأراضي السورية. ولهذا السبب يصر الأسد على الهجوم على المدينة. ومع ذلك، فإن سلطة النظام السوري لها حدودها الخاصة، إذ يعتمد مستقبل إدلب على النتائج المتوسطة والبعيدة المدى للاتفاقية بين تركيا وروسيا. وعلاوة على ذلك فإن نتائج العمليات العسكرية بالنسبة لمليوني سوري يعيشون في إدلب هي أمر حيوي لمستقبل المدينة. لقد أخذت تركيا على عاتقها مسؤولية القضاء على الإرهاب في حدود 15 إلى 20 كيلومتر. ومن ثم فإن أي فشل في هذه الخطة سيفتح طريقا للعمليات العسكرية الروسية وقوات النظام على إدلب وهو أمر لا ترغب فيه تركيا لتأثيره في أمنها الحدودي وحدوث موجة جديدة من النزوح  كما أن له تأثير في مكانتها في المدينة. وفي الوقت نفسه تعد إدلب اختبارًا للعلاقات التركية الروسية التي تم تعريفها على أنها "شراكة استراتيجية". كما يقترن مصير إدلب بمستقبل فترة التقارب بين تركيا وروسيا.
ومن ناحية أخرى، إذا نجح اتفاق سوتشي، ستوسع تركيا مناطق سيطرتها في سوريا. ولذلك فإن هزيمة الإرهاب الراديكالي في المدينة أصبح مواتيا لجميع الأطراف. ومن الجدير بالذكر أن التدخل الغربي في الصراع السوري الذي يدعي استخدام الأسلحة الكيماوية بدأت حدته تتراجع  بعد المصالحة في سوتشي.
المنطقة الآمنة منزوعة السلاح في إدلب لها دولتان ضامنتان هما تركيا وروسيا. أما الأسد فليس خارج اللعبة تماماً؛ لأن روسيا أكبر مؤيد وأهم حليف له موجودة على الأرض في إدلب وتجلس على الطاولة في سوتشي لإيجاد حل مناسب لإدلب. لذلك فمن المرجح أن يركز الأسد على المناطق الإشكالية الأخرى في سوريا حسب قوله. المكان الوحيد الذي لا يستطيع الأسد السيطرة عليه هو إدلب، في حين أن ثلث مساحة  سوريا تقريبا يقع تحت الاحتلال الأمريكي مع ميليشيا وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني. يجب على الأسد التركيز على هذه المناطق إذا أراد إعادة وحدة الأراضي السورية وسيادتها الإقليمية.
==========================
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
إزفيستيا.. وصول أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية إلى حميميم
 
http://albaathmedia.sy/إزفيستيا-وصول-أولى-مجموعات-وسائل-الحر/
 
ذكرت صحيفة إزفيستيا الروسية، إن وزارة الدفاع الروسية، بدأت بتعزيز مجموعة وسائل الحرب الإلكترونية في سورية وذلك بعد ساعات على إعلانها العمل على إيقاف كل أجهزة الرادار وكل أجهزة الاتصالات لأي قوات قد تقوم بتوجيه ضربات على الأراضي السورية.
وأفادت الصحيفة الروسية بأن “أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية وصلت أمس إلى قاعدة حميميم باللاذقية على متن طائرة “إيل 76 بهدف تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم لأي طائرة قد تهاجم الأراضي السورية”.
وبينت الصحيفة أن “مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية ستقوم بالتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية وسيشمل عملها إضافة إلى سورية الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عزمها تسليم منظومة صواريخ “اس 300” للجيش العربي السوري خلال أسبوعين لرفع مستوى القدرات القتالية لقوات الدفاع السورية.
==========================
 
فزغلياد :حدود «روسية - تركية» جديدة في إدلب
 
http://www.alhayat.com/article/4604476/رأي/الصحافة-العالمية/حدود-روسية-تركية-جديدة-في-إدلب
 
أوليغ موسكفين *      
يلف الغموض مكاسب روسيا من إلغاء الهجوم على إدلب. فهل المكاسب هذه مالية فحسب وتُحصّل من طريق تشريع أبواب السوق التركية أمام السلع الروسية أم روحية: وقف مساعي البطريرك بارثولوميو إلى فصل الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الروسية الأورثوذكسية؟ قررت روسيا وتركيا إرساء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وأجمعتا على تقسيم دوائر مصالح كل منهما هناك، في وقت كانت الحملة العسكرية الكبيرة متوقعة بين يوم وآخر. ودرجت روسيا يومياً على إعلان أخبار عن إعداد «الخوذ البيض» لاستفزاز كيماوي في إدلب. وموقع المنطقة المنزوعة السلاح المحدد، أي الحدود الروسية– التركية، لم يعلن عنه بعد.
والحق أن بيان بوتين عن إدلب تضمن ملاحظة اقتصادية غير متصلة بالحرب السورية. فهو قال: «...في المقابل نحن نعول على تيسير وصول السلع الروسية إلى السوق التركية». ويرى سايمون باغداساروف، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن هذه المقايضة الاقتصادية– العسكرية في محلها. ولكن باغداساروف يرجح أن بوتين طلب من الأتراك التأثير في البطريرك بارثولوميو وحثه على العدول عن الاستقلال عن الكنيسة الروسية. وعلى قوله، نفوذ تركيا على بارثولوميو كبير، فالاستخبارات التركية الخاصة قادرة على التأثير فيه. أما المستشرق أنطون مارداسوف، فيقول إن الاتفاق يقضي بتنظيم دوريات روسية وتركية على طول خط «أم-5» الرابط بين حلب واللاذقية. فعلى خطوط التماس في إدلب، تقف القوات التركية، وليس متطرفو هيئة تحرير الشام، مقابل قوات الأسد. ولكن الخبير هذا يقول إن المنطقة المنزوعة السلاح لن تدور عجلتها من دون مشكلات. فـ «الأسلحة الحديثة قد تستخدم في إطلاق النار على المنطقة المنزوعة السلاح»، يقول مارداسوف. ولا يستبعد الخبراء ألا يكون المتطرفون فحسب من يبادر إلى انتهاك الاتفاق بل أن ينتهكه كذلك الحرس القديم في حكومة بشار الأسد. فمصلحة القوات الحكومية تقضي بحملة عسكرية بطيئة على إدلب في المستقبل. ولا شك في أن دمشق لن تستفيد، على الأغلب، من تجميد الأمر الواقع في «محمية» إدلب، على رغم أنه (التجميد) يصب في مصلحتها موقتاً كوسيلة ضغط على السوريين الأكراد، وهؤلاء يخشون أن يضطروا إلى القتال على جبهتين: ضد الأتراك وضد قوات الأسد. ويخلص مارداسوف إلى أن صبر دمشق لن يطول على الأرجح.
وليس من قبيل الصدفة أن يلي إعلانُ الرئيس التركي تجنيب الاتفاق إدلب مأساة إنسانية، كلامَه عن الأكراد. فهو قال إن الأراضي الواقعة في قبضة الإرهابيين لا تقتصر على إدلب، وإن الخطر البارز في سورية مصدره القوات الكردية.
ويرى مارداسوف أن قرار الحفاظ على البؤرة السنية في إدلب ودمجها المتدرج من طريق التفاعل مع قوات النظام هو خطوة ذكية. والبديل عنها هو حمام دم كبير في المحافظة. فالحملة العسكرية قد تؤدي، إلى الدمار الكبير، إلى اندماج المتطرفين بالمعارضة المعتدلة ورص صفوفهم في مواجهة الهجوم. والحملة العسكرية على إدلب باهظة الكلفة.
* صحافي، عن «فزغلياد» الروسية، 18/9/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
لونوفال أوبسارفاتير :رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق: العلويون في سوريا لا يريدون أن يعودوا عبيدا للسنة!
 
http://www.alquds.co.uk/?p=1021803&device=phone
 
لندن ـ “القدس العربي”:
كشفت مجلة “لونوفال أوبسارفاتير” الفرنسية قصصاً رواها رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية برنار باجولي، وحصلت بينه وبين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت المجلة أنه وخلال لقاء له مع رابطة الصحافيين الدبلوماسيين للحديث عما جاء في كتابه “الشمس لم تعد تشرق في الشرق”؛ كشف السفير السابق في كل من الجزائر ودمشق وبغداد وكابل عن ما أسمته بعض الطرائف، واشترط عدم نشر بعضها في حين سمح بنشر أخرى.
وفيما يخص بشار الأسد أكد باجولي إنه أساء التقدير بشأنه؛ إذ لم يكن يعتقد بأن لديه أي طموح سياسي، وذكر أن أحد معاونيه في دمشق أرسل له برقية تقول إن ثمة احتمالا أن يخلف بشار أخاه باسل الذي توفي عام 1994، وأن يصبح بذلك المرشح لخلافة والده حافظ الأسد.
لكن باجولي علق على ذلك بالقول “لا أعتقد بأن هذه الفرضية صحيحة، فهذا الشاب المنعزل لا يهمه سوى الطب”، مشيرا إلى أنه يعرف بشار جيدا، وأنه سأله من قبل إن كان مهتما بالسياسة فرد بالنفي، قائلا إنه لا يهتم سوى بالطب، وإنه يود الحصول على مقعد في إحدى الجامعات الفرنسية.
لكن أباه عبّر عن رفضه السماح له بالدراسة في باريس، وعندما وجد له باجولي مقعدا في جامعة بمدينة ليون رفض أباه إرساله إليها كذلك، ليتبين في ما بعد أن الحظر يشمل كل فرنسا.
وأضاف “عندما أصبح رئيساً للبلاد، قلت في نفسي هذا شاب مهذب للغاية ولطيف جدا، ولا يمكنه بثقافته العالية أن يقود سوريا بطريقة مستدامة، لكنني قللت من الإرادة القوية للعلويين في البقاء في السلطة، فهم يرفضون أن يعودوا عبيدا للسنّة مرة أخرى كما كانوا قبل الوصاية الفرنسية”.
في الواقع بشار قام بمثل ما قام به أبوه في 1982، عندما أباد آلاف السنة في حماه. وربما البشاعة، التي أظهرها بشار هي نوع من الانتقام من أخيه الراحل
وقال “في بداية الثورة في 2011 ـ 2012، عندما بدا أن السنة كان سيحققون انتصاراً، فكر العلويون أنهم سيكون مجبرين على العودة لجبالهم، وتساءلنا حينها، كيف يمكن تجنب مجزرة جديدة من سربرينتشا في البوسنة.وهذا يعبر إلى أي حد تغيرت الأمور الآن.
و اصاف: “في الواقع بشار قام بمثل ما قام به أبوه في 1982، عندما أباد آلاف السنة في حماه. وربما البشاعة، التي أظهرها بشار هي نوع من الانتقام من أخيه الراحل باسل، الذي كان أكثر ألقاً منه.وفي كل الحالات لو لم يصرخ بشار من بداية الانتفاضة الشعبية بأن هناك ذئاباً، فإن ذئاب عصبته ( يقصد العلويين) كانوا قد افترسوه”.
وبالنسبة لبوتفليقة  وبعد أن أثار باجولي غضب السلطة الجزائرية في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” مؤخرا، عندما هاجمها، وقال إن الرئيس بوتفليقة “على قيد الحياة اصطناعيا فقط”، فقد نقلت عنه “لونوفال أوبسارفاتير قوله “إنه يتمنى للرئيس حياة طويلة، مشيرا في المقابل إلى أن “تحنيط السلطة في الجزائر لا يخدم سوى بعض الجماعات” الانتهازية.
أرسلت لبوتفليقة سلة ضخمة من الشوكولاتة فرد بباقة ضخمة من الورود لم يكن ممكنا إدخالها لمكتبي
وكشف أنه “في المرة الأخيرة التي جاء فيها الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا لتلقي العلاج طلبت رؤيته ولم يسمح لي بذلك، فأرسلت له سلة ضخمة من الشوكولاتة؛ ورد في المقابل بباقة من الورود كانت كبيرة لدرجة أنه لم يكن بالإمكان إدخالها لمكتبي ( في الاستخبارات الخارجية الفرنسية)”.
وبالنسبة لترامب، يقول باجولي إن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند اتصل به بعد فوزه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ليهنئه فبادره ترامب قائلا “الاتفاق النووي مع إيران غباء”. فرد عليه هولاند قائلا “إذا أنا غبي”؟!.
وعلق باجولي على تلك الحادثة قائلا “الواقع أن كلام ترامب لا يساوي شيئا، إذ بسببه يشهد العالم اليوم انهيار العلاقات المتعددة بين الدول، وهو أمر مقلق للغاية”، على حد تعبيره.
==========================
 
كوميرسانت: روسيا ستردع إسرائيل في سوريا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/كوميرسانت-روسيا-ستردع-إسرائيل-في-سوري/
 
“وزارة الدفاع الروسية أعلنت ذنب إسرائيل”، عنوان مقال إيفان سافرونوف وماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول إجراءات روسية رادعة ردا على سلوك طياري إف 16 الذي أدى إلى إسقاط إيل 20.
وجاء في المقال: قدمت وزارة الدفاع الروسية رؤيتها لحادثة الطائرة “إيل 20، التي أسقطها الدفاع الجوي السوري الأسبوع الماضي. وألقي اللوم بصورة نهائية على سلاح الجو الإسرائيلي، الذي، وفقا للخبراء الروس، لم تكتف طائراته إف 16 بعدم التحذير من الضربات ضد البنية التحتية السورية، إنما واحتمت، عن عمد، بـ”إيل 20، فعرضتها لنيران أنظمة الدفاع الجوي السورية. حتى إن زيارة وفد عسكري إسرائيلي إلى موسكو لم تفد في تخفيف عواقب الحادث.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، علقت لـ” كوميرسانت” على تصريحات وزارة الدفاع الروسية، بدعوتها جيشي البلدين إلى “التصرف باتزان ومسؤولية وحكمة” من أجل الحفاظ على التنسيق في سوريا.
اسرائيل، لا تستبعد أن “تقطع (روسيا) أجنحتها” في سوريا، بإغلاق موسكو المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الإسرائيلية، أو التقييد الشديد لإمكانية القيام بعمليات عسكرية.
وفي الصدد، قال لـ”كوميرسانت “مصدر إسرائيلي مقرب من الدوائر العسكرية: “لم يعد مهما من على حق ومن مذنب. الأهم من ذلك، لهجة وزارة الدفاع، والإجراءات التي ستتخذها روسيا في سوريا”، مشيرا إلى أن هناك بين النخبة في البلاد من لا يزال لديه الثقة في إمكانية إقناع موسكو ببراءة إسرائيل.
وفي معرض تعليقه على إسقاط الطائرة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن “الرد سوف يهدف في المقام الأول إلى توفير مزيد من الأمن لقواتنا، ومنشآتنا في سوريا” و”سيلاحظ الجميع هذه الخطوات”.
ومن هذه التدابير، تزويد سوريا ببطاريات إس-300… إذا زودت سوريا بـ إس-300 فسيكون ذلك “سببا جديا لامتناع سلاح الجو الإسرائيلي عن مهاجمة سوريا”، وفقا لمصدر عسكري كبير “كوميرسانت”. ووفقا له: “سيتم تغطية المجال الجوي السوري … بـ “300”  الفعالة للغاية، ولتلافي احتمال حدوث أي طارئ، فإن وراء كل تقدير سوري سيقف ضباط روس. (روسيا اليوم)
==========================